
غزل
وقفت هنادي تشعر وكأن احد غرسها بسكين فتحدث محمود بحزن مردفا: حكيم انت متأكد
الطبيب: ايوه وياريت تبدأ الكيماوي بسرعه
جلست هنادي علي الكرسي وظلت تبكي بشده فنظر محمود اليها وتحدث في نفسه مردفا: دا عقاب ربنا
اما عن زوج شاديه فدخل الي غرفه الفحص ودموعه تملئ عيونه ثم مسك يديها وتحدث ببكاء مردفا: حبيبتي
شاديه بابتسامه: زعلان اكده ليه علشان الحكيم جال اني عندي سرطان .. متزعلش يا ابراهيم انا مبسوطه جووي اني جبل ما اموت انت هتكون معايا وو
قاطعها كلام ابراهيم مردفا: متجوليش اكده بعد الشر عليكي يا نور جلبي انا مجدرش اعيش من عيرك يا رشا وانتي هتتعالجي
شاديه بضحكه حزينه: عايزني اخد كيماوي وشعري ينزل وابجي شكلي وحش انا راضيه بأمر ربنا بس مش هاخد كيماوي
ابراهيم ببكاء: علشان خاطري يا رشا لازم تتعالجي متحاوليش تسبيني اكده حرام عليكي بلاش علشان خاطري اتعالجي علشان خاطر ابننا ال لسه مكملش سنه
اما عند سيف كان يجلس علي الفطور شارد الذهن يفكر في اشياء كثيره حتي قاطع تفكيره صوت غزل وهي تتحدث بابتسامه مردفه: عندي ليكم خبر حلو … انا حامل
ابتسم سيف ونهضت خيريه بسعاده ثم احتضنتها وتحدثت مردفه : بجد يا بنتي انتي حامل … الحمد لله .. انتي لازم ترتاحي متعمليش اي حاجع وانا ورشا هنعنل كل حاجه
غزل بابتسامه: انا زينه يا ماما ولازم اتحرك
سيف : يلا يا رياض علشان ننزل …عايزين حاجه من برا
رشا بتوتر: سيف انا .. انا كنت عايزه اكلمك في موضوع اكده
سيف: جولي يا رشا خير
نظرت رشا الي غزل ثم الي سيف وتحدثت بتوتر مردفه: انا كنت عايزه افتح مكتب هندسي
نظر سيف اليها بدهشه ثم تحدث مردفا: ليه
رشا بأرتباك: عايزه يبجي ليا شغل يا سيف في مجالي
سيف بضيق: هفكر في الموضوع دا الاول … ماما ابجي اكتب ورجه بكل الطلبات ال عايزاها للبيت وابعتيها مع اي حد
خيريه : ماشي يا حبيبي
القي سيف كلماته وذهب وخلفه رياض فتحدثت رشا بحزن مردفه: مش هيوافج
فريده بثقه: هيوافج انا متأكده انا عارفه سيف زين مدام جال اكده يبجي هيوافج
غزل بابتسامه: صوح يا رشا سيف هيوافج
عند سيف جلس في معرضه ينظر الي اللاب توب الخاص به حتي دخل عليه ايهاب وتحدث بلهفه: في اي يا ابني جولتلي اجي بسرعه اي ال حوصل انت زين
سيف : اجعد بس تشرب اي … استني هجيبلك عصير
ايهاب: يا ابني جول الاول في اي
سيف: بص انت عندك مكتب هندسي كبير صوح وانا عايز افتح مكتب وانت ساعدني علشان انت عارف انا مش فاضي
ايهاب بسعاده: اخيرا هتشتغل في مجالك
سيف: لع يا غبي … دا لرشا وانا هساعدها فيه ورياض كمان انت ظبط مل حاجه ولو الشغل نفع عادي نفتح شركه كلنا اي رأيك
ايهاب بسعاده: موافج طبعا ياريت والله نكون كلنا مع بعض .. خلاص متشغلش بالك انا هعمل كل حاجه
سيف بابتسامه: عندي كمان خبر حلو …. غزل حامل
ايهاب بسعاده وهو يحتضنه: الف مبرووك يا سيف ربنا يتمملها بخير يارب
سيف بابتسامه: حبيبي الله يبارك فيك عجبالك
تبدلت ملامح ايهاب للعبوس ثم تحدث مردفا: خلاص بجا يا سيف مبجاش ينفع
سيف بحده : ليييه انت فيك حاجه غلط يعني .. انت تجدر تتجوز تاني وتخلف وتعيش حياتك ومش علشان تجربه فاشله يبجي خلاص هي اختي بس مكنتش تستاهل انها تتجوزك هي متستاهلش اي حاجه حتي النفس ال بتتنفسه خساره فيها انا متأكد انك هتتجوز واحده كويسه جريب جووي
اما عند مريم وقفت تنظر اليهم بسخريه وشاديه ممده علي الفراش بتعب وابراهيم يجلس بجانبها وهو في قمه حزنه فتحدثت مريم في نفسها بسخريه: ،يا بختها جوزها جاعد جمبها وهيموت عليها وهي شكلها بتمثل ولا تعبانه ولا زفت انا مش عارفه الاجواز ال بيحبوهم دول بيجبوهم منين و
لم تنهي مريم جملتها فصرخ ابراهيم عندما وقعت كوب الشاي علي يده ولكن كيف وقعت بهده الطريقه العجيبه فنظرت شاديه الي مريم ثم تحدثت بصوت عالي نسبيا مردقا: قل اعوذ برب الفلق ..
