منوعات

سولييه ج1

المقدمة(صفقة مع ال..شي…طان )
في احد المستودعات القديمة …،،
كان يص،،رخ بفز،،ع بينما يجرونه ….عينيه معص،،وبة تماما والخو،،ف يغلف قلبه ….كان يشعر أن نهايته أتت لا محالة …فالصياد لن يتركه يفلت بعملته بتلك السهولة …سيقتله بأبش،،ع طريقة …هو يعرف جبروت هذا الرجل…الصياد لن يسامح في حقه ابدا …صر،،خ بو،،جع بينما شعر بنفسه يندفع علي الأرض …واحدهم يفك عص،،ابة عينيه فتح عينيه واغمضها عدة مرات ليعتاد علي الضوء …نظر إلي الرجل الضخم الذي أمامه والذي قال بوجه عابس :
-اي خدمة تاني يا صياد …؟!
نظر رجب بفز،،ع لاتجاه المتلقي ليدب الرع،،ب بقلبه وهو يجده …متربع علي عرشه …ينظر إليه بسخرية بينما يحتجز سيجارة بين شف،،تيه وينفخ دخانها بإستمتاع تام…كان سعيد …منتشي وهو يري ر،،عب الرجل منه. ..فشعور انك الاقوي دائما ممتع …انك المسيطر وان لا احد يستطيع أن يتحداك شعور لا يقاوم …وهذا الرجل الماثل إمامه يكاد يم،،وت من الرع،،ب وهذا حقا يمتعه …يمتعه كونه المتحكم المسيطر …نظر إلي الرجل بسخرية ليحاول رجب الكلام ولكن الكلمات انحشرت في حلقه بينما ابتلع ريقة …تساقطت دموع الخوف من عينيه وأخيرا خرجت الحروف من شفتيه وهو يقول:
-سامحني يا صياد …سامحني ابوس ايديك …مكنتش اعرف ان هيحصل كده والله …أنا ….
-لا…لا يا رجب متترجنيش كتير انت عارف عقوبة خيانة الصياد …انت عارف انك في اليوم اللي هتخوني هتموت ابشع موته صح …
هز رأسه وهو يبكي لينهض الصياد وهو يطفئ سيجارته في منفضه السجائر ويخرج سلاحه الناري ويهيئه …
-لا يا صياد ابوس ايديك …أنا آسف والله العظيم ما اقصد متقتلنيش …
وصل إليه الصياد وهو ي،،مسك رأسه ويقول:
-ششش يا رجب ..متصعبش عليا الموضوع …انت عارف غلاوتك عندي …بس دي خيا،نة يا صاحبي والخ،،اين مصيره الموت دي قوانين وانا بحب جدا أنفذ القوانين صدقني No think personal أنا بحبك صح بس انت خالفت قوانين الصياد …هنا الخاين بيموت ….
وجه المسدس لراسه وقال:
-اي أمنية اخيرة قبل ما افجر دماغك ….
بكي رجب وقال:
-هرد فلوسك يا باشا بس متقتلنيش …
-ترد تلاتة مليون جنية ..طب ازاي ومن فين يا رجب…بتضحك عليا ولا علي نفسك …أنا عارف انك خسرتهم في القمار …
ركع أمامه ولمعت عينيه البنية بغضب شيطاني :
-تختلس من الصياد فلوس وتخسرهم في القمار ومتوقع اني هسامحك …احمد ربنا اني هقتلك بسرعة …لانك عارف اني مبحبش العنف وبخلي رجالي يتولوا كل حاجة بس انت غالي علي قلبي عشان كده انا بنفسي هقتلك….
نهض مرة أخري وضغط السل،،اح علي جبهته وهو يقول بسخرية :
-Any last wish?!
بكي رجب وهو يقول :
-ابوس ايديك يا صياد ارحمني أنا غلطت وهحاول اصلح غلطي …
زعق الصياد به وقال:
-يعني هترجعلي التلاتة مليون من فين ؟!!
-معييش المبلغ ده والله
قالها رجب وهو يبكي …ثم فتح عينيه ونظر الي الصياد وقال بنبرة ذات مغزى :
-بس مستعد اديك حاجة تعوضك ..
-ايه هي
-اديك بنتي …بنتي وعد هتكون ملكك !
يتبع
الشيطان_يقع_في_العشق
سولييه_نصار

الفصل الاول (فيه وكر ابليس )
-عامر النجار نفد تاني …. للمرة التانية نكون قريبين جدا منه بس هو يقدر يهرب ومنمسكش عليه دليل
هدر بها مفوض الشرطة وهو يدور حول نفسه …
هز أحد الضباط رأسه وقال:
-الراجل ده فعلا داهية ده اكيد كشف المخبرين اللي جندتهم عشان كده معاد تسليم شحنة المخدرات مكانش مضبوط وروحنا علي الفاضي …
ضرب المفوض مالك العمري كفه علي الطاولة بحده….سنة كاملة وهو مكرس وقته حياته لكي يقبض علي هذا الرجل …هذا الرجل الذي دم،،ر حياته قبل سنتين بالكامل …ولكن كل محاولاته فشلت هل اتي الوقت للاستسلام …هل سيترك ثأره ولن ينتقم من هذا الرجل ….اسئلة كثيرة كانت تدور بعقله ولكن فجأة أضاء عقله بفكرة ما …هو لن يقبض علي عامر …عدي من سيفعل …عدي العمري!!!!هو زرع في قلب عدي رغبة الانتق،،ام من عام ….رغبة الانتقام كبرت وأصبحت هوس بالنسبة لعدي …أصبح يحلم باليوم الذي سيلقي فيه عامر في السجن ليتعفن به …أن الاوان لإعطاء ابنه تلك الفرصة ….فرصة الانتقام !

………..
في مكان ما ..
مخبرين الشرطة مكبلين علي الأرض بإنتظار مصيرهم ….وجوههم جامدة رغم الرع،،ب الذي تمكن من قلوبهم وهم يعرفون ان مصيرهم الموت لا محالة
امسك عامر السلاح الخاص به ثم هيأه وقال:
-زعلان اني هقتل رجالة شجعان زيكم…بس الشغل شغل ….
ثم دون انتظار أطلق عليهم الن،،ار حتي فاضت أرواحهم ….
نظر عامر لأحد رجاله وقال:
-اتخلص من الجثث دي واتصل بالصياد وقوله يحصلني علي البيت !
………..
-كانت مجرد خطوبة صالونات يا حياة وات،،فسخت وقولتلك الحقيقة أنا محبتكيش اعمل ايه …الحب مش عافية
زعق بها يوسف وقد نفرت عروقه وهو ينظر الي تلك التي تبكي امامه…لقد مل من هذا الموضوع …مل من ادعاءها الظلم …مل من ملاحقتها له واهتمامها الذي ضاي،،قه كثيرا …يعلم انها لا تقصد ازعاجه ويعلم انها تعشقه ولكنه لا يحبها ولن يحبها ابدا ..
فقلبه ملك لواحدة فقط …ملك لتلك التي من نظرة واحدة سلبت قلبه وعقله …حياة لم تعني أكثر من شقيقة له تقدم لها لانه لم يجد الفتاة المناسبة وحتي يرتاح من إصرار والدته …دامت خطبتهما شهرين فقط قبل أن تنقلب حياته بأكملها عندما رأي وعد …عندها عرف أن تلك هي فتاة أحلامه ….المرأة التي يريدها لذلك انفصل عن حياة وبعدها بفترة قصيرة بدأ بالتقرب من وعد …وعلي الرغم من مرور الوقت ما زالت حياة تعيش بالماضي…ما زالت تحملهما قسرا ذنبها ….لا تريد أن تنسي وتعيش حياتها كما هو عاشها …
ضمت حياة شفتيها وهي تقول بإنهيار:
-هي اخدتك….
ولكنه قاطعها بحدة:
-انا حبيتها يا حياة افهمي محبتكيش ولا عمري هحبك ..انتِ بالنسبالي اختي الصغيرة وهتفضلي كده فبلاش ابوس ايديكي تحمليني فوق طاقتي …
نكست رأسها وهي تمسح دم،،وعها … لينظر إليها هو بشفقة ويقترب منها ثم يحاوط وجهها بحنان اخوي ويقول:
-هيجيلك اللي احسن مني يا حياة …هياجي اللي يقدرك ويسعدك ويحبك لانك تستاهلي الحب وساعتها هتعرفي أن مشاعرك دي مجرد أوهام وهتعرفي الحب الحقيقي
-بس أنا عاوزاك
قالتها بضعف مغروس فيها …ضعف بسبب عشقها الشديد له ولكنه قطع أملها بكلمة إصابتها في مقتل :
-وانا مش عاوز غيرها …اسف …
نكست رأسها ودموعها تتساقط بينما تحاول السيطرة علي شهقاتها التي تعلو …وقالت:
-اسفة اني بحرجك …
نظر إليها بشفقة وقال:
-لا يا حياة متقوليش كده انا اخوكي وهكون جمبك دايما متتكسفيش مني ابدا …أنا عارف اني غلطت في حقك …
تنهد ناظرا إليها وهو يقر داخله أنه مذنب…وأكمل:
-ايوة غلطت اني خطبتك وانا معنديش اي مشاعر ليكِ عشان كده لما حسيت اني هظلمك سيبتك عشان تلاقي الاحسن مني …صدقيني أنا عملت ده برضه عشانك …
ابتسمت بسخرية …أرادت أن تصدقه ولكنها تعرف أن الأمر ليس من أجلها …هو عشق…تعلق قلبه بغيرها وخرجت هي من حياته خاسرة محطمة القلب …
نظرت إليه وقالت :
-متضحكش علي نفسك يا يوسف …أنا الوحيدة اللي خسرت في القصة دي اشبع بيها بس عمري ما هنسي ظلمك ليا …
ثم ركضت من أمامه ودموعها تتسابق علي وجنتيها …كانت تشعر بالاختناق …لقد عراها اليوم … دق مسمار في النعش الاخير لكرامتها …ولكنها لن تسامح …لن تسامحه ابدا لانها ولاول مرة تشعر بالنقص …لقد استجدت حبه حرفيا ولن تسامحه ابدا ….جلست علي أحد الأرصفة وهي تبكي بقوة …عينيها السوداء استحالت حمراء بسبب كثرة البكاء بينما عقلها يتذكر اول مرة حطمها به …
…..
-انا بحب واحدة تاني يا حياة
قالها بتوتر ليرتج قلبها بعنف وهي تتطلع إليه ليكمل هو :
-معرفش امتي وازاي …بس لقيت نفسي بحبها …حاولت كتير انساها واحترم اني خاطب …احترم وجودك في حياتي بس مقدرتش …لقيت نفسي بالعافية بفكر فيها …بقارن بينكم انتو الاتنين ..دايما بتمني تكون هي خطيبتي مش أنتِ …وقتها اكتشفت اني بحبها هي وعمري ما حبيتك
اخذت تتنفس بعنف وهي تشعر بقلبها يتحطم …لا تصدق أنه يفعل هذا بها ..انسابت دمو،،عها وهي تقول بإختناق:
-انت خنتني ؟!
-لا مش خيانة أنا مفكرتش حتي اقرب منها لاني بحترمك …أنا دلوقتي صريح معاكي وبقول اني عايز افسخ الخطوبة !!لاني مش قادر احبك مش قادر …
هزت رأسها قائلة:
-لا مش بمزاجك ..أنا مش لعبة في ايديك تخطبني وقت ما تحب وتسيبني …مش بمزاجك …
نهض وقال ببرود:
-لا بمزاجي يا حياة ..أنا خلاص فسخت الخطوبة بتاعتنا والشبكة احتفظي بيها مش عايزها
خرجت من شرودها وهي تمسح دموعها بقوة …لا لن تبكيه بعد الان ….لقد أهدرت كرامتها بما يكفي بسببه وهي ستحافظ علي الباقي منها ….ستنساه حتي لو كان هذا اخر شئ ستفعله قبل أن تموت …نهضت وطلبت سيارة أجرة ثم ذهبت لبيتها …
……..
-ايه الشنطة دي يا بابا ؟!
قالتها وعد وهي تنظر للشنطة التي يحملها والدها…نظر إليها رجب بتوتر وقال :
-لا ده انا مسافر بس تبع الشغل في الشركة اللي بشتغل فيها …الباشا صاحب الشركة ناوي يرقيني وهنعيش كويس أنا وأنتِ …
تنهدت وعد وهي تستشعر كذب والدها …هي لا تثق به وتعرف ان خلف سفره كارثة …ولكنها لن تتدخل …يكفيها ما حدث لها بسببه …اضطرت أن توافق علي أول شخص يطلبها فقط كي لا تخضع لأوامر والدها المجحفة بحقها …أراد يوما أن يزوجها بمعلم فتحي الذي يكبرها بخمسة عشر عاما ولولا أنها تمسكت برفضها وهددته أنها ستترك المنزل لذلك تراجع خوفا من الفضيحة …منذ وفاة والدتها وهي تعيش مع والدها في جحيم لا ينتهي ابدا لذلك عندما أتاها يوسف ظنت أنها طوق النجاة ووافقت عليه بعض النظر عن مشاعرها …
راقب رجب ابنته الغارقة في أفكارها بحزن …لقد باع ابنته وقبض الثمن …شعور بالمرارة يغلف روحه …اقترب منها وقبلها علي رأسها وقال:
-لما ارجع اوعدك أن كل حاجة هتتغير ..
وثم دون أن تفهم اي شئ تركها وغادر …هزت وعد رأسها وقالت:
-ربنا يهديك يا بابا …
……..
كانت تقف أمام المرأة وهي تبتسم بسعادة …اخيرا ستتزوج من أحبته …ستكون ملكه للابد وهو سيكون ملكها ويحبها بحرية دون قيود …كانت عينيها تلمعان بسعادة وهي تنظر إلي جمالها المبهر ….بدت كأنها أميرة خرجت من احدي القصص الخرافية بفستانها الابيض البسيط الذي يضيق علي خصرها ثم ينسدل بإتساع ع ركبتيها …فرشات فضية لامعة تلتصق بالفست،ان جعلتها كجنية خيالية من ارض الاحلام عينيها الرمادية التي ورثتها من والدتها تبرقان بسعادة بينما شعرها الأشقر مرفوع بتسريحة بسيطة للغاية …بدت كالملاك مثل اسمها بالضبط وكأن والدتها كان لديها حق في تسميتها بهذا الاسم …اخذت تدور حول نفسها وهي تفكر أن مجرد ساعات وتبقي ملكه …بالاول سيكتبون الكتاب وبعده ستكون هناك حفلة كبيرة بالقصر احتفالا بالزفاف ثم ستبقي معه للأبد …ضحكت بسعادة ولكنها فجأة توقفت بينما عينيها تلمعان بالدموع وهي تنظر لصورة والدتها علي طاولة الزينة …امسكت الصورة وهي ترتعش ثم ضمتها اليها وقالت:
-ياريتك كنتِ معايا يا ماما في يوم زي ده …ياريتك تعرفي قد ايه انا محتاجاكي …محتاجة تفرحِ معايا تنصحيني وتحضنيني وتعيطي اني همشي واسيبك …
ولجت ياسمين ابنة خالتها لتشهق بص،،دمة وتقول :
-فيه حد يبكي في يوم زي ده يا عبيطة؟!
نظرت إليها ملاك وهي تمسح دمو،،عها وتقول:
-ماما ..
احتل الحزن ملامح ياسمين واقتربت من ملاك ثم ضمتها بقوة وهي تقول :
-يا عمري انتِ ربنا يرحمها …
ثم أمسكت كفيها وقالت:
-بس يا ملاك مامتك مش هتكون سعيدة وهي شايفاكي بتبكي في يوم زي كده بالعكس هتكون زعلانة لأنها نفسها تكوني سعيدة صح ولا غلط ….
هزت ملاك رأسها وقالت:
-تمام ساعديني اضبط الميكب زمان عاصم جاي دلوقتي
-ايوة بقا
قالتها ياسمين وهي تغمز لها ثم بدأت بتعديل مكياجها ….
اخيرا انتهت ياسمين لتتطلع ملاك الي نفسها وهي تبتسم بسعادة …نظرت إلي الساعة وقالت:
-زمان عاصم جاي …
وما كادت أن تتم كلمتها حتي رن هاتفها معلنا عن قدوم رسالة ….
-اهو وصل …
قالتها ملاك بسعادة ثم أمسكت هاتفها وهي تفتح الرسالة لتتجمد كليا وهي تري محتوي الرسالة الذي كان أكثر من كافي لهدم حياتها !!!!
………….
كانت تقف بذهول أمام منزل الزوجية الخاص بهم …دموعها تتسابق علي وجنتيها وهي تنظر إلي خطيبها وحبيبها وهو عاري الصدر مرتبك بينما خلفه تقف خطيبته السابقة وهي ترتدي قميصه …شعرت بالدوار وهي تراه في هذا الشكل …هو يخونها …يخونها !!غير معقول …
-ملاك أنا
تكلم عاصم بصعوبة ولكنها لم تسمعه …بدت وكأنها انفصلت عن الواقع تمام .. كانت تنظر إليه بذهول …لا تصدق أن من سلمته قلبها يحطمه بكل تلك السهولة …كيف فعل هذا …وماذا فعلت هي ليقتلها بتلك الطريقة …هل جريمتها أنها احبت…هل الحب جريمة ….ام جريمتها هي غباؤها …أم تسليمه ثقتها كانت أكبر ج،،ريمة فعلتها بحق نفسها …شعرت بالهواء ينحسر من رئتيها …عندما رأت تلك الصور المقرفة لم تصدق أن هذا خطيبها ولكن عندما اتت الي هنا صُعقت بما رأت …لقد ركضت كالمجنونة بف،،ستان زفافها …كانت تريد أن تقنع نفسها أن عاصم حبيبها لا يفعل هذا بها. …تساقطت الدموع من عينيها الرمادية ….
-ملاك اسمعيني
اقترب اكثر وهو يمسك ذراعها …يتوسلها لتعطيه فرصة …اي فرصة …دفعته بعيدا ثم مسحت دموعها واشتعل الرماد بعينيها وهي تقول :
-اللي بيننا انتهي يا عاصم …
وبكلمتها تلك كتبت النهاية لعلا،، دقة عشق دامت اربع سنوات !
……….
أمام منزل وعد كانا يقفا عده رجال ضخام الجثة يستعدان للدخول للمنزل ….
نظر عباس الي رفاقه وقال؛
-يالا يا شباب هناخد البنت مباشرة لبيت الصياد …مش عايزين اي أخطاء مفهوم ..
-تمام يا بوص …
ثم قام بك،،سر الباب واقتح،،م المنزل!!!!
يتبع
الشيطان_يقع_في_العشق
سولييه_نصار
الفصل الاول (فيه وكر ابليس )
-عامر النجار نفد تاني …. للمرة التانية نكون قريبين جدا منه بس هو يقدر يهرب ومنمسكش عليه دليل
هدر بها مفوض الشرطة وهو يدور حول نفسه …
هز أحد الضباط رأسه وقال:
-الراجل ده فعلا داهية ده اكيد كشف المخبرين اللي جندتهم عشان كده معاد تسليم شحنة المخدرات مكانش مضبوط وروحنا علي الفاضي …
ضرب المفوض مالك العمري كفه علي الطاولة بحده….سنة كاملة وهو مكرس وقته حياته لكي يقبض علي هذا الرجل …هذا الرجل الذي دمر حياته قبل سنتين بالكامل …ولكن كل محاولاته فشلت هل اتي الوقت للاستسلام …هل سيترك ثأره ولن ينتقم من هذا الرجل ….اسئلة كثيرة كانت تدور بعقله ولكن فجأة أضاء عقله بفكرة ما …هو لن يقبض علي عامر …عدي من سيفعل …عدي العمري!!!!هو زرع في قلب عدي رغبة الانتقام من عام ….رغبة الانتقام كبرت وأصبحت هوس بالنسبة لعدي …أصبح يحلم باليوم الذي سيلقي فيه عامر في السجن ليتعفن به …أن الاوان لإعطاء ابنه تلك الفرصة ….فرصة الانتقام !

………..

في مكان ما ..
مخبرين الشرطة مكبلين علي الأرض بإنتظار مصيرهم ….وجوههم جامدة رغم الرعب الذي تمكن من قلوبهم وهم يعرفون ان مصيرهم الموت لا محالة
امسك عامر السلاح الخاص به ثم هيأه وقال:
-زعلان اني هقتل رجالة شجعان زيكم…بس الشغل شغل ….
ثم دون انتظار أطلق عليهم النار حتي فاضت أرواحهم ….
نظر عامر لأحد رجاله وقال:
-اتخلص من الجثث دي واتصل بالصياد وقوله يحصلني علي البيت !
………..
-كانت مجرد خطوبة صالونات يا حياة واتفسخت وقولتلك الحقيقة أنا محبتكيش اعمل ايه …الحب مش عافية
زعق بها يوسف وقد نفرت عروقه وهو ينظر الي تلك التي تبكي امامه…لقد مل من هذا الموضوع …مل من ادعاءها الظلم …مل من ملاحقتها له واهتمامها الذي ضايقه كثيرا …يعلم انها لا تقصد ازعاجه ويعلم انها تعشقه ولكنه لا يحبها ولن يحبها ابدا ..
فقلبه ملك لواحدة فقط …ملك لتلك التي من نظرة واحدة سلبت قلبه وعقله …حياة لم تعني أكثر من شقيقة له تقدم لها لانه لم يجد الفتاة المناسبة وحتي يرتاح من إصرار والدته …دامت خطبتهما شهرين فقط قبل أن تنقلب حياته بأكملها عندما رأي وعد …عندها عرف أن تلك هي فتاة أحلامه ….المرأة التي يريدها لذلك انفصل عن حياة وبعدها بفترة قصيرة بدأ بالتقرب من وعد …وعلي الرغم من مرور الوقت ما زالت حياة تعيش بالماضي…ما زالت تحملهما قسرا ذنبها ….لا تريد أن تنسي وتعيش حياتها كما هو عاشها …
ضمت حياة شفتيها وهي تقول بإنهيار:
-هي اخدتك….
ولكنه قاطعها بحدة:
-انا حبيتها يا حياة افهمي محبتكيش ولا عمري هحبك ..انتِ بالنسبالي اختي الصغيرة وهتفضلي كده فبلاش ابوس ايديكي تحمليني فوق طاقتي …
نكست رأسها وهي تمسح دموعها … لينظر إليها هو بشفقة ويقترب منها ثم يحاوط وجهها بحنان اخوي ويقول:
-هيجيلك اللي احسن مني يا حياة …هياجي اللي يقدرك ويسعدك ويحبك لانك تستاهلي الحب وساعتها هتعرفي أن مشاعرك دي مجرد أوهام وهتعرفي الحب الحقيقي
-بس أنا عاوزاك
قالتها بضعف مغروس فيها …ضعف بسبب عشقها الشديد له ولكنه قطع أملها بكلمة إصابتها في مقتل :
-وانا مش عاوز غيرها …اسف …
نكست رأسها ودموعها تتساقط بينما تحاول السيطرة علي شهقاتها التي تعلو …وقالت:
-اسفة اني بحرجك …
نظر إليها بشفقة وقال:
-لا يا حياة متقوليش كده انا اخوكي وهكون جمبك دايما متتكسفيش مني ابدا …أنا عارف اني غلطت في حقك …
تنهد ناظرا إليها وهو يقر داخله أنه مذ،،نب…وأكمل:
-ايوة غلطت اني خطبتك وانا معنديش اي مشاعر ليكِ عشان كده لما حسيت اني هظ،،لمك سيبتك عشان تلاقي الاحسن مني …صدقيني أنا عملت ده برضه عشانك …
ابتسمت بسخرية …أرادت أن تصدقه ولكنها تعرف أن الأمر ليس من أجلها …هو عشق…تعلق قلبه بغيرها وخرجت هي من حياته خاسرة محطمة القلب …
نظرت إليه وقالت :
-متضحكش علي نفسك يا يوسف …أنا الوحيدة اللي خسرت في القصة دي اشبع بيها بس عمري ما هنسي ظلمك ليا …
ثم ركضت من أمامه ودموعها تتسابق علي وجنتيها …كانت تشعر بالاختناق …لقد عراها اليوم … دق مسمار في النعش الاخير لكرامتها …ولكنها لن تسامح …لن تسامحه ابدا لانها ولاول مرة تشعر بالنقص …لقد استجدت حبه حرفيا ولن تسامحه ابدا ….جلست علي أحد الأرصفة وهي تبكي بقوة …عينيها السوداء استحالت حمراء بسبب كثرة البكاء بينما عقلها يتذكر اول مرة حطمها به …
…..
-انا بحب واحدة تاني يا حياة
قالها بتوتر ليرتج قلبها بعنف وهي تتطلع إليه ليكمل هو :
-معرفش امتي وازاي …بس لقيت نفسي بحبها …حاولت كتير انساها واحترم اني خاطب …احترم وجودك في حياتي بس مقدرتش …لقيت نفسي بالعافية بفكر فيها …بقارن بينكم انتو الاتنين ..دايما بتمني تكون هي خطيبتي مش أنتِ …وقتها اكتشفت اني بحبها هي وعمري ما حبيتك
اخذت تتنفس بعنف وهي تشعر بقلبها يتحطم …لا تصدق أنه يفعل هذا بها ..انسابت دموعها وهي تقول بإختناق:
-انت خنتني ؟!
-لا مش خيانة أنا مفكرتش حتي اقرب منها لاني بحترمك …أنا دلوقتي صريح معاكي وبقول اني عايز افسخ الخطوبة !!لاني مش قادر احبك مش قادر …
هزت رأسها قائلة:
-لا مش بمزاجك ..أنا مش لعبة في ايديك تخطبني وقت ما تحب وتسيبني …مش بمزاجك …
نهض وقال ببرود:
-لا بمزاجي يا حياة ..أنا خلاص فسخت الخطوبة بتاعتنا والشبكة احتفظي بيها مش عايزها
خرجت من شرودها وهي تمسح دموعها بقوة …لا لن تبكيه بعد الان ….لقد أهدرت كرامتها بما يكفي بسببه وهي ستحافظ علي الباقي منها ….ستنساه حتي لو كان هذا اخر شئ ستفعله قبل أن تمو،،ت …نهضت وطلبت سيارة أجرة ثم ذهبت لبيتها …
……..
-ايه الشنطة دي يا بابا ؟!
قالتها وعد وهي تنظر للشنطة التي يحملها والدها…نظر إليها رجب بتوتر وقال :
-لا ده انا مسافر بس تبع الشغل في الشركة اللي بشتغل فيها …الباشا صاحب الشركة ناوي يرقيني وهنعيش كويس أنا وأنتِ …
تنهدت وعد وهي تستشعر كذب والدها …هي لا تثق به وتعرف ان خلف سفره كارثة …ولكنها لن تتدخل …يكفيها ما حدث لها بسببه …اضطرت أن توافق علي أول شخص يطلبها فقط كي لا تخضع لأوامر والدها المجحفة بحقها …أراد يوما أن يزوجها بمعلم فتحي الذي يكبرها بخمسة عشر عاما ولولا أنها تمسكت برفضها وهددته أنها ستترك المنزل لذلك تراجع خوفا من الفضيحة …منذ وفاة والدتها وهي تعيش مع والدها في جحيم لا ينتهي ابدا لذلك عندما أتاها يوسف ظنت أنها طوق النجاة ووافقت عليه بعض النظر عن مشاعرها …
راقب رجب ابنته الغارقى،ة في أفكارها بح،،زن …لقد باع ابنته وقبض الثمن …شعور بالمرارة يغلف روحه …اقترب منها وقبلها علي رأسها وقال:
-لما ارجع اوعدك أن كل حاجة هتتغير ..
وثم دون أن تفهم اي شئ تركها وغادر …هزت وعد رأسها وقالت:
-ربنا يهديك يا بابا …
……..
كانت تقف أمام المرأة وهي تبتسم بسعادة …اخيرا ستتزوج من أحبته …ستكون ملكه للابد وهو سيكون ملكها ويحبها بحرية دون قيود …كانت عينيها تلمعان بسعادة وهي تنظر إلي جمالها المبهر ….بدت كأنها أميرة خرجت من احدي القصص الخرافية بفستانها الابيض البسيط الذي يضيق علي خصرها ثم ينسدل بإتساع ع ركبتيها …فرشات فضية لامعة تلتصق بالفستان جعلتها كجنية خ
يالية من ارض الاحلام عينيها الرمادية التي ورثتها من والدتها تبرقان بسعادة بينما شعرها الأشقر مرفوع بتسريحة بسيطة للغاية …بدت كالملاك مثل اسمها بالضبط وكأن والدتها كان لديها حق في تسميتها بهذا الاسم …اخذت تدور حول نفسها وهي تفكر أن مجرد ساعات وتبقي ملكه …بالاول سيكتبون الكتاب وبعده ستكون هناك حفلة كبيرة بالقصر احتفالا بالزفاف ثم ستبقي معه للأبد …ضحكت بسعادة ولكنها فجأة توقفت بينما عينيها تلمعان بالدموع وهي تنظر لصورة والدتها علي طاولة الزينة …امسكت الصورة وهي ترتعش ثم ضمتها اليها وقالت:
-ياريتك كنتِ معايا يا ماما في يوم زي ده …ياريتك تعرفي قد ايه انا محتاجاكي …محتاجة تفرحِ معايا تنصحيني وتحضنيني وتعيطي اني همشي واسيبك …
ولجت ياسمين ابنة خالتها لتشهق بصدمة وتقول :
-فيه حد يبكي في يوم زي ده يا عبيطة؟!
نظرت إليها ملاك وهي تمسح دموعها وتقول:
-ماما ..
احتل الحزن ملامح ياسمين واقتربت من ملاك ثم ضمتها بقوة وهي تقول :
-يا عمري انتِ ربنا يرحمها …
ثم أمسكت كفيها وقالت:
-بس يا ملاك مامتك مش هتكون سعيدة وهي شايفاكي بتبكي في يوم زي كده بالعكس هتكون زعلانة لأنها نفسها تكوني سعيدة صح ولا غلط ….
هزت ملاك رأسها وقالت:
-تمام ساعديني اضبط الميكب زمان عاصم جاي دلوقتي
-ايوة بقا
قالتها ياسمين وهي تغمز لها ثم بدأت بتعديل مكياجها ….
اخيرا انتهت ياسمين لتتطلع ملاك الي نفسها وهي تبتسم بسعادة …نظرت إلي الساعة وقالت:
-زمان عاصم جاي …
وما كادت أن تتم كلمتها حتي رن هاتفها معلنا عن قدوم رسالة ….
-اهو وصل …
قالتها ملاك بسعادة ثم أمسكت هاتفها وهي تفتح الرسالة لتتجمد كليا وهي تري محتوي الرسالة الذي كان أكثر من كافي لهدم حياتها !!!!
………….
كانت تقف بذهول أمام منزل الزوجية الخاص بهم …دموعها تتسابق علي وجنتيها وهي تنظر إلي خطيبها وحبيبها وهو عار،،ي الصد،،ر مرتبك بينما خلفه تقف خطيبته السابقة وهي ترتدي قميصه …شعرت بالدوار وهي تراه في هذا الشكل …هو يخونها …يخونها !!غير معقول …
-ملاك أنا
تكلم عاصم بصعوبة ولكنها لم تسمعه …بدت وكأنها انفصلت عن الواقع تمام .. كانت تنظر إليه بذهول …لا تصدق أن من سلمته قلبها يحطمه بكل تلك السهولة …كيف فعل هذا …وماذا فعلت هي ليق،،تلها بتلك الطريقة …هل جريمتها أنها احبت…هل الحب جريمة ….ام جريمتها هي غباؤها …أم تسليمه ثقتها كانت أكبر ج،،ريمة فعلتها بحق نفسها …شعرت بالهواء ينحسر من رئتيها …عندما رأت تلك الصور المقرفة لم تصدق أن هذا خطيبها ولكن عندما اتت الي هنا صُعقت بما رأت …لقد ركضت كالمجنونة بفستان زفافها …كانت تريد أن تقنع نفسها أن عاصم حبيبها لا يفعل هذا بها. …تساقطت الدموع من عينيها الرمادية ….
-ملاك اسمعيني
اقترب اكثر وهو يمسك ذراعها …يتوسلها لتعطيه فرصة …اي فرصة …دفعته بعيدا ثم مسحت دموعها واشتعل الرماد بعينيها وهي تقول :
-اللي بيننا انتهي يا عاصم …
وبكلمتها تلك كتبت النهاية لعلاقة عشق دامت اربع سنوات !
……….
أمام منزل وعد كانا يقفا عده رجال ضخام الجثة يستعدان للدخول للمنزل ….
نظر عباس الي رفاقه وقال؛
-يالا يا شباب هناخد البنت مباشرة لبيت الصياد …مش عايزين اي أخطاء مفهوم ..
-تمام يا بوص …
ثم قام بكسر الباب واقتحم المنزل!!!!
يتبع
الشيطان_يقع_في_العشق
سولييه_نصار

الفصل الثاني (عشيقة)
في مركز الشرطة كان يجلس مع والده …عينيه الزرقاء تلمعان كشظايا مرعبة وهو يري صورة من دمر حياتهما وأقسم علي الانتقام منه …ذلك الذي سلب منه اعز ما يملك …كان يقرأ الملف بعناية ….يدرسه بإستفاضة …يستنبض نقاط ضعفه
عينيه تلتهمان تفاصيله بجدية …كان يبحث عن ثغرة أي ثغرة تساعده علي الدخول إليه ….هو الآن مصمم اكثر من ذي قبل ان يقبض عليه ولا يهمه الطريقة التي سيستخدمها …المهم أن يدمره كما دمر حياته من قبل …
نظر عدي الي والده وقال:
-المخبرين اللي …
-انسي خلاص كشفهم …
-يعني ماتوا
قالها عدي بجمود وداخله يغلي فرد والده:
-انت عارف الناس دي مبتهزرش …للاسف هما طلعوا اذكي مننا
-ودي هتكون اخر مرة يا فندم عشان أنا هعمل المستحيل واحط الراجل ده وعصابته في السجن …
نهض مالك وهو يمسك كتف ابنه ويقول :
-الناس دي مبتهزرش يا عدي …عامر لحد.دلوقتي معلهوش أي حاجة ولا فيه اي دليل يدينه …احنا لازم تكون اذكي منه ولو حبينا نزرع مخب…
هز عدي رأسه وقال:
-لا يا فندم الطريقة دي اتحرقت بالنسبة لعامر النجار …احنا عايزين طريقة تاني ندخله بيها …
عقد مالك حاجبيه وقال:
-يعني ايه ؟!
ابتسم عدي وهو يلتقط صورة ملاك ابنة مالك ويقول
-لكل انسان نقطة ضعف …ونقطة ضعف عامر النجار هي بنته ملاك …دي نقطة الضعف اللي هندخله منها …
تنهد مالك بإحباط وقال:
-مش عايزة اصدمك بس فرح بنته النهاردة يعني انسي .. .
………
كانت تركض بالشارع وهي تشعر بقلبها يتفتت من الألم …صرخت وهي تضع يديها علي أذنها عندما كادت السيارة أن تصدمها ولكن توقف السائق قبلها بقليل وهو يطلق البوق بملل …نظرت اليه ودموعها تهطل واكملت طريقها وهي تركض ….بينما خرج عاصم من البناية وهو يزرر قميصه جيدا …كان قلبه ينبض بهلع خوفا عليها ..استطاع بجهد أن يصل إليها قبل أن تركب سيارتها …
-ملاك ..
قالها بينما يمسك ذراعها ولكن صفعة قوية حطت علي وجهه بينما تنظر إليه بكره وتقول:
-اياك تجيب اسمي علي لسانك …مش عايزة اشوف وشك تاني …
-اسمعيني بس …ابوس ايديكي.
قالها متوسلا وهو يمسك ذراعها جيدا حتي لا تهرب منه ولكنها حاولت أن تتحرر منه ودموعها تنساب بغزارة ليتلطخ وجهها الجميل بمساحيق التجميل …بدا وجهها حزينا بشكل يمزق القلب …بشكل مزق قلبه …هو لم يخطط لهذا …لم يخطط أن يخونها ولكنه ضعف امام رنيم …هي استطاعت بخبثها السيطرة علي ضعفه كرجل …ولكن قلبه …قلبه لا …قلبه ملك لملاك وحدها …
-ملاك دي كانت غلطة أنا بحبك انتِ
دفعته بقوة وقالت:
-وغلطتك ملهاش مغفرة عندي ….روح للي كنت معاها…انتوا شبه بعض !
ثم تركته واتجهت الي سيارتها واستقلتها…
….
بعد نصف ساعة من القيادة …وصلت للفيلا …كان جاسر ينتظرها امام الباب بينما كان قد صرف جميع المدعووين لم يرغب ان يري أحدهم ابنة عمه العزيزة في تلك الحالة …وهو حقا ما زال لا يفهم شيئا …فهو قد اتي متأخرا كالعادة ليفاجئ بعمه يخبره ان ملاك خرجت من الفيلا منهارة واستقلت سيارتها …خرج وبحث عنها ولكن لا فائدة ولكنه بالتأكيد استنبط ما حدث …
هذا الحقير عاصم لابد انه جرحها …
خرجت من سيارتها وهي منهكة القوي …كادت أن تسقط إلا أن جاسر ركض وامسكها حتي لا تسقط ثم ضعها وهو يقول بقلق:
-اهدي تمام
هزت ملاك رأسها وهي تشعر بالدوار ثم قام جاسر بحملها لتتمسك هي به وهي تشعر انها في عالم آخر تماما …لم تسمع تمتمات جاسر المطمئنة ولا نظرات والدها الهلعة …وكأنها انفصلت عن الواقع لا تري فقط الا خيانته ولا تشعر الا بالمرارة …وسؤال يلح في عقلها …هل تستحق هذة الخيانة؟!
وشيطانها يهتف بتشفي انها المخطئة …يوهمها بالنقص …فعاصم رجل وربما اشبعت رنيم احتياجاته التي تمنعت عنها ملاك …ولكن العقل والمنطق اخبرها انها ليست مخطئة …هي حافظت علي نفسها…علي الاخلاق التي تربت عليها …رغم انها تعيش في بيئة منفتحة بسبب ثراء والدها الفاحش ولكنها حاولت بقدر الامكان الا تنساق لاهوائها وهذا ما جعلها تتصادم مع عاصم عدة مرات !!
استعادت اتزانها …لا …لن تبكي رجل مثله …عاصم لا يستحق حتي ان تحزن عليه لثلاث دقائق …وقفت بشموخ وقالت:
-هبقي كويسة يا جاسر متقلقش …هبقي كويسة …
ثم أمسكت فستانها وهي تدخل للفيلا ….
-انا خايف عليها يا جاسر
قالها عمه بقلق ليربت جاسر علي كتفه ويقول وهو يتطلع الي أثرها بإعجاب وقال:
-متقلقش يا عمي …ملاك قوية ..
ثم ذهب لوجهته ..
……
في منزل عاصم …
-اخرسي …
صفعة حطت علي وجنتها لتقع رنيم علي الأرض …شعرت لشئ ساخن ينسال جانب فمها …مسحته لتجده دماء ….نظرت الي عاصم بكره وقالت بسخرية :
-ايه زعلان علي حبيبة القلب …مقهور انها اكتشفت قد ايه انت واحد خاين بيتبع نزواته وبس …عرفت أنك كنت زي الكلب بتجري ورايا …
-اخرسي …
زعق بها وهو ينحني ويشد شعرها بعنف حتي تمزقت خصلاته وقال:
-انتِ اللي بعتيلها الرسالة …بتستغفليني
صفعها مرة اخري لتصرخ هي بألم عندما شعرت برأسها ترتج بقوة ….نظرت إليه بخوف وقد تبخرت شجاعتها …عينيه السوداء كانت مخيفتين ..عروقه نافره وكانت تشعر بشياطين غضبه تتراقص من حولها ….
-عاصم أنا …
نهض وهو يشد شعرها بغل وسحبها ورماها بالخارج قائلا:
– لو شوفتك هنا تاني هقتلك فاهمة !!!
ثم اغلق الباب بوجهها …اتجه للاريكة وانهار عليها …تصاعدت الدموع لعينيه…لقد خسرها ..خسرها للأبد …ظل لدقائق متجمد مكانه يبكي علي ما خسره عندما انتفض وهو يشعر بضربات قوية علي الباب ..ذهب وفتح سريعا ليفاجئ بلكمة قوية جعلت توازنه يختل ويقع ارضا …اتسعت عينيه وهو يري جاسر امامه…عينيه البنيتين تشتعلان بقوة …اقترب جاسر منه واخد يضربه بقسوة وهو يصرخ:
-ازاي تعمل كده …ازاي تتجرأ تكسر قلبها وتخونها …
لم يستطع عاصم ان يقاومه من الاساس …
بعد قليل …
نهض جاسر وهو يلهث بقوة وقال:
-والله لو شوفتك قريب منها هقتلك …انت فاهم !!!
ثم ذهب تاركا اياه بوجه مكدوم وجسد منهك
……
-فيه عريس متقدملك
قالها حسين والد حياة وهو ينظر الي ابنته الصامتة علي غير عادتها …توترت حياة وتركت ملعقتها واخذت تفرك كفها بتوتر …
-مش وقت الكلام…
تدخلت حنان والدتها ولكن حسين اوقفها بإشارة من يده وهو يقول ؛
-لا يا حنان لحد امتي هتفضل حياة حابسة نفسها في الدايرة دي ؟!!يوسف خلاص شاف حياته وخطب وسعيد مع اللي خطبها وانا شايف ان الوحيدة اللي بتعاني هي حياة …
امسك والدها كفها وقال:
-يا بنتي انا خايف عليكي هتفضلي قافلة علي نفسك في الدايرة دي لحد ما تفوقي وتلاقي نفسك وحيدة…
وكلامه تلك المرة كان صائب …فالاخر قد القاها خارج حياته نهائيا ولم يفكر بها حتي …نظرت الي والدها وقالت:
-موافقة يا بابا!
……..
في اليوم التالي ..
تأوهت بألم وهي تفتح عينيها الزرقاء… للحظات كان الرؤية مشوشة للغاية… ولكن بعض لحظات استطاعت أن تري جيدا… وما عرفته للوهلة الأولي أن تلك ليست غرفتها!!! نهضت بفزع وهي تدير عينيها في المكان الغريب… كانت غرفة واسعة فاخرة للغاية باللون الأزرق… وضعت كفها علي رأسها وشعرت أنها سوف تجن…. ماذا أتي بها إلي هنا؟!!! حاولت عصر عقلها للتذكر وأخيرا لمع الادراك بعقلها عندما تذكرت!.
فلاش باك
نهضت بفزع من فراشها عندما سمعتهم يقتحمون المنزل …… فتحت باب غرفتها بتردد لكي تري ما الذي حدث ليدفعها أحد الرجال للداخل :
كان طويل… قوي البنية… جامد الوجه… يبدو كأحد الحراس الخاصة
-انتوا مين؟!
صرخت وعد بفزع احتل ملامح وجهها الناعمة
لم يرد عليها الرجل بينما أخرج الرجل شيئا من جيبه تعرفه جيدا بحكم عملها كممرضة… كان منوم… اقترب منها لتصرخ مجددا ثم أمسكت السكين بجوارها وضربته بها في يده.. صرخ بقوة وهو يمسك ده لتستغل وعد الفرصة وتخرج من غرفتها وهي تصرخ بقوة متجهة إلي باب المنزل وما كادت تفتحه حتي شعرت بضربة قوية علي رأسها ثم سقطت فاقدة للوعي..
باك
وضعت كفها علي فمها وشهقت وهي تعود من ذكرياتها…. لقد تم اختطافها رسميا ولا تدري السبب… تجرؤا لإقتحام منزلها الصغير واختطفوها منه… ولكن ماذا يريدون منها… ماذا؟!!
-متفكريش كتير
اتاها صوت عميق من ركن ما مظلم بالغرفة…. شهقت بفزع وهي تري رجل جالس علي المقعد… لم تتبين ملامحه ولكن صوته لوحده اخافها وبقوة… فجأة نهض واقترب منها لكي تراه جيدا.. اتسعت عينيها بذهول هي تجد رجل حسن المظهر طويل وقوي البنية يمتلك شعر اسود كجناح الغراب.. عينيه بنية جذابة بشكل فطري والأهم من ذلك تبدو جليا مظاهر الثراء عليه…. فكرت قليلا.. رجل كهذا ماذا يريد من فتاة بسيطة مثلها…. ودون انتظار كان السؤال ينساب من شفتيها :
-أنت مين؟! وجايبني هنا ليه؟! وليه جيبتوني بالطريقة دي؟! عايزين ايه مني؟ رد فورا
-مزاجك ناري زي ما ابوكي قال واض
ح إني هعيش معاكي أوقات لطيفة
تطلعت إليه بذهول وقالت:
-أنت تعرف بابا
أبتسم وهو يمرر عينيها علي جسدها الأنثوي وقال بنبرة ايحائية :
-ده من حسن حظي
لم تعجبها نظراته ابتعدت قليلا ومئات الاسئلة تدور في عقلها…
كان يراقبها بتسلية…. وجهها المضطرب وعينيها القلقة…. أبتسم وقال :
-مستعدة تسمعي الإجابة يا وعد…. عايزة تعرفي أنا جيبتك هنا ليه وعشان ايه…
للحظات خافت وهي تري نظراته لشيطانية… ودعت ربها أن يكون ما بعقلها غير صحيح… هل يا تري والدها أوقع نفسه بمصيبة أخري.
-الأول أحب أعرفك بنفسي يا وعد… صاحب الشركة اللي ابوكي شغال فيها او كان شغال فيها
-بابا عمل مصيبة تاني في الشغل
قالتها بخوف شديد.. هي تعرف والدها جيدا… وتعرف أنه في بعض الأحيان يورط نفسه في المصائب عندما لا يكون في وعيه بسبب مقارعته للخمر…. ولكن أن يختطفها مديره هذا يعني أنه قد فعل كارثة مرة أخري…. يا إلهي لم يكمل شهرين حتي بالعمل.
كان يتابع اضطرابها برضا الأسد.. فالفريسة أمامه وكل ما عليه هو التهامها…. بينما هي غارقة في أفكارها استغل هو الفرصة للتمعن في فريسته جيدا.. كانت تمتلك أجمل عينين رأهم في حياته.. زرقاء داكنة تكشف عن عناد وإصرار تمتلكه… بالإضافة إلي شعرها الأسود المبعثر والجميل الذي يحيط بوجهها الأبيض الدائري… شفاه صغيرة وحمراء… وجسد مهلك مختفي تحت منامة قبيحة… ببساطة فريسة مثالية لأسد مثله!.
نظرت إليه لتجد نظراته تغيرت وهو ينظر إليها…. النظرات الساخرة اختفت وحلت نظرات شهوانية… نظرات اشعرتها أنها عارية أمامه لا يسترها شئ… ابتعدت قليلا وأصبح قلبها ينبض بخوف… فهي قد فهمت نوايا هذا الرجل… نواياه تقبع في عينيه.. تراجعت بخوف وهي تستل مزهرية وكادت أن تضربه بها إلا أنه أمسك المزهرية بسهولة ثم ألقاها بعيد حتي تهشمت كروحها تماما… فزعت وعد وحاولت الهروب من إمامه إلا أنه امسكها جيدا ثم دفعها بقوة إلي الفراش… ثم اعتلاها وثبتها جيدا ثم قرب شفتيه من شفتيها :
-شرسة اووي يا وعد… بس really I like it اصلي مبحبش الستات السهلة… لما تاخد حاجة بسهولة الموضوع بيبقا ممل… لكن أنا مضطر احاربك عشان اخد اللي أنا عايزة منك!
-وأنت عايز ايه
قالتها برعب
ليرد مبتسما :
-عايزك يا وعد
تصاعدت الدموع لعينيها وقالت :
-م.. مش فاهمة
تأملها بنظرات راغبة وقال :
-عايزك تبقي عشيقتي !!!!
يتبع
الشيطان_يقع_في_العشق
سولييه_نصار

الفصل الثالث(كبرياء)
اتسعت عينيها وهي تنظر إليه بينما ما زالت كلماته ترن في اذنها…عشيقة …عشيقة من يظن نفسه …هل هي سلعة ليبيعها والدها بتلك الطريقة ويظن انها ستقبل …لا والف لا …ركلته بعنف علي قدمه….تأوه الصياد بألم ثم ابتعد عنها لتركض هي خارج الغرفة …اخذت تركض بعشوائية وهي لا تعرف أين تذهب …شعرت أنها في منزل ابليس وان لا فرار لها وداخلها تلعن والدها الذي وضعها في هذا الموقف …تعرف انه حقير وسكير ولكن لم تتخيل في اتعس احلامها انه سوف يبيعها كأنها سلعة رخيصة …وصلت لباب المنزل ثم حاولت فتحه دون جدوي …حاولت مرة واثنان ولكنها توصلت الي انه مغلق بالمفتاح …
-بتدوري علي ده ؟!!
قالها بخبث وهو يخرج المفتاح من جيبه …ابتلعت وعد ريقها وقالت وهي تبكي :
-ابوس ايدك يا باشا خليني امشي من هنا…
-ابوكي باعك ليا !
القي الكلمات في وجهها بينما ترتاح علي شفتيه ابتسامة ساخرة لتصرخ هي بجنون بينما تلمع عينيها الزرقاء بشراسة:
-باعني ليك …هو انا كيس مكرونة تبيعوا وتشتروا فيا …فوق أنا إنسانة ومش هسمح تعاملوني بالطريقة دي وهخرج من هنا ورجلك فوق رقبتك …
ثم أخذت المفتاح و اجتازته لتخرج إلا أنه امسك ذراعها ودفعها بقوة حتي سقطت ارضا …اشتعلت عيناه وهو ينظر إليها ويقول:
-واضح ان كلامي مش واصلك…طيب ابوكي اختلس مني تلاتة مليون …
اتسعت عينيها برعب وهي تردد؛
-تلاتة مليون؟!!يا وقعة مطينة …يالهووي …
راقبها بتسلية واقترب اكثر ثم ركع جوارها وهو يمسك ذقنها ويقول :
-وعشان كده يا حبيبتي …انتِ اللي هتسدي الدين ده وتبقي عشيقتي….
فارت دماءها وهي تنظر إليه ثم دفعته بقوة حتي سقط استغلت لحظة سقوطة ثم حاولت تهرب الا انه نهض بسرعة وامسك شعرها وهو يقربها إليه ويصرخ بها:
-تصرف تاني متهور منك وهقتلك ان
تِ فاهمة ولا لا …
صرخت بدورها :
-اقتلني …الموت اهون من القرف اللي انت بتقوله ده …مستحيل اوافق …وخطيبي مش هيسكت علي اختفائي المفاجئ ده هيبلغ الشرطة وانت وابويا هتروحوا في ستين داهية ! …
-شرسة اووي يا وعد بس كده افضل مبحبش الستات السهلة …
قالها ضاحكا ثم اقترب ليقبلها ولكنها بيدها الحرة قامت بصفعه …
تجمد وهو يدرك ما فعلته بينما هي شعرت بالرعب من ملامحه التي تغيرت ولكنها تمسكت بشجاعتها وهي ترفع رأسها وتقول:
-المرة الجاية اللي تحاول تلمسني فيها هقطع ايديك …انت فاهم …
شدها سريعا عليه ثم اخرج سلاحه وصوبه علي رأسها بينما اصابعه تضغط علي الزناد!
-انتِ ملكي أنا وبس …اشتريتك بفلوسي …ومضطرة تنفذي اللي انا اقولك عليه…والا والله اقتلك
قالها بغضب وهو يوجه السلاح لرأسها لتصرخ به وتقول:
-قولتلك اقتلني …اقتلني وريحني لكن اللي بتقول عليه ده مش هيحصل …علي جثتي تلمسني …هفضل اقاومك لحد ما اموت …
ابتسم لها بإعجاب وأبعدها عنه ووضع المسدس في جيبه وقال:
-جدعة يا وعد عنادك ده عاجبني اووي …هنبسط اووي وانا بكسر غرورك لما تجيلي بنفسك وتبقي عشيقتي وتترجيني المسك …
-مستحيل .
رفعت رأسها وهي ترد عليه ليقول هو:
-للاسف يبقي كده مش هتخرجي من هنا …عشان للاسف يا حلوة مش هطلعك من هنا الا لما تبقي عشيقتي ساعتها ممكن احررك !
حرقت الدموع عينيها بينما تداعت شجاعتها وهي تقول:
-ابوس ايديك يا باشا سيبني اروح .
.ابوس ايديك مستعدة اشتغل خدامة تحت رجليك بس متلمسنيش أنا مش كدة والله أنا مخطوبة وفرحي قرب متدمرش حياتي …..
لمعت عينيه البنية وقال:
-لا لا يا وعد سلبيتك دي هتخليني اتضايق…أنا عايزك شرسة …بس اي رأيك نجرب مدي شراستك في مكان احسن …
ودون أن تفهم قصده حملها بسهولة وسط صراخها ليلقيها علي الفراش …كادت أن تنهض ولكنه كتف ذراعيها وقال وهو ينظر إلي عينيها بعمق :
-عيوني اجمل عيون شوفتها في حياتي يا وعد …هنبسط معاكِ اووي
ثم بدأ في تقبيلها لتصرخ وهي تشعر بروحها تنسحب منها …
-أبعد ..ابعد
صرخت وهي تبكي بينما الصياد يكتف ذراعيها ويجثم فوقها بينما شفتيه تمر علي وجنتها ويقول بصوت خشن:
-انتِ جميلة يا وعد …جميلة اووي..مش خسارة فيكي التلاتة مليون …
امتدت يده لمنامتها لتفزع هي وتقول:
-ابوس ايدي يا باشا سيبني امشي …أنا مش كده
ولكنه لم يستمع إليها بل استمر في تقبيلها وهو يقول :
-انتِ بقيتي ملكي خلاص .
ثم ارتفع صوت صراخها بالتزامن مع صوت تمزيق المنامة بواسطة يديه !
حاولت بكل ما لديها من قوة أن تقاومه ولكنه كتف يديها جيدا وقال وهو يضحك:
-ايوة ..قاوميني كده أحسن …
-انت مجنون .
صرخت بقوة ودموعها تنساب من عينيها ليرد:
-تقدرِ تقولِ مجنون بيكي يا جميل ….
مرت لحظات ثقيلة وهو لا يفعل شئ سوا تقبيلها ولكنها كانت تشعر أن روحها تتدنس شيئا فشئ …فجأة ابتعد عنها ونهض لتضم هي ثيابها الممزقة لجسدها شبه العاري …ابتسامة مدمرة ارتسمت علي شفتيه وقال:
-انا ضد الاغتصاب يا وعد لو هتكوني عشيقتي هتكوني بمزاجك ..
-ولو رفضت
قالتها بنبرة مهتزة
هز كتفيه وقال:
-هتبقي هنا للأبد …
ثم اتجه خارجا وقال:
-متقلقيش رجالتي هيجبولك اكل. .
ثم تركها وذهب لتنهار هي في البكاء وتتساءل ما تلك المصيبة التي وقعت بها !!!!
………
-انسة ملاك استاذ عاصم مستنيكي تحت ..
قالتها الخادمة لتتجمد ملاك في مكانها وتشرد قليلا ..نظرت إليها الخادمة بإشفاق وقالت:
-تحب اقوله أنك مش موجودة عشان استاذ جاسر مش …
اوقفتها ملاك بإشارة من كفها وقالت:
-خمس دقايق ونازلة شوفي استاذ عاصم هيشرب ايه …
نظرت إليها الخادمة بحيرة …فليس هذا ما توقعته …توقعت ان تصيح بها وتخبرها ان تطرده شر طردة ولكن ردة فعلها كانت جد غريبة …ولكنها لم تعلق بل غادرت الغرفة وهي تنوي أن تفعل ما امرتها به سيدتها …
..
بعد ان غادرت الخادمة الغرفة نظرت ملاك الي المرأة …كانت ملامحها باردة تناقض تلك الحروب التي تحدث داخلها …حروب سوداء والضحية قلبها الذي أحب رجلا لا يستحق …ما زال جرحها ينزف فلم تظن أن يخونها عاصم بتلك البساطة …ولكي تكون صريحة خافت أن تراه الان فتنهار …للأسف لا جاسر ولا والدها هنا ليدعمانها …ولكن بالنهاية يجب أن تنزل …ستواجه هذا بمفردها !!!!
…………
وقف عاصم ونبض قلبه بخوف عندما راها تنزل …ابتلع ريقة وجزء منه يشعر بخيبة الامل عندما راها علي غير توقعاته تماما …كان تظهر عليها القوة …ترفع رأسها بشموخ …رماد عينيها متجمد تماما وهي تنظر داخل عينيه ببساطة وكأن تأثيره تلاشي تماما …وصلت إليه وهي تمنحه ابتسامة باردة بدأ كصفعة لكبرياؤه الرجولي غير مهتمة بتلك الكدمات التي تملأ وجهه لأنها تعرف من فعل هذا …جاسر بالطبع الذي لا يطيق أن يأذيها أحد ثم جلست واضعة ساق علي ساق وهي تبتسم وتقول بهدوء:
-اقعد يا عاصم واقف ليه؟!
جلس هو وتطلع إليها بذهول ولكنها تجاهلته وهي توجه حديثها للخادمة وتقول:
-سالي اعمليلي القهوة بتاعتي وشوفي استاذ عاصم هيشرب ايه تاني …
-لا لا شكرا خلاص أنا شربت
قالها عاصم بتوتر لتهز الخادمة رأسها وتذهب للمطبخ
نظرت إليه بعلو وقالت:
-خير يا عاصم عايز ايه ؟!
شعر بقبضة باردة تعتصر قلبه …هل حقا هي تتعامل معه بهذا البرود ام أن البرود مجرد حماية لتخفي انهيارها خلفه …
-انا عايزك تسامحني….عايز فرصة تانية ..
تصاعدت الدموع لعينيها …ثم نهضت وقد كانت علي حافة الانهيار …

-انت خنتني يوم فرحنا …وجاي بكل بحاجة بتقولي اديني فرصة …
كانت تصرخ به ملاك بينما الدموع محتجزة في عيونها لا تسمح لها بالتحرر …ابتلع عاصم ريقه وهو ينظر إلي انهيارها وكاد أن يتحدث إلا انها أوقفته وقالت :
-مش عايزة اي مبرر …مش عايزة اسمع صوتك حتي …أنا شوفتك بعيني معاها…مع خطيبتك القديمة في الشقة اللي مفروض هنتجوز فيها …شوفت صوركم المقرفة مع بعض …ايه ده كله كدب وتمثيل …
نظر إليها بندم شديد وقال:
-اسف اديني فرصة تانية …
حاول أن يمسك كفها ولكنها ابتعدت وهي تنظر إليه بكبرياء وقالت؛
-مستحيل …
اقترب اكثر وهو يضمها إليه ويقول بهوس:
-انتِ مستحيل تتخلي عني بالسهولة دي يا ملاك …أنا بحبك …بحبك اووي …
-سالي…سالي
صرخت ملاك لتأتي الخادمة وتري عاصم يمسك ملاك بقوة …نظرت إليها ملاك وصرخت:
-جيبي الحراس خليه يط،،ردوه من هنا وميدخلهوش تاني …
ثم دفعته بقوة وقالت:
-عاصم رشدي …انت انتهيت من حياتي للابد!
امس،،ك هو ذراعها وقال بتصميم:
-مستحيل افلتك من أيدي …وهترجعيلي …
شهقت بعنف بينما تشعر بعاصم يبتعد عنها ويقع علي الأرض …نظرت لتري جاسر بملامح غا،،ضبة عاصفة وعينيه البنية تشتعل ببراكين الغضب …
-انا مش قولتلك متقربش منها !!
زعق جاسر ب،،عنف وكاد أن يه،،جم عليه إلا أن ملاك امس،،كته وهي تقول بهلع :
-خلاص يا جاسر …سيبه … سيبه
نظر إليه عاصم بكراهية وقال:
-عايز اعرف انت مهتم بيها كده …ليه دايما لازق فيها وبتحميها …
-اخرس …اخرس …
ابتسم عاصم بشر وقال :
-عارف ليه …اقولك السبب
-قولت اخرس
قالها جاسر وقد انفجرت براكين غضبه …ليطلق عاصم كلماته كالرصاص :
-لانك بتحبها…انت بتحبها يا جاسر بس للاسف هي مش شايفاك
يتبع
الشيطان_يقع_في_العشق
سولييه_نصار
تفاعل عالي

الفصل الرابع(فريسته)
-معقول مقالكيش أنه بيحبك يا ملاك …وأنه كان بيتمناكي دايما …مشوفتيش ده في نظراته ليكِ ولا غيرته عليكِ ..
قذف عاصم الكلمات في وجههما لتبهت ملاك بينما يتوتر جاسر ….شعر أنه يرغب في لكمه …ابتلع جاسر ريقه وهو ينظر لملاك المصدومة ….كان شكلها مضحك للغاية وهي تفتح فاها بصدمة بينما لا تستوعب ما يقوله …جاسر يحبها ؟!!لكن كيف …ومتي أحبها؟! لطالما عاملها كأنها شقيقة له …كان يحميها دوما وكأنه حارسها …لقد رأت فيه الشقيق الأكبر ولم تفكر به بتلك الطريقة ابدا … للحظات اقتنعت أن عاصم كاذب تماما لذلك وبكل برود صرخت برجال الأمن لكي يلقياه وبالخارج…

بعد أن أخذوه تنهدت ملاك وهي تنظر إلي جاسر المصدوم وقالت له:
-متقلقش مش هصدق المجنون ده .
ثم كادت أن تذهب سريعا…لم تتحمل أن تبقي أكثر من هذا فعيني جاسر كانت تحصرانها بعاطفة غريبة وكأن كلام عاصم جعلها تري الكثير …رباه هذا لا يمكن …لا يمكن أن يحبها جاسر …هي ستؤذيه بتلك الطريقة…فهي لا يمكنها أن تحبه ابدا …هي تراه كشقيق فقط ولن تراه أكثر من هذا …تجمدت للحظات عندما شعرت بكف جاسر القوي يقبض عليها …كان علي وجه جاسر ابتسامته المحبة كالعادة وقال:
-بس أنا عايزك تصدقِ الكلام ده يا ملاك …لاني فعلا بحبك …
ضحك بتوتر وأكمل بينما تسحب ذراعها :
-انا بحبك يا ملاك وده مش دلوقتي ولا من قريب …بحبك من زمان من اول ما جيت وانا عندي ستاشر سنة هنا وشوفتك …حسيتك شبه ماما الله يرحمها ومع كل يوم بتكبرِ قدامي حبي ليكِ كان بيزيد…
تراجعت بخوف وهي تنظر اليه..
-انا مش بحبك !
قالتها ملاك بينما قلبها يعتصر الما وهي تنظر إلي جاسر …بهت جاسر وهو ينظر إليها وكافح ليحافظ علي ملامحه ثابته لتكمل ملاك :
-انا اسفة يا جاسر بس انت بالنسبالي مجرد اخ عمري ما فكرت فيك غير كده …
تنهد جاسر وقال:

-انا مش بضغط عليكِ يا ملاك ومش بقولك هتجوزك فورا …مستعد استناكِ لحد ما تنسي وتتخطي عاصم وصدقيني في كل خطوة هكون معاكي …
صمتت بينما أحرقت الدموع عينيها ليبتسم هو بحب ويمسك كفها قائلا :
-ممكن استناك شهر او سنة حتي مش مهم المهم انك تديني فرصة …
سحب كفها وهي تشعر بغصة في قلبها وقالت:
-اسفة يا جاسر ..أنا مقدرش احبك ولا عمري هحبك!
ثم هربت تاركة خلفها قلب محطم …انسابت دموع جاسر وهو ينظر لأثرها بينما من بعيد كان يقف عامر الذي شاهد كل ما حدث …هل يقول إنه صُدم ؟!لا هو يعرف جيدا أن جاسر يعشق ملاك ولكن لا …ملاك لن تكون له …هذا مستحيل ..ملاك صغيره ستتزوج شخصا افضل منه وهو يجب أن يتأكد من هذا !
……….
كان عدي يمسك صورتها …يتطلع الي ملامحها الجميلة …شعرها الأشقر وعينيها الرمادية وابتسامتها الجذابة ….فريسته كانت رائعة الجمال …هو سيستمتع وهو يطاردها …ملاك هي التي ستكون مفتاحه ليقبض علي إبيها …لم يكن يريد أن يصل لهذا الحد من الانحطاط لدرجة أنه يستغل فتاة لا ذنب لها إلا أنه تعلم أن في الحرب والحب كل شئ مباح وتلك هي حربه التي سيخوضها ضد اكبر تاجر مخدرات في مصر …وهذا سيكون من أجل وطنه …بتلك الكلمات اقنع ضميره المعترض ولكن هيهات ظل الضمير يصرخ به …يحاول افاقته ولكنه رفض الاستماع فنيران الانتقام صعبة للغاية عندما تتملك منك وهو أصبح لا يريد الان إلا الانتقام …لقد عرف أن زفافها قد تم الغاءه …حسنا هذا سيحل مشكلته تماما …اقترب منه والده وقال:
-بتعمل ايه؟!
-ببص علي فريستي يا بابا …نقطة ضعف عامر النجار ..
نظر إليه مالك بدون فهم ليعطيه عدي الصورة
-بنته هي نقطة ضعفه .
قالها عدي بتقرير وهو ينظر لصورتها واكمل :
-عامر النجار صحيح تاجر مخدرات وقاتل معندوش قلب بس بيحب بنته ملاك اكتر من حياته …وعشان نقدر نوقع عامر هندخل من طريق بنته ..
تنهد مالك وقال:
-يعني هتعمل ايه ؟!
-هخليها تحبني وتثق وبالتالي هي هتديني معلومات عن ابوها
اتسعت عيني مالك وقال:
-يعني هتستغل البنت .
ابتسم عدي ولمعت عينيه الزرقاء بقوة قائلا :
-في الحب والحرب كل شئ عادل يا بابا ….لو مضطر اكسر قلبها عشان اسجن عامر هكسره من غير تردد!بس الانسان اللي دمر حياتي وحياتك لازم يتعاقب !
……….

الهاتف الذي طلبته….
القي يوسف هاتفه علي الأرض …منذ ساعات وهو يتصل بها ..
القلق ينهش قلبه عليها ومئات الأفكار السوداء تشغل عقله …أنها المرة الأولي التي تغلق فيها وعد هاتفها بهذا الشكل ..تري ما حدث لها …واين يذهب ليبحث عنها ..هو الآن يعرف انها في عطلة من العمل ولكنه لا يحبذ فكرة الذهاب لمنزلها …والدها رجل نذل حقير وهو لا يريد أن يشتبك معه قبل زفافهما …ولكنه لن يستطيع أن يبقي فريسة للقلق لهذا أخذ مفاتيحه وخرج من غرفته …سيذهب الي منزله وليحدث ما يحدث …
…….
في المساء كان جاسر يجلس بصالة المنزل مغمضا عينيه وهو يتذكر رفضها له …
-جاسر ..
اقترب منه عنه لينظر إليه جاسر بعيون لا تحمل مشاعر …ابتسم عمه وقال :
-تحب اجيبلك مشروب ..
هز جاسر رأسه بالإيجاب ولمعت عينيه بالدموع وهو يقول :
-انا بحبها يا عمي …صدقني ملاك هي حياتي ..
ضحك عامر بقوة وهو يمد له كأس الخمر ويقول:
-خد اشرب عشان تهدي …
امسك جاسر الكأس ثم تجرعه دفعة واحدة بينما أحرقت الدموع عينيه وهو يتذكر رفضها له ..كيف أخبرته أنها لا يمكن أن تحبه ابدا …لقد شعر بقلبه يتحطم في تلك اللحظة …..
تنهد عامر وهو ينظر لجاسر…هو يعرف مقدار حب لملاك ويعرف أنه مستعد للموت من أجلها ولكن لا …ليس جاسر الرجل المناسب لملاك …هو يعرف ماضي جاسر …يعرف أفعاله السيئة وليس من العدل أن تتزوج ابنته الرقيقة منه هو !
-ملاك مبتحبكش يا جاسر …
قالها عامر وهو ينظر إليه بقوة …ليرد جاسر عليه :
-هتحبني يا عمي …بس اديني فرصة اقرب منها. ..اكيد هخليها تحبني …
-بس أنا مش عاوزك تقرب منها يا جاسر …انت مش مناسب لملاك …
بهت جاسر وهو ينظر لعمه …ليكمل هو :
-انا مش هجوز بنتي لتاجر مخدرات ورجل عصابات يا صياد ..
ابتسم جاسر بسخرية وقال:
-بس عادي ابوها يكون تاجر صح ؟!!
-محدش بيختار أهله بس انا اقدر اختار جوزها …أنا مجرم صحيح لكن بنتي هتعيش حياة نضيفة مع واحد نضيف والحد ده مش انت يا جاسر …انت متليقش ببنتي …
صمت جاسر وهو ينظر إليه ليتنهد عامر ويربت علي كتفه قائلا:
-جاسر انت ابني وانا بحبك بس ملاك لا …شاور علي اي بنت لكن بنتي لا ….بنتي خط احمر …أنا نويت اسيب تجارة المخدرات عشانها فأكيد مش هرميها للنار برجليا …انت صحيح قررت برضه تتوب عن الطريق ده بس انت ملكش امان ..تصبح علي خير يا بني …
ثم تركه وذهب ليلقي جاسر الكوب لتتناثر شظاياه علي الأرض …ثم ينهض ويخرج من البيت مسرعا !!!….
……
كان يقود سيارته بسرعة …الدموع في عينيه تحجبان عنه الرؤية …لقد ضاعت ملاك للأبد …ضاعت النقطة الوحيدة المضيئة في روحه …
…..
كان وعد تجلس علي الفراش …امامها الطعام الذي احضراه رجال الصياد ولكنها رفضت ان تتذوق شئ …كل ما تريده ان تخرج من هذا المكان ..كل ….
اخرجها من شرودها جلبة بالخارج نهضت بينما ينفتح الباب بقوة …ابتلعت ريقها وهي تري امامها الصياد بوجه قاتم بينما عينيه لا تبشران بالخير …
اخرج مسدسه وهو يقول :
-اقلعي
-نعم
اطلق الن.ار علي الحائط خلفها لتصر،،خ هي بينما يقول هو بقوة :
-قولت اقلعي يا حبيبتي بتكلم هندي!!!!
يتبع
الشيطان_يقع_في_العشق
سولييه_نصار

الفصل الخامس (بداية الخطة)

-ا،،بوس ايديك ارحمني وسيبني في حالي …
قالتها وعد وهي تصر،،خ بينما طفرت الد،،موع من عينيها ولكن وجهه ظل متجمدا وهو ينظر إليها …لهجته ثابته بينما يقول:
-قولت كلمة ومش هكررها ..اقلعي والا انا اللي هعمل كده …أنا اشتريتك بفلوسي …
ثار داخلها …أرادت أن تق،،تله في تلك اللحظة ولكن هي الطرف الأض،،عف هنا …هو من لديه س،،لاح …هو اقوي منها وهي لا تستطيع أن تجاريه …وحتي لو توسلت إليه سيفعل ما يريده ولن يردعه ذلك …نظراته السوداء ووجهه الجامد أخبرها بهذا …ولكن لا هي لن تخضع ابدا ولن تخضع له …لذلك أمس،،كت المزهرية التي بجوارها والقتها عليه ودون أن تري ماذا حدث اصلا همت بالركض إلي الخارج ولكنها صرخت وهي تشعر به يم،،سك شعرها بعن،،ف ثم دفعها علي الفراش بينما اسود وجهه من الغضب …صف،،عها بقوة حتي انسال الدم من فمها وقال:
-انا هربيكي …والله لأخليكي تكرهي نفسك …
ثم هجم عليها مكبل يديها وقد نوي أن يجعله له يوم حتي لو وصل الأمر للإغتصاب…فلن ينسي ملاك الا بتلك الطريقة …لن يداوي قلبه المج،،روح بسبب امرأة الا عن طريق امرأة اخري …ووعد كانت هي المرشحة المثالية …فتاة جميلة وقوية ..سوف يستمتع بها ….كبلها جيدا وابتسم بشر،،اسة وهو ينظر إليها … كانت تبدو شرسة …ما زالت تقاومه …صحيح الد،،موع تغطي وجنتيها ولكن عينيها تلمعان بقوة وهو يحب هذا …يحب أن تكون المرأة قوية فهو لا يحبذ المرأة سهلة المنال…لهذا عشق ملاك …..عشق قوتها وكبرياؤها والان هناك وعد صحيح أنه لن يحبها ابدا ولكنه سيستمتع كثيرا بصحبتها …ابتسم بمكر وهو يشاهدها ما زالت تقاومه ..فأمسك كفيها بيد وثبت وجهها باليد الأخري ثم اقترب منها ليقبلها الا أنها هتفت بسرعة قائلة :
-انا عندي ظروف ..
تجمد وهو يبتعد عنها قائلا :
-نعم يعني اي ظروف !!!
-عندي ظروف …ظروف زي اي واحدة اي انت خرجوك من المدرسة في ساتة ابتدائى ولا ايه !
قالتها بملل ..
نظر إليها بشك …كان متيقن أنها تكذب ولكن لا بأس هي من ستتوسل إليه لكي يلمسها …
فكر بتمرد ونهض عنها قائلا:
-وماله يا حلوة نستني كده كده هتفضلي هنا كتير …أنا مش هخليكِ تبعدي عني الا لما اخد اللي أنا عايزة …
اتسعت عينيها بخوف وقالت:
-اتقي الله أنا مخطوبة .. خطيبي زمانه قالب الدنيا عليا …ممكن يبلغ البوليس وساعتها انت هتتضر …أنا انصحك نصيحة ايه رأيك تسيبني واعتبر التلاتة مليون دي زكاه علي صحتك …
ضحك الصياد بقوة وقال:
-وكمان بتقلشي …
اقترب وقال :
-بمناسبة خطيبك ابقي فكريني بكرة هخليكِ تكلميه …
نهضت بلهفة وقالت:
-هتسيبني اروح صح …والله كنت عارفة انك ابن حلال صحيح باين علي شكلك انك شمام ورد سجون بس طلعت ابن حلال …
ضحك ورد الصياد عليها:
-لا هتكلميه وتقوليله انك بتحبِ واحد تاني وانك فسختي الخطوبة!!!
تراجعت وعد بخوف وقالت:
-مش هعمل كده …
ضحك هو ورد:
-بسيطة يبقي هقتلك وفي اقرب مقلب زبالة هرمي جثتك!
ثم تركها مصدومة وذهب
وضعت كفها علي رأسها …لقد أصبحت فريسة له وهو لن يتركها ابدا!! ….
……..
في اليوم التالي …
في دار الأيتام ….
ابتسمت وهي تري سعادة الاطفال بالهدايا التي احضرتها …كلما شعرت بالحزن ملاك اتت الي هنا …كثيرا ما تشعر بالراحة وسط هؤلاء الملائكة …تشعر وكأنها عادت طفلة معهم عندما يلعبون ويغنون سويا …على الرغم من الوقت العصيب الذي تعيشه الان بين خيانة من أحبته من كل قلبها وهو كسر قلبها ليلة زفافهما وخانها وبين جاسر المسكين الذي اكتشفت انه يحبها وللاسف هي لا تراه الا شقيق ..لقد تألم قلبها وهي ترى التحطم علي وجهه ولكنها لا تستطيع أن تخدعه…جاسر ابن عمها .. صديقها وبمثابة شقيقها …. ساعدها كثيرا …كان دائما بجوارها وتقسم أنها لو كان لها سلطان علي قلبها لأحبته وتزوجت منه لأنها لن تجد ابدا شخصاً مثله…
تنهدت بيأس وهي تمسح الدموع من جانب عينيها لتنتبه عندما هتف بإسمها أحد الأطفال لتلعب معهم بالكرة …
ضحكت ملاك بسعادة ونهضت بسعادة لتشاركهم الكرة…
قذفت الكرة بسعادة لتبتعد الكرة حتي اوقفتها ساق قوية …نظرت ملاك الي ذلك الشاب الرياضي الذي أوقف الكرة لتنطلق صيحة من جانبها عندما قال أحد الأطفال:
-عمو عدي جه …
ثم انطلقا جميع الأطفال من حولها يحيون هذا الشخص …
عبست ملاك وهي تري هذا الشخص الغريب وحب الاطفال له …هي لم تراه هنا من قبل …غريبة …هكذا فكرت …اقتربت منها مشرفة الملجأ لتمسك ملاك ذراعها وتقول:
-مين ده يا استاذة هدي …أنا أول مرة اشوفه هنا !
ابتسمت هدي وقالت:
-ده الاستاذ عدي العمري بقاله اسبوعين بيجي هنا ومتبرع مهم للملجأ والأطفال بيحبوه اووي …
ابتسمت لها ملاك وقالت:

-واضح اوووي …ربنا يباركله يارب …
تنهدت ملاك وهي تنظر إليه وكيف التف الأطفال حوله بل بعض العاملات بالميتم تجمعا أيضا …كانت نظرات الفتيات تنطق بالوله له ولكي تكون منصفة فهن علي حق تماما …فهذا الرجل يمتلك وسامة لا تقاوم …شعر اسود يرتاح علي جبهته …عينيه زرقاء كالمحيط …ملامحه رجوليه تماما ..بدأ كأحد ابطال الروايات الذي خرج من قصة خيالية الي ارض الواقع …
هزت ملاك رأسها وهي توبخ نفسها …بما تفكر هي …حقا هل تتغزل بآخر الان وهي التي تحطم قلبها منذ أيام …ضحكت من سذاجتها ربما فقط انبهرت لجماله …ولكن في قرارة نفسها عرفت أن هذا خاطئ تماما …فجاسر وسيم للغاية ولكنه لم تنجذب إليه ابدا ….تنهدت وهي تحاول طرد تلك الأفكار من رأسها لتصدم بهذا الشاب الوسيم يقترب منها …ابتلعت ريقها وشعرت بالارتباك ….رباه لما يقترب منها …أصبح قلبها يقفز داخل صدرها بعنف وقد شعرت العالم يضيق بها …كانت تعرف انها سخيفة في تلك اللحظة لأن الرجل لن يأكلها بالطبع …ربما يريد فقط أن يتحدث معها ولكن رغم ذلك لم تستطع أن تمنع نفسها من الهلع وقد حاولت قصاري جهدها الا تهرب منه ..ولكنها لم تعرف لماذا فعلت هذا فلم تشعر بنفسها الا وهي تذهب مسرعة لخارج الميتم …..
….
كانت تركض فعليا ولا تعرف لماذا …فجأة صرخت وهي تشعر بنفسها تصطدم بأحد…صرخ،،ت بأ،،لم لتجده عاصم …نظرت إليه ملاك بكره وكادت أن تذهب من أمامه إلا أنه امسك ذراعها وقال:
-ملاك لازم نتكلم!
-مش عايزة اتكلم معاك ولا عايزة اسمع صوتك خلاص سيبني في حالي انت ايه معندكش كرامة!!!!
غضب عاصم وضغط علي ذراعها بعنف وقال:
-هنتكلم يعني هنتكلم ….بمزاجك أو غصب عنك …
ثم جرها بعنف خلفه …كانت تصر،،خ به:
-سيبني يا عاصم بتعمل ايه ؟!
فجأه شعرت بلكمة تبعد عاصم عنها …نظرت ملاك الي صاحب اللك،،مة …لتجده عدي …جذبها عدي خلفه وقال:
-اظن الآنسة وضحت انها مش عايزة تيجي معاك…فمفروض تكون جنتل مان وتحترم رغبتها والا المرة الجاية مش هكتفي بالبوكس الخفيف ده …وقتها أنا هك،،سر عضمك لدرجة الدكاترة مش هتعرف تج،،بسها!!!
…………
القلق ينهش في قلبه…..لقد ذهب الي منزلها ليجده مغلقا وعندما سأل الجيران اخبروه أنهم لم يروها منذ يومين …لا هي ولا والدها …
أراد أن يطمئن نفسه ولكن دون جدوي ..لا يمكنه منع تلك الأفكار التي تراوده …ماذا أن كان حدث لها شئ …ماذا أن فعل ذلك السكير بها شئ ….
هز يوسف رأسه …لا لا لن يفكر بهذا الأمر …هذا والدها …صحيح سكير وحقير ولكنه يظل والدها وبالطبع لن يفعل معها شئ سئ …هو حقا يتمني هذا …يتمني الا يكون والدها قام بأذيت،،ها …لكن ماذا يفعل …هل يبلغ الشرطة عن اختفائها ام ماذا ؟!!شعر بالارتباك ولأول مرة يشعر أنه لا يعرف ماذا يفعل …حب حياته الان اختفي وهو لا يعرف اين ؟!!!ويخا،،،ف ان يبلغ الشرطة ويتفاقم الأمر …
تنهد بيأس ليخرجه من شروده صوت والدته وهي تقول:
-متقدم عريس لبنت خالتك يا يوسف
نظر إليها وقال بشئ من الضيق:
-نعم!!
………
في منزل حسان…
كانت حياة تجلس بين الضيوف وهي تجاهد كي لا تبكي ..أو تصر.خ ….تشعر ان قلبها يتمزق من الداخل فها هي سوف ترتبط بشخص آخر …شخص غير يوسف فارس أحلامها الرجل الوحيد الذي احبته ليس ملكها بل ليس يحبها من الأساس هو غارق في حب امرأة متأكدة أنها لا تحبه …تنهدت وهي تخبر نفسها أنها يجب أن تنساه نهائيا وتنظر لحياتها …شوف تعمل وترتبط بآخر…ستفعل اي شئ كي تنساه …
-حياة يا بنتي …
انتشلها من شرودها والدها الذي ابتسم لها برقة وقال :
-هنسيبكم شوية أنتِ وعمر عشان تتعرفوا علي بعض اكتر ماشي …
هزت رأسها بطاعة بينما شعرت بالتوتر يتصاعد داخلها …نظرت هي الي الشاب وص،،دمت من النظرات الغريبة التي ير،،ميها بها …ابتلعت ريقها وشعرت بالخوف منه …اقترب هو منها وهو يبتسم بسماجة ويقول :
-حابة تعرفِ اي حاجة عني ؟!
هزت حياة رأسها بالنفي لينظر هو الي شعرها دون رضى ويقول :
-شوفي يا آنسة حياة أنا مش هكدب عليكي …بصراحة لما ماما رشحتك ليا افتكرت اني هشوف واحدة جميلة وفيها انوثة لكن للاسف أنتِ بتسريحة شعرك وج،،سمك الضع،،يف شبه الرجالة وانا للاسف الكلام ده مينفعش معايا …
نظرت إليه بصدمة من وقاح،،ته …كيف يجرؤ علي هذا …ليكمل هو استفزازي ويقول:
-عشان كده يا آنسة حياة لو عايزة تتجوزيني يبقي تغيرِ من نفسك شوية …يعني تعملِ شوية عمليات تجميل كده …تعملِ اكستنشن لشعرك …يعني أنا عايز اشوف انسة قدامي مش جعفر …
اغتاظت حياة ولم تشعر بنفسها الا وهي تمسك فنجان القهوة وتسكبه علي وجهه !!!
يتبع
الشيطان_يقع_في_ العشق
سولييه_نصار
ده فصل يعتبر بداية الأحداث 🥰🥰🥰هحاول اخلي بكرة فيه فصل كبير بإذن الله ايه رأيكم في ظهور عدي في حياة ملاك …ووعد هتعمل ايه مع الصياد هل هو هيقدر يخليها تستلم !

الفصل السادس(فريسته)
-اه …البنت دي مجنونة …
صرخ الرجل عندما سكبت حياة القهوة علي رأسه وكم شعرت في تلك اللحظة بالارتياح لانه حقا قد اغضبها …كلامه عنها …وعن جسدها جعلها تغلي غضبا ولم ترتاح الا وهي تجده يصرخ من الالم بينما يغمض عينيه والقهوة الساخنة تنساب علي وجهه …لم تفكر بعواقب الأمور فقط هي كانت غاضبة وافرغت غضبها جيدا به …ابتسمت بشماتة بينما تجمعت العائلتان ….صدموا مما رأوه …حياة تجلس بإرتياح بينما الشاب يصرخ بألم
-يا حبيبي يا ابني …
قالتها السيدة بهلع ثم اقتربت منه وسحبته الي الحمام بسرعة ليغسل وجهه …
نظر والد الشاب الي حسان وقال:
-ايه ده يا استاذ حسان انت جايبنا نتهان هنا ولا ايه ؟!!!ايه اللي عملته بنتك ده ؟
كان الرجل حقا غاضب …ملامح وجهه كانت عاصفة من شدة الغضب ولكن حياة لم تخاف …هي بالأساس لا تريد تلك الزيجة ولا تعرف من اين اتتها تلك الشجاعة وقالت:
-خد ابنك من هنا يا عمي معندناش بنات للجواز أنا مش هتجوز واحد تافه زيه !!! …
-حياة احترمِ نفسك .
قالها حسان بغضب ولكن حياة لم تصمت بل قالت بقوة:
-الاستاذ جاي يقولي اني معنديش أنوثة …جاي يهينني في بيتي يا بابا هو فاكر نفسه مين اومال لو كان حلو شوية كان عمل ايه ده شبه البغل …ده كتر خير اللي هتتجوزه …يعني هو انا عشان مرضتش احرجه هو يتكلم عني بالطريقة دي. ..لا مستحيل اسمح لحد يكلمني بالاسلوب ده !!
تنهد والدها وصمت كان يري أن كلام هذا الشاب قد جرح ابنته بشده وهو لن يسمح لأي شخص أن يجعلها تبكي لذلك عندما خرج الشاب ووالدته من المرحاض امسك حسان كف ابنته …نظر إليهما الشاب …ثم اشتعلت عينيه بالغضب وقال:
-انتِ واحدة ح. …
-ولا كلمة !
قاطعه حسان بقوة وهو ينظر الي الشاب بنظرات اخافته ثم أكمل :
-مين أنت عشان تيجي هنا وتهين بنتي انت فاكر نفسك مين ….انت قبل ما تنتقدها مشوفتش عيوبك …انت انسان وقح وسطحي والله ومستحيل أخلي بنتي ترتبط بواحد زيك …يالا اتفضل من غير مطرود …
نظر والده الي حسان وقال:
-استاذ حسان بلاش تتهور …..عادي الولاد اختلفوا وبعدين بنتك …
أوقفه حسان بإشارة من كفه وقال:
-لو سمحت يا استاذ خلاص انتهي الموضوع معنديش بنات للجواز ويالا اتفضلوا من هنا …
ودون أي كلمة اخري غادرت عائلة العريس بغضب …
تنهدت حياة براحة لتنتفض فجأة عندما صرخت والدتها بها وقالت:
-عملتِ اللي انتِ عايزاه يا حياة …طفشتِ العريس وارتحتِ …فاكرة أن يوسف بالطريقة دي هيبصلك …يا بنتي ده خاطب وبيحب خطيبته بطلِ بقا الهبل ده ….يوسف مستحيل يبصلك …
تألم قلب حياة وتصاعدت الدموع لعينيها ثم قالت:
-انا معملتش كده عشان يوسف…أنا عملت كده عشان الاستاذ ده اهانني وان كنتِ شايفة اني رخيصة وعادي اتهان أنا مش شايفة كده يا ماما …
ثم سريعا ذهبت حياة لغرفتها وهي تبكي …
…………..
-دي هتكون زي ماتش الاعتزال يا جاسر …اكبر صفقة نعملها في حياتنا وبعدين هنوقف …
قالها عامر وهو يبتسم بينما يرتشف كأسه ببطء ..كان يفكر بصفقة العمر …سوف يستقبل أكبر شحنة مخدرات من الخارج وسوف تباع بملايين الدولارات وعندها سوف يكون لديه مال لا يحصي وسيبقي مرتاح المتبقي من حياته …حينها سوف يهتم بإبنته الصغيرة….
نظر إليه جاسر بتعب وقال:
-ايوة الصفقة دي مهمة عشان كده لازم نفتح عينيا كويس يا عمي …خصوصا اني سمعت أن مالك كلف ضابط شاطر اووي بيدور ورانا بحاول اعرف هو مين بس للأسف مفيش أي معلومات لحد دلوقتي …فيه تكتم غريب عن الضابط ده…مالك دلوقتي بيلعب بالطريقة الصح ولو مأخدناش بالنا هيتقبض علينا …
تنهد عامر وقال :
-انا معتمد عليك يا صياد ….انت اكفأ واحد من رجالتي …انت اكفأ مني شخصيا وهتعرف تتصرف معاه…
ابتسم جاسر بسخرية وقال:
-عندك حق …
شرب كأسه مرة واحدة ثم نهض وقال:
-مضطر امشي دلوقتي
-رايح فين …
نظر إليه جاسر وقال بنبرة باردة:
-فيه حاجة لازم اخلصها …يالا سلام ….
ثم خرج من الغر،،فة متجها لباب القصر فتح الباب ليجد ان ملاك قد اتت من الخارج ..
-ازيك يا جاسر ..
قالتها ملاك بإبتسامة …ليذهب جاسر دون ان يرد عليها …
…..
بعد ساعة …
كان يقف مبتسما وهو يراقبها بينما تنا،،م هي بعمق وسك،،ينة لطالما بحث عنهما!!
……
في اليوم التالي
فتحت عينيها لتصطدم عينيها الزرقاء بعيني بنية تنظر إليها بسخرية …شهقت وعد ونهضت لتجد الصياد ينام علي الفراش بجوارها …ابتسم بسخرية وقال:
-صباح الخير يا قمر …بصراحة جيت امبارح متأخر لقيتك ناي،،مة زي الملاك مقدرتش اصحيكِ خصوصا ان لسانك طويل وانا مكنتش في مزاج اجادلك امبارح ف،،نمت جمبك وقعدت اراقبك وانتِ نايمة ….
ضحك قليلا واكمل :
-صحيح شخيرك زعجني بس شكلك الجميل وانتِ ناي،،مة كان اجمل حاجة شوفتها من سنين ….
ابتلعت وعد ريقها وهي تنهض وتقول بعدوانية:
-انت عايز ايه ..؟!
ابتسم ونهض بدوره ثم اخرج هاتف صغير وقال:
-بسيطة يا قمر تتصلي بخطيبك المغفل وتقوليله زي ما هقولك بالضبط ..
-ده مستحيل !!!
قالتها وعد بعصبية ليخرج الصياد سلاح،،ه ثم يوجهها لرأسها قائلا بنبرة ارعبتها:
-يبقي هضطر للأسف اقت،،ل ست جميلة زيك يا وعد !!!
……..
وقفت مصدومة وهي تجده يحطم لوحاته التي يضعها بمرسم صغير فوق السطح….كان يبدو غاضب محطم ويائس …تألم قلبها وهي تراه بتلك الحالة وتصاعدت الدموع لعينيها بينما الخوف استبد بقلبها …أرادت أن تذهب إليه وتواسيه قليلا ولكنها ارتعبت أن يؤذيها بكلمة من كلماته التي يلقيها بوجهها كلما رأها …وهي لا تريده أن يظن أنها تلتصق به أو تلاحقه ولكن رغم هذا تسمرت قدماها في الأرض ..لم تستطع حتي التحرك لتذهب بعيدا عنه بل وقفت تراقب انهياره وهي تبكي علي حاله …رغم أنها تركها بأسوأ طريقة من أجل اخري الا ان قلبها يتألم كثيرا لأجله ولا تعرف لماذا أيقنت أن خلف انهياره هي وعد …لطالما شكت بحبها له …والأمر ليس غيرة منها ولكن لا تري نظرات الهيام بعينيها ليوسف … لا تشعر بإرتجافها كلما امسك يدها على عكسها هي تماما…وضعت كفها علي قلبها وهي تبكي لأجله…ليتها تستطيع أن تذهب وتواسيه …ليتها لديها تلك الحق الذي يجعلها تربت علي كتفها وتمسك كفه كي يهدأ…ولكن للاسف كل ما تستطيع فعله أن تبقي هنا …تراقبه وهي تبكي وتتألم وهي تدعو الا يصيبه اذي وان يهدأ …
-اهدى ارجوك …
قالتها حياة وهي تبكي بينما تختبئ بعيدا حتي لا يراها ويوبخها ولكن ما زال مستمر في تحطيم كل شئ …لقد جعل المكان خراب …هي تعلم كم يحب الرسم وكم مغرم بلوحاته…هل فعلا اذته وعد الي هذا الحد الذي جعله ينهار بتلك الطريقة ….حقدت عليها حياة في تلك اللحظة كثيرا …كيف تفعل هذا برجل عشقها حد الجنون كيف ….هي تعترف أجل أن يوسف عشق وعد ولم يحبها هي …فما أن رآها واغرم بها حتي ترك حياة دون أن يفكر بمصيرها حتي …وهذا ما جعلها تحقد عليه قليلا ولكن الآن كل حقدها اختفي وحل محله الشفقة والألم لحاله….ارتجف قلبها بقوة عندما صرخ يوسف بألم …نظرت حياة بلهفة لتجده قد جرح نفسه عندما اصطدمت كفه بحاجز زجاجي …أخذ قلبها يرتعش وهي تري الدماء التي تتساقط من كفه…شعرت بالاختناق …لم تعرف ماذا يجب عليها أن تفعل …هل تذهب إليه وتداوي جرحه وتتحمل تو.،،بيخه أم تتجاهله …ولكنها عرفت أن مستحيل تتجاهل يوسف …للاسف هي ما زالت مغرمة به ولن تترك من تحبه ينزف بتلك الطريقة …ستذهب إليه وليحدث ما يحدث …بضع كلمات لن تقتلها..صحيح …غير ذلك أن يوسف بالفعل قتلها عندما تركها وارتبط بآخري….بسرعة وبدون تفكير ذهبت إليه عبس يوسف وهو يجدها إمامه…فتح فمه ليوبخه ولكنها أمس،،كت كفه وقالت بقلق:
-تعالي نروح الدكتور الجر،،ح كبير يا يوسف …
سحب كفه بعنف وقال؛
-ملكيش دعوة ممكن ….سيبيني في حالي …
إن ظن أن بكلماته تلك فسوف تبتعد فهو مخطئ كثيرا لانها تمسك، ت بكفه اكثر وقالت:
-تعالي معايا بس …أنا …
ابعدِ ايدك عني !!!!
صرخ يوسف بحياة وهو يدفعها بعيدا عنه …عينيه حمراء من الغضب ثم أكمل وقال:
-ليه ميكونش عندك كرامة وتبعدِ عني..ليه ؟!!ليه بتلاحقيني قولتلك مش بحبك …ولا عمري هحبك …ايه هو عافية ؟!!
تصاعدت الدمو،،ع بعينيها وشعرت بقلبها ينزف بينما هو يقتلها بكلماته ونظراته المشمئزة …ودت أن ت،،هرب ولكن منظر يديه المخضبة بالدماء منعتها …هو يحتاج لمساعدة طبية علي الفور ..
-يوسف اسمعني ..
-اخرسِ بقا مش عايز اسمع صوتك ..ومش عايز أشوفك …دايما لازقالي …ايه مفهمتيش كلامي قبل كده …للدرجادي معندكيش اي كرامة قولتلك مستحيل نبقي سوا …
هزت رأسها بع،،صبية وامس،،كت كفه بقوة وهي تصرخ به :
-مجيتش عشان بحبك يا استاذ يوسف …انا نسيتك خلاص انت برة حياتي …بس انت ابن خالتي اللي اتربيت معاه فعشان العيش والملح بقولك يالا نروح المستشفي وضع ايدك في خطر …
عبس يوسف ونظر الي كفه التي تنز،،ف ليدرك اخيرا أنه ينزف …ثم قال بذهول:
-انتِ جيتِ بس عشان أيدي!!!
رفعت رأسها وقالت:
-ايوة عشان ايدك …مخك ميروحش لبعيد لاني فعلا بطلت أحبك …تقدر تقول إن مشاعري ناحيتك كانت مراهقة وتعلق اكتر منه حب !!!
وبهذة الكلمات سببت له ضيق غير متوقع
تنهدت حياة براحة وهي تجده قد هدأ قليلا ثم سحبته خلفها وهو لم يعارض …
…….
في دار الأيتام قابلها والامر لم يكن صدفة بل خطط جيدا لهذا الأمر خاصة انها تقدر انه انق،،ذها من خطيبها السابق من قبل ..كان يحاص،،راها بنظراته بينما يبدأ في الكلام
-انتِ بتيجي هنا كل يوم ؟!
قالها عدي وهو ينظر إليها مبتسما …لم تستطع ملاك أن تنظر إليه أكثر من هذا لهذا وضعت عينيها في الأرض وأجابت بخجل :
-ايوة …اتعودت دايما اجي هنا …في المكان ده بحس بسلام نفسي غريب اووي مع الاطفال بحس اني رجعت طفلة من جديد …
ابتسم عدي وهو ينظر اليها …نظراته اربكتها وقد شعرت بسخونة في وجنتها …حقا ما بها …لماذا تشتغل خجلا كمراهقة لم تكمل الخامسة عشر بسبب نظرات رجل مثله …ولكنها فعلا كانت مرتبكة…خجلة…نظراته كانت تخترقها بقوة …تمس روحها ….روحها التي لم يستطع احد الوصول إليها الا والدتها …حتي عاصم لم يصل لروحها بتلك الطريقة وهذا ما جعلها تنصدم …هي تنساق بقوة الي طريق تجهله …تشعر بالإعجاب نحو رجل لا تعرفه حتي وكل هذا من المرة الثانية لرؤيته …الأمر حقا مريب …هي تخاف ولكنها سعيدة في نفس الوقت
..سعيدة بطريقة تجهلها…
هزت رأسها وحاولت ان تطرد تلك الافكار السخ،،يفة من راسها وقالت له بلطف:
-بس واضح ان الاولاد بيحبوك اووي ..
هز عدي رأسه وقال :
-هما قلبهم ابيض …كفاية تكون حنين عليهم وهيحبوك …
نظر إليها وأكمل قائلا:
-بس أكيد بيحبوكِ اكتر صح ؟!
ضحكت وقالت:
-لا شكلهم بيحبوك انت اكتر …
هز رأسه وقال معترضا :
-لا أكيد انتِ اكتر …لأنك فعلا جميلة وتتحبِ ..
ذابت خجلا وهو ترجع شعرها الخلف بينما تطرق بخجل …هو يتغزل بها بصراحة ..
-مفيش داعي تتكسفِ يا ملاك انتِ فعلا جميلة اووي زي الملاك …انتِ اسم علي مسمي …
نظرت إليه ملاك وهي تضحك وقالت:
-انت بتعاكسني ؟!!
-بصراحة أه …
قالها بصراحة تامة لتضحك هي …
قاطع حديثهما الاطفال الذي طلبا منهما ان يلعبا سويا ..وقد وافقا بسرور ….
…..
بعد ساعتين ….
كانا يسيران سويا …
قالت ملاك:
-دي عربيتي انا دلوقتي لازم اروح …
كادت أن تذهب الا ان عدي اوقفها وقال بسرعة وهو يدعي الارتباك:
-أيه رايك نتقابل تاني …
ابتسمت ملاك بحيرة وقالت:
-ما أكيد بكرة هنتقابل تاني في الملجأ….
هز عدي رأسه وقال:
-لا قصدي نتقابل برة الملجأ….لو معندكيش اعتراض ممكن تقبلي اني اعزمك علي الغدا بكرة بعد ما نطلع من الملجأ …
ابتسمت له ملاك وقد هزت رأسها علي الفور بينما ابتسم عدي …فها هي فري،،سته وقع،،ت في الفخ !!!
يتبع
الشي،طان_يق،،ع_في_العش،،ق
سولييه_نصا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل