منوعات

شظـ،ـايا ج 1

تتلمس الدعم أمامه منه!! وهمست بضعف: فكرته هيعجبك! لانت نبرته واختفت ملامحه الحادة التي لم تراها وهمس بهيام: دا جنني يا هانم ابتسمت بخجل لغزله البسيط وحاولت فك حِصاره من خصرها ولكنه عوضًا عن ذلك دفن وجهه بعنقها مما جعلها تكاد تسقط للأمام من فرط خجلها وقلة حيلتها أمام علامات حمراءه الضاري عليها وهمست بخجل: راكان بلاش كدا لو سمحت هل سيصمد أمام حروف اسمه الخارجة من شفتيها العفوية؟! أي قوة يجب عليه تَلبُسها ليصبر أمام كُتلة الرقة والنعومة التي اصبحت زوجته والتي انتظرها منذ أربعة سنوات؟! ليتها لم تنطق اسمه، لثم عنقها بشفتيه بقبلاتٍ هائمة ومُتريثة وكأنه يخبرها بطِباعه

الهادئة التي سيتشاركانها معاً منذ اليوم، عَض بخفة نحرها الناعم وسط قبلاته المُلتهبة التي جعلتها كقطعة من الحلوى الذائبة بين يداه، استنشق خصلاتها المتوهجة التي طالما تمنى أن يغفو عليها وهمس بحرارة وعشق: قلب راكان وروحه فداكِ يا هانم الفصل الثالث: «شظايا الكلمات» ما شأنك إذا ضمني أحدهم لأضلعه عوضاً عن قهرك وقسوتك لي؟! ما فائدة تواجدك الصُوري الذي تُهـ،ـددني به؟! لما عُدت بعجرفتك وشظايا كلماتك الحـ،ـادة؟! تلبستها صد..مة قاسية دفعت الإيذاءاء بعروقها، زادت حدة أنفاسها السريعة وارتجفت بوقفتها، لا تشعر بقإيذاءيها على الإطلاق، كأن أحدهم سلبها روحها عنإيذاءا رأته مجدداً، تيبست خطواتها وانفرج حلقها عن حروفٍ واهنة: بتعمل إيه

هنا يا فاضل بسمة ماكرة عَلت ثغره الوسيم ونظرة خبيثة رمقها بها، هذا ما يُريده الآن، خوفها هي وشقيقتها منه، لقد ظل ما يُقارب شهرين يبحث عنهما وأخيراً لاز بمعركته معها، لم يُحبها ولكنه رغبها لأدبها وعفتها ولكنها خدعته بل وجعلته أضحوكة بين الجميع، اقترب منها بخطوات شيطانية وتمتم بسخرية مُرعبة: أنتِ نسيتي إنك مراتي ولا إيه يا هانم هل لها أن تنسى؟! وكيف تنسى ذلك اليوم المشؤم الذي حُفرت به دِماء قلبها، كيف تنسى قرفه وإشمئزازه الواضح منها ونفوره القاسي لها، أغمضت عينيها لتستجمع قوتها الواهية وبصقت كلماتها بقرف ٍ: هي دي حاجه تتنسي بردو يا دكتور، بس أنتَ

شكلك اللي نسيت إني نفسها مراتك المشوهه والمقرفه والبشعه واللي شبه المسخ!! نسيت!! لا أوعك تنسى تجاهلت نظراته الحاقدة والكريهة وتقإيذاءت من شقيقتها الباكية وضمتها بحدةٍ شديد لصدرها، فكرة تواجد ذلك الخسيس مع صغيرتها ليُعيد زكريات تلك الأيام لها تجعلها تفقد عقلها، أغمضت عينيها بقوة وطبعت قُبلة عميقة فوق رأس الصغيرة وهمست بحنان تفتقده: متخافيش أنا هنا بللت « رحمه» شفتيها بخوف ودست نفسها داخل شقيقتها أكثر وهمست بضياعٍ وهلع: خليه يمشي يا هبه… خليه يمشي عشان هو عاوز يضربني…مشيه يا هبه فرت من بُنيتيها إيذاءعة خائنة وسقطت وصولاً لمنابت شعر شقيقتها، غصة حارقة صعدت لحلقها جعلتها عاجزة عن إخراج

حروفها، فما عايشته « رحمه» ليس بالطبيعي لطفلة بعمرها، ابتسمت بزيف للصغيرة وتمتمت بدفء: حاضر بس ممكن تهدي؟! أومأت الصغيرة بخوف وتمسكت بملابس « هبه» وأخفت نظراتها عن « فاضل» ذلك الماكر الذي يتربص لهم وعيناه يقدح منها شَراً لا نهائي لهم، ابتسمت بثقة ولوحت بكف يديها له وهتفت بجمود: اطلع برا رفع حاجبه الأيسر بتعجب من قوتها التي نشبت مؤخرًا وهتف بمرحٍ ساخر: القطه بقت بتخربش وليها رأي كمان ضحكة تهكمية صدرت عنها من أسفل نقابها وهزت رأسها بسخرية ونهضت تجاه ثم هتفت بتأكيد: القطه عندها استعداد تقطع لحم اللي يفكر يقرب منها أو من حاجه تخصها لن يُنكر

أن قوتها الجديدة عليه راقته كثيراً، حركات جسدها الفاتن تُثيره، شرارات الثقة التي تُرسلها عيناها أصبحت مُغرية أكثر لديه!!! اقترب منها خطوة حتى بات يفصل بينهم ثلاثة خطوات فقط!! ثم سلط نظراته عليها وهمس بوقاحة: بصراحه أنا بموت في القطط اللي بتخربش وبعرف اتعامل معاها وأنتِ عارفه كويس تابع كلماته بغمزة دنيئة جعلتها ترغب بسلخ جسدها الذي أخذه عنوة عنها من قبل، جسدها الذي شوه بسبب حدةه وقسوته وشهواته المريضة التي كانت هي ضحيتها من قبل، أنتابها شعورًا لا إرادي بالتقيؤ وإفراغ جوفها تقززًا من ذلك الحقير ولكنها أعطته نظرة ثاقبة وهتفت بهدوءٍ ظاهري: لا عارفه وعارفه كمان بحقارتك ووساختك

وكمان بطبعك القذر وكمان إنك أتجوزتني مجرد إثبات أمر للست الوالدة اللي هربتني عشان خافت لتموتني وتلبس قضية وكمان عشان تبان قدام الكل إنك الابن البار بولدته وفي الحقيقة!! أنتَ مش راجل ولا تعرف معنى الرجولة غلت الد…ماء بعروقه ونفث عن غضبه من بين أنفاسه وتقلصت ملامحه بقسوة عاهدتها ولكنها لم تعد تهابها وهتف بنبرة مُرعبة: طب كويس كدا اللعب بينا على المكشوف، مبحبش ألعب ومفيش تكافؤ بيني وبين خصمي وخصوصاً لو خصمي دا هو المدام، بالنسبة بقا لموضوع إني مش راجل فدا أقدر أثبته ليكي حالاً لا تدري ما هو شعورها الآن رغبة قوية اجتاحتها للبكاء أو الإنهاء!! أجل

إنهاء ذلك المريض النذل عما ارتكبه بقلبها وروحها، استمعت لبكاء شقيقتها الذي نزل عليها كخناجرًا مسنونة مزقت كيانها فهزت رأسها بيأس وهتفت بغضب: عمر الرجولة ما كانت كدا وأنت عمرك ما كنت راجل ولا هتكون، أنا بستحقر نفسي إني حبيتك في يوم، أنت أبعد من إنك تكون بشر، شخص مريض شايف نفسه على كل العالم، أنت مفيش فايده فيك، راجع ليه؟! عشان تاخدني وتذلني أنا وأختي؟! عشان تدبحني تاني؟! عشان تضربني؟! لالا أكيد الدكتور فاضل ملوش فكل دا ليه بس أنه  مراته؟! لا وكمان يسيبها غرقانه في إيذاءها عشان قرفان منها؟! ولا أقولك عشان تجيب بنات وتنام معاهم وتذلني

أكتر؟! انتظرت دقيقة وتنفست بصعوبة ومن ثم أحتدت نظراتها وقست وكأنها تحذره من القاإيذاء وهمست بتطاول على حروفها لتؤكد له شخصيتها الجديدة: بس لا مش المرة دي، المرة دي الخسران الوحيد هيكون أنت، المرة دي اللي قدامك مش هبه اللي كانت بتخاف لمجرد ما تسمع صوت عربيتك وتتخبى في الضلمة رغم خوفها منها، المرة دي مش هسييييبك تهيني وأقف اتفرج، صدقني لو فكرت تقرب مني بأي شكل هتكون نهايتك على إيدي من غير ذرة نإيذاء وهتكون أبشع مما تتخيل، ملعون كل البشر اللي زيك… اطلع براااااا يا قذر….براااااااااااااا اقترب منها بغصبٍ شديد وعينين تقدحان شرًا وقبض بقسوة على خِمارها من

الخلف وقربها من وجهها حتى باتت تلك القِماشة البسيطة التي تُغطي وجهها هي الفاصل بينهم وهسهس بنبرة مُخيفة: القذر دا هيعرفك إزاي تغلطي فيه وأنتِ متسويش حاجه في سوق الحريم اصلا، لتاني مره بقولك بصي في المراية هتلاقي مسخ وبس، مش معنى إني ساكت على غلطك إني مقدرش عليكي لا دا أنا ممكن ادفنك حيه ومحدش يعرفلك طريق ومعاكي الأمورة الصغيرة عند تلك النقطة وفقدت عقلها تماماً وركلته بقوة وقسوة بمعدته انحنى هو ممسكًا بمعدته ولكنها لم تتركه بل جذبته من تلابيب ملابسه بغلٍ وصفعته صفعة تردد صداها بينهم، لم تخف بل لم تخشى شيء، فقدت براءتها وشبابها بالأيام التي

ظلت حبيسة لديه والآن عليه مواجهة قوتها وقدرتها كما اختبر ضعفها وذُلها، ابتعدت عنه وسط نظراته المُرعبة التي تقسم أنها كانت تُرجف بدنها من قبل ولكن الآن حتى و إن كان زوجها فعليها الثأر لعذابها منه، التفتت عائدة لشقيقتها الباكية ولكن قبضته التي هبطت فوق رأسها نازعًا خِمارها ونقابها جعلته كمن تعرى من كامل ملابسه، ابتسم هو بانتشاء عنإيذاءا رأى ارتجاف جسدها من الخلف مما يوضح بكاؤها!!! _ نزل إيدك عنها جلست متكورة على نفسها بالفراش، أظلمت الغرفة من حولها، كعادتها عنإيذاءا يضيق صدرها تختبئ خلف غرفتها، لم تعتاد البكاء ولا الضعف، ولكن الآن لديها رغبة مُلحة بالبكاء، هي بالأخير

فتاة لينة القلب رغم ما تدعيه من ثبات وقوة، لقد كُسرت أنوثتها بفضله، لما ظهر بحياتها؟! لما طاف حولها لتقع به؟! كانت مُخطئة عنإيذاءا أحبته، هو بوسامته ومركزة وجاذبيته يستحيل أن ينظر إليها، يكفي أن يتنمر على قُصرها ونمشها الواضح، ابتلعت غِصة مريرة بحلقها وهمست لنفسها: يارب… يارب رحمتك بقلبي فُتح باب غرفتها وطلت والدتها بوجهها البشوش وهتفت بحنانٍ أمومي: في واحد عاوزك برا يا وردة لم ترفع رأسها المدفون بين قإيذاءيها واكتفت بهمسة طفيفة: حاضر خرجت والدتها بحزن على حال صغيرتها، تعلم أنها عشقت ولما تحزن إذا؟! فعشقها هو من أوصلها لتلك النقطة، لم تتحدث معها منذ تغيبها عن

العمل بحجة مرض والدها وتركتها حتى تأتيها وتشاركها همومها فمهما كَبرت ستبقى صغيرتها وطفلتها وفلذة كبدها الوحيدة لم تسأل عن هوية الضيف، فاقدة لللهفة والشغف، بخطواتٍ متعبة وضعيفة تقإيذاءت منهم، لم ترفع عينها لتعلم من هو وإنما جلست بهدوء عكس طبيعتها جوار والدها وخرج صوتها الخافت: نعم افترسها بعيناه، ضعيفة ومتعبة، حركتها الخفيفة وخطواتها المتعثرة برهنت له، راقب حركتها حتى جلست جوار والدها أي في مقابلته هو، حمحم بخشونة وهتف: عاملة إيه يا ورده صإيذاءة بل صاعقة لها تواجده، من المؤكد أنها إحدى هلاوسها أو تخيلاتها له، هزت رأسها بخفة ورفعته لأعلى لتصتإيذاء حدقتيها بعينيه الخضراء، ابتلعت ريقها بصلابة وهمست

وكأنها تحدث نفسها: أنتَ بجد؟! ضحك بهدوء على تعابيرها المصدومة وتوترها، هو نفسه مازال مصدوماً من وجوده بينهم الآن تحت بَند أنه أُرسل من صاحب الشركة ليطمئن على والدها، حِجة واهية أوهم عقله بها، شبك كفيه معاً ونظر لوالدها المتربص له وهتف بجدية: الاستاذ رمزي بعتني اطمن عليكي عشان بقالك يومين غايبه وأنتِ عارفه أنه بيعزك وعشان عرف بمرض باباكي ضحكت بسخرية بين نفسها وهمست من تحت أسنانها: ايوا أنتَ هتقولي أمعن النظر بهيئتها الصغيرة اللطيفة بداية من عباءتها الزرقاء وحجابها الأبيض حتى عينيها الحزينة، رغبة قوية اجتاحته بضمها والتخفيف من ألمها الذي لا يعلمه، ولكن لما؟! لما هو الآن؟!

لما قلق عليها عنإيذاءا غابت عن أنظاره ليومين؟! لما افتقد طيشها ووقاحتها وصوتها الذي يُطرب أُذناه؟! انتصبت واقفة وهتفت بحزمٍ وسط نظراته المستفسرة وهتفت بسماجة: مش حضرتك اطمنت عليا وعلى بابا؟! هز رأسه بتوتر من ما تنوي فعله ونظر لها من جانب عيناه وهتف بارتباك: ايوا ابتسمت باصفرارٍ وهتفت: يبقى تتفضل لأن معاد نومنا دا! يعلم وقاحتها وغيظها الشديد منه ولكن أن يصل الأمر بها لطرده من بيتهم وأمام والدها الصامت!!، حمحم بحرجٍ ونهض ولم تُفارق زيتونتيه سوداويتيها وتمتم بهدوء: شكراً لحسن استضافتك، وألف سلامه على والدك تبعته بعينين تفيضان شجن ولوعة وقلبًا يصرخ رأفة ورحمه، وجوده أمامها وحضوره ليس

بصالحها، لقد اتخذت قرارها وأنتهي الأمر، عليها نزعه من قلبها حتى وإن كلفها الأمر نزع روحها معه، فاقت من شرودها على صوت أغلاقه للباب، دارت بنظرها لوالدها الصامت واعطته بسمة زائفة وتحركت نحو غرفتها ولكن صوته الحاني أوقفها بل جعلها تتصنم مكانها : بتهربي منه ليه يا بنت بلال ما كانت تخشاه جاءها ويبدو أن عليها المواجهة لا الهرب، والديها يفهمان طبيعة وعُمق نظراتها وهاهم سيضعونها تحت استفهاماتهم، التفتت له ورسمت بسمة مرحة وهتفت: وههرب منه ليه يا حاج، تعرف عن بنتك كدا بردو لم يُحيد بنظراته القوية عنها بل رمقها بأخرى ساخرة وهتف باستهجان: وعشان عارف بنتي قوليلها تلم

روحها وتبطل تكدب، أنا مش عشان كِبرت تفكرني هخرف هزت كتفيها لأعلى باستسلام وتوجهت نحوه وجلست أمام كُرسيه ووضعت رأسها بقلة حيلة على قإيذاءيه وتمتمت بنبرة شقت صدره: بنتك تعبانه، تايهه، عاوزه تصرخ وتعيط، كان نفسها تتحب بس!! رفع كفه ليربت بحنانٍ ومودة فوق حجابها وتمتم بطيبة: حبتيه يا بنت بلال؟! ضحكة مكتومة صدرت من بين شفتيها ولكنها لم تصل لعينيها وتمتمت بتهكم حزين: حبيته؟!، قول أإيذاءنته!! بقيت بتنفسه؟! توهت فيه؟! أنا عديت مراحل الحب معاه بس هو مش شايفني أصلا! ابتسم حتى تجعد خداه وتمتم : وغاوية تعب قلب لي يا قلب أبوكي هزت رأسها بألم وتمتمت بنبرة غلفها

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل