
امسك كفه وقال:
-لؤي خدني المكان إياه عايزة انبسط وانسي …
-رائد ..
-لا لا يا لؤي مترفضش …ابوس ايديك ساعدني ..
هز لؤي رأسه بإستسلام وقال:
-تمام كمان ساعتين اجهز وانا هسهرك سهرة حلوة …
ثم نهض لؤي وذهب …
……
-انا انتهيت يا منال …لو تشوفي نظرات رائد ليا حسيت اني رخيصة اووي في نظره …من غير تردد طلقني كأني مستاهلش فرصة اتكلم أو ادافع …
ربتت منال علي كفها وقالت بحزن :
-كل ده بسبب علي منه لله …هو عايز ايه منك الزفت ده …
أخذت دعاء تبكي وتقول :
-منه لله دمر حياتي …بعد ما قولت خلاص الدنيا ضحكتلي واتجوزت اللي حبيته هو دمر سعادتي …
مسحت دعاء دموعها وهي تقول بكره :
-بس وديني لأه …
ثم نهضت بجنون وهي تخرج بمنامة البيت …
-يا دعاء استني …
صرخت منال وهي تركض خلفها …
…..
-بسمة الله الرحمن الرحيم …طيب جاية
قالتها والدة علي وهي تشعر بأن باب منزلها سوف يكسر …
فتحت الباب لتجد دعاء أمامها فقالت:
-خير عايزة ايه …
دفعتها دعاء ب وهي تصرخ :
-فين هباب البرك بتاعك …علي فين …
خرج علي من غرفته لتهجم دعاء عليه وهي تصرخ :
-دمرت حياتي منك لله جوزي طلقني بسببك يا حقير يا حيوان
ابتسم علي ابتسامة كريهة وقال:
-انا عملت ايه ….أنا لبيت دعوتك وجيت ايه شكلي مقدرتش ابسطك…
جن جنونها. أخذت ته وتخربشه …صرخت والدة علي وهي تزيحها عنه بينما أنت منال مسرعة. هي تبعد دعاء عن علي …
-سيبوني وديني لأه …
امسكتها والدة علي ثم صفعتها بقوة ودفعتها خارجا. هي تصرخ وتمسك شعرها :
-يعني انتِ اللي رخيصة وجاية تلومي ابني…
ثم صرخت:
-تعالوا شوفوا يا ناس بنت الناس المحترمين اللي جاية تتهجم علي ابني …
التم بعض سكان البناية وهم ينظرون بفضول لتلك المعركة الطاحنة …
دفعتها دعاء وكادت أن تها لكن منال امسكتها وهي تقول بتوسل :
-ابوس ايديكي يا دعاء كفاية ..كفاية فضايح
-وكمان هتمدي ايديك عليا …جاية تلومينا دلوقتي عشان جوزك طلقك …ما هو لو مكنتيش رخيصة مكانش طلقك …أنتِ فاكراني مش عارفة رسايلك لابني وكلامكم طول الليل …ما انتِ لو محترمة مكانش جوزك طلقك …
بهتت دعاء وهي تنظر إليها ثم فجأة هجمت علي والدة علي وهي تصرخ :
-حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يا ظلمة اشوف فيكم يوم …
……..
بعد قليل ..
كانت دعاء تجلس في المنزل مع منال وهي تبكي …شعرها مبعثر وانفها ينزف …كلمات والدة علي احرقت روحها …لقد اتهمتها أنها هي من اغرت ابنها …ولقد صدقها الجيران ..لقد أصبحت الآن بالنسبة للجميع امرأة رخيصة لم تستطع الحفاظ علي زوجها لأنها خانته…
-انا اتفضحت يا منال …خلاص انتهيت ..
نظرت إليها منال بشفقة وحاولت أن تتكلم لتهدئها ولكن دعاء أصبحت في حالة هيستيرية وهي تبكي وتصرخ …
…….
بعد ساعات ….
ابتسم علي وهو يتقدم منها ويقول بإنتصار:
-رائد خلاص طلق دعاء …حياتهم اتدمرت نهائي يا هانم …ها دلوقتي اقدر اخد فلوسي …
أطفأت سيجارتها في منفضة السجائر وابتسمت سميرة وهي ترجع رأسها للخلف وتقول :
-برافو عليك يا علي !!!
يتبع
الفصل السادس عشر (الحقيقة)
-خلاص كده حياة دعاء مع رائد انتهت…. مستحيل يبص في وشها تاني
قالها علي وهو مبتسم وداخله يرقص انتصارا لقد نجح في مهمته وقريبا سوف يعيدها إليه…. سوف يطيب قلبها المجروح وينسيها رائد وعائلته كلها…. فدعاء ليس فتاة من المناسب افلاتها من يده… ارتسمت ابتسامة. سخيفة حالمة علي شفتيه لتصرخ هي به وتقول:
-مش كفاية أنا كنت عايزاه يها…. عايزاه يها زي ما أختي
نظر إليها ب وقال:
-ي مين يا ست… متنسيش إني بحبها مش هعرض حياتها للخطر… احنا كده كسرنا رائد شوفي انتي خطتك التانية ايه أنا برة الموضوع خالص…
نظرت إليه بغضب وقالت؛
-بعد الفلوس اللي ادتهالك!!!
-يا ستي جميلك علي راسي بس لا مش عايز دعاء تتأذي …رائد هو اللي اختك مش دعاء …طلعيها برة خطتك خالص وعاقبي رائد ..بعدين شكله اصلا محبهاش ولا حاجة …ده ما صدق اتخلي عنها كأنها ملهاش قيمة …
تنهدت سميرة بغضب وهي تخرج عبوة سجائرها ثم تشعلها بتوتر وعقلها يحاول اعداد خطط مناسبة للنيل من رائد …فهي هي قد سددت له ة مميتة للغاية …ينقص فقط أن تنقض عليه لتنهي حياته تماما ….يجب أن يعاني كما عانت هي …فجأة تكونت ابتسامة شريرة علي شفتيها حسنا ما زال لديها ورقة رابحة لم تستخدمها بعد هي ليست بحاجة ل دعاء ….ما تريده هو رأس رائد فقط !!!! نظرت لعلي وقالت مبتسمة :
-عندك حق
ثم ألقت عليه ظرف وقالت:
-خد دوول ومش عاوزة اشوف وشك تاني …
امسك علي الظرف وابتسم وقال:
-امرك يا هانم …
ثم ذهب مسرعا ….
خرجت الخادمة من المطبخ وهي تمسك كوب عصير برتقال لسميرة وقالت:
-اتفضلي يا هانم …
أمسكت سميرة العصير وقالت:
-ميرسي يا رضوي …فكريني اديلك بقية حسابك علي اللي عملتيه لولاكي مكناش وصلنا لكده …
ابتسمت رضوي وهي تقول:
-ربنا يخليكي لينا يا هانم
……….
في اليوم التالي
كانت تقف بخوف أمام باب الفيلا قلبها يخفق بقوة تري هل سيستقبلها …هل سيسمعها …اقتربت من البوابة ليقف الحارس ويقول بجمود :
-اسف رائد بيه مانع دخولك
اجتمعت الدموع بعينيها وقالت:
-لو سمحت بلغه اني عايزاه ضروري..لو رفض همشي علطول
نظر إليها الحارس مطولا ثم هو رأسه وطلب من صديقه الآخر أن يبلغ السيد رائد ….
وقفت دعاء بتوتر وهي تنتظر ….انتظرت خمس دقائق كاملة ليأتي اخيرا الحارس ويسمح لها بالدخول…
دخلت دعاء وهي تشعر بأن ساقيها أصبحت كالهلام …كيف سيستقبلها يا تري …وكيف وافق بتلك السهولة …اسئلة كثيرة كانت تدور في عقلها لدرجة المتها كثيرا …دخلت المنزل وقلبها يخفق ب ..كادت أن تتراجع وتهرب ولكن أصرت أن تتحدث معه أن تجعله يفهم أنها ليست خائنة ….ستتنازل عن كرامتها تلك المرة من أجله …من أجل ألا تخسره لأنها تحبه بطريقة مؤلمة وقد عرفت أن الحياة دونه جحيم ….دعت داخلها أن يصدقها وان تعود إليه …ولكنها تجمدت وهي تري المظهر الماثل أمامها …مظهر تمنت أن تموت قبل أن تراه …رائد …الرجل الذي أحبته جالس وبين ذراعيه امرأة اخري ….كان ينظر إليها مبتسما متجاهلا وجودها تماما …اغرورقت عينيها بالدموع…ودت لو تصرخ فيه تبكي …تحطم المكان علي رأسيهما ولكن كل ما فعلته أنها ظلت متجمدة مكانها وهي تبكي بألم …نظر إليها رائد بطرف عينيه وهو يبتسم بخبث وهو يري انهيارها الواضح …
-رائد
قالت بصوت مختنق ليبتعد هو عن الفتاة وينهض وهو يوجه تركيزه لدعاء …
-سالي امشي دلوقتي هكلمك بالليل
قالها دون ان ينظر الي الفتاة لتهز هي رأسها وتذهب مسرعة
بعد ان ذهبت نظرت دعاء اليه بلوم ونظراتها تحكي مدي جرحها وقالت:
-مين دي ؟!
-واحدة كنت بقضي معاها ليلة يعني عادي …
اقتربت منه وهي تقول ب:
-هو الزنا عندك عادي يا رائد …
ابتسم ساخرا وقال:
-طيب ما الخيانة كانت بالنسبالك عادي ولا نسيتي اني شوفتك في عشيقك ؟!
هزت راسها وهي تبكي وقالت:
-والله في اليوم ده…..
-اخرسي متتكلميش
صرخ بها وهو يقترب منها ممسكا ذراعها ب …النيران تشتعل في عينيه وذكري خيانتها يحرقه
-مش عايز أي كلام كفاية اللي شوفته في اليوم ده …كتاب مبسوطة وانتِ مع عشيقك يا دعاء
بكت وهي تقول بإنهيار:
-والله ما خونتك
ولكن بدا انه لم يسمعها وهو يلصقها به ويقول بجنون:
-قوليلي كنتِ حاسة بإيه معاه ….بسطك اكتر مني
-انت مجنون
صفعها حتي سقطت علي الأريكة اشرف عليها وهو ينظر إليها نظارات اخافتها …
-ابعد يا رائد بتعمل ايه ؟!!
ابتسم بشر وهو يقول :
-وابعد ليه فيها ايه لما نتبسط شوية مدام الحرام هو اللي بيعجبك …
اخذت تدفعه وهي تبكي وتقول :
-رائد هتندم علي اللي بتقوله ده …ابعد عني …
أخيرا استطاعت دفعه ثم ابتعدت عنه وهي تبكي وتقول :
-والله هتندم علي اللي عملته يا رائد لما تعرف اني عمري ما خونتك …عكسك لما جيبت ستات هنا …
مسحت دموعها وهي ترفع رأسها وتنظر إليه وقالت:
-هتعرف اني مظلومة بس في اليوم اللي هتعرف فيه وتيجي تعتذر عمري ما هسامحك…
ثم ذهبت وتركته وهو يلهث من فرط غضبه …الكاذبة لقد راها بعينيه ولكن ما زالت تدعي الفضيلة …هي خانته وهو لم يستطع خيانتها حتي …تلك الفتاة التي جلبها لم يستطع ان يلمسها حتي !!! …لقد كذب عليها لعلها تشعر بتلك النيران التي شعر بها….
…
في المساء
كانت تسير بيأس قاصدة منزل عم منعم … …لقد ذهبت رائد حرفيا ….دمر كل شئ جميل داخلها …عاملها بسوء لذلك قررت ستبحث عن عمل ….اي عمل حتي لو كان خادمة. ..يجب أن تعتمد علي نفسها بعد أن طردها ببرود من حياته …لقد مكثت في منزل عم منعم فترة أكثر من اللازم وهذا يكفي أن تثقل عليه أكثر من هذا …الحل الوحيد أن تأخذ شقيقها وترحل عن ذلك الحي….تبدأ حياة جديدة …نظرات الناس هنا تخنقها …جميعهم يتكلمون عن العروس التي تطلقت ولم تكمل حتي شهر في منزل زوجها …وكذبة علاقتها مع علي اندلعت كالنار في الهشيم…وهي لن تتحمل تلك الاتهامات الباطلة…وقفت قليلا وهي تري المعلم سلامة يقف مع بعض سكان الحي …ما ان رأها بصق علي الأرض بقرف وقال:
-اهي شرفت الشريفة بتاعة الحي …
نظرت إليه ب وقالت:
-فيه ايه
نظر إليها المعلم سلامة بقرف وقال:
-فيه ان ده يا حبيبتي حي محترم وانتِ ملكيش مكان وسطنا
-يعني ايه ؟!
-يعني تاخدي بعضك وتمشي من هنا !!!!
………
كانت جالسة علي مقعدها… أفكار كثيرة تدور برأسها… أفكار شريرة… مخططات كارثية في عقلها ولكن فكرة معينة خطرت في بالها ونوت حقا ان تنفذها ….الآن هي عرفت نقاط ضعف عدوها وستستخدمها جيدا !!
……..
في اليوم التالي
-كان يقود سيارته بسرعة غريبة ….ضجيج عقله لا يرحمه …دموعها ….نبرتها وتوسلاتها …وأخيرا الوعد الذي القته في وجهه انها لن تعود إليه مهما حدث لو اكتشف براءتها …هز راسه ….لا هو لن يصدقها ….لن يكون ساذج لتلك الدرجة …فجأة اخرجه من شروده قوية لسيارته وقبل ان يعرف ماذا يحدث انحرفت سيارته قليلا حتي اصطدم بالحائط وارتد للخلف فاقد للوعي !
يتبع
الفصل السابع عشر (خطة محكمة)
تأوه رائد وهو يشعر بصوت ناعم يخترق اذنيه ….
نظرت سميرة الي رائد الفاقد للوعي ببرود كانت ترغب بتركه يموت ولكن لا لن تجعله يموت بتلك السهولة ….رائد غنيم سيتألم مليون مرة قبل الموت …وسميرة هي موته …هي من ستأخذ حق شقيقتها بيديها ….ما ان شعرت انه بدأ يعود للوعي …اسندته حتي ادخلته سيارتها ثم انطلقت به للمشفي ..
………
كانت تقف بجوار الطبيب بينما ينظف جروح رائد محتفظة بإبتسانة ناعمة علي شفتيها بينما الحريق يلتهم روحها …#شقيقتها ها هو امامها …حمدلله انه لم يراها من قبل وهذا سوف يجعل مهمتها اسهل …لن تطلب من احد ان يه بل هي من ستأخذ حق شقيقتها بيدها ….
-تمام خلصنا الحمدلله الجرح سطحي بس هنعمل اشاعة علي المخ زيادة اطمئنان مش اكتر
قالها الطبيب بعملية ليهز رائد رأسه بينما تدخلت سميرة تقول بنعومة مزيفة:
-يعني يا دكتور هو كده كويس مفهوش أي حاجة
نظر رائد الي تلك المرأة رائعة الجمال قليلا …كانت ملامحها مألوفة للغاية ….حاول ان يتذكرها ولكن عقله لم يسعفه ولكن دون سبب وجد قلبه ينبض بطريقة غريبة ….
نظر الطبيب اليها وقال بلطف :
-متقلقيش يا انسة هو كويس ده بس إجراء روتيني …
ثم وجه كلامه لرائد وقال:
-مش يالا بقا يا بطل عشان نعمل الاشعة
هز رائد راسه ونهض مع الطبيب ….
بعد ساعتين كان قد انتهي كل شئ من اجرءات الشرطة والاشعة واطمأن الطبيب علي رائد وكتب له خروج …
…
خرجت سميرة بجوار رائد وهي تقول بإمتنان:
-شكرا ليك أنك اتنازلت ومرضتش تحبسني علي اللي عملته بس والله من غير قصد تقدر تقول مبعرفش اسوق اوووي ..
ضحك رائد وهو يري خجلها الواضح وقال:
-ادي اللي بناخده من سواقة الستات
ضحكت وقالت؛
-عندك حق .
رد بدهشة مصطنعة وقال:
-ايه مش هتقوليلي محاضرة عن ان الستات زي للرجالة ومليش حق اتريق
-لا أنا مش فيمسنت للدرجة
-احسن ناس والله
قالها ضاحكا
فابتسمت هي وقالت:
-بالمناسبة اسمي سميرة ..
صافحها رائد وقال:
-وانا رائد غنيم اتشرفت بيكي
ظلت كفها لفترة اكثر من اللازم بيده بينما يبتسم لها ابتسامة خفق لها قلبها…انعقد جبينها بإنزعاج طفيف وسحبت كفها وهي تبتسم بلطف وقالت:
-تحب اوصلك أي مكان
-لو مش هتعبك يعني …
……… …..
بعد ساعتين
ولجت سميرة لمنزلها ثم غرفتها وجلست علي فراشها بتعب …لا تصدق ان بداية خطتها قد سارت بكل تلك السلاسة ولكن قلبها مقبوض من شئ ما …لا تعرف ما هو ….هل ستسطيع ان تكمل خطة انتقامها ام ستكون الكلمة الأخيرة لرائد …لا بالطبع لا ….من حسن الحظ انه لا يعرفها حتي ولم يتعرف عليها او يشك ….ستحاول ان تقترب منه حتي ته وتأخذ بثأر شقيقتها ….والان الطريق ميسر الخطة الثانية وتلك هي الخطة التي تعتمد عليها للقضاء عليه …رن هاتفها لتخرجه من حقيبتها …تأففت وهي تري ان من يتصل به هو على …اقفلت الخط بوجهه ثم القت هاتفها ودخلت الحمام …
……..