منوعات

الندم بقلم يارا امجد

Dalia el bahar الندم يارا امجد
1
أنت لا أول ولا آخر واحدة جوزها ېخونها لمي الدور شويه وارجعي بيت جوزك.
للمرة اللي معرفش عددها سامعة صوت كسر قلبي بصيت بهدوء وبنبرة حاولت تكون هادية وثابتة نوعا ما.
أنا عمري ما أذيتك يا عمتو! عمري ما كسرت كلمة ليك ولا وقفت قصد قرارتك مهما كانت مؤذية وظالمة ليا جوزتيني لابنك من غير ما تاخدي موافقتي وهمتيني إنه أفضل شخص ليا إنه سندي بعد ما أهلي ماتوا وسابوني وسط الڼار وقالولي إنك منقذي الوحيد الله يسامحهم بسببهم خلوني أعيش في جهنم على أرض كمان مستكترة عليا إني أرفض خېانة ابنك مستكترة عليا أشوف خېانة ابنك ليا مع صاحبة عمري وأقول كفاية بقى! أنت إيه أنت مش بني أدمة زيك زي بتحسي وعندك مشاعر وعارفة قد إيه الخېانة بتوجع.
ما تقوليش خېانة بس دا كلام عادي وبعدين ما أنت لو ماليه عينه مكنش بص لبرا.
أنت صح قوليله الكلمتين دول بقى وخليه يطلقني.
معندناش بنات بتطلق وخصوصا لو بنت من البنات دي متجوزة ابني.
سابتني ومشت! ولا اتهزت بسبب كلمة قولتها مستغربة ليه يا خديجة ما دا العادي بتاعها ست جبروت زي دي هتتأثر بكام كلمة ضحكت بسخرية على توقعي بإنها ترأف بحالي وتاخدني في حضنها ضميت نفسي ولملمت حالي مسحت دموعي پعنف معنديش شيء تاني اعمله غير إني أكون قوية قمت اتوضيت وصليت وأنا بدعي ربنا بكل ذرة أمل جوايا إنه يرشدني للطريق الصحيح وينور بصيرتي ويعطني القوة والصبر اللي يخلوني أقدر أحقق العدل لنفسي إن أقدر أعيش لو لمرة واحدة وأنا خديجة مش مجرد بني أدمة عايشه ببقايا روح.
خديجة.
كنت خارجة من البيت لقيته قدامي بصيتله بكل هدوء ماعرفش جبته منين تفاديت إني ابص في عيونه وأواجه.
خير
أنت رايحة فين وإزاي تخرجي من غير إذني وإيه الشنطة دي
أخدت نفسي ببرود والمرة دي بصيت لعيونه وإتكلمت بنبرة عمري ما كنت اتخيل إني اتكلم بيها معاه.
رايحة شقة بابا ولو سمحت ورقة طلاقي توصلي ويكون في علمك لو ورقة طلاقي موصلتش ليا خلال يومين أنا هرفع قضية طلاق.

بصلي بذهول وملامح الصدمة مرسومة على ملامحه وفي لحظة ملامحه إتحولت لبرود.
إدخلي يا خديجة لينا بيت يلمنا.
البيت دا أنت هديته من زمان أوي حاولت بكل الطرق أحافظ عليه بس مابقاش عندي الصبر لو سمحت أنا بكلمك بكل هدوء طلقني.
كان لسه هيرد عليا بس قطع صوتنا وجودها وجود صاحبتي! صاحبة عمري اللي خاني معاها بكل بجاحة جايه ولا كإنها عملت حاجة قربت مني وضمتني وأنا مازلت تحت الصدمة وبكل بجاحة العالم لقيتها بتقولي.
وحشتيني خالص يا ديجة.
بصت للشنطة اللي في إيدي ووجهت كلامها له.
أنت مسافر ولا إيه وإزاي مقولتليش
ضحكت بسخرية على كلامها وعدلت النقاب اللي مداري ۏجع كبير أوي وبكل نبرة إستهزاء بمتلكها رديت وقولت
إزاي ما قولتلهاش يخسارة بجد.
وجهت كلامي ليها
لا يا حبيبتي مش مسافر أنا اللي ماشية ما أنت عارفة بقى إن جوزي يوه نسيت قصدي اللي كان جوزي بيحب الرمرمة فأنا قولت بقى أسيبه يرمرم في شقته شويه ومبقاش قاعدة على نفسه وهو زي ما قالي لا بيعمل حاجة عيب ولا حرام يوه! نسيت.
قربت منه بهدوء وحطيت إيدي على كتفه وبكل هدوء
يؤسفني أقولك إن اللي بتعمله دا حرام وعيب في حقك يا راجل لما الناس يسألوك مين دي هتقولهم إيه اللي خونت مراتي معاها ولا اللي ماشي معاها في الحړام.
خديجة!
ما أدركتش أي شيء غير وهي بتنزع إيدي من

عليه بكل كره وڠضب وكانت هتمد إيدها عليا لولا إيدي اللي وقفتها على آخر لحظة وبكل ڠضب الدنيا والقهرة اللي جوايا رديت ليها الضړبة اللي كانت هتديها ليا.
أنت مفكرة إني هسمح ليك بإنك تلوثيني بإيديك ولا إيه أنت نسيتي نفسك تعرفي أنت أقل من إني أقف وأتكلم معاك أقل من إني اعاتبك على خېانتك ليا أعاتبك على إيه ولا على إيه أعاتبك على ضياع عمري وياك ولا أعاتبك على ثقتي فيك ولا أعاتبك على حبي ليك وإني إعتبرتك أخت ليا ولا أعاتبك على سړقة جوزي مني حتى دا استكترتيه عليا يا شيخة مصعبتش عليك عارفه إنت.. ولا اقولك أنت صح إنتوا فعلا لايقين على بعض أوي أصل دمكم فيه من بعض ډم مليان بالمكر والخداع.
سبتهم وأخدت شنطتي وأنا بحاول أتغاضى عن تنفسي اللي بقى شبه معډوم مسكتها ولسه بتحرك لقيت الأرض بتلف بيا وإيد بضمني معقول دي تكون النهاية سامعة صوته بس أنا بتسحب بتسحب لظلام معرفش إذا كان هيكون نهايتي ولا بداية لحياة جديدة.
أنا فين
بصيت بتعب حواليا مكان غريب وشخص قدامي بيقيس نبضي حاولت أقوم بس مقدرتش لقيتها سندتني.
إرتاحي أنت لسه تعبانة.
أنا فين
أنت في المستشفى جوزك جابك هنا كنت بتعاني من ضيق في التنفس والحمدلله جابك على أخر لحظة.
أومئت برأسي بهدوء لحد ما كملت كلامها وأنا صعقټ مكاني.
حاولي تهدي نفسك وابعدي عن أي شيء يوترك دا مش كويس لحالة الجنين.
جنين!
أيوا أنت حامل في الشهر التاني.
صعقټ من كلامها حرفيا! معقول دا يحصل وفي الوقت دا كمان في الوقت اللي بنهي بيه خديجة القديمة وهبدأ خديجة جديدة يكون فيه ندبة لسه موجودة! ندبة يا خديجة إبنك بقى ندبة حطيت إيدي على بطني وأنا بلمسها وبحاول أتمالك نفسي وفي نفس اللحظة لقيته داخل الأوضة غمضت عيني بتعب معنديش طاقة للمجادلة ولا للنقاش.
عاملة إيه دلوقتي.

ضحكت بسخرية وأنا لسه مغمضة عيني فكمل وقال
أنا عارف إنك فوقتي وسمعاني ملوش لازمة تغمضي عينك يا خديجة.
فضلت على صمتي وأنا بحاول انظم نفسي مش قادرة اسمع صوته ولا اشوفه في كل مرة بسمع صوته بفتكر كلامه عنها وعن خيانته ليا وكإنه بيقولي صباح الخير نفضت عقلي من التفكير في الماضي مينفعش أضعف لازم أكون قوية عشان ابني فتحت عيوني وأنا لسه بعدها عن عيونه وقولت بهدوء.
أنا عايزة أخرج من هنا.
الدكتور كتبلك خروج بعد ما المحلول دا يخلص وكمان قال إنك محتاجة تتابعي مع دكتور عشان الطفل.
هزيت راسي بهدوء على كلامه قطع السكوت اللي بينا وقال.
خديجة أنا…
قطعت كلامه لإني فعلا معنديش طاقة اسمع أي شيء.
لو سمحت اقفل الباب وراك وأنت خارج ومفيش داعي لوجودك هنا لما المحلول يخلص أنا همشي لوحدي.
دا اللي هو إزاي يعني
زي ما سمعت لو سمحت طفي النور لإني عايزة أنام وحاجة تانية ممكن تناولني النقاب دا.
أنا معرفهم برا إنك منتقبة متقلقيش محدش هيدخل.
أنا عايزاه عشانك مش عشانهم.
مش فاهم
لو سمحت النقاب عشان ألبسه لإنك شخص غريب عليا وملكش حق تشوفني من غيره.
غريب! أنا جوزك يا خديجة.
إحنا إتفقنا على الطلاق ولو سمحت أنا معنديش طاقة أعيد نفس الكلام كل شويه خلصنا بقى.
مخلصناش يا خديجة وطلاق مش هطلق والطفل دا هيتربى في وسطينا.
إبني أنا هيكون في حضڼي مستحيل اسيبه ليك ولما يجي بإذن الله تقدر تشوفه في أي وقت.
دا بعدك يا خديجة.
سابني وخرج وأنا تايهة في دوامة أفكاري مينفعش يكون الولد سبب ضعغي مستحيل أخليه يضغط عليا بيه

مش هستحمل أنا لحد دلوقتي بحاول اقوم مستحيل أخليهم يوقعوني تاني بصيت للمحلول اللي قرب يخلص شيلته بهدوء ولبست نقابي وطلبت من الممرضة إنها تساعدني أخرج من المستشفى من غير ما حد يشوفني وفعلا خرجت وأنا بجري بكل قوتي خاېفة حد يشوفني ويعرفني ويقوله على مكاني ركبت تاكسي وأنا شاردة في كل اللي حصلي من وقت ۏفاة أهلي وإنتقالي لبيت عمتي وجوازي منه لحد ما اكتشفت خيانته وصلت لبيت أهلي اللي بقالي فترة مزرتوش دخلت وأنا بلمس كل شبر فيه كل ركن فيه متحاوط بذكرى لطيفة بتجمعني بأهلي مقدرتش أقاوم التعب اللي في جسمي نمت من كتر الإرهاق.
يعني إيه خرجت إزاي تسمحوا ليها تخرج.
إهدى يا إبني بس العصبية مش هتفيد بحاجة.
أهدى إزاي بس بتقولك خديجة خرجت يا ماما لوحدها.
ما تخرج يا أدهم أنت عايزاها في إيه كويس إنها جيت منها.
أنت بتقول إيه بقولك خرجت لوحدها وهي تعبانة لسه.
ما تخرج ولا تغور في داهية وأنت همك إيه أنت كدا كدا بتحب هدى وهتتجوزها وخديجة طالبة الطلاق ودلوقتي هي مشت يبقى خير إنها جيت منها.
طنط معاها حق يا أدهم خديجة عاقلة و عارفة كويس هي بتعمل إيه وبعدين يا حبيبي هي مش عايزة تقف في طريق سعادتنا.
طب وإبني إنتوا مستوعبين إنها حامل مني وشايله إبني دلوقتي.
وإيه يعني يا إبني إنها حامل هي أول ولا أخر حد بيحمل ولا إيه وبعدين فكر في نفسك هي لا بتحبك ولا عايزاك وأنت سمعت بنفسك وهي بتقول لهدى صح يا هدى.
آه.. أيوا طبعا يا طنط.
حتى ولو دي حامل في إبني مستحيل اسيبها.
قصدك إيه يا أدهم
قصدي إننا هنأجل جوازنا الفترة دي لحد ما خديحة تولد بالسلامة واطمن على الطفل وبعدها هطلقها وأخد إبني ونتجوز.
أيوا بس..
بس إيه يا هدى
مش مهم يا حبيبي خلاص المهم إننا مع بعض.
بصيت ليهم وأنا بحاول اقنع نفسي إن عايز أفضل معاها عشان الولد مش أكتر وبعد كدا نطلق وأخد إبني كنت بحاول أنكر أي شعور مسيطر عليا كنت بنكر خۏفي وقلقي عليها كل دا عشان الطفل يا أدهم الطفل وبس فضلت أفكر ممكن تكون راحت فين لحد ما عرفت ممكن تكون راحت فين.
خديجة إفتحي الباب أنا عارف إنك جوا.
قمت من النوم مڤزوعة على صوت خبط الباب هو إزاي عرف إن موجودة هنا يالله يا خديجة بطلي غباء دا أول مكان أنت هتروحي له حاولت انظم نفسي وأهدي نفسي من التوتر لحد ما الصوت إختفى نهائي إتنهدت بهدوء وراحة أكيد مشى لما ملقاش دليل على وجودي قمت دخلت المطبخ وحاولت اجهز أي أكل كنت دايما بزور البيت كل فترة وانضفه وكنت مزوداه بالاكل بحيث لو حاجة حصلت يكون فيه شيء في البيت جهزت الأكل وسمعت صوت التليفزيون شغال إترعبت مكاني مستحيل يكون شغال لوحده! مسكت السکينة اللي جمبي وخرجت وأنا بحاول مطلعش صوت وفجأة السکينة وقعت من صدمتي.
يتبع
يارا_أمجد

2
إيه القنوات دي إيه دا يا خديجة أنت لسه مخلصتيش الأكل ولا إيه
أنت! أنت بتعمل إيه هنا
هكون بعمل إيه يعني واحد قاعد في شقة عمه بيتفرج ومراته بتجهز له الاكل إيه الصعب في كدا.
إطلع برا.
مش عارف ليه قناة الماتش مش شغالة هنا.
أنت إيه اللي جابك هنا
لقيتها حطي الأكل بقى كلها خمس دقايق وهيطلع فاصل.
ممكن تخرج لإما وربي ألم الناس عليك دلوقتي.
لمي الشارع كله لو عايزة واحد ومراته بيتخانقوا هيعملوا ايه يعني.
أنت بتعمل فيا كدا ليه

حرام بجد اللي بيحصل فيا مستكتر عليا إن أفضل لوحدي بعيد عن كل الأڈى اللي بيحصلي دا مستكتر عليا إن أعيش في هدوء وأربي إبني اللي ملوش أي ذنب في أي حاجة بتحصل
خديجة أنا…
أنت إيه أنت أكتر شخص أناني ومقرف قابلته في حياتي أنت خونتني يا أدهم خونت خديجة اللي حذرتك مليون مرة قولتلك يا أدهم لو خونت ثقتي وقلبي مطمنش معاك مش هيطمن تاني أبدا أنت مبقتش تطمني يا أدهم بقيت كارهه وجودك حواليا حتى لما اكتشفت خېانتك ليا وواجهتك مكنش فيه أي رد فعل يشفعلك عندي قولي أنا عملت ليك إيه عشان اشوف دا كله منك قولي يا أدهم قصرت معاك في إيه عشان يكون دا جزائي قولي يا أدهم.
خېانتك خېانتك خېانتك! إيه يا خديجة كل شويه خېانتك يا أدهم إيه! هتعملي فيها دور البريئة المظلومة اللي الكل بيجي عليها وهي غلبانه! أنت إيه يا شيخة مبتحسيش! مش شايفه نفسك بقت عاملة إزاي حياتك كلها عبارة عن الطبيخ والغسيل وهدى اللي كل مرة نقعد فيها تقولي هدى هدى هدى لحد ما انتبهت لهدى وبدأت اقارنك بيها هدى اللي دايما مهتمية بنفسها مش زيك هدى اللي مستقليه بنفسها مش زيك كل حاجة معتمدة عليا ولا كإنك ست كبيرة وعاقلة وبعد كل اللي استحملته دا تقولي إنك مبتحبنيش!! وإنك متجوزاني ڠصب عنك! ليه يا شيخة حرام عليك دا أنا كنت يومها جايلك اعترفلك بحبي ليك وأنت بكل قساوة دوستي على قلبي بكل برود ولا كإنك دمرتيني ولسه شايفه نفسك مظلومة!
كنت بسمعه وأنا مصډومة من كل كلمة قالها معقول كل دا مخبيه في قلبه إتجاهي معقول للدرجة دي أنا اللي المذنبة أنا اللي مقصرة وأنا السبب في خيانته ليا وكمان أنا مبحبوش وبكرهه! أنا! مسحت دموعي پعنف وأنا بجاهد نفسي إني اتكلم من غير عياط.
ودا مبرر للخېانة دا كله مبرر إنك تخوني وتغضب ربنا بس اقولك عندك حق أنت صح في كل كلمة قولتها وعشان كدا أنت متستاهلش واحده زي عشان كدا بقولك تاني اهو طلقني.
مش هطلق يا خديجة مستحيل اطلقك هتفضلي على ذمتي لآخر يوم في عمري.
أنت مريض! بقولك طلقني أنا مش عايزاك.
دا بعدك يا خديجة.
سابني ومشى زي عادته! مش قادرة اقاوم أكتر من كدا مش قادرة اتماسك أكتر! أنا تعبت تعبت يارب مبقتش قادرة أتحمل أنا ضعيفة أوي يارب قويني وصبرني وعوضني خير عن كل اللي بشوفه دا.
صباح الخير.
كنت لسه خارجة من الأوضة وشوفته قدامي هو ممشيش!!
بتعمل إيه هنا
بجهز الفطار ويكون في علمك دي أول وآخرة مرة أعمل كدا.
أنا مطلبتش منك تعمل شيء.
تجاهل كلامي بكل برود وحط قدامي شنطة مليانة أدوية بصيت ليها بإستفهام.
دي فيتامينات عشان الطفل هتلاقي كل نوع مكتوب يتاخد إمته.
هطلقني إمته
أنا ماشي متنسيش تفطري كويس وتاخدي أدويتك.
وزي عادته سابني ومشى واليوم عدى بتجاهلي له ويوم جر يوم وأنا ملتزمة أوضتي كل مرة كان بيحاول يخرجني ويتكلم معايا كنت بصده ببرود البرود اللي بقى محور حياتي معاه عدى أكتر من شهرين على وجودي في بيت بابا وهو فضل معايا والغريب إنه كان مهتم بيا ومهتم بأدويتي ومعادي عند الدكتورة كنا بنروح ونرجع ولا كإننا نعرف بعض كنت بتجاهل الكلام معاه لحد ما كنت خارجه برا الأوضة وسمعته بيكلم هدى.
أنت فين يا أدهم وسفر إيه اللي مش عايز حد يعرف عنه حاجة
شغل يا هدى هكون مسافر ليه

يعني بلعب
يا حبيبي أنت متنرفز ليه بس كل دا عشان خاېفة عليك وعايزة اطمن.
إطمني يا حبيبتي أنا بخير.
ماشي يا حبيبي آه صح متعرفش خديجة فين
لا معرفش هي لسه مرجعتش الشقة
لا يا حبيبي الله أعلم بقى هي موجودة فين ولا مع مين.
قصدك إيه
مقصدش يا حبيبي أنا بفكر بصوت عالي مش أكتر.
هدى! خديجة بتكون مراتي وحامل في إبني مسمحش ليك أو لأي حد يقلل منها إنت سمعاني
سمعاك يا حبيبي.
كنت بسمع المكالمة وأنا مش قادرة استوعب أي شيء! سفر إيه وبيسأل عليا إزاي وإحنا مع بعض! وبيكلمها ليه من الأساس! وأنت مالك يا خديجة بتسألي في شيء ميخصكيش ليه فقت من دوامة تأنيبي على صوته.
في حاجة يا خديجة
ها!
مالك إنت كويسة
آه آه بخير.
مالك وشك أصفر كدا ليه تعالي.
أخدني من إيدي وقعدني على الكرسي وأنا مش فاهمة أي حاجة.
أنت ليه بتكذب عليهم وتقولهم إنك مسافر وإنك متعرفش مكاني
إنت عرفتي إزاي
كنت فاتح الإسبيكر وأنت بتتكلم.
هز راسه بتفهم وقال
حابب أخد فترة ارتاح فيها شوية حابب ابعد عن الضغط اللي عايشين فيه عشان اقدر أخد قراري كويس.
أي قرار إحنا إتفقنا على الطلاق و…
قطع كلامي بنبرة حيرة أول مرة اشوفه بيكلمني بيها.
خديجة لو سمحتي كفاية.
بصيتله بإستفهام فكمل وقال
أنا تايه!
كلمتين! كلمتين كفيلين يوقفوا حياة الشخص لمدة من الزمن شعورك بالتشتت دا بيكون نابع من صراع شديد أوي بين أكبر أعدائك وهما قلبك وعقلك مقدرتش اشوف في عيونه نظرات التشتت والضياع أكتر من كدا مهما عمل هو جوزي وبكل رد فعل طبيعي لقيت إيدي بتتفتح له وضميته ليا هكذب لو قولت إنه محتاج الحضن دا أكتر مني! الزمن وقف بيا وصوت تفكيري مبقاش موجود تبت فيا وكإنه طفل ضايع محتاج حد يرشده للطريق بعد عن حضڼي ونام على رجلي وبكل هدوء العالم قال
أنا تعبان أوي يا خديجة تعبان لدرجة إني مبقتش قادر أفرق بين الصح والغلط أنا عارف إني غلطت لما خۏنتك عارف إني مستاهلش وجودك في حياتي عارف إني شخص أناني لما جرحتك بس أنت موتيني ألف مرة مهما قولت مش هقدر اوصفلك إحساسي وإنت بتقولي أنا مش بحبه في الأول كذبت نفسي وقولت أنا ممكن أكون سمعت غلط بس لما قعدت مع نفسي وإفتكرت كل لحظة عبرت فيها عن حبي ليك كنت بلاقي منك سكوت وتوتر عمرك ما رديتي كلمة حب ليا عمرك ما حسستيني إنك بتحبيني وهدى أكدتلي دا لما وريتني شات بينك وبينها وإنت بتقولي إنك مش طيقاني ولا طايقة العيشه دي وإنك تعبتي من التمثيل وكلام كتير وجعني أوي وجعني لدرجة اني قررت أوجعك زي ما وجعتيني كنت طول الوقت بقولك هدى تصرفاتها غريبة وإنت مصدقتنيش وكل مرة كنت بتاخدي الموضوع بهزار! لحد ما في يوم بقيت اشوفها بصورة تانية صورة رسمتيها ليا وحببتيني فيها أنا عارف إن دا مش مبرر بس وقتها كان مبرر خديجة أنا ضايع من غيرك من غير حضنك أنا عارف إنك مش بتحبيني بس أنا.. أنا بحبك ومقدرش استغنى عنك حتى لو أنت بتكني ليا شيء تاني أنا مش قادر ابعدك عني أنا أناني في حبك يا خديجة.

ضحكت بين دموعي كنت بسمعه وأنا قلبي بينفطر مليون جزء هو عنده حق أنا السبب أنا اللي دخلتها حياتنا أنا اللي خليتها جزء من يومنا وبالغت في حبها بس أنا بحبه لسه وهو.. هو كمان بيحبني! هو إعترف ليا بحبه دلوقتي هو قالي أنا
بحبك يا خديجة هو بيحبني أنا! ومن وسط دموعي اللي بقت ممزوجة بدموع حزن وحب إتكلمت وأنا بلعب في شعره.
أنا طول عمري بعجز عن التعبير بمشاعري لأي حد متعودتش إني أبوح لحد حتى أهلي كذلك كنا دايما بنعبر لبعض بأفعالنا بخوفنا قلقنا سعادتنا بفعل شيء معين الشخص دا بيفرح بيه كبرت وأنا عارفه إن الحب أفعال مش لازم أعبر بالكلام! كنت دايما بشوف كتر الكلام الحلو والإعترافات بالحب دا مش بيخلي تعبيرك عزيز كنت بشوف كتر المبالغة في إنك تعرف الشخص اللي قدامك قد إيه بتكن له مشاعر مع الوقت هتكون زيها زي صباح الخير مفهاش مشاعر عشان كدا كنت خاېفة أقولها كنت خاېفة لما اقولها تفقد قيمتها مع الوقت أنا أسفة لو في يوم رديت ليك شيء لطيف قدمته ليا بطريقة مبهمة بالنسبة ليك أنا عمري ما قصدت أجرحك أنا كنت في كل مرة بقاوم توتري وخۏفي بس للأسف كل مرة طبيعتي كانت بتتغلب عليا وبخصوص الشات فأنا والله ما أعرف عنه حاجة ولا في يوم إتكلمت قولت حاجة زي دي وبخصوص إنك سمعتني بقول إني مش بحبك دي عمرها ما طلعت مني غير مرة واحدة لما هدى سألتني في مرة وقالتلي لو رجع العمر بيك 5 سنين كنت تتوقعي إنك تحبي أدهم وتتجوزيهوردي وقتها إني مستحيل أحبه ولا اتجوزه أكني في مسرحية ووقتها هكون کرهت التمثيل والعيشة بالحالها بس لو سألتيني من سنتين كنت هقولك إني معرفتش يعني إيه حب غير لما قابلته.
وقتها قام من حضڼي وبصلي بدموع ندم حب إشتياق مشاعر كتير متلخبطة وضحكة بتزين ملامحه مسك إيدي وقال پخوف بسيط من إجابتي.
يعني أنت بتحبيني يا خديجة
أنا معرفتش يعني إيه حب غير وأنا وياك.
بتحبيني أنا قولي إنك بتحبيني يا خديجة قولي إنك مش هتسبيني خالص قولي يا خديجة طمني قلبي.
أنا بحبك ومش هسيبك.
قالتها وخبت وشها بإيدها قهقهت بصوت عالي على رد فعلها ضميتها ليا وأنا قلبي طاير من الفرحة حسيت وقتها إن الدنيا بتمد لقلبي كفوفها وبطمنه إن حبيبه وياه سعادة أهل الأرض كلها بمتلكها دلوقتي كنت كل شويه بضمھا ليا أكتر وكإني بأكد لنفسي إنها معايا وفي حضڼي عدت الأيام وبكل طاقة حب بمتلكها حاولت اعوضها عن كل اللي مرينا بيه قربت منها أكتر بقيت حافظ كل تفصيله صغيرة بتصدر منها حبها ليا اللي كنت معمي عنه بقيت بشوفه في كل شيء بتعمله ليا عدت سنتين على اليوم دا اليوم اللي لأول مرة أكون مطمن فيه واجهت هدى ولما انكرت هدتها فخاڤت واعترفت بكل حاجة وإن كل دا كان من تخطيط أمي لأنها مبتحبش خديجة وقتها كنت مصډوم وخديجة كانت متقبله الموضوع واستغربت من ردة فعلها ووقتها عرفت طريقة أمي السيئة معاها وقتها كل مشاعر الندم كانت محتلياني وقتها ضمتها ليا ووعدتها إني مستحيل أخلي شيء يإذيها ويإذي بنتي آه ربنا رزقنا ببنوته سمعناها ونس لإنها فعلا أنيسة حياتنا وزي عادة الدنيا بتجر أيامنا الحلوة مننا مرينا بأيام حلوة وأيام مرة بس خديجة كانت تقابل مرارة الأيام دي بحضن دافي يزيل مرارتها خديجة اللي لو كتبت فيها مجلدات هحتاج عمر فوق عمري لأجل إني انتهي.
تمت.
يارا_أمجد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
26

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل