منوعات

بقلم هناء النمر

دموع ممنوعة ……………..الفصل الثالث عشر

تانى يوم ، استيقظ عادل مصابا بصداع شديد بعدما قضى معظم ليلته يفكر فيما حدث بينهما ، بدأ يعترف لنفسه انه يريدها ، أرادها من قبل ، وأرادها بشدة ليلة أمس مازال يريدها ، تدايق جدا عندما علمت علاقته بأخرى رغم انها لم تقولها مباشرة ، ولم يتحدث معها فى الامر ليتأكد ، يقلقه رد فعلها على الأمر ، لكن ما حدث أمس أكد له أنها تريده هى الأخرى، لكن لماذا لم تعطى بادرة ، وعاد يسأل نفسه ، لماذا تطلب منها البادرة أولا ، وأن فعلت ستقبل ، هل ستتخلى عن ميس وتنهى هذا الموضوع
كان متخيلا أن الأمر سيستمر بينهما بسيطا كما بدأ ، خاصة عندما أعطته بادرة أنها لا تريده هى الأخرى ، فاعتقد أن الموضوع سينتهي بسرعة بدون اى تعقيد ويعود لحياته التى أرادها ،
نهض من السرير واتجه لباب الغرفة الأخرى ولكنه عاد ادراجه مرة أخرى وقرر تركها نائمة ، اتجه للحمام ، اغتسل وارتدى ملابسه ، لكن هذه المرة اتجه بالفعل لغرفتها لأنه يعلم أن اليوم عودتها من اجازتها ، وطرق الباب لكن بدون مجيب ، فتح الباب وبحث عنها ولم يجدها ، أين ذهبت ، هل خرجت قبل أن يستيقظ حتى لا تقابله بعدما حدث أمس ،
أمسك بهاتفه وقبل أن يتصل بها وجد الهاتف يرن وكانت هى المتصل ،

… ايوة ، يافريدة …

…. صحى النوم ، قولت اصحيك لتروح عليك نومة …

…أنتى فين اصلا ؟

.،فى المكتب …

..بدرى كدة …

…كان فى حاجات لازم اخلصها قبل ما أروح الشغل ، انتى ناسى أن كان فاضل لسة حاجات كتير امبارح مخلصتهاش وبعدين انا خارجة الساعة 7 ، مش بدرى اوى يعنى ..

…طيب خلاص ، انا خلاص خارج ، انتى هتيجى امتى …

… معرفش لسة …

… بس احنا اتفقنا على ميعاد الغدا …

..هحاول أن شاء الله …

…تمام ، هبقى اكلمك تانى …

…اوكى ، باى …

فى مكتب فريدة بعدما اغلقت الهاتف مع عادل ، كانت ريهام ورشا معها فى المكتب يتحدثون ،
قالت ريهام

…برده كلمتيه ، مكانش لازم يعنى …

ردت رشا
…بس ياريهام اسكتى ، كان لازم تكلمه ، تخيلى كدة أما يصحى وميلاقيهاش ، مش بذمتك الحساسية هتزيد بينهم بسبب الموقف ده ويمكن ميتكلموش مع بعض فترة وابقى قابلينى بقى ….

…ياسلام ، وانت عايزاهم يتكلموا ليه بقى ان شاء الله ، امبارح كانت بوسة ، بكرة بوسة وحضن ، وبعده الله واعلم ايه اللى هيحصل بقى …

عند هذه اللحظة التفتت فريدة وقد لمس الكلام شئ داخلها وكأنها كانت تفكر فى ذلك فعلا

…ريهام ، ايه اللى بتقوليه ده …

…انا آسفة يافريدة ، متزعليش ، بس كلامها معناه كدة ، استفزتنى ….

ردت رشا بعصبية …استنوا انتو الاتنين بقى ، هو فى ايه ؟ ايه المشكلة يعنى لو حصل ؟

…هو ايه يارشا ، ايه اللى انت بتقوليه ده؟

…إيه يافريدة ، بقول الحق ، انا دايما كنت بحاول أخد بالى من كلامى عشان مزعلكيش لأننا أصحاب وبنشتغل مع بعض من سنين بس كفاية كدة ، هقولك اللى عندى ورزقى على الله ..

…إيه يارشا ، ما تتكلمى عدل …

…والله ، وانتى شايفانى بتكلم عوج ياست ريهام اسمعى يافريدة ، انتى شايفة نفسك ، شايفة انتى واقفة فين ، انتى داخلة 27 سنة ولسة حتى مبدأتيش حياتك ، ده انتى زعلتى من بوسة ، هتحبى امتى وتتجوزى بجد امتى وهتخلفى امتى ، امتى هتحسى بحضن وأمان راجل ، امتى هتسمعى كلمة ماما …

اتجهت فريدة وهى مبتسمة وقالت ساخرة
…وهو حضن الراجل أمان برده ….

اتجهت رشا ناحيتها وجلست على الكرسى المقابل لها وقالت
…كلهم كدة ، رجالة زى كل الرجالة اللى قابلتيهم فى حياتك ، فيهم عيوب الدنيا بس مبنقدرش نستغنى عنهم ، ولا هم كمان ، وأنا قدامك أهو ، وريهام كمان ، اجوازنا فيهم عيوب الدنيا ….

ردت ريهام …اتكلمى عن نفسك انتى بس …

…عنى وعنك وعن كل ست ، وياستى متزعليش ، جوزى انا ، بيعرف ستات وبيكلم على الفيس ، وياما جيتلكم واشتكيت وانا بعيط كمان ، أوقات كتير بكون مفتقدة إحساس الأمان معاه ، حاسة أن بكرة ممكن يسيبنى لو واحدة منهم دخلتله صح ، بس هعمل ايه ، عندى بنتين ومحتاحين ابوهم زى ماهم محتاجنى وزى كمان ما انا محتاجاه ، ولازم أعيش. …

…والمفروض أن انا أعيش زيك ….

..،لأ طبعا ، انا متأكدة ان انتى عمرك ما هتعيشى زييى ، ولو انتى فى نفس موقفى هتفضلى الانفصال ، شخصيتك كدة ،
بصى يافريدة ، خلينا نحلل الوضع اللى انتى فيه دلوقتى وبصراحة ، وشرطتين تحت بصراحة دى ، معايا للأخر …

…معاكى ياستى ، عايزة تقولى ايه ؟

…دلوقتى انتى متجوزة وعايشة معاه في بيته وفى اوضة نومه وبتناموا كمان على نفس السرير ، صح ؟
…صح ..

…يعنى اتحسبت عليكى جوازة فعلية ادام الناس ، وكمان ادام نفسك ، وإلا مكنتيش تبقى متأثرة كدة …
سكتت فريدة ولم ترد ، أكملت رشا

… قلنا هنتكلم بصراحة ، صح ولا لا …

ردت ريهام بعدما رأت تأثر فريدة بكلام رشا

..براحة شوية يارشا …

…استنى انتى ياريهام لو سمحتى ، صح يافريدة ولا لأ …

…صح يارشا …

…تمام ، الاعتراف اول خطوة صحيحة للعلاج …

…يعنى إيه ؟

..يعنى تشوفى انتى عايزة ايه ياريسة ، دلوقتى انتى لو كملتى اللى انتى ناوية عليه من ناحية اهله ، بيتهيئلى صعب انه يسامحك ، يبقى هتتطلقوا ، ونقول مثلا انك هتحاولى تبدأى من جديد ، حب وارتباط وجواز ، تفتكرى بشخصيتك وطريقتك دى ، هتعملى الموضوع ده فى قد ايه ….

لم ترد فريدة

…اقولك انا ، هتاخدى من 3 ل 5 سنين ، صح ،
حلينى بقى لحد ما ربنا يفكها معاكى ، واللى هتتجوزيه هيطلع كويس ولا هيدخل البلاك ليست بتاعتك ، ، وممكن يكون فى حل تانى ، وكل الشواهد بتقول أن هو الأمثل …

…اللى هو ايه …

…انك تتمى جوازك بعادل …

…إيه …

…من غير ايه ، انتى بنفسك اعترفتى انك مشدوداله، وهو كمان نفس النظام ، يبقى ايه المشكلة …

هنا رن هاتف المكتب ، قالت ريهام

…الشغل هيبدأ ، انا هروح أرد ، وانتى يافريدة روحى استلمى شغلك وسيبك من البت الهبلة أم كلام ماسخ دى …
ثم خرجت وأغلقت الباب

…اسمعينى كويس يافريدة ، كدة كدة الجوازة دى اتحسبت عليكى ، عيشى يافيري ، حبى وعيشى، ومبقولكيش كنسلى اللى انتى ناوية عليه ، لكن متخليهوش يكون حيطة بينك وبين حياتك ، ويمكن يحصل حمل …

…حمل …

…أه ، حمل ، ايه يعنى ، انا متأكدة انه هيخلى حياتك جنة وهيبيضلك السواد الموجود جواكى ،ويمكن بسببه عادل يسامحك …

…طيب يافالحة ، انتى سهلتى كل الأمور ، لكن فى حاجة واحدة هى اللى هتكسر السيناريو اللى انتى رسمتيه ده ، أن عادل مرتبط ، بيحب ، متفق مع واحدة تانية على الجواز بعد ما يطلقنى. ..

…وكان برده متفق معاها على الجواز قبل ما يطلق بنت عمه …

…تقصدى ايه …

…أقصد أن شكلها بنت مش مظبوطة، كانت مقضياها مع واحد متجوز ومستنياه يطلق ، ولما طلق ، برده متجوزهاش، وراح اتجوز واحدة تانية ، وبرده مستنياه لما يطلق التانية ، انتى مش شايفة أن الموضوع كدة مش مبلوع …

…تقصدى انهم متصاحبين ، عشان كدة هى مش قادرة تسيبه …

…معتقدش، المفروض أنك عرفتى عادل ، تفكرى انه من النوع اللى يصاحب ، يزنى يعنى ، لأ ،
الموضوع فيه إن ، وكأن كمان ، يومين وهجبلك الخبر اليقين ، وبعدين ياحلوة ، لو هو بيحبها كدة ، متجوزهاش اول ما طلق ليه ؟ موقفش قدام اهله ورفض جوازه منك عشانها ليه ، الموضوع ده مايع ، هيطلع فشنك فى الآخر ، اسألينى انا ، ده انا بقيت خبرة في الحاجات دى ، بسبب الل بيحصلى مع جوزى ، بس سيبك ، الأهم دلوقتى انك تفكرى فى كلامى كويس ، ومش بس كدة ، لو عادل حاول يقربلك متصديش وتركبى الوش الخشب يافريدة ، حتى لو مفيش حاجة هتم بينكم ، اديله ريق حلو ، افتحى الحنفية شوية ، اوعدينى يافريدة ، متضيعيش عمرك فى الفاضى …

…مقدرش اوعدك بأى حاجة ، مقدرش احط نفسى فى موقف زى ده ، دكة احتياطى لرجل مرتبط بحد تانى غير لما اتأكد الأول ، بس اللى اقدر اوعدك بيه أنى هفكر فى الموضوع …

…تمام كدة ، ده يكفينى اوى دلوقتى وعموما بداية كويسة ، قومى بقى عشان متتأخريش وبعدين يحلها ربنا …

بالفعل استلمت فريدة عملها ، وقضت يومها كما اعتادت هناك ، لم يزد عليه غير مباركة كل من يقابلها بالزواج ، لكن فى كل فواصل المواقف يعود عقلها فى التفكير فى ذكرى معه وما حدث ليلة أمس وربطها بكلام رشا اليوم ،،
بعدها عادت لتكمل عملها فى المكتب ، كما اعتادت ممارسة أحداث يومها قبل الزواج ، وحاولت قدر ما تستطيع أن تنهى عملها قبل الخامسة ، حتى توفى بوعدها له حول موعد الغداء

انت في الصفحة 13 من 15 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
10

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل