منوعات

بقلم سهام صادق

تركها وتزوج ثم عاد رجلا ……………………………………………. العرس انتهى مبكرا في حدود العاشره حتى يتمكن فريد بالعوده بعروسه.. كانت لحظه وداع قاسية على نجاة فهي وزينه اجتمعوا في أصعب أوقات حياتهم ولكنهم مروا بالمحن سويا عاما وأكثر تعلموا فيه الكثير ولكن كل شئ وله آوانه ………………………………………………. دلف بها بالشقه بملامح جامده بعض الشئ وهو يشعر بالاختناق بما هو قادم عليه.. يتمنى أن تتفهم مافعله وفاق من شروده على سعالها.. فأقترب منها يمسك يدها يقودها نحو الاريكة الفخمه ويجلسها عليها انا عارف ان المشوار كان صعب عليكي وخصوصا انك مرهقه من ساعات تجهيزات الفرح كانت تتلاعب بأصابعها وهو كان لا يعرف

من اين يبدء الكلام..مشاعره مضطربه وعندما تلاقت عيناهم خفق قلبه بمشاعر جديده وتأملها ببطئ ليهتف بذهن غائب طالعه جميله اوي يازينه فأبتمست بخجل وهي تطالعه وهتفت بطفوله بجد ! فضحك وهو يقترب منها أكثر بجد يازينه لتجد نفسها تخبره وانت كمان طالع حلو تلقائيتها المحببه بدأت تسحره وقد انسته كل شئ بأكمله أنتي شيفاني حلو يازينه فلمعت عيناها وهي تتذكر كل ماسمعته عنه.. حبها له أتى من جانب الرجوله والخير الذي يفعله وحبه لوالدته.. لا تنكر انه وسيم ولكن قلبها خفق من أفعاله وسيرته ……………………………………………. اتكأت نجاة علي جانبها تبتسم بسعاده وهي تتذكر العرس بتفاصيله…

ومالت علي جانبها الآخر تسأل قلبها وانت مش هيجي حد في يوم هيخطفك وتذكرت وضعها الحالي ونظرة أهل قريتها اليها.. فمن أين ستجد الحب وهي امرأة مطلقه فمن يأتيها يريدها تربى أطفاله لا أكثر واعتدلت في رقدتها بعدما وجدت عقلها بدء يسبح فيما لا تريده ووضعت يدها على معدتها بجوع انا شكلي جعانه ……………………………………. وقف فريد أمام الشرفه يطالع ساعات الليل الاخيره بشرود فقد منع نفسه عنها بعدما صلى بها ووضع يده علي رأسها متمتما بدعاء ليلة الزواج أراد أن يخبرها لحظتها حتى تبدء ليلتهم علي الصراحه ولكنه لما يتحمل النظر إليها ولا كسرها تلك الليله ………………………………………. ازالت

حجابها عنها وزيها الخاص بالصلاه وجلست علي فراشها شاردة بحيرة من تركه لها وعدم قربه.. فنهضت من فوق الفراش تطالع هيئتها بالمرآه بخجل كانت مستعده كأي عروس ولكنه لم يبدي اي رغبه في رؤيتها بل واخبرها أن تذهب للنوم لترتاح .. ارتبكت لحظتها ونهضت تحمل سجادة الصلاه وانصرفت من أمامه وهي تشعر بالخجل.. ………………………………………………. دلف فريد للغرفه بعد أن ارقه التفكير وانتهى في أخذ قراره بأنه سيخبرها حين تستيقظ فلن يبدء حياته معها بكذبه من حقها تعرفها رغم صعوبه القرار الا انه قرر الا يخدعها واتسعت عيناه بصدمه وهو يجدها تقف أمام المرآة بثوب نومها.. فألتفت إليه هاربه منه بعيناها

تبحث عن مئزرها كي تداري عنه عرى ثوبها.. وقبل أن تمد يدها وتلتقط ما تبحث عنه جذبها فريد نحوه بأفتنان يلامس بشره وجهها وذراعيها بكفيه عايزه تداري نفسك عني يازينه فأرتبكت من نظراته التي تلتهمها ممكن تبعد عني.. بلاش تقرب فأبتسم وهو يقترب منها أكثر وطاوق خصرها منحنيا نحو عنقها يشتم رائحتها الجميله بس انا عايز أقرب.. وابتعد عنها قليلا وهو يتمالك نفسه زينه انا… وقبل أن يكمل كلامه وجد نفسه كل قراراته عرض الحائط لتبدء اول ليلتهم ……………………………………. أستيقظ من نومه يتلاعب بخصلات شعرها متذكرا ما حدث بينهم وان لاول مره عقله يكون منسحب من

شئ ..وكأنه كان عطشا لتلك المشاعر فغرق واغرقها معه بأول تجربه أرتوي قلبه بها ومعها المهمه أصبحت صعبه عليه فقد اكتشف انه بالفعل يريدها ويرغبها لو اقنعه عقله انه لم تعجبه سيكون كاذب .. هدوئها ، توترها، خجلها ، أحمرار وجهها ، وتعلثمها وهي تحادثه كل هذا اعجبه والاكثر بدايتهم حينما طرقت بابهم تطلب مساعدته وابتسم حينما وجدها تفتح عيناها ببطئ .. وعندما وجدته يحدق بها ببتسامه عابثه ..أغلقت عيناها سريعا فضحك علي فعلتها وسحبها نحوه كي تستقر بين أحضانه ده علي أساس اني مشوفتكيش يازينه ..افتحي عينك فحركت رأسها وهي تتمتم لا مش هفتح عيني .. انا

لسا نايمه لتعلو ضحكاته أكثر فوجدها تفتح عيناها متعجبه من ضحكاته ..فقد اعتادت علي ملامحه الجامده واكثر ما كانت تنتظره منه هي مجرد أبتسامه تشق شفتيه ووقعت عيناه علي لمعت عيناها وهي تطالعه ..فأنجرف معها في التيار الذي اعجبه مذاقه بها ومعها وحدها ………………………………………….. نظرت شهد للأعلان الذي وضعته أمامها احدي زميلاتها الجدد بالمشفي ايه ده فضحكت لمياء وهي تضع بأصبعها علي ما ينصه الاعلان الذي صدر عن اداره المشفي دوره تدريبيه في اكبر مستشفيات امريكا فطالعت شهد الاعلان بتدقيق ..ثم اشاحت الاعلان بعيدا عنها قبل ان تضعف كاميليا مش هتوافق ..اخر مره فتحت الحوار ده معاها

قالتلي الرد المعتاد فلحقتها لمياء تخبرها به لما تتجوزي ابقي سافري مع جوزك لتضحك شهد محركه رأسها بيأس للاسف وأتكأت بظهرها علي مقعدها تسترخي براحه .. ففور ان عادت من البلده اتت علي المشفي بماشرة فأجازتها قد انتهت والتي اخذتها بسهوله بسبب فارس واقتربت منها لمياء بعدما ازاحت الاعلان جانبا انا رشحتك ورشحت نفسي كده كده مش هنتقبل بس نجرب حظنا فضحك شهد حتي كادت تختنف مدام قولتي حظنا فعلا مش هنتقبل لم ينتبهوا علي مرور يوسف ولكن ادركوا الامر سريعا عندما دلفت احدي زميلاتهم تخبرهم بهيام عن مروره قبل قدومها اليهم ………………………………………… أفسحت أمينه المجال

لرؤية الضيفه التي أتت بها من البلده معها فأتسعت أبتسامه زينه وهي تري نجاة قد جاءت معها لتحتضنها نجاة بشوق مع انه يوم واحد سبتيني فيه بس وحشتيني اوي يازينه فألتمعت عين زينه بالدموع وهي تحتضنها أكثر ..فنجاة أصبحت كل عائلتها عمها لم يكلف نفسه سوا أن بعث لها بعض المال كهدية منه وخالها مجيئه لعرسها بأولاده وزوجته كانت لفته قيمه منه رغم انها تعلم انه لن يسأل عنها الا اذا ذكرته زوجته بها واقتربت أمينه من فريد الذي اتي نحوها ثم انحني يحتضنها ومن رؤيتها لملامح وجهه المشرقه علمت انه بدء حياته مع زينه ولم يخبرها بزيجته المؤقته

من ابنه الزيات ومر الوقت وقد اتت سلمي أيضا تعانق شقيقها مبروك ياابيه فقرص وجنتها بخفه وبطلف الله يبارك فيكي ياحببتي ..عقبالك ياسوسو نبرة شقيقها اليوم كانت حانيه للغايه بل وسعيد ..ونظرت الي والدتها فقد نجحت في اختيار عروس شقيقها ونهضوا مغادرين ..لتمسك زينه يد نجاة كالطفله نجاة خليكي معايا النهارده متمشيش فضحكت نجاة كما ضحكت امينه متقلقيش هقعد يومين مع سلمي وماما امينه أشرقت السعاده علي ملامحها عندما رأت حب امينه لنجاة ايضا وانصرفوا كي يتركوهم ..فأقترب منها فريد مبتسما بعدما غادروا علاقتك ب نجاة زي علاقة البنت بأمها فأبتسمت وهي تتذكر كل مافعلته

نجاة معها نجاة ليه فضل كبير بعد ربنا عشان تشوف زينه بنت جديده آلمه قلبه وهو يتمني لو اخبرها الان بما يخفيه عنها ومع قرب خطواته منها كانت تبتعد عنه ضاحكه بعد ان فهمت مغزي نظراته وقبل ان تفر من امامه أحكم قبضته عليها ليحملها ضاحكا وقعتي في ايد الاسد يازينه لتتعالا ضحكاتهم سويا متجها بها نحو غرفتهما ……………………………………………. وقفت سهر تتفرس بعيناها نادين التي تراها هنا للمرة الثانيه ولكن تلك المرة أتت لتسأل عن احمد بشمهندس احمد موجود فحملقت بها سهر وهي تتفحصها من قمة رأسها لأسفل قدميها وتحسدها علي تلك الرقة التي تتحدث بها ..ليخرج

احمد من مكتب فريد فقد اصبح يتولي مهام العمل الي ان يعود من اجازته اهلا يانادين ..اتفضلي أشار اليها بأن تتبعه .. فأتبعته بصمت .. لتحدق بهم سهر وهي لا تستوعب شئ ولكن قلبها بدء ينسج لها اوهاما …………………………………………….. كان يعبث في هاتفه بأندماج يطالع ما سجله من تفاصيل عما دار بالمؤتر الطبي .. ليتفاجئ ب جيداء تلتقط منه الهاتف بخفه لا الوقت ده بتاعنا ..نتفسح وننبسط يادكتور ولا ايه رأيك فأبتسم فارس ونهض من فوق مقعده عندك حق بدأت تجذبه بدلالها وحديثها لتشعر بنشوة أجتياز اول خطواتها معه …………………………………………… أتاه الخبر كالصاقعه بعدما أنهي احدي العمليات

الجراحيه .. ليخلع معطفه الطبي ثم هوي بجسده علي أقرب مقعد مطأطأ رأسه لاسفل ويتردد صدي ما تلقاه منذ دقائق بأذنيه والدته أصيبت في حادث وبين الحياه والموت …………………………………………. جلست فوقية براحه على الاريكة وهي ترتشف من عصيرها قوليلي ياامينه البنت اللي اتجوزها فريد أخبارها ايه معاكي فمدحت امينه بها بحب.. لتلوي فوقية شفتيها بأستنكار بيعملوا كده بس في الأول اسألي مجرب فأستاءت امينه من حديثها الذي يجعلها احيانا تقلق ولكن تقذف كل الأفكار بعيدا عنها سريعا.. فزينه هي من اختارتها والي الان لم ترى منها إلا الحب والود وسعاده ابنها.. وشردت في الحقيقه القاسيه المخبئه…

فطالعتها فوقيه بتوجس ترفع إحدى حاجبيها متمتمه بتفكري في كلامي مش كده فأنتبهت امينه لها.. لتدفع أمامها طبق الحلوى كلي يافوقيه.. واسكتي انا فيا اللي مكفيني ومالكيش دعوه بمرات ابني انا اللي مختاراها وعارفه اختياري كويس …………………………………………. وقف فريد في الشرفه يتحدث بهمس وهو يلتفت من حينا لآخر أحمد كل ترتيبات الجوازه ديه عليك.. وتابع متنهدا انا مش عارف اللي عملته ده صح ولا غلط.. لأول مره احس ان عقلي نفذ من غير ما يشوف العواقب فتعالت ضحكات أحمد شكل الجوازه حلوه والعروسه مريحاك فضغط فريد على شفتيه هاتفا بقوه أحمد فضحك أحمد بخفوت

بعد أن أدرك غيرته وحنقه من مزاحه متقلقش على أي حاجه انا ونادين بنرتب لكل شئ حتى الفيلا ايام وتبقى جاهزه وتابع وهو يزفر أنفاسه ببطئ بس البنت ديه تستحق مساعدتك يااحمد.. عدلي الزيات ده راجل جبار وقبل أن يهتف فريد بشئ.. سمع صوت زينه من الداخل تهتف بأسمه نبقى نتكلم بعدين يااحمد وأغلق الهاتف.. فرفع أحمد الهاتف نحوه مبتسما يارب تكون أحسنت الاختيار يافريد.. وابتلع غصه مريره بحلقه ليعود إلى مطالعه حاسوبه الشخصي وينهي بعض الأعمال العالقه ………………………………. وجدها تحمل فنجاني القهوة ثم مالت بجزعها العلوي منحنيه تضع ماتحمله على الطاوله.. فأقترب منها مبتسما يجذب

يدها وجلس ليجلسها جانبه وبدء يفكر ان هذا أنسب وقت للحديث بتريث ولكن فاجأته عندما اتكأت برأسها على كتفه احكيلي عنك يافريد.. انا حكيت عن نفسي كتير اوي فداعب وجنتها بيده ضاحكا شكلك بتحبي الرغي اوي يازينه وضحك بمتعه بعدما وجدها تبتعد عنه وتحدق به بشراسه.. أسبوعا مر علي زواجهم وأصبحت أمامه صفحه مقرؤه اسفين يامدام فريد الصاوي.. أرغي أنتي وانا سامعك كانت معه تشعر وكأنها وجدت ذاتها..فريد كان مستمع جيد وهي معه أحبت الثرثره… بدء يتعجب من حاله كيف أصبح مستمتع معها رغم أنه لا يحب الحديث بكثره ولكن زينه أضافت أشياء مختلفه لحياته انوثه تسحره

ببرائتها.. يعلم أنها لا تقصده ولكنه يذوب معه.. تستيقظ قبله أو معه فتظل تتأمله وكأنها ترى فيه ما لا يراه بنفسه حكاياتها كانت كثيره عن السيد هشام زوج والدتها.. فكانت لديه رغبه أن يعرف هويته بالكامل فكل ما يعرفه انه كان يملك احد المصانع التي لم يذع سيطها.. فتجارته كانت محدوده قوليلي يازينه.. اسم زوج والدتك بالكامل ايه فأبتعدت عنه تتعجب من سؤاله اسمه هشام محفوظ الحسيني لتتسع عين فريد وهو يربط الأشياء ببعضها.. انه والد يوسف صديق شقيقه وشريكه بالمشفي لتتجمد عيناه متذكرا حديث زينه عنه وأنه لم يكن يوما يطيقها لاحتلالها قلب والده.. فحتي بعد والده

ورغم توصيته عليها الا ان يوسف طردها ليبيع أملاك والده دون مراعتها مالك يافريد هو الاسم في حاجه فتلاشت برودة ملامحه وطالعها بحب ثم نظر للقهوة التي مازالت علي حالها مدام القهوة بردت تعالى نكمل كلامنا في مكان تاني لم يمهلها الرد ونسي ما كان يراه مناسبا تلك اللحظه ليخبرها به وذابوا معا حيث عالمهم الذي لم ينطفئ شعلته 7 الفصل السابع عاصفة الحب. تعجب عدلي من صمت ابنته وتلاعبها بطعامها فريد امتى هيرجع من سفره فطالعته نادين .. فتلك الكذبه هي من اخترعها بعد أن أخبرت فريد بالأمر كي ينعم بزواجه وعروسه.. فيكفي مافعله من أجلها

بعد يومين راجع فطالعها عدلي بتحديق ثم ارتسمت السخريه على شفتيه بتكذبي عليا يانادين بتكذبي على عدلي الزيات.. على العموم انا عارف بجوازه وأنه دلوقتي مع العروسه فتجمدت ملامحها وهي ترى والدها يكشف الحقيقه.. فعلى من ستكذب على عدلي الزيات.. كذبه سخرت فيها على حالها حين اختراعتها علي والدها مش مهم عندي تبقى الزوجه التانيه لأني واثق ان بنتي هتكون ناصحه وهتاخد كل حاجه ليها في الآخر وصدحت صوت ضحكته عاليا إلى أن بدء يسعل بشده.. فأقتربت منه بكأس الماء تعطيه له بابا اشرب الميه فدفع الكأس عنه ناهضا من فوق مقعده يكره حقيقه تعبه ومرضه

الذي يهزمه فوقفت تحدق بخطواته الواهيه ودموعها تتساقط بصمت.. فمتى استطاعت أن ترضيه يوما …………………………………………. ركض فارس نحو يوسف بالمشفي بأمريكا ينظر إليه بقلق طمني يايوسف فاقت فطأطأ يوسف رأسه .. مازال لا يصدق ان والدته المرأه التي عاش عمره كله يراها عنصر القوه والتسلط الذي جعله مع أول فرصه يترك لها عالمها كله ويرحل لم يتعجب من أسر والدته له فذلك ما فعله جده معها.. وأصبحت تطبق كل شئ فيه.. كان يعرف أنها تحبه ولكن قيودها جعلته يفر من سجنها يبحث عن الحريه زواجها من والده لم يكن إلا نزوة اعجبتها أرادت تجربتها ثم عادت لموطنها به ولكن

كانت تدرك بحاجته لوالده فلم تحرمه يوما منه.. الديمقراطية التي رأها معها لم تكن إلا في ذلك الشئ مشاعر متخبطه دارت بخلده وحزن طغى على ملامحه ليزفر بآلم الحاله صعبه اوي يافارس فحضنه فارس مشفقا ورابت على ظهره بحنو دكتوره مادلين قويه وهتقوم منها متقلقش ………………………………………………. أبتسمت شهد وهي تطالع حال شقيقتها تتقلب من حينا لأخر علي فراشها نفسي اعرف عقلك مشغول في ايه فأتكأت سهر علي جانبها تفكر في اتصالات احمد بتلك التي تدعي نادين ومجيئها للشركه تلك الفتره مافيش ياشهد مشاكل في الشغل لتلمع عين شهد وهي تدرك ان شقيقتها تكذب عليها بتكدبي

عليا ياسهر بس ماشي فأبتسمت سهر علي طفولة شقيقتها واغمضت عيناها تحلم بعشقها المؤلم ………………………………………….. وقف أمام المرآه يهندم من ملابسه ومن لحظه لأخرى يطالعها وهي تغفو كالأطفال فترتسم البسمه على شفتيه.. عشرة أيام عاش بهم معها أكملت حياته وكأنه وجد ماكان يبحث عنها زوجه معطاءه تبعث البسمه لقلبه قبل شفتيه من أقل تصرف تفعله..زاد تقديره لها أمس حين بعثت لشقيقته بأن تصعد إليها واتفقت معها أن تجعله يذهب للجلوس مع والدته إلى أن تحضر طعام الغداء لهم… صنعت كل الاطعمه التي تحبها والدته..بل ورأي مدى تقرب سلمي منها أكثر وكأنها شقيقتها.. قلبه بدء يتعلق بأبسط ماتفعله ولكنه ينكر حبها

ملخصا اندماجه معها ماهو الا انها مناسبه له بطباعها الهادئه وزفر أنفاسه بقوه وهو يتذكر زواجه من نادين والذي لن يتنازل عنه عدلي بأقامه حفل زفاف لابنته.. ولكن اليوم قرر أن يتحدث مع نادين بذلك الأمر.. فهو لا يريد الشوشره وجرح زوجته.. فحتي الان لا يعرف من اين سيبدء حديثه معها موضحا كل خبايا الحكايه إليها وانتبه علي صوتها الناعس صباح الخير فرسم ابتسامه شاحبه على شفتيه بعدما كان يفكر فيما يخشاه صباح الخير يازينه ووجدها تنهض من فوق الفراش متعثره في الغطاء متسائله بعدما وقفت امامه انت نازل الشغل.. يعني خلاص كده الاجازه خلصت فضحك علي

عبوس ملامحها المفروض كنت انزل من تلت ايام بس اعمل ايه شكلي حبيت العسل وده مينفعش مع فريد الصاوي تعجبت من مشاكسته بالفعل طباع غريبه أصبحت تظهر به كما أخبرتها سلمي ولكنها ابتسمت لشعورها بالسعاده من تعلقه بها حتى أنها لامت نفسها على مخاوفها القديمه أثناء خطبتهما خليك النهارده بس معايا قالتها بتذمر طفولي يصحبه الغنج.. فأبتسم وهو يرفع كفيه محتضنا وجهها مداعبا اياه بأنامله للاسف مينفعش يازينه.. عندي اجتماع مهم النهارده رضخت للأمر وزفرت أنفاسها محركه يداها يمينا ويسارا مدام عندك شغل مهم خلاص.. هروح احضرلك الفطار ……………………………………….. أنهت نجاة مكالمتها مع زينه تنظر حولها

بوجوم.. وحدتها أصبحت تجثم علي روحها.. وتنهدت وهي تلتقط بعض الملابس الملقاه علي الفراش لتبدء في طيها ووضعها بالخزانه.. ……………………………………. تنهدت بفتور وهي تراه قادم نحوها…كان يسير بخطوات تشكل هاله حوله من الرجوله الطاغيه.. ليجلس أمامها معتذرا كان عندي اجتماع مهم وده سبب تأخيري عليكي فطالعته نادين بود ولايهمك.. ايه الموضوع المهم اللي انت طلبتني عشانه فنظر فريد الي قبضتي يداه زافرا أنفاسه بثقل نادين انا مقدرش اعملك فرح واعزم فيه الناس.. مقدرش اجرح زينه الجرح ده.. يمكن في البدايه كنت شايف ان الامر عادي لما اشرحه ليها.. بس حاليا لاء فأبتمست نادين وهي تدرك السبب

وانا مش زعلانه..ايه رأيك الفرح يبقى مقتصر على الناس المقربه ويكون في الفيلا عندنا ومتقلقش هحاول اقنع بابا وهتفت بأعتذار حقيقي انا عارفه ان بابا شروطه عجيبه.. بس اوعدك تنتهي الحكايه وهخرج من حياتك بهدوء إلى الآن لا يصدق أن تلك الفتاه ابنه عدلي الزيات الرجل الذي لا يعرف بحياته الا قانون العقل والربح واخرجت تنهيده قويه من بين شفتيها بابا عرف انك متجوز لتتلاقي عيناهم بصمت محركا يداه أسفل ذقته… فلم يظل الا زينه ……………………………………. جلست شهد علي أحد المقاعد تستريح بعد ساعات قضتها في الإشراف على حالات المرضى ومراجعه التقارير وابتسمت وهي تستمع لثرثرة زملائها عن

الطبيب يوسف وحادث والدته التي تمتلك أسهم ضخمه بمشفى خاص بأمريكا ورثتها عن والدها غير الأموال الأخرى.. والعجيب ان الصحافه تحدثت عنه بعد أن ترك لها كل شئ وأراد الاستقلال بحياته لا تعلم كيف الحديث جذبها بل واضحكها من قدره زميلاتها في البحث عن حياته وما يخصه بأدق التفاصيل ونظرت إليهم متمتمه قبل أن تنهض سبحان الله احنا الستات لما بنحط راجل تحت الميكروسكوب يبقى لازم نوصل لادق أدق التفاصيل حتى العطسه بتاعته لتقذفها إحداهن بملف كان أمامها فتضحك لمياء على دعابتها …………………………………………………. جلست سلمي جانب والدتها تستمع إلى الشئ الذي تخفيه هي وفريد وفارس.. لم تصدق ما سمعته

في البداية ولكن عندما بدأت تنظر لملامح والدتها علمت بصدق كل كلمه شردت في الأيام الماضيه وهي تسأل نفسها متعجبه من مكوث فريد بجانب زينه وتدليله لها وتلك السعاده التي كانت تنير وجهها.. لحظتها أدركت انها أخطأت في فكرتها وكانت والدتها على صواب ولكن بعد ما سمعته الان لم ترى إلا خداع وكسره تخيلتها بأعين زينه عندما تعلم بالحقيقه وان المشاعر التي اغدقها بها شقيقها لم تكن إلا قربان وهتفت بصوت مهزوز بعدما تمالكت حالها مش معقول ياماما ابيه فريد يعمل كده.. لا قولي ان انا بسمع حاجه غلط فتنهدت امينه بعدم رضي اومال انا حكيتلك ليه ياسلمي..

مبقتش قادره اضحك في وش البنت.. انتي شايفاها طيبه ازاي وتذكرت امينه منذ ساعات كانت تجلس زينه معها تدلك لها قدميها بخفه كما كانت تفعل مع والدتها اخوكي فجأني بالحكايه.. بس متلوميش عليه هو حاول يساعد البنت وكان بيرد معروف قديم.. جواز صوري ومؤقت بس وكله هينتهي فهبت سلمي واقفه وأبيه فريد مستني امتى ياصارحها.. مستني يوم فرحه اللي بعد كام يوم واتسعت عين امينه فجأه بعد أن سمعت صوت شئ يسقط على الأرض فخرجت سلمي من غرفة والدتها المفتوحه.. لتجد زينه تقف جانبا منزويه على نفسها تكتم صوت شهقاتها ودموعها تنحدر على وجنتيها بصمت فأتبعتها امينه وهي

تتمنى أن لا يكون ماتوقعته.. ولكن كما توقعت… علبة الكيك التي كانت تحملها إليهم ساقطه أرضا وهي تقف تطالعهم تسألهم بعيناها هل ماسمعته حقيقه ام تتوهم وحركت شفتيها بصعوبه بعد أن جف حلقها مين اللي هيتجوز ياسلمي.. تقصدي فارس صح تمتمت بأمل أن يكون المقصود فارس وعندما رأت الوجوم على وجههم وصمتهم علمت أن ما سمعته ماهو الا حقيقه وكتمت صوت واقتربت من امينه تترجاها أن تهتف بشئ اكيد مش فريد صح.. ماما امينه قولي حاجه ساكته ليه ولكن صوت الحقيقه أتى من صاحبها اللي سمعتيه صح يازينه ………………………………………….. هوى يوسف على أقرب مقعد وجده أمامه وهو

يسمع إلى ما يخبره به الطبيب بكل أسف.. والدته قد رحلت.. رحلت بعد ان تحرر من قفصها الذهبي.. فأقترب منه فارس وهو لا يعرف ماذا سيقول لصديقه بحالته تلك ووضع بيده على كتفه يربت عليه بدعم ………………………………………. الحقيقه خرجت كالسوط على قلبها.. اطاحتها من أعلى قمه اوصلها إليها بمشاعره وحنانه معها طيله الايام الماضيه لتسقط في قاع الوهم والخذلان الذي ذاقته من قبل ولكن تلك المره كان كالعلقم في حلقها وهتفت بضياع انت بتكدب عليا.. انت قولتلي انك غير اي حد وركضت من أمامه تكتم صوت آنينها.. وكادت أن تلحقها سلمي سلمي خليكي هنا لتبكي والدته على حالها

قولها الحقيقه يابني وطيب خاطرها.. الكسره وحشه.. ياريتني ما كنت نطقت ولا اتكلمت فأتبعها وهو يعلم أن الخطأ منه وحده.. فهو من أخذ يؤجل الأمر إلى أن انكشف كل شئ وجدها تخرج حقيبة ملابسها ثم سقطت على الفراش على حالها… عشرة أيام فقط امتلكت فيهم السعاده جعلها تعيش ما لم تعشه من قبل.. جعلها امرأته اكتملت به وذابت مع كل لحظه جمعتهم.. عادت الذكرى لها من جديد ومازن يخبرها ان ما بينهم قد انتهى.. فصرخت من القهر قولي انك بتكدب.. قولي وانا هصدقك فأشاح فريد عيناه بعيدا عنها لا يازينه ديه حقيقه للأسف وكنت هقولك علي كل

حاجه في أول ليله لينا بس معرفتش فأغمضت عيناها لتسقط دموعها وهي تتخيل تلك الليله التي وهبته فيها نفسها بكل رضي.. عاشت مع كل وهمسه دافئه وآنين خافت يعني الايام اللي عشتها معاك كدب.. طب ليه ونهضت من فوق الفراش واقتربت منه اتجوزتها ولا لسا فتعلقت عيناه بها وهو يرى مدى الآلم الذي تسبب فيه ده جواز صوري يازينه… اهدي وانا هفهمك كل حاجه وضم كفوفها المرتعشة بين كفيه.. فأنتفضت عنه تنظر إليه بكسره وعتاب ………….. أحتضنت وسادتها آلما وقهرا بعدما استمعت له.. استمعت إلى تبريره لتلك الزيجه.. زيجه لا تعلم ماذا تجعلها تحت أي بند مصلحه

ام معروف كما أخبرها ومسحت دموعها من فوق وجنتيها تهتف لنفسها كفايه ضعف يازينه.. كفايه ديما تكوني على الهامش وعنفت قلبها وهي بيدها على موضعه ليه ديما بترسم احلام.. اه الحلم طلع تاني وهم وكابوس بس المرادي صعب اوووي كان يقف بجانب غرفتها يستمع لحديثها مع حالها ودموعها تنغرز بقلبه… لم يكن يوما قاسيا دون مشاعر رغم عدم فهمه للغه الحب والمحبين ولكن كان ابنا بار وشقيق حنون ومعها تحول لأكبر جلاد و جدها تندفع من الغرفه به انا عايزه امشي من هنا.. رجعني البلد.. مش عايزه اعيش مع انسان كدب زيك فتجمدت عيناه من أثر كلماتها

زينه فدفعته بقبضتي يداها انت كدب.. انت طلعت أبشع من مازن لم يشعر بنفسه الا وهو يحكم حصارها متمتما اسمه لو سمعته على لسانك تاني متلوميش غير نفسك.. ومافيش خروج من البيت ده فتملصت من حصاره بقوه لا تعلم من أين أتت همشي من هنا مش هتقدر تمنعني… طلقني وعندما وجد الأمر لا يزداد الا سوء بينهم.. ألتف بجسده يمسح على وجهه بأرهاق هتطلقي بعد أقل من أسبوعين من جوازنا فسقطت دموعها بعجز حقيقي.. وافترشت الأرض تدفن وجهها بين راحتي كفيها ليه عملت فيا كده عشان ماليش أهل يسألوا عليا وياخدوا حقي منك فتنهد

بفتور وهو يراها بتلك الحاله وجثي على ركبتيه أمامها زينه مجرد وقت وهطلقها.. الجواز صوري ومؤقت لو مكنتش عايزك مكنتش خليتك مراتي من اول ليله بينا… فرفعت عيناها نحوه بضياع كنت بتعاملني بحنيه عشان احساسك بالذنب.. كنت فاكره أن ده حب بس طول عمري هبله ونهضت من أمامه تجر حالها بضعف.. لتبحث عن هاتفها كي تهاتف نجاة تأتي لأخذها… فهي لا ترى نجاة الا أما لها رغم أن أعمارهم متقاربه ……………………………………….. كانت نجاة تغلق الباب بوجه إحداهن أتت لخطبتها لزوجها الذي يبلغ من العمر خمسون عاما ولكنه أراد الزواج من أخرى… والزوجه أتت متطوعه وأسندت ظهرها على الباب

تضحك يعني عشان مطلقه خلاص أرضى بأي جوازه.. انا ولا على عايزه اتجوز ولا نيله يسبوني بس في حالي وسمعت صوت رنين هاتفها فأسرعت نحو الهاتف لعلها تكون زينه فتخرج همها معها وقبل أن تهتف زينه بشئ هتفت نجاة تشكو لها عما حدث معها منذ قليل كويس انك اتصلت بيا يازينه دلوقتى… اكيد حسيتي ببنت عمتك.. شوفتي الست مديحه مرات فتحي الجزار جايه تطلبني لجوزها وتابعت دون أن تترك لزينه مجال للحديث لا وتقولي لازم توافقي بأي حد هو انتي هتتشرطي زي البنات وزفرت نجاة أنفاسها هنفضل عقول متخلفه لحد امتى… عشان أطلقت خلاص ماليش فرصه

اني اتجوز انسان يحبني واحبه كتمت صوت وهي تسمعها.. لتعض على كفها حتى لا تخرج اهاتها وتسألها نجاه عن الأمر.. فقد حصلت على الاجابه التي خشيت منها ستأتي لها تلك المره مطلقه زينه انتي معايا.. روحتي فين.. طمنيني عليكي فتمالكت حالها بصعوبه ومسحت دموعها انا معاكي اه… نجاة هتصل بيكي بعدين عشان شكل فريد رجع من بره نطقت أسمه بآلم وبصوت خافت زينه انتي كويسه.. اصل صوتك كأنك معيطه فأبتمست بشحوب وهي تخترع كذبه أخرى لا بتهيألك ده دور برد مش اكتر فضحكت نجاة ومازاحتها قبل أن تغلق معها ابقى تقلي في الهدوم يازوزو وانتهي الحديث

بينهم الذي بدء بشكوى نجاة وانتهي بمزاحها لتنظر لهاتفها بصمت ……………………………………….. دلف إليه أحمد ببعض الأوراق.. ليجده جالسا يخفض رأسه نحو طاوله مكتبه.. وقد تبدلت ملامح وجهه فأقترب منه وقد فهم ما يمر به عرفت مش كده فرفع فريد عيناه نحوه مشيرا له بالجلوس جهزت كل حاجه فجلس أحمد زافرا أنفاسه ببطئ مكنتش عايز تتجوز ومره واحده بقيت زوج لاتنين اراد ان يمازحه ولكن مع جمود ملامح فريد أدرك أنه قد أخطئ …………………………………… اقتربت منها امينه بحنان حتى تضمها بين ذراعيها..ولكنها لم تتلقى منها إلا البعد فأخفضت عيناها أرضا انا بعتبرك زي بناتي يازينه.. صدقيني يابنتي

عرفت بعد ما كان حصل اللي حصل.. ولولا وعده ليا انه مجرد وقت والحكايه تنتهي لكنت مقبلتش ده عليكي ابدا كانت تسمعها زينه بقلب .. عروس في اوهج ايام سعادتها تكتشف زواج زوجها من أخرى.. وعندما وجدت امينه عدم رغبتها في الحديث معها.. نهضت من جانبها تسير ببطئ تتحامل على قدميها ولكن ارتسمت السعاده على ملامحها وكل يوم تكتشف انها أحسنت الاختيار فيها أنتي مالكيش ذنب ياماما فألتفت امينه نحوها تفتح لها ذراعيها.. فلم ترفض زينه دفئ احضانها وبكت بين ذراعيها متآلمه ابنك ظلمني انا في طريقه.. لو ليا خاطر عندك خليه يطلقني فأبتعدت عنها امينه تكتم صوت

شهقاتها ………………………………… تتبعت كاميليا ابنتها وهي تتساءل أحمد اخباره ايه ياسهر لتتجمد سهر في مكانها وقد بدء اسم أحمد يتردد على لسان والدتها منذ عرس فريد وتسألها عن سبب طلاقه وان تلك التي كانت زوجته لم تكن تليق به.. القلق بدء يقتحم قلبها.. وألتفت ببطئ حين تسألت سهر انتي سمعاني.. مالك وقفتي متخشبه كده فأبتلعت لعابها وهي تتفرس ملامح والدتها ماما في ايه.. بقيتي تسألي عن أحمد كتير زي زمان قبل ما يتجوز فأبتمست كاميليا بحبور ما انتي عارفه غلاوة أحمد عندي.. بس كنت زعلانه منه شويه بسبب جوازته وتابعت بمكر ونظرتي طلعت في محلها

فضحكت سهر وهي تقترب منها تحتضنها وتبعد فكرها عن ذلك الحديث والله ياكوكو انتي مافيش منك.. أم مصريه عظيمه أعظم عظمات الستات لتزيحها كاميليا عنها وانحنت تلتقط نعلها هاتفه بوعيد بعد أن فرت سهر هاربه طب انا هوريكي العظمه الحقيقيه ……………………………………… وقفت بعيدا تطالعهم حول والدتهم ملتفين نحوها بقلق.. لينظر نحوها فريد بنظرات لائمه فحدق بهم فارس بعد أن أجمع أغراضه الطبيه ثم خرج من الغرفه مشيرا لفريد بحركة عيناه أن يتبعه فريد حاول تبعدها عن المشاكل ديه.. انت عارف انها مبقتش تستحمل الزعل فتنهد فريد بأرهاق..لتخرج زينه إليهم تجفف دموعها بيداها تنظر لفارس بأسف مكنش قصدي

ازعلها فطالع فارس شقيقه بعتاب عما فعله بها…ولكن عندما وجد نظرات شقيقه معلقه على زوجته لم يجد مايقوله وانصرف عائدا لغرفة والدته نادما انه لم عرض شقيقه في الزواج من نادين …………………………………….. أتى يوم العرس الذي كان يعد خطواته فيه وكأنه شئ مدروس.. وقف يهندم نفسه أمام المرآة بحلته السوداء.. أصر أن يكون العرس عائلي بعض الأقارب لأكثر.. نادين كانت مثله تمثل كل شئ بعنايه وكأنها حقا عروس لم يعلم حقيقه تلك الزيجه الا أشخاص معدوده لا تخرج من إطار منزله ومن ضمنهم أحمد شعر بأنفاسها داخل الغرفه تطالعه بآلم وحسره وهتفت بصوت قد بح من أثر البكاء مبروك

واختفت من امامه ليلحقها زافرا أنفاسه بقوه زينه انا شرحت كتير ووعدتك مجرد وقت فأزاحت يداه بعيدا عنها يوم ما هطلقها هتطلقني معاها يافريد باشا وابتعدت عنه تداري عيناها الباكيه تتمنى لو كان كل ماحدث مجرد كابوسا ……………………………….. نظرت كاميليا إلى شهد التي تمددت على فراشها تعبث بهاتفها وتلهي نفسها قليلا ياسلام على الروقان والانسجام واقتربت منها تدفعها كي تنهض قومي البسي يلا عشان نحضر فرح ابن خالتك فأستنكرت شهد الحديث انا قولت رأي فرح مش هروح… انا فريد ده خلاص ضمن القايمه السوده عندي وتابعت وهي تلوي شفتيها غير مصدقه أن تلك النذاله

تخرج منه هو فريد يعمل كده عقلي مش قادر يصدق لتمتعض كاميليا من حديثها عمل ايه ابن خالتك لكل ده.. قومي يلا عشان نكون معاه النهارده فأحتدت عين شهد قولت مش هروح ونهضت من فوق فراشها.. تلتقط ملابسها انا رايحه اقعد مع زينه وضربت كفوفها بعضهما حانقه سهر عندك لازم تروح مش مديرها في الشغل ……………………………………… أبتسمت أمينه لقدوم ابنه شقيقتها اليهم .. لم تذهب امينه للعرس حتي لو بدأت تتفهم الامر .. لتنظر زينه نحو شهد التي أقتربت منها تحتضنها دون كلمه .. فطالعتها أمينه محركه لها رأسها بأن تخفف عنها ولم تجد شهد

الا ان تخترع مواضيع بعيده تجلب السرور حتي لو كانت أحدي مغامراتها المخجله ..ضحكت زينه رغما عنها ورغم انها تشعر بقبضة قوية تعتصر قلبها كلما تذكرت ان اليوم عرس زوجها لاا انتي تدفعي فلوس ياخالتو علي الضحك ده فوضعت امينه يدها علي قلبها من كثرة الضحك ده انتي طلعتي مصيبه ياشهد لتنظر شهد الي زينه التي ترسم علي شفتيها أبتسامه بسيطه ولكن عقلها ليس معهم انتي ياهانم ..مش هتدفعي فلوس انتي كمان فأنتبهت زينه لها كنتي بتقولي حاجه ياشهد لتضرب شهد كفوفها ببعضهما بيأس مصطنع .. وامينه تنظر نحوها بآلم لا ده انتي مش معانا

خالص وبدأت زينه تشعر بالاختناق فنهضت من جانبهم انا هدخل اعمل حاجه نشربها رغم وجود المشروبات أمامهم وان من صوت واحد كانت ستأتي الخادمه الا انهم فهموا سبب أبتعادها فأقتربت شهد من خالتها تعاتبها ازاي ياخالتو تسمحيله يعمل كده .. انتوا مش شايفين كسرتها فلمعت عين امينه بالدموع وبدأت تقص لها حكايه تلك الزيجة وهي تعلم أن شهد ستصون ذلك السر الذي لا يعرفه الا من يثق بهم فريد ……………………………………… لا يعلم لما شرد بها في وسط عتمته المظلمه تذكر ابتسامتها ولمعت عيناها رغم بساطة كل مافيها الا انها اعجبته بل حركة جزء الجليد الذي داخله وتنهد يوسف

بفتور ورفع مشروبه الساخن الذي يتصاعد أخبرته وبدء في ارتشافه ببطئ يفكر في حكايته معها ………………………………………… طالعها وهي تهبط من أعلى بملابس مريحه بعد أن أزالت فستان الزفاف عنها.. واقتربت منه وعلى وجهها معالم السعاده انت لسا هنا ليه.. روح لمراتك فأحتار فريد في أمرها فمهما كان من حقيقه يعلمونها فهي أنثى هل تستقبل ذلك الشئ على حالها وفي أول يوم وابتسمت عندما لاحظت تحديقه بها متستغربش انا عندي شعور برضوه.. بس مش باخد حاجه مش ملكي.. هفضل طول عمري ممتنه لشهامتك معايا ورمت نفسها بين أحضانه تعبر له عن شكرها اتمنى تعتبرني زي سلمي مع انها مش

طيقاني وتذكرت نظرات سلمي لها اليوم وابتعدت عنه.. ليضحك وهو يشعر وكأنها بالفعل شقيقه أخرى له اكيد يانادين هعتبرك زي سلمي وإيمان وابتسم وهو ينظر للوقت في ساعه يده هاجيلك الصبح بدري.. لو احتاجتي حاجه كلميني لتشير إليه انها ليست بحاجه لشئ.. وغادر وهو يشعر بالراحهويغلبه الشوق بمن أصبحت تأخذ الصمت تعبيرا عن آلامها فباتت تؤلمه أكثر السكون عم المنزل الكبير بعد أن رحل فهوت بجسدها على أقرب اريكه تدفن وجهها بين كفيها من شدة الآلم.. بكت وبكت وهي تحرر نفسها من قسوة وسجن والدها اختار لها الزوج كما اختار كل شئ بحياتها… الشئ الوحيد الذي اختارته كان

اختيار قلبها ولكن أمام قانون عدلي الزيات لابد أن تخضع ولم تشعر بنفسها الا وهي تتكور على حالها فوق الاريكه تحتضن جسدها بذراعيها 8 الفصل الثامن عاصفة الحب. بحث عنها في أرجاء الشقه ليجدها مظلمه لا أثر لها فيها.. شعر بالاختناق وفكره واحده تراوده.. هبط نحو شقة والدته يتمنى أن يجدها معها ولم يخيب أمله حيث طرق بخفه على باب غرفة والدته فوجدها تجلس على فراشها تتلو بعض الآيات وزينه جانبها غافية بعمق.. فطالعته بملامح مبهمه وصدقت جيت وسبت عروستك فأقترب منها وانحنى نحو جبينها يلثمه أنتي برضوه كمان ياامي فتنهدت بحزن وطالعت زينه بحنان بحس بالذنب

يابني عشانها…لو كنت سيبتك انت تختار يمكن كنت تقدر تلاقي حل من غير جرح.. القلب لما بيحب بيخلق كل الحلول عشان ميجرحش اللي بيحبهم فأشاح عيناه وهو يعلم أنه كان من الممكن أن يبحث عن حلا آخر.. ولكن لحظتها لم تكن زينه الا فتاه تم اختيارها لتكون زوجه له.. حتى الآن لا يفهم مشاعره نحوها رغم أن شئ داخله بدء يتغير ومال نحوها يحملها.. لتهتف امينه سيبها نايمه عندي يابني..بلاش تقلقها فحملها بأصرار واتجها خارج غرفة والدته تصبحي على خير ياأمي سطحها على فراشهما وظل مائلا عليها يتأملها..هناك جانبا خفيا تجذبه به لا يعلم ماهو ولكنه شعورا جميلا..

تلملمت علي الفراش قليلا.. فأبتعد عنها يبدل ملابسه وخرج من الغرفه يجلس في ركن منعزلا في الظلام شاردا ومع مرور الوقت نهض من جلسته ليتمدد جانبها على مشتاقا إليها.. فمنذ ذلك اليوم الذي عرفت به أمر زواجه الآخر أصبحت تعامله كالاغراب مد كفه نحو وجهها يداعب ملامحها بصمت إلى أن اغمض عيناه وغفي… ففتحت عيناها وهي تطالعه كيف يغفو جانبها.. لتبكي على حالها ………………………………….. أصبح خبر زواجه منتشر بالوسط.. الاسم كان يتصدر إحدى صفحات الجرائد.. فأبنه عدلي الزيات أصبحت زوجه لفريد الصاوي.. لم تكن تلك الفعله إلا فعلت عدلي فيكفي انه أن تكون ابنته زوجه ثانيه.. انصدمت نادين من الخبر

الذي يتصدر الصفحه الاولي في تلك الجريده التي تعرف صاحبها حق المعرفه فهو صديق الدها وكيف لا يجامله بهذا الأمر…وأرتبكت من نظرات فريد إليها بعد أن أنهى مكالمته مع والدته التي عاتبته.. فلا أحد يعلم بزينه الا المقربين منهم ولكن الان بالنسبه لاسم ابنها في عالم الأعمال زينه أصبحت الزوجه المخفيه ونادين هي من احتلت تلك الوجها الاجتماعيه انا اسفه يافريد.. اكيد بابا اللي عمل كده تحرك من أمامها زافرا أنفاسه بحنق..فلحظة شهامه منه وضع نفسه بين متاهات لاول مره لا يعرف كيف سيخرج منها ورفع هاتفه سريعا يعاود الاتصال بوالدته امي حاولي أن زينه متشوفش الخبر فأطلقت امينه

زفرة قويه وهي تطالع زينه الواقفه بالمطبخ مع الخادمه تعد طعام الفطور معها غير دارية بالخبر الآخر ……………………………………….. قضمت نجاة من اللقمه التي بيدها ثم ارتشفت كأس الشاي خاصتها وهي تطالع الجريدة التي اشترتها قبل ذهابها للمدرسه حتى تسلي نفسها في الحصه الفارغه التي لديها بحل الكلمات المتقاطعه.. أنهت حل الكلمات كما أنهت وجبتها الخفيفه لتقلب في صفحات الجريدة فأتسعت عيناها من الخبر الذي لا تعرف كيف لم تراه وتنتبه اليه ولكن منذ متى وهي تهتم بمطالعه أخبار مشاهير المجتمع.. قذفت الجريدة من يدها وألتقطت هاتفها سريعا وبدأت تفهم حالة ابنه خالها الايام الماضيه كانت تسير بالممر الخارجي دون هواده

ردي يازينه… ردي ……………………………………………. ابتسمت امينه بمحبه بعد أن ناولتها زينه دوائها.. لتقترب الخادمه بالهاتف الذي لم يتوقف عن الرنين ست زينه تليفونك بيرن فألتقطت زينه الهاتف منها لتنظر إلى اسم نجاة وتطالع امينه التي تبدلت ملامحها ولكنها اطمئنت عندما هتفت بأسم المتصل ديه نجاة هخرج اكلمها ورجعالك ياماما فأرتخت امينه برقدتها تتمتم روحي يابنتي وسلميلي عليها واتجهت للخارج.. ليصدح صوت نجاة عاليا مبترديش عليا ليه يازينه.. عملوا فيكي ايه قوليلي.. اتجوز عليكي وانتي لسا قاعده في بيتهم فسقطت دموعها بعجز فأين ستذهب لن تجعل ألسنة الناس تصل لابنة عمتها وهم يرونها عائده إليها بعد

زواج لم يدوم أكثر من أسبوعين.. خالها حين هاتفته أخبرها أن مدام زوجها مقتدرا من حقه يفعل مايريد وأنه لا يستطيع تحمل عبئها الان لو صارت مطلقه فمن سيرضى الزواج بها ولم تكمل شهرا واحدا وتم طلاقها.. عمها لا تستطيع الوصول إليه وحتي لو تواصلت هل تذكرها يوما .. أمواج عتية داخلها وصرخة قهر تريد الصراخ بها لعلها تطفئ نيران خيبتها وكسرتها وها هو قلبها عاد ينزف من جديد زينه انتي سمعاني.. حضري شنطة هدومك انا جايه اخدك فأبتمست بحب وهي تمسح دموعها نجاة هرجعلك بعد أقل من شهر مطلقه وأهل القريه يانجاة.. مش هشيلك همي تاني انا

هعرف اتصرف متقلقيش فتمتمت نجاة مالكيش دعوه بالناس وحد انا معاكي… انا هبيع البيت في القريه ونشوف اي شقه في حته معقوله لتهتف زينه بلهفه لا يانجاة اوعي تبيعي البيت اللي ليكي فيه كل ذكرياتك… هجيلك آخر الأسبوع زياره عشان نتكلم وبعد عناد رضخت نجاة للأمر منتظره قدومها وألتفت زينه عائده لغرفة امينه لتتفاجئ بسلمي خلفها انا عندي ليكي الحل يازينه ……………………………………… اتسعت عينين احمد وهو يجلس مع احد أصدقائه.. لم يمر أسبوعان على انتهاء عدتها منه لتظهر مع رجلا اخر… ضحك بتهكم وهو يتذكر كلماتها انها كانت ضحية أهلها ولكن أين العشيق الذي خانته معه… فالرجل

الذي معها يعرفه تماما لم يكن الا صيدا نافعا قد تعرف عليه مع فريد في احدى الحفلات الخاصه بشركته لاحظ صديقه شروده على الطاوله التي ينصب عيناه عليها.. فألتف قليلا ينظر إلى ما يحدق به ثم عاد يطالعه مش اول واحد تطلق مراتك يااحمد.. شوف حياتك انت كمان …………………………………….. شعرت به ليلا يمسح على وجهها بحنان..تعلم أنه لا ينام إلا بالمنزل ولكن طيله اليوم لا تراه.. سقطت دموعها دون اراده منها على كفه وهي تتذكر الخبر الذي بحثت عنه بعدما أخبرتها نجاة به زينه مالك..بتعيطي ليه دلوقتي ففتحت عيناها بآلم.. فلمساته تحرقها وكبريائها يؤلمها .. وهو يسألها عما

بها دون رحمه وأعتدلت في رقدتها لتشيح عيناها بعيدا عنه لو سامحت ابعد عني.. مش عايزه حاجه غير اني ابطل اشوفك كلماتها اصابته بعمق ولكن يعرف انه استحقها ونهض من فوق الفراش مطالعا الغرفه التي نقلت كل حاجتها فيها حاضر يازينه وقبل أن يترك لها الغرفه هتفت بجمود انا عايزه اروح البلد أزور نجاة …………………………………… هتف عدلي بأستنكار وهو يطالع ابنته سابك بعد يوم واحد جواز ونزل شغله ودب بعصاه على الأرض بجمود اوعي تكوني حكتيله عن الواد الجربوع اللي كنتي بتحبيه وعايزه تتجوزيه لتتقلص ملامح وجهها بآلم من ذكراه ومع صمتها وهروبها من نظراته

