
*جلس نادر معها على شاطئ البحر كانت بعض الدموع تهرب من عين نادر فلاحظته سلمى واحبت ان تقصر عليه الطريق
: انا عارفة انت جايبني هنا ليه وعايز تقول ايه
:عرفت من مين
:يوم الحادثة كان صوت عياطك عالي قوي اتخضيت عليك قمت عشان اخرج اشوف في ايه سمعتك ولتاني مرة اسمع بالغلط
: انت هتبقى كويسة العلاج في الاول بيجيب نتيجة والحمد لله عرفنا بدري
:بس انا مش هتعالج دى فرصة اسيب الدنيا بدري
*نزلت كلماتها عليه كالصاعقة ولم يدري الا وهو يمسكها من ذراعها ويصرخ
: معناه ايه الكلام ده
#ماذا ستقول له سلمى وهل ستتمسك بقرارها ام سيحدث شئ يغير من هذا القرار
يتبع….
السابعة
*امسك نادر ذراعها وهو يصرخ بصوت عالى
: معناه ايه الكلام ده
: هتعالج عشان مين امي اللي من ساعة ما سمعتها وانا بتهرب منها وماحستش ان فيا حاجه متغيرة من ناحيتها حتى يوم الحادثة ما جاتش غير بعد بنتها ما خلصت امتحانات الاعدادية ….. هتعالج عشان بابا اللى كل بما ابقى محتاجة له ما يردش او تليفونه مقفول وبيكلمني من وقت للتاني كتر خيره ما قصر
*انهمرت دموعها : هتعالج بعد ما حازم خاض في شرفي ولبنى ونهى ماشيين يقولوا للناس كلها اني مشيت معاه
*وارتمت بداخل حضنه : مفيش غيرك يا حبيبي
: وده سبب مش كفايه عشان تعيشي له
: سيبني عشان خاطري احساسي باني عم عبده مدمرني كنت بقول هثبت للناس باخلاقي وتفوقي اني الاحسن دلوقت اخلاقي ات بالنار
*اضافت بتهريج : وبعدين هتعالج واحلى حاجة فيا شعري هفقدها يبقى فاضلي ايه انا كدة هستريح وهريح الناس اللي كانت بتتكسف تخرج معايا
: ما تقوليش كده كلنا هنبقي جمبك ماما وبابا
: ارجوك ما تضغطش عليا انا طول فترة الامتحانات وانا بفكر وخلاص اخدت القرار مش هدخل في دوامة العلاج وكيماوي قصة كبيرة انا مش قدها
*المحادثة كانت طويلة بين سلمي و نادر لم تنتهي بإقناع سلمى بالعلاج فقرر تأجيل الحوار لحين العودة مع باقي الأسرة حتى يقوموا بإقناعها بعد فترة من الوقت اتصل حمزة بنادر للاطمئنان على سلمى ومعرفة اذا كانت تقبلت فكرة المرض والعلاج لكنه من رد فعلها وفي اليوم التالي كان حمزة وصل نفس الفندق التي تقيم به سلمى ونادر ليبرر انه في مأمورية لم تندهش سلمى او تبد اي اهتمام كانت كالتائهة تركتهم وذهبت لتمشي على البحر فلحقها حمزة
: ممكن امشي معاك شويه ولة هتضايقي
*هزت رأسها بالموافقة : لو هتمشي من غير ما تتكلم اتفضل غير كده ممكن تشوف شغلك المتعطل
: انت بتحرجيني بالذوق انا اصلا عايز اتكلم معاك في الموضوع اللي اجلته بسبب سفرك لو تسمحيلي
:بصراحه مفياش دماغ لاي كلام ابيه نادر امبارح اكل دماغي كام ساعه فحاسة ان الصمت وحشني
:طب وانا ما وحشتكيش
*لتنظر له بتعجب مما قال : مش فاهمة تقصد ايه
*ليحاول ان يمسك يدها وتسحبها وهو يقول : هو ده الموضوع اللى عايزك فيه
: ممكن لو سمحت ما تحاولش تمسك ايدي عشان بجد هتزعل من رد فعلي وممكن نخسر العلاقة الكويسة اللي بنا اللى مش لقيالها مسمى هل هي صداقة ولة اخوة بس لازم يكون في حدود بنا وياريت لا تتجاوزها لاني مش من النوع ده ولو مفكر ان كلام حازم صح فاحب اقولك ….