ثم مسكت يد ابراهيم وتحدثت بضيق مردفه: معلش يا حبيبي الناس بجت عنيها وحشه جوووي بيخسدونا علي اي مش عارفه
نظرت مربم اليها ثم تحدثت بحده مردفه : جصدك اي يا ست شاديه اني هحسدكم
شاديه بسخريه: ال علي راسه بطحه … هو انا كلمتك ولا انتي علشان عارفه نفسك بتجولي اكده
مريم بحده: هحسدك علي اي ان شاء الله دا انتي رجلك والقبر و
لم تكمل مريم كلمتها وفجأه تلقت صفعه قويه علي وجهها ثم تحدثت هنادي مردفه: لما ابني يجيي هجوله علي ال حوصل دا وهو يربيكي لكن اسمعي يا بت انتي لو انتي فاكره انك بتاعت اعمال واسحار وهتهبلينا اهنيه وهنسكتلك فأنتهي هبله انتي متعرفيش انا مين وممكن اعمل فيكي اي انا جوزتك ابني بعد ما كنتي مطلجه ومحدش راضي يبص في وشك ولا حد طايق يسمع صوتك جيبتك اهنيه علشان اغيظ رشا وعلشان تبجي خدامه ليا ولابني لكن شاديه كانت صوح شكلي دخلت حربايه البيت الزني حدودك احسن ليكي بدل جسما بالله هفعصك تحت رجلي فاااهمه روحي اعملي الوامل ونظفي البيت يلا
نظرت مريم اليها بصدمه ثم ذهبت من الغرفه وهي تتوعد لهم بالانتقام
اما في المساء وصل سيف الي الييت فوجد والدته نائمه وفريده تدرس بغرفتها ورشا تشاهد التلفاز فتحدث سيف بابتسامه: عامله اي با جلبي
رشا بابتسامه: الحمد لله يا حبيبي احضرلك الواكل
اقترب سيف وجلس بجانبها ثم تحدث مردفا: غزل فين
رشا: ماما جالتلها تطلع ترتاح شويه
سيف: انا هاكل معاها .. حضري انتي بس لرياض الواكل وكمان عايز اجولك حاجه … المكتب ال انتي عايزاه اسبوعين بالكتير وهيكون جاهز ايهاب هيعمل كل حاجه
نظرت رشا اليه بسعاده ثم احتصنته وتحدثت مردفه: ربنا يخليك ليا يا احلي اخ في العالم كله
ابتسم سيف ثم اخرج من جيبه علبه قطيفه صغيره واعطاها لها وتحدث مردفا: دي ليكي
اخذت رشا العلبه وفتحتها فوجدت خاتم دهب رقيق غايه في الروعه فتحدثت بانبهار مردفه: حلو جووي يا سيف ربنا يخليك ليا يا حبيبي
سيف بابتسامه: طيب يلا ادخلي حضري الواكل لرياض
نهضت رشا ودخلت الي المطبخ فطرق سيف علي باب غرفه فريده ودخل فوجدها تذاكر فأقترب منها وتحدث بابتسامه مردفا: حبيبتي اخبار المذاكره اي هتجيب هندسه ولا لع
فريده بمشاغبه : عيب عليك اختك هتجيب هندسه مع مرتبه الشرف انا هجيب 100 و 1% زي نجيبه متولي الخولي
ضحك سبف بشده علي طريقتها ثم اخرج علبه قطيفه وتحدث بابتسامه : افتحي دي
اخذت فريده العلبه وفتحتها فوجدت اسوره رائعه الجمال فتحدثت فريده بسعاده: عرفت ازاي اني كنت عايزاها
سيف بثقه: انا اعرف كل حاجه
ركضت فريده الي احضانه وتحدثت بسعاده مردفه: احلي اخ في العالم والله
سيف بابتسامه: انتي ال احلي اخت يلا اجعدي ذاكري بجا
الفي سيف كلماته ثم ذهب وصعد الي شقته فوجد غزل ترتدي قميص نوم قصير باللون الاسود وتضع الطعام علي الطاوله وبعض الشموع فأقترب ننها وتحدث بابتسامه مردفا: دا اي الرضا دا كله
غزل بابتسامه: انا طول عمري راضيه عنك يا جلبي
اقترب سيف منها ثم اخرج علبه وفتحها فكان يوجد لها سلسال علي شكل فراشه فأقترب منها اكثر وقبلها من عنقها والبسها السلسال فنظرت الي نفسها في المرأه وتحدثت بسعاده مردفه: الله … حلووو جووي يا سيف و
لم تكمل غزل كلماتها وفجأه شعرت بوجع شديد في معدتها فصرخت بشده ووقعت مغشيه عليها علي الارض اما عند مريم ظهرت وهي تتحدث في الهاتف بسخريه مردفه : تبجي تشوف هتحيب ابنها دا ازاي لما خليته يموت في بطنها مبجاش انا مريم ووووو
الفصل التاسع
غزل
انصدم سيف عندما وجد غزل بهذه الحاله فصرخ علي والدته ورشا وصعدوا جميعا الي الاعلي فتحدث سيف بحده: اطلب الحكيم بسرعه
ذهب رياض بسرعه وطلب الطبيب وبعد فتره وصل الطبيب وفحصها واعطاها بهض الادويه والحقن فتحدث سيف بلهفه مردفا: خير يا حكيم هي زينه
الطبيب: شربت حاجه تنزل الجنين بس الحمد لله عدت علي خير
رياض : ماشي يا حكيم اتفضل
خرج الطبيب من الشقه فتحدثت خيريه بحده مردفا: سيف انت جيبت انهارده مع طلبات البيت عصير ولا لع
سيف بدهشه: لع انتوا مطلبتوش عصير انا خليت الولد ال بيشتغل عندي يجيبلكم الحاجات كلها ويبعتها ليه
خيريه بضيق: مفيش يا ابني هتلاجيها شربت حاجه غصب عنها انزل نام تحت مع اخواتك وانا هفضل اهنيه معاها
سيف بضيق: لع يا ماما انزلي انتي ارتاحي وانا هفضل معاها متخافيش
نظرت خيريه الي غزل بحزن ثم نزلت هي ورشا ورياض وفريده وكلا منهم دخل الي،غرفته فجلست خيريه علي فراشها وتذكرت فلااش بااك
دخل الشاب الذي يعمل عند سيف ومعه الطلبات فتحدثت خيريه بابتسامه: تعالي يا حبيبي ادخل
علاء: اتفضلي يا حجه دي الحاجات ال استاذ سيف باعتها … صحيح انا جابلت ست مريم من شويه جالتلي اسلم عليكم
خيريه بحده: لو شوفتها بعد اكده متردش عليها يا علاء ولا تكلمها
علاء : حاضر يا حجه بعد اذنك علشان استاذ سيف هيزعجلي لو اتأخرت
فلاااش باااك
فاقت خيريه من شرودها وتحدثت مردفه: علاء مستحيل يعمل حاجه يبجي مريم ضحكت عليه وحطت العصير ال غزل شربته و
وفجأه نهضت ايه وهي تتقيئ بقوه فأقتربت منها خيريه وتحدثت بلهفه مردفه: ايه مالك يا جلبي … يا رياااض
دخل رياض بسرعه واقترب من ايه وتحدث بلهفه مردفا: اهدي اهدي تعالي يا حبيبتي
اقترب رياض منها وجملها وذهب الي الحمام ثم غسل وجهها ودخلت خيريه لتعمل شئ ساخن لها وشربته ايه ونامت فتحدث رياض بضيق مردفا: ماما جوليلي اي ال بيوحصل
خيريه بحزن: مريم هي ال بتعمل اكده يا ابني هي ال عايزه ابن غزل يموت وعايزه سيف يطلجها وعملتلها عمل جبل اكده … اختك زي ما جتلت ابوك عايزه تجتل ابن سيف كمان يا رياض
تبدلت ملامح رياض للغضب الشجيد ولكن حاول السيطره علي نفسه ثم تحدث بهدوء عكس البركان الذي بداخله مردفا: كل حاجه هتكون زينه نامي دلوجتي يا ماما
انهي رياض كلماته ودخل الي غرفته اما في شقه سيف كان يجلس بجانب غزل حتي فتحت عيونها وتحدثت بتعب مردفه: اي ال حوصل ابني زين
سيف بابتسامه: خوفتيني عليكي جووي متخافيش يا حبيبتي ابننا زين وانتي زينه
ابتسمت غزل بتعب ثم اقتربت اكثر من سيف حتي اصبحت بين احضانه وغفت غي نوم عميق اما في الصباح استيقظ رياض واخذ حمام بارد وابدل ملابسه واخذ سيارته وذهب حتي وصل الي بيت محمود وطرق الباب ففتحت له هنادي وتحدثت بدهشه: رياض اي ال جابك اهنيه
رياض بحده: مرت ابنك فيين يا حجه ليا حساب معاها عايز اصفيه فأبعدي عني السعادي
ابتعدت هنادي عن الباب فدخل رياض ووجد مريم جالسه تفطر فأقترب منها بعصبيه وركل التربيزه بقدمه ثم تحدث بغضب مردفا :جاعده تاكلي ومرناحه وانتي بتخربي حياه الناس
محمود بضيق: في اي يا رياض اهدي
رياض بغضب شديد: ابعد عن طريجي احسن ليك
مريم بخوف : انا عملت اي
نظر رياض اليها بغضب شديد ثم صفعها علي وجهها بشده حتي وقعت علي الارض من شده الصفعه واقترب منها رياض بسرعه وسحبها من خصلات شعرها وتحدث بغضب شديد : كنتي عايزه تموتي ابن غزل ال في بطنها وبسببك ايه تعبانه من امبارح
محمود بفزع: ايه ماالها يا رياض
شاديه بحده: الله يخربيتك يا شيخه
اقترب ابراهيم من رياض وحاول تهدئته ثم تحدث مردفا: اهدي يا رياض العصبيه دي مش هتاخد منها حاجه اهدي
رياض بغضب : الزباله دي بعد ما كانت السبب في موت ابوي عايزه تدمر عيلتنا كمان جسما بالله العظيم لو عملتي حاجه تاني لهجول لسيف وهو يتصرف معاكي
القي رياض كلماته ثم خرج من البيت فنظرت هنادي الي مريم ثم تحدثت بأستحقار مردفه: وصلت للجتل كمان انتي اي مش بتتعظي ابدا الله يلعنك دا كان يوم اسود يوم ما جوزتك ابني مالها رشا كانت بنت محترمه ومتربيه ومؤدبه جبر يلمك
اقترب محمود منها ثم مسكها من خصلات شعرها وتحدث بغضب مردفا: انا متجوز واحده ولا مجرمه جسما بالله لو حد حوصله حاجه بسببك تاني لهجتلك يا مريم فااااهمه
نظرت مريم اليهم بدموع وغضب شديد ثم صعدت الي شقتها انا عن رياض كان يخرج من الييت وهو يشعر بغضب شديد ثم ركب سيارته ولم يمشي الي عدت خطوات بسيطه حتي سمع صراخ احدي الفتيات فنزل بسرعه ووجد فتاه علي الارض تمسك قدميها وتتحدث بألم وصراخ مردفه: ااااه رجلي اتكسرت
ثم اكملت بطريقه مضحكه مردفه: خلاص انا اتشليت ومش هعرف امشي علي رجلي تاني اكيد دا عقاب من ربنا علشان مش برضي اطبخ لأني روح يا شيخ حسبي الله رجلللي
نظر رياض اليها بدهشه ثم اقترب منها وتحدث مردفا: انا اسف مكنش جصدي تعالي نروح المستشفي انتي حاسه بأي
نظرت الفتاه اليه بحاجب مرفوع ثم انتبهت للحقيبه التي كانت تحملها وتحدثت بصراخ مردفه: يا لهوووووي … خلاص انتي انتهيتي يا جميله هتموتي وانتي في عز شبابك
رياض بأستغراب: اي ال حوصل انتي بتجولي اكده ليه
جميله بصراخ: شايف الواكل بجا في الارض ازاي ماما من بليل وهي بتعمل الواكل دا علشان ابعته لمرت اخوي علشان تعبانه .. هجولها اي دلوجتي
نظر،رياض الي الطعام الملقي علي الارض ثم تحدث بأسف مردفا: خلاص انا هجيبلك بداله
نهضت جنيله من علي الارض بسرعه ثم مسحت ملابسها من الاتربه وتحدثت بصراخ مردفه: الواكل الجاهز مش زي بتاع ماما وكمان اخوي ومرته عارفين طعم الواكل زين … بجولك اي متعرفش بيت اجار اهنيه
رياض بضيق: ليه
جميله : علشان امي هتطردني من البيت بعد ال حوصل دا وهترميني في الشوارع