
غرفتها ونامت على سريرها بقلق ونظرت للأعلى تفكر فى حال والدتها إلى أن أغلقت عينيها وذهبت فى سبات عميق جلست بتول على الأريكة وأجرت أتصال بريان وانتظرت الرد وبعد عدة ثوانى سمعت صوته يقول لها -عامله ايه يا قلبى تنهدت بحزن وقالت بتول :- مش كويسه طول ما أنت زعلان كدا حاول يدارى حزنه عنها قائلا ريان :- بس انا مش زعلان يا قلبى ردت عليه سريعا وقالت بتول :- متكدبش يا ريان انا عرفت انك جيت عند أيوب ومتعصب كمان تنهد بحزن وقال ريان :- انا مخنوق اوى يا بتول ممكن تطلعى قدام الباب عايز اشوفك ردت عليه بتلعثم
وقالت بتول :- ها ا ا ازاى بس مش هينفع يا ريان حد من الجيران يشوفنا تكلم بترجى قائلا ريان :- علشان خاطرى يا بتول محتاج اشوفك بجد أبتلعت ريقها بتوتر وقالت بتول :- م م ماشى باى وأغلقت الخط ونظرت إلى باب غرفة والدتها وتحركت ببطئ وفتحت الباب وتأكدت أن والدتها نائمه أغلقت الباب بهدوء وأتجهت إلى باب غرفة قمر وتأكدت من نومها واوصدت الباب بهدوء واتجهت إلى باب الشقه بخطوات ثقيله وفتحته وخرجت واوصدت الباب خلفها وجدت ريان يقف ينتظرها أتجهت له وقالت بقلق -ايه اللى حصل يا ريان تانى أغلق عينه بحزن وقال ريان :- امى قالت
يا اسيبك واتجوز اسيل يا امشى واسيب الفيلا والعربيه وكل حاجه وانا اختارتك انتى يا بتول سيبت كل حاجه مش عايز اى حاجه غير أن ابقى جنبك نظرت له نظره مطوله وانهمرت الدموع من عينيها وقالت بحزن بتول :- اسمع كلام امك يا ريان وجودى فى حياتك هيسبب ليك مشاكل كتير انا مش هكون سعيده ومبسوطه وانا شيفاك متعذب كده بسببى امسكها من ذراعها وهدر بها وقال ريان :- يعنى انا سيبت كل حاجه علشانك وانتى بسهوله كده بتتخلى عنى نفسى مره واحده تحسسينى انك متمسكه بيا زى ما انا متمسك بيكى يا بتول ردت عليه من بين شهقاتها
وقالت بتول :- بحبك ومتمسكه بيك يا ريان بس مش قادره استحمل اشوفك كده وانت حيران بينى وبين مامتك انت عذابك ده بيقتلنى نظر بعينيها وقال بحب ريان :- هى امى وعمرى ما هكرها بس مش من حق اى حد يبعدنى عن حب عمرى يا بتول انتى النفس اللى بتنفسه وبعدك عنى يعنى مـ,ـوتى واحتـ,ـضانها وقال بدموع -اوعى تبعدى عنى وتسبينى يا بتول انا بحبك والبعد عنك بالنسبالى نهاية الحياة حدقة عينيها بصدمه والكلام وقف بحلقها ودفعت ريان بعيد عنها وقالت بخجل بتول :- ر ر ريان انت اتجننت ايه اللى انت عملته ده نظر لها بأسف وقال ريان :-
اسف يا بتول مقصدش حاجه بس بجد انا محتاجك اوى ارجوكى كلمى مامتك وخلينا نتجوز فى أقرب وقت أومأت برأسها بالموافقه وقالت بتول :- ح ح حاضر بكره هكلمها وربنا يستر ومترفضش انا عارفه ماما كويس اوى استحاله توافق أننا نتجوز من غير موافقة اهلك امسك يدها وقال بترجى ريان :- علشان خاطرى يا بتول حاولى بترجاكى احنا لازم نتجوز تنهدت بحزن وقالت بتول :- حاضر يا ريان هحاول معاها والله يلا تصبح على خير امسك يدها بقوه ونظر لها نظره مطوله نظرت له بخجل وقالت بتول :- ريان سيب ايدى خلينى ادخل نظر لها نظرة ترجى وقال بحزن ريان:-
بحبك وهفضل احبك لاخر يوم فى عمرى نظرت له بحب وأبتسمت وقالت بتول :- وانا بموت فيك والدنيا متسواش من غيرك تصبح على خير تنهد بحب وقال ريان :- وانتى من اهلى قريب اوى أن شاءالله وترك يدها وقال -روحى يلا نامى نظرة له نظره مطوله ودلفت إلى الداخل وأبتسمت له وقالت بتول :- أدخل يلا مستنى ايه ارتسمت بسمه على ثغره وعقد ذراعه على صدره وقال ريان :- أدخل عندى ولا عندك نظرة له بخجل وقالت بتول :- عندك يا ظريف تعالت ضحكته وقال ريان :- بحب اوى اشوف خدودك لما تحمر من الكسوف بتزيدك حلاوه على حلاوتك ردت
عليه بخجل وقالت بتول :- غلس وأغلقت الباب سريعا وهرولت على غرفتها حرك يده على شعره للخلف وزفر بضيق ودلف إلى داخل الشقه واغلق الباب وجد أيوب يعقد ذراعه على صدره وينظر له نظر له بأستغراب وقال ريان :- ايه فيه ايه رد عليه وقال أيوب :- مينفعش اللى انتوا بتعملوا ده افرض حد من الجيران شافكم هيقولوا ايه انت راجل مش هيحصل حاجه انما هى بنت والناس هتتكلم عليها زفر بضيق وقال بنبره مختنقه ريان :- عارف يا أيوب أن كده غلط بس اعمل ايه بحبها ونفسى تبقى معايا النهارده قبل بكره دلوقتى قبل كمان شويه والأمور كل
مادا بتتعقد زياده وجلس على المقعد بحزن ووضع رأسه بين كفوف يده وقال -انت مش متخيل انا ممكن يحصل ليا ايه لو بتول بعدت عنى انا ممكن اروح فيها والله ربت على كتفه وقال أيوب :- سيبها على ربنا وكل حاجه هتتحل بإذنه أدخل نام دلوقتى والصباح رباح نهض وقال بحزن ريان :- ماشى تصبح على خير ودلف غرفته وضع جسده على وزفر بضيق واغلق عينه حتى يذهب فى النوم لكنه لم يستطيع من التفكير نهض وجلس على وظل يفكر فى حل مشكلته مع والدته ……………………………………………………… “رغبة منتقم” “البارت الخامس عشر” اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع
فى سماء الاسكندريه استيقظت قمر وهى تشعر بالذعر وتلهث بشده زفرت بضيق ووضعت يدها على قلبها حتى تهدأ قليلا نظرت بالهاتف على الوقت ووضعته مكانه مره أخرى نهضت من على وخرجت من الغرفه ودلفت المرحاض وبعد وقت خرجت وجدت بتول تجلس على الأريكة تنتظرها أبتسمت لها وقالت -صباح الخير اجابتها بأبتسامه وقالت بتول :- صباح النور ايه مصحيكى بدرى كده تنهدت بضيق وقالت قمر :- صحيت بسبب الحلم المزعج كالعاده نظرت لها بأستغراب وقالت بتول :- هو انتى لسه بتشوفى الحلم ده يا قمر ده انتوا خلاص هتتخطبوا تكلمت بذعر وقالت قمر :- ما هو ده اللي هيجنينى يا
بتول ليه لسه بشوفه فى الحلم كده وبالرعب ده حركت رأسها بتعجب وقالت بتول :- الصراحه موضوع الحلم ده غريب ونهضت من على الأريكة وقالت -هدخل وانتى صحى ماما علشان تفطر وتاخد العلاج ودخلت وأغلقت الباب خلفها دخلت قمر الغرفه الخاصه بوالدتها وجلست على بجوارها وقالت -ماما يا ماما يلا اصحى علشان تفطرى ماما يا ماما قومى يلا فتحت عيناها بخوف وقالت عفاف :- ب ب بنتى محدش يقرب منها نظرت لها بأستغراب وقالت قمر :- أهدى يا ماما فيه ايه ومين دول اللي بتكلميهم نظرت حوالها بمكان وتنهدت بأرتياح وضمت قمر بحضنها وقالت عفاف :- ربنا
يبعد عنك ولاد الحرام يا بنتى تكلمت بعدم فهم وقالت قمر :- ممكن يا ماما تفهمينى مالك وايه وصلك للحاله دى تنهدت بحزن وقالت عفاف :- مافيش يا بنتى قلقانه عليكم شويه ربتت على يدها بحب وقالت بنبره هادئه قمر :- يا حبيبتى متقلقيش احنا كويسين وبركة دعاكى بيوقف لينا في كل خطوه .أبتسمت لها بحب وقالت عفاف :- بدعلكم من قلبى ربنا يحميكم ويبعد عنكم ولاد الحرام رد عليها بتمنى وقالت قمر :- اللهم امين يلا بينا يا حبيبتى علشان تفطرى وتخدى العلاج بتاعك ونقلتها على المقعد المتحرك الخاص بها ودفعته إلى الخارج خرجت بتول من المرحاض وقالت -صباح
الخير يا ماما أبتسمت لها وقالت عفاف :- صباح النور يا حبيبتى نظرت لهم قمر وقالت -هدخل اجهز الفطار على ما تلبسى هدومك وتركتهم ودخلت المطبخ نظرت لها بتساؤل وقالت عفاف :- اومال ريان مجاش هو واهلوا اتقدموا ليكى زى ما كان قايل فى المستشفى ليه أبتلعت ريقها بتوتر وقالت بتول :- ها م م ما هو عايز يجى يتقدم نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل عفاف :- ومستنى ايه ما يجى حدقت بها بصدمه وردت عليها بتلعثم وقالت بتول :- م م ما هو هيجى ب ب بس فيه مشكله صغيره ردت عليها بنبره غاضبه وقالت عفاف :- ما تتكلمى
على طول فيه ايه نظرت لها بحزن وانهمرت الدموع من عيناها وقالت بتول :- امه مش موافقه على الجوازه دى تنهدت بضيق وقالت عفاف :- ولما امه مش موافقه عليكى ليه بيتسحب من لسانه وبيطلب ايديك مننا ردت عليها بنبره مختنقه وقالت بتول:- ريان راجل يا ماما وقد كلمته وهو حاول مع مامته كتير بس هى رافضه ومصممه على رأيها وهو يعنى كان عايز ي ي يجى يتقدم م م من غير موافقة مامته نظرت لها بصدمه وقالت عفاف :- انتى اتجننتى ايه الكلام اللى انتى بتقوليه ده مستحيل ده يحصل وانتى عارفه كده، ازاى سامحتى ليه يقولك الكلام
ده نظرت إلى الأرض بحزن وقالت بتول :- انا قولتله انك مش هتوافقى يا ماما بس مافيش اى حل تانى وانا بجد مش هقدر استغنى عن ريان نظرت لها نظره مطوله وقالت بتساؤل عفاف :- يعنى ايه يا بنت بطنى عايزه تتجوزى ريان من غير موافقة امه دى اخرت تربيتى ليكى ردت عليها بدموع وقالت بتول :- يا ماما انا متربيه كويس انا تربيتك انتى بس ده ملوش دعوه بالتربيه امه رافضه أننا نتجوز كل ده علشان عايزه تجوزه بنت خالته انا وريان بنحب بعض واكيد مع الايام امه هتسامحه وهتنسى القديم وتبقى كويسه معانا اجابتها بحسـ,ـم وقالت عفاف :-
مافيش جواز من غير موافقة امه وتيجى معاه وده اخر كلام عندى وبلغيه بالكلام ده وحسك عينك تقابليه تانى فاهمه نظرت لها بحزن وقالت بدموع بتول :- فاهمه وهرولت على غرفتها صاحت بصوت مرتفع وقالت عفاف :- قمر بت يا قمر انتى يا بت جاءت راكضه وقالت بهلع قمر :- نعم يا ماما فيه ايه تكلمت بنبره غاضبه وقالت عفاف :- بلغى أيوب يبعد ابن خالته عن بتول عايزها يبقى يقنع امه بالجواز غير كده مافيش عندنا بنات للجواز زفرت بضيق وقالت قمر :- يا ماما أهدى انتى من امبارح متعصبه جدا من ساعة ما خرج محروس من عندك ريان
بيحب بتول وحاول كتير مع امه بس هى مصممه على رأيها حرام يا ماما تكسرى قلبهم وافقى بالله عليكى هدرت بها وقالت عفاف :- انا قولت كلمه واحده نفذى اللى قولتلك عليه وحركت عجل المقعد الخاص بها واتجهت إلى غرفتها نظرت لها بأستغراب وقالت قمر :- رايحه فين بس يا ماما مش هتاكلى تركتها ودلفت غرفتها دون أن تجيب عليها تنهدت قمر بضيق ودلفت مره أخرى المطبخ ……………………………………………………….. بالفيلا الخاصه بعائلة ريان استيقظت رشا من نومها على صوت اسيل وهى تقول لها ببكاء -خالتوا خالتوا رشا اصحى نظرت لها بأستغراب وقالت رشا :- فيه ايه يا اسيل نظرت لها
ببكاء وقالت اسيل :- انا ماشيه هرجع الفيلا بتاعتنا خلاص وجودى هنا ملوش لزوم ريان ساب الفيلا واتخلى عن كل حاجه واختار البنت دى امسكت يدها وقامت بسحبها حتى تجلس بجوارها على واعتدلت على فراشها وقالت رشا :- استنى يا عبيطه انتى مفكره يعنى انا هييأس وحياتك عندى هجيبه لحد عندك ويترجاكى علشان توافقى عليه اصبرى بس وخليكى واثقه فى خالتك ردت عليها وقالت اسيل :- ازاى بس يا خالتو انتى مش شايفه عمل ايه امبارح وقالها بكل صراحه انا اختار بتول ومحدش مهما كان هيقدر يبعدنى عنها مش عارفه البنت دى عامله ليه ايه ردت عليها بنبره