منوعات

بقلم سعام صادق

البنت مش بتبص لجوزك غير أنه ابوها –
فأحتدت عين زينه بغيرة فمهما اقنعوها لن ترى إلا أنه تزوج عليها مهما كانت الأسباب
لو مجاش ياسلمي هتفضلي تدافعي عنه –
فهتفت سلمي وهي تتمنى أن لا يخذلها شقيقها
مش هتكلم معاكي تاني في الموضوع ده –
واقتربت من الشرفه تُطالع الطريق بترقب.. ومع مرور الوقت اتسعت عيناها وهي تجد سيارة فريد آتيه.. فألتفت نحوها
ابيه فريد جيه انا لازم انزل بسرعه –
وركضت بأقصى سرعه
ياسلمي استنى قوليلي اعمل ايه واقوله ايه –
وأبتسمت داخلها عندما وجدته يترجل من سيارته ويدلف للمنزل بخطوات سريعه
فأتجهت نحو الفراش تتسطح عليه وتتظاهر انها غافية بعد أن أغلقت الضوء وبعد دقيقه شعرت به بالغرفه يلتقط أنفاسه
واقترب منها يهتف بأسمها كي تستيقظ
– زينه.. زينه اصحى مش معقول جيباني بأقصى سرعه ونمتي
شعرت بنشوة الانتصار داخلها وهي تجد خطة سلمي قد نجحت.. فبعد أن كانت تبكي على حالها سلمي أتت إليها بأمتع شئ بأن ترى لهفته عليها
وفتحت عيناها ببطئ كانت لا تعلم كيف ستعود للبكاء وتمثيل فعلة سلمي الجنونيه ولكن عندما رأت أزرار قميصه العلويه مفتوحه وشعره مُشعث نفضت حالها من فوق الفراش واستدارت بجسدها لا ترى شئ أمامها الا انه كان معها يلمسها ويعيش نفس تلك اللحظات التي عاشوها سوياً
– انا مش محتاجه حد معايا… انا هبقي كويسه لو فضلت لوحدي.. اخرج من هنا
تعجب فريد مما تفعله واندفع واقفاً من فوق الفراش نحوها يجذبها إليه بغضب
– أظاهر انا بتعامل مع طفله مش انسانه ناضجه.. حقيقى في فرق شاسع بينك وبينها
حركها بعنف بين ذراعيه وهو لا يشعر بقسوة كلماته وقبضته وعادت دموعها تتساقط بوجع
يعني هي أحسن مني.. خلاص طلقني-
جن جنونه وهو يسمع تلك الكلمه التي بدء يسأم منها
أنتي عايزه ايه دلوقتي –
فهتفت بضياع
امشي –
وكاد أن يخطو لخارج الغرفه فأندفعت تجذبه بغضب
شوفت انت ما صدقت تمشي وتروح ليها عشان وحشتك –
ولم يتمالك حاله فأخذ يضحك من تلك الدوامه التي هو بها معها…فضمها إليه رغم اعتراضها
– اهدي يازينه انا عرف اني وجعتك بس مكنش قدامي حل غير ده.. نادين زي سلمي وإيمان عندي.. احلفلك بأغلى حاجه في حياتي اني مش بشوفها غير طفله ضايعه عايزه اللي ياخد ايدها.. الاقي بس الانسان اللي بتحبه وكله ينتهي حتى لو عدلي الزيات كانت حقيقه مرضه مجرد لعبه بيخدعنا بيها
فرفعت عيناها اليه وهي لا تفهم شئ مما يقصده وهتفت بضياع وآلم
وانا يافريد بتشوفني ايه –
فأبتسم وهو يترك يداه تجول على جسدها بحرية ودفئ
– مراتي يازينه
ولم تشعر بعدها بشئ إلا وهي له وكأنه دمغها بحبه منذ أول ليله بينهم
…………………………………….
نظرت كاميليا لأبنتها وهي تتناول فطورها قبل أن تُغادر لعملها
اعزمي احمد علي الغدا عندنا النهارده ياسهر-
فأبتلعت سهر لقمتها بتوتر.. فأصرار والدتها على عزيمه أحمد لديهم لا ينقطع تهربت منها كثيراً ولكن
– لو معزمتهوش انتي انا هعزمه… حبيبي مش عارفه قادر ازاي يعيش على أكل المطاعم
حدقت سهر بوالدتها بغرابة وشردت حين أعلن أحمد رغبته بخطبة شذا كرهت الحديث عنه بل وتوقفت عن الدعاء إليه وهتفت داخلها
– أمرك عجيب ياماما… بقيتي متغيره من ناحية أحمد ورجعتي تهتمي بي زي زمان
ونظرت لساعه يدها لتنهض بعدما ارتشفت من كأس الشاي خاصتها ثم انحنت تقبل رأسها وحملت حقيبتها وانصرفت نحو عملها… فألتفت كاميليا نحوها تنظر اليها وهي تُغادر تُحاكي حالها
نفسي اطمن عليكي انتي واختك-
وعادت لتتناول طعامها لتدلف شهد للشقه صائحه وقد عادت من دوامها الليلي بالمشفي
هموت اكل وانام-
فلوت كاميليا شفتيها بأمتعاض وهي تجدها تجلس تأكل كل ما تصل إليه يدها
انا اللي هموت واجوزك واخلص من صوتك.. ده صوت بنت ده –
فرفعت شهد إحدى شفتيها مُستنكره ذم والدتها بصوتها
ماله صوتي ياماما.. ده صوتي صوت كروان –
لتُحدق بها كاميليا هاتفه
مين اللي ضحك عليكي وفهمك كده-
فأبتلعت شهد الطعام الذي وقف بحلقها وارتشفت بعض الماء مُتمتمه بفخر
_ انا!

يتبع…

انت في الصفحة 10 من 10 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
98

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل