منوعات

صراع القلب والعقل

ص،،راع القلب والعقل

اسكريبت بقلمي إيمان شلبي هتسيبي جوزك عشان اتش،ـ،ـل حرام عليكي! اومال اكمل معاه واعيشله خد،،امه طول العمر ؟ قالتها بنت خالتي بكل قس،وه وهي بتلم في هدومها عشان تسيب البيت وتمشي وتسيب جوزها في الظروف ديه وكأنها انسانه بلا قلب وكأنالرحمه والإنسانية اتبخروا من عندها كبني آدمه -حر،،ام عليكي يا علياء جوزك بيحبك ومش هيقدر يتحمل انك تسيبيه وتمشي -بقولك ايه يا “ثراء” انا اخدت قراري خلاص ولو سمحتي بقي متتدخليش انا مش هقدر اعيش مع واحد مشل،،ول انا عايزه اعيش حياتي واتفسح واتنطط وابقي علي حريتي ،لو صعبان عليكي اوي كده خليكي انتي معاه انا معنديش اي مانع قالتها

وهي بتقفل الشنطه بتاعتها وبتخرج من الاوضه وانا واقفه من اللي بتعمله معقوله هي ديه علياء بنت خالتي؟ هي ديه البنت الجميله البريئه اللي مفيش في قلبها غير الطيبه والحب والحنان هي ديه علياء اللي كانت طايره من الفرحه يوم جوازها هي ديه علياء اللي دايما كانت تقولي انا عمري ما حبيت ولا هحب حد قد “ايهم” جوزي! صحيح الكلام سهل سهل جدا اي حد يقولك انا بحبك مع أنه شايل في قلبه كُره السنين ليك سهل جدا حد يقولك انا عمري ما هسيبك ولا هتخلي عنك ومع اول مشكله تلاقيه اتبخر وكأنه مكانش موجود من الأساس المواقف والافعال هي

بس اللي قادره تحدد صدق المشاعر أو كذبها! -هتسبيني يا علياء هتسيبي جوزك في اكتر وقت هو محتاجلك فيه؟ -بقولك ايه يا ايهم جو الصعبنيات ده مش بحبه اللي يخليك ،طل،،قني يابن الناس وكل واحد يروح لحاله بلا جوزك بلا بتنجان بصلها والد،،موع بتلمع في عينه هز رأسه بنفي مكانش مصدق أن حبيبته ومراته تعمل فيه كده تتخلي عنه في اكتر وقت هو محتاج وجودها احساس صعب مفيش بني آدم ممكن يستحمله إلا لو كان جبل! -ا انتي ا انتي اكيد بتهزري صح ؟ قالها بنبره مهزوزه وهو بيبصلها بك،،سره نفخت وبصتلي : -بقولك ايه يا ثراء فهمي جارك ولا

صاحبك ده اني مش بهزر واني عايزه اتط،،لق منه خليه يبعتلي ورقه ط،،لاقي علي البيت بالذوق بدل ما اخليه يلف في المحاكم وهو مش قادر يجيب لنفسه كوبايه مايه حتي قالت كلامها اكبر وجرت شنطتها وراها وخرجت من البيت بصيتله اول ما خرجت لقيته بيبص قدامه بسكون وصمت تام بلعت ريقي وانا بقرب منه وبنبره كلها د،،موع : -ا ايهم رفع عيونه وهو بيضحك ضحكه كلها ق،،هر ووجع : -ع علياء سابتني ياثراء م مراتي اتخلت عني عشان بقيت عاجز قعدت على رُكبي قدامه وانا بشهق وبع،،يط بح،،رقه: -متستاهلكش و والله العظيم يا ايهم علياء متستاهلكش علياء انانيه و و

مبتحبش حد الا نفسها هي عمرها ما حبيتك ل لو كانت حبيتك بجد مكانتش اتخلت عنك مع اول فرصه جاتلها!! وحياه اغلي حاجه عندك متزعلش نفسك ت،غور علياء ويغ،ور اي بني آدم المهم انت ا انت عارف ا انت عارف و والله انا لو مكانك هحمد ربنا عارف ليه ؟ عشان عشان ربنا كشفلك حقيقتها القـ،،ـذره ك كنت طول الوقت هتفضل مخ،،دوع فيها وفي حُبها ليك احمد ربنا و وابعتلها ورقه طلا،،قها خليها تغور في داهيه رد بنبره كلها قهـ،ـر ووجـ،ـع ود.موعه علي خده : -ا انا مكانش ليا حد غيرها يا ثراء هي امي واختي واهلي كلهم هي ليه

عملت فيا كده؟ انا اذيتها في ايه عشان تسيبني ،و والله العظيم انا محبتش حد زي ما حبيتها ،ليه خدعتني طيب ا انا ا انا حاسس اني تايه انا مش عارف اعمل ايه او اروح فين أو…. قاطعته وانا بمسك أيده: -بيتك في العماره بتاعتنا لسه موجود ،انا وماما وبابا ومحمد معاك مش هنسيبك! -ايه ده مين اللي نضف الشقه؟ سأل ايهم محمد اخويا وهو بيتحرك بالكرسي بتاعه في بيته القديم اللي كان موجود في عمارتنا كنت واقفه بنضف المطبخ واول ما سمعت صوته طلعت اجري بلهفه وانا ببتسم بفرحه -ايهم حمدلله علي السلامه بص حواليه بذهول : -الله يسلمك

يا ثراء انتي اللي عملتي كل ده؟ هزيت راسي بابتسامه هاديه وانا ببص في عيونه بحب يمكن يحس بيا وبقلبي اللي بيحبه! -ليه كده يابنتي تعبتي نفسك محمد وهو بيبصلي بتح،،ذير: -ولا تعب ولا حاجه يا ايهم في ايه انت اخوها الكبير مش كده برضو يا ثراء ؟ بلعت ريقي وانا بهز راسي : -ا اه ا اه طبعا اكيد ا احم ا انا هطلع اجيب الغداء -لا لا متتعبيش نفسك أنا مش جعان و… قاطعته بحزم : -لا هتاكل عشان تاخد العلاج بتاعك بصلي بنظره مقدرتش افهمها بعدها هز رأسه بابتسامه باهته من غير ما ينطق حرف زياده ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طلعت علي فوق لقيت ماما محضراله الاكل اللي بيحبه اصل في الحقيقه هي بتحبه جدا يمكن زي محمد بالظبط -ايهم وصل ولا لسه يا ثراء؟ سألت بجمود وهي بتبصلي بصه غريبه وكأنها عتاب؟؟ -اه ياحبيبتي وصل حضري الاكل يلا عشان انزلهوله و…. قاط،،عتني بنبره كلها حزم: -لا مفيش نزول انا اللي هنزل الاكل رديت باستغراب : -يعني ايه مفيش نزول ؟ -يعني مفيش نزول يا ثراء مينفعش الناس تقول عليكي ايه لو شافتك وانتي داخله وخارجه من عنده! ضحكت وانا بهز راسي بذهول: -انتي بتهزري ياماما حضرتك عارفه أن ايهم قبل ما يتجوز علياء كان اكتر من اخ ليا وان

العماره كلها عارفه كده وكلهم عارفين أن انا محترمه وهو كمان محترم ردت بع،،صبيه: -بس الوضع مختلف دلوقتي يا ثراء هو واحد م،،طلق وحضرتك مخطوبه ولا انتي ناسيه! بلعت ريقي وانا بهز راسي بنفي والد،،موع بتلمع في عيني -ل لا مش ناسيه -يبقي تحترمي خطيبك وتحترمي نفسك وتشيلي اللي بتفكري فيه ده من دماغك يا ثراء لانه استحاله يحصل -بفكر في ايه ياماما ؟ قربت مني وهي بتحط عينيها في عيني : -انك تسيبي خطيبك وتفضلي مع ايهم وتلفي حواليه عشان قلبه يحس بيكي ويحبك ،اوعي تفتكري انه ممكن يحبك ياحبيبتي مانتي كنتي قدامه زمان! هو عمره ما حبك ولا

شافك غير اخت وبس متخ،،ربيش علي نفسك يابنتي عشان وهم في دماغك واسمعي نصيحه امك “خدي اللي يحبك ومتاخديش اللي تحبيه” اوعي يابنتي تكرري غلطه امك وتاخدي واحد انتي اللي بتحبيه اكتر وبتديله مشاعر اكتر صدقيني محدش هيتوجع ولا هيتعب في حياته غيرك انتي انتي غاليه ياثراء ومش اي حد يستاهلك انتي تستاهلي حد يحبك بجد حد يعافر عشانك ويحارب الدنيا كلها عشان تبقي معاه تستاهلي حد يحبك زي مانتي من غير ما تتجملي ولا تتصنعي عشان تعجبيه! فكري في كلامي كويس يا ثراء ايهم مهما عملتي مش هيحبك لانه مش شايفك اصلا انما “سامر” خطيبك بيحبك وشاريكي ويتمنالك الرضا

ترضي طبطت علي كتفي لما شافت شرودي وتأثير كلامها عليا وقالتي قبل ما تمشي من قدامي -خطيبك بيحبك يا ثراء متضيعهوش عشان وهم في دماغك يُتبع البارت الثانيبقلمي إيمان شلبي “بداخل احدي الكافيهات” -كنت عارف اني هلاقيكي هنا -سامر! -كلمتك كتير جدا تليفونك كان مقفول كلمت ماما قالتلي انك مخنوقه شويه ونزلتي بس متعرفش انتي روحتي فين رفعت حاجبي بذهول : -وانت عرفت اني هنا ازاي ؟ -عشان انتي مره قولتيلي انك لما بتبقي مخنوقه اوي بتيجي هنا اتنهدت بحزن وانا ببص للبحر وبهز راسي من غير ما انطق حرف زياده قعد علي الكرسي اللي قدامي ومسك ايدي وهو بيبصلي

بحنان وبيقولي : -وجودي هنا مش تطفل عليكي ،ولا حابب اعرف السبب إلا لو انتي بنفسك جيتي وقولتيلي انا بس محبتش اسيبك لدماغك تسوحك حتي لو مش هنتكلم حتي لو مش هعرف السبب بس عايزك تعرفي اني جنبك دائماً قال جملته الاخيره وهو بيبوس ايدي برقه وحنان العالم ياااه قد ايه هو جميل وقلبه جميل لو بس كنت قابلته في ظروف تانيه لو بس قلبي مكانش متعلق ب”ايهم” لو بس كان يبقي هو اول حب وتكمل قصتنا للنهايه بدون جروح! لو بس كل حاجه حصلت زي ما اتمنيت من صُغري مكانش ده بقي حالي مكنتش هفضل عايشه في حيره وصراعات

مبتنتهيش بين قلبي وعقلي مكنتش هظلم طرف تالت في الموضوع كل ذنبه أنه حبني واشتراني من بين مليون بنت وقدرني واحتوي حزني ووجع قلبي كل ذنبه أنه قدملي قلبه علي طبق من دهب وهو واثق اني مش هأذيه وفي النهايه أذيته وحطمته بحُبي لشخص تاني من وراه! وكأن عمرو حسن بيوجهله الكلام بقصيده حبيتك ليه؟! من بين اربعه مليار واحدة اخترتك حبّيتك وكمان قدّرتك والكلمه اللي بتخرج منك اجمل من أي كلام مسموع اشبع لو شفتك يوم صدفه وان غبتي ليالي م الجوع قصر الموضوع انك لعنه وان انا ملعون وان وجودك على قد ما طيّب مش مضمون ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -احسن

دلوقتي ؟ سألني بهدوء وهو بيضغط علي ايدي اللي كان ماسكها فوقت من شرودي وبصيتله وانا ببتسم ببهوت: -الحمد لله -تحبي نقوم نتمشي شويه سكت لحظه بفكر في عرضه بعدها ابتسمت وانا بهز راسي بموافقه -تمام بعد شويه كُنا بنتمشي علي البحر شابكين ايدينا في ايدين بعض مازالت الصراعات جوايا مش راضيه ترحمني مازال شعوري من نحيته مبيتغيرش مازال الحب مدقش علي قلبي وازاي يدق و”ايهم” مستوطن جواه! مازال في صوت جوايا بيقولي “ابعدي ياثراء متظلميش سامر معاكي طالما مش بتحبيه سيبيه لحد يستاهله ويقدره مادام انتي مش هتقدريه” وقفت فجأه وسحبت ايدي من أيده وانا بقف قدامه وبقول بسرعه

ولهفه -سامر انا عايزه اقولك علي حاجه -قولي ياحبيبتي سامعك بلعت ريقي بصعوبه وانا بفرك في ايدي : -سامر ا انا ا انا….. قطعت جملتي لما هو شاورلي بأيده بلهفه -ثانيه واحده طلع يجري علي واحد بتاع غزل بنات وجابلي منه حوالي خمسه عشان مره قولتله اني بحبه من وقتها وهو كل ما يشوف الراجل يجبلي من غير حتي ما اطلب منه! مسحت علي وشي وعيوني بتلمع بالدموع : -ياربييي عمايلك ديه بتصعب الأمور عليا اكتر ماهي صعبه قرب مني ومدلي أيده بالكيسه وهو بيبتسم بهدوء -ها ياقلبي كنتي عايزه تقولي ايه؟ غمضت عيوني جامد وانا بحاول اكتم العياط اللي

كان جوايا بس مقدرتش وفجأه انفجرت في العياط سامر بلهفه: -ثراء ثراء في ايه مالك مين زعلك طيب حد زعلك ط طب أنا زعلتك طيب ا انا عملت حاجه زعلتك من غير ما احس؟؟ هزيت راسي وانا بشهق : -لا -اومال ايه طيب في ايه ياحبيبتي مالك أن… قاطعته بعياط: -انا مش عايزه اكمل ياسامر ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ -يامصيبتي السودا سيبتي خطيبك ؟! قالتها ماما وهي بتنادى في وشي وبت علي صد-رها بصد.مه وذهول بلعت ريقي وانا ببعد خطوه لورا: -ا انا ا انا قولتله مش عايزه اكمل وهو كأنه ما صدق قالي يلا نمشي ووصلني لحد هنا ومشي من غير ما

ينطق ولا حرف قربت مني وهي بتشدني من دراعي وبتغرز صوابعها في لحمي -وانتي مش عايزه تكملي ليه ياهانم ها أنا اقولك ليه مش عايزه تكملي عشان حضرتك لسه واهمه نفسك أن “ايهم ” باشا هيحبك وهيرجعلك وتكتمل قصه حب اسطوريه مش كده وانتي اصلا ولا في باله اسمعي يابت انتي قسماً عظماً لو ما اتصلتي دلوقتي بسامر واعتذرتي عن اللي حصل لهكون منزله الشبشب علي نفوخك وهطي-ن عيشتك عيطت جامد وانا بحاول ابعد عنها : -ياستي انا مش بحبه مش عايزاه هو الجواز بالعافيه يانااااس جزت علي أسنانها : -اه بالعافيه -ياماما عشان خاطري افهميني انا مش عايزه اظلمه

معايا انا لو اتجوزت سامر لا انا هكون مبسوطه ولا هو كمان هيتبسط لاني مش هعرف اديله مشاعر ،ارجوكي عشان خاطري متغصبنيش علي حاجه انا مش عايزاها! ضحكت بسخرية : -لا والله وانتي فاكره اني ممكن اصدق الكلمتين الحمضانين دول لا ياحبيبتي فوووقي انتي الكلمتين دول تضحكي بيهم علي ابوكي ولا اخوكي لكن انا عارفه اللي فيها ،عارفه انك اول ما سي زفت طلق علياء بنت خالتك وانتي دماغك شغاله وبتفكري تسيبي سامر ،اه مانتي هتلاقي فرصه احسن من كده فين عشان تتقربي من ايهم -ياماما بقي حرام عليكي متظلمنيش انا…. قطعت كلامي لما الباب اتفتح ودخل بابا و وراه

محمد اخويا -السلام عليكم محمد باستغراب : -ايه ده في ايه ياماما لوت بوقها بسخريه : -تعالي شوف الخيبه اللي احنا فيها الهانم اختك سابت خطيبها بابا بذهول : -نعم سابته ازاي يعني؟! -هو ايه اللي سابته ازاي سابته زي الناس راحت قالتله كده سامر انا مش عايزه اكمل -ياماما ازاي بس ده سامر لسه مكلم بابا ردت بعيون بتلمع بالدموع : -طبعا تلاقيه كان عايز يقولك اللي بنتك هببته وكأنها معندهاش رجاله تاخد رأيهم وتتكلم معاهم الهانم بتتصرف من دماغها محمد : -ياستي اسمعي بقي سامر كلم بابا قاله انا عايز اقابلك بس مقالهوش اي حاجه اصلا -ماهو هيبقي

عايز يقابله ليه يا اذكي اخواتك اكيد جاي ياخد شبكته بابا بجمود وهو بيبصلي : -وحضرتك مش عايزه تكملي ليه يا استاذه ثراء؟؟ بلعت ريقي وانا بترعش وبصوت مهزوز : -ع عشان ع عشان ا انا ا انا يابابا ماما بزعيق : -انا اقولك يا حج بنتك عايزه تسيب خطيبها عشان مش بتحبه تظلمه معاها ياحرام بابا باستغراب: -نعم جايه بعد سنه خطوبه تقوليلي مش بتحبه؟؟ انتي جرا في عقلك حاجه يابت انتي -يابابا افهمني ا…. قاطعني بحده وحزم: -افهم ايه ياهانم ولما حضرتك مش بتحبيه كملتي معاه ليه وافقتي من البدايه انك تتخطبيله ليه؟! حطيت وشي في الأرض وانا

بفرك ايدي وبهمس : -قولت اديله فرصه -فرصه! محمد بسخريه: -طب اللي بيدي حد فرصه بتبقي شهر اتنين تلاته إنما مش بعد ما كملتي سنه جايه تقولي والله انا مش عايزه اكمل أصل متقنعنيش أنك لو مش بتحبيه هتكملي معاه سنه بابا وهو بيبصلي بجمود : -سامر جاي يحدد معاد كتب الكتاب -نعم!!! -زي ما سمعتي جاي يحدد المعاد وانا هوافق علي اي معاد يحدده وانتي كمان هتوافقي برضاكي أو غصب عنك خلص الكلام.. يُتبع البارت الثالث الأخير بقلمي إيمان شلبي كنت قاعده في اوضتي ضامه رُكبي في بعض وبعيط بصوت مكتوم مكنتش قادره استوعب اللي بيحصل واللي هيحصل !

يعني خلاص انا هيتكتب كتابي خلاص حلمي اللي اتمنيته سنين هيتبخر في لمح البصر البني آدم الوحيد اللي قلبي حبه مش هيكون ليا القدر هيفرقنا للمره التانيه مره لما اتجوز علياء ومره لما اهلي اخدوا قرار جوازي حتي بدون إرادتي الفون بتاعي رن اول ما شوفت الرقم اتنفضت من مكاني وبرقت بذهول وصدمه وانا بهمس وقلبي بيدق : -ايهم! وفي الخلفيه صوت عمرو حسن ” لو شافت في يوم اسمه علي التيلفون ده يوم العيد ترد كأنها في ثانوي وجابت طب ياعيني علي اللي مش طايله وعايزه تحب! ” حطيت ايدي علي قلبي وانا ببلع ريقي بصعوبه : -ا الو

-الو ازيك ياثراء -ا الحمد لله يا ايهم ا انت اخبارك ايه -تمام الحمد لله ا أحم فاضيه أتكلم معاكي شويه؟ رديت بلهفه وانا ببتسم ابتسامه واسعه : -اكيد طبعا اتفضل اتنهد تنهيده طويله وسكت لحظه وانا قاعده علي اعصابي -ايهم اتكلم في ايه ! -ث ثراء انا سمعت أن كتب كتابك هيتحدد عيوني لمعت بالدموع وانا بهز راسي بحزن : -ايوه -و وسمعت كمان انك مش موافقه ومش مبسوطه رديت بنبره مبحوحه من العياط : -صح ا اللي انت سمعته صح -ليه يا ثراء ؟ -ليه! -ايوه ليه مش موافقه -ع عشان ع عشان مش بحبه -وجايه تكتشفي دلوقتي

بعد سنه من الخطوبه -ايوه يا أيهم ا نا حاولت كتير ح حاولت احبه واتقبل وجوده بس مقدرتش مقدرتش ومش هقدر سكت لحظه وبعدها سألني سؤال مفاجئ : -ثراء انتي في حد تاني في حياتك ؟! غمضت عيوني جامد وقلبي بيدق بسرعه علي لساني اقوله “ايوه انت اللي في حياتي وفي قلبي من سنين انت اللي اتمنيته انت اللي اتمنيت يحس بيا” -ثراء انتي معايا فوقت من شرودي ورديت بهدوء : -معاك يا ايهم -طب جاوبيني في حد تاني في حياتك -ايوه -من امتي؟ -من زمان يا ايهم من زمان اوي -من قبل خطوبتك علي سامر! -ايوه -طب ليه وافقتي

علي سامر من البدايه رديت وانا بعيط : -ع عشان ه هو كان خلاص اتجوز -اتجوز!! يعني انتوا كنتوا مرتبطين وهو اتجوز وسابك ولا حب من طرف واحد ولا ايه الموضوع مش فاهم اتنهدت وانا برد بحزن : -حب من طرف واحد -طب وانتي مستنيه ايه من واحد متجوز يا ثراء مستنيه يجيلك يتجوزك مستعده تبقي زوجه تانيه مستعده حد تاني يشاركك في الشخص اللي بتحبيه! ولو ده حصل مستعده تعيشي كماله عدد في حياه واحد مش بيحبك بلعت ريقي وانا بضغط علي ايدي : -ه هو مبقاش متجوز دلوقتي -طلق مراته! -ايوه -اكيد الايام ديه رديت بسخرية وانا بضحك

من جوايا علي غبائه وعدم إحساسه بمشاعري لحد دلوقتي -عرفت منين -باينه جدا مش محتاجه مفهوميه انتي اتخطبتي لسامر عشان تنسي بيه حبيبك القديم وقعدتي معاه سنه كامله وحاولتي تثبتيله قبل ما تثبتي لنفسك انك قادره تستغني وانك قادره تعيشي وتحبي غيره بالرغم انك من جواكي ولا قادره تحبي غيره ولا قادره تعيشي حياتك طبيعيه -بالظبط كده يا ايهم لا قادره احب غيره ولا قادره اعيش -لسه جواكي امل أنه يحس بيكي -هتصدقني لو قولتلك ايوه -بس انتي كده غلط -ليه غلط -عشان هو عمره ما هيحس بيكي ولا هيحبك رديت بوجع وحرقه : -ل ليه يا ايهم ليه بتقول

كده -انا اسف يا ثراء بس انا بحبك زي اختي الصغيره ولازم افوقك من الاوهام اللي انتي عايشه فيها متضيعيش اجمل سنين عمرك في اوهام! ومتجريش ورا حد مش حابب وجودك متفضليش تبني في احلام ورديه وترسمي مستقبل مع شخص كل اللي يجمعك بيه حُبك انتي وبس لازم عشان القصه تكمل يبقي فيها قلبين مربوطين ببعض دايبين جوا بعض مش قلب بيحاول ويعافر عشان يوصل والتاني كل اللي بيعمله أنه بيبعد بأقصي سرعه فوقي من اوهامك يا ثراء ومتضيعيش حد بيحبك من بين ايديكي عشان متندميش في الآخر صدقيني هتفضلي تلفي في دايره مقفوله ملهاش نهايه وهتبصي هتلاقي العمر راح

علي اوهام غمضت عيوني وانا بسمع لكل كلمه قالها بالرغم ان الكلام وجعني وقهر قلبي وخاصه لما قالي “انا بحبك زي اختي الصغيره” لكن هو كان عنده حق في كل كلمه قالها أنا فعلا بضيع وقتي ومشاعري وقلبي في اوهام انا فعلا بلف في دايره مقفوله ملهاش نهايه فعلا العمر عدي بيا وانا برسم وبخطط وببني احلام ورديه عارفه في النهايه انها هتنهار ومش هحقق منها حاجه لأنها من البدايه سراب! -ثراء رديت بحشرجه: -نعم -انتي زعلتي مني؟ هزيت راسي بابتسامه باهته : -لا -طب لسه مُصره علي قرارك بلعت ريقي وانا بغمض عيوني وبهمس بحزن: -ل لا ا انا

هتجوز سامر و وهدوس علي قلبي وانساك يا ايهم سكت لحظه بيحاول يستوعب اخر جمله قولتها رد : -ت تنسيني انا ؟ رديت بسخرية : -انت غبي ولا بتحاول تعمل نفسك غبي! -لا انا مش فاهم ياثراء تنسيني انا ليه رديت بعصبية ودموع : -عشان انت اللي كنت بتكلم عنه ياغبي انت اللي ضيعت عمري وشبابي بحبه بيني وبين نفسي انت اللي اتمنيته يحس بيا انت اللي قهرتني ووجعتني العمر كله يا ايهم عرفت ليه عايزه انساك؟! قولت كلامي وقفلت في وشه وانا برمي الفون وبترمي علي المخده وبصرخ بصوت مكتوم ومجروح رغم كل شيئ نقوله او نكتبه يبقى في

القلب أشياء أكبر من أن تُقال” ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تاني يوم الصبح صحيت من النوم متأخر علي غير العاده كانت الساعه تلاته العصر خرجت من الاوضه لقيت بابا وماما ومحمد اخويا قاعدين وبيتكلموا بصوت واطي واول ما خرجت وقفوا كلام مهتمتش ومبصيتش لحد فيهم دخلت وغسلت وشي وخرجت طلعت علي المطبخ عملت ساندويتش صغيره لاني مكنتش أكلت حاجه من امبارح خرجت مره تانيه عشان ادخل علي اوضتي وأنعزل انا وأحزاني لكن صوت بابا وقفتي -ثراء لفيت وانا برد بهدوء : -نعم يابابا -تعالي عايز اتكلم معاكي شويه قربت منه وقعدت علي اقرب كرسي قابلني وانا ببص في الأرض بحزن -سامر كلمني رفعت

عيوني وانا ببتسم بسخريه: -وياتري كتب الكتاب أمتي أن شاء الله -محددش -ليه رجع في كلامه ولا ايه ردت ماما : -لا ياختي الراجل كتر الف خيره شاريكي وبيحبك وعايز يقعد معاكي ويتكلم معاكي عشان يعرف أسباب حضرتك ويحاول يغير من نفسه عشان السنيوريتا بصيتلها وسكتت لحظه وبعدها اتنهدت وانا ببص لبابا مره تانيه -قوله اني موافقه أقابله يابابا -متأكده؟ -ايوه اكيد -تمام هكلمه دلوقتي رديت بهدوء وانا بقوم من مكاني: -ماشي دخلت اوضتي وقفلت الباب وسندت ظهري عليه وبصيت قدامي بشرود وحزن من جوايا وانا مقرره ادوس علي قلبي وانسي ايهم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كُنت قاعده في الصالون انا و “سامر”

والصمت هو سيد المكان قطعه بعد فتره وهو بيبص في عيوني وبيسألني بهدوء -مش عايزه تكملي ليه يا ثراء بلعت ريقي وفركت في أيدي وانا مش عارفه ارد اقول ايه في الحقيقه -لو سمحتي ردي عليا أنا محتاج اعرف أسبابك -سامر ا انا ا انا -في حد تاني في حياتك؟؟ قالها بشك ومازالت عيونه محاوطاني من كل مكان هزيت راسي بلهفه : -لا لا مفيش -طب ليه مش عايزه تكملي انا من حقي اعرف السبب رديت : -سامر ارجوك لو سمحت انسي اللي انا قولته -يعني ايه انسي؟ -يعني ي يعني انا قولت الكلام ده وقت ما كنت متضايقه ومعرفش

خرج مني ازاي اعتبر اني مقولتهوش ضحك بذهول : -انتي بتهزري صح؟؟ -لا مش بهزر انا بتكلم بجد رد بجديه: -بس الشخص اللي بيكون متضايق بيقول الحقيقه يعني انتي وقتها فعلا قولتي اللي جواكي رديت بعصبية : -قولتلك لا يا سامر لا انسي الله يخليك انا مش عايزه اسيبك انا بحبك وعايزاك وعايزه اكمل معاك باقي عمري بصلي واتنهد تنهيده طويله وسكت لحظه -مش عارف ليه مش قادر اصدق! -مش قادر تصدق ايه -انك بتحبيني -ليه بتقول كده -لان تصرفاتك كلها بتقول كده يا ثراء -تصرفاتي بتقول ايه اني مش بحبك؟؟ رد بحزن : -ايوه هي دي الحقيقه هزيت راسي

بلهفه ونفي : -لا لا ياسامر صدقني لا انا بحبك و… قاطعني بجمود: -ثراء متضغطيش علي نفسك عشاني لو انتي فعلا مش بتحبيني ومش حابه تكملي معايا حقك تبعدي ،و انا وقتها صدقيني هحترم قرارك وهبعد وهتمنالك كل خير لاني حبيتك بجد معرفش ليه لما قال إنه هيبعد قلبي اتقبض حسيت وقتها أن في شئ غالي هيضيع من بين ايديا ازاي انسان ممكن يضيع شخص بيحبه الحب ده كله لمجرد وهم ازاي ممكن اضيع سامر اللي احتواني واهتم بيا وبقلبي وبحزني وبفرحي وشجعني ووقف معايا في كل خطوة في حياتي زي الضل! ازاي اضيع شخص وجوده مهم في حياتي عشان

شخص تاني وجوده زي عدمه وكأنه سراب ليه لما قالي هبعد حسيت أن في حاجات كتير هتكون ناقصه؟! وقتها حسيت ان سامر مش مجرد شخص بحاول انسي بيه ايهم وقتها حسيت أن سامر هو الشخص اللي بيكملني ولولا وجوده انا كان زماني منهاره نفسياً وجسدياً يكفي اني في وجوده بنسي ايهم ونفسي والدنيا كل دي اشياء كفيله تخليني اغير نظرتي ويمكن مشاعري من نحيته مشاعر كانت مدفونة رافضه تخرج عشان اوهام مشاعر كانت محتاجه دافع! بصيتله والدموع بتلمع في عيني وانا بهمس بنبره بتترعش: -متمشيش يا سامر انا بحبك بلع ريقه وهو بيسألني : -ا انتي م متأكده؟ -صدقني انا

بحبك ابتسم ابتسامه واسعه وهو بيتنهد براحه : -وانا كمان بحبك ايه رأيك لو نقدم معاد الفرح وكتب الكتاب هزيت راسي بدون تردد : -موافقه ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بعد مرور سنه كنت قاعده مع اصحابي في الجامعه بحكيلهم قصه حياتي وازاي اتغيرت مشاعري بين يوم وليله! واحده منهم بتلقائية: -ايه العبط ده يعني انتي عايزه تقنعيني انك بعد الحب ده كله لجارك اكتشفتي انك مش بتحبيه اصلا هويت راسي بتأكيد: -تخيلي! -ازاي بس انا عايزه حد يقنعني أزاي؟! -ايهم كان أول ولد يدخل حياتي اول ولد يهتم بيا ويقرب مني بشكل خطير جدا لدرجه اقتحم مساحتي الشخصيه وبقيت بحكيله عني كل كبيره

وصغيره ،كان طبيعي جدا احبه وخاصه اني كنت في مرحله المراهقه والمعروف أن في المرحله ديه مشاعرنا بتكون متلغبطه ،ممكن اي حد يقرب مننا ويحسسنا أنه مهتم بينا ولو شويه نحبه ،لما تبدأي تحسي انك خلاص كبرتي وعديتي مرحله الطفوله بتبقي عايزه تثبتي للكل انك خلاص كبرتي وممكن تحبي وتتحبي وتتخطبي كمان لكن مع الوقت بتكتشفي انك كنتي ساذجه اوي! بتكتشفي انك كنتي بتدوري علي اي حب والسلام مكنتيش بتدوري علي شخص مناسب اكتر ما بتدوري علي شخص تحبيه ويهتم بيكي ويحسسك بقيمتك قلبك بيبقي محتار في المرحله دي ممكن يتعلق باي شخص قاله كلمه حلوه حتي لو الشخص ده

مش مناسب ليكي زينه وهي بتبص قدامها بشرود : -ولما تعدي مرحله المراهقه تكتشفي انك كنتي غلطانه وانك مكانش المفروض تحبي شخص زي ده وأنه مش الشخص المناسب ليكي هزيت راسي بابتسامه : -وانك كنتي واهمه نفسك انك بتحبيه وفي الحقيقه كلمه الحب دي طلعت معناها كبير اوي يابنات الحب عشان يبقي موجود لازم يكون متبادل بين الطرفين غير كده اوهام في دماغنا! -صح عندك حق واحده تانيه وهي بتسألني بفضول : -طب وأيهم ايه مصيره؟! رديت بهدوء : -رجع هو وعلياء ردت بذهول : -بتهزري؟؟ علياء اللي سابته وقت احتياجه ليها رفعت اكتافي بعد اهتمام: -هو حر -طالما رجع

يبقي بيحبها -اكيد -وانتي حسيتي بأيه وقتها لما عرفتي ؟ -ولا اي أندهاش -خالص يعني حتي مزعليش شويه صغننين! هزيت راسي بنفي : -لا خالص بجد هزعل ليه انا حاليا مشاعري نحيه ايهم لا حب ولا حتي كره -معقوله؟؟ -صدقيني هو بالنسبالي شخص عابر لا بحبه ولا بكرهه ولا حتي مهتمه اعرف أخباره ،حالياً انا عايشه حياتي ومبسوطه مع سامر اللي عمره ما فشل يوقعني في حبه كل يوم وكل دقيقه وكل ثانيه جنه صاحبتي بابتسامه : -تعرفي يا ثراء انتي بتفكريني بجمله شوفتها علي الفيس كانت بنت بتقول لصاحبتها -بس انتي مكنتيش بتحبيه ردت قالتلها -من حُبه فيا حبيته!

ابتسمت وانا بسند ايدي علي التربيزه اللي قدامي : -ديه حقيقه انا فعلا حبيت سامر من حُبه فيا -ربنا يخليكم لبعض ياقلبي ويقومك بالسلامه انتي والبيبي حطيت ايدي علي بطني وانا بحاوطها بحمايه وحب: -امين يارب ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رجعت البيت وانا بنهج فتحت باب الشقه ودخلت وانا حاطه ايدي علي ظهري كنت علي أخري خلاص ومش قادره لاني في الشهر التاسع اول ما دخلت لقيت البيت نضيف وبيلمع وسمعت صوت دربكه في المطبخ روحت نحيته ببطئ لقيته واقف وبيغسل المواعين وهو بيغني بمرح -سامر! ساب الطبق اللي كان في ايده ولف بابتسامه واسعه : -حبيبتي حمد لله علي السلامه قربت منه

وانا بسأله باستغراب : -انت اللي روقت الشقه رد بغرور مصطنع : -ايه رأيك فيا وانا راجل بيت محترم! ضحكت علي تشبيهه وانا ببصله بأمتنان -تعرف انك عملت فيا معروف والله كنت شايله همها اوي مسك ايدي وبا،،سها برقه : -متشيليش الهم طول مانا موجود -ربنا يخليك ليا ياحبيبي -ويخليكي يا ام حموكشه وشي اتشنج ورديت بذهول: -ام ايه ياخويا ! -حموكشه -حمووكشه لا ابسلوتلي انا ابني ميتسماش حموكشه – طب خلاص نسميه آدم عشان تبقي ام ادم وانا ابو آدم ونعمل زي العيال المم،،حونه اللي علي الفيس ضحكت وانا بسند علي صدره : -ماشي يا ابو آدم -احلي ام

آدم دي ولا ايه -سامر حبيبي -نعم ياقلبي -كفايه موحن عشان نفسي بتموع الله يخليك ضحك وضمني اكتر لقلبه وهو بيبوس راسي بحب اتاري الدنيا فيها جميل وحلوه عكس ما اتقال لي وحظي الحلو مش ضايع وكان وياكي متشال لي تمت صراع_القلب_والعقل إيمان_شلبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
20

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل