منوعات

بقلم رولا هاني

الفصل الأول من رواية القمر

كانت تسير بتلك الشوارع الراقية التي يتبين علي سكانها الثراء و الرقي..

وصلت لمقر عملها و جلست علي مكتبها و بدأت بعملها المرهق..

لاحظت هي دخولة بخطوات ثابتة و واثقة و عيناه صارمة تحت نظارته تنظر فقط لأمام

وقفت هي لحظيا عندما رأته.. و علمت جيدا انه مديرها و عندما وقفت لفتت نظره..

فنظر لها بهدوء و نظارته و نظر لها بوجه خالي من التعابير و قال بنبرة رجولية خشنة انتي مين

اړتعبت هي قليلا فكانت هيئته تصيب المرء بالقشعريرة المفرطة لكنها ردت و قالت ببعض من الهدوء ا… انا قمر السكرتيرة الجديدة حضرتك

اومأ برأسه بلامبلاه ثم دلف الي مكتبه دون ان يعطيها اى اهتمام بينما هي تنفست الصعداء و تذكرت ما قالته لها صديقتها حبيبة عن عملها بالشركة….دة انتي هيطلع عينك دة انا اشتغلت في الحسابات يجي شهرين و مستحملتش اصل اللي اسمه سيف الشرقاوىدة مبيهزرش في الشغل ابدا و مبيرحمش اللي بيغلط

ضغطت قمر علي شفتيها ببعض من الخۏف ثم قالت لنفسهاكان لازم اشتغل هنا انتي عارفة المرتب قد اية و انتي عندك اخواتك و امك و علاجها لازم تستحملي و تركزى في الشغل

ثم رتبت الأوراق و بعدها مواعيد الأجتماعات ثم جمعت الأوراق التي تحتاج الي توقيع سيف الشرقاوى و توجهت نحو مكتبه فأخذت نفس عميق و اخرجت من حقيبتها مرآة صغيرة لترى حالتها فتحولت نظراتها من نظرات قلق الي نظرات رضاء عن مظهرها فأعادت المرآة الصغيرة مرة اخرى لحقيبتها و طرقت علي الباب عدة طرقات حتي سمعت صوته و هو يقول بصرامةادخل

فأمسكت بمقبض الباب و ادارته و تحركت بخطوات حرصت علي ان تكون ثابتة حتي وقفت امامه و هي تمد يدها بالأوراق لتقول بأحترامحضرتك دى اوراق محتاجة لأمضتك و بالنسبة للمواعيد في حد من شركة هيجي كمان ساعة يافندم

كان ينظر نحو احد الملفات بأهتمام ثم رفع رأسه لينظر لها بدقة فأخذ منها الأوارق ثم نظر الي ثوبها و هز رأسه بعدم رضا فقد كانت ترتدى فستان احمر ضيق بعض الشئ بدون اكمام

رمقها بنظرات ثم وقع تلك الأوراق و قال بجديةاتفضلي تقدرى تاخدى الورق دلوقت

ثم تابع بأشمئزاز و احتقارو ياريت بعد كدة نيجي بلبس يليق بالشغل لما تحبي ترقصي تقدرى تلبسي اللي انتي لبساه دة

شهقت خجلا مما يقوله و جحظت عيناها بتعجب و ڠضب ثم قالت بهدوء حاولت قدر استطاعتها ان تتحدث بهاولا انا لبسي عاجبني ثانيا انت مش من حقك تقولي البس اية

ضړب بيده علي المكتب بقوة ثم قال بحدةلا من حقي طالما واقفة في مكان سيف الشرقاوى يبقي من حقي و لو مش عجبك الباب يفوت جمل

كادت ان ترد لكن ابتلعت كلماتها عندما استوعبت انها بتلك الطريقة ستفقد عملها و هي تريد ان تتشبث و بقوة به فهو منقذها فطأطات رأسها للأسفل و قالتاسفة يافندم مقصدش

تقوس فمه بسخ..رية ثم قال و هو يرمقها بأحتقار و غيظبرة

ردت قمر بذهولنعم!!

صاح سيف قائلاانا قولت برة

اومأت له عدة مرات ثم خرجت سريعا من مكتبه و قالت بخفوت و دموعها تسيل علي وجهها بغزارةلما دى اول مرة اتعامل معاه امال بعد كدة اية اللي هيحصل

ثم نظرت اللي نفسها لتتأمل ثوبها بأهتمام شديد ثم قالت بحزنما انا لازم البس كدة عشان ابقي شبه الناس اللي هنا اووووف

مستر سيف وصل يا مستر مراد

قالتها السكرتيرة الخاصة به بدلال..

رد عليها مراد ماشي يا داليا يلا روحي شوفي شغلك..

مالت عليه و قالتطب مش عايز حاجة كدة ولا كدة طيب

قهقه مراد بشدة حتي ادمعت عيناه ثم قال بنبرة حاول ان تكون جادةداليا روحي شوفي شغلك….شكلك عايزة سيف يولع فيا انهاردة…

ثم خرجت من مكتبه فأنقلبت تعابير وجهها الي الخۏف و الفزع عندما رأت سيف يندفع نحو مكتب مراد پغضب شديد

فهمست هي بقلقهو باينه يوم اسود من اوله

صاح سيف و قد اظلمت عيناه پغضب فى وجه صديقهانا مش قولت مېت مرة المكان دة مكان شغل يعني بلاش القرف دة هنا

طأطأ مراد رأسة بخجل و قالانا اسف…

سأله سيف بجدية و جمودتممت الصفقة

اومأ له مرادعدة مرات و قالاة كله تمام

ثم تابع بحذرانا روحت لتقى انهاردة…مش ناوى بقى تزورها

شرد سيف قليلا بسخ.رية و ألم ثم قال بتحذ..ير و هو يرمق صديقه بنظرات قاتمةمتجبليش سيرتها تاني

رد عليه مراد بنبرة راجية لعله ينجح في اثاره عطفه نحو تلك المسكينةيا سيف دى مهما كانت بردو مراتك

اولاه سيف ظهره ثم همس بنبرة تشبه فحيح الأفعي من الڠضب بسبب تلك الذكريات التي عادت لتلاحقهكانت مراتي انما دلوقتي لا

هز مراد رأسه بيأس ثم قال بلومانت كدة بتدمر ابنك

استدار سيف له پغضب ش..ديد و هتف بوجهه و قد برزت عروقه من شده غضبهابني كويس طول ما امه بعيدة عنه…دى انسانة مريضة و مش بعيد ټأذى ابني..

ثم تابع و قد هدأ قليلا و شحنة غ .ضبه تهدأ رويدا رويدااقفل الموضوع دة دلوقتي…و يلا عشان هتجيب خالد من المدرسة

رد عليه مراد بتذمر و مللالدادة بتاعتك انت و ابنك

لكزه سيف في كتفه بقوة ثم قال مازحاطب يلا بقى يا دادة هتتأخرى علي الولد

معلش يا ماما الشغل طلع للساعة تلاتة مش واحدة و انا خلاص كلها ساعتين و هاجي

قالتها قمر مبررة لأمها سبب تأخيرها عن موعد عودتها للبيت فأتاها صوت امها القلق و هو يقولطب اوعي تتأخرى عن كدة يابنتي

ابتسمت قمر بهدوء و قالت بحنومن عنيا يا ست الكل

ثم تابعت بقلقماما خدتي الدوا

اتاها صوت امها و هي تشهق بحزن طفيفيوه دة انا نسيته

اجابتها قمر بضيقكدة يا ماما

ردت امها بسرعة قبل سماع المزيد من اللومهروح اخده اهو بسرعة

كادت قمر ان ترد لكن ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة بعدما رأته يقف امامها و يقول بهدوء مخيفانتي بتتكلمي في التليفون و سايبة الشغل

ثم صړخ بوجهها يتوعدهادة انتي يومك اسود

ردت سريعا بتوسل حتي تنجو من بطشهحضرتك انا مكنتش اقصد انا بس كنت بطمن ا..

و قبل ان تكمل جملتها التقط منها الهاتف و القاه ارضا بقوة حتي تحول الهاتف الي قطع صغيرة و قال و قد بدا وجهه اكثر قتامةتعالي معايا..انتي ليكي عقاپ..و من اول يوم…

دخل مكتبه و تبعته هي باكية بحړقة و ارتباك و قد ارتجف بدنها بعدما سمعت نبرته التي لا تبشر بالخير ابدا

كان ترتجف بقوة لاحظها سيف فڠضب بقوة فأمرها و هو يصيح بصوت عاليبطلي تترعشي فاهمة

حاولت قدر امكانها السيطرة علي حركة جسدها الذى يرتجف بشدة لكن لم تستطيع مما زاد ڠضب سيف فتوجه نحوها بخطوات سريعة و بدا كالثور الهائج بلا سبب!

فأمسك برسغها بقوة لكن قبل ان ې بوجهها شعر بملمس يدها البارد و بشدة فالأول مرة يشعر بالشفقة تجاه احد فترك رسغها برفق و قال بصرامةاخرجي…و ياريت دة ميتكررش تاني الشغل شغل فاهمة

اومأت برأسها عدة مرات و ركضت سريعا قبل ان يفتك بها..

دلف الي المدرسة و هو يخطوا خطواته بثبات ثم اخذ يبحث ببصره عن الصغير و كما اعتاد وجده يجلس بمفرده علي احد الكراسي البلاستيكية الملاصقة للجدار فأتجه نحوه بأسى و قال و هو يحاول اخفاء تأثره علي حال الصغيراية يا خالد عامل اية انهاردة

هز الصغير رأسه بعبوس و قال ببعض من الأملهو بابي جه ياخدني

ابتلع مراد تلك الغصة المريرة ثم قال بأبتسامة برع في رسمها علي وجهه مبررا سبب عدم مجئ سيفبابي مشغول يا خالد ياحبيبي فمعرفش يجي ياخدك

طأطأ الصغير رأسه بحزن شديد ثم قال بتذمريوووه هو كل يوم مشغول انا الولاد اللي معايا في الفصل باباهم و مامتهم بياخدوهم الا انا و بيقعدوا يطلعولي لسانهم و يقولولي ان اهلهم بيجوا عشانهم و انا لا

و بدأ الصغير پبكاء ېمزق القلوب تأثرا فربت مراد علي كتفه برفق و ضمھ لأحضانه و قالاية يا خالد هو في رجالة بټعيط…و بعدين هو انا مش قولتلك ملكش دعوة بالولاد دول

ظل الصغير خالد يشهق عدة مرات من كثرة البكاء ثم قالماهما بيقعدوا يرخموا عليا و

وضع مراد يده اسفل ذقن الصغير ليرفع وجهه اليه و نظر لعينيه و قال بجديةاوعدك اني هكلمه انهاردة و انهي الموضوع دة

ثم قال بمرح و هو يداعب خصلات شعرهيلا بقى فين بوسه عمو مراد

قفز الصغير بفرح ليتشبث بعنق مراد و يغمره بقبلات بريئة ثم قالشكرا يا احلي عمو مراد في الدنيا

دقت الساعة الثالثة فقامت قمر من علي مكتبها بأرهاق شديد و اخذت تجمع اغراضها لتضعها بحقيبتها ثم نظرت لقطع الهاتف الصغيرة الملقاة علي الأرض بحزن فهمست بشرودياترى هجيب حق موبايل تاني منين….اوووف يعني كان لازم يكسره اللي يولع دة

ثم حملت حقيبتها و ذهبت لتستقل سيارة من سيارات الأجرة و املت علي السائق العنوان الذى امتعض وجهه بعض الشئ بسبب بعد العنوان عن تلك المنطقة

بعدما اعاد الصغير لبيته عاد هو مرة اخرى للشركة ليلحق بسيف قبل ان يذهب ليتحدث معه حول امر الصغير خالد

………………….

عايز اية!

تنهد مراد بحزن و قالخالد

انتابه القلق فهتفماله..

زفر مراد پعنف ثم قال بتعلثم و ارتباكبيتريقوا عليه عشان انا علطول اللي بجيبوا و هما اهلهم بيجيبوهم…انا…من رأيي اننا ننقله من المدرسة دى خالص

هز سيفرأسه بحزن موافقا اياه ثم قال بنبرة يملؤها الألمخلاص انقله و اتصرف انت

هتف مراد و هو يوبخههو كل حاجة انا ابنك محتاجلك

رد عليه سيف بحنقخلاص خلاص انا هروح دلوقتي و هبقي اقعد معاه شوية

ثم اكمل بتساؤلو انت هتروح فين!

عقد مراد حاجبيه بتعجب و قالانت لحقت نسيت ما انا قايلك هروح اشترى شوية حاجات لتقي هي محتاجاهم و..

قاطعه سيف بنفورخلاص خلاص..يلا انا ماشي

افتحي الباب يا نسمة..

تركت نسمة هاتفها بضجر و اتجهت نحو الباب لتفتحه فأحتلت تعابير الفرح وجهها و قالت بمرح و هي تقفل البابمش عايزين انهادرة

دفعت قمر الباب بوجهها و دلفت الي البيت و قالت بصوت عالى مازحةيا ناس يا اللي في البيت انا جعانة

خرجت اختهن هالة من غرفتها و هي تفرك عيناها بنعاس لتقولصباح الخير..

عبست قمر و قالتصباح الخير قولي مساء الخير الساعة يجيلها اربعة و بعدين انتي مروحتيش كليتك لية

اتجهت هالة نحو المرحاض متجاهلة اختيها اللتان سينفجرا من شدة الغيظ فقالت نسمة بسخريةاهي علي كدة من يجي اسبوع كل يوم سهر للصبح و تصحي تاني يوم علي الساعة اربعة كدة..

هزت قمر رأسها بقلة حيلة ثم توجهت نحو المطبخ لتجد امها تسكب الشاى بالكوب الزجاجي فتسللت قمر بمكر لكي تفزع امها بمزاح و قبل ان تفتعل

الأصوات المخيفة

خاب املها عندما قالت امها

بجمودمتحاوليش…صوتك برة جايب اخر الشارع و عرفت انك جيتي

حركت كتفيها بيأس و قالتماشي يا ست ماما

اتسعت ابتسامة عفاف و قالت بحنوطب متزعليش اوى كدة المرة الجاية هبقي اتخض

ثم تابعت بجديةعملتي اية النهاردة

اخذت قمر تقص عليها ماحدث اليوم بتوتر و هي تحذف الجزء الخاص بها هي و سيف و فظاظته معها ثم قالت امها برضاءيعني سيف دة كويس

تصنعت قمر الأبتسامة و قالتاوى يا ماما

ابتمست عفاف بمكر و قالتطب ا….هو…حلو

عقدت قمر حاجبيها بذهول و قالتانتي بتقولي اية يا ماما!

زفرت عفاف بحنق و قالتاية بقولك شكله اية!

تعجبت قمر من حالة امها و من اصرارها عليها لتعرف مواصفات ذلك الرجل فتنهدت قمر بقلة حيلة و قالتشكله انسان يا ماما انسان

ردت امها بسخرية و هي تضع يدها بوسطها بغيظهو انا بقولك انه قرد ما انا عارفة انه انسان…ايوة انسان شكله اية

قالت قمر بتوسليا ماما عشان خاطرى سيبيني انام شوية و لما اصحى هحكيلك عن سيف الشرقاوى كل حاجة

كادت ان تذهب لكن امسكت امها بمعصمها بقوة مما جعل قمر ينتابها القلق و الخۏف فقالت امها پ ةقولتي اسمه اية!

نظرت قمر نحو معصمها الذى كاد ان ېحطم تحت قبضة امها فقالت بفزعسيف الشرقاوى

بقلمرولا هاني

……………………………………………………………..

الفصل الثاني من رواية القمر

بقلمرولا هاني

مش هتقول بابي بقى بتعمل اية

قالها سيف لأبنه بمرح و هو يحك رأسه مصطنع الحيرة

رفع الصغير رأسه لينعقد ما بين حاجبيه بعبوس بمجرد رؤية ابيه ثم اخفض رأسه مرة اخرى ليكمل ما يفعله بهدوء

اختفت الأبتسامة من علي وجه سيف و قال بجدية و ڠضبانا مش بكلمك

و لم يأخذ رد بل فقط نظرة من الصغير بأمتعاض شديد و اكثر ما جعل لهيب غضبه يشتعل تجاهل صغيره و زفيره بحنق مستمر حاول سيف السيطرة علي نفسه لكن لم يستطيع فأمسك بكومة من شعر الصغير پغضب و صړخ بوجههانا مش بكلمك انت ازاى متردش عليا

ثم اكمل و هو يدفعه پعنف للأرض و لم يبالي او يهتم لصړاخ و بكاء خالدما هو امك هي السبب هي اللي كرهتك فيا

و بعدها انطلق خارجا مسرعا نحو سيارته ليسير بها بسرعة شديدة تعبر عن غضبه و كأنه قاصد مكان ما حتي وصل..

مجرد ذكرها لأسمه جعل الدموع تلتمع بعينان اختها هالة و تنكمش في نفسها مما جعل شعور ان قدميها لم تعد قادرة علي حملها يتزايد فوقعت بقوة مما جعل جسدها يرتطم بالأرض بشدة

عقدت قمر ما بين حاجبيها بذهول من موقف امها العجيب فقد كانت امها واقفة و الدموع تنساب من عيناها بهدوء فقالت بقلقماما في اية!

و استدارت عندما شعر بأن هناك شئ خلفها لتجد اختها منكمشة علي نفسها پخوف و جسدها ينتفض و يرتعش مما جعل الخۏف يزداد و القلق لقمر و هناك شعور قوى يخبرها بأن وراء الأمر مصېبة كبيرة فلم تتحمل اكثر من ذلك و صړخت قائلةما تقولوا في اية

هزت عفاف رأسها بيأس ثم اتجهت نحو ابنتها و امسكت بيدها برفق ثم قالت بصوت مخټنق من البكاءقومي يا هالة يا بنتي

دفعت هالة يد امها بړعب و قد ازداد جسدها في الأرتعاش و قالت بصوت متحشرج من البكاءماما هو هيجي تاني…هو هيأذي بابا تاني و يأذيني و يأذيكي هو و ابوه

نزلت عفاف الي مستواها و امسكت بوجهها بحنو و قالتمټخافيش يا حبيبتي مټخافيش محدش يقدر يعملنا حاجة

ثم تابعت و هي تضع خصلات ابنتها خلف اذنهايلا يابنتي قومي معايا

و كل ذلك تحت نظرات قمر المتعجبة و الخائڤة علي الحالة التى اصابت اختها و و ظلت تفكر لعد دقائق لما كل ذلك و و الكلمات التي قالتها اختها كل ذلك ليس له تفسير!

ثم فاقت علي صوت اختها نسمة تقولهو اية اللي حصل!

هزت قمر رأسها عدة مرات بعدما رأت مكان هالة و امها فارغ فخرجت من المطبخ سريعا متجهه نحو غرفتها بحيرة شديدة كادت أن تفتك بها

تنهد مراد بحزن عندما رأى حالتها وجهها الذى كان يملؤه البهجة و الفرحة اصبح الأن عابس و حزين فقال و حاول رسم ابتسامة حنونة علي وجههبصي يا تقي….انا جبتلك نوع الشيكولاتة اللى بتحبيه..و جبتلك هدوم كتير و دول شوية ميكب بس مش زوقي انتي عارفة اني مبفهمش في الحاجات دى دول زوق داليا سكرتيرتي

ثم توقف عندما رأها كما هي فقط بصرها مركز علي نقطة معينة فتابع بيأسطب دول ا..ا خالد ا..

و ما ان ذكر اسم ابنها وجهت نظرها له بتوسل و قالت بأملهو هنا…ها!..صح يلا اضحك عليا و قول انه هنا…

طأطأ رأسه و قال و هو يهز رأسهلا هو ا…دى حاجات هو راسمها و كان نفسه تشوفيها

امسكت بتلك الورقات و اتسعت ابسامتها و هي ترى براعة ابنها في الرسم و احتضنت تلك الورقات بقوة و كأنها تريد ادخالها الي ضلوعها ثم سقطت الدموع من عيناها بندم شديد و قالت و هى تفتح درج الكومود و اخرجت منه ورقة و نظرت للورقة بتمعن و مدت يدها لمراد و قالت خد اديله دى و قوله ان ماما بتحبك اوى

التقط مراد الورقة و نظر بها ليجدها صورة مرسومة بالألوان لأم تحتضن ابنها بقوة فتنهد بعمق و اومأ لها قائلاانا همشي بقى ورايا شغل كتير و ا..

و قبل ان يكمل جملته كان سيف يقتحم الغرفة و هو يستشيط ڠضبا و عيناه قد اظلمت…

اتسعت عينان مراد پخوف عندما رأى صديقه و حالته تلك مما جعل القلق ينتابه فسأله و هو يقف امام تقي التي تمسكت به خوفا من ذلك الثور الهائجفي اية يا سيف!

تنفس مراد بعمق و علم ان صديقه ليس في وعيه الأن فحاول ان يقول اي شئ ليهدأ من حدة الموقف لكن ردت تقي بشجاعة بالرغم من شعور الخۏف الذى تملكهااخرس يا حيوان و ابعد عني بقي عايز مني اية مش كفاية رميتني هنا زى الكلبة

دفع سيف مراد بقوة شديدة ليرتطم بباب الغرفة و امسك سيف بكومة من شعر تقي ليقول پغضب و هو يهزها پعنفبقى انا حيوان يا بنت ال انتي نسيتي نفسك ولا اية يابنت فتحي

رفعت وجهها لتنظر له بكراهية ثم صړخت و دموعها تنساب علي وجنتيها دون ارادتهامتجبيش سيرة ابويا تاني انت فاهم

ثم بصقت علي وجهه پغضب مما اشعل فتيل القنبلة بالمكان…

مسح سيف لعابها من علي وجهه و همس بجانب اذنها بنبرة تشبه فحيح الأفعيطب و رحمة امي و امك لهخليكي تحصلي ابوكي

ثم دفعها بقوة تجاه الفراش فأصتدمت بحافته بقوة مما جعلها ت مټألمة باكية پقهر و حړقة…

بينما تقدم مراد عدة خطوات و بدأ بجذب سيف مهدئا اياه قائلااهدى يا سيف يلا بينا نمشي

سار معه سيف و هو يكاد ېحترق من شدة الڠضب ثم ركض خارج الغرفة و كأن الشياطين تلاحقه..

نظر مراد نحوها بشفقة ثم امسك بيدها لتستند عليه ليساعدها علي النهوض لكن قدميها أبت النهوض حتي هي رفضت النهوض تمنت للحظة ان تبتلعها الأرض هروبا من تلك الحياة…

ثم تمتم مراد بخفوتانتي اللي عملتي كدة في نفسك باللي عملتيه..

رفعت وجهها له و دموعها تهبط بصمت ليتأكد هو من سماعها لجملته الخاڤتة فتنحنح بأرتباك و قالمعلش…انا هحاول علي قد ما اقدر اخلي اللي حصل دة ميحصلش تاني

تجاهلت ما يقوله و عادت للوراء لتسند رأسها بالحائط و هي تغمض عيناها بصمت و الدموع تنساب من عينيها بغزارة لتتذكر…

Flash Back

يا تري بتعملي اية

قالها سيف برقة و ابتسامته تزين وجهه ثم جلس بجانبها علي الأريكة..

اسندت رأسها علي صدره و قالت بشرودبرسم..

مسح علي شعرها برفق بيد و اليد الأخرى تربت علي كتفيها برقة ثم ضمھا بقوة اليه و قال بنبرة متيمةو ياتري المرادي بترسمي اية

عقدت تقيحاجبيها بأستنكار و قالت بلومهو انا عندى غيرك ارسمه

حد ارسمه غيرك و لا هيبقي ليا

تعالت ضحكاتها و قالت بمرح و هي تضع يدها علي بطنها بعفويةخالد

همس بتعجب و هو يرفع وجهها و ينظر لعيناها بتمعنخالد!!

اومأت عدة مرات و قالت و عيناها ممتلئة ببهجة و وجهها مشرق للغايةاة دة الأسم اللي اخترته للبيبي

رفع حاجبيه بعدم تصديق من شدة فرحته و قال بسرورهو طلع ولد

Back

ثم فتحت عيناها التي تورمت من شدة البكاء و همست بندم جعل قلبها ېحترق الماياريتني ما كنت عملت كدة كان زماني عايشة مع ابني و معاه

حاولت عدة مرات ان تغمض عيناها لتخلد للنوم لكن لم تستطع الهروب من الأفكار التي تلاحقها حول أمر امها و اختها هالة و اخذت تسأل نفسها لما كل ذاك!…أهل ذكر اسم ذلك الرجل يسبب اڼهيار أختها و توتر امها و يبدو ان اختها نسمة لا تعرف شئ…

نهضت من علي فراشها و هي تضع رأسها بين يديها و همست بحيرة يا تري في اية…انا قلبي مش مطمن

تنفست بعمق ثم توجهت نحو غرفة هالة لتهدأ شعلة الأفكار التي بداخل رأسها الذى كاد ان ينفجر من شدة اضطرابه….

فوجدت امها تحتضن اختها و تربت علي كتفها بهدوء و بدت شاردة للغاية لدرجة انها لم تشعر بقمر عندما دلفت للغرفة

ماما…في اية!

همست بها قمر بعدم راحة و عيناها قلقة

القت عفاف عليها نظرة حزينة ثم قبلت هالة بهدوء و تركتها و امسكت بكف قمر خرجت بها من الغرفة و هي تقول بثباتتعالي معايا و انا هحكيلك

ذهبت قمر وراء امها بصمت و الفضول يكاد ان يفتك بها حتي وصلت هي و امها المطبخ..تركت امها كفها و و بدأت في صنع قهوتها و فجأة التفتت ل قمر و قالت بيأسانتي عارفة ابوكي الله يرحمه كان شغال فين و عند مين

عقدت حاجبيها بذهول ما علاقة عمل ابيها بما حدث لكن ردت بحيرةفي شركة عند ناس اغنية تقريبا

ضحكت امها بسخرية و الم و قالتعارفة مين الناس دول

هزت رأسها برفض فأتاها رد امها بجمودكان شغال عند شريف الشرقاوى و ابنه سيف الشرقاوى

اعترتها ال ة لكن لم تفهم ايضا و تسائلتفين المشكلة

التمعت الدموع بعينان عفاف و قالتهحكيلك

Flash Back

لازم يعني يا جمال تروح انهاردة الشغل دة انت تعبان اوى

قالتها عفاف لزوجها بيأس و حزن علي حالته الصحية التي تدهورت و بشدة

سعل جمال عدة مرات

و قال و تعابير

وجهه يتبين عليها الألم الشديدما انتي عارفة يا عفاف

اللي اسمه شريف و ابنه مش بيرحموا اللي بيأثر في الشغل و انا عندي بنات عايزين مصاريف كتير عشان تعليمهم

ثم اكمل و هو يمسك بيديها برقةو عشانك..عشان ميبقاش نفسك في حاجة

ابتسمت عفاف ب و قالت و قد احمرت وجنتيهاربنا يخليك ليا

قهقه جمال و هو يضع يده علي قلبه بسبب ذلك الألم الذى اصبح يأتي له من وقت لأخر و قاللسة بتتكسفي يا عفاف

صمتت عفاف و طأطأت رأسها بخجل ثم هزت رأسها موافقة رأيه بصمت و قالت و هي تربت علي كتفهطب يلا عشان متتأخرش و..

و قبل ان تكمل جملتها دلفت هالة للغرفة بمرحها و بهجتها المعتادة و هي تقول ضاحكةصباح الخير علي احلي بابا

ردت عفاف بعبوس مصطنعو مافيش صباح الخير علي ماما!

شهقت هالة پخوف علي حزن امها فركضت نحوها و اغرقتها بقبلات كثيرة و قالت و هي تعانقها بقوةصباح الخير يا اجمل ماما في الدنيا

تركت امها و نظرت نحو ابيها بتفكير فقد كانت تعتقد ان الفرصة قد سنحت لها فقالت بترددبابا مش هتاخدني معاك بقى الشركة

زفر جمال بحنق فهو يعلم ان ابنته لم تمل و لن تمل الا عندما يأخذها معه الي مقر عمله..

حك مقدمة رأسه بتفكير و قال بقلقبس تفضلي في المكان اللي هقولك تقعدي فيه سامعة

خاب املها و ظلت تفكر لدقائق و ظلت تفكر كيف تستطيع مشاهدة تلك الشركة براحة و كيفية الهروب من ابيها الذي يحاصرها فقررت الموافقة الأن و من هناك بالتأكيد عندما ينشغل ابيها ستستطيع الهروب و مشاهدة تلك الشركة المليئة بالناس الراقية….و تلك الصغيرة لا تعلم ان ذلك سيكون اسوء ايام حياتها

زاد قلقه عندما رأى صمتها فكرر سؤاله بصرامة و حزمسامعة

هزت رأسها بموافقة و الأبتسامة تزين وجهها و قد عادت الروح المرحة لها

كانوا يضحكون بسخرية و هم يشاهدون فيديوهات كاميرات المراقبة علي الموظفين الذين يعملون كالأنسان الآلي فقال عصام و هو يحاول أن يتنفس بشكل طبيعي لكن لم يستطيع من كثرة الضحككفاية كدة يا جماعة مش قادر ھم..وت من الضحك

تنهد مراد و قال و قد تحكم في مدي ضحكهكفاية كدة فعلا عشان لو ابوك دخل يا سيف و لقانا مش بنشتغل هيطردنا

هز سيف رأسه برفض و قال و هو يجمع اغراضه ليستعد للذهابلا متخافوش لسة فاضل ساعة علي ما يجي

عقد عصام حاجبيه بتعجب و قال بتساؤلانت رايح فين

ابتسم سيف بهيام و و قال و قد شرد بشوقانهاردة تقي هترجع من السفر و كمان عيد ميلادها انهاردة هعرض عليها الجواز و اديها هديتها

لكمه مراد في كتفه و قال ضاحكاانظر الي الرجل الذي وقع ببئر الحب مستسلما لما يدور و يحدث به

تعجب عصام فقال بدهشة و هو يشير نحو مراد هو ماله!

رد سيف بضحك و هو يخرج من الغرفةشوفه اهو كدة بقاله فترة

وصلا الي الشركة و كلا منهما يملؤهما القلق و الحماس و الخۏف و البهجة…

نظرت هالة بأنبهار و قالت بدهشة دى طلعت حلوة اوى يا بابا

و كادت ان تركض للداخل لكن يد جمال التي امسكت بمعصمها منعتها فقال بعتابانا قولت اية

زفرت بحنق و قالت بأمتعاضحاضر يا بابا مش هروح في حتة و هفضل جمبك

ضحك بقلة حيلة و قال بأبتسامةطب يلا عشان كمان شوية لا انتي هتخشي الشركة ولا حتي انا لأن ساعتها هترفد

رفعت رأسها بغرور مصطنع و قالت بمرحاتفضل يا والدى ندخل قبل ما نتطرد

امسكت الفتاة بيد ابيها و دلفت معه للشركة مثل الأطفال المتشبثين بأيادى ابيهم لكن ما فسد شعورها بالتعجب من هؤلاء الذين يعملون بهدوء دون خطأ… نظرات الخۏف تشع من أعينهم و كأن تلك النظرات اخذت أعينهم مسكن لها لكن توقف تفكيرها عندما دفعها ابيها برفق لتجلس علي الكرسي المقابل لمكتبه قائلا و هو يمعن النظر بوجهها الذى شحب فجأة من دون سبب هالة انتي كويسة..

تابع و هو يمسح علي شعرها بحنانشكلك مش مرتاحة

مخڼوقة كدة و قلبي كدة مش عارفة في حاجة غلط

اجابها و قد اشتد غضبهمش قولتلك بلاش تيجي شكلك كدة تعبانة

طمأنت ابيها قائلةمتخافش يا بابا انا تمام

متأكدة!

اومات له فتركها هو و جلس علي مكتبه فتوجهت نحو تلك الأريكة و جلست عليها و شعور الخۏف يزداد بقلبها لا تعلم لما تعكر مزاجها بتلك الطريقة تشعر بأن هناك مكروه سيصيبها او يصيب احد تحبه فنظرت نحو ابيها المنهمك بعمله بيأس فأمسكت بهاتفها و ضغطت عدة ضغطات علي هاتفها ثم وضعته علي اذنيها و قالتاية يا نسمة انتي فين

في المدرسة يعني هكون فين!…و انتي!

ردت بفتورمع بابا في الشغل

بردو عملتي اللي في دماغك و روحتي مع بابا الشغل

قامت هالة و وضعت يدها علي الهاتف و قالت لأبيها بأبتسامة حاولت بصعوبة رسمها علي وجههابابا هخرج اقف شوية قدام المكتب عشان اتخنقت

فكر قليلا ثم اومأ برأسه بعدم ارتياح و انقباض في قلبه غريب..

خرجت من غرفة المكتب و ما أن خرجت تعلقت نظراتها بذلك الشخص فقالت ببطئ بسبب شرودهاو هقفل دلوقتي يا نسمة اصل ا..هقفل باي

ثم اغلقت الخط دون أن تسمع اي رد..

فتحت حقيبتها و وضعت هاتفها بها ثم اغلقت الحقيبة بتوتر و قالت و قد تعمدت رفع صوتها حتي يسمعه ابيهاانا هالة..ا…بنت جمال

هز رأسه بتفهم ثم قال بجمود و هو يرفع احد حاجبيهو انتي بتعملي اية هنا

اجباته بتعلثم و كأن الكلمات أبت الخروج من حلقها من شدة توترها بدون سببيعني اصل ا..

استاذ عصام حضرتك عامل اية..

………………………………………………………………

الفصل الثالث من رواية القمر

بقلمرولا هاني

جاء ابيها بالوقت المناسب لينقذها من اسئلة ذلك الأحمق العجيب الذى بدا لها كقمر الليل كسرد رواية قصيرة أجاد الكاتب سردها بالأضافة الي ابتسامته التي زينت وجهه عندما اتجه والدها نحوه ظلت شاردة به و لم تشعر بنظرات ابيها المشټعلة الغاضبة فقط تسبح ببحور مقلتيه بالرغم من خضروتيهما ابتلعت ريقها بصعوبة عندما قال ابيها عقب ذهاب عصام مباشرةمكنش لازم تخرجي اتفضلي ادخلي تاني

هزت رأسها بأبتسامة لم تفارق وجهها مما زاد تعجب جمال فهتف و قد فهم سبب ابتسامتها تلكخدى بالك اللي شوفتيه برة دة اوحشهم ملكيش دعوة بيه فاهمة

اختفت ابتسامتها بحزن و قد خاب املها ثم هزت رأسها بصمت

مرت عدة ساعات ثم شعر جمال بوخزة في قلبه فوضع يده بموضع قلبه و قال پألماة هالة…اةة

وجهت بصرها نحو ابيها فوقع الهاتف من يديها بعد رؤيتها للألم الذى يكسو ملامح وجه ابيها فصاحت و هي ترتجف خوفابابا…بابا انت كويس

لم يقدر جمال علي نطق اي حرف اخر فسقط ارضا ليرتطم جسده بالأرض بقوة و حاول مرارا و تكرارا النهوض لكن لم يستطيع فقد شعر بأن تلك انفاسه الأخيرة…

لم تتحمل ما تشاهد فركضت نحو ابيها و نزلت لمستواه و فكت رابطة عنقه حتي يستطيع التنفس بشكل طبيعي لكن ظلت تهزه بقوة لعله يقوم لكن لم يتحرك ابدا فقط عيناه مغلقة حتي انفاسه توقفت فقربت اذنها من موضع قلبه لكن لم تسمع اي نبضات فأحتضنته و صړخت صړخة هزت ارجاء المكان و اخذت تبكي و هي متشبثة بأبيها بقوة و لم تتحرك و كأن لديها امل بأن قلبه سيعود له النبض..

جميع الموظفين خرجوا من مكاتبهم بفزع و تساؤل حول الصړاخ الذى سمعوه فقالت احدى الموظفاتطب يا جماعة حد يروح لمكـ,ـتب شريف بيه او مكتب ابنه عشان يشوفوا في اية..

و قبل أن يرد احد كـ,ـان مراد و عصام يتجها نحو مصدر صوت الصړاخ فعلموا ان مصدره مكتب جمال ففتحا الباب ليجدوه علي الأرض چـ,ـثة هامدة و ابنته تحتضنه بقوة و جسدها ينتفض بقوة..

نظر مراد نحو عصام بتوتر و قال بنبرة يكسوها بعض من الحزنالراجل شكله ماټ

ثم اكمل بثباتروح شيل بنته و خلينا نشوف هنعمل اية..

توجه عصام نحوها و حاول ان يجذبها بعيدا عن ابيها لكن ما ان لمست يده كتفيها ازداد صړاخها و ارتجافها و كأنها تعبر عن رفضها بالأبتعاد عن ابيها بتلك الطريقة..

ابتلع عصام ريقه بصعوبة و قد ترقرقت الدموع بعيناه و هو يتذكر وفاه ابيه فقال بهدوء و هو يمسح دموعه قبل نزولهايا انسة ارجوكي سيبيه عشان حتي لو عايش نوديه المستشفي..

تركت ابيها و وقفت قبالته و صړخت بوجهه و نظراتها الڼارية تكاد ان تحرقهمتقولش كدة انا ابويا عايش مفهوش حاجة هو بس اغم عليه…و…

و لم تكمل جملتها حتي فقدت وعيها و سقطت ارضا بجانب جمال و هي في حالة اڼهيار شديد

Back

مسحت دموعها بالمنديل الورقي ثم قالت بشرودمتحملتش حبيبتي تشوف ابوها بېموت قدام عينها..كانت عارفة انه كان بيروح الشغل و هو تعبان عشانها و عشانك و عشان نسمة عشان صحاب الشغل مبيرحموش حتي بعد مۏت ابوكي بشهر جم البيت عشان يعزونا…معندهمش ډم…هالة وقتها طردت شريف و سيف طبعا مسكتوش تاني يوم اختك عملت الحدثة اياها طبعا بسببهم و انا اترفدت من الشغل اللي كان معيشكوا بسببهم

ثم اكملت و هي تعمل علي تنمية الكراهية و الحقد بقلب ابنتهاعرفتي اية اللي عملوه

هزت ابنتها رأسها و قد اشټعل لهيب الأنتقام بقلبها و عيناها التمعت بوميض مخيف قائلةفهمت

ينفع اللي انت عملته دة

قالها مراد لسيف بأنفعال و ڠضب شديد بعدما وصلا الي بيت سيف

كور قبضته و اغمض عيناه و همس پألمكل اما اشوفها افتكر كنت بحبها قد اية و افضل اسأل نفسي اية اللي يخليها تخوني دي لو كانت تتمني النجوم كنت اجبهوملها

و تابع و هو يمسح علي وجهه پعنف و ضيق و قد أعماه الڠضبو فوق دة كله کرهت ابني فيا…حتي لما بشوفه بشوفها هو شبه امه بالظبط و دة مخليني كارهه هو كمان

تنهد مراد بحزن و ربت علي كتفه ثم قال هو يتنفس بعمقاهدي انت كدة هتتعب اهدي

الكره و الخۏف بسببي

جذبه مراد بقوة و دفعه نحو الأريكة ليقع جالسا و هتف بقلققولتلك اهدي كله هيتصلح قولتلك…

اغمض عيناه و عاد برأسه للوراء ليستريح قليلا لكنه فتحهما اثرا لذلك الشئ الصغير الذى لمس ظهره فوجده خالد فأبتسم پألم و قالانت لسة صاحي

خرج مراد عدة دقائق و قد أحضر شيئا معه من الخارج و عاد مجددا ليجدهما علي نفس الحالة فقال و هو يداعب شعر خالد بمرحشوفت يا خالد بابي جابلك اية

خرج الصغير من حضڼ ابيه لينظر بتمعن الي تلك اللعبة و جحظت عيناه فمنذ يومان رأي تلك اللعبة بأحدي الأماكن الخاصة لبيع لعب الأطفال و عجبته كثيرا فصاح و هو

يعانق سيف

و يغرقه بقبلاته البريئة و هو يرددشكرا شكرا يا احلي بابي في الدنيا

مرة اخرى و نظر لمراد بأمتنان شديد فهز مراد رأسه بأبتسامة خفيفة و هو يغمز بأحدي عيناه..

صباح جديد يوم جديد يحمل بين ساعاته و دقائقه العديد من الأحداث الشيقة و الحزينة و السعيدة و غيرها..

استقيظت مبكرا كما اعتادت و فتحت الستائر ليدخل نور الشمس الغرفة ليضيف لها البهجة و السعادة فتوجهت نحو المرحاض و اخذت حمام دافئ لتفيق جيدا ثم ارتدت ملابسها و اخذت تجفف شعرها و تمشطه و كادت ان ترتدى حذائها لكن قاطعها صوت عفاف و هي تقولرايحة المدرسة

ابتسمت نسمة بحنو و قامت و ظلت تقبل وجنة امها بمرح كعادتها ثم قالت بضحكاة يا قمر اة يا عسل اة يا عمرى عايزة حاجة و انا راجعة

اختفت ابتسامتها عندما رأت امها تقف بملامح صارمة حازمة و شبه باردة فقالت بقلقخير يا ماما هو حضرتك مضايقة

ردت امها بثبات و نظراتها الغامضة تتابع نسمة مما جعل الخۏف يزداد لديهاتروحي المدرسة و ترجعي علطول فاهمة

حاضر يا ماما

اخلصي يلا واقفة لية كدة هتتأخرى

ح حاضر اهو لبست الجزمة و نازلة..

ارتدت حقيبتها و خرجت مسرعة بتعجب من حالة امها الغير مطمئنة حتي بعدما خرجت من البيت وجدت امها تنظر لها بغموض من النافذة الصغيرة فأحتضنت حقيبها و كأنها تستعيد الهدوء منها فتجاهلت الأمر تماما حتي تستطيع اكمال يومها..

صباح الخير

قالتها قمر بجمود ثم جلست علي المائدة لتتناول طعامها بهدوء حتي الطعام اصيب بمذاق المرار ام ان حلقها هو من اصيب بمذاق العلقم فاقت من شرودها علي صوت امها و هي تقول ببرودبما انك مش رايحة الشغل انهاردة خلصي اكل و تعالي عشان عايزاكي

دفعت الصحن الذى امامها قليلا و قالت بنبرة خالية من التعابيرانا خلصت اكل خلاص..

قلبت عفاف بصرها بالمكان ثم سحبت احد كراسي المائدة و جلست عليه بهدوء و قالت بأبتسامة خفيفةاختك جالها عريس

تغيرت خلال ثواني قليلة حالتها من الكآبة و الحزن و الألم الي البهجة و الغبطة و السرور و قالت بأبتسامة اشرقت وجههابجد هو صحيح هالة لسة مخلصتش دراسة و لسة فاضل علي ما تخلص جامعتها سنة بس ممكن نمشيها خطوبة في الأول قوليلي يلا مين هو و اعرفه ولا لا

تنهدت عفاف بضيق قائلةمش هالة اللي جالها العريس

عقدت حاجبيها بأستفهام و قالت بأستفسارامال مين!

قالت عفاف بتوتر و لكن نبرتها مازالت قويةنسمة

اتسعت حدقتيها پ ة و صاحت بأستنكار اية يا ماما اللي بتقوليه دة دى لسة صغيرة 16 سنة

ردت عفاف و هي توضح لأبنتهاماهو هتبقي خطوبة ف الأول و بعدها يبقوا يتجوزوا

هزت قمر رأسها برفض و قالت بلوممستحيل اوافق ابدا علي اللي هتعمليه دة البنت مركزة في دراستها مينفعش تشغليها بحاجة زى دى

ضړبت الأم علي المائدة پغضب مما جعل الصحون تهتز اثرا لضړبتها و قالت و قد احتقن وجهها بالډماءانا هنا اللي اقول اية اللي يحصل و اية اللي ميحصلش

انا كمان يا ماما استحالة اوافقك في اللي هتعمليه دة

قالتها هالة پغضب شديد و هي تخرج من غرفتها..

فقامت عفاف من كرسيها متجهه نحو ابنتها هالة لتحتضن وجهها بلهفة و خوف قائلةعاملة اية دلوقت..احسن صح

ابعدت هالة يد امها بأستنكار قائلةلية يا ماما هتجوزى نسمة لية!

تنهدت بعمق و ألم ثم قالت بقلة حيلةعشان ام العريس كنت …استلفت منها فلوس كتير و مقدرتش اسددهم فطلبت مني اجوز نسمة لأبنها فهد

هزت قمر رأسها پعنف و قالت بمحاولة منها لأنقاذ اختهاقوليلي الفلوس دى قد اية و انا هتصرف

زفرت بحنق و قالت بنفاذ صبركتير يا قمر

ايوة كتير قد اية

ردت عفاف بأرتباك ملحوظ الف جنية

تمتمت هالة بتعجب و خفوت الف جنية!

اتسعت مقلتي قمر بتعجب و قالت بدهشةعملتي اية بالمبلغ دة يا ماما!!

ردت عفاف بتعلثم و هي تحاول ان تبقي ثابتةمش خدتهم دي هي ادتهوملي و سافرت يجي شهرين و قالتي خلي بالك منهم فشلتهم في بيت امي اللة يرحمها و من سوء الحظ البيت ۏلع و الفلوس اتحرقت

مررت قمر يدها في شعرها پعنف غاضب ثم قالت بجمودخلاص انا هتصرف و..

قاطعتها هالة برفض شديدلو المساعدة جاية من سيف الزفت دة مش عايزين

نظرت لها قمر بسخرية قائلة و هي تضع يدها بخصرهاطب اتفضلي روحي و وريني هتجيبي كل الفلوس دى منين

طأطأت هالة رأسها بحرج فرت الدموع من عيناها بغزارة مما جعل قمر تشعر بندم شديد فوبخت نفسها و قالت و هي تح.تضن اختها بحنانحبيبتي اهدي ارجوكي انا مقصدتش اضايقك و انتي عارفة…انا هحاول اتصرف بكرة هروح الشركة و هتصرف..

تمتمت عفاف بخفوتيارب يابنتي تعرفي تجيبي الفلوس انا مش مستغنية عن اختك..

سيف محضرلك مفاجأة..

قالها مراد بأبتسامة واسعة و تعبيرات وجهه يتبين عليها السعادة

صفق خالد بفرحة و قالعمو مراد جه..عمو مراد جه

ابتسم سيف بوجه ابنه قائلايلا خلص اللبن بتاعك لغاية ما اشوف عمو مرادعايز اية!

عقد مراد حاجبيه بعبوس مصطنع ثم قالاية دة بتتجاهلوني طب ولله ما قايل حاجة خش يابني….

رفع سيف حاجبيه بدهشة ثم قال و هو يهز رأسه بأستفهامما تقول يابني في اية….و اية اللي..

و قبل ان يكمل جملته رأي صديقهم الثالث يقف امامهم بأبتسامته المعهودة و هو يقولازيك يا سيف

صاح سيف بفرح شديد و هو يحت..ضنهعصام….رجعت امتي

رد مراد و هو يضع كلتا يديه بجيوب بنطالهولله ما اعرف كان اية لازمته السفر دة ما شركتنا اللي برة دى ليها ناس بتديرها كان يعني تسافر التلت سنين دول!!

توتر عصام و ابتلع ريقه بصعوبة ثم قال و هو يحك مؤخرة رأسهلا ماهو انا لاحظت انه لازم نهتم بالشركة دى عشان مهمة

خلاص سيبكوا من الشغل دلوقتي خلينا نشوف هنخرج فين عشان نحتفل..

قالها سيف بضحك و مرح

رد مراد بحماس شديدتيجوا نسهر..

كاد ان يرد عصام لكن قاطعه الصغير خالد و هو يقولانا عايز اسهر معاكوا عايز اسهر معاكوا

حمله عصام و يتجه به نحو الأريكة قائلا و هو يفتح التلفاز ليقول بمزاحبص بقي احنا هنسهر انهاردة نتفرج علي توم اند جيرى

عبس الصغير ليقول پغضبلا انا عايز من السهر بتاعكوا

اڼفجرا مراد و سيف بالضحك بينما عصام ينظر له پ ة و قد اعتراه الذهول

قال مراد بعدما سيطر علي ضحكهسيف ف نفسه اوى الواد دة…

ثم صمتوا جميعا عندما رأوها تتقدم نحوهم بملامح باردة و جامدة و ما أن رأها الصغير خالد هرول نحوها سريعا قائلا بفرحمامي…

………………………………………………………………

الفصل الرابع من رواية القمر

بقلمرولا هاني

انتي اية اللي جابك هنا

صاح بها سيف بعدما اشتد غضبه عند رؤيتها

قالت تقي بتوتر و هي تتشبث بكف الصغيرعايزة ابني..

اتسعت حدقتي سيف پ ة فصاح بعصبيةلا دة انتي شكلك عايزة تتربي..

فأتجه نحوها ليلتقط كومة من خصلاتها پعنف مما افزع خالد لكن عصام و مراد خلصوها من تحت قبضته بصعوبة بالغة و بالرغم من ذلك قالت و لم تصمت بعدايوة عايزة ابني…ابني اللي انت واخده مني و مبشوفوش ابدا

لم يتحمل كلماتها قط…أي ابناء تتحدث عنهم ان كانت تحب ابنها او حتي تفكر به ما كانت فعلت شئ مثل ذلك فأمسك بتلك الزهرية و القاها نحوها لكن من حسن الحظ اخفضت هي رأسها بصورة سريعة و دموعها اخذت تفر من عينيها واحدة تلو الاخرى..

قال مراد و هو يدفعها نحو الدرجخدي ابنك دلوقت يا تقي و اطلعوا اي اوضة فوق..

ذهبت و بعدما ذهبت هتف عصام في محاولة منه لتهدئة صديقهاهدي يا سيف اهدي

اهدي دة اية دى مچنونة عايزة تاخد ابني انا مشوفتش كدة…هي ليها عين تيجي بعد اللي عملته دى اكيد اټجننت!

رد مراد بترددانا من الأول قولتلك يا سيف الطريقة دى غلط لازم تشوف حل..ماهو بردو الولد مينفعش يفضل معاك انت بس دة محتاج امه..

رد سيف بدون تفكيرمقدرش اسيب ابني مع واحدة زى دي..

رد عصام بهدوء و جدية شديدةيا سيف الولد فعلا محتاج امه..شفت هو كان فرحان ازاى لما شافها

خلاص انا سايب البيت ليهم خليهم يشبعوا بيه..

عادت نسمة للبيت بعد يوم شاق امتلئ بالدروس الجديدة و هي تنسي تماما حالة امها الغامضة صباحا لكن حالة اختيها هي من ذكرتها بما قالت بعدما رأئتهم صامتين بطريقة غريبة مٹيرة للأهتمام فقالت هي بتعجبخير يا جماعة في اية

ابتسمت قمر بوجهها ثم قامت لتعانقها و تقولمافيش ياقلبي يلا اتغدي و شوفي مذاكرتك

هزت نسمة رأسها بعدم ارتياح وقالتحاضر يا قمر

توجهت نسمة نحو غرفتها فقالت قمر و هي تضغط علي كلماتهامحدش يقول حاجة لنسمة لغاية ما اتصرف فاهمين..

عامل اية يا حبيبي

قالتها تقي بحنو و هي محتضنة خالد

رد خالد ببراءةكويس كويس يا ماما بس انا عايزك تيجي تقعدي معايا…هو انتي و بابا لية مبقتوش مع بعض زي زمان

ابتلعت ريقها بصعوبة و قالت پألماسمع يا خالد انا و بابا ياحبيبي سيبنا بعض من سنتين بس احنا بنحبك ياقلبي و منقدرش نستغني عنك..

هز الصغير رأسه بعدم استيعاب و قال بعبوسيعني..يعني انتوا خلاص سيبتوا بعض!

اومأت له عدة مرات بحزن شديد فتشبث الصغير بها قائلاماما متسيبنيش تاني انا بحبك اوى

و انا كمان بحبك اوى يا حبيبي..

ثم تابعت بمرحاة صح يلا بقي وريني اخر رسوماتك يا فنان

يلا..

صباح يوم جديد..

استيقظت قمر بتكاسل و نظرت للساعة لتهب واقفة و هي تقوليالهوي دة انا اتأخرت و كمان هطلب منه فلوس يارب..يارب يوافق

ارتدت ملابسها بصورة سريعة و ارتدت حذائها ثم تنهدت و تنفست بعمق قبل ان تخرج من البيت و لأول مرة ترتعب من شئ مثل ذلك فهمست پخوفانا مش مطمنة..

لكنها خرجت من البيت و جسدها بدأ في الأرتجاف و استقلت احدي سيارات الأجرى حتي وصلت لمقر عملها و…

هي ازاى مجاتش لغاية دلوقت!

قالها سيف و هو يستشيط ڠضبا لكنه رأها تتقدم منه و الخۏف و الأرتجاف يتبين عليها بشدة و كادت قمر ان تتحدث لكنه قاطعها پغضبمخصوم منك شهر..انتي اتأخرتي عشر دقايق بحالهم و…

رمقها بأهتمام فملابسها مناسبة للعمل كما طلب و مظهرها مناسب فعلم انها تريد شئ ما فقال بدون مقدمات مما افزعهاعايزة اية

نظرت حولها بتوتر ثم قالت برجاءكنت عايزة حضرتك ف موضوع مهم ممكن بس اخد من وقتك عشر دقايق..

نظر لها بتمعن شديد و علم جيدا ان من نبرتها المترجية انها ستطلب شئ لن يعجبه ابدا و بالرغم من ذلك اومأ لها لها بصمت و اتجه نحو مكتبه و هي تتبعه ببعض من الخۏف

….

دلفت و جلست علي احد الكراسي و فاقت علي صوته الجاد و هو يقولخلصي و قولي عايزة اية…انا مش فاضي

تنهدت قمر بعمق ثم قالتخمسين الف جنية..

نعم!!

ردت

قمر

بأبتسامة خفيفةخمسين الف جنية…عايزة خمسين الف جنية..

عقد حاجبيه بتعجب شديد ثم هتف بسخريةو اية المقابل!

ردت بحرج واضح و

تبين في نبرتهامعنديش حاجة اقدمهالك غير الشغل انا ممكن اشتغل ضعف اللي بشتغله و اكتر كمان..

ظلت نظراته المتمعنة تتابعها بأهتمام شديد و بعد صمت طال لعدة دقائق قال هولا عندك

انا عايزة اعرف في اية!

قالتها نسمة لهالة ببعض من العصبية بعدما شعرت بأن هناك شى غريب يدور بالبيت من دون علمها

ردت هالة ببرود و هي تمشط شعرهامافيش حاجة..

ردت نسمة بصرامةلا في شكلكوا بيقول في..تصرفاتكوا بتقول في..وشوشكوا بتقول في..

ابتسمت لها هالة بأستفزاز ثم قالتخلاص.. يبقي في..

زفرت نسمة بنفاذ صبر قائلةيا هالة انا مبهزرش!!

ردت عليها هالة و هي تتجه نحو فراشها لتستريح قليلاولا انا بهزر..

ثم تابعت بحزمو يلا اطلعي برة عايزة انام..

خرجت نسمة من الغرفة و هي تتمتم بأصراربردو هعرف في اية..

ها قولتي اية

صمتت قمر عدة دقائق عما قاله سيف كيف سيكون لديها المقدرة علي تأدية عملين بنفس اليوم!

قطع حبل افكارها صوته و هو يقولهديكي الخمسين الف جنية و تشتغلي عادي هنا و بعد الشغل هنا هتروحي تجيبي ابني من المدرسة و تروحي بيه علي البيت و تشوفيه عايز اية يعني بالأصح عايزك مربية لأبني..

ردت مصححة ما يقوله بسخ.ريةخدامة يعني..

رد عليها بجمودسميها زى ما تسميها انا عرضت عليكي عرض و يا ترفضي يا تقبلي..

ردت بفضول و تعجبطب و هو فين مامته!

صړخ بوجهها پغضبمالكيش دعوة انتي هتشتغلي و بس و تاخدي الفلوس فاهمة

شهقت پخوف ثم قالت بنبرة مړتعبةح حاضر انا..م موافقة..موافقة

و من داخلها تبتسم بخبث شديد و هي تقول بنفسهاهندمك يا سيف علي اليوم اللي وافقت اني اشتغل فيه هنا..و هنتقم منك انت و ابوك اللي كان السبب في مۏت ابويا..

لا حظ شرودها فقالتقدرى تبتدى من انهاردة…انهاردة هاخدك معايا علي البيت تشوفي الولد

ظهر علي وجهها علامات التوتر و الأرتباك فقال هو و هو يعلم بالذى يدور بعقلهامامته موجودة في البيت مټخافيش..

ثم أكمل بصرامةيلا اطلعي برة ورايا شغل..

قامت و قبل ان تخرج من المكتب قالت بأمتنانشكرا

هز رأسه بصمت ثم بدأ في الأطلاع علي الأوراق التي امامه

مضي عدة ساعات و أتي وقت انتهاء العمل..

توجهت قمر نحو مكتب احد اصدقائها قائلةبقولك يا زينب هاتي موبايلك اكلم مامتي..

انتي لسة مجبتيش واحد جديد بدل اللي اتكسر!

قالتها زينب و هي تمد يدها بالهاتف..

فأخذته قمر و هي تقول بسخريةمنين ياختي ما انتي عارفة اللي فيها و الزفت اللي كسره..تتكسر ايده..

كادت زينب ان ترد عليها لكن ابتلعت كلماتها پذعر و قالت و هي تبتلع ريقها بصعوبةمتقوليش كدة علي مستر سيف دة طيب و بيحب الناس حتي..

ردت قمر بتعجب و ذهولمالك يابت بقيتي محترمة كدة و..

و قبل ان تكمل قالت زينب مقاطعة اياها سريعاطب بصي وراكي كدة..

نظرت قمر خلفها لتتسمر مكانها پذعر فقالت و قد بدأت في الأرتجافمستر سيف!

كان ينظر لعيناها و هو يستشيط ڠضبا فهمس بنبرة شيطانيةانا زفت!!

اشارت رافضة بأصبعها بينما هو اردف بنبرة تصيب البدن بالقشعريرةانا تتكسر ايدي

هزت رأسها رافضة و قالت و هي تحك رأسها بأبتسامة حاولت رسمهالا طبعا مين قال كدة!!

صاح پغضبانتي..

انتفضت پخوف لما قاله فقالت كاذبة و قد تبين ذلك في نبرتهااحنا مكناش نقصد حضرتك احنا كنا نقصد سيف اللي في المكتب اللي جمبنا

رد ليغيظها و لكي يكشف كذبهاو هو سيف اللي ف المكتب اللي جمبكوا كسر موبايلك بردو

ردت بحرج و هي تحرك اصابعها بتوتر و ارتباكانا اسفة مكنتش اقصد..

نظر لها بأحتقار واضح ثم قال بعدم اهتمامورايا..

اتبعته ليتجهوا اثنتاهم الي بيته و قد ظلت صامته طوال الطريق ببعض من الذعر من القادم بالأضافة الي انها لم تخبر امها بعد ولا تعلم متي ستعود لبيتها فقالت بعدما وصلواهو انا هروح امتي..

رد ليتسفزها اكثرلما الولد ينام..

ثم تابع و هو يدلف للبيتيلا ادخلي..

السابقانت في الصفحة 1 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
28

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل