
سلمى: الفصل الاول 🌻
في احد المنازل البسيطه ذات الاثاث المتهالك
دلفت سيده في نهايه القرن الثالث من عمرها الي احد الغرف واتجهت الي الفراش
رباب:همس ياهمس
همس بنوم:ايوا يا ماما
رباب :قومي يالا ياحبيبتي قبل ما عم حسين يتزخم قومي
همس:طب سيبني انام شويه دماغي فيها صداع من امبارح
رباب:خلاص يا حبيبتي هصحي مليكه تروح تجيب الفطار هي
همس وهي تنهض من الفراش :لا ياماما سيبها هي بتذاكر طول الليل هروح انا
رباب :طب بسرعه ياحبيبتي عشان اسلام يفطر قبل ما ينزل الورشه
همس:حاضر ياماما هصلي بس وهنزل علي طول باذن الله
رباب بابتسامه رضا:طيب يا حبيبتي ومتنسيش تدعي لاختك واخوكي
همس بابتسامه وهي تقبل يدها:بدعيلكم كلكم يا امي وانتي قبلنا كلنا
ابتسمت رباب قائله :طب يالا قبل ما اختك تصحا
وبالفعل خرجت السيده من الغرفه حتي لا توقظ ابنتها الاخري
اما همس فقامت واغتسلت وارتدت جلباب اسود رقيق للغايه وارتدت حجابها ثم ادت فريضتها
وانصرفت لتحضر طعام الافطار المعتاد لديهم
فتوجهت الي منزل جارتها المسنه وطرقت الباب بهدوء فتحت سيده كبيره بالعمر وما ان رات همس ارتسمت علي وجهها ابتسامه كبيره
السيده بضعف:اذيك ياهمس
همس بابتسامه :الله يسلمك يا حبيبتي عامله ايه
السيده :الحمد لله يا بنتي فضل ونعمه من ربنا
همس :تستهل الحمد حبيبتي
صفاء بستغراب :انتي خارجه ولا ايه
همس :ايوا كنت راحه اجيب عيش وطعميه وقولت افوت عليكي اخد البطاقه بتاعتك اجيبلك معيا
ابتسمت صفاء وقالت:تسلمي ياحبيبتي مش عايزه اتقل عليكي
همس:ايه الكلام دا يا صوفا كدا انا زعلت
ضحكت السيده العجوز علي حديث تلك الفتاه التي تجعل الابتسامه تعرف دائما الطريق لوجهها
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
بمنزل همس
استيقظ اسلام (الاخ الاكبر لهمس وهو العائل الوحيد للعائله ومن اهم ابطالنا بطل رئيسي للناس الا عايزه قصص من الواقع )
ارتدا اسلام ملابسه وادا فريضته ثم خرج من الغرفه ليجد والدته تستقبله بابتسامه حب رغم الفقر الشديد لهم ولكنه لم يقطع الحب فالحب ليس بالمال
اسلام وهو يبادلها نفس الابتسامه :صباح الخير ياماما
رباب :صباح النور ياحبيبي
استيقظت ملكيه وخرجت لتجد اخاها بالخارج فقالت بنوم وهي تفرد ذراعيها بكسل:صباح الخير يا اسلام
اسلام :صباح النور ملكيه ها اخبار الامتحانات ايه
ملكيه :والله يااسلام الدكاتره دول حسبي الله ونعم الوكيل فيهم
اسلام :ليه بس
ملكيه بغضب:في بعض الدكاتره بتقول الامتحان بالنص للطلاب الا بياخدوا عندهم دروس اما احنا بقا فربنا يتولانا
اسلام :للاسف يا ملكيه الزمن دا عاد ماشي بالرشوه والفساد بقا اكتر عشان كدا الثقه انعدمت
ثم اكمل كي لا يشعر اخته بانها اقل من احد :اسمعي شوفي عايزه تروحي في ماده ايه وروحي
ملكيه :بس الحصه غاليه اووي يااسلام
اسلام :وانتي مالك هتدفعي من جابك حاجه مالكيش فيه اهم حاجه عايزك تركزي في درستك
رباب :لا مش هتروح يا اسلام
اسلام بستغراب :ليه بس يا ماما
رباب:احنا كدا بنغضب ربنا يابني وكدا احنا بنشجع علي الفساد دا
مليكه بعد تفكير:لااا كله الا اني اغضب ربنا
اسلام بقتناع :ذكري واعملي الا عليكي وربنا مش هضيع تعبك
ملكيه :عندك حق يا سوسو
اسلام بغضب:سوسو ايه دا يابت احترمي نفسك
مليكه :اعمل ايه مش لقيه دلع غير دا
اسلام بجديه:يبقا متدلعنيش خالص
ملكيه :خلاص متزعلش مش هدلعك تاني
قاطع حديثهم دلوف همس قائله :السلام عليكم
رباب:وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
ملكيه وهي تركض باتجاهها :همس كنتي فين كل داا
همس :الفرن كان زحمه مووت
اسلام بغضب:انا مش قولتلك ميت الف مره مترحيش الفرن دا تاتي ولا تخرجي من البيت من الاساس
همس بتوتر:انا كان لازم اروح اسلام :انتي ليه بتحبي ديما تكسري كلامي
همس :انا مكسرتش كلامك يااسلام بس ماما طلبت مني انزل اجيب الفطار وانا نزلت
اسلام وهو يوجه حديثه لرباب: ينفع كدا يا ماما انا مش قولت لحضرتك ميت الف مره انا هنزل اجيبلكم كل حاجه
رباب :يا بني انت هتعمل ايه والا ايه كفيا الحمل التقيل الا انت شايله
اسلام بصوتا مرتفع للغايه :وانا كنت اشتكيت لحد انتو مش عارفين ايه ممكن يحصل لو حد عرف مكانا منهم طول ما انتم هنا فانتم بامان غير كدا مش هعرف اكون حمايه ليكم
همس :يا اسلام هنا مستحيل حد يوصلنا
اسلام بصوتا يحمل حارقات الغضب بانواعه :هي كلمه ومش هتتكرر تاني خروج من هنا وبذات انتي ياهمس لانك كل مره بتكسري كلامي خروج من هنا لاااااا فاهمين
ملكيه بخوف:حاضر
اقترب اسلام من همس قائلا :فاهمه ولا اعيد الكلام تاني
همس وعيناها ترقرقت بالدموع :فاهمه
وتركتهم وركضت الي غرفتها فهي لا تحبذ ان يري احد دموعها حتي ولو كان القريب لقلبها
رباب:كدا يا بني تكسر بخاطرها كدا انا السبب انا الا طلبت منها تنزل
اسلام وهو يزفر بقوه قائلا :يا ماما الخطر الاكبر علي همس ما تنسيش ان الحيوان دا عايز يوصلها باي طريقه وانا مش هسمح بدا حتي لو اخر يوم بعمري
ملكيه بلهفه وخوف:بعد الشر عليك يااسلام ربنا يخليك ليناااا يارب
رباب بعصبيه :اخر مره اسمعك بتقول كدا يا اسلام والا والله ما اكلمك تاني
ابتسم اسلام واحتضانها وقال “حبيبتي الاعمار بيد الله ربنا يباركلما فيكي يارب
ملكيه :وانا يااسلام
اسلام :انتي مع همس جوا اما ندخل نصالحها
ملكيه بابتسامه :طب يالااا
وبالفعل دلف الاخوه الي الداخل فوجد اسلام همس تبكي بصمت
اقترب منها وجلس علي الفراش قائلا في اسف :سامحيني يا همس بس غصب عني انتو متغرفوش حاجه عن الناس دي دول مش بني ادمين ذينا دول اقذر مخلوقات انا شوفتها انتي مش متخيله هم ممكن يعملوا ايه لو وصلوا لينا او لمكانا
نظرت له همس بحزن وقالت :هم مين دول يااسلام و عايزنا ليه
تبادلت ملامح اسلام الي الغضب عندما تذكر ما ارتكبوه تلك الوحوش المجرده من الرحمه وقال:مش مهم تعرفي يا همس
همس بغضب “لحد امته يااسلام انا لازم اعرف في ايه انت مخبي ايه علينا ليه بنهرب من مكان لمكان
اسلام بهدوء مميت :هقولك بس في الوقت المناسب
ثم وضع يده علي راسها وقال :همس انتي عارفه معزتك بقلبي وعارفه انك اقرب واحده ليا ارجوكي حاول ما تخلنيش اتعصب عليكي تاني لاني بتجرح قبل ما بجرحك بموت وانا بشوف دموعك دي
همس بلهفه :بعد الشر عليك يا اسلام ربنا يخليك لينا حبيبي
احتضنها اسلام بحبا بالغ فهمس تستحق ان يعشقها الجميع فهي ليست ملكه جمال فهي جمالها بسيط للغايه ولكن قربها من الله جعل محبتها بالقلوب كبيره ولكن ستحتاج الدعاء القوي لدخولها وكر الشياطين
مليكه بغضبا مصطنع :الله الله وانا فين يااستاذ اسلام من كل دا انا كنت عارفه انك بتحبها اكتر مني
اسلام وهو يقبل جبينها :مين قال كدا انتي الحته الا في الشمال يا بت
مليكه بفرحه:بجد يا اسلام يعني لو اتجوزت مش هايجي واحده تاخد مكاني وتغيرك كدا وتقلبك علينا
اسلام “ومين قالك اني ضعيف الشخصيه عشان دا يحصل
دلفت رباب وقالت :بس يا بت اكيد هيحب مراته امال هيكرها
اسلام :انتو بتتكلموا علي حاجه مستحيل انها تتحقق حاليا
همس بتعجب:ليه بقا
اسلام :مش عندي بنتين ولازم اطمن عليهم الاول
حزنت همس علي ما مرات به فالجميع يبحث عن الجمال الخارجي
اما مليكه فقالت :ايوا بقا اوعدنا يا رب بشاب عسل وحليوه ذيك كدا بعيون رمادي كدا وابيض وشعره الاسود و
اسلام :ايييه حيلك بتعكسيني وانا واقف
مليكه :اصل الصراحه مستغرابه انت طالع حلوو اوووي كدا لمين مانا اهو عيني عسلي والبت همس عيونها سودا وماما عسلي انت بقااا ابيض لميين وعيونك ملونه لمين
رباب :هههههه اسلام طالع لباباه الله يرحمه كنت ببصله علي طول لما طلع شكله بالظبط
ثم اكملت بحزن :الله يرحمه ويجعل مثواه الجنه
همس :امين يارب
اسلام :ايوا انتو اجتمعتوا عشان تعطلوني عن الورشه اوعي يا هانم انتي وهي انا عندي شغل كتييير اوي النهارده
رباب :ربنا يرسع عليك يا بني ويحميك
اسلام بابتسامه :ربنا يباركلنا فيكي ياامي مليكه بعد ما توصلي الجامعه كلميني فاهمه
ملكيه :والله حفظت التعليمات
اسلام بجديه وهو يتجه للخروج:فاهمه
ملكيه ؛حااضر
اسلام :السلام عليكم
رد الجميع السلام وغادر اسلام الي عمله اما همس فقامت لتعد الغداء وتوجهت مليكه الي مصيرها المجهول الذي سيجعلها تدخل الوكر الذي لاطلما حاول حمايتهم منه
اما همس فمصيرها الاصعب لانها ستصبح ملكا للشيطان نفسه
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻باحد القصور المشيده كالحصون
علي سفره كبيره للغايه من يراها يظن ان لا يوجد بالقصر سواها
كان يجلس رجلا يبدو عليه القسوه التي لا يعرف سواها ولم لا وهو الذي ارتكب ابشع الجرائم بحق نفسه اولا وبحق ابنائه
يجلس الياس سويلم الرجل الذي لا تعرف الرحمه طريقها الي قلبه القاسي المتحجر
يجلس ليعم السكون علي الجميع فقط النظرات التي تستشعر الاوامر فقط
لامرهم باشاره من يده ان يتناولوا الطعام
وبالفعل يستجيب له الجميع
يدلف الي القاعه النسخه التي تتطابق الياس فمن يراه لا يفرق بينهم ابدااااا نفس القسوه والقوه والشموخ
ليجلس امامه علي رأس السفره ليعلن للجميع تساوي المركز بينه وبين الياس سويلم
ليبتسم له الياس الابتسامه التي لا تظهر لحد سواه :اقول مبروك يا جيمس
ابتسم جيمس ليرفع عيناه الزرقاء التي تشبه لون السماء والبحر ولكن مع ذلك الوحش الكاسر فهي تشبه العاصفه البحريه ليقول بثقته :مش معقول يعني جمال سويلم يخسر في حاجه ولا ايه كفيا اني حفيد الياس سويلم
ابتسم الياس وقال :فعلا
وجه الياس حديثه لحفيدته الصغيره قائلا :اختارتي حاجات فرحك ولا لسه
ريناد بتوتر شديد :ل ل لسه
الياس بغضب :لسه اذي
ريناد :يا جدو انا عندي امتحانات مش فاضيه خالص
اشاره من يده كانت كفيله لتخرسها
الياس :مالك
مالك :نعم
الياس :تنزل مع عروستك بكره تجيب الا يلزمها فاهم
مالك ببعض الخوف:حاضر يا جدي
احمد :طب بس يا بابا لما البنت تخلص امتحانات
الياس بحزم وهو يقف :انا قولت ايه من امته وقرارتي فيها مناقشه
محمد :احمد ميقصدش يا بابا
الياس:الموضوع انتهي مفيش نقاش الفرح كمان شهر فاهمين
وتركهم الياس سويلم وغادر الي غرفته المنعزله عن الجميع
انسحبت ريناد بصمتا الي غرفتها لتبكي بصمت فهي لا تحب مالك تعتبره اخا لها حاولت ان تتحدث ولكن لا جدوي
اما الجيمس كما لقبه الياس ظل ينظر لهم بهدوء شديد
احمد :جمال لازم تكلم جدك وتقنعه البنت كدا مش هتعرف تركز بالامتحانات
جمال ولم يرفع عيناه من الجريده التي يتصفحها :اهو عندك حاول تقنعه
احمد بغضب وهو يتنزع الجريده منه :انت بتكلمني كدا اذي فوق انا ابوك فاهم
محمد :اهدا يااحمد
مالك :ياعمي جمال ميقصدش
جيمس:لا اقصد ومتتدخلش انت
محمد :ايه يا بني الا غيرك كدا بس
جيمس بسخريه :كتيير يا عمي والفضل يرجع لوالدي العزيز
احمد بغضب:والله وايه الا انا عمالته
جمال :انت عارف كويس عن اذنكم
وغادر الجيمس القوه التي لا ينبغي لحد ان يستخف به
ليجلس احمد بتعبا شديد وحزن علي فقدان ابنه الوحيد
ليجد اخاه بجانبه
محمد :معلش يااحمد الا حصل مكنش سهل عليه
احمد بوجع :عارف يامحمد بس انا ذنبي ايه عملت ايه استهل عليه كل دا
مالك :عن اذنكم هطلع لجمال
محمد :اطلع يا بني
جلس محمد بجوار اخاه وقال بحبا بالغ : مسيره يتغير يااحمد
احمد:يارب يتغير لاني حاسس اني بموت وانا بشوفه بالقسوه دي
محمد وهو يربت علي كتفيه :خير باذن الله
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻بالاعلي
دلف مالك الي وكر جيمس ليجده بغرفته السريه المملؤه بالاجهزه الرياضيه علي اعلي مستوي فتلك السبب الريئسي لجعله يشبه مدربين كمال اجسام فمن يراه يتاكد بانه مصارع محترق
مالك :خالصت المحاضره بتاعت كل يوم ولا في جديد
جمال بثبات دون ان ينظر له وهو يلعب علي جهاز الركض:جاي ليه
مالك :جاي اسمع لمحاضرات جيمس الشهيره
جمال بسخريه :محاضراتي اوك اطلب الاسعاف واحجز مكان وانا جاهز للمحاضره
مالك بخوف شديد :لا يا عم مش المحاضره دي اقصد محاضره كلام الله الغني عنك انا عندي محاضره حالا هدخل اذي بوشي دا اشرح الحصه مش ناقصه سخريه
اوقف جيمس الجهاز وهبط الي الاسفل وهو يزيح قطرات العرق من وجهها الابيض المملؤء بالقسوه
مالك :يا جمال الا بتعمله دا غلط
جمال وهو يتجه الي الخزانه :وانت بقا الا عارف الصح
مالك :لا بس عارف تصرفاتك كويس
جمال وهو يرتدي التيشرت الخاص به لتظل عضلات صدره ظاهره :الا هي
مالك :انت عارف انا بتكلم علي ايه لازمته ايه الكلام دا
جمال بثباته المعتاد :انت عايز ايه من الاخر يا مالك
مالك :عايزك تفوق
جمال بسخريه :وانت بقا الا هتفوقني
مالك :لا يا ابن عمي بس بعرفك ان تصرفاتك دي كلها غلط وهتندم عليها اكيد في يوم من الايام
جمال :مش هيجي اليوم دا اتطمن
مالك :انت ا
قاطعه جمال وقال :اتاخرت علي المحاضره بتاعتك اتفضل
ليغادر مالك وهو يزفر بحنق علي ابن عمه الذي اصابه لعنه الياس سويلم لعنه القسوه
اللعنه التي ستصيب همس لتصبح همس الانين
ايه مصير ريناد هل فعلا الجواز دا هيتم ولا قلبها هيدق لحد تاتي ؟
ما المجهول لمليكه ؟
من سيجعل حياه همس مملؤه بالانين ؟
كيف ستقع همس في وكر الشيطان وبمن ستحظو وبمن ستستعين لتحاربهم ؟
واخييرا ما هي الاسرار المخباءه ؟
لو عجبتكم النوفيلا هكملها معاكم الاول انتو الا هتحكموا بتعليقاتكم ؟
مع همس الانين بقلمي ملكه الابداع🌻 ايه محمد🌻
[١١/٧/٢٠٢٣, ١٢:١٧ ص] سلمى: الفصل الثاني 🌻
وصلت مليكه الي الجامعه لتجد رفيقتها بانتظارها ويبدو عليها الغضب
مليكه :اسفه اسفه اسفه والله المواصلات كانت زحمه اوووي
رحمه بغضب :وايه الجديد ما الموصلات كل يوم زحمه مش نزلتي بدري ليه يا هانم
مليكه :كنت بساعد.همس بتحضير الغدا
رحمه بابتسامه :همس هي عامله ايه
مليكه بحزن علي حال اختها:ذي ماهي يا رحمه اتقدملها عرسان كتير كلهم جاين علي الكلام الا بيسمعوه عنها انها قمه الاخلاق لكن للاسف هما عايزين الجمال الخارجي بس
رحمه:ومين قال انها مش حلوه همس جميله اووي كفيا محبه ربنا ليها ان كل الا يشوفها بيحبها لله دي ما شاء الله عليها حتي احلامها بتحقق بالنص ربنا يحفظها يارب
مليكه بابتسامه :يارررب ويرزقها بابن الحلال الا تخرس بيه الالسنه
رحمه:كل حاجه باونها وان شاء الله هيحصل
مليكه :وانا كمان يارب
جذبتها رحمه من حجابها قائله:اه قولي كدا بقا طب ادامي ياختي زمان الدكتور طلعت دخل المحاضره وهيورينا يوم ما يعلم بيه الا ربنا بسبب حضرتك
مليكه :اصلا مادته صعبه اووي انا مش بفهم حاجه منه خالص
رحمه :يا بنتي الهندسه الفراغيه دي صعبه اووي ومحتاجه تركيز ومخ واحنا ما شاء الله مخنا فاصل
لتقاطعهم احدا من الطلبه لتخبرهم ان الدكتور قد ترك الجامعه لظروف طارئه فسافر الي الخارج
سعد الفتيات للغايه وتوجهوا الي المدرج
فضوا اكثر من ساعه في الحديث وكانت مليكه تجلس علي الطاوله وتعطي ظهرها للدكتور الذي كانت طالته كافيله بجعل الجميع يخرسون منهم من بحاله من الصدمه علي هذا الدكتور الصغير بالعمر والاخر مفتون بجماله
مالك بصوتا اخاف الجميع :انتي يا انسه ايه اقعده علي الكرنيش
لتلتفت له مليكه لتري شابا صغيرا للغايه ساحرا بعيناه الرماديه وشعره الاسود الطويل بعض الشئ وبشرته القميحيه
مالك :اتفضلي اقعدي
جذبتها رحمه وهي تقف كالبلهاء تنظر له بفما مفتوح
رحمه :الله يخربيتك في حد يعمل كدا الدكتور يقول ايه عليكي
مليكه :معزوره يا بت
رحمه بغضب:عيب يا مليكه هو دا الا ربنا امرنا عليه اننا نغض بصرنا
مليكه بهلع:لااا والله ما اقصد يا رحمه بس الاستاذ دا في شكل غريب من اسلام اخويا
نظرت له رحمه لتجد مليكه لديها الحق فهو يشبهه الي حد كبير الفرق الوحيد لون البشره وبعض الاختلافات البسيطه
ليقطعهم صوت مالك
مالك :احب اعرفكم بنفسي انا الدكتور مالك سويلم هدرسلكم ماده الهندسه الفراغيه لحين عوده الدكتور طلعت في شويه تعليمات لازم الكل يلتزم بيها عشان يحضر محاضرتي غير كدا مش عايز اشوف وشها او وشه
اولا دخول بعدي مستحيل
ثانيا مفيش كلام جانبي بالمحاضره
ثالثا الفون يكون صامت بالمحاضره
رابعا كل الا انا اقوله يتنفذ بالخرف الواحد
دا شروط الا عجبه يتفضل والا مش متطابقه معاه يتفضل ينسحب بهدوء
لم يجد مالك اي رده فعل منهم فقال بثقته المعتاده :اوك كدا تمام
وبدا مالك في شرح المسائل المعقده بالنسبه لهم بطريقه سهله للغايه فكان يشرح الدرس بمنتهي البراعه ولكنه لمح تلك الفتاه الحمقاء لا تكف عن الحديث فقال بغضب وهو يتجه اليها :اتفضلي اخرجي بره ومش عايز اشوفك في محاضراتي تاني
رحمه :ليه بس يا دكتور هي عملت ايه
مالك بغضب:هي عارفه كويس هي عملت ايه اخرجي انتي كمان معها لو تحبي احنا مش اقعدين علي الكرنيش هنا
مليكه بخوفا شديد :انا اسفه يا دكتور واوعد حضرتك انها مش هتتكرر تاني
مالك بتفكير رغم حدته وجديته بقرارته وعدم التراجع باي منهم المعروف عن عائله سويلم ولكنه تراجع واشار بيده وقال:اخر مره فاهمه
مليكه بابتسامه :حاااضر متشكره لحضرتك جدااا
مالك بلا مباله :اوك
واتجه مالك واكمل المحاضره باحترافيه فتعجب الجميع من علمه الذي نجح باصاله لهم بسلاسه رغم صغر سنه
ليقطع حديثه رنين هاتفه معلن عن خطيبته ريناد سويلم
التقت مالك الفون بستغراب بدا علي ملامحه لاول مره تحدثه ريناد علي الهاتف ليجذبه ويتجه للخارج قائلا انه سيعود بعد قليل
اما مليكه فكانت تشعر بانقباض قلبها شعور جديد بقلبها تشعر بانها تعرفه جيدا لتفق علي هممات بعض البنات
البنت 1:دا موز اووي انا افتكرته انه زميل معنا هنا
البنت 2:دا خاطب يابختها بيه
البنت 1:خاطب عرفتي اذي
البنت 2:من الدبله الا في ايده وكمان لما اخد الفون وخرج كان بين عليه اووي
كانت مليكه تشعر برابط غريب يجمعه بذلك الشاب ولكن لا تعلمه
بالخارج
مالك :الو
ريناد :مالك انت فيين
مالك بستغراب :بالجامعه ليه
ريناد :طب كويس ممكن تجيلي الجامعه حالا
مالك بستغراب “ليه
ريناد بخوف :العربيه اتخبطت مني ولو جدي عرف انت عارف ممكن يعمل ايه
مالك بتفهم :بس انا عندي محاضرات كتيره اووي يا ريناد في دكتور معنا حصلت عنده ظروف وانا مفروض عليا محاضراته لانه صاحبي
ريناد بخوف :طب اعمل ايه انا بكلم جوان مش بيرد
مالك بستغراب :جوان مين
ريناد :اقصد جمال انا مش عارفه حد يسيب اسمه الشيك دا ويسمي نفسه جمال دا جوان دا شيك وكلاسيكي كدا
مالك :دي حريه شخصيه وهو حر بتصرفاته المهم انتي لازم تشوفي حد يعملك العربيه قبل ما ترجعي القصر بدل ما تتعاقبي
عند ذكر مالك للعقاب الذي وضعه الياس سويلم ارتجفت وقالت :طب لو قالي كنتي فين كل دا
مالك بتفكير”انا ورايا محاضرات كتير فهرجع الفصر متاخر عن كل يوم ممكن تقولي انك كنتي معيا او نتكلم ونتقابل ونرجع مع بعض
ريناد بفرحه :شكرا يا مالك بجد
مالك بعدم اكتثار؛لا علي ايه مفيش مشكله
ريناد :هشوف الولد الا مايا بتعمل عنده عربيته
مالك :تمام
ريناد :باي
مالك :مع السلامه
واغلق الهاتف ودلف الي المدرج واكمل ما كان يفعله
اما ربناد فتوجهت الي ورشه السيارات لتقابل الشاب الذي سيقلب حياتهم راسا علي عقب ليحطم قوانين الياس سويلم ويعلن لعنه العشق التي ستحطم حصون قصره وحصونه
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻بغرفه طبيه
كان يجلس جوان سويلم وهو ينظر الي الفراش بحزنا شديد لرؤيته لوالدته وهي كالجثه الهامده فيزادد قسوه وجفاء وسخط علي الجميع
جمال سويلم (الابن الاكبر لاحمد سويلم وهو الملقب بالجيمس يرفض ان يناديه احدا باسمه الحقيقي جوان لان ذلك الاسم كانت تعشقه والدته فلقب نفسه بجمال حتي يحاول نسيان والدته ولكنه يفشل بنهايه المطاف كما انه ترك مهنته لاجلها لفشله في معالجتها وجعلها تسترد عافيتها نعم هو كان من اشهر اطباء الجراحه علي مستوي العالم العربي ولكنه مع براعته واحترافه فشل في مساعده والدته الغائبه عن الوعي لسنوات طويله لكنه لا يعلم انه امرا من الله لسببا معلوم )
لم يستطيع جوان ان يظل بجانبها لاكثر من ذلك فهرول الي الخارج ليجد الياس سويلم يقف امامه
الياس :تعال ورايا ياجمال
وتوجه الياس بشموخه الي الغرفه السريه الخاصه به
جلس جوان او جمال كما اطلق علي نفسه علي المقعد المقابل لمقعد الياس سويلم
جوان :في حاجه ولا ايه
الياس:ايوا عايز اسمع خبر سامح اسماعيل
جوان :انت عارف اني ماليش في القتل بس ليا طرق تانيه وانت عارف نهايتها
ابتسم الياس علي ذكاء حفيده فهي يمتلك كنزا ثمين وهو عقل جيمس
الياس:امته
نهض جوان بثقه وقال :اعتبره حصل سلام
وخرج من الغرفه بهدوء مميت فمن يجرء علي الوقوف دون اذن الياس سويلم سواه
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻بورشه التي يعمل بها اسلام
كان اسلام يعمل علي احد السيارات عندما اتي رفيقه وشريكه بالعمل
عزت :مسا مسا يا معلم
اسلام بابتسامه :مسا يا خويا ايه الا اخرك كدا مش عارف اننا عندنا شغل كتير
عزت بغضب مصطنع :عريس جديد ياخويا احترموا نفسكم
اسلام بسخريه :وما انت عريس جديد ايه الا نازلك ياخويا
عزت :لو منزلتش مين الا هيصرف علينا مراتي ذي كل الستات يااسلام عايزه تخرج وبتبص لكل الستات مافيش واحده مش بتبص تبقا كادبه غصب عنها هتشوف دي جوزها جايبلها ايه وشرالها ايه
اسلام بتفهم :عشان كدا انا مش عايز اخطب الوقتي خالص غير لما اجوز اخواتي البنات الاول وبعدين ربنا يسهل
عزت :ربنا يرزقك ببنت الحلال يا صاحبي
اسلام بابتسامته الجذابه :امين يارب ممكن نشوف شغلنا بقا
عزت :استعنا علي الشقا بالله
ابتسم اسلام وانصرف الي السياره التي يعمل بها
في احد السيارات
كانت ريناد تنظر لصديقتها بخوفا شديد فقالت بتوتر :متاكده يا مايا انه هيرجع العربيه ذي الاول
مايا بغرور:طبعا يا بنتي انا عارفه ان المكان سوفاج شويه بس الورشه دي شغلها كويس وبالفلوس ممكن اي حاجه ترجع ذي الاول
ريناد :انا خايفه اووي انتي متعرفيش جدو ممكن يعمل فيا ايه لو عرف ممكن يسحب مني العربيه ويخالني مخرجش من القصر خالص
مايا :ليه كل داا انا معرفش انتي بتخافي منه كدا ليه
ريناد :كلنا بنخاف منه يا مايا مفيش غير جوان ودا مستحيل يقف ضده عشاني
مايا بهيام لذكرها فتي احلامها واحلام الجميع فجوان سويلم معشوق الفتيات كما كان بالجامعه
رنياد :ماياااا مايا روحتي فين يا بنتي
مايا :ها معاكي
ريناد :طب يالا ننزل
مايا :اوك يالا
وبالفعل هبطتت الفتيات الي الورشه ليجدوا عزت باستقابلهم لتقص عليه ريناد المشكله الخاصه بسيارتها فيحدد لها معادا بعد عده ايام لكثره السيارات التي لديهم فتتحدث مايا بطريقتها المغروره وتحاول اقنعه بالمال
مايا :شوف الفلوس الا انت عايزها كام وخالصنا المهم العربيه تكون في ظرف ساعه ذي ماهي
عزت بغضب:ايه الكلام الا انتي بتقوليه دا انتي مجنونه صح
مايا بتعالي وغضب:انت بتكلمني انا يا حيوان
حاولت ريناد ان تهدء مايا قليلا ولكن غرورها يرفض الخضوع
لتستمع ريناد الي صوتا ما ياتي من خلفها فتستدير لتري من يتحدث لتقف مذهوله تمام فهذا الفتي وسيما للغايه يشبه مالك الي حد ما لا بل يزيده وسامه وجاذبيه ولكن شئ غريب يربطها به
اسلام بغضب وهو يتجه اليهم ويجفف يده بفوطه صغيره :الفلوس دي خاليها تنفعك اتفضلي من هنا احنا مش شغلين عند اهلك
لم يكن حال مايا اقل من حال رنياد فظلت تتطلع له بوقاحه شديده
علمها اسلام وقال بسخط :اتفضلوا من هنا من غير مطرود
تحدثت رنياد بصوتا يملؤه الرجاء له تحدثت لتجعل معشوقها يستشعر بانها صاحبه القلب المجهول وها قد جمعهم الله لتكون القوه التي ستهزم الياس سويلم
ريناد برجاء:لو سمحت
ليلتفت لها اسلام فكان حديثه مع تلك الفتاه المغروره
ريناد :ارجوك تساعدني انا لو رجعت بيها البيت كدا ممكن يحصلي مشاكل كتير ارجوك
نبض قلبه بالحياه كانه يعلن بانه وجد النصف الاخر له ولكنه تذكر الله الذي امره بغض البصر فاستغفر ربه ووضع عيناه ارضا اولا لخشيه عقاب الله الواحد الاحد ولان تلك الفتاه يبدو عليها انها ابنه لاحد العائلات الثريه
كما انها ليست ترتدي الحجاب رغم الملابس المحتشمه
كان الصمت الرهيب الذي تملك اسلام كفيل بجعل ريناد تعلم انه لن يساعدها فجذبت مايا واتجهت الي السياره ويبدو عليها الحزن والخوف في انآ واحد
اسلام :استني يا انسه
عزت :بس يا اسلام
اسلام بحزم :خلاص يا عزت روح شوف شغلك وانا هعملها علي السريع مش هتاخد مني وقت
تعجب عزت من تصرف رفيقه فهو لا يتسامح مع الاهانه ولا لاي احد حتي لو رفيقه وبالفعل بدء اسلام بالعمل علي السياره الخاصه بريناد تحت نظراتها المتعجبه من ذلك الشاب ونظرات مايا المقززه فاسلام بفعل عمله المجاهد يمتلك جسد رياضي
لاحظ اسلام نظرات ريناد المتعجبه علي نساء الحي كانت تنظر للحجاب الذين يرتدوه بستغراب ووضعت يدها علي شعرها بخجلا شديد من نظراتهم
تيقن اسلام انها ضحيه لعادات وتقاليد الاثرياء المعروفه
التقت عيناها الزرقاء التي تشبه عين جيمس فريناد تشبه اخاها الي حد كبير بعيناه الرماديه لتتعجب وتذهل عندما يضع عيناه ارضا ويردد كلمات تسمعها لاول مره الا وهو الاستغفار
انتهي اسلام من السياره في اقل من الساعه فهو كان يعمل سريعا كي لا يتمكن الشيطان منه فهو يستشعر بشيئا غريب بقلبه
فرحت ريناد عندما وجدت السياره كما كانت ولا يبدو عليها اي شئ فقالت بسعاده :مش معقول انت فعلا شاطر اوووي شكراا ليك بجد
اسلام :علي ايه دا شغلي
ريناد :طب حضرتك عايز كام
اسلام :عزت هيحاسبك
وبالفعل غادر اسلام من امامها واتجه الي الداخل وامر رفيقه بان يتكالف بحسابها ولكنه كان يتهرب منها
وبالفعل حاسبها عزت وغادرت
غادرت وهي تشعر بشئ غريب تشعر ان قلبها مع بعد المسافه يزيدها الما التفتت لتبحث عيناها عنه قبل ان تختفي مايا من امام الورشه ولكن بفعل ضيق الحاره التي بها الورشه منحت لريناد الوقت لتنظر لها بضع نظرات اخيره لتجده يعمل بجد كأن شيئا لم يكن اخذت تنظر له الي ان اختفت السياره تماما
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻بمنزل همس
كانت تجلس شارده بكلام اخيها من الذي يريد قتلهم جميعا ولماذا
افاقت من شرودها علي رنين الجرس فتوجهت لتجد العقربه كما تلقبها مليكه ابنه خالتها
ساره :ايه مفيش اهلا ولا ادخلي اي حاجه
همس:لا اذي اتفضلي
وبالفعل دلفت ساره وهي ترمقها بنظرات حاقده فهي تكره همس وتغار منها كثيرا وتحب ان تتشفا بها
رباب :مين يا همس
همس:دي ساره يا ماما
رباب بابتسامه :اهلا يا حبيبتي ماما عامله ايه
ساره :الحمد لله يا خالتو بتسلم عليكي
رباب بلهفه ؛مجتش معاكي لييه ساره عن فصد لاغاظه همس :انتي عارفه بقا اني فرحي كمان شهر وملبوخين بقا كمان الشقه واسعه اووي وماما محتاره في الفراش بتاعي
رباب لعلمها بما تحاول تلك الفتاه تصنعه فهي تصغر همس بالسن ومع ذلك خطبت قبلها وتحول ان تغيظ ابنتها فقالت :ربنا يوسع عليكي يا بنتي
ساره لهمس:انا كنت عايزكي معيا يا همس
همس باستغراب :معاكي فين
ساره بدلع متعامد لاغاظتها :اصل خطبيبي عايزني اخرج اتفسح معاه وذي مانتي عارفه ما ينفعش اخرج معاه من غير ماحد يكون معيا ومالقتش غيرك انتي
همس بخبث لمعرفه لما تريدها :طب ما تخدي مليكه
مليكه وهي تدلف للداخل :مين جاب سيرتي
همس:اهي جيت خديها معاكي
ساره :لاااا مليكه لا انا عايزكي انتي معيا
دلف اسلام هو الاخر فالوقت معاد غدائه
ليسمع لما تقول ويعلم ايضا لما تريد همس ان تذهب معها
اسلام بعضب:مين قالك انها لو وافقت اني ممكن اسمحلها تروح معاكم
ساره بتوتر لوجود اسلام فكم فعلت الاعجيب لتنال اعجابه ولكنه قالها بوجهها كثيرا انها مثل اخواته
ساره:انا يعني كنت بقول
اسلام :لتقولي ولا اقول خدي اخته معاكم او متخرجيش خالص يبقا افضل
ساره :شوفتي يا خالتي ابنك بيكلمني اذي انا غلطانه اني جيت وغادرت ساره من المنزل فاغلقت مليكه الباب بخلفها بقوه
اقترب اسلام من همس التي دمعت عيناها جراحا من قسوه البشر فالجميع يحاسبها علي قدر الله التي لا يد لها به
اسلام :ايه يا همسه ساكته ليه حبيبتي
همس:مخالتنيش ليه اروح معها يااسلام
اسلام بغضب:تروحي فين دي بتعمل كدا علشان
ثم صمت فاكملت هي بدموع :علشان تغيظني صح بس انت غلط يااسلام محدش فاهمها ادي هي رفضت انها تاخد مليكه او اي حد وجيتلي انا لاني من وجهه نظرها مش جميله مش هلغي وجودها لكن لو اخدت مليكه او حد من البنات هتبان ادمهم انها مش جميله ذي ماهو فاكر
رباب ببكاء:ليه بتقولي كدا يا بنتي انتي جميله مين قال كدا
همس:مش محتاجه حد يقول يا ماما
وتركتهم همس ودلفت الي غرفتها واغلقتها بالمفتاح وتركت العنان لدموعها
بكت مليكه لاجل اختها فهي تملك قلبا من ذهب لا تملكه اي فتاه
اتجه اسلام الي الغرفه ليجد مليكه وراءه
اسلام :لو سمحتي يا مليكه انا عايزاها لوحدها
تفهمت مليكه الامر وتوجهت لتدلف الي الغرفه الاخري فوجدت اخاها يجذبها بابتسامه :ايه بتهربي من تحضير الغدا لا ياحبيبتي انا مستعجل حضري الغدا واوعي تحرقي الفراخ ذي كل خميس فاهمه
ابتسمت مليكه وقالت :لا مش هحرقها وهتشوق وتوجهت الي المطبخ بسعاده
اما رباب فابتسمت وحمدت الله علي منحها هذا الابن الحنون الذي يأبي رؤيه اخواته حزينا
طرق اسلام الغرفه وطلب من همس ان تفتح له الغرفه وتحت الحاحه الذي ينجح دائما فتحت له همس الغرفه ليدلف ويجلس بجانبها علي الاريكه
همس ببكاء:لو كنت جاي تضحك عليا بكلمتين وفرهم انا مش عياله صغيره انا25سنه
ابتسم اسلام وقال :اديكي قولتيها ووفرتي عليا الكلام انتي 25 يعني مش كبيره يا همس
همس بالالم :محدش سايبني في حالي يااسلام تعبت من نظرات الناس ليا علي اني عانس انا مش عايزه اتجوز بس يسبوني في حالي ونظراتهم قاسيه اووي بتحسسني اني مسخ او دميمه
اسلام بغضب :مين قال كدا بس
همس:النظرات لوحدها تكفي
اقترب منها اسلام اكثر وقال لها بجديه تخلو من اي كلام خادع فنصاعت له واستمعت
اسلام بجديه :اسمعي يا همس ممكن تكوني مش جميله اوي بس انتي مش واحشه فكري وبصي لنفسك انتي قريبه من ربنا بطريقه متتوصفش انا بشوفك وانتي بتصلي قيام الليل ديما وبتدعي لينا قبل ما تدعي لنفسك انتي بالنسبابي ملكه جمال بقلبك الذهبي دا كفيا عليكي محبه ربنا الا بيزرعها في قلوب كل الا بيشوفك
احلامك الا بتتحقق بالنص دي دلاله علي حب ربنا ليكي
كفيا اني وانا ساجد بدعي ربنا يرزقني بزوجه صالحه ذيك لا ياهمس انتي بالنسبالي اكتر من ملكه جمال
بكت همس لما تستمع من اخاها فكفكف دموعها وقال :انتي جوهره ياهمس بنحافظ عليها لليستحقها بجد مش اي حد بيحظي بجوهره في حد محظوظ اوي بيكي
همس وهي تحتضنه :انا الا محظوظه انك اخويا بجد
شدد اسلام من احتضان اخته وقال بسعاده :عليا يابت اكيد بتدعي اكون واحد غريب عشان تتجوزيني وتجيبي عيال عينهم نفس لون عيوني
دفشته همس وقالت بغضب:كدا يااسلام
اسلام :ههههههه
مليكه بصوت مرتفع افزعهم وادا الي وقوع اسلام من علي الاريكه:الغدا جهز يااسلام من غير اي خساير
همس :هههههههه
اسلام :ربنا ينتقم منك مش هتستريحي غير لما يجبي سكته قلبيه منك
مليكه :بقولك ايه هتبقا انت والدكتور الرذل دا
اسلام بستغراب وهو ينهض من علي الارضيه :دكتور مين دا
مليكه :دا دكتور جديد بس ايه يااسلام نسخه منك فرق بس لون البشره
ابتسم اسلام وقال بغرور مصطنع :لا محدش ذيي مش كدا يا همستي
همس :لا في
اسلام :كدا طب تعالي انتي وهي
رباب :والله يجوا فين
اسلام :هههه هيجوا بس ما ارجع من الشغل ممكن نتغدا بقا
وتوجه اسلام الي الطاوله الصغيره التي تجمعهم وجلس فصرخت به مليكه
مليكه :لاااا انت مش بتقعد هنا علي طول ايه جابك هنا
اسلام :تغير
رباب :هههه في ايه يابت
همس :ههههههه انا ابتديت افهم
رفع اسلام طبقه ليجد انه محروق تمام
فقالت مليكه بلهفه :لااا دا كان المفروض يكون طبق همس اي حروق هي الا بتتكلف بالخساير طبقك ساليم واتاكد بنفسك
انفجر الجميع ضاحكا عليها فهي دائما تحرق اي شئ
ولكن السعاده لن تظل حليفتهم
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻بقصر الياس سويلم
دلف مالك الي القصر ثم توجه الي الاعلي ليجد جده امامه بطالته التي تقبض القلوب
مالك بتوتر :في حاجه يا جدي
الياس :كنت فين
مالك :بالجامعه
الياس :وريناد
هنا علم مالك ان جده يريد انا يعلم اين كانت ريناد لكي يطابق عليها العقاب
فقال :انا خرجت انا وريناد اتغدينا مع بعض ورجعت الجامعه كان عندي محاضره ورجعت
الياس بعدم اهتمام :علي اوضتك
مالك :حااضر
وصعد ملك وهو يلتقط انفاسه الذي كبتها من الخوف
ليجد الجيمس يقف بثقته المعتاده علي الدرج فقال بهدوءه المميت :كانت فين
مالك بستغراب :هي مين
رفع جوان عيناه الساحره التي لاتليق مع كتله القسوه بداخله وقال :ريناد
زفر مالك لعلمه ان جيمس لا يستطيع احد خداعه فقص له عما حدث فقال جوان :اوك بس خالي بالك بعد كدا الياس سويلم مش بيضحك عليه بسهوله ولو عرف انك بتخدعه مش هتلقي غير العقاب
مالك :يا ساتر
جوان :مش بفهمك
ريناد :جوان
جوان بغضب:اسمي جمال قولتلك ميت الف مره ماسميش جوان
ريناد بخوف من نظراته:انت بتكلمني كدا ليه يا جوان ايه غيرك ثم بكت وقالت :انا عملت فيك ايه عشان تعاملني بالقسوه انا بجد مصدومه
وركضت ريناد علي غرفتها وبكت
مالك :استريحت
جوان بنظرته المرعبه :ادخل اوضتك يا مالك
مالك :ولو مدخلتش هتعمل ايه يعني
اسرع محمد اليهم حتي لا تزداد سوء”في ايه يامالك في ايه يا جمال
جوان :فاهم ابنك يا عمي ميدخلش في الا مالوش فيه
وتركهم جيمس وخرج من القصر كله لتنفيذ اوامر الياس سويلم التي ستقع ضحياه همس لتكون ضحيه شيطان بلا قلب لتقع في عرين الشيطاااان
هل ستصمد حصون قلعه الياس سويلم امام العشق ؟
ما مصير مليكه ؟
هل سيستطيع الياس سويلم ان يقف امام العشق ومن ستدفع ثمن ذلك العشق ؟
من الضحيه لالياس سويلم ؟
واخيييرا
ما هو السر المخفي لهذه العائله ؟
هل ستصمد همس امام الشيطان ؟ وبمن ستستعين ؟
انتظروني في همس الانين مع ملكه الابداع ايه محمد
[١١/٧/٢٠٢٣, ١٢:١٨ ص] سلمى: الفصل التالت 🍀
في صباح يوما جديد استيقظت همس من نومها علي حلما غريب يراودها انها تري شخصا غريب يحمل لها كاس تذوقته وطعمه يحمل المرار
رغم جمال ذلك الشاب الا انه يحمل القسوه بانواعها ولكن الكاس التي ترتشف منه ينتهي بطعم معسول
فاستغفرت الله وقامت من فراشها واغتسلت وادت فريضتها ثم اتجهت للمطبخ واعدت الفطار للجميع
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷بغرفه اسلام
لم يتمكن من النوم من كثره التفكير بتلك الفتاه
فستعاذ بالله من الشيطان وقام من الفراش واغتسل واد فريضته ثم ارتدا ثياب عمله وخرج ليجد همس تحضر المائده الصغيره وما ان راته حتي ارتسمت علي وجهها ابتسامه جميله
اسلام :صباح الخير يا همس
همس:صباح النور يا اسلام
اسلام بستغراب :هو انا فايق بدري النهارده ولا في حاجه غلط
همس بابتسامه :لا كل حاجه صح انت قايم بدري
اسلام :هو انا نمت اصلا
اقتربت منه همس بقلق وقالت ؛ليه مالك يا اسلام
اسلام :مفيش ياهمس اتطمني كل الحكايه ان كان في بنت بتعمل عندي عربيتها بس مش راضيه تروح من بالي مش عارف ليه
ابتسمت همس وقالت :حلوه
اسلام :مش حكايه انها حلوه بس في حاجه غريبه مش قادر اوصفها لاني معرفش ايه هي
كادت همس انا تتحدث لتجد مليكه تخرج من الغرفه
مليكه بنوم :صباح الخير
اسلام :صباح النور يا حارقه
مليكه :الله مش قولت بلاش الاسم دا
اسلام :ههههه هحاول ههههه
رباب :صباح الخير ياولاد
الجميع :صباح النور يا ماما
رباب :ايه الاجتماع دا علي الصبح
اسلام :اجتماع ايه انا نازل عشان هرجع بدري ان شاء الله وهخدكم اجبلكم لبس من احسن مكان في مصر كله
مليكه بفرحه :بجد يا اسلام
اسلام وهو يحتضنها :بجد يا روح اسلام هرجع المغرب باذن الله تكونوا جاهزين
همس:انا مش محتاجه حاجه يااسلام
اسلام :قولت ياليل القيكم جاهزين وانتي يا ماما
رباب:يابني انا
لم يستمع لهم اسلام وغادر الي عمله
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻بقصر الياس سويلم
بغرفه مالك
كان مالك بالمرحاض يغتسل للذهاب الي الجامعه فخرج ليكمل ارتداء ملابسه ليجد الجيمس بانتظاره بالخارج يجلس بثقه كبيره لا يستطيع احد ان يكسرها به
مالك :خير
جوان :اقعد
تعجب مالك من طريقه جوان ولكنه بالفعل انصاع للاوامره وجلس امامه
جوان :عايزاك معيا باليل هنخرج سهره حلوه
مالك بستغراب :بس جدي ها
قاطعه جوان قائلا بثقه :سبلي الموضوع دا
ابتسم مالك قائلا :قشطه من 5هكون عندك
واقف الجيمس وخرج بهدوء ولم يكلف نفسه عناءا في رسم الابتسامه علي وجهه امام رفيقه فهو حاااااد الطباع
اتجه جوان الي غرفه ريناد ليجدها تجلس بجسدها ولكن عقلها وروحها ليست معها
جلس بجانبها ووضع ساقا فوق الاخري بثقه قائلا :بتفكري في مين
انتفضت ريناد بزعر قائله بفزع :جوان خضتني
جواه بثبات :اعتبرها اجابه علي سؤالي
جلست ريناد وقالت بتوتر:هفكر في مين يعني
جوان بشك :امم اوك عن اذنك
وتركها وتوجه الي الباب
لتقل بستغراب :رايح فين
نظر لها جوان نظره اخرستها فمن هي لتجرء علي طرح اي سؤال لجوان سويلم
خرج جوان قبل ان يرتكب اي حماقه اما رنياد ظلت في حيره من امره ومن دخوله الغرفه بهذه الطريقه
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻توجه مالك الي الجامعه بسيارته الفاخره وصفها ثم هبط واتجه الي المدرج ليجد مليكه ورحمه يصعدان الدرج ولم يلحظوا وجوده ليستمع لحوارهما
رحمه :في ايه بتكلمي مين من ساعتها
مليكه بابتسامه :اسلام بحاول اقنعه نروح بدري عن المعاد الا قاله لاني هكون مشغوله بالمذاكره للامتحان بتاع الدكتوره رحاب
رحمه :طب ووافق
مليكه بثقه :هههه طبعا هيوافق لاني هستعمل اسلوبي الخااص لو موافقش
رحمه بستغراب :عندك اساليب كتيره تقصدي انهي واحد
مليكه :خهههههه اوضته ههههههههه
كانت تقصد انها ستقوم بافساد ادواته وملابسه كما تفعل دائما
وصلت الفتيات الي المدرج ولم تنتبه لتلك العيون الحارقه التي التهبت سخطا وغضبا علي تلك الفتاه
دلف مالك الي المدرج وعيناه تنظر لمليكه نظره استحقار استشعرتها هي ولم تعلم لما سببها
بعد انتهاء المحاضره خرج الجميع الي الخارج
بينما توجهت مليكه ورحمه للخروج
فقال مالك :استني
نظرت له الفتياتان بحيره فقال بابتسامه :انسه مليكه
تعجبت مليكه من معرفته لاسمها ولكن وجدت عيناه متركزه علي دفترها
رحمه بخجل :اه طب هخرج انا
جذبت مليكه رحمه من معصمها بان لا تتركها فتعجب مالك
وقال:مش هكلك يا انسه
مليكه بخجل :العفو يا دكتور بس مينفعش اكون مع حضرتك لوحدنا دا لسمعه حضرتك
ابتسم بسخريه علي طريقتها الذكيه فقال :اوك علي العموم مش هعطلك بكره يكون عندي بحث عن :::
نظرت له بتعجب حتي رحمه فلما يختار منها فقط ولم يطلب من الباقي
مالك بمكر :ما تستغربيش انا مشهور بان الا يغلط بفصله علي طول او علي الاقل اشيله الماده بس في طلبه ممكن اعملهم اختبار لو نجحوا بيكملوا لو لا بتاخذ القرار من غير تفكير
مليكه :بس انا مكنتش اعرف نظام حضرتك
اقترب منها مالك وقال :واديكي عرفتي البحث يكون معيا بكره والا اعتبري نفسك شيله الماده
وتركها ورحل لتبكي بشده
مليكه :اعمل ايه يا ربي عايز البحث بكره هعمله دلوقتي اذي
رحمه :اهدي يا مليكه ان شاء الله هنلقي حل انا هساعدك
مليكه ببكاء:حتي لو ساعدتيني يا رحمه مش هنخلصه الا هو طالبه دا صعب اووي
رحمه :انا حاسه انه مستقصدك يا مليكه
مليكه :بس انا عملت اييبه
رحمه :الدكتور دا بين عليه انه ايده طايله واضح من كلامه لازم تعملي البحث دا والا فعلا ممكن يفصلك
مليكه بعصبيه:يفصلني اذي هي كانت جامعه ابوه
رحمه :اهدي يا مليكه مش كدا
مليكه بدموع :مش عايز اخيب امل اسلام فيا يا رحمه انتي متتصوريش هو بيعمل ايه علشانا عمره ما افتكر نفسه بحاجه ديما احنا اول اهتمامته مش معقول بعد كل التعب دا اخذله
رحمه :ان شاء الله خير وهساعدك باذن الله تعالي يالا نلحق الاتوبيس وبعدين هنتكلم
وبالفعل توجهت الفتايات الي الاتوبيس وغادورا الي وجهتهم اما همس فكانت تعمل بالمنزل وتحضر الغداء لحين عودتهم ولكن وجدت والدتها تصرخ الما
ركضت همس اليها بزعر
همس بلهفه :ماماااا مالك ياحبيبتي
رباب بتعب شديد :مش عارفه يا بنتي دماغي هتموتني
همس :انتي ماخدتيش علاج الضغط
رباب :لا يابنتي خلص ومرضتش اشيل اخوكي الهم
همس :كدا يا ماما طب كنتي قوليلي
رباب:ياحبيبتي مانا كويسه اهو الحمد لله
همس :كويسه فين انا هنزل اجيب العلاج وهاجي قبل ما يرجع مش هتاخر
رباب :يابنتي الساعه 5 اكيد هيرجع عشان يخرجكم ذي ما قال
همس وهي ترتدي الجلباب الاسود الفضفاض :لا احنا هنروح بكره عشان مليكه عندها بحث مهم ورحت مع رحمه مش هتاخر باذن الله
وخرجت همس من المنزل لتبحث عن اي صيدليه لتحضر الدواء الي والدتها
اتجهت همس الي الصيدليه الموجوده بالحي فهي لا تعرف سواها
ولكنها صدمت عندما وجدتها مغلقه فاتجهت الي احد المحلات وسالت عن مكان اي صيدليه اخري ليخبرها انها تبتعد من هنا بمسافات طويله ما كان عليها الا انا سالته عن مكانها بالتحديد من اجل والدتها
وبالفعل شرح لها الطريق فابتسمت وشكرته وانصرفت
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻اما رحمه ومليكه
ظلت تعملان لساعات طويله متوصله الي ان انهوا البحث بعد مجهودااا كبير للغايه
وصلت همس الي الصيدليه بعد عناءا كبير وجلبت الادويه وتوجهت للعوده ولكن المال الذي لديها لا يكفي لصعود الي شاحنه فاسلمت امرها الي الله وتوجهت سيرا الي المنزل ودعت الاستغفار والصلاه علي الحبيب يأنس طريقها حتي لا تشعر بالخوف
بالطريق لمحت همس مكان اشبه بالملهي الليلي يخرج منه الشباب وهم بحاله من السكر غضت بصرها ونظرت لهم بطريقه مقزازه واكملت طريقها لتجد امامها شابين مغيبن عن الواقع بفعل المحرمات التي يرتكبوها
حاولت ان تتنحا جانبا ولكن يتعمدوا ان يقطعوا طريقها
قال الشاب:ايه يا حلوه مروحه بدري ليه كدا
همس بعدم فهم :افندم
الشاب الاخر:دي السهره لسه في اولها
الشاب :ايه الا انتي لبسه دا يالا اقلعي العبايه دي متخفيش محدش من اهلك هيشوفك
الشاب الاخر :ياغبي مش بيقلعوا هنا بيخرجوا من بيتهم بيها ويقلعوا جوا في الكباريه عشان اهليهم
الشاب :طب خلاص تعالي ندخل جوا
جذبت همس يدها بغضب ودفشته بعيد عنها وقالت بعضب :ايدك دي تلمسني تاني وقسمن بالله هقتلكم
الشاب الاخر :طب تعالي
وجذبها عنوه الي الداخل حاولت همس التملص من بين يديهم او الصراخ لكن لا احد ياتي الي هنا غير السكاري وهي لا تعرف لما قدماها جرت بها الي هنا ولكنها اراده الله لتلتقي به
بالداخل كان يجلس الجيمس ومالك
مالك :المكان دا مجتوش من زمان
جوان بلا مباله :واديك جيت
مالك :ايوا يا جيمس معاك بندخل اي مكان
جوان وهو يرتشف المنكر :اول مره تعرف
كانت الفتيات عيونهم تأبي ان تتركه فهو معشوق الفتيات منذ الجامعه بشعره البني الحرير الطويل بعض الشئ وبشرته البيضاء وعيونه التي تشبه البحر الثائر
اردت الفتيات ان تحظو به ولكن لم يتحقق امالهم قط
اقتربت اليه احد من العاهرات لتستميله بحركاتها الجريئه ولكن هيهات دفشها جوان بعيد عنه بقوه واشار لها بيده قائلا بصوت كالفحيح :عيديها تاني واوعدك انك هتطلعي من هنا وهي علي درعك (كان يقصد اليد التي وضعتها علي ملابسه )
ارتعبت الفتاه منه وهرولت الي الخارج
مالك بستغراب :انا مش فاهم حاجه طب انت جاي ليه هنا
جوان دون النظر اليه :هو دا السبب الا جابك الستات
لم يعلم مالك بما يجيبه فقلبه تعلق بتلك الفتاه الغامضه ليكتشف انها لا تفرق عن باقي الفتيات اللتي بجواره
اتاه صوتها من خلفه لتحرر رباط قلبه لتعلن الحرب علي غروره لتعلمه انها هنا لاجله هو انها ستتغلب علي غروره
همس بصراخ :ابعد عني يازباله سبني بقولك
الشاب الاخر :انتي هتعملينا فيها شريفه دا هنا رحمه بدل وقفتك بره يالا شيلي العبايه دي
ورفع يده ليحل ازار الجلباب ليجد صفعه قويه هوت علي وجنته
همس ورفعت يدها بوجهه :ايدك الواسخه دي لو اتمدت عليا تاني لاكون قتلك فاهم
وتوجهت لتخرج لتجد يده قابضه عليها بقوه ورد الصفعه مره اخري لها فهوت علي الارض من شدتها
هوت تحت قدمي جوان سويلم تحت قدم الشيطان الذي ستصير ملكه هو يا للصدفه لا بل تدبير
الملك الذي اذا ارد ان يقول لشئ كن فيكون
لترفع وجهها لتقابل عيناه الساحره التي تنظر لها بعدم اهتمام
صعقت همس مما رات فتحولت نظراتها لصدمه حقيقه هو
هو من تراه بحلمها نعم هو الشاب التي تحلم به منذ فتره طويله
حتي جوان تعجب من نظرتها الغامضه ولكن لها سحرا خااص عليه علي الرغم من انها فتاه عاديه للغايه
الشاب :ياعم دي بتعمل كدا عشان عايزاه قرشين ذياده ادلها وخلصنا
وبالفعل اعطي لها الشاب مبلغ ضخما للغايه
كان الجميع يتابع الموقف حتي الموسيقي وقفت ومن اهمها جيمس ومالك
همس بغضبا جامح وهي تلتقط المال ثم تمزقه بكل ما اوتيت من قوه والقته بوجه الشابين وقالت :خالي فلوسك تنفعك يوم حسابك لما تواجه غضب ربنا بالمنكر الا بتعملوه دا
جوان بسخريه :والله اما هنا منكر جايه ليه يا ست الشيخه
اتجهت اليه همس وعيناها تملئها الغضب :للاسف لو فضلت اشرح الا حصل محدش عنده عقل فيكم للاسف انه يفكر ويصدقني
ثم نظرت له بشفقه وقالت: انا بشفق عليكم الاماكن الزباله دي بتدارو عن عيون الناس واهليكم عشان القذاره لكن نسيتوا الا شايف كل تصرفتكم نسيتوا ربكم بتحسر عليكم وانتو خايفين من اهلكم ومش خايفين من الا خالقكم وخالقهم
ثم وجهت كلامها لجوان :انا مش بلوم عليك ولا علي امثالك اللون علي اهليكم
القي جوان الكاس بقوه فتهشم وقف واقترب منها قائلا وعيناه تشع الشرر :كلمه زياده وهتكوني جثه ابقي خالي نصيحك تنفعك انتي مجرد انسانه واسخه بدل العفاف دا ايه جابك هنا لازمتها ايه المحاضره دي كلها ما تطلبي ذياده لازم وتخلصيهم لازم تعملي مهرجان عشان الكل يسمعك انا مش عارف الحيوان دا عجبه فيكي ايه انتي ما تتحسبيش من سوق الستات تعريفه لو انا مستنضدفش اشغلك حتي انك تغسلي عربيتي فاحسنلك غوري بهدوء
انحنت همس وجذبت الادويه ورمقته بنظره اخترقت قلبه وغادرت لانها لا تريد ان تتاذي بسبب ذئاب بشريه لا يهمها سوي الجسد العاري
ركضت همس بخوف الي المنزل خوفا من ان يصل اخاها فيغضب عليها
وبالفعل وصلت الي الداخل لتجد مليكه ووالدتها ويبدو عليهم الخوف الشديد
رباب بلهفه :همس حبيبتي كنتي فين كل داا قلقتنا عليكي اختك راحتلك الصيدليه مالقتكيش كنتي فين
مليكه بخوف :مش وقته يا ماما الساعه 8 زمان اسلام راجع ادخلي بسرعه غيري هدومك
وبالفعل ركضت همس الي الداخل وابدلت ثيابها وارتمت علي الفراش تبكي بقهر علي كلام الشاب التي لا تعرفه ولكن ترك لها تذكار لن يتركها كلاما جعلها تبكي بحرقه ولكنها توجهت الي محبوبيها فهو الوحيد القادر علي اخراجها مما هي به هو القادر علي اخذ حقها اتجهت الي الرحمن الرحيم الي الله سبحانه وتعالي
سجدت همس وبكت ولكنها حمدت الله علي انها رغم الفقر الشديد الا انها لن تكن مثل تلك الفتيات فتيات الهوي واخذت تدعو الله علي تلك الفتيات التي شوهت سمعه الفتيات بخروجها من منزلها بجلباب فضفاض ثم تخلعها بمثل ذلك الاماكن الا تخاف الله تخاف الناس ولا تخشي من الملك
دلفت مليكه الي الغرفه لتجد اختاها تجلس علي سجاده الصلاه شارده تمام تدعي دموعها بصمت
جلست مليكه بجانبها وقالت بقلق :مالك يا همس من ساعه ما رجعتي وانتي حابسه نفسك بالاوضه وليه اتاخرتي كدا
همس بصوتا متقطع من البكاء:ماما اخدت العلاج
مليكه :ايوا اخدته ونامت
همس:واسلام رجع
مليكه :لا لسه قوليلي بقا مالك
ارتمت همس باحضان اختها الصغيره فالاخت الصغري دائما تمتك الحنان الاكبر
مليكه ببكاء :مالك يا همس قلقتيني عليكي بجد
همس:مفيش يا مليكه
مليكه :انا مش صغيره يا همس انا واثقه ان في حاجه وحاجه كبيره اوي كمان
تنهدت همس بالم وقصت علي اختها ما حدث وكيف ان هؤلاء الاوغاد جذبوها بالقوه الي هذا المكان المشيع وايضا ما قاله الشاب الغريب وايضا انه هو نفسه الذي يرودها بالاحلام
غضبت مليكه علي هؤلاء الذئاب وقالت :عرفتي ليه اسلام كان خايف علينا يا همس للاسف الدنيا دي ذي مافيها الكويس فيها الوحش
همس:طب ليه يشوهوا سمعتنا بيلبسوا العبايه ادام اهليهم ووخدنها حصن ليهم واحنا ندفع التمن
مليكه بوجع :وفي اصعب يا همس ذي النقاب الستره للست بيستهزوا بيه الدنيا عادت صعبه اوي المهم انك تحمدي ربنا انك خرجتي من هناك بخير دع الخلق للخالق
همس :عندك حق انتي متتصوريش انا كنت خايفه اذي بس الغريبه الشاب دا هو الا بشوفه بالحلم علي طول
مليكه :ممكن تكوني بتتخيلي يا حبيبتي
همس بتوتر:ممكن انا تعبانه اووي
مليكه :اكيد الموقف الا كنتي فيها صعب اووي كفيا الخضه انا هقفل النور نامي وانتي باذن الله هترتحي
همس بستغراب وهي تجذب الغطاء:ايه خالي اسلام يأجل الخروج لبكره وبحث ايه دا
انتي مقولتليش وانا علي طول بساعدك
مليكه بصوت منخفض :دا بحث عقاب مش مستريحه للدكتور دا ربنا يستر
همس :بتقولي ايه
مليكه :ها لا بقولك انا ورحمه ساعدنا بعض وبعدين محبتش اتعبك معيا كفيا عليكي شغل البيت انتي مش بتخليني اساعدك في حاجه
همس :بكره تعملي بالاجازه ان شاء الله المهم دلوقتي تركزي في مذكراتك فاهمه
مليكه :علم وينفذ يا بشمهندسه
همس بسخريه :مهندسه تصدقي اني نسيت مؤهالي
مليكه بحزن :معلش يا همس انتي عارفه اسلام خايف علينا
همس :ماهو دا الا هموت واغرفه ليه يعلمنا تعليم عالي ومش عايزنا نشتغل ماكنا دخلنا دبلوم وخلاص
مليكه :انا كمان مش فاهمه حاجه المهم نامي بس رياحي اعصابك ونتكلم بكره باذن الله
ابتسمت همس لها وغاصت بنوما عميق فهي بالفعل تحتاج للراحه بعد ما مرأت به
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻عاد جوان ومالك الي القصر
مالك :متشكر يا جيمس علي السهره دي بس كانت هتحلي اكتر لو كان فيها مزز
جوان بلا مباله “وايه منعك ما كانوا كتير ادامك
مالك بسخريه :هو حد قدر يقرب مننا من ساعه الا عمالته مع البنتين دول
جلس جوان علي الاريكه باهمال وهو يفتح ازار قميصه باهمال
فقال :انا كدا ماليش في القرف دا ودول بيعملوا نمره بس كل واحده بطريقه مختلفه والنهايه واحده وانت عارفها كويس
جلس مالك وقال :ما عتقدش البت الاخيره دي كان بين عليها مظلومه بجد
جوان بسخريه :غبي ما بتفهمش
مالك :كدا يا جو
قاطعه نظرات الاسد الثائر فابدل حديثه قائلا :جمااال
جوان بغضب:ايوا كدا اتعدل والا اعدلك بطريقتي انا
مالك :لا وعلي ايه
الياس بحزم :كنتوا فين
واقف مالك وقال بتوتر :انا كنت كنت
كان جوان يجلس بهدوءه المميت لا يرفع عيناه عن هاتفه فقال :كان معيا ليه
الياس لمالك :روح شوف امك وخاليها تعقل بدل ما اعقالها بطريقتي
مالك :حاضر
وصعد مالك الي والدته ليجدها تبكي بشده فعلم انها فعلت شئ اغضب الياس سويلم
مالك :في ايه يا ماما
نجلاء:مالك كويس انك جيت
مالك :ليه في ايه
نجلاء:جدك بيهددني اني لو مبطلتش افتح موضوع لين هيطرودني من القصر انا كمان
مالك بستغراب :يطرودك اذي
نجلاء ببكاء:يابني دا ممكن يعمل اكتر من كدا ومش بعيد يخلي ابوك يطلقني دا رجل قاسي مفيش في قلبه ذره رحمه بعد بنتي عني لمجرد انها دخلت الكليه الا بتحلم بيها كان مصيرها انها تتطرد من القصر وبقت منبوذه من الكل
مالك بحزن علي اخته :احنا ايه جابرنا نكون هنا يا ماما ونطيع اوامره ليه منمشيش من هنا
فزعت نجلاء لما استمعت وقالت بلهفه وهي تركض الي الباب واغلقته جيدا :هوشش انت اتجنت لو حد سمعك من الخدم او جوان اعتبر اني فقدتك للابد
مالك بندهاش :ليه هيقتلني يعني
نجلاء ببكاء:ارجوك يابني بلاش كلام في الموضوع دا وما تنساش وعدك ليا
مالك بغضب:يا امي انا بسبب الوعد دا بقيت ادامه ضعيف الشخصيه كل دا عشان انتي خايفه عليا منه هيعمل ايه يعني حتي الجواز هتجوز وانا مش مقتنع وريناد مش بتحبني حبها ليا حب اخوي لازم اوقف الجوازه دي
نجلاء بخوف لاسترجاع ذكريات الماضي فقالت بزعر:وقسمن بالله يا مالك لو اتكلمت كدا تاني لاموت نفسي
انا مش مستعده اخسرك انت كمان كفيا لين
اقترب مالك منها واحتضنها وقال :بعد الشر عليكي يا ماما خلاص يا حبيبتي مش هتكلم هتحمل اي حاجه عشانك
ابتعدت نجلاء عنه ووضعت يدها علي فمها من الصدمه قائله :مالك انت سكران
مالك بتوتر :لا يا ماما دا هو كأس واحد بس كنت في حفله مش اكتر
نجلاء بشك :انت كنت مع جوان
مالك :ماما
نجلاء بحزم :كنت مع جوان صح يابني قولتلك ابعد عنه جوان معتش ذي الاول عاد نسخه شبيها لالياس سويلم جوان بتاع زمان خلاص انتهي مع مرض همس امه
مالك :ممكن تهدي بس احنا مرحناش اي مكان يا ماما جوان لسه ذي ماهو في حاجات بس الا اتغيرت فيه بس باكدلك انه موجود داخل حصون حاولت ازيلها انا وعمي بس مقدرناش
نجلاء:اسمع يا مالك هي كلمه واحده ابعد عن جوان فاهم
مالك :حاضر يا ماما عن اذن حضرتك عايز انام تصبحي علي خير
نجلاء بابتسامه :وانت من اهله يا بني
اما بالاسفل يجلس الياس بجانب جوان
الياس :مالك يا جوان قالب علي ابوك كدليه
رفع جوان عيناه الزرقاء وقال :مش عايز اتكلم في الموضوع دا يا جدو لو سمحت
الياس بخبث :خلاص يا حبيبي انا كنت بس عايز اعرفك ان مفيش حاجه اسمها حب ذي ما شوفت كدا ابوك
رفع جوان عيناه وقد احتلتهم القسوه والجفاء ليكمل الياس بمكر :عرفت انا ليه عايز اجوز اختك لمالك عشان مش هيقدر يعمل الا ابوك عماله وانا موجود فهمت بقا
نظر له جوان بعدم مباله وتوجه الي الاعلي
ليجد اخته ريناد بانتظاره
ريناد :جوان وعندما تبدلت ملامحه قالت مسرعه :اقصد جمال ممكن اتكلم معاك شويه
دلف الي غرفته بهدوءه المعهود فعلمت انه اعطاها الاذن للحديث فدلفت بعده مباشره
جلس جوان علي الاريكه ووضع قدما فوق الاخري بانتظارها تتحدث وبالفعل دلفت بتوتر وجلست علي المقعد المقابل له وقالت :انا كنت يعني
جوان :عايزه ايه يا ريناد
ريناد “جوان انا بعتبر مالك اخويا هتجوزه اذي
تحولت عين جوان الي الغضب القاتم وقال :انتي فاكره ان الكلام دا ممكن ياثر معيا بعد الجواز مش هيكون اخوكي مش هتحسي بالاحساس دا متقلقيش
ووقف جوان واتجه الي غرفه تبديل الملابس فعلمت ريناد ان الحديث قد انهاه الجيمس ولكن رفضت ان تخرج وتوجهت خلفه وقالت :جوان انا مش بحبه الاحساس مش بيتغير من يوم
خلع جوان قميصه وجذب التيشرت وقال :مفيش حاجه اسمها حب متعيش في وهم انتي مش اده
فقدا ريناد صوابها وصرخت به قائله بغضب:الحب موجود بس الا ذيك عمره ما يحس بيه لانك انسان بلا مشاعر ولا قلب كتله قسوه عشان كدا عمرك ما هتلقي حد يحبك ياجوان ولو لقيته هتخسره اكيد ذي ما خسرت حبك بقلبي
وتركته ريناد مذهولا لا يقوي عقله علي التصديق ان من تتحدث هي اخته الصغري ولكن لمس حديثها قلبه
جلس جوان باهمال علي الفراش يتذكر الورده التي انارت حياته والدته همس كانت حياته مليئه بالسعاده بوجودها وايضا ابيه واخته التي اصبحت الان تنقمه تذكر محبه ابيه لها والوعود التي اعطاها لها وخلفها كسر الوعود بان تظل هي محبوبته تركها وتخل عنها بمرضها وتزوج اخري ليرضي نزواته
لا يعلم ما الذي حدث معها لتفقد الوعي لسنوات عديده فتولد بداخله شراره القسوه واللهيب ليصبح قلبه شراره تدهب الجميع
هي كل شئ بالنسبه له فماذا لو علم ان هناك من يجعلها تغيب للوعي دائما ؟
ماذا لو علم انها حبيسه للاسرار اذا افاقت لن تكون لصالح احدا ما بالقصر لذلك يحرص علي جعلها فاقده الوعي ؟
ماذا سيكون رد فعل جيمس؟
كيف ستدخل همس حياته ؟
هل تشابه الاسماء بينها وبين والدته سيكون سببا لفرحها انا لتعاستها ؟
ما مصير مليكه وريناد ومالك واسلام ؟
ما العلاقه التي تربط جميع الاحداث ؟🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
انتظروني في همس الانين بقلمي ملكه الابداع🌾 ايه محمد🌾
[١١/٧/٢٠٢٣, ١٢:١٨ ص] سلمى: الفصل الرابع 🌷
في صباح يوما جديد ملئ بالاحداث
استيقظ اسلام واد فريضته ثم توجه الي العمل مبكرا حتي يعود الساعه الخامسه عصرا ليوفي وعده الي همس ومليكه ويخرجهم الي افخم محلات الملابس ليشري ليهم ما يريدون
فتح الورشه الخاصه بالعمل وبدء يومه بالاستعانه بالله
ليتعجب عندما يري ريناد امامه وعلي وجهها ابتسامه جميله
ريناد :صباح الخير يا كابتن
ابتسم اسلام علي كلمتها فهو معتاد علي الكلمات المتدواله بهذا المكان الا وهي اسطي او معلم والخ الخ
اسلام بستغراب:كابتن علي العموم صباح النور اي خدمه
ريناد :ايوا العربيه اتخبطت مني
اسلام بندهاش :تاني
ريناد وعيناها تأبي ترك عيناه :ايوا
وضع اسلام عيناه ارضا واستغفر ربه وقال:طب ممكن تيجي وقت تاني لاني مشغول حاليا
ريناد :لو رجعت هيحصلي
فاكمل هو :مشكله صح
ابتسمت ريناد وقالت :صح
اسلام :تمام اتفضلي
وذهب معها ليتعجب فمن الواضح ان الخبطه مقصوده
ولكنه اشاح هذا الامر من باله وقام بعمله تحت نظراتها ساد الصمت المكان فقد تظراتها عي السائده
فقطعت هي الصمت قائله :ممكن اسال حضرتك سؤال
اسلام باستغراب : اتفضلي
ريناد :هم ايه الا الستات دول لبسنه علي شعرهم
رفع اسلام عيناه لها وقال بستغراب ؛متعرفيش
ريناد بخجل :لا معرفش
اسلام :دا حجاب
ريناد :يعني ايه
اندهش اسلام فالاول مره يري فتاه هكذا فمن لا يعلم بالحجاب فقال :يعني طرحه او اسكرف للبنات يدارو شعرهم
ربناد بتحمس:ليه يداروه ممكن يتقصف ويبوظ
اسلام :ممكن انا اسالك سؤال
ريناد :اتفضل
اسلام :انتي مسلمه
ريناد بخجل :ايوا
اسلام :طب هما بيدارو شعرهم عشان مش خايفين انع هيتقصف او يبوظ هم خايفين من ربنا ربنا حرم علي السيدات ان اي حد يشوف شعرها غير زوجها والاقارب ومش كلهم كمان يعني مثلا الاب الاخ العم وكدا لكن الستات معتقدش انه حرام
ريناد بزهول بصوتا منخفض للغايه :وليه محدش من عيلتي لابس الحجاب
وخجلت عندما تذكرت انها لم تصلي ولو مره واحده فكيف ترتدي حجابا
يقاطع حديثهم رنين هاتف اسلام فيجفف يده ويتجه الي الهاتف
اسلام :السلام عليكم
لياتيه صوت همس القالق لعدم وجوده بالمنزل
اسلام :اهدي اهدي انا كويس يا حبيبتي والله بس نزلت بدري
فتعاتبه علي عدم تناوله الفطور فيقول :محبتش ازعجك فسبتك نايمه وبعدين يا ستي هنتغدا بره فطار ايه الا انتي بتدوري عليه
احترق قلب ريناد وتاكدت انها مستعده لان تقتل تلك التي علي الهاتف لاجله
اسلام :طب خلاص هرجع باذن الله الساعه 5 مع السلامه
واغلق الهاتف ثم عاد للعمل مره اخري
لم تتمكن ريناد من التحكم باعصابها فقالت :مراتك
اسلام بتعجب :هي مين
ريناد :الا كانت علي التلفون
اسلام :اظن دا شئ ميخصكيش يعني الا يهمك عربيتك مش اكتر صح ولا ايه
خجلت ريناد من طريقته فصمتت وقلبه يتاكل
فاكمل هو عمله ليجد وجهها احمر من الخجل بعد ما قاله فقال :احم اختي
ابتسمت ريناد واكملت :ربنا يخلهالك
اسلام وهو يتصنع اللامباله :شكرا خلصت
تظرت للسياره فوجدته انتهي بالفعل فقالت :شكرا ليك بجد كام
دلف عزت الي الورشه ليجد نفس الفتاه فيتعجب
حاسبها اسلام وانصرفت
فقال عزت :هي البنت دي رجعت هنا ليه
اسلام بستغراب :بتعمل عربيتها يعني هترجع ليه
عزت :هي لحقت دي كانت هنا من يومين
اسلام :اكيد حصل حاجه سبك المهم الزبون خد العربيه
عزت :ايوا استلمها امبارح بعد ما انت مشيت
اسلام :طب تمام نتحاسب بقا عشان هتشخلغ النهارده
عزت :ههههه مين هيشخلعك لسه مجتش
اسلام :اخواتي هههه هنخرج النهارده
عزت :ربنا يخليك ليهم الا ذيك خلصوا من زمان يا صاحبي الزمن دا كل واحد بيقول ربي نفسي
اسلام :وهم عندي نفسي يا عزت
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻بالجامعه الخاصه بمليكه
اتجهت مليكه الي المدرج وقلبها يكاد يقف من التوتر والخوف حتي انها كانت لا تود الذهاب
لتدلف الي المحاضره
راتها رحمه فهرولت لها وقالت بخوف :اتاخرتي ليه يا مليكه انا قلقت عليكي اووي
مليكه :انا كويسه يا رحمه بس خايفه اوي من الدكتور دا
رحمه :ما تخافيش يا مليكه سلمي امرك لله
مليكه :ونعم بالله
ليقطع حديثهم دلوف مالك وهو بابهي طالته وبكامل جاذبيته
بحث مالك بعيناه عنها فوجدها تجلس ويبدو عليها الهلع الشديد فابتسم بثقه والقي التحيه عليهم ثم شرح الدرس وما ان انتهي حتي قال :في حاجه نسيت اقولهالكم المحاضره الا فاتت انا عندي نظام الا يخالف قوانيني بينفصل علي طول او بيشيل مادتي واحيانا بعطي فرصه واحده بس لما يكون الطالب ميعرفش قوانيني طبعا الانسه مليكه المحاضره الا فاتت كسرت كلامي دا وانا اديتها فرصه وطلبت منها بحث عن :::::
ممكن لو سمحتي اشوف البحث
تقدمت منه مليكه بخطوات بطيئه وقلبها يسقط خوفا
اما هو فيجلس علي مقعده بثقه ويستمتع برؤيتها هكذا
قدمت له البحث بيدا مرتجفه فالتقطه منها
وارتدا نظارته الطبيه التي تزيده وسامه
ليلقي البحث بوجهها امام الجميع ويقول بغضب :في بحث لطالبه جامعيه يتكتب بالقلم
لبيتسم الطالبه
فتخجل مليكه وتمتلئ عيناها بالدموع
مليكه بصوتا مكتوم من البكاء:حضرتك محددتش
مالك :وحتي لو محددتش مفيش عندك جهاز كمبيوتر وطبعه ايه دا الناس اتطوترت وانتي لسه بالقلم
كانت مليكه تضع راسها ارضا حتي لا يري احد دموعها فلم تعتاد ابدا علي السخريه او ان يقلل احد منها
مالك بغضب :اما الدكتور بتاعك يكلمك تبصيله وتحترميه
فرفعت مليكه عيناها الحمراء من كثره الدموع لتذبح قلب مالك فلم عاد يريد ان يربح ذلك التحدي
فقال بصوتا هادئ:اوك مش مشكله هشوف فيه ايه وتوجه مالك اليها وانحني واخذ البحث تحت نظراتها
وجلس يقرء بعض السطور ليجدها قد ابدعت في كتابه الموضوع ليرفع عيناه اليها ليجدها ترتعب خوفا
فقال :برافو عليكي البحث دا هايل
اعتلت علامات الدهشه وجه مليكه لتقول بصوتامنخفض:ميرسي
مالك :اتفضلي مكانك
اتجهت مليكه الي مكانها وهي بحيره لا تعرف ما يريد ان يصنع بها
انتهت المحاضره وغادر الجميع وواخذت رحمه رفيقتها وتوجهت الي الاتوبيس
ظلت الفتيات تتنظر المواصلاه لاكثر من نصف ساعه الي ان اتت موصله للمكان التي تتجه اليه رحمه فودعت رفيقتها ورحلت
كان مالك بالسياره ليجد مليكه تقف بانتظار الاتوبيس فتجه اليها بالسياره
مليكه بستغراب :دكتور مالك
مالك :اركبي يا انسه مليكه
مليكه بتوتر:متشكره يا دكتور زمان الاتوبيس علي وصول
مالك :مفيش اتوبيسات هتيجي الوقتي الطريق واقف اركبي اوصلك
مليكه :مش هينفع صدقني انا مقدره جميل حضرتك بس صدقني مش هينفع
مالك بغضب :تصدقي انا غلطان اني اديت فرصه لبني ادمه ذيك تعمل قيمه لنفسها
لم تستوعب ما قال اما هو فتحرك بسرعه كبيره ليختفي من امامها بلمح البصر
بكت مليكه علي معامله ذلك الدكتور المتعجرف لها
بعد قليل حضر الاتوبيس ورحلت مليكه لتجد اخاها واختها بانتظارها
همس بتعجب :اتاخرتي كداليه يا مليكه
مليكه :المواصلات كانت واحشه اووي
اسلام :طب يالا والا هتيجي كدا
مليكه :نعم ياخويا اجي كدا اذي بقا انت تخرج موز كدا وانا اخرج معاك كدا وبعدين ايه الشياكه دي كلها ياهمس
همس :شياكه فين يا بت دا الدرل بتاعك
مليكه:بس جميييل اووي عليكي
اسلام :عندها حق همس قمر
مليكه :ثواني واكون جاهزه
اسلام :تعالي يا همس اما مليكه تلبس نكون اقناعنا ماما انها تنزل
همس :مش هتوافق يا اسلام
اسلام :هنحاول
همس بابتسامه :يالا
ارتدت مليكه دريل من اللون الابيض وجاكيت صغير لجن وارتدت طرحه تتماشا معه فكانت جميله بعيناها العسلي ولون بشرتها الفاتح بعض الشئ
اما همس فكانت ترتدي دريل باللون الاسود وبه بعض الورود الصفراء وحجابا اصفر اللون فكانت هادئه الجمال وحقا جميييله للغايه
اما اسلام فكان يرتدي تيشرت ازرق ضيق يبرز عضلات جسده وسراول باللون الاسود ويصفف شعره الاسود ويضع البرفنيوم الخاص به
لم يتمكن اسلام وهمس من اقناع رباب بان تخرج معهم
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻عادت ريناد الي القصر وقلبها معلق باسلام اردت ان تبوح له بحبها الشديد ولكن خافت ان لا يصدقها وينعتها بالمجنونه فكيف تحبه من يوم او اثنين
عزمت ريناد علي ارتداء الحجاب ليس لكي تنال اعجبابه ولكن لحبها به
توجهت الي غرفتها واحضرت الكارت الخاص بارقام الورشه
اخذت تلهو به قليلا وتركته علي استيحاء فما ستقوله له
لتفق علي صوت طرقات علي باب الغرفه فسمحت للطارق بالدخول
لتدلف الخادمه تخبرها ان الياس سويلم يريدها
توترت ريناد وهبطتت الي الاسفل لتجد الجميع بالاسفل وجوان اخيها
الياس:كنتي فين
ريناد بتوتر:بالجامعه ياجدو ليه
الياس بغضب :اما اسال سؤال تجاوبي عليا متروديش بسؤال
ريناد بخوف :حااضر
الياس :اطلعي البسي عشان هتنزلي مع مالك تشتروا الحاجات الا تخصك
ريناد :بس دي حاجات حريمي هينزل معيا اذي
الياس بحزم :الكلام خلص اطلعي
وبالفعل صعدت ريناد الي غرفتها لتبدل ملابسه
ليتحدث محمد والد مالك :مش كدا يا بابا براحه علي البنت
الياس :انت الا هتعرفني اتعامل مع احفادي اذي يا محمد
محمد :العفو يا بابا مقصدش
احمد :يا بابا البنت محتاجه تكون لوحدها او مع واحده ست هينزل معها اذي تشتري حاجاتها الخصوصيه البنت هتتخرج
الياس :انا قولت الا عندي
جوان :عمي معاه حق يا جدو انا هروح معهم
الياس :اوك
جوان لمحمد دون اي اهتمام لابيه :متقلقش ياعمي هنقعد تحت في الكافيا لما تخلص
ابتسم محمد له ابتسامه رضا وتوجه مالك وجوان للتبديل ملابسهم
احمد:لحد امته هيتجاهلني كدا يا محمد
محمد :كل حاجه وليها اخر يا احمد
احمد :بس لحد امته هو بيعلمالك كويس يا محمد كلمه ارجوك
محمد :انت عارف هو بيكلمني كويس ليه بس معتقدش انه هيسمعلي
وعندما وجد وجه اخاه يعتليه الحزن قال :هحاول وربنا يقدم الا فيه الخير
احمد ببتسامه :ربنا يخليك يا محمد
قاطع حديثهم هبوط الجميع الي الاسفل وتوجهوا لشراء ما يلزم العروس الممزقه فقلبها يريد الحب وعقلها يخاف عقاب الياس سويلم
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻وصل اسلام الي احد المولات الفخمه
كانت مليكه فرحه للغايه لعدم ذهابها لاي من الاماكن تلك من قبل فتخذت تنظر بفرحه للفساتين المعلقه اما همس فلا يهمها اي شئ وما جذب انظارها فستانا ابيض يخطف الانفاس حزنت قليلا ولكن ابتسمت عندما تذكرت كلام اخيها
دلف اسلام الي احد المحلات الموجوده بالمول
ركضت مليكه الي احد الفساتين بسعاده ولكن عادت للخلف عند رؤيه ثمنه
اقترب منها اسلام وعلي وجهه ابتسامه جذابه وقال :عجبك
مليكه :هو عجبني بس لاااا مش هجيبه دا ب1500 ج
اسلام وهو يضع يده علي اذنه :يخربيتك خرمتي ودني
وفيها ايه يعني
مليكه بعدم تصديق :يعني هتجيبهولي
اسلام بابتسامه لاحد العاملات :لو سمحتي عايز الفستان دا
ابتسمت له الفتاه وقالت :حاضر يافندم
وانزلت الفستان برفق وقامت بترتيبه
مليكه بصدمه ؛بجد هخده
اسلام :ايوا
احتضنته مليكه بسعاده
اسلام باحراج :بس يا مليكه احنا بره البيت حبيبتي
مليكه بزعل مصطنع :مش اخويا يا جدع الله
ابتسم اسلام وضربها برفق علي وجنتها وقال تعالي نشوف همس
مليكه :يالا
وذهبا اسلام معها ولم يري تلك التي تحترق من الغضب
ريناد بغيره :مين دي
اتجه اسلام هو ومليكه للبحث عن همس
ليجد اسلام همس كالعاده تفكر به اولا انقت له تيشرت اسود في غايه الجمال وسروال كحلي
اسلام :وانا الا كنت سعيد انك اختراتي حاجه لنفسك اخيرا طلعتي بتشتريلي انا
همس بابتسامه :انت اهم من نفسي يا سيفو
اسلام :همس مش هتحرك من هنا غير لما تشتري حاجه لنفسك
همس :انا مش محتاجه حاجه يااسلام صدقني
اسلام بحزم :همس هي كلمه مش هتكرر تاني فاهمه
همس :اسلام بجد انا
اسلام وهو يضع الطقم من يده :اوك برحتك انا مش هاخد حاجه انا كمان
همس :نعم بقالي ساعه بختاره ليك دا هيبقا تحفه عليك يااسلام اسلام :لو عايزني اخده هاتي حاجه ليكي
همس بخجل :خلاص انا محتاجه حاجات خاصه ليا
اسلام :اوك يالا نجبها
همس :نعمم تجيب ايه لا اديني فلوس وانا هجبها
ابتسم اسلام واعطي لها المال وقال :ما تخافيش يا بت انا مكنتش هدخل بس بحب اشوفك وانتي متلونه كدا
همس :غور يااسلام
اسلام :في واحده تقول لاخوها الكبير غور انا فعلا هغور اشوف مليكه معرفش اختفت فين
وبالفعل خرج اسلام للبحث عن مليكه ليجدها تقف وتنظر للاسفل
اسلام :مليكه بتعملي ايه
مليكه بفرحه : اسلام كويس انك جيت تعال
وجذبته مليكه الي الاسفل بسعاده
اسلام :يا بنتي سايبني ايه ساحبه ابن اختك معاكي
مليكه :تعال بس
واخذته الي الاسفل جذب يده منها بقوه واعدل ثيابه قائلا :عايزه ايه
اشارت له علي الكافيا وقالت :انا عايزه من دا
اسلام بتعجب :ايه دا
مليكه :معرفش
اسلام :نعم واروح اقوله ايه اديني من دا
مليكه بابتسامه :لا هجي معاك
اسلام :لا خاليكي هنا
لم تستمع له وجذبته لتصل الي احد العاملات بالمقهي واخبرتها طلبها
اسلام :مجنونه انتي صح
انفجرت مليكه ضاحكه وقالت بدلال :الله مش انت الا عايز تخرجني اتحمل بقا
التفت مالك تجاه الصوت الذي يعرفه جيدا ليجدها تقف مع شابا لايري سوي ظهره
اسلام :كدا طب مفيش خروج تاني ادامي
جذبت مليكه يده وقالت :لااا هسمع الكلام
تعالت ضحكات اسلام وقال :بحب شكلك وانتي ذي الفار المبلول كدا
مليكه:مش هكلمك تاني علي فكره
اسلام :طب تمام خاليكي هنا انا الا همشي
وبالفعل غادر اسلام وصعد الي همس اخذت مليكه طلبها من النادله وهتفت بصوتا عالي :اسلام استنا
ليتذكر مالك انها ذكرت نفس الاسم من قبل فزاد سخطا عليها
اما ريناد فتوجهت الي الاسفل لتجد مالك يجلس ويبدو عليه الشرود
ريناد :مالك
مالك :لا رد
ريناد :ماااالك
مالك :ريناد خلصتي ولا لسه
ريناد :اشتريت شويه حاجات وبعتهم العربيه مع الخدم
مالك: طب تمام
ريناد بستغراب ؛جوان فين
مالك :جاله فون مهم ومشي
ريناد بعدم مباله :طب تمام مش هنرجع
مالك :اكيد يالا
وتوجهوا للخروج لتصطدم ريناد باحدا ما وما كان سوي مليكه التي عادت لتجلب لهمس نفس المشروب
مليكه باسف :انا اسفه ماخدتش بالي
لتتذكر ريناد تلك الفتاه فتقول بغضب :انتي مبتشوفيش
مالك :هتشوف اذي هي مركزه في حاجه اهم من كدا
لترفع مليكه عيناها لتلتقي بمالك
الشخص المتعجرف من وجهه نظرها
مليكه بغضب :لنا مقصدتش اخبط في حضرتك عن عمد واعتذرت حضرتك متقبلتيش الاعتذار مش مشكلتي
ريناد:ايه الوقاحه دي
اتت همس لتجد اختها بمشكل
همس بتعجب :في ايه يا مليكه
هنا اصدر مالك القرار ان تلك الفتاه واختها هم عاهرات مقززه وقال لريناد :يالا يا حبيبتي دول بينهم كدا نازلين يشوفوا شغلهم وجذبها وغادر كانت ربناد مدهوشه فمالك لم يناديها من قط بهذا الاسم
اما مليكه وهمس صدمتهم اكبر ما معني حديثه هذا الاحمق ما تفوه
اتي اسلام بعد ان اشتري بعض الاشياء لوالدته
اسلام بستغراب :واقفين كدا ليه في ايه
همس :ها لا مفيش ياحبيبي
اسلام بشك :مال مليكه وسبتبني ونزلتي ليه
مليكه :انا
همس :كنت هقول لمليكه متجبليش ذيها كنت عايزه مشروب تاني
ابتسم اسلام وقال “بس كدا خدوا انتو الشنط دي واقعدوا هنا
واشار علي منضده قريبه منهم
وتوجه اسلام لاحضار شيئا لهم
اما همس فقالت :مين الحيوان دا فقالت استغفر الله العظيم لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظلمين ثم اكملت :اقصد مين هو شكله يعرفك
مليكه :دا الدكتور بتاعي بالجامعه
همس :طب بيكلمك كدليه
مليكه بتوتر :اسلام جاي علينا لما نرجع البيت هحكيلك
اسلام :متاخرتش صح
جلسوا سويا في جو ملئ بالسعاده
ثم غادروا جميعا الي منزلهم
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻مرت الايام دون جديد سوا زيارات ريناد المتكرره لورشه اسلام
وما كانت سوا بدايه عشق سيدمر قصر الياس سويلم
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷فصل كمان اهوو البنات الا بتسال علي همس انا مش بذكرها كتير هي ولا جوان لان قصتهم هتبدء بعد اجتماع ريناد واسلام من هنا هنبتدي الدخول في الالغاز والاجابه علي جميع اسالتكم باذن الله 🌻🌻🌻🌻🌻
انتظروني غدا في حلقه جديده من همس الانين🌻 مع ملكه الابداع ايه محمد
[١١/٧/٢٠٢٣, ١٢:١٨ ص] سلمى: الفصل الخامس 🌷
مرت الايام ومازالت ريناد تخترع الف سببا لرؤيه اسلام ومعامله مالك لمليكه تزداد سوءا
في الصباح
استيقظت همس من نومها مفزوعه علي حلما غريب رات رجلا كبيرا بالعمر يحتجزها بغرفه مظلمه بها وحشا مريع فاخذت ترجوه ليخرجها من تلك الغرفه اللعينه ولكنه لا يستمع لها
ظلت تستغفر الله وهي تشعر بنقباض قلبها
نظرت لمليكه وهي تغط بنوما عميق فقامت من فراشها حتي لا تزعجها
واتجهت الي المطبخ واعدت الفطور لاخاها
بعد قليل استيقظ اسلام واد فريضته ثم توجه للخارج ليجد همس تضع الفطور وهي بعالم اخر لم تستمع الي صوت اخاها
اقترب اسلام منها وقال :همس
همس :ها
اسلام :بكلمك مش بترودي ها ايه انتي كويسه
همس بابتسامه :انا الحمد لله بخير
اسلام :ديما يا حبيبتي
وجلس يتناول الفطور معها وشرد هو الاخر
همس بابتسامه :صح النوم يا كابتن
عند ذكرها لهذا الاسم تذكر ريناد التي لم تترك عقله ولو ثانيه
استشعرت همس بوجود شئ غريب فقالت :مالك يااسلام
اسلام :مش عارف في ايه ياهمس البنت دي مش راضيه تروح من بالي
همس باستغراب …يعني من مره واحده مش راضيه تروح من بالك
اسلام…ما هي دي المشكله انها كل يوم بتيجي الورشه بحجه شكل
همس…ممكن تكون حبيتك هي كمان يااسلام
اسلام بغضب…حب ايه استغفر الله انا مش بتاع حب وكلام فارغ من دا عشان كدا لازم احطلها حد
همس ….هو انا قولتلك انك هتعصي ربنا
اسلام بعدم فهم …مش فاهم كلامك
همس …اقصد انك تتجوزها
اسلام بسخريه …اتجوز مين انتي مجنونه انا فين وهي فين
همس…ليه بقا ان شاء الله ايه نقصك
اسلام وهو بحمل اغراضه …هي بنت اكابر ياهمس هيرضوا يخلوها تتجوز واحد ذيي ثم انها مش محجبه فاكيد ماما مش هتوافق عليها وقبل كل دا انا استحاله افكر في الجواز قبل ما اجوزكم
همس .. وفيها اي يااسلام
اسلام وهو يتجه للباب …. اما ارجع هنتكلم اتاخرت اووي سلام عليكم
همس…وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
قامت همس بجمع الاطباق ثم عملت علي نظافه المنزل لحين استيقاظ الجميع
استيقظت مليكه وقامت بتكاسل من الفراش ثم توجهت للمرحاض واغتسلت ثم ادت فريضتها وخرجت لتجد همس تقرء واردها اليومي من المصحف الشريف
جلست بجوارها تنتظرها حتي تنتهي لتخبرها انها راحله الي الجامعه
وبالفعل انهت همس قراتها لتجد مليكه شارده ويبدو عليها الخوف الشديد فتذكرت انها قصت لها علي ذلك الدكتور وان اليوم هو معاد المحاضره الخاصه به
همس….متفكريش كتير يا مليكه هو ميقدرش يعمل حاجه وحتي لو عمل له رب كريم مبيرضاش بالظلم ابدا
مليكه…..ونعم بالله.
همس… اسمعي انتي تقولي لاسلام وهو يتدخل ويشوف الدكتور دا بيعمل كدليه
مليكه بزعر..لا اوعي تقوليله كفيا الحمل الا شايله هو هيعمل ايه ولا ايه
زفرت همس بالم وقالت…عندك حق
مليكه…انا هقوم انا لاني اتاخرت وهو الا علينا اول محاضره وكمان لسه هفوت علي اسلام بالورشه
همس بستغراب..ليه
مليكه بتوتر …اصل يعني اول امبارح واحنا بالمول عجبني كام اكسسوار وجبتهم من المصروف الا اسلام بيدهوني كل اسبوع والا معيا ميكملش الموصلات
همس…طب ما اخدتيش منه الصبح ليه قبل ما ينزل انتي عارفه انه منبه علينا قبل كدا ما نروحش هناك
مليكه …راحت عليا نومه وملحقتوش وامبارح رجع متاخر كنت نمت سلام بقا لاني اتاخرت اوي
همس بابتسامه …مع السلامه ياحبيبتي
وبالفعل غادرت مليكه واتجهت الي ورشه اخيها
*_______________________*
بقصر الياس سويلم
استيقظ جوان وارتدا قميص اسود ضيق يبرز جسده المملؤء بالعضلات وصفف شعره
اتجه للاسفل فكانت راحه البرفنيوم الخاصه به كفيله لان يعلم الجميع بانه قد استيقظ
الياس بابتسامه :صباح الخير يا جيمس
جوان :صباح النور يا جدي
الياس :اقعد عايزك
وبالفعل جلس جوان ليقول الياس للجميع
كل واحد يشوف هو رايح فين
احرج الياس الجميع ولكنهم اعتادوا علي تلك اللهجه
فاتجه احمد ومحمد لعملهم ومالك الي الجامعه انسحبت ريناد بهدوء وتوجهت الي المكان المخصص بالقصر للسيارات واعتلت سياره جديده حتي لا ينفضح امرها الي اسلام
الياس..احنا لازم نقدم فرح مالك ومليكه
جوان بستغراب..ليه فاصل 20يوم بس
الياس ..انا حاسس ان اختك مش مظبوطه يا جمال في حاجه غريبه بتحصل
جوان ..حاجه ايه دي
الياس …معرفش تصرفاتها غريبه طريقه لبسها البنت دي فيها حاجه وانا مش هستانا لما اعرف ايه هو عشان كدا الفرح هيكون بعد 3ايام وعايزك تشرف علي التجهيزات دي بنفسك
جوان بلا مباله..اوك
وتركه ورحل هو الاخر لعمله فهو الان المسؤال عن شركات ومصانع الياس سويلم بعد ان تنازل له الياس عن جميع التركه ظلم احفاده وابنائه لحبه لجوان لانه يشبهه كثيرا فاعطاه كل ما يملك دون النظر لباقي احفاده
خرج جوان تاركا الياس شاردا في عثمان السباعي الدراع الايمن له الذي اكتشف بعد سنين طويله بخيانته بعد ان كان منبع اسراره وكان كل شئ قضي عليه عندما علم انه يعمل لصالح الشرطه لايقاعه نعم هو يتاخر بالمواد المخدره ولكن لا يعلم احدا من ابنائه حتي جوان لا يعلم فقط عثمان هو الحامل لجميع اسرار الياس سويلم
تذكر عندما قتله بدما بارد وحفر له قبره والقي جثمانه به امام اعين ابنه الذي صرخ الما علي فراق والده
افاق الياس من ذكرياته علي صوت كنته
نجلاء ببعض الخوف ..ممكن اتكلم معك شويه
الياس …اقعدي
وبالفعل جلست نجلاء وقالت بتوتر…كنت عايزه اتكلم عن
ليقاطعها الياس قائلا …مش هترجع القصر مره تانيه انا حبيت اريحك عشان متجهديش نفسك
نجلاء..يا عمي ارجوك انا
واقف الياس سويلم وقال بحزم …الموضوع اتقفل وتاني مره تفتحيه مش هعمل اعتبار انك بنت اخويا فاهمه
وتركها تبكي وصعد الي غرفته
*_______________________*
بورشه اسلام
كان يعمل علي احد السيارات ليجد مليكه تقف بخجل وتلوح له بيدها
ليجفف يده ويتوجه لها باستغراب
اسلام …مليكه ايه جابك هنا
مليكه بخجل …عايزه فلوس صرفت مصروفي علي الاكسسوارت
اسلام …طب ما قولتيش ليه في البيت
مليكه …قومت الصبح ملحقتكش
اسلام …طب خلاص انتي هتعيطي خدي
وجذب اسلام مبلغ واعطاه لها
فقالت …احلي اخ في الدنيا
اسلام … اه احلي اخ ساعه الكبش بس لكن مفيش منك منفعه حتي الاكل بتحرقيه لمجرد انك هتسخنيه بس امال لو طبختي هتعملي ايه
مليكه بغضب مصطنع..انت هتزلنا بقا والا ايه
اسلام ….علي جامعتك يا مليكه وماتجيش هنا تاني سامعه دا مكان مليان شباب وانا فاهمتك ميت مره
مليكه ….حاضر سلام
اسلام …استني ما تنسيش تطمنيني اما توصلي
التفت له مليكه ولم تنتبه لتلك السياره قائله :حااضر
لتصرخ الما عندما تصطدم به السياره
فزع اسلام وركض اليها وقلبه يكاد يقف من الخوف
ليرد اليه قلبه عندما يجدها بخير
اسلام بقلق….مليكه انتي كويسه حبيبتي فيكي حاجه
مليكه بخضه …لا الحمد لله
عزت الذي اتي مهرولا عندما رأي ما حدث… مش تاخدي بالك يا انسه مليكه
وقف اسلام عندما استمع لصوتها وهي تقدم اعتذارها لمليكه لتتفاجئ مليكه بانها نفس الفتاه التي هانتها باول امس وهي نفسها خطيبه دكتورها
ريناد…بعتذر منك جدا بس انتي الا مكنتيش اخده بالك
وقفت مليكه وقالت لها…يعني متقصدويش ذي ما انا مكنتش قصده اخبط فيكي ومع ذلك هنتيني وقولتي اني عاميه ومش بشوف
دهشت ريناد عندما وجدتها نفس الفتاه التي كانت مع اسلام بالمول ونفسها التي اصطدمت بها
اسلام…انتي تعرفيها يا مليكه
مليكه …ايوا شوفتها بالمول كانت مع خطبها الدكتور بتاعي بالجامعه
تعجب اسلام ان تلك الفتاه مخطوبه ولكنه تصنع اللامباله
لتقول ريناد ببعضا من الغيره لتمسك مليكه بذراع اسلام فتلك الحمقاء لا تعلم انها اخته…انا فعلا مقصدوش ياانسه
عزت لتهدئت الموقف …خلاص ياانسه حصل خير وانتي يا انسه مليكه خدي بالك بعد كدا ومتسمعيش تعليمات اخوكي بعد كدا انا عارف ايه الحبس دا
اسلام بغضب مصطنع له … انت بتقوي اختي عليا يالا
عند اعتراف اسلام بان تلك الفتاه اخته تهللت اسارير ريناد وارتمست علي وجهها الفرحه
عزت بخوف …طب سلام انا عندي حاجات كتير محتاج اعملها
ريناد لمليكه ….انا بعتذر منك عن اسلوبي بالمول بس كنت مضيقه شويه ياريت تسامحيني والمره دي انتي الا دخله عليا ثم اكملت بابتسامه تعجبت منها مليكه ولكن اسلام بدء بربط الخيوط لتوصل لما كانت تعامل اخته بذلك الجفاء
ريناد بابتسامه ..جايز كل دا بيحصل عشان نكون اصدقاء
ورفعت يدها الي مليكه المندهشه وقالت …انا ريناد
رفرف قلب اسلام عندما استمع لاسمها
ابتسمت مليكه ومدت لها يدها وقالت بسعاده لارتيحها لها …وانا مليكه
ريناد ..في سنه كام مليكه
مليكه ….انا في 3جامعه كليه هندسه وانتي
ريناد …انا في اخر سنه اكاديميه علوم طبيبه
مليكه …ما شاء الله ثم اكملت بتعجب ..انتي ليكي حد هنا
ريناد …الصراحه لا بس كنت جايه لكابتن اسلام عشان عريبتي اتخبطت
نظرت مليكه لاسلام وقالت ..كابتن اه طب انا سعيده اني اتغرفت عليكي بجد بس لازم امشي لاني اتاخرت جدا ولسه هلحق المواصلات وقصه طويله
ريناد …مواصلات ايه تعالي هوصلك اسهل
مليكه…لا متشكره انا هركب الباص زمانه وصل عن اذنك
ريناد …لا والله هوصلك ومتخافيش انا بسوق كويس بس انتي الا طلعتي بطريقي
عندما وجدت مليكه ريناد مصممه علي ريها نظرت لاخيها لتخذ الاذن بالسماح لها وبالفعل اشار لها بمعني نعم
فذهبت معها بالسياره
امام اسلام فتاكد من ان تلك الفتاه تكن له المشاعر وحزم اموره علي التحدث معها وعلي ان يطلب منها ان تبتعد عنه
*______________________*
بمجموعه شركات الياس سويلم
كان يجلس جوان علي مكتبه العريق بغروره المعتاد وبجواره مجموعه من العاملين بالشركات
اخذ يتفحص الملفات باهتمام ثم القاها بوجه المؤظف وقال …دا اسمه لعب عيال حضرتك فاكرني اهبل ولا الا هيتعرض عليهم الملف
المؤظف بخوف شديد …ليه بس يا فندم
جوان بغضبا جامح …الملف كله اخطاء انتي فاكرنا بنهرج هنا الاخطاء دي بتخسر الشركه ملايين عمر اهلك ما حلموا بيها لو فضلت طول عمرك تجمع فيهم مش هتجمع ربع المبلغ
ابتلع المؤظف تلك الاهانه وقال…انا اسف يافندم
جوان …..مفيش هنا اسف الملف دا يتراجع تاني فاهم
المؤظف …حاضر يافندم
وبالفعل حمل الملف وخرج ليعد حسباته مره اخري
دلف السكرتيره الي المكتب بخوفا شديد فمن يجرء علي مقاطعه جوان سويلم
السكرتيره…..لو سمحت يافندم
نظر لها جوان باعين مليئه بالغضب فاكملت مسرعه لعل الذي تحمله يكون لها النجاه من عاصفته
السكرتيره …مدام نجلاء بره وعايزه تقابل حضرتك ضروري
جوان بستغراب …خاليها تدخل
السكرتيره …تحت امرك يافندم
جوان للمؤظفين ….نكمل بعدين
فحملوا الملفات وخرجوا حامدين ربهم وشكرين تلك السيده التي كانت بمثابه طوق النجاه لهم
دلفت نجلاء ووجهها احمر من البكاء ففزع جوان فهو يكن لها ولا لعمه محبه كبيره
فقال …في ايه
نجلاء ببكاء …انا عارفه انك اتغيرت ومعتش ذي الاول بسبب مرض والدتك بس اكيد لسه في بقلبك ولو ذره رحمه لام بتتعذب ببعد بنتها عنها ارجوك ياجوان رجعلي بنتي لحضني ارجوك انا عارفه ان كلمتك مسموعه عند جدك ارجوك
وبكت بصوتا مرتفع صوتا يحمل الم اما افترض عليها ان تبعد عن قطعه من قلبها
كانت ملامح جوان صارمه لن تتاثر ولو قليلا ولكن لا يعلم الجميع انه بطبعه يتحكم به
فقتل بثبات ….هتكون عندك باليل
نظرت له بعدم استيعاب ليكمل هو وهو يجذب الحاسوب ويعمل عليه بلا مباله …تقدري ترجعي القصر عشان ميعرفش انك طلبتي مني كدا انا هجيبها معيا وانا راجع
نجلاء ببكاء…بجد ياجوان
جوان …معنديش وقت عشان اهزر
وقفت نجلاء وشكرته كثيرا وعادت الي القصر تتطمئن قلبها بانها ستعود وتقر عينها بها واثقه ان الجيمس لا يتراجع بأي كلمه يتفوه بها
*____________💖___________*
اوصلت ريناد مليكه الي الجامعه بعد ان تبادلت الاحاديث معها واتفقوا علي ان يكونوا اصدقاء وتبادلوا ارقام الهواتف
توجهت مليكه الي الداخل وصعدت الي المدرج لتجد قدماها تشتد الما كلما دعست عليها ذادت الالم اضعافا فعلمت انها من الممكن ان تكون بها كسر نتيجه اصطدمها بالسياره
تحاملت علي قدمها لتصل الي المدرج لتفزع عندما تجد مالك بالداخل
اما ريناد فعادت الي الورشه مره اخري لتصلح السياره
مالك بغضب…اهلا اخيرا شرفتي
مليكه بتوتر …انا اسفه جدا يا دكتور بس
قاطعها مالك ….بس ايه انتي ديما بتخالفي تعليماتي ودي مش اول مره تعمليها
مليكه بصوتا منخفض …اسفه والله غصب عني
مالك بقسوه …الكارنيه بتاعك لو سمحتي
مليكه بصدمه …ايه
مالك ….اظن انتي سمعتي كويس الكارنيه الماده دي اعتبري نفسك شيلتيها
مليكه بعينا تفيض بالدمع ..بس حضرتك بتدرسهالنا مؤقت لحد ما الدكتور طلعت يرجع
مالك …اه دانتي مش بتخلفي تعليماتي بس دانتي كمان وقحه بكلامك ومعندكيش اي احترام
بكت مليكه وكذلك رفيقتها رحمه
فقال هو …الكارنيه بقولك
لم يكن بداخلها دافع لفقدان ما تبقا من كرمتها فقتربت منه وسلمته الكارنيه واتجهت للخروج ليوقفها صوته المميت ….رايحه فين انا قولتلك اخرجي
نظرت له بعدم فهم فقال …انا طلبت منك الخروج اتفضلي
دلفت مليكه بخطوات ثقيله فقدماها تالمها حقا
فاتاها صوته القاسي ليقول …انا طلبت منك انك تدخلي
نظرت له مليكه بعدم فهم فاشار لها بيده ان تقف بجانب الطاوله التي يجلس عليها
مالك …اقفي هنا
مليكه ..بس
لم يعيرها اي اهتمام واكمل شرح تركها تتوجع من قدماها
*_______________________*
بالورشه
وصبت ريناد لتجد اسلام يعمل علي احد السيارات
ريناد بابتسامه …ما تاخرتش صح
لم يعيرها اسلام اي اهتمام وحمل ادوته واتجه الي السياره وعمل بصمتا رهيب
ريناد …كابتن انت كويس
القي اسلام الادوات من يده ووقف ….انتي عايزه ايه بالظبط
نظرت له ريناد بعدم فهم فقال …وما تقوليش ان ذياراتك الكتيره دي شغل لاني مش اهبل لدرجه اني مقدرش اميز الخبطه المقصوده من الحادث
تطلعت ريناد ارضا بخجل فقال هو….امم يبقا كلامي صح طب ليه
رفعت ريناد عيناها وقالت بصوتا ممزوج بالدموع …لاني بحبك
صدم اسلام مما سمع فلم يتخيل ان تمتلك الجراءه لتعترف له
فاكملت هي …عارفه اني مش محجبه بس مستعده اتغير علشانك انا بحبك اوي عشان كدا بخترع اي حجه علشان اشوفك
اسلام بندهاش ….بس انتي مخطوبه
ريناد بحزن …غصب عني هو ابن عمي انا بعتبره اخويا مفروض عليا كدا
اسلام … الكلام الا انتي بتقوليه دا غلط
ريناد …ايه الغلط اني بحبك والا اني اعترفت بحبك
توجهه اسلام الي عمله وقال ..الاتنين
اتجهت خلفه وقالت …الحب مش غلط ولا بايدي
زفر اسلام بقوه وقال….اسمعي يا بت الناس انا ماليش في الحوارات دي فارجوكي سيبني في حالي انا كل الا يهمني اخواتي البنات اكتر من كدا لا انا مش بتاع تسالي اتسلي ببنات الناس ثم في فرق شاسع بيني وبينك لو انتي مش شايفه اهلك ممكن يساعدوكي كويس فارجوكي اتفضلي وياريت متجيش هنا تاني
ريناد بدموع …ممكن يكون في فعلا بينا فرق لكن قلبي اختارك انت القلوب مفيش بينها فوارق الفلوس ممكن تجي ممكن الانسان يكون غني بين اللحظه والتانيه لكن الحب معتقدش انه بيجي بالسهل اسفه لو ازعجتك معيا ممكن اتحكم بنفسي ومجيش هنا لكن قلبي مااوعدكش
وتركته ورحلت ووجهها مغطي بدموعها الحارقه
القي اسلام المنشفه من يده وزفر بقوه لياتيه صوت رفيقه
عزت …ليه يااسلام
اسلام بغضب …ليه ايه ياعزت هو دا اسلامنا اني العب ببنات الناس واغضب ربنا
عزت …مين قالك تغضب ربنا الجواز طبعا
اسلام…بس هي مش محجبه و
قاطعه عزت وقال ….قالتلك انها هتتغير علشانك
اسلام ..ياعزت دي بنت ناس اكابر مش هتخد علي العيشه دي دي كل يوم بعربيه شكل تفتكر ممكن تستحمل الفقر دا معتقدش
امتنع عزت عن الحديث لتاكده ان اسلام لديه حقا بكل كلمه قالها فعاد لعمله اما اسلام فكان غاضبا للغايه ولم يعلم السبب
*_______________________*
لم تستطع مليكه التحمل فبكت الما وسقطت ارضا
افاق مالك من قراءه احد الدفاتر علي صوت ارتطام احد ليجد مليكه قد سقطت ارضا
ركضت رحمه واحدا من رفيقتها اليها بزعر
اتجه مالك اليها بفزع ولكنه حاول ان يكون طبيعيا امام الطلاب
حاولت رحمه افاقتها فوجدت وجهها يعتسر الما وقع نظر مالك علي قدما الزرقاء للغايه فتحطم قلبه لرؤيتها هكذا فقال لرحمه …مفيش بالجامعه دكتوره
احد الطالبات …ايوا في
مالك …طب شوفيها بسرعه
فهرولت البنت الي غرفه الطبيبه ولكن لم تجدها
فعادت وقالت لمالك ماحدث
فقال …انسه رحمه ساعديها وتعالي نروح المستشفي الا جانب الجامعه
رحمه …بس
مالك بحزم …مفيش بس يالا ساعدوها
وبالفعل ساعدها الفتيات للصعود الي سياره مالك
فصعدت معها رفيقتها رحمه بالمقعد الخلفي
توجه مالك الي المشفي وهو يشعر بان قلبه يقتلع لاول مره يشعر بذلك الشعور
اما الجانب الاخر فاسلام شعر بالقلق علي مليكه فهي دائما تحدثه او تبعث له رساله نصيه انها وصلت للجامعه بخير
فحمل هاتفه وطلبها
لتجيب رحمه تحت مسمع مالك الذي انصت باهتمام عندما نطقت
رحمه باسمه
رحمه ..السلام عليكم
اسلام …وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ثم اكمل بقلق…
رحمه هو انتي الا بترودي ليه مليكه فيين
رحمه ..انا رديت لان مليكه تعبانه واخدينها علي المستشفي
اسلام بفزع ….مالها ومستشفي ايه دي
رحمه ..اهدا يااستاذ اسلام باذن الله خير
هنا تابعها مالك باهتمام ليعرف من ذلك الشخص المجهول
رحمه …لو سمحت يادكتور هي اسم المستشفي ايه
فاجابها مالك واخبرت اسلام به واغلقت
مالك بخبث …اطلبي اهلها عرفيهم
رحمه ببكاء علي رفيقتها …ما اخوها الا اتصل وانا عرفته وزمانه علي وصول باذن الله
اقتلع قلب مالك ونظر بالمراءه عليها بحزن فهو اصدر الحكم دون ان يستمع لها او يضع اي حجه
وزاد من سرعه السياره لتعبر عن الغضب الجامح بداخله عندما تذكر انها كان يبدو عليها المرض ومع ذلك لم يرحمها
وصل مالك الي المشفي فتقدم ليحملها ولكن اوقفته رحمه بان خبرته بان مليكه ستغضب وتحزن ان علمت بذلك فهم مجتمع شرقي ومتحلي بكتاب الله
فتوصل لحل ان تساعدها الممرضه وبالفعل ساعدها حتي ان راها الطبيب وغضب عندما راي قدماها فهي مكسوره وكثره الوقوف عليها زادت المعانته
حزن مالك وبغض تصرفه ليفق علي صوتا شابا يأتي من خلفه فيلتفت ليجد شابا وسيما للغايه يبدو عليه الخوف الشديد خوفا لم يستشعره مالك من قبل هل هذا خوف اخا علي اخته مستحيل فصر الياس سويلم يحمل هذا الحب الاخوي
اسلام لرحمه ….مليكه فييين
رحمه …هي كويسه يااستاذ اسلام بس بترتاح شويه الدكتور حطلها الجبس واحنا بانتظارها تفوق وهنخرج علي طول
اسلام بلهفه …عايز اشوفها
اشارت له بيدها علي الغرفه فهرول مسرعا اليها
اقترب مالك من رحمه وقال بتوتر …احم هو مين دا ياانسه
رحمه
رحمه…دا استاذ اسلام اخو مليكه
مالك ….انا بعتذر بجد بس مكنتش اعرف ان رجليها بيها كسر
رحمه … الاعتذار دا من حقها يادكتور وحضرتك مشكور بجد لانك نقلتنا هنا
مالك … لا مفيش داعي للكلام دا بس لوممكن اسالك سؤال
رحمه …طبعااا اتفضل
مالك …هو اخوها دا لييه بين عليه انه متعلق اووي بيها هي مالهاش اخوات تانين
رحمه…لا ليها اخت
تذكر مالك همس فقال …اقصد اولاد
رحمه…لا مالهاش غيره هو ومامتها واختها اسلام متعلق باخواته البنات اووي وبيعاملهم كانهم بناته بعد وفاه والده الله يرحمه اتكفل بتعليهم وبكل ما يلزمهم عشان كدا متعلقين ببعض جدا
قاطع حديثهم خروج اسلام وقد هدا قليلا
اسلام …شكرا لحضرتك انك جبتهم هنا
مالك بستغراب من الشبهه الموجود بينهم فقال …لا مفيش داعي للشكر انا معملتش غير الواجب
اسلام …ربنا يبارك في امثالك ثم وجه حديثه لرحمه …خاليكي معه بعد اذنك ياانسه رحمه ثواني وراجع
رحمه …حاضر
وتركهم اسلام وتوجه الي الحسابات ودفع الفاتوره
اما مالك فدلف الي الغرفه الموجوده بها مليكه التي بدءت في استعاده وعيها ولم تشعر بوجوده
رحمه ….حمدلله علي سلامتك يا مليكه
بكت مليكه الما وقالت …اسلام هنا صح
رحمه بستغراب …ايوا
مليكه ببكاء ….لو عرف اني هشيل الماده هيزعل اوي مني يارحمه
فاتاها صوت مالك قائلا ..مين قال انك هتشيلها
قامت مليكه واعتدلت حين رات ذلك المتعجرف بالغرفه
وجاءت لتتحدث فوجدت اخاها يدلف الي الغرفه وعلي وجهه سعاده لرؤيتها بخير
اسلام وهو يحتضنها …مليكه حمد لله علي سلامتك حبيبتي كدا تخضيني عليكي
مليكه …اسفه يا اسلام
اسلام ….اسفه ايه بس دانتي عقابك عسير ولا اقولك اديكي اخدتي راحه بدل ما انتي بتحرقي الاكل
تعجب مالك عندما تحول وجهها من الحزن الي الابتسامه هنا تاكد ان الياس سويلم فشل في جعليهم متحابين وانه كان همه الوحيد المال والسلطه هنا احس بالنقص احس ان المال ليس سببا للسعاده
فقال….اتفضلي يا انسه مليكه
وكان يناولها الكارنيه الخاص بها
تعجبت مليكه ليكمل هو …كارنيهك وقع من انسه رحمه وهي شيله حاجتك
جذبه منه اسلام برفق وشكره
انصرف مالك وقلبه به نغزه لظلمه لتلك الفتاه
اما اسلام فساعد مليكه وتوجهوا الي المنزل
*_______________________*
بمكانا اخر مكانا مملؤء بالمحرمات كالخمر والخ الخ
كانت تجلس فتاه في نهايه القرن الثاني من عمرها جميله الي حد ما كانت تتميل علي نغمات الموسيقي وبيدها كاسا من الخمر ولم تعبئ لتلك الام المقهوره عليها
كانت لين سويلم تتبختر برقصتها بغرور لتجد يد قويه طابقه علي معصمها
وما كانت سوي يد جوان يد الجيمس
جذبها عنوه ليجدها مغيبه عن الوعي
دفشها بقوه الي السياره الخاصه به وتوجه الي المنزل القريب من القصر التابع للخدم
ثم اسقطها ارضا وطلب من احدهم مياه من البراد لتأتي له الخادمه بما طلبى
سكب جوان المياه علي لين لتصرخ بقوه من بروده المياه
فتستعيد وعيها الي حدما
لين بغضب :انت مجنون اي دا الميكب بااظ
لتجد صفعه قويه هوت علي وجنينها فتنظر بتمعن لتجد جوان سويلم امامها ومازال محتفظ بغروره وثقته المعتاده لم يتغير جحظت عيناها عندما راته واخذت نسترجع ماضها معه كما اردت ان تحظي به ولكن حالها كحال الكثير من الفتيات بكن يريدونه لتأتي ملكه عرش قلبه المغرور لتعلن للجميع انه ملكها هي وليس الجمال هو كل شئ
هل هناك رابط بين مقتل عثمان السباعي وعائله همس؟
ماذا سيحدث عندما يعلم مالك وريناد بالزفاف وماذا سيكون رودود افعالهم ؟
من تلك الفتاه (لين )وما قصتها ؟
كيف سيجتمع جوان وهمس ؟
واخيرا ما هو المجهول والسر الخفي التي تحمله همس(ام جوان)؟
انتظروني بفصل جديد من همس الانين بقلمي🌷 ملكه الابداع ايه محمد
[١١/٧/٢٠٢٣, ١٢:١٩ ص] سلمى: الفصل السادس 🌷
صدمت لين من رؤيه جوان بعد تلك المده
ومن الصفعه التي اعتلت وجهها
انحني جوان لها وقال …ايه مستغربه اني وصلتك في المكان الزباله الا كنتي فيه ولا لاني واقف بنفسي ادامك
لم تستوعب لين ما قال فجذبها جوان لتقف امامه
صرخت من ضغط يده علي يدها فقالت …ااه ايدي
جوان بسخريه …لسه الوجع جاي بعدين اما الياس سويلم يعرف بنت ابنه المحترمه كل يوم في حضن واحد والمصيبه انه كان عايزني اتجوزها
ابتلعت لين ريقها بخوفا شديد فاكمل هو…ايه فاكراني نايم علي وداني ومش عارف الا انتي بتعمليه
ثم نظر لها باستفزاز واكمل …انا مش عارف انتي جايبه القذاره دي منين مفيش حد فينا كدا عمي ميستهلش كل دا
لين ببكاء …ارجوك متقولش لبابا حاجه ارجوك
جوان بسخريه ….كان فين خوفك دا لما عملتي الجرايم دي ها
لين بندم …مش هعمل كدا تاني صدقني
جوان ….انتي مش هتعملي كدا تاني عشان انا هفصل رقبتك الحلوه دي عن جسمك سامعه
ارتعبت لين منه وقالت بصوتا متقطع من الخوف ….حاااضر
جوان …ايوا كدا تعجيبيني غيري هدومك عشان هنرجع القصر
عند ذكر جوان للقصر ارتعبت لين وقالت …لااا ارجوك ياجوان جدو
قاطعها جوان قائلا بثقته المعتاده …مش هيكلمك
لتقطع باقي جملتها لان الجيمس لا يقدر عليه احد
وبالفعل انصاعت لاوامره وارتدت الملابس الذي بعث احد من الخدم احضارها لها
وتوجهت معه الي القصر الملعون قصر الياس سويلم
*__________________________*
عادت مليكه مع اخاها الي المنزل ففزعت رباب وهمس لرؤيتها هكذا فشرح لهم اسلام الامر وهدء من روعهم فهدوء عندما اكدت لهم مليكه انها بخير فساعدتها همس حتي تستريح بغرفتها قليلا
تمددت مليكه علي الفراش بتعب واخذت تتذكر ما فعله مالك فهو شخصيه غامضه لها ولكن تحملت علي نفسها وقامت وادت فريضتها المحببه الي قلبيها لازاله همومها وانعاش قلبها بالحياه
اما همس فاحست بشئ غريب باسلام فدلفت خلفه الي الغرفه لتجده شاردا تمام
جلست بجانبه وتحدثت معه لتعرف ما به ليقص لها ما حدث كمن كان يتعلق بحبلا للنجاه وجاءت هي به
همس ..ليه مدتلهاش فرصه يااسلام
اسلام …بعد الا قولتهولك يابنتي في فرق شاسع بينا وبعدين دي واحده فاضيه اكيد بيتصورلها انه حب
وقام اسلام وجذب الترنج الخاص به واتجه ليبدل ثيابه فنصدم عندما يستمع لهمس تقول …انت بتحبها يااسلام
اسلام …ايه الكلام دا يا همس حب ايه ربنا امرنا بغض البصر انا مرفعتش عيني فيها
همس …انا مقولتش انك بتبصلها انت حاسس بايه
جلس اسلام علي الفراش وزفر بحنق وقال …مش عارف ياهمس حاسس بحاجه غريبه مش فاهمها
همس ….صلي ركعتين استخاره لله وهو الا هيفيدك باذن الله وادعي انها لو خير ربنا يقاربهولك ولو شر يبعده عنك
اسلام ….انا مش عايزها في حياتي مشواري لسه طويل لازم الاول اتطمئن عليكم بعدين ابقا افكر في نفسي
همس …يااسلام ا
قاطع همس دلوف رباب
رباب …في ايه ياولاد مالكم الاول اسلام يدخل بعدين همس ممكن اعرف في ايه
اسلام وهو يقبل يدها …مفيش ياست الكل دي همس بتسالني لو كنت جعان ولا لا ثم وجه حديثه لهمس قائلا…حطي الغدا ياهمس
همس … حاضر
وغادرت همس الي المطبخ اما رباب فقالت … عارفه ياحبيبي ان الحمل تقيل اوي عليك
اسلام ….ايه الكلام الا بتقوليه دا يا امي انا
لتقاطعه امه قائله ..اسمعني يابني انا عارفه انا كل الا في سنك اتجوزوا وانتي شايل هم اخواتك ثم اكملت بدموع …لو كان ابوك عايش ماكنش كل دا حصل
جلس بجانبها اسلام واحتضانها قائلا ….ليه بس بتقولي كدا ياامي
رباب …عشان دي الحقيقه يابني حسبي الله ونعم الوكيل في الا كان السبب
نظر اسلام نظرات ذات مغزي وقال …هاخد حقه عن قريب ان شاء الله
رباب ….ناوي علي ايه يااسلام
اسلام بتوتر …ها ولا حاجه ياماما اقصد ان ربنا مبيرضاش بالظلم فاكيد مش هيسيب حقنا
رباب …عندك حق يابني هسيبك بقا تكمل تغير لبسك وتخرج نتغدا سوا
ابتسم اسلام وقال…حاضر ياماما
واكمل اسلام ارتدا ملابسه ليستمع الي رنين هاتف مليكه ليتذكر انه عندما حملها من المشفي وضع مستلزماتها بجيب بنطاله
اخذ الهاتف وتوجه ليعطيها اياه ليجد رقم غريب تعجب اسلام وظن انه من المحتمل ان يكون شابا وكالعاده تحضر له مليكه الهاتف حتي لا يزعجها
فرد ليتفاجئ بصوتها
رنياد …ايه يا مليكه استنيتك توفي بوعدك وتكلميني بعد الجامعه بس طنشتي قولت ارن انا
لم يتحمل اسلام واغلق الهاتف ثم اخذه الي غرفه مليكه واعطاه لها قائلا… في حد بيرن عليكي
لتلتقط الهاتف وتتصل بها وتعتذر عن نسيانها ذلك واخذت تسرد لها ما حدث
حزنت ريناد علي ما فعلته عن غير قصد وعبرت لها عن اسفها الشديد لها وانها ستاتي للاطمئنان عليها غدا
اغلقت مليكه الهاتف معها وساعدتها همس لتناول الغداء
كانت همس شارده بذلك الحلم العجيب وذلك الشاب الذي يراودها باحلامها
اما مليكه فكانت شارده بمالك وتصرفاته
واسلام شارد بتلك الفتاه المختلفه تمام عن الفتيات
اما رباب فكانت بدوامه الماضي الذي بسببه فقدت زوجها لو لما فعل ذلك لكان حيا يرزق ولكنها استغفرت ربها ودعت له بالمغفره
*___________________________________*
بقصر الياس سويلم
علي السفره
كان يجلس الجميع بهدوءهم المعتاد بوجود الياس سويلم العاشق للهدوء والطاعه له ولكن ستاتي العاصفه لتحطمه وتحطم حصون قصره
دلف جوان ولين الي القصر فركضت نجلاء بفرحه الي ابنتها وبكت بسعاده
بينما الجميع بصدمه منهم من كان مذهولا من تلك الفتاه وشجعتها علي العوده وعصيان امر الياس سويلم ومنهم من كان مندهش لعوده جوان معها
ومنهم من كان يتنظر رد فعل ملك القصر اللعين
وقف الياس سويلم وعيناه احتالتهم الغضب واتجه اليها بخطوات تشبه الموت فركضت الي احضان والدها وتخبئت به
اتجه الياس اليهم ليجد احد ما يعترض طريقه وما كان سوي جوان
الياس ..انت الا جبتها
جوان بثبات ..ايوا انا
الياس …ليه
جوان للجميع … سبونا لوحدنا شويه
وبالفعل غادر الجميع الي الاعلي ليقترب مالك من لين وينظر لها نظره طويله ثم يحتضنها بحنان
بالاسفل
الياس …انت بتعصي اوامري ياجوان
جوان بهدوء ..لا ياجدي انا بعمل كدا لمصلحتك ولمصلحه العيله انا واثق انك عارف لين بتعمل ايه ومتاكد انك سبتها لانها بالنسبالك مش حفيدتك بعد اما عصت اومرك بس الا انت متعرفوش انها ورقه رابحه وخاسره في نفس الوقت
نظر له الياس سويلم بعدم فهم ليكمل الجيمس قائلا …خاسره لان الصحافه لو شمت خبر انها من عيله سويلم هتتنشر باول الصفح وطبعا سمعتك هتتشوه بسببها
رابحه لاننا دخلين صفقات مع ياسين ابو النجا ودا لازم علاقتنا بيه تتطور وهو نفسه في كدا وهيموت ويدخل عيلتنا باي طريقه وفي نفس الوقت احنا عايزين حد ثقه لان للاسف الكل خاين احنا بقا هنديله الفرصه انه يقرب مننا عن طريق لين
ابتسم الياس علي دهاء حفيده فلم يخطأ عندما اطلق عليه لقب الجيمس
الياس ….انت دماغك دي اييه
ابتسم جوان وقال ….دا جزء بسيط من تعليمك ليا يا جدي
ابتسم الياس وتركه وتوجه لغرفته وهو سعيد علي ذكائه ووجوده بجانبه
هبط احمد ليجد جوان يجلس بالاسفل بجانبه قائلا…جوان
رفع جوان عيناه التي احتلتهم القسوه لسماع صوت والده
احمد … يابني حرام عليك النظرات دي انا عملت ايه لكل دا انا اتجوزت علي سنه الله ورسوله ما اجرمتش
جوان …ممكن عايز ايه
زفر احمد بملل وعلم انه لافائده من الحديث معه فقال …انا كنت عايزك تغير المعاد الا جدك اقدمه دا
جوان بلا مباله …والله دا باباك اقنعه انت
احمد بعصبيه..يعني لما اتحدته ورجعت لين هنا كان سهل عليك لكن انك تعمل حاجه لاختك دا صعب جدا انا معتش فاهم حاجه خالص
جوان ….انا هفهمك انا رجعت لين عشان يهمني سعاده عمي ودا لانكم عارفين السبب اما انت بقا ميهمنيش اشوفك سعيد او لا
وتركه جوان مصدوم وصعد الي الاعلي
كان محمد يستمع لما قاله جوان فهبط الي الاسفل وجلس بجانب اخاه
احمد….سمعت يامحمد سمعت بيقول ايه
محمد ….ايوا يااحمد سمعت حتي انا مستغرب
احمد بحزن….الله يرحمك يايحيي انت الوحيد الا كنت بتقدر تتحكم فيه
محمد بالم لذكر يحيي …ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنه
توجهت نجلاء الي غرفه جوان وشكرته كثيرا علي التزمه بحديثه فلم يبدي لها اي رده فعل فانسحبت وهي سعيده لعوده ابنتها
اما مالك فكان شارد بمليكه وبما يشعره تجاهها
*________________________________*
في الصباح
استيقظت ريناد واغتسلت ثم ارتدت فستان اسود يضيق من الصدر ويهبط باتساع وتاركه لشعرها العنان فكانت جمييييله حقا
اتجهت ربناد الي منزل مليكه كما شرحت لها الطريق
وصلت بعد عده دقائق وصعدت الي الشقه التابعه لهم فدقت الباب لتفتح رباب وعلي وجهها علامات الاندهاش
ريناد بابتسامه …اكيد انتي طنط رباب صح
ابتسمت رباب لتلك الفتاه التي دلفت الي قلبها من ابتسامتها الجميله وقالت ….ايوا صح انتي مين بقا
ريناد …انا ريناد صديقه مليكه الجديده
ضحكت رباب بصوت وقالت …اتفضلي ياحبيبتي مليكه حكتيلي عنك
وبالفعل دلفت ريناد الي الداخل لتجد شقه بسيطه للغايه ولكنها بعثت الراحه بداخلها وايضا بثت الامان الذي افتقدته داخل حصون الياس سويلم
خرجت مليكه بخطوات بسيطه الي الخارج وعلي وجهها ابتسامه جميله لاستقبال تلك الفتاه التي دلفت بسرعه كبيره الي قلوبهم
مليكه …اهلا اهلا وانا اقول البيت نوره ذايد ليه
احتضنتها ريناد وقالت …البيت منور بيكم حبيبتي
جلست رباب بجانبها وتبادبت الحديث وشعرت براحه غريبه لها
اما همس فكانت تعد انواع عديده من الغداء كما طلبت والدتها حتي تاكل ريناد معهم فهذا طبع من طباع الاسر البسيطه
خرجت همس من المطبخ بعد وقتا طويل لتجد فتاه تشبه كثيرا ذلك الشاب المتعجرف الذي من المستحيل ان تنسا ملامحه ولكن ازاحت تلك الافكار
لتفق علي صوت والدتها رباب …تعالي ياهمس
اقتربت همس منها وعلي وجهها ابتسامه بسيطه
فقالت ريناد بابتسامه واسعه ..انتي بقا همس
همس…ايوا بس والله ما عملت حاجه برئيه
لينفجر الجميع ضاحكا اقتربت منها ريناد وظلت تتبادل الحديث معها عن المؤهل والسن الحديث المعهود بين الفتيات
لتنجذب لها ريناد كثيرا وتشعر بالارتياح لها اكثر من مليكه
كما ايضا تحدثوا عن الحجاب واهميته حنيما طلبت ريناد من همس ان تحدثها عن الدين وطلبت منها ايضا ان تعلمها الصلاه وارتداء الحجاب
سعدت همس ورحبت بمساعدتها علي الفور
واعطت لها بعض الكتب لتساعدها علي ذلك
ريناد…انا مش عارفه اشكرك اذي ياهمس بجد
همس ..علي ايه حبيبتي انا اختك الكبيره
مليكه بزعل مصطنع ..لا همس اختي لوحدي ها ها
ريناد ….ههههه لا بقيت اختي انا كمان
لتخرج لها لسانها وتقول …كدا يبقا اسلام اخوكي اخ واخت في يوم واحد يابنت المحظوظه
هنا توقفت ريناد عن الضحك وتذكرت الحب المستحيل
علمت همس بصدق مشاعرها فاسلام قص لها انها نفسها هي من صدمت مليكه
رباب ….وانتي بقا ياحبيبتي ليكي اخوات
ريناد بابتسامه …هو اخ واحد اكبر مني
رباب …ما شاء الله ربنا يخلي
مليكه بتوتر…هو انتي مخطوبه لدكتور مالك
تعجبت ريناد لمعرفتها لمالك فقالت بتعجب …انتي تعرفي مالك
مليكه بتوتر …ايوا دا الدكتور بتاعي بيدرسلنا ماده الهندسه الفراغيه
ارتبكت ريناد وقالت …لا مالك ابن عمي
مليكه …هو انتو عايشين ببيت واحد
ابتسمت ريناد وقالت …ايوا كلنا بيبت واحد جدو وبابا وعمي محمد وعمي يحيي الله يرحمه
رباب ..ربنا يرحم امواتنا واموت المسلمين
همس بالم لتذكر ابيها الذي كان يدللها حتي انها كان يلقبها بالسندريلا وعندما سالته لماذا يلقبها هكذا فقال لان لها جمالا خااص لا يعرفه سوي اميرا مجهول فقالت بحزن … اللهم امين
رباب لاخراج ابنتها من حزن فقدان اباها …همس يالا ياحبيبتي نحضر الغدا عشان ريناد تشوف موهبتك في الطبخ
ريناد بابتسامه …احب اشوف والله
همس…حبيبتي عيوني
وبالفعل اتجهت همس ورباب الي المطبخ لتقديم الطعام وبقيت مليكه مع ريناد
ريناد ….انا حبيبت طنط رباب اووي وهمس كمان حاسه انها اختي بجد
مليكه ..همس اول مره تعامل حد كدا ودا الا هيجنني
ربناد بعدم فهم …اذي
مليكه …بصي ياستي همس اختي مالهاش بجو الاصدقاء دا خالص حتي لما كانت في الجامعه كانت في حالها مكنش ليها غير صديقه واحده اسمها نفس الاسم همس وكانت ست كبيره تقريبا بعمر ماما صدقتهم كانت غريبه الست دي كانت بتزورها يوميا هنا او بالمدرسه الكلام دا من سنين طويله
ريناد ….طب هي فين الست دي
مليكه …محدش يعرف اختفت فجاءه مع وفاه بابا الله يرحمه
مليكه بحزن …الله يرحمه حبيبتي
ليقطع حديثهم دلوف اسلام وهو يقول …همستي همسه تعالي شوفي جبتلك ايه
خرجت همس من المطبخ وهي حامله الطعام وعندما رات اسلام وضعته علي الطاوله وتوجهت اليه بسعاده قائله …جبت ايه
اسلام …ايه دا مش هتخميني طيب
همس …امم مش عارفه يااسلام
اخرج اسلام العديد من الكتب من الحقيبه التي بيده فجذبته همس بسعاده لا توصف وشكرته كثييرا ….مش معقول انت لسه فاكرهم
اسلام ..معقوله انسي حاجه همستي قالت عليها
ليأتيه صوت مليكه الغاضب ..طبعا ياخويا مالكش الا هي
ليلتفت اسلام تجاه الصوت لينصدم بوجود ريناد التي تنظر له نظرات حبا وعشق فهمتها همس
خرجت رباب من المطبخ حامله الطعام فقالت بابتسامه….انتي رجعيت ياحبيبي طب كويس تعال يالا اتغدا معنا
اسلام ..لا يا حبيبتي مش جعان
مليكه بستغراب ..بس دا معاد الغدا بتاعك امال سيب الورشه ليه وجاي
اسلام …كنت بجيب الكتب لهمس
رباب…يالا يااسلام بدون نقاش يالا ياحبيبتي تعالي بقا دوقي عميل همس
وبالفعل جلست ريناد وتعمدت ان تجلس مقابل لاسلام حتي تتمعن عيناها به
حاول اسلام التهرب من عيناها التي تأبي ترك عيناه
مليكه …ايه يا ريناد مش بتاكلي ليه
ريناد …ههههه كل دا ومش باكل دانا شكلي هسيب البيت كله وهجي هنا عشان اكل همس
همس بابتسامه …مش لدرجادي يا ريناد الاكل عادي يعني
ريناد …لاااا بجد الاكل تحفه ثم اكملت بحزن ..بيفكرني باكل ماما
عندما حزنت ريناد قالت رباب بحنان …هي مامتك متوفيه يابنتي
ريناد بحزن وقد لمعت عيناها بالدموع …معرفش ياطنط بقالها سنين عايشه بالاجهزه هما بيقولوا انها عايشه لكن مفيش اي تحسن
همس بحزن …ربنا يقومهالك بالسلامه ياقلبي
ريناد …يارب تسلمي حبيبتي
قام اسلام وقال …الحمد لله عن اذنكم هنزل الورشه عندي شغل كتير
رباب …لا ثواني هعمل الشاي بسرعه
اسلام …اتاخرت ياماما
رباب ..مش هاخد.وقت ياحبيبي
فجلس بصالون بانتظار والدته
ريناد …الاكل تحفه ياهمس متشكره بجد
همس …طب كملي اكل حبيبتي
ريناد …انا اكلت كتييير اووي بطني وجعتني
مليكه …انتي فاكره لما تقومي هتحرجيني واقوم ابدا والله
واخذت تاكل بنهم وتقول …في حد يسبب مكرونه بشمل من تحت ايد همس ويقوم حماررر
انفجرت همس وريناد ضاحكين فقالت همس …طفسه
ريناد….هههههه حرام خهههه كملي كملي هههه
همس …تعالي معيا يا ريناد عشان تغسلي ايدك
ريناد …اوك
واتجهت معها وبالفعل نظفت يدها وخرجت لتجد همس تلم الاطبق فاتجهت لمساعدتها ولكنها رفضت حتي لا تتسخ ثيابها فسالتها عن منديل تجفف يدها فاشارت لها علي مكانها
اتجهت ريناد الي الصالون واتلقت المناديل لتجد اسلام يعتلي الاريكه بتعب شديد مغمض العينان توجهت للخروج ولكن جذبها شكله وهو مغمض العينان فاخذت تطلع له
وفزعت عندما فتح عيناه ليجدها تنظر له بحب شديد
ريناد بتوتر …كنت كنت باخد مناديل
جلس اسلام وقال…ايه جابك هنا ريناد بحرج…كنت بطمن علي مليكه انا اسفه بجد مش هجي هنا تاني واتجهت الي الاريكه بجواره والتقت حقيبتها واتجهت للخروج فامسك اسلام يدها تصرف سريع لم يعي ما فعل وما ان ادرك حتي سحبها علي الفور وقال ….انا اسف مقصدوش
فرحت ريناد علي انه اوقفها فاكمل ….انا مش واقح صدقيني انا اقصد جابك الصالون لانك مش لحقتي تاكلي
ابتسمت ريناد وقالت ….اكلت ولاول مره احس بطعم الاكل كدا
انت محظوظ اووي بالعيله دي علي الرغم القصر الا انا عايشه فيه رغم اني كنت سعيده اووي هنا بالحب الا بقلوبكم الا مستحيل القيه باي مكان كان نفسي اكون بينهم علي طول
كاد اسلام ان يتحدث لتقاطعه هي قائله …عارفه الكلام الا قولته بس ممكن تسمحلي ازورهم من الوقت للتاني
همس …مش محتاجه الاذن انك تيجي حبيبتي لانك فعلا بقيتي واحده مننا رغم انها اول مره نشوفك لكن حاسه براحه رهيبه بالكلام معاكي
احتضنتها ريناد بفرحه وقالت …حبيبتي تسلمي يارب
ابتسم اسلام علي همس التي تتاخذ لنفسها رفيقه بعد سنوات طويله
وخرج من المنزل حتي يترك لهم المساحه لتحدث
*______________________*
عادت ريناد الي القصر وهي بحاله لا توصف من السعاده وصعدت الدرج لتصعق عندما تري جوان امامها
جوان بثباته المعتاد…كنتي فين
ريناد بتوتر …كنت بالجامعه
هبط جوان الدرج بثقه كبيره حتي بقي امامها وصفعها بقوه كبيره اوقعتها من الدرج
كان مالك بالخارج ودلف هو الاخر وتوجه للصعود لغرفته ليجد ريناد تحت اقدامه وجهها ملطخ بالدماء
انحني لها بفزع وقال …ريناد مالك
ليستمع لصوت جوان الغاضب …بتستغفليني فاكرني عيل صغير وهيدخل عليا اكاذيبك
هبط جوان الي الاسفل فتعلقت ريناد بذراع مالك بزعر تحتمي به
فساعدها مالك علي الوقوف ووقف امام جوان وقال …في ايه ياجوان هي عمالتلك ايه
جوان …متتدخلش يامالك
مالك ….دي خطيبتي متدخلش اذي يعني
جوان بسخريه ..خطيبتك اوك ممكن اعرف خطيبتك كانت فين لحد دلوقتي وبتكدب عليا وبتقول انها كانت بالجامعه
مالك …هي فعلا كانت بالجامعه وبعدين راحت عند واحده صاحبتها هي كانت معرفاني
جوان بشك ….ومقلتش كدا ليه من الاول
مالك …انت ادتلها فرصه تتكلم
جوان بلا مباله …اوك اعمل حسابك انت وهي الفرح كمان 4ايام
ريناد بدهشه …4ايام
مالك …بس محدش قالي
جوان …وانا قولتلك
مالك بغضب …هو ايه الا قولتلي انتو تاصدروا القرار وبعدين تقوللي
جوان …دا قرار جدك اساله هو سلام
وخرج جوان من القصر كله
اما ريناد فظلت متمسكه بملابس مالك بخوفا شديد وزادت بكائها عندما علمت بامر الزفاف
جذبها مالك من خلفه ليقول لها بحنان …متزعليش ياريناد انتي عارفه طبعه كويس
ريناد ببكاء ….لا يامالك معتش فاهماه خالص الشخص دا مستحيل يكون اخويا جوان عمره ما مد ايده عليا ابداا
احتضنها مالك وهو ايضا يشعر بتغير رفيقه حتي اصبح يتجاهله تمام بكت ريناد باحضانه وقالت بدموع …انت الوحيد الا بحسك انك
ثم صمتت بحزن فاكمل وهو يرتب علي ظهرها لتهدئ…لاني اخوكي صح
خرجت ريناد من احضانه وهي تنظر له بصدمه فاكمل بابتسامه …متستغربيش انا عارف انك بتعتبيريني اخوكي
بس للاسف هنا مش فاهمين كدا
ريناد بحزن …هنا الحكم لالياس سويلم
مالك …مع ان لو اتكلمنا ممكن نوقع الحكم دا بس خوف اهلينا علينا منه مخالينا عمالين له الف حساب
ريناد …طب هنعمل ايه يامالك
زفر مالك بحنق وقال …مش عارف اطلعي بس الوقتي غيري هدومك قبل ما جدي ياخد خبر انك كنتي بره وسيبني افكر بالموضوع دا
ابتسمت له وقالت …تصبح علي خير
مالك بابتسامته الجذابه …وانتي من اهل الخير
فصعدت ريناد بحزن علي معامله اخاها لها اما مالك فظل يبحث عن حل لتلك المهزله لتأتي ملكته علي باله لتمحي ما يفكر به وتجعله يفكر بها هي
*______________________*
بغرفه مليكه
ظلت تذاكر طوال الليل لان عليها الذهاب غدا للجامعه لان لديها اختبار الدكتوره رحاب
فوجدت ريناد تتصل بها وتطلب منها محادثه همس فابتسامه ونادت اختها فاخذت الهاتف وتحدثت معها بسرور
بدءت همس بسرد لها عن الدين كما طلبت منها ريناد فتقربت الفتيات الي بعضهم كثيرا
واتفقتا علي المقابله غدا بنادي بجانب جامعه مليكه لان همس ستذهب معها غدا الي الجامعه لان رجلها تؤلمها فستساعدها قليلا
واغلقت معها الهاتف وهي سعيده لاكتساب صديقه تنير حياتها
*_______________________*
اما اسلام فظل يتذكر ماضيه المؤلم
عندما كان يبلغ من العمر عشرون عاما
وامره والده بان يظل بالخزانه لا يصدر اي صوتا مهما حدث حتي انه جعله يحلف بالله ان لا يخالف وعده ابدااا من اجل اخواته ليظل اسلام بها والتزم الصمت ليري رجلا كبير بالسن يتحدث بقسوه الي ابيه ومن ثم يجلب سكيننا ويغرزه بكل برود بجسد ابيه ليبكي اسلام بصمت حتي انه ارد الصراخ او طعن هذا الرجل مئات الطعنات ولكن التزم بالصمت ليس ضعفا ولكن خوفا علي مصير امه واخواته
لم يكتف هذا الشيطان بقتله ولكن امر رجله بالحفر امام المبني المهجور والقاء جثه اباه الذي ما زال حيا بها
حملوه الرجال وهو ينظر للخزانه نظره اخيره كانه يودع فلذه كبده للمره الاخيره
نظره بها الكثير من الوصايا علي عتق هذا الشاب الصغير الذي تنازل عن دراسته لاجل اخواته ووالدته
تنازل تنازل تنازل تلو الاخر وهو سعيد به لاجل سعاده عائلته
ليفق اسلام علي دموع وجهه الحارقه فيقسم علي الانتقام من ذلك الرجل ولكن عليه اولا ان يكون جاهز لمحاربته
*_________________________*
[١١/٧/٢٠٢٣, ١٢:١٩ ص] سلمى: 🌷الفصل السابع 🌷
في الصباح
استيقظ اسلام واد فريضته ودع الله ان ينصره بالحق وان يصبر قلبه من الذكريات المملؤه بالالام
وخرج ليجد همس كالعاده تعد له الفطور
همس …صباح الخير ياسمو الامير
ابتسم اسلام وقال …صباح النور يا سندريلا
تحولت ابتسامه همس لدموع لذكرها والدها الحنون الذي كان يناديها بهذا الاسم
حزن اسلام وتوجه لها وقال …اسف ياحبيبتي بس
قاطعته همس وقالت …لا ياحبيبي بس افتكرت بابا الله يرحمه
اسلام …الله يرحمه ويجعل مثواه الجنه يارب
همس ..اسلام هو بابا مات اذي
اسلام بغضب وهو ينهض من الطاوله ….تاني ياهمس تاني
همس …من حقي اعرف يااسلام
وليه بترفض ديما اننا نقول اسمنا كامل ليه
اسلام …بجد انا زهقت من الكلام بالموضوع دا
وتركها اسلام وغادر
استيقظت مليكه ونادت همس لتساعدها بارتدا ملابسها لتغادر الي المحاضره
وبالفعل ادت فريضتها وخرجوا من المنزل بعد ان قامت همس بترتيبه
وتوجهوا الي الجامعه لتنتظر همس مليكه بالكافيا المجاوى للجامعه لحين عودتها
اتت ريناد وقالت ..اتاخرت
ابتسمت همس وقالت …لا في معادك
جلست ريناد وقالت …مليكه بالمحاضره
همس …ايوا ثم اكملت باستغراب…وشك ماله
حزنت ريناد وقالت …لا مفيش متشغليش بالك انتي
همس بقلق …ريناد انتي كويسه
بكت ريناد بصوتا مسموع وقصت لها عما حدث وكيف ان اخاها يعاملها بجفاء ويفرض عليها الزاوج هو وجدها من ابن عمها الذي هو بمثابه اخا لها كما اوضحت لها كم تحب اسلام وتريد ان تغير نفسها لاجله هو
حزنت همس لما سمعت وقالت لها ان اسلام يكن لها المشاعر ولكن اختلاف الطبقات يجعله يتراجع عن قراره
حزنت ريناد وبكت لانها حاولت ان تنساه ولكن لم تستطيع
همس…..حاولي تعيشي مع ابن عمك يا ريناد
ريناد …ياهمس انتي مش فاهماني انتي تقدري تتجوزي اسلام اكيد لا لانه اخوكي وانا كدا مالك هو اخويا فعلا
همس ..ليه مقولتيش الكلام دا لجدك
ابتسمت ريناد بحزن وقالت ….محدش يقدر يتكلم معاه او يتنقش في اي قرار هو بيخده
همس …لييه كل دا هو فاكر نفسه مين ثم تدرجت نفسها فقالت …اسفه يا ريناد بس من حبي فيكي مش متحمله الا بسمعه دا
ريناد …عارفه ياحبيبتي بس الاصعب ان الوحيد الا قادر عليه هو اخويا وممكن بذره قلم يمحي اي قرار هو بيخده حاولت اخليه يساعدني بس رافض
كانت همس تستمع لها وتحمد الله كثيرا علي هذا الاخ الحنون الذي لم يرزق به سوي القليل
ريناد …همس ممكن اطلب منك طلب
همس …اكيد حبيبتي لو في ايدي مش هتاخر ثانيه باذن الله
ابتسمت ريناد وقالت …عايزه اشوف اسلام لو حتي 5دقايق
همس …بس
ريناد…ارجوكي
همس ..طب اذي
ريناد ..حافظه رقمه
همس …ايوا
ريناد …انا هطلبه من فوني وانتي تكلميه وتقنعيه يجي الجامعه
همس …حاضر
وبالفعل اقنعته همس بانها لا تستطيع مساعده مليكه بمفردها فاخبرها انه سياتي
ابتسمت ريناد لانها ستره
*_______________________________*
بالمدرج
انهت مليكه امتحانها وسلمته للدكتوره فطلبت منها الانصراف لحالتها وتاخذ من رحمه المحاضره
فشكرتها وانصرفت توجهت الي الاسفل بصعوبه وبقي طابق واحد فقط الخاص بالدكاتره لتجد مالك امامها وعلي وجهه ابتسامه جذابه
مالك …اذيك مليكه
رفرف قلب مليكه لسماعها لاسمها منه لاول مره فقالت بتوتر ..الحمد لله يادكتور
مالك …رجلك بقيت كويسه
مليكه…الحمد لله بحاول انفذ التعليمات الا قالها الدكتور شكرا لسؤال حضرتك
مالك …دا واجب يامليكه
ممكن اطلب منك طلب صغير
مليكه باستغراب ..طلب ايه اتفضل
مالك …تعالي معيا المكتب نتكلم وهقولك هناك
مليكه بارتباك …طب ما حضرتك تقول هنا
مالك بابتسامه هادئه ..ينفع نتكلم هنا علي السلم هما بس 5دقايق ومتقلقيش معيا دكاتره بالاوضه
مليكه …لاا مقصدش والله
مالك …اوك ممكن تتفضلي ولا لسه عندك اعتراض
مليكه بتعجب من تغير لهجته …لا مفيش اي اعتراض اتفضل حضرتك
وبالفعل تحملت مليكه وذهبت معه الي المكتب
*_______________________*
بالاسفل
حضر اسلام بسرعه كبيره ليجد همس وريناد بمفردهم ومليكه ليست معهم ليقول بتعجب …فين مليكه
همس بارتباك …مليكه بالمدرج وزمانها نازله
اسلام …بس انتي قولتي انها معاكي وانكم في انتظاري
ربناد …انا الا طلبت من همس تقولك كدا يااستاذ اسلام لو تسمح بس ممكن تديني فرصه اتكلم معاك
نظر اسلام بغضب لهمس فقالت ريناد …مش هعطل حضرتك
همس …طب هروح اجيب عصير واجي
كانت محاوله ذكيه من همس لتركهم بمفردهم
اسلام ..نعم
ريناد بنبره مليئه بالحزن ..اسلام انا
ليقاطعها اسلام قائلا…ارجوكي لو هتتكلمي في نفس الموضوع بلاش تتعبي نفسك
ريناد بدموع ..ممكن تسمعيني اسلام انا عمري ماحبيبت انا عايشه في قصر كبير اوي بس حاسه اني مسجونه بمكان ضيق بيضيق عليا كل دقيقه وانا بتخنق ومش بعرف اخد نفسي في سجن الا بيغلط بيتعاقب فيه عايشه مع اخ مش بيهمه سعادتي جد كل الا بيهمه العقاب لذنب انت ارتكبته قلبي مات من الا الا بشوفه فرض عليا اتجوز ابن عمي والمفروض انفذ وانا مبسوطه رغم انه اخويا فاهم يعني ايه اخويا حاولت اتكلم بس محدش بيسمعني استسلامت للموضوع لحد ما قبلتك يااسلام حسيت ان قلبي موجود بيدق عايزه الحريه عايزه اكون ليك حبيبتك باسلوبك وانت كل الا شايفه الفرق بس الا بيني وبين بس الحقيقه انت اغني مننا بحبك لخواتك بكفاحك عشانهم
اسلام انا بحبك
تاثر اسلام بكلامها ولمس قلبه ولكن علي عاتقه مسؤليات اكبر فقال…ياريناد الا بتقوليه دا مستحيل لان
ليعجز عن الحديث عندما قالت ..انا فرحي بعد تلات ايام
صدم اسلام فاكملت هي …ارجوك يااسلام اتكلم لو بتحبني قول وانا هتحد الدنيا كلها عشانك
اسلام …انا مش بحبك يارنياد ولا هحب اي حد عن اذنك
وتركها اسلام ورحل تركها تبكي بالم علي قلبها المجروح
اتت همس اليها وجلست مقابل لها وقالت…بيحبك ياريناد
توقفت ريناد عن البكاء ونظرت لها بتعجب
*_____________________*
علي الجانب الاخر كانت مليكه بصدمه اكبر من ريناد
عندما خبرها مالك بحبه الشديد لها وان ما حدث ما كان سوي غيره شديده احسها عندما ذكرت بحديثها عن اسلام الذي لم يكن يعلم انه اخاها
وطلب منها انه بامكانه الحضور غدا لطلبها من اخيها
مليكه بدهشه …هو حضرتك بتتكلم جد
ابتسم مالك وقال …انتي شايفه ايه بعترفلك بحبي وبقولك هجي اطلبك من اهلك هكون بهزر
مليكه …اسفه بس اتفاجئت
مالك ..ولا يهمك ممكن بقا اجي ولا هطروديني
مليكه …لا طبعا بس هقول لاسلام وهرد علي حضرتك ان شاء الله
مالك بلهفه ..هعرف اذي ممكن تديني رقمك
مليكه بتوتر …مقدرش اعذورني ممكن الموضوع دا يسببلي مشاكل مع اسلام
مالك …لا طبعا انا ميرضنيش اسبب لحبيبتي مشاكل
احمرت وجنتي مليكه بخجلا شديد وقالت بتوتر ..ممكن ادي حضرتك رقم اسلام
مالك …اتفضلي
واعطي لها الهاتف لتكتب رقم اخيها
نظرت للهاتف بتعجب فيبدو انه باهظ الثمن حتي انها لا تعلم ان تجلب الارقام فاعطته له
وجذبت من حقيبتها ورقه وقلم وكتبت له الرقم واستاذنت لترحل قبل ان تفقد صوابها من ما سمعته ايحبها هذا الدكتور المتعجرف استحظي بملك قلوب الفتيات اسيكون لها هي
كانت الفرحه كبيره لها فلم تعلم كيف خرجت من الجامعه واتجهت الي الكافيا الموجود به همس
*__________________________*
غادر اسلام وهو حزين فهو يحبها ولكن مستواها اعلي منه واخاف علي عائلته من جدها الذي تتحدث عنه هو ليس ضعيفا لمحاربه جيشا من امثاله ولكن والدته واخواته يجب عليه حمايتهم
بالكافيا
جلست ريناد تستمع لهمس بصدمه فاكملت …ايوا ياريناد انا متاكده انه بيحبك من كلامي معاه كمان هو اعترفلي
ريناد بابتسامه …طب مش بيعترف ليه
همس …صعب لان اسلام بيخاف ربنا جدا وحرام يعترف بحبه بدون ما يكون بينكم رابط مش دي المشكله
المشكله انه خايف انتي متتعوديش علي مستوانا انتي ماشاء الله عليكي ربنا يزيد ويبارك عربيه ونظام عيشتك غيرنا خالص
ريناد…مش عايزه كل داا انا عايزاه هو
ابتسمت همس لرؤيتها حبا حقيقيا فكانت تعتقد انه بالافلام الهنديه فقط
اتاتت مليكه ولم تتحدث هي الاخري وجلست وعلي وجهها ابتسامه تسع الف متر
همس …مليكه
ريناد …مليكه بتتت
همس …لاحوله ولا قوه الا بالله العلي العظيم
مليكه …بتقولي حاجه ياهمس
ريناد …هههههه لا ولا حاجه
همس …انا هقوم اروح احسن
ريناد…لا خاليكي معيا ياهمس
همس …معلشي ياريناد لسه هروح اعمل الغدا قبل ما اسلام يرجع
ومتقلقيش هحاول اكلمه
ريناد…ياريت يا همس
مليكه …تكلمي مين وعلي ايه
همس …اخرسي انتي
مليكه …ماااشي
وبالفعل وصلتهم ريناد الي منزلهم وعادت الي القصر
*_________________________*
عاد اسلام الي المنزل مساءا واخبرته مليكه عن مالك فقال لها انه سيسال عنه اولا
فقترحت رباب ان يأتي اولا وتجلس معه ولو اعجبهم يتفحص عنه وبالفعل وافق اسلام واخبر مالك بموافقته الذي سعد هو الاخر
اما همس ففشلت باقناع اسلام
بغرفه مليكه
كانت مليكه سعيده للغايه وشاركتها فرحتها همس الاخت العظيمه التي طلبت من اسلام الموافقه عليه رغم رفضه لتزوج الصغري قبل الكبري ولكنها اقنعته انه شاب محترم ودكتور به مركزه وسيسعد مليكه
مليكه بفرحه….مش مصدقه ياهمس معقول الشاب الحليوه دا هتجوزه
انفجرت همس ضاحكه وقالت …بتعكسي من الوقتي هههه امال هتعملي ايه بعدين
مليكه …لا هعمل كتير انا عايزه اعرف الكل ان الدكتور مالك هيكون خطيبي ولا العقربه بنت خالتك ساره هموت واشوف رد فعلها لما تعرف اني هتجوز دكتور جامعه عنده عربيه وموززز وغني مش السباك الا طالعه بيه المرعه
همس…ههه يابت خاليكي في نفسك ثم ان الشغل مش حرام ولا عيب
مليكه …عارفه ياهمس بس البنت دي استغفر الله عليها
همس …ربنا يهديها ويسعدك ياحبيبتي ياررب
احتضنتها مليكه بحب وقالت …ربنا يخليكي ليا ياهمستي
*_______________________*
بقصر الياس سويلم
كانت الترتيبات تعد علي قدما وساق لاستقبال فرح يليق بحفيد الياس سويلم
عادت ريناد الي القصر لتجد العمال يجهزوت الحديقه بما يلزم الزفاف لتركض الي غرفه والدتها التي لا تدخلها الي قليلا عندما تضيق بها الدنيا لتبكي بكاءا حرا
ظلت تشكو لها عن قسوه اخيها وعن ظلم جدها وعن حبها لاسلام وتجاهله لها
بكت كثيرا وعندما احست بالرحه قليلا غادرت لغرفتها
لتغتسل وتتمدد علي الفراش بتعب
فجذبت هاتفها وطلبت رقمه لتستمع لصوته
اسلام بنوم فالساعه متاخره للغايه …السلام عليكم
لم يتلقي اي رد سوي صوتا عرفه جيدا صوت بكاء مزق قلبه
اسلام …ريناد
لاول مره تستمع لاسمها منه فاغمضت عيناها بصمت تستمع له لعلها تكون المكالمه الاخيره التي ستسمع صوته بها
ريناد ببكاء..اسلام ارجوك اديني فرصه
اسلام بحزن …صدقيني الا بعمله دا لصالحك ولصالحي لسه قدمي الطريق طويل وفي حق لازم ارجعه مش عارف هكون عايش ولا لا مش مستعد اخوض حرب تكون ضحاياها اهلي ارجوكي تفهمي موقفي اتمنالك حياه سعيده مع زوجك
واغلق الهاتف غير عابئا بها
*______________________*
بصباح يوما جديد
استيقظ مالك واعد نفسه لان اليوم سيطلب محبوبته للزواج غير عابئا بالياس سويلم وقوانيه فالعشق جعله يتحرر من قيوده
ليتجه الي غرفه والدته ليخبرها قراره
لتنصدم وتبكي بحرقه قائله ….انت اتجننت يااسلام انت فرحك بعد يومين يابني
اسلام …اتجننت عشان بحب ياامي
نجلاء ….حب ايه الا بتتكلم عليها يامجنون انت عارف لو جدك سمعك هيحصل ايه
مالك بلا مباله ..هيعمل ايه يعني ميهنيش انا هنزل اقول للكل مش هو بس
لتصرخ نجلاء به وتجثو ارضا متمسكه بيده تقول ببكاء ….ارجوك يابني بلاش ابوس ايدك مش عايزه اخسرك انا مصدقت بنتي ترجع لحضني مش مستعده اخسرك
ارجوك
انحني مالك بصدمه فامه تترجاه وتنكسر له …ماما ايه الا بتعمليه دا اقومي
واسندها مالك لتقف علي قدماها
فبكت وقالت …يا بني الياس سويلم دا مش بني ادام دا كتله قسوه بلارحمه معندوش غالي تصور ان دراعه الليمن عثمان السيوفي كان بيحبه حب كبير معرفش هو غلط في ايه عشان يقتله وبدفنه في مكان عيلته متعرفش عنه حاجه
ارجوك اترجع عن الا في دماغك عشان خاطري يابني انت متعرفش دا ممكن يعمل ايه
مالك …طب وقلبي ياماما انا بحبها وادتهم معاد مقدرش صدقيني انا بعتبر ريناد اختي انا لازم الغي الفرح دااا
نجلاء ببكاء حارق ….يبقا خسرتك يابني للابد
مالك بعصبيه ..ليه هو ميقدرش يأذيني انا حفيده
نجلاء …يابني عمك يحيي الله يرحمه اعترض علي جوازه بس اعتراض مكنش بيحب ولا في حد في حياته بس رفض المبدء اتعاقب من جدك لدرجه انه كره حياته وانتحر
صدم مالك فاكملت هي ..ايوا عمك يحيي انتحر ما ماتتش موته ربنا ذي ما الكل فاكر
وهو دا السبب الا حطم جوان وخاليه كدا
ارجوك ياحبيبي متعملش فيا كدا انا من غيرك اموت يابني ابوس ايدك
مالك …لاااا ياامي وقبل يدها وقال بحزن يكسو قلبه..حاضر هنفذ كل الا انتي عايزاه
ابتسمت نجلاء وضمته الي صدرها بخوفا شديد
*______________________*
في المساء
كان الجميع بانتظار مالك
اعدت رباب افخم انواع الحلوي كانت مليكه فرحه للغايه لا تعلم ان كانت تحلم اما يقظه سعدت همس لرؤيتها سعيده هكذا وسعادتها بارتداء الفستان الذي شراه اسلام لها من المول
مرت الساعات ولم ياتي مالك حتي مل اسلام وابدل ثيابه وقال بغضب … انسان مش محترم لمواعيده ليه يربط الناس بيه
همس لمحاوله تهدئته …اهدا يااسلام الغايب حجته معاه اكيد.في حاجه
رباب …يابنتي دا معندوش ذوق لو عنده ظروف كان اتصل واعتذر
كانت مليكه تبكي بحرقه وتشعر ان قلبها انقسم بفعل ما ارتكبه ذلك المتعجرف واستشعرت انه تعمد جرحها بفعلته
فتركتهم وانصرفت لغرفتها لتبكي بصمت
تمزق قلب الجميع عليها فدلف اليها اخاها المحبب لقلبه الموت ولا ان يري دمعه لاحدا منهم
اسلام …مليكه
رفعت مليكه وجهها المندس بالوساده لتجد اخاها يجلس بجانبها يمسد علي شعرها الاسود القصير بحنان لترتمي باحضانه تبكي بشده فهو ابا لها
تحطم اسلام وقال …حبيبتي دا ميستهلكيش اكيد ربنا عينك الاحسن ليكي وبعدين يابت انتي زهقتي مني ولا ايه الله اخص عليكي بقا انا مستحمل الحروق الا بتعمليها بالاكل وباكل وانا ساكت وفي الاخر عايزه تخلعي طب مين يجبلي ارتباك معوي كل يوم
انفجرت مليكه من الضحك الممزوج بدموعها وقالت …خالي مراتك تحرقالك الاكل ياخويا انا خلاص فاض بيا منك
ابتسم اسلام ودفشها بمزاح قائلا …ياشيخه روحي انتي تلقي حد موز كدا فين دانا جان يابت
ابتسمت مليكه لخاها الذي يحاول اخراجها مما هي فيه لتحضتنه بسعاده وتقول ..ريناد بتحبك يااسلام ارجوك ما تعذبهاش كدا انا مستحملتش موقف صغير الله يكون في عونها ارجوك يااسلام
اسلام بستغراب….انتي عرفتي منين
رباب ….كلنا عارفين يابني
نظر اسلام لهمس فقالت …مش انا عيونها فاضحها اعمل ايه
اسلام … ياماما ياحبيبتي لسه مجاش الوقت المناسب اني ارتبط
رباب …بس يابني البنت كويسه وبتحبك
اسلام …ماما ارجوكي مش عايز كلام بالموضوع دا ثم وجه حديثه لمليكه يالا يا ملوكه قومي حضري الاكل وبلاش خساير وحياه عيالك ياشيخه
ابتسمت مليكه وقالت …ههه هحاول باذن الله
همس ….ههههههه ربنا يستر
*_____________________*
مر اليومين علي الجميع بحزنا جامح
اليوم هو المنشود لزواج احفاد الياس سويلم
كان الجميع يعمل بنشاط فمن يجرء علي مخالفه اوامر جوان سويلم المشرف علي الحفل بنفسه
بغرفه ريناد
كانت تبكي بشده وعيناها تورمت من كثره البكاء
فصرخت بالفتيات جميعا وطردتهم الي الخارج وركضت الي غرفه جوان
ريناد ….جوان ارجوك
جوان بلا مباله … لسه ملبستيش
ريناد …جوان انا مبحبوش مالك اخويا هتجوزه اذي
انا مش بحبه
جوان وهو يكمل ارتداء ملابسه …اظن اتكلمنا كتير في الموضوع دا
صرخت ريناد وقالت …حرام عليك يااخي حس انا مبحبوش انا بحب واحد تاني وعايزه اتجوزه
لتنبطح ارضا علي صفعات متتاليه من الشيطان الياس سويلم
الذي امر الحرس باحضار كربات حاد ليعاقبها كما اعتاد
صرخت ريناد بقوه فتجمع من بالقصر علي صوتها
ليفزع احمد عندما يري ابنته تنزف بغزاره
احمد….كفيا يا بابا حرام عليك البنت هتموت في ايدك
الياس بغضبا جامح …انت السبب في الا هي بيه داا انت الا دلعتها ذياده دي بنت زباله لازم تتربا من اول وجديد
محمد ….اهدا يا بابا اكيد بتدلع علينا مش اكتر انت عارف ريناد كويس
دلف مالك ليجد ريناد تبكي بغزاره بحضن اباها وجسدها مغطي بالدماء واثار الضرب واضحه للغايه منظرها يخلع الابدان
هرول اليها وجذبها من احضان ابيها واحتضانها بشده قائلا …في اييه من عمل فيها كدا
الياس …اهلا بعريس الغفله الا نايم وسيب عروسته تحب وتعشق وهو ولا هو هنا
صدم مالك ولكن بدا قويا وقال …مين قال انها بتحب هي بتحب فعلا بس انا
وحملها وقال …تعالي معيا
ليوقفه صوت الشيطان قائلا…احمدي ربنا ان النهارده يوم جوازك والصحافين جاين لولا الفضايح ان كنت قتلتك ومحدش يعرف ليكي طريق جره
جوان …خلاص ياجدو متقلقش الفرح هيتم
احمد …هو دا كل الا يهمكم الفرح بجد مش مصدق انك ابني ياخساره تربيتي فيك
وغادر احمد سويلم وعيناه تفيضان بالدمع علي ابنه الذي اصبح قلبه مملؤء بالجحود والقسوه
اما مالك فتوجه الي غرفه ريناد وانزلها ببطئ شديد علي الفراش لتبكي بحرقه
مالك …الكلام دا صح يا ريناد
نظرت له بخوفا شديد ليقول …متخافيش حبيبتي صرحيني انتي في حد في حياتك
اشارت له بمعني نعم
فتنهد باسي وقال …طب ومستنانيه ايه
نظرت له ريناد بعدم فهم ليكمل هو …اسمعي يا ريناد اسمعي لقلبك مره واحده انسي الخوف الا جواكي لالياس سويلم امشي ورا قلبك شوفيه عايز ايه
نظرت له ريناد وقالت …قصدك ايه
مالك …انتي لسه ما بقتيش مراتي في لسه قدمك فرصه استغاليها صح واهربي من هنا
كفكف ريناد دموعها بصدمه وقالت …اهرب
مالك …بدون تفكير طبعا
ريناد بخوف …بس جدي ممكن يقتلني
مالك بسخريه …وانتي مفكره ان الا احنا فيه دا حياه
ريناد ..طب ما ترفض انت الجواز مني
مالك ..كنت هعمل كدا بس امي بكت وكانت هتتعب اووي وانا وعدتها ومقدرش اخلف بوعدي ليها
ريناد بياس …الشاب الا بحبه مش راضي يعترفلي بحبه يا مالك
مالك …مفيش حد ما بيضعفش ادام الحب يا ريناد وبذات ادام حد من عيله سويلم
وغمز لها فابتسمت وقالت …طب الحرس ههرب اذي
مالك ..دي سيبها عليا
ريناد ..مش عارفه اقولك ايه يامالك بجد
مالك …متقوليش ادعيلي ان ربنا يجمعني بحبي
ريناد بستغراب ..انت كمان بتحب
ابتسم مالك وقال …حب معتقدش دا عشق من اول نظره
ريناد ..ياعم ياعم كمل
مالك بصوتا مرتفع … اكمل ايه يابنت المجانين الماذون تحت يالا
واخذها مالك بهدوء من الباب الخلفي للمطبخ
وتوجه الي الحرس وقال …انت يابني
الحارس ..تحت امرك مالك بيه
مالك …روح البوابه الاماميه لازم العدد يزيد هناك
الحارس ..تمام حضرتك
ثم قال للاخر ..في زمايل ليا نازلين من المطار يحضروا الفرح عايزاك تستقبلهم كويس
الحارس …تحت امرك مالك بيه
اما الحاس الاساسي للبوابه فقال له انه بحاجه الي هاتفه لمكالمه مهمه يريد اجراءها هنا لضعف الشبكه فذهب لابلاغ احد من الخدم بتحضار الهاتف له
في ذلك الوقت اشار مالك لريناد التي اتاتت مسرعه ففتح لها البوابه العمالقه لتنال الحريه
فاسرعت الي الخارج لتجد يد مالك الاسرع لها
مالك بخوف …ما تنسيش تطمنيني عليكي ريناد ايه حاجه تعوزيها ما تتردديش ثانيه واحده
انا اخوكي فاهمه
احتضانته ريناد سريعا وقالت …حااضر
مالك ..خدي بالك من نفسك يالا بسرعه
ركضت ريناد الي الخارج لتنال حبها تاركه مالك ليقابل غضب الشيطان غضب الياس سويلم
صاحب الحصن القوي الذي سيتدمر بالعشق
(اسلام بطل اساسي يا بناات يمكن دوره الاهم وكدا بقا وصلنا لهمس وجوان)🌷🌾🌷
ما هو مصير مالك من الياس؟
كيف ستدخل همس حياه جوان سويلم ؟
ماهو العقاب او الثمن الذي سيدفعه اسلام ؟
ما علاقه الماضي بعائله الياس سويلم ؟
هل سيقبل اسلام ريناد ؟
من هنا ندخل بتشويق الراويه وتبدء قصه همس وجوان
انتظروا حلقات جديده مشبعه بالتشويق مع همس الانين بقلمي ملكه الابداع ايه محمد
[١١/٧/٢٠٢٣, ١٢:١٩ ص] سلمى: الفصل الثامن
ركضت ريناد بعيدا عن القصر كمن كان بسجننا وخرج بعد سنوات
ركضت وهي تبكي لا تعلم الي اين تذهب فلو توجهت الي اي فندق او مكانا سيعلمه الياس سويلم
بكت بقوه ولم تعلم الي اين تذهب فاخذتها قدمها الي منزل همس
ولكن الوقت متاخر للغايه ظلت تفكر ماذا تفعل ثم اتخذت قرارها بان تصعد للاعلي
كان الجميع يجلس بالصالون يشاهدون التلفاز فدق الباب
تعجبت رباب من الوقت لا ياتي احدا اليهم فيه
اسلام …ادخلوا جوا لما اشوف مين
اسندت همس مليكه وادخلتها بالغرفه وبقيت رباب مع اسلام ليتفاجئ بريناد وعيناها مليئه بالدمع
اسلام بتعجب ..ريناد
ريناد بثبات تحاول اظهره …عايزني ولا لا
اسلام …انتي جايه في الوقت دا عشان تقولي كدا
ريناد … جاوب علي سؤالي يا اسلام عايزني ولا لا .
اسلام بصدمه …انت سبتي فرحك وجيتي عشان تسالني السؤال دا انتي مجنونه صح
ريناد..عندك حق انا فعلا مجنونه
وتركته ريناد وركضت الي الاسفل
اغلق اسلام الباب وهو بحاله من الذهول
ليجد والدته تقف خلفه
رباب …ليه يابني حرام عليك البنت سابت الدنيا كلها واختارتك انت تقوم تعمل كدا
اسلام …ياماما انا بحافظ عليكم اكيد اهلها مش هيسكتوا لما يعرفوا انها هربت
رباب ….انت خايف منهم ومش خايف علي البنت انت عارف الساعه كاام دلوقتي يابني انا واثقه انك بتحبها او حاسس بالراحه من ناحيتها ليه بتنكر دا
اسلام بسخريه…بنكر هو انا اعترفت اصلا عشان انكر انا مش بحب حد ياماما
همس ….بتكدب علينا ولا علي نفسك يااسلام
اسلام بعصبيه شديده ….انتي عايزه ايه ياهمس اتجوزها بدون علم اهلها هو دا الا احنا اتريبنا عليه انا اخلاقي متسمحليش اني اعمل كدا
رباب …يابني اهلها الا انت عماليهم قيمه دول بيجبروها انها تتجوز غصب عنها وبالعنف كمان انت مش شايف وشها عامل اذي
اسلام ..اعمل ايه يعني
رباب …تعمل ايه اذي البنت نزلت من هنا في وقت متاخر هنسيبها
انزل دور عليها ومترجعش غير بيها او هنزل انا
اسلام …لا خلاص هنزل
وبالفعل هبط اسلام الي الاسفل وبحث عنها حتي وجدها تجلس علي احد الاحجار الكبيره الموجوده بالشارع وتبكي بحرقه
اقترب منها اسلام وهو يضغط بقوه علي شعره الغزير
رفعت عيناها الزرقاء المملؤه بالدموع الحارقه لتجده يقف بجانبها
جلس اسلام بجانبها ولكن حرص علي بعد المسافه المحدوده بينهم وقال …هتستحمليني
نظرت له ربناد بعدم فهم
ليكمل هو …مراتي متخرجش بشعرها ابدا
ابتسمت ريناد بسعاده وقالت …هنتجوز
اسلام وهو ينظر لامام …بكره باذن الله
لم تستوعب ريناد ما تفوه به لتمسك يده بفرحه وتقول بسعاده …بجد
جذب اسلام يده من يدها وقال بغضب …قولت ايه كدا حرام
ريناد …اسفه اسفه مقصدوش بس انت بتحببني
اسلام …بكره هقولك يالا بقا نرجع عشان ماما قلقانه عليكي
ريناد بصدمه …انت جااي ورايا عشان طنط طلبت منك كدا
اسلام ….لا
ريناد بدموع …انت مش بتحبيني
اسلام …يابنتي انتي ليه مصممه تخاليني اخد سيئات قولت بكره تعرفي وبعدين لو مش بحبك ايه الا نزلني وركي
ريناد بابتسامه …بجد يااسلام
اسلام …بجد ممكن نرجع بقا
ريناد ..اوك
وبالفعل غادرت معه الي المنزل فقال …كنتي قاعده كدا ليه
ريناد …كنت مستانيه مصيري المتوقع من جدي
اسلام….مصير ايه
ريناد…مصير اي حد بيخالف كلامه يعني ممكن كان يقتلني انا اول مره اخالف كلامه
اسلام …وعملتي كدا ليه
ريناد ..عشانك يا اسلام
وضع اسلام عيناه ارضا فربه امره بغض البصر فصبر قلبه للغد عندما تصير زوجته
صعدت ريناد معه الي المنزل ففتحت لها همس بابتسامه واحتضانته رباب بفرحه شديده
رباب …الحمد لله انك بخير يابنتي انا كنت قلقانه عليكي اووي ياحبيبتي
ريناد ..اسفه ياماما
اسلام بستغراب …ماما
رباب …ايوا ماما مش عجبك
اسلام بخوف مصطنع …خلاص ياحاجه هو شغل الحموات هيجب عليا انا والا ايه المفروض العكس .
همس …ههههه لا ريناد دي حبيبتي منقدرش نعمل عليها الشغل دا
ريناد …حبيبتي ياهمس
مليكه …انا هناااا علي فكره هعمل شغل الحموات انا عادي
رباب ….بس يابت
واحتضنت ريناد قائله …دي قلبي
ريناد بفرحه …حبيبتي يا مامتي
مليكه …طب ياختي الا لقي احبابه نسا اصحابه
همس …هههههههه معلش يا لوكه روحي كماي المسلسل افضل
مليكه …مسلسل ايه دا انا لازم اعرف البت دي هربت اذي تعالي يا ريناد نامي معنا ونحكي للصبح.
رباب …لا ياحبيبتي ريناد هتنام مع مامتها
ابتسمت ريناد علي تلك الام التي منا الله عليها بها لتكون عوضا عن سنوات حرمان من تلك الكلمه الجميله
كان اسلام مذهولا من معامله اهله لتلك الفتاه وكيف انها اسرت قلبوبهم جميعا وبالاخص والدته التي لا تتساهل مع الاخطاء وتسهلت مع تلك الفتاه
دلف اسلام الي الغرفه تلركها مع والدته واخواته تقص لهم كيف ان مالك ساعدها بالهروب وعن جدها وقسوه قلبه
خرج بعد قليل حاملا بيده وساده وغطاء وتوجه للخروج
همس بستغراب …اسلام رايح فين
اسلام …هطلع انام فوق
مليكه بتعجب…فوق فين
اسلام …علي السطوح عشان ريناد تاخد راحتها
ريناد …لا خاليك مانا واخده راحتي
رباب بتفهم …ماشي ياحبيبي اتغطا كويس
ابتسم اسلام وقال ….تصبحوا علي خير
همس …وانت من اهله ياحبيبي
رباب …خالي بالك من نفسك يااسلام
اسلام ..حاضر ياماما هو انا هنام بالشارع المهم متفتحوش لاي حد مفهوم
همس…حااضر
مليكه …تمام يافندم
ابتسمت ريناد عليها فنظر لها اسلام وغادر سريعا الي الاعلي اما همس فظلت بجانبها لفتره طويله يتسامرون الحديث
فقالت مليكه …لا انا لازم اعرف هربتي اذي
ريناد بخوفا علي مالك لتذكرها ما حدث فقالت …ربنا يستر
مليكه …في ايه يا ريناد
ريناد ..الا هربني مالك ابن عمي اكيد جدي مش هيرحمه
احست مليكه بخوفا جامح عليه حتي ان قلبها تالم بشكل غريب ترأه هي لاول مره
رباب …يا ساتر يارب طب باباه فين مش معاه بالقصر
ريناد…محدش بيقدرله يا ماما
همس …ما تقلقيش ياريناد خير ان شاء الله
رباب …اطمني ياحبيبتي ليه رب كريم المهم ترتاحي شويه واتركي حمولك علي الا لا بيغفل ولا بينام
خديها ياهمس تغير هدومها وترتاح
همس ..حاضر يالا يا ريناد
واخذتها همس الي غرفتها واعطت لها ملابس نظيفه لتبدل ملابسها
اما مليكه فظلت بالخارج تقاوم شعورها بالخوف القاتل وعيونها التي تريد الهبوط لسبب لم تعرفه هي ولم تعلم ان المجهول ارد اجتماعهم بالمجهول
ابدلت ريناد ملابسها وغفلت الي النوم بجوار همس بعد ان اخبرت رباب انها ستجلس معهم
اما مليكه فظلت مستيقظه تفكر في ذلك الدكتور المتعجرف
*________________________*علي الجانب الاخر
كان مالك يصرخ الما بعد ان قام الياس سويلم بجلده لعلمه انه من قام بمساعده ريناد
كما قام بتوزيع عدد كبير من الحرس وتكليفهم بالعثور علي ريناد باي ثمن وان لا يعودوا سوي بها لينتقم منها تلك الفاجره التي جعلته سخريه للجميع في الحفل
وكلما تذكر ما قاله الصحفين من اسئله مهينه له كلما اشتعل الغضب بداخله فيزيد من ضرب مالك لعله ينطق عن مكانها
صرخ محمد بابيه بان يرحم ابنه ولكنه لم يستمع لاحد وظل يكيل له الضربات بحزما عريض مزق جسد مالك
ليهلع الجميع بكت نجلاء ولين علي رؤيته هكذا
اما الياس فهوي بالحزام بقوه ليقع علي صدر جيمس الذي حال بينه وبين رفيقه فبالرغم تعاليه معه بالحديث الا انه رفيقه
جوان بغضب …ايه الا انت بتعمله دا عشان كدا بعتيني ادور عليها عشان تعاقبه
الياس …ابعد من طريقي ياجوان اكيد الكلب دا عارف مكانها وانا مش هسيبه غير لما يتكلم ابعد
جوان بتحدي…مش هبعد هي الا تستاهل العقاب مش هو
وجذب الحزام والقاه ارضا ثم قال بصوتا مخيف كاعلان للجميع … اي حد هيعرف مكانها ومش هيتكلم هيكون مصيره ان الا هكتبه فاهمين
وكان ينظر للين ونجلاء
ثم حل وثاق مالك وحملها علي كتفيه وصعد به الي الاعلي
انزله برفق علي الفراش
وجذب المعقم واخذ يعقم له الجرح حتي مجئ الطبيب
صرخ مالك بقوه وقال …اااه انت بتكمل عليا اااه
جوان …اخرس يالا
مالك …ولو مخرصتش هتعمل ايه يعني
ضغط جوان علي الجرح بقطنه التعقيم فصرخ مالك
جوان …كانت فين شجاعتك دي من شويه
مالك …ااااه ضهري بالراحه
يابني انا عملت الاصعب من الشجاعه لما هربت ريناد
هنا غلت دماء بعروق جوان وقال بغضب …هي فين
مالك …مين
جوان …انت هتستعبط انت فاهم كويس بتكلم عن مبييين
مالك …معرفش يا جوان
جوان …ماشي يامالك لما تتعالج بس ساعتها هعرف اخليك تتكلم اذي
ورحل من امامه قبل ان يفقد اعصابه فيفقد مالك حياته
اتي الطبيب وقام بمعالجه جروح مالك واعطائه بعض الادويه المسكنه للالام
وتركه حتي يستريح قليلا
اما جوان فبحث بكلا مكانا الذي من المتوقع ان تكون به ريناد ولم يجدها فزادت شراه الغضب واصبح كالثور الهائج
*_______________________*
شعرت ريناد بعدم وجود همس بجوارها فقامت تبحث عنها لتجدها تجلس علي سجاده الصلاه وتقرء الواد اليومي لها
اقتربت ريناد منها وجلست تستمع لها بصوتها الخاشع الذي زلازل قلب ريناد وجعلها تبكي بشده
وكانت ايات من سوره التوبه
بسم الله الرحمن الرحيم
لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119) (التوبة)
انهت همس قراتها لتجد ريناد بجانبها تبكي بحرقه
همس بقلق …مالك حبيبتي انتي كويسه
ريناد بدموعا كالفيضان …هو ممكن ربنا يسامحيني يا همس
همس بفرحه …طبعا ياحبيبتي ربنا كريم عمره ما بيرد.حد
ريناد بفرحه …يعني ممكن يقبل توبتي
ابتسمت همس ورتلت القران الكريم خير البرهان علي حديثها وقالت بصوتا يخشع للملك سبحانه وتعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (26) (الشورى)
ثم اكملت
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (😎 (التحريم)
صدق الله العظيم
بكت ريناد اكثر وطلبت من همس انها تريد الصلاه ففرحت همس وجعلتها تتهيئ اولا لمقابله العزيز لمقابله الملك الرحيم عليها من العباد
علمتها الصلاه بخشوع لتقابل الرحمن الرحيم
اعلمتها انها اذا طلب منها احدا ان تقابل ريئس الجمهوريه شخصيا ماذا ستفعل
اجابتها ربناد انها سترتدي افخم ما يكون وتتحدث باتنباه وستفعل الكثييير
فقالت لها همس انها علي موعد مع الملك الذي خلق رئيس الجمهوريه وخلق البشر جميعا هو الرحمن الرحيم الذي لا يغلق بابه في وجه احدا
فالفروض خمس باليوم خمس صلوات
واخبرتها انها عندما تحتاج للسجود الي ربها فهو قريب منها مجيب الدعوات
وانها عندما تستشعر انها بحاجه الي الراحه تلجئ اليه لتجد
الراحه والسكينه
ظلت همس تعلمها طوال الليل حتي الحجاب لم تترك شئ الا وقالته لها
وعندما احست انها تعبت سمحت لها بالراحه واستكمال الحديث غدا فديننا دين يسر وليس عسر
*________________________* اتي الصباح ليعلن للجميع انقلاب حياتهم وارتباط مسيرهم يهذا اليوم
استيقظ اسلام وهبط الي الاسفل
ليجد همس كعادتها تجهز الفطور ولكنه صدم عندما وجد ريناد ترتدي حجابا جعلها كالملكه نعم كان يجعلها اجمل بكثير من السابق
ظل ينظر لها ولكنه غض بصره كما فعلت هي بعد ان قصت همس لها عن غض البصر وسعدت حينها عندما تذكرت اسلام وهو يغض بصره عنها
اسلام …مبروك الحجاب
ريناد بخجل …الله يبارك فيك
مليكه كالعاده بصوتا افزعهم …مبروك علي ايه انتو اتجوزتو من ورايا
همس بخضه …سلاما قولا من ربا رحيم فزعتيني يابت
اسلام …مفيش صباح الخير الاول عشان نمهد لجنانك
مليكه …لا مفيش
رباب بابتسامه….صباح الخير ياولاد
اجاب الجميع عليها فجلست بجانب ريناد بحبا شديد وقالت بفرحه …ما شاء الله قمر بالحجاب ياحبيبتي
ريناد ….ميرسي ياماما
ليقاطعهم اسلام …في موضوع ياماما لازم نتناقش فيه
رباب …موضوع ايه يابني
تنهد اسلام وقال … لازم تعرفوا ان هنا الناس مش ذي بعضها اكيد وجود ريناد هنا هيسبب كلام كتير فالحل اننا نتجوز باقصي سرعه
ارتسمت علي وجه ريناد ابتسامه بسيطه فشلت ان تخفيها
رباب …عندك حق يابني الناس اتغيرت اوي علي العموم شوف المعاد الا يناسبكم ايه ونكتب كتابكم ونعمل فرح بسيط كدا معلش ياحبيبتي احنا ناس علي ادنا
ريناد بسرعه …ايه الكلام دا ياماما انا مش عايزه فرح انا عايزه اكون جانبكم بسس واكون مع همستي
همس …حبيبتي ياريناد ربنا يخليكي ليا
ريناد بابتسامه …وبخليكي ليا يا رررب
مليكه بزعل مصطنع …اه ياختي انتي وهي مانا الشريره الا بينكم
ريناد …مين قال كدا بس
ووضعت يدها علي كتفيه
همس …دانتي حبيبتي ياملوكه
مليكه بغضب مصطنع …كل واحده تشيل ايدها بدل ما تنكسر انا ماليش غير اسلام حبيبي
وقامت مليكه وجلست بجواره واحتضنته وقالت …اسلام بيحبني انا بس صح يا ابو سوسو
اسلام بغضب …سوسو مين يابت
مليكه …ثانيه واحده
وقامت ببطئ واتجهت لمكانها ووضعت يد ريناد وهمس كما كانت وقالت …انا معاكم انتو
ابتسموا جميعا علي تلك الطفله التي مازالت محتفظه بجزء من طفولتها
رباب …طب يااسلام هتجيب الماذون امتي عشان نعمل حسابنا
اسلام …كمان ساعتين ان شاء الله
همس …بسرعه كدا ادونا وقت نجهز البيت
اسلام …مفيش وقت ياهمس الناس هنا مبترحمش
مليكه …طب مش هنعمل فرح
اسلام …فرح ايه اكيد اهلها بيدورا عليها
لازم نكتب الكتاب بسرعه ونسافر اسكندريه كام يوم
ريناد …بس محدش عارف اني جيت هنا ولا عارفين اني بحبك
خجلت ريناد مما تفوهت به
فقالت مليكه …ياعم ياعم ايه الحب دااا اوعدنا يارب
لتجد صوت الاسد لتكف عن الحديث
اسلام ….مليكه
مليكه …خرست اهو انت بس الا تتعاكس حتي انا مش سايبني اعكسك انما هي حلو اووي
ابتسم اسلام ليبدو اكثر وسامه لتراه ريناد لاول مره فقال ..خلاص ابقي عاكسيني بعدين
ابتسمت مليكه وقالت …قشطه يابرنس
اسلام بغضب ….مليكه
مليكه …اسفه كملوا كلام احسن
انفجرت ريناد من الضحك
فقالت رباب …لا بلاش ضحك انتي وهي معنا بس ساعتين يالا
همس …انا عليا الاكل هعملكم افخم انواع الاكل بمناسبه جواز حبيب قلبي
اسلام ..تسلمي ياهمستي
رباب ..بس دا كتير عليكي يابنتي
همس …لا والا كتير ولا حاجه
رباب ..خلاص انا هنظم البيت
ريناد …وانا هعمل ايه
همس …انتي عروسه حبيبتي مش هتعملي حاجه
ريناد …لا عايزه اشارك معاكم
رباب …بعدين ياحبيبتي ابقي شاركي
مليكه ..خديلك يومين دلع اول مره اشوف حد عايز يعمل شغل البيت مانا اهو بسخن الغدا بواسطه
اسلام .. وياريت بتفلحي بيتحرق كمان
مليكه …لا يا اسلام دا اسمه اكل مشوي
ريناد …هههههههههه هههههههه مش قادره هههههههههه
تاه اسلام بجمال ابتسامتها
ابتسمت رباب علي رؤيه ابنها يقع بالحب اخيرا
فقال …طب يالا كل واحده تشوف هتعمل ايه لما انزل اشوف الطلبات ايه ثم صمت وقال …متاكده ياريناد انك مش عايزه تعرفي اهلك
ريناد بفزع …لا طبعا دا لو جدي عرف مكاني ممكن يقتلني
رباب بخوف …بعض الشر عليكي ياحبيبتي
واحتضانتها لتجد ابنها يبدو عليه الارتباك فعلمت انه خائف عليهم من القرار الذي اتخذه
فهو حافظ عليهم لسنوات عديده لايريد ان يعرض حياتهم للخطر من اجل تلك الفتاه حتي ولو كان يحبها
احست همس بخوفه عندما انسحب بهدوء الي غرفته ليعيد حسابته
لتدلف همس وعلي وجهها ابتسامتها التي لا تفارقها
همس …بتفكر في ايه
اسلام …خايف ياهمس اكون بعرض حياتكم للخطر بسبب الا هعمله دا
همس …قل لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا ..حبيبي كل حاجه بتحصل في حياتنا بامر من ربنا عزوجل كله بقدرا معلوم اكيد في سبب ورا مقابلتك لريناد جايز ربنا ارد ليها انها تتغير ذي مانت شايف ابست الحجاب وحابه انها تتغير
متعرفش الخير فين ياحبيبي استعين بالله وخاليك علي يقين ان كل الا بيحصل دا اكيد الخير ليك
ابتسم اسلام علي تلك الفتاه التي تنجح دائما في اقناعه وقال ..ونعم بالله ربنا يباركلي فيكي ياحبيبتي
ابتسمت همس وقالت …ويخليك لينا ياقلبي يالا بقا سيب البيت وروح شوف الماذون لان مينفعش تفضل هنا وكمان المفروص تاخدها تشترلها فستان بس عشان الظروف الا هي فيها هاتلها انت وكمان في حاجات خاصه لانها مش جابت اي لبس وهي جايه
اسلام …نعم هجيب الحاجات دي اذي
همس …مليكه
اسلام …مستحيل
ابتسمت همس وقالت …مفيش ادامك غيرها لاني انا وماما مش فاضين خالص
اسلام بغضب …امري الي الله اروح اشوفها
وخرج وهو يتمتم…ناقص انا جنان وهتمشي اذي برجليها دي
ابتسمت همس ولكن بمجرد خروجه تبدلت ملامح وجهها الي الخوف الشديد لان قلبها بنقبض تشعر بشئ غريب لا تعلمه تشعر بان شئ سيحدث احلامها المريبه
ولكن ازاحت تلك الافكار وتوجهت الي المطبخ لاعداد الطعام والحلوي للحفل العائلي الصغير
اما رباب فاقنعت اسلام بان يسافر هو وريناد بعد عقد القران الي الشقه الصغيره بسكندريه الشقه التي قضوا بها طفولتهم
ولكنه اعترض ورفض الذهاب بدونهم
فقالت انها ستأتي هي وهمس ومليكه بعد 10 ايام حتي تترك لهم المجال للتعارف وايضا لكونهم عريسين بشهر عسلهم
اعترض اسلام ولكن مع اصرار والدته وافق
بعد عدد من المحاولات التي فعلها اسلام ليرضي مليكه اخيرا تنازلت وذهبت معه وبالفعل انقت لريناد فساتين من افخم ما يكون رغم ثمنهم البسيط
واشترت كل ما يلزم العروس ولكن بكميات محدده
اشتري اسلام فساتين جديده لهمس ومليكه ولامه رباب
واوصل مليكه للمنزل ثم توجه هو ورفيقه عزت واحضروا الماذون
وبالفعل تم عقد قران اسلام وريناد بجو عائلي مملؤء بالحب علي عكس قصر الياس سويلم
الذي اشتعل بنيران الغضب
الياس بغضبا جامع لرجاله ….يعني ايه مالهاش اثر
كبير الحرس بخوف …والله يافندم دورنا عليها بكل مكان ممكن تروحه والفنادق والمستشفيات مالهاش اثر
الياس بغضبا لم يري احدا له مثيل ….معاك 4ساعات لو مجبتش مكانها وقسمن بالله لادفنك حي
ابتلع الرجل ريقه بخوفا شديد فهو يعلم ان الياس سويلم لا يتحدث الهراء فهرول بزعر يبحث عن اي خيط يوصله لها
اما بغرفه مالك
كان قلقا للغايه علي ريناد وندم علي انه تركها ترحل فمن الواضح ان الياس سويلم لن يتركها علي قيد الحياه
فتفاجئ بدلوف جوان وجهه كفيلا ليري مالك ما به
جوان بصوتا كالفحيح وهو يرفعه بذراعا واحد عن الارض ….ريناد فين
مالك وهو يختنق…كح كح سبني ياجوان
جوان ….مش قبل ما تقولي مكانها
مالك …م ع ر ف ش
وعندما شعر بختناقه تركه يلفظ نفسه قليلا
واقترب منه وقال بهدوء مميت بعكس ما بداخله … ريناد فين يامالك
مالك …معرفش ياجوان
جوان …مالك جوبني جدك لو وصلها قبلي هيخلص عليها
لاول مره يستشعر خوف جوان الحقيقي علي اخته
جوان بصراخ افاق عليه مالك…انطق يامالك
مالك …والله مااعرف ياجوان انا ساعدتها انها تخرج من هنا لكن معرفش راحت فين كل الا اعرفه انها بتحب واحد
دفش جوان الطاوله بعصبيه شديده فتهشمت الي قطع صغيره كانها تمثل قلب همس الذي سيحطم علي يد هذا الشيطان
*_______________________*
كانت همس سعيده بان اسلام قد تزوج تلك الفتاه التي حلم بها
اما رباب فكانت تشعر بالقلق علي ابنها فهي فقدت زوجها ولم يتبقا لها سواه
اما مليكه فكانت شارده بحزن في تلك المتعجرف التي حطمها بان اخلف وعده لها
رباب …مبروك ياحبيبتي
ريناد بابتسامه كبيره …الله يبارك فيكي ياماماا
رباب …مبروك ياحبيبي
كان اسلام شاردا للغايه كان كالمصعوق لا يري سوي اخواته وهم يضحكون ومليكه التي تتمايل علي انغام الاغنيه بفرحه خاف علي تلك الابتسامه البريئه
افاق اسلام علي صوت والدته المرتفع بعض الشئ
فقال …ايوا ياماما
رباب …ايه يابني بكلمك من ساعتها
اسلام …اسف ياحبيبتي مكنتش مركز
مليكه ..ليك حق ياعم اسرح برحتك يابختك
رباب ..بنت
مليكه ..سكت اهو .
همس …ههههه انتي كدا مش بتسكتي غير لما تاخدي فوق دماغك
مليكه …شكلك
همس…ماله
ريناد…ههههههههه هههه
مليكه …يابنت الايه فهمتي صح
ريناد ….هههههه صح الصح
اسلام بحزم …يالا ياريناد
قامت ريناد معاه وقالت بستغراب …ريحين فين
اسلام …هنسافر اسكندريه
ريناد …طب وهمس وماما ومليكه
رباب …هنحصلكم يابنتي
تفهمت ريناد الوضع فابتسمت وقالت …تيجي بالسلامه ياماما
همس ..خدي الشنطه دي يا ريناد فيها كل الا حاجات ممكن تلزمك
باذن الله
ريناد …مش عارفه اقولكم ايه بجد
مليكه بجديه …متقوليش حاجه ياقلبي انتي بقيتي واحده مننا خلاص
احتضانتهم ريناد بسعاده
وتوجهت مع اسلام للخروج معه فقال لهم …ماما خالي بالك منهم
رباب …حاضر يابني
اسلام …طمنيني عليكم كل يوم ياهمس
همس ..حاضر ..
اسلام ..مليكه كل يوم تكلميني قبل الجامعه وبعدها
مليكه …حاضر
اسلام …الفلوس في الدرج بتاع اوضتي ياماما ولو احتاجتي اي حاجه كلميني وعزت هيجي من الوقت للتاني يطمن عليكم
رباب …خلاص بقا ياحبيبي توصلوا بالف سلامه
احتضنهم اسلام وبالاخص محبوبه قلبه همس الاخت الصغري له ولكنها بعقلها الاكبر
ورحل اسلام وقلبه يتاكل من الخوف عليهم
اغلقت همس الباب بعد خروجهم فقالت رباب بابتسامه ..ربنا يحميك يابني شوفتوا اخوكم خايف علينا اذي عايزكم اما تتجوزا وتخلفوا تربوا اولادكم كدا
مليكه …ديما بحس انه ابويا مش اخويا ربنا يسعده
همس …اسلام بيحبنا اووي وبيحافظ علينا مش شايفه منظره
رباب …هههه مكنش عايز يسافر من غيرنا هههه طب اذي مينفعش
مليكه …هههههه
رباب …اسمعوا ياحبايبي عايزكم ديما تكونوا متجمعين مفيش حاجه تفرقكم الفلوس بتيجي وبتروح ياما ناس عملت قصور واشترت مصانع ياما بس الحب صعب حد يقدر يعمله لانه مش بيتشرا بكنوز الدنيا كلها حبكم لبعض اعظم نعمه
وكانت تلك النصحيه لابنائها فهل ستتمكن ان تجمعهم وتحميهم من المجهول ؟
*_______________________*
جاهد جوان لحتي يصل لاخته قبل ان يعثر عليهم رجال الياس سويلم ولكنه فشل فلم يخطر بباله انها قد تحب رجلا عاديا للغايه ليس رجلا اعمال ولا يمتلك المال الكثير ولكنه يمتلك الاعظم من ذلك الذي لن يتفهمه جوان الا عند مقابلته
*_________________________*
بالقطار
كان اسلام شاردا بالماضي
فاحست ريناد انه شاردا للغايه وضعت يدها علي يده لينظر لها بستغراب لرؤيه جمال عيناها الذي امنع عيناه ان تنظر لها
ريناد ..مالك
اسلام بنبره جافه ..مفيش
حزنت ريناد من طريقه حديثه وسحبت يدها بهدوء
احس اسلام انه كان جافا للغايه فوضع يده علي يدها وقال بابتسامه …متقلقيش عليا انا كويس
ابتسمت ريناد ونظرت ليده بستغراب
تعجب اسلام وقال ..ايه
ريناد …ماسك ايدي فغريبه شويه
ابتسم اسلام وقال ..عادي لانك مراتي حلالي
سعدت ريناد عندما اعترف لها انها زوجته
ظلت تتحدث معه لوقتا طويل الي ان غفلت علي يده اخذ يتطلع لها وهي بالحجاب الذي جعلها احلي من السابق
ثم شارد بالماضي مره اخري
*______________________*
دلف احمد سويلم الي غرفه جوان ليجده يجلس بهدوء
احمد بنبره تحمل البكاء …كنت واثق اني هلقيك اقعد هنا ببرودك المعتاد وسايب اختك تموت تعيش متفرقش معاك
جوان …هي الا غلطت
احمد …والغلط علاجه الموت
جوان …هي الا غلطت تتحمل
احمد بعصبيه شديده …حرااام عليك يابني هي عدوتك دي اختك
جوان بصواتا مرتفع للغايه ..مش اختي
احمد بصدمه ..اييه
جوان …ايه مصدوم ان سرك اتكشف ولا لان انا كنت عارف من زمان وساكت
احمد …ايه الكلام دا يابني ريناد اختك
جوان …دا الا كنت فاكراه
ثم اتجه الي مكتبه واخرج اوراق والقاها لابيه اوراق تثبت ان همس سويلم بعد انجابها لجوان استئصالت الرحم
جوان بسخريه …قولي بقا يا بابا بنت مين دي بالظبط
صفعه احمد وقال بصوتا غاضب …هفضل طول عمري ندمان ان غلطت مع امك وبسببها شوفتك
وتركه وغادر مصدوم بما فعله والحديث المجهول الذي تفوه به ماذا يقصد بغلطه لم يعرف ماقاله
*_______________________*
وصل القطار الي اسكندريه
فايقظ اسلام ريناد وتوجهوا الي الشقه الطفوله التي عاش بها اسلام اسعد ايام حياته ثم حرم منها
فتح اسلام الباب وظل ينظر لكل انشن بالداخل فكل ركن يحمل ذكرياته مع ابيه وذكريات طفولته التي سلبت منه وجعلته يتحمل المسؤليه سابقا عن اوانه
لاحظت ريناد شروده ولكنه تحدث وقال … لو بتتعبي من التراب اخرجي بره لما انضف المكان
ريناد بابتسامه ..هساعدك
اسلام …متاكده
ريناد ..اكييد
وخلعت حجابها وقامت بجذب الاقشمه التي تغطي الاثاث تحت انظاره
فساعدها وعيناه تحمل الغموض لها نظرات لم تعرفها هي ابدا هل هي شرا اما خير اما حب لا تعرف
بعد عده ساعات انهوا ترتيب الشقه فكانت جميله حقا رغم بساطه الفرش الا انها كانت مريحه نفسيا
جذب اسلام ملابسه ودلف الي المرحاض وابدل ملابسه الي بنطلون اسود وتيشرت ابيض ضيق يبرز عضلات جسده
اما ريناد فجذبت ملابسها وانتظرت خروجه لتره يخرج فتوجهت للدخول ليوقفها صوته
اسلام …ريناد
التفت له وعلي وجهها ابتسامه لسماعها اسمها منه
فقالت …نعم
اسلام …اتوضي عشان نصلي بتعرفي
ريناد بخجل …ايوا همس علمتني
اسلام …طب هستانكي بره
فاومت له براسها ودلفت للمرحاض
وخرجت بعد قليل وهي ترتدي اسدال الصلاه
بحثت عنه ولم تجده ليأتيها صوته من خلفها يقول …انا هنا
فزعت ريناد بشده حتي انها كادت ان تتعثر فتمسك اسلام بها لتلتقي عيناهم بلقاءا كالنسيم يري هو عيناها التي حرم نفسه من النظر لها خوفا من الله فها هي الان قد صارت ملكه
اما هي فكانت تنظر بحب له فهو بالنسبه لها كل شئ
اسلام ..يالا نصلي
فاومت له واتبعته ليصلي بها ايمانا لتسمع صوته العذب وهو المرتل القران الكريم بصوتا خاشع فعلمت ان همس ليس بمفردها التي تمتلك الصوت العذب
انهي اسلام الصلاه ووضع يده علي جبينها ودعا دعاء الزاوج ثم قام واتجه الي الهاتف ليطمئن علي عائلته
اما ريناد فبكت من عدم اهتمامه بها ودلفت الي الغرفه وخلعت اسدالها
ارتمت علي الفراش تبكي علي معاملته الجافه خائفه من ان يكون تزوج بها لاجل والدته
بعد قليل دلف اسلام فوجدها تمسح وجهها بسرعه حتي لايري دموعها
اقترب منها وقال بلهفه …ريناد مالك فيكي ايه
ريناد بصوتا يكسوه الدموع ..مفيش يااسلام
اسلام …لا في ليه بتبكي
ريناد …انتي ليه قبلت تتجوزني وانت مش بتحبني
اسلام بابتسامه …بس انا بموت فيكي
نظرت بدهشه ليكمل هو …انتي فاكره عشان مش قولتلك من الاول فكدا ابقي مش بحبك لا انا حبيتك من اول نظره شوفتك فيها دخلتي قلبي بس كنت بخاف وبغض بصري حتي بحبك خوفت اقولهالك غير لما تكوني مراتي
ثم وضع يده علي وجهها وقال …عيونك فيها حاجه غريبه حاجه بتشدني ليكي انا بحبك
نظرت له بعدم تصديق ليقترب منها بحب وهو يتفوه بالكلام المعسول لها
ليعبر لها عن حبه لتكون زوجته امام الله
*_________________________*
استطاع رجال الياس سويلم العثور علي معلومات تخص اسلام
ليجن جنون الياس سويلم عندما يعلم انها هربت معه هربت مع شابا فقير ياللعار
جن جنونه وغضب جامح سيطر عليه وعلم من احد رجاله ان لديه اما واختان
امر الياس سويلم باحضار تلك الفتيات اليه في التو والحال
واقسم انه سيجعل هذا الشاب يبكي دما علي ما ارتكبه من ذنبا بحق من
بحق الياس سويلم
تحركت السيارات في منتصف الليل
وصعدوا الي شقه همس وفي لمح البصر
كان الباب قد حطم تماما لتفزع همس ومليكه
فقامت رباب بحتضانهم بخوفا شديد من ان يكون المجرم الذي قتل زوجها قد استغل الفرصه بعدم وجود اسلام
صرخت الفتيات وتمسكن بوالدتهم بخوفا شديد لتجد باب الغرفه ينفتح علي مصرعه
ويدلف رجال الي الغرفه يخيفون بمظرهم المملؤء بالقسوه
صرخت مليكه وهمس عندما قام احد الرجال بجذبهم بالقوه من احضان امهم
بينما بكت رباب وتوسلت لهم ان يدعوهم وشانهم ولكن لا يستمع لها احد
همس بغضب …سبني انتو اذي تدخلو علينا كداا انتو مين اصلا
احد الرجال…اخرسي يابت احسنلك
مليكه …رجلي اااه
نزعت همس يدها من الرجل وركضت الي اختها الذي يجذبها الرجل بقوه فالمتها قدماها
ربابببكاء…انتو مين وعايزين اييه
الرجل …احنا مين دا مالكيش فيه عايزين ايه دا الا البيه بتاعنا هيعرفوا للمحروس ابنك لما يرجع ودي قرصه ودن عشان يعرف هو بيلعب مع مين
رباب ببكاء …ابوس ايدك يابني تسيبهم دول ذي اخواتك ترضي حد يعامل اخواتك كدا
الرجل …اخواتي مين ياوليه يامخنوكه انتي
همس …انت انسان زباله اذي تكلم والدتي كدا يا حيوان
لتجد صفعه قويه جعلتها تزرف الدماء
مليكه ببكاء …همس همس
رباب بصراخ حتي يلحق بيهم احدا ولكن هيهات فمن يجرء علي الوقوف لتلك المدرعات البشريه
قام الرجال بتكسير الشقه حتي الهواتف حطموا كل شئ
وجذبوا الفتيات الي السياره تحت صراخهم وتوسل رباب لهم
اقترب الرجل من رباب التي تبكي بقوه وتصرخ بقهر واذلال
الرجل …اسمعي ياوليه قولي لابنك لو عايز يشوف اخواته تاني يسلم ريناد هانم ويجبها القصر بنفسه كدا والا اعتبري بناتك من الاموات
بكت رباب وتمسكت بقدمه وقالت …ابوس رجلك سيب بناتي طب خدي انا وسيبهم
دفشها الرجل بقدميه وقال …نخدك فين ياوليه ياخرافنه انتي هو انتي فيكي حيل لحاجه
وتركها تبكي وتصرخ ورحل
رحل الي القصر اللعين رحل ومعه الفتيات التي ستقلب قصر الياس سويلم الي رماد سيحرق بلعنه العشق
من هنا تبدء الاحداث الاهم بالراويه انتظروني باحداث جديده من همس الانين مع ملكه الابداع ايه محمد
*_______________________*
[١١/٧/٢٠٢٣, ١٢:١٩ ص] سلمى: 💝الفصل التاسع 💝
بكت رباب بشده وحاولت الوصول الي اسلام ولكن لا تعلم رقم الهاتف فتوجهت الي قسم الشرطه وهي بحاله لا يرثي لها
وساءت حالتها عندما رفض الشرطي ان يفعل لها اي شئ بعد مرور 24 ساعه
لم تعلم رباب ماذا تفعل كل ما تفعله هو البكاء والدعاء الي الله ان يحمي بناتها
*______________________*
بقصر الياس سويلم
كان يجلس وهو يرتشف الخمر الذي حرمه الله استباحه هذا الشيطان ليدلف اليه رجاله ومعهم همس ومليكه المرعوبه من هذا المكان المعتم المخيف فكانت تضغط علي يد همس من الخوف
كبير الحرس ..كله تمام يافندم
قام الياس واتجه اليهم بنظراته المرعبه التي تاثرت بها مليكه فارتعبت خوفا اما همس فكانت تنظر بقوه تأبي ترك عيناها
الياس …طبعا اول مره تشوفوا في حياتكم قصور بتشوفها بالافلام بس انا كسبت فيكم ثواب وخاليتكم تشوفوا الحاجات دي قبل ما تموتوا
همس ….انا فعلا ممكن اكون اول مره اشوف قصر بس الا مستغرباه انه عادي بالنسبالي مش فيه شئ مميز بالعكس دانا اتخنتقت منه
صدم الياس من ردها فالقي الكأس ارضا وخنق عنقها بقوه وقال…ريناد فين انطقي
صرخت مليكه بها ليتركها اما همس فكانت تختنق وعيناها تأبي القوه تركهم او ان الله سبحانه وتعالي هو من وهبها الشجاعه
تركها الياس ونادي بصوتا مرتفع للغايه افزع مليكه ….طارق
دلف طارق احدا من الحرس متعين جديد بقصر الياس سويلم
طارق …نعم يافندم
الياس …خد الزباله دول وارميهم بالمخزن وممنوع اي اكل يدخلهم لحد اما يتكلموا فاهم
طارق …فاهم يافندم ثم جذبهم بقسوه قائلا …اتفضلوا ادامي
وبالفعل اخذهم طارق الي المخزن المخيف والقي بهم بقوه شديده ادت الي وقوع مليكه علي قدماها فصرخت الما وبكت
هرولت اليها همس واحتضانتها وبكت فهي تتصنع القوه ولكنها تعلم ان ذلك الرجل لا يرحم احدا فهو لم يرحم حفيدته كيف سيرحهم فبكت ورفعت وجهها لسماء وقالت بنفسها …يارب خرجنا من هنا يارب احمي اسلام واحمينا
مليكه بصوتا متقطع من البكاء …هما هيعملوا فينا ايه
همس ..ما تفكريش كتير يامليكه ثم اخذت تجوب الغرفه بعيناها فوجدت مياه فابتسمت وقالت ..شوفتي اكيد ربنا هيحمينا يامليكه تعالي نتوضأ ونصلي لربنا وندعي انه يخرجنا من هنا
اؤمت لها مليكه فساعدتها اختها علي الوقوف
كل ذلك تحت نظرات الياس سويلم فالمكان معبأ بالكاميرات لعلهم ينطقون بمكان ذلك الحقير
لم يرهم عندما دلوفوا الي المرحاض فزاد تعجبه عندما وجد همس تجذب احد الاقشمه وتضعها ارضا وتقف هي ومليكه عليها يؤدون صلاتهم بخشوع
لم يتحمل الياس سويلم رؤيتهم فاغلق الجهاز وتوجه اليهم حاملا السلاح
دلف الي المخزن ليجدهم انهوا صلاتهم وتجلس همس وهي تحتضن مليكه الباكيه وتنظر له بقوه عجيبه تعجب منها الياس ولكن ليس وقتا مناسبا لتربيه تلك الفتاه
تحولت نظراته الي مليكه الخائفه نظر لها نظرات غامضه وعلم انها من ستتحدث فالاخري تبدو عليها القوه اما تلك فعلم انها ستتحدث علي الفور
علمت همس من نظراته المصوبه علي مليكه بما يدور بباله
فشددت من احتضانها
ليضحك الياس بسخريه ويقول …ايه خفتي ياحلوه لا دورك لسه مجاااش
ثم اشار لرجاله وقال …هاتوها
فجذبوا مليكه من احضان همس وهي تصرخ وتبكي بشده
مليكه ببكاءا حارق …همس سبني
بكت همس وحاولت تخليصها ولكنها لم تستطيع الوقوف امام المدرعات البشريه
اغلق الباب لتصرخ همس وتبكي بشده فقالت بانكسار….يارررب اختي لااااا فينك يااسلام
*________________________*بغرفه مالك
كان يجلس وهو قالق علي ريناد وحاول الوصول لها عن طريق الهاتف ولكنه فشل
فتمدد علي الاريكه يشاهد التلفاز
ليجد الياس سويلم يدفش الباب بقوه رهيبه ويدلف الي الغرفه بطريقه ارعبت مالك فقال بتوتر …في حاجه ياجدي
لم يتحدث الياس واقترب منه وقال بصوتا كالفحيح …اسمع واشار له بيده قائلا ..الا عمالته عقوبته لسه مخلصتش العقوبه مستمره لحد ما الكلبه دي ترجع انا كنت عايز حفيد بأي طريقه من صلب العيله لكنك هربت الهانم وراحت اتجوزت وهربت مع الزباله دا
تعجب مالك فهو لا يعلم انها تزوجت اما الياس فقد ضغط علي مليكه وعلم انهم تزوجوا ولكن لم يعلم مكانهم حتي الان فهي اخبرته انها لا تعلم فلم يعد بحاجه اليها
الياس …طبعا انت عارف ان جوان رافض فكره الجواز وحاولت كتير بس فشلت مفيش ادامي غيرك ودا جزء من العقاب
مالك بعدم فهم …مش فاهم حاجه
الياس …انا عايز حفيد
مالك بدهشه وسخريه …ودا اجيبه اذي دا
الياس …الزباله الا تحت دي اخت الحيوان الا عمل كدا هنربيه بطرقتنا مش هتخرج من هنا غير لما تخلف الحفيد الا قولت عليه ودا اكبر عقاب ليه لما يشوف اخته كدا
مالك بغضب …انت مفكر اني ممكن اعمل الواساخه دي
اقترب منه الياس وقال بنبره عارفها مالك ….مفيش قدامك حل تاني وانت عارف ممكن اعمل ايه
نظر له مالك بكرها شديد فهذا الرجل يفعل معهم هذا وهم احفاده فماذا سيفعل بتلك الفتاه المسكينه ؟
عندما وجد الياس مالك صامت علم انه انصاع لاوامره فابتسم بثقه ونادي علي الحرس
فاتي له بمليكه فابتسم الياس بشر واشار لطارق الذي دفش مليكه بكل قوه حتي سقطت تحت قدمي مالك فلم يري وجهها بعد
صرخت مليكه من الالم فقدماها المتها بشده
ليجذبها الياس من حجابها الموضوع باهمال ليرفع وجهها لمالك المصدوم ليقول بصوتا منخفض ..مليكه
لم تره مليكه بعد كانت تنظر للشيطان القابع امامها
الياس…ايه الواقعه وجعتك ياحلوه لا لازم تستحملي عايزنك جامده كدا عشان تقدري تحملي وتخلفي
نظرت له مليكه بفزع فاكمل بضحكه مملؤه بالشر ….انتي مفكره انكم هتخرجوا من هنا لا ياحبيبتي اخوكي غلط لما وقعكم في ايد مبترحمش
مليكه ببكاءا شديد …انت ايه حسبي الله ونعم الوكيل فيك
ليهوي بصفعه علي وجهها واحده تلو الاخري
هرول اليه مالك وحال بينه وبينها وقال ….خلاص ياجدي سبها
ابتسم له وقال …عندك حق واشار لرجاله فخرج الجميع
اما مليكه فبكت بشده واخذت تتراجع للخلف بخوفا شديد لتفزع عندما يلتفت لها مالك
مليكه بصدمه …مالك
اقترب منها مالك وقال بقلق …انتي كويسه مليكه
دفشت يده بقوه وارتجفت وقالت بدموعا مزقت قلبه….اوعي تقربلي انت فاهم
ابعد عني
جاء مالك ليتحدث ليجد احدا ما يتلصص امام الغرفه
وينظر من الشرفه المطله علي الخارج ليقترب من مليكه وهو يتصنع ان يقبلها عنوه
فصرخت بشده وبكت فجذبها بقسوه علي الفراش
مليكه بصراخ مختلط بدموعها…ابعد عني
كان مالك يتابع هذا الحقير الذي بعثه الياس حتي يعلم ماذا سيفعل وعندما تاكد انه غادر
اقترب من مليكه فقالت بتوسل ودموع ….ارجوك متعملش معيا كدا ارجوك
مزق قلبه وقال بحنان …عمري ما اذيكي ياحبيبتي اسف لو اتعملت معاكي كدا بس جدي بعت حد يتجسس علينا
لم تستوعب ما قال الا عندما وجدته يسرع الي باب الغرفه ويغلقه بالمفتاح ويغلق الشرفه جيدا
واقف قليلا يفكر ثم اسقط مجموعه من الفازات حتي يعلم الياس بنجاح خطته
اتجه مالك بتجاه مليكه المصدومه فهي لاتعلم ما الذي يفعله مالك
وانحني لها حتي يري قدماها فصرخت وابتعدت الي الخلف بزعرا شديد
مالك …ما تخفيش يامليكه انا هعالج جرحك
فقالت ببكاء ..لا انا كويسه ابعد عني
مالك …خلاص اهدي
واعطا لها الصندوق فقامت هي بتعقيم جراحها وربطه جيدا
اما هي فظل يفكر في حل لتلك الكارثه فمحبوبته بيد الشيطان
فجذب لمليكه كوب من المياه واعطاه لها فاخذته منه فهي بحاجه اليه
مالك …ايه الا قعك بطريق الياس سويلم يامليكه
مليكه ببكاء …ارجوك خرجني من هنا انا وهمس ارجوك يا مالك
مالك بصدمه …همس هنا
مليكه ….ايوا
هنا علم مالك ان نهايتها علي يد جوان وعلم ما يخططه هذا القذر الياس سويلم
دفش مالك الطاوله بغضبا شديد وقال بعصبيه ….ليه ياريناد لييه مقولتيش ان الشاب دا يبقا اسلام
ثم شدد علي شعره بقوه وقال …اعمل انا ايه الوقتي
اقترب من مليكه وقال …صعب انك تخرجي من هنا يامليكه
بكت مليكه بقوه وقالت …هيعمل فيا ايه
مالك …مش هسمح انه يأذيكي صدقيني انا بحبك يامليكه عارفه يعني بحبك
نظرت له مليكه لتجد عيناه تتحدث بصدق فاكمل هو …لازم نتجوز .
تطلعت له بصدمه ليكمل هو …صدقيني دا لمصلحتك جدي لو عرف باللعبه الا هعملها دي مش هيسكت وممكن همس
ثم صمت لتفزع مليكه وتقول …لا همس لا
ثم بكت بقهر وقالت …موافقه
نظر لها مالك وقال …انتي مش بتحيبني
تطلعت مليكه ارضا وقد احتلت الحمره وجهها فابتسم مالك وقام يتفقد جده
اما مليكه فغفلت من كثره البكاء والتعب
بالاسفل
الياس ….ها ياطارق
طارق بابتسامه قذره …كل تمام
الياس …طب كويس لازم ادفع الكلب دا الحساب وغالي اووي
طارق …طب والبت التانيه هنعمل بيها ايه
الياس بضحكه شريره ….البنت دي في عيونها قوه رهيبه انا عارف هعمل ايه
هنا تاكد مالك مما يدور بذهن جده فاشفق عليه ودلف للغرفه ووجهه يحمل تعبيرات العضب ليجد ملاك كاسمها يعتلي فراشه تنام بعمق دلف مالك وجذب الغطاء عليها
وجلس يفكر في حلا لتلك المشكله مليكه ستصير غدا زوجته اما همس فكيف يجد لها مخرج من بئر الشياطين
مالك بتفكير …لازم اعرف ايه الا خالي الياس سويلم يختار همس لجوان اكيد في سبب لازم اعرفه قبل رجوع جوان القصر
نظر الي مليكه التي تنام بعمق واقترب منها باسف فعليه ايقاظها
مالك …مليكه مليكه
لم تستيقظ ليهزها ببطئ فتفزع
مالك …هوشش متخفيش دانا
لازم تساعديني
مليكه يعدم فهم …اساعدك اذي مش فاهمه
مالك ..ايه بيميز همس عنك
لم تفهمه مليكه فاكمل …ليه جدي استجوبك انتي وهي لا
مليكه …لان همس اقوي مني مكنش هيطلع بحاجه منها
هنا علم مقصده وعلم ان همس ستقع بحفره الشيطان الاخر
مالك …انتي قولتيله مكان ريناد
مليكه ..لا قولتله انهم اتجوزوا بس
مالك ..طب كويس
مليكه …انت بتسال الاسئله دي ليه
مالك ..مفيش وقت للشرح تعالي ورايا بسرعه
وبالفعل توجهت معه فادخلها المرحاض واغلق الباب من الداخل
مليكه بخوف …انت جايبني هنا ليه
مالك …متخفيش يامليكه هتعرفي دلوقتي
وتركها وتوجه الي الشرفه الموجوده بالمرحاض وفتحها قليل ليرقب الحرس ويدرس حركاتهم وبعد قليل التفت لها وقال…اسمعي الا هقوهولك ونفذيه الحرف الواحد
اؤمت له براسها فاكمل هو …انا هنزل من الشباك دا وهحاول اوصل للمخزن بدون ماحد ياخد باله عايزك لو حسيتي بحد جانب الاوضه تفتحي الميه وكمان ترني عليا دا فون والرقم اهو فاهمه يا مليكه
مليكه …ليه ماكلمش اسلام اعرفه بالا حصل
مالك ..غلط دا الا جدي عايزه عشان يخلص عليه
مليكه بزعر ..لا بعد الشر عليه خلاص مش هكلم حد
مالك …تمام
واتجه ليخرج من الشرفه فقالت مليكه بزعر …بس دا فيه خطر عليك هتنزل كل دا اذي
مالك بابتسامه ساحره …خايفه عليا
خجلت مليكه وتلون وجهها باللون الاحمر
فقال مالك بجديه …متخفيش عليا مليكه نزلت من هنا كتير مش هتاخر بس لو حسيتي باي حاجه رني او ابعتي رساله
مليكه …حاضر
وبالفعل هبط مالك بحذر من الشرفه وفصل الكاميرات عن المخزن
نجح مالك بالوصول الي المخزن دون ان يراه احدا
ليجد همس ملقاه ارضا تبكي بشده ففزعت حينما راته
مالك …ماتقلقيش انا مش هأذيكي
همس …مليكه
مالك …بخير معيا ماتخافيش
مش هسمح لاي مخلوق انه يأذيها المهم دلوقتي تسمعيني ياهمس مفيش وقت الا فهمته ان جدي بيلعب لعبه قذره اوي انه يكسر اخوكي بينا
همس بعدم فهم …مش فاهمه
هرول مالك الي الشرفه ليتابع الحرس وعاد اليها سريعا قائلا …انا هفهمك الياس سويلم الا بيغلط عنده بيتعاقب وهو عايز يعاقب اخوكي بينا
يعني كان ممكن يخالي اي حد من الحرس يخلص عليكم او يغتصب مليكه لكن هو اخترني انا عشان يبين لاخوكي هو بيلعب مع مين واننا اسياده ومش كدا وبس انها تحمل مني وتخلف وتترما بالشارع ذي مصيرك مع جوان
وضعت همس يدها علي فمها لتكتم صوت شهقاتها لما استمعت
له فقالت ببكاء …ارجوك ماتعملش بمليكه كدا
مالك …عمري ماهعمل كدا ياهمس لاني بعشقها لكن الياس سويلم مش غبي اكيد هيكشفنا والعقاب هيكون اضعاف
نظرت له بدهشه فاكمل هو …بس في حل اني اتجوز مليكه
همس بستغراب …تتجوزها
مالك …ايوا ياهمس هتجوزها المهم خاليكي معيا جوان نسخه من الياس سويلم يمكن اوسخ بكتير من بعد موت عمي الله يرحمه ومرض امه وهو اتغير جوان طبعه صعب اوعي تتحديه ياهمس هتندمي
همس …هو انت جاي تقولي اعامله اذي انا عايزه اخرج من هنا انا واختي
مالك ..حلم مستحيل يتحقق محدش يقدر يخرجك من هنا عشان كدا لازم تسمعي جدي اختارك لجوان لانك شخصيتك قويه وجوان بيكره كدا فمتاكد انه هيعرف يتعامل معاكي كويس
همس بقوه ….محدش يقدر يتعامل معيا انتو فاكرين نفسكم
ايه نسيتوا ربنا حسبي الله ونعم الوكيل
مالك …صدقيني مفيش وقت للكلام الا بتقوليه دا اسمعيني افضلك لازم تباني ادام جوان انك شخصيه ضعيفه كدا عشان يرحمك كل ماهتعندي وهتكوني قويه كل ماهيكسرك ويحطمك
ومش هتاذي نفسك بس هتاذي عيلتك كلها
ليدق هاتفه فيري رقم الهاتف الموجود بحوزه مليكه
مالك …لازم ارجع بس اتطمني علي مليكه انا افديها بروحي وفكري ياهمس كويس
وتركها مالك وغادر الي غرفته تركها وقلبها يتاكله الخوف علي والدتها واختها واخيها
*____________________*
بغرفه مالك
وصل مالك الي المرحاض عن طريق الشرفه ليجد مليكه تبكي من الخوف فقال بلهفه …في ايه يامليكه
التقاط مليكه انفاسها براحه وقالت ….في حد بيخبط علي باب الاوضه
مالك ….متخفيش هتصرف
وكاد ان يخرج من المرحاض ليستمع لصوت باب الغرفه ينكسر
خرج مالك ليجد الياس سويلم وبعض الحرس بالخارج
الياس …كل دا مش بتفتح ليه
مالك وهو يعدل من ملابسه …مسمعتش ياجدي
الياس بابتسامه سخريه … لحقت انك متسمعش طب كويس انك بخير
فاشار للحرس وتوجه للخروج
هبط الي الاسفل ليجد الشيطان الاخر يدلف الي القصر
الياس ….اتاخرت
جوان ..مش من عادتك انك تصحا للوقت دا
الياس …مفيش اخبار عن اختك
جوان بلامباله وهو يصعد الدرج …مفيش .
الياس …انا بقا عندي
تصلب جوان مكانه والتف له ليكمل الياس بخبث …الحيوان الا اختك هربت معاه هربوا علي اسكندريه بعد ما اتجوزوا
جوان بصدمه …اتجوزوا
الياس بغضب ..ويارته غني دانا حتي مااستنضفش اخليه يلمع جزمتي عقابها عسير معيا اكيد الحيوان دا عمل كدا عشان شويه فلوس الله اعلم هي ادته اد ايه من فلوسها
جوان بعينا تحتلهم حمره الغضب … فين في اسكندريه
الياس …معرفش اخته بس الا تعرف وموجوده هنا بالمخزن
لم يتحدث جوان وتوجه الي المخزن بغضبا جامح يقتلع اقوي المنشئات
دفع الباب بقوه لتفزع همس وترفع عيناها السمراء لتلتقي به هو نفسه الشاب التي التقت به بالملهي الليلي
جوان بستغراب …انتي
كانت همس تنظر له بعينا حمراء من كثره البكاء
فجذبها بقوه من معصمها لتقف امامه
جوان بسخريه … واضح ان العيله كلها تاريخها مشرف
همس ….سبني
جوان بغضب …هسيبك بس تقوليلي فين مكان ريناد وبعدين افكر اسيبك ولا لا
جذبت همس يدها منه واشارت له بيدها …حاول تلمسني تاني وقسمن بالله هتشوف حاجه ما هتعجبك
اجبرته تلك الفتاه علي الابتسام فهي عصفورا صغير وهو كالاسد ورغم ذلك تتحدث بقوه رهيبه
اقترب جوان منها وقال …هتعملي ايه وريني
نظرت له بخوف فعيناه تملئها الجفاء لا يوجد اي شعاع للرحمه لا بقلبه ولا بعيناه الزرقاء
تراجعت للخلف فقترب منها وقال …ايه طوله لسانك راحه فين
همس … انت عايز ايه
جوان ….مبكررش طلبي مرتين
همس …معرفش مكانهم
لتجد صفعه قويه منه فنظرت له ويدها علي وجهها
همس بغضب …انت فاكر ان الرجوله انك تتشطر علي واحده ست للاسف دا اثبات ليا انك انسان ضعيف
جوان بسخريه…اثبات كلامك كويس وخادع لكن للحيوانات الا بتمشي معهم
نظرت له بصدمه وقالت …بمشي مع مين انا مش بلوم عليك اكيد القذر بيشوف الناس كلها كدا
هنا فقد جوان صوابه من تلك الفتاه التي تجرء علي ان تهين جوان سويلم من هي ليتقدم منها ويصفعها بقوه كبيره اوقعتها ارضا
جوان بصوت كالفحيح…القذر دا هيوريكي هيعمل ايه انا قالت تترجيني عشان ارحمك مابقاش جوان سويلم
واوقفها عنوه فقالت له …انا مش بطلب الرحمه من حد غير ربنا وعلي يقين انه هيرد سؤالي ذي ماانا علي يقين انه هينتقم منكم كلكم
جذبها جوان من حجابها بقسوه لتري جحيما بعيناه الزرقاء
ظلت ينظر لها بكراهيه شديده وكلما تذكر كلماتها ذاد الضغط علي حجابها
لينصدم مما راه اخذ يتطلع لسلسال الذي بعنقها بذهول وجذبه من عنقها بشده فجرحت عنقها فصرخت الما
جوان بدهشه …جبتي العقد دا منين
تطلعت له بدهشه
فايقظها صوته المخيف … انطقي
همس بخوفا منه فقالت بصوت متقطع …دا بتاعي
جوان …اذي السلسال مكتوب عليه همس
همس بسخريه … لانه اسمي
صعق جوان فهذا السلسال هو التي ترتديه والدته بستمرار حتي هو احتفظ به
فهرول الي غرفته ليتاكد انه لا يتوهم لتاتيه الصدمه الكبري انه النصف الاخر للعقد التي كانت ترتديه والدته
ليدور حديثها بذهنه
&&فلاش باااك&&&
جوان …ايه دا ياماما اول مره اشوفك لبساه
همس (والده جوان )..عجبك ياحبيبي
جوان …جميل اوي
ابتسمت له وقالت ..هعطي النص التاني للتستحق ابني
جوان الصغير …هو ليه نص تاني
حملته همس بحنان وقالت …ايوا ياروحي بص
وفلقته الي شطرين فاصبح القلب منصف الي نصفين فقال بستغراب ..ليه القلب اتقسم
همس بابتسامه ..لان قلب جوان هيتقسم نصين نص لمامته والنص التاني الا هتكون ملكه
جوان …بس هعرفها اذي
ابتسمت همس وقالت …انا هخترهالك بنفسي
جوان …لا انا عايز واحده شكل مامتي حبيبتي
همس …هههه حاضر انا هختارلك واحده فيها مني واول ما القيها هسلمها النص التاني من القلب وهكتب عليه اسمها
تعالت ضحكات الصغير وقال …عايزها قمر ذي ماما
ابتسمت همس واحتضانته وقالت روح قلب ماما انت
افاق جوان من ذكرياته وهبط مسرعا الي المخزن ليجدها تجلس ممسكه بعنقها ويبدو عليها الالم
اقترب منعا لتبتلع ريقها بخوفا شديد
جوان بهدوء مميت …جبتي السلسله دي
همس …وعايز تعرف ليه حاجه متخصكش
اقترب منها جوان فترجعت بخوف
جوان بصوتا كفحيح الافعي ..اتقي شري احسنالك وجوبي علي سؤالي
همس بخوف …انتو عايزين مننا ايه
جوان ..دا مش اجابه علي سؤالي
همس ..قولتلك مش ملزومه اجاوبك
كانت نظراته كفيله بجعلها تقول بصوتا متقطع من البكاء …صديقتي هديتني بيها
جوان ببعض الاطمئنان…صديقتك دي معاكي بالجامعه يعني
همس …لا
جوان بصوتا مرتفع للغايه …ما تتكلمي
همس بدموع …اكبرمني بكتير
جوان ..اسمها ايه
همس …اسمها همس علي اسمي
صدم همس وشعر بان العالم يلتف بيه ليسال اخر سؤال ليقطع الشك
جوان …هي فين همس دي
همس …معرفش
جوان …يعني ايه متعرفيش مش بتقولي صديقتك
همس ..ايوا بس اختفت من سنين معرفش ليه
جلس جوان بصدمه ولم يعد يعلم شئ كان مذهولا
كيف تعلم امه تلك الفتاه ؟
ولما اختارتها له ؟
لما لم تخبره عنها من قبل ؟
ما السبب وراء ظهورها بتلك الفتره ؟
كل تلك الاسئله كانت تستحوذ عليه
ما العلاقه بينها وبين تلك الفتاه ؟؟؟؟؟؟؟
*_________💝💝💝💝_____________*
هل وجود السلسال لصالح همس اما ضددها ؟؟
هل ستتمكن همس من الشيطان بداخل جوان سويلم ؟؟
ماذا سيفعل الياس سويلم لو كشف خدعه مالك ؟؟
ماسر هذا السلسال ؟؟
هل سيتمكن اسلام من انقاذ مليكه وهمس ؟
واخييييرا
ما هي الاسرار المخبئه ؟
انتظروني في فصل جديد من همس الانين بقلمي ملكه الابداع ايه محمد
*___💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝______________*
[١١/٧/٢٠٢٣, ١٢:٢٠ ص] سلمى: الفصل العاشر
جذبها جوان بقوه من معصمها واتجه للخروج من المخزن فدفشته بعيد عنها واشارت له بيدها قائله …لو لمستني تاني صدقني هتندم
جوان بسخريه …حلو دور الشريفه دا
همس بعصبيه
_انا شريفه غصب عنك فاهم
اقترب منها وعيناه تشع انواع شرارت الغضب فابتعدت عنه لتجد الحائط سدا مانيعا لها
اقرب وجهه اليها فنظرت له بقوه
جوان بصوتا كالفحيح
_كرري الا عمالتيه تاني واوعدك انك هتسافري بس من الدنيا كلها
همس
-فاكر اني بخاف من الموت ربنا محدد لكل واحد انتهاء حياته وبالطريقه الا هو سبحانه وتعالي اخترها
ثم استرسلت قائله بثقه
بسم الله الرحمن الرحيم
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)
صدق الله العظيم
يعني حضرتك بتهددني بالموت وفاكر اني هخاف
ربنا محددلي رحلتي وهو الا بيحدد انتهائها اما انت بقا فعقابك عسير انت وامثالك العقاب اكيد هيكون اضعاف
جوان بغضب
_امشي معيا بهدوء والا وقسمن بالله هتشوفي تصرف مش هيعجبك
وتركها جوان وتوجه للخروج ثم وقف ونظر لها بغضب فخطت خطوات سريعه اليه
خرج جوان من المخزن وتوجه الي القصر
ارتعبت همس ولكن بدت قويه للغايه
احس جوان باحدا بالداخل فاخذها من الباب الخلفي
همس بخوف
-انت واخدني فين
جوان بهدوءه المميت
-قولت مش عايز اسمع صوت
وبالفعل انصاعت لاوامره حتي وصلوا الي غرفه في اخر الممر بالطابق العلوي
فتحها جوان وقال
_ادخلي
ارتعبت همس وقالت بزعر
-لا مش هدخل ارجوك خاليني اخد اختي وامشي من هنا ارجوك
تعجب جوان لانه لم يعلم بوجود احدا هنا غيرها ولكن ليس هذا وقتا للتفكير يريد ان يتاكد من شئ وعليه ذلك
جذبها جوان عنوه وادخلها الغرفه واغلقها جيدا
كادت همس ان تصرخ به ولكن شيئا سلب قلبها
كادت ان يغشي عليها من الصدمه حتي انفاسها كانت تلتقاطها بصوت مسموع اقتربت من الفراش ببطئ شديد كالجثه الهامده
كل شيئا ببطئ انفاسها دقات قلبها خطواتها الا دموعها التي تشبه الامطار الغزيره
همس بصوت متقطع من البكاء صوت يحمل شتي الالام
-همس ه م س حبيبتي مين الا عمل فيكي كداا انا كنت متاكده ان في حاجه قويه منعتك عني
كان جوان يتابعها بتعجب كيف تلك الفتاه تعرف والدته؟
لما لم تخبره والدته بها؟
من الواضح انها تربطهم علاقه قويه
اما همس فافقت علي واقع مؤلم ارتجفت همس وتراجعت للخلف بزعر تنظر للغرفه بخوفا شديد نعم هو الوكر الذي لاطالما كان اخاها يحميهم من الوقوع به
تراجعت للخلف وجوان ينظر لها بتعجب فقالت بصوتا مرتجف من الخوف وبكاء مرير
-انا فين لا مستحيل
ثم نظرت لهمس الراكضه علي الفراش كالجثه وقالت بدموعا كالشلالات
-عملتوا فيها ايه حسبي الله ونعم الوكيل فيكم انتو ايه مستحيل تكونوا بني ادمين هي كانت حاسه انها مش هترجعلي تاني عشان كدا ودعتني وانا معرفش
جوان
-مين الا ودعتك وانتي تعرفيها منين وتقصدي ايه بالكلام دا رودي عليا
لم تستطع همس التحدث واغشي عليها من الصدمه
حملها جوان وتوجه الي احد الغرف ووضعها علي الفراش وامر احد الخدم بالاهتمام بها
وغادر الي غرفته يربط الخيوط ببعضها ولكن لم يستطيع فهناك لغزا كبير للغايه لا يعلمه سوي تلك الفتاه او اخاها
فعليه العثور اليهم اولا قبل ان يصل اليهم الياس سويلم
*________________________*
بمنزل همس
كانت رباب بحاله انهيار علي فقدان بناتها بكت بشده علي ما خطر ببالها من ان تلك الشياطين قد تؤذي احدا منهم
اخذت تبحث عن هاتف مليكه حتي تخرج الشريحه وتحضر رقم ابنها فعليه انقاذ اخواته حتي ولو يتطلب الامر ارجاع زوجته
وبالفعل عثرت عليه واخرجت الشريحه منه وارتدت حجابها وهبطتت الي السنترال فعثر لها علي رقمه وطلبه من نفس الشريحه ليأتيها صوته المتلهف
اسلام
-كدا يامليكه ارن عليكي امبارح القي التلفون مقفول انا مش منبه عليكي
رباب ببكاء مزق القلوب
-انا ماما يااسلام اخواتك اتخطفوا يابني بناتي راحوا مني يااسلام
وانهارت رباب فسقطت فاقده الوعي صرخ اسلام باسمها فاجابه احد الشباب واخبره انها فقدت الوعي
جن جنون اسلام والقي الهاتف بغضبا جامح
فاتت ريناد وقالت بقلق لرؤيته هكذا
_في ايه يااسلام
اقترب منها وعيناه تراها لاول مره بهذا اللون الغريب وقال بصوتا كالفحيح
_الياس سويلم اعلن الحرب بس انا الا هنهيها بنفسي غبي ميعرفش ان انا الا ابتديتها لما قبلت اتجوز حفيدته
صعقت ريناد وتراجعت للخلف بخوفا شديد وقالت بصدمه
_انت تعرف جدي منين وحرب ايه الا بتتكلم عليها
اقترب منها اسلام وقال بغضبا
_ حرب خسرت فيها ابويا من 7سنين ودلوقتي عايزيني اخسر فيها اخواتي لكن لا هو ميعرفش انا اقدر اعمل ايه
ريناد بصوتا يعتليه الخوف
_انت اتجوزتني عشان تنتقم منه يااسلام
اسلام بابتسامه سخريه
_كويس انك فهمتي
صدمت ريناد ووقعت ارضا تترك العنان لدموعها
اقترب منها اسلام وانخفض لمستواها قائلا
_مفيش وقت للصدمات البسي بسرعه عشان هننزل القاهره
وعندما لم يجد ردا صرخ بها قائلا..سمعتي انا قولت ايه
ركضت ريناد من امامه بزعرا وارتدت ثيابها وهي بحاله من الانهيار لم تعلم انها كانت جزء من انتقامه ولكن لا هي من طلبت منه الزواج هناك شيئا خاطئ وعليها ان تعلمه
*_______________________*
بغرفه مالك
كانت مليكه تبكي قلقا علي اختها لا تعلم ماهو المصير المحدد لهم من تلك الشياطين
جلس مالك امامها وقال
_متخافيش يامليكه
مليكه بسخريه
_ما اخفش اذي جدك دا مفيش بقلبه ذره رحمه وحتي لو احنا خرجنا من هنا مش هيرحم اسلام انا مش عارفه دا معمول من ايه دا شيطان
ثم تدرجت نفسها وقالت
_استغفر الله العظيم انا اسفه بس غصب عني والله
مالك ببرود
_بتعتذري ليه انا نفسي بقول عليه كدا
نظرت له مليكه بستغراب ليكمل هو
_بيعملنا كاننا عبيد عنده رغم اننا احفاده حاولت اتمرد عليه لكن بسبب امي مقدرتش تعرفي انه خالي عمي تؤام ابويا ينتحر
شهقت مليكه بزعر فاكمل مالك بسخريه
_متستغربيش كان ذنب عمي انه قال لا مش عايز اتجوز بالطريقه دي لان الياس سويلم كل تفكيره في الصفقات الا ممكن تكون رابحه والتوثيق بالزواج
عاقب عمي لدرجه انه كره نفسه وانتحر
سقطت من عيناه دمعه حارقه علي فراق عمه المتوفا منذ سنوات عديده فكان القصر مملؤء بالسعاده رغم وجود الياس سويلم
بكت مليكه وقالت
_اكيد هيأذي اخويا
مالك
_وريناد هيكون عقابها اشد انا ندمت اني هربتها من هنا لكن مكنش في حل غير كدا
مليكه بدموع
_حسبي الله ونعم الوكيل فيه فاكر انه قوي فيه الاقوي منه وقادر علي كل شئ(يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الملك وهو على كل شئ قدير)
اكيد هتكون نهايته عبره لمن يعتبر
مالك بابتسامه
_هتصدقيني لو قولتلك انك كنتي احسن جزء من العقاب
خجلت مليكه فاكمل هو
_كنت هتحده عشانك بس والدتي مرضت وخفت عليها حبك خالني اتمرد علي الياس سويلم
مليكه
_الكلام دا حرام يا مالك لاننا مش مرتبطين ارجوك مش حابه اشيل ذنوب
مالك
_بس انا هتجوزك
مليكه
_ربنا الا هيحدد مصيرنا يامالك فارجوك بلاش كلام في الموضوع دا
ابتسم مالك وقال
_حاضر يا مليكتي وعندما وجد علامات الغضب ظهرت علي وجهها ابدل حديثه في لمح البصر وقال
_ انا لازم اعمل حاجه بس الاول اعرف مكان ريناد
مليكه
_انا عارفه انهم بسكندريه لكن المكان لا لاني كنت صغيره اووي لما سبنا الشقه دي بس همس تعرفها لانها سافرت مع اسلام كام مره وانا بحكم درستي معرفتش اسافر
مالك
_خلاص هحاول اعرف من همس واوصلهم قبل ماجدي يوصلهم
مليكه
_يامالك اكيد اسلام عرف لان ماما مش هتسكت خاليني اكلمه في الفون اسهل
مالك بتفكير
_صح واحضر هاتفه وطلب الرقم
الذي املته عليه مليكه ليجده مغلق
مليكه بدموع
_هنعمل ايه دلوقتي
مالك
_مفيش غير بابا وعمي هم ممكن يقدروا يساعدونا
نظرت له بستغراب نظره فاهمها هو فقال
_لا بابا وعمي مش ذي جدي اكيد هيساعدونا
*______________________*
وصل اسلام الي المدنيه وتوجه الي منزله باقصي سرعه
ليجده في حاله لا ترثي لها فيزداد غضبه عندما يجد والدته تجلس ارضا وتبكي بشده وبجوارها عدد من النساء
ركض الي احضانها وعيناه تلمع بالدموع ولكنها تأبي الهبوط
اسلام بلهفه
_ماما
رباب بصوتا متقطع من البكاء
_اسلام شوفت الا حصل يابني
اسلام بغضب جامح
_ورحمه ابويا ما هسيبه نهايته خلاص هو الا كتبها
رباب بصراخ
_لا يابني مش عايزه اخسرك انت كمان
لم يستمع لها اسلام وتوجه للخروج ليجد ريناد تجلس علي احد المقاعد وتنظر له بصدمه نظرات غريبه لم يفهمها اسلام ولكنه غادر الي المكان الذي حفظ به اسرارا كثيره تخص الياس سويلم وحزن عندما تذكر تظرات ريناد فهو احبها نعم احبها ولم يكن يعلم انها حفيده الرجل الذي قتل ابيه علم يوم عقد القران من اسمها ولكن عليه ان يبدو حذرا لاستعاده اخواته
*______________________*
علي الجانب الاخر كان يجلس جوان بجانب همس الفاقده للوعي كان يتطلع لها بدهشه لا يعلم ماهو الرابط بينه وبينها لم اختارتها له والدته الف سؤال يراوده ولكن لا يوجد له رد
كاد جوان ان يجن ولكن جده هو من سيجيبه
فهبط الي الاسفل ليجده يجلس مع الحرس وكالعاده يصدر لهم الاوامر
جوان بصوتا كالرعد _سيبونا لوحدنا شويه
غادر الحرس بعد ان قالها الجيمس مصرحه لهم
الياس _ خير
جوان بهدؤه المميت
ناوي علي ايه
الياس بعينا تفيض بالشر
-هنتقم من الحيوان دا الا خالني مسخره للكل بسبب الا اختك عمالته
جوان _واخواته
ارتشف الياس من الخمر وقال
_والله دول هديه اخدتهم فوق البيعه واحده هتجيبلي حفيد وهتغور في دهيه ولو اتكلمت هنخلص عليها والتانيه تحت تصرفك شوف عايز تعمل معها ايه
جوان بهدوء مميت رغم الغضب الجامح بداخله
_انت فاكرني بالوساخه دي انا ماخدش حقي من واحده ست اضعف مني
تعجب مالك مما استمع اليه رغم انه كان متخفي ولكنه هبط لاسفل وظل يتطلع لجوان بستغراب لم يكن حال الياس سويلم يقل عن حال مالك
جوان _انا هعرف اذي اخلي الحيوان دا يقول حقي برقبتي بس مش بالطريقه دي
وتركهم جوان وصعد الي الاعلي
تتابعه مالك بسرعه كبيره حتي يري اكان يحلم اما ان ما رأه حقيقه
اما الياس فجلس ببرود يتابع ارتشاف الخمر الذي حرمه الله عزوجل
ليأتيه صوت هاتفه معلنا عن انتهاء عصره وان الحصون التي شيدها علي وشك الانهيار
المتصل
_الياس سويلم صاحب اكبر شركات اسمده بالعالم العربي دا الشهره لكن الاسلحه والصفقات المشبوهه دا الا محدش يعرفه
استقام الياس وقال بصوتا يملؤه الغضب
_انتي مين يالا
المتصل
_انا الدمار الا هيهد حياتك انا المدفع الا هيحطم حصون قصرك انا الماضي الا طول عمرك بتدري فيه عشان ميتكشفش انا موتك
واغلق الهاتف بوجهه
ارتعب الياس واخذ يجفف حبات العرق المتناثره علي وجهها لياتيه رسالة هلاكه
لينصدم عندما يري فيديو له مصور وهو يقتل ذراعه الايمن عثمان السيوفي وايضا معلومات عن شغله الخفي
جن جنونه كيف حصل علي هذا الفيديو وايضا المعلومات ؟؟
جلس الياس باهمال علي المقعد
ليفق علي صوت الهاتف ليري نفس المتصل فيرفعه بلهفه ويقول
_انت مين وعايز ايه
المتصل بنبره امر
_اسمع الا هقولك عليه ونفذه بالحرف الواحد والا هتندم ندم عمرك كله
همس ومليكه لو مسيت شعره واحده منهم همحيك من علي وجه الارض لكن الاول تتعاقب علي جرايمك
الياس بعصبيه _انت ميييين
المتصل -انا موتك
واغلق الهاتف مره اخري
جن جنون الياس وركض الي الاعلي
اقتحم غرفه مالك ليجد مليكه تجلس بصمت ومالك ليس بالغرفه
ارتعبت مليكه عندما راته وصرخت باسم مالك
الياس _بس مش عايز اسمع صوتك تعالي
وجذبها عنوه الي الاسفل
*____________________*
اما بغرفه جوان
دلف جوان الي الداخل وهو كالثور الهائج ظل يدور بالغرفه كالاسد الجريح لا يقوي علي تحمل صدمات اخري هل كلام هذا الشخص صحيح لا
جلس جوان علي المقعد باهمال وعيناه تشع شرارت الغضب ينظر للفراغ تاره والي همس تاره اخري
ليجد مالك يدلف الي الغرفه
مالك _جوان
جوان _مالك ارجوك انا الا فيا مكفيني
مالك _لازم نتكلم ياجوان جدك ناوي علي مصايب طلب مني اغتصب مليكه اخت الشخص الا اختك اتجوزته
وقف جوان واقترب منه وقال بعصبيه شديده _وانت عملت كدا
مالك _عيب ياصاحبي دي مش اخلاقي وبعدين انا
جوان _انت ايه يامالك
مالك بتوتر _بحب مليكه
ابتسم جوان وقال _انت تعرفها من امته
مالك _بدرس لهم بالجامعه
بدءت همس في استعاده وعيها واصدرت صوتا ضعيف يحمل الالام
مالك _همس عملت فيها ايه ياجوان
جوان بلا مباله _معملتش حاجه
ليقاطع حديثهم صوت مليكه وهي تصرخ باسم مالك
ليهلع مالك ويركض باتجاه الصوت ليجد الياس سويلم يجبر مليكه علي هبوط الدرج
مليكه بدموع _سبني
جذبها مالك منه وقال _في ايه ياجدي
الياس بسخريه _ايه لحقت من كام ساعه تتعلق بيها
مالك _سبها
الياس بصوتا مريب استيقظ لاجله من بالقصر _انت نسيت نفسك والا ايه
مالك_لا مانستش نفسي محدش هيلمسها
وجذبها مالك خلف ظهره
احمد _في ايه يا بابا ومين دي
الياس بغضبا جامح _انت بتتحداني ياولد
محمد _في ايه يامالك انطق
مالك _في ان جدي عايزني انحدر لمستواي حقير اوي واغتصب بنات الناس بس الا هو ميعرفوش انها البنت الا بحبها
نجلاء ببكاء _سبها يامالك واسمع كلام جدك
مالك _اسف يا ماما بس المرادي مش هسمع كلامك مش هيبعدني عنها الا الموت
محمد _البنت دي دخلت هنا اذي يامالك
الياس سويلم هو الا خطفها
كان هذا الصوت كفيلا باخراس الجميع
لتركض مليكه الي الاسفل بفرحه وتعتلي احضانه وهي تردد اسمه بفرحه
مليكه _اسلام
احتضانها اسلام براحه كبيره انها بخير وقبل جبينها
الياس بعصبيه شديده _انت مين ودخلت هنا اذي
دلف جوان وقال _انا الا سمحتله بالدخول اما هو مين فدا الا انا عايز اعرفه وحالا
ابتسم له اسلام وقال _اكيد انا مش بخلف وعد انا اخدته علي نفسي
جذب اسلام مليكه الي احد المقاعد ثم صعد الدرج بثقه كبيره ومع كل درجه كان قلب الجميع يسحب وبالاخص محمد سويلم
وقف اسلام امام الياس سويلم وقال _الصدمه كبيره عليك صح
متقلقش انا مش هو انا مجرد شبيه ليه لكن الصدمه الكبيره لما الكل يعرف وساختك بتجاره الاسلحه والصفقات المشبوهه الا بتعملها
صعق الجميع لما استمعوا اليه فاكمل اسلام _تحبوا ابدء منين
بقتلك عثمان السيوفي ولا بمحاوله قتلك لهمس مرات ابنك والا حرصت انها تكون فاقده الوعي
صعق الجميع بما فيهم جوان واحمد المذهول لما يستمع اليه
الياس بصدمه وخوف_انت مين
اقترب منه اسلام ونظر الي عيونه نظره ارعبته وقال بصوتا زلزل اليه القصر وجعل الجميع في حاله لا ترثي لها
اسلام وعيناه مليئه بالشرار :اسلام يحيي سويلم
💣💣💣💣💣💣💣💣💣💣💣💣💣💣💣💣💣💣
[١١/٧/٢٠٢٣, ١٢:٢٠ ص] سلمى: الفصل الحادي عشر
صدمه الجمت الجميع
ليفق الياس من تلك الدوامه علي صوت احمد وهو يتحدث بعينان تفيض بالدمع
احمد _يحيي اذي
نجلاء بصدمه _لا يحيي مش متجوز هيخلف اذي
اسلام بوجع _دي حكايه طويله اوي حكايه مليانه اوجاع عشت فيها ودوقت مرار بسبب الشيطان دا
بس ايه رايك بالمفاجئه حلوه مش كدا
محمد بصوتا يكسوه الدمع _يابني الله يكرمك تقولنا الحقيقه
اتجه اسلام اليه ونظر له بعضا من الوقت وقال _انت فعلا شكله بالظبط
تساقطت دموع محمد علي اخاه التؤام
ليكمل اسلام _انا مش كداب انا اسلام سويلم ابن يحيي سويلم الله يرحمه الا اتقتل علي ايد الشيطان دا
صعق الجميع فقال مالك _ ايه الا انت بتقوله دا يااسلام
اسلام _انا بقول الحقيقه الا قتل ابويا هو الياس سويلم ملقتش لقب غير الشيطان يليق بك بني ادام حقير ذيك يقتل ابنه لمجرد انه اكتشف انه متجوز من ورا ضهره بس المفاجئه انه متجوز من سنين طويله
اقترب منه اكثر وقال بعينا تشع بالشرار _قتلته لييه دا ابنك
الياس بعصبيه شديده _انت كداب يحيي مش مخلف
اسلام بسخريه _انا بقولك انا ابنه
ومش انا بس مليكه وهمس انت حرمتنا من ان ابسط حقوقنا اننا نعيش ونحلم ذي الكل
الا مستغربه اذي اب يقتل ابنه اذي
الياس بخوف من نظرات الجميع وخصوصا من جوان التي تحولت عيناه لكتله من الجمر _انا مقتلتش حد
اسلام _ لييه عملت كدا ليه تدبحه بدم بارد
الياس بصراخ _مش دبحته انا قتلته بالمسدس
ابتسم اسلام بسخريه وقال _سهل اثبت انك الا قتلته لكن صعب اسامحك ابدا مقدرش اخد حقوقي منك لانك للاسف ابو والدي الله يرحمه بس دعوات همس ومليكه ووالدتي كفيله تخليك تعاني مدي الحياه دا لو اصلا كانت ليه وجود
صعد جوان الدرج وهو كالمغيب مما يستمع اليه صعد الدرجات كانه يصعد للجحيم كل درجه يخطوها يكسر قلبه فيحيي كان بمثابه ابا له
صعد ليقف بوجه الياس سويلم ليكون الحائل بينه وبين اسلام
فيسعد الياس ويقول _جوان كويس انك جيت الحيوان دا لازم يتادب دا كداب
نظر له جوان نظره طويله ثم قال بصوته المملؤء بالغضب _ليه
ليه عملت كدا هاتلي سبب واحد يخلي الاب يقتل ابنه
تراجع الياس للخلف بخوفا شديد فاقترب احمد منه وقال والدموع تغرق وجهه المنكسر _وصل بيك القسوه والجحد انك تقتل ابنك انت اييييه
الياس بحزم _غلط وكان لازم يتعاقب
محمد _والعقاب الموت
الياس _كان لازم يندم علي الا عامله كان لازم يموت
مالك _انا مش مصدق الا بسمعه دا انت اييبه
اسلام _دا شيطان اقتله وانتقم من الانسانه الوحيده الا كانت عارفه الموضوع حاول يقتلها ولما نجت من الموت ودخلت بغيبوبه حرص انها تفضل فيها علي طول لانها شافت الجريمه الا ارتكبها
اقتلع قلب جوان وقال بالم _انت الا عمالت بامي كدا
الياس _كانت عارفه انه متجوز وخبت عليا كان لازم اقتلها عقابها لازم تاخده العقاب لازم يتنفذ
احمد بصراخ _انت ايه مستحيل تكون بني ادم ذينا علي طول بتكون غلطان واحنا صابرين عليك لكن مش ضعف دا احترام ليه عملت فيها كدا ليه
كانت ريناد ومليكه ولين ونجلاء تستمعان لهم وتذرفان الدموع انضمت لهم همس التي تحملت علي نفسها وايستندت علي باب الغرفه لتتابع حديثهم
نجلاء بدموعا حارقه _حبييبتي يا همس
محمد _قتلته عشان اتجوز الا بيبحبها واختارها قلبه
الياس بقسوه _خبي عليا
احمد _لانه عارف انك منزوع الرحمه هتفرق بينه وبينها ذي ما عملت معيا وفرقتيني عن الا بحبها وخالتني اتجوز همس غصب عني وهي عارفه اني مش بحبها عذبتها معيا بسببك عشان مغضبكش دا مكنش ضعف مني دا لاني محبتش انك تزعل مني وبعد ما اتجوزتها وحبيبتها ونسيت الا كنت بحبها اكتشفت انها شالت الرحم وانت عايز احفاد صممت انك تخاليني اتجوز تاني وجبت ريناد ومش كدا وبس حرمتها من امها وخالتني اكتبها باسم همس والام الحقيقه لحد الان مشفتش بنتها غرتها بالفلوس الا عمت قلبها حتي الطلاق كان نفسي اطلقها من زمان لاني حبيت همس بس انت صممت لحد الان انها تفضل علي ذمتي رغم كرهي ليها عشان تقسي ابني عليا هو تفتكر اني كنت عبيط انا كنت فاهمك من الاول بس سكت احترام ليك مش اكتر
صدم جوان لما استمع اليه بسبب هذا الشيطان كره اباه واخته
اما ريناد فصدمت ان همس ليست والدتها
صدمات تحطم الجميع حقائق تكشف تلو الاخري
اقترب جوان من الياس بعينا تملئها الكره وقال بصوتا اشبه من عداد الموتا_مش لقي كلام اقوله حتي القذاره انتي اوسخ الف مره منها انت ايه
تراجع الياس للخلف بخوفا شديد من جوان الملك المنتظر للحكم بعده
جوان _كتبت كل الثروه دي باسمي عشان تضمن القوه والعقل تكون بجيبك مرحمتش حد فينا حتي ابنك الا قتلته بدم بارد وسكلت جثته عشان يكون انتحار مش جريمه خوفت من الشرطه لكن ربك مخفتش منه مصعبش عليك ابنك
ثم اكمل بصوتا مرتفع زلزل له القصر باكمله ليستمع الي الملك وقال _اخدت مني اغلي شخصين في حياتي عشان قوانينك وتنفيذ العقوبه انت مسخ شيطان قذر بس خلاص العريس الا بتحركها بخيوطك اتحررت حكمك سقط خلاص
حصونك انتهت والا نهاها اولاد يحيي سويلم الا قتلته خلاص مفيش الياس سويلم تاني
مالك _انا ندمان اني سمعت كلام امي في يوم وعملت نفسي ضعيف عشان تفديني من عقوبتك
الياس _انتو عايزين ايه انا هفضل الياس سويلم فاهمين
اسلام _ فاهمين بس فاضل حاجه واحده بس عثمان السيوفي الا قتلته بدم بارد ودفنته لانك اكتشفت انه شغال للشرطه ابنه كمان رجع عشان يخد حقه ذي مانا كمان جبت حق ابويا اتحدنا انا وهو عشان نثبت انك وسخ ومجرم
واعلي صوته قائلا _تمام يا سياده الرائد
ليخرج ابن عثمان السيوفي الذي استطاع ان يكون الذراع الايمن للالياس سويلم وان يكشف عنه بمساعده اسلام حقائق هامه
صعق الياس سويلم عندما ظهرت قوات الشرطه بقياده طارق نعم هو كبير الحرس للقصر والذراع الايمن للالياس
كانت صدمه حقيقه له وذات عندما وضع الكلبش بيده
قائلا _الا ابويا ما نجحش فيه انا النهارده نجحت بتحقيقه متخفش هعملك بالسجن معامله ملوكي وفيها برضو قوانين وعقاب
الياس بغضب _شيل القرف دا من ايدي انت عارف انت بتكلم مين انا الياس سويلم
جذبه طارق من الكلبش واشار للشرطي الذي اعتقاله وجذبه الي السياره لينضم لباقي المجرمين امثاله ولكنه كسر عندما لم يجد من ابنائه اي حزن تجاه حتي احفاده زرع بقلبهم الكره فمن يزرع الشوك ماذا يجني ؟؟
هل انتهي الالغاز اما هناك شئ مخفي ؟
ما الرابط الخفي بين همس وجوان ؟
هل انتهت علاقه اسلام بريناد ؟
علاقه عشق كونت يين الطالبه ومدرسه اسم ومشتاقه مالك ومليكه هل هناك صدفه لاسماهم المتشابهه بعض الشئ ؟؟
انتظروني بحلقات قويه مع تجميع العشاق مع همس الانين بقلمي ملكه الابداع ايه محمد
****___________________****
دا جزء بسيط والله اخد مني وقت بس عشان المظاهره الا انتم عاملنها 😄😄😄😂محبتش ازعلكم اتمني يكون الفصل عجبكم وتصبحوا علي الف خير 💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💞💞💞💞
[١١/٧/٢٠٢٣, ١٢:٢٠ ص] سلمى: 💝الفصل الثاني عشر 💝
نظرات القسوه فقط بعيون الجميع لم يجد من احدا نظره شفقه علي هذا الشيطان
كان الجميع يقف باعلي الدرج وباسفل الدرج كانت تقف ريناد وعيناها تفيض بالدمع علي والدها الذي اخفي عنها هذا السر الخطير وعلي اخاها الذي انقلبت معاملته معها ولم تكن تعلم لماذا ؟
وعلي زوجها الذي احبته ووهبته عشقا فحطمه هو عندما استغلها لدخول وكر الياس سويلم
كانت مليكه بالاسفل ايضا تجلس علي احد المقاعد بصدمه فاخاها كان دائما يطلب منها الا تبوح باسمها كاملا الهذا كان يخاف عليها
اما بالاعلي فكان يقف الجميع ونجلاء ولين وهمس التي تستند علي باب الغرفه بتعبا شديد
كان جوان كالاسد الجريح اهذا الحقير كان يعطي والدته دواء حتي تظل فاقده للوعي كم تمنا انه لم يكن حفيده لكي يستطيع ان يقتلع عنقه
احست همس بان قدمها لم تعد تحملها ليهرع اليها اسلام بلهفه ويحملها بين يديه نظرت له همس بحزن شديد وعيناها تذرف الدموع فعلم اسلام انها دخلت في حالتها المعتاده عندما تحزن بشده او ترتجف من الخوف تفقد النطق لايام
اسندها اسلام وقال _خلاص ياحبيبتي كله انتهي يالا نرجع عشان ماما
فاومت له فاسندها حتي يهبطان الدرج ليجد جوان بوجهه
جوان _رايح فين يا اسلام
اسلام بستغراب _هرجع بيتي
احمد _دا بيتك يابني
اسلام _لا دا مش بيتي دا بيت الشيطان الا حطم حياتنا مستحيل اقعد فيه عن اذن حضرتك
وجذب اسلام همس وتوجه للخروج ليوقفها محمد وعيناه تفيضان بالدمع _ارجوك يابني متحرمناش من اننا نعيش مع الا فاضل من اخويا انتم اولاده اكيد هنحس بوجوده معنا ارجوك
ترك اسلام همس واحتضن عمه بحب شديد فهو شبيه والده بكل شئ حتي انا حديثه لمس قلبه
كان جوان ينظر لهمس بتعجب فهي تنظر لهم بريبه ومتماسكه بثياب اسلام كانها فاقده للوعي ولانه طبيب علم ما تمر به وانها فاقده للامان وتستشعر به بوجود اسلام لذلك تتعلق به كالطفل الصغير
كانت ريناد تنظر لهم بحزن شديد فانسحبت بهدوء الي حديقه القصر بكت بصوتا مسموع علي معامله اخاها لها وعلي اباها الذي اخفي عليها ان همس ليست والدتها الحقيقه بكت علي زوجها الذي صرح لها انها جزء من الحرب الذي وضعها لالياس سويلم
اما بالقصر
فكانت مليكه تجلس بالاسفل ليهبط اليها مالك
مالك بابتسامه _طلعتي بنت عمي وانا اقول ليه حاسس بحاجه غريبه ناحيتك
مليكه بحزن _جايز تكون حسيت بحاجه غريبه لكن انا اول ما شوفتك استغربت الشبه الكبير بينك وبين اسلام حتي اسمك غريب اسلام حافظ علينا سنين كان ديما يحذرنا من نطق اسمنا كامل ثم اكملت والدموع رفيقتها _مكنتش اعرف ان هو شايل كل دا فوق كتافه كل دا في قلبه ولوحده
بالاعلي
اسلام _.انا مقدر كلامك ياعمي بس والدتي مش هتقبل تقعد هنا ثانيه
احمد _كلنا هنجي معاك وهنقنعها باذن الله
اسلام _ياعمي صدقني دا من رابع المستحيلات وحتي لو هي قبلت انا مش هقبل اعيش هنا ثانيه واحده
جوان _لييه يااسلام
اسلام _طول عمري عيش بما يرضي الله بصرف علي اخواتي بالحلال مش هجي دلوقتي واقبل الحرام
محمد _حرام ايه بس يابني
اسلام _ياعمي ابو حضرتك كون الثروه دي كلها بمال حرام اسلحه وصفقات مشبوهه انا مش عايز اعيش بمال حرام ياعمي
احمد _اسلام عنده حق يامحمد ثم نظر للقصر وقال _ احنا لازم نسيب المكان دا
محمد _بص يابني انا وعمك احمد لينا مالنا الخاص بعيد عن شغل جدك تعبنا فيه عشان يكبر هنعقد هنا لحد بكره ونشتري فيلا نعيش فيها كلنا
اسلام بفرحه _يعني هتتخلوا عن القصر
احمد بابتسامه _ايوا يابني هنشتري فيلا وانت معنا
اسلام _احنا عندنا بيت ياعمي
جوان _الشغل دا يا اسلام عمي يحيي الله يرحمه تعب معنا فيه يعني ليك بالظبط ذي مالينا اما القصور والشركات الا الياس سويلم عملها كلها هنتبرع بيه للايتام
لين بغضب_ايه الجنان دا ياجوان هتتخل عن املاك بملايين لشويه رعاع
جوان بغضب _الرعاع دول احسن انضف منك ميت الف مره
اسلام _ميصحش كدا ياجوان
جوان _لا يصح هي عارفه كويس انا اقصد ايه
مالك _خلاص ياجوان هي غلطت بس من فضلك بلاش اهانه ليها
احمد _خلاص ياولاد المهم محمد
دور علي فيلا عشان تكون لينا كلنا
محمد بابتسامه _حاضر
اسلام _انا عندي فكره لو تسمحوا اني اتكلم
احمد بفرحه _اكييد يابني
اسلام _الفيلا مش هتكون مريحه لينا يعني مش هنعرف ناخد راحتنا وممكن والدتي مش توافق احنا للاسف مجتمع شرقي نفترق عنكم يعني ملكيه وهمس مينفعش يعشيوا بمكان واحد مع مالك وجوان بعتذر ياعمي بس دي اصول
محمد بابتسامه فخر لهذا الشاب الذي يتحدث بسابق سنه والتزامه بدين
اما احمد فقال بفرحه _عارفين يابني كمل كلامك وقولنا فكرتك
اسلام _تشتروا بيت كبيير عباره عن شقق فوق بعض وتحت تكون شقه كبيره جدا او قاعه نتجمع فيها لكن كل واحد ليه شقته ووفروا فلوس الفيلا كبروا بيه شغلكم
اقتنع احمد ومحمد بحديثه ووافق علي هذه الفكره
نجلاء_هي مامتك اسمها رباب
اسلام بستغراب _ايوا
نجلاء _دي رباب يامحمد صديقه همس المقربه
محمد _طب ليه يحيي مقالش انه اتجوزها
جوان بغضب_هيقول اذي ياعمي وانت عارف عقاب الياس سويلم لو عرف ممكن يعمل ايه
احمد بدموع _ ربنا يرحمك يايحيي و
كاد ان يشكو الي الله علي من قتل اخاه الصغير ولكن تدرج انه ابيه فبكي
ليجد ابنه الذي حرم منه بفعل هذا الشيطان يقف الي جواره ويضع يده علي كتفيه ليقول له ها قد زالت المسافه بينا
نظر له احمد بتعجب فلم يتحدث الجيمس واحتفظ بهدوءه المعتاد
نجلاء _بس في حاجه مش فاهمها
اسلام _ايه هي
نجلاء _جدك ميعرفش انك ابن يحيي ولا اخواتك طب ليه هو خطفهم وحبسهم هنا
مالك بابتسامه _لان الاستاذ يبقا الا ريناد اخترته وهربت عشانه وحاليا هو زوجها
صدم الجميع ولكن صدمه محمله بالفرحه وبالاخص احمد فابنته لاول مره بحياته تتخذ القرار الصائب
ولكنه قال بلهفه _هي فين يابني فين ريناد عايز اشوفها
لين _ريناد كانت واقفه هنا من اول ما دخل اسلام
تعجب اسلام وقال _طب هي فين
نظر الجميع الي الاسفل ليجدوا مليكه تجلس بالاسفل بمفرودها فهبطوا جميعا الي الاسفل وهمس المتشبسه بملابس اسلام
اسلام بقلق _مليكه ريناد كانت هنا
مليكه _ايوا
احمد بخوفا شديد_طب هي فين يابنتي
ليأتيه صوت ابنته المنكسر وهي تقول _انا هنا يااحمد بيه
تطلع الجميع الي الصوت ليجدوا ريناد تقف وعيناها كتله من الجمر دموعها شلالات حارقه لوجهها منكسره حزينه
اقترب منها احمد وقال بتعجب _ايه احمد بيه دي انا بابا ياريناد مالك
ريناد بهدوء _بابا بجد والا دي كمان كدب ذي حاجات كتيره اووي
اقترب منها جوان بحذر وقال _حاجات ايه بس ياريناد الا كدب
نظرت له ريناد بسخريه وقالت _انا فرحانه اوي ياجوان اني اكتشفت ايه سبب الكره الا كان جواك ليا تعرف انا كنت هموت عشان اعرف السبب بس الحمد لله عرفته
حزن جوان وحاول الاقتراب منها ولكنها صرخت به ان لا يقترب
محمد._مالك بس يا حبيبتي
ريناد بابتسامه_تعرف ياعمي انت الوحيد انقي من كل الا في القصر دا كلهم خدعوني الكل كسرني
ثم انفجرت من البكاء وقالت بصوتا متحشرج من البكاء_قتلوني بسكينه تالمه كل واحد حاول يدبحني شويه ابويا واخويا حتي الانسان الا حبيته طالعت جزء من مخططته
اسلام _ريناد انا
ريناد _انت ايه يااسلام من فضلك طلقني
وتوجهت للخروج لتجد اسلام يطبق علي يدها
اسلام _رايحه فين
ريناد بدموع_سيب ايدي
اسلام _هسيبها لما افهم راحه فين
ريناد بصراخ _اي مكان غير هنا مش عايزه اشوف وش حد فيكم سبني
اقترب جوان وقال _سبها يااسلام
نظر له اسلام ثم ترك معصمها ليقترب منها جوان وعلي وجهها ابتسامته التي تظهر بعد سنوات عديده ابتسامه تجعله معشوقا للفتيات كما اطلق عليه بالجامعه.
جوان _تعالي نقعد بالحديقه شويه
واحتضانها جوان وخرج الي الحديقه جلس امامها ليقول _ بصي معيا علي القصر
نظرت له بتعجب فقام وعدل من جلستها لتري القصر فقال هو _شايفه ايه ياريناد
نظرت له بستغراب ليكمل هو _انا هساعدك انا حاسس بتغير حصل حاسس اننا اتولدنا من جديد كاننا كنا تحت تاثير مخدر قوي وفوقنا منه تاثير الياس سويلم الا كان مسيطر علي الكل صحيح مقدرش يأثر فيا ذيكم لكن قدر يدخل لعقلي افكار كتير ومنهم فكره انك مش اختي وان بابا غلط مع واحده وانتي كنتي نتيجه الغلطه دي
شهقت ريناد ووضعت يدها علي فمها لم استمعت له
ليكمل جوان _انتي مستحملتيش تسمعي لكن انا استحملت وصدقت كلامه مكنتش اعرف ان الا بابا متجوزها خي نفسها والدتك غير من دقايق لما بابا اتكلم احنا كلنا كنا تحت تأثيره ياريناد
اقتنعت ربناد بحديثه ليقترب منها ويضمها الي صدره لتستشعر بالراحه لوجود اخاها بجانبها
جوان _لازم تلتمسي العذر لينا كلنا حبيبتي وبابا طول عمره بيخاف عليكي وانتي واثقه من كلامي كويس ياما اتحدا الياس عشانك انتي رغم انه ابوه
رفعت ريناد وجهها المغطي بالدموع وقالت _واسلام
جوان _ماله اسلام
ريناد ببكاء _ضحك عليا مش بيحبني ياجوان اتجوزني عشان ينتقم منه
جوان _مقدرش اجوابك يا ريناد بس معتقدش انه ممكن يكون الكلام دا صح اسلام عيونه ييها حب ليكي اسمعيله واديله فرصه يتكلم متعمليش ذيي بصدر الحكم من غير اما اسمع جميع الاطراف
*____________________*
بالداخل
احمد بابتسامه _انتي بقا همس
نظرت له همس ليكمل هو _همس مراتي حكتلي عنك كتير اوووي بس مكنتش اتوقع انك تكوني بنت اخويا
كانت بتحبك اوي وبتقولي انك بنتها الا مخالفتهاش حاولت اعرف ايه العلاقه الا بربطها بيكي وعرفت الوقتي
واقترب منها ليجد الدموع تهبط من غيناها كالشلالات لتقول بصوتا متقطع من البكاء لتتعجب مليكه فهمس لن تتخطئ اذمتها بسهوله _وانا كنت بحبها اووي علاقتنا غريبه همس كانت كل حياتي
حياتي وقفت لما اختفت مره واحده وانا معرفتش اوصلها سالت ماما عليها كانت بتتهرب من الاجابه انا وقتها مكنتش اعرف انها تكون مرات عمي كنت فاكره انها صديقه ماما لحد ما عرفت انها مرات عمي وعرفت كل حاجه عن جدي الا للاسف مفيش بقلبه ذره رحمه دعيت كتير انها تكون بخير لكن من جوايا كنت حاسه ان في حاجه مفيش حاجه تبعدها عني كدا الا لو كانت كبيره للاسف طلع شكي بمحله لما شوفتها علي السرير وكلمتها وهي مش حاسه بوجودي
احمد _ادعلها يابنتي
بكت همس وقالت بصوتا منكسر_اكيد باذن الله هتقوم ربنا عمره ماخذلني ابدا واكيد هيستجاب لدعائي
كان جوان يستمع لحديثها الذي اخترق قلبه فهو ايضا يعاني من بعد والدته عنه لم يكن يعلم ماذا يصنع هذا الحقير بها
مليكه _ان شاء الله خير وهتقوم بالسلامه
جوان بستغراب _هو اسلام فين
احمد _ راح هو ومالك يطمن والدته ان اخواته بخير كان عايز يخدهم بس انا مرضتش الوقت متاخر اوي
جوان _طب كويس
ثم اقترب من مليكه التي تنظر له بتعجب وقال _بتبصيلي كدا ليه
مليكه بخجل _اسفه بس مش عارفه انت مين
جوان بابتسامه _المفروض ابن عمك بس انتي مش هتعمليني كدا
نظرت له بعدم فهم ليكمل هو _انا ذي اسلام بالظبط
مليكه بابتسامه _اكيد بس سؤال
جوان _واحد ولا مجمع اسئله
مليكه _والله انت وحظك بقا
جوان _وجهه نظر مقنعه اسالي
مليكه _انت ابن مين فيهم
انفجر احمد ومحمد من الضحك فقال محمد_انا معرفوش دا مفتري يابنتي بصه واحده بس يقعدك مكانك
ثم اقترب احمد منها وقال بصوتا منخفض سمعه الجميع _اقولك علي حاجه انا ابوه وبخاف منه
مليكه _هههههههه
جوان ببرود _كان غصب عني
احمد _عارف
اقتربت همس من ريناد وقالت _ريناد
نظرت لها فاكملت همس _ اسلام مكنش يعرف انك حفيدت الياس سويلم غير يوم الفرح هو اختارك باردته هو قالي كدا قبل ما يخرج دلوقتي
نظرت لها بعين تلمع لها الدموع
حاوطها احمد بذراعيه وقال بغضب مصطنع _ احمد بيه ها
ابتسمت ريناد وقالت _اسفه يابابا
احتضانها وقال _ولا يهمك ياحبيبتي .
ريناد _الحاجه الوحيده الا مفرحاني ان همستي هتفضل معيا
واحتضنتها بسعاده لتقول همس _بكاشه مانا كدا كدا معاكي
لم يبالي جوان بهمس فلم ينجذب لها ولا لاي فتاه لم يعلم انها التي ستحطم حصونه وتكسر غروره ذلك المتعجرف ولكنها ستظل ضحيه له الي ان يحدث المجهول ليستشعر بها ؟.
*_________________________*
وصل اسلام ومالك الي المنزل ليجد اسلام والدته تبكي بحرقه علي ابنائها وما ان رات اسلام حتي ركضت اليه وقالت بلهفه_اسلام ابني
اسلام _اهدي ياماما انا كويس
رباب بلهفه _وهمس ومليكه
مالك _اتمني هما كويسين
نظرت له رباب بستغراب ليتحدث اسلام ويقص عليها ما حدث وكيف انه علم بان ريناد زوجته حفيده الياس سويلم واوضح لها تعاونه مع الرائد طارق للقبض علي جده وكل شئ
فرحت رباب بانتصار الحق واستجاب دعوتها
كما اخبرها بقرار احمد ومحمد بانهم سيظلون معهم فرفضت بشده ولكن مالك نجح باقنعها وخصوصا بعد معرفتها انها ستكون بشقه بمفردها فوافقت ولكن كان شرطها انها لن تدخل هذا القصر ابداا
وبالفعل قضي اليوم سريعا واشرق الصباح بشمسا ساطعه كانها تعلن للجميع ذوال حكم الياس سويلم وتحطم حصونه
استطاع محمد ايجاد منزل ضخم بالمواصفات المطلوبه فكان افخم ما يكون
تم نقل همس والده جوان الي المنزل بسياره خاصه حتي لا تسوء حالتها
اجتمعت رباب معهم لتجد انهم ليسوا مثل الياس حقا كما اخبرها اسلام هم نسخه مطابقه لزوجها واحبت نجلاء كثيرا واخيرا وجدت رفيقه بعد همس كما ان نجلاء سعدت بصدقتها وتقربت منها كثيرا واصبحت مثل اختها وساعدتها رباب بالتقرب من ربها فبكت عندما تذكرت السنوات التي قضاتها في اللهو والبعد عن الطاعات كما انها ارتدت الخمار لتكون قدوه للجميع سعد محمد بالتغير الحادث لزوجته ولكن رؤيته لابنته هكذا يحزنه فهي ترفض الخضوع لاحد ولكن لاتعلم بمن سيوقعها المجهول ؟؟
انشئ جوان سويلم مصنانع خاصه بتصنيع السيارات واختار هذا المجال حتي يقبل اسلام ان يعمل معه وان لا يكون له حجه
كان المصنع يعمل باشراف اسلام بمفرده لان مالك مشغول بالجامعه وجوان برجوعه لمهنته الاساسيه دكتور جراحه
سعد اسلام بجعل المصنع من اكبر مصانع العالم العربي لتصنيع قطع غيار السيارات وانه لم يشركهم بالمال ولكن بالاعظم بافكاره ومجهوده اصبح للمصنع كيان
اما محمد واحمد فانشوا شركه للاسمده واستطعوا بوقتا قصير بتطويرها
وهنا علموا ان المال الحلال يدوم وان الثروه ليست كنز
الكنز الحقيقي هو الكد بالعمل والتعب لاجماع الاموال
تبرع الجميع بحصتهم بالتركه للفقراء فالغني غني النفس التي تجعلهم ملوك
اما الياس سويلم ما ان علم بما حدث لقصره المسيطر علي القوانين وشركاته حتي اصيب بشلل كلي اصبح عاجز حتي عن الحديث ليتذكر حديث همس عندما اخبرته ان الله سبحانه وتعالي قادر علي كل شئ يعز من يشاء ويذل من يشاء
حتي لو كونت اعظم ثروات من انت لتقف امام الملك امام الله سبحانه وتعالي
*______________________*
مرت الايام دون جديد فريناد تتهرب من اسلام وتسكن مع اباها واخاها
علي خلاف مالك الذي تقدم من خطبه مليكه ووافق اسلام بشرط ان يعقد القران حتي يسمح له بان يجلس معها او يخرج فاسلام يتبع الدين ويخشي اغضاب الله
اما جوان حرص علي الزواج من همس ليس حبا ولكن تنفيذ لما اشارت له والدته لا يشعر تجاهها بشئ يشعر انها عاديه للغايه ويغضب عندما يفكر ان والدته اختارتها له فهو كان يظن انها ستختار له فتاه براعه الجمال ولكنها جمالها بسيط للغايه ولكنه مجبر علي الزواج منها لتذق معه العذاب وليس لها اي ذنب فهو الاحمق لن يشعر بقيمه الجوهره التي سيمتلكها لكن شئ ما سيحدث سيجعله يعلم قيمتها ولكن ربما يخسرها الي الابد ؟
هنا تخف الاقلام لنشهد عذاب همس مع المتعجرف لتدفع همس ثمن ذنبا لم ترتكبه لتحارب الشيطان بمفردها لنعيش مع همس الانين اوجاع كبيره تعيشها همس مع شخصا متعجرف عاشق للجمال
انتظروني بحلقات مختلفه مع تذوق نيران العشق مع همس الانين بقلمي ملكه الابداع ايه محمد
*______________________*
[١١/٧/٢٠٢٣, ١٢:٢٠ ص] سلمى: الفصل الثالث عشر
في صباح يوما جديد
استيقظ جوان وهبط الي الاسفل ليجد رباب ونجلاء وهمس يعدان الفطور
رباب بابتسامه _صباح الخير يابني
جوان _صباح النور
هبط مالك ليقول بابتسامه جميله _صباحووو روبا صباح مانجه بالخوخو والفراوله
ابتسمت رباب وقالت _ايه البكش دا
محمد _هههه هتاخدي علي كدا
احمد._دا ابو البكش ياام اسلام هتعرفيه مع الوقت هتحفظي
مالك بزعل مصطنع _الله مش بصابح علي حماتي
اسلام وهو يهبط الدرج _صبح ياخويا من غير بكش
نظرت له لين باعجابا شديد فكان يرتدي حلي سوداء لاول مره لتعاقده مع شركات كبيره بالخارج واليوم هو الاول بالاجتماع بهم
اما ريناد فنظرت لها بغضب لحظت همس تلك النظرات فاشارت لمليكه بالتدخل
مليكه _ريناد تعالي معيا ثواني عايزاكي
واخذتها مليكه تحت نظرات اسلام لها
نجلاء_يالا يااسلام اقعد افطر معنا
اسلام _كان نفسي والله بس مفيش وقت اوعدك هرجع علي الغدا ان شاء الله
نجلاء بابتسامه _ان شاء الله ياحبيبي ربنا يوفقك يارب
اسلام بابتسامه _دعواتك يا امي وقبل يدها بابتسامه
كانت رباب تشعر بالفخر من تربيتها فعلي الرغم من عدم وجود زوجها الي جوارها لكنها راضيه عن تربيه اولادها وهذا بشهاده الجميع
كان جوان شارد وعيناه مسلطه علي همس يعجب لم اخترته له والدته فهو لا يجدها جميله
ليزفر بخنق ويحمل هاتفه ومفاتيح السياره ويغادر اما همس فصعدت الي الشقه الخاصه بهم وحملت المصحف الشريف لتقرء واردها اليومي
وبعد ان انهت قراتها توجهت الي ريناد ومليكه
مليكه _ريناد ادله فرصه اسلام صدقيني كان بيقول اي كلام
ريناد _متفرقش يامليكه هو حتي محاولش انه يصالحني احنا في نفس البيت وعمره ما فكر يكلمني
همس _لانه عمره ماحب انه يكون غاصب علي حد ياريناد عشان كدا سايبك لما تعدي خالص
مليكه _كويس انك جيتي ياهمستي لان عندي محاضره كمان ربع ساعه يدوب الحق يالا سلام
ريناد _مع السلامه
همس _في رعايه الله
دلفت همس وجلست بجانبها وقالت بابتسامه _عايزكي تعرفي انك ذي مليكه بالنسبالي عشان كدا هقولك نصيحه اوعي تخسري جوزك ياريناد مش بقولك كدا لانه اخويا بس فعلا اسلام بيحبك اقعدي معاه واسمعيله
ريناد _بس
همس _من غير بس يالا ياحبيبتي متضيعيش جوزك منك حافظي علي بيتك ياريناد بالكم 30 يوم علي نفس الحال
ريناد بابتسامه لتلك الاخت الحنون التي لن تجد احدا مثلها فالجميع قلوبهم تملئها الحقد والغل
فقالت _انا سمعت ان جوان طلب ايدك من اسلام وكمان طلب ان كتب كتابكم يكون في نفس اليوم مع مالك
زفرت همس وقالت بحيره _ايوا ياريناد بس مش عارفه ليه بحس انه ذي ما يكون مجبور
ريناد بسخريه _مين دا الا مجبور جوان مجبور طب بس بس انا اقوم من جانبك احسن قال مجبور قال دا يجبر بلد بحالها ياختي
وتركتها ريناد بحيره من امر هذا المتعجرف تركيبه عجيبه لم تيقنها هي ولم تسمح لنفسها ان تفكر به او ان تترك له مساحه بقلبها الي ان يصير زوجها
*_____________________*
بالاسفل
جمعت رباب ونجلاء الاطباق مع الخادمه فهي تساعدهم فقط في ترتيب المنزل فالمنزل كبير للغايه اما همس فتعد الطعام بالاسفل للجميع لان نجلاء لا تعرف ان تطهو تساعدهم فقط وشرعت في التعلم وكذلك ريناد ومليكه اما لين فهي متعجرفه ترفض ان تفعل شئ بالمنزل ولكن سيكون حظها عسير
*___________________*
بالمصنع الخاص بمالك وجوان واسلام
انتهي الاجتماع بنجاح احرذه اسلام بتفوق
ليجد جوان ومالك بجانبه يهنئه سعد اسلام لوجود جوان فهو الان صار الرفيق الاقرب له بعد للتشابه الكبير بينهم بالافكار اما مالك فهو النقيض لهم بعض الشئ
جوان بتسامته الرجوليه الجذابه _مبروك يااسلام
اسلام _الله يبارك فيك ياجيمس مبروك لينا كلنا
مالك _الفضل لمجهوداتك يااسلام
اسلام _الفضل لله وحده يا مالك
مالك _ونعم بالله استاذن انا بقا اتاخرت علي المحاضره
جوان بشك _علي المحاضره برضو علي بابا يالا
اسلام _لا بابا عايز اعرف في ايه سوسو ابتدا يلعب
جوان بابتسامته الجذابه _ايوا هيلعب مع مالك عايز يوصل مليكه الجامعه
مالك بغضب _يا ساتر انت ايه دماغك دي قنبله ذريه يا ساتر
اسلام بحزم _انا مش قولت مفيش خروج مع بعض غير بعد كتب الكتاب
مالك _ياعمي انتي عايش بالقرن التسعينات هنا الواحد يخطب الواحده ويقضي النهار كله معها
اسلام _ماليش دعوه بحد
مالك _ طب ما نكتب ونخلص ياعم لو النهارده بجد زهقت دي بتتبهدل بالمواصلات ومش بتقبل اوصلها
جوان ببرود _وانا كمان يا اسلام حدد المعاد عشان نعقد القران
استشعر اسلام بوجود شيئا خفي وراء جوان ولكن لم يعلمه
ليقاطع شروده دخول احمد سويلم ومحمد
احمد بفرحه _والله عال الاولاد هيكسبونا يامحمد نجحوا في وقت قليل انا ابتديت اغير
ابتسم محمد وقال _ههه لا احنا الاصل ولا ايه ياولاد
جوان _احنا مش ولاد يا عمي احنا شباب ولا ايه
مالك _الجيمس معه حق
جوان _احنا لينا في كل حاجه
ابتسم اسلام وقال _الجيمس يقا هنقول ايه
مالك _انا لازم امشي اتاخرت علي الجامعه
اسلام _مالك
مالك _نعم
اسلام _لوحدك
مالك بتزمر _حاضر ياخويا
وغادر مالك ليبتسم محمد ويقول _الولد بقا حالته صعبه اووي
احمد _ههههههههه واخد بالي هههه
جوان _طب انا هستاذن انا كمان عندي شغل كتير ياريت يا بابا تحدد معاد مع اسلام عشان عقد القران
احمد بفرحه _يزين ما اخترت يابني
جوان بلا مباله _ميرسي سلام
وغادر الجيمس الي عمله
وظل اسلام يشرف علي العمل الي ان وصل اليه رساله من ريناد
عن طريق الواتس اب
محتواها
اسلام ممكن تتكلم
ليجيبها هو
انا مش منعتك من الكلام ياريناد انتي الا مش حابه اننا نتكلم
ريناد
طب ممكن نخرج نتكلم في مكان بعيد عن البيت
اسلام
البسي وهعدي اخدك كمان نص ساعه ان شاء الله
ريناد
تمام هلبس وهستانك سلام مؤقت
اسلام
مع السلامه
واغلق الهاتف واكمل عمله
*_____________________*
بالمشفي
حقق جوان نجاحا كبيرا بعد عودته الي الطب ليثبت للجميع انه الجيمس حتي بمهنته
بعد ان نجح بعمليه كانت نسبه نجاحها ضئيلا للغايه ولكنه توفيق من الله اولا ثم مجهوده العظيم
بعد ان خرج من العمليات دلف الي غرفته ليرتاح قليلا فخلع البلطو الطبي وجلس علي مكتبه الذي ابتعد عنه لسنوات عديده
ليجد الباب ينفتح علي مصراعه وتدلف فتاه في نهايه العقد الثاني من عمرها ترتدي ملابس خليعه تظهر اكثر مما تخفي
جوان بغضب _انتي ايه الا جابك هنا
مايا بدلع وهي تقترب منه _وحشتني ومش بترد علي تلفوناتي اعمل ايه
دفشها جوان وقال بعصبيه _ارد دا برحتي انتي نسيتي نفسك والا ايه
مايا _لا انت الا نسيت اني مراتك
ضحك جوان وقال بسخريه _مراتك مره واحده انتي اكتر واحده عارفه الجوازه دي ليه فبلاش تعيشي في الدور بدل ما اخليكي تفوقي بطريقتي
مايا بدلع وهي تقترب منه بطريقتها المقززه _اخس عليك يا بيبي انا افتكرت اني وحشتك
دفع جوان يدها بقسوه وقال _انتي بتحلمي جوان سويلم عمره ما يطلب حاجه من حد ثم اكمل بغضب شديد _مشفش وشك هنا تاني سامعه ولما هعوزك انتي عارفه هوصلك اذي
مايا بصدمه _جوان
ليقاطها صوته الجامح _بره
بررره
لتخرج مايا وبدخلها شرارت الغضب بانواعه ولكنها كانت فرحه للغايه لانها اخيرا حصلت علي جوان سويلم حتي ولو ليله واحده
جلس جوان علي المكتب بضيق فخلع الجرفيت لشعوره بالاختناق لا يعلم ماذا يريد قلبه ؟
لا يعلم سوي ان قلبه ينزف ولا يعلم ما سبب الجرح ومن سببه له ؟
*______________________*
توجه اسلام الي المنزل ليري ريناد تهبط الي الاسفل بقمه جنالها رغم الملابس المحتشمه فكانت في غايه الجمال بفستانها الاسود البسيطه وبعض الورود البيضاء التي تزينها
اسلام _ما شاء الله ايه القمر دا ربنا يحرصك من العين
صعدت ريناد الي السياره بابتسامه وقالت _كان فين الكلام دا
اسلام بعتاب _موجود ياريناد بس انتي الا مكنتيش بتديني فرصه
ريناد وعيناها ترقرقت بالدموع _انت كسرتني يا اسلام و
ليقاطعها اسلام _كدبت عليكي ياريناد انا معرفتش غير يوم الفرح انا بحبك يا ريناد عارفه يعني ايه بحبك استحاله اعمل كدا
نظرت له بابتسامه عريضه واعين دمعه وقالت _طب ليه مش حاولت تكلمني طول الايام الا فاتت
اسلام _سبتك لما اعصابك تهدا
ثم امسك يدها وقبلها وقال _حبيبتي انا برتاح لما بشوفك مرتاحه راحتك بتسعدني انتي قلبي بدعي في كل صلاتي ان ربنا يباركلي فيكي ياعمري
انا حامل
كانت تلك الجمله كفيله بجعل اسلام كالصنم
*_____*