
ملاك صالح ايه ال بتعمله ده
صالح بعمل ايه انتي ال حلوة اوي ليقترب منها يجزيها إليها عندما قاومته وحاولت الابتعاد عنه أمسكها من كتفها لتحاول ملاك
ابعادة عنها يتشبث في ملابسها لېتمزق ماترتديه من علي كتفها ويجزبها يحاول تقبيلها بقوة لتدفعه بكل ما أوتيت لها من قوة ليرتطم رأسه بحافه المكتب ويتناثر ډم منها لت وتخرج من الفيلا ليغشي عليها مرة أخري ليسرع كارم بضمھا وبكاءة علي حالتها جعل الجميع يبكي معه
اقتربت منه
ماجدة تبعدة عن ملاك وطلبت من مريم وايه إسناد ملاك وإدخالها غرفة الضيوف
هاشم عامر اتصل بالدكتور يجي يطمنا علي البنت
كارم جلس مكانه تذداد ارتعاشه يدة يجفف دموعه المنهمرة يؤنب نفسه علي حالة ابنه شقيقه مع أنه لا يعلم ما حدث
اخرج هاتفه أنا هتصل بدكتور ال متابع حاله ملاك
بعد عدة محاولات من الاتصال رد اخيرا الطبيب
كارم اسف يا دكتور محسن اني بتصل الوقت ده بس ملاك تعبانها أوي ومحتاج حضرتك حالا
محسن للاسف أنا في مؤتمر برة مصر بس هرشح ليك تلميذي دكتور شاب وممتاز لسه دراجع من كام شهر من المانيا اتفضل رقم تليفونه كلمه وزيادة انا هتواصل معاه وأعرفه حاله ملاك
كارم اسمه ايه الدكتور وحضرتك واثق فيه
محسن فؤاد الدكتور فؤاد دكتور شاطر جدا تلميذ من تلمذتي وهو الوحيد ال اسلمله حالت ملاك وانا
مطمن عليها معاه
اشار كارم لعامر لإحضار ورقه وقلم ويكتب ما يمليه عليه
الدكتور فؤاد مصطفي الجندي رقم الفون ٠
شكرا يا دكتور واسف علي ازعاجك في وقت متأخر كده
اغلق الخط مع الدكتور
هاشم فؤاد مصطفى الجندي أنا متهيقلي سامع الاسم ده قبل كده
عامر فؤاد صاحب خالد من ثانوي يا حج بس سافر من كام سنه وتقريبا رجع من فترة صغيرة
اتصل كارم علي رقم فؤاد ليجيبه في الحال
كارم دكتور فؤاد معايا
فؤاد ايوة أنا مين حضرتك
كارم كارم ابو المكارم
فؤاد اهلا بحضرتك لسه دكتور محسن مبلغني بالحاله ياريت العنوان واحكيلي ايه الحاله بالضبط
اعطي فؤاد العنوان
فؤاد يغمض عينه پألم شوق وحنين عند سماعه العنوان مسافه الطريق وهكون عند حضرتك
ياتري ملاك هتحكي ال حصل
صالح هيحصله ايه
استغفروا لعلها تكون ساعه استجابه
رواية دقة قلب الفصل الخامس بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
دقة قلب
البارت الخامس
مني عبدالعزيز ومروة حمدى
الخاطرة إهداء من الجميلة ملاك نوري
علمني الحب كيف ابكي من غير بكاء
علمني كيف أسهر الليالي
وأعشق السماء
وعلمني أنه ليس كل من يقول احبك من العشاق
وعلمنى ان افضل انواع الحب
الحب بصمت دون شقاء
وعلمنى كيف يكون الاشتياق
ولكن
لم يعلمني
كيف أتغلب على الالم
بعد الفراق
ولن يعلمنى بغيابك أن لا اكون من العشاق
يجلس بوقار وطاله رجوليه مهيبه يتابع بعض المراجع العلميه ودراسته ملفات بعض المړضي بتركيز شديد في اضاءه خافضه أمامه وباقي الغرفة مظلمه يستمع إلي موسيقي هادئه
صدح هاتفه برنات متتاليه رفع رأسه لاعلي
فتح الاتصال
فؤاد الو
الطرف الآخر
فؤاد ايوة الدكتور فؤاد معاك
فؤاد ايوة الدكتور بلغني بالحاله
فؤاد العنوان وان شاء الله مسافه الطريق
فؤاد فين حضرتك بتقول فين
الطرف الأخر
اهتز القلم بيدة ورجفه أصابت قلبه
أنهي الاتصال رجع برأسه للخلف علي الكرسي يضع يده علي قلبه ليهداه من سرعت دقاته التي أصابته تنهد بقوة اغمض عينيه يجاهد فى تنظيم أنفاسه مرة أخرىةيحدث نفسه بكلمات اخرج من جيب سترته اسواره رفعها أمام عينه يتأملها بعيون قدفاض بها الشوق
يامن ملكت بالحب فؤادي
واستعبدت روحي من بعد التلاق
بات القلب بأسمك ينادي
والروح تعشقك من الاعماق
فقربك جنتي ومصدر فرحي واسعادي
وبعدك عڈاب لروحي وآلم لا يطاق
آسرت قلبي ونجحت في اقتيادي
فسرت اتبعك ولا اقوى يوما على الفراق
سلبت العقل وغللت روحي بالاصفاد
حتى غدا الجسد عليلا بهواك معاق
أناجيك مع روحي في ليلي وسهادي
وابكي غيابك والدمع في عيني حراق
بعدما كنت أنا والحب في عنا د
غدوت اعاني لوعة العشاق
تنهد بحزن والم وقف يستعد للرحيل صاعدا سيارته
أنهي كارم الاتصال مع فؤاد وضع يدة علي وجهه
حزين علي حال ملاك يتسال ماذا حدث لها فقد تركها منذ عدة دقائق نائمه كيف خرجت من الفيلا صالح رأسه هنا اذدادت رعشه يده سؤال يتردد داخله هل له علاقه بملاك وخروجها غصه في قلبه مع تصورة
بمخيلته لما حدث يضع سيناريوهات من الأحداث التي توقعها لاحظ الجميع رعشه يده أقترب منه عامر يربط علي كتفه
إهدا يا كارم متقلقش إن شاء الله الدكتور فؤاد يجي ويطمنا عليها
ابعد كارم يده من علي وجهه تنهد بالم شديد تنهيدة جعلته ينال بها استعطاف الجميع
ملاك من وقت حاډثة المرحوم كامل وهي كل يوم بحال صعبان عليا حالتها دي ومعرفش ليه خرجت
برة الفيلا وهي من
—
فترة طويله ماخرجتش برة الجنينه حاسس اني بتخنق حاسس اني عاجز عن حمايتها أنها تخرج بشكل ده والوقت المتاخر ده معناه اني قصرت في حمايتها
هاشم هون علي نفسك يا كارم أكيد انت مقصرتش متهيقلي في سبب قوي هو ال وصلها لكده
ملاك دخلت الغرفة تسندها كل من مريم وأيه وضعها علي السرير ودثرتها مريم جلست جوارها تتحسس شعرها تنهدت بحزن علي حالتها دموعها عرفت طريق مجراها حزنا علي حاله ملاك
مريم يا عيني عليكي يا ملاك ياتري يا بنتي ايه ال حصلك وصلك للحاله دي
اقتربت لملاك تضمها وتقبل جبينها تربط علي كتفها كأنها تهدهد طفل رضيع لجعله ينام
مريم دمعه حزينه تتدحرج من عيناها حاسه بوجعك يا حبيبتى الكسرة ال انتي فيها واليتم ال عيشه فيه هو هو ال عشته الله يرحمك يا كامل انتي والمرحومه ام ملاك
شاردت في أيام صباها بعد ۏفاة ابيها وانتقالها لبيت
عمها بعد زواج والدتها وسفرها لخارج مصر مع زوجها كم كان عم حنون محب لها هو وزوجته وكامل وكارم ابناء عمها
أيه أقتربت منها تلمس كتفها وأشارت لها علي ملاك النائمه ليخرجوا من الغرفه تاركيها تنام لترفض مريم تركها
بينماملاك نائمه لازالت اصوات شهقاتها تخرج منها مع رعشه جسدها ذكريات تداهم عقلها تلك العيون تحاصرها صالح وعيونه شديدة الحمرة يفترس جسدها ينظر إلي قدمها الشبه عاريه كلما زحفت للخلف وظهرجزء منها عيناه تذداد حمرة اقترب منها
وهي تنهض لتهرب من أمامه جزبها اليه يتكلم بصوت
متحشرج لاول مرة تسمعه يتكلم بتلك الطريقه يوصف جمالها بالمسكر يوصف جسدها بكلمات لا يمكن أن تصدق أنه بكل تلك الجراءة حاول تقبيلها ابتعدت
عنه مع دفعه للخلف والهرب منه
جزبها ممزق ملابسها من علي كتفها حاول مرة اخري جزبها له دفعته بكل قوتها ليختل توازنه
ليسقط علي مقدمة المكتب وټ رأسه
تخرج سريعا خوفا بعد أن أطلقت ات متتاليه لإنقاذها من صالح ه قويه جعلت الجميع ينتفض من مجلسه لتنهمردموع كارم بقهره ويداه ترتعتش بشده
بينما فؤاد على الطريق لازال علي حالتة قلبه يؤلمه ودقاته تتسارع ممسك بذلك السوار ليستمد منه قوته على ماهو مقبل عليه كلما اقترب من الوصول تتذايد دقات قلبه ويزداد تشبثه بسواره بعد قليل وصل أمام منزل الخديوي اخذنفس عميق ترجل من سيارته حامل حقيبه صغيرة في يدة ادخل الأسوار بيجيب سترته صعد درجات الدرج الخارجي للمنزل تنهد بحزن وضع يده على زر الجرس منتظرا ليلتفت خلفه ينظر إلي الحديقه لتصدح في أذنيه صوت ضحات قويه لثلاث زهرات يلعبن ويركضون خلف بعضهن تطاير شلالات الحرير خلفهن وقت الظهيره تتسلط اشعه الشمس عليهن كأنها تشاركهن ضحكاتهم ومرحهم ليقف مصډوم لبرهه انها هي نعم هى من اثرت قلبه من يبحث عنها منذ ذالك اليوم الذي راءها بالمدرسه عندما كان ينتظر خروج شقيقته من المدرسه ومنذ ذالك اليوم وهو يذهب كل يوم لعله يراها وقف كالابله ينظر لها دقات قلبه تتسارع ابتسم بفرحة فأخيرا راءها ضاعت ابتسامته وهو يري ذالك الشاب يقترب منها يتحدث معها قليلا تركت الفتاتان وجلست بعيدا عنهن
ليفيق فؤاد من شروده عندما فتح له عامر الذي فزع من تلك ال ه التي خرجت من الغرفة النائمه فيها ملاك
فؤاد السلام عليكم
عامر عليكم السلام ورحمه الله وبركاته اهلا يا دكتور فؤاد حمدالله علي سلامتك اتفضل
فؤاد سلم علي عامر بحرارة دخل خلفه لمكان جلوس الجميع
بعد السلام علي الجدوالجده
الجده ماجدهايه الغيبه الطويله دى يابنى انت رجعت امتى من سفرك ولمارجعت ماجتتش ليه هوانت كمان قطعتنا
وبعدت قالتها بنبره استشف منها فؤاد مدى حزنها ليعقد حاجبيه
مرددا داخله انا كمان ليهم بسؤالها من تقصد ليوقفه حديث الجد
الجد هاشممش وقته ياماجده مش وقته فؤاد له عتابه وليا معاه كلام تانى بس خلينا فى ملاك دلوقتى ليلفت الجد انتباه فؤاد كليا وهو يتابع اعرفك يابنى ده كارم قريب للعيله وهو ال كلمك فى التليفون تقدم فؤاد منه ليصافحه صدح صوت ات ملاك تهذي وتنادي علي أبيها بصوت قوي لتخرج أيه مسرعه من الغرفه تاركه مريم ټحتضنها تحاول تهدئه تلك الرعشه والاهتزازت التى اصابت جسدها بحنان أموى فطرى
أيه دموعهاتنهمر بغزارة تتسأل عن قدوم الطبيب
كارم بلهفة مدام ايه بعد أذنك ممكن تبدلي لبس
ملاك عشان الدكتور يكشف عليها
اومت أيه وتوجهت إلي شقه أخيها عادل فهي أقرب
واسماء جسدها قريب من ملاك
سامر عاد الي المنزل صعد سريعا لغرفته أخذ هاتفه ومفتاح سيارتة وخرج مسرعا من المنزل
بحث عن أبيه مكان ما تركه ولكن لم يجدة أخرج هاتفه واتصل علي والده جرس دون رد
سامر رحت فين بس يا بابا مافيش وقت أدار محرك السيارة مرة أخري وانطلق يبحث عن ملاك
في الكمبود كاملا يجوب بسيارته بين المنازل يحدث نفسه لما خاڤت ملاك منه لما خرجت بتلك الحالة ي عجله القيادة بيده علي تركها تخرج دون الحاق بها وتوجهه الي شقيقه ظل يبحث عن ملاك بعينه يمين ويسار عينيه تجوب في كل مكان بين المنازل والأشجار بحث في كل الاماكن حول منزله بعد ذالك توجه إلي مدخل الكمبود تردد في سؤال أحد من الأمن الواقف فلو كانت ملاك وصلت هنا كانوا رفضوا خروجها بتلك الحاله وابلغوا بوجودها كل السكان
ليتعرفوا عليها
عادا مرة أخري يبحث في جهه أخري من المنطقه دون جدوى تعصف براسه مجموعه من الأسئلة رأسه يضوج بالسناريوهات يتخيل ما حدث يضع أحتمالات كتيرة لما حدث وخاصة خروج صالح بتلك الحاله عند هذة الفكرة لم يعد يقوي علي البحث أصبح مشتتا لم ينتظر
سامر لازم اعرف ال وصل ملاك للحالة دي وصلها تخاف مني بالشكل ده زاد من سرعه السيارة توقف أمام منزله مرة أخري
اوقف السيارة مصدرا صوت عالي ترجل منها مسرعا يدخل المنزل ينادي علي صالح بصوت عالي يتردد أسماعه بالمنزل أسرعت له الدادة مسرعة
الداده الهانم والبيه الصغير في اوضه نومه
صعد سريعا الي غرفة شقيقه وجد أمه تحدث أخيه وتداوي له چرح رأسه وتضع عليه ضمضه
سامر أقترب من صالح ممسكا به من تلابيب ملابسه ويسبه وجه له لكمه قويه ترنح من شدتها صالح للخلف
عملت إيه لملاك خلاها بالشكل المرعب ده
ترجع البيت بالشكل ده
صالح جسده مشتعل عيونه شديدة الحمرة حبات العرق متناثرة علي جسده صداع شديد يعصف براسه دفع يد أخيه الممسكه به أنا معملتش حاجه هي ال مجنونه خاڤت وجريت اعملها إيه مش كفايه أنها كانت هت ني بغبائها كل ده عشان دخلت عليها وبسالها نازله المكتب في الوقت ده ليه
سامر انت بتضحك عليا مش شايف حالتك ال زي الزفت شوف نفسك مش قادر تقف وعيونك ال مش قادر تفتحهم وحالتك الزفت دي شفت عمايلك وصلتنا لفين
علياء أبعدت سامر عن أخيه بقوة خلاص انتم الاتنين مش محترمين وجودي ملاك ومش تايه عن حالتها انت ماشفتش ال عملته النهاردة بعد ما خرجت والاحراج ال حصلي بسببها قدام مديحه هانم وبنتها يلا اتفضل علي اوضتك
سامر هو ايه ال حصل بعد ما انا مشيت
علياء مش وقته خالص الكلام ده علي اوضتك قلتلك
سامر انا راجع تاني ادور علي ملاك توجه إلي صالح يشير له ما تفتكرش اني هعادي ال حصل ده عادي كده لو اتاكدت انك السبب وال في دماغي
ده حصل هتشوف أنا هعمل فيك إيه
خرج سامر مغلق الباب بقوة مما حصل بقوة وخرج من المنزل مسرعا لعادة الكارة والبحث عن ملاك ووالده
علياء بعد خروج سامر
توجهت إلي صالح وقامت بصفعه علي وجهه
صالح دا واحد عمل فيا مقلب وحط ليا حباية منشط في العصير مش أكتر
علياء وضعت يدها علي فمها وهي تشهق بعدما فهمت مقصدة وتلك الحاله التي به وحبات العرق التي تتدلي منه تحدثت بصعوبه تهتهت بكلامها
انت اتهجمت علي ملاك انت عملت ايه قولي
قالتها وهي ت ه علي وجهه عده مرات متتاليه
صالح معملتش حاجه هي أول ما شفتني صړخت جيت أسكتها وأهديها قامت زقاني جامد وقعت علي حرف المكتب شافت الډم فضلت ت وتنادي علي ابوها وخرجت بسرعه اول ما شافت سامر وانا خارج من المكتب جريت علي الجنينه
علياء بشك ربنا يستر ابوك لو عرف بال حصل ده
ممكن يطردك من البيت هو ده اتفقنا انك تغير من نفسك وتسمع كلام بابا
صالح ماما ابوس ايدك أنا مش قادر اتكلم ومش في حاله تخليني اسمع كلمه
علياء ادخل خد حمام وغير هدومك ونام وادعي ربنا ابوك يلاقي ملاك والله اعلم هيعمل فيك إيه
صالح اوم براسه وتوجه الي الحمام
خرجت علياء من غرفة صالح مسرعه نزلت المكتب
تري الفوضي الموجودة بالمكان رتبته سريعا ووضعت الالوان وكرسات الرسم علي الطاوله أمام المكتب كما هما وخرجت سريعا منه عند سماعها صوت عربة بالخارج
صالح دخل الحمام وقف تحت الماء البارد لمدة طويله بكامل ملابسه ي الحائط أمامه بقوة يلعن نفسه غبي غبي ضيعت كل حاجه منك بعد ال حصل استحاله بابا يوافق الغبيه دي لو
مخرجتش برة وبابا شفنا سوي كنا دلوقتي بنكتب الكتاب بس لازم افكر بسرعه إذاي اقنع بابا بالجواز
من ملاك وهنا لم يتمالك نفسه ضړب الحائط مرة أخري ويضغط علي شفتاه من الغيظ وانت يا سامي الكلب لما خربت بيتك بقي تبعني وتعمل فيا كده
بس افوق من حوار ملاك وبعدها شوف هعمل فيك إيه
بعد مده طويله خرج من الحمام ابدل ملابسه ورمي نفسه علي السرير يهرب من تلك الحاله التي به
فى منزل الخديوي عادل يجلس في فراشه شاردا تصنع نومه حتى لاتباغته آمال باى سؤال عن ماحدث جعله فى هذه الحاله ليفتح عينيه يراها
نائمه جواره تبتسم تاره تعقد حاجبيها تاره اخرى لابدوانه تحلم بذلك الحلم الذى يراودها طول الفترة الماضية ليتنهد بعمق لايعرف كيف تحدث مع والده واخاه هكذا ولكنها ابنته سيحاول مراضاه والده صباحا ويتلمس منهم تفهم عذره ليجزبه صوت ات بعيده لفتاه ليرتجف قلبه داخله خوفا من ان تكون ابنته ليتوجهه لغرفتها سريعا بقلب قلق ليدلف الغرفه بسرعه جاعلا تلك المنكبه على دروسها تهتز فى مجلسها
اسماء بړعب بابا خير فى حاجه
عادل ها لا بس اصلى سمعت حد پي خفت تكونى انتى
اسماء لامااركزتش عندى بحث مهم كنت بخلصه
ليستمعا لصوت طرق عڼيف على الباب لينظرا لبعضهما ويدلفان خارج الغرفه ليتقابلا مع امال التى استيقظت هى الاخرى من صوت الطرقات ليفتح عادل الباب بسرعه لينصدم من هيئته اخته ايه وهى تحدث وعيناها تفيض منها الدموع تتهتته بكلمات متحشرجه من البكاء
ممممكن هوووددوم من عند اسماء بسرررعه
عادل بالراحه فهمينى مالك فى ايه ومالها اسماء
أيه محتاجه هدوم من اسماء بسرعه
آمال بسرعه هدوم من اسماء لمين
ايه ملاك لملاك بسرعه
عادل طيب بس فهمينى
أيه كلهم تحت انزل وانت تفهم بسرعه يابنتى لم تنتظر اسماء لحظه اخرى لتنطلق لتحضر ماطلبته عمتها بينما عادل وآمال احكماغلق مئزرهما وسبقا ايه لاسفل لتخرج اسماء تحدث عمتها يالابينا انا جايه مع حضرتك
ينصدم عادل من هيئه كارم والحزن المسيطر عليهم جميعا ويعقد حاجبيه بشده لرؤيته لفؤاد بعد كل هذا الوقت
عادل هو فى ايه ياجماعه قلبى وقع فى رجلى لياخذهم عامر جانبا ليقص لهم ماحدث لتتحرك آمال بسرعه لداخل الغرفه القابعه بها تلك المسكينه لتجد مريم تجلس جوارها تحاول تهدأتها لتدخل كلامن اسماءوايه التى قصت لاسماء باختصار ماحدث لملاك صديقه طفولتها لتصيبها صډمه من تلك الهيئه التى اصابت رفيقتها تقترب من سريرها وهى ترى انتفاضات جسدها لاتصدق بانها نفسها ملاك موكا التى ماكانت تناديها الا بذلك اللقب سمكه وهى تضحك وعندما تتزمر منه اسماء تاتى لټحتضنها مخبره اياها بانها سمكتها الذهبيه جلست جانبها عيناها فاض بها الدمع تستمع لها تهذى بكلمات غير مفهومه للباقيات ولكنها كانت مفهومه جيدا لاسماء فهى تهذى بلقب حاكم قلبها الذى اطلقته عليه فى صغره ذلك اللقب سبب إشعال الڼار بقلبها اوقات كثيره اللقب الذى طالما كرهته وقاطعت ملاك ايام بسببه
ملاكصولى صول ووووحش بابا اقووول بابا بابا صالح لا لا
بابا صولى بي موكا عمو عمو بابا صالح لالا لا بابابا بابا عمو لينظرن ثلاثتهم غير قادرين علي تمييز او فهم ماتحاول قوله لتخبرهن ايه بالاسراع فى تبديل ملابسها لتفسح لهم اسماء المجال بصمت متجهه ناحيه الشرفه فلو كان لټحطم القلوب صوت لدوى صوت ټحطم قلبها الى قطع صغيره تقف كمن ضړبتها الصاعقه فشلت حركتها فماتوصلت اليه حطمها كليا ملاك بهيئه مزريه هدوم مقطعه فى حاله من تلك الحالات التى تصيبها عندما تقع فى ضغط شديد تهذى باسمه هو تشكيه لابيها وعمها كماكانت تفعل وهى صغيره عندما يسئ التصرف معها انه هو صالح صولى المسئول عن حالتها تلك والا ماكانت لتهذى باسمه لتخرج اااااه داخليه ټحرق روحها من الداخل عن قلب سلم أمره لمن لايستحق مع كل شهقه تخرج من ملاك وهذيها بذلك اللقب البغيض تخرج معها االاف الاهات التى تمزقهالم تتخيل فى اسوء كوابيسها ان يصل به الحال لهنا الى هذا الحد لتفيق على جمله عمتها
العمه ايهخلصنا هنادى على فؤاد بسرعه لتخرج مسرعه وبعد ثوانى يدخل فؤاد برفقتها مسلطا نظره على تلك القابعه على فراشها فى عالم اخر وصفها كما اسمها ملاك ليحدث نفسه ترى ماذا حدث لكى ياصغيرتى لتصلى لهذه الحاله ثم تحدث بصوت عالى بعض الشئ لوسمحتوا كله يتفضل مش عايز غير حد بس يساعدنى
اسماء ممكن اساعدك انا يااابيه ليلتفت لمن تحادثه وجد فتاه تقف بالقرب من الشرفه رائعه الجمال ليفتح عينيه پصدمه هل سارت الايام بسرعه لتكبر تلك الصغيرة لتصبح كالزهره المتفتحه ولكن مهلا ايتها الصغيره ماهذا فى عينيك هذا الالم والقهر يتعدى حزنك على قريبتك هذا الالم انا اعلم الناس به ليبتسم بوجهها اكيد ياسمسم ليخرجوا الباقين جالسين مع الباقين فى الخارج ليخرج فؤاد تاركا اسماء بالداخل ليتوجهوا له
يسبقهم كارم
كارمطمنى يابنى مالها
فؤادللاسف حاله فزع شديده وهيستريا مكنش ممكن اتكلم معاها دلوقتى ادتلها مهدئ هيخليها تنام لتانى يوم وقتها نشوف الحاله ونقيمها كويس انا هستاذن دلوقتى وبكره قبل ماتصحى هكون موجود
الجد هاشمالوقت اتاخر يابنى ادخل ارتاح في اوضه خالد القديمه انت مش غريب
فؤادمعلش ياجدى علشان تكونوا
—
واكون على راحتى وبكره قبل ماتفوق هكون موجود انتوا تقدروا تستريحوا المهدئ قوى وهيخليها تنام لحد تانى يوم بعد اذنكم لينصرف فؤاد من فوره ليصعد سيارته وبدل من الخروج من ذلك المجمع السكنى تعمق بسيارته لداخله لوجهه هو فقط يعرفها بينما بالعوده الى منزل الخديوى تدخل السيدات للاطمئنان عليها ليجدن اسماء تقبع جانبها ټحتضنها بحب بالغ تهمس لهم بانها سترافقها اليوم ليؤموا براسهم دالفين للخارج لتهبط دموعها الحبيسه بمجرد غلقهم الباب على حالها وحال رفيقتها تتضرع الى الله ان يخيب ظنها بقلب ملتاع
يينما فى الخارج
الجد هاشماستريح انهارده معانا ياكارم يابنى
كارممش هينفع ياعمى
الجد هاشميابنى انت مش شايف حالتك عامله ازاى
ليتنهد كارم بحرقه لازم ارجع قبل مايتصرفوا من دماغهم هما مش يعرفوا عنى وعن ملاك حاجه بعد خروجها وخروجى وراء ها لازم اعرف ايه ال حصل وصلها لده
ليربط عامر على كتفه اهدى ياكارم ماينفعش فى حالتك دى يحصلك اى صدام مع اى حد استريح دلوقتى وبلغهم فى التليفون مايقلقوش عليها ولكل حاډث حديث
هاشم اسمع الكلام يابنى وده فى الاول والاخر بيت عمك واخواتك لينظر لهم بامتنان هو بالأساس لايعلم كيف كان سيتركها ويرحل ليبحث عن هاتفه حتى يحادث ابنه سامر ليحمد الله انه كان ممسكا به اثناء استماعه لصراخهاليضعه بشكل تلقائى فى جيب بنطاله ليجد العديدمن المكالمات من ابنه سامر ليضحك بسخرية لم تكلف نفسها العناء لترن ولولمرة واحده تطمئن عليه او على هذه المسكينه ولو بالكذب ليطلب رقم ابنه الذى اجابه على الفور ليبلغه باقتضاب
سامر ملاك معايا وانا هبعد عن البيت فترة راعى انت فيهم كل حاجه مكانى لحد ماارجع ليغلق الهاتف بعدها نهائيا ليجد عادل وعامر بالقرب منه يربطان على كتفه لياخذه عامر الى غرفه خالد ليستريح بينما الجد يهمس لابنه عادل
الجد هاشمعادل
عادلنعم يابابا
الجد هاشم من بكره تشوف دكتور كويس يشوف كارم مش مرتاح لحالته دى الرعشة ال فى ايده مش طبيعيه المهم من غير ماتقوله ليعند
عادلامرك يا حج
الجدكله على مكانه خلاص الفجر قرب قعدتنا مش هتقدم ولا تاخر البنت نايمه وجنبها اسماء يالا يامريم يالا امال كل وحده تاخد جوزها وتطلع شقتها ايه خليكى مع البنات ماجده تعالى نرتاح جوا ليذهب كلا الى وجهته
بينما عند علياء وصالح
سمع صالح صوت طرق علي الباب وضع الوسادة علي رأسه بعد علمه بهويه الواقف امام الغرفه
علياء سامر واقف كده ليه قدام الباب صالح معلش حاجه لملاك أنا عرفت كل حاجه ملاك خاڤت من الډم لما صالح دخل المكتب عليها يسألها بتعمل ايه في الوقت المتاخر ده خاڤت وزقته علي المكتب لما شافت الډم خاڤت وجريت وكلنا عارفين الفوبيا ال عندها من الډم
سامر اتمنى يكون معملش ليها حاجه بس حاله ملاك وبهدلتها بتقول غير كده بعد أذن حضرتك
أنا هنزل ابلغ البوليس لاني دورت عليها في الكمبوند ورجعت كاميرات المراقبه عند الأمن وملقتش ليها اثر
علياء پحده انت اټجننت بوليس ايه ال عايز تبلغه ده احنا ناقصين فضايح من تحت رأس الهانم
سامر بزهول ماما انتى بتقولى ايه بقولك مختفيه يعنى ممكن يكون جرالها حاجه وهى بحالتها دى وبابا ال مش بيرد على تليفونه وهما الاتنين مالهمش اثر فى الكمبوند كله وانتى خاېفة من الفضايح ليتعالى رنين هاتفه فى هذه اللحظه لينظر للرقم ده بابا ليجيب بسرعه الو بابا
كارم
سامر حاضر بس هى كويسه انتوا فين طمئنى ليقابله الصمت من الجهه الاخرى لينزل الهاتف من اذنه عاقدا حاجبيه
علياء ها قالك فين
سامر ماقالش
علياءهو فين
سامرمااعرفش
علياءملاك
سامرمعاه
علياء يعنى ايه
سامريعنى ابنك لازم يعرف انها مش هتعدى بالساهل ليتركها صاعدا غرفته فلقد اتطمئن قليلا على والده وابنه عمه ولكن يبقى السؤال اين هما وماذا حدث
لتبقى علياء خلفه متوجسه من القادم بشده
صعد عامر ومريم الي شقتهم جلست مريم علي اقرب كرسي بينما توجه عامر الي غرفة
نومه ابدل ملابسه خرج وجد مريم تجلس كما هي
عيونها منتفخه من كثرة البكاء
اقترب منها يربط علي كتفها
حبيبتي ليه العياط ده كله
مريم صعبان عليا حاله ملاك
قلبي وجعني عشانها
عامر جزبها لاحضانة يربط علي كتفها بحنان تنهد بحزن وۏجع
حبيبتي إن شاءالله ربنا معاها متقلقيش عندي إحساس قوي انها قربت تخف
ظهر الحزن بصوتة ابتعد ت عنه مريم
خرجت من أحضانة عامر حبيبي
ايه الحزن ال في صوتك ده
عامر اخرج تنهيدة قويه تدل علي ۏجع شديد بداخله
أرجع رأسه للخلف اغمض عينيه بحزن شديد تكلم خالد وحالته
مريم برعشه في صوتها ماله خالد حصل حاجه أنا من وقت دخول عمي وعادل وانا عندي أحساس أن في حاجه وفضلت مستنياك في البلكونه
عامر ابدا كالعادة حابس نفسه في بيته صور حنين في كل مكان حاولت معاه يرجع يعيش معانا
من تاني رفض
مريم نعمل ايه عشان يرجع يعيش معانا من تاني
حتي اخواته بعد عنهم نهائي
عامر خالد تعبنا كلنا ليه حق عادل يرفض
مريم عادل ماله عادل يرفض ايه
عامر بعدين بعدين هحكيلك كل حاجه
الوقت اتاخر وانا تعبان عاوز اريح
اتت مريم تتكلم اشار لها ان شاء الله هحكيلك كل حاجه
اومت مريم براسها تحدث نفسها ياتري ايه ال حصل
ومخبيه عليا
استغفروا الله لعلها تكون ساعه إيجابة
رواية دقة قلب الفصل السادس بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
البارت السادس
دقه قلب
بقلم مروة حمدى ومني عبدالعزيز
الخاطرة اهداء من ملاك نوري
ايتها الجميلة بعيناى
العالقه بين قلبى ورئتاي
بكى احيا وبكى اتنفس
دخل عامر وخلفه مريم الغرفة بأفكارها غرفه النوم
عامر خلع مئزرة وضعه بإهمال علي حافه الكرسي وهو معروف عنه النظام والترتيب بشكل كبير
مريم لازلت تائها شاردة بأفكارها ابدلت ملابسها
جلست علي السرير نظرت تجاة عامر وجدته يغط
في ثبات تنهدت بقلة حيله فهي كانت تريد سؤاله عما كان يقصد من كلامه اعدلت نفسها ونامت
عامر جلس شاردة في تفكيرة احس باقتراب مريم اعدل نفسه سريعا متصنعا النوم حتي يتهرب من اسئلتها
ينام كلا منهما ظهره للاخر غارقا في تفكيره جفاه النوم أعينهم اااااه داخلية خرجت من عامر حزنا على ابنه ومايفعله بحاله يسترجع حديثه معه قبل ساعات من الان يتذكر حالته الرثه تلك الصور بكل مكان زبلان وجهه عيناه التي بها أثار الدموع
قلبه يقطر الم وۏجع علي حالته أين حيويته ابتسامته كلماته حواره مجادلته تبدل حاله
عامروبعدين يابنى
خالدبعدين فى إيه
عامرفى ال انت فيه ده فى عزلتك دى
خالدال انت شايفه عزلة انا شايفه راحه
راااحه راحه في بعدك عن اهلك عن اخواتك عمرك ماكنت قاسى يابنى ايه قساك عليهم كده ليه البعد ده
خالدانا ببعد عن اى مكان كان سبب لحزنها
يعنى ايه الكلام ده
يعنى حضرتك عايزنى اتعامل معاهم تانى وانسى مضايقتهم ليها باستمرار وتعاملهم معاها كأنها دخيلة عليهم انسى جدى ورفضه للجواز منها وانى فضلت شهور اتحايل عليه يقابلها حتى ويوم ده مايحصل تخرج من عنده دموعها مغرقه وشها
يابنى انت فاهم جدك واخواتك غلط حبهم ليك خلاهم يتمنولك الاحسن
ااااحسن مافيش فى الدنيا دى احسن منها هما لوبيحبونى كان قدروا مشاعرى وشافوها بعيونى
وفى النهاية جدك وافق على جوازك منها علشانك وانا عشانك برضه وافقت انك يكون ليك سكن مستقل وياريت حتى قريب مننا
كان لازم ابعد بيها وانتوا لاخر لحظه محسسينها انها مش مرغوب فيها وسطكم وافق بعد مابعدت موافقته ورفضه ماكانش هيغير من موقفى حاجه دى حياتى وده كان قرارى
انت ايه ال بتقوله مستحيل تكون خالد ابنى انت حد ماعرفهوش حنين عملت فيك ايه من اول مادخلت حياتك وانت بعيد حتى بۏفاتها هجرتنا وسجنت نفسك بنفسك ايه ال جرالك فهمنى
من فضلك مش هسمح بكلمه وحده فى حقها مش ذنبها حبى ليهاانتوا ال اجبرتونى مااستحملتوش فكرة حبى لوحده خارج اختياراتكم خلتونى دايما فى حيرة لازم اختار طرف وابعد عن التانى حاولت دايما اكون فى النص مابينكم وده كان بيهدنى ۏفاتها ايه ال بتتكلم عنها حنين اټ ت على ايدى مرتين مرتين مش مرة واحده سجنى ده عقابى وعقابكم على عڈاب قلبى ودموعها هو بعدى عن كل مكان اذاها واولهم بيت الخديوى
يعود عامر شاردا مرة اخرى في حال ابنه لقد قامت بغسل عقله كليا هوكان حاضرا وقت مقابلة حنين ووالده ويشهد الله انه لم ې ها بكلمه لكنه كان يستشف منها لماتريد سكن مستقل وخالد له طابق كامل بحجم المنزل كله حتى انه اقترح ان يجعل لهما مدخل مستقل لوفضلا خصوصية اكتر ليتفاجا بهيئتها الباكيه عقب خروجها دائما ماكانت تضايق اخواته وبالاخص حنان وعندما يشتكين لامهن تخبرهن بالصمت لاجل اخاهم لتسبقهم هى بقلب الحقائق وخالد وقتها لايستمع الى لها متحججه بان حبهم لاخاهم يمنعهم من رؤية احد اخر جانبه وحتى الان لوحدثه بما يعرف لن يصدق بل سيعند أكثر اااااه لقد اضاعت حنين واباها ابنه فليسامحها الله على مااقترفت فهى فى دار الحق وليذق اباها ممافعل مضاعف
على الجانب الآخر تستلقى مريم شارده البال تحادث نفسها بحديث لايمكنها ان تخرجه من بين شفاها
ملاك شبهك اوى ياكامل فى ملامحها فى روحها ياترى ال بيحصل لخالد ده زمن وبيعيد نفسه من جديد ابنى بيكبر بعد عن ال حبها نفس ماأنت بعدت عن ال حبتها زمان هجر أهله زى ماانت
ماهجرتهم شيلنا ذنب مالناش فيه يد زى مانت شيلت عمى ومراته الذنب قافل على نفسه زى مانت قفلت بس فى الاخر جات ال رجعتك تانى للحياة وجابت ملاك وفراقها وجعنا كلنا خوفنا عليك ترجع تقفل على نفسك من جديد بس ملاك وقتها شدتك من الدوامه ال كنت هتدخل فيها من جديد واتمسكت بيك وانت روحك اتعلقت بيها ياترى ال حصل ده ذنبي وال حصل مع خالد عقاپ ليا بس هو القلوب عليها سلطان الله يرحمك يا كامل ياترى يااابنى هتيجى ال تخرجك من دوامتك انت كمان اااااه ياوجع قلبي
ظلت في تفكيرها تحاول أن تنام أتت في مخيلتها ملاك الټفت الى الجهه الاخر شعر بها عامر ليغلق عينيه فلاطاقة له بالحديث بعد كل ماعانه اليوم لتدثره جيدا وتقبل وجنته وتلمس شعرة ونهضت سريعا وترتدى مئزرها لتطمئن على حاله تلك النائمه بالطابق الأول
عامر فتح عينه ينظر في أثرها بعد خروجها تنهد
علي قد ما أنا مشفق علي حالتك وصعبانه عليا
علي قد ما انا شايل هم وجودك يا بنت كامل
اللهم صلي علي محمد وعلي ال محمد
تذهب مريم للغرفه حيث تنام تلك الملاك لتجد اسماء غافيه بجانبهاوقدترك مجرى الدموع اثرا على وجنتيها لتقترب من الفراش تمرر يدها على راس ملاك تقبلها اعلى جبهتها تنزل دمعه من عينيها تستقر على وجنته تلك الملاك تحدثها بصوت داخلى وهى تنظر لها كانها تسمعها انا شفت العلامات اللى على كتفك والخربشه ال على رقبتك وانا بغيرلك هدومك مع أيه حمدت ربنا انه مااخدتش بالها سامحينى يابنتى وانا بغيرلك دورت على علامه او اشارة للكارثه ال خفت منها لما شفت الخربشه والكدمات ال على كتفك قلبى ارتاح لحد كبير كان ليا كلام مع كارم بس حالته كانت صعبه اوى يابنتى وما كنش ينفع اتكلم قدامهم في حاجه زى ده لازم افهم ايه ال حصل ومين السبب ومن هنا لوقتها مش هتفارقى ى ابدا يابنتى ضمتها بحنان تنظر إلي وجهها
شاردة في صباها انتشلتها من تلك الدوامه
دخلول أيه وبرفقتها آمال يلقون تحيه الصباح لتقف ايه بجانب مريم تربط على كتفها تخبرها ان الامور ستكون بخير
آمال تتجه لاسماء حتى تستيقظ لتغتسل وتتناول افطارها قبل ذهابها فاليوم لديها محاضرة فى وقت باكر لتستجيب لها اسماء لتحدثها
آمال كده برضه يااسماء نايمه معيطه يابنتى وشك لونه مخطۏف كده يالا اادخلى اغسلى وشك وافطرى
اسماء بصوت متحشرج معلش ياماما ماليش نفس
امال لاطبعا مافيش نزول من غير فطار يلا على الحمام
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
الطابق الخاص بأمير يستيقظ من نومه الذى لم ينل منه سوى سويعات قليله ناظرا للوقت ليجده مازال باكرا فالساعه لاتزال السادسه صباحا وقد ذهب النوم من عينيه ليشرد قليلا وابتسامته تتسع شيئافشيئا على محياه اتسعت ابتسامته مع تلك الأفكار التي تتراقص في رأسه لينهض سريعا ذاهبا الى المرحاض ليغتسل ويقوم بتجهيز نفسه للذهاب واثناء تمشيط شعره يرن المنبه بجانب زوجته ليلعن حظه داخله
تعتدل حنان من نومها لتغلقه لتتسع اعينها وهى ترى امير يقف امام المراه بكامل أناقته وقداستعد للرحيل
حنانصباح الخير
امير وهو ينظر فى المرأة صباح النور
حنان صاحى بدرى يعنى
امير عندى شغل بدرى انهارده
حنان ليه ما قولتش قبلها زى كل مرة كنت صحيت بدرى
امير ماحبتش اقلقك
حنان وهى تنهوض ثوانى احضرلك الفطار
ليقف قبالتها بعد الانتهاء من ارتداء ساعته مافيش وقت ليقبل جبهتها ويرحل سريعا متجاهلا ندائات حنان له
لتتقلص أمعاء تلك الواقفه تنظر فى طيفه واحساس غريب بعدم الراحه يداهمها للتتوجه الى غرفه الصغار لتيقظ خالد ليذهب الى الحضانه
بينماعند ياسين يصدح صوت المنبه مرارا وتكرار
ياسين هش هش هش
مروة تخرج من حصار زراعيه لتستلقى على الجانب الاخر وهى تقول ا ه في الحيطه ياياسين ليجزبها مرة اخرى
ياسين بعدتى ليه طول مانا جنبك ماتبعديش ليقبل ارنبه انفها صباح الخير ياقلبى
مروة صباح النور ياياسو
قلب ياسو يالابقا بلاش كسل
مروة بدلال ترفع كتفيها ضامه شفتيهاممممم مش عايزة كمان خمسه
اللهم اخزيك ياشيطان يابنتى الله يهديكى
تؤتؤتؤ
اخركلاااااااام
اهاااا
امممممم هقومك بطريقتى استعنا علي الشقا بالله ليحملها بزراعيه متجها للمرحاض تحت اتها حرمت خلاص قومت خلاص والله قومت
كان من الاول
ياقلبى ليغلق الباب خلفه بقدمه وسط ات مروة وضحكات ياسين
استغفر الله العظيم رب العرش العظيم وأتوب إليه
فى الطابق الخاص بيوسف تستيقظ رحاب من نومها لتجد زوجها نائم وهو يحتضن ذلك الحذاء الصغير ابتسامته تملئ وجهه حتى فى نومه تحمد الله على زوجا كهذااذا كانت قداحبت يوسف بن عمها قبل الزواج فانها واقعه للنخاع فى عشق هذا الرجل الحنون لم ې ها او يهين كرامتها يوما لم يوجه لها اى عتاب او استفسار بسبب تأخر الحمل بل العكس عندما أرادت زوجه عمها الذهاب للطبيب للاطمئنان على احوالهم بعد مرور سته اشهر على زواجهم بدون اى علامات لحدوث حمل رفض رفضا قاطعا ولكنه وافق تحت اصرارها لرغبتها الشديدة فى ان تنجنب منه ليخبرهما الطبيب بان الامور طبيعيه وماهى الامسئله وقت لاأكتر ليتنفسا الصعداء
—
بعد حديث الطبيب ولكن تلك الاجابه لم تبدو مقنعه لزوجه عمها وبمرور الاشهر وتأخر الحمل يزداد سؤالها والحاحها للذهاب الى طبيب اخر معرفه صديقتها واخر ذهبت له ابنه اخاها واخر تمدحه جارتها وكل هؤلاء الاطباء نفس التشخيص مسئله وقت لا اكثر تنهدت وهى تتزكر اخر زيارة للطبيب منذ ثلاث سنوات وبعدان اسمعهم تلك المقوله المتكررة خرجت من العيادة بجوار زوجه عمها ووالدتها التى اصرت على الذهاب بعد رؤيتها مدى الهوس بهذا الامر الذى وصلت له آمال دب الخۏف بقلب ام على صغيرتها من تصرف او كلمه ټ قلبها الطيب لتبدأبالبكاء بصمت دموعها تاخذ مجرهابصمت لتتفاجا بهاوالدتها وتحاول تهدأتها لكنهافقدت قدرتها علي الرد حتى على والدتهالتنتبه عليهم آمال بعدما كانت تحدث نفسها وتنعى حظ إبنها لتتسأل مابها ولم تقوى رحاب على التبرير ولم ترغب مريم فى الحديث معها من الاساس ليدلفوا للمنزل ليجدوا فى انتظارهم وقدعاد من عمله منذ قليل ليصيبه الهلع من رؤيتها هكذا لياخذ بيدها سريعا متجها الى الطابق الخاص بهم دون ان ينطق بكلمه لايا منهم ليجلسها على السرير برفق دون حتى ان يسال مابها ولكنه طلب منها ان تنتظره قليلا ليهبط الدرج مسرعا لينادى على زوجه عمه مريم
يوسفمراه عمى ممكن اعرف كنتوا فين وحصل ايه
مريمروحنا لدكتور جديد وكان نفس الرد ومن وقت ماخرجنا وهى على الحال دى يابنى
ليؤم رأسه تمام شكرا لحضرتك ليولى ظهره متجها لشقه والده
استوقفته مريم يوسف
ليميل برأسه باتجاها ينتظر حديثها
مريمرحاب مش كويسه يابنى
ليتنهد يوسف صدقينى هتبقى كويسه
مريم اناقلقانه عليها
يوسف طول مانا موجود ماتقلقيش بعد اذن حضرتك فى موضوع مهم لازم احطله حد ليكمل خطاه باتجاه شقة والده بينما تتجه مريم الى شقتها كلهاثقة بمدى حب يوسف لابنتها الغالية وحكمته فى تولى زمام الامور
ليصعد يوسف شقته بعد وقت قصير يدخل الى المرحاض ليتاخر قليلا ثم يخرج ليجلس امامها جاسيا على ركبتيه ناظرا فى عينيها
يوسفانا حبيبت ريرى الطفلة الهادئه الرقيقةالجميلة الى ربتها على ايدى ولما طلبت ايدها للجواز مكنش من ضمن شروط العقد انه لازم يحصل حمل اوخلفه بس ده لوحصل فانا هكون اسعدواحد فى الدنيا لان بس فى حاجه صغيره اخدت منى ومنها هتطلع للدنيا لكن لومحصلش فده لاهيقلل من حبى ولاهينزل من قيمتها عندى ال هى بالدنيا دى ال لوحطوها هى فى كفه وحياتى فى الكفه التانيه هختارها هى أمسك يدها وقام بالعد علي اصبابعها بنت عمى بنتى صحبتى حبيبتى خطبتي عشقى مراتى نبض قلبى ليمسك يدها يقبل باطنها وقد توقفت الدموع بمقلتيها تنظر له باعين تقطر عشقا ليتابع حديثه دموعك انتى وداخله انهارده تعبت ده ليضع يدها على قلبه
رحاب بصوت متحشرج من البكاء سلامه قلبك يايوسف ڠصب عنى والله بس مقدرتش ليقم من مجلسه ليجلس جوارها مقربا راسها لصدره يقبل اعلى شعرها رحاب انا غالى عندك
اغلى من روحى
يبقى الموضوع ده يتقفل احنا الحمدلله بخير واطمئنا مافيش دكاتره تانى
بس يايوسف
من غير اعتراض مسالة وقت ربنا اراد يبقى الف حمد وشكر باركلنا فى نعمه تانى غير نعمه الاولاد يبقى برضه الف حمد وشكر انتى عندى بالدنيا
طيب وطنط آمال
ماتقلقيش اتكلمنا انا وهى
يعنى مش هتزعل
يابنتى قولتلك ماتقلقيش ويالا حضرتك الحمام روقى كده اكون اناكمان غيرت هدومى وطلبت يطلعونا العشاء فى جناحنا انهارده ليتبتسم له
بمحبه ليسحبها من يدها ويدخلها الحمام ويغلق عليها الباب لتتفحص المكان بسعاده فحوض الاستحمام ملئ بالماء الساخن وبه سائل الاستحمام المفضل لديها برائحه االافندر ومنثور عليه أوراق الزهور على اطرافه تشتعل شموع معطره رائحتها زكيه نشرت فى الجو عبق طيب يبعث بالراحه استشعرتها منذ دلوفها ولم ينسى وقد جلب لها رداء خاص بالنوم معلق بلونه المفضل لتفيق من شرودها وهى حتى هذه اللحظه لاتعرف كيف اقنع زوجه عمها فهى لم تتحدث معها فى هذا الموضوع بعدها كانه لم يكن بل استمرت فى تعاملاتها معها كماالسابق بل لم يفتح احد معها هذا الموضوع من اهل المنزل بتاتا حتى هذة اللحظه لتقبله برقه على خده ليتسيقظ على اثرها
يوسف احلى صباح ده ولا ايه
صباح النور على عيونك ياجو هحضرلك هدومك علي ما تاخد شور
تحضرررررى ايه انتى مش هتتحركى من مكانك فاهمه انا ال هعمل كل حاجه
ها بس
مافيش بس ويالا بقا علشان اساعدك تروقى كده وتغيرى هدومك ليهم بحملها
هتعمل ايه ياجوو
هشيلك اومال هتجهزي واغيرلك هدومك ازاى قالها ببساطه شديده
لتنظر له ببلاهه
يالابسرعه ماتبصليش علشان الحق افطرك
تفطرنى قالتها بعيون متسعه وبلاهه شديدة ليحملها ويتفذ ماقاله فعلا كانها طفله تجهزها والدتها للذهاب للمدرسه فهاهى تجلس امام المراة وزوجها يمشط لها شعرها بحرفيه لتضع يدها على خدهاتنظر له بالمرأه بكل حب ودقات قلب عاليه لوكان لها صوت لاخبرته عن عشقة الذى فاق الحد ليباغتها قائلا
يوسف عارف انى امور بس عايزك تركزى على صورتك علشان يطلع عيل جامد من الاخر
والبنت
حبيبه ابوهاواميرته طبعا
كفاية يايوسف هحبك اكتر من كده ايه ليدخلها باحضانه
يتشدد فى احتضانها قائلا سيبى مهمه حبك دى عليا ويالا بسرعه علشان ابلغهم الخبر ده فى حد اعرفة ممكن يقع من طوله لمايسمع لتنطلق ضحكاتها وانا كمان عارفاه ليهم بحملها مرة اخرى
رحابالله هتشيلنى ليه تانى
يوسف هو انتى عايزة تنزلى كده عادى
ياحبيبي ماكل الحوامل بيطلعوا ويدخلوا ينزلوا يلبسوا لوحدهم
الدكتور هو ال يقول يالابقا من غير مناهده انا لولا انى عايز ابلغهم واحنا سوا مكنتش نزلتلك من على السرير اصلا ليحملها هابطا بها لاسفل لاتعرف كيف ستنظر لاعين اهلها وهو يحملها هكذا كما انه من الواضح انه لن يستمع لها
يهبط كلا من ياسين ومروة متشابكى الايدى متجهين لمجلس تجمعهم قبل الذهاب الى المائده ليجدا الجد والجده جالسين منكسى الرأس نظراتهم شارده لتقترب مروة من جدها لتقبله صباح الخير على احلى جدو
صباح الخير يابنتى
بينما اتجه ياسين لجدته اخبارك ايه انهارده ياناناه
الحمد لله يابنى
لينظر كلامن ياسين ومروة لبعضهما باستغراب ليجلسا بجانب بعضهما فى انتظار الباقين لتلكزه مروة فى كتفه وهى تشير لغرفه الضيوف ليجد زوجه عمه مريم تخرج برفقه عمته ايه ملامح وجهم يكسوها الحزن الشديد لتتسع عينيه وهو يجد والدته تخرج من نفس الغرفه وخلفها اسماء حسنا هذه سابقه ان تترك والدته غرفتها وتترك والده بمفرده ليلفت نظره نزول عمه عامر ليشيرلزوجته لتلفت لترى لما يشير لتجد اباها ينزل بملامح مقتضبه متحفزة وخلفه عمها بوجه حزين هو الاخر لينظرا لبعضهما مرددين في صوت واحد هامس هو فى ايه
ليجلسواجميعهم منتظرين الباقيه في صمت قاټل جعل مروة تتشبس فى زوجهامستغربه حال الجميع
تنزل حنان على الدرج وهى تحمل ابنتها على كتفها وتمسك خالد الصغير فى يدها غير مباليه لبكائه لتتجه اليها ايه مسرعه تحمل خالد الباكى
صباح الخير ياعمتو
صباح الخير يابنتى ليه خالد بيبكي وفين أمير
خالد بيبكى علشان كان عايزنى اشيله وامير خرج من بدرى قال عنده شغل لتومي ايه براسها تتجه للجالسين حامل خالد بعد توقفه عن البكاء تتزكر هيئه رجوع إبنها بالامس لتجلس حنان جوارهم بعد ان قامت بتحييه الموجودين
الجميع صامت شارد ومروة تتفحص وجوه الجميع ببلاهه لتهامس زوجه ياسو هو حصل ايه الجماعه عاملين كده ليه
ياسين انا مش فاهم حاجه برضه شايفه اسماء لونها مخطۏف وعنيها زايغه لا بصى كمان على ماما من النوادر الحاله ال هى فيها دى لتنظرلزوجه عمها تراها تضع يدها على خدها تتنتهد من الحين للاخر تطلق زفرات حزينه تستغفر وتتبتهل لحظه اجنت زوجه عمها ام ماذا ابتسامتها تتسع لتملأوجها تضم يديها تهتز فى جلستها تحرك تدب الارض بقدميها
نظرها مسلط على بقعه ما
لينظر كلا من ياسين ومروة لمكان نظرها ليتبعهم الجميع بعدمارأوا حاله آمال الغير مفهومه لتتسع أعينهم جميعا وهم يرون يوسف قادم حاملا لرحاب على يده وهى ترجوه ان ينزلها وهو يبدو كماانه لايستمع لها من الأساس يتجه نحوهم ابتسامته تنير وجهه
مروة بحالمية وهى تنظر لهم لتلكز ياسين فى كتفه
مروهشايف الرومانسيه شايف شيلها ازاى مش زىك بترمينى على ظهرك زى الشوال
ياسلام ومين انا وقاعد بتتشعلق على اكتافى وتقولى اجرى بيا شويه
شششش ماتضيعش سحر لحظه لينظر لها رافع احدحاجبيه ليعاودا النظر الى اخيه ليجده ينزل زوجته برفق وبطئ شديد يعدل من وضعها فى وقفتها تحت خجلها الشديد
ياسين اظبط الزوايا لتبرد جبتلنا الكلام ليشير له يوسف بالصمت ليعتدل بعدها فى وقفته ناظرا لهم بابتسامة وآمال نظراتها مرتقبه للاتى بشده
تنظر الجده الى يوسف وتلك الفرحه المنبعثة من عينيه ولرحاب رغم خجلها الشديد الاان عينيها تلمع ببريق السعادة لتنتنهد براحه فيبدو انه حان الوقت لبعض الاخبار السعيدة ان تحلق فوق سطح هذا المنزل وتبتسم على حال آمال وهى تنتظر تلك الكلمات السحريه لتخرج من فاه ابنها
لينظر يوسف داخل اعين والدته وهويحادث الجميع
يوسفانا عايزكم تباركولى مرتين
لينتبهوا له جميعا بانتظار القادم اول مرة على فرحتى ال انا فيها بعوض ربنا ليا بارق واطيب مخلوقة فى الوجود مقبلا يد زوجته
هييييييييح قول كمان يافنان خرجت من مروة تلقائيه ليجزبها ياسين من اذنها هامسا اتعدلى
ليتابع حديثه بابتسامه والمرة التانية على جبر ربنا ليا انا وريرى على صبرنا وحمده في كل وقت عايز اقولكم ان رحاب حامل
كنت حاااااااااااااسه قالتها آمال مندفعه باتجاه رحاب لتزيح يوسف من جانبهاقبل ان يستوعب احدماقاله يوسف ټحتضنها بلهفه تقبل وجهها تاره وتعود لاحتضانها مرة اخرة مردده ااااخيرا اخيرا كنت حاسة والله كنت حاسه الحمد لله ربنا عوض صبرى خير الحمد لله جبرت خاطرى يارب حفيدى جاى حفيدى جاى لينظر لها يوسف ببلاهه مردد حديثها داخله صابره وجبر خاطرها هو ان ليه حاسس ان ال جاى سواد على دماغى ليجد والده يربطه على كتفه يحتضنه يبارك له يستمع لصړاخ مروة بسعاده حبقى خاله اوسوكلمات الحمد الخارجه من جدته وياسين اخاه يقف خلف والده يهم باحتضانه وحده يشير له بان يقترب ليمسك يداه يضمها بيده يهنيئه ويدعو له بان يتم له فرحته ويد عمه تربط على كتفه يبارك له لتندفع اخته الى ه تبارك له لقد تغير الحال من النقيض للنقيض ليعاود النظر لزوجته تجد والدته قداجلستها على كرسى تقف بجانبهامريم تضع يدها على فاهها دموع الفرحه تتساقط دون ارادتها لتاتى حنان تضم والدتها لها وهى تبتسم بشده يقفون فى انتظار ان تسمح لهم زوجه عمهم بالتقدم لتهنئتها
بالدور بالراحه الزحمه غلط عليها وحده وحده تسلم وتمشى لينفجروا ضاحكين على تصرفاتها العفوية لتتقدم كلا من ايه واسماء تليها حنان ورحاب بقلب فرح لاختهم وعندما تقدمت مريم رمت رحاب بنفسها فى حضڼ والدتها تحت تزمر آمال لتعلو شهقاتهم معا ليتاثر الحاضرون وتدمع اعين كلا من آيه وآمال لتمسح امال دمعتها سريعا لا بقولك ايه الزعل وحش عشانك تعالى سلمى على جدتك بالراحه ها بالراحه على اقل من مهلك لتسير بجانبها وهى تتجه لجدتها التى قبلتها على جبهتها داعيه لها بان يتم عليها فضله بطفل سليم معاف ليهنيئها كلا من جدها وعمها واخو زوجها ويحتضنها عامر بحب لتسحبها أمال من ه ليتخرج ضحكاتهم عليها وهى تسير بهاكطفل صغير باتجاه المائده
آمال بالراحه بالراحه خالص انتى هتقعدى جنبى افطرك بايدك واخد بالى من اكلك بالراحه قربنا يوصل
ورحاب لاتفعل شيئا سو ان تؤم براسها لاتعلم ماسيكون رد فعلها اذا اعترضت وتلك السعاده والفرحه التى تنطلق منها تجعلها توافقها بنفس راضيه لتجلسها وياتى يوسف ليجلس لتخبره بامر لايقبل النقاش ان يجلس بجانب والده ليكتم جميعهم ضحكاتهم على تعابير وجه كلامن عادل ويوسف في جو ملى بالفرحه
سبحان الله عدد خلقه وزنه عشرة ومداد كلماته
يصل امير الى مقر عمله ياخذ نفسا عميقا يستعيد به رباطه جاشه فهو لايعلم سر هذا التوتر الذى اصابه منذ دلوفه لمقر الشركه ليدخل الى مكتبه مرورا بمكتب السكرتاريه
ليعقد حاجبيه باستغراب لعدم وجودها ايعقل انها لم تاتى حتى الان الساعه الثامنه وعشر دقائق لايعلم لما ولكن ازعجه عدم وجودها كثيرا ليفتح باب مكتبه بوجه عابس لتتسمر قدماه عند الباب فترتيب نظام مكتبه تغير بالكامل وهناك أزهار تزين كل ركن به فى مشهد مريح للعين ينتشر في الجو عبق معطر للجو رائع ليستقر بنظره على تلك السلوى التى يبدو انها انتهت من ترتيب مكتبه تحمل صورته بعنايه وهى تضعها على مكتبه لتلتفت الى الخلف لشعورها بان هناك احد معها لتجد يقف مكانه على الباب لتلقى عليه تحيه الصباح بابتسامه عمليه للغايه ولكن هيئتها تلك فى الزى الرسمى تلك البدله الانثوية اااسرته بشده ليذهب باتجاه مكتبه كالمسحور لايزيح نظره عنها يهم بخلع جاكيت بدلته ليتفاجا بمساعدتها له ليتغلغل عطرها داخله يغمض عينيه يستنشقه بانتشاء ليفيق عليها وهى تحدثه بجدول مواعيده اليوم وتخبره بامر اجتماع مع وفد من ظهرا ليبياغتها بسؤاله لحقتى عملتى ده كله امتى
سلوىرافعه نظرها له عجبك
امير قوووى ليفيق على حاله تغيير بس حقيقى ذووقك رائع
سلوى مرسى لحضرتك ياافندم
ده شغلى وانا بحب دايما ادى كل حاجه حقها
اميراتمنى
سلوى بابتسامه بعداذن حضرتك ارجع مكتبى
اميرسيمى اقصد مدام سلوى لتلتفت له مرة اخرى اطلبيلى فنجان قهوة من فضلك
سلوىولوعملتها انا
اميرشئ يسعدنى
لتتجه الى ماكينه صنع القهوه الموجوده بالمكتب
اميرياااه ده انا كنت قربت انسى انها موجوده فى المكتب
سلوىوانا لاقيتها الصبح وانا برتب المكتب تحب اى نوع
اميراكسبريسو
لتصنع له كوبا من القهوه تضعها امامه برفق لتغادر بعد ان رمقته بابتسامه ساحره انتقلت اليه ورسمت على محياه
فى منزل كارم يخرج سامر من منزله بوجه خالى من التعابير هو لم يغمض له جفن من الاساس لم يلحظ والدته التى تجلس فى ركن منزوى من بهو المنزل بملابس البارحه لم تبرح مكانها ليصعد سيارته ليرى سيارة والده مازالت فى مكانها ليضيق عينيه قليلا ليخطر على باله امر ما ليتجه بسرعه الى خارج الكمبوند ليقف عند البوابه
صباح الخير
فردامن ١وصباح النور ياسامر بيه
سامرهوبابا خرج من بدرى
فردامن ١لايابيه احنا مشفناش كارم بيه انهارده
سامر طب واخر مرة امتى
فرد امن ٢انا هنا من امبارح وكارم بيه من بعد مادخل بعربيته مشفتهوش تانى ساعتك
ليؤم راسه لهم ويتحرك بسيارته وسط حيره حراسة الامن
بينما بداخل
—
المنزل تجلس علياء فى انتظار زوجها لاول مرة منذ زواجهم يبت خارج المنزل الا اذا كان على سفر ياتى ركضا لمنزله بعد انتهاء عمله وعندما يتشاجران ياتى متاخرا ليضمن ذهابها للنومةحتى لايحتكا مرة اخرى ولكنها كانت تنتظره وعندما تستمع لصوت سيارته تدعى النوم حتى لاتقلل من نفسهاوتظهر له مدى قلقها عليه افاقها خروج سامر واحزنها انه لم يلاحظ وانا وجودها حتى لتصعد الدرج لتغتسل وتقوم بتغيير ملابسها لكن قبلها لتطمئن على حال ابنها بعد ماحصل لتجده متسطحا فى فراشه ينام بعمق لتنظر له بحسره لتغلق الباب قاصده غرفتها
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وصل سامر امام مصنع والده ليدلف الى مكتبه و السكرتير الخاص بوالده خلفه
السكرتيرصباح الخير يافندم
سامرصباح النور اعمل حسابك والدى مسافر يومين والفترة دى انا ال هتابع الشغل هنا ايه جدول انهارده
إنهارده في اكتر من طلبيه المطلوب من كارم بيه انه يراجعها وييلغ سواء موافقة او رفض ودى الملفات الخاصه بيهم
سامرتمام سيبهم واتفضل انت
بعدخروج السكرتير يجلس سامر على كرسيه يسند ذقنه على يديه المسنوده على المكتب محادثانفسه
بابا مخرجش من بعد ماوصل امبارح بالليل من الكمبوند عربيته فى مكانها ملاك جريت وهو وراها الاتنين اختفوا مال همش اثر كلمنى يبلغنى انها معاه وانه بخير وقفل امممممممممم ليمسك بقلمه يخط على ورقه بيضا بابا وملاك سوا العربية موجوده بابا محدش شافه من الحرس حالة ملاك ماتسمحش انه يخرج بيها بابا لسه فى الكمبوند عند حد معرفه وال نعرفهم بيت الخديوى
استاذ محسن وعليته
بيت فتحى المحمدى
بيت الجوهرى
وبحالة ملاك دى ومنظرها وهى خارجه لازم يكون حد قريب اوى عارف حالتها كويس حدبابايأمن عليها عنده وده معناه حاجه وحده بس ليصنع دائرة حول بيت الخديوى بابا هنا عند طنط مريم وعموعامر وطالما مش عايز يقولى مكانه هصبر لحد مايظهر بنفسه هناك امان فعلا ومافيش خوف لحد مااعرف ال
بيحصل من وراء ظهرى كلام والدى معايافجاة عن جواز ملاك ضيقته الواضحه من والدتى تصرف صالح الغريب ده طريقه امى وصالح مع بعض في حاجه مابينهم كلام والدى اقرب ماليك هياخد حقها وانت بتتفرج فى حلقه في النص والحلقه دى عند امى بس لا لو ال فى بالى صح مش هضيع تعبى ومجهودى السنين دى كلها ليطلب السكرتير على الخط الداخلى
سامراطلبلى مدير الحسابات وخليه يجيب معاه كشف السنه دى واحصائيات اخر جرد ويجينى بسرعه ليغلق الهاتف ناقرا بقلمه على سطح المكتب يعيد ترتيب افكاره
سبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا إله إلا الله
فؤاد بعد تركه منزل الخديوي لم يخرج من الكمبود ولكن تعمق في داخله اوقف سيارته أمام مبني صغير
ترجل من سيارتة اخرج مفتاح من سترته تنهد بحزن
فتح الباب وضغط علي ذر الإضاءة لتنير المنزل بالكامل
دخل وقف أمام صورة ابتسم رفع يده يتلمس إطارها
ظل واقف لفترة طويله حتي احس بالم قدمه
توجه الي اقرب كرسي جلس عليه وعينه علي تلك الصورة لم يرفعها لم ينم طوال الليل غفت عينه قليلا ليفق علي صوت منبه هاتفه لينظر به يجد أنها الثامنه ليقم مڤزوعا وتوجه الي الحمام تؤضاء وصلي فرضه ودخل غرفه ابدل ملابسه وخرج صاعدا سيارته ممسك بالاسوار بيدة يمن نفسه
برؤيته صاحبته
توقف أمام منزل الخديوي ظل فترة طويلة يقف
يهداء من دقات قلبه المتصاعدة
عوده الي منزل الخديوي
حضرت الخادمه تخبر الجميع بتجهيز الفطار علي السفره
هاشم عامر كارم لسه ماخرجش من الاوضه شكله محروج
عامر أنا هشوفه وارجع
لم يعلق أحد علي وجود كارم بالمنزل لانشغالها بحركات امال مع يوسف وفرحتهم بحمل رحاب
يضحكون علي امال وهي تبعد يوسف عن رحاب وتقوم بأسندها
أمال تعالي جنبي هنا أنا من النهاردة ال هأكلك بإيدي
يوسف ينظر إلي أمه وتلك الفرحه تغيرها ابتسم
أقترب من الجانب الآخر يسند رحاب ويضمها اليه
مروة تزغد ياسين وتشير له
ياسين يشير لها بيدة في ايه مالك
مروة تشير الي يوسف وما يفعله برحاب
ياسين يقترب منها يهمس لها أشطري انتي وجبنا النونه وشوفي أنا هعمل إيه
جلس الجميع علي السفرة كلا في مكانه معادا رحاب التي اثرت امال علي جلوسها بجوارها ليزفر يوسف وياسين بغيظ فامهم ابعدتهم عن زوجتهم بتلك الطريقه فأصبحت اسماء تواجه ياسين وعادل يقابل يوسف والجد يترأس السفرة بجواره من اليمين الجده وكرسي عامر ومريم وجوارها حنان ومروة واسماء والجها اليسري ايه وجوارها عادل امال ورحاب ومكان امير فارغ والكرسي المقابل للجد فهو كرسي خالد
عامر توجة عامر يحضر كارم
وقف عامر أمام غرفة خالد الذي ينام فيها كارم طرق
الباب عده مرات لياتيه صوت كارم
كارم لم ينم طوال الليل حزين علي ما أصاب ملاك وضعه وهو ينام ببيت إبنه عمه وزوجها صديقه المقرب ولكن بيت ليس بيته حال أبناء ة زوجته التي
لم تتصل تطمئن أين هو وما أصاب ملاك
تنهد بضيق قام يصلي كي يريح قلبه ويبعد عنه تللك الوساوس التي تعصف بعقله
انهي صلاته علي صوت دقات علي الباب ليقم من مكانه فتح الباب يجد عامر
عامر صباح الخير يا كارم عامل ايه دلوقتي
كارم الحمد لله اسف قلقناكم ملاك تفوق وهاخدها ونروح
عامر بلاش الكلام ده احنا اهل وأصحاب من واحنا ولاد صغيرين مكنتش نقف مع بعض في الأوقات الصعبه هنقف مع بعض امته خالي الكلام بعدين العتاب مش دلوقتي لو الحج عرف بال قلته
ويلا الفطار جاهز نفطر علي فؤاد ما يوصل
اوم كارم وخرج معه توقف عامر وكارم علي صوت رن جرس المنزل
ليتوجه عامر يرحب بمن دخل بعد فتح العامله باب البيت ليتوجهوا جميعا الي غرفة السفرة
دخل عامر اولا يرحب بكارم وفؤاد
فؤاد دخل القي السلام ليقف يهداء قلبه وهو ينظر إلي مكان جلوس الفرشات الثلاث
لترفع عينها تهتز يدها فور سماعها صوته بالرغم مرور تلك السنوات إلا أن صوته جعل قلبها يدق
بشدة
اسماء أبيه فؤاد
مروة تسرع للسلام عليه حمد الله علي السلامه يا
لتقطع كلماتها وياسين ينظر لها بعينه ويمسكها بيده وهو يقف يرحب به
يوسف ينظر إلي
رحاب ويحزرها أن تقم من مكانها
يلتف الي فؤاد يرحب به
حنان إبتسمت له وسلمت عليه اردفت حمد الله علي سلامتك
هاشم اتفضل يا كارم انت وفؤاد الفطار وبعدين
نتكلم في الصالون
جلس فؤاد ودقات قلبه عاليه ينظر إلي الطبق الذي أمامه لا يرفع عينه ېخاف تفضحه عيونه واشواقه
تسبقه
انتهي الجميع من الطعام وتوجهوا الي الصالون
بعد قليل استاذن ياسين ويوسف للذهاب الي العمل
جلس فؤاد مع كارم والجد وعامر استاذن عادل بعد قليل من الحديث الجانبي مع والده
فؤاد لو سمحت يا كارم بيه محتاج اعرف منك الانسه ملاك بنت حضرتك الحاله دي بتجلها من قد إيه
كارم ملاك بنت اخويا كامل والحاله دي عندها من خمس سنين او ست سنين بعد ۏفاة والدها
فؤاد ۏفاة والدها صډمه لكن متوصلهاش للحاله للدكتور المتابع حالتها شرحها لي ولا حالة الطفوله والهزيان ال شفتها امبارح
كارم كامل اټوفي قدمها في حاډثه بعدها ملاك متحملتش الصدمه ودخلت في حاله عزله وصړيخ متواصل
فؤاد ممكن تحكي ايه ال حصل بالضبط
كارم يده بداءت تهتز تنهد بحزن شديد كامل اټوفي
استغفروا لعلها تكون ساعه إيجابة
رواية دقة قلب الفصل السابع بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
البارت السابع
دقة قلب
مني عبدالعزيز ومروة حمدى
الخاطرة اهداء الجميله ملاك نوري
ايتها الجميلة بعيناى
العالقه بين قلبى ورئتاي
بكى احيا وبكى اتنفس
تحت سماء حبك اعيش
وبين احضانك اغرد كطيور
حين اقترب من الحب ولا ابتعد
ومن حسنك يتجمل الكون وانا اشهد
وعلى شفاهك ارقد كراهب اتعبد
ومن انفاسك تصنع العطور ك الورود
كل يوم سحرك يتجدد
ومن جمال وجهك نتعلم الشموخ
بسم الله الرحمن الرحيم
يقف أمام صورتها يحدثها يعيد في ذاكرته كلمات والده إيه أخرت ال انت فيه ده اخرج من حالتك
اتجوز خلف لم يقوي علي الوقوف فمنذ رحيل والده وهو يقف علي قدمه
يلوم حاله علي طريقه هجومه عليه لا يعرف لما عامله بتلك الطريقه تحدث مع نفسه لأول مرة والده من خمس سنوات
يعاتبه علي حالته وحزنه علي حبيبته زوجته
يتردد في أذنه اخر كلمات والده ربنا ينور بصرتك يا ابني ويريح قلبك وتلاقي ال يبعدك عن حالتك دي
امكن ساعتها تعرف قد ايه انت ظلمت نفسك وظلمت الكل معاك أنا اخر مرة هتكلم معاك بس
مش هبطل دعاء ليك أن ربنا يهديك
حزن علي حالة والده وهو خارج من عنده يعيد هجومه عليه حزن علي محياه يحدث نفسه وهو يدخل غرفته
خالد لاول مرة بابا يدخل في حياتي طول عمره صديق ليا علاقتنا مش اب وابنه عمره ما قيد حريتي دائما يتناقش معايا يقنعني بوجهة نظرة مفرضش عليه أي شئالوحيد ال معترضش اني اسكن بعيد عنه ليه أنا اهجمه كده ليه أحمله زنب
مالوش فيه أنا بعاقب نفسي وكل ال زعل حببتي
تمدد علي فراشه ممسكا صورتها يتحدث معها
حتي غفي لتداهمه ذكريات حاول سنوات أن يمحوها
ممده امامه وجههاشاحب شفتاها إصتبغت
باللون الازرق تتصل بها الاجهزة من كل اتجاه وهناك صفير مزعج يعلن عن توقف القلب عن العمل ليحاؤل انعاشه مرارا وتكرارا دون فائده ليربط احد زملائه على كتفه بان مايحدث بلاجدوى لينسحب هو وباقى الطاقم الطبى تاركين له المساحه ليعلنوا لمن بالخارج خبر ۏفاتها
حبيبتى حبيبتى فوقى يالا اااصحى يالابينا على بيتناماتعمليش فياكده يالا ياقلبى
ابعد عن بنتى ااطلع بره خلاص مابقاش ليك حاجه هنا
عمى
ماتكملش هتقولى ايه هتقولى ايه يبرد ڼار قلبى وانا شايف بنتى نايمه قدامى مغمضه عنيهاوانا واقف عاجز نفسى اسمع صوتها لاخر مرة عشت احلم طول عمرى باليوم ال اشوفها عروسه بفستانها اسلمها لعريسها اشوف ولادها حواليا الفستان اتحول لكفن والبيت ال عافرت علشان تبنيه بقا حفره تحت الارض بنتى ماټت بسببك بسببك انت انت ال قټلتها
لا مش انا مش انا انا ماليش ذنب اقټلها ازاى ا روحى ال وقفت لكل الدنيا عشانها
انت ال اتسببت في الحاډثه بنتى داخله المستشفى فستانها احمر معرفتهاش ڠرقانه في دمهابنتى كانت بتتنفس لحد ماماتت بين ايديك يادكتور انت ال قټلتها وحرمتنى منها
حرام عليك والله ماذنبى عملت كل ال قدرت عليه ماكنش فى حاجه اقدر اعملها ومعملتهاش لواطول افديها بعمرى ماكنت هترددثانيه
برافو ريح ضميرك بالكلمتين دول واطلع لاهلك ال واقفين بره بدموع تماسيح زعلانين ياحرام على حنين
حنين ال ياما نامت بدموعها بسببهم
حنين ال مافيش فرصه عدت من غير مايكسروا نفسها بيعقبوها على حبها ليكى فكرنى هصدق دموعهم اللى انا واثق انها من الفرحه ماخلاص غريمتهم ال اخدت ابنهم ماټت
ياريتنى ماكنت وافقتها ياريتنى ماكنت وافقت عزبتوها وقهرتوها فى حياتها حتى مۏتها كان على ايدك انت اتسببت فيه فى الاول وكملته فى اوضه العمليات
بس كفاية حرام عليك
الرحمه حاضر هرحمك اطلع لاهلك وابكى ويطبطبوا عليك وشهر وانسى ولازم يدورا على ال تطلعك من حالتك بس المرة دى هتكون اختيارهم هما زى ماكانوا عايزين من الاول اطلع وسبنى مع بنتى اطلع عيش حياتك حب واتجوز وخلى عيلتك تفرح وسبنى انا فى كسرة قلبي انسى وريح ضميرك برر لنفسك ولاهلك عمرى ماهسامحكم ااااطلع بره دورك هنا انتهى
يعنى ايه مش هودعها لاخر مرة
مش هسمحلكم تعزبوها اكتر من كده فاهم بره مش عايز اشوف وش حد فيكم تانى بره بره
اسمعنى ماليش ذنب ما تهاش ما تهاش
لااااااااااااااااا ما تهاشششششش
ليستيقظ وهو ې ما تهاش ما تهاش ليفيق على حاله يجد نفسه فى غرفه نومه ليسحب تلك الصورة بجانبه ينظر لها يحاول اخراج الكلمات بصعوبه
حنين انا اناااا آااااااااه آااااااااه اه قلبى انا تعبان تعبان
ې خالد بشده من ثقل مايشعر به فالمه لايحتمل قټله حبه بيده وآاااااااااه تخرج حارقه من جوفه ې باعلى مالديه من قوه انا تعبااااان تعبااان سامحنى سامحينى سامحونى كلكم ڠصب عنى آااااااااااه
استغفر الله العظيم رب العرش العظيم
تشعر مريم بنغزه في قلبها لتضع يدها سريعا عليه من شده الالم تستغفر ربها
مريم ياترى حصل ايه اللهم اجعله خير
ليستمعوا جميعا لصوت ه قادمه من غرفه الضيوف لتفزع الفتيات في اماكنهن لتهرول لها مريم
وتخبرهم أمال على وجود ملاك فى هذه الغرفه منذ الامس دون اضافه لتلحق بايه ومريم تاركه اياهم فى حيرة شديده ممايحدث ينظرون لبعضهم البعض يتسألون بينما لما ملاك عندهم لتتذكر مروة رؤيتها لاسماء تخرج من نفس الغرفه صباحا لتهم بسؤالها وهى تبعد نظرها عن الغرفه
مروهسمسم هو انتى تعرفىلتنظر حولها الاه هى راحت فين
فمنذ سماعها لتلك ال ه التى اتت كسهم يشق صدرها هرولت بعد ذهابهم لغرفتها قلبها حزين عقلها مشتت تتقاذفها الظنون تخرج ملابسها بسرعه تستعد للذهاب اليوم ملئ بالمحاضرات الهامه حتى هو لايستطيع التخلف اليوم سياتى سياتى بالتاكيد يجب ان تضع حدا لتلك الافكار هو وحده من يملك الجواب على اسئلتها لتخرج اسماء مندفعه بعد ان قامت بتيديل ملابسها لجامعتها او بمعنى ادق لرؤيه صالح
ملاك يعاد فى مخيلتها احداث مامرت به لتستغيث بوالدها فى احلامها ب ات موجوعه باباااا تفزع من نومها بشعور أحد يحتويها لتفتح عينيها ببطء لتجد نفسها بداخل احضان دافئة حنونه من نوع خاص لطالماسمعت به ولكنه لم تعرفه له طعم الا الان لترفع عينيها لاعلى تجد عمتها مريم ټحتضنها كطفل صغير تهدهدها تستمع لهمسها بآيات من القرآن الكريم كم اراحتها لتستكين داخل هذا الدفء قليلا وقد هدات لتهبط دمعه حارقه على وجنتيها تبكى بها حالها لتجد عمتها تزيلها بيدها وتقبلها على جبهتها تضمها لهابزراعيها وهى تجاورها على الفراش
ملاك بتوتر وهلع أنا أنا فين
مريم اشتدت في إحتضانها بعد إحساسها بتلك الرجفه بجسد ملاك حببتي متخفيش إهدي خالص
ملاك تنظر حولها تجد سيدتان يقفن بجوار السرير
تحاول تتذكر من هن
لتقترب منها
ايهصباح الخير ياملاك يابنتى طمنيني عنك
ملاكصباح النور يااانطى انا الحمد لله بخير سوري
أنا مش متذكرة إسم حضرتك
ايه حبيبتي فعلا ليكي حق تنسينا انا بقالي فترة ماشوفتكيش يابنتى الله اكبر كبرتى وبقيتى شابه جميله أنا أيه
لتبتسم ملاك على حديثها اهلا بحضرتك
مريمملاكى طول عمرها قمر ولا ايه ياقلبى
آمالقمر ووشها حلو عليا لټحتضنها بشده قائلة اخبارك ايه ياوش السعد
ملاك وهى تستغرب على حال تلك السيدة وهي ټحتضنها الحمد لله ياااانطى تنظر إلي مريم كي تخبرها من تلك لنتذكر شي
لتنظر حولها تجد نفسها نائمه فى غرفة جديده لتطلع الى ملابسها تجد انها قداستبدلت باخرى لتتذكر اخر شئ حدث لها وهورؤيتها لصالح
يخرج من غرفه المكتب
مريم اهدى ياحبيبتى اهدى
ملاك انافين
مريم فى بيت عمتك مريم
جيت ازاى عمك عامر امبارح وقعتى قدام عربيته وجابك هنا هو وعمك كارم
ملاك هو عمو كارم فين قالتها بنبره مهتزه ودموع تهدد بالسقوط
مريم عمك بره وكان موجود هنا معاكى من امبارح
آمالاحنا مستنينك تهدئ وتحكيلنا حصل ايه معاكى وصلك للحالة ال جيتى فيها امبارح ده
لتغمز لها ايه وتقف جانبها هامسههو ده وقته
آمالبنفس الهمس الله مش نفهم
بينما ملاك ومنذ ان طرحت آمال سؤالها تجمد جسدها لتخرج نفسها من احضان عمتها تعتدل في جلستها
ملاكاحم حصل ايه ياااانطى
آمالطول الليل صړاخ وهدوم متقطعه وكلام غريب محدش فهم منه حاجه
لتزيل ملاك دمعه عالقه بين اهداب عينيها لتعاود النظربأعين زائغه يمينا ويسار قائلة لهم بابتسامه موجوعه مش فاكرة حاجه يااانطى
آماليعنى وصلتى لكده ازاى
ملاكمش عارفة
آمالطيب ال قطع هدومك
ملاكمش فاكرة حاجه
لتجزبها مريم ل ها مرة
اخرى تشير لامال بانه يكفى هذا ولكن داخلها استشغرت كڈب ملاك بسهولة كماشعرت بالراحه لعدم تحدثها تقوم بالربط على رأسها تخبرها بهمس ان كل شئ قدانتهى وانها بخير الان
لتهمس ايه لامال
ايهيابتتى احرجتيها تلاقيها حاله من ال بتجيلها وتصبح ناسيه كل حاجه
اماليووووه نسيت ماااخدتش بالى طيب اسيبكم انا والحق اكمل فطار رحاب لتخرج مسرعه تنظر ايه فى أثرها ببلاهه تدعى الله ان يلهم رحاب الصبر
ايه انا هحضر الفطار واجيبه بنفسى لاحلى ملاك
ملاك مرسى ياطنط بس بجد مش عايزة
مريم لاطبعا مافيش كده وهتاكلى من ايدى كمان لتنظر لها ملاك بامتنان لتغادر ايه لجلب الطعام حزينه على حال تلك الزهرة الزابلة
تذهب ايه باتجاه كلا من كارم وفؤاد تبلغهم باستيقاظها
سبحان الله والحمد لله
يغمض عينيه يده ترتجف بقوة تنهيده قويه تخرج من بين شفتاه موجعه فقد عاد بذاكرته لا سواء ايام حياته رجع ليوم فراق أخيه الأكبر مرشدة صديقه
كاتم اسراره لازال علي تلك الحاله تزداد رجفة يدة
لاحظ الجميع ما أصابه
فتح عينه يروي ما حدث بعيون دامعه
ملاك شافت ابوها بېموت قدمها للاسف هي تقريبا صورت لحظه مۏته
ملاك كانت ملازمه لابوها في كل مكان من عمر اربع سنين في البيت الشغل السفر كافه شئ حتي إجتماعاته المهمه بالرغم من صغرها إلا أنه كان بيأخد رأيها في كل مشروعاته حتي يوم الحاډثه
كانت معاه
كامل بيحب يتابع شغله بنفسه يراجع وراء العمال والمهندسين
يوم الحاډثه كان المرحوم بيجيب ملاك من الجامعه وهم بالطريق جاله تليفون أن في مشكله بالموقع وخلاف كبير بين المهندس والمقاول والمهندس رافض يستلم الشغل كامل راح يشوف في إيه وصل الموقع وسمع وجهة نظر المهندس وطلع يعاين بنفسه المكان رفض ان ملاك تطلع معاه لان كان في عمال كتير والمكان عالي وبيطلع علي رجليه يا برفعه المعدات
وقتها كامل التف لملاك وهي بالنادي عليه وبتشاور ليه كامل وقع من الخامس ملاك وقفت مكانها مقدرتش تتحرك تيلفونها لسه في ايدها زى ماتكون اجمدت مكانها العمال اتجمعوا حواليه لې احدهم بسرعه الاسعاف لسه فيه النفس لتفيقها هذه ال ه لتذهب اليه بخطوات ثقيلة تجاهد وهى تسحب قدماها لتصل لمكان سقوطه ليفسح لها الواقفون الطريق منهم من يشفق ومنهم ي كف بالاخر ينعى هذا الرجل الطيب لتجثوبركبتها امامه تنظر له مطولا دون النطق بكلمه لتهمهم بعدها بكلمات غيرمفهومه لتصل عربه الاسعاف لحمله لتنطلق منها ال ات قبل غلقهم الباب والرحيل لتنادى اباها ان ينتظرها وهى تركض بسرعه فى اتجاه عربه الاسعاف لتسقط مغشية قبل ان تصل له ليهبط المسعفون ليحملوها هى الاخرى متوجهين للمشفى
اتصلوا بياالسواق بلغنى باللى حصل وعرفت منه اسم المستشفى ال راحولها جريت على هناك سالت فى الاستقبال
كارم لوسمحت غرفة المهندس كامل وبنته لسه واصلين من شويه
موظف الاستقبال حضرتك تقصد حاډثة موقع البنا
كارم بسرعه ااااه من فضلك
موظف الاستقبال البشمهندس في غرفه الطوارئ
والبنت فى حاله صډمه اخدت مهدى وحاليا هى فى غرفه ٠
روحت الطوارئ لقيت الدكتور خارج سالته بلهفه
كارم لوسمحت اخويا حالته ايه طمئنى
الدكتور هو بين ايدين ربنا اادعيله حضرتك تعرف حد اسمه كارم وملاك
كارم ااااه انا كارم اخوه وملاك بنته
الدكتور اتفضل هو كان طالبكم من اول ماوصل دخلت لقيته قدامى على السرير راسه مربوطه فتح عينيه ببطى نده عليا بصوت واطى جريت عليه
كامل ملاااااااك فين
كارم ملاك بره مستنياك تخرجلها بالسلام
كامل ملاك خلى بااالك منها ياكارم مالهاش غيرك دلوقت
مسكت ايده ماتقولش كده اومال انت روحت فين هتقوم وتخف ونسلمها لعريسها سوا
بصلى وابتسم ابتسامه صغيره وقالى وصيتك ملاك ياكارم قفل عنيه ايده وقعت من ايدى نديت عليه ماردش دخل الدكتور جس نبضه واكدلى ال حسيته اخويا ماټ
طالع من عنده السکينه سارقانى مش
مستوعب لسه خلصت اجراءات الډفن روحت اطمئن على امانته لقيت صړيخ من الاوضه خفت دخلت بسرعه الممرضه ماسكها والدكتور بيديها مهدئ جسمها بيرتخى نيمتها الممرضه فى سريرها وانا واقف على الباب خاېف مش عارف اعمل ايه ياترى اقولها ايه حد سبقنى وبلغها
زى مايكون الدكتورقراءافكارى سال الممرضه
حصل ايه
الممرضه فاقت سالت على
والدها بلغناهابوفاته
الدكتور انتوا اغبيه ازاى تقلولها حاجه زى كده بالطريقه دي
ملاك ماودعتهوش فترة العزاء كانت في المستشفى شبه غيبوبة
تصحى ت ويتنادى عليه وترجع تنام تانى
بعد العزا السواق جانى وجبلى تليفون ملاك وقع منها يومها وحاجه كامل الى كانت معاه سالته
كارم انت شفت حاجه وقتها تعرف الحاډثه حصلت ازاى
السواق ابدا يابيه كامل بيه الله يرحمه كان على الرافعه والست ملاك ماسكه تليفونهابتصور بيه العمال حتى صورتنى انا كمان
كارم امشى انت دلوقتى
فكرت في كلامه مسكت التليفون يمكن الاقى خيط يفهمنى حصل ايه مكنتش اتخيل ابدا ال حشوفه
كامل وصل الخامس وهيعدى ملاك بتنادى بفرحه عليه بصلها وحيشاور رجله فلتت لحظه وقوع اخويا من الرافعه نايم على الارض فى بركه ډم صوت ملاك ال اختفى صړيخ العمال ال مافيش غيره قدامى بعد مالشاشه بقت سوداء هنا استوعبت اخويا ماټ دموعى نزلت ورا بعض دلوقتى فهمت صريخها كل ماتصحى بانها السبب بس لاده عمره وقضاءه بس هى مش هتفهم ده محدش هيرحمها كلهم هيتهموها بانها السبب لازم اخفى التليفون ده محدش يعرف عنه حاجه ااابدا بس للاسف ابني بالصدفه شافه وعرف ال حصل
فؤاد وبعدين
ملاك مقدرتش تتحمل الصدمه بقي عندها فوبيا من الډم دخلت في اكتئاب بقت تلوم نفسها علي مۏت والدها كل يوم تقوم ت مرة من المرات قطعت هدمها لدرجه بعد شهر من ۏفاته حاولت ټنتحر الحمد لله قدرت الحقها واتعالجت من الاكتئاب وقدرت ترجع وحدة وحده بس مش زي الاول علاجها استمر بالادويه رجعت تتحسن و رجعت لدراستها كل هدفها أنها تحقق حلم والدها بداءت تتحسن وتكون كويسه أنا بوديها وأجبها ليه صديقه
وحيدة هي ال بتخرج معاها
في يوم تعبت جدا جدا واليوم ده اتحولت لمرحله الطفوله
مقدرتش اعرف وقتها ال حصل بس ال فهمته من دكتورها أنها اتحطت تحت ضغط شديد أو حد وجه ليها اتهام
فؤاد حضرتك قلت انها كويسه كانت بتخرج لوحدها دراستها متفوقه ولا عاديه ايه اكتر حاجه كانت بتحبها وبعددت عنها
كارم ملاك كانت من أوائل دفعتها ملاك كانت بتحب الشعر والرسم اوي بعدت عنهم بعد ۏفاة والدها خرجت مرتين او تلاته مع صحبتها وفي يوم خرجت ورجعت مڼهارة بعدها رفضت
تخرج وإدهور حالتها زاد من خۏفي عليها حتي الجنينه مكنتش بتخرج ليها
فؤاد إيه السبب ال وصلها للحاله دي
كارم ال عرفته أنها قابلت بالصدفه مهندس كان شغال في الموقع هو عرفها بنفسه وفضل يحكي ليها علي ال حصل ولولا التفات كامل ليها مكنش وقع وحصل الحاډثه للاسف رجعت مڼهارة بس حاولت
متبينش في البيت سمعت سامر إبني بيكلم عن ذكري ۏفاة والدها واننا لازم نعمل سنويه والكلام جاب بعضه وأتكلم أنه شاف الفيديو ا ال صورته ملاك ومش قادر يصدق ان ملاك كانت بتصور لحظه وقوعه وۏفاته
فؤاد تقدر تقولي حصل ايه وقتها
كارم خرجت من المكتب وهي بت وحطه أديها علي ودنها وتقول مش انا السبب في مۏته تنادي علي والدها وهي بت تكسر كل ال حوليها صريحه متواصل لحد ما اغم عليها وبعدها
تقريبا يوميا تقوم من النوم ت حتي مع العلاج وبعدت عن دراستها ومخرجتش برة البيت حتي جلسات العلاج دكتور محسن كل فترة كان بيجي ليها البيت
فؤاد علاقتها ايه مع المدام واولاد حضرتك
كارم المدام علاقتها عاديه والولاد بتتعامل معاها
زي اخواتها متربين سوا
فؤاد وصديقتها بتذرها لسه علاقتهم مع بعض
كارم في السنه دي مرة واحده زرتها وبعدها مجتش ولا اتصلت بيها غير كام مرة وحاله ملاك بعدها بترجع زي الاول وتنتكس من تاني
فؤاد محتاج اعرف يومها بيكون ازاي من وقت ما تقوم من النوم لحد ما تنام مين اكتر حد يفيدنا بالموضوع ده
كارم الداده بتاعتها تقريبا يومها كله معاها
فؤاد محتاج ااقبلها واعرف كام معلومه منها
كارم اخرج هاتفه وقام بفتحه واتصل علي الداده وطلب منها تحضر منزل الخديوي دون معرفة زوجته وأولاده
فؤاد اسف في ال هقوله بس حالة ملاك فيها غموض عندي احساس
قوي بحلقه مفقودة علاجها خمس سنين ومافيش تطور علاقتها بصديقتها خۏفها وعزلتها كل ده وراة سر مش مفهوم
كارم ملاك بطبعها ودودة اجتماعيه بتاخد علي الناس بسرعه بس بعد الحاډثة بقت منطويه بس ده ممنعهاش أنها بتتعامل مع ال حوليه بهدوء
خرجت أيه من غرفة ملاك واخبرتهم باستيفاظ ملاك
كارم وهى عاملة ايه دلوقتى طمئنينى
ايه ماتقلقش هى بخير
طيب انا عايز اشوفها اريح قلبى
هى كمان سالت عليك
استأذن هاشم وعامر وخرجوا من الغرفه تاركين مساحه لفؤاد وكارم يتحدثوا حتي لا يحرج كارم فهذة اسرار عائلته
فؤاداستاذ كارم بالراحه من فضلك
طنط ايه مين موجوده معاها دلوقتى
مريم معاها وانا كنت ههحضر فطار واروحلهم
فؤاد اممممم حصلت اى حاجه من وقت ماصحيت
ايه هى صحيت على ه ولما فتحت عينيها هديت وسالت هى فين
فؤاد حد سالها حصل ايه معاها وصلها لكده
آمال سالت
االاجابه كانت ايه
انها مش فاكرة اى حاجه نهائى عن ال حصل
فؤاد تمام حضرتك تقدرى ترحيلهم وبلغى طنط مريم اان عمها حابب يشوفها
ايه اااكيد بعداذنكم
فؤاد استاذ كارم ال انا شفته من بنت اخوك امبارح انها كانت فى حاله تخبط مابين الطفولة والشباب حاله الفزع خلت الحالة النفسية غيرمستقره على جهه معينه
يعنى ايه يابنى مش فاهم
يعنى هى تعرضت لضغط شديدوهى فى وعيها الكامل حاول عقلها الباطن يهرب منه لطفولتها مرحله الامان بالنسبهالها بس الحدث واضح انه كان اكبر من طاقه عقلها ان يلغيه اويحذفه زى كل مرة فكانت متخبطه بين وهى طفله وبين الوقت الحالى
يعنى ايه يادكتور وضحلى انا كده قلقت اكتر
فؤاد يعنى انسه ملاك فاكرة ال حصل كويس اوى لان عقلهارفض حزفه ورفض استمرارها في حاله الطفولة
كارم بس مدام ايه قالت انهم لماسالوها قالت مش فاكرة
فؤادوده بيدل على حاجه مهمه البنت بتخبى لماتكون تحت ټهديد او خوف على نفسها او على شخص معين
ليطلق تنهيده عميقه يستجمع بها حديثه كارم بيه انسه ملاك فى حالتها ال كانت عليها حاله التخبط بين الوعى واللاوعى اتفقوا على حاجه واحده بس لينظر داخل عينيه وهو يتابع اتفقوا على صالح ليجلس كارم على مقعده تتتنفض يده بشده ليمسك يده فؤاد ااااهدى حضرتك لازم تهدئ علشان ملاك تتكلم ونعرف ال حصل بالضبط ومين وراه وليه خرجت من البيت لازم انت تهديها انت بالنسبالها امانها بعد والدهاواغلب الظن انها سكتت علشانك ليبنظرله كارم مرددا عشانى
فؤاد اااكيد علشان كده حضرتك تدخلها وتطمنهاوتستعدنفسيا لوجودى وكلامى معاها وانا هسال الدادة كام سؤال افهم فيهم حالة ملاك
ليؤم كارم راسه ببط ليقف من مقعده ليباغته فؤاد
فؤاد استاذ كارم لينظر له ليتابع حديثه بابتسامه صغيرة فى خبر كويس علشانك
فى ال انا فيه ده ماااعتقدتش ليقف فؤاد فى مواجهه
تسمع حضرتك عن المثل ال بيقول رب ضارة نافعه
لينظر كارم له لايفهم المغزى من كلماته ليتابع بابتسامه الى اتعرضتله ملاك كان اكبر من انها تدخل حالة الطفولة ولماتصحى الصبح تنسى فعقلها رفض هروبها رغم محاولتها للدخول هو استجاب بعض الاوقات بس برضه رجعها للوعى تانى بسرعه
طيب وايه الخبر الكويس هنا
فؤاد ان ملاك طالما عقلها رفض مرة هيرفض تانى وده هيسهل كتير علاجها وبالاخص فى حاله الهروب
كارم بجد يعنى هتبقى كويسه
فؤادباذن الله كان ممكن تفضل فى حاله الهروب على طول ووقتها كان علاجها شبه صعب لكن عقلها فضل المواجهه وده هو ال هيساعدنا لتهدا رعشة يدكارم ينظر بامتنان لفؤاد رابطا على كتفه ليتوجهه الى وصيه اخاه له يقسم بداخله انه لن يتهاون بحقها ابدا
قامت ايه بوضع الافطار امام ملاك واستاذنت بالخروج لشعورها بحاجه مريم للانفراد بها
تمسك مريم بكوب الحليب تقربه لها ميرسى ياعمتو مش بحبه لالازم تشربى يالا لتاخذ منه بعض رشفات لتضعه مكانه بينماتقوم مريم باطعامها لتبدأحديثهاملاك يابنتى لتنظر لها تنتظر ان تكمل حديثها لتاخذ مريم نفسا عاليا انا شفت الخربشه ال على رقبتك وكدمات كتفك
ملاك بصوت مهزوز مش عارفة حضرتك تقصدى
لتنظر لها بعتاب هتخبى على ماما مريم لتندفع ل ها تكتم داخله شهقاتها اااهدئ يابنتى
اهدئ حصل ايه طمئنينى انا خفت خفت اوى كان مخيف والدم الډم ياماما لتاخذها ب ها ماتخافيش مافيش حاجه تقدر تاذيكى اهدئ ليستمعا لصوت طرق على الباب يليه صوت كارم يطلب الاذن بالدخول لتعتدل مريم فى جلستها هامسه لملاك اهدئ علشان خاطر عمك حالته كانت صعبه جدا من خوفه عليكى عايزنه يطمئن ممكن لتؤم برأسها لتسمح له مريم بالدخول ليدلف بقلب مرتاع يطوق للاطمئنان فيجد ها جالسه على الفراش تبتسم له بعيون دامعه وتظهرالراحه على تعابير وجهها ليبتسم لها بحب ابوى تلقائيه يجلس مقابلها على الفراش ترتمى داخل احضانه تستشعر رجفه خفيفة به لاتعلم مصدرها لتطمئنه على الفور بحديثها
ملاكعمو انا بخير صدقنى بخير شوف ماما مريم لتشير لها بسعاده فطرتنى وخلتنى اشرب لبن ليتجه لمريم بعينيه يشكرها على حسن تعاملها معها يستشعر فرحه ملاك وهى تنطق تلك الكلمه ماما لاعنازوجته وقساوة قلبها ماذا كان سيحدث لواعطت لتلك الطفلة القليل من الاهتمام ماذا لوجلست بجانبها مرة مثل هذة الجلسه ماذا كان سيحدث ليعاود النظر لابنه اخيه ملاك حبيبتى
نعم ياعمو اسمعينى يابنتى وافهمى كلامى بره موجود دكتور
—
فؤاد ده قريب من طنط مريم وعيلتها
لتقطب حاجبيها متسائلة طيب وانا دخلى ايه بده
كارم انا عايزك تتكلمى معاه وتحكيله كل ال حصل امبارح
لتشتد على يدمريم التى تمسك بها تستمد بها القوه لتنظر لاسفل محصلش حاجه ياعمى
ليغمض عينيه بحسره ويقوم بفتحهم مرة اخرى بس هيئتك وال حصل لصالح مابيقولش كده
لترتجف لذكر اسمه لتربط مريم على ذراعها بيدها الاخرى ليكمل كارم حديثه سكوتك هيتعبنى يابنتى
ساعات السكوت علشان ال بنحبهم مايزعلوش ليرفع وجهها له ناظرا لعينها بحب ابوى خالص ولوهما ال قالولك قولى واحكى لماتطلعى ال جواكى هترتاحى وهتساعدينى وهتساعدى الدكتور انه يساعدك
ملاك بس ياعمو
كارم مش عايزك تقلقى اوتخافى عايزك تتكلمى وماتخبيش دكتور فؤاد احكيله وهو هيسمعك
بس ماتسبنيش معاه لوحدى مش هسيبك عمرى
لتهم مريم بالرحيل متاثره من حالهم لتمسك ملاك يدها تحدثها بنبرة يشوبها الرجاء
ملاك ماما ماتسبنيش انتى كمان لتؤم لها مريم جالسه بجانبها ليخرج كارم مستدعيا الطبيب
بينما الفتيات يرغبن بشده الدخول لها والاطمئنان عليها فهى اخت صغرى ورفيقه لهم لتمنعهم ايه بان ينتظروا قليلا حتى ينتهى الدكتور فؤاد ويخبرهم كيف يتم التعامل معاها
دق جرس المنزل قليلا دخلت أيه ومعها دادة ملاك
ألقت السلام
فؤاد جالس مع الدادة يدون بعض معلومات هامه في يوم ملاك من وقت استيقاظها حتي نومها تأكد بوجود صلة بين تدهور حالتها ومعاملة من بالمنزل بها
فؤاد داده ياريت تحكلي عن طفوله ملاك ال فهمته أن حضرتك معاها من صغرها
الدادة أنا من يوم والدتها وانا معاه حتي بعد ۏفاة الست هانم والبيه
فؤاد تمام ممكن تحكلي عنها بعد ۏفاة والدتها حصل ليها حاجه اتاثرت ازاي معاملتها مع الموقف
الدادة الهانم اټوفت والست ملاك عمرها اربع او خمس سنين مكنتش تعرف يعني إيه مۏت كانت كل ما تسأل علي الهانم القاها مسافرة لحد ما سمعت يوم
كلام كارم بيه والست مراته وهي بتقول إن حاله كامل بيه هتدهور بعد ۏفاة الهانم
بعدها سالت يعني إيه تدهور أنا فهمتها أنه يتعب ولم سالت عن ۏفاة الهانم معرفتش أجوبها راحت لصالح بيه وكان أكبر منها بكام سنه قالها يعني مۏت وال بېموت مش بيرجع
فؤاد حصل ايه وقتها
الدادة راحت أوضه والدها وكان الفترة دي حزين جدا قافل علي نفسه مخرجش نهائي من الاوضه
ملاك فضلت جنبه تكلمه وتحكي ليه حاجه غريبه لما البيه سألني عرفت منين معرفتش ارد لان أنا نفسي معرفتش عرفت منين ولما سألها قالتله أن المرحومه والدتها كانت قالت ليها تقوله الكلام ده
فؤاد إيه ال قالته
الدادة خاليكي مع بابا لما أبعد واموت متسبهوش ا طوق نجاته انتي
فؤاد وبعدها حصل ايه
البيه خرج من حالته بقي يخرج ويروح شغله الست ملاك في المدرسه هو يوديها ويجبها يذاكر ليها سكن في الملحق ال جنب الفيلا كان بيرفض ان ملاك تلعب مع ولاد عمها بعد مرة صالح بيه ها كان
في عيد ميلاد سامر بيلعبوا سوي وملاك اشتكت لعمها وباباها وكارم بيه عقبه وبعدها ست علياء زعلاتها وقالت ليها أنها هي السبب
قفل البيه عليها من المدرسه للشغل معاه كانت بتساعده من صغرها لبسها بيختروة سوا كان مديها حريه في البيت لكن برة الملحق لا تلبس عادي ممنوع تقعد مع حد من ولاد عمها لوحدها في الثانوي كان منعها تروح الفيلا عندهم فضلت فترة طويله البيه كل حاجه هو ال بيجبها ليها صحبتها ليلي هي الوحيدة الا كانت بتخرج معاها وبتذرها وبيذكروا سوا وبعده ۏفاة البيه كارم بيه قفل الملحق
منع ملاك تروحه نقلها في جناح والدها اكبر جناح في الفيلا نفس الحكايه البيه بيوديها الجامعه ويجبها تعمل كل ال هي عوزاه في الجناح برة ممنوع
فؤاد ممكن تحكي ايه ال حصل امبارح من وقت ما صحيت من النوم كل حاجه بالتفصيل الممل
قصت الدادة كل ماحدث وحالة الطفوله ال رجعت ليها ولعبها معاها حتي اعطائها الدواء ونومها
فؤاد الحالة دي جات ليها كام مرة بالضبط
الدادة دي اول مرة من سنتين او اكتر اول مرة كان صالح بيه السبب اټخانق معاها والبيه ه بالقلم قدمها وخلاه أعتزر ليها والهانم فضلت تلومها بعدها دخلت في حاله صعبه اوي وبقت طفلة صغيرة من تاني فاقت بعدها نسيه كل ال حصل
فؤاد وامبارح عرفتي إيه ال حصل خلاها بالحاله دي
الداده معرفش بس ال فهمته أن صالح بيه عمل حاجه وان البية صوته كان عالي بعدها ملاك هانم حصل ليها ال حصل وفضلت تلعب وتجري لحد ما أخدت العلاج ونامت كتير أوي
بعد كده صحينا أنا والشغالين علي صړيخ الست ملاك وسعيد الحارس بينادي علي البيه بيقوله الهانم خرجت تجري برة الفيلا
فؤاد انهي كلامه مع الدادة وشكرها
اتي كارم يخبره ان ملاك مستعده لمقابلته
كارم داده ياريت محدش من ال في البيت يعرف انتي كنتي فين ولا ال حصل هنا
الدادة تحت امرك يابيه بعد إذنك همشي أنا قبل الهانم ما تعرف اني خرجت
يعود كارم للغرفه بصحبه فؤاد يطلعه برغبه ملاك فى وجوده هوومريم ليبتسم فؤاد لرؤيتها تستند براسها على صدر عمتها والاخرى تحاوطها بمنتهى الحب حالتها مستقرة يبدو ان علاج تلك الصغيرة ليس صعبا كمايبدو
فؤاد أنا دكتور فؤاد هكون دكتور الخاص متعتبرنيش دكتور اعتبريني صديق وأخ كبير ليكي
اومت ملاك براسها وهي تنظر إلي عمها الذي يقف بجوار فؤاد وهو يشير لها بالموافقه
فؤاد بعد اذنك يا كارم بيه ممكن انت وطنط مريم تسبونا أنا وملاك لوحدنا خمس دقائق بالضبط
ملاك تمسكت بمريم بشدة لا يا طنط متسبنيش
فؤاد ابتسم محدثا نفسه بدايه الخيط
اكمل ممكن حضرتك يا كارم بيه وسيب طنط مريم
ملاك لا عموا لا
فؤاد طيب هنقعد بعيد شويه عن عمو وطنط خمس دقائق بس كام سؤال وبعدين نرجع هنا
ملاك نظرت إلي عمها
كارم كارم ابتسم لها واوم براسه
ملاك ابتعدت عن مريم ذهب فؤاد وجلس قرب الشباك معطي ظهرة لها نزلت ملاك من علي السرير
تعدل ملابسها بجامه واسعه بعض الشئ بنطالها طويل بأكمام تجاوزت يدها ابتسمت علي نفسها رفعت خصلات شعرها لاعلي توجهت الي مكان فؤاد وهي تلتف إلي عمها وهو يشير لها بالذهاب مطمئنها بجلوسه معها بالغرفه جلست ملاك علي الكرسي مقابل لفؤاد
فؤاد ممسك بورقه وقلم يدون كل ما تفعله فهو يري انعكاس صورتها بزجاج أمامه
فؤاد اتفضلي يا انسه ملاك كام سؤال بس صغيرين وهخرج من هنا خالص لو تحبي
ملاك تنظر إلي عمها هزت راسها بالموافقه
فؤاد كتب شئ في الورقه ورفع رأسه بغتها بسؤال
ملاك مين ال إختيار ليكي مجال دراستك
ملاك بصوت مهتز ورعشه بابا ال اختار ادرس هندسه
مين ال بيختار معاكي لبسك
طنط علياء هي ال بتختار لبسي وساعات هي بتشتريه بس اوقات بختار حاجات اون لاين
هوايتك المفضله إيه هي
ملاك انا بحب الرسم والتصميم وكتابه الشعر
اكتر هوايه بتلاقي فيها نفسك
بتحسن نفسيتك
الرسم وتصميم الملابس حلمي من ثانوي أني أكون ديزينر مشهوره بس بابي صمم علي هندسه
ملاك ايه حصل امبارح احكلي كل حاجه متزكراها بالتفصيل قالها فؤاد فجاءه
ملاك انتفضت من مكانها مش فاكرة مش فاكرة دموعها تسيل تهز رأسها پخوف عينها تجوب الغرفة
فؤاد اشار لكارم بالاقتراب طنط مريم ياريت تاخدي ملاك خاليها تغسل وشها وتجي تاني
ذهبت ملاك مع مريم وجلس كارم مع فؤاد
كارم بيه اقدر اقول إن حاله ملاك هتاخد وقت في العلاج بس مش وقت طويل لو قدرت تحكي وتخرج ال جواها هتقدر تخف بنسبه كبيرة
أتت ملاك مع مريم جلسوا جميعا ملاك تضم مريم تنظر إلي عمها
كارم امسك يدها احكي كل حاجه حصلت متخفيش أنا وعمتو مريم معاكي كل ال هتحكيه هيساعدك في العلاج
ملاك نظرت إلي فؤاد ابتسم لها
ملاك اعتدلت بجلستها ولازالت ممسكة بيد مريم كل حركه منها ونظرة يدونها فؤاد
قصت ملاك كل شي من وقت استيقاظها من النوم حتي نزولها المكتب حتي خروجها خارج الفيلا وبعد ذلك لا تتذكر سوي رؤيتها سيارة بالقرب منها أغم عليها من الخضة
فؤاد ليه خرجتي برة الفيلا وخصوصا زي ما قلتي سامر كان نازل يجري من علي السلم
ملاك خفت معرفش ليه خفت حسيت أنه حاجه اقوي مني هي ال بتدفعني اخرج محستش بالأمان
بوجوده
لو كان عمك كارم هو ال قبلك كنتي هتعملي ايه
ملاك معرفش بس اكيد هحس بالأمان هجري ارتمي في ه
فؤاد لما فوقتي من نومك حاسيتي بايه
ملاك بحرج أنا أول مرة احس بدفء لما لقيت ايد بتحوطني بضمني ليها احساس جديد عليا عمري ما حسيته قبل كده
فؤاد وضع الورقه والقلم وقف وضع يده بيجيب بنطاله سألها ببغته بابكي
ملاك وضعت يدها اذونها تبكي بهستريا أنا مش السبب انا مش السبب
ازداد صړختها أتت مريم تقترب منها هي وكارم أشار
فؤاد لهم بالابتعاد
فؤاد اقترب منها بهدوء شديد أنا مقلتش انتي السبب انتي ما استنتيش اكمل
ملاك ابتعدت عنه بتهتهه ورجفه بجسدها تجفف دمعاتها بكمام ملابسها قصدك ايه
فؤاد باباكي كان إيه بالنسبالي
ملاك بداءت تهداء قليلا جلست شارده قليلا وقعت عينها علي تلك الورقه اخذتها تدون عليها بعض كلمات
بابا بالنسبالي كلمتين بابا كل دنيتي
اخذت تكتب بعض كلمات في تلك الورقه
فؤاد انسه ملاك قالها أخذ من يدها الورقـ,ـه قراء ما فيها صمت قليلا يتنهد بحزن وهو يقراء تلك الكلمات التي نظمتها أخذ الورقه طواها ووضعها بجـ,ـيبه ممكـ,ـن تسمعيني تقدري تثقي فيا وفي عمك كارم
ملاك لازالت تبكي اومـ,ـت براسها
فؤاد انسه ملاك أن شاء الله علاجك مش هيـ,ـاخـ,ـد وقـ,ـت ولكن كل ده متوقف عليكي
هسيبك شويه تهدي وهرجع تاني بعد اذنك
يخرج فؤاد من الغرفه بصحبه كارم تاركين ملاك فى صحـ,ـبه مريم ليهرول باتجاهه الجميع ايه آمال الجده والجد وعمه عامريسالونه فى نفس التوقيت عن حالها وماسـ,ـبب حالتها تلك لينظر لهم بابتسامه على نقاء قلوبهم وصفاء نواياهم لم تغيرهم الايام والسنين ليتوقف نظره فجاه امامه وعلى بعد خطوات قليله تقف ثلاث فراشات اثرته احداهن جاهد كثيرا الاتصـ,ـطدم نظراته بها تلك النظرات الحالمه العاشقة التى اضحت الان نظرات آثمه ليتهرب بنظراته بعيدا يضع يده داخل جيب بنطاله يتحسس تلك الاسوارة يتمسك بها يستمد منها القوه للمتابعه ات قلبه عاليه مؤلمھ تصـ,ـم آذانه لايشعر بوجود احد حوله سواها
لتخرجه الجده من حالته تلك طمئينا باابنى
فؤاد ممكن نقعد نتكلم وانا هحكي كل حاجه
رواية دقة قلب الفصل الثامن بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
البارت الثامن
بقلم مني عبدالعزيز وميروا ام سراج
دقة قلب
الخاطرة اهداء الجميله ملاك نوري
في الحياه البعد لا يعني الفراق والحب لا يعني اللقاء
الحياه بدروبها و بأوجاعها دروس لنا
الليل ليس للنوم فقط
هناك أشياء تخزنها الذاكره لا تزول
الحياة يمكن أن تكون شخص أو أمنيه أو حلم مفقود
تعلمت
انه رغم كل حالة قوه نظهرها
هناك حالات ضعف لا أحد يعلمها
واكبر ما تعلمته انه هناك تفاصيل صغيرة تشعر بها
قد تقربك من شخص أو تبعـ,ـدك عنه
مجرد تفاصيل صغيرة
توضح لك
هل أنت أساسي أم هامشـ,ـي فى حياته
بسم الله
اسماء وصلت الجامعه عينها تجوب بكل مكان تبحث عن ذلك الذي حزن قلبها تود أن تعرف حقيقه ما حدث فكرها مشتت تتمسك بكتبها تضمها الي صدرها تستمد القوة منهم تخفي قلقها تحاول الوصول لطريقه تريح قلبها تحاول أن تجد اجوبه لما يعتريها من اسئله
مشتته غير منتبهه لمن حولها
اقتربت منها صديقتها تحدثها لم تجد استجابه منها
هوو انت فين انت فين لتفيق على احديربط على كتفها من الخلف
صديقتها ايه يابنتى بنادى عليكى من بدرى اللى واخد عقلك
اسماءهاا لا ابدا مافيش حاجه سوري ماسمعتكيش
بسرعه علي المحاضرة هنتأخر
تذهب مع صديقتها لقاعه المحاضرات تلتف حولها من الحين للاخر لعلها تبصره في اى مكان لتجلسا فى المدرج تحادثها صديقتها وهى لاتسمع شيئا مماتقول شارده ليعم الصمت المكان عقب دخول المعيد وعلى غير عادتها عينيها زائغه تلتفت يمينا يسارا عينها علي باب الدخول لربما أتى ولم تراه ليصيبها الإحباط تنظر امامها شارده غير منتبهه لتلك النظرات التى لم تفارقها
صديقتهابهمسهيييييح اوعدنا يا رب صدقتى بقا اهو إنهارده واضحه زى الشمس اهو
اسماء
لتلكزها فى يدها بخفه اسماء
اسماءها فى ايه
صديقتهاانتى انهارده مش على طبيعتك خالص
اسماءلا عادى مفيش ويالا علشان الدكتور خد باله
صديقتهاهييييح هو انتى فاكرة انه دلوقتى بس ال خد باله جاتنا نيله في حظنا الهباب
بعد وقت ليس بكثير تخرج اسماء من القاعه تجاور صديقتها تحدث نفسها بسخريه كيف اقنعت نفسها بقدومه اليوم وهل هو يهتم بالعاده اكان اليوم هام ام لا واذا اتى كيف كانت ستحادثه وهى لم تفعلها يوما كيف كانت ستقف امامه باى حق ستطلب منه التفسير يالها من غبيه هكذا نعتت نفسها لتنتبه على يد صديقتها توقفها اثر صوت منادى عليها ليقفا سويا وسط دهشة وحيرة من اسماء واعجاب وتلهف من صديقتها
ليقف قبالهما المعيد وقد لحق بهما بسرعه عقب خروجهم من القاعه لتباغته اسماء
خير يادكتور فى حاجه