منوعات

بقلم سمر خلف

الابطال الرواية
عاصم الدميري ….33عام ممثل و منتج مشهور يمتلك شركة انتاج كبيرة يتمني العديد التعامل معها وسيم جدا جذاب ببشرة بيضاء و عيون لونها يتغير حسب حالته تارة عسليه و اخري زيتونية بشعر فحمي تلفحه لمحة من شعاع الشمس و لحية خفيفة جسده طويل رياضي يهتم به بحكم عمله و مظهره
روح الخليلي …24 عام خريجة كلية الاعلام جامعة القاهرة ذكية طموحة تعشق عاصم بشدة جمالها ليس بالخارق لكنها جذابة بالفعل بشرتها قمحية تميل للسمرة عيون ضيقة مرسومة زيتونية برموش ثقيلة و انف متوسط الحجم يناسب فمها الوردي المرسوم بحرفيه ليعطيها جاذبية و جمال من نوع اخر حينما تبتسم ..خجولة رقيقة بجسد ممشوق متوسط الطول و شعر فحمي ناعم طويل
فارس الحديدي …30 عام احد اصدقاء عاصم المقربين مخرج ناجح و مؤلف مشهور …وسيم يمتلك وجه يميزه غمزتين جميلتين و عيون بنيه و شعر و لحية كثيفين بلون الشيكولاه
اكرم عواد.. 30 عام صديق عاصم الثاني كأخيه و ابن خالته ايضا وسيم بجسد رياضي جذاب و شعر بني و عيون زرقاء واسعة رزين ف تصرفاته لا يخطو خطوة بلا تفكير عميق ..صحفي مشهور بقلمه الحاد
رغد ..شقيقة اكرم 23 عام جميلة بيضاء بشعر مجعد طويل بني و عيون عسلية جذابة خريجة كلية التجارة قسم ادارة اعمال ساذجة لكنها لا تقبل الباطل يتميمة الابوين نمت ع بين انامل شقيقها الحنون و حبه لها فاصبح كل حياتها ابيها و اخيها
نور …22 عام صحفية تحت التمرين يتيمة الابوين تعيش مع اخيها بالرضاعة و ابن خالتها اسر جميلة ببشرة سمراء و عيون بنية ضيقة برموش كثيفة و فم جميل مبتهج بشعر بني يحاكيه لون الشمس ..تميل للمظهر الذكوري ف ملابسها
علا النجدي …ممثلة مبتدئة تسعي للوصول لهدفها باي ثمن كان مغرورة خبيثه يمقتها الجميع عمرها 27 عام شقراء بعيون خضراء واسعة و جسد ممشوق
توضيح بسيط لان فيه اختلاط ف الفهم عند بعض الناس ف النقطة دي ( لفظ الشقيقة يطلق علي الاخت من الابوين اما لفظ الاخت يطلق ع الاخت غير الشقيقة قد تكون من اب فقط او ام فقط او ف الرضاعة مثلا لذلك انا بغير ف الفاظي بين علاقة الاخوة بين اسر و نور.ورغد و اكرم ) …اتمني اكون وضحت بشكل كويس

الفصل الاول
بقصر فخم مشغول على الطراز الحديث، يعيش به المنتج و الممثل المشهور الوسيم عاصم الدميري مع زوجته الحنونة الطيبة روح الخليلي، من يراها يجزم انها ملاك انزل؛ لتصبح بيننا على الارض رغم ملامح وجهها العادية الا ان روحها جذابة لدرجة قاتلة.
تقدم بخطواته ثم فتح باب الغرفة الواسعة ليجدها كما تركها منذ البارحة تقرأ آيات الرحمن من كتابه العزيز و هي جالسة على فراشهم الذي شهد مراحل عشقهم المجنون بكل عنفوانه اما هي شعرت بوجوده فصدقت مغلقة المصحف كي تنهض امامه بابتسامة تسرق الانفاس.
قبلت وجنته كعادتها كل يوم عندما يعود من عمله فهي تعلم كم يرهق نفسه؛ لذا تخفف عنه المشقة بقبلتها الحنونة و احضانها الشغوفة

اردف بحنان :
_ اخليهم يحضروا العشا يا حبيبي شكلك مرهق ؟
رمقها بملل دون اكتراث :
_ لا
ربتت على وجنته بحب :
_مالك يا عاصم شكلك متضايق ؟!
دفعها بعيد بقسوة صارخاً بغضب :
_ هتعملي نفسك عبيطة و مش فاهمة!
ارتعش فمها بحزن و ضعف ينذر بهطول دموعها فاقتربت مرة اخري تحدثه بصوتها الرقيق :

_حبيبي دي ارادة ربنا و اذا كنت متضايق او خايف لنفترق انا بطمنك انا بحبك و مش هسيبك انا مليش غيرك يا عاصم
تأفف بضيق و رفع مقلتيه للاعلي بنفاذ صبر :
_يووووه قرفت من العيشة دي و من برودك المستفز ابعدي بقا
قالها ثم دفعها بلا رحمة؛ فسقطت ارضاً دالفاً هو الي المرحاض بينما تذكرت منذ يومين حينما ذهبا الي الطبيب
( تنهد الطبيب رمزى بعمق :
_ الحقيقة مش عارف اقولكم ايه او ابلغكم ازاي

رمقه عاصم بتساؤل اما روح اردفت بقلق :
_خير يا دكتور رمزي حد فينا عنده مانع اننا نجيب اولاد ؟
نظر للاسفل بآسف ثم رفع عينيه ووزعها بينهم ليقول :
_ ابداً انتم الاتنين تحاليلكم سليمة لكن متقدروش تخلفوا
عاصم مضيقاً بين عينيه :
_مش فاهم
رمزي بتوضيح :
_ يعني حضرتك سليم جداً تقدر تجيب اولاد من اي واحدة غير مدام روح …ثم التفت لروح …و حضرتك يا مدام سليمة جداً تقدري تخلفي عادي بس لو اتجوزتي راجل تاني غير عاصم بيه

نهض عاصم بغضب يسحبه من تلابيب المعطف الطبي ود لو يسحقه بين اسنانه :
_انت اتجننت يا رمزي احنا هنخلف فاهم و هنجيب ولاد ده حلمـ,ـي يا دكتووور فاااااهم
نهضت تحاول نزع كفي زوجها عن الطبيب النزيه المعروف بأمانـ,ـته الطبـ,ـية و شهرته الواسعة بالمجال:
_ خلاص يا عاااصم سيبه هو ذنبه ايه
لازال على وضعه و عيناه تضخ شرارات نارية:
_ اسمع يا دكتور، احنا هنعمل مجهري و هجيب عيااال فاهم
رمزي بخوف و نبرة متحشرجة :
_ حضرتك مينفعش المجهري في حالتكم صدقني
عادت الى حاضرها

تزيل دموعها فمنذ يومين لم يعد يحدثها يتلاشي لقائها دائماً تُرى يخشي ان تتركه الهذه الدرجة يعشقها كما تعشقه نعم لم تري رجل بعينيها غيره، رفعت رأسها تناجي خالقها ان يمن عليهم بهداء السر و البال
صباح اليوم التالي نهض عاصم نصف جلسة على فراشه بجانب زوجته عاري الصدر، يفرك بين عينيه ناظراً لها إنما هي تغوص باحلامها فيبتسم بتهكم بجانب فمه رافعاً الغطاء حتى ينهض الى المرحاض يغتسل ثم خرج بعد فترة، يرتدي ملابسه الشبابية الانيقة، ينثر عطره الجذاب و يتركها ذاهباً الي عمله.

يدخل بطلته الجذابة سارقة الانفاس الى محل التصوير فتلاقيه فتاة شقراء بعيون خضراء واسعة و جسد كالعارضات تحتضنه بغنج فابعدها عنه بحرج امام انظار الجميع.
انحني يهمس باذنها :
_ حبيبتي مينفعش قدام الناس متنسيش اني راجل متجوز
قالت بتذمر :
_بس انت وحشتني
عاصم بعشق :
_ طيب تعالي نتكلم في اوضة اللبس جوة

ابتسمت له ثم خطت خطواتها بجانبه وهي واثقة بنفسها فاوسم رجل بالكون و الممثل المشهور عاصم الدميري اصبح يعشقها فابتسمت بخبث داخلها فها هي تقترب من نجاحها.
دلفو الى غرفته فجلس على الاريكة و اجلسها بالقرب منه، يناظر مقلتيها بحب :
_صباح الخير يا قلبي
انحنت مقتربة من وجهه و تعبث بازاز قميصه :
_انا زهقت بقا يا حبيبي امتي نتجوز بقا؟
قبل وجنتها بهيام ليردف:
_خلاص هانت و هنخلص منها يا عمري و اتجوزك

اتسعت عيونها بفرحة :
_يعني هتطلقها ؟
امتعضت ملامحه بضيق:
_ و ايه دخل ده فالطلاق هي على ذمتي و انتي هتكوني مراتي …صمت برهة ثم قال بمكر …الا اذا انتي كنتي عاوزة ترجعي في كلامك
قالت بسرعة و قلق:
_لا طبعا يا بيبي انا قابلة بكل ظروفك انا بحبك زي مانت كدة بس هي هتوافق تكونلها ضرة!
دفعها بخفة؛ كي تجلس بجانبه ثم سجن وجهها بكفيه يناظرها بحنان:

_ هتوافق يا قلبي لانها بتحبني و خلاص ملهاش غيري و لا ليها فلوس و لا بيت و لا اهل بعد ابوها ما مات من سنتين يعني خلاص هي مصيرها معايا بس غصب عنها ترضي باللي انا عاوزه …ليضم قبضته بشر امام وجه الاخري
احتضنته بمكر :
_ بحبك اوي
نظر إليها بخبث :
_عارف يا حبيبتي، عارف
اما بالخارج هناك من يتآكل من الغيظ من تصرف صديقهم الاحمق فهو يترك ماسة ثمينة و يركض خلف التقليد نظر فارس الى كرم بحسرة بسبب ما يحدث فكلاهما معترض عن افعال عاصم.

نظر فارس بتساؤل:
_هنعمل ايه هنسيبه يخربيته بسبب العقربة دي اللي اسمها علا؟
نظر اكرم بقلة حيلة :
_ هنعمل ايه يعني احنا جينا ننصحه زعق و كان تقريباً هيقطع علاقته بينا عشان خاطرها
اجابه الآخر بحنق:
_ ماهو ده مش عدل يخونها ليه حرام عليه دي كفاية ادبها و اخلاقها هو في ست زيها دلوقتي
اكرم بحزن على حال صديقه عاصم المنجرف خلف ملذاته الهوجاء:
_ربنا يسهل هو وحده قادر يحلها

انتهي من تعديل ملابسه امام المرآة بعد عودته بالمساء الى قصره و ارتدي ملابس بيتية مريحة؛ فشعر ان باب الغرفة يفتح، تدلف زوجته بهالتها البريئة التي اصبح يبغضها و يشعر بالضجر و الملل منها فهو يريد انثي قوية جريئة اما تلك اصبحت كل اهتمامها هو فقط لا تخطو خطوة بدونه فاصبح يملها، نظر باتجاهها ثم التفتت للمرآة يمشط خصلاته البنية الناعمة بينما ذراعيها حاوطت خصره ورأسها يتوسد ظهره فالقي الفرشاة دافعاً اياها بهدوء.
نظرت له باعين دامعة :
_مالك يا عاصم في حاجة مضيقاك ؟
عاصم بنبرة قاسية و قلب متحجر :
_ انا هتجوز
جحظت عيونها و زاغت مقلتيها بتيه ممتلئة بالعبرات حتى اصبح بياضها العيني اكثر احمرار:
_ تتجوز!!
عاصم مؤكداً بشراسة ينتظر ردها:

_ ايوة هتجوز بعد كام يوم و مراتي هتيجي تعيش هنا معاكي انا محتاج عيال يسندوني و زهقت من علاقتنا لو عاوزة تتطلقي و نسيب بعض عادي
اردف كلمته الاخيرة بلامبالاة
غرز سكين بارد بنصف قلبها بكلماته ( هتجوز ..تتطلقي …عادي ) لا تفرق معه اذاً وجودها او عدمه، كم مهمل كمقعد قديم بقصره العالي سيتزوج بآخري بعد ايام، ذلك يعني انه على معرفة سابقة بها منذ مدة لكن هي لا تعرف غيره بالحياة وحيدة ضائعة بدونه فإن تركته اين ستذهب؟ ايضا الاهم انها تعشقه بكل خلية تنبض بجسدها فلن تتركه لاخري ستحاول ان تعطيه فرصة قد يعود لها مرة اخري هو يحبها لكنه يود اطفال فقط لا غير …اخذت تقنع نفسها بحجج واهية توهم عقلها و تجبره للانصياع لقرار قلبها المتحطم.

نظرت له بوهن :
انا مليش غيرك يا عاصم متسيبنيش ارجوك مقدرش اعيش من غيرك
ابتسم بجانب فمه بانتصار و نظر بتهكم فهو يعلم انها امامه مبعثرة الكرامة و قرارتها بيده فأجابها:
_يعني عاوزاني اعمل ايه؟
نعم، يضغط عليها اكثر لتلفظها من فمها بكل ضعف:
_ مممم متطلقنيش انا موافقة تتجوز غغغ غيررري…. ثم شهقت بغير قصد كي تبتلع تلك الغصة التي لامست منتصف حلقها من شدة آلمها لما تشعره
وضعع كفيه ببنطاله بكل غرور:

_ اوك هفكر و ارد عليكي …ثم ذهب و تركها تسقط ارضاً باكية دون رحمة او شفقة على ذلك القابع بين ضلوعها يتمزق خلية تلو اخري لتتذكر اول يوم قابلها به
….فتاة صغيرة ذات الحادية و العشرون ترتدي فستان وردي طويل و تعقص شعرها الى الخلف هذا ما اظهر و برز ملامحها ببرائة، صغيرة كعصفور ملون يغرد فوق الحدائق المبهجة بالورود المتفتحة و عن ذلك اليوم المؤسف الذي ذهبت لوالدها عامل البوفيه البسيط لتبحث عنه.
حدثت روح والدها بابتسامة :
_ازيك يا بابا خلصت شغل عشان نروح
بادلها ابتسامة حانية :
اقعدي هنا هخلص الاوردر ده و نروح سوا

اومأت لوالدها فخرج تاركاً اياها اما هي تفكر بالاصوات التي تأتي من ذلك البهو الواسع، تود لو سمح لها والدها لمشاهدة هؤلاء الممثلين و هم يتمايلون و يتحدثوا في الطبيعة لذا قررت ان ينتصر فضولها لتأخذها خطواتها الى الخارج فتري مشهد رومانسي يصور و عاصم يقبل احدى الممثلات فتشهق واضعة كفها الصغير على فمها الكرزي المنفرج بينما لاحظها عاصم بعينيه الحادة يرى تلك الجميلة الورديه البريئة و هي تصعق من اجل مشهد تمثيلي بسيط كهذا.
هتف المخرج بغضب :
_مين المتخلف اللي عمل صووووت خرجوووه برة بسرررعة
اندست بين الجموع تتواري حتى لا يراها احد و هي ترتجف اما عاصم لاحظ خوفها فذهب خلفها يحاول التعرف ع كتلة اللطافة تلك
هرول خلفها منادياً:
_ انتي استني
التفتت له بقلق و ملامحها ترتعد ثم رمشت عدة مرات:
_ ااا انا مقصدش والله انا همشي و مش هتشوفني تاني
التقط ذراعها قبل ان تركض:
_ متخافيش قوليلي بس اسمك ايه يا شاطرة و تبع مين ؟

امتعضت ملامحها بـ،ـ،شـ،ـراسة :
_انا مش شاطرة انا كبيرة و اسمي روح علي بنت علي الخليلي
ابتسم بهدوء لتذمرها الطفولي، تعجبه حقاً ما هذا الجمال و اللطافة :
_عامل البوفيه؟
دفعته بحنق:
_ايوة و ابعد عني بقا …ركضت حيث والدها اما هو وضع كفيه بجيب بنطاله ينظر اثرها بخبث و مكر فقد اعجبته تلك الصغيرة بشدة و قرر ضمها الى عرينه.

الفصل الثاني
اغلقت كتاب الله العزيز بعد ان شكت له همومها و آلامها من معشوقها و زوجها و دعت له الهداية و الرجوع لها كانت تناجي ربها بقلب مفطور متوجع ، منقسم اشلاء فبعد حديثه تركها و ذهب لنومه كأنها لا تعني له شيئاً لا يبالى بها حتي صوت شهقاتها التي كانت تصارع حتي تكتمها و تدفنها بجوفها اعلنت الحرب ع انفاسها لتصبح ظاهرة واضحة له لكنه لم يعبأ بها و حينما اتي الصباح وجدت نفسها ع وضعها امس غافية ع الاريكة الناعمة التي احتضنتها امس بحناياها ….سمعت دق الباب لتسمح للطارق بالدخول

رغد متجهمة الملامح: ايه اللي سمعته ده يا روح معقول انتي عارفة و ساكته مش مصدقاكي ابدا
روح بملامح متعبة : الحمد لله ع كل حال
امتعضت رغد : انتي بتقولي ايه ده جوزك و ليكي حق عليه و حقك ترفضي انه يتجوز مين اصلا عطاله الحق ده
قاطعتها بهدوء ناظرة لنقطة وهمية: انا
جلست بجوارها بدهشة : نعم !! انتي ازاي …صرخت فيها بعنف …فوقي يا روح شوفي بيعملها ايه برة الجرايد و السوشيال ميديا ملهمش سيرة غير عن قصة الحب النارية اللي بينهم …قالتها لاوية فمها بسخرية
روح بوهن : انا مبخلفش
رغد بنظرة نارية : و.هو كمان مش لوحدك انتي كمان تقدري تسيبيه و تتجوزي ايه يجبرك تعيشي معاه كدة

نكست رأسها لاسفل فاردفت صديقتها بحنو : حبيبتي لو خايفة تكوني لوحدك فانا جنبك و اكرم و دادة امنة تعالي اقعدي عندنا انتي مش محتجاله
اعتدلت ترمقها بعمق: انا مش هسيب بيتي يا رغد و هبقي عليه و ع جوزي و انا عارفة انك تقصدي خير و انا اكيد لما هلجأ لحد هتكوني انتي الاولي بس انا مش هسيبها تاخد بيتي و جوزي …لتدمع عيونها البنية …انا بعشقه مقدرش اتخلي عنه
ربتت ع ظهرها بشفقة : اهدي يا روح …بعدين هو اتخلي انتي عاوزة تبقي
احتضنتها روح تشهق من البكاء الحـ،ـاد : مش بأيدي يا رغد لما هتحبي هتفهمي

هبطت دموع رغد تنساب ع وجنتيها و تلامس نهاية مجراها ظهر صديقتها
هندم ملابسه بعد ان ارتداها امام المرآة و هو يناظرها بعشق تتحرك تجاهه باغراء لتلامس خصره و تلتف ذراعيها حوله فابتسم لها
علا بميوعة قائلة : بيبي هتمشي و تسيبني وحدي
التفت لها يقبل مقدمة انفها : مضطر يا قلبي اروح متنسيش ان روح وحدها ف القصر و كمان انتي يومين و هتبقي معايا فيه يعني مش هسيبك ابدا
نظرت بعيون ماكرة تفكر كيف تتخلص ايضاً من تلك النقطة و هي ان يترك الاولي بمفردها فهذا الوضع سيؤثر ع خططها المستقبلية : عمري تقصد اننا مش هنعمل شهر عسل ؟

تنهد قليلا فهو لا يود ان يترك روح بمفردها حتي لا يجعلها تستجمع قواها عليه لكنه ايضاً يريد الانفراد ب علا و عدم احزانها فاردف : اوك يا حبيبتي احجزي تذاكر ع اي مكان تحبيه
قفزت بفرحة امامه ليبتسم لها ثم عانقته : ميرسي يا قلبي ربنا يخليك ليا
ف قصر باحد الاحياء الراقية يتميز برائحة زروع الريحان و الحنان و القلوب المتحابة كان اكرم يعمل بمكتبه الخاص يحضر احدي مقالاته الحادة ليتم نشرها بالغد باسم المجلة التي يملكها لكن قطع تفكيره دلوف شقيقته الصغري رغد و هي بوجه عابس حزين و جلست ع المقعد المقابل لمكتبه

اكرم بتساؤل : مالك يا رغد فيه ايه ؟
رغد مقوسة فمها لاسفل : زعلانة اوي يا اكرم هو ليه عاصم بيعمل كدة ف صحبتي دي مش مبطلة عياط
تنهد بقلة حيلة و نزع نظارته الطبية : مش عارف اقولك ايه عاصم مش هيتغير اللي ف دماغه بيعمله و كمان هي كان المفروض ترفض
رغد بطيبة قلب : هي معذورة ملهاش حد غيره و بتحبه يا اكرم الدور و الباقي عليه المفروض هو يحتوي مراته و يحميها مش يبكيها …صمتت برهة لتردف برجاء …الله يخليك يا اكرم كلمه حاول تقنعه يمكن يعيد تفكير

نهض من مقعده الجلدي الاسود ليقترب من شقيقته يقبل جبينها بحنو و يحتويها بذراعيه : متزعليش نفسك عشان خاطري حاولي تستوعبي ان القدر محدش بيوقفه ..احياناً بيبقي صعب اللي نفسنا فيه يحصل عشان كدة لازم نستسلم للتيار و نسيبه يعدي ….ازال دموعها بحب اخوي …علشان خاطرك هكلمه مع ان خلاص فرحه بعد يومين
ابتسمت لشقيقها الحنون و و شددت ع احضانه ليمسد بدوره ع خصلاتها المجعدة اللطيفة

.شعرت به قادم لتركض ع المرحاض تلطف وجهها بالمياة حتي لا تظهر امامه باكية فيبغضها اكثر ثم خرجت لتجده اغلق باب الغرفة و جلس ع الفراش بتعب ابتسامة ع شفتيها لتصبح اكثر سحراً و اقتربت منه بهدوء لتربت ع كتفه و تقبض ع كفه الضخم بحنو فنظر لمقلتيها بملل و ابعد كفه عنها لكنها احتضنته تتسول عشقه و تحاول معه مرة اخري لتشتم رائحة نسائية بملابسه
ابتسم بسخرية : ايه مالك اتجمدتي
ابتعدت قليلا تزدرد ريقها : دي ريحتها؟ انت كنت عندها ؟

عاصم ببرود : اممم كنت عندها فيها حاجة …ثم نهض يخلع قميصه باهمال ليردف بنبرة ق تلتها ….و لازم تتعودي ع كدة لانها هتكون مراتي و هتكون ام لعيالي و ده الطبيعي
ارتعش فكها و شفتيها بحزن ليردف دون اكتراث لمشاعرها المحترقة : اااه و بعد بكرة فرحي هبقي اسيبلك الدعوة عشان العنوان اذا حبيتي تيجي ….ثم دلف المرحاض يغتسل تاركها خلفه ممزقة لاشلاء نبضها يرتجف بداخلها الماً و حسرة لسنوات حبها له يذبحها بكل مرة و يذهب دون اهتمام لتتذكر ذاك اليوم
.روح بفرحة : بجد يا عاصم هنتجوز بعد شهر
قبل كفها الصغير بخبث لتخجل فيردف : بجد يا روحي
روح بعبوس : بس كان نفسي تعملي فرح و البس فستان زي كل البنات
عاصم بمكر : حبيبتي انا الاهم ولا الفستان و الفرح بعدين كلها مظاهر فاضية
ابتسمت له بعيون لامعة : خلاص اللي تشوفه عندك حق
عادت بشرودها من ذلك اليوم تتذكر كيف لم يهتم لها ابدا فرحتها و تقبلت كي تكون معه فقط و هو الان سيقيم زفاف للاخري و تظهر ع ملامحه السعادة دونها
يوم الزفاف كان يجهز ما تبقي له من نواقص ليذهب ل علا لاصطحابها للفندق الفخم الذي ستقام به الحفل ف وجود الاعلام و الصحافة و علية افراد المجتمع …تفاجأ وجود صديقيه عندما فتحوا باب غرفته

عاصم بسخرية : لا لا متقولوش هتيجو تحضرو فرحي
اكرم بغيظ يكاد يسحق اسنانه : انا جيت افوقك و ارجعك لوعيك انت بتدمر نفسك يا عاااصم
عاصم بعيون غاضبة : متعلييش صوتك يا اكرم مش هسمحلك بكدة
اقترب فارس يحاول تهدئة الموقف واقفاً بينهم : اهدو يا جماعة احنا جايين نتناقش يا عاصم
عاصم بحنق: مفيش بينا نقاش ف الموضوع ده انا قررت و هتجوز علا
اكرم بغضب و صوت جهوري هز اركان الغرفة : روووح اتجوز علا بس ساعتها متلومش غير نفسك لما روح تسيبك
قهقه بقوة ممزوجة بثقة : لا متقلقش روح ف ايدي ..ليضم قبضته امام اعين اكرم …ا
نظر اكرم باشمئزاز لقبضته ثم اردف : عارف انا هاجي احضر فرحك و هكون جنبك خطوة بخطوة علشان لما تندم …ليرفع سبابته بوجه صديقه …افكرك افعالك و اقولك اهي اتفرج انت عملت ايه ب نفسك

ضحك بشدة و سخرية : شاكرين افضالك يا شيخ اكرم والله …وزع انظاره بتهكم بينهم …كان نفسي اكمل الحديث الشيق ده معاكم بس للاسف مراتي مستنياني …سلام
تنهد اكرم بعمق و هو يشعر بالخذلان و الخزي لافعال عاصم الهوجاء اما فارس شعر بالشفقة ع زوجته الحنون و كيف حالها الان
.ازالت دمعة متبقية من شلالات البارحة بعد زفاف زوجها جاء امامها بالقصر يتمسك بيد الاخري و يضحكان بسعادة و يناظران بعضها بحب امام حضورها دون ادني خجل كادت تتحول لرماد بتلك اللحظة التي حملها عاصم بين ذراعيه يهمس لها بكلمات عاشقة دون اكتراث لوجودها امام الخدم الذين يرمقونها بنظرات شفقة اما الاخري تضحك بميوعة بصوت جهوري حتي اختفو عن انظارها و قضت هي ليلتها وسط احزانها غارقة بذكرياتها معه التي بادت رماد يجرفها الرياح حيث البعيد …نهضت تغتسل و خرجت وهي ترتدي ملابس انيقة فوجدت السيدة الخمسينية زهرة تحمل طعام
روح بدهشة : ايه الاكل ده لمين

نظرت زهرة بتوتر ثم اردفت: ده لعاصم بيه و وو و عروسته
اومأت براسها لتذهب لكن فتح الباب فرأته عاري الصدر امامها و تلك نائمة بالفراش دون حرج من الخادمة فقال عاصم : ايه ساعتين عالفطار
زهرة بحرج لوجود سيدتها : اسفة يا بيه
وقع بصره ع تلك التي ترمقه بعتاب عاشقة ثم تناول وجبته و اغلق الباب بعنف بوجههما لترتد روح للخلف بشدة مغمضة العينين

الفصل الثالث

تستمع الي زقزقة العصافير الحرة ترفرف باجنحتها المتحررة بانطلاق سعيد تحلق بين اطراف النسيم الهادئ تتركه يجرفها حيث البعيد بينما تغمض عينيها تستند برأسها بارتخاء ع مقعدها تفكر به تفكر بحبيبها معشوقها اكانت خدعة عشقه لها سراب ام قصرت هي بحقه و حبه فشلت بأظهار هيامها له فكفر بالحب و اعلن الحرب ع صغيرها الذي ينبض بألم بين سجن ضلوعها المسكينة ليتني اتحرر سجن عشقك و لكني أابي الرحيل و تركك وحيداً اشعر انك طفلي الذي سيعبث و يخطأ ثم يعود لاجلي معتذرا طالباً الامان بين احضاني الدافئة

وضعت رغد كفها بهدوء ع كتف صديقتها الحزينة و دموها تنجرف من بين ضفتي اجفانها المغلقة : صباح الخير يا روح
رمقتها بابتسامة : صباح النور عاملة ايه
رغد بحنق و عتاب : انا بردو اللي عاملة ايه و بالنسبة لعيونك اللي بتنزف دم مش دموع خلاص يا روح وصلك انك تبكي حتي و انت برة البيت و ف النادي ده ذل مش حب
ازالت دموعها و ابتسمت لها : مين قال اني ببكي ده بس الشمس وجعتلي عيني
اقتربت بوجهها من وجه روح تردف بحنان: روح حبيبتي اتطلقي منه و سيبيه انتي جميلة و مؤدبة الف واحد يتمناكي
تخليت حالها و هي مع غيره فصرخ عقلها بالاتحاد مع فؤادها بالتزامن لا لن اصبح ملك لغير حبيبي فاردفت بعنف: انا مش بفكر اني اسيبه ابدا
رغد بتهكم : اه لكن هو يسيبك ينساكي و يتجوز و يسجنك ف قصره و يروح يعمل فرح و يجيبلك ضرة و ياخدها شهر يقضوه ف باريس و حتي مسألش عليكي بتليفون و لا شافك محتاجة حاجة كويسة مثلا ولا لا …صرخت باعتراض …هو ده حبيبك

روح بهمس حزين : خلينا نمشي يا رغد
ربتت ع كفها بآسف و شعرت بحماقتها و تسرعها : انا مقصدش متزعليش مني …اردفت بمرح …طب مش تباركيلي فارس لقي شغل لي
ابتسمت لها لتقول بسعادة تحاول اخفاء حزنها فرغد ليس لها ذنب بتحمل مشاكلها : بجد مبروك يا حبيبتي ربنا يوفقك يا رغد
رغد بمزاح : لااا يا هانم انتي هتعزميني ع الغدا حلاوة الشغل
ضحكت بضعف : حاضر بس كدة
.اطفأ سيجاره الفخم بمنفضة السجائر ليلتفت للماثلين امامه بارتباك و ينتظرون بلهفة قراره ليستند ع حافة مكتبه يناظر الشابين المتجاورين لبعضهم باخر الصف و يدقق النظر قليلا بالشاب الذي يرتدي بنطال جينز ازرق و كنزة واسعة سوداء و يضع كاب فوق رأسه

وضع ابهامه ع طرف شفتيه ليردف ناظرا لمساعده : اوك يا حمزة انا هختار الاستاذ نور و الاستاذ اسر
كتم اسر ضحكته و جحظت عيني حمزة مساعده ليردف بعملية : اللي تشوفه يا فندم ..
اشار له بحركة يده للخروج فاخذ باقي المتدربين و ترك الشابين ليقول نور : ع فكرة سيادتك انا
اكرم بحدة قاطعه و هو يجلس بمقعده: سمحتلك تتكلم اتفضلو دلوقتي ع مكاتبكم و بكرة تكونو هنا …ليشير لنور …اما انت يا استاذ لمض هتفضل تحت اشرافي بنفسي و الاستاذ اسر هيكون مع استاذ جميل
اسر باحترام : اشكرك يا فندم لاختيارنا تسمحلنا نخرج

اشار لهم بكفه ليخرجوا و يغلقو باب المكتب فيصرخ نور باعتراض : بقا انا استاذ
انفجـ،ـ،ـر اسر بالضحك حتي سقط ع ركبتيه ارضاً: هههههه ممم هههه مش قادر هههههههه
نور بحنق مضيقة بين حاجبيها : ما خلاص يا زفت انت كمان
نهض ع ساقيه يعبث بشعرها بعد ازاح الكاب : مالك بس يا استاذ نور حمقي ليه هههههه
لكمته بقوة بانفه ليصرخ بألم : الله و انا مالي يا نور حد قالك تلبسي لبس الولاد ده
تركته و هي تستشيط من ذلك الاكرم الاحمق و تفكر برد الصاع صاعين له
جهزت نفسها ووضعت لمسات خفيفة من مساحيق التجميل تبرز جمالها البراق الهادئ و ارتدت اجمل فستان لديها حينما سمعت انه عائد اليوم لتنتظره ببهو القصر فتجده قادم يأمر الخدم برفع الحقائب للاعلي و تتعلق تلك الحية بذراعيه لتندفع رغماً عنها بحب تجاهه و تحتضن خصره بعشق و تلقي برأسها ع صدره العريض مغمضة العينين تشعر بحنين تجاهه اما هو ابعدها عنه بخفة دون ان يبادلها الشوق و الاحضان

نظرت لبروده العاطفي بدهشة حاولت اخفائها : حمدلله عالسلامة يا حبيبي تحب اخليهم يحضرولك الغدا
لوت علا فمها بسخرية : هو انا هوا قدامك ..لتنظر باعين دامعة خادعة لعاصم …طبعا مانا دخيلة و مليش لازمة انا اسفة اني اتدخلت بينكم …لتركض للاعلي لغرفتها و هي تزيل دموعها و تبتسم بخبث
اعتدل عاصم بغضب لزوجته: انتي ايه عالطول بتضايقيني ليه بتختاري الاوقات اللي مبسوط فيها و تستغلي ده مش المفروض تعمليلها حساب ليشير بسبابته لها بتحذير…هي ليها ف البيت ده زيك و اكتر منك كمان و لو مش عاجبك الباب يفوت ميت جمل …قالها و ذهب و هي مطمئن انها لن تتركه و تذهب
ارتعش فكها و شفتيها لتحاول التماسك قليلا فهو اهانها امام الخدم بكل برود و طعنها ف كرامتها للمرة المليون اقتربت منها زهرة
زهرة بشفقة : تحبي يا بنتي احضرلك الاكل انتي هفتانة و هتوقعي من طولك من قلة الاكل
اعتدلت تبتسم بضعف : لا شكرا هطلع اوضتي اريح شوية ….
تركتها و صعدت للاعلي فرفعت زهرة ذراعيها : اللهي ياخدك يا بعيدة ياللي اسمك علا يابنت ام علا و يهدك ربنا زي ما هديتي البيت

.منكمشة ف وضع الجنين تبكي و تأن بصوت مكتوم جراحها تنزف بشدة و مازالت تضع له المبررات فهذا هو العاشق يا سادة لا يري عيوب الحبيب و متيمتنا القت بكل ما لديها من مشاعر بجعبة ذلك السجان ليمتلكها بكل قسوة فمنذ ما حدث وهي تبكي و آنين وتينها الذي يرتجف يذبح…. تركها الي منتصف الليل دون اكتراث لمشاعرها ليطلب مؤكداً ود الاخري …شهقت عندما شعرت بذراعين يلتفوا حولها و شفتين تعلم طريقهما لعنقها فالتفتت له لتراه باعين دافئة يرمقها بحب جارف و يتنفس بثقل فابتسمت له بين اهدابها المبتلة فها هو حبيبها عاد لها مرة اخري لم يحتمل حزنها
وضع سبابته ع فمها لتصمت : شششش
اغدقها معه بعدها بعشق و حب تراه هي واضح من طرفه لكنه لم ينطق به ابدا.
ايه يا فارس فيه ايه كنت ف المطبخ باكل …قالتها رغد بحنق و هي تتحدث بالهاتف جالسة ع فراشها الناعم

فارس بسخرية : مطبخ ايه اللي بقالك 3 ساعات فيه ها دانا لو جوزك هطلقك بسبب الاكل ارحميني بق
قضمت اصبع الخيار الذي بكفها : جرا ايه يا فارس بعدين اصلا المطبخ ده لو جوزي ازعجني فيه هحرمو من الاكل اتنين و خميس
لوي فمه بسخرية و رفع حاجبه الايسر : ليه بقا هو سنة و لا ايه …كرهت اكل بسببك و اللي بيغظني انك مش بيبان عليكي
قالت بضيق : ولا سيبك من الاكل …قصدي من الموضوع ده المهم قولي اوعي تكون اتوسطت ف شركة باباك انا مبحبش كدة
فارس بهدوء : لا متقلقيش محدش يعرفك انا متصل ابلغك المقابلة بكرة الساعة 10
رغد بمرح : شكرا يا شقيق

انتفض صوته بالهاتف: نعم ياختي مين ده اللي شقيق
قهقهت ع تصرفه لتردف برقة : تصبح ع خير ..ثم اغلقت الهاتف
اخذ هو يقبل الهاتف بجنون ووضعه عند قلبه الذي يخفق لتلك المجنونة : و انتي من اهلي
فتح باب الغرفة بالصباح ليري علا تضع يديها بخصرها غاضبه تكتم ابتسامتها الماكرة الداخلية فهي ستستغل هذا الوضع لصالحها و تكون نقطة ضد روح لتتخلص منها للابد
علا بصوت جهوري : اااه قول كدة يعني انت ترفض بالقصد تعملي الفيلم دلوقتي عشان تتخانق معايا و تقولي هأجله عشان تبات ف حضن حبيبة القلب .
امتعضت ملامحه و قبض ع ذراعها بقوة : علاااااا الزمي حدودك اوعي تنسي انها مراتي زيك
دفعته بشدة لتتقول امام اعين روح التي خرجت من المرحاض لتوها : لا يا حبيبي مش زيي و ده كان اتفاقنا و لا نسيت انك قولت مش هعتبرها مراتي طول مانا معاك

وزع انظاره بينهم ليردف بعنف: علاااااا
لفظت اجفانها دموع خبيثة لتردف بشفتين مرتعشتين : اااا خخخ خلاص فهمت انت مش بتحبني و لا عاوزني و انا هسيبهالك عشان مكونش انانية يا عاصم ….لتركض هي تجاه غرفتها
اما عاصم خلل اصابعه بين خصلاته بغضب و اعتدل لزوجته البريئة الدامعة لما سمعت من الاخري لتتفاجأ بصفعة مدوية ع وجنتها لاول مرة من حبيبها ليقترب منها كوحش ضاري ووو….

الفصل الرابع

….تتناول طعامها بمفردها كعادتها اليومية منذ شهرين اي منذ زواجه تقريبا و شهر منذ رحيل تلك الحية الشقراء ….شهر لا يحدثها او يقترب منها ثلاثين يوم لا يتقابلا الا بالتصادف و هو يرمقها بكره داخل هذا القصر الواسع الذي اصبح اكثر برودة ع اوصالها و المضخة التي تكمن بين رئتيها باتت تنزف دماً لحزنها ع ما آل اليه عشها الصغير الدافئ مع زوجها و معشوقها و من ناحية اخري عليه و قسمات وجهه العابسة بحزن و غضب دائما منذ رحيلها منذ ذلك اليوم الذي صفعها و اتهمها انها السبب بما حدث و هي من استدرجته لغرفتها لتتفاقم المشاكل بينه و بين زوجته اتهمها بلا رحمة بكل عنف دون مراعاة لشعورها ابداً…….ً اذدردت لعابها و اتخذت قرارها النهائي فهي تعشقه و ستظل تضحي و تتنازل حتي يصحو من غفوته و يعود لها فنهضت بحسم بعد التقاط بضع لقيمات صغيرة كعادتها منذ فترة حتي تتنفس و تظل بجانبه فقط لتخرج من القصر تستقل سيارتها الفارهة و تتخذ طريقها …..بعد فترة هبطت تتهادي بخطواتها المرتجفة لتصل لغايتها و تدق الباب ليؤذن لها بالدخول لتجد تلك الصفراء تجلس امام المرآة تزينها فنانة التجميل لتشير علا للسيدة بالخروج فتلبي طلبها

علا بضيق : غريبة انك موجودة هنا …اعتدلت تكمل اعداد مساحيقها بالمرآة …بس لو جاية لعاصم فهو مش عندي
ضغطت ع شفتيها حتي تمنع دمعة من الانتحار من اعلي جفنيها لتبتلع ريقها بألم : ار ارر ارجعي
اعدلت علا ترمقها بخبث و تتفرسها تختبر ملامحها تُري هل تسخر منها ام مكيدة تعدها فرفعت حاجبها الايسر لاعلي : و ده من ايه بقا ..انتي جاية تتريقي عليا
هزت رأسها بالنفي : ابدا ..بب بس انا بحب عاصم جدا و وو ..اخذت نفس عميق بصعوبة ..و مش عاوزة اشوفه بيتألم بسبب فراقكم
رمقتها بانتصار انثي و غرور لتضع ما بيدها ع الطاولة : اممم طيب سيبيلي كام يوم افكر و اشوف
ابتسمت بوهن لتتحرك باتجاه الباب : عن اذنك
اما الاخري لوت فمها و ابتسمت بمكر و تشفي

……يتابع عمله بتمعن و تركيز لتدلف نور بعد ان دقت الباب و سمح لها بالدخول فوقفت بخطوات ذكورية امامه ترتدي ذلك الكاب اللعين فرمقها بجدية اكرم بعملية : ها يا نور عملت اللي قولتلك عليه …ليلتقط احدي الملفات المطبوعة …خد اعمل تصحيح للخبر ده مع اللي كلفتك بيه و تجيبه بعد نصف ساعة تأففت نور بضيق فمنذ شهر يعاملها ع انها ذكر الا ينظر لملامحها الصغيرة ابدا تود نزع نظارته الطبية التي لا يديرها عن الاوراق ليتأكد من حديثه الابلي ضيقت عيونها بتفكير لتضع يدها بجيبها و تخرج اثبات شخصيتها و تضعه امامه ع المكتب التقطته بهدوء : تقصد ايه فسر …ليحرك سبابته بشكل دائري

حمحمت نور كي يخرج صوت رقيق حتي تثبت له انها انثي : انا عاوزاك تبص ف النوع حضرتك STORY CONTINUES BELOW رفع حاجبه باستنكار ليلقي بالاثبات الشخصي : خد يا نور و بطل تهريج يعني ايه النوع هيكون ايه غير راجل يعني و بعدين تحترم نفسك و تسترجل ايه الصوت ده نور بنبرة تحول للبكاء : بب بس اكرم بانزعاج : مبسش و اتفضل …..خرجت نور و هي تضرب بالارض بقدميها كالاطفال لينظر اكرم اثرها و يتكأ ع ظهر مقعده يحركه يمين و يسار رافعاً سبابته يداعب ذقنه فتشق ابتسامة مكر شفتيه …….احتضن كفها الصغير بين كفيه بعشق و حنان بعد ان انتهت من العمل حيث واعدها ع تناول الغداء بمطعم قريب من المنزل ..شعرت بالحنق من تصرفه لترفع يده بخبث امام شفتيها و تبتسم فيطير سعادة و ينظر لشفتيها اللطيفة التي ستطبعها ع كفه الضخم فقرر اغلاق عينيه ليشعر بتلك اللحظة

انتفض بالم و صرخ : ااااااه بتعملي ايه يا مجنونة تركت كفه من بين اسنانها الصغيرة المتراصة : عشان تحرم تمسك ايدي تاني …وضعت كفيها بخصرها …فاكرني هخاف يعني و اقولك والنبي و النبي و هقول لاكرم و الجو ده نظر لكفه بحسرة و علامات انيابها اصبحت زرقاء : منك لله يا رغد دانتي غدر مش رغد …هز كفه و اصابعه تتلي لاسفل ينفخ فيها بهواء فمه ..ايدي يالهوووي تحركت امامه بزهو و انتصار : يلا يا استاذ علشان تغديني ذهب خلفها و هو يوزع انظاره بين كفه و بينها فقال بهيام ممزوج بمرح: وراك يا عب صمد لحد ما تعترف …قمر ياناس

………………………………………. …..احتضنها بقوة و حب و هيام مغمض العينين امام تلك العاشقة المسكينة التي تتمزق الي قطع صغيرة غير متماثلة بداخلها و هي تري اهتمامه بعودتها مرة اخري ارتعشت شفتيها منذرة بانهيار داخلي يتصاعد دخانه بحرية من كل ثغرة بجسدها ..تتأكد بكل مرة انها فقدته للابد و كأنها تثبت لنفسها الحقيقة المرة الموجعة و تعطيه اكثر من فرصة حتي لا تشعر بندم تجاهه …حسناً ساصبر عليك يا عاصمي حتي تراني و اعود لاحتل كل خلية بعقلك و قلبك 4 اشارت بكفها لطاولة الطعام حتي تقطع تلك اللحظة الصعبة الشاقة المجهدة لقلبها: اتفضلو يلا نتغدي تعلقت ذراع علا بخصره : يلا يا بيبي

زهرة و هي تنظر للمشهد بقهـ،ـر ع سيدتها و غيظ منهم لتتمتم : اللهي الاكل يتحشر ف ذورك يا بعيدة و ميخرجش الا بروحك 4 ……جلس الجميع لتناول الطعام وسط همسات عاصم العاشقة لتلك الصفراء و ضحكاتها الماكرة و حركتها المتغنجة عليه و هو يتجاهل وجود روح بكل قسوة و. هي تلتقط بعض اللقيمات الصغيرة و تبتلعها بصعوبة اردفت علا بخبث و هي تضع كف زوجها ع بطنها : حبيبي عندي ليك مفاجأة نظر لها بعدم تصديق و سعادة فهزت رأسها بالايجاب : ايوة يا بيبي انا حامل قشة قضمت ظهر البعير لتخر دموعها بلا استئذان و تناظرها علا بانتصار بينما الاحمق يقبل كفها الملوث بغدر انثي ماكرة فنهضت تركض لغرفتها بالاعلي

علا بضيق مصتنع ساحبة كفها : ايه ده بقا هي حتي مقالتش مبروك ليه …لتضع كفها ع بطنها ….لا يا عاصم انا خايفة تعملي حاجة من غيظها قبض ع كفها باعين نارية : لا طبعا مش هتقدر تعمل كدة دانا انسفها نهض و حملها بين ذراعيه فقهقهت بسعادة ليردف : سيبك منها و تعالي ارتاحي شوية …………………………………………… …….بالمساء تقف اسفل المياة الباردة كالثلج تود لو تقتحم جلدها و خلاياها لتطفئ نيران المها الموجع رفعت كفها تلامس وجهها من اسفل ذقنها صعودا لشعرها الفحمي لتشهق من بين دموعها الدموية بالم ساقطة ف قاع المغطس صارخة ..آااااااااه …آه الم خرجت من جوفها كانت ارحم و احن من معشوق طعنها بمقـ،ـتل و لم و لن يكتفي بذلك تتذكر حينما ذهبت من ساعات تظهر عدم حنقها و تشاركه سعادته لتسمع ما كسر ما تبقي من روحها ليصعب و يصبح من العسير جمعه مرة اخري و اصبحت عصفورة مكسورة الاجنحة ضمت ساقيها لصدرها اسفل المياة الباردة ثم نهضت تغلقها و ترتدي مأزر الاستحمام الوردي و تخرج

التقت عينيه ( الغاضبة التي اصبحت جائعة لها حينما رأها بهذا المظهر الجذاب و مقدمة انفها و فمها احمر لطيف و شعرها الفحمي يتلي منه المياه بدلال ) بعينيها التي تنظر له لاول مرة نظرة لم يفهمها قال بصوت جاهد لاخراجه غاضب : ايه للدرجادي حاقدة علينا ايه القلب الاسود ده يا شيخة مفيش مبروك حتي ليا و بعدين ليه الحقد مش انا خيرتك و انتي وافقتي تكوني عايشة معايا …قالها بثقة و سخرية لكرامتها المهدرة 1 اعتدلت دون اكتراث تمشط شعرها امام المرآه لتقول : مبروك سحبها من ذراعها بعنف لبرودها معه و هو يرغب بتمزيق تلك الشفتين التي لفظت تلك الكلمة : ايه كدة بس

نزعت ذراعها من بين كفه و اكملت ما تفعله : عاوزني اعمل ايه تاني …قالتها بنبرة يائسة ضم شفتيه بغيظ ليقول برغبة ف اثارة غضبها : بكرة تحضري الحفلة اللي هجهزها علشان نحتفل بالبيبي رمقته بنظرة خالية متوعدة : حاضر هحضر …ضغطت ع حروف الكلمات لينظر لها بضيق و يذهب حانقاً بسبب برودها الذي اغاظه و اثار غضبه ف لاول مرة لا يستطيع فك شفرات حديثها المبهم 2

الفصل الخامس ….لامست قدميها العارية الارضية الباردة ببطئ صباح اليوم التالي و هي تنهض بآلية بنصف جلسة قابعة ع الفراش تفكر بزوجها فوضعت كفها الرقيق تتحسس موضع قلبها لتجده وكأن النبض يأبي الخروج و جسدها البارد بسخاء يدفعها للهاوية انزلت عينيها للاسفل لتحاوطها خصلاتها الفحمية تحتضنها تبعث بها الامان الذي رفض زوجها بثه بداخلها رفعت راسها بهدوء لتنهض اخيرا متخذة خطواتها بتجهيز نفسها للقادم فالتقطت هاتفها

+ روح بوهن ظاهر بنبرة صوتها : الو ..ايوة يا رغد صباح الخير رغد بحماس : صباح النور يا قمري عاملة ايه روح بجدية : تقدري تاخدي اذن هعدي عليكي ف مشوار مهم لازم نقوم بيه سوا قالت بهدوء: تمام هاخد اذن و استناكي ترني عليا روح دون اضافة: سلام…لتغلق بعدها الهاتف ……………………………. . ……فتحت باب غرفة مكتبه وجدتها فارغة فاتجهت باضطراب تنظر للمرآة و تضع يدها ع شعرها المفرود الناعم و شفتيها الحاملة للحمرة الاصطناعية المفرطة ثم انزلت بصرها لملابسها فشعرت بالمقت ع اسر فهو السبب بذلك دائما يخبرها ان ترتدي ملابس الفتيات و تترك دور (هريدي) كما يلقبها فضيقت بين حاجبيها و هي تطل بنظرة بالمرآة لتجد نفسها ترتدي فستان نبيذي قصير الي ركبتيها يظهر انوثتها فهبطت ببصرها مرة اخري للفستان تحاول سحبه لاسفل كأنه سيستطيل …تأففت لتجد ذراعين تثبتها ع المرأة الملتصقة بالحائط دون ملامستها اخترقت رائحة عطره انفها لتعتدل بسرعة تجده ينظر بصدمة

ابتلعت ريقها بتوتر : اااا حضرتك عاوزني اعمل ايه النهاردة علشان التدريب مد كفه ليسجن ذقنها الصغير بين سبابته و ابهامه يرمقها ببرود: و ايه كمان يا ..يا نور جحظت عينيها بقوة اكان يعلم انها فتاة . ليست صبي لتقول ببلاهة : ها ..تقصد ايه يا استاذ اكرم تركها متحركاً بخطوات متمهلة متجهاً لمكتبه فجلس ع مقعده يرتدي نظارته الطبية يشعر بنبضاتها التي تتخبط خوفاً من صمته ليردف بجدية : اسمعي يا نور انا لما خليتك تشتغلي معايا رغم انك بنت و انا مبشغلش بنات او ادخلهم ف شغلي كان علشان لمست فيكي الجدية و الصبر ف العمل وانك راجل ف نفسك بتتحملي المسئولية فكنت بكلمك ع اِنك نور الشاب الذكي مش نور اللي بتحاول تلفت نظري ..ليشير لهيئتها بسبابته

دلو ماء انسكب فوق رأسها من صراحته الفظة الوقحة معها فمن المؤكد انه يفكر بشكل خاطئ هي لا تسعي للفت انتباهه انما تخبره انها تأبي ان يحدثها بتلك النبرة تجمعت الدموع بعيونها انما ابت الهروب لحفظ كبريائها فاردفت : حضرتك فاهمني غلط انا …. قاطعها بحديثه الجدي : معاكي اذن ساعة تروحي تغيري المسخرة دي و تمسحي القرف اللي حطاه ف وشك ده شعرت بالمقت عليه لتردف بعصبية: انا مش بلفت نظرك …ثم خرجت بسرعة دون الالتفات له اما هو لم يشعر الا بغضب بداخله من. هيئتها لم يعلم تفسيره …………………………………………… …….تنظر لها من حين لاخر تنتظر تفسير لما فعلته فلا تجد بملامحها الا البرود القاتل و الجدية المفرطة فبعد ان اخبرتها عن الحفل المقام بقصر زوجها اليوم بمناسبة حمل تلك الصفراء لم تصدق اذنيها تسائلت بداخلها بحيرة علام تنوي يا روح

روح بتساؤل : مالك بتبصيلي كدة ليه رغد بينما مستمرة بقيادتها : ها ابدا بس مستغربة تصرفك انتي واعية للي بتقوليه انتي بتعزميني انا و اكرم ع الحفلة و كمان رايحة تجيبي فستان قالت دون ان تلتفت لها : اه بعزمك اوعي متجيش و تباركي التفتت لها تتآكد انها لا تسخر منها : ايه اللي بتقوليه ده انا لو اطول اقتـ،ـلها هعمل ده توقفت السيارة امام بوابة القصر الضخم لتهبط منه روح و هي تقول : هستناكي …ثم ذهبت بخطواتها تتهادي بهدوء مفرط ضيقت بين حاجبيها بدهشة : يا ربي البنت اتجننت و لا ايه مالها دي …..هبطت بخطواتها الرقيقة بشموخ انثي واثقة جيداً من حالها تقف عند احدي الطاولات المزينة ببعض الشرائط البيضاء الملتفة برقي و ذوق رفيع لتمتد يدها ترتشف العصير بكل هدوء تنظر للجمع المحيط بزوجها و تلك العلا الصفراء لتبتسم بسخرية و ترتشف من السائل المثلج لتجد صديقتها اتت بفستانها الاسود كأنه حداد تطلقه بسبب ما يحدث لها فقهقهت ع ملامحها العابسة

1 رغد بضيق : اديني جيت اهو ابتلعت رشفتها لتردف: اهلا بيكي يا رغد شرفتي رغد بدهشة : احساس بيقولي انك مش طبيعية النهاردة ضحكت بقوة بميوعة ممزوجة بيأس يطعنها : اهدي يا رورو و اشربي العصير 4 …..نظرت رغد لها تحاول فهم ما يدور بذهنها العميق اما ذلك الذي تقيده تلك الصفراء يود لو يقتطف تلك الزهرة الحمراء بعيدا عن الاعين التي تتآكلها باعجاب لجمالها البارز و يرمقونه بنظرة مبهمة كأنهم يتسائلون كيف له ان يترك تلك الملاك ليكون مع علا ابتلع ريقه بصعوبة حينما رأها تضحك بجاذبية لتترك محلها متجهه بخطواتها المغرية لنقطة وجوده …اقتربت ببطئ بفستانها الاحمر الطويل يبرز اناقتها تجاه وجهه المتجمد لتقبل وجنتيه ليذوب كالثلج بين يديها و يغمض عينيه يتذوق تلك اللحظة فهو لا ينكر انه اشتاقها كثيرا

همست بأذنه حتي يسمع هو بمفرده : طلقني يا عاصم يا دميري احسن ما اعدل ضهري لضيوفك و الصحافة و تعملها بالاجبار 13 نظر لها يرمقها بغضب و اعين متقدة ماذا تتفوه تلك الشفاه التي يملكها هو و يملك صاحبتها اتود تركه و الحرية منه ابتسم بسخرية فتلك العصفورة الصغيرة بلحظة غيرة يعلم هو ذلك و تحت تأثير حماقتها… حسناً ستعود تطلب الغفران صباح اليوم التالي و لكن سيلقنها درس حتي تتوقف مرة اخري عن قول تلك التراهات …اتجه ببرود بعيدا عنها و التقط مكبر الصوت عاصم بصوت واثق : ضيوفي الكرام احب اشكركم ف البداية لحضور حفلتي و لمشاركتي فرحتي مع زوجتي علا…ليمد ذراعه يشير لها بالاقتراب فيحاوط خصرها مبتسماً ناظرا بسخرية لروح ….و احب اعلن انفصالي الرسمي عن زوجتي الاولي روح

…ليترك علا و يتجه لها بهدوء مبتسم بتشفي ناظراً لمقلتيها بعمق : روح الخليلي …انتي طالق
#بقلمي سمر خلف الفصل السادس ….عاد بعد يوم عمل شاق لمنزله عبارة عن شقة متوسطة المساحة بحي راقي فوضع مفاتيحه و الهاتف الخاص به ع الطاولة القريبة من الباب ليتجه لغرفته يبدل ملابسه لتناول الطعام فسمع صوت شهيق اخته لاول مرة ليقترب من غرفتها يراها تبكي بشدة و تزيل عبراتها لتهبط اخري بالتوالي دون هدنة ..ركض باتجاهها بقلق ليحتضنها يمسد ع ظهرها يردد كلمات تهدئها اسر بحنو : مالك بس يا قلب اخوكي مين ضايقك نظرت له باعين دامعة و صمتت ليقول بخوف : طب ايه واجعك

اردفت بشفتين مرتعشتين : اكرم …اندست برأسها داخل احضانه ليحاوطها بقلب يرتجف خوفاً و عقل ينفر من الفكرة و النتيجة التي وصل لها ليهتف بعد ان ابتلع ريقه : بتحبيه نظرت له بخجل و ابتعدت قليلا ليخبرها بقلب اخ خائف ع مشاعر اخته الصغري : لا يا نور اوعي تعملي كدة خلي قلبك ملكك ازالت دموعها و مسحت مقدمة انفها الاحمر : غصب عني مش بايدي يا اسر انتفض ناهضاً باعين زائغة يكاد رأسه ينفجر : ملقتيش غير ده يا نور ليه حرام عليكي نفسك ليه ترمي مشاعرك بين ايد واحد معقد و مستحيل يبصلك نور هاتفة بنبرة متحشرجة : مقصدتش يحصل ده يا اسر افهمني و انا عارفة انه مش هيبصلي عشان انا ..انا ولد بنظره

احاط اكتافها و انزل عينيه و امال اهدابه بحنو يناظرها : حبيبتي انا مقصدش عيب فيكي بس قصدي ان كل الناس عارفة ان اكرم حياته لشغله و اخته و بس مبيفكرش ف الحب ابدا او الجواز و حتي لو فكر هيبص لمستوي اجتماعي زيه فهمتي اومأت بالايجاب لترد عليه باصرار : بس انا حبيته و دي اول مرة قلبي يتحرك يا اسر منحها دفئ احضانه لتشعر بالامان و ليخبرها بعد تنهيدة عميقة : حاولي تنسيه اضغطي ع نفسك انتي لسه ف البداية يا نوري شهقت بألم و عبراتها انطلقت دون رادع تبكي بعنف ع صدر اخيها الحنون تستمد منه القوة ليمسد ع خصلاتها العسلية بقلق لم يحسب له حساب يوماً فصغيرته عشقت و يخشي ع قلبها الجرح من ذاك الاكرم

………………………………………….. …..بعد ما حدث بالحفل رحل الجميع بخزي و احراج لافعال عاصم كيف له ان يفرط ف انثي جميلة رقيقة محترمة ك روح لكن الاهوج ينصرف خلف افكاره الحمقاء ..هبطت و بكل كبرياء دون عبرات او شهقات او ندم يملئها دون خوف من المستقبل او ع الماضي الزائف الذي رسمه ذلك العنكبوت لتقع بشرنكته ستتحرر اخيرا العصفورة لكن هيهات ف ذلك الثعلب كسر جناحيها …نظرت للماثلين امامها بالتوالي كشريط يمر امامها اكرم..فارس..رغد ..زهرة التي تحمل حقائبها ..علا ..اخيرا عاصم ..رسم فمها ابتسامة سخرية ..عاصم عاصمي اصبحت الان بدون الياء حررتني من عشقك اعدُك سأجبر كسري و اعود لنفسي سأجعلك تسقي الغدر و العذاب الواناً مختلفة لكن وعد يا من كنت مالكي انها الواناً قاتمة تشبه لون قلبك الذي تحمله بين ضلوعك …

اكرم قابضاً ع كفها بحنو يساندها بشفقة : يلا يا روح نار اجتاحته لينزع كفيهما بحنق : سيبها ..رفع سبابته محزراً …اوعي تمسها فااااهم يابن خالتي تراقب تلك المعركة المحتدة بين اكرم و عاصم بتهكم و لا مبالاة ليهتف اكرم بسخرية : ما خلاص فوق مبقتش ليك او …ليقرب وجهه بتشفي منه يناظر مقلتيه المشتعلتين …ملكك يا عاصم يا دميري ….التفت لشقيقته و روح …يلا بينا كاد يقترب من اكرم يلكمه ليدفعه فارس : خلاص بقا يا عاصم مش فضيناها و اتطلقتو سيبها تمشي يااخي رمقهم بحرقة : ااااه طبعا ظبطوها خلاص و خربت بيتي يا اكرم ..اردف بتهكم…ها مين اللي كبرها ف دماغها غيرك

نطقت اخيرا ببرود : انا مش لعبة ف ايد حد عشان يكبرها ف دماغي اكبر انت و بص حواليك كويس انا معدتش روح اللي اتجوزتها ….خرجت بسرعة تترك ذلك القصر لينسحب الجميع خلفها و يتجهو لسيارتهم اما هي ظلت متجمدة امام بوابة القصر تنظر له من الخارج بدموع متحجرة تتذكر شريط حياتها به منذ وطأت قدميها باول يوم زواج حتي تلك اللحظة المهينة …ليربت اكرم ع كتفها مردفاً بنبرة شفقة ..خلينا نمشي اما بالداخل اخذ يدمر كل ما يقابله ليصبح بهو القصر كمخزن للخردة يأخذ انفاس متلاحقة من شدة غضبه و انتصارهم عليه لا يقبل بالهزيمة و لن يسمح لها ان تعيش حياة بدونه فهي امتلكها ذاك اليوم الذي شهقت به بمقر عمله تلك العصفورة الزيتونية له وحده ليصرخ بجهور فتنتفض علا بخوف

علا صارخة : كفاااااية بقا ارجوووك انا خااايفة اهدي رمقها بنظرة خالية ليقترب منها يحتضنها بذراعيه يتمتم بهمس : يومين بس يومين و هترجعي زي الكلبة تطلبي رضايا وقتها هسففك التراب يا عصفوتي الزيتونية …ليشدد احضانه ع علا فتأن بالم خائفة منه …………………………………… ….اعطاها علبة الشيكولاه لينظر لدموعها المنهمرة تقسو و تجرح وجنتيها الناعمة يعلم ان ما حدث اثر بنفسيتها الرقيقة فالذي فعله عاصم لا يغتفر فهو نفسه شعر بالخزي منه فارس بحنو : بس يا رورو بقا شوفي جبتلك الشيكولاتة اللي بتحبيها يلا يا قلبي ادخلي خودي شاور دافي و نامي و ارجوكي متناميش معيطة ازدادت بالبكاء الذي يمزق وتينه لتردف بتقطع : ااا انت ..عاوزني ..انام ..ازاي ووو صحبتي اطلقت و زعلانة ..الموقف صعب اوي يا فف فارس

تنهد بعمق و الم يذبح شريانه لحزنها : طيب بس اهدي المفروض انك صحبتها المقربة يعني متبكيش قدامها و امسكي نفسك وواسيها صح رفعت عسليتيها بتمهل اصابه بعشق : حاضر هحاول فارس باستسلام : اوك هسيبك دلوقتي تروحيلها و هطمن عليكي بكرة اومأت برأسها ذو الشعر المجعد اللطيف فابتسم لطيبة قلبها وودعها ذاهباً لخارج الحديقة الخاصة بقصر اكرم ………………………………………….. …..منذ الصباح لم يراها تعمل و تعمل شعر بالغضب بداخله الهذه الدرجة احزنها فما حدث من اسبوع لم يروقه ايضا و لكنه لن يسمح لها ان يراها احد بذلك ..عند تلك النقطة و انتفض بداخله ماذا تقول يا اكرم اتحبها لهذا تغار عليها لا حتماً مستحيل يحدث فلن يسلم قلبه لامرأة ..لكنه يشتاق لها بشدة

ضغط زر الاتصال بمساعده : ايوة يا حمزة ابعتلي نور بسرعة و قولها تجيب الطبعة الاخيرة اراجعها قبل النشر حمزة بعملية : حاضر يا فندم …ارجع ظهره ع مقعده يستند براحة مغمض العينين يفكر بها بملامحها القمحية اللطيفة الصغيرة الجذابة فكل شئ بها صغير فمها انفها عيونها و حتي كفيها الصغار يروقه لمسهم ..فتح عيونه حينما شعر بدخولها للمكتب بعد دقتها الرقيقة ع الباب يرمقها بجدية عكس ما بداخله يراها ترتدي بنطال جينز اسود و سترة زيتية اسفلها قميص حريري يحتوي ع لون السكر الدافئ اما وجهها الخالي من التجميل يعشق برائته وضعت خصلة هاربة خلف اذنها : اتفضل حضرتك دي الطبعة اللي طلبتها

اغمض عينيه و فتحهما ود تقبيل تلك الخصلة الناعمة ثم اردف بجدية : اممم كويس والله انك بتنفذي الاوامر يعني بتستني افكرك شغلك ايه يا انسه ضغطت ع شفتيها من الداخل تمتص غضبها تتحدث بهدوء : اللي تؤمر بيه هعمله اكيد بعدين انا اللي براجع الطبعة قبل النشر مش حضرتك فهجيبها ليه ضرب بكفه ع المكتب فلم تهتز ليهتف بغضب : انتي يا حتة متدربة عندي هتعلميني شغلي …اتفضلي مطرح ما جيتي ع مكتبك و هيضاف ده كنقطة ف ملفك كادت تمزقه بين اسنانها لحديثه الفظ لكنها كتمت بداخلها فهي ليست بحاجة ملحة الآن لتخوض احدي المناوشات معه …………………………………………… ……تجلس بمفردها بالمساء عند حافة المسبح التابع للقصر تضم ساقيها لصدرها لتستقبل ركبتيها ذقنها بصدر رحب و هي تفكر بأمعان لما فعله بها عاصم قبل حتي الالتقاء ب علا تشعر بالجروح تعمق بعد ان اجتاحتها دون شفقة ترأف بحالها …شعرت بظل يستلقي بجانبها و يجلس .

اكرم بقلب حزين ع من يعتبرها كشقيقته : هتفضلي تفكري عالطول و كاتمة ف نفسك مش تفضفضي ليا او ل رغد طب افتحيلي قلبك …ليردف بمرح ..ع فكرة انا بسمع كويس و مش بمل اعتدلت ترمقه بحيرة ثم نظرت له بعمق : اكرم انت اذا طلبت منك حاجة هتساعدني صح ابتسم لها بود: يا سلام اؤمري زاغ بصرها لتنظر له : هتنفذ طلبي مهما كان و تساعدني انتقم لكرامتي من عاصم صمت قليلا يقلب الفكرة بعقله فمهما كان هو صديق عمره و ابن خالته لكن لابد من ان يستفيق لقد حان الوقت ليتلقي درساً قوياً قبل ان تستنزفه تلك الحية الصفراء هتف بثقة : هوافق ع طلبك

عمقت نظرتها له و القت بقنبلتها اخيراً التي هزت كيانه جعلت عينيه تترك محل رقودها و تخرج جاحظة: تتجوزني يا اكرم ؟

الفصل السابع ….ينظر لاعلي ف نقطة وهمية و هو مسجي ع ظهره بالفراش …ظلام اجل ظلام دامس يحتويه و ليس فقط ظلام غرفته و قبضة باردة تهاجمه بكل يوم يمر بل بكل دقيقة و لحظة مشاعر تجتاح كيانه لاول مرة كأنه طفل رضيع فقد والدته فقد حنانها شعور ينتابه تلك الليلة دون رحمة يحدثه انه كصغير قسي و تمادي ف احزان امه لتتركه يعض انامله اوجاع فراقها ….رمشت اهدابه عدة مرات تعترض الضوء الخافت الذي اجتاحها لتلامس اذرع خصره ملتفة بجراءة فنهض نصف جلسه يرمقها بتساؤل

علا بقلق مصتنع: خير يا حبيبي ايه.مصحيك لدلوقتي زفر هواء رئتيه من انفه و فمه : ابدا مفيش يمكن ارق علا دون اكتراث : اممم طيب …لتردف بمكر …قولي يا عاصم انت هتجيبلي نسخة السيناريو و الحوار امتي نظر لها باندهاش فهي حتي لا تراعي او تشعر بما يجول داخله ليقول بهدوء : الحقيقة اللخبطة اللي حصلت اليومين دول وقفتني شوية بس اوعدك هيكون جاهز ف اقرب وقت 3 اقتطفت قبلة سريعة من وجنته الخشنة : ميرسي يا حبيبي …يلا تصبح ع خير هز رأسه بالايجاب : و انتي من اهله ….نظر لها بتلك اللحظة ليصدم منها ..غفت هلا غفت تركته مهموما يفكر بحياته التي شاركها بها و غفت الن تحتضنه تواسيه تجرد آلامه من بين خلاياه و عظامه لتبتلعها بجوفها تخفيفاً عنه الن تمسد ع خصلاته بحنان هل لم تلح عليه لتتعرف ع ما يشغل باله و تعالجه …شرد بذهنه لتلك الليلة او احد تلك الليالي …..

2 فلاش بااااااك….. يضع رأسه بين كفيه يفرك وجهه تارة و يناظر الارضية تارة اخري لتجلس روح تربت ع كتفه بحنو : مالك يا قلبي انت شكلك مخنوق رفع بصره لها باعين مرهقة : ابدا يا روح ابدا مفيش حاجة بس ارهاق شغل ع زهق كدة ..روحي انتي نامي الوقت اتأخر عبست ملامحها بتذمر مرح : يا سلام و انا اتخلقتلك ليه مش علشان اكون جنبك علشان اقاسمك وجعك و تحكيلي ايه مضايقك انت فاكر اني هيجيلي نوم و انت بالحالة دي يا عمري …قالتها تمسد ع خصلاته كأم حنون ليس فقط كزوجة قلب عيناه بحزن و ضغط ع شفتيه بغيظ مما لاقاه اليوم ليخبرها بنبرة مثقلة بالهموم: الفيلم اللي بنتجه و صرفت عليه دم قلبي ايراداته قليلة و دي تعتبر خسارة كبيرة ليا

اسرعت بذراعيها تدفنه باحضانها و تمسد ع شعره الناعم بينما هو شعر بارتياح بين حنايا دفئها و اغمض عينيه يشتم عبيرها لتردف بقلق: معلش يا عاصم متزعلش يا قلبي و صحتك عندي بالدنيا كلها ارجوك متزعلش الحاجات دي بتتعوض لكن وجودك جنبي و سعادتك مفيش حاجة ابدا تعوضهم علشاني متضايقش و انا هدعيلك بكل لحظة ربنا يفكها و يحلها و انت كمان الجأله مش هسيبك ابدا دون ان يشعر غاص بنوم هادئ بجوف احضانها بعد حديثها المريح لتبتسم له بحب و بعد فترة بالفعل اتت ايرادات تغطي العمل و تزيد …..باااااااك …… اغمض عينيه بتعب ليتحدث عقله ف تلك اللحظة بهمجية وحشية …استفيق ايها الابلي لقد تركتك و ذهبت و تخلت عنك و دعست كبريائك اتريد الان ان تركض خلفها لتغمس كرامتك ف الثري …ليفتح عينين متوهجتين بنار الحقد عليها

…………………………………………… ……ابتلع ريقه بصدمة من حديثها و هو لا يعلم كيف يجيب فهو مطلقاً لم يفكر بها هكذا فهي كرغد تماماً و ايضا يعلم من المؤكد انها لم تعني الزواج بمعناه بينما انتقاماً من عاصم فقط 3 اكرم بهدوء : انتي عاوزة عاصم يغيير مني عليكي ..تنحنح باحراج ليردف…انا بس عاوز اقولك اللي بيغير بيكون بيحب و عاصم ..تنهد و صمت برهة ليقول …عاصم محبكيش اصلا و الا مكنش عمل كدة انا اسف يا روح مقصدش اجرحك بس بفهمك رآيي ابتسمت بوهن و نبرة متحشرجة اردفت: متتأسفش هو فعلا عمره ما حبني او كان هيحبني …قالت بكبرياء …لكن انا مش عوزاه يغيير انا بس عاوزة افهمه اني اقدر اعيش بعده و اني مش هوقف حياتي عليه زي ما هو فاكر …نظرت لاكرم مردفة بهدوء…متقلقش يا اكرم احنا مش هنتجوز بجد دي خطوبة كدة بس يعني ارتباط وهمي و بعدها انا مقررة هعمل ايه و مش هكون عائق ابدا ف حياتك

اسرع بالقول مصححاً حديثها : انتي بتقولي ايه ..انتي شرف لاي راجل انك تكوني ع اسمه انتي غالية اوي يا روح و.جوهرة الغبي عاصم مقدرش قيمتها و انا والله اد ايه نصحته بس حمار …قالها بآسف يجز ع اسنانه بغيظ من صديقه الاحمق .. ربتت ع كتفه بابتسامة ‘ : شكرا ليك يا اكرم انت و نعم الاخ ابتسم لها بود: ماشي ياستي شوفي عاوزة اخطبك امتي و انا هجيب الشيكولاته و الورد ضحكت بمرح : ههههههه بجد امممم طيب بس انا بحب الورد الابيض مسد ع شعرها بحب اخوي مؤكدا: هو اكيد كان متخلف لما عمل كدة …..بعد يومان ذهبت للقصر لتحضر ما تبقي لها من اشياء خاصه تملكها و تترك له ممتلكاته بعد ان هاتفت السيدة زهرة و اعلمتها انهم بالعمل بذاك الوقت فاختارت ان تكون بالقصر بالوقت الحالي و اخذت ترتب و تلملم اغراضها بحقيبه واسعة و لم تشعر بذاك الذي يقف ع مدخل الغرفة يلوي احدي ساقيه خلف الاخري و مكتف الذراعين ملامسة صدره الصلب يناظرها بسخرية ظناً منه انها عادت …..

اعتدلت لتتجه الي الحقيبة ع الفراش تاركة الخزانة مفتوحة لتشهق بتفاجأ: الناس تخبط يا عاصم بيه …ثم اتجهت تضع غرضها بالحقيبة عاصم باستخفاف: اخبط ع اوضة ف بيتي …بعدين مين سمحلك ترجعي القصر قهقهت بسخرية : ارجع ..اقتربت ترمق مقلتيه بعمق بينما اضطراب داخلي جعل وتينه يرتجف باشتياق لغابات عينيها استطاع اخفاؤه امامها …قصدك اخد باقي حاجتي ….التقطت كفه بكفها الصغير لتضع مفاتيح …دي مفاتيح العربية مبقتش تلزمني صدم من حديثها لكنه اخفي ذلك سريعا ليردف بتهكم لاوياً فمه : فعلا!! هترجعي شحاتة تاني ف الشارع …وضع كفيه بعجرفة ف جيب بنطاله …عامتاً ممكن تاخدي العربية هي بأسمك و انا هبعتلك المؤخر و كل مستحقاتك …ليميل ع وجهها …انا ميرضنيش تترمي ف الشارع بردو و اهي اعتبريها تمن للسنين اللي فاتت

دفعته بكل قوة و اتجهت تغلق الحقيبة بعنف و حملتها حتي كادت تسقط بها لكنها تحاملت ع نفسها و دفعته بكفها لتخرج من الغرفة بل القصر اللعين الذي شهد انهيار ملامح سعادتها اما هو ود لو سحبها للغرفة و اغلق الباب ليسجنها معه يتنفسها يحتضنها يرغمها ان تسمعه كلماتها اللطيفة ع قلبه المظلم …قبض ع كفيه بقوة بداخل جيب بنطاله يمنعها الامتداد خلفها لتكبلها هنا للابد …………………………………………. ….استفاقت وجدت نفسها ع اريكه ذات جلد بني مريحة فتذكرت حينما اغشي عليها بالعمل نتيجة حزنها ع صديقتها و اهمالها ف الطعام و النوم فوجدت فارس ينحني ع عقبيه امامها يناظرها بقلق لتنتفض ناهضة

فارس بخوف عليها : ايه يا بت مالك فيه ايه رغد بتمثيل محدثة احدي مقالبها : انا هنا ازاي انت انت عملت ايه …لتصتنع البكاء ….انت لازم تصلح غلطتك جحظ عينيه بصدمة : غلطة مين يا حجة انتي ع فكرة انتي اغمي عليكي فجبتك هنا ازالت دموعها المزيفة و قالت بنبرة طفولية : ايوة ايوة و انت بقا استغليت الموقف ..قالتها ثم صرخت ببكاء رفع احدي حاجبيه بدهشة من تلك القصيرة التي يعشقها : محصلش حاجة يا مجنونة بس جبت الدكتور يشوف مالك قهقهت ع قلقه و خوفه بقوة ساقطة ع ركبتيها ارضاً ليضيق بين عينيه بعدم فهم : و ضحكت عليك هههههههه بس اتخضيت عليا الطلاج اني خضيتك يا حاج كامل ههههههههه

اقترب منها بخبث ليرفعها تقف امامه و هي تضحك ليقول وهو يلامس وجنتها باصبعه بحنو: بس انا مستعد اصلح غلطتي …ثم غمز لها بعينيه ازاحته بقوة و هي تهتف بامتعاض: ايه العبط ده انا بهزر يا فارس عن اذنك رايحة اشوف شغلي …لتتحرك تجاه الباب هتف بضيق : اهي قلبت ع اسماعيل التفتت له بغيظ مشيرة بسبابتها : ولا احترم نفسك جلس ع مقعده : بقولك ايه انا زهقت و بصراحة بقي انا هكلم اكرم رغد بغضب : ميت مرة قولتلك مبفكرش ف كدة حاليا اهم حاجة عندي شغلي …تركته ذاهبه للخارج ضم شفتيه بغيظ : بردو مش هسيبك يا رغدي

……………………………….. ………انتفض من مقعده اثناء تناوله لوجبة الفطار مع زوجته الصفراء و هو يتحدث مع حارسه بالهاتف ليصبح وجهه كجمرة نارية و انفه و فمه ينفث دخان كفوهة بركان ناضج ثم القي بالهاتف ليصبح قطع صغيرة مفتته فارتجفت علا بخوف عاصم بغضب هاتفا ،: اتخطبتله ماااااشي يا اكررررم انا هوريك مين عاصم الدميري ….ليذهب باتجاه باب القصر و هو يزيح ما يقابله بكل وحشية يتوعد لروح و اكرم &

الفصل الثامن …..دقت باب غرفة رغد صباحا ثم دلفت لتجدها بشعر مشعث و.ملابس غير مرتبة جالسة تستمع لموسيقي هادئة بملامح متجهمة فجلست بجانبها ع الفراش + روح باندهاش لمظهرها: مالك فيه ايه و ايه اللي عملاه ف نفسك ده

تنهدت ثم رفعت كتفيها و انزلتهم مردفة : ابدا مفيش رفعت حاجبيها بتساؤل : مفيش ازاي يعني دانتي منطوية من مدة كبيرة و كمان فارس بطلتي تكلميه و شغلك اللي بتحبيه سيبتيه رغد باعين دامعة و نبرة حزينة : عوزاني اعمل ايه يعني مخنوقة يا روح ربتت ع كتفها و قالت بشفقة ع صديقتها: مانتي اللي تاعبة نفسك يا رغد يا حبيبتي ريحي قلبك و قلبه بطلي عندك ده شهقت بعبرات تتوالي بآلم داخلي: و انتي عوزاني اسيب اكرم لمين و انتي كمان مش مطمنة عليكي لسه زفرت هواء من انفها بنفاذ صبر : هو اكرم صغير بكرة يتجوز و يبقي ليه عيلة انتي كمان لازم تعيشي حياتك و بعدين ملكيش دعوة بيا انا اموري مرتباها

دفنت نفسها باحضان صديقتها تبكي : بحبه اوي يا روح بس مش عاوزة اديله امل فيا و يتصدم ادمعت عينيها بحزن : ربنا يفك ضيقتك يا حبيبتي ….دخل مكتب اكرم كالبركان الذي ع وشك الانفجار ينفث دخان اسوداً من انفه و فمه بسبب شدة غضبه اما اكرم ابتسم بخبث فهو لم يفاجأ من وجود صديقه ابدا و كان ينتظر تلك الزيارة ع احر من الجمر لم يشعر الا بيد ملتهبة تلتهم تلابيب قميصه بقوة تسحبه لينهض ابتسم بسماجة بجانب فمه ليردف ببرود : اتأخرت والله يا صاحبي دانا مستنيك من بدري يا راجل حركه بعنف من ياقته ليهتف بصوت جهوري : ازاااااي تتجرأ و تاخد حاجة مش بتاعتك لااا و الادهي انها ملكي انا ملك عاصم الدميري

قهقه بسخرية لينظر بعمق و تشفي بعينيه: كااانت… كانت ملك عاصم الدميري …انزل كفيه بهدوء ليردف بنفس النبرة التي استفزت دماء عاصم ….بس اوعدك هتكون ملكي قريب انطلق كالجمر بوجه صديقه : ده ف احلامك اللي بتفكر فيه مش هيحصل التف حول مكتبه ليجلس باريحة ع مقعده مبتسم : متخلي اخلاقك استرتش يا اخي بعدين خلاص هي بقت خطيبتي و قريب هتجوزها رضيت بقا رفضت ده ميهمش اكرم عواد فاهم يا ابن خالتي شعر بتلك اللحظة انه ع وشك الاغماء من شدة الغضب و ارتفاع ضغط دمه لكنه اقترب من مقعد اكرم و لكمه بعنف لتتناثر الدماء من فمه و انفه : دددي ذكري مني ووعد مش هتكون ليك مهما تتحاول تعمل …ثم التفت ليخرج من. الباب الذي تركه مفتوح من البداية و لم يشعر كلاهما بتلك التي استمعت لكل الحديث فسقطت اوراقها ارضاً

نور باعين دامعه قائلة بنبرة متحشرجة : اااا انا بعتذر ااا كنت جايبة ورق يتمضي من حضرتك لم يشعر اكرم بنبرتها لشدة غضبه من عاصم فقال : خلاص هاتيهم هنا و انا هشوفهم مدت يدها بالاوراق بعد لملمتها لتناولها له مرة اخري : اتفضل …ليأخذها منها بلامبالاة دون النظر لها ………يصرخ باعلي صوته ببهو القصر التابع لاكرم لتهبط روح تقف امامه دون اهتمام و بجانبها رغد و تري الشرار المنبعث من عينيه تكاد تحرق الاخضر و اليابس قالت بضيق: عاوز ايه يا عاصم بيه قبض ع كفها الايمن بعنف ليرفعه امام وجهها يهتف : ايه ده هااااا ايه دبلة دبلته ….ليترك ذلك الكف و يلتقط الاخر ….و انا دبلتي فين

دفعته بملل: و انا البس دبلتك ليه انت شئ ميخصنيش …قالتها عاقدة ذراعيها امام صدرها اما هو شعر بغضبه يتفاقم فهي وصفته بالشئ …اوعي تنسي انك طليقي و عدتي خلصت و حقي اعيش مع واحد يقدرني….اعتدلت تنظر له بمغزي…ومن حقي ابقي ام و اجيب ولاد و الحمد لله مفيش حاجة تربطنا ضيق عينيه و بين حاجبيه يحاول فهم حديثها المبطن : تقصدي ايه انزلت ذراعيها و اشارت للباب بسبابتها النحيلة: مقصدش و اتفضل بقا برة انت مش مرحب بيك قهقه بسخرية : مش مرحب بيا امممم …وضع كفه بجيب بنطاله يتحدث بهدوء …و يا تري بقي الهانم ملقتش غير صاحبي و ابن خالتي و لا ده عن حب و انتي لسه ف بيتي

اتهام بصقه من فمه اطاح بقلبها ارضاً لتهتف صارخة : اخررررس انت فاكرني زيك ابقي ف حضنك و بفكر ف واحد تاني ولا كمان العب بمشاعر الغير و اضحك عليهم لمجرد نزوة فووووووء و اعرف بتكلم مين نطق الكلمة ببطئ و تهكم : اممم بكلم مين .. ليتصنع التذكر …اه اه افتكرت روح بنت الساعي صح بردو ولا ايه هههههه انا فهمت خلاص بس يعيني عليك يا اكرم هياخد مقلب عمره اصله بالنسبالك بنك فلوس و مكان تعيشي فيه نظرت له من اعلي لاسفل باشمئزاز اغاظه : اللي زيك جاهل ف الناس و المشاعر علشان كدة هعمل نفسي انك معدتش عليا ف حياتي ….قالتها لتذهب للاعلي دون اعطاؤه فرصه للحديث ليشعر انه هوي من حافة الهاوية من اعلي جبل ليلتقطه حجر يمزقه اشلاء انها كرهته للابد و اختارت اكرم صديقه …اعتدل ليذهب فضرب احدي التماثيل بقدمه لتسقط ارضا متهشمه من شده عنفه فتجفل رغد بسببه

………………………………………………….تبكي بكل ما لديها من آلام تجتاح شرايين قلبها الصغير الذي كان مغلق و للابد ليأتي ذاك الاكرم و يقتحمه بلا عناء ثم يتركها وحيدة ضائعة مهمومه مكبلة بالاحزان ع ما آل اليه حالها ارتبط سيكون مع اخري يبثها عشقه و كلامه المعسول الذي من المؤكد سيتعلمه لاجلها ستكون احضانه لحبيبته …شدد اخيها من احتضانه لها فقطع شريط تفكيرها ليزيل همها و هم جالسين بالحديقة التابعة للجريدة 1 اسر بحنان و شفقة : اهدي يا نور اهدي انا قولتلك كتير اكرم مش ليكي و اتخلصي من المشاعر الطفيفة ناحيته قبل ما تكبر بس انتي عيشتي ف اوهام شهقت ببكاء و هي تزيل عبراتها : مش بايدي يا اسر بكرة لما تحب هتفهم

اسر باصرار’ : لا بايدك يا نور بايدينا نمنع مشاعرنا للي مش مناسب لينا و منعلقش نفسنا بيه …….استمرا ف الحديث و هو يحتضنها بحب و لم يري الاثنين عيون الصقر التي تشاهدهما منذ مدة من خلف زجاج مكتبه ف الاعلي و هو يبثها بحنانه فشعر بالمقت ع ذلك القلب الابلي الذي تعلق بها ليتجه اكرم ناحية مكتبه يطيح كل ما عليه بصرخة آلم تمزقه بالداخل ….آاااااااااه ………تمر عدة ايام و لم يرتاح الجميع كلاً منهم مثقل بالهموم و الاحزان كل فرد يفكر بنصفه الاخر يتألم بداخله دون شك و لكن تختلف الالالم عن بعضها و تتفاوت …بيوم كان اكرم يعمل بكل جدية ف مكتبه ليجد فارس يدخل دون استئذان كعادته و يجلس امام مكتبه بوجه عابس

1 رفع اكرم حاجبه و نزع نظارته الطبية : مالك يابني متضايق ليه و ايه الدقن دي اول مرة اشوفك كدة ابتلع ريقه بتوتر و فرك لحيته النامية بغزارة و الغير مهندمة ليس عادتها ليردف بشكل سريع: بصراحة كدة انا عايز اتجوز اختك و لو رفضت هختطفهالك و انت حر قهقه بقوة : هههههه يخربيت الفاظك ياخي طب مش تراعي انها اختي يعني و المفروض نحترم نفسنا شوية بدل ماقوم اغيرلك ديكور وشك فارس بحزن و نبرة هامسة : ماهي مش راضية يا اكرم و انا تعبت بقي اقنعها ارجوك شعر اكرم بالشفقة تجاه صديقه فهو الاخر يعشق : طيب متقلقش انا هحاول معاها و اشوف ايه اسبابها

ابتسم بوهن : ربنا يكرمك يا اكرم و يديم صحوبيتنا يا صاحبي ابتسم له ثم نهض يلتقط سترة حلته مردفا: يلا اروحك ف طريقي و اروح انا كمان ابتسم له و نهض: لا انا معايا عربيتي يلا ننزل مع بعض ……..هبط الصديقان و هم يمزحان بمواضيع هامشية بينما ودع فارس صديقه و ذهب تجاه سيارته اما اكرم كاد يغلق باب خاصته ليري اسر يصطحب نور من كفها و هي تضحك ع احدي كلماته و تركب معه سيارة اجري فلم يشعر بنفسه و هو يقود و يراقب اتجاهاتهم و صدم بعد فترة بما رآه فهي تخطي بخطواتها احدي المساكن معه و هو يكبل خصرها بذراعه فشعر بنغزة و طـ،ـعنه بمـ،ـقـ،ـتل اطاحت بروحه و قلبه جريحاً دون رحمة ..اعتقد انها تحبه كما احبها لكنها تعشق اخر و تعيش بعلاقة غير شرعية معه لتدمع عيناه لاول مرة بحياته فيحول بياض عينيه للون احتراق و تمزق قلبه بدماء حارقة

…………………………………………… اتت بخطوات هادئه تتهادي ع الدرج ثم تحركت حتي وصلت اليه و جلست امامه ع احد المقاعد الراقية ترمقه بقلق فوجهه الضاحك دائما اليوم عابس ملامحه غير مفسرة تُري ما بداخلك يا اكرم فكه ايضا يرتجف بغضب و يجز ع اسنانه 1 روح بتساؤل : قالولي انك طلبتني خير رفع انظاره لها بصمت طال فترة دقيقة ليردف دون مقدمات بجدية : احنا هنتجوز يا …..دقت باب غرفة رغد صباحا ثم دلفت لتجدها بشعر مشعث و.ملابس غير مرتبة جالسة تستمع لموسيقي هادئة بملامح متجهمة فجلست بجانبها ع الفراش + روح باندهاش لمظهرها: مالك فيه ايه و ايه اللي عملاه ف نفسك ده

تنهدت ثم رفعت كتفيها و انزلتهم مردفة : ابدا مفيش رفعت حاجبيها بتساؤل : مفيش ازاي يعني دانتي منطوية من مدة كبيرة و كمان فارس بطلتي تكلميه و شغلك اللي بتحبيه سيبتيه رغد باعين دامعة و نبرة حزينة : عوزاني اعمل ايه يعني مخنوقة يا روح ربتت ع كتفها و قالت بشفقة ع صديقتها: مانتي اللي تاعبة نفسك يا رغد يا حبيبتي ريحي قلبك و قلبه بطلي عندك ده شهقت بعبرات تتوالي بآلم داخلي: و انتي عوزاني اسيب اكرم لمين و انتي كمان مش مطمنة عليكي لسه زفرت هواء من انفها بنفاذ صبر : هو اكرم صغير بكرة يتجوز و يبقي ليه عيلة انتي كمان لازم تعيشي حياتك و بعدين ملكيش دعوة بيا انا اموري مرتباها

دفنت نفسها باحضان صديقتها تبكي : بحبه اوي يا روح بس مش عاوزة اديله امل فيا و يتصدم ادمعت عينيها بحزن : ربنا يفك ضيقتك يا حبيبتي ……………………………………….. ….دخل مكتب اكرم كالبركان الذي ع وشك الانفجار ينفث دخان اسوداً من انفه و فمه بسبب شدة غضبه اما اكرم ابتسم بخبث فهو لم يفاجأ من وجود صديقه ابدا و كان ينتظر تلك الزيارة ع احر من الجمر لم يشعر الا بيد ملتهبة تلتهم تلابيب قميصه بقوة تسحبه لينهض ابتسم بسماجة بجانب فمه ليردف ببرود : اتأخرت والله يا صاحبي دانا مستنيك من بدري يا راجل حركه بعنف من ياقته ليهتف بصوت جهوري : ازاااااي تتجرأ و تاخد حاجة مش بتاعتك لااا و الادهي انها ملكي انا ملك عاصم الدميري

قهقه بسخرية لينظر بعمق و تشفي بعينيه: كااانت… كانت ملك عاصم الدميري …انزل كفيه بهدوء ليردف بنفس النبرة التي استفزت دماء عاصم ….بس اوعدك هتكون ملكي قريب انطلق كالجمر بوجه صديقه : ده ف احلامك اللي بتفكر فيه مش هيحصل التف حول مكتبه ليجلس باريحة ع مقعده مبتسم : متخلي اخلاقك استرتش يا اخي بعدين خلاص هي بقت خطيبتي و قريب هتجوزها رضيت بقا رفضت ده ميهمش اكرم عواد فاهم يا ابن خالتي شعر بتلك اللحظة انه ع وشك الاغماء من شدة الغضب و ارتفاع ضغط دمه لكنه اقترب من مقعد اكرم و لكمه بعنف لتتناثر الدماء من فمه و انفه : دددي ذكري مني ووعد مش هتكون ليك مهما تتحاول تعمل …ثم التفت ليخرج من. الباب الذي تركه مفتوح من البداية و لم يشعر كلاهما بتلك التي استمعت لكل الحديث فسقطت اوراقها ارضاً

نور باعين دامعه قائلة بنبرة متحشرجة : اااا انا بعتذر ااا كنت جايبة ورق يتمضي من حضرتك لم يشعر اكرم بنبرتها لشدة غضبه من عاصم فقال : خلاص هاتيهم هنا و انا هشوفهم مدت يدها بالاوراق بعد لملمتها لتناولها له مرة اخري : اتفضل …ليأخذها منها بلامبالاة دون النظر لها ………يصرخ باعلي صوته ببهو القصر التابع لاكرم لتهبط روح تقف امامه دون اهتمام و بجانبها رغد و تري الشرار المنبعث من عينيه تكاد تحرق الاخضر و اليابس قالت بضيق: عاوز ايه يا عاصم بيه قبض ع كفها الايمن بعنف ليرفعه امام وجهها يهتف : ايه ده هااااا ايه دبلة دبلته ….ليترك ذلك الكف و يلتقط الاخر ….و انا دبلتي فين

دفعته بملل: و انا البس دبلتك ليه انت شئ ميخصنيش …قالتها عاقدة ذراعيها امام صدرها اما هو شعر بغضبه يتفاقم فهي وصفته بالشئ …اوعي تنسي انك طليقي و عدتي خلصت و حقي اعيش مع واحد يقدرني….اعتدلت تنظر له بمغزي…ومن حقي ابقي ام و اجيب ولاد و الحمد لله مفيش حاجة تربطنا ضيق عينيه و بين حاجبيه يحاول فهم حديثها المبطن : تقصدي ايه انزلت ذراعيها و اشارت للباب بسبابتها النحيلة: مقصدش و اتفضل بقا برة انت مش مرحب بيك قهقه بسخرية : مش مرحب بيا امممم …وضع كفه بجيب بنطاله يتحدث بهدوء …و يا تري بقي الهانم ملقتش غير صاحبي و ابن خالتي و لا ده عن حب و انتي لسه ف بيتي

اتهام بصقه من فمه اطاح بقلبها ارضاً لتهتف صارخة : اخررررس انت فاكرني زيك ابقي ف حضنك و بفكر ف واحد تاني ولا كمان العب بمشاعر الغير و اضحك عليهم لمجرد نزوة فووووووء و اعرف بتكلم مين نطق الكلمة ببطئ و تهكم : اممم بكلم مين .. ليتصنع التذكر …اه اه افتكرت روح بنت الساعي صح بردو ولا ايه هههههه انا فهمت خلاص بس يعيني عليك يا اكرم هياخد مقلب عمره اصله بالنسبالك بنك فلوس و مكان تعيشي فيه نظرت له من اعلي لاسفل باشمئزاز اغاظه : اللي زيك جاهل ف الناس و المشاعر علشان كدة هعمل نفسي انك معدتش عليا ف حياتي ….قالتها لتذهب للاعلي دون اعطاؤه فرصه للحديث ليشعر انه هوي من حافة الهاوية من اعلي جبل ليلتقطه حجر يمزقه اشلاء انها كرهته للابد و اختارت اكرم صديقه …اعتدل ليذهب فضرب احدي التماثيل بقدمه لتسقط ارضا متهشمه من شده عنفه فتجفل رغد بسببه

………………………………………………….تبكي بكل ما لديها من آلام تجتاح شرايين قلبها الصغير الذي كان مغلق و للابد ليأتي ذاك الاكرم و يقتحمه بلا عناء ثم يتركها وحيدة ضائعة مهمومه مكبلة بالاحزان ع ما آل اليه حالها ارتبط سيكون مع اخري يبثها عشقه و كلامه المعسول الذي من المؤكد سيتعلمه لاجلها ستكون احضانه لحبيبته …شدد اخيها من احتضانه لها فقطع شريط تفكيرها ليزيل همها و هم جالسين بالحديقة التابعة للجريدة 1 اسر بحنان و شفقة : اهدي يا نور اهدي انا قولتلك كتير اكرم مش ليكي و اتخلصي من المشاعر الطفيفة ناحيته قبل ما تكبر بس انتي عيشتي ف اوهام شهقت ببكاء و هي تزيل عبراتها : مش بايدي يا اسر بكرة لما تحب هتفهم

اسر باصرار’ : لا بايدك يا نور بايدينا نمنع مشاعرنا للي مش مناسب لينا و منعلقش نفسنا بيه …….استمرا ف الحديث و هو يحتضنها بحب و لم يري الاثنين عيون الصقر التي تشاهدهما منذ مدة من خلف زجاج مكتبه ف الاعلي و هو يبثها بحنانه فشعر بالمقت ع ذلك القلب الابلي الذي تعلق بها ليتجه اكرم ناحية مكتبه يطيح كل ما عليه بصرخة آلم تمزقه بالداخل ….آاااااااااه ………تمر عدة ايام و لم يرتاح الجميع كلاً منهم مثقل بالهموم و الاحزان كل فرد يفكر بنصفه الاخر يتألم بداخله دون شك و لكن تختلف الالالم عن بعضها و تتفاوت …بيوم كان اكرم يعمل بكل جدية ف مكتبه ليجد فارس يدخل دون استئذان كعادته و يجلس امام مكتبه بوجه عابس

1 رفع اكرم حاجبه و نزع نظارته الطبية : مالك يابني متضايق ليه و ايه الدقن دي اول مرة اشوفك كدة ابتلع ريقه بتوتر و فرك لحيته النامية بغزارة و الغير مهندمة ليس عادتها ليردف بشكل سريع: بصراحة كدة انا عايز اتجوز اختك و لو رفضت هختطفهالك و انت حر قهقه بقوة : هههههه يخربيت الفاظك ياخي طب مش تراعي انها اختي يعني و المفروض نحترم نفسنا شوية بدل ماقوم اغيرلك ديكور وشك فارس بحزن و نبرة هامسة : ماهي مش راضية يا اكرم و انا تعبت بقي اقنعها ارجوك شعر اكرم بالشفقة تجاه صديقه فهو الاخر يعشق : طيب متقلقش انا هحاول معاها و اشوف ايه اسبابها

ابتسم بوهن : ربنا يكرمك يا اكرم و يديم صحوبيتنا يا صاحبي ابتسم له ثم نهض يلتقط سترة حلته مردفا: يلا اروحك ف طريقي و اروح انا كمان ابتسم له و نهض: لا انا معايا عربيتي يلا ننزل مع بعض ……..هبط الصديقان و هم يمزحان بمواضيع هامشية بينما ودع فارس صديقه و ذهب تجاه سيارته اما اكرم كاد يغلق باب خاصته ليري اسر يصطحب نور من كفها و هي تضحك ع احدي كلماته و تركب معه سيارة اجري فلم يشعر بنفسه و هو يقود و يراقب اتجاهاتهم و صدم بعد فترة بما رآه فهي تخطي بخطواتها احدي المساكن معه و هو يكبل خصرها بذراعه فشعر بنغزة و طعنه بمقتـ،ـل اطاحت بروحه و قلبه جريحاً دون رحمة ..اعتقد انها تحبه كما احبها لكنها تعشق اخر و تعيش بعلاقة غير شرعية معه لتدمع عيناه لاول مرة بحياته فيحول بياض عينيه للون احتراق و تمزق قلبه بدماء حارقة

اتت بخطوات هادئه تتهادي ع الدرج ثم تحركت حتي وصلت اليه و جلست امامه ع احد المقاعد الراقية ترمقه بقلق فوجهه الضاحك دائما اليوم عابس ملامحه غير مفسرة تُري ما بداخلك يا اكرم فكه ايضا يرتجف بغضب و يجز ع اسنانه 1 روح بتساؤل : قالولي انك طلبتني خير رفع انظاره لها بصمت طال فترة دقيقة ليردف دون مقدمات بجدية : احنا هنتجوز يا روح 10 #بقلمي سمر خلف 10 #بقلمي سمر خلف الفصل التاسع ….تحتسي كوب القهوة الناضج المحلي بقطعة سكر لتلاحم بصرها مع الابخرة الساخنة المتصاعدة من فوهة الفنجان فشردت بعيداً حيث حديثها مع اكرم … ….فلاش بااااك….

اكرم دون مقدمات قال بجدية : احنا هنتجوز يا روح نظرت له ببلاهة و فمها يكاد يلامس الارض لتدارك نفسها و تغلقه لتردف بارتباك و حرج: اسمعني يا اكرم انا عارفة انك عاوز تساعدني بس مش هسمحلك تدمر مستقبلك بجوازة ملهاش لازمة نظر لها بجدية و نبرة حازمة لا تقبل النقاش: انا واعي للي بقوله و انا عاوز اتجوزك بارادتي انصتت لحديثه تحاول جذب المزيد لاستيعاب ما يخبرها به لتردف بهدوء : اكرم اسمعني بعيدا عن انك اخويا الكبير بس انا مبقتش انفع لاي بني ادم تاني انا جوايا مهدوم متكسر بضحك عشان اداري هموم كبيرة محدش هيستوعبها لمس اطراف كفها المرتجفة المتوترة لتذكرها طليقها قائلاً بحنان: انا عارف كل ده و مستعد اصلح المكسور كله و اصبر بس اقبلي ….

…………باااااااااااااك……….. ….تنهدت بحزن و جرح المه يجتاحها دون شفقة تتذكر ان حديثهم انتهي بصمتها و ذهابها لغرفتها ………………………………………………..قطع طريقها لصالة التمرين باحدي النوادي ذات الحالة الراقية و هو يحاول التقاط انفاسه المتلاحقة فمنذ لقائهم الاخير لم يراها يشعر بالشوق لها لمزاحها المختصر بخجل و غضبها اللطيف الذي يعشق نشبه ليراقب التحام حاجبيها الجميلين و شفتيها المذمومة …ناظرها بحب و رغبة شديدة بسحبها بين احضانه و دفنها داخل جوفه نظرت له بتوتر فبعد عرضه الصريح بالزواج اصبحت تزداد خجلا امامه: ازيك يا فارس فارس بعشق متنهدا: وحشتيني …وحشتيني اوي يا رغدي ابتلعت غصة بحلقها لتردف بثبات : ممكن توسع طريقي اشار بالنفي برأسه : لا مش ممكن يا اميرتي الصغننة …بس ممكن اخدك و نتكلم بهدوء لوحدنا …ليشير تجاه احدي الطاولات

قررت انهاء تلك الملحمة و الصراع الداخلي فاعطته فرصة اخيرة لتقول متنهدة بصبر : ماشي اتفضل ….ذهبا سويا تجاه احدي الطاولات و جلسوا يناظران بعضهم بصمت ليقطعه فارس بهمس : انا كلمت اكرم و هو موافق …نفسي تفهميني سبب رفضك بس سبب واحد ..طب ليه حسيت بحبك ليا او حتي استلطاف من ناحيتك شجعني اقدم خطوة رسمية ادمعت عينيها و نكست رأسها بحزن طفولي لم تتعمده : انا انا …فارس انا مقدرش اسيب اكرم وحده بعد ما رباني و حرم نفسه من كل حاجة علشان مفيش حاجة تنقصني قبض ع كفها المرتعش بحنو و داخله يتمزق لدموعها المتدفقة ليردف بحب : عمري.. اميرتي متعيطيش ابدا و انا جنبك قولي بس انك موافقة و انا هعمل كل اللي انتي عاوزاه حتي لو هجيب اكرم يعيش معانا او احنا نكون معاه

رفعت رأسها تنظر بخجل : شيل ايدك…بدل ماتوحشك..قالتها بعنف رفع كفه باستسلام ليردف بمرح: اهو خلاص ..بس رد بقي يا عم اسماعيل ابتسمت له بحمرة تعبأ وجنتيها : خلاص هرأف بحالتك يا فوفي التوي فمه باشمئزاز للفظها الاخير : فوفي!!! لا ابوس ايدك مترأفيش بحالتي كادت تنهض بغضب ليقف بطريقها يمازحها : ههههه خلاص خلاص متقفشيش كدة بهزر معاكي يا اميرتي رفعت حاجبها بدهشة : مقفشتش يا عم انت انا بس قايمة اجيب اكل لاحسن جوعت و ابتديت اتنرفز ….ثم تركته و ذهبت تحرك رأسها يمين و يسار لحماقته قهقه بقوة ضارباً كفاً بآخر : ايه اللي عملته ف نفسي ده بحب سيد معوض

…………………………………………… …..دلف بعد يومين الي موقع التصوير ليجد الكل متجمعاً ف كتلة واحدة و صوت هتافهم عالي ليقترب باندهاش يناظرهم باعين متسائلة فوجد المخرج المسئول عن تصوير فيلم قصته من ابداع صديقه اكرم 1 عاصم بتساؤل مضيقا عينيه: خير يا استاذ عبيد ايه التجمع ده نظر له باحراج و دفن ابتسامته بحلقه : ااا ااا ده …ده ..ده استاذ اكرم و زوجته الاستاذة روح الخليلي بيحتفلو باعلان جوازهم وسط فريق العمل قبض ع كفه بقوة و تنافرت عروقه تحمل سائل دموي ساخن يكاد ينفجر من شدة غضبه فابتعد عبيد عن طريقه خوفاً منه …ليتجه اليهم بعد تفرق الجميع حينما رآووه فهم يعلمون ان تلك كانت زوجته السابقة …اردف ببرود عكس ما بداخله : مبروووك طب مش تعزمني يابن خالتي

تصدر له اكرم بهدوء مماثل و هو يقبض ع كف روح: مجتش مناسبة يابن خالتي …ثم نظر لاعين روح المتوترة و ابتسم…بس عرفت اختار مش كدة ازدرد ريقه و شرايين قلبه تهتز رغبة ف الصراخ باعلي صوته ثم رمقها بنظرة غاضبة ليردف بسخرية : هههه اه عرفت جدا …بس خلي بالك النوع ده جربته قبل كدة ..نوع نمرود استشاط اكرم بداخله فكيف يتجرأ ان يتفوه بهذا اللفظ امامه ليقول بنبرة اغاظت عاصم: مضطرين نمشي يا صاحبي …اصلنا بنجهز شهر عسل …يلا سلام …قالها و هو يرمقه بتحدي سافر …………………………………………… …..صوت تكسير انفجار مدوي يلمئ اركان القصر يحطم كل الغرفة عل رائحتها التي تتشبث بحوائطها تذهب و تتركه نار ناشبة تحرقه بحرفية و تمهل تبدأ من اعلي رأسه الذي يفور غضباً الي اصبع قدميه يمر بوتينه المتألم بشدة …اخذ يحطم بغرفتها حتي شعر بوجود زوجته خلفه فاعتدل لها

علا بغضب : جرا ايه يا عاصم احنا مش هنخلص من القرف ده اوووف دي مبقتش عيشة ..نزكر بقي ف شغلنا شوية 1 اردف باعين كالجمر : قرف !!…اقترب منها بهدوء ما يسبق العاصفة ليسحبها من خصلاتها صارخاً ….قرررررف يا بنت ال** دانا اللي عملتلك قيمة يا زباااااالة صرخت متآلمة : آاااااااه سيبني انت اتجننت دفعها ع الفراش بقوة ليهبط بكل عنف ع جنتيها باصابعه ليطبع صفعات متتالية : انتي السبببببب انتي السبببب 8 تضع ذراعيها ف مواجهة كفوفه تحاول صده صارخة : آاااااه عاااااصم كفاااااية و لما انت مش عاوزني اتجوتني لييييه آاااه ظل يصفعها حتي نزفت من انفها و فمها فصرخت به بوهن تلتقط انفاسها : ععع عاصم بس ..انا حاامل ببب بس

سحبها من ذراعها ليلقيها خارج الغرفة امام اعين زهرة الناظرة بشماتة يرقص قلبها فرحاً ثم اغلق الباب بقوة اطلقت السيدة زهرة اصوات الفرح : لللوووووولوووي …كفارة يا عاصم بيه …ثم ذهبت تاركة علا بالارض تنزف من فمها مغشي عليها 5 ….اما عاصم ادمعت عيناه من شدة الغضب يهمس بهذيان بكلمة واحدة ( اتجوزت و سابتني ) ليرمي بجسده الثقيل محل فراشها يملأ رئتيه برائحة ياسمينها ..ليته انجب منها طفلا واحداً ….فقط طفل لكان اجبرها ان تظل معه طوال العمر ( احمق يا عاصم فالمرآة حينما يفيض كيلها و تعبأ جعبتها تترك كل شئ خلفها و ترحل ) ……………………………………. …..يعني بردو مصممة يا روح…قالها اكرم بتساؤل وهو يجلس بحديقة قصره

7 اغمضت جفنيها و فرقتهم بارهاق نفسي : انا قررت يا اكرم خلاص مفيش حاجة هتوقفني تنهد بحيرة ناظراً امامه ليردف: طيب انا موافق و هدعمك لاخر نفس فيا و هكون معاكي …بس مش قبل ما اعرف سبب ثورتك ع عاصم و اصرارك الطلاق لان فيه حلقة مفقودة ف كلامك اللي حصل مكنش جديد و كنتي موافقة فأيه السبب 3 نظرت بمقلتين دامعتين حينما تذكرت ما حدث لها : هحكيلك *
الفصل العاشر ….
دلف لتوه الي غرفة النوم بعد انتهاؤه من عمله الشاق ليراها تقفز من حافة الفراش و تمتزج باحضانه التي عشقتها و ضلوعه التي تحتويها بحب ..اغمض عينيه براحة و دفئ يشعره فقط بين اناملها الحنونة ثم لف ذراعيه حول خصرها ضاغطاً بكل قوته ع جسدها كأنه ينهل من نعيم الجنة

عاصم بهيام : وحشتيني يا روح يا روحي و بس ابتسمت و رآسها مدفون بصدره ابتسامة داعبت وجدانه لتردف بهمس : و انت كمان يا عاصم سجن رأسها بين كفيه ناظرا بعمق في عيونها البراقة اللامعة هاتفاً بتيه: بحبك يا روح معرفتش اعشق غيرك …تبسمت شفتيها فجعلته يقترب منهما بهدوء و دوران اصاب عقله من شدة حبه لها …..انتفض فجأة ع صوت دق باب غرفة مكتبه فمسح وجهه و لحيته التي استطالت و هو يتنهد بغيظ ود ق تل من قطع لحظاته مع معشوقته الغائبة منذ سنوات بينما دلف فارس و هو يحيه مبتسما 8 فارس بمرح: ايه يا عم صباح الخير انت من امبارح هنا ولا ايه

اعتدل بجلسته ع الاريكة فاركا بين عينيه بارهاق ليقول : امممم …بايت هنا امتعضت ملامح فارس بحزن و شفقة ع صديقه : انساها بقا يا عاصم خلاص مبقتش نصيبك ليه التعذيب ده استنشق الهواء البارد بعنف يكتمه داخله عله يهدئ روعة غليانه بالداخل فقال بآلم محركا اهدابه لاسفل : خمس سنين …خمسة يا فارس بعد و فراق و حرمان منها وجع و الم و جروح بتزيد و انا لوحدي كسر مش راضي يتجبر …نهض ذاهبا يناظر الشارع من خلف نافذة زجاجية كبيرة ….عارف يعني ايه تموت نفسك بايدك…نطق بحشرجة اصابت احباله الصوتيه…. ععع …عارف لما لما ..تنهد بوجع و كأن روحه تسلب من بين عظامه ….لما مش بس الفراق المؤلم بالعكس ده احساسي وهي ف حضن غيري بيق تلني يا فارس …بيق تلني يا صاحبي

1 ادمعت عين فارس متألما عليه ليردف بهدوء: طيب يلا لازم تروح ترتاح انت مش شايف شكلك مش كفاية سيبت التمثيل التفت له وهو يبتلع غصة بحلقه: عاوزني اشتغل ازاي و انا مش انا نظر له ليغمض عينيه و يفتحها بعطف ع حال صديقه : كله بيهون مع الوقت يا عاصم …………………………………… بااااااابي وحشتني …..قالها ذاك الطفل ذو الاربع سنوات و هو يركض الي اكرم الذي يعمل بأنهماك في مكتبه التابع لاحدي افرع مجلته ب دبي 1 نهض من مقعده بسرعة ضاحكا وهو يلتقط الصغير بين ذراعيه و يدور به ثم قبله ع وجنته: حبيب بابي اخبارك ايه ….ثم وجه بصره لتلك السيدة الجميلة و الانيقة مبتسما …ازيك يا روح اتأخرتو ليه النهاردة

6 جلست روح بتعب : معلش يا اكرم اصل فريد كان بيودع الميس بتاعته اخذه ليجلس ع المقهد المقابل لروح و احتضنه بحنان ابوي: ولا يهمك يا روح …بس انتي واثقة ف اللي هتعمليه …قال بتحذير ..خلي بالك الموضوع مش سهل اومأت برأسها و لوت فمها ساخرة : لا سهل يا اكرم انا واثقة انه عايش حياته و لا كأني كنت فيها 3 تنهد بقلق من القادم ليردف بهدوء : خلاص اللي تشوفيه ………………………………………… ….باحدي المنازل الفاخرة الضخمة ذو الالوان الهوجاء الصاخبة كشخصية صاحبيها تركض تلك السيدة خلف صغير مشاكس ذو رأس كبير و شعر ( كيرلي) كوالدته يقهقه بصوت جهوري لتلقي عليه امه خفها البلاستيكي

تعالي هنا يابن فارس خد ياض….قالتها رغد و هي تسرق الخطوات الواسعة خلف طفلها الوحيد تراقص الطفل ذو الاربع سنوات و هو يخرج لسانه و يلامس كفيه بدايه اذنيه مردفا بتلاعب: ومجتش فيا و مجتش فيا ههههههه وجد الطفل من يرفعه لاعلي من خلفية ملابسه كأنه ريشة ليجده ابيه : ايه يا زين مضايق امك ليه زين متأفف بمرح: بابي هي اخدت الشيكولاتة اللي جبتهالي امبارح و اكلتها من ورايا فخبيت الروج بتاعها اللي بتحبه انزله والده مبتسما : لا كدة انت براءة يا برنس عداك العيب و ازح ناظرتهم بغيظ و حنق فصرخت بهم : هات حاجتي يابن المتخلف

1 امتعضت ملامح فارس بغضب ليشير له صغيره ان يهبط لمستوي فمه فلبي طلبه ثم همس الصغير باذنه : انا ملاحظ انك بتتشتم يا بابي انت هتسكت قلب شفتيه ورفع حاجبه بتفكير و يوزع نظره بينهم : احم زين امك لما تتنرفز محدش يقدر يوقفها يلا نهرب بسرعة صرخت بهم : انت بتقوله ايه خليه يديني حاجتي يا فارس حمحم بخشونه ليخرج صوته غاضبا : ادي الحاجة لماما يلا بطل لماضة جاتك داهية ف دمك الرخم و انت طالعلي زفر زين بقوة مكتفا ذراعيه بحنق طفولي و انهزام بمعركته امام صدره: هتلاقيهم ف البوكس بتاع لعبي …تركتهم و ذهبت للداخل بينما زين قال بطفولية : انت اتجوزتها ليه بس

رفع حاجبيه بدهشة لطفله: انت اتعلمت الكلام المهزأ ده فين ازاح والده بكفه الصغير و هو حانق بسبب فشل خططته الطفولية : منك ….تركه راكضا للداخل حيث والدته جحظت عينيه بقوة : انا حاسس انهم سابوني لوحدي …تنهد بقلة حيلة و نهض ع ساقيه ليذهب لعمله ………………………………………….. ….فتح باب منزله فوجد تلك الفتاة المحجبة ذات السادبعة عشر تلقي قمامة منزلها ف الصندوق تذكر حينما اتت تلك الوردية الصغيرة مع والدتها كانت طفلة ذات الحادية عشر تتعلق بعنقه و تناديه بالعم اسر لتصل الآن الي ربيع العمر فتتشكل انثي جميلة ببشرة بيضاء و عيون واسعة فحمية تحاكي ظلام الليل الدامس و انف و فم صغيرين لطيفين …ابتسم داخله بعبث ع تفكيره

اقتربت منه مبتسمة : صباح الخير يا عمو اسر ابتسم لها: صباح النور يا بوسي عاملة ايه ف المذاكرة عبثت باناملها ع مقدمة حجابها بخجل : كويسة الحمد لله خلصت كل الواجب اللي حددته ليا رمقها و هو فخور بها لتميزها و تفوقها : شطورة يا بوسي عاوز اعلي الدرجات هتفت باعين لامعة اعجبته : اكيد طالما حضرتك بتذاكرلي تحرك خطوات قليلة باتجاه المصعد مردفا: ربنا معاكي يا بوسي هسيبك انا عشان هروح شغلي بوسي بسعادة عارمة : ماشي و سلملي ع ابلة نور قال وهو يختفي عن انظارها: حاضر ……………………………………….. ….تخطو بحذائها ذو الكعب العالي علي درج الطائرة و خلفها اكرم يحمل صغيرها فريد …تنفست بعمق و هي تستشعر الهواء النقي ذو الرائحة الجذابة الصافية تناظر اجواء وطنها الحبيب الذي غابت عنه سنوات و حينما انتهت اجراءات المطار تحرك اكرم بجانبها يحمل الصغير النائم و هي مبتسمة بتحدي للحياة القادمة لكن حصونها اهتزت عندما رأته يقف امامها و كأنه ينتظرهم و بجواره فارس

فارس مبتسما بسعادة : حمد الله ع السلامة وحشتنا يا راجل ….التفت لعاصم الشارد بتلك الجميلة التي عصفت بكيانه ليردف بصوت جهوري يحاول لفت انتباه عاصم عنها امام اكرم …ده حتي عاصم اول ما عرف برجوعك اصر يشوفك انتبه عاصم ع صوت فارس: ازيك يابن خالتي رمقه اكرم بشفقة لعلمه ما يدور بعقل صديقه: الحمد لله انتو عاملين ايه وحشتوني اوي فارس بلوم مرح: ياراجل و مين بقي اللي مكنش بيسأل اصلا ابتسمت روح مردفة: عديها بقا يا فارس …اومال فين رغد قال بمزاح جعلهم يضحكون عدا عاصم الشارد بصوتها المغرد كعصفور ساحر: سايبها مع ابنها بيناكفو ف بعض و كل واحد يعمل خطط ف التاني

تململ الصغير بحضن اكرم ليقبله بحنو قائلا: نام يا حبيب بابي صاعقة اهتز لها بدنه و ارتعش فكه بقلق فنظر لروح: اااا ابن ااا ابنك نظرت له بلامبالاة مؤكدة : ايوة ابني ……..انهيار اصاب قلبه تمزيق بين صماماته ارتجفت انامله بقهر و حسرة ممزوجة بندم لماذا ايها القدر اللعين فرقت بيننا بوسيلة لا يوجد لها عودة

الفصل الحادي عشر ….دلفت تلك السيدة العطوفة و مربيته الحنون الي غرفته التي كانت روح تشاركه بها فنظرت له بعين الشفقة و الحزن لما آل اليه حاله فصغيرها العنيد دمر حياته بعصاه الحديدية معتقدا ف ذهنه انها سحرية و سينال بها كل شئ رمقته بمقلتين ابتلتا بدموع قلبها عليه فمنذ ذهابها بعيدا عنه و حاله يتغير من سئ لأسوأ و آلامه تتفاقم بلا حرج بينما الآن زاد حزنه و حرقته و هذا ظاهرا ع هيئته و اهماله لعمله و لطعامه و صحته

+ ….اقتربت من الفراش المنكمش فيه ع نفسه و كأنه احد اطفال الشوارع بليلة شتاء باردة لمست اطرافها كتفه الايسر لتردف بحنو : عاصم بيه … انتفض مذعور ليعتدل لها و عينيه حمراء كالجمر فاكملت حديثها : قوم يابني غير هدومك و خد حمام و عشان صاحبك فارس تحت مستنيك اولاها ظهره ليعود لوضعه المحزن لها قائلا بهمس: مليش نفس اقابل حد قوليله تعبان من الشغل و عاوز ينام فتح الباب فجأة ليدلف منه فارس بمرح: ورحمة ابوووك!!! ده ع اساس ان مكنش عندنا ميعاد النهاردة عشان العقد نهضت زهرة بهدوء : هعملكم حاجة تشربوها …ذهبت للخارج تحاول ازالة عبراتها الهاربة

فارس بمزاح يحاول اخراجه من حالته : يا راجل قوم ايه حركات العيال بتوع المدرسة الصبح دي نهض جالسا نصف جلسة ليردف بجمود دون النظر لصديقه: كنت عارف انهم مخلفين و مع ذلك اجبرتني اني اروح المطار …تنهد بآلم داخلي يجتاح قلبه …ايه ف وجع كمان لسه مشفتهوش رفع كفيه باستسلام معارض الحديث: وعهد الله ماعرف ان عندهم طفل هو عمره ما جابلي سيرة…..بعدين انت لو مكنتش عاوز تشوفها و تملي عينك منها يا عاصم مكنتش جيت معايا انت مينفعش حد يجبرك يا عاصم …نكس رأسه لاسفل بحرج ….كان كل قصدي انك تكسر حاجز المواجهه و تستسلم للامر الواقع مكنش قصدي تتجرح

نظر له بعمق مردفا بهدوء: مش زعلان منك يا فارس …يلا بقا روح بيتك الوقت اتاخر و رغد و ابنك لوحدهم و انا بكرة هرجع شغلي فارس بمزاح : رغد مين اللي لوحدها تلاقيها بتتخانق هي و زين وضع كفه ع كتف فارس بضغطه بسيطة و هو يبتسم بوهن : عارف لو زعلتها هقفلك انا مش اكرم فااهم يلا نطق بخوف مصتنع: هو انا ادك اعم انت …..وجده عاد لحالة السكون و عيناه بعالم اخر حزينة ليخرجه من غفوته …..فيه ايه بس تاني مالك يابني تحدث بضعف و ندم و هو ينظر لنقطة وهمية و نبرته متحشرجة : استغليتها جدا يا فارس … استغليت ان كل اللي ليها ماتو دوست عليها بالقوي قعدت اضغط اضغط لغاية ماانفجر قلبها من الوجع و الحزن بدل ما اكون انا السند و الضهر …مد كفيه امام عينيه يناظرهم بعروق بارزة تجري بعنقه و اعين دامعة ….قتلتها بآيديا دول دفنت عشقها ليا بيهم كنت بشوف في عيونها الحسرة و الدموع و الوجع و رغم كدة كانت بتحاول تخبيهم علشاني علشان واحد غبي زيي اهبل اعمي بيستهزأ بيها و بحبها و ضعفها ناحيته…..تنهد بزفير يحمل مرارة قلبه و روحه ….لما بصيت ف عيونها ف المطار و معاها اكرم كان نفسي اقولها …سقطت عبرة ساخنة منه مصدرها اعماق جوفه المنصهر مقلبا شفتيه بوجع….دلوقتي بس حسيت بجرحك و عرفت اد ايه انا ندل و جبان

تستمر القصة أدناه ……..سحبه فارس بقوة لاحضانه يحاول امتصاص اوجاعه يربت بقوة ع ظهره يبثه الحياة من جديد بينما عاصم لا يشعر بشئ متجمد و كأن ذلك اليوم هو قبر قلبه ……يابنتي الله يرضي عنك افهمي الجزئية دي سهلة اوي …..قالها اسر و هو يشرح لجارته المراهقة بمنزله 1 تأففت الصغيرة بضيق: يوووه بقا يا عمو والله بكره الجبر وضعت نور اكواب العصير بجانب قطع الحلويات لتردف بابتسامة : ما تهدي يا اسر الله يعني اللي اتعلمو اخدوا ايه …نظرت لبوسي فقالت …فكك يابنتي منه ده معقد رمقها بغيظ : بقا كدة انا معقد …وجه بصره للصغيرة …طب بصي بقا يا بوسي بما اني انا معقد هتحلي الصف بتاع المسائل دي كلها و دلوقتي

امتعضت ملامحها بتذمر طفولي : لا حرام عليكم بقا انا مقولتش حاجة يا عمو اسر الله نهض ممسكاً بكوبه و قطعة حلو : هقوم اشرب الشاي ف البلكونة ارجع الاقيكي خلصتي …ثم ذهب ببرود قلبت شفتيها الصغيرة بحزن : اااااه لا بس ها حرام بقا ضحكت نور بقوة لتردف: اهدي بس متزعليش هو تلاقيه شادد مع خطيبته تجمعت الدموع بمقلتي بوسي لكن سجنتهم بقوة لتردف بهدوء: ربنا يوفقه و يتممله ع خير ربتت نور ع كتفها : امين يا حبيبتي …همست بداخلها …مع اني مش بطيقها بس اهو كله علشان خاطر اسر …………………………………. …صباح اليوم التالي كانت تجلس تنظر للاوراق المطبوعة ف غرفة مكتب اكرم و حين انتهت منها وضعت توقيعها عليها ثم نظرت له و.هو شارد فيما يدور حوله

حركت كفها لينتبه: ااايه مالك سرحت فجأة انتبه لها بعد فترة بسيطة ليردف : ها …لا ابدا مفيش بفكر ف تجديد بعض الحاجات الخاصة بالجريدة روح بجدية : طيب ربنا معاك ..ناولته الاوراق ….انا خلاص مضيت العقد الخاص بالعمل و كله تمام هروح مكتبي بقي اومأ لها فنهضت ذاهبة تجاه الباب لتصطدم بنور التي كادت ان تدخل لتوها فقالت بابتسامة : سوري نظرت لها نور بعين انثي تغار ع حبيبها رمقتها بتفحص و.شمول لتقول داخلها اجل انها بالطبع حتي اجمل مني فلما لا ثم اردفت بجهور: اه مفيش مشكلة يا استاذة ….مرت روح من جانبها لتسمع صوت اكرم …تعالي يا نور

اهتزت بداخلها حينما استمعت لصوته الحاني الذي تعشقه و اشتاقته بشدة فتمالكت نفسها و دلفت تجلس امامه بعد ان اذن لها : خير يا فندم نظر لها بعمق ليفيق من غفوة عشقه لها عشقه الاحمق لانثي لا تستحق ليقول بخشونة : الحقيقة انا عاوز اعمل تعديل ف المواقع و كنت عاوزك تكوني تبع فريق عمل الاستاذة روح مراتي تستمر القصة أدناه ازدردت ريقها بمرارة تجرعتها كؤوس منذ رحيله الم يكفيه ما تعانيه من فراقه منذ سنوات الآن يأتي ليحرمها حتي رؤيته الهذه الدرجة لا تعنيه بالمرة ..عنفت نفسها بشدة …ايها الحمقاء افيقي من غباءك فهو رجل متزوج و لديه طفل وديع جميل …بعد معاناة مع احبالها الصوتية اصدرت كلمة واحدة: اللي تشوفه

اشار لها بكفه بعد ان اعتدل ينظر لحاسوبه باهتمام : تقدري تمشي ….ادمعت عينيها بشدة لتقول : عن اذنك يا فندم ….خرجت بسرعة حتي لا يسقط كبريائها ارضا اما هو ازاح كل ما يعتلي مكتبه بقوة و عنف كان يحبسه ف وجودها ود لو احتضنها سحقها بين ضلوعه لكنها خائنة …سقطت دمعة عند تلك الملحوظة التي تفتك به كلما تخيلها مع آخر دون اي مسمي ليشفع حتي قلبه لها و لو بقدر ضئيل …..ينظر للمارة و العالم المحيط به من زجاج نافذة غرفة مكتبه بالشركة و كأنه يعيش بغربة وحشية تتآكله قطعة تلو الاخري دون رحمة او تمهل فبعدها و فراقها آلم ووجودها بنفس المدينة نيران حارقة زفر بقوة حينما جاء بعقله ذاك اليوم الذي اكد له انه مجرد ابلي احمق اضاع كل شئ بسبب تفكيره الاهوج

………فلاش بااااااااك …….. …..ينفث دخان سيجارته التي ادمنها بعد فراقها منذ سنتين انعزل عن عمله كممثل و عن الناس حتي زوجته لم يقربها ابدا و طفله الصغير لم يحتضنه بيوم منذ وجوده بالدنيا …دقت زهرة الباب التابع لغرفة مكتبه بالقصر اطفأ سيجاره المنتهي ليقول : خير يا دادة زهرة زهرة بعملية : فيه واحد برة مصر يقابلك و عامل شوشرة كبيرة صمت قليلا ثم قال لها : طيب انا هخرجله …روحي انتي ع شغلك اومأت بهدوء : حاضر ……..بعد نصف ساعة تركه عاصم كعقاب صغير حتي لا يرفع صوته بقصره ..تحرك بخطوات هادئة باردة تجاه الرجل و لم يلقي عليه السلام بينما جلس ووضع قدم فوق الاخري

قال ببرود و هو يشعل سيجاره: اممم جيت قصري و عملت حوار و بتزعق بدون اذني …رفع السيجار بين السبابة و الابهام يناظرها …ايه القيامة قامت سعد بغضب : اسمع انا عاوز ابني رمقه باهتمام و تفحص : وضح ابنك مين نطق باعين تلفظ شرارات نارية : علااااا النجدي اخر مرة شفتها من سنتين قالتلي انها حامل مني بس رفضت الطفل ده لان علاقتنا مش شرعية نهض ساحبا اياه من تلابيبه يهزه بعنف : يابن ال بتقول ايه انت واعي يا بتتكلم عليها دي مراتي الرجل بخوف ممزوج ببعض الثقة: انا مش عاوزها هي تغووور ف ستين داهية انا عاوز ابني ارجوك يا عاصم بيه انا عملت حادثة و بقي صعب اجيب ولاد تاني مليش غير ابني ده هي خدعتني و قالتلي انها مطلقة و بعد فترة عرفت انها عاوزة تستغلني عشان انتجلها فيلم و لما عرفت انها متجوزاك سيبتها خالص

تركه بصدمة ووضع كفه ع جبينه يشعر بالدوار يجتاح عقله خدعته تلك الحية الخائنة فقط كان مجرد وسيلة للوصول لرغباتها بسببها حطم عشه الصغير الهادئ الدافئ اعاد نظره للرجل المخدوع مثله ليقول بغضب مكتوم : ماشي موافق هديلك ابنك بشرط مشوفش وشك تاني هنا وتنسي علا خالص و.انك شفتها ف يوم سعد بسعادة : والله مش ف حساباتي …فين ابني بقا ابتسم عاصم بسمة شيطانية و هو يطفئ سيجارته : كدة عالطول مش لازم نوجب معاك يا راجل دانت اول مرة تدخل بيتي نظر له بعدم فهم ليصرخ عاصم و هو يناظره : علاااااااام …علااااام اتي الحارس الشخصي له بعد فترة زمنية بسيطة : اؤمر يا عاصم بيه

تحدث و هو ينظر لسعد : خد الـ,ـروقوووووه انصاع لحديثه ليسحب سعد بقوة للخارج و هو مذعور لما سيحدث به يعلم انه اخطأ بحق عاصم حينما اقترب لشرفه و عرضه لكن هو لم يكن يعلم ابدا .باااااااااك تنهد و هو يبتسم بشر متذكرا ما فعله بها بعد ترك الصغير لسعد و هي تصرخ ع فراق طفلها الوحيد بعدما اجري تحليل الحمض النووي الذي اكد له صحة حديث المدعو سعد …..قالولي انك اعلامية و صحفية شاطرة ….قالتها تلك الشقراء بغرور بعد ان سمحت روح بمقابلتها بسبب اصرارها الشديد منذ يومين رفعت روح رأسها لتراها لكن دهشة احتلت اوصالها بقوة : علاااا !!!!

#بقلمي سمر خلف ….القي الجريدة ع المكتب باهمال و برود يكفي لتجميد قارة باكملها يرمقها بنظرات حانية يقول لها من بينها رفقاً مولاتي السلطانة اصبحت رجلاً مهشم بداخله محطم ففراقك عذاب و قربك حريق مندلع باوصال الشريان …احبك و ما فوقها من قلب عاشق والهان ينتظر فقط نظرة تعصف به الكيان و لو خاطئة فهو راضٍ للغوص ف غابات الورد و الريحان …. 2 لفظها اخيراً بعد مدة من تواصلهم البصري الناري مبتلعاً ريقه : و ايه كمان التقطت الجريدة لتري الخبر الذي دونه قلمها امس ( بعدما اتت اليها توأم علا النجدي تقص عليها ماحدث لشقيقتها.) ثم تركتها لترفع بصرها الحاد له : تقصد ايه

تحرك بهدوء لتصل خطواته قرب مقعدها راكعاً ع ركبتيه امامها يناظرها بحب و ندم : و عاوزة تعملي ايه كمان علشان تنتقمي مني ..ابتلع غصة بحلقه مردفاً…اعملي كسري اهدمي و اق تليني ميت مرة حتي ادبحيني بس ارجوكي سامحيني يا روح ….اغمض عينيه بضعف يمنع وصول الدمع جفنيه ليردف بنبرة مهزوزة….بيوجع اوي يا روح مؤلم جدا بيحرقني قلبي بيحرقني سامحيني يا ….صمت مبتلعا كلمته و هي حبيبتي لانها اصبحت ملكا و زوجة لصديقه ….يا روح يمكن ده يخفف عني …امال برأسه اماءة خفيفة واهنة …يمكن اخذت تناظره بعدم تصديق اهذا هو عاصم الدميري هذا هو الطاغي الوحشي الذي مزق روحها و قلبها دون رأفة كادت شفتيها تخونها لكن عقلها اصدر الحكم بالاعدام شنقا ع قلبيهما فاردفت باحتقار : اساااامحك هه وانت فاكر اني حتي لو سامحتك هرجعلك …..ازاحته لتنهض فنهض هو الاخر لتقول بسخرية ….انت خلاص دفتر وجع و حرب مليت اعافر فيها و اتقفلت …بعدين انا ست متجوزة يعني رجوعنا مستحيل ….اعتدلت له مشيرة بسبابتها …اوعي تكون فاكر انك تهمني او ف بالي …غلطااااان يا دميري انا كتبت الخبر ده لانها وظيفتي و شغلي لكن انت خارج حساباتي و اطمن مفيش بينا انتقام لو يعني جيت تعمل الشو ده علشان قلقان ع شغلك

نكس رأسه للاسفل بحسرة ع حبيبته فهي حتي لا تستطيع تصديق مشاعره و هو من اوصلها لذلك ليقول بنبرة حزينة : علا كانت خاينة كنتي منتظرة مني اعمل ايه 2 اولت ظهرها له لتخبره بكل عنف : انت اللي زيك الخيانة حلال فيه داين تدان …تحركت تجاه مقعدها و هي تحدثه بلا اهتمام ….ورايا شغل لو سمحت قبضة اعصارية احتلت وجدانه لتلقيه ع ضفة الضياع فهي تمقته بشدة و تتمني له الحزن و الالم بعد ان كانت تمضي كل اوقاتها للدعاء له و الاهتمام به …اردف بانكسار حاول اخفاؤه : ماشي انا همشي و اسيبك تشتغلي اسف عطلتك لم تحدثه بل تحركت لمقعدها و جلست غامسة بصرها باحدي الاوراق ليبتسم هو بوهن و يذهب للخارج فتنهار روح باكية بشدة و تدلف نور مسرعة ع صوتها و انينها

نور بقلق : استاذة روح انتي كويسة ازالت دموعها بظهر كفها لتومئ براسها : كويسة كويسة اردفت نور بهدوء : طيب انت هجيبلك حاجة تشربيها تهدي اعصابك اومأت لها فذهبت مسرعة ليدخل بعدها اكرم مندهشا : ايه يا روح اول ما جيت لقيته خارج من الجريدة ….نظر لها متسائلاً ….عملك حاجة او قالك كلمة هزت رأسها بالنفي فلسانها يعجز عن الحديت ليردف : طيب تحبي اروحك البيت ترتاحي احسن دلفت نور المكتب ف تلك اللحظة لتجده قريب المسافة منها فيصيبها سهم ساخن بنصف قلبها لتردف باهتزاز ف صوتها : اااا العصير يااا استاذة روح ابتعد اكرم عنها ليرمق نور نظرات لا تفهمها لكن التقطتها روح بذكاء حاد رغم حالتها ليقول اكرم : طيب همشي انا يا روح و اشوفك بعدين

رمقت روح مقلتي نور الدامعة لتقول : اشربي انتي العصير اعتقد انك ف حاجة ليه و انا هروح بيتي يا نور نور باحترام : اللي تشوفيه حضرتك ………………………………………….. ……كان يقف بينهما بذهول ممزوج بغضب يوزع انظاره بين خطيبته و الصغيرة الباكية التي ترتجف بخوف و احراج يقتحمها دون شفقة من صوت تلك الصارخة و اتهامتها الشنيعة و هي تقف ع باب منزله ود لو احتضن صغيرته الدامعة و طرد تلك التي اصبح يصدم من تصرفاتها الهوجاء مرام بصوت جهوري : اااااه قول كدة يا اسر مانت طبعا قاعدلي قدام السنيورة اللي لسه مطلعتش من البيضة و سايب خطيبتك ترن و تستني و متردش ….انا كنت عارفة انها اكلت عقلك خطافة الرجالة دي وديني مانا سايباها ….ثم تحركت باتجاه بوسي المرتعشة بذعر فركضت الصغيرة خلف ظهر اسر تحتمي به و هي تشهق

قبض ع ذراعها بعنف : مراااااام انتي اتجننتي عاوزة تمدي ايدك عليها ف بيتي و قدام عيني دفعته بقوة و شراسة لتردف : طبعا ماهي ملت دماغك و قوتك عليا بس انا و هي والزمن طويل القي لها محبسه الفضي بالارض ليصرخ : برررررة ….بررررة حياتي خالص كانت غلطة و الحمد لله اني صلحتها شهقت بصدمة : بتسيبني علشانها يا اسر بس و الله مش هسكت ….قالتها لتركض خارجة من المنزل …اما اسر هدأت وتيرة غضبه و دفع بوسي بخفة بعيدا عنه فناظرته بتساؤل فلم يجيبها و دلف غرفته و اغلقها لتشعر هي بالحزن عليه فبسببها ترك محبوبته و خطيبته فانسابت عبراتها بشدة تمزق جفنيها الساخنين

…………………………………………… …..القاها بعنف بعيدا عنه حينما نهضت تركض اليه تتوسله يرحمها من آلامها الجسيمة نيران تآكل خلايا جلدها بل تمزق خلايا دمها غلياااان يفور بقوة داخل عروقها التي تكاد تشبه جوانب بركان ….جمجمتها تتفجر من عنف ما تعانيه صراع دماغي و تدمير للخلية العصبية ينتابها دون رأفة فمنذ اربعة شهور تتخبط بين جدران ذلك القبو المظلم و الرائحة العفنة التي تسلب انفاسها عنوة تستمر القصة أدناه هبطت بقوة ع ركبتيها ترجوه بمهانة لكرامتها : ابوس رجلك يا عاااااصم بموووووت ارحمني مشششش قادرة … تحرك بهدوء ليجلس ع مقعد خشبي و يضع قدم فوق الاخري ماداً احدهم تجاهها ثم رفع سيجاره لفمه مردفاً : بوسي

لهثت كالكلبة الجائعة لتركض بسرعة ع ركبتيها له لتبدأ تقبيل حذاؤه فدفعها بعنف لتسقط ارضا متألمة : ابعدي يا حيووووانة يا **** انا جزمتي انضف منك يا زبااااالة رفعت وجهها المكدوم من ضربه لها تناظره باعين ذابلة تلتف حولها الهالات الزرقاء من شدة الوهن و شعر متسخ مشعث لتبكي بعنف و قلة حيلة : همووووت يا عااااصم اديني الجرعة …لتفرك مقدمة انفها كالمدمنين …الحقني ارجووووك مستعدة اعمل اللي انت عاوزة وووو …اآاااااااااااه آاااااااه ارحمني يا عاااااصم ….اخذت تصرخ و هي تقبض بقوة موجعة ع رأسها 3 لطمها ع وجنتها اليمني بظهر كفه ليهتف : عاصم بييييييه يا زباااااااالة هزت رأسها بهيستريا بالايجاب : آاااااااااه عاااااصم بييييه بيييييه بس اديني المخدرااااات راااااسي هتنفجر

ضحك بقوة و استخفاف وهو يتجه لباب القبو : متنفجر و لا تموتي حتي …علشان تبقي تعرفي ان عاصم الدميري مش هو اللي يتخان او يتلعب عليه من زباااااالة شوارع زيك ……..افااااااااق من شروده و هو متكأ ع ظهر الاريكة بغرفة نومه يتذكر كيف عذب علا و جعلها تدمن المخدرات لتصبح عظمة كاهلة ثم طلقها و القاها خارج قصره مقراً للاعلام انها مدمنة و لا تصلح كزوجة لرجل نزيه مثله لتأتي روح حبيبته اليوم تدعي انه قاتل بشري لتركه زوجته بتلك الحالة و افصاح الحقائق من البداية الي ان توفت اثر حادث …………………………………………… ….صباح يوم جديد يشرق باشعة شمس منعشة للحياة مليئة بالنشاط و الحيوية …فتح اسر باب منزله فوجد صندوق هدايا ملون متوسط الحجم اسفل قدمه فرفعه متعجبا فقرآ اسمه عليه ( عمو اسر) فابتسم بخفة لانه علم من المرسل ثم فتحه ليفاجأ بوردة جورية حمراء ذو رائحة فواحة و بجانبها رسالة ….نظر يمينه و يساره ليتأكد ان نور ليست مستيقظة و كأنه مراهق و ليس رجل ناضج ثم اتجه لغرفته كي يقرأ محتواها (( عمو اسر انا اسفة اوي اوي انا مقسدتش ابدا اللي حصل امبارح خالس و مستعدة اروح لابلة مرام و افهمها بس متزعلش مني معلش علشان خاطري يا عمو مش احنا اسحاب مش انت دايما تقولي انك هتفضل معايا عالطول و جنبي متزعلش مني و متضايقش نفسك علشان من امبارح و انا مش عارفة انام ابدا ابدا …بوسي ))

6 اخذ يقرأ و يقرأ كأنه يطبع خطها الصغير المهزوز بذهنه و يحفظ رسالتها اللطيفة و تارة اخري يبتسم ع صغيرته التي دائما تخفق ف الاملاء خاصتاً حرف ( ص) التقط هاتفه بمرح ليضغط بعض الازرار و يضعه ع اذنه : و منمتيش ليه بقي مش اتفقنا اننا صغيرين و لازم جسمنا يعوض التعب علشان نكبر انا زعلان منك 1 تستمر القصة أدناه لم تجيب بل سمع صوت شهقاتها و بكاؤها فارتعب عليها : بوسي بنوتي بس متعيطيش علشان خاطري 2 توقفت شهقاتها لتردف ببنبرة مهتزة : ععع عمو تنهد بهيام لصوتها العذب : يا روح عمو 1 تحدثت بصوت قلق: ااانت انت مش زعلان علشان انا السبب انك تتخانق مع ابلة مرام

رد بسرعة و تلقائية : ابدا مش زعلان بالعكس انا كنت بفكر. ف كدة من بدري …مرام مش مناسبة ليا كدة احسن قبل ما ادبسها معايا و نتجوز ابتسمت لانه ليس حزين لتردف بهمس : اصل انا لما شفتك امبارح سيبتني و مشيت افتكرت اني … قاطعها بهمس مماثل : اوعي تقولي كدة انا ببقي مبسوط و انا معاكي بيبقي احلي وقت ف حياتي بقضيه و احنا سوا ….استدرك نفسه بسرعة ليقول ….احم انتي زي بنتي و اختي الصغيرة يا بسبوسة ….ههههه و بردو حرف الصاد فيه مشكلة ضحكت بقوة : اعمل ايه بس غصب عني هحاول اصلحه . اسر بمرح : طيب ياستي قومي بقا البسي و انزلي المدرسة عشان متتأخريش

ابتسمت لتردف : حاضر ..سلام ابتسم بهدوء: سلام …………………………………………… ……….صباح الخير ازيك يا دادة امنه عاملة ايه ….قالتها روح و هي تحمل صغيرها بين ذراعيها ع باب قصر اكرم امنة ببشاشة : اتفضلي يا ست الكل صباح الهنا ابتسمت لتدلف الي غرفة السفرة فوجدت اكرم يتناول فطوره فقالت: صباح الخير يا اكرم …بقولك ايه اقدر اخلي فريد عندك لغاية ما ارجع من الغردقة عندي مؤتمر لازم احضره بنفسي 1 اكرم بابتسامة : طبعا ممكن بس ايه اللي يوديكي ممكن تبعتي اي مراسل يجمع الخبر قالت بجدية : لا لا انا عاوزة اشوف كل حاجة بنفسي ناظرها بهدوء: خلاص ياستي سيبيه عندي و دادة امنة موجودة

نهضت بالصغير الذي تململ ف نومته ببراءة : شكرا يا كرومي يلا هروح اوديه اوضة رغد فوق و امشي هز رأسه بالايجاب: تمام..بس اقعدي افطري الاول ابتسمت له : معلش بقا سبقتك ……….بعد ساعة من ذهاب روح شعر اكرم بشئ يداعب ركبتيه و هو يعمل بمكتبه ف القصر فنظر وجد فريد قد استفاق من نومته ذلك الصغير ذو الوجنتين الحمراء دائما و عينين كأمه خضراء ممزوجة بالبني و شعر فحمي ناعم 5 ابتسم له ملتقطه ع قدميه : اممم ايه اللي صحاك بدري كدة تذمر بطفولة : حسيت اني جعان …و انت كمان صاحي بدري و ماما فين قهقه بقوة ع لطف الصغير : كل دي اسئلة …طيب يا فيرو ماما ف الشغل و انا عندي شغل كمان ربع ساعة انت هتقعد مع دادة امنه لغاية ما اجي

تستمر القصة أدناه برم شفتيه بتفكير : اممم ماشي هقعد …ليرفع سبابته بتحذير كفعلة والده …بس متتأخرش 1 ابتسم له و قبل وجنته الشهية ذو الرائحة البريئة : تمام يا بطل يلا بقي اوصلك لدادة امنة …..نهض به و هو يحمله و الصغير يقهقه بسعادة ليجد اكرم ابن خالته ينتظره ف بهو القصر فيتصنم محله نظر عاصم للصغير الجميل : صباح الخير يا اكرم اكرم بتوتر : صص صباح النور …خير يابني مش عادتك تقابلني الصبح عاصم بلامبالاة: عادي حبيت نتكلم و ندردش زي زمان 2 اشار له بالجلوس ثم هتف للسيدة آمنة لتأخذ الصغير تتطعمه و جلس يتحدث بمواضيع فرعية مع عاصم و هو يعلم انه يتسائل بداخله ع روح ليجد الصغير يضرب قدم عاصم فابتلع ريقه بخوف

ابتسم للصغير و هو يعمق نظرته بعينيه التي تشبه حبيبته : اسمك ايه وضع اصبعه ف فمه : اسمي فريد و انت اكرم بحزم : فريد عيب سيب عمو و بطل لماضة تذمر الطفل بشدة لقهقه عاصم و يعبث بخصلاته الفحمية الكثيفة : سيبه يا اكرم دمه خفيف …روح انت شغلك و انا هقعد معاه نلعب شوية …ثم وجه بصره للصغير الحالم ببعض المرح …ايه رأيك يا فريد قفز لاعلي فرحا : موااااافق طبعا موافق اذدرد اكرم ريقه بصعوبة : طيب اسيبكم انا ابتسم ببراءة : ماشي يا بابي …………………………………………. فتح باب مكتبه بالجريدة بعد مرور نصف ساعة ف الطريق كان يتنفس بقلق و تفكير ف القادم فاذا علمت روح انه ترك صغيرها مع عاصم ستأكله حيا …لفت نظره نور التي توليه ظهرها و لم تشعر حتي بوجوده فاغلق الباب متجها لها بهدوء ليجدها تمسك صورته تتأملها فضيق عينيه بدهشة

لف ذراعيه حول خصرها دافنا وجهه بشعرها المنساب فانتفض هي بذعر و سقطت الصورة ع المكتب من يدها فقال بتخدر : عاوزة ايه مني …عاجبك هممم اذدادت وتيرة تنفسها و صدرها يعلو و يهبط و قلبها المسكين يهتف بتوتر: ممم ممكن اخرج يا استاذ اكرم قال بهيام و نبرة هامسة: تؤ لا مش ممكن شعرت بالخزي لفعلتها فزوجته جميلة و طيبة لا تستحق الغدر بها لابد من طرد اي شعور تجاهه فهي ليست بخائنة : ابعددد عنييي و سيبني ….قالتها و هي تدفعه بعيدا عنها تحولت عيناه لجمرتين و بركان غاضب انفجر بعروقه و هو يتذكر ذاك الاسر الذي يقبض ع خصرها فاتجه للباب و اغلقه بالمفتاح فارتعدت هي بشدة من فعلته لتهتف: انت عااااوز ايه سيبني اخرج هصرخ والله

تحدث بنبرة وحشية اخافتها : حلال عليه هو صح ما تنطقي يا نضيفة يا بريئة هزت رآسها بالنفي غير مصدقة : انت بتقول اييييه قبض ع ذراعها النحيف فتآوهت بالم ليخبرها بقسوة طعنتها : انتي فكرااااني عبيط و لا اهبل انا شفتك بعيوني و انتي ف حضنه و طالعين شقته اخذت نسبة الادرينالين تتزاحم بدمها لتقول : هو مين ده ضحك بسخرية : ليه يا قطة هم كام واحد …اجابها و هو يصرخ بغضب …آاااااااسر كادت تتحدث لكنه لم يعطيها الفرصة و هو يدفعها ع الاريكة الجلدية و هي تصرخ بشدة من الخوف فيكمم فمها الصغير بكفه الضخم يحاول النيل منها من شدة غضبه و غيرته الحادة كلما تذكر …دفن راسه بعنقها ليجد بلحظة توقفت مقاومتها و استرخت ذراعيها ع الجانبين باستسلام ظاهر و ما زاده خوفا عليها هو توقف وتيرة انفاسها الضعيفة فارتعش فكه و هو لازال ع وضعه بعنقها يخشي ان يرفع بصره فيصدم

1 ناداها برعشة ف نبرته : ننن نن نو ننور نور …تنهد بذعر …نور انا مش هعملك حاجة نور قومي ارجوكي متسيبنيش بطلي تمثيل بقا …ننن نور انا اسف اسف اسف والله اسف بس متعمليش كدة لاااااا ارجوكي ….والله كنت بخوفك بس نووور نووووووور ………………………………………. ……اخذ الصغير يقهقه بقوة و ضحكاته تعبأ القصر سعيدا بالمرح و اللعب مع عاصم يشعر باحتواء غريب من نوعه تجاه ذلك الرجل 1 فريد و هو يضحك بسبب دغدغة عاصم : بب ههههههه بس هههههه خلاااااص يا بابي هههههه توقف عاصم عن فعلته و تنبهت حواسه للكلمة التي تمني سماعها دائما : بابي !!!! توقف الصغير عن الضحك معتدلا ينظر لاعين عاصم : انا اسف مش هقولك كدة تاني بس حتي بابي اكرم مش بيلعب معايا عشان مش فاضي و بنزوره كل فين و فين …نكس الصغير رأسه لاسفل بحزن و شعره اللطيف يحاكي حركته و…انا اسف بس انا معنديش بابي زي اصحابي

احتضنه عاصم بقوة يمسد ع شعره و يشعر بشهقات الطفل بجوف احضانه حرمان يشعره الصغير ….حرمان يستنزف طفولته دون اي شفقة لعمره الوردي ….اخذ يفكر كيف ان روح و اكرم متزوجين و كلا منهم بمنزل واذا لم يكن الصغير ابن اكرم فمن هو اب الطفل …تنهد بدهشة لا من المستحيل ان يكون طفله كيف ذلك و هو كان …لا لا مستحيل …..شدد ع احتضان الصغير المتشبث به بقوة و تناول احد السكاكين الحادة التابعة لطبق الفاكهة ليفصل خصله نافرة من شعر الطفل و يلفها بمحرمة ورقيه بقبضته 2 عاصم بحنان : انت تقولي زي مانت عاوز قولي يا بابا قولي يا عاصم اللي يريحك اتفقنا

حرك فريد رأسه بالايجاب داخل احضان عاصم فابتسم له و مسد ع شعره الذي يشبهه &

الفصل الثالث عشر ….يقف امام باب شقتها باحدي المناطق الراقية و هو يحمل الطفل النائم بين ذراعيه فحينما علم بعودتها من المؤتمر الصحفي ذاك اليوم قرر ان يأخذ فريد لوالدته بعد مناوشة دامت ساعة بينه و بين اكرم يواجهه بالحقائق التي علمها من الصغير لذا خضع صديقه لطلبه …فتحت الباب لتواجهه بصدمة بعيون جاحظة و فم منفرج بدهشة ثم حركت بصرها لاسفل قليلا فوجدت صغيرها بين احضانه + عاصم بتهكم لاويا فمه : ايه هتسيبني عالباب كتير افاقت من دهشتها و مدت كفيها تتناول طفلها فابعده عنها قائلاً : انا هوصله لسريره محتاج اكلمك شوية

اومأت له و تنحت قليلا عن موضعها ليمر للداخل و تغلق الباب ثم اتجهت تجلس ع الاريكة لتجده اتي يقف امام مرمي بصرها واضعا كفيه بجيب بنطاله متسائلاً: عملتي فيا كدة ليه …رمشت عدة مرات بتوتر لترفع مقلتيها له و لم تجيب فصرخ بها ….عملتي فيااااااا كدة ليييييه لييييه و كأن صوته و لومه الباطل ايقظ وحشها الخامد لتنهض تواجهه بكل قسوة : انت ميييين اساسا انت ف حياااتي انت ولا حاجة يا دميري فاااهم …اشارت اثناء حديثها بسبابتها …انا من يوم ما خرجت من القصر و انت انتهيت من ذاكرتي عاصم بعنف صارخاً : وهمتيني لييييه انك اتجوزتي ابن خالتي و صاحبي …هدأ ليردف بغرور اعتاده قديماً …ايه عاوزاني اغيير يا رووح

اولت له ظهرها ضاحكة بهيستريا ثم التقطت انفاسها بصعوبة امام وجهه المتعجب: اخليك انت هههه تغيير ههههههه انت ليه مش عارف تستوعب انك برررررة حساااباتي و حتي لو اطلقت من اكرم او متجوزتهوش او اي افتراض بردو مش هرجعلك ابدا يا عاصم ضربها باقصي ما لديها لما اصابته به فجرحه بمق تل : اومال الواد ده من مين يا محترمة لو انتي متجوزتيش اكرم حبست دمعة وليدة بين اجفانها لتعتدل له مردفة بلا مبالاة: شئ ميخصكش اممم و طب مافكرتش ليه يكون منك مثلا…قالت الاخيرة بمكر التقطه هو ازدرد لعابه مردفا : انتي اتجننتي احنا مستحيل نخلف من بعض انتي مستحيل تجبيلي عيال

روح بدهاء : ليه مستحيل يا عاصم نظر لها مضطربا ليردف: انتي ناسية دكتور رمزي و اللي قاله ضحكت بشدة لتخبره : صح الظاهر ان السن بيأثر ع الواحد ههههه طيب بما انك متأكد انه مش منك عاوز ايه دلوقتي قرر ان يهدئ وتيرة الموقف الناري فاقترب منها بكل هدوء هامسا : مبقتش قادر يا روح تعبااان اوي اوووي محتاجك ف حياتي ارجعيلي …عمق عينيه بعدستيها ….ارجعيلي و انا هعوضك كل اللي فات والله العظيم هشيلك ف عيني زي ما قلبي ده شايلك …مد كفه ليلتقط اناملها الصغيرة يضعها ع قلبه فقوست فمها لاسفل بحزن ممزوج بحب …ارجعيلي و انا هكون الاب لابنك هخلي بالي منه

تستمر القصة أدناه دفعته بكل قوة لديها حينما تذكرت اهانته لها لتفتح باب المنزل : برررة اخرج برررة جيت تقولي هخلي بالي من ابنك طيب كنت خليت بالك من امه زمان فاااااااكر ولا لا يا عااااااصم بررررة برةةة كاد يضع كفيه ع كتفيها لكنها تراجعت للخلف فزاد حزنه اكثر و خرج تاركا المكان لتغلق هي الباب و تسقط ارضا تشهق بعنف و تزيل دماء قلبها النازف من عينيها ……………………………………… ….جالسا ف غرفته المظلمة لا يود للاضاءة ان تفسد ميزاجيته اكثر و هو يتذكر ما يعكر صفوه منذ يومان و كيف كان احمق نذل و ضحي بسنوات و اعوام بعيدا عن عشقه بسبب اوهام نسجها خياله المريض

……..فلاااش بااااك……. اكرم بذعر خرج بها من غرفه مكتبه يحملها بين ذراعيه يكاد يبكي لولا وجود الموظفين حوله يهمس بأذنها الصغيرة : نووور حبيبتي فوقي ارجوكي انا غبي بس متسيبنيش اوقف خطواته وجود اسر : لو سمحت يا استاذ اكرم اديني اختي انا هشيلها ميصحش كدة حضرتك جحظت عيناه بصدمة تآكلته و آكلت ما تبقي من خلايا عقله و قلبه الملتاع : اخت اخخخ اختك !!! تلقفها بين ذراعيه مردفا و نبرة صوته قلقة ع صغيرته : ايوة اختي ف الرضاعة …قالها و ذهب بسرعة ليظل اكرم متجمدا محله اكثر من دقيقة لا يصدق انه اهانها و اتهمها بشرفها لا يستطيع قلبه مسامحة عقله الابلي الاحمق الذي اودي بحبيبته بجرف التيار لقد خسرها فقدها للابد

2 …..باااااك … ازاح كل ما تواجد امام المرآة ليصرخ و دمه يتساقط قطرات ع الارض : هتكوووووني لياااا يا نووور مهما حصل هتبقي مرااااتي غصب عنك حتي ………………………………………………………….. ….دلف لغرفة النوم بعد ان تأكد من نوم صغيره المراوغ كوالدته ثم اقترب بخطوات ماكرة من محل زوجته ع الفراش بعد ان اخترقت رائحتها الانثوية خلايا رئتيه افترش بجسده بجانبها يمسد ع ذراعها العاري فارس بهمس محب : حبيبتي انتي نمتي اجابت بارهاق : اممممم لوي فمه بغيظ فلولا ذاك الطفل المشاكس لكان لحق حبيبته قبل ذوبانها باحلامها الوردية لكنه خطرت في باله فكرة خبيثه فاستلقي ع ظهره بجانبها قائلا بهمس : نامي يا رغدي نامي هههه يا حبيبتي اللي بتنام عندنا بتتخان

3 فتحت عيونها ع زاوية 360 درجة تستمع حديثه و صوت رسائل برامج التواصل الاجتماعي لتهب تعتليه و تقبض ع عنقه باناملها : والله تتخااااان ها طيب طيب انا هخليك تخوووون كويس ….التقطت ذراعه تضعه بين اسنانها الحادة ليصرخ هو بقوة قالبا الوضع بذكاء حاول كبح غضبها مكتفا ذراعيها : اهمدي بقي يخربيتك فرهدتيني …اخون ايه يا هبلة اذا كنت مش عارف ابص او حتي اكلم واحدة غيرك انا بحبك يا متخلفة رغد بغضب طفولي : طب سيبني طيب عشان انت اللي حمار انا بعشقك يا غبي بس كنت بهزر معاك شوية تستمر القصة أدناه ضحك بقوة ليردف ،: ايه الحب المهزأ ده اللي كله شتايم و لسانك ده عاوز قصه

ابتسمت ببلاهة فاقترب منها يغدقها عشقه لها ……………………………………….. …..يقف امام المصعد و بجانبه حقيبة سفر متوسطة الحجم ينتظر قدومه لكن قطع ذلك خروج الصغيرة من منزلها لتدق ع منزله تود الحديث معه بأمر هام فابتسمت له و اقتربت منه بسرعة و عبست ملامحها بحزن حينما لفت نظرها تلك الحقيبة بوسي بخيبة : انت هتسيبنا و رايح فين ضحك بقوة ع سذاجتها ليقول: اسيبكم ازاي بس انا بس مسافر عندي شغل يومين تلاتة و راجع تاني باذن الله ابتسمت بقلق لتردف : طيب هما بس يومين تلاتة مش هتتأخر مش كدة؟ عمق مقلتيه بسحر فحميتيها : ايووة بجد بس يومين خجلت لنظراته و ابتعدت قليلا لتذهب : انا هنزل ع السلم شكل الاسانسير هيتأخر

اومأ لها بالايجاب فمن الاصح الا تصعد معه بنفس المكان الآن و بذلك التوقيت …………………………………………. …..اسبوع مر كالهواء منذ اخر مقابلة لها مع زوجها السابق نعم لقد تأثرت كثيرا بتلك المواجهة ع الرغم انها كانت تتوقعها لكنها ليست بالمرأة الحديدية كما يراها الجميع الان قررت تستفيق من افكارها في ذلك العاصم و تنغمس بأوراق عملها فذاك هو الاهم ليقطع. ايضا عملها دلوف المساعدة الخاصة بها رفيف بعد ان دقت الباب فسمحت لها بالدخول رفيف بجدية : استاذ جسار الشافعي عاوز يقابل حضرتك رفعت بصرها للمساعدة بتساؤل : جسار الشافعي المخرج ردت بأماءة صغيرة : ايوة يا فندم روح تاركة اوراق عملها ثم تنهدت بهدوء: طيب خليه يتفضل

…خرجت رفيف لتخبر ذلك الرجل الوسيم ذو السابع و العشرون عام ان السيدة روح بانتظاره ( جسار الشافعي …مخرج و مؤلف مشهور رغم صغر سنه لكن عمل والده السابق كممثل ساعده للوصول مبكرا بالاضافة لذكاؤه و شغفه الجدي بالعمل يتميز بوسامته الشديدة فبشرته سمراء و عينيه الفحميه الواسعة تحاكي لون شعره الغزير الناعم و لحيته الجذابة و ما يلائم جسده الرياضي ) دخل الي غرفة المكتب ليقابل انثي كهلة يكن لها الوقار بسبب قلمها الحاد لكن حينما رفع بصره انبهر بذلك الصبا و الجمال الطبيعي فلوهلة تخيل انه بجزر المالديف من شدة جاذبيتها فمد كفه فبادلته السلام : جسار الشافعي مخرج و مؤلف

ابتسمت له مشيرة ان يجلس : اتشرفت بحضرتك اتفضل اقعد حمحم قليلا ليستعب انه سيتعامل مع تلك الجميلة : الحقيقة كنت متوقع من طريقة كتاباتك انك كبيرة ف السن لكن احم ..احم اندهشت ابتسمت بخجل لثناؤه عليها فاحمرت وجنتيها و كأن هذا ما ينقصه ايضا فابتلع ريقه بينما اردفت : ميرسي لذوقك جسار بجدية حاول سرقتها من اعماقه : الحقيقة اخر كتاب ليكي عجبني جدا فقولت ليه منجسدهوش كمسلسل تليفزيوني تستمر القصة أدناه قلبت شفتيها بحيرة لتخبره : بصراحة حضرتك فاجأتني مكنتش متخيلة طلب زي ده …عامتاً هفكر ف الموضوع و ابلغك نهض بلباقة ليخرج احد الكروت الخاصة به : تمام اسمحيلي امشي انا و ده الكارت بتاعي وقت ما تقرري بلغيني

نهضت تحدثه برقي : ميصحش لازم تشرب حاجة ابتسم بجاذبية ليردف : خليها مرة تانية لما نتفق زي ما تحب …قالتها بعملية ليذهب هو بسرعة يحاول التقاط انفاسه التي جرحت رئتيه من شدتها …………………………………………… ….فتحت باب شقتها لتجد من يكمم فمها المكتنز بقوة و يسحبها للداخل ففزعت و توسعت حدقتيها برعب لتجده اكرم يرمقها بنظرات غريبة لم تفهمها ….بينما هو يرمقها بحب و ندم ممزوج بآسف و اعتذار و حزن ع حالتها فهي تبدو بحالة مزرية بعينيها التي تكاتلت عليها الهالات السوداء و وجهها الشاحب اكرم بانفاس متلاحقة : هسيبك بس لو اتصرفتي بهبل هخطفك من هنا خالص …نظرت له بغضب …ايوة اتجننت و اشتمي ف سرك زي مانتي عاوزة

تركها لتردف بتقطع : ااا انت عاوز ااا ايه مني … اقترب يسجن رأسها بين كفيه و يعمق نظرته لها : بحبك يا نوري بحبك جدا اسف اسف اني زعلتك اسف و ف كامل اعتذاري اني سيبتك سنين تتآلمي لوحدك بسببي انا كنت حاسس و عارف انك بتحبيني بس غيرتي و حبي ليكي ق تلو الشئ الجميل اللي اتزرع ليكي جوايا بس خلاص مش هظلمنا تاني دفعته بعيدا عنها بدموع : و انا مش عاوزاك يا اكرم بيه انا مش هكون خاينة لاستاذة روح و حتي لو كنت كدة انا مبقتش قبلاك قبض ع كفها يعتصره بكفه الضخم ليصرخ : مش مرااااتي هي مش مراتتتي و لا كانت عمرها كدة هحكيلك كل حاجة ….اخذها يجلسها ع المقعد و جلس ع اخر بجانبها ليقص عليها ما حدث

نور بدهشة : و بعدين كمل بعد ما عرضت عليها الجواز …ابتلعت ريقها ..علشان افتكرتني خاينة وضع رآسه بين كفيه بقلة حيلة ليردف : حطي نفسك مكاني لو شفتيني طالع مع واحدة شقة ف عمارة و تقريبا حاضنها موقفك هيكون ايه ادمعت عيونها لتردف: كمل …..فلااااااش باااااك…… انا اسف اسف يا روح لكن مش هقدر اتجوزك مش هقدر انا بحبها جدا حتي لو هي خاينة بس دي اول مرة قلبي يدق فيها و مش قادر اكون لغيرها ….قالها وهو ينكس رأسه بخجل و احراج ابتسمت لصراحته لتخبره : انا جبتك النهاردة علشان ابلغك رفضي انا كمان مش هقدر اتجوزك قلبي ميقدرش يعشق اتنين ….صمتت قليلا لتقول بدموع انهمرت رغما عنها…..و كمان علشانه …قالتها لتضع يدها ع بطنها الصغير

استنكر اكرم فعلتها : روح انتي حامل !!!!! اومأت له بينما دموعها جارية ليقول بملامح عابسة : ازااااي انتي و عاصم طيب معقووول …و عاصم عارف و طلقك اد كدة هو ندل و انا مكنتش اعرف ارتعشت شفتيها بألم داخلي ملتقطة صداه في صوتها : ااا ابوس ايدك يا اكرم متقلوش هو ميعرفش و مش عاوزاه يعرف انا ما صدقت هنظم حياتي و الملم كرامتي عبس قليلا ليردف : حاضر مش هقوله بس يا روح لما يشوف الطفل هيعرف انه ابوه …قبض ع كفها بحنو …احنا لازم نقول انك مراتي علشان الولد و بالنسبة لشهادة الميلاد هيتكتب بأسم عاصم و انا هتصرف عشان ده يحصل متخافيش

قالت بأمتنان له : شكرا شكرا يا اكرم ابتسم لها بهدوء: متقوليش كدة انتي اختي الصغيرة ….باااااااااااك…… قال اكرم لها ما حدث دون ذكر حمل روح او وليدها فنهضت نور بعنف توليه ظهرها : ولو كدة انا بردو مش عاوزاك يا اكرم و انسااااااني بقا انسااااني جذبها للخلف من خصرها لتلتصق بصدره الصلب فهمس بفحيح افعي بأذنها : انا مش باخد رأيك لاني كدة كدة هتجوزك و هتبقي ليا بس يا نور لو بتحبي اخوكي و عاوزة مستقبله كصحفي ميتدمرش قولي قدامه لما اجي اتقدملك لا دفعته بمرفقيها بعيدا : انت بتهددني بيه بتجبرني يعني ابتسم ببرود : سميها زي مانتي عاوزة بس المحصلة واحدة ف خلال ايام هتكوني ف بيتي …قالها مشيرا بسبابته ثم خرج دافعا الباب خلفه لتهبط عبراتها كنهر جاري

……………………………………. …..بالمساء عاد اسر لمنزله فصعد ليجد مراسم خطبة تقام بمنزل الصغيرة فينتابه الدهشة ليسمع خلفه والدتها السيدة حنان تحدثه حنان مبتهجة : اتفضل يا اسر يا بني دي خطوبة بوسي لابن عمها تركته و دلفت لشقتها تصفق مع الحاضرين بينما قبضة باردة احتلت كيانه ليلقي حقيبته ارضاً و يدخل خلف السيدة حنان ليراها نعم هي حبيبته ستكون ع اسم ذاك الرجل الذي بجانبها تقبلته فماذا عني انا …انا من اكتشفت اني عشقتك و انتهي الامر لماذا لما كنت انا من يقع بالمنتصف تركتيني يا صغيرتي كيف تتقبلين محبسه الابدي باصبعك الذي خلق لي … اقترب منها ببطئ ليردف و كأن حجر يحتل احباله الصوتية : مم مبروك

……………………………………….. ……..بأحد الايام دخلت الي القصر مرة اخري منذ خمس سنوات لم تنسي ما حدث لها من معاني و لحظات هدمتها و لم تتعمد الا قتلها بكل عنفوان و جحود دون النظر انها انثي هشة ضعيفة بين جدران القسوة …وضعت قدم فوق الآخري و هي تراه قادماً لها خير يا عاصم …قالتها روح باستهزاء ابتلع اهانتها ليقول : مكنش ينفع نتكلم ف شغلك علشان الموظفين و لا ينفع اشوفك ف بيتك علشان فريد و لا كمان مكان عام لان الكلام اللي هقوله اتولد ف القصر ده من جذوره ….القي لها عدة اوراق بيده لتلتقطها و تقرئها فيقول و هو يجز ع اسنانه : فريد عاصم الدميري ابني ازااااااااي و منك

