
بعا فتح له باب شقته وعاد الي مكان جلوسه بين ادخنة سجائره .. فسعل فريد بشده وهو يهتف به ايه اللي حصل لكل ده .. كويس انك فوقت بدري من غير اولاد ليك فطالعه احمد بشحوب ثم ضحك ساخرا كنت العريس المناسب يافريد .. الخاينه خانتني وانا بعمل كل حاجه عشان أرضيها و صدره بقهر كنت غبي ومغفل فأقترب منه فريد يجلس جانبه ويرتب كلماته اعتبرها صفحه وتقفلت فصاح احمد ب وهو لا يحتمل صفحه واتقفلت .. انت لو مراتك عملت كده في يوم هيكون ده كلامك ..رد يافريد باشا فحملق به فريد بجمود .. ونهض من جانبه وهو يعلم
انه لا يعي ما يتفوه به اظاهر انك مش واعي لكلامك دلوقتي يااحمد .. علي العموم انا هسيبك تفوق وترجع لنفسك .. وهيفضل سبب طلاقك سر بينا وسار من امامه ليتوقف بملامح جامده اعتبر نفسك في اجازه مفتوحه .. وانا متأكد انك هتتجاوز الازمه بسرعه ………………………………………….. جلس يوسف علي مقعده بأرهاق بعا انهي العمليه التي كان مسئولا عنها ليدلف اليه فارس مبتسما طبيب المشفي الوسيم والجراح البارع فضحك يوسف علي مزاحه الجراح البارع مش شايف قدامه ونهض من فوق مقعده بعد ان استراح قليلا انا ماشي .. العمليه النهارده ارهقتني وألتقط سترته بعا خلع معطفه الطبي .. فتمطع فارس بذراعيه
فمال نحوه يوسف غامزا حلوه النظرات اللي بينك وبين دكتوره جيداء ثم انصرف بعدها .. ليقف فارس يطالعه متمتما نظرات ايه ديه .. الله يسامحك ياجيداء …………………………………….. تعجبت زينه من وقوف السيده امينه أمامها تبتسم لها مش هترحبي بيا في بيتك يازينه فأزاحت زينه نفسها من امامها هاتفه بخجل وهي تمسح ايديها بثوبها المنزلي لا طبعا اتفضلي فخطت امينه للداخل تطالع المنزل البسيط والمرتب جيت اشوفك قبل ما اسافر فأبتسمت زينه وهي تسمع جملتها الودوده ونظرت اليها فوجدتها مازالت واقفه اتفضلي ياحجه … انتي شرفتينا ازدادت قناعة امينه بها وجلست علي الاريكه مش هتعرفيني علي بنت عمتك فخرجت نجاة من
غرفتها علي سماع تلك الجمله .. لتنظر لزينه ثم للمرأة الجالسه بوقار امامها .. لتهتف امينه بمحبه مش فكراني يانجاة فأبتسمت نجاة بخجل وهي تتذكرها .. فقد كانت تأتي لوالدتها بملابس تبيعها من اجل ان تكسب المال وتربي اولادها بعا توفي زوجها ..فقد ظنت نجاة ان تلك المرأة قد خرجت من ثوب الفقر وستتبرئ من ماضيها ولكن لم تتغير بطيبتها واقتربت منها تصافحها بود لا فكراكي ياطنط أمينه فعانقتها امينه بحنان متذكره والدتها ومدام فكراني ليه عمرك ما فكرتي تزوريني . فخجلت نجاة منها .. لتضحك امينه بطيبه وهي تطالع زينه التي وقفت تحدق بهم بتعجب كنت ببيع هدوم لاهل
القريه وبلف بشطنه وتنهدت وهي تعود للماضي .. وزينه تقف تسمعها بذهول وانتهت قصة الكفاح لتنظر لهم امينه والي أعين زينه خاصة .. وقد عت عيناها ديه حكايه ولا في الروايات فتعالت ضحكات امينه .. وبعد مرور ساعه كانت تنهض من بينهم بعد ان طال الحديث والذكريات لتنصرف امينه وهي توعدهم بزيارة اخري قريبه حين تأتي البلده وبعا ودعوها وركبة السياره المخصصه لها بالسائق ..دلفوا للمنزل .. فأتجهت نجاة تحمل اطباق الضيافه متجها نحو المطبخ افتكرت ان الفلوس غيرتها .. فضلت بسيطه زي ماهي .. وزفرت أنفاسها ببطئ ياريت الدنيا يبقي فيها ناس كده الفلوس متغيرهمش فأقتربت منها زينه توكظها
بخصرها بمشاكسه ومدام عارفاها مروحتيش انتي ليه تطلبي مساعدتها فضحكت نجاة وهي تري حنقها الطفولي ما انا كان عندي اجتماع في المدرسه فطالعتها زينه بتوجس الي ان ضحكت طب وحكايتها ياهانم .. محكتيش ليا ليه عنها فضحكت نجاة وهي تستمع لأسئلتها مش لازم يعني احكي عن الماضي وهي دلوقتي بقت امينه هانم فأبتسمت زينه وهي تتذكر حديثها عن حياتها القديمه دون خجل الست ديه فعلا عظيمه وتنهدت وهي تفتح ذراعيها بمرح شوفتي جات تزورني ازاي .. عشان انا ادخل القلب علطول لتنظر اليها نجاة ثم فاجأتها وهي تحشر صباع الموز بفمها وغادرت المطبخ وهي تضحك شوفنا اهميتك في قلب امينه
هانم .. رتبي المطبخ بقي ..عندي تصحيح واجب فأبتلعت زينه ما بفمها بصعوبه وهي تطالع خطاها هاتفه ماشي يانجاة .. ليكي يوم ……………………………………….. مرت الايام دون جديد ..وامينه تفكر كيف ستخبر فريد بأختيارها الاخر للعروس ..فهو لم يري زينه الا مرة واحده ورغم اعتراض سلمي الا ان شئ داخلها يقنعها انها اختارت العروس المناسبه لابنها وقفت سهر تنظر الي احمد الذي عاد أخيرا للعمل .. فأقتربت منه بلهفة الف سلامه عليك يابشمهندس فطالعها احمد بجمود وهتف دون ان ينظر اليها الله يسلمك وتخطاها دون كلمه اخري .. لتقف ساكنه تحدق بخطاه الي ان دلف لمكتب فريد فتنهدت بحزن علي معاملته
..فقد شعرت بالامل بعا طلق زوجته ولكن يبدو ان احمد عاد شخصا جديدا وليس احمد الذي احبته 4 الفصل الرابع عاصفة الحب. نهض فريد من فوق مقعده مبتسما يفتح ذراعيه لابن عمه ورفيقه اسبوعين ياراجل … وقافل تليفونك كمان فأحتضنه احمد ثم ابتعد عنه بملامح باهته خلينا نشوف شغلنا .. هي ديه الحياه فعلا فطالعه فريد صامتا .. ثم اتجه نحو مكتبه يلتقط احد الملفات ليعطيه له ادرس الملف ده بقي مدام رجعت يابشمهندس …………………………………………. تقت شهد بخطوات متردده وهي تحمل اوراقها .. منذ ايام أعلنت المشفي التي يملكها ابن خالتها وشريكه تعينا لطاقم من الممرضين ذو خبره عام واكثر
.. جعلت سهر تصرف فكرها عن مساعدتها في طلب ذلك من فارس او فريد ..دوما هي المبتعده عن عائلة خالتها منذ ان تبدل حالهم واصبحوا من ذو الطبقات العليا ..رغم ان خالتها واولادها لا يشعروهم بشئ الا ان حديث والدتها عن ابناء شقيقتها المميزون جعلها تبتعد عن كل ذلك الضجيج .. هي كيان خاص بفكرها وشخصيتها المعقده كما تخبرها سهر ووقفت امام موظفة الاستقبال الحسناء تسألها عن اي وجها تتجه نحوها من اجل الاعلان الوظيفي .. فأشارت اليها بأن تتبع احدهما لتكمل سيرها وهي تطالع المشفي التي حضرت افتتاحها لدقائق ثم كالعاده هربت لمكان منعزل كان يوسف يقف مع أحد
الاطباء يتحدث بجديه .. لتقع عيناه عليها غير مصدقا انها هي .. وترك زميله ليتبعها .. وابتسم وهو يسمع استفسارها عن المكان المخصص للمقابله .. فقد جاء بها القدر اليه بعد ان ظنها سرابا ……………………………………………. أستمع فريد لعرض والدته وهو جاحظ العينين دون ان يستعب ما تتفوه به اتجوز مين .. انتي مستوعبه بتقولي ايه فستاءت امينه منه .. ومن رفضه لكل مقترحاتها ومش عجباك ليه زينه .. البنت محترمه وطيبه فتنهدت فريد بسأم يا ست الكل انا وفقت تختاريلي عروسه نعرف اهلها فأبتسمت أمينه بعد ان فهمت سبب رفضه ما انا اعرف اهلها يافريد .. هو انا مقولتش ليك
مين عيلتها فضحكت وهي تخبره .. فبدء يتذكر تلك العائله بذهن مشوش ثم هتف وهو يسير من امامها كي يصعد لشقته التي خصصها له امي انسي موضوع الجواز .. لاني مش فاضي حاليا وفي مشروع مهم داخل فيه فسارت خلفه قبل ان يتركها فريد ان اختارت خلاص العروسه .. المرادي مافيش سبب سهر ورفضت عشان بتعتبرها زي ايمان وسلمي .. بنت اخت فوقيه قولت مدلعه .. والبنت ديه انا عارفه عمتها كويس صحيح مفتكرش اخوها … بس اصلهم طيب ووضعت يدها علي قلبها بتمثيل مصطنع اه ياقلبي .. كده يافريد ..خلاص يابني اختار انت العروسه المهم افرح بيك كانت صادقه
في تلك المره .. فتنهد فريد بضيق وقد كان صرف نظره عن الزواج بعد ما حل ب احمد من زوجته .. فلمعت عين امينه وهي تجده يقف يفكر بعرضها موافق وتحرك خطوه من امامها.. لتهتف بمكر موافق علي ايه انت تختار ولا انا فعاد يطالعها ثم هتف بالاجابه التي تريدها موافق علي البنت اللي مش فاكر اسمها ديه فأبتسمت امينه وهي تنطق اسمها اسمها زينه يافريد …………………………………………… نظرت زينه الي هاتفها بعا أنهت مكالمتها مع السيدة امينه تخبرها فيها انها ستأتي البلد لزيارتهم من اجل امرا هام ..فأنتبهت علي صوت نجاة بعد أن دلفت الغرفه مين كان بيكلمك يازينه فطالعتها
زينه ثم عادت تحدق بالهاتف الحجه امينه بتقولي هتيجي تزورنا بكره فحركت نجاة شفتيها بتعجب غريبه ..علي العموم بكره نعرف وجذبتها بحماس ..تخرج بها من الغرفه تعالي شوفي صنيه البسبوسه اللي انا عملاها .. ولا احلي شيف ………………………………… نظرة سلمي الي والدتها بأستنكار من فعلتها هتروحي بكره تخطبيها فأبتسمت امينه وهي تطالع ابنتها البنت عجبتني ياسلمي وخلاص اخوكي وافق .. مش عارفه انتي رافضه ليه فتنهدت سلمي وهي تجلس جانبها كنت عايزه ابيه فريد يحب ويختار شريكه حياته بنفسه .. الحب بيغير ياماما كان الامر قد حسم فعلمت سلمي من نظرة والدتها ان الحديث لن يجدي نفعا .. ونهضت امينه
من جانبها متجها نحو غرفتها وهي تفكر بغد ……………………………………… تهاوي كلاهما علي الأريكه بصه مما سمعوا .. السيده امينه أتت لطلب يدها لأبنها ومن فريد الصاوي فنظرت اليها نجاة دون استعاب يعني عجبتيه من اول نظره فتعالت دهشة زينه تحاول فهم ماسمعت مش قادره اتخيل يانجاة .. يعني هو اتق ليا بمجرد ما شافني مره واحده فأبتسمت نجاة وهي تطالعها النصيب يازينه فطالعتها زينه بتدقيق تركز في ابتسامتها العجيبه انتي فرحانه يانجاة ووجدت نجاة فجأة تحتضنها تعبرلها عن مدي سعادتها اه فرحانه ومفرحش ليه .. فريد الصاوي راجل محترم واي عيله في البلد تتمني تناسبه .. لا وايه بنت خالي
خطفت قلبه من اول نظره رغم تجربتها القاسية منذ عام وخداع مازن لها ..الا ان كلما تذكرت عرض السيدة امينه لها بعا نالت اعجاب ابنها بجمالها واخلاقها جعل قلبها يعود لدقاته من جديد وكأنه كان غافي واستيقظ ليتراقص وربتت نجاة علي ظهرها بحب خدي وقتك وفكري يازينه .. متستعجليش في قرارك ………………………………… جلست امينه في السياره المخصصه لها بالسائق مبتسمه .. وزفرت انفاسها براحه وهي تتمني ان تكون زينه نصيب ابنها .. فهي بالفعل احبتها منذ اول لقاء .. لم تكن تقصد ان تكذب في مشاعر ابنها بأنه اختارها واعجب بها ولكن لن يأتي الامر الا هكذا ..فهي تدرك شعور
فتيات هذا العصر ونظرتهم للزواج والحب …………………………………….. وقفت شهد تنظر حولها ثم عادت تنظر للهاتف تسأل نفسها انا اتقبلت من غير واسطه وتعالا صوتها بصياح .. لتركض نحو فراشها تتقافز عليه هاتفه وداعا للشغل الحكومي .. واهلا بالخاص والمرتب ابن الناس لتجد والدتها تقف امامها تلوي شفتيها بأمتعاض انتي اتهبلتي يابت فهبطت شهد من فوق فراشها .. واتجهت اليها تمسك ذراعيها وتدور بها باركيلي ياماما .. اتقبلت في الشغل الجديد فرفعت كاميليا حاجبيها بأستنكار نفسي تقوليلي باركيلي علي عريس جاي يتق ليكي .. ماعلينا اسمها ايه المستشفي اللي اتقبلتي فيها .. مش كنتي اشتغلتي عند ابن خالتك احسن فأبتعدت شهد
عنها تنظر اليها قبل ان تخبرها بأسم المشفي .. لتتسع عين كاميليا غير مصدقه ان ابنتها اخيرا وافقت ان تقترب من ابن خالتها .. ولكن أنقطع املها انا قت بعد ما لقيت الاعلان عن حاجتهم خرجين لكلية تمريض .. يعني شغل ياماما مش اكتر فأستاءت كاميليا من حديثها .. وحدقت بها بوجوم خليكي خايبه كده ..ده لو بصلك فارس اصلا وتركتها وانصرفت وهي تتمتم حانقه من خيبة بناتها …………………………………….. تعلقت عين فريد بأبنه خالته التي وقفت تعطي أحد الملفات اليه في غرفة الاجتماعات واحمد يجلس بالمقعد المجاور له يناقشه ببعض الامور .. منذ طلاقه وقد تغير كثيرا ..لم يمر شهرا
علي تلك الواقعه ولكنه متأكد بأن تلك التجربه ستظل ابد الدهر مرسخه في ذهن ابن عمه حتي هو قد أتعظ منها .. فالتجارب كما تعلم اصحابها تعلمنا .. وانهي توقيعه علي بعض الاوراق التي وضعتها امامه سهر وهو يشعر بالشفقه عليها .. وانصرفت سهر بعا شعرت بوخزات قاسية وقلبها يآن من الآلم .. لم يعد احمد الذي احبت مرحه وتفائله بالحياه .. اصبح رجلا باردا حتي انها بدأت تشعر بنفوره منها ومن غيرها أرادت ان تعرف سبب الطلاق ولكن كل شئ كان مبهم .. مجرد مشاكل لا أكثر وأسترخي فريد في مقعده وهو يتلاعب بقلمه .. متأملا احمد ببطئ وهتفضل
كده لحد امتي فأنتبها احمد إليه بعد ان أغلق الملف الذي كان يناقشه فيه معه مالي يعني يافريد .. ما انا كويس اه فمال نحوه فريد بهدوء لا مش كويس .. ومتكذبش فزفر احمد انفاسه بضيق اقفل الموضوع ده يافريد ممكن ولم يكن من فريد الا انه استجاب لطلبه بعد ان استشعر ضيقه …………………………………………. استمع فارس بملل لحديث جيداء الذي يراه فارغا من طبيبه مثلها أكملت دراستها بالخارج مش عارفه دكتوره سمر ديه اخدت الشهاده ازاي .. ازاي تعينها في المستشفي ..لا يافارس اختيارك لبعض الاطباء مش صح فتنهد فارس بسأم .. فهو لا يعلم سبب حقدها علي سمر التي
بالفعل طبيبه محترمه تحترم مهنتها غير اخلاقها مع المرضي جيداء دكتوره سمر زميله ليكي وزي ما انتي متقبليش حد يتكلم عنك .. احترمي برضوه زمايلك فأحتقن وجه جيداء .. ونهضت بتأفف من مقعدها واتجهت نحوه ثم مالت نحوه قليلا تتلاعب بلياقة قميصه أسفل معطفه الطبي انا خايفه علي سمعت المستشفي يافارس فتنحنح فارس حرجا من قربها وابتعد بمقعده عنها ونهض متعللا انا عندي اشراف علي حالة مريض وانصرف من امامها ..لتقف تطالعه بتحدي هتكون ليا يافارس .. ليا انا وبس ……………………………………………. ظلت جملة امينه تتردد في اذنيها قلبها بدء يقتنع بعرض الزواج ولكن عقلها ينهرها ويذكرها بتجربتها السابقه مع مازن
.. واخذت كلمات امينه يتردد صداها داخلها الاعجاب يابنتي بيجي من اول نظره ساعات .. وزفرت انفاسها بتنهيده قويه ولاحت بعدها ابتسامه مشرقه وهي تتلاعب بخصلات شعرها متذكره النظرة الخاطفه التي لمحته فيها فكان رجلا انيق مهن في ملابسه ..يحمل وقارا وهيبه محببه وعاد قلبها يخفق كأي فتاه سارحه في قصة الاعجاب العجيبه التي أتت من اول مره وهتفت تسأل نفسها معقول يازينه في حب من اول نظره وعادت بذكريات قديمه .. ف مازن لم يكن الا ارتباط عن طريق المعارف بأقتراحهم لها ..أعجبته واعجبها .. لتبدء مشاعرهم تتحول للحب الذي انتهي بسراب بالنهايه ولم تشعر بنفسها بعدها فذهبت بسبات
عميق من شدة التفكير وتحليل الامر ………………………………………. نهضت كاميليا من جانب شقيقتها بصه بعا أستمعت لما تخبرها به واختيارها لعروس غير ابنتها وبناتي مالهم ياامينه ايه ناقصهم ..ولا مش من المستوي فتنهدت امينه بيأس وهي تعلم ان شقيقتها لن تفهمها اقعدي ياكاميليا كده .. واستهدي بالله فجلست كاميليا حانقه ..واشاحت وجهها بعيدا عنها لا انا زعلانه ياامينه مكنش العشم ..ده انا اختك مش بناتي برضوه زي بناتك فأبتسمت امينه بعا وجدت شقيقتها تنطق بالاجابه اه انتي قولتي زي بناتي وربنا عالم في غلاوتهم .. وللاسف فريد شايف سهر كده اخت ليه فضاقت عين كاميليا وهي تلوي شفتيها بأمتعاض اخته ..
لا سهر مش اخته .. خلاص مفكرتيش ليه في شهد فلمعت عين امينه بتمني لا انا شهد بتمناها لفارس ياكاميليا وقد نست كاميليا امر سهر وابتسمت وهي تتمني بجد ياامينه فربتت علي فخذ شقيقتها بصدق بجد ياكاميليا .. وانتي قولتي اهي اشتغلت عنده في المستشفي .. مين عالم يمكن قريب نسمع خبر حلو منهم هما الاتنين ………………………………………. ابتسمت نجاة وهي تمضغ طعامها وتطالع زينه التي تأكل بصمت الأسبوع عدي.. فكرتي ولا لسا فأنتبهت زينه إليها بعا كانت شارده بحلمها ليلة أمس مش عارفه يانجاة.. انا مرتاحه والحلم اللي حكتلك عنه الصبح زاد راحتي اكتر.. بس انا لسا تجربتي مع مازن
مأثره فيا ومبقاش عندي ثقه وخايفه استعجل في قراري فوضعت نجاة معلقتها جانبا وربتت علي يدها وهي تشعر بتخبطها انا عارفه ان تجربة خطوبتك الأولى كانت صعبه.. بس احنا لازم ندي نفسنا فرصه تانيه وانتي قولتي مرتاحه غير الحلم يعني كلها إشارات من ربنا وتنهدت وهي تنظر إليها زينه انا موفقتي على فريد مش عشان راجل غني.. بس الراجل اللي مينساش أصله ولا القريه اللي اتولد فيها وبيساعد الناس يضفله عندي مميزات كتير فأبتمست زينه بعا ضغطت نجاة علي أهم جزء جعلها بالفعل ترى فريد رجلا تتمناه الكثيرات والأكثر إقناع لها معامله السيده امينه المرأة الطيبه وفاقت من بئر أفكارها
على مزاح نجاة ويكفي أن الحجه امينه.. ديه ست بلسم.. شوفي أهم حاجه في أي جوازه الحما.. اسألي مجرب فتعالت ضحكات زينه وشاكستها بلطافه تصدقي انك بتعرفي تقنعي لتعقد نجاة حاجبيها بمكر وهي تفهم مغزى عباراتها ثم نهضت من مقعدها هاتفه كده نقول مبرووك لترتسم السعاده على ملامح زينه ويد نجاة تجذبها نحوها تحتضنها بحب ………………………………………. اليوم كان أول يوم في دوامها بالمشفي.. تعرفت على زملائها ومهامها فكما كان تخصصها بالمشفي الحكومي أصبح هنا.. كانت سعيده للغايه بأنها حصلت على الوظيفه دون وساطه فسارت بالدور الخاص بالإدارة بعد أن اخبروها بالاجتماع الخاص بهم.. حتي يفهموا سياسة المشفى فالخطئ والإهمال لن
يغفر فالمشفي مازالت تبني كفائتها بكادرها الطبي المعين بجداره ووصلت أمام الغرفه لتجد بعض الزملاء يدلفون.. فأتبعتهم وهي متحمسه بالعمل داعيه الله أن لا يراها فارس رغم أنها تعلم أنه إذا لم يراها اليوم سيراها حتما في اي لحظه اخري وتنفست براحه بعا استجاب الله دعائها وجلست علي احد المقاعد تنتظر بدء سماع التعليمات.. أولا احب اعرفكم بنفسي.. انا الطبيب يوسف هشام الشريك الثاني.. طبعا سياسة المستشفي هنا بتختلف تماما عن اي مستشفي سوا حكومي أو خاص.. احنا بنحاول نتبع النظام الأوربي حتى طقم الأطباء والممرضين ديما هنبعتهم لأمريكا في دورات تدريبية… بعض الأطباء هنا أنهوا دراستهم بالخارج.. هنا في
جداره وكفاءه الجميع كان متحمس لما يسمع..خاصه من أمر التدريبات التي ستتم بالخارج… فأتكت شهد بذقنها على كفها وابتسمت ببلاها لا تقصدها.. ولكن ذكر السفر جعلها تتمنى أن لو أتت إليها الفرصه المستحيله ولم تكن تعلم أن نظراتها تلك خطت بخطوتها الثانيه نحو قلب أحدهم تؤكد له أن مشاعره بدأت تحيا ……………………………………….. تهللت اسارير امينه وهي تسمع الموافقه التي تمنتها منذ أسبوع… لتخرج من غرفتها هاتفه بأسم ابنتها ياسلمي فأنتبهت سلمي علي صوتها وخرجت من غرفتها تحمل مشروبها المفضل من الأعشاب فرحتك ديه وراها خبر حلو اكيد فأتسعت ابتسامه امينه واتجهت نحو غرفة الجلوس تجلس على احد الأرائك تتنهد براحه
زينه وافقت فبهتت ملامح سلمي من الخبر واتجهت نحوها ياماما حرام عليكي تظلمي البنت.. انتي عارفه ان ابيه فريد ملهوش في الحب والمشاعر ولا حتى قالك انه أعجب بيها… انتي كده هتخليها زي اللي بيزرع أرض بور فصاحت بها امينه بحنق اخوكي أرض بور فتنهدت سلمي بسأم وجلست جانبها تشرح لها أنتي عارفه اني مقصدش كده.. اقصد ان فريد اخويا عمره ماجرب الحب ولا المشاعر حبه منصب علينا احنا بس.. الأفضل انه يوم ما يتجوز يتجوز انسانه قلبه دق عشانها عشان يقدر يتغير معاها.. كده حياته مش هتتغير وهتبقي شغل في شغل ولا هيبقى عنده لحظه لزوجه وبيت… واهي هتكون