
البارت_الثالث
*****************
خرج رعد وهو يتمني أن يلمح طيفها
يسير
وعيونه تريد إختراق الحائط ليري ما بداخله فاق
علي صوت الغفير
رايد حاجه يا رعد بيه
فاق من حالته ليهتف بغ,ضب أخفي من قدامي الساعه دي
ثم حدث نفسه بعتاب شكلك أتجنيت يا رعد أتجنيت علي الأخر
بتفكر في وحده متجوزه وشاغله بالك من يوم
ما شوفتها وأخرتها أيه يا أبن الأصول كيف أخلاجك
طوعتك تبص لحريم غيرك وتتمناها
ثم هتف بلوم حط نفسك مكانه لو عرفت تعمل أيه كان يبقي بحر دم مش هينشف أبدا
أعقل يابن الناس وأرجع لربك اللي عمر ش,يطانك ما قدر يخرجك عن طريقه
ترك المكان في حاله فوران وتوجه لأعماله علها تنسيه تلك الساحره التي ألقت عليه تعويذه لا يعلم كيف يبطل سحرها
********************
سمعت طرق علي الباب لتتوجه إليه بسرعه
وعندما فتحته
وجدت أمامها فتاتين بجمال هادي وبشره قمحيه جميله
هتفت حنين بترحاب أهلا وسهلا اتفضلوا
مدت يدها أنا حنين سلمت مريم وهي تعرف نفسها أنا مريم وشاورت علي الأخري ودي سلمي
تأكلت الغيره قلب سلمي من جمال حنين من يترك تلك الفاتنة
وينظر لها لقد خطفت أنظارهم وهم حريم فما بال الرجال
وكزتها إبنة عمها في خ,صرها عندما رأتها تتأمل حنين
بشكل وقح
تحدثة تلك الأخيره بإبتسامه عذبه أيه رأيكم نقعد في الجنينه
تحدثه مريم وهي تغمز ابنه عمها حتي تخرج من تلك الحاله يكون أحسن
::سألتهم حنين تحبوا تشربوا أيه
::ردت مريم ده واجب علينا
هتفت حنين ::
بمرح طبعا ده بيتكم بس الحته الصغيره دي
حاليا مكاني يبقي ده واجبي تشربوا نسكافيه ولا شاي في الخمسينه
ريم وسلمي ::
نسكافيه
::ثواني ويكون عندكم رجعت بعد الوقت وهي تحمل ثلاث أكواب من النسكافيه
::أردفت مريم بإستحسان أجمل نسكافيه دوقتوا
:: حنين بطفوله دي الحاجه الوحيده اللي بعرف أعملها أيه
رأيك أعلمك النسكافيه وتعلميني الطبيخ
تحدثه مريم بسؤال يشوبه التعجب أنتي مش بتعرفي تطبخي أزاي وأنتي في السن ده
هتفت بنفي لا والله مش بعرف أطبخ ماما توفت وأنا صغيره وماكانش في حد يعلمني و يونس تعب معايا
يا بنتي أتفرجي علي قنوات الطبخ وأرحميني من أكل بره جيبي إتخرب من الدليفري
تمتمت كلا من مريم وسلمي بحزن ربنا يرحمها
بينما سلمي شردت مره أخري وهي تتخيل نفسها تصنع له
مالذ وطاب وهو يبتسم لها ويشكرها
**
: : إبتسمت حنين لسلمي وهي تسألها الجميل وصل لفين
::بادلتها سلمي الإبتسامه بخجل موجوده أهو وأكملت أنتي في كليه
أه وأنتم
مريم أنا في ثالته تجاره وسلمي في تانيه كلية زراعه
هتفت حنين بهدوء وأنا في ثالته طب
سالمي بغيره أنتي كده تبقي عبقريه و شاطره
الحمد لله عايزه ابقي دكتوره زي يونس
هتفت مريم بإ*ثاره بكره يوم الخبيز أيه رأيك تيجي معانا بيكون يوم جميل رغم تعبه
هتفت بلهفه بجد يعني مافيش حد يتضايق
مريم بنفي لا أبدا كلنا حريم مع بعض
هتفت بحماس خلاص هستأذن يونس ولو وافق هكون معاكوا
************
::نظرة حنين لسلمي بإعجاب وابتسمت ماشاءالله عليكي يا
سلمي عيونك جميله جدا
سلمي بخجل أنا عيوني جميله أومال عيونك دي أيه
أكدت حنين كلامها عيونك جميله زي عيون ال مها سحبتها ورموشها الطويله تجنن
سلمي ::بس عيونك عجباني اكتر
ضحكه حنين وهي تهتف خلاص نبدل أنا أخد عيونك وأنتي تاخدي عيوني
مريم بمرح أنا اخلعلك عين وتخلعيلي عين ونعيش
عور إحنا الاتنين ضحكوا جميعا براحه
***********
رجع يونس وجد حنين تجلس بسعاده إحتضنها من الخلف الجميل بتاعي شكله مبسوط
::جدا اتعرفت علي ريم وسلمي خففوا عني الوحده كتير وحبيتهم أوي
جلس جوارها يتناول بعض قطع الفطير القابع فوق أقدامها طيب كويس
::لتكمل حنين بهيام وإعجاب كان نفسي عيوني تبقي شبه عيونها
:: أردف يونس بتعجب هي مين
::سلمي عيونها زي عيون المها تحسها نايمه أو هيمانه كده
احتضنها يونس بحب وهو يتحدث بصدق هو فيه في جمال عيون حبيبي في الدنيا
دانا بخاف عليكي من الحسد بسبب جمال عيونك
******************
في الصباح دخلت حنين غرفة الخبيز بسعاده والقت
السلام علي الجميع وقابلها الجميع بنفس الابتسامه
:: ماما الحجه أنا عايزه اتعلم ممكن
هند بحماس يلا تعالي ونادت هاتي يا فاطمه المأجور
الصغير ده ووضعته بجوار الكبير وجعلتها تقوم بوضع المقادير وقامت بعجنه أمامها وتركتها تقوم
بالمثل في العجينه أمامها حتي صارت لينه في يدها
و حنين تنفذ كل ما يطلب منها بالحرف
: حنين تمتلك روح بريئه مثل الأطفال ودوده مرحه تتحدث بعفويه
جعلتها تملك قلوب الجميع حتي الخدم وحولت غرفة الخبيز إلي حديقه غناء بالسعاده والسرور
جعلتها هند تقوم بكل الخطوات بنفسها حتي وضع العجين في الفرن حتي يسهل عليها الخبيز مره اخري
أخرجت حنين أول رغيف وظلت تقفز وهي تصرخ بسعاده مثل الأطفال
جعلت الجميع يضحك علي فعلتها كأنها
اخترعت الذره
وقفت امام هند المبتسمه ماما الحجه الرغيف ده بتاع يونس هيفرح قوي
رفعت هند يدها تربت علي شعرها الذي ظهر من خلف الحجاب بحنان الخبيز بتاعك كله هتاخديه ليكي
وكل مره هعلمك حاجه جديده لحد ما تبجي ست بيت شاطره
هتفت بفرحه حتى البط نفسي اتعلم أعمله جداا
هند ::بأمومه كل حاجه يا ضنايا
:: إحت,ضنتها حنين شكرا ليكي يا ماما الحجه
لا تعلم لما جالت تلك الفكره خيالها هتفت في نفسها ياريتني شوفتك من زمان كنت
جوزتك رعد أنتي اللي قادره تغيريه و تظهري الحب والطيبه اللي جواه بس كله نصيب
*****************
وضعت حنين رغيفين في قطعه من القماش
ماما أنا هروح أدوق يونس وهو سخن
:ركضت حنين إلي الخارج وهي في منتهي السعاده
لكنها إرتطمت فجاءه في حائط بشري مم جعلها
تقع علي الأرض من قوة الإرتطام و تألمت كثيرا
أتاها صوته الغاضب مثل الرعد كيف تجري إكده من غير حيا ولا خشا
وفيه رجاله كتير حواليكي في السرايا وشعرك ظاهر
اكده
هتفت بتعب من صعوبه التصادم و صريخه الدائم عليها كلما قابلها في مكان كأن أنفاسها حوله تأتي برياح الغضب والعصبيه
بص أنا فرحانه جدا وماليش مزاج اتخانق
معاك فا لو سمحت أبعد عشان امشي
::تحولت لهجته الحاده إلي لين دون إراده منه في محاولة لإطالة الحديث بينهم طيب داري شعرك ده
:: وقفت حنين وهي تناوله ما بيدها طيب أمسك دي وناولته قطعه القماش
قامت بعدل حجابها مدت يدها لأخذ القماشه
فتلامست الأطراف شعر الاثنان بإنتفاض أجسادهم
كأن أصابهم مس كهربيء عالي مم جعل رعد يأخذ خطوه للخلف من تلك المشاعر التي سرقته من جموده وأيقظته وجعلت قلبه في حاله توتر شديد مثل شاب مراهق يزوره الحب لأول مره
بينما حنين تورد وجهها بحمرة الخجل و أخفضت عينها وهي تمثل عدل حجابها مره أخري
::تحدث رعد ليغير ما يشعر به يا تري أيه المفرح سيادتك
إكده
هي تحاول نسيان ما حدث قامت بفتح القماشه وأخرجت جزء من العيش ومدت يدها خد دوق دي عمايل إيديا
مد يده وهو يحاول ألا تلمس يدها مره أخري وتناول منها القطعه وقام بوضعها بفمه وأغمض
عيناه بإستمتاع كأنه لم يتذوقه من قبل
وتخيلها وهي تطعمه
:: فاق علي صوتها العذب هااا عجبك
::قام بفتح عيونه وجدها تنظر له بلهفه في
إنتظار رده
::أردف بهمس لا يسمعه غيره أجمل عيش دوقتوا في حياتي
::حنين بتوتر ها مش بترد ليه أوعي تقول وحش أزعل.
زينت ملامحه الجاليديه بإبتسامه جذابه لم تظهر لغيرها من قبل مهما كانت صلتهم جميل لدرجه أن ماحدش يصدق أنك أول مره تخبزي
تحدثه بفرحه بجد عجبك
:: تأمل فرحتها بقلب عاش,,ق وأردف بجد
استعدت للرحيل وهي تردف طيب هروح أفرح يونس
::شعر رعد كأنها سكبت علي رأسه دلو من الماء البارد لتخرجه من حالة الهيام لتقول له فوق أنا ملك
غيرك ولن أكون لك في يوم
الفكره أفاقته و تحول هدؤه لغضب ماتروحي زي ما أنتي
عايزه مش كفايه عطلتيني أنا مش فاضي للعب العيال ده ثم تركها وهو يشتعل من الغيره. والغضب
:: نظرة حنين في أثره بزهول وهي تسأل نفسها مالوا ده كان عايز ياكلني
يا مامي وتحركت بسرعه تشبه الركض
************
بعد مرور الأيام
كانت حنين تجلس في المرجيحه تحتضن كوب النسكافيه بين يديها سمعت صهيل قوي للخيل
أول مره تسمعه منذ تواجدها هنا قامت
وتركت ما بيدها إرتدت إسدالها وظلت تسير خلف
الصوت حتي ابتعدت عن الس,,رايا وكلما اقتربت زاد
الصوت وجدت نفسها أمام حظيرة خيول
كبيره ووجدت رجل كبير يجلس أمام البوابه
هتفت بإحترام ممكن يا عمو اتفرج علي الخيول
هتف الرجل بقله حيله معلش يا بنتي مقدرش أدخلك رعد بيه يبهدلني
هتفت برجاء أنا هبص عليهم وأخرج بسرعه من غير ما
حد يعرف
الرجل ::الكبير وأنت فاكره أن فيه حاجه بتحصل
من غير ما توصلوا حتي لو مش موجود
:: أردفت حنين بإستعطاف شويه بس والله
::يا بنتي والله علي عيني أرفضلك طلب
تركته حنين وجلست علي صخره قريبه منه وهي
تتمني أن يصفح عنها ويسمح لها بالدخول لأنها تعشق الخيل
سمعت من خلفها صوت رجولي خشن يسألها
أنتي مين وكيف تقعدي إكده
:: وقفت حنين بإحراج أنا حنين
:: أردف فضل بسؤال وهو يري ملامحها للمره الأولي أنتي تبع دكتور يونس
:: أه
::سألها بتعجب طب ليه قعده إكده وفي الشمس دي
تحدثه بحزن كان نفسي أشوف الخيول من قريب بس
بابا جدو مش راضي
:: فضل بعدم فهم بابا جدو مين
:: شاورت حنين علي الرجل الكبير القاعد ده
:: ضحك فضل وهو يردد يعني توفيق بجا بابا جدوا
::أردفت ببرأه لأن شكله يمشي بابا وبرده جدو
:نادا فضل عليه تعال يا عم توفيق دخل الهانم تتفرج
علي الخيل وخلي بالك منها
::حنين بإمتنان شكرا جدا لحضرتك
************
ذهبت حنين خلف بابا جدو كما تلقبه بفرحه لاتستطيع كلمات وصفها
همن تواجدها وسط هذا العدد الكبير من الخيول كانت تركض هنا وهناك مثل
الأطفال حتي وصلت أمام فرس أسود قوي يصهل
بقوه تصم الأذان عن قرب لا تعرف لما هو دونا
عن الآخرين يتحرك ويصهل بهذا العن,,فوان ولكنها للأسف
أقتربت منه وهو في حالة هياج شديده
***************
ياتري أيه هيحصل لحنين
أمام هذا الفرص الهائج
توكلت علي الله
#حنين _رعد
#بقلم _أمل _مصطفي