منوعات

اباطره الغر..ام من الفصل العاشر الي الفصل الخامس عشربقلم ايه محمد رفعت

[٣/‏١٢ ٨:٤٧ ص] نودي: (الفصل الحادى عشر)
جحظت عين خالد بصدمةٍ، يعلق على حديث أسر:
_ عمي بيشم!
تمتم عصام ساخرًا:
_ لا تاجر كمان خالد تعالى هنا.
تقدم خالد من عصام، الذي أسرع بالحديث قائلًا بحنقٍ:
_الحيوان ده ميخرجش من الأوضة دي لحد أما ارجع فاهم.
_ليه؟!
قالها متعجبًا من طلب عصام، في حين أشار له عصام وهو يغادر:
_ هتفهم دلوقتي المهم أشغله بأي حاجة لحد أما ارجع.
انطلق أسر خلف عصام يردف بصوتٍ عالي:
_ أنت رايح فين بقولك أبوك بيشم وأنت ماشي؟!
تجاهله عصام، في حين انطلق أسر نحو خالد يردف بنبرة جادة:
_ إحنا لازم نشوف حل في الم.صيبة دي أنا سمعه بيتفق مع الرجل يجبله البضاعه في كيس بلاستك اسود.
ردد خالد بتهكمٍ:
_في أيه ياخويا!
اجابه أسر ببلاهة يعيد ما قاله:
_ كيس بلاستك.
دلف عصام يستمع لكلماته، فاستدار له أسر وقبل أن يتفوه بكلمة رفع عصام يده يردد:
_كمل يا حبيبي كمل
أنا لحظة واحدة ورجعلك.
نظر أسر نحو خالد، يتمتم بجدية بطياتها بلاهة أسر:
_ يا خالد أنا خايف على مستقبل العيلة.
تسأل خالد بسخطٍ:
_مستقبل إيه ياخويا!
زفر أسر بحنقٍ، يردف بتوضيح:
_ افهمني دلوقتي أبويا بيشم بكره أبوك هيقول اشمعنا وهيضرب ترامادول وأنت وعصام تشربوا كوكايين والعيلة تدهور!
أمسك خالد رأسه يردف بصوتٍ متعب:
_ آه يا دماغي يا إني كمل يابا كمل أنا أحسن حاجة أطلع اللاب بتاعي وكمل شغل لحد أما عصام يجي أصل لو تابعت المجنون ده هقوم اقتله.
اكمل أسر حديثه، يأخذ الغرفة ذهابًا وإيابًا:
_ الواد بيستغفلنا ياخالد وأحنا منعرفش دا ممكن يقابل أي حد في الشارع ويدله سيجارة حشيش إحنا لازم نتصرف بسرعة أنت معايا؟!
قالها أسر تندما لم يجد استجابة من خالد، في حين أسرع خالد بالرد عليه ممسكن بالجهاز الخاص به _لاب توب_:
_ معاك ياحبيبي كمل كمل.
استرسل أسر كلماته واضعًا يده أسفل ذقنه يردد بضيقٍ:
_ دي كارثة لا وبيقولي متقولش لعصام وخالد خايف على مشاعركم أوي.
همس خالد في نفسه بألمٍ من رأسه:
_فينك ياعصام دماغي هتنفجر.
وبدقيقة دلف عصام يردد بصوتٍ هادئ:
_اتفضل يا دكتور.
قطب خالد جبينه بدهشة، ثم قال بتعجبٍ:
_ دكتور إيه أنا مش فاهم حاجة؟!
أشار له أسر بنفي، يجيبه بصوتٍ حازم:
_ ليه ياعصام دكتور إحنا لسه هنعالجه إحنا نبلغ البوليس علطول.
نظر الطبيب نحو عصام يردد بعمليةٍ:
_ هي فين الحالة؟
أشار عصام نحو أسر، يجيبه وهو يأخذ خالد:
_ أهو قدامك اهوه دكتور شوف شغلك أنا هستناك برة.
***************
وقف كلًا من عصام وخالد بخارج الغرفة، في حين يكمل هذا الطبيب الذي احضره عمله كي يتأكد من قدرات أسر العقلية، فأردف خالد بتفكيرٍ:
_عصام أنا حاسس أن أسر عقله لسع خالص دا عايز يسلم أبوك للبوليس اتجنن رسمي!
نظر له عصام بجدية، يردف بصوتٍ متعب مما يفعله شقيقه:
_ هنشوف الدكتور هيقول إيه.
مر وقت كانا يجلسان فيه بانتظار الطبيب، وبالفعل خرج من الغرفة ليتقدم نحوه عصام وخالد يرددان:
_ ها يادكتور؟!
اجابه الدكتور ببساطة:
_ مش مجنون يا عصام بيه أسر عاقل جدًا.
جحظت عين عصام يردد بصدمةٍ:
_ ده عاقل إزاي؟!
أشار له خالد بأن يدلف للغرفة مجددًا، متمتمًا :
_ لا معلش اتأكد تاني!
نظر لهما بدهشة ثم قال بعمليةٍ:
_ يافندم الموضوع مش محتاج أن اتأكد دي حاجة واضحة وأنا زي ما اتفقت معك معرفتوش أي حاجة، عن أذنكم.
تركهم وغادر المكان في حين اردف خالد بصدمة:
_ أسر طلع عاقل طب تيجي إزاي دي!
حرك عصام رأسه في نفيٍ، ثم قال بتفكيرٍ:
_ تعالى نروح لبابا ونعرف أيه الحكاية والغبي ده جايب الكلام ده منين!
***************
_ أحمد… كارثة أسر ابنك مجمع عصام وخالد في مكتبه!
اقتحم محمد غرفة المكتب، يردف بها في خوفٍ، في حين نهض أحمد بفزعٍ متمتمًا:
_ يادي المصيبة أكيد قال كل حاجة!
دلف كلًا من عصام وخالد لغرفة الخاصة بأحمد، فهتف خالد بهدوءٍ:
_عمي أسر…
قاطعه أحمد في توتر:
_ محصلش!
تطلع محمد نحو أحمد بتوترٍ جلّي، في حين رمقه عصام نظرة ذات معنى لن يفهمه سوهما، ليردف عصام بشكٍ:
_ هو إيه اللي محصلش يا بابا؟!
ازداد توتر أحمد، ثم قال محاولًا الهروب من الإجابة:
_ ها أسر ماله!
أكمل خالد بدهشةٍ من ابن عمه:
_ اتجنن يا عمي تصور بيقول عليك إنك مدمن مخدارت!
جحظت عين أحمد بدهشة، يردف بصدمةٍ:
_ ايــــه مدمن نهاره مش معدي هو فين الزفت ده عصام أخوك هيجبلي ذبحة صدرية دا مجنون!
تحدث عصام سريعًا كي يهدئ والده، مرددًا بصوتٍ يحمل يطياته بتهكم:
_متقلقش يا بابا أنا جبتله الدكتور وقال عليه عاقل.
اتسعت عين محمد بصدمة، يردد:
_أسر عاقل طب تيجي إزاي زي دي!
نظر عصام نحو خالد، ثم أردف بصوتٍ جاد:
_ خلاص يالا ياخالد عشان ورانا شغل كتير.
غادر عصام معه خالد من المكتب، في حين تنفس محمد براحةٍ متمتمًا:
_ الحمدلله يا أحمد أسر معرفش حاجة.
نظر له أحمد بغيظٍ ثم قال بصوتٍ متهكم:
_ الواد ده مش غبي وبس دا كمان أحول وأطرش.
***************
سار خالد يحمل بين يديه ورقة هامة، يتطلع لها كي يتأكد من محتواها، ثم دلفمكتب عصام، مرددًا بهدوء:
_عصام كنت عايزك تمضيلي علي الورقه دي.. عصام أنت يابني مالك؟!
فاق عصام من شروده بعدما لكزه خالد، يرد على دهشة خالد الظاهرة بوجهه:
_ مش عارف ياخالد حاسس أن بابا مخبي حاجة عني؟!
مط خالد شفتيه بحيرةٍ، ثم قال بجهلٍ:
_هيخبي إيه يعني!
حرك عصام رأسه في نفي، يردف بشرودٍ:
_ مش عارف المهم عملت إيه في موضوع السيوفي؟!
_ عملت كل حاجة أنت قولت عليها.
قالها خالد مجيبًا على سؤاله، في حين قال عصام بايجاز:
_ تمام.
***************
في القصر..
عاد أسر إلى القصر، يجمع الفتيات ووالدته، يسرد له ما سمعه من والده، مرددًا باختتم حديثه:
_ ايوة والله يا آمال بيشم.. جوزك بيشم!
وضعت آمال يدها على فمها، ترد بصوتٍ باكي:
_ ليه يا أحمد!
رد أسر بكلماتٍ شعبية:
_ الواد ياختي لقي البنات هتموت عليه عشان عينه الزرقه فقالك انحرف بقى.
اتسعت عين آمال بشدة، تعلق بصدمةٍ:
_ بنات إيه؟!
حرك يده بطريقة عسوائية، يرد بايجابية:
_ آه ما أنا نسيت اقولك اشي تركي واشي الماني وأخرهم واحدة امريكانيه كانت عايزة تتجوزه بالعافية.
شهقت آمال بصدمةٍ، ثم قالت بحزنٍ:
_ هي حصلت للجواز!
اكد أسر حديثه، مرددًا بهمسٍ:
_ عشان لما اقولك إنك متجوزة ابو لهب تصدقني.
_ أنت بتعمل إيه هنا ياحيوان!
ردد بها أحمد يدلف للردهة، في حين أجابه أسر يعوج فمه:
_ هعمل إيه هي محتاجة ذكاء أكيد بقولها على عمايلك السودة.
رمقه بنظرة حدة، يزمجره بحدة:
_ ولد احترم نفسك.
نهضت آمال تقف في مقابلته، ترد بحدة:
_ سيبك منه وكلمني أنا
عايز تتجوز يا أحمد بعد قصة الحب اللي بينا دي ليه أنا عملتلك إيه لا وكمان بتشرب!!
جحظت عين أحمد بشدة، ثم قال بتوترٍ:
_ أهدي يا حبيبتي أنتِ هتصدقي العيل الغبي ده وتكدبني والله كدب.
وضعت آمال يدها على اذنها، تردد بدموعٍ انهمرت بغزارة:
_ بس مش عايزة أسمع حاجة أنا همشي من هنا عشان تعرف تتجوز براحتك.
اتسعت عينيه بقوةٍ، يركض نحوها سريعًا قائلًا بحنقٍ:
_ جواز إيه أنتِ اتجننتي يا آمال زي ابنك الغبي ده!
ارتفع صوت أسر من جديد، يزيد اشتعل الحريقة بينهما:
_ يالا يا آمال أنا لا يمكن اسيبك تعيشي معه ثانية واحدة بعد كدا.
حدجه أحمد بنظرةٍ حادة، يمسك بالهاتف مرددًا بانفعالٍ:
_ أنا جبت أخري معك! ألو يا عثمان تعالي دلوقتي.
جحظت عين أسر يردد بخوفٍ:
_ عثمان!
ازدرد لعابه بصعوبةٍ، ثم استرسل بصوتٍ متوتر:
_ أهدي يا ابو لهب أنت مختش الجرعة ولا إيه!
رمقه أحمد بنظرة شرسة، يردف بعصبيةٍ مفرطة:
_ آه تصدق نسيت بس هتطلعه عليك إن شاء الله!
أتى عثمان، يردد بهدوءٍ:
_تحت أمرك يافندم.
أشار أحمد نحو أسر الذي تملكه الذعر، يردف بحدة:
_ خد الحيوان ده يتعلق تحت ويتروق على ما اجلكم.
تعجب عثمان من طلب أحمد، ليردف محاولًا تغير رأيه:
_بس…
قاطعه أحمد بغضب:
_ مابسش نفذ.
حرك عثمان رأسه في استسلام يردد:
_ حاضر يافندم.
تقدم عثمان نحو أسر الذي انكمش على نفسه، حمله عثمان على كتفه كي ينفذ أمر احمد.
دلف عصام يتحدث مع خالد، ولكنه تفاجأ بوالدته تحمل حقيبته مغادرة المنزل، ليردف بتعجبٍ:
_ماما أنتِ راحة فين؟!
نظرت له بأعينٍ باكية تجيب:
_ أبوك عايز يتجوز عليا!
ضيق خااد حدقتيه، ثم قال خالد بيقينٍ:
_ هو آسر جالك دا مش بيضيع وقت خالص.
تنهد عصام بيأسٍ، ثم قال بحنو:
_ ياماما ياحبيبتي الكلام ده مش صحيح أنتِ تايه عنه
ارتفع صوت أسر يركل بالهواء، مرددًا بتلك الكلمات الغاضبة:
_ وربنا من عايز اتغابى عليك نزلني احسنلك.