*ليسكتها ويقطع كلامها : انا عمري ما صدقت كلمة وحشه عليك ولا هصدق واسف اذا كنت مسكت ايدك بس مشاعري جرفتني اني اعمل كدة والموضوع اللى كنت عايزك فيه اني معجب بك جدآ فلو توافقي اطلب ايدك من بابا ونادر واتمنى انك تكوني انت كمان عندك مشاعر لي
:هو مش انت كنت في المستشفي وقت الحادثة
*كان يحاول التملص من الاجابة ولكنها بادرت بقولها
:واكيد عرفت انا عندي ايه ومش بتجوز شفقة وعطف
:مفيش في الجواز شفقة وعطف انا معجب بيك من يوم ما كلمتيني في الكافيه على معاملتي مع مي ومن اول ماشفتك وانا مشدود لادبك واخلاقك ووقفتك وسط العمال وكل واحد ملتزم حدوده معاك وبيحترموك وبينفذوا كلامك بكل حب انت بجد شاغلة حيز كبير من تفكيري بتوحشيني وانت بعيدة وانت قريبة مش قادر اقول عليه حب لاني مش عارف اول مرة احس المشاعر دي لما عرفت ان في مامورية هنا اتطوعت عشان اقدر اجي اشوفك بعد لما كلمت نادر وعرفت انك رفضتي العلاج كنت هتجنن لما تخيلت انك ممكن تروحي مني
*بدات تظرف الدموع : انت ما تعرفش حاجه عني واحتمال وارد ان العلاج ما ينفعش واموت فبلاش تعلق نفسك بيا حاول تنساني انت لسة في الاول سهل تنساني
:لا مش سهل انت اول دقة قلب اول مرة اسهر وافكر في حد وينشغل بالي عليها وبلاش تجيبي سيرة الموت كلنا لينا وقت انا نفسي ممكن وانا بكلمك دلوقتي اموت لكن المرض ابتلاء لازم نقبله ونصبر على العلاج
: انا قبلت المرض بس مش هقدر اصبر على العلاج انا مش بالقوة دي انا اضعف مما تتخيل مفيش عندي هدف اعيش عشانه
:انا جمبك هقويكي واعتبريني هدفك ما استحقش منك تعيشي علشاني لو عرفتي اني هعيش ميت من غيرك
: ليه
:عشان بحبك يا سلمى
: ليه حبتني فيا ايه يتحب انا بيتقال عليا عم عبده من اقرب الناس ليا كل البنات الحلوة بتتكسف تمشي معايا
: انت بتقولي ايه انت مش ذميمة انت جمالك فوق الوصف مش هكدب عليك انت مش مواصفات ملكة الجمال بس برضه انت مش وحشة واللي يشوفك وحشه انسان سطحي ومش بيفهم عمر الشكل ما كان كل شئ انت روحك واخلاقك احلى من ملكات الجمال انا كان ممكن اسيب مي تقابلك لوحدها بعد ما اطمنت عليها معاك بس كنت بتلكك عشان اشوفك انت بتدى دفا وروح مكان ما انت موجودة بتفرضي على كل الناس تحبك وتحترمك ازاي شايفه نفسك كده انت احلي حاجه شفتها في حياتي
:متشكرة قوي على شعورك ناحيتي واحترامك ليا بس مش هقدر ابادلك نفس المشاعر انا رضيت بقدري ونصيبي ومستنية نهاية مرضي عشان اريح واستريح
:انت بتعملي في نفسك وفيا كده ليه انت كان في حد في حياتك عملك عقدة ومش عايزة تعيشي
: اكيد لا بس انت مش هتستحمل مرضي وعلاجي اللي ممكن يطول او بعد ما اخف يرجع تاني مش هتتحمل شعري يقع ووشي يصفر واخس وابقى عامله زي المومياء اذا كان شكلي كده دلوقتي بعدين هبقي ازاي
: انا عارف كل ده وموافق عليه عندى حرية الاختيار ما اتجوزناش واتفاجات بيه انا راضي وبعدين انسي موضوع شكلك ده لانك بجد جميلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى وزي ما هتحمل المرض والعلاج انت كمان هتتحملي شغلي وغيابي عن البيت ودايما مزاجي متقلب لما بيبقى معايا قضية ببقى متعصب تقبلي تتحمليني من غير ما تعرفي تفاصيل شغلي
*لتصمت سلمى والحزن ظاهر عليها : مش بتردي ليه هعتبر السكوت علامه الرضا
لتنطق برهبة : لا انا بفكر وخايفة
: خايفه من ايه
: ما انكرش انك شغلت جزء من تفكيري خصوصا بعد ما عرفت انك اخو مي مش خطيبها وانك مش مرتبط بس بعد ما عرفت المرض بتاعي خفت وبطلت تفكير
: يعني كنت بدات تفكري فيا وما عملتيش اي حاجه تلفتي نظري بيها
: المفروض اعمل ايه يعني
: شفتي هو ده اللي شدني لك انا من لحظات بس كنت حاسس ان مشاعري من طرف واحد عرفت قد ايه انت انسانة محترمه انت قطعة من الماس واحدة غيرك كانت فتحت كلام معايا بمناسبة او من غير مناسبة انما انت ما كنتيش بتبصيلي نهائي
:ما انت عامل فيها قمر الزمان وانا مش من نوع البنات دي ولا هبقى
: انت حتى يوم الحادثة حسيتك لجئتي لي اخر اختيار واحدة غيرك كنت هكون اول اتصال واهي فرصة
: لا طبعا انا كنت بكلمك وانا مكسوفة جدا لاني مقدرتش اوصل لبابا ونادر
:شفتي بقى اللي في شغلنا بيغيب كتير عن البيت ويوم ما يحب يتجوز بيبقى عايز واحدة تصونه في غيابه زي ما بيقولوا سايب راجل واما يرجع تقلب ست
*وغمز لها بعينه اتكسفت ووجهها احمر وردت بدون تفكير : قليل الا….. وتوقفت فجاة بعد ان استوعبت ما تقول حاول مشاكستها
: عندك حق ولكي كل الحق تقوليلي اللي انت عيزاه بس بيني وبينك قدام الناس اديني البرستيج بتاعي
*ضحكوا سويا واعتذرت له
: انا اسفة مقصدش بس مش بحب الكلام ده او التلميح
: لا من هنا ورايح اتعودي كل كلامي معاكي هيكون كده
*لتجحظ عيناها من جرأته وعدم استيعابها لما يقول فتدارك خطأه
: قصدي بعد ما نتجوز او نكتب الكتاب هاه قلتي ايه
: مش هقدر اديلك كلمة غير لما اتكلم مع ابيه نادر انا بثق في رايه ومش عايزة اعمل حاجة ضد رايه اندم وات منها
: وانا عمري ما هزعلك او اكسر قلبك تيجي نركب يخت سوا
: اكيد
*وقبل ان تكمل جملتها قال بفرحة
: يلا
: اكيد لا انت متسرع ومش بتسمعني للاخر
: طب ولو اخدت اذن من دكتور نادر
: مش هيوافق انا عارفة
: يا ستي لو ما وافقش هعزمه يركب معانا هو ومراته ايه رأيك
: اذا كان كدة موافقة
*سر نادر كثيرا من ان حمزة اقنع سلمى بالعلاج وانه تقدم لخطبتها وذهب معهم في رحلة اليخت مع زوجته وتركهم يتحدثون سويا
:ممكن اعرف انت هتسمحيلي امسك ايدك بعد الخطوبة
: طبعا لا وبتسال ليه وانت اكيد عارف اجابة السؤال
:عشان مش هتبقى خطوبة بس هعمل كتب كتاب
: عموما مفيش حاجه هتتعمل الا لما اخف
: مين اللي قال كده
: انا عندك مانع
: اه طبعا هو من غير خطوبه وكتب كتاب هتسمحليلي اروح معاك جلسات العلاج واوصلك شغلك اكيد لا قبل ما تجاوبي انت يبقى بعد ما نرجع هتفق مع والدك ونادر اننا نكتب الكتاب في اقرب وقت
: لا طبعا مش هيحصل انت اصلا مش فاضي وشغل ايه اللي عايزني ارجعله
: مالكيش دعوة انا دلوقت في دورة تدريبية بتقعد كام شهر لاني هترقى وهقدر اظبط معاد الجلسات مع وقتي ولازم ترجعي شغلك وتعيشي طبيعي الجلسات كام يوم في الاسبوع وخلي بالك ان في عمال بتشتغل معاك وربطت رزقها بالشغل وياك
: بس انا رفضت عروض كتير ومفيش حد عايز مني شغل الفترة دي ومش هقدر اقول لهم اني عيلة رجعت في كلامي
: مين قال ان مفيش شغل امال شقتنا اللي هنتجوز فيها مين هيعملها بيتهيألي عيب اجيب مهندس ديكور تاني غير حبيبتي احسن مهندسة
*احمر وجهها خجلا ودق قلبها على غير العادة بطريقة مختلفة عند سماعها كلمة حبيبتي ونظرت بالاتجاه الاخر ليلاحظ حمزة ويبتسم ويعيدها مرة اخرى
: اه حبيبتي عندك شك في كده
:طب بلاش الكلام ده قبل ما يحصل حاجه رسمي انت فاهم طبعي وما تزعلش مني
: مقدرش ازعل منك حاضر فاهمك ومحترم ده بس ممكن نعجل بالارتباط رسمي عشان اقدر اعبر عن مشاعري من غير ما تتكسفي واسمع منك كلمتين حلوين
*كانت مترددة: هو انت متاكد من الخطوة دي ما تاجلها شويه لما تتاكد من مشاعرك
: انا متاكد جدا قبل الحادثة لما عرفت اني مش هقدر اشوفك اسبوعين وبعدها هنخلص الشقة على طول كنت هتجنن وايام الامتحانات كنت بستناك عند الجامعه اشوفك وانت خارجة من غير ما تعرفي
: دى شغل مراهقين بقى
: شفتي عملتي فيا ايه
: يعني مش مجرد نزوة او شفقة انا متوترة وخايفة
: انت عيزاني اثبت لك ازاى وانا مستعد اعمل اللي تقولي عليه كله
: ممكن تاجل مسالة الارتباط شوية وما تستعجلش لان بعد كدة ممكن تندم وساعتها انا قلبي هيتكسر ومش هتحمل انت بالنسبة لي دلوقت مجرد حلم جميل اكيد بتمني يتحقق بس لو فقت على كابوس اكيد الوضع هيبقى اصعب
: انت يا خايفه قوي يا اما مش واثقة فيا
: واثقه بس خايفه دي اول تجربة ليا وجت في وقت مش قادرة احدد انت بتحبني ولة عايز تقف جمبي تعاطف منك لو على العلاج خلاص هتعالج
: هو في حد بيورط نفسه في جواز لمجرد انه متعاطف مع واحده انا لو مش بحبك مش هورط نفسي انا مش فارس نبيل للدرجه دي انا ندل قوي هههههه
*ضحكت وقالت بتردد : طب اديني كام يوم افكر
: انت فاضل لك هنا ٣ ايام فكري براحتك اكون كمان خلصت المامورية اللي جاي لها هنا هي يمكن تخلص مع رجوعك او بعدها بيومين وقت كافي لك
: مش ممكن نخليها اسبوع افكر براحتي
: لا مش هقدر ما اشوفكيش اسبوع كفايه ال ٥ ايام بتوع المامورية انت عارفه وانا في الشغل مش هقدر اشوفك بس ممكن اتكلم معاك في التليفون وما تقلقيش هستاذن نادر عشان تبقي مستريحة
*ارتسمت بسمة على وجه سلمى تعبر عن الارتياح والسعادة
*يدور اليخت فجأة وكادت ان تسقط سلمى لولا يد حمزة التي امسكتها وكانت هي في اشد مراحل الخجل … قالت بصوت خافت وضعيف : شكرا واسفة مالحقتش امسك نفسي
: هو المفروض انا اللي اشكر القبطان على اللفة دى وغمز لها بعينه
*تمتمت في سرها : قليل الادب
*ضحك حمزة : سمعتك على فكرة
*لتنظر في الاتجاه الاخر وتحاول تغيير الموضوع
: مش نقعد مع نادر ولمى شويه
: ما انا هسيبك تقعدي باقي الاجازة معاهم مستخسرة الكام دقيقه دول تقعديهم معايا
: انا نفسي اقعد معاك كل الباقي من عمري
*لتنتبه لما قالته وكأن سحرا القى على لسانها جعلها تنطق بما تخبئه …. ليرد حمزة بذهول من جمال كلماتها
: ايه قلتي ايه
: ما قلتش حاجة انسى انك سمعت
*واشارت بكف يدها امام وجهه في دوائر : انساه … انساه .. زي ما كنت بتنسى المذاكرة زمان …انساه … انساه
*ليضحك حمزة : انت بتلقي تعويذة
*لتضحك معه حتى لا يسالها مرة اخرى لكن حمزة لا ينسى بحكم عمله
: هاه مش هتقولي تاني اللى انت قلتيه
*لتصرخ بطفولة : هي التعويذة ما جابتش نتيجة معاك ليه
*ودبدبت بقدميها في الارض كالاطفال فضحك حمزة اكثر
: مش هسيبك غير لما تقولي دي اول كلمة حلوه اسمعها منك
: يعني سمعتها بتسال تاني ليه واصلا مش عارفة انا قلت كده ازاى ومش هتتكرر تانى
*مثل حمزة الحزن
#لن يتركها الا اذا كررتها فهل ستفعل وهل ستوافق على عرض الزواج به ام ستظل مترددة
يتبع….
الثامنة
*مثل حمزة الحزن : ليه كده مش عايزة تفرحيني مرة طب يا رب قرش يطلع ياكلني دلوقت لو ما قلتي تاني
: بعد الشر عنك … قلت نفسي اقعد معاك كل الباقي من عمري استريحت
*وربعت ذراعيها امام صدرها ونظرت الى البحر ب لانه جعلها ان تعيدها بالغصب فمثل الحزن اكتر
: زعلان منك قلتيها اول مرة احسن من كده
*فنظرت له ب عارم : خليك زعلان انا هروح اقعد مع ابيه ومراته
: تعالي بس انا كنت بهزر معاك كان نفسي تفكي معايا شويه واسمع منك شوية كلام حلو مش اكتر عشان احس انك بتبادليني نفس الشعور
*فصمتت ولم تجب وتقولها انها تبادله اكثر ولكن عينيها باحت بكل شئ سرحت عيونهم وكانت تردد كلمات عجزت السنتهم عن النطق بها ظلا مدة من الوقت لم يعلموا عدد الدقائق التي مرت حتى جاء نادر وقاطع هذا الحديث الصامت
:ايه يا سلمى مش يلا ننزل الرحلة البحرية خلصت اتفضل معانا يا سيادة الرائد
: لا شكرا ممكن استاذن اخد سلمى اعزمها على العشا لان المامورية هتبدا من بكرة هقعد كام يوم قافل تليفوني
: بصراحه هو ما يصحش بس ممكن نيجي معاكم انا ولمى ونقعد بعيد عنكم وتكملوا كلامكم بما انكم لسة ما خلصتوا
: قوي قوي اتفضل معانا
*لترد سلمى بسرعة : لا خلصنا كلام
*لينظر لها حمزة بحدة على تسرعها ورفضها .. ليتدارك نادر خطا سلمى ويحاول اصلاحه
: لا يا سلمى لسة ما خلصتوش في حاجات اكيد لسة عايزة تعرفيها عن حمزة عشان تقدري تاخدي قرار في طلبه
*نظرت له سلمى ياستغراب كيف عرف ما تفكر به وردت بخجل وادب
: حاضر يا ابيه اللي تشوفه
*ذهبوا جميعا الى احد المطاعم وجلس حمزة مع سلمى وتحدث عن نفسه كثيرا وسالها عن نفسها لكن لم يكن لدى سلمى الكثير لتتحدث عنه فتقريبا حمزة يعرف اكبر جزء عن حياتها بحكم الايام التي رأها بها …. واثناء حديثهم وضعت سلمى يدها على كوب الماء لتشرب لكن حمزة وضع يده فوقها فسحبت يدها سريعا
: اتفضل اشرب انت الاول
: انا ما كنتش عايز اشرب
: هو انت لسة بتختبر اخلاقي
: لا بس هتوحشيني الكام يوم بتوع المامورية ومن غير ما تزعلي مني انا ما حسيتش بنفسي وانا بحط ايدي على ايدك كانه شعور لا ارادي اسف
: لو سمحت حاول تتحكم في نفسك شويه عشان بجد دي اخر مرة بعد كدة لو روحي فيك هعاقبها واحرمها منك
: يعني ايه
: يعني لو عملتها تاني مش هشوفك ولا هتشوفني التفريط بيبدا من مسكة ايد وانا متمسكة باخلاقي
: خلاص ما تزعلي ما انا اعتذرت لك ولو حصل تاني بلاش العقاب القاسي ده شوفي حاجه تانيه
: انا بعاقب نفسى على الاحساس اللى بحسه لما بتلمس ايدي عشان كده لازم العقاب يبقى شديد
: ممكن اسالك سؤال من غير ما تزعلي
: اتفضل
: هو انت فعلا عمرك ما حبيتي ولا عمر حد لمس ايدك
: لا حبيت من طرف واحد ممثل او مطرب الحاجات دي بتاعة سن المراهقة وعمري ما دخلت في علاقة حب مع حد او حد لمس ايدي لان ابيه نادر كان دايما معايا وبيكلمني وينبهني اني غاليه قوي وف ايدي ارخص نفسي او احافظ عليها وانا بحبه وبحترمه وعارفه انه بيخاف على اكتر من نفسه لاني مولودة على ايده وانا رضيعة كنت بنام دايما على ايده وفى حضنه ورغم مشاغله كان بيذاكرلي
:طب سؤال كمان
:شكلك بتحقق معايا
: بصراحه مش هوحشك
*نظرت له بخجل
: شكلك هتو ….. هتوحشني استريحت واخدت الاعتراف اقفل بقى التحقيق
: انا كفايه على الكلمة دى لغاية لما ارجع نتفق على حاجه بما اني مستني الرد
: ايه تاني خير
: انا طبيعة شغلي بتخليني اقفل التليفون وساعات بغيب فترة محدش يعرف عني حاجه فلو حصل واتاخرت عليك ما تفكريش اني بعدت وغيرت رائي
: ولو كنت فعلا بعدت وغيرت رأيك هعرف ازاي
: هاجي واقولك ان كل شئ قسمة و نصيب وانت نصيبك مش معايا بس عمري ما هقول كده طبعا انا حبيت اوضح ليك طبيعة شغلي لان لو حصل عندي اي طوارئ وقت ما اقدر اتواصل معاك هبعت رسالة مع اي حد من زمايلي لنادر لان اكيد مش هديله رقمك
: وفيها ايه لما تديله رقمي هو هيوصلي رسالة وانا هستلمها بكل ادب
*كادت نظراته الغاضبة تحرقها
: لاني بغير عليك كفايه اني هوافق انك ترجعي شغلك لان عارف بتتعاملي مع العمال ازاي
*قالت بدلع : وبتغير على ليه
: عشان بحبك استريحتي لما سمعتيها
بدلع اكتر: طب ممكن تقولها كمان مرة
:بحبك يا سلمى بحبك
*ليحمر وجهها وتحاول ان تتمالك نفسها ليكمل
: تحبي اقوم وازعق قدام الناس بس خايف خدودك تنفجر من الكسوف اللي شايفه
*لتبتسم ابتسامة جميلة خطفت قلبه : لا يا مجنون
:طب احنا قربنا نمشي مش هتقوليها لي مرة
: لا مع قراري هتوصلك
: انا ممكن يجرالي حاجه ف المامورية اللي رايحها عيزاني اموت من غير ما اكون سمعتها
: بعد الشر عليك ارجوك ما تقولش كده هي كل مهمات الشغل خطر كده وكل مرة حياتك بتبقى على كف عفريت
: ساعات وساعات يلا بقي انا هطلب الحساب وانت قولي واحده بحبك وانا مش واخد بالي
: ما تطلبش حاجة نادر دفع ومستني بارة يلا نقوم بقى
*لترى علامات الحزن على وجهه من انكسار خاطره لتشتت انتباهه
: هي مي اللي هناك دي
*ليلتفت وينظر : بحبك وهتوحشني
: لا انت اخدتيني على خوانة قولى تانى
: لا بعينك خلاص هي طلعت مرة واحدة ومهما تعمل مش هقدر اقولها تاني ويلا بقى لان نادر لو اتعصب ممكن يفجرنا
: اتفضلي بس افتكري ان لسة لي عندك واحدة
*لتبتسم له وتودعه وتذهب وتركب مع نادر ولمى
*تحاول لمى ان تجر شكلها : مش عارفه يا نادر حاسة كدة ان وشك متغير ومبسوط يا ترى فيه حاجة حلوة حصلت لك
*لينتبه نادر ويحاول مجاراتها وهو ينظر لسلمى في المرأة : مش عارف يا لمى زي ما يكون قلبي بدأ يعمل دقات سريعة ورا بعض بيسموه ايه في الطب
*لتضحك لهم سلمى :اول مرة اعرف ان الدكاترة بيغنوا ويردوا على بعض اسالوني سؤال مباشر اجاوب اجابة مباشرة
*لتتحدث لمى بطرافة وترفع اصبعها : انا يا ابلة انا اسال الاول
*ليضحكوا جميعا
:قلبك دق يا سلمى وخلي بالك من الاجابه باين في عنيكي
: هتصدقيني لو قلت لك مش عارفه هو ده الحب ولة لا محتاجه اقعد مع ابيه واتكلم ويقولي اعمل ايه
:خلاص اول ما نوصل هسيبكم وخودي راحتك
:لا يا لمى مش قصدي انت اختي بس هو فاهم دماغي ومش عايزة امشي ورا دماغي عشان ما اتش لما حبيت حازم من طرف واحد وطلع ما يستاهلش
*ليتدخل نادر : بس حمزة يستاهل وده حب من طرفين انا شفت الحب في عنيه وخوفه عليك كمان الدموع اللي شفتها يوم الحادثة لما عرف بمرضك وسالني على كل شئ عشان يطمن انك مش في خطر وكان هيتجنن لما عرف انك رافضة العلاج وقعد يزعق في التليفون وانا هديته .. لما قلت له اني مش هسيبك تمشي الهبل اللي في دماغك ومع ذلك اخد المامورية عشان يجي ويطمن عليك ويتكلم معاك
: طب هو انت شايف اني ممكن اخف انا بعرف ان في ناس بتخف وناس بترجع لها المرض من تاني
: انت الحمد لله اكتشفناه بدري من تحاليل الحادثة وهو لسة اول مرحلة وبالنسبة انه يرجع تاني احتمال وارد بس برضة احنا هنعمل تحاليل بشكل دوري كل شوية ولو لا قدر الله رجع هنلحقه ما تخافيش
:هو كمان مش عايز يعمل خطوبه بس عايز يعمل كتب كتاب عشان يبقى معايا في فتره العلاج وخايفة يدبس نفسه
: هي دي الاصول وبعدين هيدبس نفسه ليه هو حد ه على ايده
*كان القلق يسيطر عليها وهي تقول: اصل مش حباه يشوفني في مراحل العلاج جسمي هزيل وشعري واقع
: ومين قالك ان كل ده هيحصل في حالات الشعر مش بيقع واظن انك هتبقى منهم لانك مرحلة اولى
: يعني رأيك اني أوافق انا بفكر نتخطب بعد ما اخف كدة احسن
: يا حبيبتي الراجل المفروض يقف جمب الست اللي بيحبها
*لتتدخل لمى في الحوار : انت خايفة وقلقانة انه يمل او يحس انه ادبس صح
*لتجيب سلمى : صح قوي
: طب ايه رأيك ان دي فرصه كويسه يثبت انه بيحبك وانه راجل قد المسؤولية ولو اثبت العكس تجربة وهتتعلمي منها انما لو اثبت جدارته انت المستفادة
: ما هو لو اثبت العكس قلبي هيتكسر
: لا كل تجربه بنمر بيها بنتعلم منها زي تجربة حازم عرفت منها دلوقت قد ايه حمزة راجل وان الحب من طرفين افضل من طرف واحد وان حازم اصلا ما كانش حب صح ولة ايه
: صح يعني رأيك اني اوافق
: انت لسة بتسالي طبعا
: بس خايفة بعد كده يقول وشي وحش عليه ومعطلاه عن شغله
: انت وشك مش وحش بالعكس انا لسة عارفة حاجة حلوة وكنت عايزة اقولها لك انت ونادر دليل على ان وشك حلو عليا…. الصبح اول ما شفتك تعبت وعملت تحليل وطلعت حامل
سلمى بفرحة: بجد يا لومي الف الف مبروك … مبروك يا ابيه
*ليوقف نادر السيارة وياخذ لمى في حضنه : مبروك يا حبيبتي شفتي بقى اخرة صبرنا الحمد لله
سلمى بمرح : انزل انا هنا واسيب لحظتكم الرومانسية مع بعض اه وليكن في معلومك انا اللي هسميه عشان ما يقولش عليا عمتو الحرباية
*لمى بضحك : يقدر يقول كده اقطعله لسانه انت احلى عمتو
*تم قضاء باقي ايام الاجازة مستمتعين وحالة سلمى النفسية تغيرت خاصة عندما كان حمزة يتصل بها ويهمس كي لا يسمعه احد كانه يسرق دقائق في الهاتف ليطمئن عليها
*لم تكن تخلو المكالمة من عبارات الحب التي كانت سلمى متعطشة لها فقررت اخر يوم قبل عودتها اذا اتصل بها سوف تبلغه بقرار الموافقة ولكنه لم يتصل لم تحزن سلمى فهو اخبرها ان هذا يمكن ان يحدث
*عادت سلمى الى المنزل وبدأ نادر في اجراءات العلاج وتم تحديد موعد اولى جلسات العلاج ومازال حمزة لم يظهر او يتصل
*ذهبت سلمى الى المستشفى وحينما دخلت الغرفة تملكها الخوف فالتفتت لترجع الى الوراء لتخرج منها حتى استطدمت بجسد
يتبع….
التاسعة
التفتت لترجع الى الوراء لتخرج من الغرفة حتى استطدمت بجسد حمزة الذي نظر اليها بحب : وحشتيني ما قدرتش تاخدي اول خطوة في العلاج من غير ما اكون جمبك
*نظرت له بحب وتساقطت الدموع من عينيها : انت وحشتني اكثر انا خايفه وكنت محتاجه ليك جمبي عشان تقويني وتطمني
*ليمسح دموعها بيديه ويمسك يدها : ما تخافيش طول ما انا جمبك واسف على التاخير انت عارفه ظروف شغلى
: المهم انك دلوقتي جمبي ومعايا وبتستغل الظروف ومسكت ايدي
*ليضحك حمزة على مرحها رغم ما بها
: مش بقولك حركة لا ارادية خلاص بعد بكرة همسكها زي ما انا عايز قبل ما ادخل كلمت نادر واتفقت معاه واما نخلص هكلم باباك ومش هتقدري تسحبيها تاني قلتي ايه
*ليحمر وجهها خجلا
: انا كنت هبلغك قبل المدة ما تخلص بس للاسف ظروف شغلك خلتك ما تكلمنيش … انا موافقة
*لتتلألأ عيناه من الفرح ويمسك يدها مجددا
: بجد يا سلمى انا اسعد واحد في الدنيا النهاردة
*لتسحب يدها : انت اكتر واحد بتستهبل في الدنيا النهاردة يلا نادي للممرضة ما تعطلنيش ورايا خطوبة عايزة اجهز لها
*في مكان اخر كان يستعد حازم للزواج من لبنى بعد ان هددت عائلته بإثارة فضيحة قد ثؤثر على زواج نهى وحازم من اي احد او تخبر جده بكل التفاصيل فلم يجد حازم مفر من الزواج بها تحت ضغط والديه ولكنه توعد لها ان تعيش اتعس ايام حياتها
*خرجت سلمى من المستشفى بعد تلقي اولى جلسات العلاج التى كانت مؤلمة بمعنى الكلمة لكن وجود نادر وحمزة جعلتها تتحمل هذا الالم واكثر لتعود الى البيت وتطلب من نادر تركها مع حمزة بعض الوقت
: انت متاكد من الخطوة الجاية انت شفت بنفسك الوضع
*لينظر لها بحب : متاكد وسالت على الوضع ومراحل العلاج وعرفت عنها كل حاجة عشان اقدر ارتب اموري ولو قصرت بسبب الشغل نادر هيكون جمبك واكيد مش هتزعلي لان اهم حاجه في العلاج الراحة النفسية نامي دلوقتي واستريحي لان بكرة هننزل نتشري فستان الخطوبة
*قام بطبع قبلة على رأسها وخرج وتحدث مع نادر في التفاصيل ليقوم نادر بدوره بالاتصال على سلوى ويبلغها لترد عليه
: كتر خيرك وكنت ناوي تبلغني امتى بعد ما تجوز
*ليقوم نادر بنهرها في الحوار
:بدل ما تفرحي لبنتك انها هتتجوز انسان محترم دى انت حتى ما فكرتيش تيجي جلسة العلاج وتقفي معاها
*لتتحجج بامتحانات ابنتها فيرد عليها
: اه فعلا امتحانات بنتك اهم من علاج واحده ممكن تموت لو ما لقتش الدعم النفسي والحب ولة خلاص قلتي تموت واستريح من عم عبده
*لتفجأ سلوى بما قال
: انت عرفت من اين الكلام ده اوعى تكون قلت لسلمى احنا كنا بنهزر
: لا ما تقلقيش ما قلتش لسلمى
*لتتنفس بارتياح وتقول : الحمدلله
ليكمل : هي اللي قالتلي سمعت رأيك انت والبيه الحقير فيها ومن ساعتها وهي متغيرة معاك وانت عمرك ما لاحظتي ولا فكرتي هي ليه بتتعامل معاك كدة ليه
: يا نادر احنا كنا بنهزر
: وهو في ام تهزر بالشكل ده عن بنتها يا ريت تراجعي تصرفاتك معاها دي حتى لما عرفتي بمرضها ما شفتش دمعة في عنيك
: يعني ابوك هو اللي زعل عليها
: بابا جتله شبه ذبحة ولحقته وسلمى ما تعرفش عنها حاجه… ليه ادتيني من الحب والرعاية كثير بس بنتك ليه قصرتي معاها
*لتبكي سلوى : مش عارفه يمكن لانها بتربطني بابوك وشفت منه اهمال وكراهية عمري ما شفتها انا غلطانة وهصلح غلطي
: انت حرة تصلحي او لا خطوبتها بعد بكرة لو عايزة تحضري ولة لسة بنتك عندها امتحانات
: خلاص يا نادر بلاش تانبني كده افتكر اني خالتك اللي ربتك وما قصرتش معاك واتجوزت ابوك وضيعت معاه احلى سنين عمري عشان اكون جمبك
: وربنا عوضك براجل يحبك ويهتم بك واول حاجه عملتيها رميتي اختي وما صدقتي اخودها وكنت بتسالي عليها زي الاغراب مش هنفتح مواضيع قديمه واسف على كلامي بس حبيت انبهك لتقصيرك معاها يمكن تحاولي تعوضيها قبل ما تتجوز
*ليغلق معها الخط ويذهب لجده ليشرح له وضع سلمى الصحي ويوضح له السرعة في الخطوبة لانه لم يخبره خوفا على صحته
*ليحزن الجد عليها لانها كانت من احسن واحب احفاده الى قلبه
شاكر : طب ما تخليها تتجوز في شقتكم اللي فوق اهي تكون قريبة مني وابقى مطمن عليها
: يا جدي لسة بدري علي الجواز هي وافقت بالعافية على كتب الكتاب انما لو عليها كانت اجلت الخطوبة لبعد اما تخلص علاج بس حمزة حابب يكون جمبها في جلسات العلاج
:حمزة دى راجل ونعم الرجال من اول ما شفته حبيته ربنا يجعله عوض لها
*لتدخل نهى عليهم وتسال عما هو عوض لمن
*لينظر لها نادر بحدة فهمت منها الاتتدخل ولكن جدها لم يكن يعلم بالخلاف بينهم يوم الحادث
: باركي لسلمى هتتخطب لحمزة بعد بكرة عقبالك
*لترد باستغراب و سخرية : سلمى هتتخطب لحمزة عجبه ايه فيها ده يستاهل واحده احسن منها
*ليرد نادر ب : مالها سلمى مش عجباكي في ايه
ولة تكوني مفكرة نفسك احسن منها في حاجة انت عارفة وانا عارف ان سلمى مفيش منها
*ولم يكمل حديثه لتدخل الجد
: ايه يا ولاد هتتخانقوا قدامي وبعدين عيب يا نهى دي بنت عمك وانت يا نادر اكيد نهى ما تقصدش ودي زي اختك الصغيرة يلا يا نهى روحي ساعدي اختك سلمى في تحضيرات الخطوبة
*لتنفخ نهى في سرها وتذهب والغل والحقد يتطاير من عينيها لتقابل حازم وهي تصعد السلم
: مالك فى ايه قالبة بوزك كده
: الست عم عبده هتتخطب لحمزة شفت واحده بشكلها ده تاخد ظابط طول بعرض بوسامة بمركز اجتماعي عجبه فيها ايه
*ليرد بة : ايه بعد اللي قلته قدامه لسه عاوزها
: انت كنت تعرف انه عايز يتجوزها
: لاحظت حبه ليها يوم الحادثة …بقى هي تتجوز جوازة كويسة كدة وانا ادبس في لبنى
*لتستمع لهم سهام وهم يتحدثون على السلم وتصرخ باسمائهم ليصعدوا لاعلى
:انتم مش بتحسوا بتحسدوها على ايه دى حتى اختكم ومتربية معاكم ايه مفيش ذرة حب ليها و تفرحولها رغم اللي فيها ربنا بيعوضها وبعت لها راجل يقف جمبها ويسندها
نهى بكل سخرية : هو ايه اللى فيها ماهي زي القردة مش خبطة في دماغها خدت فيها غرزتين
لتثور عليها سهام : لسة سلوى امها قافلة معايا وقالتلي ان سلمى عندها سرطان في الدم النهاردة كانت اول جلسة للعلاج بتاعها وبلغتني بالخطوبة
*ليتفاجأ كل من حازم ونهى ويقول حازم وكانوا ناوين يبلغونا امتى بمرضها … صحيح اختنا زي ما بتقولي
لترد عليه سهام : بيتهيقلي انت اخر واحد تتكلم علاقتنا بيهم متوترة من يوم الحادثة اللي كانت بسبب جنابك انت والست خطيبتك ولة نسيت ولولا الخطوبة ما كانوش هيقولوا
لتتسائل نهى : يعني فوق كل ده تعبانة وهتموت وهو عايز يتجوزها كمان ده ايه الحظ ده
*لتنفعل عليها سهام : احترمي نفسك ايه الحقد والغل اللي في قلبك ده كله من ناحيتها عملت لك ايه
نهى : من زمان يا ماما وانت بتعامليها كويس كانها بنتك مع ان امها موجودة وباباها وحتى مش حلوة خالص
لترد عليها سلوى : اه باباها ومامتها موجودين بس محرومة منهم وعمري ما فرقت بينك وبينها بعاملكم انتم الثلاثة زي بعض وكل مرة احاول افهمك ان الشكل مش كل حاجة لكن انت واخوك حتى امها نظرتكم سطحية ومتخلفة .. الشكل عندكم كل حاجه اهو الاستاذ اخد واحدة بالشكل لكن اخلاق مفيش انا رايحة ابارك لسلمى واشوف محتاجة ايه على ما سلوى تيجي ويفضل تقعدي هنا في البيت بحقدك ده عشان ما تكسريش فرحتها هي فيها اللي مكفيها
*بعد ان ذهبت سهام نظرت نهى لحازم بخبث
: هنعمل ايه مش معقول بشكلها ده ومرضها تاخد واحد زي حمزة ليه ما يبقاش ليا انا زي ما ساعدتك انك تخلي لبنى تقعد هنا تساعدني اخلي حمزة ليا
: يا ريتك يا شيخة ما ساعدتيني اديني لبست وطلعت مش سهلة
: ماليش دعوة فكر كويس معايا هي كدا او كدا هتموت حرام يعيش وحيد وحزين
: وانت ام قلب كبير وحنينة قوي سيبي البنت تعيش لها يومين قبل ما تموت وابقي خوديه بعد كده
: هاخود فضلتها لا طبعا لازم يبقي لي انا من الاول
: ما انت هيموت عليك كتير زي حمزة واحسن كمان ورجال اعمال هي يدوب واحد بصلها انت معاك كل حاجة من زمان سيبلها حاجة
: هو انت بتحبها ولة ايه
: لو كنت بحبها ما كنتش هسيبها لحمزة بس صعبت على لما شفت وضعها ومش عايز ازود عليها
: يا حنين اخر كلام عندي زي ما ساعدتك هتعمل اللي هقولك عليه والا انت عارف ممكن اعمل ايه
:خلاص اعوذ بالله منك فكري وشوفى عايزة مني ايه
*عند سلمى دخلت سهام شقتها واحتضنتها بحب
: الف مبروك يا حبيبتي انا جيت عشان اشوف ناقصك ايه ونجيبه اخيرا هشوف بنوتي الحلوة عروسة
:شكرا يا خالتو شويه واسراء ومي اصحابي هيجوا وبكرة هنزل مع حمزة نشتري اللى ناقص ما تتعبيش نفسك
: وانا هتعب لاعز منك انت زي نهى بنتي وانا عارفة انك زعلانة منها بس سامحيها انت طول عمرك قلبك طيب
: حاضر يا خالتو عشان خاطرك انت عارفه انا بحبك قد ايه بس اديني وقت اللي حصل مش شويه
: حاضر يا حبيبتي مش هضغط عليكي
*لتجد جرس باب الشقة يرن تذهب لتفتح وتجد اسراء ومي والفرحة على وجههم رحبت بهم وادخلتهم وتركتهم مع سلمى
اسراء : مبروك يا حبيبتي عرفتي توقعي ابن خالتي بصحيح ازاى عملتيها دي
مي : احترمي نفسك سلمي محترمه وبعدين اخويا يستاهل واحده زي سلمى حلوة ومؤدبة
اسراء :اه مين يشهد للعروسة هي بتعمل كده دلوقت بس خلي بالك دي عمتو الحرباية
مي : حرباية في عينك
سلمى : اخص عليك يا اسراء دي اللي خلاني اوافق اني بحب مي قوي
اسراء :عشان مي بس عيني في عينك
سلمى : اخرصي يلا قوليلي المفروض اجيب ايه بما انكم خبرة واتخطبتوا قبل كدة
مي : اولا انت عايزة قاعة كبيرة ولة نعملها على باخرة محندقة كدة على قدنا حمزة قالي اسالك
سلمى : مش مهم كبيرة ممكن هنا في جنينة البيت واي حاجة محتاجة حجز من بدري
مي : انت بتتكلمي بجد اكبر قاعة في مصر ممكن حمزة يحجزها في يومها هو احنا شوية
سلمى : لا مش عايزة حاجة كبيرة خليها على الضيق
مي : خلاص خلي الكبيرة للفرح هتصل بيه يحجز الباخرة
سلمى : لا خليه هنا في الجنينة المهم اني معاه
:يا عيني ياعيني على الحب بس حمزة بيخيرك بين اتنين مالهمش ثالت عموما انا هقوله بس متاكدة من رده
: استني بس هي مش الخطوبة على العروسة
:عيب كده حمزة لو سمعك هيديلك حبس ٤ ايام قابلة للتجديد ههههه
: استني بس عشان خاطري ابيه نادر هيزعل
:نصيحة مني اطلعي انت من الحوار ده وخلي نادر وحمزة يتفاهموا مع بعض اصل حمزة صعب مش بيتفاهم بيحب يقول الكلمة وتتنفذ ظابط بقى ههههه
اسراء : خلينا في المهم شوفي يا ستي هتشتري ايه واكتبيه عشان ما تنسيش
*رحلوا بعد ان جلسوا معها اكثر من ساعة لتتعرف على ما تحتاجه لتجد اتصال من حمزة
: ايه يا حبيبتي زعلان منك هو في بينا فرق الخطوبة على مين ومش عاوزة تعمليها في قاعة كبيرة ليه
:مفيش فرق طبعا بس في اصول وابيه نادر معودني عليها والقاعة خليها زي ما مي اقترحت في الفرح وكنت بفكر نعملها هنا في جنينة البيت
: انا هسمع كلامك اننا نخليها القاعة في الفرح بس برضة الباخرة جميلة وهتتبسطي بيها قوي
: اي حاجه معاك بتبسط بيها
: انت بتقولي ايه بجد
: مستغرب ليه بجد كلها يوم وهيرتبط اسمي مع اسمك ولة انا استعجلت اسحبها ( وضحكت بصوت عزب سحر قلب حمزة اكتر)
: لا انا ما صدقت اسمع كلمتين حلوين يعني من اللحظة دي هسمع شوية كلام حلو
: اكيد يا حبيبي هغرقك فيه
: استني كدة لما اسلك السماعة اللي بسمع بيها تهيؤات انت قلتي ايه
: زي ما سمعت مش تهيقات
: اقدر اعرف سبب التغيير ده انا كنت متوقع انك هتذليني على ما تقولي كلمة واحدة
: اتكلمت مع ابيه نادر وطمني وخلاني اسيب نفسي احب واعبر عن مشاعري بحدود طبعا ما تسرحش بخيالك لبعيد
: حرام عليك دي انا سرحت لبعيد قوي وانت رجعتيني على وشى زاحف ههههه خلاص هصبر يوم مش بعيد هعدي عليك بكرة بعد الظهر نشتري حاجاتنا
: هستناك يا حبيبي
:طب اقفل ازاي دلوقتي بعد الكلمتين دول