.نظرت للاوراق التي امامها ثم له بلا مبالاة و برود اعصاب بينما تراه ينحني تجاه وجهها و تكاد عروقه النافرة ان تنفجر و تتمزق من شدة غليان دماؤه و تستطيع شم رائحة الادرينالين المنبثقة من جسده فتحات انفه تنبسط و تنغلق بوتيرة سريعة من عنف زفيره و شهيقه + حركت كفها دون اكتراث : ابنك اعتدل ف وقفته منتصباً بينما عينيه جحظت بقوة و ترنح قليلا حيث اصابه دوار مفاجئ تسبب ف هبوطه ع اقرب مقعد هاوياً بكل ثقل جسده وواضعاً كفيه ع مرفقي المقعد ليقول بذهول : مستحيل ..ازاي انتي ..انا ..احنا!!! نهضت من جلستها متنهدة دون اهتمام بصدمته : عاوز تصدق صدق مش عاوز ده شئ يرجعلك انما انا ورايا شغل و مش فاضية

نهض بسرعة يسد طريقها : شغل و ابننا فريد مش مهم رمقته بتهكم قائلة: ابننا !! طيب تقدر تيجي تشوفه ف اي وقت و انا همهدله انك باباه علشان نفسيته متتأثرش…رحلت بعدها تتركه بداومة الحيرة و صعوبة ابتلاع الواقع ع الرغم انه سعيد جدا ان فريد ذاك الصغير اللطيف طفله و سيناديه بأبي دائماً …………………………………………… ….يلقي بنصفه العلوي ع ساقي اخته و دموعه تنهمر كشلال جاري و يتذكر ما حدث امس حين رأها ترتبط بآخر غيره كم كان احمق وقتما قرر الاحتفاظ بحبه دون البوح به لها يحبها لا بل يعشقها لا انه يهيم بها ..عاد للواقع عندما لامست انامل اخته الرقيقة وجنته تحاول ازالة تلك العبرات التي تخرج كصدي لجرحه الداخلي

نور بحزن : بس يا حبيبي اهدي كل شئ قسمة و نصيب ..احم انا انا يعني عمري ما اتخيلت انك تكون بتحب بوسي تحدث و هو يدفن وجهه باحضانها الحنونة : ف الاول كنت فاكر انه مجرد حنين لاني اتحرمت من اهلي فقولت اني بعوضها حرمانها لابوها بعدين ابتديت احس ان يومي بيبقي وحش جدا و ناقص لو متكلمتش معاها او شفتها و بعدها حسيت حاجات بتتملكني مكنتش قادر افهمها ابدا زي اني مش قادر استحمل حزنها و لا دموعها و لا ان يكون مزاجها متعكر ببقي فرحان و.هي بتضحك و صوتها بيرن جوة قلبي لغاية اخر مرة شفتها قدام الاسانسير يومها اكتشفت انها حبيبتي قررت اني اكتم ف قلبي لغاية ع الاقل تدخل جامعة و اتقدم لكن مكنتش اعرف اني غبي وقعت نفسي بنفسي

مسدت ع شعره بحنو لتردف طيب اهدي اكيد ربنا هيعوضك خير و اكيد قدرك هيعجبك و هيرضيك ربنا بينقي الكويس لينا و اللي عارف انه هيرضي قلبنا بس ساعات بتكون الخطوات اللي بنمر بيها موجعة مؤلمة علشان نوصل لنهاية ترضي نفوسنا ارتخت اعصابه من حديثها و كأنه مسكن يهدئ نفسه و يفصله عن الواقع المرير فاغمض عينيه ليغوص باحلام قد يري فيها حبيبته …………………………………………… ……..ينظر لها من بعيد و يشاهدها بحب واحترام يود لو يقتطف تلك الزهرة بعيدا عن مرمي بصر فريق العمل بموقع التصوير فمنذ شهور و تلك الجميلة الحسناء التي تكبره باعوام تخطف لبه و يميل لها كثيراً بكل جوارحه

ابتسم حينما رآها قادمة نحوه : مبروك نجاحنا تستمر القصة أدناه ابتسمت له : بس لسه مشوفناش الايرادات و كمان رأي الجمهور رمقها بنظرة حانية : اي حاجة بتكوني فيها بتبقي ناجحة من غير تردد شعرت بالخجل من كلماته فنظراته لها تحاول تكذيبها لكن شعورها يؤكد ان ذلك الشاب يميل لها : انا مضطرة امشي يا جسار افسح لها مجال : اتفضلي و انا هتصل بيكي لو فيه اي جديد يا ملكة ابتلعت ريقها بخوف ان يكون تفكيرها صائب لكنها تقنع نفسها انه معجب فقط بعملها و حسب : تمام عن اذنك …………………………………………..
….امسك بخصرها يقربها منه بقوة و عنوة و رغماً عنها و هم يفتتحان حفل زفافهم برقصة هادئة وسط الجموع الهائل بينما هي لازالت تشعر بالحزن تجاه علاقتها بأكرم و لا تتقبل تفكيره و ظنه السيئ بها ع الرغم انها تحبه لكن ذلك العقل اللعين يرفض و يآبي بشدة كان عليه سؤالها و التأكد مما رآه …الصق انفه بأنفها مغمض العينين و كأنه يتنفسها و يشتم رحيق زفيرها ليرتعش قلبها من تلك الحركة و تبتلع ريقها بخجل فاوصالها ما عادت تحملها

قال و هو ع وضعه بنبرة مخدرة : متبعديش …خليكي كدة يا نوووري….رفع كفه يمسد بحنان ع وجنتها يتأكد انه بواقع نور بخجل ممتزج ببعض الغضب: اكرم لو سمحت مينفعش كدة فتح عينيه ببطئ مسكر و تخدر و هو ملتصق بأنفها بينما مقلتيه ثبتت ع مقلتيها البنية فاصبح الوضع اصعب لها ليردف بحب : محدش ليه عندي حاجة انتي متجوزاني مش واحدة كدة و خلاص كأنه القي ملحاً ع جرحه لها فدفعته لتتجه لمقعدها قائلة بتهكم: اه طبعا مش ماشية معاك مثلاً هه تحرك خلفها ليجلس بجوارها قابضا بشدة ع كفها الصغير مبتسماً للحاضرين ليقول و.هو يجز ع اسنانه: مش اكرم عواد اللي يتساب و تمشي و انا هعرف ازاي احاسبك ع الحركة دي …ليميل ع وجهها ..بس ف بيتنا يا نووري

كادت ان تصرخ من بروده لتقول: متقوليش يا نورك دي تاني انا مش نور حد فاااهم قهقه بتسلية ع غضبها ليغمز لها : فاهم يا نوري هههههههه سحبت كفها لتهمس: باارد ………بمكان اخر كان فارس و رغد و زين و معهم روح يضحكان ع بعض نكت فارس الشهيرة رغد بغيظ : كفاية يا فارس دمك تقيل زين بتذمر : رغد لو سمحتي ملكيش دعوة بفارس عبث بوجنتي صغيره اللذيذ : يوغتي بحبه يا ناس و قد قصف جبهتك ببراعة ابتسمت روح لتردف رغد بضيق : و انت يا زفت اسمها ماما و بابا…يا رب معرفتش اربي ..وجهت بصرها لزوجها …انت السبب فسدته و خليته شبهك

تستمر القصة أدناه قبل الصغير وجنة والده مغيظاً والدته : اموور يا فارس رفع فارس ياقة قميصه بغرور : تعيش يابو سامية ههههه شعرت بأن فتيل سيشتعل الان فقالت لصديقتها : مالك يا رورو بس سيبيهم براحتهم نظرت الي روح و عيونها يائسة : مش شايفة منظرهم ياربي زمان كان عندي اراجوز واحد ف حياتي ايه اللي خلاني اتجوزه و ازود النسل ده انفجرت روح في الضحك لا تستطيع ان تكبح جماح قهقهتها مشفقة ع صديقتها بينما اقترب فارس يهمس لزوجته : مش عارفة ايه اللي خلاكي تتجوزيني ماااشي يا رغد ف البيت هبقي اعرفك ..ثم غمز لها قهقه الصغير لترمقه امه بغضب قائلة : بتضحك ع ايه يا حمار انت كمان

زين ضاحكا : ما خلاص يا رورو بقي انا عارف كل حاجة …بس هنقسم الشيكولاتة سوا زي كل مرة كادت ان تدمع مقلتيها و هي تسمع طفلها : شايفة يا روح خلاني اخلف منه عيل بيقاسمني ف الاكل و الحلويات نهضت روح و هي تضحك ع صديقتها التي لا زالت طفلة : ان هروح التواليت عن اذنكم ….تحركت بينما اعين عاشقة تتابعها من بداية دخولها قاعة الزفاف حسرة تتآكله بينما يحمل صغيره فريد النائم حيث اخذه منها يلاعبه قليلا فصغيره بات يعلم انه والده الحقيقي ..مال ع جبين طفله ليقبله بحب ابوي فتجمدت عينيه حينما وجد جسار انحني يقبل كف حبيبته و يرمقها بنظرة هو يعلمها جيدا و تبتسم له بهدوء ليشعر بنار تحرق الذي بين ضلوعه امن المعقول انها ستأسس حياة دونه و تقبل رجلاً اخر ف حياتها لا لن يحدث لن اتركها كالمرة السابقة و استسلم

………………………………………… …..حملها بين ذراعيه كطفلة صغيرة امام اعين اصدقائه الذين تعالت ضحكاتهم 3 اكرم بصوت جهووري : تصبحو ع خير يا جماااعة الجميع ضاحكا بسعادة لفرحة اكرم : و انت بخير يا ريس ……………………………… انزلها بهدوء و هو سعيد بوجودها ف حياته اخيراً سيجعلها ترضخ له و ينسيها الماضي ليولد السعادة بقلبها الذي احبه بينما هي ترمقه بضيق و تحدي و رفض فاقترب منها يحاول تقبيل جبينها لتدفعه بعيدا عنها بقسوة حذرته بسبابتها بشراسة : اوعي تفكر يا اكرم اني هكون ليك ف يوم انت فاهم ولا لا انا مش هنسالك ابدا اللي قولته ف حقي و لا انك سيبتني ف يوم اتعذب وحدي عمري ما هسامحك انا بس وافقت علشان اسر ميتأذيش

ضحك بقوة واضعاً كفيه بجيب بنطاله ليردف ببرود : همم خلصتي ؟ …رمقته بدهشة و هو يخبرها بهدوء…احنا هننسي كل ده …اقترب بهدوء ليميل ع اذنها يهمس بصوت خدر اوصالها و جعلها تغمض عينيها ….لان النهاردة فرحنا يا نوري و انا بحبك اوي و انتي بتعشقيني عارف اني ظلمتك بس مش هينفع النهاردة نفكر ف اللي فات سيبي كل الماضي و خلينا ف دلوقتي ….قالها ثم ازال طرحة الفستان الشفافة بينما هي متثبتة محلها …نووور تستمر القصة أدناه قالت و هي تنظر له بحب : همممم قبل جبينها بعشق : بتحبيني اومأت له عدة مرات ليحتضنها بقوة غارقاً معها ف رحيق عشقها له

…………………………………………… ……فتحت عينيها لتري نفسها ع فراش ف غرفة تعلمها جيدا انتفضت بذعر و هي تيقن انها بقصر الدميري الذي اذاقها الوان العذاب اخر شئ تتذكره بالامس ان عاصم عرض عليها ان يوصلها بنفسه لان الصغير نائم فأضطرت للموافقة ع مضض فماذا جاء بها الي هنا نهضت من محلها لتدخل المرحاض تغتسل و بعد فترة خرجت و هي تجفف وجهها لترتد للخلف بصدمة حينما وجدته يجلس امامها ع الاريكة ابتسم ليقول : صباح الخير يا حبيبتي القت المنشفة الصغيرة و اتجهت كطلقة نارية تجاهه : انا ايه جابني هنا عااااااصم اردف ببرود : انا قهقهت بشراسة و هي تتميز غيظاً: والله و جيت هنا ليه و ازاي

نهض يناظرها بعشق و غيرة : انا خطفتك علشان مش هسمح لاي واحد يقرب منك يا روح انتي مش هتكوني لغيري و ابننا هيتربي معانا بينا و بس ارتعشت شفتيها بنرفزة : لا لااااا ف احلامك لو فاكر بتمسكني من ايدي اللي بتوجعني اقترب يترجي قلبها ان يحن : اسف والله عمري ما هأذي مشاعرك ابدا و علا خلاص مش ف حياتي من ساعة مانتي خرجتي منها و سيبتيني زي عيل تايه امه مش معاه انا وقتها حسيت ان روحي اتسـ،ـرقت مني سامحيني و ارجعي ليا اوعدك مش هخونك ابدا و هكون اب كويس لابننا نظرت له باعين دامعة و هي تجز ع شفتيها من الداخل بقهر : بس انا بنت الساعي …انا دايماً اللي بختار الوقت اللي انت مبسوط فيه و اعكنن عليك …انا بتجوز علشان اضمن فلوس و بيت ….انا اللي شحاتة و هترمي ف الشارع

هوي ع عقبيه امامها بضعف لما تذكره به مما قاله من قبل ليردف بوهن صارخاً: كفااااية ابوس ايدك حرام عليكي قلبي مش متحمل كفاية اني بحبك و اتحرمت منك كمان ضميري هتوجعيه تاني اكتر جلست امامه و عبراتها تنهمر دون ان تشعر ليس حزناً بينما قهراً و بركاناً حان وقت انفجاره : كفااااية و انا كنت ايه مقولتش ليييييه لنفسك كفاااااية دي روح اللي كنت بحبها …..نهضت ع قدميها لينهض امامها فقالت بسخريه …لا لا لا دي روح اللي مثلت عليها اني بحبها علشان تكون نزوة ف حياااااتي …دي روح اللي استغليت قلبهااااااا الغبي الاهبل العبيط علشان اعيشلي يومين مع واحدة كانت صعبة عليا و اثبت لنفسي غروووري…..دي روح اللي كان كل حلمها بس تحبها مش عاوزة اكتر من ده …..

قاطعها متفاجئا و متألما من حديثها و هو يعلن انتحار دموعه : و اتحقق حلمك و عشقتك مش بس حبيتك صرخت فيه بكل آلم داخلها : بعد اااااااااايه بعد ما قـ،ـتلتني ضحكت ع قلبي و حرمتني اخلف تستمر القصة أدناه ابتلع ريقه متخوفا. من القادم : تقصدي ااا ايه ضحكت بقهر و حسرة : انا سمعتك و انت بتتكلم مع علا اليوم اللي عرفت فيه حملها روحت اباركلك ….للدرجاااادي انا ولا حاجة طب يا اخي خلي عيني مرفوعة ف نظر الناس لكن بكل قسوة و عنف و جبرووووت قتـ،ـلت و دوست ع كرامتي قدام نفسي و قدام الناس ….بس شوووف ربنا اكبر منك ازاي فاااكر اليوم اللي قضيته عندي و الصبح اتخـ،ـانقت مع علا و سابتلك البيت يااااه يا عاااصم اد ايه ربنا كبييير و عظيم و كان عاوزني اجيب الطفل اللي حلمت بيه

اخذ يسمعها و هو يعلن وفاة ما تبقي منهم الآن هو تيقن انه اودي بعشقه ف بئر عميق لا محالة لتخبره بحزن متألمة : اتسليت بيا يومين و كنت بتديني حبوب منع الحمل هههههه كل ده ليه علشان متربطش نفسك بعيل من بنت الساااااعي صح اصلها مش من مستوووايااااا مش ده كلاااامك يا دميري …..و علشان تطلع من علاقتنا زي الشعرة من العجين و انت اصلا كنت بتخوني مع بنت الحسب و النسب عللاااا النجدي اتفقت مع دكتوووور رمزي النزيه و عملت عليا لعبة اننا مينفعش نخلف و انا كنت المتخلفة اللي صدقت الغبية اللي انضحك عليها وواثق انها ملكك ما هي هبلة بقي و بتحبك و هتسمحلك تدووووس عليها ….وضعت كفيها ع وجهها لتبكي بعنف و صوت شهقاتها يمزقه كيف فعل لعصفور صغير مثلها هكذا كيف كسر جناحيها بكل قسوة و جبروت …..و مش مكفيك كل ده لا و.كمان رايح تقول سري لعلا و تشمتوا فيا انتو الاتنين و تبصولي من فوق لتحت بأستهزاء و قرف عرفت انا طلبت الطلاق ليه علشان انت قتلتني …موتني يا عاصم ….نظرت له بشراسة و ووجهها احمر من شدة الغضب و غارق بدموعها الحبيسة لسنوات…..بس عارف كنت استااااااهل لاني حبيتك و انت متستاهلش

5 اردف بضعف امامها : رر روح صرخت فيه بقوة : اخرررس اسمي متنطقوش ع لساااانك المقرف ده …عارف لو بكره ف حياتي حد فهو انت يا عاااصم عاصم بصلابة واهية : بحبك و مش هعرف اسيبك تحركت بكل سرعتها تجاه خزنة الخزانة و فتحتها و هي تعلم ما بداخلها و تحفظه ع ظهر قلب فسحبت (المسـ،ـدس ) توجهه لقلبها : خلاص انا تعبت يا عاصم …قالتها بوهن و يأس شديدين ….انت هتعرف تربي فريد يمكن ليه غلاوة عندك عني بس انا زهقت خلاااص فاض بيا جه الوقت اللي امشي فيه مبقتش حمل انك تتعبني تاني و تحرمني من فريد

اصابه الذعر و ذهب تجاهها حينما حركت الزناد و اغمضت عينيها ليصوب فوهته لصدره فتطلق الرصاصة بجوفه بدلاً عنها لتفتح عينيها بدهشة ع صوت ارتطام جسده بالارض فجثت ع ركبتيها تضع رأسه ع ساقيها و هي تشهق بالبكاء صارخة : عاااااصم 4 ابتسم لها من بين شفتيه التي تنثر الدماء من داخله : بحبك يا روح كح ..كح ..سعل بوهن …مينفعش انتي اللي تمشي بعد كل اللي شفتيه ع ايدي…انا اللي مش هقدر اعيش تاني بعد ما شفت حزنك ده و عرفت انك كرهتيني يا اغلي بني ادمة ف حياتي …قالها ليسقط بعالم اخر يناسب آلاامه 9
وليه ممنوع ابين خوفي قدامه و اداري دموع

هبان اجمد و اكابر ليه و هكسب ايه هيمشي خلاص ومش راجع بقاله كتير بيتحمل قسايا عليه بموت جوايا و ببكي على حالي و احزاني اللي جيالي خلاص ضيعته من ايدي و وقت القسوة كان مالي ونازله دموعي سالاني هيتعوض بمين تاني هموت لو راح ولا سامع ولا راضي و اقوله هموت يقول عادي و بيحسسني بذنوبي و بيفكرني بالماضي و لو يديني فرصة كمان هيرجع قلبي زي زمان قولوله سماح بقاله كتير بيستحمل و مش قادر و جرحه كبير لاول مرة احس بخوف و عيني تشوف حبيبي بيمشي مش راجع بقاله كتير مقابل شري بالمعروف…

الفصل الخامس عشر …..علي فكرة يا عاصم بحبك جدا و بموووووووت فييييييك يا نااااااس بعشق احلي و اجمل راجل ف الدنيااااااااااا ….قالتها روح و هي تقفز ف الهواء امام عاصم و تصدر صوت ضحكات جميلة من فاهها الصغير حينما اعترف عاصم بحبه لها و عرضه للزواج منها فاخذت تعلن امام العامة انها تعشقه دون خجل او تردد + …..ازال عبرة ساقطة حينما افاق من شروده بحسرة و آلم و اشتياق سافر و عشق جارف لتلك الجنية و العصفورة التي ارقت مضجعه فلا يزال صوت ضحكاتها محفور بقلبه و صوت نحيبها حين يحزنها و يبكيها … (….ربتت ع وجنته بحب : مالك يا عاصم شكلك متضايق

دفعها بعيد بقسوة ليردف بغضب : هتعملي نفسك عبيطة و مش فاهمة ارتعش فمها بحزن و ضعف ينذر بهطول دموعها فاقتربت مرة اخري تحدثه بصوتها الرقيق : حبيبي دي ارادة ربنا و اذا كنت متضايق او خايف لنفترق انا بطمنك انا بحبك و مش هسيبك انا مليش غيرك يا عاصم تأفف بضيق و رفع مقلتيه للاعلي بنفاذ صبر : يووووه قرف………) …..((((…. نظرت له بوهن : انا مليش غيرك يا عاصم متسيبنيش ارجوووك مقدرش اعيش من غير ابتسم بجانب فمه بانتصار و نظر بتهكم فهو يعلم انها امامه مبعثرة الكرامة و قرارتها بيده ليردف: يعني عاوزاني اعمل ايه نعم يضغط عليها اكثر لتلفظها من فمها بكل ضعف: مممم متطلقنيش انا موافقة تتجوز….))))))

….اوجعه سيل ذكرياته معها فوضع كفيه ع وجهه ينتحب و يبكي بعنف كطفل صغير فقد امه ليصبح قلبه كالجمرة من عشقها لا يخمد ليتك ما ذكرتي الفراق حبيبتي ليتني ما كنت ذاك العاصم الاناني النذل الذي استغل عشقك له ليطبق ع وتينك المرتجف بعشقه و الضعيف اقصي العقوبات …تركتني و كان الفراق… اذابتني الاحزان و لن استطع الاكتمال و الاكمال دونك لولا وليدنا لما كنت اتواجد الآن جثة بلا روح احبببك يا من اخـ،ـترقتي ضلوعي بشهية تجتاحي قلبي دون تلبية انتظار عقلي ان تتمهلي بروية …. (((.. فاض بيا جه الوقت اللي امشي فيه مبقتش حمل انك تتعبني تاني..)))) امسك ترراب قبرها بكفيه ليشهق و يأن بكل لوعة ناظراً للوحة الرخام ((( المرحومة ..روح علي الخليلي))

.. .. .. .. 7 صرخ بكل ذرة في كيانه : آااااااااااااااااااااااااااه همووووووت من غيرك يا حتة من قلبي يا روحي يا عمري يا حياتي كلها لييييه عملتي كدة ليييييه دانا اخدت الرصاصة بدالك علشان متتوجعيش و اتوجع انا لييييه خوفتي و ضعفتي لييييه يا حبيبتي …مكنتش هأذيكي و لو كانت راحتك ف بعدي كنت همشي بس انتي وجعتيني و معدتش فيا اي نفس اعافر …اخذ يتحدث بتلعثم كطفل ضائع …مش انتي ..انتي …وعدتيني عمرك ما هنفترق و لا هتسيبيني ها ..ردي عليا ..صرخ حتي كادت الصرخة تمزق خليته العصبية و حبله الشوكي …آااااااااااااه ردي 7 تستمر القصة أدناه وضع اكرم كفه بحزن ع صديقه و من يعتبرها شقيقته : قوم ..قوم يا عاصم حرام عليك الاموات ليهم حرمة يا اخي قوم انت كدة بتعذبها يلا يلا ابنك محتاجلك و لوحده يلا

التفت له باعين كالجمر من شدة بكاؤه لتهبط دمعة من عين فارس و يحرك وجهه لاتجاه اخر يحاول التماسك امام صديقه فمازال عاصم يبكيها بعد مرور عام من وفاتها لم ينظر لاخري ابدا و كرث حياته للعمل و لطفله فقط ..اردف فارس: يلا يا صاحبي اسمع كلام اكرم عنده حق قعدتك كدة مش هتفيد ارتعش فكه ليلقي اخر نظرة ع قبرها و يلمس باطراف انامله اسمها ليهمس : هجيلك تاني متخافيش و خلي بالك من نفسك يا روح …نهض بالرغم عنه نتيجة رفع اكرم و فارس له من ذراعيه فهو بتلك اللحظة واهن ضعيف جدا ………………………………………… ….دلف لقصره بعد ان اطمئن ع صديقه و اخيه ليجد من ارقته و اذابة روحه ف عشقها يشتاقها بكل لحظة و دقيقة حتي و هي بجواره يود ان ينغمس ف رحيقها و يعبأ رئتيه رائحتها التي ادمنها منذ اول ليلة ف زواجهم و لكن صباح اليوم التالي اعلنت حربها كأنثي تنتقم لضعفها و استسلامها له بسهولة و حرمته من الاقتراب منها حرمته تذوق حبها بروية و تمهل لتصبح بعيدة و هي قريبة

1 اقترب ليجلس جانبها ع الاريكة و هي تشاهد التلفاز بغرفة النوم : ازيك يا نور نظرت له بهدوء لتردف: الحمد لله ..اخبار عاصم ايه دلوقتي اتحسن هز رأسه بيأس متنهدا : ابدا بيرجع ميت خطوة لورا خصوصا لما يزور قبرها مسدت ع كتفه لاول مرة بعد تلك الليلة بحنان : معلش الموضوع مش سهل و بكرة ربنا هيحلها و الدنيا هتنسيه نظر بتمعن ف ملامحها التي اشتاقها يود ضمها بلهفة : يارب يارب يا نور …ابتسم و اقترب يود ان يلثم وجنتها فابتعدت عنه بسرعة و نهضت تلعثمت ف الحديث : ه هه هشوف الغدا جهزوه و لا لا …لتذهب راكضة للخارج بينما هو اتجه للفراش ليهوي عليه بوهن يتنفس رائحتها التي تعبئه بحب و هيام

…………………………………………… فتح باب شقته ليراها تبكي بقوة و تشهق و حالتها مزرية فانهار قلبه معلن الخوف و القلق عليها ليلتقط كفها الصغير يدخلها لشقته و يجلسها ع احدي المقاعد و يجلس مقابلها هتف بقلق : بوسي مالك فيكي ايه تقطعت نبرتها و هي تردف بذعر : احميني منه يا عمو اسر مبقتش طايقاه وافقت عليه غصب ووو لكن تعبت بقا مبقتش قادرة اغمض عينيه لما يراوده من مشاعر تجاهها بعضها يأس لكلمة ( عمو) و اخري غضب من ذلك الهمجي و تارة حب و اشتياق لها ايضا : طب اهدي قوليلي عملك ايه و ايه حكاية غصب دي نظرت له بوسي و صمت بكاؤها : انا اتخطبتله غصب علشان عمي و اهل بابا صعايدة و اجبروني اوافق اتجوزه علشان مطلعش برة العيلة و خوفت ع ماما منهم ببب بس انا انا …انا مش عاوزاه بيخوني و بيمشي مع بنات و مدمن و لما اكلمه بهدوء ف مرة مد ايده عليا

تستمر القصة أدناه قبض ع كفه بقوة شراسة من ذلك الحيوان كيف يضرب صغيرته و حبه الاول و الاخير كيف يجرح تلك الوردة اللطيفة وو كيف يسمح بهطول عبراتها مسد ع كفها المرتعش : طيب قومي و انا هتصرف و متخفيش مش هتتجوزيه ده وعد مني ابتسمت وسط دموعها بفرحة : بجد بجد ابتسم لها بحنان : طبعا بجد يلا روحي اغسلي وشك الجميل ده بسرعة اومأت له لتنهض مسرعة تجاه منزلها اما هو اخذ يفكر هل قراره صحيح ام لا لكن لن يتخلي عنها ف كل الاحوال …………………………………………………. …….سباق سيارات عنيف و قوي اعتاده ذلك المجنون و ارغم صديقه تلك المرة ع تحديه مجبراً رغم انه حذره ان ذلك عواقبه وخيمة و لديه طفلة وحيدة تنتظره مع مربيتها بالمنزل وجد سرعة سيارة رامي تزداد و تتحرك بطريقة هوجاء ليقول صارخاً

رااااااااامي خد باااااالك راااااامي لكن قد سبق القدر كلمته و سحقها ليصبح جسار بظلمة اشد عذاب حينما رأي صاعقة النصيب و الدماء متناثرة من سيارة صديقه بعد وقوعها بحادث اليم فاصدرت عجلات سيارته صوت عاليا نتيجة توقفه مصدوما بتوقف الزمن ……………………………………… …..ساعدته كي يرتدي سترته الزرقاء ليذهب للعمل ثم اتجهت بصمت حزين الي باب الغرفة بخطوات هزيلة انمحت منها اية حياة و اصبحت وردة ذابلة بعد موت اختها و صديقتها روح لم تشعر الا بكف ضخم يلتف حول معصمها بحنان … رغد …هتفها فارس بحنان و حب فهو حقاً يشتاقها و يلعن ذلك الذبول الذي طغي عليها حتي انها نسته تماما من حياتها و اصبحت دائماً شاردة لكنه ايضاً يشفق عليها و يحاول دعمها فهو يعشقها بكل حالاتها

نظرت له باعينها المتكاتل عليها الهالات السوداء لتردف بضعف : نعم يا حبيبي سحبها بهدوء لتجلس امامه ع الفراش يناظرها بحزن و مسد ع خصلاتها : حبيبي و.روح قلبي كفاية كدة ارجوكي لازم تؤمني ان ده شئ حتمي كلنا هنقابله ادعيلها يا عمري بدل نسيانك لنفسك ده اللي مش هيفيد كلنا هنموت فاستغلي الايام معانا يمكن افارقك انا…. وضعت كفها الصغير بقوة ع فمه تعنفه برقة واهنة : بس ارجوك حرام عليك انت عاوز تعذبني اكتر …اندست داخل احضانه تتخلل تجاويفه …متسبنيش يا فارس مليش غيرك بعد ربنا حبيبي علشان ابننا متقولش كدة تاني …رفعت رأسها بهدوء ترمقه بحدقتيها الدامعتين …انت عاوزني اموت خالص مش كفاية صدمتي ف موت روح

دفنها ف صدره بعمق و ذراعيه تشدد ع جسدها : بعد الشر عنك يا قلبي بس انا خايف عليكي اكتئابك الزايد ده ممكن يتعبك علشاني حاولي تتحسني اومآت له بالايجاب فقبل مقدمة رأسها و نهض مبتسم ليقول : هسيبك دلوقتي علشان هعدي ع عاصم قالت مبتسمة : ماشي يا حبيبي و لما توصل كلمني فون اومأ لها ليفتح الباب ذاهباً للخارج : حاضر ………………………………….. …..جالسا كعادته بشركته لكن اليوم مختلف حيث انه قرر اختيار مساعدة خاصة له حتي يلقي من ع كاهله بعض الاعمال بعد ان تزوجت مساعدته السابقة و تركت العمل تنهد بنفاذ صبر فتلك التي ذهبت هي العشرون و اصبح مرهق للغاية و لا يستطيع تحمل المزيد

فرك بين عينيه بارهاق شديد ثم تحدث بهاتف مكتبه : عبير متدخليش حد تاني كفاية خليهم بكرة تحدثت المساعدة المؤقتة : حضرتك مفيش غير واحدة بس تحب ادخلها و لا امشيها تأفف بانزعاج و ضجر ليقول : دخليها و خلاص خلينا نخلص…ثم اغلق الهاتف دون انتظار ردها …..دلفت تلك الجميلة ذات الخصلات القصيرة الساحرة بلونها الفحمي الملفت تناظره بزيتونيتها الواسعة الممزوجة. بنكهة الشيكولاه و هو مغمض العينين مظهره ساحر و جميل و جذاب بلحيته الكثيفة و اهمال مظهره العابث نتيجة تعبه بالعمل اممم هتفضلي تبصي كتير قولي مؤهلاتك ….قالها و هو ع وضعه مغمض الحدقتين و يتحدث دون اهتمام تحدثت بصوتها الرقيق الذي جعله يفتح عيونه بصدمة يناظرها بعدم تصديق و هي تتحدث .: اسمي يسر وووو

برقت عدستيه و نهض من مقعده بفزع مردفاً: رووووح !!!!! ******************************* الفصل السادس عشر ….يؤدي عمله بتركيز من يناظره يراه قوياً متماسكا و لا يحمل هماً ابدا حتي انه هادئ تماما لا يعلم ما بداخله فباله و فكره يعتصر منذ تلك المرة التي رآي فيها الفتاة التي تشبه زوجته طبق الاصل و ما يختلف بينهم هو طول الشعر و الشامة التي تعلو شفتي الفتاة ع الرغم انه اشتم عبير حبيبته فيها لكن حديثها و اوراقها الرسمية تنفي بينما منذ طردها خارج مكتبه لا يفهم ماذا حدث له و كيانه الذي يشتعل كلما نظر لها لانه يشعر انها روح عشقه الابدي ….مسح ع وجهه بهدوء و رفع بصره لمن دق الباب و دلف ليجدها هي لكنها منكمشة قليلا ع نفسها

+ نهض من مقعده هادرا بعنف : بررررة اخرجي برة شركتي …ثم رفع سبابته بتحذير …اوعي اشوف خلقتك دي هنا او ف اي مكان ادخله فاااااهمة لم يشعر متي اتي رفيقه اكرم ليكبل ذراعيه التي اخذت استعدادها و تحفزت للنيل من تلك الحسناء : بس يا عااصم اهدي …نظر للفتاة …اخرجي دلوقتي برة لو سمحتي اومأت له ثم خرجت مسرعة بخوف من اعصار غضبه … اخذ صدره يعلو و يهبط من شدة الغضب و ملامحه منكمشة فاردف اكرم بهدوء : يسر ذنبها انها شبهها تقدر تقولي اعتدل له يحاكيه بصوت جهوري : اكرم متحااااولش ..تروح تشوفلها حد غيري تشتغل عنده

اقترب منه يحسه الجلوس ع الاريكة ثم جلس بجانبه قائلا بهدوء و حكمة : اسمعني يا ابن خالتي البنت ملهاش حد و يتيمة و محتاجة الشغل اقف جنبها و ساعدها و كمان انت عارف لو ليها عندي شغل ف الجريدة كنت خليتها تشتغل ادمعت عيناه بقوة ليردف بنبرة متحشرجة : مقدرش مقدرش ككك كل ما هشوفها هفتكر حبيبتي و اللي حصل و اني كنت السبب ف اللي حصلها …خليك مكاني يا اكرم دي بتوجع اوي يا صاحبي حسوا بيا انا تعبان بتقطع عايش بس علشان فريد او شبه عايش مش فارقة هو الحتة اللي باقية منها ربت ع كتفه و هو يشفق ع ما يعانيه اخيه و صديقه : طيب مش هتضغط عليك بس لما تهدي فكر

اومأ له بضعف لينهض اكرم ذاهبا للخارج ………………………………………… ……دلفت لمكتبه لتجده يشعر بالارهاق و هو مرتخي بجسده ع مقعده و مغمض العينين فابتسمت بخبث و اتجهت لموضعه و رفعت اناملها المطلية بطلاء احمر رديئ و اخذت تدلك موضع كتفيه بهدوء فانتفض بفزع معتدلا فارس بغضب : ايه اللي بتعمليه ده مين سمحلك تدخلي مكتبي بدون اذني و كمان تلمسي كتفي ادمعت عيناها الكاذبة قائلة : ااا انا مقصدتش يا مستر فارس انا انا ااا لقيتك مرهق فصعبت عليا و قولت اساعدك صدقني ….نظرت له لتزداد ف البكاء شعر تجاهها بالعطف و انه بالغ ف ردة فعله ليقول بحنان : خلاص اهدي …خلاص يا مها متعيطيش

جففت دموعها الماكرة مبتسمة : يعني حضرتك مش هتمشيني ابتسم لها : لا طبعا هو فيه حد يستغني عن مها … تستمر القصة أدناه نظرت له بمكر : ااا انا كنت يعني عاوزة اعزم حضرتك ع عيد ميلادي بكرة لو تشرفني …هو البيت مش اد المقام ع ادنا كدة قاطعها بحزم : ايه اللي بتقوليه ده من امتي بقيس الناس بكدة ..اطمني هاجي طبعا باذن الله ضحكت بسعادة : بجد ناظر ابتسامتها المرحة باعجاب ليقول : بجد …………………………………………… 1 ….نظر جسار للطفلة التي تحملها المربية الحنون ذات العمر الصغير جدا من يراها لا يظن انها تستطيع حمل حشرة لكنها بارعة ف معاملة الاطفال و كثيرا ما كان يعتمد عليها رامي رحمه الله ف الاهتمام بطفلته ذات الثلاث سنوات بعد ان توفي الله والدتها بعد الولاده

جسار و قد شاب الحزن نبرته : تقدري تطلعي مع وردة هتوريكي اوضتك و اوضة سما اومأت الفتاة بهدوء يناسب براءة ملامحها : حاضر يا جسار بيه جلس يتذكر حملهم لصديقه امامه لسيارة الاسعاف و ذعره الذي اصابه بمقتل و هو يهتف باسمه حتي وصل الي غرفة العمليات و خرج منها بحالة غير مستقرة و بعد ان استقرت حالته توفاه الله و هو يناجيه يرعي طفلته الوحيدة …هبطت دمعه غادرة بعيدا عن جفنيه فازالها بوهن …….فرح ….18عام حاصلة ع شهادة متوسطة من الصعيد الجواني و كانت والدتها تعمل عاملة بقصر السيد رامي لكن اخذت الحنان الذي تغدق به الاطفال نتيجة اهتمام والدتها بها و اهتمامها ايضا باطفال الجيران فقرر رامي ان ترعي طفله بسنها الصغير و لم تخذله بالفعل فكانت الام لصغيرته …جميلة حنونة ف روحها جمالها نصيبه قليل فهي سمراء البشرة باعين واسعة نهرية و فم ممتلئ لكنه مرسوم و انف متوسط الحجم …ذات شعر ناعم و هذا ما يميزها مع لون عينيها و قصيرة القامة

………………………………………….. …..ينثر عطره ببراعة ع سترة حلته السوداء الانيقة يناظر المرآة و هو يتذكر رعشة كفها حينما نهرها و هطول دموعها البريئة ع وجنتيها الناعمة القمحية اللون فتنهد بألم فاكثر ما يزعجه هو ايذاء روح احدهم لذا قرر مشاركتها يوم ميلادها ..ابتسم بخفة و هو يري ابتسامتها امامه ف المرآة ليقاطعه كف زوجته الصغيرة فناظرها متأففاً يكره رؤيتها حزينة و اصبحت كهلة من شدة الهموم رغد بوهن : انت خارج يا فارس تركها ليرتدي حذاؤه اللامع : اه رايح عيد ميلاد سكرتيرتي قالت بهدوء : طيب يا حبيبي متتأخرش برة علشان بقلق عليك 1 ذهبت لتري طفلها بالخارج و تركته ف احضان دهشته الا تغارين الا تكنين العشق لي مثل قبل فمن سنوات كنتي تكادي ان تقتليني حينما احدثك عن اسم انثي و الآن اصبح كل هذا مباح الا افرق معكي الن تهتمين لأمري فانا طفلك ايضاً قبل ان اكون زوجك و حبيبك …مسح ع وجهه بحزن لما يبادره من مشاعر تهاجم تلك العضلة التي بيساره

………………………………………….. …تمر الايام وهناك من تحول حاله للافضل و من يعيش الاسوأ و من يحزن و من يقع بدوامة الزمن و اخرون يعشقون و لا يعلمون و آلام تجتاح بعض العقول النافرة من القلوب ….تحولت علاقة فارس مع مها الي الوطيدة و اصبح لا يضع الحدود مثل قبل اصبح حتي يشكيها همه من كآبة منزله و زوجته المهملة له و لمشاعره اما هي تنتظر الكرة الذهبية تحتمي ف شباكها …عن اكرم فحاله كما هو بعيدا بمسافات عن حبيبته لكنه يلاحظ وهنها و تعبها و حينما يتسائل تنفي ذلك …و عن الولهان اسر حاول العديد من المرات اصلاح ذلك الخطيب الذي يمقته فقط لاجل حبيبته حتي لا يفرق بينهم و لا يصبح اناني لكنه رجل فاسد لا يقنع لحديثه …اما عاصم لا يزال ع جموده مع يسر لا يطيقها بأي مكان يرتاده و لا يحب الاجتماع معها بأي محل و عنها تناظره بقلب عاشقة لا يشعره هو فهي اخيرا رأت فيه رجلها الذي لطالما حلمت به

دلفت لتراه يعمل بانهماك و تركيز كعادته و لا يناظرها ابدا : عند حضرتك اجتماع كمان نص ساعة و قاطعها بحزم : اه فاكر خلاص روحي انتي ع مكتبك اضطربت لصوته العالي و تحركت بتوتر حتي اصطدمت باحدي الصناديق الخشبية الحاملة للذكريات فسقط محتواها ارضاً فتعجبت لما تراه انها هي صورتها ماذا تفعل هنا و معه و اسئلة كثيرة ساورتها ف ذهنها حتي التقطها عاصم من ذراعها نازعا صورة روح من كفها بعنف حتي جرحت فتآوهت بألم صرخ بكل عنف ف وجهها : انتي مين سمحلك تمسكي صورتهااااا مين انتي اصلا ازااااي تسمحي لنفسك توقعيها ع الارض ازاااااي تدخلي ف حياتي امشششششي بررررة ….تركها هابطاً ع ركبتيه يزرف عبراته بوجع مكتوم و هو يلملم ذكريات حبيبته ف الصندق و يقبل صورها تارة اخري فتعجبت يسر من طريقته فسقطت قطرات الدماء ع احدي الدمي القماشية المحشوة ببعض القطن و الاسفنج فنظر لها بنظرة حرقتها لتذهب للخارج بسرعة و هي قلبها يدق بسرعة و تبكي ع حاله

…………………………………………… …..انتهي من الاجتماع ليري طفله بيد المربية الخاصة به و قد اتي من مدرسته ليترك يد مربيته و يركض بلهفة تجاهه فابتسم له بقوة و فرد ذراعيه و اغمض عينيه كي يودع كل عشقه لمحبوبته ف قبلة بريئة لطفله منها و يشتم رائحتها به لكن برودة اجتاحت اوصاله و هو يفتح عينيه ببطئ بعد سماع صوت صغيره يردف كلمة ( ماما ) فاعتدل بقلق عليه للخلف ليراه محتضن ساقي يسر و يزرف دموعه بغزارة فادمعت عيناه ع صغيره الوحيد و هو يراه يتحرق شوقاً لوالدته ذلك المسكين الذي كان هو السبب ف لمحة حزنه الان و ما ادهشه هو هبوط مساعدته ع ركبتيها تقبله بلهفة و حب و تزيل عبراته

اشتد غضبه بقوة من تلك المحتالة التي ستقحم فريد بوعكة نفسية مرة اخري : فررررريد متقولش لحد ماما دي مش ماما نظر له فريد من بين احضانها و هو يتحدث بلوعة : لا دي ماما بتاعتي انا عارفها كويس انت بتضحك عليا صرخ به لاول مرة بقوة صوت هز اركان الشركة : ووووووولد تعاااااالي هنا انتفض الطفل داخل احضانها فربتت ع ظهره بحنان و قبلت وجنته : حبيبي ممكن تقعد مع صبا عقبال ما اشوف بابا و اجيلك نلعب تاني …نعم فقد توضحت الرؤية جيدا امامها حدثها بابتسامة بين اهدابه المبتله: بس وعد هتيجي تاني مش هتسيبيني تاني يا ماما

هزت رأسها بطفولة لتقول : وعد هز رأسه مثلها ليتحرك شعره الناعم بانسيابية قائلا : وعد .. اتجه الصغير تجاه المساعدة الاخري و هي صبا لتمسد ع خصلاته بحنان قائلة : يلا فيرو يلا بينا ……………………………………… دلف دافعا باب مكتبه بقوة و هي تهرول خلفه بخوف و قلق من ردة فعله تجاه فعلتها انحني ضارباً كفيه بشدة عدة مرات ع المكتب : ليييييه بتعشمييييه ليييه …ليه عملتي كدة …اعتدل يناظرها و عيناه تبعث رسائل شرار ….انا الوحيييد اللي عشت عذابه و كتمت وجعي علييييها قدامه و انا بموت علشان يخف و يخرج من حالته و انتي جيييييتي ف لحظة هدمتي كل ده ….اخد يدور حولها و هو يتحدث مما بعث بداخلها التوتر …..بوظتي كل حااااجة و ده كله علشان ايييه ها علشااااااني صح …انا فاااهم الاعيبك كويس و نظراتك واضحة جدا بس ابني مش هجيبله مرات اب و انا اصلا مش هعرف احب تاني و الا كنت قدرت اولاني …قال كلمته الاخيرة بحسرة و هو يتذكر علاقته ب علا النجدي

حبست عبراتها حتي تظهر قوتها له : انت شايف نفسك اييييه علشان اموت فيك انت مجرد مديري و بببس ….مش ذنبي انها شبهي و بعدين دي ارادة ربنا و كلنا هنموت و نتوفي انتتتتتتتحرت عرفتتتتي ارضيتي فضولك …حبيبتي انتحرررررت ….قالها باندفاع و الم يحرقه و يخترقه بنصف وتينه و هو يتذكر ما حدث لها اما تلك جحظت عينيها بقوة

الفصل السابع عشر ….نظرت له بدهشة لصوته الجهوري و هو يعلن سبب وفاة زوجته السابقة شعرت بالشفقة عليه و هي تراه متمزقاً اشلاء و يحاول موراة ذلك خلف قناع الغضب و صوته العالي اردفت بهدوء بصوتها الحاني : اهدي +

انخفضت وتيرة انفاسه و دهشة اصابت عقله فبكلمة واحدة من شفتيها الصغيرة خمدت بركانه الناضج ليخبرها بما اشعرها بالحزن : حتي صوتك زيها انتي مش قادرة تحسي ازاي كل يوم بشوفك و بتعذب بس كل ما اقرب و اكلمك اكتشف و افوق ع واقع انكم اتنين مش واحدة اكتشف انك مش هي كادت ينطق ثغرها بما يريد فقاطعها بصوت متحشرج : امشي …تنهد بصعوبة ليخرج زفير عذابه من جوفه…امشي دلوقتي اومأت له باعين دامعة لتفتح الباب و تخرج هاربة من كل المشاعر التي اجتاحتها ………………………………………… …..يجلس امامها ع طاولة باحدي المطاعم الفاخرة يشكو همومه و يعتقد انه اصاب الشخص المناسب

مها بلؤم : طب و بعدين يا فارس ما هو انا قولتلك خليك مع مراتك و حاول تفهمها بهدوء بس رفضت و لما قولتلك سيبها بردو رفضت طيب قولي هتفضل ف عذابك كتير نكس رأسه بحزن : انا بديها عذرها روح مكانتش مجرد صديقة كانت بالنسبالها اخت بس انا كمان محتاجها عاوزها يا مها ربتت ع كفه بحنان مصتنع : طيب بس متفكرش و انت تعبان و مضطرب علشان توصل لحل صح و كمان متنساش بينكم بيبي قبض ع كفها بابتسامة : مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه 1 ابتسمت له بخبث : متقولش كدة انا معاك عالطول …………………………………………………رفع قدمه ع اول درج بقصره لكي يصل الي غرفته يرتاح من هلاك عمل اليوم و باله مشغول بتلك الطفلة فهو يفكر بكل احتياجتها من الآن يفكر ماذا عليه ان يفعل حتي يسلمها لزوجها تنهد بهم مثقول ع رئتيه و بدأ الصعود لكن ما اشعره بالحرج اصطدامه بذلك الجسد الصغير فنظر لاسفل وجدها تلك السمراء تناظره بنهريها

نطق جملته بجمود : ايه اللي مصحيكي لغاية دلوقتي رمقته بخوف من هيبته فملامحه المتقلصة اشعرتها بذلك فقالت بتقطع : اااا ا نا انا اصل قاطعها بعنف : ااانتي ايه نظرت له كجرو صغير مسكين يطلب العطف من سيده : انا انااا جعانة لانت تقاسيمه دون شعور ليردف : و ايه اللي مخلكيش تاكلي لحد دلوقتي رمقته بوداعة اكتسبتها رغماً عنها بسبب تعاملها مع الاطفال : سما طول اليوم بتعيط و معرفتش اكل….شعرت بالخجل فمدت كفها تفتح كفه الضخم لتضع الخبز المحشو بالشيكولاتة و تتركه و تركض ع غرفتها فهي اعتقدت انه ثار بسبب تناولها من طعامه اما عنه نظر لقطعة الخبز الصغيرة ثم لجسدها الراكض و اقسم بداخله ان تلك القطعة كبيرة ع تلك المعدة الضئيلة فابتسم داخله كما شعر بالذنب تجاهها فاتجه ناحية غرفتها

تستمر القصة أدناه دق الباب بخفة قائلاً: فرح ..فرح افتحي فتحت مسافة صغيرة من الباب تناظره بزرقاوتيها الوديعتين : خير حمحم بحرج ليقول : نسيتي الساندوتش بتاعك اتفضلي …اردفها و هو يمد الخبز لها ابتسمت كطفل يناظر حلواه لتلتقطه منه و لم تلاحظ الباب الذي انفتح ع مصرعيه و هي تقضم الطعام باسنانها البيضاء الصغيرة بلهفة بينما هو شعر بالعطف و كأنه يرعي طفلتين و ليست واحدة 1 مسد ع خصلاتها دون شعور ليقول بحنان : عجبتك ابتعدت بقلق عنه فابتسم لها ليصيبها الارتياح قليلا فاومأت براسها عدة مرات فاردف : تحبي اعملك واحد تاني نظرت له ثم للخبز الذي قارب عالانتهاء كأنها تقلب تلك الفكرة اللذيذة بعقلها و دون قصد وضعت اصبعها بفمها الذي بنكهة الشيكولاه : اممم انت هتعرف تعملي واحد زيه ….قصدي يعني احم لا خلاص شبعت

قرص وجنتها اليمني ليقهقه ع تلك الصغيرة : هعملك واحد يا فرح …………………………………….. ….صعد منزله بصعوبة لا يستطيع التفكير بشئ سوا صغيرته و اين هي يومان مروا كالهواء لم يعثر عليها حبيبته مختطفة و لم يجدها يفكر فيما اذا خطفت من اجل المال فمن المؤكد سيتصل بهم الخاطف ليساوم ع اطلاق صراحها ..مسد ع وجه بخوف و قلق بكفيه المرتعشتين ثم سمع صوت صرخة مدوية بمنزل حبيبته فتبدلت قوته للاعلي و صعد يركض سريعا دون انتظار المصعد ليجد اسوأ و اصعب مشهد وقعت عليه عيناه …طفلته ذات الثامنة عشر ملقاه ارضا مغشي عليها و الدماء تحيطها من كل جانب و اثار الضرب و الاعتداء ع وجهها و ذراعيها ظاهرين و بجوارها والدتها تصرخ صريخ يصم الاذان و اخر لم يتعرف عليه

اتجه سريعا لها ليحمها بين ذراعيه بحنان و يقبل مقدمة راسها بين حاجبيهاليقول : هاتي عباية تلبسها هوديها المستشفي بسرعة اومأت والدتها بالايجاب و ذهبت سريعا لتحضر طلبه و اتت لتضعه ع جسدها فاخبرها : خليكي هنا و انا هبقي اطمنك حنان بدموع : لا لا انا جاية مع بنتي مش هسيبها يا اسر اضطر للموافقة ليذهب سريعا و خلفه ذلك الشاب و والدتها الباكية ……………………………………. جالسه بصالة الانتظار تشعر بنار تحرق دمها من شدة القلق فهي منذ ايام تنتظر تلك التحاليل و نتيجتها فما ظهر عليها من اعراض ليس باليسير ….رأت تلك الممرضة تنادي اسمها فتحفز جسدها بالادرينالين و قل نبضها و وتيرة انفاسها اصبحت بطيئة و شعرت ان اوصالها تجمدت لكن نهضت و تحركت بهدوء

الممرضة بعملية : اتفضلي دي التحاليل بتاعة حضرتك يا مدام نور و دورك جه علشان الكشف اومأت لها بضياع و دلفت للداخل لتري ذلك الطبيب الوقور جالس محله ع مقعده يرمقها بهدوء ثم اذن لها بالجلوس فمدت يدها المرتجفة بالاوراق تستمر القصة أدناه نظر ف الاوراق و تحولت ملامحه للحانية و خلع نظارته الطبية ليخبرها : انا عارف انك مؤمنة و هتسلمي للقدر و كمان انتي و… قاطعته بقلق : عندي ايه يا دكتور لو سمحت نظر لها يحاول ان يجعل الامر ليس بالصعب و انه هين ليقول : ابدا ابدا اللي عندك لسه ف مراحله الاولي و يتعالج بسهولة جدا احمدي ربنا انك لسه ف البداية احسن كتير و دي معجزة انك حسيتي بالاعراض بدري

شعرت بالضجر الممزوج بالخوف : عندي ايه قال بجدية : كانسر ف المخ تجمدت محلها و سارعت الزمن بقوتها لتقول بهدوء : هموت امتي 6 ابتسم لها الطبيب شاكر : هتموتي ههههه لا طبعا انتي زي الفل يا بنتي مرضك ف اوله و مش محتاج الا تدخل جراحي بسيط و بعدها هنقرر جلسات الكيمياوي اد ايه حالتك مش صعبة هبطت دموعها قسراً لتردف : هتعالج يعني ابتسم بحنو يمدها الطاقة الايجابية : طبعا باذن الله بس لازم نعمل اشعة تانية هكتبلك عليها بعدها هنقرر العلاج بالظبط و هنبدأ امتي و انصحك يبقي بسرعة لانه كل ماكنا اسرع كل ما كان العلاج اقل و مش مرهق

اومأت لها مردفة : شكرا لحضرتك عن اذنك شاكر بهدوء : العفو يا بنتي …………………………………………… …..يتآكله الخوف من الاعماق الي الخارج دون شفقة ع حالته المذرية فالي الان لم يستطع فهم او استيعاب ما حدث لهم جميعا ..قطع حبل افكاره خروج الطبيب و هو ينظر بأسف اسر بخوف : خير يا دكتور ربت ع كتفه ليقول : عاوزك ف مكتبي اومأ له و ذهب خلفه فاوقفته حنان : مالها بنتي يا اسر ابتسم لها : مفيش حاجة يا ست حنان شوية جروح بسيطة حنان بقلق : لا انا سمعته بيقولك عاوزك ف مكتبه انا هاجي معاك امتثل لارادتها فهي بالنهاية امها ليذهبو سويا لغرفة الطبيب

حنان بذعر : خير يا دكتور طمني ع بنتي وزع انظاره بينهم بآسف ليقول : انا اسف لكن دي حالة اعتداء و البنت حالتها صعبة ده غير انها محتاجة وقت لحد ما جروح جسمها تخف وضع كفيه ع مؤخرة رأسه بألم و يأس لا يستطيع تصور ما حدث لطفلته البريئة فهي لازالت طفلة فما حدث لها صعب اما والدتها صرخت و ضربت ع صدرها وقالت : بنتي ضاعت يا خرااااابي مستقبلها راااااح يعني خلااااص هتفضح ف البلد و بنتي و نفسيتها و حياتها و تعليمها ..هياخدوها مني ..لو عرفوا هيقتلوها …خطيبها …اعمل ايه احمي بنتي ازاي …كانت تهذي بتلك الكلمات دون شعور منها و الدموع تتدفق ع وجنتيها

1 الطبيب بشفقة : اهدي يا حجة نهض اسر ناظرا بشراسة للطبيب : لو حد غيرك هنا عرف اللي حصل هتكون نهايتك فاااااااهم تستمر القصة أدناه الطبيب بقلق : انا مالي حضرتك و اكيد مش هجيب سيرة متقلقش اسند السيدة حنان بذراعه و نهض بها للخارج …………………………….. ….ذهبت لمنزلها ضائعة تائهة تمنت لو تعود الايام مرة اخري لتستغل وجوده بجوارها كم احبته كم عشقته تود لو تعيش ما يتبقي لها من الحياة كنفه و.معه للابد اجل ستسامحه و تعوضه ما رأه بسببها اخذت خطواتها للداخل فوجدت زوجها اكرم يخرج و.هو يشعر بالهلع ثم اخذ سيارته خارج القصر اما عنها اتجهت لسيارتها تتبعه من شدة قلقها عليه عله بحاجتها الآن لتجده بعد فترة يصل لاحد البنايات المتوسطة و يدلف بها فساورها الشك قليلا فانتظرت نصف ساعة فوجدته يهبط وويقبض بيده ع يد تلك المساعدة الخاصة بعاصم التي تشبه روح

هبطت من سيارتها تركض تجاهه فرأها ليتجمد محله : نور !! ابتسمت بسخرية : ايه مكنتش متوقع اني اشوفك و انت معاها ..اد ايه كنت غبية ازاي انسي ان ممكن تحن ليها و ازاي انسي انك ف يوم عشتوا سوا ..انت راجل خاين و زبااااالة نظر حوله ليجد المارة تجمعوا ليقول بهدوء : نور اهدي نتكلم ف بيتنا انتي فاهمة غلط صرخت مرفقة حديثها بصفعة ع وجنته : خاااااااين …طلقني ارتعش فكه بغضب و ثارت كرامته ليردف : انتي طالق …………………………………………… فتح عينيه بارهاق ليجد انها ليست غرفته بل غرفة باحد الفنادق الراقية ابتسم بهذيان معتقدا انه مع حبيبته رغد لينهض قليلا و هو يعبث بشعرها الذي يخفي ملامحها و التقط هاتفه الذي يعلو صوت رناته فتعجب و نهض منتفضاً ان لم تكن تلك رغد فمن التي قضي ليلته معها و كيف جاء الي هنا

1 فتح هاتفه : الو رغد بقلق : فارس انت فين من امبارح خوفتني عليك نظر بجانبه لتدمع عيناه بقوة و ارتعشت شفتيه فهو لاول مرة سيكذب عليها هو يخونها الان يخون حبيبته التي لم يعشق غيرها : اااا انا كان عندي شغل كتير و راحت عليا نومة ف المكتب اطمئن قلبها لكن شئ يشعرها بالخوف عليه : حبيبي ماله صوتك .. ازال عبراته : لاا لا يمكن علشان مرهق و لسه صاحي رغد بهدوء : طيب يلا يا حبيبي تعالي البيت خودلك شاور و كل و نام ابتسم بضعف : حاضر يا حبيبتي ..سلام ……اغلق دون ان ينتظر ردها ليضع كفه الضخم يمنع شهقاته الصادره من اعماقه و التفت لتلك التي جانبه يحسها النهوض …انتي يا زفتة قومي يلااااا

اعتدلت ببطئ لتكون صدمته الكبري انها انهاااااا …مها مساعدته تململت ف الفراش حتي شعرت باحد يصرخ بها ففتحت عيونها لتنهض منتفضة باصتناع : ايه ده ايه اللي حصل انا جيت هنا ازااي …نظرت له لتصرخ …اااانت عملت فيا ايييه يا فااارس حرام عليك …وضعت كفيها ع وجهها لتبكي امامه بخبث تستمر القصة أدناه مسد ع شعرها بحنو ليقول : انا اسف اسف بس متزعليش انا معرفش ده حصل ازاي و امتي انا زيي زيك ..بس متخافيش انا مش هتخلي عنك يا مها 3 ناظرته بدموع كاذبة : اهلي لو عرفو هيقتلوني احتضن وجهها بكفيه : انا جنبك متقلقيش ….سمعوا صوت دق باب الجناح فنهض ليرتدي ملابسه سريعا ليري من الذي ينتظر امام الباب و فتحه ليقع فمه اسفل ملامس الارض فزوجته تناظره بلوم و عتاب لكذبه عليها و لكن كيف علمت انه هنا من الاساس

تقطعت نبرتها من البكاء : قولتلي انك بايت ف شغلك تمنت لو يكذب عينيها ايضا حتي تصدقه و تستطيع تذيب تلك الرسالة الصباحية التي ارسلت لها بخيانة زوجها لكن للقدر احكامه حينما ظهرت تلك الحية خلف زوجها لا ترتدي الا القليل من الملابس فوزعت انظارها بينهم بدموع اكتسحت وجنتيها فاعتدل فارس يرمق مها بغضب و من ثم رغد الباكية المتحجرة ع باب الغرفة ل رغد انا هفهمك …نطقها بصعوبة و حسرة و حرج من ذلك الموقف المؤسف صفعته بكل ما اوتيت من عشق له بكل حب تحول لالم ف جوفها لتردف …خاااااااين ………………………………………… 14 ……………………………… ….يجلس ع المقعد الطبي امامه فأخيرا استيقظ من غيبوبته منذ يوم اطلاق الرصاص ف موقع قريب من القلب ..شهر كامل ع تلك الحالة سكون تام دون حراك كأنه ميت لا يشعر بشئ حوله

فتح جفنيه بارهاق ثم اغلقهما عدة مرات متتالية رافضا للاضاءة ع عدستيه ثم فتحها ليقول بتعب و انفاس متقطعة : ررر روح روح عاو عاوز روح اكرم ..اكرم…ففف فارس .. هاتولي روح نظر اكرم لفارس ثم نكس راسه لاسفل ببأسف فاردف عاصم بقلق : روح فين اااانطق …حاول النهوض فقبض اكرم ع ذراعه قائلا : البقاء لله رمش عدة مرات و هو متجمدا محله ثم هز راسه يسار و يمين مستنكرا : لا لا هههه لا يا اكرم متهزرش انا اخدت الرصاصة مكانها ازاي ههه ازاي ده حصل لا لا لا انتو كدابين ررووووح انتي فين يا حبيبتي ….اخذ يتحدث بهيستيريا و عصبيه ليضرب ع صدره محل اصابته صارخا …لاااا انا اخدت الرصاصة علشاااان احميها يا اكرم …ادمعت عين صديقيه فنهض يقبض ع قميص فارس صراخا ..فااارس طب طب قولي انت انه اكرم كداب قولي انها عايشة

انزل كفيه ليقول بدموع : احتسب يا عاصم و ادعيلها هي ف مكان احسن دلوقتي اغلق اكرم جفنيه بحسرة ع صديقه و اخيه ليتذكر اخر لقاء بينه و بين روح …..فلاااااش باااك …. تلامس الزجاج باناملها الرقيقة كأنها تمسد ع وجنته خلف ذاك العازل بينهم دموعها متحجرة بداخل جفنيها التي اصبحت كالجمر انفاسها المتوترة فمنذ ما حدث لم تذق للنوم طعم اخذت تتذكر ايامهم الاولي ف ارتباطهم كم كان حنون و محب و عاشق لكن و العقل سيد الموقف احتل ذكرياتها معه و تذكرت ان هذه المواقف و تلك المشاعر الاولي كانت من تجاهها هي فقط فاشتدت قبضتها حتي تمزق باطن كفها باظافرها و سالت دمائها ارضا قطرة تلاحق الاخري كقلبها المذبوح …

قطع شرودها صوت اكرم : روح مش كفاية كدة يلا روحي بقالك ايام مش بتنامي و لا بتاكلي حتي فريد نسيتيه ادركت حالها و قالت بضعف : اكرم عاوزاك تخلي بالك من فريد ف غيابي مهما حصل خليك جنبه رمقها بدهشة : غيابك !! ايه اللي بتقوليه ده انتي رايحة فين ..طب و عاصم اعتدلت تلقي نظرة اخيرة عليه فهطلت دموعها : خلي بالك منه ..قالتها لتعتدل و تتركه لتغادر ….بااااااااك وسط ذاك الزحام الصوتي و شهقات و الم كطائر ذبيح نهض اكرم و مد كفه بظرف : خد يا عاصم الجواب ده روح سابتهولك ………………………………………… عاد بذاكرته للواقع المؤلم و هو حقيقة وفاتها او انتحارها و رفع الورقة امام بصره يقرأها للمرة الالف

(( عاصم ف الوقت اللي هتقرا فيه الجواب ده هكون انا ف دنيا تانية بعيدة عنكم انت و فريد انا اكتشفت للاسف اني بحبك و لسه بعشقك و مش هقدر يكون ف حياتي راجل غيرك كمان عرفت ان كرامتي وجعاني اوي اوي يا حبيبي مش قادرة اسامحك رغم حتي اني عرفت انك كمان بتحبني بس مش هقدر اعيش معاك تاني و مش هينفع اظلم فريد ببعده عنك و لا هقدر استحمل بعده عني و لا قربي منك …عاصم انا كان لازم اسيب الدنيا ايوة انتحرت ضربت نفسي بنفس المسدس اللي ضربتك بيه و انا راضية و مرتاحة …اخر حاجة خلي بالك من فريد و من نفسك ))

هبطت دمعة من اعينه ع الورقة فاغرقتها فرفع الورقة لانفه يشتمها و يشتم رائحة حبيبته بها ثم رفع تلك الدمية التي امسكت بها يسر فشم بها نفس الرائحة نفس عطر حبيبته المفقودة فلمح قطرة دماءها ع قطن الدمية فكشر انيابه بغضب و زفر بضيق و ضيق بين حاجبيه

الفصل الثامن عشر …..فتح عينيه علي صوت هاتفه لينتفض سريعا حينما رأي اسم الطبيب رفيقه فهو ينتظر تلك المكالمة منذ اسبوع ، سبعة ايام ع احر من الجمر …ضغط ع زر الفتح في هاتفه و قلبه يستجدي رفيقه ان يخبره معلومات جيدة لتتأكد شكوكه تجاه مساعدته + نطق بنبرة حاول جعلها جامدة : صباح النور يا فهد

تحدث فهد بعملية : النتايج متطابقة بنسبه ٩٩% و نفس زمرة الدم اللي اتحفظت في قطن اللعبة هي نفسها زمرة دم اللي بعتهالي 1 ضيق بين حاجبيه بتساؤل : يعني من خبرتك ف المجال يا فهد ان الشخص واحد و لا ممكن يكون ده طبيعي و تشابه اخبره بجدية مطلقة : طبعا مؤكد انه شخص واحد خاصة ان الشخصين بيحملو نفس المرض الوراثي الخامد احمر وجه من شدة الغضب و جز ع اسنانه بغيظ يكاد يفجر براكين: شكرا يا فهد تعبتك معايا نطق بنبرة هادئة : متقولش كدة يا عاصم انا اطول اخدمك يا راجل داحنا اخوات قال له ممتعضا : طبعا طبعا بس رجاء خاص الموضوع ده محدش يعرفه غيرك يا فهد

ابتسم و قال بود : اكيد يا عاصم متقلقش قهقه بشدة قائلا بغرور : و من امتي عاصم الدميري بيخاف او يقلق …يلا سلام علشان معطلكش عن شغلك اردف باحترام : عطلة ايه انت تؤمر …عن اذنك سلام اغلق عاصم هاتفه لينهض من فراشه و علامات المكر ممتزجة بالغضب ترتسم ملامحه ليردف : بقا كدة يا روح بتلعبي ع ايه المرة دي بس انا هعرف ازاي اخليكي تعترفي بنفسك …قالها و القي بهاتفه عرض الحائط ليسقط متهشما حاملا غضب سيده …………………………………………… يجلس اسفل منزله داخل سيارته ينتظر ان يراها و هي تأخذ طفلهم الي المدرسة كعادتها اليومية فمنذ تلك اللحظة التي رأته بهذا الوضع المخزي مع مها و هي عادت لمنزلها تحتفظ بطفلها دون ان تشتته و طلبت منه بهدوء الانسحاب من حياتها فقرر الانصياع لطلبها حتي لا يزيد الامها فهو الي الان لم يسامح نفسه فيعطيها عذرها ع عدم مسامحته لكنه يشتاق لها لكل ذرة ف ملامحها الصغيرة البريئة لروحها المرحة الحنونة التي لن يجدها باخري فهي من تهتم به دائما الان هو كصغير ضل الطريق لوالدته …رأها تهبط مع صغيرهم و هي تحتضن كفه و تمازحه لكن دهشة احتلت كيانه فهي مختلفة عن الماضي حتي انها ليست حزينة ع فراقه هذا ظاهرا ع ملامحها الباسمة جميلة للغاية مهتمة بملابسها و شعرها الذي غيرت من هيئته المجعدة للمفرود

انتظر ليذهب صغيره لمقعده بسيارة المدرسة ثم هرول تجاهها ينادي : رغددد اعتدلت ببرود تحدثه : صباح الخير يا فارس ..خير فيه حاجة تستمر القصة أدناه تحدث باشتياق يتآكله : رغد انتي.. قاطعته بهدوء : اااه لو بتسأل عن زين لسه ركب الباص بتاع المدرسة تقدر تشوفه بعد ميعاد المدرسة انت عارف المواعيد متغيرتش …اعتدلت لتذهب فقبض ع كفها تحدث برجاء: رغد اسمعيني انا جيت اكلمك انتي صدقيني معرفش ده حصل امتي او ازاي انا ابدا لو ف وعيي عمري ما اخونك انا حتي مش فاكر ايه حصل نفضت كفه بهدوء لتخبره : انت خونتني يا فارس سامع خونتني لما فضلت تشكي همك و تطلع سرنا بتاع البيت برة و لمين لواحدة مجرد سكرتيرة لا هي صديقة قديمة و لا هو اكرم او عاصم لا دانت دوست ع كرامتي لما خليتها …ابتلعت غصة تقتلها بحلقها …لما خليت واحدة زي دي تخوض ف سيرتي و لو سمحت اذا باقي ع الاحترام و العشرة طلقني بهدوء و تقدر تشوف الولد ف اي وقت

4 ذهبت باعين باكية لتترك جرحه يتعمق اكثر متداركا خطأه الكبير حينما سمح لاخري التدخل ف قصة عشقه لزوجته ……………………………………….. و الحل يا اكرم ….قالتها يسر او [ روح ] 2 تحدث بنبرة واهنة قائلا : مفيش حل و مفيش اكرم انا تعبت من حياتي يا روح نور مش بتحبني كان حبي ليها من طرفي و بس قررت انتهز الفرصة دي علشان يبقي فيه سبب احررها علشانه خلصتها مني و خلصت الحكاية و انتهت ع كدة انكمشت ملامحها بضيق لتردف : انا مش هسامح نفسي لو مرجعتش حياتك زي ما هي انت ساعدتني كتير يا اكرم و انا هقف جنبك و هقول لنور الحقيقة

غضب كثيرا قائلا : انتي ملكيش وش انك تتكلمي اصلا زماااان ساعدتك علشان عاصم كان ف غيبوبة جنان هتدمره و علشان كنتي مظلومة لكن دلوقتي عملتي كدة ليه وهمتينا كلنا انك ميتة ليه سبتيه يموت من كتر عشقه ليكي اللي اتحرم منه و احساسه بالذنب انه السبب ف انتحارك و ابنك ايييه مفرقش معاكي خااالص فريد اللي انتي سيبتي الدنيا كلها علشان تخلفيه هطلت عبراتها فوضعت كفيها ع وجهها تأن بألم داخلز: حرام عليك يا اكرم انتو ليه عالطول شايفين كل حاج. سهلة ليه شايفين ان الجرح اللي لسه بينزف جوايا سهل ليه مفيش احساس اني بني ادمة مش آلة …رفعت كفيها من وجهها لتردف بنبرة متحشرجة …انا الطيبة و الحنية و كنت ليه الام قبل الزوجة و انا اللي كنت يغلط ف حقي و اسامح انا اناااا مش انتو و انا بردو الللي اتقتلت ف قلبي انا الللي لو زعلت او غضبت مبتسامحش ف حقها و تتساهل و اللي لو مشيت مبرجعش ..كل واحد فاكر ان اللي انا فيه كان بالساهل اقبلي يا روح ..حاااضر ..اسمعي الكلام يا روووح حاضر ..متجيش عليه يا روح ده تعبان و كفاية ضغط الدنيا عليه حااااضر …اتوجعي يا روح حاضر …موتي يا روح حاااضر..اطلقي ياااروح ميستاهلكيش حاااضر …بس انا مش اللي هتتساهل يا تكرم و ابني ف امان مع ابوه

2 نهض يحدثها بهدوء ليجلس امامها ع عقبيه : بس يا روح اهدي اهدي علشان خاطر ابنك و انا معاكي مهما قررتي …نظرت له باعين غارقة بدموعها فرمقها باشفاق ع حالتها …………………………………………….. تستمر القصة أدناه …دلف الي غرفتها ف المنزل بعد ان سمحت له السيدة حنان برؤيتها فهي منفصلة عن العالم الخارجي تماما منذ افاقتها ف المشفي حتي رفضت بعنف شديد اطباء نفسيين يباشرو حالتها لكنه اجزم انه لن يترك ذلك الوغد الذي سلبها الحق ف الحياة و ما يدل ع وجود الشكوك هروب هذا الشاب الذي احضرها لوالدتها في ذلك اليوم الملعون هناك تضارب فيما حدث …. نظر لها بعطف ممزوج بحنان و عشق فرأها اجفانها مفتوحة ع مصرعيها ثابتة دون حراك مثبتة ع نقطة امامها جسدها جامد فاقترب منها بهدوء ليجلس ع مقعد قريب من فراشها ليقول : بوسي …سمعاني …لم تنظر له او تلتفت ابدا فاكمل بحنو …بوسي حبيبتي انا اسر مش عاوزة تكلميني هممم؟…ايه رأيك نخرج برة نتغدي سوا مع ماما و اجيبلك الشيكولاتة اللي بتحبيها

لم يتغير وضعها بينما وضع هو كفه الدافئ يلامس ظهر كفها فشعر بثلوجته فهبطت من بين جفنيها دمعة ساخنة ع وجنتها اليسري : شششش متعيطيش انتي دمعة منك غالية اوي عندي وحياة الدمعة دي لادفعهم التمن غالي اوي …قالها ثم ازال تلك الدمعة بانامله لتخر هي ساقطة غارسة رأسها باحضانه فيشعر هو باحتراق يتفاقم من شدة غضبه من هؤلاء الاوغاد ……………………………………….. …صباح يوم جديد بعطره الربيعي و كلا من ابطالنا ع عهد يكمن بداخله عزم ع تنفيذه دون اي مجادلة ….فتحت روح باب غرفة مكتب عاصم لتجده بهيئة جديدة رائحة عطره تعبأ المكان و يرتدي لاول مرة بالشركة ملابس شبابية مكونة من بنطال من خامة الجينز و يعلوه كنزة لونها رمادي و شعره المرفوع اللامع جذبها بشدة تجاهه حتي وضع جلوسه نصف جلسه ع حافة المكتب الخشبي اثناء محادثته بالهاتف جعلت قلبها يدق بقوة

قهقه بقوة ليردف بمزاح : متقلقيش يا قمر اكيد هصور فيلمي الجديد و انتي البطلة قصادي . ..هههه لا مش بخلف وعود انتي عارفة عاصم لما يقول كلمة ….ههههه ماشي سلام رائحة احدهم يستشيط ام تتوهم رفعت حاجبها الايمن بدهشة ..نعم هي تغار عليه بشدة من تلك التي يحدثها بتلك الطريقة الوردية ايعقل انه نسي روح اي هي ام يخدع من حوله افاقها من شريط التفكير صوته و طرقعة اصبعيه امام وجهها : ايه روحتي فين حمحمت بحرج : احم لا ابدا مع حضرتك نهض مبتسما بخبث ليردف : طيب مدام تلا صبري الممثلة هتيجي بعد ساعتين فضيلي مواعيد ابتلعت ريقها بصعوبة فتلك التي تتفنن صيد الرجال ستعمل مع حبيبها اردفت بعصبية : ليه بقي تالا من بين الممثلات

جلس ع مقعده قائلا : نعم!!! تداركت نفسها لتقول : احم اقصد يعني اقصد ان تمثيلها مش حلو ههههه رمقها بجدية متصنعا : متدخليش ف شئ ميخصكيش يا …يا مين يامين اااه يا يسر …قالها مشددا ع حرف السين اخذت نفسا عميقا ممتصة تلك الاهانة ثم سجلت اوامره بالهاتف الالكتروني : عن اذن حضرتك تستمر القصة أدناه اممم اتفضلي …قالها بلا مبالاة لتخرج هي ترفع رأسها بشموخ حتي اغلقت الباب فضربت الارض بقدميها من شدة الغيظ و الغييرة متوعدة له اما هو شاهدها ف الكاميرا الموصلة بهاتفه فأنفجر بالضحك واضعا كفه ع معدته ليردف : انتي لسه شوفتي حاجة يا روح ..يا روحي و بس

……………………………………….. …صباح مشرق معبأ بالمفاجأت لبعضهم و اخرون صدمات مشاعر اشتياق تخترق احداهم و مشاعر الم تجتاح اخرين نيران تتوهج بجوف الضفة الثالثة و تتحرك الايام مجراها مقرر القدر قلب الاحداث رأسا ع عقب ….هبط بذلك الصباح اسر في طريقه لمنزل اكرم زوج اخته ليحدثه بأمر هام فوجده اسفل منزله اقترب منه بهدوء قائلا : صباح الخير يا اكرم انا لسه كنت هجيلك البيت هبط اكرم من سيارته ليبادل اسر السلام : صباح النور يا اسر انا كنت جاي علشان… قاطعه مردفا ع عجلة من امره : ازي نور عاملة ايه وحشتني محتاج اكلمها اليومين دول بس موبايلها عالطول مقفول

ابتلع اكرم ريقه فكاد ان يتهور و يسأل عن حبيبته لكن تملكه شعور القلق و الخوف فاذا لم تكن عند اخيها اذا اين هي : هي كويسة و بتسلم عليك بس انت عارف بتحب تهتم بكل حتة ف القصر فممكن تنسي تليفونها من غير شحن …صمت قليلا ليردف …خير كنت عاوزني ف ايه فرك مؤخرة رأسه ليقول : محتاج رجالة اخلص بيهم مصلحة مهمة ..حد كدة حاول يضاايقني اومأ له بود : طيب انا عندي رجالة ياكلو الزلط هكلمهم و اخليك تتواصل معاهم متشلش هم احتضنه فبادله اكرم : تسلم يا غالي مش هنسالك وقفتك جنبي ابتعد عنه ليردف : اوعي تقول كدة احنا اخوات و نسايب

……………………………………. ….تتحرك داخل غرفة مكتبها الملحقة بغرفة مكتب عاصم كالاسد الحبيس تجول هنا و هناك تأكلها الغيرة و نيران عشقها له تتلاعب ع اوتار نياطها .. اقتربت من الزجاج الفاصل بينهم لتتحدث بغيظ : و كمان قافل عليهم الستارة ماااشي ماشي يا عاصم ..وضعت يد ع مقدمة رأسها التي ستنفجر و اخري ع خصرها لتتتفس بصعوبة …بيعملوا ايه ها تلاقيهم بيضحكوا لا اكيد بيهزر معاها …اعتدلت تناظر الزجاج مرة اخري فضربت بكفيها ع ساقيها بانفعال …اكيد بيكلمها عالطول و يخرج معاها اكيد هيتجوزها علشان فريد لالالالالا ابني لا بس و كمان هو لا …وضعت كفها ع صدرها قائلة ..آاااه يا قلبي منك لله يا عاصم يابن ام عاصم هو انا لسه هستني لا لا ….اندفعت تجاه باب مكتبه لتفتحه دون استئذان قائلة …عندك اجتماع كمان عشر دقايق

كشر عاصم انيابه باصتناع : حد قالك تدخلي احتقنت مقدمة انفعها و عيونها تنذر بهبوط الدموع لتقول : ااا انا بعتذر عن اذن حضرتك تستمر القصة أدناه صرخ بها بقوة : استني نهض من محله لينحني ع كف السيدة تلا يقبله بذوق رفيع : نورتيني يا تلا اتمني تعيديها نظرت له بابتسامة : اكيد يا عاصم هو اللي يعرفك يقدر ينساك هههههههه اعتدل ف وقفته قائلا : يبقي اتفقنا هكلمك و نشوف هنتقابل فين ابتسمت له لتردف و هي تنهض : اتفقنا يلا باااي نظر حتي اطمئن انها خرجت ثم رمق روح بنظرة لم تفهمها ليتجه ناحية الباب و اغلقه ثم اتجه لها ساحبا اياها من كفها لاحضانه يربت ع شعرها الناعم و يحاول ازالة دموعها المنسابة رغما عنها ليقول بحنان : ليه الدموع

تحشرجت نبرة صوتها لتخرج ضعيفة : ااانا انا مقصدش اني اتدخل ف حياتك ابتعد قليلا ليناظر عينيها المغرقتين بالعبرات : و اتدخلي هيجري ايه يعني انتي بس اللي مسمحولك تتدخلي …صمت قليلا ليردف بمكر …يا روح ابتعدت عنه ترمقه بنظرة قلقة لتقول : انا مش روح انا يسر اصتنع انه قد استفاق من وضعه : انتي ازاي تستغلي انك شبهها و تسمحي لنفسك تحضنيني هاااا ازاي بررررة اخرجي برررة 11 هرولت للخارج خائفة باكية ع قدرها الذي القاها بحب لن يصبح الا من طرفها فقط ………………………………………. يعني ايه يابني …اردفتها السيدة حنان والدة بوسي و هي تجلس امام اسر في منزلها المتوسط

قال بثقة : زي ما حضرتك سمعتي انا هتجوز بوسي مش ابن عمها اللي لحد دلوقتي مختفي مسألش عنها حتي نكست حنان رأسها لايسفل بخزن فاندفع اسر قائلا : انا عارف ان سني كبير عليها و الفرق مش قليل بس انا مش هحسسها بالفرق ده صدقيني و كمان هساعدها تكمل تعليمها مش هحرمها من حاجة وو… قاطعته حنان بحرج : اوعي تقول كدة انت اي واحدة تتمناك بس ايه يجبرك ع بنتي خصوصا يعني بعد اللي حصل انت زي ابني و انا مرضاش ليك بكدة ابتسم ببشاشة : و ماله كدة و هو فيه احسن من كدة عيلة محترمة و بوسي مؤدبة و طيبة و انا عارفها وواثق ف اخلاقها و كفاية كرم و احترام حضرتك يا ست حنان

كادت حنان ان تعلن موافقتها لكن قاطعها صوت بوسي المتقطع و هي تصرخ : و انا مش موافقة و مش هتجوزك و لا هتجوز حد رر ررروح شوفلك واحدة تتت تنفعك انا مبببب مبقتش انفع حد ففف فاااهم نهض متحركا تجاهها ليبتسم ببرود و يقول باصرار : لا مش فاهم و لا عمري هفهم و جوازي منك مش شفقة انا عاوز اتجوزك فقررت ده زادت وتيرة تنفسها باضطراب لتخبره : و انا قولتلك لا و الف لا امشي بقي امششي سجن وجهها الواهن بين كفيه ليناظر مقلتيها الدامعتين : مش بمزاجك و كمان معندناش بنات تقول لا و ايه شعرك ده انتي من امتي خلعتي الحجاب اتفضلي البسيه و يلا يا حجة حنان خوديها و خليها تصلي …تركها ليلتفت لها مرة اخري …و اه افتكرت جهزي نفسك بعد اسبوع فرحنا

تستمر القصة أدناه ابتسمت بحب لاثره بعد خروجه من المنزل لتدمع عينيها و تأخذها والدتها لترافقها للمرحاض و تتوضأ ………………………….. كان يتجول بالمشفي الخاص التابع لاحد اصدقاؤه حيث قرروا ان يخصصوا قسم للمعالجات المجانية لمساعدة الفقراء فعرض ع صديقه المساهمة به صديقه الدكتور احمد : ايه رأيك يااكرم نعمل تعديلات ف الاجهزة هنا بحيث نوفر الراحة للمريض اومأ له موافقا : انا شايف ان كلامك كله داخل عقلي و برافو عليك بصراحة يا احمد الفكرة تحفة اخذه تجاه المصعد : تعالي نطلع الدور الثامن افرجك الجزء اللي هيخصصه الدكتور شاكر لعلاج الاورام اتجه معه للداخل : تمام …توقف المصعد عند ذلك الطابق و خرج الاثنين مبتسمين براحة فهذا العمل سيستفيد منه الجميع ..صدمة اجتاحته و هو يسمع صوت الممرضة تنادي اسم زوجته لدورها في العلاج الكيماوي فتصلبت قدميه و التصقت بالارض يخشي ان يعتدل حتي لا تصدق صحة ما سمعته اذنيه لكن عليه المواجهه فأغمض عينيه آخذا نفسا عميقا مع ضربات قلبه الغير منتظمة ليعتدل فيجدها زوجته اللطيفة الهادئة هزيلة واهنة تساندها الممرضة

………………………………………. ….في ذلك المساء بقصر الدميري كان يقف امام الشرفة الزجاجية في غرفة مكتبه يرتشف فنجان القهوة بكف و يضع الاخري بجيب بنطاله و يوليها ظهره و هي جالسه تناظره بتساؤل مبقتش فهماك يا عاصم …قالتها السيدة تلا صبري بدهشة اردف ببرود و لازال ع وضعه : ايه مش مفهوم كتفت ذراعيها امام صدرها : كله ع بعضه ممكن تفهمني انت بتعمل كدة ليه مع روح المفروض انك بتحبها مش دي البنت اللي جيت تقولي ساعديني يا تلا عاصم مبتسما بوهن : فيه حاجات متعرفيهاش يا تلا نهضت تقف خلفه : انت وترتني ع فكرة و فهمني و قولي ايه اللي معرفوش

عد ع اصابعه بثقة : روح ..فارس ..اكرم ..رغد و حتي انتي ..اعتدل لها يكمل كلماته التي صعقتها …كنتو ضحية انانية طفل عاش ضايع جوة نفسه اندهشت لحديثه مردفة : طفل !! ابتسم بجانب فمه بحزن : ماهي دي الحقيقة اللي محدش يعرفها و هي اني انا الطفل اللي اتعذب ببعد ابوه عنه بسبب واحدة زبالة و سابني انا و امي اللي ماتت بحسرتها لما عرفت انه اتجوز السكرتيرة بتاعته و عزز بناتها و رمانا احنا ف الشارع و لولا ابو اكرم كان زماني ببيع مناديل ف الاشارات ضيقت بين حاجبيها بتساؤل : ايه علاقة الماضي بروح لمعت عينيه عند ذكر اسمها : روح دي الجنة اللي اتخلقت علشاني بس ف الوقت الغلط ..شرياني اللي قلبي بيتنفس بيه ..روحي اللي جوة جسمي …نظر لتلا التي ادمعت تأثرا بعشقه لزوجته …عارفة هي ايه كمان …هي العشق و الهيام الاول و الاخير

تستمر القصة أدناه ابتسمت بسخرية : و علا و اللي حصل و اللي الكل شاهد عليه ارتشف اخر قطرة من فنجانه ثم وضعه ع المكتب ليقول ما صدمها : تمثيل ..اااه تمثيلية من تأليف الممثل المشهور عاصم الدميري ..مالك مصدومة ليه ايه تمثيلي كان وحش خرج صوتها بصعوبة : انت لخبطتني وضع كفيه بجيب بنطاله قائلا : علا النجدي و نادين النجدي اكبر نصابين ع الرجالة ابا عن جد و ورثوا ده من امهم هي بردو نفس الست اللي عيشتني ايام مرة …قال بعداوة و شراسة…كان لازم اخد حقي كان لازم انتقم سنين و انا بخطط الفت نظر واحدة فيهم و علا كانت الاكتر طمع و رمت نفسها ف مصيدتي بطريقة مفيش اسهل منها ….جز ع اسنانه و ضرب مكتبه بقوة قائلا …بس للاسف روح ظهرت ف حياتي ف الوقت ده و تخطيطي كله اتلخبط ..حبيتها ايوة عشقتها و كنت بموت فيها و و ما زالت و كنت بستناها تيجي تشوف ابوها كل يوم علشان ابصلها من بعيد بس مقدرتش خطفتني و قررت انسي الماضي علشانها و اتجوزتها بس علا رجعت تاني تحوم حواليا باتفاق مع اختها انهم يوقعوني و ياخدوا فلوسي …صرخ باعلي صوته مردفا ..غبيييية صحت كل الماضي و الوحش اللي جوايا اضطرتني اعمل حاجات مكنتش عاوز اعملها

هطلت عبراتها لتقول : مش مبرر انك تخون و تقسي نظر باعين متقدة ليقول : افهمممي روح كانت روحي زي ما قولتلك و روحي كانت الوقت ده بتتحرق عارف انها ملهاش ذنب و عارف اني غلطت فيها لكن مخونتهاش و لا حتي بتفكيري صصرخت به كضميره كما اعتادت : علا كانت حامل و تقولي مخونتش قهقه بقوة قائلا : حبوب هلوسة ف كل مرة كانت فاكرة اني معاها بس انا لا يمكن اسيب الجوهرة و ابص للفلسو …كان لازم اجرح روح قدامها علشان تأمنلي و امسك نقطة ضعفها كنت قاصد اسيبلها الحبل عالسايب علشان تتطمن فتغلط و ساعتها يجي دوري …و اوعي تنسي اني ممثل محترف …قال بحزن و كأنه يطعن من الالم …الحاجة الوحيدة اللي كانت مطمنناني هي اني ضامن وجود روح ف حياتي مهما حصل و كنت هقولها بعد ما اخلص من علا و اختها بس ااا بس …التقط نفسه بصعوبة ..بس هي سابتني و سافرت قتلتني لما عرفت انها اتجوزت اكرم عشت اصعب لحظات ف الوقت اللي فيه رفضت اقرب من واحدة غيرها هي راحت لغيري و كان اقرب واحد ليا ..هبطت عبراته فازالها بوهن …موت ف اللحظة اللي شفتها ف المطار بعد سنين و هي شايلة فريد ع انه ابن راجل غيري انتي متخيلة يا تلا عارفة رغم كل شئ عمري ما لومتها و لا هلومها هي استحملت اللي غيرها ميقبلوش قدمت ليا كتير و انا كنت اناني و الانتقام عماني …رفع بصره لتلا قائلا بنبرة متقطعة …بس بحبها ووو و عشقتها ده كان ذنبي و ذنبها حبت واحد روحه متحطمة

8 ربتت تلا ع كتف صديقها بحنو ثم قالت : لما انت بتحبها ليه حبوب منع الحمل و الدكتور رمزي وو قاطعها قائلا : خوفت عليها و ع ابننا فوهمتها دهشت فقالت : من ايه رفع بصره بضعف ليردف : من علا و نادين اوعي تفتكري انهم ساهلين دول وراهم بلد بحالها بس انا عرفت ازاي اكسرهم …كنت ناوي اجيب اطفال مش طفل واحد منها و كنت هموت ع ده اكتر منها انتي مش متخيلة ازاي يكون بينا عيال واخدين من حنيتها و طبعها و عزة نفسها ده كله بالعالم و ما فيه ابتسمت له من بين عبراتها : طب هتعمل ايه

قال بقوة و ثقة : هرجعها لعريني بس المرة دي مش عصفورة لا هتكون الملكة و هعوضها كل لحظة جرح فاتت 1 ابتسمت لتشجعه بشدة : انا جنبك يا عاصم و انت عارف كدة انت صديقي من ايام المعهد و هفضل دايما معاك …قالت بمرح …بس تصدق يا عم صدقتك والله و كنت مقطعاك الفترة دي علشان ظلمك ليها ابتسم لها : مانا عارف ده و مش انتي بس ده اكرم و فارس كمان بس كلهم لازم يعرفو الحقيقة بس الصبر

الفصل التاسع عشر ….ترك كل شئ صديقه و الخطط و التنفيذ حتي روحه ذهبت خلفها بخوف و قلق ظاهرين علي ملامحه المتقلصة و اخذ يركض خلفها و ساقيه تتسابق مع الزمن حتي يصل اليها قبل ان تدخل تلك الغرفة المشئومة بالنسبة له …كان يتخبط في الجميع و يبعدهم بذراعيه ويحاول احتضانها ليبثها الامان لكن فات الاوان فعند وصوله كان الباب تم اغلاقه و وقفت امامه مساعدة الطبيب تمنعه المرور

+ اخذ يصرخ بها : ابعدي عن طريقي اللي جوة دي مراااتي ابعدي لاما ده اخر يوم ليكي هنا المساعدة بخوف من تصرفه : لو سمحت يا استاذ مينفعش كدة الغرفة دي خطر و مش اي حد يدخلها و لازم يكون مجهز قال بغضب : تمااام جهزيني اردفت بجدية : يا فندم الحاجات دي بتاخد وقت و في حقن لازم تاخدها مش مجرد تجهيز لحظي جاء احمد خلفه ليقول : روحي انتي يا دنيا …اومأت له باحترام و ذهبت ثم اردف …اهدي يا اكرم هي ذنبها ايه بعدين مين دي اللي بتصرخ علشانها 2 مرااااتي …اردفها صارخا بوجهه من شدة قلقه عليها

امتقع وجه صديقه و اخبره : المكان ده مخصص لجلساات الكيمياوي لمرضي السرطان 2 رمقه باعين حمراء من الحزن الممتزج بالغضب : عاوز اعرف مين متابع حالتها اومأ له باستسلام مراعيا حالته العسيرة … بعد بعض الوقت كان يجلس يفكر في حديث الطبيب شاكر عن حالة زوجته و حبيبته لا يصدق ان تلك الفترة التي مضت كانت تعالج و تتألم بقسوة و هو يبحث في اماكن بعيدة بعيدا عنها لا يساندها في تلك المحنة العصيبة …وضع كفيه اعلي مؤخرة رأسه بضعف الي ان فتح باب الغرفة و ينقلون حبيبته علي فراش متحرك طبي الي غرفة اخري …اما عنها فنار تحرق خلايا جسدها تشوش يسيطر ع بصرها تشعر بأنها قنبلة موقوتة من شدة سريان ذلك المدمر لتلك الخلايا بجسدها و بين عروقها الصغيرة الرقيقة

1 …وصلت الغرفة و حاول الممرضات رفعها فاوقفهم باشارة منه و حملها بين ذراعيه يقبل مقدمة رأسها الساخنة و هي تأن بوجع بين احضانه فأمر الجميع بأخلاء الغرفة ثم جلس عالفراش بها و لازالت بين ذراعيه فتحت عينيها بوهن لتهمس: ااااكرم ابتسم لها بعبرات تجمعت في مقلتيه : وحشتيني …كدة يا نور تخبي عليا و حتي ع اخوكي مش عايزانا جنبك هبطت دموعها لتحرق وجنتها : انا لما شفتك مع يسر اتجننت بعد ما كنت جاية اقولك اني سامحتك ببب بس فكرت و لقيت اني هموت يا اكرم فالاحسن تنساني و نتطلق و ابعد عنك و انت فاكرني غلطت ف حقك …ازداد نحيبها بين يديه …انا اسفة اسسس اسفة يا حبيبي انا وجعتك كتير و ظلمتك اكتر

STORY CONTINUES BELOW شدد ع جسدها حتي كادت تكسر عظامها : ياااه يا نور اخيرا قولتيها كنت هموت و اسمع كلمة حبيبي منك …نور انا بحبك و مهما عملتي كنت مش قادر ابعد و بدور عليكي علشان ارجعك ليا نظرت له و همست : بس انا خايفة اسيبك وحدك قاطعها ليردف بحنو : ششش بعد الشر عنك حالتك مش صعبه ده اللي فهمته من الدكتور و انا هفضل جنبك و محدش هيعرف انك مريضة ابدا …هتخفي يا نور و هنكمل سوا و هنبني حياتنا من الاول و هعوضك عن كل لحظة فاتت بكت بقوة لو تشبثت ف قميصه فتمسك هو الاخر بها

…………………………………………… 1 ….يطرق باصابعة النحيلة ع الطاولة الزجاجية بذاك المطعم الفخم الذي دعاها له لتناول العشاء…ينتظرها ع احر من الجمر حتي وقع بصره ع تلك الجميلة الهاربة من قصص الاسطورية يجبها حب جنوني ..عشق لا نهاية له ابتسم و هو يراها تقترب بفستانها الوردي الرقيق فنهض بكل رقي يستقبلها ثم انحني ليقبل كفها الناعم فارتعش تحت شفتيه باضطراب ليعتدل يسحب لها مقعد لتجلس ثم جلس مقابلها تحدث اخيرا ليردف بثقة : انا عارف انك مستغربة انا ليه عزمتك ع العشا بعد اخر مقابلة ف الشغل و زعقت فيكي قاطع حديثه وصول النادل ليأخذ طلب الطعام ثم ذهب فقالت هي : اتفضل كمل

ارتشف المياة ثم وضع الكأس ع الطاولة ليقول : انا محتاجلك ف حياتي بمعني تاني ابني محتاجلك ف حياته و انا اي حاجة ابني عاوزاها بلبيها عالطول … 1 قاطعته باحترام : بعتذر للمقاطعة بس انا مش حاجة يا استاذ عاصم انا بني ادمة اردف باستخفاف تمثيلي : مختلفناش مش هتفرق اهم حاجة هو ابني بمعني انك هتكوني جتبه تصاحبيه و تلاعبيه تعوضيه عن امه و فراقها …جاءته غصة بقلبه حينما تذكر تلك الايامثم اردف…فريد ابني بعد فراق والدته رفض الواقع الدكاترة كلهم حاولو معاه يتقبل الحقيقة فقد النطق شهور و كلنا حاولنا معاه لحد ما ابتدي يتجاوب مع رغد علشان كانت اقرب واحدة لامه

ازالت عبرة جرحت وجنتها لما حدث لصغيرها ثم اردف هو : لما انتي ظهرتي يا يسر ابني ابتدي ينطوي تاني ع نفسه و يبعد عن الحياة بالتدريج …اخذ نفسا عميق ليخبرها …فريد ذكي و فاهم انك المساعدة بتاعتي لكن ف نفس الوقت عقله عاوز يرجع لذكرياته مع امه علشان كدة قررت تكوني جنبه طول الوقت و لو عاوزة مقابل انا مستعد جاء النادل لوضع الطعام فصمت ليخبره : اي اوامر تاني يا فندم اردف بآنفة تلازمه : لا امشي ذهب النادل لتردف بتأثر و حرقة غزت الذي بين ضلوعها : انا مش عاوزة مقابل و فريد هيكون ابني متقلقش شعر بالغيظ فهو توقع ان تفقد تماسكها امامه و تعترف انه طفلها ابتسم داخله و قال يالكي من ماكرة عنيدة يا حبيبتي ….اردف بهدوء : يبقي اتفقنا تقدري تاكلي

تستمر القصة أدناه ……………………………………… جساااار افهمني بقاااا انت ليه انقذتني من الانتحار ….قالتها روح له و هي تصرخ باكية بعد ان تقابلت معه ف قصره اقترب منها بهدوء ليقول بحنو : علشان غالية عندي مكنش ينفع اسيبك تموتي نفسك علشان كلام فارغ.. اعتدلت له و اعينها كجمر من شدة البكاء : و غيرت اسمي ليه و رجعتني اشتغل عنده غصب ليه لييييه قال بصوت يوازي صوتها : علشاااان تشوفي الحقيقة انا راجل و فاهم مشاعر عاصم ..عاصم عمره ما كرهك هو اتولد علشان يحبك و ابنك كان اولي بوجودك مش هروبك بالانتحار جلست بكامل ثقلها ع المقعد تضع كفيها باكية و هي تتحدث : انت معشتش اللي انا عيشته معاه و لا اتوجعت زي وجعي …نظرت له لتقول بنبرة عالية نسبيا …عايز تفهمني اننا كلنا فهمنا عاصم غلط و انت بس اللي بعيد عن المشكلة كلها كنت صح

جلس مقابلها ليردف : ماهو علشان انا برة المشكلة هشوفها اوضح و افضل منكم …اخبرها يحاول اقناعها …اسمعيني يا روح انتي بتحبي عاصم و بتحبي ابنك فانتي قربي يمكن تقدري تفهمي او تصدقي انه بيحبك نهضت ترمقه بتحدي يليق بانثي مثلها لتردف : عاصم اناني و هثبتلك و هتشوف نهض من مقعده : موافق ………………………………………… ….يباشر اعماله و يضع توقيعه ع بعض الاوراق المهمة لكن قلبه متألم و العقل يفكر و يضخ افكاره المسببة لاوجاعه المتراكمة فهو يشعر بأنه اسوأ بشري خلق ف العالم ..احساس عقاب النفس ينتابه و عقاب القلب و الشريان يمس اطراف مشاعره بل يحرقها متعطش لكل شئ بها حتي رائحتها التي تهز كيانه و حتي خصلاتها المجعدة يشتاق لملمسها …تنهد بتعب ليدق احدهم باب غرفة مكتبه

اردف بهدوء : ادخل دلفت تلك الفتاة المحجبة ذات العينان الواسعتين : تسمحلي اخد من وقتك خمس دقايق يا استاذ فارس اومأ لها قائلا : طبعا اتفضلي جلست ع المقعد المقابل لمكتبه لتردف : انا رهف بنت خال مها …الحقيقة انا عارفة كل اللي حصل قاطعها بضيق : الحكاية بيني و بين مها و انا هحلها هزت رأسها بالنفي لتخبره : لا لا مش كدة انا بس جاية اقولك الحقيقة اللي متعرفهاش ..من كام يوم سمعت مها بتكلم صحبتها ريتال ف اوضتها و حسيت انها حاجة غلط فسجلتلها و فعلا طلع ظني ف محله …مدت كفها بالهاتف فتناوله منها ضاغطا ع زر التشغيل ليسمع ما جعل الصدمة تظهر ف عينيه

مها و هي تقهقه بمكر : انتي عبيطة يا بنتي انتي فكراني هسلم نفسي لواحد كدة لا طبعا دي لعبة عليه علشان يتجوزني و اقب بقا ع وش الدنيا و اعيش ….لا مراته ايه دانا خلعتها ف لحظة من حياته و ضربت عصفورين بحجر لما خليتك تبعتي الرسالة ليها انه بيخونها ….ههههههه هو انا بلعب يا بت اومال ايه طب خودي دي الواد علوة ظبطته بقرشين و جابلي احسن مخدر من المستشفي اللي شغال فيها و القفل لما صحي الصبح شرب المقلب لو كنتي تشوفيه هههههه تستمر القصة أدناه انتهي التسجيل و لم يدري الاثنان ب رغد التي خارج المكتب و سمعته معهم فهي اتت لتجعله يطلقها و تنهي المسألة بينهم ابتسمت بسعادة حتي ادمعت عيونها فحبيبها لم يخونها ابدا و لكن قليلا من العقاب لا يضر

نهضت رهف بحزن ع حال ذلك الرجل الذي اوقعه قدره بمها : انا عملت اللي عليا ربنا معاك حرك رأسه بضعف ليردف : شكرا ..تسمحي تديني التسجيل وافقت ع الفور و اعطته هاتفها : طبعا اكيد اتفضل اخذ التسجيل و اقسم اان يذيق تلك المها اسوأ انواع العذاب و المهانة ………………………………… تمر ايام تسبقها الساعات و تلك اللحظات التي جمعت بين ابطالنا روح و عاصم شعرت روح بحب غريب عما قبل تجاه عاصم و روحه التي اول مرة تراها حبه للطفل و اثباته بجدارة انه الامثل كأب اشعرها بانتعاش عشقها له كما انه يعاملها جيدا و يهتم باحتياجتها حتي باتت تغار من تلك اليسر فقررت ان تكسب التحدي امام جسار لتريح ضميرها تجاه عاصم اما قلبها يود الخسارة ليصدق ع حب حبيبها لروح فقط و ليست انثي اخري ….و عن فارس وطد علاقته بمها جيدا و تقدم لخطبتها من خالها الرجل الطامع بامواله عكس ابنته الرقيقة المتزوجة بابن احد التجار الاثرياء الذي يعشق تراب قدمها و عن الصحفي الولهان اكرم يساند زوجته بجلسات العلاج حتي انه يتناسي العالم في قربها ……

باحد الايام التي انتهت فيه روح او يسر من عملها مع الصغير و اخلدته للفراش كي ينام قررت تنفيذ ما عزمت عليه اقتربت من موقع جلوسه و هو شارد فتذكرت ايامهم السعيدة سويا ف ادمعت عينيها و نظرت له بألم عازمة ع ما تنويه و داخلها انثي محطمة ترجوه الالتفات لها : انا بحبك يا عاصم لامتي هتفضل تعاملني بالطريقة دي و تبعدني عنك مش ذنبي ان انا … قاطعها بعنف ناهضاً من مقعده و اولي لها ظهره : انا مش هحبك فاااااااااهمة مش هحب حد ابعدي عني اقتربت تربت بحنان ع ظهره تستنجد مشاعره التي تنحرف تجاه قلبها و لكنه يأبي الاعتراف : بس انا هفضل جنبك لغاية ما تفوق من غفوتك هفضل احبك و اعشقك لغاية ما يوصلك حبي ده لحد جرحك ما يخف

اعتدل يرمقها باعينه التي اصبحت جمرات و قبض ع ذراعيها بقسوة آلمتها : مش هحبك افهمي ده بقااااااا انتي بتضيعي وقت صرخت متآلمه باحبال صوتيه كادت تتمزق مغلقة عينيها بشدة : غصصصصصصب عنك هتعترف يا عاصم يا دميرررري احتضنها بقوة بالغة يصرخ بكل ذرة ف كيانه ،: ايوووة بموووت فيكي و مقدرش اعيش من غيررررك ارتحتي بقاااااا ارتحتي ….هبطت دموعه بكثافة و هو يشتم عبيرها الذي عشقه اما هي ابتسمت وسط دموعها غير مصدقة لما سمعته اذنها فها هو حبيبها و ماذا اردف لا تستطيع ان تتخيل انه يحبها من الاساس فشددت ع خصره تحتمي به مردفة بألم : بحبك

تستمر القصة أدناه ابتسم بخبث بجانب فمه و هو يحتضنها فهو يعلم جيدا ما تفكر به تلك الصغيرة فاذا كانت هي من تؤلف فهو مخرج مؤلفاتها التي اقتبستها من كتابه ليقول داخله بمكر : تمثيلك حلو اوي يا جميلتي و عندك موهبة هههههه ……………………………………….. ….بمكان اخر يشبه الجراچات او احد المخازن كان ذلك الشاب الذي اختفت ملامحه من شدة اللكمات و الضرب العنيف يسقط بفعل احدي الرجال الذين ابرحوه ضربا عند قدم اسر الذي يجلس بهيبة ع احدي المقاعد و يرمقه باشمئزاز انبطح الشاب عند قدم اسر يقبلها ليشفق ع حالته قائلا بنبرة واهنة من الالم : ابوس رجلك يا باشا ارحمني انا بنفذ الاوامر و بس هو …اخذ يلهث قبل ان يردف …هو هو اللي قالي اعمل كدة يا باشا هو هو اللي خلاني اخطفها من ورا سيدي الحج ببب بس ..

ازاحه اسر بقدمه ليقول ببرود : مين ..مين عمل كدة فيها و مين اللي خلاك ترجعها البيت انطق يلاااا لم يتحدث فاشار اسر لاحدي الرجال فلكم الشاب مؤديا ذلك لسقوطه ع ظهره مارا بانفجار دموي من فمه و انفه ..صرخ اسر بغضب و انحني نصف ركبة ملتقطا ياقة قميص الشاب : انطق ياااض مين اللي عمل فيها كدة و الا قاطعه الشاب بخوف : هقوول هقول و الله يا باشا هنطق بس الله يكرمك روحني لعيالي ترك ياقته ليستقيم قائلا : انطق يا *** ابتلع الشاب ريقه بصعوبة ليردف : رامز باشا قالي اخطف خطيبته ست بوسي و هي راجعة من مدرستها و ده اللي حصل

لكمه بشدة ليردف بعصبيه : و بعددددين قال متألما : بعدين جبتهاله و قعدت كام يوم و كنت بحرسها ف يوم رامز بيه جه بالليل و قالي روح انت انا استغربت من حالته اللي مش ع بعضها و رفضت امشي فزعق فيا فمشيت بس خلصت ضميري و اعترفت بكل حاجة لسيدي الحج ابوه… غضب من رامز بيه و روحنا نلحقه لقيناه …صمت قليلا ليقول بحرج …لقيناه يعني بيعتدي عالبت اخذ يبرحه ضربا حتي كادت انفاسه تنقطع فسحبوه رجاله بعيدا و هو يصرخ : كلاااب كلااااب انا هربيكوووو التقط الشاب نفسه و هو يبكي من الالم : ااا ااسس اسمعني يا باشا البت سليمة انا انقذتها من ايده ورجعتها البيت

سحبه من عنقه ضاغطا بشده : انت هتكدب ياااض و الدكتوووور؟ حاول ابعاد كفيه ليقول و هو يسعل : كدب كلها خطة من بتاعة سيدي الحج لما كلمته و قولتله اننا رايحين المستشفي قالي اقبض الدكتور علشان يكدب اردف بغضب : عمل كدة لييييه ضحك الشاب بوهن : ههه و دي محتاجة مفهومية يا باشا طبعا علشان يخلي رقبة و راس امها ف التراب و يجبرها تبيعله ورث اخوه و يضمه عالباقي من املاكه علشان يستر ع بنتها ضيق بين حاجبيه بتساؤل : انت هتستهبل و ايه مسكته لحد دلوقتي ابتلع ريقه بوجع ليخبره : عمل حادثة عربية من كام يوم و لسه ف غيبوبة

تستمر القصة أدناه هاتووولي الكلب التااااني هنا لحد ما اجيلكوا ….اردفها اسر بقوة موجها هذا لرجاله ……………………………………….. في المساء قبض ع كفها الصغير المرتعش بخوف ليبثها الامان و تحرك بخطوات ثابتة تجاه المخزن الذي استأجره ليلاقي هؤلاء الذئاب حتفهم و مصيرهم الذي يستحقوه بعد ما عايشت تلك الطفلة مراحل متألمة …توقفت عند باب المخزن و تيبست بخوف و نظرت له رمقها بحنو ليهتف : بوسي اهدي انا جنبك بعدين انا مش حكتلك اللي حصل يعني انتي مش مكسورة و لا موقفك ضعيف و تقدري تاخدي حقك منه انا جيبتك هنا علشان تخلصي كل وجع سببهولك و تقفلي الصفحة نهائي اومأت له بقلق فابتسم لها و فتح باب المخزن ليري ابن عمها رامز ذلك الندل قليل الشرف و هو ساقطا يأن من كثرة الالم لقلة المخدر السام الذي يجري ف دمه و نتيجة ضربه بقوة من هؤلاء الرجال

نظر اسر لرجاله يأمرهم : اخرجو برة اردفو بطاعة : اوامرك …ثم خرجوا ينتظروه اتجه اسر لذاك النذل و سحبه من ملابسه لينهض امامه يبتسم بسخرية قائلا : ايه مش المزة بقت ليك عاوز ايه تاني و لا انت متغاظ اكمنها كانت ليا قبليك ههههه تراجعت بوسي باشمئزاز للخلف فابرحه اسر ضربا ف وجهه فقط بلكمات سريعة و لا يزال ممسكا بياقته حتي شعر رامز بان وجهه تحطم بالفعل فتركه اخيرا ليسقط كخرقة بالية مصدرا صوت لارتطامه بجسده ع وجهه نظر لبوسي الخائفة المتوارية ف الجدار : بوسي يلا خودي حقك نظرت لرامز الذي لا زال يبتسم بسخرية فتذكرت ما حدث و اخذت تضربه بجسده بواسطة كفيها الصغيرتين لتخرج كل طاقتها السلبية به

ابتسم اسر لارتياحها و نهضت تخرج من المكان بأكمله فامرهو رجاله بعد ان اعطاهم ورقة : ده شيك بالحساب و دي ورقة تمضوه عليها بالتنازل عن املاكه سامعيين اشاروا له بنعم فذهب خلف صغيرته مناديا : بوسي استني توقفت و هي ترمقه بامتنان فقال : بوسي احنا لسه عالبر انا مش هجبرك تقضي عمرك معايا انا اخدتلك حقك و انتي اخدتيه بردو بنفسك و الدكتور زمانه مشطوب اسمه من النقابة انسي ان جوازنا يوم الخميس و ارتمت باحضانه تشهق ببكأء : ببب بس انا عاوزة اكمل الفرح عاوزاك تكون الشخص الوحيد اللي يملي حياتي يا اسر ابتسم بفرحة ليخبرها : اول مرة تنادي اسمي من غير عمو

نظرت بخجل لتعبث بحجابها و تبتعد عنه : يلا نروح لماما زمانها قلقانة …و بعدين لسه مجهزتش فستان الفرح نظر للسماء يشكر ربه بعينيه فحبيبته رغم جميع الظروف اصبحت ملكه و له فقط 3 ……………………………………….. ….بعد اسبوع تناغم فيه الجميع بين قصة عشق تجمع كل ثنائي محب لبعضه و عاصم يجاري قصة عشقه الوليدة مع زوجته السابقة و حبيبته كما ان نور انتهت من جلسات الكيمياوي القليلة لبساطة حالتها …لكن هناك من يتآكل قلبها فهي توقعت عودة زوجها فارس لها بعد علمه بالحقيقة لكنه ذهب لخطبتها ايعقل انه يحبها فغفر لها الفعلة الشنيعة تلك …ازالت تلك الدمعة الهاربة من مقلتيها و هي تري دلوف العروسين اسر و بوسي الي حفل الزفاف الراقي و احد الاغاني الجميلة تزفهم و هم يتراقصون وسط فرحة قلوبهم و الجميع

تستمر القصة أدناه كتبو كتابك يا نقاوة عيني أحلى كلام بينك يا حلوة وبيني جه اليوم إللي تكوني فيه حلالي منا أصلي طيب وأمي دعيالي كتبوا كتابك بالقلم ع الورقة واللحظة دي في حياتي لحظة فارقة حافظ التاريخ بالهجري والميلادي أنا من إنهاردة هيبقا عيد ميلادي ……………………………. وإبتسمي عايزة تترسمي كتبوكي على إسمي بقا رسمي ……………………………. وإبتسمي عايِزَة تَتَرَسَّمِي كتبوكي عَلِيّ ٱِسْمِي بَقّاً رَسْمِيّ ……………………………. هي العروسة والليلة ليليتها سيبوها تتدلع على راحتها زي القمر أجمل بنات حتتها في الزفة مش هنيم منطقتها وهالله هالله صلو على النبي يا جيرانها عملت إللي ما يتعمل عشانها هاتوا البطاقة وغيروا عنوانا من الليلة دي بيتي بقا بيتها

……………………………. وإبتسمي عايِزَة تَتَرَسَّمِي كتبوكي عَلِيّ ٱِسْمِي بَقّاً رَسْمِيّ ……………………………. بعد انتهاء تلك الرقصة التي جمعتهم سويا ابتسم لها و اردف اسر و يجلس بجانبها : مش مصدق انك انتي بقيتي مراتي يا بوسي مش مصدق و لا كنت اتخيل ف يوم البنوتة اللي كنت بذاكرلها تبقي هي بردو حلالي شعرت بالخجل يأكل قلبها لتخبره ووجهها امتقع لونه باللون الاحمر : و انا كمان قهقه بسعادة ليقول : ماشي هسيبك براحتك لانك مكسوفة قاطعته نور السعيدة باخيها : قفشتك يا عريس ايه الشياكة دي يا كبير اوعي خلي بالك اعاكسك ضحك بقوة لينظر الي اكرم : الحق دي مراتك بقي اتصرف

رفع كفيه باستسلام : و لا ليا دعوة بيكو البس يا معلم هههههههه ناظرته نور بغييظ مصتنع : بقا كدة يا اكرم احتضنها بحب ليردف : هو انا اقدر يا قلبي …. …..اخذ يناظر الجميع بتركيز و امعان فكل شخصا من هؤلاء الحاضرين يفكر بشكل مختلف جيدا يعلمه هو لكن من بين تلك و ذاك كان كيانه منصب عليها فقط هي و الباقي هامشيا لا يهمه يراها ترتدي فستان زيتوني يحاكي لون عينيها التي تشبه صغيره و اكتافه متهدلة ع ذراعيها و شلالات خصلاتها الناعمة منسابة بجاذبية …ابتسم ابتسامة جانبية و ترك الكأس الممتلئ من كفه ع الطاولة المزينة ليتحرك بخطوات بطيئة تجاه المسرح ناظرا لها بأبتسامة اعجاب فبادلته ع استحياء ثم اولاها ظهره ناظرا بمكر تجاه مكبر الصوت فتناوله جاعلا الرجل المتولي الموسيقي يقطعها

التفت الجميع لعاصم الذي يقف مبتسما امامهم فتحدث بذوق ورقي يناسبه : اولا مبروك لاسر و زوجته اتمنالهم السعادة ..ثانيا ..قالها ناظرا لروح …انا عارف ان الكل مبسوط النهاردة فقررت انا كمان اعلن عن فرحتي و سعادتي اللي بحسها و انا جنب انسانة واحدة بس ..انسانة كانت جنبي ف كل حاجة وجعتني.. قوتني وسط ضعفي انا بعترف قدامكوا كلكوا انا بحب الانسانة دي و مش بس كدة …..تحرك بخطوات رزينة ليهبط للاسفل متجها اليها و هو يبتسم لها بحب فبادلته ايضا تلك الابتسامة الممتزجة بعبراتها السعيدة فتفاجأت بهبوطه ع ركبته امامها و امام الجميع فزادت دقات قلبها بفرحة عاصم بعشق :اانا بحبك و بقدملك قلبي و انتي ؟

اتسعت ابتسامتها و اومأت له عدة مرات بالايجاب فقال بهمس : عاوز اسمعها نظرت للجميع و تمالكت خجلها لتخبره : و انا ..كمان …ببب..بحبك اخرج علبة زرقاء صغيرة و فتحها ليظهر خاتم زواج ماسي رقيق قائلا بعد ان سمع ما اراد الجميع يسمعه كما خطط: تتجوزيني يا يسر تجمدت محلها و اغلقت ابتسامتها لم تكن تتوقع ان يضعها عاصم ف ذلك الموقف الصعب لكن هي من قالت امام الجميع انها تحبه فاذا رفضت ما هي حجتها اذا فاردفت بتوتر : ممم موافقة البسها الخاتم و نهض يحملها لافا ذراعيه ع خصرها الرشيق و دار بها وسط فرحة و تصفيق الجميع الا واحدة تفهمه جيدا

ابتسمت تلا بجانب فمها بخبث وهي تقف بعيدا تشاهد ذلك العرض مردفة : عاااصم اااه منك …ههههه ناوي ع ايه يا عاصم مش هتجيبها لبر …قالتها و هي تعلم ما يخطط له صديقها الماكر ******************************* #بقلمي سمر خلف الفصل العشرون …يجلس ع مقعد مكتبه و تقابله روح المنتظرة جوابه بنفاذ صبر اما عنه يضع كفه ع فمه بتفكير و قلة حيلة و يحرك ساقه بتوتر يمين و يسار صوت تنفسه مرتفع لا يعلم ما هذا الموقف الذي وضع فيه فاذا لبي طلبها حتما مستقبله سيدمر فعاصم ليس باليسير اللعب معه و من ناحية اخري هي صديقته التي يحترمها يخشي ان تحزن اذا رفض

+ قطعت حبل تفكيره منادية : جسااار ..هتفضل كدة كتير رمقها بغيظ ليقول : انتي شايفة المفروض ارد بأيه عاصم مش سهل ابدا انتي الظاهر ناوية ع هلاكي نظرت له بأعينها البريئة كجرو مسكين لتردف : خلاص مش عاوزة مساعدة شكرا كادت ان تنهض لكنه قبض ع معصمها بسرعة لتجلس : استني بس ..ترك معصمها ليتنفس بصعوبة ليردف مغمضا العينين كالمجبور …موااافق ابتسمت بنصر قائلة : هنبدا من بكرة ..لا من النهاردة لوي فمه بقلق ليخبرها بمرح : الظاهر انك مستعجلة ع خراب بيتي و موتي يا روح تنهدت ثم قالت : تقدر تقولي هتجوز عاصم ازاي و انا متجوزاه و لا حتي اسمي اللي متغير …تنهدت باعين دامعة متذكرة رهانها مع جسار …افتكر كدة انا كسبت الرهان و اظن عرفت ان عاصم مش هيتغير و هيفضل يجري من ست للتانية ..هتفت بسخرية ..همم اهو نسي روح اللي بتقولوا بكي عليها دم مش دموع بمجرد ظهور يسر ف شوية شهور يا ريتها كملت حتي سنة ف حياته …هربت دمعة من جفنها الايسر فازالتها سريعا بكفها

حاول تغيير الموضوع حتي ينسيها المها فهتف بمرح ممزوج بخوف مصطنع رافعا كفيه للسما : ان لله و ان اليه راجعون قهقهت بهدوء ع خوفه المصطنع من وحشها الحبيب لتردف : يلا بينا نخرج تقريبا انا جعانة و الغدا اكيد جهزوه برة اخبرها بدعابة فكاهية : تقريبا ده بيتي ضحكت عليه لتنهض : مفرقتش يا جوجو رمقها باشمئزاز ناطقا : جوجو !!! …………………………………. …طوال فترة الغداء و ترمقها فرح بنظرات مغتاظة و لو كانت النظرات تقتل لخرت روح غريقة في دمائها ..ف فرح عشقته لا احبته فقط منذ اول يوم رأت فيه ذلك العشريني الوقور و هي تميل له كثيرا و ما زاد عشقها له تعامله الحسن و الجيد معها و مع الصغيرة اليتيمة لكن تلك اليسر من اين خرجت لها لتأخذ معظم اوقاته يتسامرون و يضحكون زفرت ف ضيق فالتفت لها جسار

جعد بين حاجبيه بتساؤل : فيه حاجة يا فرح انتبهت له بعد لحظات لتهتف : همم ..امم لا مفيش امسك بيد روح لتندهش من فعلته فاردف بابتسامة واسعة : مش تباركيلي يا فرح انا خطبت يسر تستمر القصة أدناه بصقت فرح المياة التي دخلت بفمها و تركت كوب المياة لتنظر لهم بصدمة و تتجمع العبرات بمقلتيها لتهتف بتوتر : ااا اسفة اسفة ..قق قصدي مبروك الف مبروك عن اذنكوا …نهضت تركض ع الدرج للاعلي و داخلها يتمزق و يتألم فالي متي سيظل هذا الحظ الاحمق يقتلها التفتت روح لجسار الكاتم لضحكته ففهمت مغزي حديثه : و لما انت بتحبها بتلف و تدور ليه

1 مضغ الطعام الذي بفمه ليقول بغرور : علشان هي بترفضني و تنفر مني ف كل مرة اقرب منها و انا عارف انها بتحبني بس لازم اخليها تعترف بنفسها نظرت لطبقها و اخذت تقطع اللحم لتتناول بشوكتها قطعة صغيرة : اممم يعني انا كوبري قهقه بقوة ليخبرها بدهاء : ف الهوا سوا ولا ايه وضعت السكين بابتسامة ماكرة لتردف : صح يا بوص ههههه ……………………………………. …..كان يبحث عنها بعينيه في ارجاء النادي فهو يتمني ان يلمحها و حتي ان يحدثها و ان كان هذا الحديث مشاجرة لا يهتم انما يريد لمس مشاعره بهالتها اللطيفة الجميلة الحنونة لكن قطع مسار عينيه حينما سحبه صغيره من بنطاله

فنظر لاسفل ليقول حانقا : ايه يا اخرة صبري اشار له ان يهبط لمستواه فهبط قليلا : قول يا رويتر قال الصغير بمكر : بص بقا يا فارس انت بقيت سايب اللي اسمها رغد دي براحتها و انا كراجل البيت ف غيابك ميرضنيش اللي بيحصل سحب الصغير من تلابيبه كأنه رجل كبير و هو يرفع احدي حاجبيه : انت بتقول ايه ياض انت.. هو ايه اللي بيحصل ف غيابي انطق ازال الصغير كفي ابيه ليردف بخبث : طب بس هدي اخلاقك يا بابي زفر بنفاذ صبر ليهتف : هدينا انطق بقا رمقه كرجل و ليس طفلا ف عامه السادس : بص يا عم كابتن امير مدرب الكارتيه بتاعي سمعته النهاردة بيقول لمامي انه معجب بيها

بركان جعله ييستشيط و غيرة تأكل احشائه و غضب لا مثيل له لينهض ساحبا الطفل من مؤخرة قميصه : ورايا وريني الزفت ده نهاره اسود …حينما وصل الاثنان وجدوا رغد تقف مع احد الرجال ذو القامة الطويلة جدا و مكبل جسده بالعضلات الضخمة و ع قدر كبير من الوسامة فتسمر فارس محله اشار الصغير للرجل باصبعه و صوت عالي : هو ده يا بابي وضع فارس كفه ع فم طفله ليردف : اخرس يلاا اكيد ده جرافيك احم فين الزفت اللي المفروض اتخانق معاه ازاح زين كف والده بحنق ليقول غاضبا : هو ده يا بابي الزفت امير روح بقي اضربه انا مامتي متتعاكسش

وضع كفه ع فم زين مرة اخري ليهتف : كابتن بيه امير باشا يا حيوان …بقولك ايه كل شئ قسمة و نصيب خناق ايه يابني ف السن ده انا عندي الغضروف 9 تستمر القصة أدناه وضع الطفل كفيه بخصره ليردف بغضب : بااابي هتروح تجيب مامي منه و لا اروح اجيبهولك ربت ع وجنة زين بخفة : حبيببي يا ناس دمك يقرف زي ابوك 2 رفع حاجبه كوالده : كويس انك عارف نفسك رمقه باشمئزاز مصطنع : انت ايه يابني متربتش ربع ساعة ….سمع صوت ضحكتها المرتفع فغلت الدماء بعروقه و اتجه نحو هذا الامير ليلكمه بقوة و انفاسه من شدة الغضب تعلو و تهبط مع وتيرة صدره المضطربة

قبض ع عنق الرجل بقوة : بقولك ايه انت تبعد عنها خاااالص انت فاااهم …اشار اليها و اعينه تخرج شرارات الغيرة …الست دي خط احمر بالنسبة لاي حد اياك ثم ايااااك المحك بتبصلها مش تكلمها حتي ساااامع و الا انت متعرفش مين هو فارس الحديدي و هيكون اخر يوم ليك ف الناااادي تحب افهمك و لا فهمت …دفعه بقوة وسط دهشة امير و صمته التام فهو يعلم جيدا من هو فارس و سلطته و نفوذه فاختار الاستسلام و الصمت اتجه للاخري ليسحبها خلفه من ذراعها و خلفهم الطفل يركض حتي وصلوا لباب النادي فدفعته بشدة عنها : ابعددد عني يا مجنووون و بعدين انت عايز مني ايه انت مش خلاص خطبت و هتتجوز قريب عاااايز ايه

رمقهابتوتر ليردف : تقصدي ايه كتفت ذراعيها بغرور لتخبره : يعني احنا هنتطلق و انا كمان من حقي اعيش و اتجوز نظر لصغيره الحزين من حديث والديه ليصرخ : ززززين اركب العربية يلاااا اومأ له و دلف للسيارة بسرعة اما فارس فالتقط ذراعها يعتصره بعنف ليقول بفحيح افعي محذرا : اوعي تنسي انك لسه مكتوبة ع اسمي يعني تعقلي يا مدام و تتعاملي بحذر و لغاية ما ابعتلك ورقتك قريب تلتزمي انك ع ذمتي و تحافظي ع الراجل اللي محملك سمعته ف غيابه …قالها ثم دفعها للسيارة بعد ان فتح الباب و اتجه لموضع القيادة ليأخذ مقعده و يسمع شهقاتها و بكاؤها المستمر فبكي الصغير امه المسكينة اما هو يعلم انها تبكي لانه اعلن الانفصال عنها رسميا قريبا لكنه اضطر لذلك فهي جرحت كرامته كرجل حينما ذكرت اسم اخر فرمقها بملامح غاضبة منكمشة و هو ينوي تأديبها بعد انتهاء خططته

1 ………………………………….. ..دلفت الي غرفة الصغير فوجدت عاصم يجلس ارضا مع طفلهما يلاطفه و يلاعبه ببعض الدمي و يداعبه تارة اخري فيقهقه فريد بصوت كصوت زقزقة العصافير صوت اراقها كثيرا به حنان و براءة لا توصف حتي انها القت نظرة ع زوجها لتجده يضحك و لم ينتبه لوجودها هذا المشهد الرائع و التآلف بينهما اعجبها حتي جعل مقلتيها تدمع لكن كالعادة يا زوجي العزيز خذلت قلبي و احببت اخري انطلق الطفل تجاه امه ليقبض ع ساقيها و يحتضنهما بحب قائلا : مااااامي وحشتيني اعتدل عاصم مبتسما لها ثم تحرك ووقف امامها مقبلا جبهتها بعشق : وحشتيني انا كمان بقالك كام يوم مش بتيجي الشغل و لا بتكلميني

تستمر القصة أدناه نظرت له ثم للطفل و هبطت ع عقبيها امامه تحدثه بحنو : حبيب مامي ممكن تسيبني مع بابي شوية و تروح لدادة زهرة بتعملك كيك بالشيكولاتة و انا هاجي وراك قال بعد تفكير : اممم ماشي بس هستناكي يا يسر اومأت له عدة مرات مبتسمة فركض للخارج اما عنها اخذت نفس عميق و نهضت تواجه زوجها :: كنت بفكر فاللي حصل ضيق بين حاجبيه مردفا : مش فاهم هو ايه اللي حصل ..انا عرضت عليكي الجواز و انتي وافقتي يا يسر توترت قليلا فهتفت : انت فاجأتني قدام الناس كلها و انا متعودتش احرج حد …قالتها سريعا لتولي له ظهرها بخوف من ردة فعله

انكمشت ملامحه و قبض ع ذراعها ليجعلها تواجهه : تقصدي ايييه فهميييني حاولت التخلص من كفه لكن هيهات : انا مخطوبة لواحد تاني و كنا قريب هنعلن ده بس انت جيت دمرت كل حاجة حتي انه زعل مني و اتخاصمنا و كمان اضطريت اكذب عليه بسببك انا لما قولتلك بحبك كان مجرد اعجاب مش اكتر او تقدر تقول انبهار بشخصيتك الغامضة ووو….كانت تتحدث بسرعة بالعديد من التبريرات لكنها صمتت فجأة لسكونه التام و ارتخاء ملامحه بشكل صادم فهتفت ….انت مش بترد ليه دون مقدمات اصبح ظهر كفه الضخم علي وجنتها اليمني بكل قوته ..اجل صفعة ..صفعة جعلت الزمن يتوقف لتتواجه مقلتيمها ..لطمة بعدها جحظت عينيها بشدة دون ان ترمش مرة واحدة وو هي تضع كفها الرقيق محل صفعته التي نزف جانب فمها بسببها فحركت رأسها بنفي و عدم تصديق و اعين تحجرت فيها العبرات اما عنه اصبح تنفسه ثقيل و الغضب يتصاعد من عينيه و انفه نفاذ صبر انتابه من تلك التي تعصف بكيانه دون مراعاة لعشقه لها ….قبض ع ذراعها و سحبها خلفه متجها للدرج و هبط عليه بسرعة كادت ان تفقد اتزانها من عنف خطواته حتي وصل لباب القصر و القاها خارجا

2 هتف بغضب حزين مكسور داخليا : بررررة حياااتي مش عاوز اشوووفك فيها او المحك كنتي عاوزة تعرفي ردي …ده ردي …قالها مغلقا الباب بعنف ف وجهها ليستند عالباب من الخلف و هي من الامام ليسقطان كلاهما ارضا بنفس الوقت قهرا داخليا لما يحدث لهما بسبب ذاك الكبرياء اللعين ..سقطت دمعة وحيدة منتحرة من اعلي جفنه الايسر فوضع كفيه ع مؤخرة عنقه يأسا من علاقته المتذبذبة مع الوحيدة التي عشقها ما عاد نبضي يعزف لحن الهوى بل يبحث عن برٍ فيه يرسيكِ وصارت مشاعري للسائحين فقط و انتهت وطناً لطالما كان يؤويكِ فما يعني ؟؟ أن أُقصي روحي عنكِ و غصباً عني تأتيكِ

و أن أعادي كلَّ ما في لكِ وأنتِ لا أعاديكِ فلتسلمي يا ذنباً رغماً عني أحملهُ لست بحاقدٍ أبداً إن كان هذا يعزيكِ لكن كفى تظهرين في كل امرأةٍ أعرفها و تحبطين مسعايَ في تخطيكِ ( للشاعر علي المولي ) …………………………………………. ازمير احدي المدن الواقعة في دولة تركيا عشق حبيبته الصغيرة طالما تمنت التواجد بها فحقق رغبتها بكل حب و لينسيها ايام العذاب الاخيرة التي شوهت ملامح مشاعرها يناظرها بعشق و هيام و هي تجلس امامه باحدي المطاعم الفاخرة هناك يود ان تصبح زوجته امام الله لكنه يخشي ان تكن لا تكن له اية اطراف حب تجاهه لكن قرر اليوم الحديث معها و ليكن ما يكون فهو يحبها و بشدة و يرغب ف التقرب منها و تكوين اسرة تغير لون الحياة في اعينهما

تستمر القصة أدناه قبض ع كفها الصغير المستند ع الطاولة فنظرت له مبتسمة : يلا بينا يا بوسي نظرت له بدهشة و هو يأخذها للخارج فهتفت : هنروح فين يا اسر بس توقف و نظر لها باعين محبة ليقول : هتعرفي دلوقتي ..ثم اخرج شريط من قماش حريري من جيبه و ربطه ع اعينها وسط ذهولها ثم انحني يهمس باذنها ما جعلها تبتسم ..النهاردة سيبيلي نفسك يا وردتي …..بعد فترة من سيرهم شعرت بهواء نقي يلاطم صفحة وجهها الباردة و رائحة البحر المتراخي في امواجه تلامس انفها الاحمر الصغير من برودة الجو فتنفست بقوة اعجابا بعطر الطبيعة فما منها الا انها شعرت به يحتضن خصرها بذراع و اخر يحل عقدة الشريط من اعينها لتشهق بذهول ممزوج باعجاب فحبيبها و زوجها جهز لها موقع رومانسي عالبحر ..اضواء ساحرة متباعدة ممزوجة بستائر بيضاء و الكثير من الورود الجورية المنثورة ع الارض و الرمال الناعمة طريق طويل مغلق بالانوار و ساحر كأن من ستمر به هي ملكة انجلترا .

الصق وجنته بوجنتها من الخلف ليهمس : عجبك يا وردتي اومأت بالايجاب و كأن نبضها توقف من شدة الفرحة و لسانها ربط عن الحديث و فقط ضحكت شفتيها الصغيرة فاعتدل ف وقفته ملتقطا كفها بكفه ليمروا بذاك الطريق الطويل المزين حتي وصل لمنتصفه اردف بهيام ووله ناظرا بعمق لها : بوسي انا اتجوزتك بسرعة و ملحقتيش تعملي حاجة و انا كمان ملحقتش اعبرلك عن حاجة من اللي حاسه جوايا او بالادق اللي حسيته ف اول يوم شفتك فيه و انتي عيلة بضفاير …ابتسم و فرك نهاية حاجبه بخجل او بتوتر لا يعرف فهذا الموقف عسير …هتصدقيني لو قولتلك ان انا بحبك …رمقها بقلق ينتظر جوابها

ادمعت عينيها و انهمرت الدموع متراصة منتظمة و قلبها من شدة السعادة يرقص حتي انها صمتت لثواني لا تستطيع الرد ثم امأت راسها عدة مرات قائلة : بحبك انا كمان ببب ..شهقت من فرحتها ضاحكة وسط عبراتها …بببحبك والله العظيم احتضنها بقوة و دار بها عدة مرات و اصوات ضحكاتهم تتعالي ثم انزلها هاتفا بسعادة : بوووسي تتجوزيني ضحكت بشدة : مانا متجوزاك يا اسر وضع جبينه ع جبينها مردفا بتخدر : انا عاوزك تكوني ام لاولادي ابتسمت بخجل و هبطت مقلتيها لاسفل هامسة : وو وانا كمان عاوازك بابا لاولادي ابتسم بقوة غير مصدقا ان هذا العالم اخيرا ابتسم له و اصبحت معشوقته له ملكه هو و فقط و الاجمل انها تحبه كثيرا

…………………………………………… …في المساء عادت الي ذلك المنزل الصغير الذي يحتويها منذ عدة اشهر فكانت ف قمة تعبها من يوم حافل بالاعمال فهي بعد ان طردها عاصم من حياته قررت ان تبحث عن عمل يناسب مهنتها كصحفية و كاتبة بعيدا عن اجواء زوجها الذي يتعمد دائما ايلامها و اخذ كل ما يبهجها بعيدا عنها الان ما تفكر به هو صغيرها كيف ترجعه لها مرة اخري لكن اوجاعها المتراكمة التي سببها لها عاصم الدميري تجعلها مشوشة التفكير و تحتاج لبعض الوقت لتضميد جرح قلبها النازف …اتجهت لصالة الشقة و كادت تشعل الاضواء لكنها فوجئت بصدمة كبري و هي ضوء الاباجورة الموضوعة بجانب احدي المقاعد تنير بضوء خافت و ع المقعد يجلس زوجها يرمقها بابتسامة ماكرة و غضب ايضا فشهقت بعنف لخوفها و زيادة الادرينالين في جسدها

تستمر القصة أدناه قهقه بسخرية ليهتف : ايه اوعي تقولي انك خوفتي هههه مش هترحبي بيا دانا زي ضيفك بردو اعادت قوتها لتردف : وجودك غير مرغوب يا عاصم بيه ضحك بقوة ليقول و هو ناظرا بنصف مقلتيها : روح علي الخليلي و لا يسر و لا مين و لا ايه هههههههه انا هقولك اتنين ف واحد انتي هي و هي انتي ميكس محصلش ..لوي فمه باستخفاف و هو يناظرها مثبتا دهاؤه امامها لا تنكر تراجعها خطوتين للخلف و هو يكشف لعبتها لكن استعادت ثقتها لتقول : و ايه المطلوب ضحك بملئ فمه و صوته حتي عادت رأسه للوراء قليلا ثم نهض يدور حولها : مش هسألك عملتي كدة ليه لاني عارف من مصدر موثوق منه ..همس باذنها ..بس تعرفي اللي خلاني اهدي هو انك مراتي يا روح هههههه مش هقولك ايه الجبروت ده و لا جبتيه منين بس هسألك سؤال واحد بتحبي جسار ؟

اعتدلت ترمقه باعين دامعة توترا منه : جبته منك الجبروت ده كان بسببك و لا نسيت كأنها لم تتحدث قط فرفع هاتفه يحدث رجله بغضب : عارف.. جثة جسار تكون ف المخزن بعد نص ساعة لا لاااا لا مش هسمحلك تأذيه انت ايييه حرااام عليك انت جبت القسوة دي منين …اردفتها و قلبها يركض قلقا ع صديقها اعتصر ذراعها ليردف جازا ع اسنانه بغييرة : انتي بتاعتي ملكي و بس فاااهمة ..انا سكت كتير اوي و اترجيتك اكتر و اديتك فرصة تغضبي و تثوري و تاخدي حقك مني ….مختصر الكلام سيبتك بمزاجي توجعيني علشان جرحك يتداوي و ترجعيلي ف النهاية بردو لكن هتحبي غيري هقتله قدامك

صرخت الما من قوة قبضته : ااااه مش بحببببه و الله مش بحبه ده مجرد صديق و اخ ليا سندني ف وقت ااااه احتاجته ترك ذراعها يناظرها بملامح مرتخية بعض الشئ ليحدث رجله يخبره بعدم التعرض لجسار ابدا ثم توقف ينظر لها و هي تفرك ذراعها المتألم ليتذكر حديثه مع اكرم منذ ساعات …. ……فلاش بااااك …. …فتح باب المكتب ع مصرعيه بغضب ثم اغلقه بالمفتاح فنظر له اكرم بتساؤل فعاصم ليس من عادته زيارته ف مقر عمله الا قليلا و نادرا لكنه لاحظ تصلبه عند باب الغرفة و فكه المرتجف غضب ابتسم له مشاكسا : ايه يا عم قفلت الباب ليه هو انت عاوزني ف موضوع يخص الدولة ولا ايه هههه

ابتسم له بجانب فمه و اتجه كالصاروخ اليه ليلكمه بعنف فسقط ارضا متخبطا بمقعده و تناثرت الدماء من انفه و فمه فسحبه عاصم من تلابيبه للاعلي هتف صارخا : تاااااني بتخوني تاااني يا اكرم يا صاحبي و انت شايفني بموت عليها كل يوم و بتدبح من الالم و فراقها …اخذ يبرحه ضربا و هو يصرخ …انت ايييه حيوووواااان هاااا ايييه اقتحم فارس الغرف مانعا الموظفين من رؤية ما يحدث بعد ان كسر الباب فهذا موعده العملي مع اكرم ثم اتجه لصديقيه يبعدهم عن بعضهم اردف بنبرة عالية : بس يااا عاصم بس بقي الموظفين بيتفرجوا علينا ببببس سحب صديقه من الخلف مكتفا ذراعيه فصرخ عاصم بوجه احمر من الغضب : سيبني يا فارس اقتل الحيوااان ده …بتساعدها تاني علشان تبعد عني تاني

تحدث بملامح متورمة يجفف الدماء من وجهه بمحرمة ورقية و صوت لهاثه قوي : اا افهم .. افهم يا تووور انا مساعدتش حد ولا اعرف انها عايشة الا من مدة قصيرة يا اعمي ياللي ايدك سابقة عقلك اااه ..اردفها متألما من جرح انفه …انا كل اللي عملته اني جوزتكو لبعض بتوكيل رسمي منك فارس خلاك تمضي عليه من غير متاخد بالك علشان اسجل الولد باسمك هي عملت التنكر ده علشان ..ثم قص له حديثها معه حينما علم حقيقتها ضيق بين عينيه فابتعد فارس عنه رافعا كفيه متجها لاعلي الاريكة مرتعبا من ملامح صديقه التي تبدلت اثر الضرب المبرح من كفي عاصم متحدثا لاكرم : عايم ف بحر الغدر يا باشا …ثم قال لعاصم ..بص هفهمك و ربنا انا بس كنت بنفذ هو اللي قالي متقولش

اقترب منه بهدوء و هو متسلق الاريكة فهتف بقوة : عليا الطلاق ما اعرف كان هيجوزكم لبعض ليه اردف بهدوء ما قبل العاصفة : انساها يا عاصم ده بقيت مرات صاحبك ممممش كدددة …اردف الاخيرة كاعصار مدمر هز اركان الغرفة قال بمرح مصطنع : ما خلاص بقي يا عصوومي الله خليك روييح يا رااجل 1 تحدث اكرم : انا ممكن اكتب الطفل باسمك بورقة الطلاق بس انا استغليت جهل روح ف النقطة دي و خليتكم تتجوزوا تاني بحجة اسجل اسم فريد ع اسمك ووو كل ده علشان فريد مش علشانكو علشان يتربي بين اب و ام اشار فارس باصبعه لاكرم و هو يتحدث الي عاصم : شوفت اهو طلع الراجل امام جامع .

…. …….باااااااااك انت بتبصلي كدة ليه يلا اتفضل اخرج من بيتي و كويس انك عرفت اني روح علشان تسهل عليا حاجات كتير ….قالتها بنبرة مرتعشة قليلا فمظهره لا يبشر بالخير تحدث ببلاهة مصطنعه : ايوة يعني اعمل ايه قالت بتوتر لاقترابه منها بخطوات بطيئة : اخرج من حياتي ووو و ابعتلي ورقة طلاقي وووااااااه صرخة مدوية تعلن عن صدمتها نتيجة لرفع جسدها باكمله ع كتفه الايمن فاصبحت رأسها للاسفل خلف ظهره و ساقيها بين ذراعيه من الامام انا هوريكي ازاي اخرج من حياتك الظاهر اني دلعتك كتير يا بنت علي الخليلي …قالها و هي مستمرة بالحركة تحاول التملص من بين ذراعه القوي و هي تصرخ

الفصل الحادي والعشرين ….تفرق جفنيها بارتخاء و هي تشعر بألم في رأسها فوضعت كفها عليه و ابتعلت ريقها لشعورها بالظمأ و الجفاف الذي يحتل حلقها ثم تحركت مقلتيها الزيتونيتين في جميع الجهات حولها لتتفحص المكان الذي تقطن به الان فكل ما تشعر به هو فراش ناعم واسع و شمس اشعتها الصيفية تتخلل اجفانها المطبقة فتنفست بضيق و حاولت النهوض متآوهة بوجع في كافة جسدها و كأنه تيبست عضلاته لنومها اعوام فأحست بالارضية الناعمة الباردة اسفل قدميها العاريتين و نظرت بفزع لثيابها فوجدت كل شئ كما هو فحمدت ربها انه لم يقترب منها لكنها سمعت صوت يأتي خلفها بتلك الغرفة الفاخرة الاثاث

+ لسه موصلتش للمرحلة دي متقلقيش يا مراتي …قالها و هو يمد لها كوب العصير الطازج فرمشت عدة مرات بقلق اردفت بضيق متمثل في حنايا ملامحها : انا فين يا عاصم ربت علي وجنتها باستخفاف قائلا : هتكوني فين يا مراتي اكيد في المكان اللي هيكون جوزك فيه ..مد لها كفه بالكوب استشعرت استهزائه بها فدفعت الكوب بعنف ليتفتت الي اشلاء : بطل غرورك ده و استخفافك بكل حاجة حواليك بقاااا …خطفتني يا عاصم في بيت صيفي في بلد من الواضح انها غريبة …نهضت تردف بغيظ …انت فاكر لما هتاخدني بالعافيه هرجعلك تاني و كل حاجة هنساها مسح علي وجهه ليمتص غضبه حتي لا يجعلها تكرهه اكثر فاخبرها بهدوء : هتنسي يا روح و هترجعي ده مش بكيفك يا قلبي ده امر ….ثم مسد علي شعرها الفحمي بحب

ضربت بقدميها علي الارض كطفل بالسادسة كصغيره فريد و ليس كأمرأة بالغة في الثلاثين من عمرها : متقوليش يا قلبي ربت علي وجنتها بخفة و هو يبتسم ليردف : حاضر يا عمري اتجهت بعنف الي الفراش متناولة جميع الوسائد لتلقيها واحدة تلو الاخري عليه فيحاول هو تفاديها : انا مش عمر حد …ولا قلب حد اقترب منها و هو يتفادي الوسط الساقطة قائلا : يا مجنووونة اهدي ايه اللي بتعمليه ده ….اغتاظ قليلا فالتقط وساده ليضربها بها عدة مرات لتنفجر بالريش الناعم المتطاير فوقهم ففعلت هي المثل قائلة بعند …طب اهو بس ها تستمر القصة أدناه سقطا الاثنان علي ظهرهما علي الفراش الواسع بعد مدة من حرب الوسائد و هم يلتقطان انفاسهما بشدة من قوة الانهاك البدني فنظر هو لها بعشق و عيناه تتوسلها ان تسامحه و تغفر له فاعتدلت له ترمقه باعين ضائعة ليقترب منها ببطئ ناظرا لعيناها التي اخترقت كيانه منذ اول مرة رأها بها لتغمض عينيها بخجل فالتقط قبلة حانية بشوق من بين عينيها ثم انفها الصغير لتستفيق هي بحرج و وجل مبتعدة عنه و ناهضة بسرعة

اخرج برة …قالتها و هي توليه ظهرها فنهض ذاهبا للخارج بحزن لما آل له حاله معها ……………………………………… ذهبت الشمس لمستقرها و حل المساء لترحب الارض بزيارة القمر و لازالت بطلتنا علي حالها بعد ان اغتسلت و ارتدت من تلك الثياب البيتية المريحة التي وجدتها في الخزانة من الواضح انه جهز لكل شئ شعرت ببطنها تصدر اصواتا من الواضح ان معدتها الصغيرة تصرخ طالبة النداء للطعام فمنذ ان اتت لهنا ترفض ان تأكل اي شئ مسدت علي صغيرتها تواسيها الامها ثم امتعضت ملامحها بضيق : خلاص علشان خاطري اسكتي بقا انا عارفة انك جعانة بس اقفي جنبي والنبي علشان نضغط عليه يخرجنا من الحبسة دي …آااه انا جعانة اوي

فتح عاصم باب الغرفة فنهضت تقف مقابله ليجدها ترتدي كنزة صيفية عارية الكتفين و بنطال رمادي قصير فابتلع ريقه قائلا : بردو مصممة مش هتاكلي ..اقترب يتحدث بنبرة حانية كأنه والدها و ليس زوجها …حبيبتي انا عارف انك جعانة يلا عشان خاطر فريد تعالي كلي رمقته بكبرياء لتقول : مين قال اني جعانة اصلا انت بتفترض من نفسك ….اصدرت معدتها اصوات متتالية كأنها تعترض كذبها فحمحمت بحرج من تلك التي فضحت امرها و سببت ابتسامة عاصم بتشفي فقالت له بامتعاض تنكر ما سمعه للتو ….اهو شفت مليش نفس ابتسم باستمتاع علي صغيرته المشاكسة ليردف : طيب عموما فيه سمك مشوي طلبته تعالي كلي لما تجوعي …

رمقته بغضب قائلة : مبحبش السمك رفع احدي حاجبيه باستنكار : و ده حصل امتي جلست بقوة علي الفراش تخبره : من دلوقتي اعتدل ليذهب قائلا : طيب براحتك هروح انا اخلص السمك لوحدي و الباقي هيترمي بقا هعمل ايه يعني …تصبحي علي خير اغلق الباب فالقت الوسادة خلفه هاتفة كالطفلة : الله سمك لا لا معدتي بتصوصو منك لله يا عاصم يا دميري ……………………………. …في وسط ذلك الظلام الدامس بتلك الغرفة الواسعة باحدي المشافي بقلب القاهرة كانت ترقد تلك الباكية علي الفراش تضم ركبتيها لصدرها بعد انتهاؤها من اخر جلسة كيمياوي هذا اليوم تشعر بانهيار داخلي نار تحرق قلبها المسكين اكثر من تلك المتوهجة بين خلاياها تلتهم خلايا عروقها و جسدها المريض المتهالك فالقدر شاء ان يحرمها من كل شئ ابيها و امها و حرمت من ان تعيش كبقية الفتيات مددللة حتي تحافظ علي نفسها في هذا الزمن الغادر بها و حينما شعرت بالعشق الخالص لزوجها تألمت لسنوات و حين تزوجته تعذبت سنوات اخري و عتدما قررت مسامحته استيقظت علي واقع اليم بمرضها المهلك الذي قرر هو الاخر حرمانها من الامومة مدي الحياة لتأثيرهه القاتل علي خلايا رحمها و محتوياته عند تلك النقطة انهارت بشدة و ازداد نحيبها بعنف فمن هي لتحرم اكرم حقه في ان يكون اب ستتركه للابد فهو يستحق ان يسعد بحياته حتي و ان كان علي حساب سعادتها بقربه

تستمر القصة أدناه ….في تلك الاثناء صوت فتح الباب المتزامن مع تلك الاغاني االتي ضجت بالمكان و قالب الكيك الكبير المزين الذي يدلف به العامل خلف اكرم علي عربة مزينة بالورود و الهدايا فتوسعت حدقتيها بدهشة و عشق ممزوج بضحكة عالية من بين شفتيها ثم امر اكرم ذلك العامل بالذهاب ليقترب هو منها يقبل جبينها بحنو رمقها بعشق قائلا : كل سنة و انتي عشقي الاول و الاخير كل سنة و انتي في حياتي يا قلبي كل عام و انتي منورة الدنيا في عيوني يا اول دقة و اخر دقة في شرياني ..بحبك اوي النهاردة ذكري اول يوم قابلتك فيه

ابتسمت من بين دموعها متذكرة هذا اليوم الذي تعمد فيه اكرم ان يشعرها انها ذكر و ليست انثي فاحتضنته : و انت طيب يا حبيبي ربنا يديمك في حياتي و ميحرمنيش منك ازال عبراتها بشفتيه ليهتف بهمس : شششش متعيطيش انا عارف بتفكري ف ايه ازداد نحيبها بين احضانه لتردف : انا مش هقدر اجيب ولاد مش هقدر اسعدك يا اكرم و انا وجعتك كتير اوي اوي يا حبيبي ضحك بشدة و نظر في عينيها بعمق : مين قال كدة انا اكبر قمم سعادتي هي حضنك ده انا مبسوط لانك جنبي فرحان و بملك الدنيا و انا حاسس بالنفس اللي بتتنفسيه انا مش عاوز ولاد الا لو منك

كادت ان تتحدث فوضع اصبعه علي شفتيها هاتفا بمرح : و بعدين بقا هنقضيها غم و مش هنحتفل و بعدين يلا بقا علشان بعدها عاوز اخدك افسحك يا حياتي ابتسمت نور باتساع و نهضت معه لتقطع هذا القالب و هي تدمع لانها حقا اختارت رجلا حقيقيا
….بعد منتصف الليل فتحت باب غرفتها لتهبط للاسفل علي اطراف اصابعها العارية تنظر امامها و تارة خلفها و هي تشتم رائحة الطعام الشهية التي اخترقت انفها فلعنت ذلك الكبرياء الذي لم يلبي طلب و نداء معدتها الصغيرة التي تنوح كالاطفال الجياع و حينما تذكرت مسدت عليها بحنان لتسكتها قليلا لكن عند مرورها الخط الواصل بين الدرج و المطبخ وجدت عاصم مستغرق في النوم فتنهدت بقلق خوفا ان يشعر بها فاتجهت اليه ترمقه من بعيد و هي ترفع عنقها قليلا لتتأكد من نومه ثم تسللت بخفة الي المطبخ فوجدت الطعام علي الطاولة فسحبت مقعد بسرعة و جلست

استنشقت رائحة السمك الشهي كقطة شرسة قائلة بهمس : الله ريحته تجنن ..ثم انقضت بقبضة هاجمة عليه لكن وجدت من يقبض علي ملابسها من الخلف لينهضها كسارق طعام هممم ع اساس انك مش جعانة …اردفها عاصم مبتسم بتهكم جعدت ملامحها كجرو صغير عله يشفق عليها : جعانة يا عاصم مش قادرة سيبني اكل تركها ليجمع الطعام في الصحن هاتفا : تؤ ..مليش فيه ادفعي تاكلي قالت بغضب : لا والله و اجيبلك منين فلوس بقا تستمر القصة أدناه اقترب منها بخبث مردفا : مين طلب فلوس …ثم هبط ببصره لشفتيها ..انتي هتدفعي حاجة تاني ثم قبض علي خصرها بتملك يسحبها تجاهه فشهقت بقوة و صرخت : اااالحق الطبق هيقع

تركها متأففا من تصرفها الاحمق ليقول : اتحججي يا روح بس هتلفي تلفي و هترجعيلي تاني مهما حاولتي يا قلب و روح عاصم جلست علي المقعد تتناول الطعام بشهية مفرطة : في احلامك انحني هامسا في اذنيها لتصاب بالخجل : هو انتي لسه متعرفيش ان انتي احلامي كلها …اعتدل هاتفا…بعدين مش قولتي انك مش بتحبي السمك ارتبكت قليلا و توقف الطعام في منتصف حلقها فأخذت تسعل بقوة مما اصاب عاصم بالقلق عليها فانحني يمد كفه لفمها بكوب مياة وواضعا الكف الاخر يمسد علي ظهرها ثم ابعد الكوب بعد ان ارتوت منه فناظرها بحب و اشتياق قال هائما : بحبك اوي يا روح بموت فيكي وحشتني كل حاجة فيكي …ثم وضع انامله بخفه علي كل منطقة يتحدث عنها …عيونك اللي تسحر و خدودك الناعمة و شعرك الاسمر و شفايفك اللي بتنطق اسمي حتي مناخيرك اللي بتتفس حبي …اردف الاخيرة واضعا انفه علي انفها الصغير و اخذ يتناول كل ذرة هواء تخرج منهما باستمتاع و عشق مغمضا عينيه و هو يتمتم …سامحيني يا روح عاصم و الله انا محبتش غيرك و لا عمري فكرت في غيرك انتي الاولي و الاخيرة

تجمعت العبرات بمقلتيها و همست : و انا بحبك يا عاصم بحبك اوي …تحشرجت الكلمات في حلقها لتهتف بهمس …بس ..بس انت جرحتني اوي جرحت كبريائي و مشاعري حطمت قلبي ووجعتني و استغنيت عني حتي ابسط حلم ان يكونلي حتة منك كنت مصر تحرمني منه قولي ازاي اسامحك ..لمست كفيه الموضوعين علي جانبي رأسها بكفيها الصغار مردفة …نفسي اسامحك يا حبيبي نفسي اعيش في قلبك و تاخدني انا و ابني جوة حضنك و ارتاح من الهموم نفسي الحياة تبقي سهلة بس ساعدني قولي ازاي اقدر انسي لو بأيدي كنت اترميت جوة قلبك دلوقتي بس.. ققاطعها و هو يتأمل عبراتها الساخنة علي وجنتيها : شششش ادي لنفسك فرصة سبيلي نفسك و انا هحررها من سجنها ….ثم اخذ يجفف عبراتها بكفيه و في لحظة حملها بين ذراعيه و اخذ يقبل رأسها بحنان و صعد الي غرفتها ليضعها علي الفراش

انحني قليلا مردفا : نامي دلوقتي و ارتاحي من التفكير و سيبي بكرة عليا انا …تصبحي علي خير يا ملاكي كاد ان يذهب لكن لم تعطيه فرصة حينما تشبثت في ذراعه بضعف ترمقه : متسيبنيش انا زهقت من الوجع خليك جنبي ابتلع ريقه فهو يشتاقها كثيرا يود ان يقتلع الكون و يجعله بين كفيها يريد حفرها بين ضلوعه و هو الان في كامل ضعفه امام مقتيلها الساحرتين الناعستين مترددا هل يذهب و يحطم كبريائها للمرة الالف و يشعرها بالخزلان او يقترب منها يروي عشقه لها و يلبي طلبها فهو يخشي ان تندم لا يهمه نفسه لكن لا يود ان يؤلمها ضميرها و كرامتها فيما بعد فهي اغلي من روحه لكن قاطع تفكيره و هي ترتمي داخل احضانه كهرة صغيرة تحتاج لمن يحتويها فانتفضت مشاعره و استيقظ عشقه لها و انغمس معها ملبيا نداء قلبه و قلبها متناسيا العالم و ما حوله

تستمر القصة أدناه …وجد صغيره يتسلق اعلي كتفيه و هو يجلس مع الطفلين يمازحهم و يلاعبهم بمرح و هو في قمة سعادته فتارة يركض خلفهم و تارة اخري يقفزان عليه و يلاكماه بكفيهما و يضحكان بصوت مرتفع وسط الدمي و الالعاب الاليكترونية الشيقة امسك طفله زين و هو يقهقه بطفوليه ليهبط عالفراش اخذ يدغدغ فريد ليصدر عنه ضحكات متعالية من فمه ليقول : خلاص يا هههه خلا ههههه خلاص يا عمو فارس خلااص ههههه اردف زين بمشاكسة : عمو ايه اسمه فارس عادي جدا قبض علي عنق طفله بين مرفقه ليهتف بمزاح : اتلم يلا ياللي التربية معدتش علي باب بيتكم

زين بضحك : هههه خلاص يا بابي ههههه اردف فريد : فارس عايزين فشار و كولا رفع احدي حاجبيه ناظرا لصغيره : خلااص بوظت اخلاق الواد و ارتحت استند زين بظهره علي حافة الفراش واضعا قدم علي الاخري : متضيعش وقت و قوم بقا علشان فيه روبانزل هيبدأ بعد عشر دقايق قبض علي ياقة قميصه البيتي : ولا لم نفسك انا مستحملك علشان بيقولوا انك ابني و بعدين روبانزل دي للبنات انزل كفي ابيه بغرور : متكبرش المواضيع بقا يا فارس و اه دي للبنات صاحبتي رانسي في الحضانة قالتلي لازم تشوفها احتدت نظرات فريد و هو يرمق زين بغضب طفولي : انا مش قولتلك ميت مرة ملكش دعوة برانسي هي بتلعب معايا انا و بس

كاد ان ينهض الطفل المشاكس لكن ابعدهم فارس بذراعيه صارخا : باااااااس اللي مش هيقعد ساكت مش هياكل فشار اتنيلوا اترزعو …نهض و هو يتمتم بغيظ …ناس ليها حب و سفر و ناس ليها عيال طبعا تلاقي عاصم بيه هايص …بعد خمس دقائق خرج فارس من المطبخ القابع بمنزله القديم قبل الزواج و هو يحمل طبق زجاجي كبير مملؤ بالحبوب و التسالي اللذيذة متجها للطفلين ليجدهم غارقين في النوم ببراءة فابتسم عليهم و اتجه ليعدل من نومتهم المضحكة و يضع الغطاء عليهم فسمع صوت الباب التابع لشقته جعد بين حاجبيه بدهشة و نظر لساعة يده ليجدها الثانية عشر صباحا : مين ده اللي هيجي دلوقتي …فتح الباب ليجد من يدفعه بقوة في صدره و لم تكن سوي رغد تتحرك في الشقة بهياج و غضب و كأنها تبحث عن شئ ما بينما هو يتابعها بصمت مذهول لفعلتها اما هي تفكر في ان قد تكون تلك المها تقبع معه في هذه الشقة حيث ان زواجهم غدا و الادهي ان يكون طفلها مع تلك الحية يلعب و يلهو لكن في الحقيقة شعورها بالغييرة هو من يحركها بشدة

فتحت باب الغرف لتجد الطفلين نائمين فاعتدلت باحراج للخارج ليقابلها فارس مكتف الذراعين يرمقها بتهكم : خلاص خلصتي تفتيش ارتحتي لما ملقتيش ستات ابتلعت لعابها بخجل لتهتف : ستات !! ستات ايه انا كنت جاية اخد ابني و اروح قلقت عليه ابتسم بجانب فمه ليقترب منها مردفا : ستات زي مها مثلا …تنهد ليقول بخبث …عامتا متقلقيش لسه مها هتيجي الشقة بكرة بعد الفرح و ساعتها هتاخدي الولاد عندك علشان انتي عارفة هنكون عرسان بقا تستمر القصة أدناه احمر وجهها من شدة الغضب لتهتف : اوك اشبع بيها بس هتطلقني قبلها يا فارس ربت علي وجهها بخفة : اكيد طبعا و هي مها مش هتقبل تتجوزني و انا متجوز غيرها …احم قبل ما اكتب كتابي هكتب ورقة طلاقك

تجمعت العبرات بعيونها العسلية لتردف بحزن : هتطلقني قدام الناس كلها يا فارس …ابتلعت غصة في حلقها لتخبره …انا كان عقلي فين لما وافقت اتجوزك كان فين لما صدقت عيوونك و هما بيحلفولي انهم مش هيخونوا ابدا و اني الوحيدة اللي في حياتك هههه كنت غبية و لا انا اللي طيبة بزيادة و انتو اللي مش بشر …عموما اعمل اللي انت عاوزه انت حر لان علي اد ما حبيتك علي اد اني مش هقدر امنعك عن سعادتك و لو هي مع مها او غيرها فمبروك خنجر غرس في اعماق صدره يمزق قلبهمن الداخل لا ينكر ان حديثها جعله خجل من تصرفه تجاهها و لكن ما باليد حيلة فلابد من تصحيح الاخطاء تنهد بصبر ليردف : انتي لو حبيتيني لحظة مكنتيش هتتخلي عني بسهولة كدة لاي واحدة كنتي هتتمسكي بيا

شهقت من بين دموع قلبها النازف داخليا لتقول : مبعرفش اعبر عن حبي بأقوال يا تحس بحبي ليك بالافعال يا اما متصدرش احام غلط لو كنت بتعرف تحب كنت عرفت ان العشق مش انانية انها مش قضية حجر و استعباد و سجن للي بتحبه بالعكس العشق حرية و راحة نفس و سعادة فلو مش هتحس معايا بكل ده و هتحسه مع غيري فانا مش هجبرك جوة سجن عشقي ليك و هقولك اتفضل عيش سعادتك انا بحررك من سجن حبي ليك …عن اذك لازم امشي …اتجهت لباب المنزل لتفتحه ثانية اثنان ثلاثة يحاول فيها ترتيب و استيعاب قولها و كلماتها الذي يعلم جيدا انها تنزف من فم وتينها المكسور ليتجه بسرعة يغلق الباب بكف واحد محتجزها بين ذراعيه قائلا : متمشيش استني …استفاق لقوله فهتف بحرج ..احم قصدي الوقت اتأخر خليكي هنا النهاردة احنا كبار كفاية و عاقلين و مش هقرب منك

حررها من ذراعيه ليتجه للداخل فاردفت بحسرة : مفيش راجل بيبقي عاقل مع الست اللي بيحبها تجمد محله و زاغت عيناه ليتمالك نفسها معتدلا يقول ساخرا : ده لو كان فعلا بيحبها …..تجهيزات حفل الزفاف كانت تجري كما خططت لها مها بحرفية و الابتسامه لا تفارق وجهها الماكر حيث تجلس امام المرآة في منزلها البسيط و اخصائية التجميل التي ارسلها لها فارس مع فستان الزفاف الملكي تزينها باحتراف عالي فغيرت هيئتها بالكامل لتصبح جميلة للغاية و لكن هذا لا يستطيع اخفاء حقارة تفكيرها الخبيث اتجهت لها صديقتها الماكرة ترمقها بحسد لكن تخفيه بابتسامة قائلة : مبروك يا ميهو جميلة يا قلبي والله و نولتي يا بت

اعتدلت لها تناظرها بتفاخر و تكبر : الله يبارك فيكي يا الين عقبالك ولاو اني عارفة مش هتقدري توصلي لعريس زي فارس ..اعتدلت لتكمل زينتها قائلة …انا مش عارفة فروستي اصر نعمل الفرح في الصبح ليه و كمان اني اجهز في بيت خالي مش الفندق اللي فيه الفرح تستمر القصة أدناه رمقتها بكره و حقد لفعتلها لتقول بهمس : فروستك ياللي امك كانت بياعة جبنه …اردفت بصوت جهوري …يمكن عاوز يخرجك من بيت اهلك و يشرفك زي الملكة با حبيبتي كادت ان تتحدث لكن وجدت الهاتف يعلو صوته فوجدته زوجها المستقبلي لتجيب بسعادة : حبيبي خلصت لبس كان هو يجلس نصف جلسة علي الفراش و يعبث في خصلات رغد النائمة بعدم وعي انه قضي ليلته يحتويها بين ذراعيه فلم يستطع النوم بعيدا عنها ليردف بمكر : اه طبعا يا روحي لبست بس اخرجي البلكونة اتفرجي علي احلي مفاجأة في عمرك يا حياتي

نطقت بفرحة بلهاء : بجد عاملي مفاجأة قهقه بخبث : هو انا عمري كدبت عليكي يا مها ..سلام يا قلبي …اغلق الهاتف ليردف بضحك عالي …تعيشي و تاخدي غيرها مش فارس الحديدي اللي يتضحك عليه هههههههه اعتدلت رغد بعد ان سمعت مكالمته لتهتف : انت عملتلها مفاجأة كمان يا خااااين يا بتاع الستااات ….اخذت تضربه بقبضتيها الصغار علي صدره كبلها بذراعيه ليقبل وجنتها بحب : امممم عاملها احلي صدمة …صباح الخير يا رغدي حاولت التملص بعيدا عنه لكنه كان كالصخر : ابعد عني و روحلها يا عريس تعالت ضحكاته بقوة علي غيرتها الواضحة : عمري ما خونتك يا رغد انا عمري ما حبيت غيرك

هدأت قليلا لتردف بطفولية : عارفة انك مش خونتني …ثم رفعت خصلة هاربة خلف اذنيها قبل اذنها بعشق ليقول بمشاكسة : عرفتي ازاي يا شقية سمعت بنت خالها بتكلمك في المكتب بس ..بس استنيت انت تقولي بنفسك بس انت روحت خطبتها ووجعتني …قالتها و عينيها مدمعتين تألم لحزنها و ازال عبراتها بانامله ليهتف : مكنش ينفع ارجعلك الا لما اخد حقي منها و اردلك كرامتك قدام نفسك و كمان تعرفي اني مخونت… وضعت اناملها علي فمه : انا عمري ما شكيت فيك بس اعذرني ده من حبي ليك و غيرتي عليك يا فارس هنقضيها كلام ولا ايه زي مانتي عارفة انا عريس النهاردة بقا يا عروستي

احتوته باحضانها لتغرق معه ببحر عشقهما …اما عند تلك الحية المتكبرة بعد ان اغلقت الهاتف اتجهت لشرفة غرفتها لتجد شاشة كبيرة بيضاء بعرض نصف شارعها و تجمع هائل في الاسفل فابتسمت بغرور للجميع لتقول لصديقتها : شوفتي فروستي محضرلي مفاجأة لم تكمل جملتها و فتحت الشاشة لتجد ذلك الفيلم المصور في الفندق و هي بين احضان فارس عارية فشهق الجميع من جرائة المشهد بينما صورة فارس غير واضحة ابدا و بعد انتهاء الفيلم وجد تسجيل بصوت فارس يقول فيه [ انا اسف يا مها انا مقدرش اتجوز واحدة كانت علي علاقة برجالة قبلي اانا راجل عندي كرامة و انتي خـ،ـاينة و مش من مستوايا الاجتماعي و مفرقش معايا لكن توصل لكدة ف انا راجل ليا سمعتي و اسمي و مقبلش اتجوز واحدة اخلاقها كدة و عموما باتمنالك التوفيق مع واحد احسن مني ]

6 تستمر القصة أدناه …اغلقت الشاشة اخير ليشهق الجميع و تتعالي اصواتهم بالحديث عن تلك الخبـ،ـيثة بانها عـ،ـاهرة و دون دين او اخلاق و قرروا اقتحـ،ـام منزل خالها ليقتلوها او يطردوها من منزلها حتي لا تلوث منطقتهم النظيفة بينما هي بالاعلي تلطم وجهها بحرقة و قوة و دموعها تهطل بغزارة ف فارس دمرها كليا و انتقم منها و في ذلك اليوم امام الجميع فاخذت تصرخ بعنف و هي تسقط علي ركبتيها امام صديقتها التي ابتسمت بتشفي بها صرخت باعلي صوتها : يا فضـ،ـيحتي يا مـ،ـصيبتي منك لله يا فارس منك لله الح
ـ،ـقيني يا الين الحقيني رمقتتا باحتقـ،ـار : و انا مالي ياختي انا من النهاردة في طريق و انتي في طريق انا مليش ف الاشكال دي ….

اتجهت للباب لتخرج لكن سمعت صوت اصدار رسالة علي هاتف مها فتناولته لتقرأها فوجدت فارس يكتب [ تعيشي و تاخدي غيرها مش فارس الحديدي اللي يكون تسلية في ايد اللي زيك.. واحدة بواحدة انتي حاولتي تفضــ،ـحيني قدام مراتي علشان اسيبها و انا فضـ،ـحتك قدام العالم كله سلام يا عروووسة ] 2 القت لها الهاتف و هي تضحك : خودي دي رسالة من عريس الهنا هههههههههه ……………………………….. ….تجلس علي حافة الفراش تضم ركبتيها لصدرها بندم و تبكي لما حدث ليلة امس تشعر بالض%B

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
30

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل