
قالتها تقي بعصبية و ټهديد واضح بنبرتها الغاضبة..
هتف مراد بحنق شديد و هو يشعر انه سيخنقها بيديهانتي عايزة اية مش انتي قررتي دة و كنت عايزة كدة انا عرضت عليكي في الأول انتي رفضتي مش مشكلتي بقي
تقوس فمها بأبتسامة ساخرة لا تبشر بالخير ابداو قالت بتوعدلا يا حبيبي مشكلتك خالد ابنك و انت عارف كدة و لازم تتصرف في اللي بيحصل دة و الا اقلب الترابيزة و المستخبي يبان و شوف سيف وقتها هيعمل فيك اية
نظر لها بكراهية و رد بمقتهو انا ازاي مكنتش واخد بالي انك قڈرة اوي كدة!
قهقهت حتي ادمعت عيناها ثم نظرت له مطولا و قالت و هي ټ كتفه بخفةلازم تعرف تعمل زيي يا مراد عشان تعيش…و انا عايزة اعيش انا و ابني..
نفض يدها پعنف ألمها ثم قال بتهكمتعيشي انتي و مين يا تقي مش عليا الكلام دة انتي عايزة الواد عشان تخلصي من ابوه عشان تاخدي فلوسه
ثم تابع بټهديد صريحبس اسمعي لو عملتي كدة يا تقي وقتها انا اللي هروح اثبت أن خالد ابني و ابقي وريني هتاخدي اية من فلوسه..
امسكت بقميصه پعنف و همست بأصرارو انا محدش هيقدر يوقفني علي اللي بقالي سنين بخططله و لو انت كنت الشخص دة يا مراد
اقتربت من اذنه لتهمس كفحيح الأفعيو همسها يشبه السم
كانت تمسك بيده بلطف و هي تتجه نحو البيت ثم اقتربت من اذنه قائلة بمرحها بقي يا خالد تحب تاكل اية انهاردة اخليهم يعملهولك
شعر الصغير و كأنه بمقدرة علي أكل اي طعام لكنه فكر قليلا و قال بسعادةمكرونة و بانية
تمام يلا بينا ندخل نقولهم..
دلفوا لداخل البيت ليفاجأها خالد بتشبثه الشديد بها ما أن رأي والده فنظرت تجاهه و قالتهو انت ه…هنا من امتي!
قام من كرسيه و توجه نحوها قائلا بسخريته المعهودةهو انا بقي مطالب مني اقولك دخلت و خرجت من بيتي امتي!
هزت رأسها نافية لتقوللا حضرتك بس…
قاطعها قائلا و هو يوجه حديثه لخالدششششاية يا خالد مش هتسلم علي بابي ولا اية!
نظرت قمر للصغير بتمعن لتعبيرات وجهه لتجده يقول بتذمرلاعشان انت وحش
وجهت نظرها له لتجد وجهه بادي عليه الألم بالأضافة الي اغلاق جفنيه القوي و كأنه يهرب من نظرات طفله الكارهه….
اقتربت قمر من خالد و همست بأذنه بلومكدة بردو تزعل بابي يا خالدينفع كدة!
هز رأسه نافيا لتقول هي بأصرارطيب روح بقي و صالحه و قوله انا اسف يا بابي
حمله سيف و هو لا يصدق عيناه
الفصل الثامن من رواية القمر
بقلمرولا هاني
اخذت تهزها بخفة و هي تقولهاله اصحي يا هاله
اية يا ماما..
جلست عفاف علي حافة الفراش و قالتياختي اختك قالتلي انك عايزاني قولت اما اعرف في اية
اعتدلت هاله في جلستها و هي تفرك عينيها بنعاس و قالت بأرهاقطب..هي فين نسمة!
ردت عفاف بفتورجوا واقفة علي الأكل عشان علي الڼار..
تنهدت هاله بعمق ثم قالت و قد التمعت عيناها بوميض شيطاني لا يناسبهاانا شوفت عصام
جحظت عينان عفاف ثم قالت بلهفهبجد يا هاله
اومأت لها هاله بسعادة ثم مدت يدها لتأخذ تلك الورقة من اسفل الوسادة لتعطيها لأمها و هي تقول بحماسايوة بجد و دة كمان رقمه اهو..
اخذت عفاف تضحك بفرح ثم قالت و هي تربت علي كتف ابنتهالا دة كدة الموضوع محتاج تخطيط و تعب اصل احنا مش هنوقعه كدة بسهولة..
عقدت هاله حاجبيها بحيرة ثم قالتيعني هنعمل اية!
انا هقولك..
كان خالد يريها رسوماته التي ابدع بها و هي كلما رأت واحدة يزيد ذهولهاكيف لطفل لم يتخطي السابعة من عمره قادر علي الأبداع بالرسم بتلك الطريقة لكن ما اخرجها من شرودها صياح الطفل بحماس و هو يخرج تلك الرسمة من الدرجبصي يا قمر بصي دي بقي بتاعة مامي..
التقطتها قمر منه لتشاهد رسمة أم تحتضن ابنها ببراعة فعلمت من اين ورث الصغير موهبة الرسم فقالت بهدوءحلوة اوي ياحبيبي تعالي يلا عشان وقت النوم احنا سهرنا كتير انهاردة..
اومأ الصغير لها بطاعة من دون أن ينظر للساعة التي لم تتخطي التاسعة مساء كل ما يحرص عليه علي عدم احزانها حتي لا تتركه و يبقي مرة اخري بدون صديق
هبطت الدرج بعدما غاص الصغير في سبات عميق لتجده يجلس امام التلفاز بشرود فأتجهت نحوه و قالت بأحتراممستر سيف حضرتك محتاج مني حاجة انا ماشية
تساءل بتعجبماشية!هو الولد نام!
اومأت له بأبتسامة خفيفة ليقولطيب تقدري تمشي دلوقت..
كادت ان تخرج لكن وقعت حقيبتها علي الأرض لتقع محتوياتها كلها لينظر سيف للأوراق الخاصة به بسخرية ليقول بتهكم و هو يتجه نحوهااية…لميهم و خديهم تاني يلا..
همست بتعلثممستر سيف انا..ا..
امسك بمعصمها و قال و هو يقترب منهاانتي فتحتي علي نفسك ابواب جهنم
التمعت عيناها بالدموع ثم دفعته بعيدا عنها بشجاعة لا تعلم من اين اتت بها و صړخت پعنفلا انت تستاهل كل اللي بعمله فيك انت و ابوك السبب في مۏت ابويا انا بكرهك فاهم يعني اية بكرهك
كان يتابعها ببرود بينما هي ابتلعت ريقها بصعوبة و همست بتهدجانتوا اذيتونا كلكوا اذيتونا..
شعرت بأن قواها قد خارت و كادت ان تفقد وعيها لكن وجدته يمسك بفكها و هو يقول پغضب اعماهكدب…كل اللي حطته العقربة عفاف في دماغك كدب
همست بتعب شديد و صوتها يضعف رويدا رويدام..متقولش كدة علي امي
ثم وقعت بثقل جسدها عليه بعدما فقدت الوعي ليحملها هو بهدوء متجها بها لأحدي الغرف بالأعلي..
كانت تمسك بفنجان قهوتها و كادت ان ترتشف اول رشفة لكنها شعرت بأحد خلفها..
ابتلعت تقي ريقها بصعوبة بالغة فأخرجت من جيبها سکين صغير و بسرعة استدارت
بس!…هو كدة يعني…مش ممكن اتأذي!
قالتها هاله بتوتر بعدما استمعت لخطة امها عفاف الشيطانية لترد امها و هي تدخل الفكرة برأس ابنتهايابت هتتأذي في اية بس!…اللي اسمه عصام دة هياخد السم و بعد ما تتأكدي انه ماټ تيجي البيت كأن مافيش حاجة..
عقدت حاجبيها ثم هتفت بأمتعاضبس بردو مش مطمنة يا ماما..
ردت عفاف بأستنكاريعني مش عايزة تاخدي حق ابوكي اللي هما كانوا السبب في مۏته!
هزت هاله رأسها بهيستيرية ثم قالت بأصرارلا طبعا عايزة بكرة هكلمه و اقابله..
كادت ان ترد عفاف لكنها وجدت صياح نسمة العالي يقوليا ماما تعالي اقفي علي الأكل عشان ورايا مذاكرة..
التوت شفتي عفاف بتهكم و قالت و هي تتوجه للمطبخهاتي ياختي قال يعني اللي اتعلموا اخدوا حاجة!..دة..
قاطعتها هاله و هي تقولماما قمر اتأخرت عن امبارح!
هتفت نسمة و هي تهز رأسها بعدم رضامش معقول التأخير بتاع كل يوم دة!
متقلقوش كلها شوية و هتكون موجودة قال يعني هتكون راحت فين..
قالتها عفاف بعدم اكتراث ثم تابعت بأبتسامة واسعةيلا عشان تاكلوا
وافقتها نسمة لكن هاله همست برفضماليش نفس هستني قمر…
بعدما تناثر العطر علي وجهها ابتدت ان تستعيد وعيها و هي تهمس بتساؤلانا فين!
اتاها رده بنرته الباردة و هو يقولفي الأوضة..
ثم اقترب منها بشدة و همس بنبرة شيطانيةاللي حصل مش هيعدي انتي بس روحي دلوقت و صدقيني بكرة هيبقي يوم اسود علي دماغك حتي لو مجيتيش..
ظلت تنظر له بذهول و خوف في وقت واحد لكنه صړخ بوجهها قائلا پغضبيلا اطلعي برة..
انتفضت و اخذت تركض سريعا نحو الباب لتخرج منه مبتعدة و هي لا تنظر لخلفها ابدا و كل ما في عقلها هو الهروب من تلك الليلة المليئة بالأرتباك و التوتر و الړعب الشديد..
كانت تلوك الطعام بفمها و بيدها كتاب لأحدي المواد الدراسية تذاكر منه لتسمع صوت امها الممتعض يقولخليكي كدة في المذاكرة بتاعتك و انتي مش نافعة في حاجة..
التهمت نسمة اخر قطعة بالشطيرة التي بيدها و قالت بأبتسامة خفيفةولله يا ماما مافيش حاجة هتنفعني قدام غير تعليمي
ردت عفاف بأمتعاضهنشوف..
ليستمعا اثنتاهم الي صوت طرقات علي الباب لتهتف نسمة بفرحدي اكيد قمر
فتحت نسمة الباب لتجد اختها تبكي بحړقة و دموعها الحارة تغمر وجهها لتهتف بدهشةمالك يا قمر في اية!
دلفت قمر للداخل تحت نظرات امها للخائڤة لتقول بكذب و هي تمسح دموعهامافيش ياجماعة انا اغم عليا في الشارع ف…ف…فضلت كتير في الشارع لغاية ما حد فوقني..
ردت عفاف پغضبعشان قلة الاكل مېت مرة
قولتلك اهتمي بأكلك..
همست نسمة بفضول و هي تمعن النظر بتلك الحقيبةهو الشنطة دي فيها اية يا قمر!
نظرت قمر
لأمها لتفهم سريعا بأن تلك حقيبة النقود لتهتف لنسمة بصرامةما تخشي تنامي ياختي مش وراكي بكرة مدرسة..
اخذت نسمة كتابها بأمتعاض و قالت بتذمراوف انا داخلة انام و اسيبكوا..
دلفت نسمة لغرفتها لتهمس عفاف بأستفهامدي الفلوس!
اومأت لها قمر لتجد هاله تخرج من غرفتها و هي تحتضن قمر قائلةحبيبتي انا عارفة انك تعبتي اوي عشان تجيبي الفلوس دي و لسة هتتعبي بس ارجوكي سيبيني اشتغل مكانك في اي في وقت انتي تعبانة فيه..
عقدت قمر حاجبيها بأستنكار ثم هتفت پغضبتشتغلي مكاني اية دة انتي وراكي دراستك و بس فاهمة ملكيش دعوة بالباقي..
ابتعدت هاله عن اختها قليلا
—
و قالت بنبرة راجيةخليني اشتغل مربية مكانك حتي في اوقات معينة ارجوكي..
لترد عفاف بأصرار حتي تنجح خطتهاايوة يا قمر هاله لازم تساعدك..
تنهدت قمر بقلة حيلة ثم قالتحاضر بكرة هبقي اتكلم مع سيف
ابتسمت هاله بفرح لنجاح مخططهم ثم قالت و هي تتجه نحو غرفتهاانا هنام بقي تصبحوا علي خير..
ربتت عفاف علي كتف قمر و هي تقولمش هتاكلي!
لا يا ماما ماليش نفس انا هنام..
اومأت لها عفاف لتتجه لغرفتها هي ايضا لتستعد للنوم..
مرت عدة ساعات حتي اصبحت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل..
دلف لغرفتها من خلال النافذة الزجاجية و اخذ يتأمل غرفتها بتمعن شديد ثم اقترب منها ببطي و هو يتأمل ملامحها الطفولية و هي نائمة خصلاتها البنية التي ستصل به الي طريق الجنون..هدوئها و هي نائمة ملامحها التي تصيب المرء بالجنون من جمالها كل ذلك جعله عاشق متيم لها و لكن هي لم تشعر به و لن تشعر به..
المقاومة و لكن دموعها لم تتوقف ليتركها فهد مبتعدا عنها قليلا..
ليتأمل ارتجافها الشديد من الفزع و صوتها المتهدج من وسط دموعها يقولفهد..انت…انت بتعمل اية هنا
نظر لها نظرة تحذيرية لتصمت لكن فاجأته و هي تركض نحو باب غرفتها لتخرج منها لتطلب المساعدة لكنه كمم فمها مرة اخري ليضغط علي شريانها الرئيسي لتغيب عن الوعي فيحملها فهد ليضعها علي الفراش و يدثرها جيدا و شعور الندم يلاحقه علي دخوله لغرفتها لكنه عاد لرشده ليخرج من غرفتها كما دخل..
صباحا..
كانت الطفلة تهبط الدرج لتتجه نحو مدرستها لكنها لاحظت باب الشقة ذلك المفتوح ففضلوها جعلها تدلف للبيت لټشتم رائحة غير جيدة ثم قالت ببراءةاية الريحة الۏحشة دي!
لتسير بالداخل ببراءة لتجد تقي غارقة بدمائها لت الطفلة بفزع و هي تدخل في نوبة بكاء شديدة حتي اجتمعت العمارة كلها بحثا عن مصدر صوت الصړاخ الذي فزعهم…
استقيظ سيف علي صوت رنين هاتفه ليرد دون النظر لهوية المتصلالو..
حضرتك تقرب حاجة لصاحبة الرقم دة!
نظر سيف بتمعن علي شاشة الهاتف ليعلم أن الرقم خاص بتقي فهمس هو بقلقاة قريبتي هو…في حاجة!
البقاء لله حضرتك..
جحظت عيني سيف بعدم تصديق ثم صاح بأستنكارانت بتقول اية!
……………………………………………………………
الفصل التاسع من رواية القمر
بقلمرولا هاني
كانت شاردة بقوة شديدة و هي ترتشف اول رشفة من كوب اللبن..
مازالت خائڤة مما حدث كيف له أن يدخل لغرفتها ليلا و يخرج كما لم يحدث شئ اتلك المرة الأولي ام ان هناك مرات اخري!
سالت دموعها من فرط الخۏف ما حدث امس غير مطمئن ابدا..
انتفضت بقوة حتي وقع الكوب الزجاجي منها لېتحطم لمائة قطعة ما أن وضعت امها يدها علي كتفها!
صاحت عفاف بأستنكارمالك يابت اټخضيتي كدة لية!
هزت نسمة رأسها نافية ثم قالت بتعلثما…انا..ك كو..كويسة مافيش…مت..متخضيتش..
ربتت امها علي ظهرها ثم قالت بقلق و هي تضع تلك الخصلة التي علي وجهها خلف اذنهامالك يا نسمة و..
صمتت عفاف ما ان امسكت بيد ابنتها فقد كانت باردة كالثلج فهمست و قد شعرت بأن هناك مصېبة مااية اللي حصل يا نسمة!
ابتلعت نسمة ريقها پخوف ثم ردت و هي تلهث پعنفم..مافيش يا ماما انا بس حلمت حلم وحش اوي
هتفت عفاف بشكيعني اللي عامل كل دة حلم!
اومأت لها نسمة ثم خرجت من المطبخ و هي تقول بنبرة حاولت جعلها متزنةانا خارجة اغير هدومي عشان المدرسة
رفعت عفاف احد حاجبيها ثم قالت بتعجبهي البت دي فيها اية!
دلف للشقة و هو يشعر بأن قدميه غير قادرة علي حمله يشعر بأنه يختنق يتحمل ذلك و..
توقف تفكيره ما أن رأها ملقاة علي الأرض غارقة في دمائها لتمر حياتهما عليه كشريط سينمائي الم روحه قبل قلبه لو كانت احبته مثل ما احبها لن تكون في ذلك الوضع ابدا..
اقترب منها و الدموع ملتمعة بمقلتيه ليهمس پألمهجيب حقك مش عشان حد غير خالد….
التقطت هاتفها من علي الكومود ما أن استيقظت لتأخذ الورقة من اسفل الوسادة و تبتدي في ضغط عدة ضغطات علي الهاتف لتهاتفه بفرح و هي تظن أن بتلك الطريقة ستستطيع تنفيذ خطة امها انتظرت ما يقارب دقيقتين حتي اتاها صوته الناعس و هو يقولايوة مين معايا!
ابعدت الهاتف عن اذنها و وضعت يدها عليه ثم همست پ ةيا خړابي ياما انا صحيته من النوم ولا اية!
ثم اعادت الهاتف مرة اخري لتقول بدلالاية ياباشا انت لسة نايم ولا اية!
ما أن استمع لصوتها ادرك من هي و هل له مقدرة علي نسيان صوتها الذي لا ينسي فأجابها بعدم معرفة مزيفةمين معايا!
اخذت تلف احد خصلاتها علي اصبعها و قالت برقةجرا اية يا باشا انت ناسيني ولا اية انا هاله!
فاضي و هبعتلك العنوان في ماسدج..
اومأت بسعادة ثم قالتماشي يا باشا انا جيالك سلام..
سلام..
ابتسمت بفرح شديد و كادت أن تتجه نحو الخزانة لتنتقي افضل الثياب لديها لكن ما أن استدارت رأت قمر بوجهها و هي ترمقها پ ة لتتأملها هاله لتعلم انها استمعت للمكالمة كلها لتقول و هي تبتلع ريقها بتوتراهدي انا هفهمك كل حاجة بصي انا..
لكن قاطعتها قمر و هي ټصفعها پعنف علي وجهها و هي ت قائلةاة يا ژبالة يا مين دة يابت مين دة!
صاحت هاله بقوة و هي تحاول الخروج من الغرفة لكن لم تستطع بسبب قمر التي تمسك بزراعها بقوةماما…يا ماما الحقيني..
دلفت عفاف للغرفة لتسحب هاله خلفها و هي تصيح بوجه قمر بصرامةانتي اټجننتي يا قمر بتمدي ايدك علي اختك!
ردت قمر بأحتقار و اشمئزازالهانم دخلت عليها لقيتها بتكلم واحد و بتقوله انها رايحاله اتفضلي و شوفي ال بتعمل اية!
لطمتها عفاف بكل قوة علي وجهها ثم امسكت بكومة من شعرها پعنف و صاحت تحت نظرات قمر المصډومة لما حدث لهالا احترمي نفسك اللي بتقوليه علي اختك دة كلام كبير اوي و انا مش هسكت عليه
ثم تابعت بقسۏة شديد و هي تدفع قمر خارج الغرفةو اتفضلي اطلعي برة بيتي لما تبقي تعرفي تتكلمي و تحترمي نفسك ابقي ارجعي..
سالت دموع قمر پقهر و شعرت بأن قلبها تمزق من شدة الألم فأستندت علي باب الغرفة و ارتدت حذائها و خرجت من البيت غير مهتمة بتلك المنامة القصيرة التي ترتديها و من حسن حظها أن الوقت مبكر و ان ليس هناك الكثير من الناس بالشارع..
اية يا ماما اللي انتي عملتيه دة!
قالتها هاله هي ترمق امها پ ة و خوف لتجدها تجيبها بقسۏة اكبرمش وقته هنبقي نتصرف في الموضوع دة بعدين اتفضلي انتي دلوقتي غيري هدومك و البسي حاجة حلوة و متتأخريش يلا..
ثم خرجت عفاف دون ان تنطق بأي كلمة اخري دون ان تستمع لرد ابنتها حتي!
ابتلعت هاله ريقها پألم ثم اتجهت نحو الخزانة لتخرج ذلك الفستان الأسود الطويل ذو الحمالات الرفيعة لترتديه ثم اخذت تضع بعض من مستحضرات التجميل لتزين وجهها ثم اخذت شال اسود اللون لتضعه علي كتفيها ثم ارتدت الحذاء ذو الكعب العالي و القت نظرة علي نفسها من المرآة لتومئ برضا علي هيئتها ثم اتجهت لخارج الغرفة لتجد امها عفاف تصفق ببطئ و هي تبدي اعجابها بمظهر ابنتها و قالتبرافو يابت يا هاله برافو..
ثم اقتربت من اذنها و همست بخبثعايزاكي اول ما تتأكدي انه شرب من السم تاخدي بعضك و تمشي علطول دة طبعا بعد ما تمسحي بصماتك فاهمة!
اومأت لها هاله و هي تشدد قبضتها علي الكيس البلاستيكي الصغير لتجد امها تهدر بها غاضبةداري كيس الزفت اللي في ايدك دة هنروح فداهية..
وضعته هاله سريعا بحقيبتها الصغيرة ثم خرجت من البيت لتتبع العنوان الذي اعطاه هو لها في رسالة ما و هي لا تعلم انها ستفتح علي نفسها ابو
جلست علي احدي المقاعد بعدما المتها قدماها من السير نظرت حولها لتجد المكان سيمتلئ بالناس لتجذب منامتها للأسفل بقليل حتي تستر قدميها العاړيتين لتجد امرأة كبير بالسن تقترب منها و هي تضع شال طويل رمادي اللون عليها و هي تقول ببشاشةخدي يابنتي البسي دة..
تشبثت قمر بذلك الشال و هي تستر جسدها كله به ثم كادت ان تشكر المرأة التي جلست بجانبها لكنها قالت بحزناكيد جوزك اټخانق معاكي و خرجك كدة بهدوم البيت ماهو الزفت جوز بنتي عملها قبل كدة بس انا مسكتلوش فضحته في المنطقة و بهدلته..
صمتت قمر و لم تجد ما تقوله ابتلعت ريقها بصعوبة ثم همست پألمشكرا..
عقدت المرأة حاجبيها بتساؤل و قالتطب ملكيش حتة تروحيها بيت اهلك طيب!
هزت قمر رأسها نافية و قالت و دموعها تهبط علي وجنتيهالا ماليش..
ضغطت المرأة علي ازرار الهاتف لتتفحص الساعة ثم قالت بأسفسامحيني يابنتي بس انا كدة القطر هيفوتني..
اومأت لها قمر بصمت لتذهب المرأة لتدخل قمر في نوبة بكاء عالية لفتت نظر المارة من حولها لتحاول تهدئة نفسها و هي تقوم من علي ذلك المقعد لتسير لأمام و هي لا تعلم الي اين تذهب..
اخذت تطرق علي الباب و هي تعقد حاجبيها بأستنكار فقد مر ما يقارب الخمس دقائق و لم يفتح احد بعد!
كادت أن تذهب لكن وجدت الباب يفتح لتراه يقف بوجه خالي من التعابير و بهدوء لا يطمئن لكنها ابتسمت بأرتجاف و قالت بدلالازيك..
ابتسم عصام بخبث ثم سحبها للداخل بصمت تام جعل الړعب يتسلل لقلبها المذعور فقالت بأبتسامة رسمتها ببطئ من شدة الخۏفاية يا باشا هو انت ساكت لية!
جذبها نحوه پعنف لتقف قبالته مباشرة و هي تشعر بأن ليس هناك اية مسافة بينهما ليقترب هو اكثر ليقول بجانب اذنيها بنبرة تشبه فحيح الأفعيالباب اللي انتي ډخلتي منه دة مش هتعرفي تخرجي منه تاني..
ابتعدت هاله قليلا ثم نظرت له و الدموع ترقرقت بأعينها لتقول بتهدجيعني…ي..يعني اية مش هعرف اخرج من
هنا!
امسك بكومة من خصلاتها پعنف و يرفع رأسها له ليقول و عيناه تلتمع بوميض شيطاني مخيفيعني خلال تقريبا ساعتين هتبقي مراتي…مرات عصام الشناوي عشان بعد كدة تبقي تفكري نفسك ذكية و اة كنت هنسي..
امسك بحقيبتها ليخرج الكيس البلاستيكي الصغير المملوء بمسحوق السم و قال
و يلقيه بسلة المهملاتخطط امك دي مش هتنفعك بل بالعكس دي هتوديكي فداهيا..
ما أن ابتعد عنها ركضت نحو باب المنزل لتفتحه لكي تخرج لكنها وقفت پألم عندما قال بټهديد واضح و صريحبلاش تصرفات مش هتعجبني و لو مش عشانك يبقي عشان امك و اخواتك البنات اظن انتي پتخافي عليهم مش كدة!
التفتت له و قالت و قد سالت دموعها بأسىانت بتعمل معايا كدة لية!
رد بعدما قهقه بقوة تحت نظراتها الكارهة لهميخصكيش هتخشي عشان المأذون هيجي كمان ساعة او اتنين ولا تروحي و وقتها متزعليش من اللي هيحصل..
هزت رأسها بهستيرية رافضة ما يقوله لتصيح بلهفهلا هعمل
—
اللي انت عايزه بس متأذيش حد من اهلي
اتسعت ابتسامة عصام الشيطانية ثم قال و هو يغمز بأحد عيناهكدة يبقي اتفقنا..
بعد ما يقارب ساعتين اتي المأذون و رجلين و تم عقد قرآنهما و كل ذلك و هي شبه غير واعية لما يحدث حولها لم تنتبه الا عندما وجدت المكان خالي ولا يوجد سواه بالغرفة فأرتجف بدنها بقوة و دخلت نوبة بكاء هستيرية اصابته بالقلق فأقترب منها ليضع علي كتفها في محاولة منه لتهدئتها لكنها انتفضت بقوة صاړخةابعد عني ابعد عني متلمسنيش..
همس بهدوء و هو يبتعدطيب طيب اهدي مټخافيش
نظرت له بتمعن ثم انطلقت راكضة نحو غرفة ما لتغلقها من الداخل بالمفتاح..
تنهد عصام پألم ثم تمدد علي الأريكة و هو يهمس بأسفسامحيني مكانش في طريقة عشان تبقي معايا غير دي…انا استنيت كتير كتير اوي..
حل المساء و تمت مراسم الډفن و ها هم بالعزاء ليقترب عصام من سيف و هو يقول بحزنالبقاء لله..
هز سيف رأسه في صمت ثم قال بثباتعايزك تركز معايا الفترة دي في خلال اسبوع لازم نعرف مين عمل كدة فاهم
اوما له عصام ثم قال بتعجبانا مش فاهم انت لية مكلمتنيش الصبح عشان اكون معاك لية!
همس سيف پغضبو دة وقته!
رد عليه عصام بهدوءعندك حق
ثم تابع متسائلاامال فين مراد!
التمعت عينان سيف بوميض مخيف ثم قال بقتامةماهو دة اللي هنعرفه خلال الأسبوع..
ظلت عفاف تدور بالغرفة ذهابا و ايابا بتوتر و خوف علي تأخر ابنتها الغير طبيعي و هاتفها المغلق اكد لها حدوث شئ لها لتهتف و هي تبكي بحړقةيا حبيبتي يا بنتي دة انا حتي
لم تكن تلك تشعر بشئ فقط خۏفها مما حدث بالأمس حتي انها لم تشعر بغياب اختاها تنظر للنافذة بفزع شديد و هي تشعر بأنه سيدلف للغرفة بأي وقت و من كثرة الړعب اخذت تبكي بصمت و هي تشعر پخوف و أن امها ستشعر بشئ غريب حتي اخذت قرارها و فتحت النافذة بيد مرتجفة لتنظر للأسفل لتجده يتابعها بهدوء تام لتهمس نسمة بأستنكار من بين دموعهافهد!!
قفز بمهارة لتجده بلحظة امامها و هو يقول بنبرة لا تبشر بالخير انا عايزك تسمعيني لأن اللي هقوله مهم اوي..
دلف للبيت ليجد صغيره يركض نحوه بلهفه و هو يقول بتساؤلاية يا بابي كنت فين!
ابتلع سيف ريقه بصعوبة ثم قبل رأس خالد و قال بأبتسامة خفيفةكنت في شغل يا قلب بابي
ثم تابع بلومو بعدين اية مسهرك لغاية دلوقت مش في بكرة مدرسة
اومأ له خالد ليكمل سيف حديثه قائلاطيب يلا روح اوضتك و نام تصبح علي خير..
ركض الصغير للأعلي وسط ضحكاته و هو يقول بمرحو انت من اهله يابابي..
ذهب صغيره للنوم ليجلس هو علي الأريكة و هو يفكر بشك نحو امر مراد اختفائه و عدم ظهوره اليوم شئ بالتأكيد له سبب لكن هو لم يجد تفسير لذلك حتي الآن..
قطع حبل افكاره عندما وجد احد ما يطرق علي باب المنزل ليتجه نحو الباب ليفتحه ببطئ لتتسع عيناه پ ة من هيئتها!!
ابتلعت قمر ريقها بصعوبة بسبب جفاف حلقها ثم قالت و دموعها تتساقط واحدة تلو الأخريانا اسفة مكانش ليا مكان اروحه تاني غير هنا و..
و لم تكمل جملتها بل كادت ان تقع بسبب فقدانها للوعي لكنه اسندها ليجد….
الفصل العاشر من رواية القمر
بقلمرولا هاني
تضع ايديها الأثنين علي وجهها بفزع مازالت لا تصدق ما حدث اهل هي الآن متزوجة ذلك الرجل تحاول مرارا و تكرارا اقناع نفسها ان ذلك ما هو سوى كابوس ستفيق منه بأي وقت لا ذلك ليس حقيقي اخذت تنتحب بقلة حيلة و هي ترتجف خوفا من القادم كل شئ بلحظة انقلب رأسا علي عقب.
استمعت لتلك الطرقات علي الباب پذعر لتعلم انه قد أتي فهمست بصوت مبحوحعايز اية!
تنهد عصام بأرهاق ثم قال بضيقافتحي الباب..
ردت عليه بشجاعة لا تعلم من اين اتت بهالا مش هفتح
انتفضت عندما استمعت له و هو ې قائلالو فاكره ان الباب دة مانعني عنك تبقي غبية انا ممكن في لحظة اكسره فوق دماغك ف بهدوء كدة افتحي الباب
فتحت الباب سريعا و هي تبتعد عنه ليدلف للغرفة و هو يقلب النظر بها فقد كانت بالصالون فتنهد بحزن عندما تأمل اعنيها المتورمة من كثرة البكاء و وجهها الشاحب من الړعب و قالاكيد مش هتفضلي هنا اخرجي في اوضة لينا هنام فيها..
ي اوض كتير تانية نامي في اي واحدة
نظرت للخارج بتمعن شديد و ظنت للحظة ان تلك احد خططه الخبيثة فتبين ذلك في عينيها التي التمعت بالدموع من شدة الخۏف فرد هو بحنومټخافيش لو كنت عايز اذيكي كنت اذيتك من بدري..
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم تقدمت خطوة للخارج و هي تمعن النظر بالمكان بالأضافة الي مراقبتها لما يفعله بدقة خوفا مما سوف يفعله.
زفر عصام بحنق من نظراتها التي المت قلبه كم تمني بأن تصبح جانبه لتعلم مدي ال الموجود بقلبه الذي ېنزف الما علي ذلك ال و ندم للحظة عما فعله لكن نفض تلك الفكرة من رأسه فلم يوجد اي طريقة اخري لتكون بجانبه الا تلك.
اخرجه من شروده همسها و هي تقول بتعلثمفين الأوضة اللي ه..هنام فيها!
اشار لغرفة ما بجانبها ثم قال و هو يبتعد متجها لغرفتهالأوضة دي خشي هتلاقي لبس ليكي جواها و اي حاجة تحتاجيها..
اوقفه صوتها و تصيح بأمتعاضدة انت كنت مجهز كل حاجة بقي!!
ن بتهكمطب ما انتي طلعتي ذكية اهو!
لم تنتبه لنبرته التهكمية بل اتجهت لتلك الغرفة بصمت تام ليغتاظ من فعلتها لكنه اكمل طريقه لغرفته بهدوء.
ماية…عاوزة ماية
قالتها قمر پألم ما أن فاقت و هي تحاول أن تعتدل في جلستها
مد يده لها بكوب مياه زجاجي و هو يقولاية حصلك!
التقطت كوب المياة منه بلهفه و اخذت ترتشفه حتي انهته ثم نظرت بجانبها لتجده يجلس و علامات الأرهاق بادية علي وجهه لكن لم تهتم فقالت بأمتنانشكرا
رد سيف عليها بصرامة لا تقبل النقاشانا سؤالي واضح و هو اية اللي حصلك مش طلبت تشكريني
ادمعت عيناها لتقول پألمامي طردتني و ملقتش حتة اجيها غير هنا..
نظرت بعيناه بتمعن لتعقد حاجبيها بعدم فهم دائما ما تنظر بوجوه الناس تفهم تعابير وجههم بسهولة اما ذلك فوجهه خالي من التعابير كل ذلك و هي مازالت تنظر لعيناه و هو يلاحظ شرودها بملامح وجهه بالأضافة الي ابتسامتها الواسعة ليقطع شرودها بهمسه الماكركدة بردو كنتي هتنسيني اللي انتي عملتيه!
اختفت ابتسامتها عندما تذكرت ما فعلته و سرقتها لتلك الأواراق الخاصة به لتقترب منه قليلا و هي تقول بأرتباكلا لا م..بص..انا…الورق عندي في البيت و موديتوش لحد صدقني و هجيبهولك متقلقش..
ابتسم بسخرية علي غبائها فهي تعتقد انه سيتركها عندما تعيد له الأوراق فهي من اتت الي هنا بقدميها هي من اتت بنفسها الي الچحيم هي من اتت بنفسها الي ذلك البيت الذي لن تخرج منه مجددا.
تنهد بعمق ثم ابتسم بخبث قائلا و هو يأخذ صينية الطعام من يد الخادمةقولتلهم يجيبولك اكل اكيد مكلتيش من اصبح كلي يا قمر كلي عشان انتي محتاجة تغذية عشان اللي جاي..
التقطت منه الصينية و عيناها جاحظة تحاول فهم ما يقوله ماذا يقصد بما قاله لتهتف بتذمرمبحبش الكلام الغريب دة يا تقول تقصد اية يا متقولش حاجة..
ابتسم بهدوء ليزداد قلقها تجاهه كادت ان تتحدث لكنه تركها بعدم اكتراث ليتجه لغرفة مكتبه و هي تظل تفكر پخوف عما يقصده!
اقترابه الشديد منها جعل الحديث يتبخر من رأسها ليهمس هو بنبرة شيطانية لكن بأعماقها نبرة عاشق متيماسمعي يا نسمة بما انك شوفتيني لما كنت في اوضتك يبقي لازم تفهمي كل حاجة..
اقترب اكثر منها لتكون المسافة بينهم شئ صغير للغاية ليتابع بثقةانتي ليا و عمرك ماهتكوني غير ليا ياريت تفضلي حاطة دة في دماغك علطول لأن الوضع هيختلف انتي فاهمة..
اشارت للخارج و هي تجيبه بأشمئزازاطلع برة و الا هصوت و الم عليك الشارع كله اطلع برة
امسك بزراعها پعنف جعلها تتأوة بقوة ليقول فهد بتهكم صوتي…صوتي براحتك انا مش بيهمني اي حاجة من الحاجات دي..ها يلا مستنية اية!
ابتلعت ريقها بصعوبة لتهمس پألمانت..لية بتعمل فيا كدة انا عملتلك اية عشان تعمل معايا كدة!
احتضن وجهها بكفيه و كل ذلك تحت نظراتها المصډومة لما يحدثمعملتيش حاجة كل الموضوع اني بحبك..و انتي مش قادرة تفهمي دة..
ابعدت يده عنها لتقول بهدوء و هي تبعتد قليلامش مش فاهمة…انا مش بحبك..
ما أن نطقت بتلك الكلمة امسك بفكها بكل عڼف ليقول و قد تحولت عيناه من لونها الطبيعي الي القتامة الغاضبة التي ارعبتهامش بمزاجك…ڠصب عنك او بمزاجك انتي بتاعتي و ليا انا و بس فاهمة..
ثم دفعها بخفة بعيدا عنه ليخرج من النافذة كما دخل منها..