منوعات

روايه كامله بقلم منه صبري

حكى له آدم كل ما حدث
ليل ببرود :اهو باللى انت عملته فيها ده اقولك انسى انها تسامحك

نظر ادم للنجوم بحزن وشرود وارتسمت على وجهه ابتسامة سخرية مريرة من حاله فبعد ما عاناه فى ماضيه من اختطاف لمدة اسبوع كامل وهو طفل الى ان يرى والدته منتحرة امامه ووالده الذي كان يعيش جسدا بلا روح حتى توفى وتركه يتيما بلا احد وهو فى ال15فقط وظن أن مستقبله أفضل. يجد أن من دق لها قلبه تكره بعد ما فعله بها ولن تسامحه ابدا وبعد ما وجد عائلته يكتشف أن أخته سوف تموت وتترك اطفالها يتامى ولم يشبع منها بعد .نزلت دمعة خائنة من عينيه سرعا ما مسحها سريعا
ليل بهدوء مغيرها الموضوع:ملك ماتت
نظر له ادم بذهول:ازاى وامتى ده حصل
حكى له ليل كل شئ
أعاد آدم نظره للسماء قائلا بشرود
حزين:مش مكتوب لنا نفرح يا صاحبى .

نظر ليل للسماء بشرود حزين يتذكر طفولته حنان والدته واحضانها الدافئة وغيرة والده عليها صغيرته عائشة من اول يوم رائها حتى كبرت على يده وهو يعلمها المشي وكيف تنطق اسمه ولكن تحولت حياته ليحترق بيته كاملا يتذكر حينما كان محجوزا فى غرفته بسبب الحريق يتذكر صوت والدته المتئلم التى تأتيه فى كوابيسه يتذكر حينما تم إنقاذه وعندما خرج وجد جسد والديه مشتعلا وملامحهم مشوهة وبعدها سفر صغيرته عائشة التى كانت تزيل حزنه وبعد ذلك زواجه من ملك التى لم يجد فيها ما يعوضه عن ماضيه بل كانت تهتم بمظهرها وسهراتها ولا تعيره اهتمام وأخيرا حبيبته عائشة عادت ورأها وحامل فى طفله ولكنها ستتركه لن يراها مرة اخرى طفله لن يراها ويعيش فى حرمان من حض والدته .نزلت دموعه نعم ليل يبكى .يبكى على حبيبته التى ستتركه وطفله الذى سيعانى مرارة اليتم .
بقى كل منهم ينظر للسماء بشرود لمدة نصف ساعة حتى قطع ادم الصمت قائلا
آدم بتذكر :يا خبر كنت هنسي طلبات عائشة دى هتموتنى
ظهرت ابتسامة صغيرة على وجه ليل عندما ذكرت سيرة صغيرته
ليل بإشتياق لطفولته:اندومى وشيبسي وشكولاتة وبيبسي ولب
نظر له ادم بصدمة:ايه ده انت عرفت
ازاى
نظر له ليل بسخرية:مش عيب تسألني السوأل ده وانا اللى مربيها
***********
على الجانب الاخر
دخلت مريم إلى غرفتها وما ان اغلقت الباب حتى سقطت بجوار الباب باكية وتضع يديها على فمها تمنع صوت شهقاتها ودموعها تنزل تبكى كسرتها وقهرها تبكى حلمها فى زوج يحبها وحياة سعيدة تعوضها عما تعرضت له فى الماضى تبكى خذلانها من عائلتها من اب جاحد يكرهها وأم ضعيفة الشخصية أمام زوجها .تبكى وكلما تذكرت مشهد استيقاظها عارية وأدم يخرج من الحمام وينظر لها بسخرية ووقاحة وكأنها فتاة ليل لتزداد من ضغطها على فمها لتمنع شهقاتها من الظهور ظلت تبكى حتى انهارت تماما وفقدة الوعى
*****************
فى غرفة عائشة
لم يختلف الوضع كثيرا حيث كانت تحـ,ـدث جنـ,ـينها وهـ,ـي تضـ,ـع يدها على بطنها ودموعها تنزل بصمت
عائشة بدموع :آسفة يا قلبى عشان هجيبك على الدنيا يتيم …بـ,ـس انا عندى احساس إن انا حامل فى اتنين مش واحد وإن شاء الله تبقوا سند لبعض …انتوا عارفين…. انا واثقة انا ليل حبيـ,ـبى هيعرف ياخد بالو منكم كويس وكمان بابا وماما وخالو ادم ومريم مش هيخليكوا تحسوا بغيابى. ثم تابعت بشـ,ـهقات ودموع :انا عارفة إن انتو لما تكبروا هتشوفوا صحابكم معاهم مامتهم …بتوديهم المدرسة بتحكيلهم قصة ـ,ـقبل مايناموا بتوديهم التمرين وانتوا لا وهتقعدوا تقارنوا نفسكم بيهم وهتزعلوا . وببكاء:انا عارفة إن انتوا ممكـ,ـن تكرهونى عشان سبتكوا بس والله مش بإيدى …انا عارفة إن الام ديه حاجة كبيرة وإحساس اليتم ده صـ,ـعب اوى …انا عن نفسي مقدرش أعيش يوم واحد من غير ماما …كان نفسي اشوفكم واخدكم فى حضـ,ـنى اعلمكم المشي اسمع كلمة ماما بس مش هقدر .ثم انفجرت فى بكاءمرير
حتى….ليل حبيبي اللى كنت بدعى ربنا فى كل صلاة يجمعنى بيه معتش هشوفه مش هعرف أشبع منه .وظلت تبكى وهى تضع رأسها فى الوسادة حتى لا يسمع أحد صوت بكائها حتى غفت
*******************
دخل آدم إلى المنزل وجد الكل نائم وضع المشتريات فى المطبخ ثم اتجه إلى غرفته وما ان دلف اليها حتى وجد مريم فاقدة للوعى
اتجه إليها ادم بقلق وحملها ووضعها على السرير وأحضر زجاجة عطر وقربها منها
آدم بقلق :مريم…مريم فوقى
فتحت مريم عينيها ثوانى وصرخت فيه بدموع :ابعد عنى …اوعى تلمسنى انا بكرهك وبكره جسمى اللى انت لمستوا .
كانت هذه الكلمات كالخناجر فى قلب ادم مريم بدموع:طلقني ….طلقنى انا بكرهك
ادم:……….

العذراءالحامل
يتب

 

انت في الصفحة 7 من 7 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
118

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل