
ليدخل بها البحر و هي تحرك نفسها تحاول أن تفلت منه
نور : اااح يا مجنون
آسر بصوت خافت : مجنون بيكي
ساعات مرت دون أن يشعروا بها يقذفوا بعضهم بالماء و صوت ضحكاتهم تملأ المكان
عادت إلى البيت بعد أن قضت أجمل يوم في حياتها
آسر بهمس : خلي بالك من نفسك
نور : و انت كمان
دخلت البيت لتجد أحمد عزام و أهله عندهم …
نور : هاي مساء الخير
ذهبت ناحية السلم تريد الصعود خلفهم ليأتيها صوت والدها
سليم : استني يا نور اقعدي شويا
نور : معلش يا بابا اصلي تعبانة اوي ..
سليم بفرحة : استني أحمد و أهله جايين عشان يطلبوا ايديكي
كان ينظر لها بهوس فكما يوجد مجنون ليلى يوجد مجنون نور و هو أحمد …
//////
ما زال بجانبها يحاول ايقاظها ليطمئن قلبه …
يسب و يلعن نفسه مئة مرة .. فهو السبب
الطبيب : ما تقلقش يا فاندم حتفوق الصبح عشان خدت ابرة مهدئة بسبب الانهيار اللي حصلها بس حتكون كويسة .. ممكن تمشي
عمر و هو ينظر لها بدموع لا يعلم سببها : مش متحرك من هنا غير لما تفوق و تسامحني …
مكث بجوارها طوال الليل نام و هو على الكرسي و رأسه على سريرها …
فتح عينيه بفزع ليطمئن انها بخير
أمسك هاتفه و اتصل بأخته
عمر : نور …
نور : حبيب قلبي انت فين من امبارح ما شوفتكش ..
عمر : انا في المستشفى …
نور بشهقة : مستشفى ليه ايه مالك فيك ايه
عمر : ما تخافيش انا كويس انا عند حد تعبان ..
نور : حد حد مين ؟؟
عمر : ممكن تجيلي محتاجلك
نور : اجيلك طبعا ابعتلي اسمها مسافة الطريق
ارتدت ملابس فوقها جاكيت طويل حتى لا يضايق آسر ابتسم بسعادة حينما وجدها هكذا
آسر : ما فيش جامعة النهاردة حنروح فين
نور ” مستشفى النور
آسر برعب ” ليه مالك ..
نور : لا عمر عايزني هناك انا كويسة
آسر : الحمد لله ان شاء الله دايما
وصلوا المستشفى نزلت أدارت وجهها تريد ان تطلب منه أن يأتي معها لتجده يفك الحزام و يأخذ المفتاح
نور : انت جاي معايا
آسر : طبعا اخاف يتخربطوا فيكي انتي و العلاج كل ما بدهم حد يتحسن و يجيبوكي ليه
نور بابتسامه : بتجيب الكلام ده منين
آسر : ماما قالتلي نافق تعيش
نور بشهقة : بقى كدة امشي من هنا مش عايزاك
أمسك بيدها و سار بجوارها ثم قال : اسلمك لعمر بايدي و انزل
وصلوا إليه
آسر : لقينا بسرعة ياريتنا توهنا…
نور بضحك : بس
احتضنها بقوة و دموعه تغرق وجهه
نور بقلق و استغراب : مين الحد اللي عامل فيك كدة..
روى لها عمر كل شئ من البداية
نور بصدمة : انت يا عمر تعمل كدة …
عمر ببكاء اقوى : مش عارف ازاي مش عارف ليه هيا و ليه حصلي كدة بعد اما عملتلها كدة عمري ما خدت وحدة غصب عمري ما كنت عايز حاجة زيها او خايف على حاجة زيها لم قالتلي مش جاية الشركة كنت حاموت
آسر : علشان بتحبها
حدق عمر بعينيه ينظر لآسر باستغراب فهو لم يتوقع ان يكون قد وقع في غرامها
آسر : بحبها …
آسر : لما تكون خايف على حد اوي و لما يغيب بتحس انه روحك ضايعة لما تشتاقله و هو معاك
لما تحس نفسك حد تاني و انت معاه مختلف تماما
لما ضحكته لمسته ما تفارقش خيالك
لما يبقى الموت أهون من انه يسيبك ده هو الحب أجمل إحساس اتوجد جوانا الرعشة اللي بتصيبك وقت ما يلمسك نفضة قلبك و انت جمبه …
عمر بابتسامه : ده انت شاعر بقى
نظرت له بصدمة هيا الأخرى : فقد ايقنت انها أحبته فقد شعرت بكل الكلام الذي قاله
نور : احم اللي يسمعك يقول حبيب
عمر : فعلا ما يقولش الكلام ده غير حد واقع و اوي
آسر بتنهيدة ” بس واقع قول عاشق كل مجنون …
عمر : هيا مين قريبتك …
نظر لها نظرة خاطفة ثم اخفض رأسه يهرب من السؤال
عمر : صحيح عملتي ايه ما أحمد امبارح
نظرت لآسر بقلق تريد تغيير الموضوع ليكمل عمر كلامه و يقلب الموازين ..
عمر : انا قولتله ما يتقدمش يستنى اتكلم معاكي و امهدلك بس هو ما صبرش
آسر ” ….
٤
# يتبع