-تعرفي يابت يازوزو أنا فخور بيكي قوي وعايز اقولك سر
– بحبك يابت أكتر من حبي للجمبري
ضحكت بقوة حتى وزعت السعادة وانشرح قلبه ولمعت عيناه بدموع الفرحة .. نظر صهيب له نظرة جانبية فتحدث
بقولك يابت يازوزو إيه رأيك نلم دقيقنا ونتجو. ز أنا وانت ونعمل فرحنا بعد نص ساعة… قهقه حازم الذي دخل للتو هو وحسناء بعد مغادرة عاصم وهو يتوعدهم
– والله يابني انت صعبان عليا هتقدر تستنى نص ساعة بحالها… أنا بقول دقيقتين كدا أهو يادوب نلحق نزغرط
– كتير قوي يازومي أنا بقول ثواني،
عايزين جواد يرقصلنا على معزة عوجة
بدأت البهجة ترجع للوجوه رغم حزن القلوب.. وضعت غزل يديها على كتف صهيب وهو قاعد
نسيت حاجة ياآبيه… رفع حاجبه فيه واحدة تقول لجوزها ياآبيه يابت
ضحكت حسناء وملست على شعرها بحنان
– غزل بتفكرني بحنان كأنها نسخة تانية منها
– صحيح ياخالتو أنا شبه ماما
قبلتها على خديها- وأحسن كمان تعرفي يازوزو الولد حازم دا لو مش أخوكي كنت حطينا الدقيق زي ماالدكتور صهيب قال
رفع صهيب رأسه بطريقة مزاحية
– الله يعزك يادكتورة مفيش حد في العيلة دي عارف قدراتي.. قهقه عليه حازم
– عارفين ياخويا قدراتك الاختر. اقية
لكـ. ـمه في كتفه وتحدث بتفاخر
– والله يابني انتوا مش عارفين مواهبي.. اتجهت غزل للأعلى لغرفة مليكة وقد تبدل ضحكاتها التي رسمتها أمامهم بإتقان الى حزنها العميق وخاصة بعد هجوم عاصم اليوم
ظلت نظراته تراقبها إلى أن أختفت من أمامه… رفعت ندى نظراتها الى جواد ثم سحبته فجأة للخارج
– لازم نكمل كلامنا… تنهد بعمق
– غزل مش قادر اتكلم دلوقتي، ممكن بعدين.. نظرت له بصدمة وعيناها تغشاها الدموع
– انا ندى ياجواد مش غزل.. جذب يـ. ـد. يها وخرج للحديقة…آسف ياندى كنت عايز.. ولكن اوقفته حسناء،
– مش هتعرفنا على عروستك ياجواد، احنا اتعرفنا في المستشفى سريعا، لكن كان واجبك تعرفنا عليها مش كدا ولا ايه
– دي طنط حسناء خالة غزل.. دي ندى خطبتي أردف بها ببطئ
إتجهت حسناء لجواد- ربنا يسعدك ياجواد
عايزة اتكلم معاك شوية لم تفضى.. ثم تركتهم وغادرت
جلس يستنشق بعض الهواء
– بتحبني ياجواد.. صدمته بسؤالها
لكنه ابتسم بحنق قبل أن يضـ. ـغط على قلبه بقسـ. ـوة عندما أردف بهذه الكلمات
إيه اللي بتقوليه دا طبعا ولكن عجز اللسان
“هو الحب ايه غير راحة بين الاتنين ياندى”
لوهله صدمها رده البسيط ولكنها نظرت بهدوء “دا ردك عن الحب”
امسـ. ـكت يـ. ـديه وضمـ. ـتها
– جواد انا بحبك قوي ياجواد.. لثوان كان الصمت يعم المكان يتنافى مع ارتجافة قلبه الذي يتألم لمجرد لمـ. ـساتها… حاول الأ يجرحها ..
– معلش ياندى الظروف اللي بمر بيها صعبة حاولي تستحمليني شوية.. قاطعهم رنين هاتفه
– ايوة ياباسم.. وقف مذهولا من حديث باسم وردد” إن لله وإن إليه راجعون ”
ماشي احنا هنيجي بكرة إن شاء الله
أكيد هروح أعزي مراته.
جلس بحزن وضع رأسه بين يديه
– ايه اللي حصل ياجواد
– خالد زميلنا استـ. ـشهد في سيناء
لم تستطع الصمود اكثر من كدا
– جواد انا مش عايزة اترمل وأنا صغيرة
لفت انتباه حديثها نظر لها بعمق
قصدك إيه ياندى
اختار ودلوقتي ياجواد… عشان جوازنا يتم عندي شرطين
❈-❈-❈
كانت نظراته تتناقض كليا مع حالته المستاءة من ثو. رانه الداخلي ضد حديثها
– اولا شغلك دا تستقيل منه
وثانيا ياحضرة المذيعة المطيعة
شريف يتجـ. ـوز غزل وقبل فرحنا كمان، يإما نعمل فرحنا مع بعض… المهم غزل ترتبط رسمي
هب واقفا مواليها ظهره محاولا قدر الإمكان أن يحافظ على ثباته الانفعالي أمامها .. اتجه ببصره لها أخيرا
– اولا إحنا مخطوبين وانتِ عارفة إني ضابط.. ثانيا غزل محدش يتشرط عليا فيها اعمل معها ايه ولا تتجو. ز مين.. قايلك اول معرفتنا لو جيتي في يوم وخيرتيني بينكم هختارها تسأليني ليه هقولك
من غير سبب.. كل اللي أعرفه إنها خط أحمر…
ودلوقتي أنا اللي بخيرك ياندى.. دي حياتي وهفضل كدا.. فكري وردي عليا
ثالثا دي من عندي ياندى
– معنديش ست تتشرط عليا.. ودلوقتي انتِ اللي خيرتيني.. فأنا أخترت حياتي مش حياة حد تاني
تسا. قطت دموعها بغزارة على وجنتيها
– ياااه ياجواد لدرجة دي معنديش قيمة عندك
وصل صهيب إليهم مليكة اتكلمت وعايزاك ياجواد… نظر له ببسمة بسيطة
الحمدلله كنت عارف غزل هي اللي هتخليها ترجع.. نظر صهيب لندى وجدها تجلس تبكي.. نظر لجواد
– خد ندى وغزل وإنزل القاهرة بابا كلمني وقال عمو ماجد فاق وعايز بنته.. وشهيناز كانت عنده.. ضيق عيناه واردف متسائلا
– انت مش مسافر
لا هسافر بكرة مع حازم..
جلس امام ندى ونظر لها
– ندى صهيب هيوصلك.. مش هقدر اسيب ماما ومليكة
❈-❈-❈
بعد اسبوع
كانت غزل تجلس مع مليكة التي تنظر بشرود من النافذة…
نظرت لها غزل وأردفت بحزن
– تعرفي جو الصيف دا كان جاسر بيكره اوي.. العيد الكبير بعد يومين… أول عيد ياحبيبي وهو مش معانا… بكت مليكة بوجع.. أما غزل التي تتحدث ودموعها تتساقط… كان المفروض تكونوا اتجو. زتوا
دخل صهيب ونظر لهما بهدوء
فيه موضوع مهم لازم تعرفيه ياغزل
ضيقت عيناها متسائلة
– فيه ايه؟ .
اتجه بنظره لمليكة فهو قد تحدث معها
– شوفي وبدأ يقص لها
اتسعت حدقتيها شيئا فشيئا وصعـقت من حديثه
– انت بتقول إيه؟
مستحيل لا مستحيل
امسـ. ـك يد. يها واوقفها.. تعالي معايا وهثبتلك حتى أسألي مليكة كمان مش كدا ياملاكي…
– اسمعي كلام صهيب ياغزل.. وصدقي كلامه صدقيني مش هتندمي ياحبيبتي
بعد فترة جلس صهيب مع جواد
ناوي تعمل إيه ياجواد في وصية جاسر
– ولا حاجة، قولتلك قبل كدا أنا وغزل مستحيل يربطنا عقد
وقف صهيب وخرج دون حديث
بعد حديثه مع صهيب غادر الغرفة تركه مغادر إلى الاسفل ولكن والده قابله
_جواد تعالى عايزك
ضيق عيناه ونظر متسائلا لوالده:
فيه حاجه يابابا ولا إيه؟
أماء والده براسه بنعم… زفر بضـ. ـيق ثم توجه لوالده ووقف امامه
– “خير يابابا فيه إيه” مستعجل
نظر إليه ثم إلى المقعد دعوة منه للجلوس
جلس جواد على مضض حالته لاتدعى للنقاش..
تنهد والده ثم نظر إليه بعمق واردف بغموض..- . دلوقتي عمك ماجد حالته خطيرة ومراته مش باينة من يوم موت جاسر الله يرحمه ومنعرفش هي ناوية على إيه حتى باسم معرفش يوصلها.. ويحيى رايح جاي على المستشفى ودا مش مطمني
بابا ادخل في الموضوع انا اعصـ. ـابي تعبانة
اردف بها جواد مستاءا
وقف حسين امامه “لازم تتجــوز غزل بما إنك سبت خطيبتك”
هب واقفا كمن لدغ وصاح بغضب
انتوا ايه حكايتكم النهاردة كل واحد يقابلني يقولي لازم تتجــوز غزل، انتوا شكلكم نسيتوا غزل دي بالنسبالي إيه
دي بنتي يابابا يعني لو اتجــوزت من عشر سنين كنت جبت بنت مقربة لعمرها
التفت والده إليه بحنق
_العمر مش كبير اوي ياحضرة الضابط ومفيش واحد بيتجوز وهو عنده عشرين سنة… وبعدين أنا عمري مااتخلى عنها حتى لو انطبقت السما على الأرض.. سامعني ياجواد البنت ابوها هيمـ. ـوت وأنا مش هسبها ليحيى ومرات أبوها.. انا لسة جاي من المستشفي والدكاترة اجمعوا ان ماجد خلاص أيام معدودة بعد قدرة ربنا.. يعني ياانت ياصهيب هتتجـ. ـوزها
وأنا موافق يابابا _كان هذا رد صهيب
تقدم صهيب منهما ووقف مقابلة لجواد ونظر إليه بعمق واردف _
انا موافق يابابا اتجـ. ـوز غزل، ما هو الحب مش بالكلام ياوالدي،، الحب حفاظ، وأمان، ودفاع مش مجرد كلمات للشخص اللي قدامنا
تذكر صهيب حديث جواد
فلاش باك
❈-❈-❈
– مستحيل ياصهيب آخر كلام عندي
زفر صهيب بضيق ثم تحدث.. هو إيه اللي مستحيل.. اتجه بنظره لوالده
– خلاص يابابا سيبه براحته هو حر.. أنا هكتب على غزل
نظر له بصدمة وشـ.ـعر ان الارض تميد به
– بتقول ايه ياصهيب
قاطعه دخول غزل
– عمو حسين انا رايحة أزور بابا
رمق حسين جواد بنظراته
– استني صهيب هيوصلك… روح وصلها ياصهيب… نظر جواد إليهما مستاءاً
– ليه رايحة دلوقتي…
اتصلت نهى
– ايوة يانهى لا خارجة أنا وصهيب رايحة لبابا…
نهى: وحشتيني قوي ياغزل.. وعايزة أشوفك..
– تمام هعدي عليكي
دلف مساء إلى منزله.. وخطى بخطوات هزيلة واتجه اليهما كانوا يجلسون لتناول عشائهم… ألقى عليهم تحية المساء
نظر إليها فاليوم منذ سبعة عشر عاما تغير مكانها بجواره
اتجه بنظره اليها وجدها تجلس بجوار صهيب ويتحدثون بخفوت.. ابتلع غـ. ـصة مريرة استقرت بجوفه.. واتجه لمقعده بمقابلها
نظرت اليه وتحدثت بابتسامة سمجه على ملامحها وهي تضع ساقا فوق الاخرى
اتأخرت ليه ياحضرة الضابط استنناك كتير كدا ألبس دبلتي وانت مش موجود… حتى صهيب كمان استناك ثم بسطت يديها..
ايه رأيك في الدبلة شوف شكلها حلو ازاي
“صهيب وغزل” لايقة مش كدا
رعـ.ـشة قوية ضربت جــسده بعد كلاماتها،، اتجه بانظاره لصهيب الذي نظر في اتجاه آخر… صمت هنيهة يحاول تمالك اعصابه
– مبروك ثم وقف يتنفس بتـ.ثاقل كمن يحمل صخره فوق جـ.ـسده
نهض ببطئ استعدادا للمغادرة.. اوقفته بصوتا مرتفع
آبيه جواد لازم تكون موجود بكرة في كتب الكتاب اصلي خليتك وكيلي بعد اذن عمو طبعا.. ماهو بابا ادلك الواصي معرفش ليه الصراحة وهو عايش
صوب نظرات ناريه اليها ثم وصل إليها بخطوة واحدة… اقترب منها ونظر داخل عيناها
– شوفي الصدف أنا أسيب خطيبتي وانتي تتخطبي لصهيب…هزة عنيفة شعرت بها، وشعور قلبها بالسعادة ظهر على عيونها
تحرك سريعا مغادرا لغرفته وكأن جـسده يشـ.ـتعل لهيبا هو يعرف أن صهيب يلعب به ولكن لماذا حزين لهذه الدرجة.. هل جنُ حتى شـ. ـعر بالغيرة..
باليوم التالي
يجلس مع باسم يتناقشون حول القضية التي راح ضحيتها جاسر
قولي تاني كدا اسمها ايه
اسمها بثينة ياجواد بتروحله كل فترة
معاك صورة
ايوة..ثم اعطاه الصورة
جحـ. ـظت عيناه من الصدمة… قبض على يـ. ـديه بعنـ. ـف حتى ابيضت… طيب انا نسيتك ليه راجعة تاني تحـفري قبر ك
قاطعه دخول المسؤل عن المكتب
فيه واحدة برة اسمها شهيناز يافندم
ضيق عيناه ثم نظر بهدوء
– ودي جاية ليه.. هو إيه اليوم اللي كل القديم بيظهرلي فجأة
دخلت شهيناز تتها. دى بمشيتها بخيلاء،
نظرت لكليهما
جاية اقولك كلمتين ياحضرة الضابط
– بعد يومين اخويا جاي وهيتــجوز السنيورة بتعتك لازم اقهـ. ـرك عليها ياجواد
زي ماقهرتني عليه
هب سريعا وقام بخـ. ـنقها… لولا تدخل باسم لما. تت قتـ. ـيلة بين يد. يه
ظل يصر. خ ويلكم باسم
– سبني ياباسم للحقـ.ـيرة دي… جاية تهددني في مكتبي… صوب نظرات نـاريه وهي تنظر له بشماته
وقامت بفتح تسجيل صوتي
“بحبها أكتر من روحي ياصهيب”
ااااه أسرع إليها ولكن قوة باسم حجزته عنها ظلت تضحك بهستريا
– تخيل تسجيل زي دا يوصل للنائب العام مع شوية صور حلوة للقاصر دي هتعمل ايه
بعد يومين هتيجي وتجو. ز غزل لسامح ماهو مش هنطلع من المولد بلا حمص… قالت كلاماتها وخرجت سريعا
بدأ يثو. ر ويكـ. ـسر جميع محتويات المكتب حتى اصبح محـ.، طم بالكامل
” والله لاندمك ياشهيناز الكـ. ـلب ”
دفعه باسم… اقعد بقى وفكر هنتصرف إزاي.. قاطعهم اتصال والده
جواد تعالى بسرعة على المستشفى
– ايوة يابابا… خلاص عشر دقايق وأكون عندك
وصل للمستشفى في غضون دقائق.. دخل غرفة ماجد وجد محاميه ووالده وصهيب
وغزل التي تجلس تبـ. ـكي بصمت
”قد لا أملك أن أبقيگ بجانبي..
ولا أملك الأقدار كي أجعلگ قدري..
لكني أملك قـلب سأبقيگ فيه للأبد
_ ثم _
لم أكذب
عندما أخبرتك ذات مرة …
أنك ستبقى معي حتى في غيابك
في فيلا ناجي
وقفت تصر. خ في ناجي..
– يعني إيه روحت موّ. ت جاسر، اللي مشغلهم دول أغبياء.. مالك ومال جاسر ياناجي!!
احتقـ.ن وجه بدماء الغضـ.ـب ونظر مستاءاً منها
– بقولك أنا ماليش دخل بمـ.ـوته.. العتال معرفش متفق مع مين على مو. ت الضابط ابن الألفي.. وكان عايز يمو. ته، لكن جاسر وقف قدامه وخد مكانه الطلـ. ـقة، واهو مات.. دا قدره مالي انا ومال مو. ت أجله وانتهى
صوبت نظرات نا. ر. يه اتجهاهه وليه معرفش بإتفاقك مع العتال ياناجي.. ليه بقيت تعمل حاجات من ورايا ياناجي!!
– بقولك يابوسي أنا عايز أعرف ايه حكايتك مع الضابط دا، وليه كل الحـ. ـقد دا عليه وليه عايزة تمو. تيه هو.. عايز أعرف إجابات لأسئلتي .. طيب العتال عايزه عشان ابنه اتحكم عليه مؤ. بد.. إنتِ عايزاه ليه؟
❈-❈-❈
جلست بمكانها ووجها بدى عليه الحز. ن والأ. لم تريد الحديث عما يعتـ.ـريه قلبها من آلا. لام ولكن كيف وهي السبب الوحيد الذي أوصلت أختها للهـ.لاك ورغم ذلك نظرت له وأردفت بهدوء
– هو اللي قتـ.ـل أختي… أردفت بها ثم غادرت إلى غرفتها وهي تبـ. ـكي بنشيج على البراءة التي وأدتها بنفسها
جلست على فراشها وبدأت تتذكر الماضي
فلاش باك
دخلت جنى لبثينة
– بدأت تقبـ. ـلها على خديها… وتحدثت قائلة بسعادة
– أنا بحبك قوي يابوسي، بحبك قوي قوي
اقترفت شفتيها بسمة عذبة واقتربت قائلة بصوت يملأه الحب
– وأنا بمو. ت فيكي ياروح بثينة… بس الجميل إيه اللي مفرحه كدا… إوعي يكون الضابط الحليوة يابت هو ورا دا كله
ضحكت “جنى” ضحكات صاخبة..
– لا ياقلبي.. مش هو، هو آه حليوة وعسل بس مغرور يابت بوسي، إنما اخوه دا عسل
رفعت بثينة حاجبها
– الله أخوه… هو كمان له أخ على كدا ناوية توقعي العيلة دي يابت هيبوصلك ياهبلة
لكمتها جنى في كتفها-
: بس ياماما هو أختك قليلة ولا إيه
ضمتها لأحضانها
– لا ياقلبي إنتِ ست البنات كلهم، بس ايه حكاية اخو الضابط دا..
– مفيش حكاية ولا حاجة.. اتعرفت عليه من مدة كدا والنهاردة وصلني
ضيقت عيناها
: يعني إيه موصلك.. إزاي تركبي مع راجل غريب.. دي تربيتي ليكي ياجنى!!
-حبيبتي لا مش اللي في دماغك.. فاكرة القضية اللي جواد كلمني عليها… دي ممكن تكون خطـ. ـر عليّا فكلم صهيب يوصلني عشان سلامتي بس دا كل الموضوع
التفتت لها بحنق وضيقت عيناها
– جواد مين وصهيب إيه أسماء الجاهلية دي… ضحكت عليها جنى وأمسـ. ـكت يـ. ـديها
– ايه يابوسي شكل الذاكرة بعافية شوية
– جواد دا الضابط، وصهيب اخوه… فهمتي كدا
– امم كدا فهمت… طيب يابتاعة المزز تعالي نكمل المحشي
مساءً كانت تجلس جنى تكتب بعض الملاحظات على قضيتها… سمعت طرقات على باب منزلها… اتجهت وقامت بفتحه
– مساء الخير ياجنى
جحظت عيناه لما ترى
– حضرة الضابط.. اتفضل هو فيه حاجة!!
– آسف فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه
– طيب اتفضل
– لا مينفعش أنا اتصلت بيكي بس فونك مقفول والموضوع مايتأجلش.. أتت بثينه وتحدثت
– مين ياجنى على الباب!؟
– دا حضرة الضابط يابوسي، عايزني شوية
اتجهت بثينة اليهما… وجدت شابا طويلا جذابا.. يضع نظارة على شعره… ابتسمت له.. جذبها بوسامته.. ابتسم بمجاملة
– اهلاً بحضرتك معلش فيه حاجه مهمة تدعي وجودك إنك تيجي بنفسك لعندنا
نظر إليها بهدوء يقيّم حركاتها ثم أردف
– آسف الموضوع مهم ومينفعش أجله
نظرت جنى لجواد- دي بثينة أختي وماليش غيرها..
– عارف إنها اختك ومالكوش غير بعض بعد موت أخوكي من سنتين في حادثة وقبلها باباكي ومامتك
جحظت بثينة عيناها ونظرت له
– دا إحنا مهمين قوي حتى يخلي حضرة الضابط يعرف كل حاجه..
ارتدى نظارتها
: لازم أعرف كل حاجة على اللي بتعامل معهم …
تبادلوا النظرات للحظات ثم تركها ونزل للأسفل.. هستناكي ياجنى تحت
فاقت من ذكرياتها عندما رن هاتفها
عند شهيناز
تجلس في شقتها القديمة تتفحص هاتفها.. وجدت على صفحة غزل تضع صورة لجاسر يُكتب عليها
“إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن وإنا علي فراقك لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي الله وإنا لله إنا إليه راجعون”
وقفت كالمجنـ ـونة وجـ.سـ.دها يرتعش وتـ.بكي لا مستحيل.. جاسر لا.. لا مستحيل.. أسرعت لخزانتها وارتدت ملابسها سريعا واتجهت إلى فيلا الحسيني
في المقابر
نظر إليها وضر بات قلـ.به بالإرتفاع بعدما قالت كلاماتها.. وشعر بغصة كبيرة تمنعه من التنفس.. وتحدث بما يخالفه عقله
– وحبيبك هتسبيه لمين ياغزل
سكنت لثواني تتأمل حزنه على وجه.. ونظرته التي لأول مرة ترى بها وميضا من نوعا آخر.. شـ.عرت بدقات قلبها السريعة.. استدارت تنظر للمقبرة وتحاول السيطرة على دقاتها ورغم ذلك تحدثت
– انا حبيبي تحت التراب ياجواد، ماليش حبيب تاني، موضوع الشاب اللي كلمتك عنه كله وهم، كنت بضحك عليك به.. عشان متفكرش اني زعلانة وتفتكر إني بحبك
– ودا مش حقيقي مش إنتِ بتحبيني، أردف بها بشفتين مرتعشتين وشـ.عر بد. قاته ستخرج من صـ.، دره الذي يستـ. ـعير مثل البركان
خبأت آهـ.اتها الصار. خة وخيّبات قلبها المتأ. لم ونظرت له بقلب مفطور
– الكلام اللي سمعته مني أنا وحازم دا كله وهم.. جاسر بعدها أخدني لدكتور نفساني عشان يخرجني من حالة تعلقي بيك.. كان عايز يثبتلي إن حبي ليك وهم.. وفعلا طلع وهم.. حكيت للدكتور كل حاجة.. قالي لو حبيتيه بجد مكنتيش تقدري تشوفيه مع حد تاني، ولا كنتِ صبرتي.. دا اختلاط من حب أبوي وحب أخوي عملك غيرة.. دا كل الموضوع… ودا فعلا اللي حسيته معاك بعد كدا بشوف ندى عادي معدش بيأثر عليا
❈-❈-❈