ردد عثمان بأسف:
_أنا آسف يا أسر بيه بس أنت شكلك عامل كارثة وأنا كالعادة مضطر انفذ الأوامر.
نظر أسر نحو خالد يردد بذعرٍ:
_ خالد الحقني أبو لهب قال للزفت ده يعلقني.
قطب جبينه بدهشة، يتمتم بتعجبٍ:
_ ايه العقاب ده؟!
نظر له أسر بعتابٍ، يردف بحنقٍ:
_ شوفت مش قولتلكم نبلغ عنه!
حرك خالد رأسه في يأسٍ، ثم قال:
_دا المفروض يخلص عليك.
_أنتِ موديه فين ياعثمان؟!
سأله عصام مستفهمًا، ليجيب عثمان بهدوءٍ:
_في البيت الخارجي للقصر يا باشا
أشار له عصام بايجابية، يرد:
_ اوك روح أنت.
علق أسر بسخطٍ:
_ دا أنا أخوك يا جدع.
اندفعت آمال نحو عثمان، تتمتم بحدة:
_ ابني نازله يا حيوان أنت نازله بقولك.
امسك عصام والدته سريعًا، يتمتم محاولًا السيطرة على غضبها:
_أهدي ياماما هو بينفذ الأوامر مش أكتر.
رسم أسر ملامح البراءة، يردف بحزنٍ:
_ شوفتي يا آمال بيطرقنا من القصر عشان يتجوز جاكلين برحته.
ضحك خالد بشدة على حديث أسر، وما يفعله بوالده، في حين زمجر عصام خالد بغيظٍ:
_بس يا زفت!
وضع خالد يده على فمه سريعًا، يردف بتبريرٍ:
_ مش قادر يا عصام!
أتى أحمد على صوتهم، ليجد عثمان لا يزال واقفًا، فأردف بصوتٍ حاد:
_ أنت لسه هنا ياحيوان عثمان أنت مسمعتش أنا طلبت إيه!
حرك عثمان رأسه ثم قال بايجابية:
_ حاضر يافندم.
صرخت آمال تمنعه:
_ لا سيبه!
امسك أحمد يد زوجته يردد بهدوءٍ:
_ آمال تعالي معايا نتكلم فوق.
سحبت يدها بقوة ترد باقتضاب:
_ أنا مش هطلع معك في حتة أنت سامع.
دلف محمد إلى القصر، يستمع لصوتهم العالي، فهتف بتعجب:
_ إيه صوتكم جايب لأخر القصر في ايه!
هبطت ياسمين من أعلى تنظر إلى والدها بدموعٍ منهمرة، مرددة من بين شهقاتها:
_ بابا ليه كدا؟!
تعجب أحمد من سؤالها، ثم قال بتوجسٍ:
_ليه إيه يا ياسمين!
ردت ياسمين بصوتٍ لا يزال يشوبه البكاء:
_ أنا كنت واخده حضرتك قدوه ليا بتشرب مخدارت يابابا!
أتت سها هي الأخرى، تردف بهذه الكلمات:
_خالو أنت هتتجوز!
ضرب أحمد بكفه بالأخر، يردد بدهشة:
_ بشرب إيه وهتجوز إيه الكلام الفارغ ده مين قال كدا!
اجابته ندى بدموعٍ:
_ آسر.
رفع عصام حاجبه بدهشةٍ، ثم قال:
هو لحق يقولكم امتى ده؟!
اجابته ندى مجددًا:
_في الموبيل.
ضحك خالد وردد هاتفًا:
_مش بيضيع وقت خالص
اندفع أحمد نحو الخارج بانفعالٍ، يردف بحدة:
_ أنا خلاص هروح اقتله!
امسكه محمد قبل أن يغادر، متمتمًا:
_ أهدى يا أحمد.
نظر له أحمد ثم قال بتهكم:
_ أنا راضي ذمتك بعد اللي أنا سمعته المفروض ابقي هادي!
_ بصراحة لاء.
قالها محمد بتأكيد، فما يفعله أسر يفقد العقل، في حبن استطرد أحمد باقي حديثه:
_ ولو قتلته هبيقي معايا حق واسع بقى.
علقت آمال بتهكم:
_ ايوة عايز تقتله عشان هو اللي كشف لنا كل مصايبك.
نظر أحمد نحوه، ثم نظر نحو عصام يهتف من بين أسنانه:
_ عصام!

السابقانت في الصفحة 1 من 8 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
8

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل