منوعات

بقلم سهام صادق

1 الفصل الأول رواية عاصفة الحب. وبين سطور الحكاية ربما تجد حياة تخصك وحدك .. او ربما تجد سطرا او سطورا ..ربما كان السطر درسا او أملا نحو الغد . جلست تتنقل بعينيها بين رواد المطعم تزفر أنفاسها من حينا لآخر تنتظر قدومه بعد أن رتبت الكلمات لأكثر من مره ..اليوم جاءت لتخبره ان يتعجل بأمر زواجهم فلم يعد لديها مأوي غيره .. وشردت بالماضي يوم أن توفي والدها فبعد اشهر من حداد والدتها علي والدها عرض عليها الزواج السيد هشام صاحب المصنع الذي كان يعمل به ابيها وقد أعجبته عنا كانت تذهب لأخذ مستحقات زوجها ..لتقبل والدتها بالعرض لأجلها

متطلعه لها بمستقبل وحياه أفضل لا تنكر انها عاشت تتفاخر بزوج والدتها بين رفيقاتها كان رجلا حـ,ـنونا طيب القلب عكس والدها الذي لا تتذكر سوا صفعاته لوالدتها وبكائها ونظرة الأزدراء التي كان يلقيها كلما وقعت عيناه عليهم … ومع مرور السنوات توفت والدتها منذ ستة أشهر بعد وعكة صحيه شديده لتعيش مع زوج والدتها ترعاه ولكن منذ شهرا توفي هو الأخر بحادث سيارة .. لم يكن للسيد هشام الا أبنا يعمل طبيبا ولكن قضي سنوات عمره بأمريكا مع والدته الامريكيه يأتي كل عام اسبوعا ليس اكثر لرؤيه والده ثم يعود من حيث اتي حتي بعد الدفن والعزاء عاد لأمريكا ليهاتفها

منذ يومين يخبرها أنه سيبيع المنزل والمصنع كل شئ له وماهي الا فتاه رعاها والده وحان وقت ان تعرف من هي فهي الفتاه التي انتقلت من عالم بسيط لعالم راقي ولامع ومع حزنها أبتسمت بعا وجدت من أغرقها بحبه يتق منها ببطئ رغم انها كانت خطبه عاديه لم تنشئ من قصة حب مبهره.. اعجبتها وسامته ورقيه ومستقبله حيث يعد شريك مع صديق له بشركه هندسيه .. مال ووسامه وعائله هذا ما تتمناه اي فتاه بعمرها في رجل احلامها زينه كويس انك طلبتي نتقابل ، كنت محتاج اتكلم معاكي فتعلقت عيناها بأمل ان يكون ما يريده نفس ما تريده ويزيل عنها

الحرج ..فكيف ستطلب منه أن يسرع بأمر الزواج ..فقد تأجل زواجهم بسبب مرض والدتها ثم وفاتها وجلس قبالتها يضع نظارته السوداء ومفاتيحه الخاصه علي الطاولة وهتف بأرتباك تحبي تبدأي الكلام ولا ابدء انا ففركت يداها بتوتر ثم حدقت بعيناه لا أتكلم انت الاول يامازن ، شكل الموضوع اللي عايزني فيه اهم وانتظرت أن يبدء حديثه وداخلها امالا كثيره.. ولكن الامل تحول سريعا الي ألـ,ـم وكـ,ـسر انا أسف يازينه بس انا وانتي مننفعش لبعض .. مش حابب أظلمك معايا كلماته ترددت بأذنيها وهي تسمعه كالبلهاء .. تخبر نفسها أنها بكابوس وستـ,ـستيقظ منه مننفعش لبعض .. اظلـ,ـمك معايا عبارات نطقها عقلها وقلبها

معا وتابع وهو ينظر اليها يكمل باقي حديثه الذي رتبه قبل ان يأتي انا عارف انه صعـ,ـب عليكي .. بس طريقنا مع بعض مشواره انتهي وتنهد بعد ان زفر انفاسه ببطئ انتي تستاهلي حد افضل مني عيناها كانت محـ,ـدقه به بجمود لتبتلع غصتها بصعوبه تتمني ان لا يكون كل ما سمعته صحيح مازن انت بتهزر معايا صح ..عايز تختبر حبي ليك .. مازن متهزرش ارجوك فطأطأ رأسه نحو دبلته ليسحبها من أصبعه متمتما كل شئ قسمه ونصيب يازينه ………………………………………….. وقف بشموخ علي المنصه يلقي كلمته علي الطلاب في حفل التخرج السنوي في الجامعه الخاصه التي يعد فيها مالك لبعض الأسهم

..ولأنه رمز يفتـ,ـخر به كان هو ضيف شرف الحفل فخرجين مقبلين علي حياة جديده لابد ان يروا مثال يحتذوا به ومن لا يكون غير فريد الصاوي الرجل ذو الخامسه والثلاثون .. الرجل الذي حصل علي الشهاده الجامعيه في الثامنه والعشرين من عمره كان مجرد شاب يعمل بناء يقف علي الخشـ,ـب يدقه ويربط حديد الاعمده ببعضه والده داهمه المرض بقسوه وهو في عامه الثاني بالثانويه فلم يكملها ..كان حلمه أن يصبح ضابط شرطه ولكن الواجب قد أتي ..كونه الأبن الأكبر ليترك مدرسته وحلمه ويتحمل عـ,ـبئ حياه أكبر من طاقته لم يكن يهوي يوما صنعة البناء حتي انه كان دوما يخبر والده

حينما يكبر سيجعله يترك ذلك العمل الشاق وسيتكفل بكل شئ خاص بعائلته ولن يجعله يعمل .. وسيعيشه حياه كريمه .. ولكن كل شئ أتي كما لم يتمني يوما ..عمل بتلك الصنعه بعد مرض والده فهي مصدر رزقهم الوحيد ..ذلك العمل هو من أوصله ليصبح الأن رجلا يتصدر أسمه الصحف ويملك المال بكثره وبعد عامان من المرض توفي والده..ليبدء صموده وكفاحه بعزم وهو يري نظرات والدته له بأنه قد أصبح رجل البيت لها ولأشقائه وانتهت كلمته كما انتهت الذكريات ……………………………………….. حملت حقيبتي ملابسها بصعوبه بعد أن جمعت جميع متعلقاتها .. لتهبط الدرج وهي تطالع جدران المنزل الذي قضت فيه سنون من

عمرها فيه تشعر بالدفئ والحب لينظر لها المحامي الذي كان ينتظر بالأسفل انا أسف يابنتي .. بس ده مال يوسف بيه .. وهو مكلفني ان أبيع كل حاجه هنا واحوله الفلوس .. للأسف هو الوريث الشرعي للسيد هشام كانت تعلم حقيقة ما تسمعه ..لتبتسم بشحوب عارفه ياأستاذ فهمي فطالعها الرجل بأشفاق ..منتظرا خروجها من المنزل ……………………………………….. وقفت لنصف ساعه امام باب الفيلا الصغيره التي كانت تقطنها مع والدتها والسيد هشام قبل ان يتحول كل شئ لماضي .. تنظر للطريق من حين لأخر تنتظر سيارة صديقتها ..فقد اخبرتها بحاجتها للأقامه معها حتي تتدبر أمرها بأستئجار شقه صغيره من المال الذي بحوزتها

في المصرف لم يكن المبلغ كبير ولكن سيكفيها لما هي مقبله عليه ومع انتظارها سقطت وعها فلم تعد تحتمل تلك الذكري الأليمه التي هت روحها منذ اسبوع وتخلي مازن عنها وكأن لم يكن بينهم حلم وحياه خططوا لها معا وأنتبهت لرنين هاتفها ..لتهتف بلهفه انتي فين ياندي لتجيبها الاخري بهدوء وهي تنظر للجالس جانبها يداعب كفها الاخر معلش يا زينه مش هقدر اجيلك ..أصل حصلتلي ظروف والدنيا عندي مش تمام وقبل أن تكمل حديثها قاطعتها زينة بفهم مافيش مشكله .. انا هعرف اتصرف ..ابقي طمنيني عليكي لتغلق معها بوع حبيسة مشيرة بيدها لسيارة أجرة مارة علي الطريق …………………………………………. زفرت ندي

أنفاسها براحه بعا أنهت كذبتها علي رفيقتها .. فأبتسم مازن اليها وهو يحتوي كفيها بين كفيه مالك ياحببتي فحدقت به ندي بتشويش وطأطأت رأسها أرضا احنا اللي عملناه ده صح ولا غلط فأقترب منها مازن أكثر حتي تلاصقت اجسادهم احنا غلطنا في ايه ياحببتي .. انا بحبك وانتي بتحبيني ايه الغلط ف ده فتعلقت عيناها به وهي عابسة انا كده سرقتك منها يامازن فصدحت قهقهته عاليا وضمها اليه ندي انا بحبك انتي .. زينة كانت مرحلة وانتهت من حياتي … انا من ساعه ما شوفتك وانا بلوم نفسي اني مقبلتكيش قبلها وبدء يبثها مشاعره ..يخبرها للمرة التي لا تحصي بأنه

أحبها منذ اول لقاء جمعهم ولكنه كان يقاوم مشاعره ..الي ان اصبح لا يستطيع مقاومه حبها .. كانت كالمغيبة تسمعه الي ان شعرت بقرب أنفاسه من وجهها .. لتشعر بعدها بشفتيه تهبط علي جنب فكها يلثمه ………………………………………. نظرت الي المائدة المعده بأشهي الأطعمه والخاه تضع طبق يلي الأخر …لا تعلم لما اليوم الحنين أخذها الي حياة الفقر وقلة الحيله وفاقت من شرودها علي صوت الخاه تسألها بأدب كل حاجه كده تمام ياحجه فألتفت اليها أمينه ببشاشة بتقولي حاجه ياروحيه وكادت ان تخبرها الخاه عما سألتها به الا ان خروج فتاة من غرفتها تركض نحوها بسعاده اضاع الكلام أبيه فريد وصل

وفارس معاه ياماما فتهللت أسارير أمينه ووضعت يدها علي قلبها بشوق لولدها الذي غاب عنها لخمسة أعوام لاكمال دراسته الطبية بأمريكا لتقبلها سلمي علي وجنتها والسعاده تتراقص في أعينها .. ودقائق وكان فارس منحني نحو كف والدته يقبله..ثم سريعا أحتضـ,ـنها وحـ,ـشتيني وحشتيني اوي ياست الكل بكت بحرقه وهي تحتـ,ـضـ,ـنه وتستنشق رائحة ملابسه بشوق ..ورغم انه أتي في سنوات غربته مرتان لرؤياها الا انها في النهاية ام تشـ,ـتاق وحشتني ياحبيبي .. مش هسيبك تسافر تاني سامع ووكظته علي ظهره بخفه ووعها تتساقط .. فأولادها هم عالمها الصغير الذي لا تريد شيئا غيره لتقف سلمي بينهم تفتح ذراعيها لشقيقها هو انا دوري

في الاحضان مش هيجي خالص فضمها فارس اليه بدفئ تعالي يالمضه .. عمرك ماهتكبري عناق وحب وشوق ودعوات فمن يراهم لا يري الا عائله حقيقيه أثمرها الصبر والرضي ودلف فريد نحوهم بعد ان انهي مكالمته .. لتتجه اليه والدته بحب فأحتضنها علي الفور ، ومازحها بلطف لا يظهره الا معها حتي في الفرح بتعيطي ياست الكل فتق فارس منهم وهو مازال يعانق شقيقته الصغري علي فكره انا اللي كنت مسافر .. تعالي أيني فتعالت ضحكاتهم …لتضمه أمينه اليه بحنان وعين فريد مسلطه عليهم بسعاده وسلمي تقف جوارهم ..فأنتبه فريد لها واخذها له ………………………………………. بعد قضائها لأيام في إحدي الفنادق تبكي

علي حالها .. جاهدت حزنها وضمد جراحها وقررت ان تبحث عن شقه تستأجرها وبعدها تبحث عن وظيفه .. وفي طريقها حملتها أقدامها لأحد الأماكن التي كانت تلتقي فيها معه.. لتقف أمام المطعم تنظر للداخل ووعها تتساقط .. وألتفت تكمل سيرها .. فوجدت مازن يهبط من سيارته هو وشريكه كان أنيق كعادته رائحة عطره تسبق خطواته ونظارته السوداء تعطيه هالة من الوقار لينتبه مازن اليها بعا دفعه صديقه برفق منبها له بوجودها .. ثم سبقه لداخل المطعم .. فأقترب منها يرسم علي شفتيه أبتسامه مصطعنه أزيك يازينه فهتفت علي الفور بنبرة منكـ,ـسرة مش كويسه يامازن فتنهد وهو يطالعها سمعت ان ابن

السيد هشام باع كل حاجه وبقي شريك في مستشفي لسا بتتبني فأبتلعت لعابها ورفعت عيناها نحوه كالضائعه مازن انت سبتني ليه .. هو الحب ممكن يضيع بسهوله كده فأشاح عيناه بعيدا عنها متمتما انتي مش مناسبه ليا يازينة ..حاولي تنسيني وابدأي حياتك وابتعد عنها ليدلف للمطعم .. وهو يمسح علي وجهه فألتفت تسلط عيناها نحوه .. والطعنات تي قلبها …………………………………………………. ارتشف فريد من فنجان قهوته ببطئ وهو يستمع لحـ,ـماس شقيقه بعد أن رأي بعض صور المشفي التي أصبحت قيد الانشاء مش مصدق نفسي يافريد ان حلمي بدء يتحقق فابتسم فريد بعا استرخي في جلسته علي مقعده كل حقيقه بدأت بحلم

فلمعت عينين فارس من السعاده .. واقترب من شقيقه يجلس جانبه يربت علي فخذه بأمتنان كل اللي انا فيه وهكون فيه بعد فضل ربنا هيكون بفضلك يافريد وـ,ـعت عيناه .. ليشير اليه فريد بتحذير ايه يادكتور انت هتعيط فتمالك فارس وعه وابتسم اليه ..ليصدح رنين هاتف فارس ..فنظر الي المتصل متمتما لشقيقه ده يوسف وانصرف ..ليتنهد فريد براحه مغمضا عيناه بأسترخاء ………………………………………………….. خرجت من سيارة الأجرة التي نقلتها لمنزل عمتها هـ,ـاربة من آلامها .. ليترجل السائق مخرجا لها حقائبها .. ثم تناول أجرته لينصرف وسارت بخطوات شارده نحو المنزل الذي ق بفعل الزمن ..وطالعت المكان حولها فهي لم تأتي لبلدة

أهل والدها منذ ان توفـ,ـي.. فأما والدتها هي من كانت تأتي لزيارة عمتها او عمتها من تأتي اليهم وشهقت بفزع عنا وجدت يد تربت علي كتفها وألتفت بجـ,ـسدها فوجدت فتاه تحدق بها بتركيز انتي بتدوري علي حد ليقفوا لدقائق يطالعون بعضهم بصمت الي أن تمتمت زينه بأشتياق نجاة انتي مش فكراني فنظرت لها نجاة بتمعن وهي تتسأل هل حقا من تقف أمامها ابنه خالها التي انقطعت زيارتها منذ زمن فالتواصل الوحيد الذي كان بينهم الهاتف والزيارات القليله التي كانت تفعلها والدتها من اجل رؤية ابنة شقيقها ..كانت تذهب مع والدتها حينما كانت صغيره وأنقطع كل شئ بعد ان توفت والدتها

نجاة أنا زينة فتركت نجاة اكياس الخضار التي بيدها أرضا لتضمها اليها بشوق ياا يازينه اخيرا شوفتك تاني فعت عين زينة بآلـ,ـم ..وربتت علي ظهرها بحنو القريه وحشتني اوي وانتي كمان يانجاة فأبتعدت عنها نجاة تنظر لأعين المارة حولهم هاتفه بأحدي السيدات ديه زينه بنت خالي أحمد ياأم خالد وكل من يمر من أجل الذهاب لفلاحة أرضه تخبره عن هويتها بسعاده وجاء احد الصبيه نساعدك في حاجه ياأبلة نجاة فأشارت نجاة للصبي بأن يحمل حقائب زينه ياريت يامحمود .. ومتخافش مش هقول لحد انك مجتش الدرس امبارح وتابعت وهي تخبره بتحذير بس لو عملتها تاني فحرك الصبي رأسه سريعا نفيا

ع تكرار الامر وحمل احد الحقائب وعاونه زميله في حمل الأخري لتجذبها نجاة نحو المنزل وهي الي الأن غير مصدقه وجودها هنا رفع عيناه من فوق الأوراق التي يطالعها بتركيز ثم أبتسم علي رؤية ابن عمه فريد الصاوي لو بطل شغل يموت فأبتسم فريد وهو يسترخي بجسده واخذ يدور بمقعده انت قولت أموت .. الشغل هو الحياه بالنسبه ليا فجلس أحمد يطالعه ثم ناوله أحد التصميمات الهندسيه ده المشروع اللي كلفتنا بي الحكومه فدقق فريد النظر بالتصميم ثم عاد ينظر الي ابن عمه وصديقه الاشراف الهندسي ليك يا أحمد ..انت عارف انا ماليش في شغل الرسومات والمسطره والقلم فلم يتمالك

أحمد ضحكاته فريد الصاوي بيقول كده .. ده انا بتعلم منك فأبتسم فريد ثم شرد .. فحياته رغم انها تسير علي انماط لا يراها البعض مناسبه ولا يصدقها الا انها دوما أحسن أختيار له لم يكمل تعليمه في وقته كبقية رفقائه ..ليبدء مسيرة العمل في سن مبكر . لا ينكر انه تآلم وهو يري رفقائه يتخرجون من الجامعه ولكن هو كانت الحياه قد علمته الكثير .. وها هو الأن لديه شهاده جامعيه لم تكن في الهندسه رغم انه يعمل في المقاولات ولكن أصبح تحت ادارته العديد من المهندسين فأنتبه أحمد لشروده سرحت في ايه يافريد فنهض فريد من فوق مقعده

.. وجلس قبالته خلينا في المشروع ..الصفقه ديه أنا أخدتها بصعوبه ..لازم اسم الصاوي ميتهزش في السوق .. اكفئ المهندسين عندك هما اللي يشتغلوا في المشروع ده ………………………………………….. أستمعت نجاة بتركيز لكل ما قصته عليها من خذلان خـ,ـطيبها الي ما حدث لها قبل ان تقرر المجئ لهنا كل ده حصلك يازينه ..وازاي قدروا يخدعوكي فسقطت وعها وهي تتذكر تلك الرساله التي تحتوي علي بعض الصور لمازن وندي وكيف يعانقها كان عندي امل ان يكون كابوس يا نجاة .. مقدرتش استحمل افضل في اسكندريه واستني اشوفهم يوم بالصدفه مع بعض .. مش هستحمل فأقتربت منها نجاة تعانقها ده انسان خاين ..

ديما المظاهر خـ,ـداعه وتنهدت نجاة بأسي متذكره ما حدث لها انا اتجوزت واتطلقت بعد سنتين جواز .. كان متجوزني عشان اخ اهله واتهان واقول يابنتي استحملي مش مهم عشان خاطره .. وبعد ده كله رماني لما احتجت اتعالج عشان الخلفه ..امه قالتله عليا ارض بور وخساره يدفع فيا فلوس ويعالجني ..واه رجعت بشنطة هدومي واتنزلت عن كل حقوقي بعد ما اتبهدلت اهانه وكسرت نفس لم تجد زينه ما تقوله لها ..فمصابها اهون من مصاب ابنه عمتها وسمعوا صوت نحنحه خشنه ..ليتق رجلا كبيرا بالسن منهم يمسك بيده عكازا اهلا يابنتي فأبتسمت زينه فور ان وقعت عيناها علي زوج عمتها السيد

صالح ووقفت علي اقدامها انت مش فاكرني ياعم صالح .. انا زينه ……………………………………. شهران مروا عليها وهي هنا في بيت عمتها .. تذهب نجاة لعملها بالمدرسه التي تعمل بها ..اما زوج عمتها يخرج من المنزل ليجلس مع رفقائه علي القهوه يرتشفون الشاي ويلعبون لعبة طاولة الزهر ويثرثرون اما في الماضي او الحاضر الذي قد قل الخير به وقفت تقلب الطعام بشرود ..ساهية عما حولها لا تفكر الا في الذكريات ..لتنتفض فزعا بعد ان سمعت صوت نجاة الضاحك بعا أفزعتها سرحانه في ايه تاني ياست السرحانه فألتفت اليها زينة بمعلقتها الخشبيه نفسي الاقي اجابه لسؤالي يانجاه .. ليه مازن سابني ..

ازاي كان بيقولي بحبك وخاني عادي ..باعني في اكتر وقت كنت محتاجاه فيه فزفرت نجاة أنفاسها بأسي وهي تشعر بها ..صحيح طلاقها لم يوجعها لانها لم تحصل علي اي ذكري جيدة مع طليقها ولكن زينة مختلفه عنها فقد صدقت حبه ..حتي آلم الخيانه جاء من اقرب صديقه لها متعرفيش الخير فين يازينه .. ربنا أعلم بحالك لو كنتي اتجوزتيه وفتحت لها ذراعيها تحتضنها بكره وجعك هيطيب صدقيني .. بس فرفشي كده واطبخلنا بنفس الله يسترك هموت من الجـ,ـوع أنهت نجاة حديثها بمزاح ..فأبتعدت زينه عنها تمسح وعها بأكمام عبائتها المنزليه ديما كده جعانه .. عمي صالح يجي ونحضر الاكل ونتغدا

فنظرت نجاة لساعه يدها متعجبه من تأخر والدها عجيبه بابا أتأخر كده ليه لتسمع صوت سعاله وهو يدلف للمنزل .. فخرجت من المطبخ وخلفها زينه أتأخرت كده ليه يابابا فجلس صالح علي أحد الأرائك واضعا بيده علي صدره روحت ازور واحد مريض يابنتي عاتبته نجاة برفق لع اهتمامه بصحته .. ام زينة وقفت تطالعهم وذهبت للمطبخ تجلب له كأس ماء ومن ثم علاجه الذي يتناوله قبل الغداء .. فأبتسم صالح بحنو ربنا يرضي عنك يابنتي فنهضت نجاة من تحت قيه بعد ان زالت حذائه عنه كده ياسي بابا يعني هي ربنا يرضي عنها وانا هوا وأزاحت زينه بمزاح بعيدا عنه

..لتضحك زينه علي مزاحها مستكترة الدعوه فيا يانجاة ومع مزاحهم الذي أصبح يملئ حياة ذلك العجوز صاح بهم وهو ينهض ربنا يرضي عنكم انتوا الاتنين .. واطمن عليكم قبل ما أموت وعند ذكر الموت تلاشت ابتسامة نجاة اوعي تقول كده يابابا انا ليا مين غيرك فأنسحبت زينه من بينهم ..فذكر المـ,ـوت والفراق اصبح يجثم علي قلبها ………………………………………… أسترقت سلمي السمع وهي جالسه علي بعد من والدتها والخاله فوقية حماة شقيقتها شوفتي يا امينه بنت الذوات عملت ايه في ابني .. خليته ينسي اهله .. وقال ايه تقول علينا ناس دقه قديمه فربتت أمينه علي فخذها بمواساه متزعليش يافوقية .. مش

ديه اللي كنتي فرحانه بيها فنظرت لها فوقية وهي تلوي شفتيها بأستنكار كنت عايزه أناسب بنت الحسب والنسب .. يارتني كنت جوزته لبنت عمته كانت امينه تسمعها وتتذكر كيف كانت سعيدة بتلك الزيجه ورفضها التام لابنة اخت زوجها لتميل فوقية نحوها هامسه اوعي تغلطـ,ـي غلطتي يا امينه وتجوزي فريد لواحده كل اللي عايزاه سهر ونوادي وسفر ..هتاخده منك .. اه ده اللي أخدته من بنت الوزير وبعد ساعه من الحديث والثرثرة أنصرفت فوقية .. لتقترب سلمي من والدتها تكتم صوت ضحكاتها بصعوبه طنط فوقية ديه مش معقول ولا كأننا عايشين في زمن الستينات فوكظتها أمينه بذراعها بنت عيب ديه حماة

اختك فضحـ,ـكت سلمي وهي تتذكر شقيقتها الحمدلله ان جوزها جاتله منحه للندن واخدها معاه .. كانت أتشلت من الحكاوي عن بنت الوزير فأزاحتها أمينه من جانبها ابعدي من وشي وسبيني أفكر في اخوكي فأتسعت عين سلمي واقتربت منها اوعي تقوليلي انك صدقتي كلام الست ديه .. حازم ده شخصيه ضعيفه لازم يبقي كده .. فريد حر في اختيار شريكه حياته فحدقت بها أمينه بصمت وهي تفكر في حديث فوقية …………………………………….. وقف فارس بجانب شقيقه يطالع العمل بالمشفي .. وأتسعت ابتسامته وهو يربت علي كتفه العمال شغلين بهمة يافريد فطالعه فريد وهو يحرك عيناه بين العمال زي ما وعدتك بعد ست

السابقانت في الصفحة 1 من 9 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل