منوعات

بقلم سهام صادق

شهور هتفتتح المستشفي كانت السعاده جالية علي وجه فارس .. حلمه بات حقيقه هيبقي فيها جزء خيري وانا متكفل بكل حاجه تخصه فأنتبه فارس لحديث شقيقه ثم أبتسم بفخر ربنا يزيدك يافريد .. متقلقش وانا هكون ديما بساعد الغلبان قبل الغني ………………………………………. ألتقطت نجاة الهاتف منها حانقة طول ما بتشوفي صور خطوبتهم عمرك ما هتنسي فعت عين زينه ونجاة تسحب الهاتف منها بوجع قلبي عشان انسي فزفرت نجاة انفاسها ببطئ ولا عمرك كده هتنسي يازينه ووقفت تفكر قليلا لتجعلها تخرج من تلك الحاله فثلاثة اشهر قد مروا وهي كل يوم تختلي بنفسها تتعقب حياتهم وفي النهايه لا تنسي بل تجرح

فؤادها اكثر ايه رأيك تروحي معايا المسجد يازينه ..تتابعي معايا دروس الحفظ ………………………………………….. زفرت سهر أنفاسها بتأفف وهي تستمع لحديث والدتها بأن تجذب أنظار أبن خالتها بقالك سنه شغاله معاه وخايبه ولا عرفتي تجذبي عينه عليكي حتي أحمد اتجوز فألتقطت سهر شرائح البطاطس تأكلها رغم الألم الذي جثم علي قلبها بذكر من تحب ماما كفايه بقي ..فريد عمره ما فكر فيا غير اني أخته وزي سلمي وايمان .. وبصراحه انا برضوه بعتبره زي أخويا فصرخت كاميليا بوجهها بضيق يعني انا جبتكم وجيت اعيش في القاهره .. عشان في الأخر تقوليلي زي اخويا فمضغت سهر الطعام ثم قبلتها علي خدها شوفي

شهد فلطمت والدتها وجهها شهد .. اختك خليها في مبادئها ورواياتها فضـ,ـحكت سهر وعادت تقبلها كل شئ قسمه ونصيب ياماما .. ايه يا كاميليا ده انتي طول عمرك عاقله فضاقت عين كاميليا بقلة حيله من ابنتها .. لتصرخ بحده روحي علي اوضتك حرقتي ي وجلست علي احد المقاعد تفكر كيف تؤثرعلي شقيقتها بهذا الامر 2 الفصل الثاني رواية عاصفة الحب. _ بقلم سهام صادق. جلسوا بجانب بعضهم يطالعون العروس التي تعد احدي صديقات نجاة بالمدرسه كل ما اشوف واحده بتتجوز .. المواجع بتتقلب عليا فأبتسمت زينه وهي الاخري تتذكر ذكري خطبتها مش كلنا أقدارنا زي بعض يانجاة فطالعتها نجاة بتحديق

ثم انفجرت شفتيها بأبتسامه واسعه سبحان الله مين اللي بيقول كده .. دروس المسجد عملت تأثير فتنهدت زينه برضي فعلا .. انا لاول مره احس اني كنت ضايعه وبعيده عن ربنا .. شعور جميل اوي بقي جوايا .. حاسه ان قلبي بيتجبر فأبتسمت نجاة بسعاده انا مبسوطه انك بدأتي تفوقي وتنسي وانتهي العرس الذي جلب لكلا منهما ذكري تريد الهرب منها .. لتتعلق نجاة بذراع زينه ويسيروا بالطريق يثرثرون بفكر اقلـ,ـع الجـ,ـذمه وامشي حافية القين ..علي رأي كاظم فلم تتمالك زينه ضحكاتها .. وضحكت وهي تضع بيدها علي فمها تعمليها يانجاة وبالفعل فعلت نجاة ما أخبرتها به .. واكملوا سيرهم

كان الطريق خالي من المارة .. والبيوت علي أبعاد متفرقه من بعضها.. ومن الجهة الأخري الأراضي الزراعيه أنتعش جسدهم بالهواء .. وساد الصمت بينهم للحظات الي أن وقفت زينة تتساءل البيت الكبير ده بتاع مين فطالعت نجاة المنزل الذي اشارت نحوه وتحاوطه حديقه كبيره بعض الشئ ده بيت ياستي مقاول كبير اوي اسمه فريد الصاوي .. وده قصته تتعمل روايه ..هبقي احكيهالك بعدين فأنتبهت زينه لحديثها وعادت بالسنين للوراء القرية أتغيرت اوي فأبتسمت نجاة وهي تستنشق الهواء مافيش حاجه بتفضل علي حالها ………………………………………….. تنهد بتعب وهو يدلف لشقته ف يري الفوضي تعم المكان .. منذ ان تزوج وهو لا يشعر

انه دخل للعش الجميل الذي تمناه .. اعجبه حسنها ودلالها ولم يفكر للحظه ان كل هذا ماهو الا قشرة خارجيه علبه من البيتزا ملقاه علي المائده وكأس من المياة الغازيه فأقترب يحملهم بضيق.. ناظرا للمطبخ الذي لا يوجد به أي طعام مطهي فأرتسمت الخيبه علي شفتيه كنت مستني تسيب النادي وصحابها وترجع تعملك اكل وتنهد بثقل وهو يخرج هاتفه من جيب سرواله .. ليدق علي رقمها انتي فين ياشذا فأتاه صوتها عند ماما يا أحمد .. انا هبات عندها النهارده ياحبيبي فأبعد الهاتف من فوق اذنه يطالعه وهو يعلم ان هذا ما يفترض ان ينتظره منها ………………………………………… تسطحت سهر بجسدها

علي الفراش تغمض عيناها بأرهاق ترقد علي جانبها الايمن فتجد شقيقتها تحمل هاتفها ومنجه كالعاده مع إحدي الروايات التي تقرأها افضلي احلمي لحد ما تفوقي علي الواقع والحقيقه .. لا انتي سندريلا ولا الامير هيجيلك علي الحصان الابيض .. ولا في سندريلا وامير قالتها سهر ساخره .. لتطالعها شهد بعد ان اعتدلت من فوق فراشها ياساتر علي التشاؤم ليه كده .. سبيني أحلم فحركت سهر شفتيها بأستنكار هتفضلي لحد امتي تحلمي فطرقعت شهد كفوفها ببعضهما سهر انتي عندك شغل الصبح ياحببتي نامي وسبيني أخد جرعتي فطالعتها سهر بتهكم ..لتقذف شهد الوساده عليها متمتمه مش عارفه انتي بقيتي كده ازاي وعادت

الي مطالعة هاتفها لتكمل قراءة الروايه التي تحلم داخلها ان تكون هي بطلتها فنظرت لها سهر بآلم شارده في الماضي .. احبته منذ ان وقعت عيناها عليه ولم يلاحظ ذلك يوما.. وفي النهايه تزوج من اخري كانت اصـ,ـعب لحظات حياتها عنا اتي اليها يزف لها خبر خطبته ………………………………………… سند مرفقيه علي الشرفه يطالع الظلام وكوب من الشاي الأخضر امامه يتصاعد أبخرته .. فشعر بيد والدته علي كتفه بتفكر ف ايه ياحبيبي فألتف فريد نحوها ثم رفع يدها يقبل كفها في الفرع اللي مفروض افتحه في لبنان فأبتسمت امينه بحب ربنا يكرمك يابني .. كنت عايزه أتكلم معاك في موضوع فرفع

فريد أحد حاجبيه منتظرا أن تبدء حديثها امتي هتفكر تتجوز وتعمل ليك عيله.. الحمدلله ربنا كرمك ولا بقيت محتاج لفلوس ولا احلام فاضل تحققها ..كل حاجه بقت عندك وزياده فتعالت قهقهته عاليا كنت عارف ان ده الموضوع ياست الكل .. اوعدك بعد ما اخلص فرع الشركه في لبنان هقولك اختاريلي العروسه فتهللت أساريرها بعد ان وجدته يعطيها حق اختيار العروس ورفع كوب الشاي يرتشف منه ببطئ وهو يطالع سعادتها …………………………………………. طرقات كانت قويه علي باب المنزل واصوات تهتف بصياح .. فأرتدت زينة حجابها سريعا لتفتح الباب بقلق وشحب وجهها وهي تجد بعض الرجال يحملون زوج عمتها .. فوضعت بيدها علي

قلبها ب عمي صالح ماله .. ايه اللي حصل فنظر لها احد الرجال وقع قدام الباب منعرفش ايه اللي حصله فركضت نحو غرفته تجلب دواء القلب اليه ثم عادت تستنجد بهم حد يطلب الدكتور .. انتوا مش شايفين حالته ازاي كان صالح يأخذ انفاسه بصعوبه وقد شحب وجهه .. لتصرخ نجاة بعد ان جاءت من عملها وسقطت حقيبتها أرضا بابا ……………………………………….. لم تتحمل نجاة ما اخبرهم به الطبيب فتهاوت بجسدها علي الحائط تكتم صوت شهقاتها ووعها تتساقط العمليه هتتكلف كام يادكتور فنظر الطبيب بأسف لحالتهم .. فتنهد وهو يخبرهم بالمبلغ المالي والمشفي الخاص التي يجب ان ينقل اليها لأتمام العمليه

وانصرف وتركهم يقفون ينظرون لبعضهم .. فأقتربت زينه من نجاة التي اخذت تتسأل اجيب الفلوس ديه منين انا معيش حتي ربعهم فمسدت زينه ذراعها برفق متقلقيش يانجاة انا معايا فلوس في البنك .. ديه وديعه ماما كانت عملاها ليا عشان فلوس جوازي وهتكفي تمن العمليه فحركت نجاة رأسها برفض لا يازينه متفكريش تعملي كده ديه فلوسك .. انا هبيع البيت فهتفت زينه بحزن عمي صالح زي بابا يانجاة .. فتحتولي بيتكم وجيه الوقت اللي هساعد فيه .. ارجوكي خليني اعمل حاجه ولا انتي شيفاني غريبه عنك فعت عين نجاة بآلم ونظرت اليها طويلا تحرك لها رأسها برفض …………………………………………… جلست كاميليا

بجانب شقيقتها تسألها وهي تأكل من طبق الحلوي الذي احضرته لها الخاه فارس طبعا هيتجوز دكتوره زيه فضحكت أمينه علي افكار شقيقتها فارس مشغول دلوقتي في المستشفي اللي بيبنيها فريد ليه فتراقص قلب كاميليا عنا جاء ذكر فريد وفريد مش ناوي يتجوز ياأمينه فتنهدت أمينه وهي ترتشف من كأس الشاي خاصتها اخر مره كلمته في الموضوع ده ياكاميليا قالي بعد ما أفتتح فرع الشركه اللي في لبنان فأتسعت عين كاميليا ماشاء الله وصمتت للحظات ثم حسمت أمرها يعني قالك هيفكر فحركت أمينه رأسها وهي تكمل أرتشاف الشاي ببطئ وتعلم هدف شقيقتها وهذا ما ترغب به ان يتزوج احد ابنائه من

بناتها قالي اختيار العروسه هسيبه ليكي .. ما انتي عارفه فريد مش فاضي للكلام ده ..ولولا إلحاحي مش هيتجوز خالص وتابعت بحزن الحياه قست عليه بدري اوي ياكاميليا فوضعت كاميليا أحدي قطع الحلوي بفمها تمضغها وهي سارحة لو ان تزوجت ابنتها من فريد …ستعيش في كل ذلك الرغد ..ولكن مدام امر زواجه اصبح لدي شقيقتها ف لتطمئن ……………………………………. جلست علي احد المقاعد الخشبيه بالمشفي التي تعمل بها كممرضه لتجلس جانبها زميلاتها سرحانه في ايه ياشهد فأنتقلت عين شهد نحوها بمملل فهكذا هو حالها منذ ان تم تعينها بتلك المشفي بعد ان انتقلت للعيش بالقاهره بعا رغبة والدتها بالأقتراب من شقيقتها

فبعد وفاة والدهم رأت والدتها ان هذا الافضل لهم .. كانت تعلم ان انتقالهم ورائه هدف ولم يكن الا تزويج شقيقتها سهر من فريد .. عام ونصف ووالدتها تسير نحو هدفها بأمل تعلم انها لن تحصل عليه .. وزفرت انفاسها بتثاقل عايزه اسيب شغل الحكومه .. واشتغل في مستشفي خاصه .. الواحد زهق من قلة التقدير اربع سنين دراسه في كليه التمريض وبرضوه بنتهان وتابعت وهي تزفر انفاسها بحنق ياريت اسافر بره .. بس كاميليا عمرها ماهتوافق فطالعتها مياده وقد تذكرت امرا يابنتي انتي مش قولتيلي ان ليكي ابن خالتك دكتور ومسافر بره ياخد الماجستير والدكتوراه من امريكا ..خليه يساعدك

وسافري فلوت شفتيها بأمتعاض انا مشوفتش فارس من سبع سنين ..ولا عايزه اعرفه واشوفه واخد في نفسه مقلب وتابعت وهي تتذكر امر المشفي التي سيديرها رجع من السفر وهيبقي عنده مستشفي خاصه فأتسعت عين مياده بأنبهار مستشفي مره واحده قولي عياده طيب.. انتي طلعتي غنيه اوي فضحكت شهد بتهكم لا انا من فرع محدود الدخل متقلقيش زي زيك فضحكت مياده علي حالها مش عارفه ليه ياشوشو حاسه انك مخبيه عني حاجه فأشاحت شهد عيناها بعيدا عنها .. رغم ان صداقتهم لم تتجاوز الا عام منذ ان تم نقلها لهنا .. ولكن مياده اصبحت قريبه منها للغايه وتفهمها .. ونهضت مياده

من جانبها عنا لاحظت احدي زميلاتها تلوح لها بيدها بأن تعود لداخل المشفي قومي بينا وبلاش سرحان ..خلينا نشوف شغلنا لاحسن نسمع كلمتين حلوين من دكتور فوزي ……………………………………….. وقفت زينه تمسك يد نجاة بدعم بعد ان دلف السيد صالح لغرفة العمليات .. دفعوا تكاليف المشفي جميعها بعد ان اصرت زينه علي مساعدتها رغم ان ذلك المال اردات ان تشتري به شقة صغيره لتقيم فيها فلن تظل عالة علي ابنة عمتها طيله عمرها طال الانتظار لساعات وهم جالسين مطأطأين الرأس .. بعض الجيران اتوا ليطمئنوا عليه في الصباح ولكنهم انصرفوا .. لم يكن السيد صالح لديه اخوه ولا اولاد غير نجاة

فقد أنجبها بعد سنوات وصبر، ولكن هي ونجاة لديهم شقيق لوالديهم ولكن يعيش في احدي بلدان الخليج وقد اخذته الدنيا ولم يعدوا يعرفون عنه شئ وانفتح باب غرفة العمليات ..ليخرج الطبيب بوجه مرهق وقد كانت ملامحه جامد .. فأستندت نجاة علي يد زينه تسأله بلهفة بابا كويس مش كده فطأطأ الطبيب رأسه من ثقل ما سيخبرها به للاسف يابنتي القلب كان ومستحملش فسقطت وع زينه تكتم صوت نحيبها بصعوبه تتماسك من اجل نجاة .. فمرارة الفقد قد اعتادت عليها حتي اصبح قلبها ينبض لمجرد الحياه فقط .. لتهوي نجاة علي أرض المشفي باكية بيكدبوا عليا يازينه ..قوليلي انهم بيكدبوا فجثت

زينه علي ركبتيها تضمها بقوه ووعها تنحدر بصمت .. فالصه كانت قاسية عليهم …………………………………….. أقتربت كاميليا من ابنتها الصغري تجلس جانبها علي فراشها مش ناويه تزوري خالتك .. ده انتي بقالك شهور مرحوتيش هناك فطالعت شهد والدتها متعجبه من امر ذهابها لمنزل خالتها خالتو وسلمي ديما بيجوا عندنا ياماما .. مش لازم انا اروح فزفرت كاميليا أنفاسها بحنق من ردودها ابن خالتك رجع من السفر ومروحتيش سلمتي عليه وهنا علمت شهد هدف والدتها الاخر .. فتعالت صوت ضحكاتها بنبرة طفوليه قولتيلي ابن خالتي .. ابن خالتي رجع من السفر من اربع شهور فكر يجي يزور خالته .. فضاقت عين كاميليا

بضيق طول ما انتي ردودك كده عمرك ما هتتجوزي ..خليكي قعدالي .. هو اصلا هيبصلك ده دكتور جاي من امريكا فضحكت شهد وهي تعلم باقي حديثها..فقد تركت سهر لتستلمها هي كملي ياماما وانا مجرد ممرضه صح .. شكرا يااعظم ام علي جرعة الاحباط اللي بتديهاني قبل وجبة الغدا وجلست علي ركبتيها فوق فراشها .. ومالت نحوها تقبلها المهم انا جعانه .. عامله ايه علي الغدا فحدقت بها كاميليا بنفاذ صبر وازاحتها عنها بحنق صارخه لا انتي واختك هتجبولي السكر .. مش كفايه الضغط ونهضت من جانبها .. ت كفوفها ببعضهم وتندب علي حظها لتنظر شهد لخطاها ثم أبتسمت وهي تنهض

تتبعها بصياح الأكل ياماما …………………………………………… زفر احمد انفاسه وهو يشكي همومه لفريد انا مش مصدق ان ديه البنت اللي عجبتني وشوفت فيها الزوجه فأقترب منه فريد يحمل كوبان من مشروب الكاكاو الساخن الجواز مش شكل بس يا احمد وانت دورت علي الشكل وديه كانت النتيجه .. مدام اختيارك استحمل فطأطأ احمد رأسه أرضا مش قادر يافريد .. انا بحمد ربنا اننا مخلفناش لحد دلوقتي رغم ان مافيش مانع للخلفه .. بس انا خلاص تعبت مش حاسس اني متجوز فتنهد فريد وهو لا يعلم كيف سيق له النصح .. انت كده مرتاح يافريد .. العزوبيه فعلا طلعت راحه فتعالت ضحكات فريد

وهو يتذكر والدته واصرارها عليه بأن يتزوج قول كده قدام مرات عمك وهتعرف ردها علطول .. بس انا عن نفسي مش هبص علي الشكل يا احمد في حاجه اسمها روح وطبع وجمال من جوه قبل بره .. واحده تصون بيتي وولادي .. الزوجه الصح هي اللي تكملك في بيتك وتنجح في تربية ولادك فأبتسم احمد وهو يستشعر كلامه .. ثم تذكر زوجته فتلاشت ابتسامته بعد تجربتي في الجواز مبقتش شايف حاجه خلاص فضحك فريد وهو يرتشف من مشروبه الساخن .. وهو شارد في سهر وحبها الخفي الذي لم يلاحظه احمد رغم كل شئ …………………………………….. وضعت زينة صنية الطعام امام نجاة

للمره التي لا تعد وهي لا تشعر بها نجاة كلي اي حاجه طيب .. انتي بقالك يومين علي الحال ده فرفعت نجاة عيناها نحوها ثم عادت تدفن وجهها بين ركبتيها فين نجاة القويه المؤمنه .. نجاة انا اتعلمت منك ازاي اداوي جروحي فعادت نجاة تطالعها بأنكسار مات وسبني لوحدي يازينه .. كان بيحس بيا ديما ..يوم ماجيت اقوله اني عايزه اطـ,ـلق يابابا مبقتش قادره استحمل عرف اني فعلا تعبت قالي طول ما انا عايش وعلي حس الدنيا معاش اللي يكسرك ويوجعك وقف جانبي ..الكل قاله هتطلقها وتقعد جنبك مطلقه مين هيرضي بيها .. قالهم بنتي ليها رب كريم ونصيبها من

الدنيا هتاخده .. بابا كان جميل اوي يازينه فعت عين زينه وهي تستمع لها .. وجلست جانبها بعا وضعت صنية الطعام جانبا وجذبتها اليها تضمها بقوه ..ورغم حطام قلبها أنصتت لها لعلا البوح يخفف من آلامها ……………………………………… اليوم كان أفتتاح المشفي .. وقفت امينه بجانب اولادها وهي تبتسم بفخر …لم يكن فخرها قائم علي حلم المشفي بل فخرها الحقيقي وهي تري كيف يقف اولادها بجوار بعضهم وأتسعت أبتسامتها وهي تجد فارس يسير متجها نحو أحدي زميلاته .. فوقعت عين سلمي علي والدتها المبتسمه اكيد دلوقتي عقلك بدء يفكر تجوزي فارس .. واختارتي العروسه فحدقت أمينه بها ثم قرصتها علي ذراعها

عايزه اطمن علي اخواتك حرام يعني وتابعت وهي تتفرس ملامح الفتاه جميله وشكلها متربيه وبنت ناس ثم تهكم وجهها وهي تجد اخري تقترب منه وعانقته مين اللي ت اخوكي ديه فتنهدت سلمي وهي تنظر حولها حتي وقعت عيناها علي خالتها الحمدلله خالتو جات .. ماما خالتو كاميليا وشهد وسهر فألتفت أمينه بعينيها نحو شقيقتها .. ثم اتجهت نحوها بوقـ,ـار رغم بساطة ملابسها الا انها كانت امرأه أنيقه فأتجهت كاميليا نحوها هي الأخري بعد ان وكظت سهر بضيق مش كنتي اهتميتي بلبسك شويه وبعدها طالعت شهد التي ترتدي فستان غامق اللون فقد جاءت معها بعد محايلات ..وفي النهايه أتت معها بكآبتها

المعهوده شايفه فارس واقف مع بنت حلوه ازاي … اكيد دكتوره زيه وابتسمت امينه وهي تعانق شقيقتها ثم بناتها بحب .. كانت كل من شهد وسهر يحدقون بمن أحبوهم ولكن هم ليس مرئين بالنسبه لهم سهر كانت تنظر بحزن نحو احمد وزوجته التي تتعلق بذراعه ولم تكف دلال ومزاح امام فريد الذي لا يعيرها اي اهتمام اما شهد تعلقت عيناها بفارس مخاطبه قلبها بآلم عمره ماحس بيك ولا شافك .. ده سراب ياشهد وفور أن ألتف فارس نحو والدته وخالته .. كانت شهد تختفي من الأنظار وتخرج من المشفي لتجلس منزويه بعيدا في احد الاماكن الخاليه تتلاعب بفستانها .. ليشد

انتباهها وجود حوض من الازهار في حديقة المشفي .. فنهضت وهي تبتسم حتي وصلت قاها لحوض الازهار لتلامسهم ببطئ ثم انحنت تشم عبيرهم مغمضة العين ناسية كل ما حولها .. فوقف يتأملها للحظات مبتسما من المشهد ..وسمع صوت يناديه عن قرب يوسف …………………………………………. اعتادوا علي حياة الفراق ولكن وجودهم سويا خفف عن كل منهم مصابه ..شرعوا في تناول طعامهم بصمت الي ان تسألت نجاة حلو شغلك في الحضانه يازينه ..ارتاحتي فيه فأبتسمت زينه وهي تتناول طعامها يعني بحاول يكون عندي صبر..بس الاطفال فعلا ليهم سحر يانجاة واخذت تقص لها عما يفعله الصغار حتي يجذبوا انظارها نحوهم وضحكت وهي تتذكر احد

الأطفال أدهم ده حكايته حكايه تخيلي بيغير عليا فأبتسمت نجاة وهي تسمعها ..فرغم مرور خمسه اشهر علي وفاة والدها الا انها مازالت لا تصدق انه رحل عنها وتركها لتتذكر نجاة امرا ما صحيح يازينه انا لقيت مشتري للبيت .. هبيعه وهسدد ليكي الفلوس أنصت زينه من القرار الذي ظنت ان نجاة قد نسيته ..فتبدلت ملامحها للعبوس زينه ده حقك فنهضت زينه من فوق مقعدها تاركة معلقتها مدام حقي يانجاة انا همشي .. عشان مبقاش ضيفه تقيله عليكي فأندفعت نجاة تنهض خلفها وقبضت علي معصمها هاتفه برجاء هتسبيني لوحدي يازينه .. انا ماصدقت انك شيلتي من اغك ترجعي اسكندريه وهتفضلي معايا

لم يكن لدي زينة اي نية للرحيل ولكنها ضغـ,ـطت عليها بأكثر الطرق التي تعلم ان نجاة سترفضها يبقي منتكلمش في الموضوع ده تاني يانجاة .. ولو علي الفلوس احنا بنشتغل ..والحمدلله مستورين فعت عين نجاة وهي تنظر الي زينه جديده قد ولدتها الكسور انتي اتغيرتي اوي يازينة …………………………………………. وضعت سهر بعض الاوراق امام فريد ..فرفع عيناه نحوها ثم عاد يلقي بنظرات سريعه علي الاوراق قبل توقيعها ويخبرها بجديته المعهوده انا هسافر اسبوعين لبنان ياسهر .. بشمهندس احمد هو اللي هيدير كل حاجه بدالي فطالعته محركه رأسها بتفهم تداري خلجات روحها تمام يافن كان يري تخبطها من ذكر اسم ابن عمه

او رؤيته.. صمت فالحديث في امر هكذا لن يجدي بشئ ..فالواقع امر ملموس احمد زوج لاخري اختارها كما رغب قلبه لتتحرك سهر من امامه وهي تتمني ان يأتي اليوم الذي تنسي فيه حبها وتعيش الحقيقه ………………………………………. حكاية جديده كانت من حكايات فوقية تحكيها لها عن زوجة ابنها المدلله وامينه تسمعها بتركيز لسا مغيرليها العربيه .. وبتقولي ياطنط ..انا الحجه فوقيه يتقالي طنط لم تتحمل أمينه كتم ضحكاتها .. فأنفجرت شفتيها بضحكه رنانه وهي تربت علي ذراعها والله يافوقيه انتي أمرك محير .. الجيل ده غير جيلنا .. ابنك خلاص اتجوزها وانتي اللي اختارتيها ليه.. ما انتي مكنش عجبك بنات الارياف

فطالعتها فوقية بأستنكار يعني واحده واخده ابني ومسافرين يبنوا حياتهم مع نفسهم برا .. والتانيه واخده واحد مني لاهلها … مش هكرر غلطتي مع رمزي وهجيب واحده تبقي تحت طوعي فحدقت بها أمينه بعد ان قصدت ببداية حديثها اسم أبنتها فوقيه بنتي مخدتش ابنك .. ابنك اللي عايز يسافر يبني حياته لولا اني بحب مصطفي زي ولادي مكنتش وفقت علي جوازتهم وانا عارفه انها هتتغرب بعيد عني .. فحاسبي علي كلامك فأبتلعت فوقية لعابها بتأفف ..فهذا هو طبعها تتحدث دون ان تراعي خلاص ياامينه متزعليش .. ما انتي عارفاني انا بحب ايمان اد ايه ووكظتها بخفه ده انتي حببتي فأبتسمت

أمينه لها .. فقد اعتادت علي طبعها الفظ ولسانها الذي لا تتحكم به اشربي الشاي يافوقيه .. ربنا يهديكي فتناولت فوقية كوب الشاي وهي تحرك يدها بثقل من كثرة الاساور الذهبيه التي ترتديها هتعملي ايه في موضوع فريد فطالعتها امينه بهدوء وعقلها يدور نحو ابنة شقيقتها .. فمدام ترك الامر لها ف ليتزوج سهر أبتسمت أمينه وهي تطالع نجاح فريد في بعض الصور الملتقطه له بفرع لبنان وكيف يقف بجانب اشخاص يظهر عليهم الرقي والهيبه نجاحه كان يجعل قلبها يخفق بقوه حتي ان عيناها عت ..فرسالتها قد اكملتها علي أكمل وجه ودعائها قد استجاب وجبر الله خاطرها بأولادها ربنا يحميك

يابني .. وتبدلت ملامحها سريعا عنا صـ,ـرخت سلمي وهي تصفر بحماس طفولي شكلنا هنفرح ب ابيه فريد قريب .. شايفه ياماما البنت اللي واقفه جانبه وبيبتسم وهو بيكلمها فحدقت أمينه بالصوره .. الفتاه كانت حقا جميله ولكنها لم تكن بالطراز الذي تريده لابنها اخوكي بيبتسم ليها مجامله .. قال نفرح بيه قريب ونهضت من جانبها .. لتنظر سلمي للهاتف ثم والدتها التي انصرفت تتمتم ببعض الكلمات المبهمه والله البنت حلوه .. صحيح مش محجبه ومتحرره في لبسها .. بس قمر ثم عادت تطالع الصور الباقيه لشقـ,ـيقها بحب يابخت اللي هتتجوز يا ابيه ……………………………………. وقفت بجانب الطريق تمسح حبات عرقها من

أثر الشمس بعا وضعت أكياس الخضار من يدها على الأرض.. تذكرت حالها منذ أشهر عنا كانت لا تحبذ الخروج ذلك الوقت الا اذا ألتقت بأحدي رفيقاتها بالنادي ولكن الآن ها هي امرأة عامله تنهي عملها في الروضه التي تعمل بها ثم تذهب للسوق لشراء احتياجات المنزل… ولأن السوق في طريق عودتها والأقرب لها كانت هذه مهمتها وعنا ارتخت ايديها عادت تنحني لتحمل الأكياس مجددا لتمر سياره سوداء فارهة من جانبها ذو الدفع الرباعي فألتفت بأنظارها متعجبه من فخامتها ومرورها بذلك الطريق الزراعي لتجد السياره تقف امام المنزل الذي اعجبها تميزه من قبل عنا مرت هي ونجاة من هنا… وأكملت سيرها

ببطئ وهي تتمني أن تكون نجاة انهت حصصها بالمدرسه.. وأعدت لهما الطعام 3 الفصل الثالث عاصفة الحب. أشتمت رائحة الطعام بجوع ثم حركت لسانها علي شفتيها بتلذذ تصيح بأسم نجاة بعا وضعت الخضار وكل ما يحتاجه المنزل علي الطاولة الصغيره ريحة الاكل تجنن ودلفت للمطبخ تصيح بجوع جيتي بدري النهارده من المدرسه .. فضحكت نجاة وتها علي يدها روحي اغسلي ايدك الاول فأشاحت زينه يدها بتذمر طفولي كده يانجاة تحرميني من الاكل وانا جعانه ..ليكي يوم هجوعك فيه ياأبله الناظره فدفعتها نجاة من امامها وهي تضحك تعالي وريني جيبتي ايه من السوق .. عارفه لو مجبتيش القلقاس ولم تكن تفتح

نجاة اكياس الخضار .. لت زينه جبهتها بتذكر نسيت القلـ,ـقاس والفلفل فألتفت نجاة نحوها بحزم مطصنع اومال لو مكنتش مفكراكي الصبح وكتبالك ورقه طويله عريضه بكل اللي محتاجينه فضحكت زينه وهي تلتقط عنقود من العنب متجها به نحو المطبخ لتغسله قبل ان تتذمر عليها نجاة المره الجايه هبقي اسمعلك قبل ما امشي .. يلا بقي يانوجه انا جـ,ـعانه فلم تجد نجاة شئ تفعله الا ان ت كفوفها ببعضهم ثم ابتسمت ………………………………… تنفست هواء الصباح بأنتعاش وراحه .. فهنا جذورها وجذور اولادها قبل ان يرحلوا منذ عشرة سنوات.. بعد ان بدء فريد يخطوا اول خطوات صعوده وابتسمت وهي تجد من يرفع

كفها يلثمه صاحيه بدري ياست الكل فرفعت أمينه كفها بحنان تربت علي خده انت عارف اني بحب جو القريه .. لولا شغلك ومشاريعك كنت فضلت هنا حياتي كلها ونظرت للمساحه الواسعه التي امام المنزل كان حلم ابوك الله يرحمه يعمل ليا بيت زي ده وسقطت وعها علي ذكري زوجها وحبهم بس انت عملتهولي ياحبيبي فأحتواها فريد بين ذراعيه .. يمسح علي ظهرها بحنو الله يرحمه .. طول ما انا عايش ياامي انتي احلمي وشاوري وانا انفذ .. مالي وعمري ليكي وفداكي فأبتعدت عنه تبتسم .. فماذا تريد منه وهو كل شئ فعله لها كل عام اذا سمحت الظروف يذهبوا لبيت

الله الحرام سويا لقضاء مناسك الحج … طلبت منه بيت هنا بحديقه واسعه فعله لها .. بناية فخمه بأدوار عده تعيش فيها ..اخوته هو ابيهم قبل ان يكون شقيقهم الاكبر لو طلبت اكتر من كده يابني ابقي طماعه .. هي امنيه واحده فاضله ليا تتجوز يافريد انت وفارس واطمن علي سلمي مع راجل يصونها .. فأبتسم وقد عاد الحديث في زواج ثانيه خلاص نطمن علي فارس الاول فوكظته بخفه علي صدره اخوك بيعرف يحدد وقت لخطوات حياته كويس، ومتأكده انه قريب هيفاجأني .. اما انت الشغل بقي واخد حياتك وكأنك آله بتتحرك فأبتعد عنها ينظر للفراغ الذي امامه بجمود ..

فهو بالفعل آله ولكنه لم يختار ذلك بأرادته .. الحياه حكمت عليه ان يشيب مبكرا وشعر بكف والدته علي ظهره أنا اختارتلك العروسه … ولا نسيت وعدك ليا فألتف نحوها بملامح ثابته وهو يتذكر حديثه معها منذ أشهر .. كان حديث عابر ولكن والدته كما يبدو انها اخذته علي محمل الجد ايه رأيك في سهر بنت خالتك اتسعت عيناه بصه وهو يسمع اسم سهر .. فأحتقن وجهه بضيق سهر زي ايمان وسلمي عندي .. مش معقول هفكر اتجوز اختي فصاحت امينه بأنفعال لم تقصده اختك ايه .. سهر بنت خالتك يافريد ثم زفرت انفاسها وقد هدأت نوبة انفعالها انت قولتلي

انا اللي اختار .. وانا اختارتلك سهر فعاد يلتف اليها بعد ان تمالك نفسه .. هو لا يري سهر الا شقيقه وهي هكذا .. مشاعر اخوه متبادله .. كما انه يعلم انها تحب أبن عمه انا سيبتلك حق الاختيار .. بس مقولتش مع اول عروسه هتختاريها هوافق .. ومسح علي وجهه بعد ان زفر بتنهيده قويه الجواز اخر شئ بفكر فيه حاليا .. ولولا اصرارك مكنتش فكرت ليقطع حوارهم صوت رنين هاتفه .. فأبتعد عنها وهو لا يصدق من وقع عليها الاختيار ………………………………………. نظر الي الفستان الموضوع فوق فراشهم .. كان ثوب جديد وهنا علم اين ذهب المال وألتف نحوها

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل