
الحلقة الثانية
نور باستحقار: معلش يا شيخنا مفيش كتب كتاب هنا أصل مستحيل أتجوز واحد بتاع جواز عرفي
جاء صوت من على الباب وقال: استنى يا شيخنا هيكون في كتب كتاب دلوقتي وعينه جت في عين نور
لفت نور لترى الشخص وقالت باستغراب: وأنت مين بقى؟ ولا جاي تتجوز عندنا
إدريس ببرود: اها جاي أتجوز هنا طالما العروسة هنا
نور باستغراب: وهى مين دي؟
إدريس: حضرتك العروسة
نور بعصبية: أنت اتجننت ولا إيه؟ ومالك بتقولها بكل ثقة كدا كأنك تعرفني ولا كأني هوافق عليك
إدريس بعصبية: هششش ماسمعش صوتك وهتوافقي بدون اعتراض
وكانت هترد عليه، لكن وجه إدريس نظره لرضا اللي واقف باستغراب أيضًا وقال إدريس: وأنت واقف هنا ليه؟ ولا حابب تحضر كتب كتابنا
رضا: اممم لأ واقف أشوف المسرحية اللي بتحصل هنا والحوار اللي الآنسة عملته عشان تتجوزك
إدريس كان لكمه في وشه وقال: خلي لسانك في بوقك بدل ما أقطعهولك، واطلع برا قبل ما أندمك على كل لحظة فضلت فيها قدامي
خرج رضا بسرعة بخوف وأهله وراه
نور كانت واقفة بتستوعب اللي حصل وقوة كلام إدريس
قالت في نفسها: دا مش هامه حد دا هتجوزه إزاي ولا هعيش معاه إزاي، دا مش هعرف أقوله لأ على أي حاجة ماتعجبنيش بس مين دا أول مرة أشوفه
إدريس: ها يا عروسة
نور: إزاي أوافق عليك من غير موافقة أهلي
إدريس ببرود ويضع يديه في جيبه قال: أهلك عارفين وموافقين
نور: لا بتهزر إزاي دا، وأنا أصلا كنت بقنعهم إني مش هتجوز رضا
إدريس بزعيق: طب يلا اخلصي وماسمعش اسم الأستاذ دا طالع من بوقك أحسنلك
نور: تقريبا أمي كانت بتدعي عليا مش بتدعي ليا، وأنا تقريبا داخلة حرب
إدريس: يلا مش فاضي
نور: ولما أنت مشغول بتعطل نفسك معايا ليه؟ روح يابا شوف شغلك هو أهم من الموضوع دا وماتخافش على سمعتي زي ما بيقولوا محدش هيجي يعيش مكاني لو كنت اتجوزته بعد اللي عرفته وأنا مابهتمش بكلام الناس لأنه لا بيكلمني ولا بيشربني
إدريس: مش هكرر كلامي تاني يا نور
بقلم إيسو إبراهيم
نور بعصبية: أنت في وعيك أتجوزك بتاع إيه لا أعرفك ولا تعرفني أنت بتهزر في موضوع مايقبلش هزارك دا وأنا مش هتجوز حد معرفش عنه حاجة
إدريس بعصبية لف لوالدتها وقال فهميها يا عمتو وقدامك خمس دقايق فقط
خالها: دا ابني إدريس يا نور
نور: بس أنت ماعندكش ولاد أصلا يا خالو مفيش غير وفاء
خالها: هفهمك بعدين بس وافقي عليه خلينا نخلص من الموضوع اللي كبر دا والناس بقت بتتفرج علينا وصدقيني مش هتندمي
نور لوالدتها: ما تقولي حاجة يا ماما
والدتها: اسمعي كلام خالك يا نور؛ لأني مش راضية على اللي عملتيه مش هقدر أستحمل كلام أي حد وأنتِ عارفة أي كلمة بتأثر عليا إزاي
نور بمضض: اللي تشوفوه يا ماما، وكانت خايفة تايهة إيه اللي بيحصل لها لكن قالت: إن شاء الله خير، بس إزاي دا ابن خالي أول مرة أشوفه
قعد المأذون وبدأ كتب الكتاب، ولكن نور كانت في عالم تاني
انتهى المأذون من كتب الكتاب والكل فرحان وبيبارك
إدريس قرب منها بعصبية وهى رجعت لورا بخوف وقالت: بتقرب مني كدا ليه؟
إدريس بعصبية همس في ودانها: حياتك الجاية كلها خوف وعدم أمان يا نور
نور بصدمة: إيه؟
ياترى إيه حكاية إدريس، وكان فين لما هى ماتعرفهوش
يتبع…
الحلقة الثالثة
إدريس قرب منها بعصبية وهى رجعت لورا بخوف وقالت: بتقرب مني كدا ليه؟
إدريس بعصبية همس في ودانها: حياتك الجاية كلها خوف وعدم أمان يا نور
نور بصدمة: إيه؟
إدريس: اللي سمعتيه ومابحبش أكرر كلامي مرتين ياريت تكوني نبيهة وذكية معايا كدا عشان خلقي ضيق
نور بزهق: ولما مش طايق نفسك كدا بدخل شخص تاني في حياتك ليه؟
إدريس ببرود: مزاجي بقى
نور: محسسني إني قاعد عالقهوة بلا مزاجك بلا بتاع احنا لسه فيها ممكن نتطلق عادي
إدريس: ما أنا مابتجوزش عشان أطلق يعني هتفضلي مراتي لآخر يوم في عمري
نور: بتمنى عمرك يخلص في اللحظة دي
إدريس بصلها نظرة طويلة وماردش عليها
المعازيم مشيوا بعد ساعة
راحت لهم نور بعصبية وقالت: ممكن أفهم مين دا وإزاي توافقوا عليه وتقنعوني بيه وأنا لسه أول مرة أشوفه؟
والدتها: اهدي يارب نور وقولتلك دا ابن أخويا
خالها: بصي يا بنتي دا ابني من مراتي الأولى اللي طلقتها وهى مارضيتش تتنازل عنه وخدته لكن كنت دايما بروح أشوفه يوميا، ولما كبر شوية كان بيجي عندي يومين كل أسبوع وطبعا أنتِ عمرك ما شوفتيه، ولا كنا بنتكلم عنه كتير
نور: طب احنا كدا مانعرفش بعض، ودي أول مرة نشوف بعض، وليه أصلا وافق يتجوزني
إدريس: اتكلمي عن نفسك لو سمحتي، مين قال ماعرفكيش على فكرة أعرف كل حاجة عنك من شهرين لأن بابا كان عايزني أتجوزك يعني كان بيرشحك ليا بما إني خلاص قررت أتجوز، وزن أمي كمان لأن هى كمان اتجوزت لما كان عندي سنتين وكانت بتيجي عند جدو تشوفني أو تاخدني معها أقعد يومين عندها، ودلوقتي أنا بقيت لوحدي بعد موت أهلها وعايزة حد يكون معايا ويشاركني حياتي
نور: اممم وافرض ماكنتش أنت الشخص المناسب ليا؟
إدريس: هنطلق عادي
نور: يا حلاوة يا ولاد يعني أبقى مطلقة على آخر الزمن عشان حضرتك عايز تتجوز ورشحوني ليك، ولما خالي رشحني ليك ليه ماجيتش من الشهرين دول؟
إدريس: كنت بفكر
بقلم إيسو إبراهيم
نور: وخدت القرار يوم كتب كتابي على شخص تاني
إدريس ببرود: صراحة أنا كنت لسه بردوا بفكر بس لقيت بابا بيتصل بيا بيقولي تعالى حالا عشان تتجوز بنت عمتك لأنها رفضت العريس دلوقتي والناس بتتفرج علينا
نور: فإيه بقى رجولتك ونخوتك نقحوا عليك وقولت تيجي بقى تتجوزني وتسكت الناس وتلم الموضوع
إدريس بنفس البرود: بالظبط كدا
نور: لأ بجد هتجنن إيه اللخبطة دي؟
إدريس: نشوف الموضوع دا في بيتنا بقى يلا هاتي أي هدوم تلبسيها لغاية ما نبقى نروح نجيبلك هدوم
نور: إيه دا يعني أنت عايز تقولي إنك هتاخدني كدا على شقتك سُكيتي؟
إدريس: أيوا أصل مابحبش الدوشة والأفراح
نور: طب وأنا ذنب أمي إيه؟
دا البت نهى عايزة تلبس سواريه في فرحي
إدريس: يعني هى عايزة تحقق أحلامها في فرحك يعني وعلى قفانا ما تلبسه بدون فرح عادي يعني يلا يا ستي قدامي عايز أنام مش فاضي للرغي دا
نور بصت لمامتها وخالها بعدم رضا
والدتها: يلا يا حبيبتي الناس كلها كانت هنا وشهدت على جوازك، ادخلي لمي ليكي غيارين وروحي مع جوزك
خالها وهو بيضمها: ماتخافيش يا حبيبتي احنا عارفين مصلحتك، وبعدين لو فكر يزعلك أنا أول واحد هقفله وهكون في صفك
إدريس وهو بيبص في ساعته بنفاذ صبر: مش يلا ولا إيه؟
دخلت نور وهو عايزة تعيط من اللي حصل لها
لمت هدومها وطلعت بعد لما حضنت مامتها ومسكت فيها ومش عايزة تمشي
والدتها: يلا يا حبيبتي روحي مع جوزك
مشيت معه ونزلت ركب العربية واستنى تركب
نور بضيق: دا ماطلعش جينتل ومافتحش ليا الباب
فتحت الباب وقعدت وقفلته بقوة
نظر لها بغضب فخافت وقال: براحة الباب مش العربية اللي دافعة فيها فلوسك
مشيوا بيها وهى قلقانة ولكن خدت بالها وقالت: على فكرة في عربية ماشية ورانا من وقت ما طلعنا
إدريس: خدت بالي
استغربت من بروده ولكن كانت خايفة معقولة يكون يعرفهم
العربية اللي وراهم طلعت بسرعة وقطعت طريقهم وقف إدريس عربيته بسرعة ونور اتخضت
ياترى مين دول؟
يتبع…