
بناتنا …..القبايل كلها تتجمع معانا ونهجم كلنا بالذئاب ودى حاجة عمرها ماحصلت اننا نستخ الذئاب فى معاركنا ضد اى حد……خبر عهد ال وصل للجبّانة…..فحبوا يأمنوا نفسهم ..فطلب زعيمهم ايد سلمى بنتى لابنه أدهم..فى البداية رفضت ….لكن لما قال لىان ثمن الافقة هو سلام بينهم وبينا…ضغطت ع بنتى سلمى علشان توافق وحددنا عد العرس …….قبل العرس بأسبوع…وصل الواحة عندنا شاب غريب ضل طريقه فى الصحرا……وع الرغم انه مكنش من عندنا الا ان كل أخلاقه كانت شبهنا جدا …عزمنا عليه يقعد عندنا لحد عد العرس…وطبعا حصل اللى كان غير متوقع ……سلمى بنتى اتسحرت بيه وهربت معاه ليلة العرس……طبعا لما الجبّانة وصلهم خبر
هروب العروس …..جن جنونهم وهجا علينا أشرس هجوم عرفته أرض الذئاب ..الهجوم ده انا فقدت فيه عينه اليسرى وفقدت فيه ابنى الاصغر أيمن …..)))قالها الشيخ بصوت مخنوق وبدأت تع عيناه لِما تذكره…ولكنه مسح وعه بيدين مرتعشتين من أثر الن…….ثم أكمل حديثه…(((بعدها بأسبوعين واحنا لسة بنفوق من اللى حصل…حضرت للواحة عرافة كفيفة ، منعرفهاش قبل كده وبدأت تلف فى كل مكان فى الواحة وهى بتنادي….((( بنت الغريب ، أميرة أرض الذئاب هى اللى هتوحد القبايل من جديد وتعيد مجد الأجداد …….)))..(((ساعتها انا الوحيد اللى فهمت انها بتتكلم عن بنت بنتى سلمى ……..فكنت لازم اسرب خبر ها علشان أحميها هى ونسلها من
الجبّانة….))))قاطعه أحمد ….((بس انت ياشيخنا عارف ان القبايل تراجعت عن العهد بعد هروب سلمى وبعد اللى لحق بينا….)))اسرع س مجيبا……(((ودى مهمتى ياوالدى…اخد فرساننا واجوب أرض الذئاب علشان أجدد عهد ال…..)))قاطعه الشيخ …(((بس بسرعة ياس …أميرتنا عندهم …..والوقت مش معانا ..وأدهم اكيد لسة عايز من سلمى فى بنتها…….))): انطلق س ومعه بقية فرسان واحة أرض الذئاب فى رحلة عاجلة ومهمة صعبة لتوحيد كلمة قبايل أرض الذئاب مرة ثانية…..انطلق مسرعا كى يستطيع انقاذ أميرة أرض الذئاب …..كان س مشهور بين هذه القبائل بأنه قوى البنية عزيز النفس صادق الحديث …مما جعل القبائل تفتح أبوابها له عنا ذهب إليهم……فأخذ يجول بين القبائل يقنع
سادتها بتجديد عهد ال لتحقيق النبوءة والتخلص من الجبّانة …استمر كلما بلغ قبيلة استطاع اقناع زعماءها بحجته ورجاحة عقله وسيرته الطيبة …….حتى وصل لآخر قبيلة والتى كانت الأكثر قربا للجبّانة….فما إن بدأ س التحدث لزعيمها …حتى قاطعه قائلا(((أنا عارف انت جاى ليه ياس …..الأخبار وصلتني قبلكم ..وعلشان أقصر عليك …..)))وابتسم ابتسامة ماكرة وهو ينظر له وأكمل حديثه …(((مش هتحالف معاكم ضد الجبانة..الا بشرط واحد)))اجابه س مستفهما …(((شرط إيه!!!!)))أكمل الرجل حديثه …(((زى ماانت عارف احنا أقرب قبيلة للجبانة وتحالفنا معاكم ممكن يضرنا ….علشان كده مفيش تحالف الا بمصاهرة….)))رد س …(((مصاهرة ازاى….؟؟؟)))اجابه الرجل …(((تتجوز بنتى يا س……..)))احمر وجه س ا ورد قائلا…(((انت
مش عارف أنى متزوج أميرة أرض الذئاب))): رد الرجل متناسيا قوانين أرض الذئاب..(((وماله هو ده يمنع …ما احنا لو مااتحلفناش معاكم …..مش هيكون فيه أميرة ولا هيبقى فيه أرض الذئاب اساسا…)))……استشاط س ا من كلام …واقترب منه ليجذبه بقوة من ذراعه قائلا..(((دلوقتى عرفت الجبانة ازاى كانوا بيعرفوا اخبارنا …ودايما بيفرقوا بيننا …)))جذب الرجل ذراعه من س ….((( روح شوف حد غير قبيلتى يتحالف معاكم …وورينى ازاى هتنتصر ع الجبانة من غير قبيلتى…كفاية كده عليكم الزعامة ياحفيد غانم…..)))…تركه س وانصرف مع فرسانه…..عائدا إلى واحة أرض الذئاب بعا استطاع ان يجمع معظم القبائل ويجدد عهد ال ….عاد ساام وبدأ الاستعداد لمهاجمة الجبّانة
خصوصا وقد وصل لهم خبر ان أدهم زعيم الجبانة قد أشاع خبر زواجه من أميرة أرض الذئاب خلال يومين غير آبهاً بتحالف القبايل وتجديد عهد ال ……تحركت القبائل كلها تحت زعامة س الذى أصر ان يبقى هو وفرسانه فى نهاية الركب دون أن يفصح عن السبب …متجهيين جميعا نحو الجبانة ….كانت أرض الجبّانة مرتفعة كهضبة ..ممايجعل من الصعب ع اى فرسان اختراقها… وكان دخل الوحيد لها من ناحية القبيلة تمردة التى اعلنت انضمامها للجبّانة…لذلك ما ان بلغت القبايل هضبة الجبانة حتى امطروهم بالسهام ….فتفرق الجميع وبدأت معركة غير متكافئة بين من هم أعلى الهضبة ومن هم اسفلها…..استمر النزال قليلا دون
أن تظهر فرقة س …وما ان كادت الجبّانة تنتصر والجميع يتقهقر حتى لاح من بعيد فرسان أرض الذئاب يتقهم س ع فرسته تمردة شاردة ويحاوطهم مئة من الذئاب الشرسة التى جاءت ركضا معهم تعوى عواءاا يصل عنان السماء…..فما ان رأى الجبانة شهد …حتى نزلوا هاربين ليحتا بمنازلهم اً من هجوم الذئاب روَضة الخاضعة لس وفرسانه ……شق س وحوله الذئاب أرض الجبّانة بحثا عن سلمى حتى وصل لمنزل أدهم التى احتُبست فيه مقيدة …..والتى شعرت بالاطمئنان عنا سمعت صوت س وهو يصيح …(((اليوم تحقيق النبوءة وتوحيد قبايل أرض الذئاب لإنقاذ بنت الغريب ، حفيدة الشيخ غانم ،أميرة أرض الذئاب …))واقتحم نزل
وجذبها بقوة ثم خرج بها امام الجبانة الذين اختبأوا فى منازلهم ا من هجوم الذئاب….وفك قيدها ورفعها ع شاردة خلفه …..ثم صاح فى الجميع …((يا أهل الجبّانة اقيا تحية الأميرة…أميرة أرض الذئاب..علشان نسيبكم آمنين……. )))فخفض الجميع أعينهم أمامها تحية لها وخرجت عزيزة خلف س ع شاردة التى اخذت تركض بهما عائدينالى واحة ارض الذئابوات قلب سلمى تكاد تكون مسعة فكأنما الزمن توقف بها وتحولت الى أميرة من أميرات الروايات تجلس خلف فارسها غوار…….اما أدهم فقد اختبأ فور هجوم الفرسان ولم يظهر ع مدار النزال ولكن فرسان الواحة امسكوا بيه واحضروه مقيدا لينال عقابه امام الشيخ غانم ومعه وزعيم القبيلة تمردة
……عادت القبائل تحت قيادة س منتصرة بعد أن توحدت وجددت عهد ال وحققت النبوءة……..وما ان بلغ س والفرسان واحة أرض الذئاب..حتى اسرع ومعه سلمى لمقابلة الشيخ غانم فى قاعة النزال التى اجتمع بها كبراء القبيلة فى انتظار الفرسان ….وما ان دخلت سلمى حتى وقف الشيخ لاستقابلها فرحا برجوعها……ولأول مرة منذ ان حضرت إلى أرض الذئاب يحتضنها بقوة معلنا امام الجميع انه عفا عن امهاوعن الغريب ……بعد أن خاطبته قائلة…((انا رجعت ارضى ياجدى……)))ثم اجلسها ع يمينه كعتاد ليحتفل بها وبرجوعها…فقالت له..(((انا سعيدة بوجودى وسطكم….بس انا قلقانة وة ع امى جدا ……)))فابتسم لها الشيخ وأشار لحارس الباب الذى فتحه لتدخل منه سة
ام سلمى وسط نظرات من جميع الحضور…ما إن راتها سلمى حتى اندفعت نحوها سلمى لتحتضنها قائلة..(((وحشتينى يا امى ….انتى كويسة؟؟؟)))اجابتها..((انا كويسة طول ما انتى كويسة يا حبيبتى …))) ثم اقتربت سة من أبيها ونزلت ع قيها ل يديه قائلة..(((سامحنى يا والدى…)))ونظرت إلى أحمد اخاها…(((سامحنى يا احمد..))ثم ابتسمت لس الذى اقترب ل جبينها فهمست فى اذنه بكلمات لم يسمعها سواه..)))وفجأة رفعت سلمى صوتها متسائلة(((انتى حضرتى هنا امتى وازاى يا امى!!!..)))اجابها س ..(((بعد ما بعتى لها الخطاب .. رسال اللى راح لها رجعت معاه ….عمتى سلمى مش غريبة عننا وعارفة قوانين أرضنا…هى اللى طلبت تيجى هنا ..بس مكنش ينفع حد يعرف بمجيئها
غيرى انا وجدى رسال لحد ماتحقق النبوءة…..)))قاطعته سلمى …(((صحيح ايه ضوع النبوءة دى…!!!!)))فضحك قائلا..((هبقى احكيلك القصة بالتفصيل بعد جلس….)))ثم أقبلت العجوز واقتربت لتحتضن حفيدتها وابنة حفيدتها قائلة…(((أخيرا …..رجعتى يا سلمى….. )))مكثت سلمى وامها فى الواحة بضعة أيام شعرا خلالها بالألفة…..ثم اجتمع بهما الشيخ غانم…وخيّرهما بين كوث فى الواحة او الرجوع لحياتهما السابقة ..قائلا..(((أنا عارف انه صعب عليكم ترجعوا تعيشوا هنا معانا ع طول بعد ما اتعودتوا ع حياتكم …..)))نظرت سة لابنتها التى بدت عليها الحيرة…فبادرها س بالكلام…..(((انتى جيتى هنا ع غير ارادتك ،، ومهما كانت معاملتنا ليكى ،، مش هتقدرى ى باللى اتفرض عليكى حتى لو احسن شئ فى الدنيا…ارجعى
يا سلمى لحياتك ولو لاقيتى نفسك عايزة ترجعى لأرض الذئاب….هتلاقينا فى انتظارك… ولو احتجتم اى حاجة فى اى وقت هتلاقونا حواليكم….)))أجابت سلمى (((بس ياس..))فاكمل كلامه انا ((بحلِّك من اى شئ لانه مكنش بارادتك….يوم ما ى بارادتك هتلاقينى منتظرك…)))قال هذه الكلمات بن غائر لع رغبته فى فراقها ولكن لم تكن من أخلاقه ان يفرض عليها وجوده…رحلت سلمى مع امها سة لتعودا لحياتهما وقد تركت روحها معلّقة بأرض الذئاب ومن فيها ……وكانت تشعر وكأنما هناك ألم صغير فى قلبها ..اعتقدت ان الايام ستداويه وأن ما تشعر به ليس إلا من آثار ما مرت به ……عنا عادت وجدت ابن عمها عريسها نتظر وعمها
قد تعجبا من عودتها هى وامها ….فقد اختفت امها بعد اختفائها ببضعة أيام ..فاعتقدا ان سة قد عادت لأهلها الذين لايعلن عنهم اى شئ ومعها سلمى فلم يبحثا عنهما…عنا عادت سلمى أخبرت ابن عمها انها لن تستطيع ان تتم الزواج واعتذرت منه ولكنه تقبّل كلامها فلم يكن ارتباطه بها الا تنفيذا لرغبة عمه ووصيته ……مرت الايام والشهور والسنين وسلمى تحاول أن تعود لسابق عهدها فى حياتها ولكنها لاتستطيع …**…فهناك دائما فى حياة كل منا منطقة اذا دخلها لايخرج منها كما دخلها اطلاقا…**توفت سة بعد مرور خمس سنوات ….فنت سلمى وشعرت انها أصبحت وحيدة ….وما ان تمت الثلاث ليال للعزاء حتى
اختفت سلمى تماما ولم يجدها أحداواصبحت من فقودين فى عها ……فقد قررت أن تعود إلى أرض الذئابلتستعيد روحها علَّقة بها…….فما ان وصلت هناك حتى توجهت إلى الاسطبل بحثا عن س وقد وجدته مع شاردة يحدثها…..فما إن رآها حتى لم يكد يصدق عودتها ……قائلا..(((انتى عرفتى تيجى هنا لوحدك ….؟؟؟)))ردت عليه مبتسمة…(((مش عيب أميرة أرض الذئاب، وزوجة حفيد الشيخ غانم ..تتوه عن أرضها …..)))فظهرت عليه فرحة عارمة كأنما ردُت اليه روحه قائلا..((بتقولى مين…؟؟؟))فابتسمت له سلمى مرة ثانية…(((مش أمى قالت لى مين اللى كان ساعدها تهرب مع ابويا من ثلاثين سنة…….))وجذبت اذنه قائلة…..((( ولد صغير كده كان عنده ساعتها ست سنين وكان بيحب
عمته أوىىىىى…….ثم ضحكا سويا وسارا معا عائدين لمنزل الشيخ غانم وسط الذئاب التى اخذت تعوى كأنما تبارك زواجهما……….بقلم،،،،د.دعاء سعيد(((لو عجبتكم الرواية لايك وكومنتتتتتت علشان نكمل سلسلة الروايات القصيرة بإذن الله ⚘️⚘️⚘️⚘️)))