علم انها بالفعل قصت لفريد عن حبها لذلك الشاب.. وتجمدت عيناه عليها وبدء يرسم الخيوط بعقله هاتفا بحده عنده حق ما يبصش في وشك ياغبيه ونهض يجذبها من ذراعها بقوه يطالعها بتلك النظرات التي دوما ارعبتها ولكن عدلي باشا.. ما اظنش انه يصح تمد ايدك على مراتي قالها فريد بحده واقترب منهم.. فألتفت نحوه نادين خائفه.. فهو إلى الآن لا يصدق انه لتلك الدرجه مع ابنته الوحيده فضحك عدلي بقوه ده انت لو تعرف انا بعاقبها ليه يافريد كنت فرحت.. كل ده عشانك انت فألتقت عيناه ب نادين التي وقفت صامته تنتظر العقاب من والدها نادين اطلعي

على اوضتك وفور أن ابتعدت عنهم.. اقترب منه عدلي يسأله بمكر الوالده مش هتيجي تبارك لعروسه ابنها ولا ايه يافريد… بنت عادلي الزيات مش اي حد ! …………………………………… ابتسمت امينه بمحبه وهي تجد سلمي وفارس يتجاذبون الحديث مع زينه دون حواجز.. رغم آلمها وهي ترى مقعد فريد فارغ الا انها سعيده بأنها اختارت زينه زوجه لابنها ضحكت زينه معهم وهي لا تشعر بشئ الا القهر الذي تخفيه.. ولكن ما اكتشفته اليوم طيبة تلك العائله ووقوفهم جانبها فلن تنسى موقف امينه ليله العرس ورفضها الذهاب رغم أنها تعلم أن فريد لديها شيئا آخر الا انها حافظت على مشاعرها ليسمعوا

صوت نحنحه رجوليه مساء الخير.. أبتمست سلمي وهي تجد شقيقها يتقدم منهم ويجلس على مقعده وقد ظنت انه اخلف الوعد حتى فارس اليوم صدق نوايا شقيقه والحقيقيه من تلك الزيجه وأنها لا أكثر من معروف يقدمه… ولكن نهوض زينه وانسحابها من بينهم انهي سعادتهم الحمدلله شبعت.. عن اذنكم تبدلت ملامحهم جميعا.. وتأملت امينه ملامح فريد الجامده وترك الطعام قبل أن يمسه لتزفر امينه أنفاسها بحزن ياريتك كنت وافقت يافارس على اقتراح اخوك فشعر فارس بالندم لانانيته متذكرا ذلك اليوم الذي استدعاه فيه بعد رحيل نادين من مكتبه أخبره بكل شئ ولكن جوابه كان انه لا يحب أن

يجبر على شئ.. وان تلك مشكلتها وليس هم تعامل مع الأمر بأنانية وسخرية ثم رحل وهو لا يتوقع أن شقيقه سيفي بوعده للفتاه ويتزوجها هو ويخلصها من جحيم سطوة ابيها… ليأتي اليوم الذي تفاجئ به بالزيجه وأما الان لأول مره يشعر بحزنه على شقيقه وهو يري حاله ……………………………… دلف لغرفتها محتقن الوجه يطالعها كيف تجلس على الفراش تتلاعب بأصابعها مكنش في داعي تعملي كده قدام اهلي.. على العموم هحاول مبقاش موجود هنا كتير فرفعت عيناها نحوه عندك بيت تاني هي أحق مني دلوقتي وتابعت ساخره مش هي عروسه برضوه ومحتاجه تدلع شويه فضغط فريد على شفتيه بقوة

مقتربا منها لا مش عروسه يازينه.. لأن الجوازه معروف دورها بس انتي مش قادره تفهمي وابتعد عنها بعدما اشاحت عيناها عنه شوفي اليوم اللي عايزه تروحي فيه لنجاة عشان أفضى نفسي وضغط على كلمته الاخيره قبل أن يغادر عشان هنروح ونرجع في نفس اليوم ……………………………………….. وقفت شهد أمامه بعد أن قدمت التعازي له مثل باقية زملائها بالمشفي شكرا ياشهد فأماءت برأسها بأماءة خاطفه ثم ألتفت بجسدها كي تنصرف ولكنها وقفت على سؤاله العجيب نفسك تسافري تكملي دراسه بره فعادت تلتف نحوه مجددا تطالعه تلك المره بذهول فمن أين عرف حلمها بالسفر عرفت منين ظل للحظات

يطالعها إلى أن عاد يدقق في بعض التقرير مش مهم عرفت منين.. المهم اني عرفت الاجابه فتعجبت من حديثه الغامض تقدري تتفضلي على شغلك… وشكرا مره تانيه غادرت من أمامه حانقه من بروده حديثه.. لتتعلق عيناه بها بعد أن أعطته ظهرها والطريق قد وجده معها ………………………………………….. عادت من البلدة بذهن مشتت.. نجاة لم تقدر على تقديم النصيحه لها تلك المرة بعدما فهمت الحكايه ولكنها لم تنصف فريد ولم تعرف ماذا تقول لها اخبرتها ان اكبر سبب في طلاقها سوء معاملة أهل زوجها لها وما تحكيه عن وقوف السيدة امينه وسلمى وفارس معها جعلها لا تريد أن تحظي ماعاشته

وتعيشه وتسمعه من الألسنة وشعرت بيد فريد على كتفها يسألها زينه ايه الموضوع اللي كنتي عايزه تكلميني فيه فطالعته بتشويش ثم تذكرت أمر العمل.. فقد اتخذت قرارها أن تعمل كي تجني المال وتستقل بحياتها بعد الطلاق عايزه اشتغل فأحتدت نظراته وزفر أنفاسه وهو يكاد ينفذ صبره وتابعت دون أن تنتظر جوابه عشان لما أطلق منك اقدر اكون مستقله بحياتي تجمدت عيناه نحوها وهتف منهيا النقاش موضوع الطلاق ده مش هنتكلم فيه دلوقتي ومال نحوها يهمس بأذنها مش يمكن تكوني حامل يازينه اتسعت حدقتي عينيها وهي تخشى مما يقوله وابتعدت عنه تنظر إليه من حقي اشتغل زي

ماكان من حقك تتجوز عليا ولم يقطع تلك المناقشه الا رنين هاتفه برساله نصيه.. ففتح الرساله ليطالع ما كتب فيها.. فعدلي يدعوا حاله للعشاء مع عائلته كي تتقرب العائلات في نهاية الأسبوع فهمت صمته ورحلت نحو غرفتها تهتف لقلبها انها تكرهه …………………………………. تعجب من طلب والدته وهي تقنعه بعملها احنا كمان هنحكم عليها بالحبسه يابني… بلاش تلف قيودك حواليها يافريد.. خليها تشتغل اديها مساحه من الحريه فتنهد من تلك الحلقه التي وضع نفسه داخلها زينه مش عايزه حريه زينه عايزه تتمرد عليا فأبتمست وهي تعلم أن هذا ما تريده بالفعل وماله يابني خليها تتمرد عليك وانت

راضيها واكسبها تاني ليك.. الحكايه برضوه كانت صعبه عليها فألتف بجسده يمسح على وجهه بأرهاق متمتما داخله وبعدين معاكي يازينه ……………………………………. ضحك أحمد بعلو صوته وهو يرى فريد المعروف بثباته يكاد يجن ما قولتلك يافريد انت كنت برنس مع نفسك… مسمعتش كلامي.. شوف اه بقيت تحسب كل تصرف تعمله وبتراضي فتنهد فريد بسخط من سخريته… ليقترب منه أحمد متسائلا انت حبيتها يافريد فتعلقت عيناه بأحمد وهو يبحث عن الاجابه المخفيه داخله.. هل هو يفعل ذلك لشعوره بالذنب لأنه ظلمها ام هناك شيئا آخر يؤنبه…فربت أحمد علي كتفه ياريتك كنت ساعتها عرفت انك بدأت تحبها فأبتعد عنه فريد

واتجه نحو مقعده يجلس عليه بحضوره الطاغي حب ايه يااحمد اللي بتتكلم عنه.. انا بس بحاول أراضيها عشان ظلمتها معايا وفتح حاسوبه الخاص ليطالع بعض الأعمال حتي ينهي مناقشتهم.. ففهم أحمد أنه لا يريد الإعتراف بما بدء يشعر به …………………………………… خرج أحمد من غرفه فريد واتجه نحو سهر المنشغله بمطالعة بعض التقارير وترتيبها.. لمعت عيناه حينما رفعت عيناها نحوه مرتبكه.. ليرسم أحمد ابتسامه على شفتيه ثم غادر مفكرا بخطوته القادمه معها…فسهر هي الورقه الرابحه ليرد بها عن كبريائه مما فعلته زوجته والإشاعات التي نشرتها عنه أن السبب الطلاق ماهو الا انه لا يرضيها بالفراش ……………………………………… وقفت تتلصص من نافذة

شرفتها ترى هل جاء معهم ام ظل في بيته الآخر.. ووجدت فارس يهبط من السياره ويساعد والدته بالنزول منها وسلمى تخرج من الجهة الأخرى وقد رفعت وجهها لأعلى نحوها ابتعدت عن الشرفه تمسح دموعها وجلست على الفراش قبضتي يديها بقوة وهي تتخيل انه معها الان وقد جعلها زوجته بالفعل.. خيالها بدء يصنع لها ما تريد تصديقه لتبكي بصوت عالي ثم ذهبت نحو خزانة ملابسها تلتقط الملابس بعشوائيه كي تهرب من كل ذلك الآلم ولكن للحظه وقفت تسأل نفسها أين سترحل لن تجعل أحدا يتحمل عبئها ………………………………………. نظرت امينه إلى ابنتها بعد أن اعطتها دوائها مش معقول ده اب.. بيتعامل

مع بنته بالأمر بس فتنهدت سلمي بتعاطف هما كل اللي في حياة ابيه فريد محتاجين دعم فأرخت امينه رأسها على وسادتها انا مكنتش طايقه البنت ديه بس بعد اللي شوفته بقيت متعاطفه معاها فحركت رأسها بفهم.. لتهتف امينه بحنكه نظرتها لاخوكي نظره بنت لابوها أو زي نظرتكم لفريد..لو لحظه كنت شكيت في حكايه الجواز وان وراها هدف من اخوكي.. ف النهاردة نظرتي اتغيرت.. ………………………………………… نظرت للفراش الواسع ثم للاريكه التي أعدتها له بالغرفه ليدلف من الشرفه مطالعا الاريكه زافرا أنفاسه من فعلت عدلي اليوم ورغبته للمبيت معهم وهو يعلم هدفه من ذلك.. فطالعته نادين ممكن انام

انا على الكنبه وانت على .. الكنبه مش هتكون مريحه ليك فأقترب فريد من الاريكه يجلس عليها ساندا رأسه للخلف مافيش داعي.. نامي انتي فأبتمست إليه واتجهت نحو الفراش تتمدد عليه وتحكم الغطاء عليها متسائله مامتك طيبه اوي… واخواتك كمان فأبتسم وهو يتذكر حنان والدته على الجميع حينما تدرك مصابهم بالحياه وعندما لم يحادثها واكتفى برسم ابتسامه بسيطه على شفتيه.. ألتقطت علبه دوائها كي تنام بهدوء دون مخاوف.. ليرن هاتفه فنظر لرقم زينه متعجبا ليفتح الخط قلقا عليها فأتاه صوتها الباكي زينه مالك بتعيطي ليه.. حصلك حاجه ظلت دون رد منها إلى أن انقطع الخط فطالعته نادين

بقلق ونهضت من فوق فراشها مالها زينه يافريد فعاود الاتصال بها فوجد الهاتف قد غلق مش عارف مالها هاتف شقيقته ولكنها لم تجيب وبدء القلق يسري داخله الأحسن انك تروحلها يافريد.. بابا بياخد علاجه وينام ومبيحسش بحاجه كان يريد بالفعل أن يذهب إليها ويعلم سبب وألتقط سترته وهو ينظر لتلك التي تطالعه بأبتسامه هادئه شكرا يانادين ……………………………………. نظرت سلمي لزينه مبتسمه ماشاء الله ماسوره عياط وبتتفتح فمسحت زينه عيناها من الدموع فهي بالفعل كلما سمعت صوته تتذكر ذلك اليوم الذي أخبرها فيه بحقيقة ماسمعته وأنه تزوج من اخري هتشوفي مش هيجي.. انا قلبي حاسس

ياسلمي انه هيحبها فتعلقت عين سلمي بها ثم ضحكت هقولك حاجه ومتزعليش مني فحركت زينه رأسها بأن تقول ما ترغب البنت مش بتبص لجوزك غير أنه ابوها فأحتدت عين زينه بغيرة فمهما اقنعوها لن ترى إلا أنه تزوج عليها مهما كانت الأسباب لو مجاش ياسلمي هتفضلي تدافعي عنه فهتفت سلمي وهي تتمنى أن لا يخذلها شقيقها مش هتكلم معاكي تاني في الموضوع ده واقتربت من الشرفه تطالع الطريق بترقب.. ومع مرور الوقت اتسعت عيناها وهي تجد سيارة فريد آتيه.. فألتفت نحوها ابيه فريد جيه انا لازم انزل بسرعه وركضت بأقصى سرعه ياسلمي استنى قوليلي اعمل

ايه واقوله ايه وأبتسمت داخلها عندما وجدته يترجل من سيارته ويدلف للمنزل بخطوات سريعه فأتجهت نحو الفراش تتسطح عليه وتتظاهر انها غافية بعد أن أغلقت الضوء وبعد دقيقه شعرت به بالغرفه يلتقط أنفاسه واقترب منها يهتف بأسمها كي تستيقظ زينه.. زينه اصحى مش معقول جيباني بأقصى سرعه ونمتي شعرت بنشوة الانتصار داخلها وهي تجد خطة سلمي قد نجحت.. فبعد أن كانت على حالها سلمي أتت إليها بأمتع شئ بأن ترى لهفته عليها وفتحت عيناها ببطئ كانت لا تعلم كيف ستعود للبكاء وتمثيل فعلة سلمي الجنونيه ولكن عندما رأت أزرار قميصه العلويه مفتوحه وشعره مشعث نفضت حالها من فوق

الفراش واستدارت بجسدها لا ترى شئ أمامها الا انه كان معها يلمسها ويعيش نفس تلك اللحظات التي عاشوها سويا انا مش محتاجه حد معايا… انا هبقي كويسه لو فضلت لوحدي.. اخرج من هنا تعجب فريد مما تفعله واندفع واقفا من فوق الفراش نحوها يجذبها إليه أظاهر انا بتعامل مع طفله مش انسانه ناضجه.. حقيقى في فرق شاسع بينك وبينها حركها بين ذراعيه وهو لا يشعر بقسوة كلماته وقبضته وعادت دموعها تتساقط بوجع يعني هي أحسن مني.. خلاص طلقني جن جنونه وهو يسمع تلك الكلمه التي بدء يسأم منها أنتي عايزه ايه دلوقتي فهتفت بضياع امشي وكاد

أن يخطو لخارج الغرفه فأندفعت تجذبه شوفت انت ما صدقت تمشي وتروح ليها عشان وحشتك ولم يتمالك حاله فأخذ يضحك من تلك الدوامه التي هو بها معها…فضمها إليه رغم اعتراضها اهدي يازينه انا عرف اني وجعتك بس مكنش قدامي حل غير ده.. نادين زي سلمي وإيمان عندي.. احلفلك بأغلى حاجه في حياتي اني مش بشوفها غير طفله ضايعه عايزه اللي ياخد ايدها.. الاقي بس الانسان اللي بتحبه وكله ينتهي حتى لو عدلي الزيات كانت حقيقه مرضه مجرد لعبه بيخدعنا بيها فرفعت عيناها اليه وهي لا تفهم شئ مما يقصده وهتفت بضياع وآلم وانا يافريد بتشوفني ايه فأبتسم

وهو يترك يداه تجول على جسدها بحرية ودفئ مراتي يازينه ولم تشعر بعدها بشئ إلا وهي له وكأنه دمغها بحبه منذ أول ليله بينهم ……………………………………. نظرت كاميليا لأبنتها وهي تتناول فطورها قبل أن تغادر لعملها اعزمي احمد علي الغدا عندنا النهارده ياسهر فأبتلعت سهر لقمتها .. فأصرار والدتها على عزيمه أحمد لديهم لا ينقطع تهربت منها كثيرا ولكن لو معزمتهوش انتي انا هعزمه… حبيبي مش عارفه قادر ازاي يعيش على أكل المطاعم حدقت سهر بوالدتها بغرابة وشردت حين أعلن أحمد رغبته بخطبة شذا كرهت الحديث عنه بل وتوقفت عن الدعاء إليه وهتفت داخلها أمرك عجيب ياماما… بقيتي

متغيره من ناحية أحمد ورجعتي تهتمي بي زي زمان ونظرت لساعه يدها لتنهض بعدما ارتشفت من كأس الشاي خاصتها ثم انحنت رأسها وحملت حقيبتها وانصرفت نحو عملها… فألتفت كاميليا نحوها تنظر اليها وهي تغادر تحاكي حالها نفسي اطمن عليكي انتي واختك وعادت لتتناول طعامها لتدلف شهد للشقه صائحه وقد عادت من دوامها الليلي بالمشفي هموت اكل وانام فلوت كاميليا شفتيها بأمتعاض وهي تجدها تجلس تأكل كل ما تصل إليه يدها انا اللي هموت واجوزك واخلص من صوتك.. ده صوت بنت ده فرفعت شهد إحدى شفتيها مستنكره ذم والدتها بصوتها ماله صوتي ياماما.. ده صوتي صوت كروان لتحدق بها

كاميليا هاتفه مين اللي ضحك عليكي وفهمك كده فأبتلعت شهد الطعام الذي وقف بحلقها وارتشفت بعض الماء متمتمه بفخر _ انا! يتبع…

انت في الصفحة 5 من 5 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
12

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل