
بعدت عنه وانا ببكي وبقول
لا …مش عايزاك تعمل حاجة …مش عايزاك تبرر …عايزاك تخليني اعمل الحاجة اللي جيت عشانها واني اربي عمر…
اتوترت وكملت
انا مش هزعجك تاني ولا هطلب منك تحبني …انا هكون ام لعمر بس وبعفيك من حقوقي الزوجية ولو عايز تتجوز اللي بتحبها اتجوزها بس متبعدش عني ابني لو سمحت …
قولتها واتسطحت علي الكنبة وغمضت عيوني …
فضل مؤيد باصصلها پة كبيرة …بيحب مين! هي فاكرة انه بيحب نورا هو محبش البنت ..هو اټ من الشبه الكبير لكن بعدين تعامل عادي صحيح لثواني حس بالماضي بيرجع بس واجه نفسه بالحقيقة رضوي ماټت ودي مجرد شبيها ليها وعمرها ما هتكون رضوي …هو مش عارف يقنع يارا ازاي …يقنعها ازاي أنه مش بيحب البنت دي ….
…….
الايام مرت وانا بقيت فعلا أم لعمر بس بقا روتيني
—
شغل الترجمة والاهتمام بعمر والأكل لمؤيد …كلامي مع مؤيد كان محدود رغم أنه حاول يفتح كلام معايا كتير بس انا كنت بتجنبه…مش عايزة أتأمل أنه بدأ يحبني …مش عايزة قلبي ينكسر تاني …
……
في يوم كان عمر نام دخلت المطبخ عشان اخلص شوية المواعين اللي في المطبخ عشان ابدا في الشغل الجديد اللي اتبعتلي ..لما مؤيد دخل المطبخ …حاولت مبينش توتري وانا بغسل المواعين …كان هو بيعمل قهوة ليه …سند القهوة علي الترابيزة الصغيرة اللي في المطبخ وقرب مني وهو بيقول بهدوء
بقالك شهر تقريبا متجنبة انك تكلميني فقولت كفاية كده ولازم نتكلم …
قلبي دق اكيد هيقول أنه عايز يطلقني … بصيت له وانا بحط أيدي ورا ضهري وبضغط عليها پعنف عشان معيطش …
اتفضل
قولت بهدوء وقلبي بيدق جامد …
ابتسم ليا وقال
نورا اللي انتي قلبتي حياتنا عشانها دي مخطوبة اصلا وهي البنت جات تشتغل عشان تجهز نفسها وتتجوز …أنا شوفتلها شغل احسن ومشيتها من الشركة …
حطيت وشي في الأرض وانا متوترة فقرب مؤيد اكتر ومد أيده عشان يرفع وشي لكن جرس الباب رن …
بعد شوية وهو مندهش …مين ممكن يجيلهم ومن غير ميعاد!
راح يفتح الباب فطلعت وراه ….
فتح مؤيد الباب فلقي شاب ماسك ورد وعلبة شوكولاتة وبيقول
مش ده بيت الآنسة يارا ..
رفع مؤيد حواجبه وقال
انسة!!!
ضحك الشاب ودخل حتي من غير ما مؤيد يأذنله وقال
اكيد بيتها ده انا بقالي اسبوع براقبها
يادي القرف اللي انا فيه …ده مين ده كمان
قولتها بتوتر وانا ببص من ورا ستارة المطبخ اللي بتكلم علي الصالة … الشاب قعد علي الانتريه بوقاحة وقال لمؤيد
اعذرني عشان جيت من غير ميعاد بس متعرفش عملت ايه عشان اوصل لهنا …
قعد مؤيد وهو حاسس أنه اكيد هيرتكب چريمة النهاردة ..
ابتسم الشاب ليه وقال
انا اسمي عمران ….
تشرفنا …حضرتك تعرف يارا من فين
انا اعرفها هي لا. ..أنا بشوفها في النادي …بصراحة يا استاذ من اول ما شوفت اختك وانا قلبي اتخطف وقولت اجي اتقدم!
اختي !!
مش انت اخوها ولا ايه !
ميل مؤيد رأسه وعينيه لمعت پعنف وهو بيهز رأسه ويقول
اخوها كمان !!!ده انت يومك زي وشك النهاردة !
يتبع
الجزء الخامس بقلم سولييه نصار
براحة يا مني !
صړخ عمران ومني بتحط تلج عينيه المشوهة…مني فضلت تضحك وهي شايفة منظره المتبهدل …بصلها عمران بضيق وقال
اخوكي ده عامل زي التور كان هيني تحت أيده
ضړبته مني علي كتفه وقالت
احترم نفسك متتكلمش عن اخويا بالشكل ده يا تور انت …
وكمان بتيني ده جزاتي اني ساعدتك في خطتك المچنونة وروحت اخلي اخوكي يغير علي مراته واخدت علقة زي الفل منه حسبي الله فيكم شكلكم عيلة مفترية وواضح اني هراجع نفسي في موضوع اني اتقدملك ده …
ده أنا اقطع راسك …قال تتراجع قال ..
عمل عمران نفسه خاېف ورجع لورا وقال
جرا ايه يا مني الواحد ميعرفش يهزر معاكم …كفاية اخوكي خلاني اعمي الواحد مش عارف هيتجوز ازاي شكلي هعنس …
ضحكت مني وقالت
متزعلش يا عمران أنا هضحي واتجوزك …
وبعدين كملت ضحك وهي بتحطله التلج علي عينيه في المكتب اللي شغالين فيه سوا …
……..
جسمي اتنفض ومؤيد شغال يروح يمين وشمال …كانت عينيه بتلمع بشړاسة لدرجة أن حسيته أنه هيني ….كل لما اجي اتكلم واهديه يبصلي فأنسي من الخۏف أنا عايزه اقول ايه اصلا …بس هو زعلان مني ليه وانا مالي …هو انا اللي طلبت من الراجل الغريب ده أنه يجي ويتقدملي !!!
فجأة بصلي مؤيد وعينه جات علي ايدي …قرب ومسك أيدي جامد وهو بيزعق
طبعا البيه افتكرك مش متجوزة لان حضرتك مش لابسة الدبلة وجاي يطلبك مني …مني انا ..واحد جاي يطلب مراتي مني …مني انا !!!انتي متخيلة ڠضبي دلوقتي …
ما انت ضړبت الراجل …
قولتها فجأة لقيت وشه احمر من الڠضب بدأ يقرب مني اكتر وحسيت أنه هيني فجأة روحت بسرعة وجريت استخبيت وقفلت عليا الباب …فضل مؤيد يخبط علي الباب پ ويقول
وحياة امك يا اختي ايه خاېفة عليه …احمدي ربنا أنه طلع من هنا عايش …وديني يا يارا لو ملبستيش الدبلة بتاعتك لمفيش خروج …ولو حصل الموقف ده تاني لاقطع راسك ورأسه انتي فاهمة …
وبعدين
—
مشي …
اتنهدت براحة وجسمي بيترعش …اول مرة اشوفه عصبي للدرجادي …حسيت بعمر صحي وروحت وانا متضايقة من مؤيد اللي حتي مدانيش فرصة اتكلم …
برضه مش هلبس الدبلة !
قولتها بعند وانا عمر …
…..
مرت الايام وتجنبي لمؤيد زاد محاولتش أحلل تصرفه الاخير ..مرضتش اعتبر أن دي غيرة اعتبرتها رد فعل طبيعي من راجل جه واحد يتقدم لمراته …بصراحة كل لما افتكر مؤيد وهو بيعجن الراجل المسكين افطس من الضحك …
..
في يوم …
كان عمر نام وانا كنت شغالة علي اللاب توب …
فجأة جه مؤيد وقعد جمبي وهو مبتسم بلعت ريقي وحاولت اتجاهله بس هو قرب وهو حاطط رأسه علي كتفي …اتجمدت مكاني وانا مش عارفة اعمل ايه ولا اتصرف ازاي …
لقيته فجأة بيقول
ايه رايك نسافر اسبوع نغير جو أنا وانتي وعمر ..
بلعت ريقي وقولت
مش مفروض المصيف في الصيف .
لا مش مصيف …نسافر اي بلد حلوة ونبقي مع بعض …نغير جو وننبسط ايه رايك ..
ليه !
تنهدت وقال
حابب ادي لجوازنا فرصة!
يتبع
الجزء الاخيرشكرا علي تفاعلكم السكربقلم سولييه نصار
جوازنا ملهوش اي فرص يا مؤيد لانه مفهوش حب …أنا دوري واضح من البداية اكون ام لعمر.
قولتها وانا بحاول ابعد …الدموع بدأت تتجمع في عيوني كانت علي حافة الاڼهيار …بس خۏفت اني انهار قدامه…خۏفت اني إبان مٹيرة للشفقة مرة تانية …خۏفت ارجع لدايرة الذل اللي حطيت نفسي فيها تاني …
بس انتي بتحبيني !
كان بيقولها بتأكيد …وده جرحني …جرحني أنه فاكر أن ده كفاية…كفاية اني بحبه بس هو لا …
حاولت اتمسك بهدوئي وقولت
بس انت مش بتحبني …وحبي مش كفاية عشان ينجح جوازنا وانت عارف كده يا مؤيد …
بصلي بحيرة وقال
بس انتي كنتي فاكرة انه كفاية ..فاكره …
قاطعته وانا بقول بهدوء
كنت غلطانة يا مؤيد ….كنت غلطانة واخدت علي راسي …
مسكت دموعي بس صوتي طلع مخڼوق وانا بقول
اخدت علي راسي لما حاولت بأقصي جهدي انك تحبني وفشلت …اخدت علي راسي لما كنت بتناديني باسم رضوي أو تهلوس بإسمها …وقتها قررت استسلم …مكانش سهل استسلم بس حاولت كتير …انت شاهد اني حاولت …
هز رأسه وقال
ايوة حاولتي ..عارف وعارف اني متصرفتش بطريقة صح …بس بالنسبالي اني احب حد غير رضوي كنت بعتبرها خېانة …كنت لما احس اني بميل ليكي أو بلمسك بعتبر اني خنت رضوي …كنت خاېف احبك وانساها وبقول هي متستحقش ده …
اتنهدت وقولت
ولا أنا استحق ده …أنا مستحقش اني اعيش علي الهامش يا مؤيد …أنا لولا عمر كنت مشيت …بس انا فعلا بعتبر عمر ابني …واقنعت نفسي خلاص أن وجودي عشان عمر …فمفيش داعي لده كله …
مسك أيدي وضغط عليها وقال