
في يوم فرحي بعد كتب كتابي على طول لقيت حماتي أخدتني في أوضة جانبيه عندهم وادتني كوباية مياة وقالتلي اشرب
ايه دا طيب
دي مياة مقري عليها عشان تحفظكم
مقري عليها ايه
هيكون مقري عليها أغنية عبدالباسط بتاعت انا مش عارفني مقري عليها أذكار يا ابراهيم ماتشرب بقا وماتتعبنيش
طب بنتك شربت
اه دي شربت لما ارتوت وسيبتلك الكوباية دي بالعافية
طب اديهالها تكمل انا مش عطشان
ماهو انت لازم تشرب منها انت كمان عشان المفعول يسري بينكم
ولا مفعول ولا مضاف إليه يا ستي انا بخاف من الحاجات دي
لو ماشربتش ممكن تتربطوا فتشوفك قرد لا سمح الله
تشوفني قرد!!
أماااااال بصوت فريد الديب المحامي وممكن انت تشوفها عرسه ولا سحلية
هي وصلت للسحالي كمان
يا بني البلد كلها حاسداكم وناظراكم وقرايبك أه منهم قرايبك دول
مالهم دول كمان
شوفتهم في المنام عاملين زي تعابين وحيات
طب وقرايبكم
عقارب وبرايص
هو انا ليه حاسس ان احنا هنتزف في حديقة الحيوانات
انت تعبتني معاك
طب خدي منها بوق انتي الأول
ماينفعش دي معموله مخصوص ليكم انتوا الاتنين
ليه معموله بالحمض النووي
عيب يا ابراهيم تقول الكلام القبيح دا لحماتك كدا اختشي عيب
يا حماتي الحمض النووي حاجه كدة زي المادة الوراثية
انت كمان بتفسر لا لا انت زعلتني منك بجد
احنا كدة مش هنوصل لنقطة تفاهم ابدا يا حماتي
وانا مش هطلع البت الا اما تشرب انا مش مستغنية عنها ابدا تلوشها حاجه كده ولا كده
طب هاتي الكوبايه وانا هشرب لوحدي
لا لازم اشوفك وانت بتشربها قدام عيني
طب بصي انا مش هشرب دلوقتي يا حماتي مش عارف أبلع حتى ريقي سيبيني بس اخد بنتك ونروح القاعة عشان اتأخرنا واهو السهرة لسه مطولة وهبقا أشرب واحنا هناك ف الفرح قبل ما نروح على شقتنا
فضلت واقفة ثواني محتارة وفي الاخر ردت
أمري لله بس مش هتدخلوا ابدا قبل ما تشرب
روحت بعدها خدت العروسة وروحنا القاعة لكن حماتي فضلت زي الناضورجي حواليا راحت فضت كوباية المياة دي تقريبا في ازازة مياة صغيرة وكل شويه تيجي جنبي وتقولي
ها عطشت
لسه
تغيب وتروح وتيجي تقول
ها عطشت
لسه
الرقص يشتغل والشباب تهـ,ـيص والدنيا تروح وتيـ,ـجي ودي واقفـ,ـالي
خلاويص
لسه
لغااااية ما كنا خلاص هنقوم نمشي فبدأت وقتها بجد أشوف بنتـ,ـها بتتـ,ـحول بقا شكلها بيتغير بجد حسيت اني أول مرة أشوفها كأني قبل كده كنت بشوف وشها دا طاقة نور وخلاص ودلوقـ,ـتي بدأ يظهرله ملامح
والغريب انها كانت ملامح غير الصورة اللي كنت راسمها في دماغي خالص
وشها فضل يرفع يرفع يرفع لغاية ما حسيت انه على ما نيجي نقوم هيختفي خالص والاقيها مالهاش وش تكلمني
لكن الغريب ان في وسط دا كله لقيت حماتي جايه عليا جري وبتقول
يتبع
احنا لسه في محاولات استرجاع الشغف
تحبوا بقا نكمل القصة الحلوة دي باسلوب الړعب الخام
الجزء التاني
الحق يا ابراهيم
نسيت وش بنـ,ـتها اللي اختفى وقمـ,ـت وقفت
خير يا حماتي هو في كارثه أكتر
من اللي بتحصل قدامي دلوقتي
بيقولوا الشقة بتاعتكم ولعت والناس ملمومة هـ,ـناك
يا نهار مايعلم بيه الا ربنا دا انا دافع فيها ډم قلبي دا انـ,ـا اروح فيكوا في داهية
لقيتها بتناولني ازازة المياة وبتقول
اشرب بقا رد روحك
انت في ايه ولا ف ايه دلوقتي يا شيخه حوشيـ,ـهم بقا يمكن نحتاجهم واحنا بنطفي
جيت اتحرك عشان اجري على ترابيزة اخواتي
لقيتها مسكت ايدي جامد وقالت
مش هيطفي الڼار هناك الا إنك تشرب صدقني
نفضت ايدها وانا بقول
على أساس ان الحريقة في بطني صح
سيبتها وطلعت اجري على اخواتي ومنها طلعنا ف العربيات اللي كانت هتزفنا ع الشقة بتاعتي
شقتي كانت دور اول علوي في اول البلد ع الطـ,ـريق العمـ,ـومي وماحاوليهاش عمار تحتها محلات وفوقها مافيش أي مباني البيت كان بتاعي وارثه عن أبويا وطلع عـ,ـين أهلي على ما جهزته
لما قربنا كان البيت منور من بعيد وسط ضلـ,ـمة الليل
كانت السنة اللهب طالعة من الشبابيك وواصـ,ـلة للسطوح كنت حاسس ان السطوح نفسها مولعه حتى المحلات المقفوله تحت كانت منورة كإن في ڼا,,ر جـ,ـواها
كمان كان في ڼا,,ر في المدخل جوا بوابة العماـ,ـرة الحديد والسنة اللهب بټض,,رب فيها
ركنا العربيات بعيد عن البيت الناس والجـ,ـيران اللي اتلمت كانوا خايفين يقربوا والمطافي ماكنتش لسه قامت من النوم خصوصا انها كانت لسه هتيجي مـ,ـن المركز واحنا هنا بلد صغيرة
وقفنا جنب الناس بعيد وعرفنا ليه مابيـ,ـقربوش
كانت الحرارة رهيبه كإننا قدام فرن واحـ,ـنا واقفين بينا وبين البيت خمسين متر
بس الغريب ان فجأة سمعنا صوت صـ,ـړيخ جاي من جوه البيت كان صوت صړيخ عالي بعدها اتفتح شباك پعن,ف والڼ,,ار طلعت منه مندفعه لبره جامد ومع الحركة دي حسينا بهبة هوا سخنه
لدرجة ان معظم الناس حوالينا طلعت تجري لبعيد وهي بتصرخ
دا شغل عفاريت دا شغل جن
مافضلش ساعتها الا انا واخواتي وقـ,ـرايبي وكان لسه في عربيات بتيجي من عند الفرح
وسط دا كله مديت ايدي في جيـ,ـبي وعطيت مفتاح البوابة الحديد ل أحمد أخويا وانا ايدي بتترعش
خد يا احمد افتح البوابة دي بسـ,ـرعة يمكن نجيب جرادل ونملاها من الترعة ونعمل أي حاجه
لقيته بص لي باستغراب ورد
بوابة ايه اللي افتحها دا انا واقـ,ـف مكاني وحاسس اني بقيت نص سوى وبعدين انت ماسمعتش الصړيخ اللي جاي من جوه انا بنطلوني اتبـ,ـل يا ابراهيم ورجليا منملين ادعي بس ان بتوع المطافي يوافقوا يقربوا لما ييجوا
سمعت حد من ورا بيأمن علـ,ـى كلامه وبيقول
دا بناطيل البلد كلها اتبلت مـ,ـش انت لوحدك يا أحمد يا اخويا
وسط كلامنا كانت حماتي وصـ,ـلت
جات مسكتني من ايدي وقـ,ـالت
يا بني اشرب المياة خلينا نخـ,ـلص اشرب عشان الڼار دي تخمد كان لازم تشرب اول ما كتبت الكتاب
بصيتلها للحظة وانا ساكت بعدها رديت
يعني لو شربت الڼار دي هتطفي
ايوة هتطفي في لمحة عيـ,ـن
طب ومين هيرجعلي فرشـ,ـي وشقا
عمري
اشرب بس ونلحق
الدنيا وبعدها نشوف هنعـ,ـمل ايه
مسكت الازازة من ايدها وبصـ,ـيت ناحية البيت
بعدها شربت المياة
عشان فجأة
هتنزل الباقـ,ـي على اجـ,ـزاء في الصفحه اعمـ,ـلوا عشر تعليقات دعم للصـ,ـفحه هتـ,ـقفل بسبب قله التفاعل