
الحلقة الأولى
-يالهووي انت اتج,,وزت عليا وكمان جايبهالي البيت …
صر,,خت ضر,,تي وهي بتحط ايديها علي ص,,درها وبعدين بدأت تلط*م .. رجعت ورا خالد وانا بترعش وببصلها وعي,,وني مدمعة …حاسة بقه*رتها وزعلانة اني حطتها في الموقف ده بس مكانش عندي خيار تاني ….دمو,,عي بدأت تنزل والست دي بتل*طم وبتز,,عق …
-ادخلي الاو,,ضة يا ناريمان ..
قالها جوزي بصوت واطي فهزيت راسي ودخلت الاوضة اللي شاور عليها بسرعة بس مراته كانت لسه بت*زعق ….
دخلت الاوضة وانا بترعش وقعدت علي السرير …دموعي كانت بتنزل لوحدها وانا بفتكر الحياة اللي عشتها وهر*بت منها …بفتكر قد ايه انا اتعذ*بت …غمضت عيني وانا بفتكر حياتي في الاردن قد ايه كنت سعيدة ومبسوطة وسط امي وابويا …رغم ض*يق الحال لكن كنت مبسوطة أووي وراضية وافتكرت أن الحال ده هيدوم لكن للاسف لما دخل هو حياتنا اتقلبت كلها …بفتكر قد ايه احنا وقفنا جمبه وهو خد*عنا ود*مر حياتنا …فاكرة كويس أنه قابل احساننا ليه بالخي*انة والغ*در …بسببه اتشر*دنا وبقا حالنا لا يسر عد*و ولا حبيب …
دموعي بدأت تنزل اكتر والذكريات بتندفع لعقلي وانا حاسة نفسي هتخ*نق …فجأة جسمي اتنفض لما جوزي دخل عليا …مسحت دموعي وقربت منه …ابتسم ليا بحب وهو بيبوس راسي وقال:
-خلاص هديتها يا حبيبتي وهنعيش كلنا سوا هنا …
اتوترت وقولت:
-ازاي يا خالد انت قولتلي أننا هنعيش في بيت تاني …
ارتبك وقال:
-ما هو اصل يا حبيبتي انا حاليا مش معايا اجيب بيت تاني وده وضع مؤقت وصدقيني هتحبي رقية اووي …
مكنتش مرتاحة بس وافقت. ..أنا اصلا مليش غيره …فمفيش في أيدي خيار …
قرب مني وباس راسي وقال:
-الليلة دخلتنا مش عايزك تكوني حز,,ينة ابدا يا ناريمان …
ابتسمت ليه بحب وانا بحس أنه العوض …قرب مني و…
…….
تاني يوم
صحيت وملقيتش خالد جمبي …استغر,,بت …بس قومت ولبست البيجامة عشان اخد شاور …لما طلعت اتجمدت لما لقيت خالد قاعد جمب رقية وهو بيسرح شعرها ويغازلها …حسيت بالغي*رة شوية لكن حاولت اقنع نفسي أن مش من حقي …كفاية اني اتجوزته وانا عارفة أن في حياته واحدة غيري ..اول ما شافتني رقية وشها اتقلب وقالت:
-اخيرا صحيتي يا سنيورة …يالا يا اختي اشربي كوباية شاي واعملي الغدا العصر قرب يأذن …
-نعم ..
قولتها بصدمة فبصلي خالد وغمز ليا وقال:
-روكا عايزة تأكل من ايديكي يا حبيبتي …ياريت انتي اللي تطبخي النهاردة …
مكنتش غب*ية كنت عارفة أنه بيرضيها علي حسابي بس سكتت لأن معنديش اي بديل …
…..
مرت الايام بيننا وانا خد*امة ليه هو ومراته وساكتة ومستحملة …لحد ما في يوم عرفت اني حامل …وقتها المعاملة اتغيرت تماما …جوزي بدأ يحبني ويهتم بيا ورقية بدأت هي اللي تخد*مني …عشت شهور الحمل بتاعتي في راحة ودل,,ع لحد ما افتكرت أن الحياة ضحكتلي …
…..
جه يوم الولادة ….
وتمت الولادة علي خير بس انا تعبت شوية وفضلت يومين في المستشفي …فوقت في يوم وملقيتش ابني جمبي …صر*خت فجريت عليا الممرضة …قولت بصد,,مة:
-ابني …ابني فين ..
-جوزك اخده البيت هو وض*رتك …
قالتها ببرود وبعدين مشيت
…..
بعد ساعتين بالضبط كنت عند البيت رغم ال*مي بس قلبي كان بيتح*رق علي ابني …روحت عند الش,,قة واتصد,,مت لما لقيت الباب مقفول …
روحت لصاحبة البيت وانا بب*كي وقولت :
-ام جابر ..هو …هو خالد راح فين…
قالتلي وهي بتنشر الهدوم ببرود:
-جوزك ساب البيت امبارح واخد مراته وابنه وحاجته كلها ومشي !!!
يتبع..
الحلقة الثانية
-مشي؟!!يعني ايه مشي؟!!
صرخت وانا بلط*م وببكي وقولت:
-طب ابني …ابني فين …ابني ….
وقعت علي الأرض وانا ببكي …بصيتلي ام جابر بشفقة وبعدين قعدت جمبي وحضنتني …كنت ببك,,ي وانا مش دارية بنفسي …حاسي قلبي هينف*جر من الا*لم …حاسه روحي راحت لمكان بعيد أنا مش قادر أوصله …
-ابني …ابني …
بعدت شوية وقولت لام جابر :
-متعرفيش هما راحوا فين يا ام جابر …ابوس ايديكي ساعديني أنا هم*وت والله من غيره …
هزت ام جابر رأسها بحزن وقالت:
-والله يا بنتي ما اعرف راحوا فين …هما فجأة سابو المكان ومشيوا…متزعليش مني يا بنتي ده كان متوقع …خالد كان بيحب مراته وهي يا عيني مبتخلفش وده ك*سرها وهي بنت عمه وتهمه أنا افتكرت انكم هتربوا الولد سوا …وحتي افتكرت أنك امبارح معاهم لكن اتصدمت النهاردة أنهم اخت*فوا …
عينيا بقت حمرا من كتر البكا وقولت:
-يعني ايه يا ام جابر …ابني خلاص كده اختفي…
كنت مقهو*رة ومصد*ومة …قلبي كان بيتق*طع …بس مرضيتش استسلم …قررت اروح لاهل خالد يمكن يساعدوني …خوفت اروح البو*ليس ويرحلوني علي بلدي لو حصل وخالد طلقني …وانا مليش حد هناك …
أهله كانوا ساكنين في الإسكندرية …بعت حلقي كان معايا واخدت فلوس وسافرت بجزء منها …قعدت في القطر ودموعي بتنزل وانا بفتكر كل الكو*ارث اللي حصلتلي …غمضت عيني وانا بفتكر اللي حصل في الماضي وقلب حياتي ….
….
فلاش باك …
في الاردن ..
-يعني ايه يعيش هنا يا قصي؟!
قالتها امي وهي متض,,ايقة …كان عمري تمن سنين …بصيت لبابا اللي كان علي وشه علامات الشف,,قة وقال:
-يا مريم الراجل مسك*ين وهو مصري زيك لازم نقف جمبه
اتنهدت ماما وقالت:
-قصي لاحظ اني انا اللي بشتغل وشايلة البيت كله …واحنا مش حمل حد رابع
بص بابا علي الأرض …بابا للاسف عاجز …كان كويس من سنتين ….بس بعد الحادثة حصلتله مشا*كل وقعد علي كرسي متحرك …هو حب ماما لما سافر مصر واتجوزها ورجع بيها الاردن وعاشوا حياة سعيدة مع بعض وأحوالنا كانت كويسة لكن من وقت الحادثة للاسف ابويا طبعا ساب الشغل وامي اللي شالت البيت علي دماغها …كانت بتتعب وبتشتغل عشان تجيب فلوس عشان الاكل والشرب والأدوية بتاعة بابا …كانت مش ناقصة حمل تاني لكن بابا شفق علي الشاب المصري اللي كان واقع في ور*طه وقرر يساعده وياريته ما ساعده …
…
وفعلا بعد الحاح جه الشاب ده وعاش معانا …نظراته مكانتش مريحاني رغم اني كنت طفلة …قلبي كان مقب*وض طول ما هو في البيت …كنت دايما ملازمة بابا ومبتكلمش معاه حتي …رغم صغري بس كان فيه نف*ور مش طبيعي من ناحيته …
بس في يوم حصلت الك*ارثة …
كنت نايمة في او,,ضتي وقومت علي صوت في الصالة …فتحت الباب براحة شوفت الراجل الغريب ده هو وماما مع بعض …
كان حاضنها وهو بيقول بصوت قدرت اسمعه:
-انا بحبك …بحبك اووي ..
غمضت عينيها وهي بتحضنه وقالت:
-وانا كمان !!
يتبع
الحلقة الثالثة
-خلاص خلينا ننزل مصر …اتطل,,قي منه وانا اتجوزك ..
بعدت عنه وهي بتقفل بلوزتها وقالت:
-مقدرش اسيب بنتي وجوزي يا حسن …ص,,عب اووي …
عمل نفسه زعلان وكان هيمشي بس مسكت أيده وقربت منه وهي بتلمس وشه بحب وبتقول :
-انا بحبك يا حسن . بحبك اوووي بس مقدرش اسيبهم …خليك معايا هنا وانا كده كده ملكك انت اللي خليتني احب من تاني بعد ما نسيت أن أنا ست …
اتصدمت في امي واتصدمت في اللي سمعته …حسيت نفسي قر*فانة اووي …دخلت اوضتي وبدأت اعي*ط جامد …فضلت ابك*ي لحد ما نومت من كتر الب*كا ….
الايام مرت وهي لسه علي علاقة معاه …قر*فت من امي وكر*هتها …حاولت كتير اقول لبابا المس*كين واللي مخد*وع فيها بس خوفت …مقدرتش اتكلم …تعبت اووي وانا بشوفها معاه بعد ما ينام بابا …كنت مصدومة ان ده الانسان اللي ابويا أنقذه من السجن …حسن كان جاي من مصر بطريقة غير مشروعة وكان هيتح*بس …لولا ابويا كان هيترحل لبلده ويا عالم هيحصل ايه معاه …ده جزاء ابويا …مكنتش قادرة اتحمل كل الض,,غط الع,,صبي ده
….
في يوم قالنا حسن أنه لقي شغل وسكن خاص وان مشكلته اتحلت ومشي …يومها الفرحة مكانتش سايعاني كنت فرحانة اووي وقولت هنسي اللي شوفته وانما هنرجع عيلة من تاني …نسيت اللي شوفته من امي والراجل ده ورجعت مبسوطة من جديد …امي كانت كالعادة تروح الشغل كل يوم وترجع تطبخلنا …بقا الروتين المعتاد لحد ما في يوم …خرجت من اوض,,تي بالليل عشان اروح الحمام ..واتجمدت مكاني لما سمعت:
-يا حبيبي ما انا اجرتلك السكن ده وبجيلك كل يوم …مصر ايه بس اللي عايز ننزلها قولتلك مينفعش .
عيوني دمعت واتصد*مت …يعني هي لسه بتقابله …اجرتله مكان عشان يبقوا علي راحتهم !!..
لقيت امي بتبتسم بدلع وقالت:
-حبيبي وانا بحبك والله …لكن للاسف بكرة إجازة …جوزي بينام وناريمان بتبقي معايا عشان مفيش مدارس …
سكتت ثواني وبعدين اتوسعت عينيها بصدمة وقالت:
-ناريمان مين دي اللي اجيبها معايا انت مج*نون؟!
-يا حسن مينفعش كده هنتف*ضح …
اتنهدت وشكله أقنعها وقالت:
-عيوني هجيبها وامري لله …
روحت اوض,,تي ومسكت الدبدوب بتاعي وفضلت اعي*ط …
تاني يوم …
-بقولك يا حبيبي انت ارتاح وانا هودي ناريمان لواحدة صاحبتي بتعرف تشرح تذاكرلها شوية ..
هز بابا رأسه وقال :
-مفيش م,,شكلة …
طول الطريق كنت ساكتة وانا قلبي بيدق بعن*ف …مكنتش مصدقة أن امي بقت بالاخلاق دي …ازاي تخد*ع بابا بالشكل ده …
….
وصلنا للش,,قة اللي قاعد فيها اللي ما يتسمي وقبل ما ماما تطلع المفتاح بصتلي بصة مخي*فة وقالت:
-اسمعيني يا بت …اللي هيحصل هنا لو طلع هض*ربك لحد ما امو*تك…فاهمة !!
هزيت راسي وانا بعي,,ط …
راحت ابتسمت وفتحت الباب .. اول ما شافها حسن جري عليها وحض,,نها وقال:
-وحشتيني يا لوزة
بعدين دخلنا وقفل الباب…اداني لعبة وقال:
-العبي في دي يا حبيبتي لحد ما اتكلم مع ماما شوية …
بعدين جرها علي الاوض,,ة وقفلوا الباب …
مرت الايام وامي بتروح عنده احيانا بتاخدني واحيانا لا …في يوم اخدتني والمرة دي دخلوا الاوضة بس فضلوا يتجا*دلوا …
-يعني ايه يا لوزة …
هزت امي رأسها وهي بتمسح د,,موعها وقالت:
-يعني أنا حامل يا حسن …حامل منك !
يتبع
الحلقة الرابعة
-ازاي عايزني اقنع جوزي أن الطفل منه ؟!
حطت امي أيدها علي وشها بتوتر وعيونها بدأت تدمع …كانت بتترعش بتو,,تر وبتبص حواليها ..
اتنهدت هي بتوتر وقالت:
-طيب يا حبيبي انا هتصرف …يالا سلام …وانا كمان بحبك ..خلي بالك من نفسك …
دخلت او,,ضتي وانا منها*رة …
…..
تاني يوم ….
-ايه حامل ..
ابويا كان بيقولها وهو طاير من السعادة …بدأ يضحك وفتح دراعه عشان يحضن ماما ..ماما حضنته وهي بتبصلي بتح*ذير وقالت بصوت ناعم:
-ربنا عوضنا يا حبيبي يمكن يجيلنا الولد اللي نفسنا فيه …
هز رأسه ودمو*عه بدأت تنزل وباس رأسها وهو بيقول :
-يارب يا حبيبتي يجي الولد اللي هيسندني …يارب
……
عشت الايام اللي بعدها في ق*هر وامي بسبب حملها بقت ترتاح في البيت وابويا كان طاير من الفرحة رغم أن ظروفنا بقت أس*وأ …
…
في الشهر السادس حصلت المعجزة الأكبر …طلع أن حسن معرفش يحل مشا*كله واتقبض عليه واترحل علي مصر ..وحالة بيتنا سيطر عليها الحز*ن …
….
…
كان بابا بيخبط كف علي كف وهو حزين وبيقول:
-ياريتني ما سيبته يمشي من البيت …اهم قبضوا عليه يا لوزة واترحل المس*كين …
كانت امي كاتمة دموع,,ها بالعافية …كان باين عليها التعب والارهاق …قامت من مكانها وقالت بتو*تر :
-انا تعبانة يا قصي هروح ارتاح شوية …هو ربنا هيقف معاه مت,,قلقش …
وبعدين دخلت الاو,,ضة …بس قبل ما تدخل شوفت الد*موع بتنزل من عينيها …
…..
كان بابا ن,,ايم وكنت قاعدة علي التليفزيون لما سمعت همس ..اتسحبت علي المطبخ ولقيتها بتكلمه تاني :
-ازاي مبك*يش يا حسن وابني ده اللي هيطلع من غير اب…انا بم*وت من ساعة ما عرفت الخبر …
مسحت دموعها وكملت:
-موافقة اجيلك مصر بس أولد ههر*ب واجيلك ومش مهم اي حاجة كده كده انا معايا دلوقتي الولد …أنا ك,,شفت وعرفت جنس الجنين ..ولد يا حسن …انت قولت أن نفسك في ولد وهجيب أنا الولد …
معدتي قلبت وحسيت اني فعلا همو*ت …ازاي هي قذ*رة للدرجادي … ازاي قدرت تخو*ن بابا …بابا اللي حبها وادالها اللي هي عايزاه .
…….
تمت الولادة …امي جابت ولد واللي بابا فرح بيه اووي. وكتبه علي اسمه ..ومعاملته بدأت تتغير معايا …
…
في يوم كان عادل اخويا الصغير علي حجر ماما وبابا بيلعبه …قربت عشان العبه وحاولت اشيله فبابا ز,,عقلي:
–ايه التخ*لف بتاعك ده حاسبي لتوقعيه …ده لسه طفل …
-بابا أنا …
قولتها وانا كاتمة دمو,,عي بالعافية فزعق فيا وقال :
-بلا بابا بلا زف*ت يالا غو*ري علي اوضتك مش ع,,ايز اشوف وشك !!
جريت علي اوضتي فعلا ودخلت قعدت علي السرير وانا بعيط جامد …من اول ما جه عادل والحب اللي كان في قلب بابا من ناحيتي اختفي تماما …بحس أنه مش بيط*يقني ..دايما بيز*عق فيا ومش عايزني المسه … دايما كا*سر خاط,,ري ونفسي مسحت دمو,,عي وحسيت بالغ*ضب صعب طفلة تحسه في الوقت ده وانا مقررة اقول لبابا علي كل حاجة …
ولسه هطلع اتجمدت مكاني وانا بسمع بابا بيقول:
-مبقتش اطي*قها يا لوزة …انتي عارفة …دلوقتي بقا معانا عادل ويدوب نصرف عليه وناريمان حملها كبير ..بفكر ارج,,عها المي*تم تاني بما أن بقا ليا ابن من صلبي !
يتبع
الحلقة الخامسة
-لا طبعا يا قصي ازاي يعني نرجعها تاني ؟!مينفعش طبعا …خليها واهي بتكبر وتساعد في شغل البيت
ده كان صوت ماما …رجعت لورا وانا بع*يط ..انا من الاول عارفة أنهم تكفلوا بيا ….وعارفة اني مش بنتهم …بس انا حبيتهم واعتبرتهم اهلي …مكنتش مصدقة أن بابا يتغير بالشكل ده من ناحيتي …بابا يعمل كده ؟!…
دخلت اوضتي وانا حاسة اني انك*سرت تماما …مفيش حد فيهم بيحبني ..
……
عدت ايام وشهور والولد بيكبر وحب بابا ليه بيزيد ومن ناحية تانية نفو*ره مني بيزيد …مكانش طا*يقني رغم اني بقيت أشيل شغل بيت كامل وانا عندي ١٢ سنة ….وطبعا اتصالات امي مع حسن مش خلصت …حاولي كتير يشوفوا طريقة يبقوا مع بعض فيها لكن كل مرة تطلعلهم حكاية …الولد كبر وبابا دخله مدرسة احسن واهتمام اكبر …لكن مع الاسف مع مرور الوقت صحة بابا تد*هورت اكتر وتع*ب جدا ودخل المستشفي وطلبوا يعملوله عملية بسرعة ….ابويا رف,,ض تماما لما عرف انها خط*ر عليه ورجع البيت …
عدا اسبوع وامي ليل نهار تقنع فيه وهو رافض …فضلت تزن بشكل غريب عليه …عملت المستحيل عشان يرضي …وزي ما بيقولوا الزن علي الودان أمر من الس*حر …ابويا وافق يعمل العملية …وراح المستشفي …
……
كنت قاعدة في المستشفي متوت,,رة …كانت امي مع عادل اخويا شايلاه ومبتسمة ولا كأنها قلقانة …فجأة طلع الدكتور وهو متو*تر …قرب من ماما وقال:
-البقاء لله …
امي وقتها مبكتش …بصت للأرض وهي بته,,ز رأسها أما أنا فدموعي بدأت تنزل وحسيت أن قلبي هينف*جر من الا*لم …كنت وقتها داخلة في عمر ال١٧ سنة …كنت فهمت كل حاجة حرفيا …فهمت أنها اقنعته يعمل العملية عشان يم*وت مش حبا فيه سمعت الدكتور وهو بيقولها بصراحة أن العملية مش مضمونة بس هي صممت …كانت عارفة أن قلبه مش هيستحمل وهيمو*ت فيها …وقتها كر*هتها …كر*هتها اكتر ما كر*هت اي حد …بس كالعادة سكتت وخوفت …خوفت ترميني وانا مليش حد ..حتي أهل بابا بيكر*هوني لاني من ملجأ وخ,,ايفين لأورث … …
……
بعدها امي محزنتش اصلا بالعكس لحقت وباعت البيت والعفش ونزلنا علي مصر …كانت سعيدة جدا أنها اخيرا هتشوف اللي بتحبه واتفقوا أنهم يتجوزوا بعد العدة عشان كلام الناس …اشترت شقة في مصر وعشت معاها …كنت بخد*مها هي وابنها وبم*وت من جوايا وانا بسمع بالليل مكالماتها مع حسن …بس صبرت وسكتت …قررت متكلمش…قولت أن كده كده انا كبرت وفي اي وقت ممكن اتجوز وابعد عنها …لحد ما فعلا اتقدملي خالد …كان يبان أن ظروفه مرتاحة وعملنا من البحر طحينة بس المشكلة أنه كان متجوز …رف,,ضت بالبداية لكن امي ضغطت عليا لحد ما وافقت ….
قبل كتب الكتاب بيوم ..
كان خالد ورقية قاعدين مع لوزة في الكافية …خالد ابتسم وقال:
-ده المبلغ اللي اتفقنا عليه يا لوزة …بس متقوليش لناريمان أن جوازنا بس عشان اخد الطفل اللي هجيبه منها …
-اكيد مش هتكلم …وبنتي غب*ية مش هتحس بحاجة .. بالعكس دي هتبقي خاد*متك انت ومراتك …
وبصت لرقية اللي ابتسمتلها بخ*بث!
يتبع…
الحلقة السادسة
-اهم حاجة متعملناش مش*اكل مفهوم .
قالتها رقية فقالت لوزة بسرعة :
-متخافيش يا هانم ناريمان عبي*طة والله مش هتعمل حاجة ….دي ممكن تبقي خد*امة ليكي كمان ..بس اهم حاجة تعملي نفسك مش عارفة حوار أن البيه هيتجوز …
بصلهم خالد وقال:
-وانا كمان هخليها تقتنع اني مش معايا فلوس ولما تولد هطلقها واخد الولد واختفي..أنا عرفتها علي الخادمين بتوعي علي اساس انهم اهلي وكده هي مش هتعرف تجيبني …
هزت لوزة رأسها وقالت :
-اعمل فيها اللي انت عايزة ما دام أنا اخدت الفلوس …المهم متقولهاش علي حاجة وبعد ما تولد طلقها علطول بالطريقة دي هي ممكن تترحل علي الاردن ونخلص منها …
ابتسم خالد ليها وقال:
-وانا اوعدك يا لوزة اني هديكي اكتر من المبلغ ده لما اخد الطفل بس ناريمان متعرفش حاجة …
-اكيد يا باشا …
تم كتب الكتاب واتجوزته واللي حصل فيا أنهم اخدوا ابني …لحسن الحظ كنت عارفة فين أهله علي حسب ما هو قالي…
….
خرجت من شرودي وببص جمبي علي شنطتي ملقتهاش قاعدة …بصيت يمين وشمال وانا حاسة بالر*عب …ده ورقي كله والفلوس بتاعة الحلق فيها اعمل ايه دلوقتي ..دورت كويس في القطر كويس بس للاسف ملقيتهومش …فضلت ابك*ي لحد ما وصلت الإسكندرية. .
. ……
روحت علي عنوان أهله واللي استقبلوني بقلة ذوق واودوني ورقة اكتشفت انها ورقة طلاقي وطر*دوني …كنت مصدومة من اللي حصلي …فضلت ماشية في الشارع وانا ببكي …ابني راح وجوزي اخ*تفي وطلقني وورقي اتس*رق بالفلوس …انا حاليا معيش حق الاكل حتي …قعدت في مكان وفضلت اعيط جامد …حسيت أن وقتها معنديش حد يساعدني حسيت بالوحدة زي العادة ….فضلت ايام بنام في الشارع وبتعرض للمضايقات ..لحد ما الناس الطيبة ساعدتني ارجع القاهرة بعد ما اخدت فترة طويلة في الشوارع …رجعت القاهرة ودورت علي امي كتير ملقيتهاش …كنت خاي*فة …مر*عوبة ..حاسة أن همو*ت من الجوع أو أن حد مش كويس هيعمل فيا حاجة لحد ما اخيرا لقيت امي اللي غيرت سكنها واللي اكتشفت وقتها كا*رثة عملتها …بعد الثورة قدرت تغير اسمها باسم اختها اللي توفت عشان تكتب اسم عادل علي اسم أبوه الحقيقي وتتجوز حسن وبكده هي قانونا مبقتش امي ومفيش اي إثبات علي كده ….وانا للاسف مهد*دة في اي وقت أنه يتقب*ض عليا لاني معنديش اي ورق يثبت صحة كلامي …حتي مقدرش اروح ابلغ عن ابني اللي اتخ*طف ….روحت لامي اللي خلتني اعيش عندها …ممكن شفقة أو تأنيب ضمير للي عملته فيا بس مكنتش مهتمة …كنت عايشة زي الم*يتة وانا بسأل نفسي يا تري ابني حصله ايه …ازاي هرجعه لحضني…كان قلبي بيتق*طع ..واتبهدلت اكتر لما معاملة جوز امي بدأت تبقي وح*شة اووي …وبعد انتهاء عدتي جابلي عريس تاني والضغ,,ط اشتغل عليا …بس ده مكانش ظروفه مرتاحة …فكانوا ليه عايزني اتجوزه!!! قولت يمكن عشان يخل*صوا مني …
قررت اوافق وامري لله ..
-موافقة امتي هنكتب الكتاب ؟!
قولتها لحسن وماما …فقال حسن :
-مفيش كتب كتاب انتوا هتتجوزوا عرفي!!!
-نعم!!!
صرخت في وشه فقال بقسوة:
-هو ده اللي عندي يختي والا هتروحي للشارع مكانك الاصلي !!
يتبع…
الحلقة السابعة
-حرام عليك …اتقي الله ازاي اتجوز عر*في …
-هو ده اللي عندي ..
قالها حسن بقس*وة …قربت من امي وقولت :
-يا ماما قولي حاجة ابوس ايديكي .
بس امي سكتت بخ*وف من جوزها …فكمل حسن كلامه ..
-بكرة الصبح تقوليلي ردك …لاما توافقي أو تطلعي من بيتي انا مش هصرف عليكي !!!
وبعدين سابنا ومشي .
….
طول الليل فضلت افكر في الكار*ثة دي واعيط…اعمل ايه يا ربي اقت*ل نفسي وارتاح طيب بس حر*ام …حر*ام اعمل كده …بس الدنيا قا*سية معايا …مش لاقية حد حنين عليا …حسن عايز يجوزني ع*رفي …يعني لو خلفت من الراجل ده حياتي هتت*دمر ومش هيبقي إثبات اني مراته ! بس لو موافقتش هترمي في الشارع …يارب اعمل ايه …فضلت طول الليل ادعي ربنا يساعدني وينور بصيرتي …
……
تاني يوم كنت اديت قراري لحسن اني هتجوز كريم الشاب اللي اتقدملي وقبل ما نكتب الورق بيوم حكيتله لكريم علي كل اللي حصل في حياتي …كان عندي امل أنه يقدر وميقس*اش عليا ويعاملني كويس ويتجوزني رسمي …
…….
تاني يوم …
كتبنا ورقتين عر*في ولبست الفستان …كنت مبتسمة لكن من جوايا كنت بم*وت حرفيا …كان عندي امل ان كريم يبقي كويس معايا ويوافق يساعدني الاقي ابني …اتمنيت أنه ميعملش زيهم وميك*سرنيش …
اتجوزنا …وساعدني اعمل ورق تاني …كان عندي امل أنه يكتب عليا رسمي بس ر*فض ….
سافرنا أنا وهو بلد غير القاهرة وقعدنا فيها …كانت حالتنا وحشة بس كنت أنا بشتغل وبساعده وهو للاسف مكانش بتاع شغل …كان كل يومين يسيب شغله ويقعد في البيت وانا اتحملت وعيشت …مكنتش عايزة اتر*مي في الشارع تاني …لحد ما في يوم فاض بيا وقولت:
-مش كفاية كده …انت سايب الحمل عليا لا بتشتغل ولا بتساعد …أنا تعبت يا كريم ..
بصلي ببرود وقال :
-هو ده اللي عندي ..
-تقصد ايه …
قام ووقف وقال:
-اقصد يا حلوة اني كفاية أن اويتك في بيت بعد ما الكل اتخ,,لي عنك …أنتي ملكيش عندي حاجة وتفضلي هنا تطف*حي بسكات والا والله اندمك علي اليوم اللي شوفتيني فيه انتي فاهمة ولا لا …
رجعت لورا وانا بعيط وانا حاسة أنه ك*سرني زي الباقي …عينيه كان فيها ق*سوة …مكانش مجرد تهد*يد …أنا بالنسباله مش مهم …أنا عمري ما كنت مهمة عند اي حد وهو مش استثناء …دخلت الاوضة وقفلت باب الاوضة وفضلت اعيط …جه هو دخل افتكرته هيصالحني ..وانا من غبائي فرحت ولكن عرفت أنه جاي عشان حقه الشرعي …
….
فضلنا ايام كده لحد ما في يوم حسيت اني تعبانة ودايخة ووقعت من طولي وانا في الشغل …مدير المشغل اداني إجازة وروحت المستشفي اشوف انا مالي واتصد*مت صد*مة كبيرة لما اكتشفت اني حامل!!!!
……
كنت راجعة البيت وانا مصدومة وب,,بكي بأنب نفسي اني نسيت برشام منع الحمل في الليلة اتخ*انقنا فيها … بأنب نفسي اني حملت وجوازي مذ*بذب بالشكل ده !!!لازم اخلي كريم يخلي جوازنا رسمي عشان البنت تتكتب بإسمه…
… .
روحت البيت وواجهته
-نعم يختي حامل ؟؟!مش قولتلك بلاش حمل انتي اتج*ننتي . انتي عايزة تربطيني ولا ايه !!
بكيت بصدمة وقولت:
-انا مراتك!!اربطك ايه !انت لازم تخلي جوازنا رسمي …
ضحك وقالي :
-اها عرفت دلوقتي نيتك الر*خيصة زيك عايزة تخلي جوازنا رسمي بس لا ..مش عيل زي كده هيربطني بواحدة زيك ..
-يعني ايه ؟!
قولتها برعب فقال هو :
-يعني لو عايزة تعيشي معايا نزلي الطفل !!
يتبع…
الحلقة الثامنة
-انت اتجننت يا كريم صح ؟!
قولتها وانا منه*ارة كنت ببعد عنه …خو*فت بسبب اللي قاله …عينيه كان فيها ش*ر …كان بيتكلم بجد مش بيهزر …عايزني انزل الجنين …قلبي كان بيتع*صر وانا بفكر امتي عذ*ابي هينتهي …مفيش حد فيهم طلع كويس …كلهم وح*شين …كلهم است*غلوني…كلهم ك*سروني …دموعي نزلت وقولت:
-وانا مش هنزل الجنين يا كريم …
رفع راسي وقال بق,,سوة:
-خلاص يبقي تمشي من هنا انا مش ع,,ايزك …يالا غو*ري من هنا …ارجع من البيت وملاقيش يا ناريمان ولو لقيتك والله أنا اللي هس*قطك بنفسي …
وبعدين سابني منهارة ومشي …حسيت وقتها أن خلاص انتهيت …أنا حامل بطفل أبوه را*فضه …قررت اطلع من البيت لاني مستحيل كنت اقت*ل طفلي بالشكل ده وقررت اسافر القاهرة …اخدت هدو,,مي وتليفوني وفلوس كنت محوشاها بعيد عن كريم ونزلت القاهرة …
……
وصلت القاهرة عند ماما وحكيتلها اللي حصل كله …
-نعم يختي يعني انا هتب”لي فيكي !
قالها حسن وهو بي*زعق ماما كانت تعبانة جدا وبتحاول تسكته …ولأول مرة تقف في صفي ضد حسن وتقوله:
-خلاص يا حسن ..قولت ناري,,مان هتعيش هنا لحد ما أحوالها تتضبط انت فاهم !!!
وفعلا فضلت مع امي فترة لحد ما في يوم …
…
كنت بنضف البيت لما الجرس رن …روحت افتح الباب واتصدمت لما لقيت في وشي كريم باين عليه الز,,عل …بصتله بلوم وقولت :
-انت عايز ايه ..
-انا بحبك يا ناريمان وعايزك …اديني فرصة تانية وانت هكتب عليكي رسمي واسجل الطفل بإسمي…
…..
بعد شوية …
كان كريم وامي وحسن وانا قاعدين …كريم ابتدي يتكلم وقال:
-والله انا ن*دمان يا ست لوزة اني عملت فيها كده …من اول ما مشيت وانا حسيت بفراغ كبير عشان كده انا طالب بس فرصة أخيرة ليا …خليها ترجعلي …
من جوايا فرحت …حسيت بأمل جديد …ابني هيتربي وسط أهله …كنت مبسوطة اووي …
كمل كريم كلامه وقال:
-انا نويت اعيش في القاهرة واشتغل هنا بس طبعا عايز شقة حتي لو كانت ايجار عشان مش معايا فلوس وسيب الشقة التانية …
بصتله بتوت*ر بس قررت اديله فرصة تانية عشان ابني علي الاقل …
……
بعت الموبايل اللي حيلتي وجاب مبلغ حلو وأجرت بيه شقة وقولت اتصرف الشهور التانية …
….
وعشان حملي مكنتش بقدر اشتغل كتير وكريم كان منضبط وهو اللي بيشتغل …اخد فترة بيتصرف كواحد مسؤول وكان حنين عليا وافتكرت بغبا*ئي أنه عقل وقولت الحمدلله ولكن للاسف رجع لعادته…عمل مشكلة في الشغل وسابه…وبعدها كل لما يشتغل شغلانة يسيبها …خن*اقاتنا كترت …والايجار اتكوم …كان بيختفي بالايام ويرجع …كان مج*نني ….
….
مرت الشهور علي هذا الحال لحد ما صاحبة البيت مشيتنا بعد ما طلعت عيني عشان اجمع الايجار واض,,طرينا نعيش عند ماما اللي كانت حالتها س*اءت بس خلتني اعيش عندها ووقفت قدام حسن …
وشاف حسن شغل لكريم وبدأ زي عادته يشتغل يومين ويمشي …لحد ما قربت ميعاد ولادتي وصحيت من النوم ولقيته اختفي تماما …رنيت علي تليفونه لقيت ان تليفونه مقفول …قومت من سريري بصعوبة وانا بع*يط من الال*م …كنت في الشهر الأخير وانتفضت لما حسن دخل عليا وقال:
-امك تع*بانة أووي يا ناريمان هننقلها دلوقتي المستشفي …
…..
بص,,عوبة ش,,ديدة روحت المستشفي …مكنتش عارفة امي مالها بس حسن بيقول أنها جتلها الأ,,زمة تاني …فجأة خرج الدكتور قرب حسن منه فقال الدكتور بأسف:
-البقاء لله المريضة اتو*فت!
يتبع…
الحلقة التاسعة
-امي ما*تت؟!!
قولتها بصدمة وعيوني بتنزل دموع …رغم اللي عملته بس كانت اخر سند ليا …فضلت اعي*ط وانا حاسة نفسي هم*وت …حطيت ايدي علي بطني وانا بحس بالض*ياع …مو*تها ك*سرني…
قضيت ايام العزا وانا مصدو*مة كنت بب*كي بإستمرار….
مرت الايام لحد ما جه ميعاد الولادة ولأن كنت لسه بواجه مشاكل في ورقي لأني مش مصرية مفيش مستشفي حكومي كانت هترضي بيا عشان كده قررت اروح عيادة خاصة ومن حسن الحظ اني عملت جمعية بجزء من الفلوس اللي كنت بشتغل بيها …اتصلت بيها عشان اخدها واتصدمت صدمة عمري لما قالتلي أن جوزي من فترة صغيرة جه وقالها اني هولد واخد الفلوس …وقتها حسيت بح
ضر*بني بسك*ين في قلبي …يا لهووي هعمل ايه …دماغي فضلت تو,,دي وتجيب أنا هولد ازاي ….حطيت ايدي علي دماغي وانا ببكي …وفجأة زاد الال*م عليا وصرخت …فضلت اصرخ بأ*لم قدام عادل وحسن اللي كانوا بيبصولي ببرود لحد ما الباب بدأ يخب*ط جامد …
راح عادل فتح الباب فجيراني دخلوا واتصدموا من شكلي واحدة منهم بصت لحسن اللي قاعد ببرود وصر,,خت:
-اتقي الله البنت بتم*وت قدامك ..
-خليها تمو*ت
قالها ببرود ..
هزت هي رأسها وبعدين قربوا الجيران مني وودوني عيادة خاصة لانهم عارفين قصتي وقدروا يجمعوا من بعض لحد ما دفعوا الفلوس ….بنتي نزلت وهي تعبا*نة ودخلوها الحضانة ودي كانت مصاريف تاني وطبعا حسن مرضاش يساعدني وانا اللي اشتغلت …كنت بمو*ت من التعب وفاتحة بطني ورغم كده روحت اشتغل وامسح السلالم ….كنت بمو*ت حرفيا بس كله عشان بنتي …دي اللي هتع,,وضني عن ابني اللي ض*اع …
الحمدلله بنتي اتعا,,فت وخرجت وروحت بيت حسن ولقيت كريم هناك …
-انت أحق*ر انسان أنا شوفته في حياتي …
صرخت فيه وانا شايلة بنتي وماشية بصعو,,بة …بصلي ببرود وقال:
-انا خلاص قطعت الورق ما بينا وبقولك انتي طا,,لق …انا مش عايزك خلاص وهاخد بنتي منك أنا اتعرفت علي واحدة وهتجوزها وهي اللي هتربي بنتي …
رجعت ببنتي وقولت:
-مستحيل …مستحيل دي بنتي …
صرخت مرة تانية وانا بفتكر حر*قة قلبي علي ابني الاولاني وقولت:
-مش هسمحلك تاخدها مني مفهوم ..
ابتسم وهو بيبصلي وقال:
-وانتي مستعدة تصرفي علي بنتك …ده انتي مش لاقية تأكلي …
الدموع بدأت تظهر في عيوني وقولت:
-ملكش دعوة بنتي أنا هصرف عليها …كل اللي نعمله دلوقتي بس انك تسجلها بإسمك…
ضحك بش*ر وقال:
-مستحيل خليها كده من غير اب عشان لما تكبر يقولوا عليها بنت ح*رام …أنا مش هسجل حد بإسمي..
-اتقي الله
قولتها بإنهي*ار فقال هو :
-وقتك خلص يا حلوة خلاص …أنا دلوقتي هتجوز واحدة رسمي وبنتك دي اشبعي بيها …
وبعدين خرج وسابني منها*رة …قعدت علي الأرض أنا وبنتي وانا حاسة قلبي بيتق*طع…ياربي هعمل ايه في المصي*بة دي
..بصلي حسن بقس*وة وقال:
-يالا يا حلوة بقا عشان تغور*ي من هنا. ..أنا استحملتك بما فيه الكفاية عشان امك …لكن أنا بعد يومين هتجوز والعروس الجديدة مش عايزاكي هنا !!
يتبع…
الحلقة العاشرة
-انت بتقول ايه ؟!اروح فين انا وبنتي دلوقتي!!!
قولتها وانا عيوني مدمعة وشايلة بنتي وضماها…مسكني حسن بقس*وة وقال :
-مليش دعوة يا روح امك …روحي للشا*رع مكانك الاصلي …هو انا كمان هتبلي بيكي….
وبعدين سحبني ناحية الباب وفتح الباب ور*ماني برا وقال :
-مشوفش وشك هنا …
بعدين قفل الباب في وشي …ضميت بنتي لحض,,ني وانا بعي*ط …حسيت أن أبواب الدنيا كلها اتقفلت في وشي …قومت بصعوبة وانا بب*كي وفضلت ماشية ..مكنتش عارفة هروح فين …
اضطريت أنام في الشارع لأيام وانا قلبي بيتح*رق …كنت بمسح السلالم عشان اجيب اللبن اللي كان غالي عليا لبنتي …أنا حتي معرفتش اسجلها عشان معيش ورقي ولا جوزي …بس سميتها امل بيني وبين نفسي …كل ما اكلمها كانت هي بتديني الامل اني اكمل …
الناس الساكنة في الشارع اللي بن,,ام فيه كانوا كويسين اووي …كانوا بيساعدوني علي قد ما يقدروا …من اكل وشرب ولوازم امل.. مر شهور علي كده وكانت بتعدي بستر ربنا ….مكنتش مصدقة اني قدرت انجي الشهور دي ومم*وتش أو حد عمل فيا حاجة …أنا كنت بنام حرفيا في الشارع ….تحت سلم عمارة ..صاحبتها سمحت ادخلها وكانت بتشغلني وبتديني فلوس …
في يوم ..
كنت خلصت شغلي وشربت بنتي اللبن..كنت ببصلها وانا مبتسمة بحز*ن لما واحدة قربت مني وقالت:
-ازيك يا ناريمان …
رفعت عيني لقيتها ام.شهد ..الست صاحبة العمارة اللي بتساعدني …
قعدت جمبي وقالت:
-اسمعيني كويس يا ناريمان أنا جايبالك ع,,رض كويس …
بصتلها بحذر …رغم أنها ست كويسة بس اللي حصل معايا الايام اللي فاتت خلاني مثقش في حد…
ابتسمت وكملت كلامها :
– واحد مرتاح ماديا الي حد ما …هو عنده حاجة وخمسين سنة ..سمع قصتك وقرر يساعدك ..
-يساعدني ازاي ؟!
قولتها بتوتر فقالت:
-قصدي يتجوزك…
بلعت ريقي …هو انا كان عندي اختيار تاني وقولت:
-بس أنا عندي مشكلة كبيرة في ورقي …ورقي اللي معايا حاليا لو شافته الحكومة هير,,حلوني ..
طلبت عليا ام شهد وقالت :
-هو قال هيتجوزك.ع*رفي ..
هزيت راسي وانا بب*كي فمسكت أيدي جامد وقالت:
-ده احسن من القعدة في الشار*ع …هو قال إنه مش هيكون جواز بالمعني الحرفي ..اهي ورقة تدي معني لوجودكم سوا ويمكن هو يضبط ورقك ويساعدك ترفعي قض*ية علي ابو بنتك …
دموعي نزلت فقالت:
-عارف اللي بقوله صعب بس اهو احسن من قعدتك في الشارع يا بنتي …ولا ايه ..واهي تلاقي لقمة لبنتك وليكي …الراجل كويس بس المشكلة كبيرة أولاده كبار وممكن يقر*فوكي …
اتنهدت وانا ببصلها وهزيت راسي واديت موافقتي …بصيت علي بنتي اللي بتكبر وانا حاسة اني منك*سرة …بنتي اللي مش مكتوبة علي اسم اب …كفاية عليها تتبهدل معايا في الشوارع بالطريقة دي
بعد يومين …
كتبنا الورق العرفي…
دخلني الراجل بيته مكانش كبير اووي بس ماشي حاله …
ابتسم ليا وقال:
-اللي هناك اوضتك انتي وبنتك …ارتاحي ومتخا*فيش انتي في امان هنا …أنا هنام في الاوضة التانية …لو عوزتي حاجة خبطي عليا …المطبخ من ناحية اليمين فيه كل اللي انتي عايزاه لو جوعتي انتي والصغننة كلي والبيت بيتك …
هزيت راسي وبعدين دخلت اوضتي انا وبنتي وانا بتمني اللي جاي يكون احسن …
…..
تاني يوم …
جرس الباب رن …
فتح مختار الباب فدخلت بنته الصغيرة واللي كانت محامية وفضلت تصرخ وتقول:
-هي فين اللي ضحكت عليك وخليتك تجيبها مكان امي وانا احب*سها !!!
يتبع…
الحلقة الحادية عشر
-اهدي يا ملك ..
قالها مختار وهو بيقرب منها …
بس ملك كانت عصب*ية وصر*خت:
-قولي ضحكت عليك ازاي …كتبتلها فلوس قد ايه عشان تتجوزك؟! انطق يا بابا …
كانت متع*صبة ومتض*ايقة لدرجة اني خو*فت منها ورجعت لورا وانا ببك*ي …كنت مستعدة اني اتطر*د مرة التانية من البيت …بس مختار اخدها علي الاوضة وهو بيهديها …
…
دخلت اوضتي وانا بترعش وبع*يط …اكيد دلوقتي هتط*رد للشارع مرة تاني …هتشح*طط وأمد أيدي الناس ويا عالم بنتي هيحصلها ايه …حضنت بنتي وانا بسلم امري لله …حتي لو اتطر*دت وفضلت في الشارع أنا متأكدة أن ربنا هيبقي معايا …
فضلت نص ساعة في الاو,,ضة مستن,,ية ملك ومختار يجوا يطر*دوني ..
.فوقت علي خبطة خفيفة علي الباب …ج,,سمي اترعش وانا مستعدة اسمع أسو*أ خبر …اسمع أمر طر*دهم ليا …
بلعت ريقي وانا بفتح الباب لقيت ملك بتبصلي بنظرة غريبة …اتكلمت لأول مرة وانا بقول بصوت خايف:
– انا هصحي امل ونمشي من هنا …أنا …
-لا متمشيش..
قالتها ملك فجأة وبعدين كملت :
-بابا حكالي قصتك وقصة ابنك اللي اتخطف ..وكل حاجة …
قلبي اترج وبدأت دموعي تنزل فبصتلي بشف,,قة وقالت:
-انتي مش هتمشي من هنا لحد ما ارجعلك ابنك لح,,ضنك …
مقدرتش اتحمل اكتر من كده وحضنتها جامد وانا بب*كي بعن*ف ..كنت حاسة كأني كنت بغر*ق وحد رمالي طوق النجاة …كنت بب*كي بصوت عالي وانا متخيلة ابني لما يبقي في حضني …يا تري شكله دلوقتي ايه …أخباره ايه …كويس ولا لا …يا تري خالد اهتم بيه كويس …كل دي اسئلة كانت في بالي …
بعدت شوية وانا بمسح دموعي وقولت :
-انا الاول عايزة اكتب بنتي علي اسم ابوها …ابوس ايديكي ساعديني …البنت بدأت تكبر وانا خايفة من كلام الناس …
-هي عندها كام شهر
-سبعة
قولتها بأمل فهزت هي رأسها وقالت :
-ابويا قالي علي مشكلة ورقك ..أنا عندي معارف كتيرة وهخلصلك الموضوع ده …
حضنتها تاني وانا بقول:
-شكرا …شكرا …مش عارفة اقولك ايه …ربنا يكرم اصلك …والله جميلك ده هش,,يلهولك طول العمر..
…..
بالليل …
كنت قاعدة في اوضتي وانا حاض,,نة بنتي … بعيط بس المرة دي من الفرح والامل …يااه ابني هيرجعلي ..ابني اللي غا*ب عني كتير راجعلي تاني ..قلبي كان بيدق بسعادة وحماس …بتخيل لما يرجع واحضنه …هحضنه جامد …هحضنه لحد ما أشبع منه …حطيت ايدي علي قلبي اللي بيترج جامد وقولت بصوت مبحوح :
-اهدي …ابني هيرجع بإذن الله …معرفش ليه كنت متمسكه بأمل أن ابني يرجع …كنت واثقة أنه هيرجع ..
….
مرت الايام وملك بتحاول تعملي ورق جديد …كلمت معارفها …كانت بجد بتعمل المستحيل عشاني …عمري ما هنسالها الجميل ده في حياتي ابدا …
….
في يوم …
الباب خبط …
طلع مختار من اوضته اللي بيفضل فيها دايما وفتح الباب لقي راجل غريب ..
-عايز اشوف ناريمان ..
قالها الراجل بصوت مألوف وفورا عرفته …خالد!!!
لفيت حجابي كويس وجريت علي الباب ولقيت خالد ماسك طفل صغير بيمشي …اتصد*مت وقلبي كان بيترج جامد وح,,سيته وقف لثانية لما خالد قالي:
-انا جاي ارجعلك ابنك !
يتبع…
الحلقة الثانية عشر
-رقية ما*تت!
قالها خالد بحزن بعد ما مختار سمحله يدخل …بصيت لشكله بذهول كان فعلا مكس*ور …عيونه مدمعة وسا*جن دموعه بمهارة …ورغم كل اللي عملوه فيا بس مشمتش في مو*ت رقية ولا فرحت بالعكس لقيت نفسي متضايقة عليها …خرجني خالد من شرودي وهو بيكمل كلامه:
-رقية تعبت من سنة …جالها كانسر…وقتها هي اتك*سرت بس أنا انك*سرت اكتر منها …أنا كنت بحب رقية اكتر من حياتي وحرماني منها هو عق*اب كبير انا مش قادر عليه …بس عرفنا ان ده ذن*بك …رقية وصتني كتير اني اوصلك واديكي ابنك …حالتها كانت متأخرة ورفضت تتعالج ..أنا بقالي سنة بدور عليكي لحد ما هتج*نن لحد ما فعلا قدرت اوصلك بالصدفة لما وصلت لحسن وعرفت انه مشاكي من البيت وهناك واحدة جارتك قالتلي علي الحقيقة …
سكت شوية ودموعه هزم,,ته ونزلت وقال :
-من اسبوع قدرت اوصلك وفعلا جهزنا نفسنا عشان نيجي أنا ورقية بس للأسف اتنقلت للمستشفي تاني يوم وما*تت بس آخر كلمة قالتها اني اوصل محمد ليكي وانا عملت كده ..أنا حققت حلم رقية وجاي اطلب منك تسامحيني يا ناريمان …او علي الأقل سامحي رقية اللي ما*تت وبين ايدين ربنا دلوقتي …سامحيها …
غمضت عيني ودموعي بتنزل علي خد,,ودي وقولت:
-مسمحاها من قلبي …
اداني محمد وحض,,نته جامد وانا ببوسه …في اللحظة دي مكانش في عقلي حاجة الا ان ابني هنا في حض,,ني ومكانش في قلبي حاجة الا فرحتي برجوعه وحبي ليه ..مكانش فيه حق*د من جهة أي شخص …أنا كل اللي كنت بعمله اني كنت ببكي من السعادة …مش مصدقة قد ايه انا محظوظة…مكنتش قادرة ابطل عي*اط وانا ببوس في ابني باستمرار وبح,,ضنه …كنت حاسة قلبي بيتعافي تدريجيا وهو في ح,,ضني وكأنه قدر يداوي الج*روح اللي في قلبي …قدر ينسيني الم*رار اللي عشته…
اتنهد خالد وقال
-هنروح المركز الطبي اللي عملت فيه شهادة لمحمد واعدل سعادة الميلاد …محمد هيتكتب بإسم امه الحقيقية…
بصتله بتوتر وقولت:
-ممكن نأجلها عشان ورقي لسه مخلصش
وافق من غير ما يسال عن أي تفاصيل وبصلي بحزن وقال:
-انا مش هز*عجك تاني يا ناريمان …محمد هيبقي معاكي بس لو ممكن يعني تخليني اشوفه من فترة لفترة …
هزيت راسي بالايجاب من غير ما اتكلم وانا بحضن محمد …
…….
بالليل في الاو,,ضة بتاعتي كنت حاضـ,ـنة ابني وبنتي وانا قلبي بيطير من السعادة …كنت فرحانة بطريقة مش متخيلاها …يارب قد ايه انت كريم …رجعتلي ابني من غير أي مشا*كل …عقبال ما اسجل بنتي علي اسم ابوها …
…..
مرت الايام وقدرت ملك تطلع الورق ليا وكمان عدلنا شهادة ميلاد محمد وعلي الاساس ده رفعنا قضية علي كريم ولحسن الحظ كان معايا نسخة من الجواز العرفي كانت معايا قولت يمكن احتاجها …
ملك رفعت قضية علي كريم وقدرت تبه*دله في المحاكم …ومن كام جلسة قدرت تخليه يسجل البنت علي اسمه وكمان ليها نفقة خاصة بيها لدرجة ان ظروف كريم المادية ساءت واللي اتجوزها خلعته وهر*بت منه وهو كان بيشتغل كتير عشان يوفر نفقة البنت ….
كنت مش قادرة اصدق ازاي مشا*كلي الكبيرة بتتحل بسلاسة غريبة اووي …كنت يوميا بصلي وانا بعيط …كل حاجة اتصلحت …ابني معايا …وبنتي اتسجلت علي اسم ابوها …بقا ليها نفقة محترمة منه ….
وفي يوم …
جه مختار قعد جمبي واداني مفتاح …
بصتله بحيرة فقال بهدوء:
-احوالك اتصلحت يا ناريمان وخلاص انتي مش محتاجاني …أنا هطلقك وخدي الشقة دي وعيشي فيها …ملك قدرت تلاقي ليكي شغل …
عيوني دمعت فبصلي بحنان ابوي وقال:
-انتي بجد بقيتي عزيزة علي قلبي يا ناريمان …انتي رغم معا*ناتك كنتي صابرة …انتي عانيتي كتير وانتي يدوبك في العشرين …أنا اتمني اني اكون بنفس قوتك …
مسك ايدي وشد عليها جامد لما شافني بعيط :
-متقلقيش يا ناريمان أنا هكون دايما جمبك …هتبقي بالنسبالي بنتي زي ملك …هساعدك دايما ..مش هتخلي عنك …هتلاقي فيا الاب اللي محتاجاه ولو في حبيتي تتجوزي أنا هقف جمبك
بصيت لمختار …أنا فعلا بحب الراجل ده كأب…اداني حب وحنان محدش اداهولي …حسيت فعلا انه ابويا …
ابتسم ليا وبعدين باس راسي ومشي …
…….
مرت الايام والشهور وانا بشتغل في حضانة خاصة للأطفال جابتهالي ملك …كنت مبسوطة بشغلي …كنت اخد مرتبي واجيب لأولادي وليا كل اللي ع,,ايزينه …مكنتش بحرم نفسي من حاجة كنت بعيش طفولتي معاهم …حسيت اني مكتفية بيهم وبعيلتي الجديدة مختار وملك…مختار بعد ما طلقني فضل برضه يسال عليا هو وملك …كانوا بيجوا دائما ليا ولاولادي ..
….
في عيد ميلاد محمد الرابع ..
-سنة حلوة يا جميل …سنة حلوة يا محمد سنة حلوة يا جميل ..
كنا بنغني كلنا بسعادة …كنت ماسكة آمل اللي كبرت شوية …كانت ملك وجوزها ومختار بيغنوا معانا …
طفا محمد الشمع وبدأنا نديه هدايا ونلعبه …حسيت ان الحياة حلوة اووي لدرجة كان نفسي ابكي بسبب كرم ربنا عليا …ربنا كريم اووي لما بيدي …
وختمنا عيد الميلاد بصورة جماعية…صورة لينا كلنا واحنا بنضحك ومبسوطين …دي كانت صورتي الاولي مع عيلتي …واجمل صورة كمان ♡
تمت