منوعات

بقلم سيلا وليد

رفع وجهه ونظر لشفتيها الذي تمنى تذوقها ولكنه حبيس لثباته حتى لاتشده غرائزه وتفهمها بطريقة خاطئة
بدأت تحرك يديها على وجهه تنحت ملامحه فقدت السيطرة ووضعتها على شفتيه دعوة منها لتقبيلها… أغمض عيناه مع لمساتها وقبل يديها
– تعالي نروح بدل ماأحنا واقفين كدا ويمسكونا بفعل فاضح أردف بها عندما وجد نفسه فاقد السيطرة على مشاعره … ضحكت عليه برقة
-نفسي أصدق اللي قدامي دا آبيه جواد بنفسه
وقف فجأة أمامها مما اصطدمت به
جذبها من خصرها عندما وجدها ستسقط
– حد قالك إني مش راجل يابت ولا إيه
ضحكت بطريقة صاخبة من طريقته
– لا ياحبيبي اصلي كنت مسمياك ابو الهول الذي لا ينطق…

– لا بجد دي الستات دول بيحبوا النكد لو اتكلمنا يقولوا مش مصدقين اللي قدامنا انت، ولو سكتنا يقولوا ابو الهول… نسخة تانية من ندى في كلامها… هنا وقفت فجأة ونيران الغير أشعلت قلبها
– إنت كنت بتقول لندى وتعمل معها كدا… ايوة أنا إزاي نسيت دا… تحركت سريعا إلى السيارة عايزة أروح
ركب دون حديث عرف أنه أخطأ في حقها
وضعت رأسها على النافذة تحاول ألا تبكي.. كل ما تفكر به كيف ستأخذ حقها منه
جذبها بشدة إليه ووضع رأسها على كتفه
دون حديث.. نامت ولم تتحدث إليه
وصل اخيرا للمنزل، صوب نظراته إليها
ولمس وجهها بحنان” حبيبتي اصحي إحنا وصلنا ”
ابتسمت له كانها تحلم “سبني شوية حبيبي عايزة انام”
كلمة بسيطة ولكنها هزته داخليا.. هزت الكيان، هزت الجبروت الذي يحاول الحفاظ عليه، هزت مشاعر الابوة والاخوة وحولتها لمشاعر آخرى بمعنى أخر
فتح اول زر لقميصه.. عله يتنفس عندما شعر بان الهواء ينسحب من امامه

ثم توقف فجأة ونظر لنفسه في المرآة
“انت اتجننت باين عليك ايه اللي بتفكر فيه دا دي بنتك، فوق قبل ماتلاقي نفسك غرقت في الممنوع
لام نفسه كثيرا على مافعله وتحدث بمكنون صدره إليها
فتح باب سيارته بهدوء ولقد تغيرت حالته من عاشق مجنون لألي يقوم بتنفيذ ماعليه فقط واتجه إليها وقام بحملها
وذهب بها إلى غرفتها
قابلته والدته ومليكة

_غزل مالها ياحبيبي هي تعبانة
_لا ياماما هي أول مرة ادخلكم بيها وهي متشالة، الأبلة نامت في العربية وكالعادة عايزاني اشيلها
ضحكت مليكة عليهما

_جدعة ياغزل خلصي قديمك وجديدك
رفع حاجبه باستياء من إخته
ليه حد قالك اني دراكولا يابت
حاولت تخفي ابتسامتها ولكنها لم تستطع
“ابدا ياحبيبي بس غزل دي الوحيدة اللي بتاخد حق الكل منك
وبعدهالك يا ملوكة دا انتِ غيرهم
دخل بها غرفتها ووضعها بهدوء على فراشها.. ظل ينظر إليها للحظات، ثم اخفض راسه وقبل جبينها
ربنا يهديكي ويقدرني عليكي الايام اللي جاية ومفقدش اعصابي عليكي ياغزل
وصلت والدته إليه واردفت هامسة” عملتوا ايه عند عمك ماجد وكان عايزكم ليه
خرج ومعه والدته

_كتبت كتابي على غزل
وضعت مليكة يداها على فمها من ذهولها
زفر بضيق _كنتوا عايزيني اعمل ايه اسيبها لعمها ولا مرات ابوها دي اللي محدش عارف هي بتخطط لايه
ربتت والدته على ظهره

_طول عمرك وإنت راجل حبيبي، وغزل عمرها ماهتلاقي احسن واحن منك
: لا ياماما انتِ فهمتي غلط مش الجواز اللي في بالك.. دا لحد ماتكمل العشرين وبعد كده هطلقها
غضبت مليكة من حديثه

_والله ياجواد وكدا نفذت وصية جاسر الله يرحمه
نظر لأخته بغضب “انا حاولت صدقيني بس مقدرتش… ليه مش حاسين بيا من يوم وليلة البنت اللي كنت بعتبرها اختي وبنتي فجأة تكون مراتي”
خلاص مش ادها ياجواد كنت سيب صهيب يتجوزها… بابا قال إنه مش معارض…
وأنا مستحيل كنت أوافق يامليكة
استاءت مليكة من حديثه نظرت له بلوم
– وبعدهالك ياجواد انت بتحبها بتعاند ليه محدش يقدر يلومك ليه اتجوزتها
تنهد بضيق وحاول أن يكون طبيعيا حتى لايؤذي إخته بالكلام
– ومين قالك المعلومة دي يامليكة صهيب اللي عامل فيها افلاطون
تحدثت بصوتا مرتفع لأول مرة ونزلت دموعها
– جاسر ياجواد، جاسر اللي قالي جواد بيحب غزل ونفسه يشوفك جوزها.. جاسر اللي كان مستعد يعمل أي حاجة عشان يسعدك.. وكان تعبان وحزين لما عرف بحبك لأخته.. عارف إنك هتقهر قلبك وتقهر الغلبانة دي

مليكة ممكن تسبيني أرتاح شوية…هنزل بعد شوية…حاول تاخدي بالك منها متفكريش إنها نسيت هي بتظهر قدامنا كدا بس قلبها بيـ. ـغلي من جوا بسبب مو. ت جاسر، أنا جبتها متأخر عشان متفكرش إن بكرة العيد وتفكر في ذكريات الليلة دي… تعبان يامليكة عايز اللي يسندني مش اللي يقـ. ـهرني، لو سألتي إنت بتحبها بجد هقولك فوق ماتتخيلي وأنا هعمل اللي شايفه صح
– صباحا أثناء تكبيرات العيد
فاليوم أولى أيام عيد الاضحى
فتحت الجميلة عيناها… استمعت إلى التكبيرات في المساجد.. نظرت حولها تبحث عنه ولكنها لم تجده.. وجدت بجوارها على الفراش فستانين
الاول دا عشان تلبسيه النهاردة في العيد
أمسكت التاني
نظرت له بإعحاب
ودا عشان تلبسيه في سهرتنا الليلة أنا وانتي.. ووجدت بجوارهما بطاقة مدون عليها من زوجك الحبيب إلى حبيبة روحه “غزل جواد الألفى ”
ابتسمت بحب وأرسلت له
– عيد سعيد عليك يازوجي الحبيب
زوجتك الحبيبة “غزل جواد الألفي” وقامت بإرسالها
استمعت للتكبيرات بصوتا مرتفع… إهتزت يديها التي تحمل هاتفها وإرتجفت شفتيها
غريبة هو جاسر إتأخر ومجاش يصحيني ليه
خطت بهدوء للخارج وذهبت لغرفته المغلقة وذكريات أليمة بدأت تتذكرها.. شعرت بإنسحاب روحها وبدأت تبكي.. سقط هاتفها وهي تسير بخطوات هزيلة وتنادي بصوتها عليه
“جاسر إنت فين ياله عشان نروح نصلي العيد” بدأت ترددها إلا أن خرجت من المجمع.. كان سيف يجلس في شرفته ويتحدث في هاتفه ويضحك… فجأة جحظت عيناه مما رأى… أسرع للاسفل
وبدأ يصرخ بصوتا مرتفع على جواد
جوووواد… تفاجأ جواد بصراخ سيف
أسرع جهة الصوت يبحث عنه.. وجده يجري خلف غزل بسرعة.. نظر خلفه وجد جواد يسرع إليه وقف ونظر له
“بدأ يهمهم بصوتا غير مفهوم ويشير لجواد جهة غزل التي تسير بلباس المنزل وهي تنادي على أخيها…
غزل ياجواد خارجة معرفش مالها شكلها مش طبيعي
نظر في إتجاهها وجدها تجلس تبكي في الطريق.. وفي لحظات وقفت سيارة بجانبها وقامت بخطفها
وقف ينظر بشرود كأن أعضائه شلت بالكامل وبدأ يردد بلسان ثقيل وكلمات متقطعه غززززززل

انت في الصفحة 6 من 6 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل