منوعات

بقلم شيماء فرح الجزء الثاني

هشام :قرارتهم إللى هى ان تقدير الطلبه بيتحدد على شراء المجلدات والكتب بتاعتهم مش على درجات الامتحان بمعنى أن الدكتور او المعيد بينشر كتاب لمادته وبيلصق باخره استماره لو الطالب ماشتراش الكتاب وارفقها بورقة الاجابه حتى لو مجاوب الاسئله
كلها اجابه صحيحه يشيل الماده تفتكر ياسيادة المستشار ده العدل
كمال :لا طبعا مش عدل يعنى مجهود الطالب طول السنه يروح علشان تمن كتاب ممكن مايكونش معاه تمنه ..برافو عليكى يابنتى اكيد ليك حق تفتخر بيها
شعر هشام بالسعادة لانه استطاع الأخذ بحق ابنته كلام كمال عن ارائها
اما شادن فلم يروق لها الحديث ولن تتخلى عن ارائها سواء التى أثنى عليها سيادة المستشار أو غيرها وستظل دائما وابدا الفتاة الثائرة على الظلم
هدئ سليم ووالدته بعد ثناء والده على فعلة شادن وأصدقائها ورجوع الهدوء للحوار بعد أن آحتد من كمال وتقبله هشام بالأدب والإحترام
عاد الحديث عن الخطبه وتم الإتفاق وقراءة الفاتحه
باركت العائلتان لعضهما وللعروسان
سليم:احنا هنسيب معاد الخطوبه مفتوح علشان حجز القاعه
هشام وهو ينظر لزوجته وابنته :أعتقد كده أحسن وتكون كمان شادن ومامتها جهزوا نفسهم
نادية :ان شاء الله تلاقوا حجز قريب
سليم:بعد اذن حضرتك اجى بكرة اخد شادن ونشوف القاعات
هشام:لو مناسب لشادن مافيش مانع
شادن:أيوة مافيش عندى محاضرات مهمه بكره
سليم :خلاص بكره ان شاء الله همر عندك الساعه عشره صباحا نفطر مع بعض ونشوف القاعات
هشام بمداعبة:ماشى ياسليم ولو ان انت استأذنت تشوفوا القاعات مش على فطار ها
سليم بابتسامه هادئة :معلش يادكتور عديهالى المره دى
ضحك الجميع ولكن كل بداخله غير مايظهره فسليم لم يجعل ميعاد الخطبة غير محدد للسبب الذى قاله عن حجز القاعه فسواء هو أو والده لديهم من العلاقات ما يجعلهم يوفروا الحجز بما حددوا وليس العكس وإنما أراد تنفيذ رغبة والده بتقديم براءة شادن
اما شادن فوافقت على الخروج حتى تخبر سليم انها لن ترجع عن قرارتها وارائها ولن تغير من طريقة حياتها من أجل أى انسان وستترك له حرية الاختيار بعدها
انتهت الزيارة وتنهدت شاهيناز انها مرت بسلام ولم تعجب مطلقا بطريقة المستشار كمال وزاد شكها عن اتمام هذه الزيجه
&&&ماذا سيحدث غدا وهل سيتقبل سليم شادن على حالها ويكمل الزواج ؟

&&&&ماتنسوش عاوزة اعرف أرائكم وتوقعاتكمالفصل السابع/
فى الصباح وفى تمام العاشرة صباحا صف سليم سيارته أمام العقار المقيم به هشام الجمال وأسرته وقتها فقط تذكر انه لم يحصل على رقم هاتف شادن حتى يبلغها أنه بانتظارها فقرر أن يحادث والدها ويبلغه فأمسك بهاتفه وضغط على زر الإتصال وانتظر الرد
هشام /سلام عليكم
سليم :وعليكم السلام اسف على ازعاج حضرتك دكتور هشام
هشام/لا ياابنى ولا يهمك
سليم /كنت عاوز أبلغ شادن انى وصلت تحت العمارة
هشام /تمام هى جاهزة طيب اتفضل اطلع شويه
سليم /لا متشكر جدا علشان نلحق وقتنا
هشام/حاضر هى نازله علطول
سليم /انا فى انتظارها براحتها ..مع السلامه
هشام /سلام
اغلق الخط ونظر هشام لشادن ليتأكد من استعدادها وبالفعل كانت مستعدة تبادلت السلام مع والداها واستقلت المصعد إلى الدور الأرضى وجدته ينتظرها واقفا أمام سيارته لن تنكر انه وسيم جذاب له طله رجوليه وهيبه طاغيه
اما سليم فبمجرد ما نظر لها وجد نبضات قلبه تتلاطم كالامواج فهى جميله ناعمه بريئه كالأطفال خاصة وهى ترتدى تلك الملابس الرياضيه فهى ارتدت بنطال من خامة الجينز بلون السماء وقميص قطنى من اللون الوردى مع حذاء رياضى مزيج من اللونين الوردى والابيض ونظارة شمسيه من اللون الأبيض
سليم:صباح الجمال والرقه ايه القمر ده
خجلت شادن من كلماته وانصبغت بشرتها الحليبيه باللون الأحمر مما زادها جمالا
سليم :ايه القمر خجول كده اومال فين البنت القوية بتاعة المظاهرات والاعتصامات
شادن:قوية بس بتكسف عادى يعنى
سليم:حد يتكسف من خطيبه
شادن:اه عادى
سليم:هههههه لا ده واضح انك مكسوفه اوى
لم تستطع شادن الرد حيث انتبهت لاهتزاز هاتفها معلنا عن رساله نصيه وعندما قرأت محتواها اضطرب جسدها وزادت دقات قلبها..نعم هى من مؤيد ومحتواها (والله ياشادن لو فكر يمسك ايدك لهيكون يومك مش معدى واه صحيح أياكى تضحكى قدامه لما اشوف عندك هيوصلك لحد فين )
أغلقت الرساله وضمت الهاتف ناحية قلبها وكادت تطير من السعادة لاتعلم لما فعلت هذا التصرف التلقائي ولكنها فعلته دون شعور وكأن قلبها هو من حرك يدها ورسم الابتسامه على شفاها
انتبه سليم لهذه التعابير على وجهها وود ان يعلم سببها
سليم:خير حبيبتى جالك خبر حلو
شادن بارتباك:هاااااا ..لا عادى ده زملاتى بيبلغونى بمعاد مظاهرة بكره
ذعر سليم مما قالت شادن واوقف السيارة بجانب الطريق
شادن:ايه وقفت ليه
سليم:مظاهرة ايه ياشادن إللى هتعمليها بكره
بالطبع لم يكن بالغد اى مظاهرات لكن شادن اثارت ان تقول له هكذا حتى يتثنى لها ان ترى ردة فعله وبالفعل أظهرها بقوة
شادن:هنعمل مظاهرة لكن ماتقلقش سلمية لان الدكاترة مصممين على قرارهم
سليم:والمظاهرة السلمية تتقلب لعنف وشغب والاقيكى فى المديريه وبعدها على النيابه صح
شادن ببرود:لا ان شاء الله مايحصلش حاجه
سليم:وان حصل ياشادن هيكون موقفى ايه هحجزك ؟
شادن:ده السؤال إللى انا سألته وانت معرفتش تجاوب عليه ..تفتكر ياسليم هتعمل ايه
سليم:اكيد مش هخالف ضميرى المهنى ولو أنتى مدانه هحجزك
شادن:ومش هتأمن بأنى على حق حتى لو أنا قولتلك انهم بيتهمونى بالباطل
سليم:هصدق الدلائل لو دليلك قوى هصدقك
شادن :وأنا كلمتى مش هتكون ثقه بالنسبه ليك
سليم:مايمكن بتقولى كده علشان تبرأى نفسك
لم تستطع شادن النقاش أكثر من ذلك مع سليم فقد كونت قرار حاسم ولا رجعة به علمت بداخلها ان سليم لم يكن للحظه الشخصيه المناسبه لها ولا تتفق مع شخصيتها ووجب عليها المواجهه
شادن:على فكرة ياسليم مافيش بكره مظاهرة ولا حاجه الرساله كانت رساله عاديه ضحكتنى بس لكن احب اعرفك انى لا يمكن اتغير وان وقت ماهقرر اقف قدام الظلم مهما كان مش هعمل حساب لأى حد حتى ولو كان الحد ده جوزى إللى يهمه مركزه اكتر من ثقته بمراته أو خطيبته
سليم:يعنى لو مستقبلى العملى واقف على تغيير رأيك فى موضوع او الاحتفاظ برأيك لنفسك هتختارى تعبرى عن رأيك
شادن :اكيد طبعا
سليم :بس دى أنانيه منك
شادن:لو انا أنانيه ماكنتش حاربت الظلم مع انى معايا تمن الكتاب وكل همى كان زملاتى إللى ميقدروش يشتروا الكتاب
سليم:ده كلام شعارات وحماسة شباب
شادن:بيتهيألى احنا الإتنين مش مناسبين لبعض ربنا يوفقك مع انسانه غيرى
سليم: شادن انا حبيتك وبلاش اختلاف فى الرأى يخسرك الحب ده
شادن:صدقنى انا بحترم حبك وبحترمك ومش هقدر أخدعك مش قادرة ابادلك نفس الشعور اعذرنى
حزن سليم بشدة من حديث شادن فهو ليس بطفل حتى توافق عليه ثم تضعه باختبار وبعدها ترفضه بهذه الطريقه وبدأ يظهر عليه الغضب وبرزت عروقه وتطاير الشرر من عيناه ..لدرجه ارعبت شادن وجعلتها تضع يدها على فتح باب السيارة ولكن غضبه اعماه وجذبها من ذراعها
سليم بعصبيه:أستنى هنا انتى رايحه فين انا ليا كلام مع باباكى مش كلام أطفال هو
شادن بصراخ:اوعى كده سيب ايدى
ظل سليم ممسكا بذراعها محدثا به علامات من شدة ضغطه عليه ولم ينتبه لتلك العيون المراقبه والتى ماان وجدت الموقف آحتد بينهم الا وأتى وقام بفتح الباب المجاور لشادن وانحنى بجسده لنزع يدها من قبضة الاخر وانزلها
سليم معترضا:انت مين وازاى تتجرأ وتعمل كده
مؤيد:اشششس ولا كلمه ثم التفت لشادن واكمل وانتى روحى استنينى فى عربيتى وقبل أن تعترض صرخ بها هو الاخر يلااا
ذهبت شادن مسرعه إلى سيارته الواقفه خلف سيارة سليم
سليم:انت متعرفش انا مين وبصفتك ايه بتتدخل بينى وبين خطيبتى
مؤيد:لا عارف انك سليم الأعصر وبصفتى ايه ده هتعرفه بعدين ..ثم أشار له بيده بمعنى سلام
ذهب مؤيد إلى سيارته تاركا سليم مصدوما مما حدث وربما كانت صدمته هى ماسهلت مهمة مؤيد فى أخذها بهدوء
استقل مؤيد سيارته وجلس بمقعد السائق وشادن بالمقعد المجاور وحالتها سيئة لأقصى درجه فما تعرضت له لم تكن تتوقعه من شخص هادئ مثل سليم
ولكن من الواضح انها أصبحت لاتستطيع الحكم بطريقه صحيحه
مؤيد:اهدى خلاص مافيش حاجه انا هوصلك للبيت
شادن:أنا خوفت منه اوى
مؤيد وهو يربت فوق شعرها:ماتخافيش انا معاكى وعمرى ماهسمح لحاجه تأذيكى
نظرت له شادن بامتنان وشكرته على مساندته لها
مؤيد :هو انفعل عليكى كده ليه هو شاف الرساله
شادن:لأ علشان انا قولتله اننا مش هننفع لبعض
مؤيد وقد ظهر على ملامحه الفرحه :نعم قولتيله ايه
شادن:قولتله احنا مش هننفع لبعض
مؤيد وهو يقلد صوتها:وده ليه ماكان خطيبى وهبلغ خطيبى فجأه كده رميتى الراجل
شادن بعناد:تصدق انا صح غلطانه رجعنى لسليم حبيبى اقوله حقك عليا
مؤيد:سليم ايه ياماما حبيبك حبك برص ياشادن على الله شوفى على الله تقولى على أى حد غيرى حبيبك فاهمه
شادن وقلبها يرقص فرحا وللحظه تناست ماحدث معها منذ قليل:لا طبعا مش فاهمه واوعى خيالك يصورلك انى رفضت سليم وهوافق عليك
مؤيد:خيالى يصورلى..انتى خلاص وافقتى عليا
شادن:هههههه ده فى خيالك
مؤيد:ماانتى خيالى واخدتى عقلى واحتليتى قلبى
خجلت شادن من حديثه بالرغم من فرحتها به فمن منا لم تتمنى هذا الرجل الذى يحتل قلبها بالقوة ويفرض حبه عليها من يكون حمايتها من ماتحمله الأيام لها فمن اول معرفتها به وهو يحميها ويحافظ عليها أصر على حبه لها رغم عنادها الذى اوشك بها على خسارته
من منا لم تتمنى قلب مؤيد يسكن قلب كل رجل
لم تشعر شادن أنهم وصلا إلى العقار الذى تقطن به الا عندما نبهها مؤيد
مؤيد:على فكرة احنا وصلنا
شادن:شكرا على كل إللى عملته علشانى
مؤيد:متشكرنيش حافظى على قلبى إللى حبك ..أنا هكرر طلبى لوالدك بالارتباط بيكى موافقه
انصبغت وجنتاها بلون الكرز الأحمر وهزت برأسها دليلا على الموافقه ثم اختفت من أمامه فى لمح البصر
صعدت شادن إلى منزلها وقلبها لم تسعه الفرحه ولكن ماان خطت بقدمها داخل المنزل الا ووجدت سليم يجالس والداها وجميعهم بانتظارها
كادت شادن أن تصفعه بشئ ولكن استطاعت السيطرة على أعصابها حتى تفاجأت بسؤال والدها
هشام :مين إللى آخدك من خطيبك ياشادن
شادن بعصبيه:لااا ثوانى يابابى من فضلك اسألنى السؤال بطريقه صح اسألنى مين إللى انقذك من الإنسان إللى ااتمنته عليكى ياشادن
هشام :يعنى ايه سليم اذاكى او اتعدى عليكى بأى شكل غير مقبول
شادن وهى تشير إلى العلامات بذراعها :ايه رأى حضرتك يابابى وحضرتك يامامى

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
12

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل