منوعات

بقلم نسمه كامل الجزء الاول

“خير يا متر.. متتصلش بيا غير في المصايب!!”..

“شهاب”.. بأسف.. “المرادي مش أي نصيبة يا عبد الجبار باشا!!!.. أنا في ايدي توكيل لرفع قضية على جنابك “..

“قضية على أني؟!..قضية أيه، و مين اللي رفعها يا شهاب!!!”..

اجابه “شهاب بجمله أصابته بذهول عمره..
” قضية خلع.. رفعها مراتك مدام سلسبيل هانم”..

.. نهاية الفلاش باااااااااااك..

فاق من شروده على صوت المحامي يقول بعمليه..
“ورث الست سلسبيل هانم من المرحوم أخوك اتحول لحسابها، و ورق الطلاق المدام وقعت عليه، مش فاضل غير توقيع سيادتك بعدها نقدر نحول لها كل مستحقتها زي ما حضرتك أمرت”..

يتبع…………….
انتظرووووني بمشيئة الله تعالى بكرة مع الحلقة الجديدة..
واستغفروا لعلها ساعة استجابة..

الفصل الثاني..
جبر السلسبيل2..
✍️نسمة مالك✍️..

.بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..

بداخل كل أنثى جانب شرس، متوحش لا يظهر إلا إذا شعرت بالغيرة على زوجها، و صدق من قال أن الغيرة قاتلة، تستنزف الروح بلا رحمة، تُعمي القلب قبل العين، تُلغي العقل و تُجبرنا على أتخاذ قرارات مصيرية بلحظة اندافع تصل أحيانًا إلى فعل كوارث لعلها تطفئ تلك النيران المتآججة بقلبها غير عابئة بعواقبها الوخيمة..

.. بمنزل عبد الجبار..

كانت “بخيتة” تدور حول نفسها تاره، و حول “خضرا” زوجة ابنها تاره أخرى، مستندة على عكازها تلكم به الأرض كادت أن تهشمه من شدة غيظها..
“مافيش غيرك ورا شقلبة حال البنتة الصغيرة يا خضرا”..
صاحت بها “بخيتة” بانفعال عارم و هي تنغزها بعكازها في كتفها بإساءةة قوية لم تتأثر بها “خضرا” على الإطلاق،بل أنها أثارت انفعالها أكثر حين نظرت لها بملامح تُشع فرحة، و تحدث بحزن مصطنع قائلة..
“وه و أني مالي عاد.. هي اللى رفعت على ولدك قضية خلع.. يعني مريدهوش بعد كل الهنا و الدلع اللي شفته على يده رايده تخلعه بعد ما وصلت لأهل أمها.. كأنها كانت مغصوبة على العيشة وياه !!!”..

حركت “بخيتة” رأسها بالنفي، و رمقتها بنظرة سامة، و هي تقول بثقة ..
“سلسبيل عشجت عبد الچبار كيف ما هو عشجها و أنتي خابرة أكده زين، و متقدرش تعمل العملة العفشة دي إلا لو حد ابن مركوب لوي دراعها و هددها بحاچة واعرة لو مبعدتش عن چوزها اللي بتتكحل بتراب رچليه و بتخاف عليه أكتر من روحها !!!”..

كانت تستمع لها “خضرا” بملامح بدت جامدة عكس ما بداخلها من قلق تحول إلى قلق جعل الأثر تنسحب من وجهها حتى شحب لونه تمامًا حين تابعت” بخيتة ” بابتسامة زائفة و نبرة شامته..
” يا ويلك من عبد الچبار يا خضرا لو طلعتي أنتي بت المركوب اللي وعت البنتة الصغيرة على قصة الخلع المقندلة ديِ… لأنك متوكدة أنه يستحيل كان هيطلق سلسبيل مهما حُصل”..

استطاعت “خضرا” السيطرة على قلقها، و ضحكت ضحكة ساخرة و هي تقول..
“مبقاش في حاچة مستحيل يا حماتي و أهي سلسبيل أطلقت من عبد الچبار “..

صمتت لبرهةً و تابعت محدثة نفسها..
” هي خابرة زين لو فضلت على ذمته أكتر من أكده.. كانت هتبجي أرملته”..

.. فلاش باااااااااااك..

كانت” خضرا” تحيا أبشع أيام حياتها بعد خروجها من المستشفى،بالتزامن مع نفسيتها السيئة، ترى زوجها يعيش قصة حب ملتهبة مع زوجته الثانية أمام عينيها المتحسرة على حالها و ما وصلت إليه ، كانت ستنهي حياتها من شدة حبها و غيرتها عليه لعله يتأثر بفعلتها هذه و يرأف بقلبها و يحقق لها امنياتها بابتعاده عن “سلسبيل”..

لكنه و للمرة الأولى خذلها حين تمسك بزواجه من غريمتها، رغم أنه لم يقصر بحقها، و يسعي جاهدًا لينال رضاها، إلا أنه كلما اختلي بالأخري يجن اضطرابها، كل لحظة يقضيها برفقة “سلسبيل” تكون بمثابة طعنات متفرقة تمزق قلبها حتى إيذاء كل الصفات الحسنة التي كانت تتمتع بها، تحولت شخصيتها تحويل جذري و عقدت عزمها على إسترجاع زوجها لها مهما كلف منها الأمر..

انتظرت حتى ذهب زوجها لعمله، و هرولت تجاه المطبخ صنعت أشهى الحلويات و وزعت منها على الجميع حتى العاملين بالمنزل، فور انتهاءهم من تناولها غرقوا بنومٍ عميق، لم يظل أحد مستيقظ سواها هي و سلسبيل فقط..

“أيه اللي بيحصل ده يا أبلة خضرا؟!!”..
قالتها “سلسبيل” و هي تتنقل بعينيها بين حماتها “بخيتة”، و “عفاف” و حتي ابنتي زوجها، جميعهم ناموا فجأة و هم جالسين بمقاعدهم..

“أني حطيت لهم منوم”..
هكذا اجابتها “خضرا” بهدوء دب التوتر بأوصال “سلسبيل” التي تطلعت لها بأعين متسعة على أخرها، و تحدثت بصوتٍ مرتجف يظهر مدى قلقها قائلة..
“ليه عملتي كده بس”..
ابتلعت لعابها بصعوبة و تابعت متعجبة..
“و ليه أنا منمتش زيهم!!..

” لأني رايده أتحدتت وياكِ بكلمتين و معوزاش مخلوق يسمعنا “.. أردفت بها و هي تقترب منها، و جلست بجوراها،

كان الذعر واضح على مرآي تعابير وجهه”سلسبيل”
من ملامح” خضرا ” التي أصبحت متوحشة بعدما كانت تتميز بطيبتها و حنانها، هيئتها الآن توحي بأنها على وشك ارتكاب فعل خاطئ إيذاء..
” مقدراش.. و رب العباد مقدارش أتحمل شوفتك مع راچلي أكتر من أكده”..

أطلقت صرخة مقهورة انتفضت على آثارها “سلسبيل” وبدأت تبكي بنحيب حين تابعت “خضرا” بصوتٍ مخيف..
“نار.. نار واعرة بتحرق جلبي حرق معتش قادرة اتحملها خلتني قطعت شرايين يدي اللى چوزتك بيها لچوزي لاچل ما اخلص من الوچع اللي بينهش في روحي كل ما تبجي في عناقه”..

لم تجد “سلسبيل” شيئًا تقوله لها، و قد زاد و تضاعف بداخلها شعور الذنب تجاهها الذي يُلزمها، ظلت تستمع لها و تبكي بصمت..

” ببجي نفسي اقطعك باسناني تقطيع بس خابرة زين إني لو عملت فيكي أكده عبد الچبار مهيهملنش على ذمته دقيقة واحدة و أني عندي الموت أهون من بعادي عنِه”..

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
20

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل