
– ادهم
– نعم يا محمد
– هى مين البنت اللى كانت واقفة ساندة على الحيطة ساعت تعب جدك
اتلفتله ادهم باستغراب… وقاله
– وانت بتسال ليه
– بصراحة … انتوا عيلتكم زى الفل… وانا اتمنى اناسبكم … ولما شوفت قريبتك دى انبهرت بيها… وفرحت انها كمان من عيلتكم … واتمنى بجد انك تقبل انى اجى اتقدملها
– انت قصدك انهى واحدة
– تقريبا اختك.. الانسة اللى انت دخلتها اوضتك
– نعم؟؟؟ تقصد تقى؟؟؟
– معرفش اسمها.. بس فعلا ونعم الادب والاخلاق والاحترام والجمال
– تقى؟؟؟
– الانسة المقيمة مع جدك جوه
قام ادهم بسرعة وخرج من الاوضة
راح اوضة جده .. لقى تقى قاعدة جنبه بتاكله… قالها عاوزك ف البلكونة
دخلت
– فى دكتور اسمه محمد جه هنا واتكلم معاكى
– اه … دا ذوق ومحترم جدا كل شوية يطمن على جدو
– والله؟؟؟ وانتى طبعا قعدتى تضحكى وتهزرى معاه زى عادتك
– نعم؟؟؟ وانت تعرف عنى انى بهزر مع حد غريب ولا ايه ما تفوق لكلامك
– امال البيه جاة يسالنى عنك وعاوز يتقدملك كمان ليه
– ايييييه دا… وانا مالى انا… دا صاحبك اتصرف معاه.. وماتزعقليش تانى لو سمحت
جت تدخل سحبها من ايدها وقالها
– تقى… ماينفعش تبوظى صورتى هنا
– عيب كلامك دا يا ادهم… مش تقى اللى تعمل كدة
ودخلت الاوضة… هو وقف متعصب وبعدين دخل يطمن على جده…
دخل دكتور محمد … وبدا يكلم الجد ويحاول يجر كلام مع تقى وهى مش بترد
– ايه يا انسة تقى ..جدك باه زى الفل مالك باه
– معلش يا دكتور محمد هى تعبت معايا اوى … اصلها دى بنت قلبى
– ربنا يخليهالك يا حاج..
– يا رب يا دكتور ويرزقها الذرية الصالحة هى وادهم واشوف عيالهم قبل ما اموت
اتصدم دكتور محمد وخرج بسرعة… وادهم فرح جداااا..وتقى كتمت ضحكتها عشان تفضل راسمة الزعل من ادهم
قبل ما يمشي بليل راحلها لقاها قافلة النور ونايمة على كرسي جنب سرير جدها
طبطب عليها صحاها وشاور على البلكونة
دخلت وراه….
– انا اسف… ماتزعليش منى .. بس تخيلى ان واحد ييجى يطلب منى واحدة المفروض انها مراتى … شكلى يبقى ايه
– وانا ايه علاقتى
– خلاص باه انا اسف يا تؤتؤ
– خلاص… بس يا ذكى انا ف ايه ولا ف ايه … يعنى جدو تعبان وانا اعلق شبان؟؟؟
– تعلقى؟؟؟ وهو اللى مانعك تعب جدك ما مقصوفة الرقبة
– يا عم وانت شايفنى ليا ف الجو دا .. بلا خيبة ماكنتش وقعت فيك
– تصدقى انا غلطان انى جيت اصالحك… غورى يا بت اتخمدى
– طب فسح شوية
دخلت اتكعورت تانى على الكرسي… راح هو جاب غطا وغطاها… فتحت عينيها بالعافية وقالتله
– تشكر يا برنس……
ضحك وخرج روح البيت
****
الحلقه السادسه
خرج الجد من المستشفى … ورجع البيت.. تقى مافارقتوش لحظة واحدة .. وخست خالص وكان وشها عليه ارهاق وتعب الدنيا
اول ما رجع الكل اتلم عليه… وادهم عرفهم مواعيد الادوية والاكل … جت تقى تتكلم جدها قاطعها
– لا كفاية اوى كدة عليكى يا بنتى … دانتى لسة عروسة … خليكى مع جوزك … انتى سيبتيه وسيبتى بيتك الفترة دى كلها ومافارقتينيش
– يا جدو……
– اسمعى الكلام يا تقى ويللا خدها يا ادهم على شقتكم
ماكانش فيها حيل تناهد وتتكلم… طلعت مع ادهم… واترمت على الكنبة …
– شكلك تعبان اوى .. وكنتى عاوزة تخدمى جدو تانى
– انت متاكد انه باه كويس
– طبعا..ماتقلقيش… انا هدخل اعملك سندوتشين عشان بقيتى شبه السلعوة
دخل المطبخ حضر السندوتشات وخرج… كانت تقى ف سابع نومة.. ومتكعورة زى عادتها
تليفونه رن… خطفه وجرى ع البلكونة عشان مايقلقش تقى.. كانت ميادة
– حبيبى وحشتنى
– وحشتك؟؟؟ امال ما جيتيش ليه … كل الناس زارت حدو ما عدا انتى
– ماهو ماما وبابا جم زاروه وطمنونى
– انا بتكلم عنك انتى .. مش المفروض كنتى تيجى وتكونى جنبى يوم بيوم
– بيبى انا ماليش ف الجو دا خالص… انا بكره المستشفيات خالص… ومش بحب ادخلها
– طب افرضى كنا متجوزين دلوقتى مانتى كنتى هتبقى معايا
– لا طبعا… بجد والله يا بيبى انا بتعب من المستشفيات
– ولو باباكى او مامتك اللى دخلوا كنتى هتعملى ايه
– بابى دخل من سنة … كنت بطمن عليه على الفون … مش روحت المستشفى خالص
– لا والله؟؟؟ يعنى ماكنتيش معاه لحظة بلحظة ولا خدمتيه زى اى بنت مع ابوها
– ايه الجو دا… اخدمه ايه.. فى نرسات وتمرجيات بيخدموه ودكاترة بيعالجوه.. ايه لازمتى انا
– فعلا مالكيش لازمة
– انت زعلان ؟؟ عموما انا جاية لجدو بكرة عشان خاطرك… مش تزعل باه يا بيبى
– طب سلام دلوقتى يا ميادة احسن واقع من التعب وعاوز انام
– ميادة؟؟ مفيش مودى او حبيبتى ؟؟؟ هزعل كدة
– بكرة باذن الله اكون فوقت … سلام دلوقتى
– باى يا قلبى … تيك كير
*************
تانى يوم جه فوج من البلد… منهم خالة ادهم وولادها… ست صعيدية صررررف… _ جدعة وبتاعت واجب .. الجد واللى ف البيت كلهم رحبوا بيها… ولما نزلت تقى سلمت عليها الخالة بفرحة كبيرة
– اهلاااااا بالغالية مرت الغالى… زينة البنات يا بنيتى والله
– اهلا يا طنط نورتينا
– ايه طنط دى… جوليلى يا خالة
– حاضر يا خالة
– انا اللى مربية جوزك دا وهو لسة صغار ولحد ما دخل لاعدادى … يعنى انا حماتك
– يا زين ما ربيتى يا ست الكل… دا شرف ليا
– حديتك زين… وكلك زينة … بتدخلى الجلب طوالى
– دانتى عشان قلبك منور بيلم الناس كلها
ادهم :
– لا والله هتفضلوا تحبوا ف بعض كتير
– وانت مالك باه… انا هسرق خالتك .. حبيتها وحبتنى خلاص.. وهكتب عليها انهاردة .. ايه رايك يا مزة
قرصها ادهم والكل ضحك…. على دخول ميادة… كان الكل مابيستلطفهاش… واللى زود دا لبسها… كان استرتش وعليه جيبة وبدى كت .. طبعا الخالة دورت وشها وماعجبتهاش
سلمت ميادة على الجد
– ازيك دلوقتى يا جدو… كنا هنموت عليك كلنا… وانا تعبت وضغطى وطى عشانك
– تسلمى يا بنت اخوى … على فكرة يا ادهم حضرلى عربية عاوز اروح البلد
ادهم
– باد تانى يا جدو … انت لسة تعبان…
– برتاح هناك… هسافر بكرة الصبح
الكل بصوا لبعضهم … راحت الخالة داخلة ف الحوار
– ايه رايك يا ادهم تجيب عروستك وتيجو تنوروا البلد .. ونخلى عروستك الزينة تشوف بلدنا الحلوة … ولا ايه يا زينة البنات
– الللللله… يا ريت يا خالة… اهو ابقى مطمنة على جدو وكمان اقضى معامى كام يوم يا عسلية
مااااااتوا كلهم من الضحك على كلمة عسلية دى… الا ميادة… لقت نفسها خارج الموضوع… قالت للخالة
– هى الدعوة دى لتقى بس يا طنط؟؟؟ كان نفسي اشوف الصعيد اوى
الخالة مغصوبة
– لا يا بنيتى .. الدوار كبير يساع م الحبايب الف… تنورى
– خلاص اوكى هاجى معاكم …ميرسي يا طنط
الحلقه السابعه
وصلوا البلد… اخدت الخالة تقى تفرجها البيت والارض… كان عاملة زى الطفلة الصغيرة بجد… فرحانة بكل حاجة… هى بتحب الطبيعة وبتنسجم اوى معاها
بس اللى قلقها ان الخالة حددت اوضة ليها هى وادهم… بصوا لبعض وماعرفوش ولا قدروا يعترضوا…
وشوشوت تقى الخالة ضحكت واخدتها اوضتها
خرجت لابسة جلابية فلاحى ومنديل وطرحة… وكمان رسمت على دقنها زيهم…. الجد والكل الحاضرين بما فيهم ادهم ماتوا من الضحك…
وميادة… واقفة متضايقة وقرفانة … بس بتحاول تساير الجو وتضحك معاهم …
اتفرقوا وكل واحد راح يشوف حاله.. وميادة طبعا لازقة لادهم
– شايفة جمال البلد… الواحد هنا بينقى روحه
– ينقى ايه… مع الناموس والروايح دى.. طب ماننقى روحك ف باريس ولا ايطاليا ولا حتى تركيا او شرم … بجد مش متخيلة دكتور زيك يحب مكان زى دا
– انا بحب الحاجة النقية بدون تدخلات البشر.. والناس اللى على سجيتها من غير تزييف ولا تلوين.. دى طبيعتى يا ميادة
– خلاص حبيبى … وانا معاك ف اى حاجة تحبها وامرى لله
– طب ابعدى شوية… احنا مش ف مصر.. وهنا انا راجل متجوز
– يوووووه.. امال انا جيت ليه مش عشان اكون جنبك
– انا شايف انك غلطتى انك طلبتى تيجى… لان طبيعتك ما تنفعش هنا.. ولا اقولك… ماتروحى تقعدى مع خالتى وتتعلمى زى تقى
– زى مين؟؟؟ انت عاوزنى اعمل زى تقى ؟؟؟ شوووور طبعا ما ينفعش
– هو فعلا ما ينفعش… عموما انا رايح لجدو عشان معاد الدوا
سابها وهى متضايقة… وشايفة فعلا انها غلطت لما جت مكان قذر زى دا على حد وصفها
**************
عدى ادهم عند الفرن … لقى تقى بتخبز فطير معاهم… قالها
– تعالى هنا انتى عاوزة تفضحينى… دا خبيز عيش وفطير مشلتت يا بتاعت الكرواسون والباتون ساليه
– نعم نعم… انا بتاعت كل حاجة … تعالى دوق وانت تعرف
دخل داق العيش والفطير… عجبوه اوى
– تسلم ايدك يا خالة
– والله يا ولدى ما حطيت يدى… دى عمايل مرتك… طلعت صعيدية صوح … شاطرة وواعية
برق ادهم … مش مصدق ان زئردة ممكن تكون شاطرة كدة
– دا بجد يا تؤتؤ… وانا اللى كنت فاكرك شاطرة ف النسكافيه بس
– لا والله.. مانت عارف انى كنت بحب اروح مع بابا بلده من زمان ومن وانا مفعوصة كدة كنت زى السوسة واراقبهم واتعلم
وبعدين انت بتاكل وتنكر ليه يا قط.. … نسيت الاكل اللى بتاكله كل يوم .. وسندوتشات البيض بالبسطرمة اللى بهلك فيها
– … طب ماتبوظيش شكلك ادام خالتى يا بتاعت البيض والبسطرمة
– لا… مش هيبوظ… دى حلبت البجرة ونضفت مكانها … ولمت البيض من تحت الفراخ… وعجنت وخبزت … وعملتلى خلطة جبنة جديمة خلت الضغط ما علاش عليا… البت دى بتى من انهاردة… ولو ضايقتها ماحدش هيوجفلك غيرى
– يخرب عقلك… قلبى خالتى وضمتيها لصفك … اه يا قادرة يا جبارة
– بت يا تجوى .. مالكيش دعوة بيه من اليوم.. انتى تبعى اااانى
– كدة يا خالة … دانتى حبيبتى من زمان تقلبك عليا بطبق جبنة
– وانت حبيبى ووليدى … بس تجوى بتدخل الجلب خبط اكده… ودلوق ضمنت انك تسمى بتك باسمى زى ما كنت بتقول… عشان انت وهى بقيتوا ولادى مش انت بس…. الا صحيح مفيش حاجة كده جاية ف السكة
بصوا لبعض… تقى اتكسفت بس حاولت تدارى بضحك
– يا خالة عندينا بيجوا بتوك توك… على مهلهم يعنى … مستعجلة ليه
– نفسي اشيل ولادك انتى وادهم يا تجوى … بت تكون حمار وحلاوة زى امها كدة
– هو ايه تقوى دة… اسمها تقى
– ماعارفاش اجوله…. تجوى حلو … ولا مش عاجبك يا بنيتى
– وربنا لو قلتى عباس حتى هيعجبنى يا ست الكل
– طيب هسيبكم مع بعض تكملوا وصلة الحب دى … وانا هتمشى شوية… ولما اجى يا تقوى تبقى تحطيلى رجليا ف مية وملح… ماحنا ف البلد باه
– ليه يا خوى احطك كلك ف العجين اسهل
وقامت عشان تجرى وراه… جرى وقالها خلاص اسف اسف
لما خرج ميلت عليها الخالة وقالتلها
– تجوى يا بتى .. خلى بالك من جوزك… البت حمادة دى ما لداش علي
– حمادة مين… قصدك ميادة
– ايوة … دى لازجاله زى العمل الرضى… خلى بالك منيها احسن تلطشه منك
– ماتقلقيش يا خالة … ادهم مش هيعمل حاجة غلط
– تعرفى يا بنيتى .. اللى يشوف هزارك وضحكك يجول بت خفيفة… لكن انتى دماغك توزن ميت بلد… وانتى وادهم لاجين على بعض جوى… كانكم مخلوجين لبعضيكم
– انا وادهم؟؟؟ ضحكنا
– بتضحكى ليه… يا بتى ادهم تربيتى وماحدا يعرفه زيي… وبجولك انتى مخلوجاله… ربنا يحميكم ويخليكم لبعض يا بتى واشيل عيالكم
– تسلمى يا خالة …هو انتى اسمك ايه صحيح عشان اشوف هيبقى اسم بنتى ايه
– هو اسم جديم … بس انى بحبه.. كفاية انه على اسم زوجة سيدنا محمد الاولى وحبيبته
– خديجة… الللللله… اسم جميل اوى … ووعد هسمى بنتى بيه
الحلقه الثامنه
ادهم مع نفسه
– هى ايه الحكاية … ميادة عاملة كدة ليه… حاسس انها بتخنقنى باسلوبها .. مش عارفة تندمج مع اى حاجة انا بحبها… ولا بتقف جنبى ف اى موقف…
مدلعة بزيادة … طريقتها واسلوبها فيهم مياعة مبالغ فيها
طب ما تتعلم من تقى… جدعة وبتقف واقفة رجالة… وكمان طبيعية وتلقائية .. هى طفلة شوية بس عسل… ومافيهاش مياعة ولا مياصة مستفزين كدة
اااااه لو جمال ميادة دا مع روح تقى… كانت بقت كاملة الاوصاف
*************************
بليل دخل ادهم الاوضة … لقى تقى ظبطت هدومه ف الدولاب… ومحضرة الكنبة كمان… عشان حد ينام على السرير و حد على الكنبة
الباب خبط… قال
– ادخلى يا تقى
– وانا مانفعش
– ميادة … انتى اتجننتى … ايه جابك هنا
– وحشتنى
– لا دانتى مجنونة بجد.. ماشية بقميص نوم .. وجاية اوضة راجل…. وانتى ف الصعيد
– انا ماليش دعوة بيهم… ليا دعوة بيك انت
– وانا منهم … وماقبلش الغلط وانتى عارفة …
حطت ايديها حوالين رقبته وقربت منه اوى …
– ادهم……..
– تقى ؟؟؟
بعد مياده عنه … واتحرج اوى من تقى ونظرتها اللى كلها لوم
ميادة كانت بصالها نظرة انتصار … فرحانة انها اثبتت ملكيتها لادهم ادام تقى
– ميادة .. كويس ان تقى جت… كانك جايالها… اتفضلى باه على اوضتك لو سمحتى
– اوكى حبيبة ونكمل كلامنا بعدين … هتوحشنى يا بيبى
خرجت… وتقى لسة ف مكانها… وبنفس نظرتها
– تقى.. والله العظيم انا…
– لو سمحت مش عاوزة اسمع اى كلام ….
دخلت نامت على الكنبة واتغطت… وادهم مخنوق ومتضايق من الموقف السخيف اللى اتحط فيه
***********************
صحى ادهم تانى يوم لقى تقى مش موجودة ف الاوضة … كان فكر انه لازم يوقف ميادة عن حدها عشان تبطل جراتها دى… ولازم كمان يعتذر لتقى
خرج لقاها مع خالته ف المطبخ… صبح عليهم ردت خالته… وتقى ردت بتحريك شفايفها بدون صوت ….
– مارديتيش على جوزك ليه
– رديت يا خالتو والله
– شكلك زعلانة منيه… صوح
-لا طبعا … بس كنت بحط الطاجن ف الفرن
– يا بنيتى انتى وشك زى المراية بتبين اللى جواكى … وكمان انى شوفت البت حمادة وهى داخلة الاوضة امبارح بليل قبل ما تدخلى انتى بدجيجتين… وكنت هروح اجيبها من شعرها لولا انك جيتى وهى خرجت
– هى كانت داخلة فاكرانى انا ف الاوضة وعاوزانى … واتفاجئت لما شافت ادهم
– يا تجوى يا بتى البت باين عليها انهاعوجة… وانى بفهم ماتضحكيش على
– والله يا خالة الموضوع مش زى مانتى فاهمة
– اللى فاهماه انك لازمن تحافظى على جوزك… حتى لو مش جوزك جوى يعنى
– يعنى ايه
– مايعنيش يا بنيتى … هروح اريح ضهرى شوى
*****************
راحت الخالة لقت ادهم ادام الدار
– ادهم … تعالى عندى كلمتين عاوزاك فيهم بينى وبينك
كانت ميادة لسة صاحية …
– صباح الخير يا طنط…
– صباح النور
– هى تقى فين … عاوزة افطر
– ماحدش جالى عاد ان تجوى شغالة عنديكى
– انا ماقلتش كدة … بس هى امبارح عملت اكل تحفة وانا مش بعرف اعمل اكل خالص… ومعرفش حد غيرها اطلب منه فطار
– هنا كل واحد بيخدم نفسه… وياريت تلبسى حاجة تليج مع عوايدنا… المفتح دا ما يليجش هنا … تعالى يا ادهم احسن ضغطى عالى
راح ادهم معاها… قفلت الاوضة وقالتله
– انت مزعل مرتك ليه
– انا….
– انى شوفت اللى حصل عاد… وتجوى حبت تدارى عليك… بس لازمن تفوج يا وليدى
– افوق من ايه
– من الوهم.. البت حمادة ديت وهم…. منظر من برة … من جواها فارغة…لا ادب ولا دين ولا اخلاج…
– وانا ايه علاقتى بميادة دلوقتى يا خالتى
– يا وليدى انى صعيدية اه بس مش غبية
– ماعاش اللى يقول عليكى كدة
– حركاتك انت وميادة باينة … وتجوى راحت ف الخفا تحضر الكنبة للنوم… انى مافاهماش اللى بيناتكم ايه… بس اللى هجولهولك ان تجوى جوهرة ماتتعوضش… اوعاك تخسرها يا وليدى… انت وهى معدنكم واحد … نضيف… سيبك م الالوان والبهرجة … المهم جوة الجلب
وسابته وخرجت وهو بيدور الكلام ف دماغه
الحلقه التاسعه
راحت تقى عند الساقية .. حابة الجمال والطبيعة … واكلت الجاموسة و وطلت فوق الساقية تتصور سيلفى …
– تقى
-اتلفتت بسرعة لقت ادهم .. جت تنزل كانت هتقع… شدها ادهم بسرعة ف حضنه عشان تبعد عن الجاموسة وهى بتدور
– الله الله… هو دا اللى انا قلته… لعبة فعلا .. بس عليا
– فى ايه يا ميادة … تقى كانت هتقع
– دانت اللى بتقع … الهانم حركاتها واضحة اوى
تقى مبرقة ومش فاهمة حاجة
– انتى اتجننتى بتقولى ايه انتى
– استنى يا تقى …فى ايه يا ميادة … اعقلى وفوقى لنفسك وشوفى بتقولى ايه
– انت بتزعقلى ؟؟؟ وانا اللى استحملت اللى مايتحملوش بشر عشانك
– اتحملتى ايه… خلينى ساكت احسن لحد مانتناقش لوحدنا
– لا ناقشنى … زعلت انى ماجتش لجدك المستشفى … مانتوا كلكوا حواليه وانا مش بحب اتعامل معاه هو شخصيا ولا بقية عيلتك… اسلوبهم بيئة وسخيف… ومع كدة جيت عشانك البيت وزرته… وجيت هنا كمان وضغطت على نفسي عشان اكون معاك… وحضرتك عاوزنى البس لبس اراجوزات زيهم وزى ما تقى عملت عشان اعجبك… ودا مستحيل .. المكان القذر والناس قذرة واللبس والاسلوب… كل دا قذر … واتحملته عشانك.. عشان عارفة ان تقى هتلعب عليك عشان تحول الجواز لحقيقة …لانها عمرها ماهتلاقى حد يقبلها زيك
ادهم سكت خالص لحد ماكملت كلامها … وبعدين قرب منها براحة…
– الناس القذرة البشعة دى انا منهم وهما منى … ولما تطاولى عليهم يبقى اقل حاجة تتعمل معاكى دا
وضربها قلم خلاها وقعت على الارض.. قبل نا تقوم ميل عليها وقال
– اما تقى .. فدى ضافرها برقبتك ورقبة امثالك …
وضربها قلم تانى اقوى من الاولانى .. تقى حاولت تشده زقها
– انتى فعلا مش اكتر من الوان وزواق.. لكن من جواكى انتى اقل من حشرة… هتقومى دلوقتى تلمى هدومك وتمشى من هنا وماشوفش وشك ولا اسمع صوتك تانى … والا اقسم بالله ماهمسك نفسي اكتر من كدة وهخليكى ماتقدريش حتى تقومى من مكانك لمدة شهور .. وانتى عارفة كلمتى يا ميادة
قامت ميادة وهى مذهولة … وصوابع ادهم معلمة على وشها … ورجعت بضهرها من غير كلام
اتعدل ادهم لتقى … لقى دموعها نازلة … اخدها حضنه … وقالها
– اسف يا تقى… اللى اللى غلطت ف اختيارى وعرضتك للموقف دا… انا اسف … ارجوكى سامحينى … مستعد اعمل اى حاجة ولا انى اشوف دموعك دى
بعدت عنه شوية وقالتله
– انا عارفة ان مالكش دعوة … بس كلامها صعب… وكمان مش بحب اشوف ضرب… واول مرة اعرف انك عنيف كدة
– امسحيها ف ابو الاداهيم… وانا اخدتلك جزء صغير من حقك… واقسم بالله لو ما قلتى انك مسامحانى اروح اضربها تانى
– لاااااا… خلاص… انا مسامحاك
– والله العظيم ما كنت اعرف انها جاية امبارح بردو
– خالتو قالتلى … بس كان لازم توقفها عند حدها من بدرى يا بيه
– خلاص … الواحد ما بيتعلمش بالساهل يا تؤتؤ
– طب مش واخد بالك انك طولت اوى …
– طولت ايه
– طولت ايدك… كل شوية ايدك على كتفى او ماسك ايدى… وبعديهالك واقول عيل وبيغلط.. لكن دلوقتى هتفضل حاضنى كتير
-هههههههههههههههههه… ماخدتش بالى والله… المهم … صافى يا لبن
– هحاول اعفو عنك
– وهتعمليلى نسكافيه؟؟؟
– دا بعييييييييينك
الحلقه العاشره
رجعوا مصر … بتوصيات كتير من الخالة على تقى ….
تقى راجعة مبسوطة لانها بتحب الريف وكانت بتروح كتير وهى صغيرة … وادهم راجع مرتاح وكان ميادة كانت هم على قلبه وانزاح
مشيت الايام على وتيرة واحدة … ادهم ف شغله… وتقى ف دراستها… بس مظبطة البيت كويس… اللى اتغير ان خروج ادهم قل جدااااا… باه يحب البيت.. رغم ان تقى كانت بتشاكسه على طول… بس مشاكستها بقت ادمان بالنسباله.. وكانت بتطلع عينه عشان تعمله مج النسكافيه اليومى
تقى من النوع الشاطر… بتحب تستكشف وتتعلم… ولو حاجة بايظة تصلحها..لانها اتعودت ماتعتمدش على حد… ودا كان بيغيظ ادهم… لانها بتعمل حاجات ماينفعش ست تعملها…
مرة دخل عليها لقاها فاتحة الكومبريشن وبتصلحه… ومرة حنفية المطبخ… دا غير الكهربا… صلحت فيشة التلاجة وعملت مشترك… وهو كان بيترعب عليها… بس استسلم انها مجنونة خلاص
لكن لما لقاها بتصلح عربيته اتجنن…
– انتى يا بنتى سباك ولا كهربائى ولا ميكانيكى … اعقلى باه
– وايه الجنان اللى عملته باه…
– ادى العيش لخبازه… وانتى حاولى تكونى انثى شوية
– هى الانوثة ايه من وجهة نظرك.. انا بحب افهم كل حاجة واتعلم… ايه دخل دا بالانوثة
– الست لازم تكون رقيقة
– قصدك تكون متواكلة على راجل… ماتعرفش تتحرك ولا تعمل حاجة من غيره… وانا مش كدة ولا هكون كدة… واذا كنت كدة مش انثى عادى ولا يهمنى
– كدة مش هتتجوزى
– قشطاااات… مايهمنيش… بس اكيد فى رجالة بتفهم وتقدر قيمة ست بالف راجل زيي.. اركب يا عم ودور
دور العربية لقاها اتصلحت
– وربنا انتى راضعة على قرد… سوسة ودؤرمة
*********
راح المستشفى قابله حازم صاحبه
– اتكحرت طبعا مواصلات .. وانت ابن ناس ومالكش ف كدة
– لا ياخويا جيت ف عربيتى
– انت مش كلمتنى قلت عطلانة .. صلحتها امتى
– تقى اللى صلحتها
– يا ابن الاييييه… يا بختك… ست جدعة بصحيح.. يا بختك يا ادهم… ربنا يرزقنى بست زيها ويباركلك فيها
دخل ادهم اوضته.. مستغرب كلام حازم… هى تقى جدعة وشاطرة … بس بزيادة … وكمان مافيهاش انوثة.. فيها طفولة … يا ترى هو غلطان ف نظرته دى؟؟؟؟؟
الباب خبط… دخل والد ادهم …
– فين تقى يا ادهم
– نايمة يا بابا… فى ايه
– صحيها عاوزها… بسرعة يللا
– يا بابا مانامتش من امبارح
– يا واد صحيها بسرعة
ادهم مش عارف يعمل ايه… خبط ما ردتش
– يبنى تدخل صحيها انت لسة هتخبط
دخل ادهم… لقى تقى نايمة بشورت قصير وبدى بحمالات .. وشعرها مفروش على المخدة … كانت ايه من ايات الجمال… ادهم وقف مبهور بيها لدرجة انه نسي باباه لحد ماخبط وقاله صحيها يبنى
هزها براحة … كانت حاطة سدادات ودن وغمامة عين … دى طبيعتها لما تحب تنام من غير ازعاج… فتحت عينيها شافت ادهم اتنطرت وخبت نفسها بالملاية
– ايه جابك هنا انت اتجننت
– ششششششش .. بابا برة عاوزك وصمم اصحيكى
– طب ما خبطتش ليه
– خبطت وانتى ماسمعتيش… والمفروض انك مراتى ماخبطش عليكى اصلا عشان بابا ماياخدش باله
– طب اخرج خلينى البس
خرج ادهم سرحان…
– صحيتها؟؟؟
– هه؟؟؟ اه صحيت يا بابا وجاية
– ايوة يا خالو اؤمر يا باشا
– حضرى شنطتك انتى وجوزك بسرعة
– ليه.. هتطردنا من البيت خلاص يا حسين
– حسين مين يا بت… لا عازمكم
– ع الغدا؟؟؟ هحضر شنطتى عشان تغدينى يابو ادهم
– يا بت ادينى فرصة… حجزتلكم معايا ف مرسي مطروح
– بججججججد.. نفسي اشوفها … تسلم يا حمايا
– يا بت اهمدى وسيبى رقبتى … وايه حماكى دى ..
– هو انت مش ابو سي السيد اللى انا متجوزاه ولا ايه يا صبحى
– مين صبحى وحسين دول… روحى نامى يا بت مش هاخدك خلاص
– ولا ونبى يا خالو هبقى هادية ومؤدبة اهه
– السفر امتى يا بابا
– بكرة الصبح يا ادهم
– لا طبعا صعب… استحالة اعرف اخد اجازة اليومين دول
– ليه يعنى مفيش دكاترة غيرك ف المستشفى
– الفترة دى صعب والله… ما ينفعش تاجلها
– انا حجزت خلاص … حاول كدة
– والله ما ينفع… خصوصا انى اخدت اجازة لما روحنا البلد… ماليش حظ انا
– طب وتقى؟؟؟ دانا عامل دا كله عشانها
– خلاص تقى تروح
تقى:
لا خلينى معاك يا ادهم
– انا مشغول اصلا … روحى انتى كان نفسك تروحى مطروح من زمان
***************************
سافرت تقى … ادهم كان بيحاول يندمج ف شغله بس مش عارف.. فى حاجة مخلياه مشغول ومش مركز .. كان بيضايق يروح البيت وف البيت يتختق وينزل… مش لاقى راحة ومش فاهم السبب
وتقى …رغم جمال البلد حواليها … لكن كانت مش مندمجة معاهم ولا مرتاحة … كانت عاوزة تروح البيت… وكانها سايبة روحها فيها… حتى هزارها كان قليل
رجعت البيت.. اتفاجئ ادهم برجوعها… بدون تفكير اخدها ف حضنه… واخد نفس كبييير… كانه كان بيجرى وبدا يرتاح
وتقى كمان رمت نفسها ف حضنه… كانت هتتجنن وتشوفه… واستغربت نفسها اوى …. ماهو ياما سافر قبل كدة … اشمعنى المرادى
رجعت لها روحها تانى
– ايه يابو الاداهيم مالك… قلبت امير ليه
– امير مين
– اللزق المصرى اللى بيتبت ومايطلعش
– يخرب بيت طولة لسانك.. تعرفى انها وحشتنى
– طبعا … اصلها نوع نضيف مفيش منه يبنى .. مش هتنزل تسلم عليهم؟؟
– هنزل .. وهجيبلك بيتزا كمان
صقفت واتنطتت..
– بجد…. انت واد عسل يابو الاداهيم… انا كمان هعملك احلى مج نسكافيه ممكن تشربه ف حياتك
– مممم… طب بصى… بلاش النسكافيه
– ليه… ومن امتى بترفض النسكافيه يا بيه
– اصلى خايف منك… لو شفتى المطبخ ممكن ماتعمليليش نسكافيه تانى بقية عمرك
– لا المرادى سماح … بس هات سلطة وتومية كتييييييير
– عنيااااااا
نزل هو.. وهى استكشفت الشقة
– واضح ان قنبلة ذرية اقوى من هيروشيما انفجرت هنا ..استعنا ع الشقا بالله .. كله فدا البيتزا
شغلت اغانى … ولقت اغنية
تصور بحبك ولا كنت حاسة
وكنت اما اقابلك بقابلك وبنسي
ولكن ف بعدك بعد الليالى
لقيتك بتهمس لقلبى بهمسة
كانت مشغلة المكنسة … وقفتها وسرحت… ايه دا… ايه سر فرحتها بالرجوع.. وايه سبب انها ماستمتعتش ف مطروح… وازاى اترمت ف حضن ادهم كدة … قعدت تسال نفسها كتير…
هو دا ممكن يكون بسبب ادهم؟؟؟ ممكن تكون مشاعرها اتغيرت …ممكن يكون كلام الخالة او طول عشرتهم… غيروا احساسها
ضحكت على نفسها وقالت
– لا يا اصالة.. ماتهرجيش… ادهم ايه… دا اخويا..وهيفضل اخويا
الحلقه الحاديه عشر
افتكرت كل دا …. وهى لسة دافنة وشها ف مخدتها… ومش قادرة تفكر ولا تفسر اللى حصل
يا ترى دى كانت بدايات… ولا اللى حصل وليد لحظة
ورجعت تانى للذكريات
★★★★★★
الايام اللى بعدها كان ادهم بيقعد معظم الوقت ف البيت … او ياخدها وينزلوا تحت … لكن مش بيفارقها
وهى كانت مبسوطة… رغم انها كان نفسها يبعد… وجوده عامل تشويش على تفكيرها
وف يوم قرر يعمل هو الاكل… وصمم
– يبنى بلاش… انا عندى عيال عاوزة اربيهم
– عيال ايه يا بت اجرى .. دانتى هتدمنى الاكل من ايدى بعد كدة وهتتحايلى عليا كمان
– طب انا هطلب ديلفرى وانت معاك ربنا…
– والله ابدااااا… هعملك مكرونة بالبشميل تعضى صوابعك وراها
– يا لهوووووووى… هو عشان امى ميتة تعمل فيا كدة يبنى .. انا هروح لخالى … وهجيبلك ابويا… انا استحملت كتيييير…لكن ماتوصلش انك تعمل اكل
جريت على الباب… راح يشدها لقى الباب بيرن… نطت فوق الكنبة وقالت
– هيييييييه.. اكيد حد تحت سمع استغاثتى وجم ينقذونى
– لو جالك مين … مش هعتقك
فتح الباب… ووقف متسمر هو وتقى
كانت ميادة
*************************
نزلت تقى من فوق الكنبة … وادهم وقف مكانه
دخلت ميادة موطية … وقفلت الباب وراها.. وقربت من ادهم
– انا اسفة يا ادهم… عارفة انى غلطت… ورغم انك مديت ايدك عليا ودى اول مرة حد يعملها.. بس جيت اعتذرلك ..
والتفتت لتقى
– واعتذرلك انتى كمان يا تقى… انا اسفة انى غلطت.. بس خليكى مكانى … بحب واحد عايش حياته مع واحدة غيرى… غصب عنى …
– الحب بينقى الروح يا ميادة .. وبيملا القلب جمال… اللى يحب بجد مايعرفش يجرح ولا يوجع…
– بتقولى كدة عشان ما جربتيش… لما تحبى وتقررى تعيشى حياتك مع انسان وتديله عمرك كله … هتعرفى
والتفتت لادهم
– ادهم… عاقبنى باى شكل بس ما تبعدش عنى
ادهم سرحان …. بيفكر ومش بيرد
– ادهم… انا بحبك… وانت بتحبنى … وياما بتحصل مشاكل بين اللى بيحبوا بعض
– مين قالك كدة … انا عمرى ما حبيتك… ولا انتى كمان….
انتى حبيتى الدكتور والغنا والشكل… وانا كمان.. حبيت الشكل والمنظر والالوان
عشان كدة لما انتى شوفتى جذورى واصلى حسيتيها قذرة زى ما قلتى … رغم انها انضف كتير من جواكى اللى شفته انا لما شفتك على حقيقتك
– ادهم كفاية اهانات… انا جيالك لحد عندك.. وبعتذرلك رغم الاهانة والضرب… دا كله مش كافيك ولسة عاوز تهينى تانى
– انا ما هنتكيش… انتى اللى اهنتى نفسك لما حصرتى نفسك ف صورة العروسة الحلاوة … المنظر… وما حاولتيش تشوفى وتفهمى صح… انا مش زعلان منك … انتى صعبانة عليا
– والله.. مايصعبش عليك غالى … انا فعلا رخصت نفسي وقللت منى انى جيت لحد عندك
– صلحى غلطتك وماتفكريش تيجى تانى
اتنرفزت وبكل عصبية مشيت وخبطت الباب وراها بكل عنف
تقى كانت واقفة مش عارفة تعمل ايه… وادهم دخل الفرندة … دخلتله قالتله
– ادهم … مش هتقوم تعمل الاكل زى ما قلت
– معلش يا تقى… بكرة ولا بعده هعملك احلى اكلة … بس مخنوق دلوقتى اوى …
– طيب تحب اعملك نسكافيه
– لا شكرا … ماليش نفس
– انت عاقبتها وضربتها… كنت سامحتها باه مادمت بتحبها وزعلان على فراقها كدة
– زعلان على فراقها؟؟ انتى مش فاهمة حاجة
– امال زعلان ليه
– بفكر مش زعلان …
– لا زعلان … والا ماكنتش رفضت تشرب نسكافيه
– طب خلاص… اعملى نسكافيه
– بعييييييينك
رجع ادهم تانى يوم من المستشفى … لقى تقى متشعلقة على سلم بتغير لمبة المطبخ…
– هو انا مش قلتلك تبطلى الحكاية دى
– حكاية ايه.. اللمبة اتحرقت… اعمل الاكل ازاى
– وانتى عايشة مع سوسن… مش قادرة تقوليلى اغيرها انا
– اتحرقت وانت برة وانا ف اواخر الاكل … وانا مش كاتعة ولا مسهوكة عشان كل حاجة اندهلك
– طب انزلى وانا هغيرها
– روح انت غير هدومك… هيييييه اهى نورت
صقفت باديها زى الاطفال.. السلم اتهز وكانت هتقع… لحقها ادهم بسرعة… كانت قريبة منه اوى… وشها ف وشه… كل ملامحها قريبة منه.. اتامل عنيها… خدودها… شفايفها…
تقى كانت خايفة… اطمنت لما حضنها…. وكانت اول مرة تقربله وتحس بنفسه ف نفسها بالقرب دا
وماحستش غير وشفايف ادهم بتلمس شفايفها…. زى نسمة… لمسة فراشة
ضم فيها شفايفها بين شفايفه… واترعشت كل ذرة ف جسم تقى…
لكن لا.. ما ينفعش
زقته تقى .. وهى فاتحة عنيها على اخرهم بتحاول تستوعب… وجريت على اوضتها وقفلت الباب
ودفنت وشها ف المخدة
★★★★★
تقى لسة مش عارفة تستوعب… ازاى
ادهم كدة مش ادهم …. ازاى يعمل كدة
وهى كمان مش هى … ازاى سكتت
وازاى مش عارفة حتى تتالم وهى بتفتكر اللحظة دى.. بالعكس… جسمها بيترعش رعشة حلوة
لسانها بتمس بيه شفايفها … حاسة طعمهم اتغير.. وشكلهم اتغير
طب لو اتناست احاسيسها دى.. هتعرف تقابل ادهم ازاى… ازااااااى
******************************************
عدى ٣ ايام … وتقى قافلة عليها الاوضة وادهم مش قادر يقربلها… خايف من رد فعلها
كانت بتخرج لما تسمع ان الباب اتقفل وهو نزل
ف اليوم الرابع… الباب اتقفل وهى خرجت… وهى ف نص الصالة فوجئت بادهم ادامها
– هتفضلى هربانة كتير
بلعت ريقها بالعافية…
– هربانة من ايه
– من انك تشوفينى
– واهرب ليه
– من اللى حصل بينا اخر مرة… واللى النفروض اعتذرلك عنه
– ادهم لو سمحت…….
– طب اقعدى نتكلم
ماصدقت قال كدة… هى رجليها ماكانتش شايلاها اصلا
– احنا كنا متفقين نطلق امتى يا تقى
– ماحددناش.. بس قلنا كبيرنا سنة.. عدى منها ٧ شهور
– بس اتفاقنا دا كان امتى
– يعنى ايه كان امتى … كان لما جينا نتجوز
– بالظبط… قبل جوازنا
قبل ماتعود على وجودك معايا وجنبى
قبل ما اشاركك وتشاركينى كل لحظة حلوة ومرة
قبل ما اشوف قلبك وروحك بالوضوح دا
قبل ما اعشق ضحكتك.. وتبقى سبب فرحى وزعلى
قبل ماتنظميلى حياتى وتتحببينى ف البيت وتعرفينى معناه
قبل ما تروحى معايا لاهلى والكل يحسدنى عليكى
قبل مازعل واتنرفز لمجرد ان واحد فكر فيكى
قبل مالاقى نفسي بقارن بينك وبين اى واحدة وكانك الاساس ف اختيارى
قبل ما اكره ميادة لمجرد احساسي انها ضايقتك
قبل ماخدك ف حضنى واحس قربك … وانك حتة منى ومكانك جوايا
قبل ما احس برعشة شفايفك بين شفايفى… ومافرقش بين دقات قلبى وقلبك وقتها…..
– ادهم……
– ارجوكى اسمعينى للاخر… انتى افتكرتى انى زعلت لما ميادة جت لانى بحبها …. انا فعلا زعلت… لما قالت انك ممكن ف يوم تحبى وتتجوزى
تتجوزى وابقى انا بعيد.. ماهو ممكن يبعدك عنى لانى هبقى طليقك…
واحد يشاركك حياتك… يستمتع بضحكتك… يضحك مع شقاوتك… يحس حنيتك ورقتك
واحد يبقى من حقه يقرب منك.. يضمك… يلمسك…
الفكرة دى خلتنى اقف… مش هينفع… مش هقدر…
انتى مش من حق حد غيرى… انتى بتاعتى من يومك… جنة قربك دى هتكون ليا
عشان كدة يا تقى انا فعلا اسف… مش هلتزم باتفاقنا… مش هطلقك
الحلقه الثانيه عشر
التفت وكان هيمشى
– استنى هنا… انا جاى تقولى قرار … يعنى ايه… انا كدة مش فاهمة حاجة
– اعتقد كلامى واضح.. وقلتلك كل حاجة جوايا
– قولت كل اللى جواك… لكن مافسرتليش اى حاجة… ولا حتى معنى استمرارنا سوا دا ايه
– تقى….
– استنى… اقولك انا كمان اللى جوايا
انا حاسة انى غلطت لما عملنا التمثيلية دى … كل حاجة اتلخبطت.. ولا بقيت فاهمة نفسي حتى
بقيت افكر بس ف اللى يسعدك.. واتجنن لو لقيتك متضايق او مكشر.. طب ما تتفلق وانا مالى
اتعلمت اكره.. بقيت اكره ميادة … عشان حاسة انها بتسرق تفكيرك
حبيت البيت عشان بيجمعنى بيك… وحبيت ابقى وسط الناس عشان تقرب منى وتعاملنى انى مراتك
انا… تخيل اناااا… بقيت استناك تحط ايدك على كتفى او تمسك ايدى ولا تحضنى … وانا اللى كنت معلقة يافطة ممنوع الاقتراب واللمس
كانت بتتكلم بعصبية جامدة …ادته ضهرها واتعصبت اكتر وهى بتقول
– انا حتى مش عارفة اتضايق انك بوستنى … ومش عارفة افتكر اللحظة دى بزعل.. بالعكس
ورجعت التفتتله
– فهمنى باه دا كله معناه ايه.. انا مش عارفة ….
– معناه اننا اغبيا… وان جدو كان صح…
– يا سلااااااام… عشنا سنين عمرنا مش فاهمين وفهمنا ف الكام شهر دول…
– امال انتى شايفة ايه
– انا مش عارفة اشوف.. انا اتعودت انت اللى بتحللى اى مشكلة وبتفكر بدالى … اتفضل باه فسر… عشان انا مخنوقة وتعبانة باه
بدات تعيط…. اخدها ف حضنه بدون كلام … هديت شوية … بص ف عنيها
– طب ليه الدموع دى .. مانتناقش براحة
– طب سيبنى وانا اتناقش… انت وانت قريب منى ببقى مشوشة ومش عارفة اركز
– ودا تفسيره ايه من وجهة نظرك
– وانا عمرى فسرت حاجة لنفسي… بس ممكن علميا ان ريحتك ارتبطت عندى بالامان والراحة
– طب مانتى بتتناقشي اهه
– لا مش بتناقش… اصلى فكرت ف الموضوع دا قبل كدة وحاولت اقنع نفسي بالنتيجة دى
– انك بتحسى بالراحة والامان ف حضنى
– اتلم واحترم نفسك…. وبقيت هى الشقة ضيقة اوى كدة … ابعد باه
– لاااااا… تقى … خلينا نكمل مع بعض… ونعتبرها تجربة …
– نجرب ايه
– نجرب نتعامل مع بعض ونعيش سوا … بس من غير فكرة اننا اخوات
– تفتكر ممكن
– بما انك ف حضنى بقالك شوية ومرتاحة … وانا حاسس انى مالك الدنيا كلها وانتى معايا… اعتقد ممكن
– طب يللا امشى روح الوحدة الصحية بتاعتك وانا افكر
– حااااضر
باسها ف جبينها ومشى
هى فكرت … ايه احساس السقعة دا… ليه بحس ف حضنه الاحساس دا… هو ايه الجنان اللى بيحصل ف دماغى دا…لا مش ف دماغى … دا ف قلبى … حاسة انه بي جعنى وهو مش معايا
يوووووووه… انا مش فاضية للعبط دا باه… ربنا يسامحك يابو الاداهيم
عدت ايام.. كانت تقى محتارة فيهم … ومحيراه.. طول الوقت سرحانة .. ولو جت تديله حاجة ولمسها الحاجة تقع… وعملت اكل عجيب من قلة تركيزها
لحد ما ف يوم ادهم بياخد منها طبق الشوربه … صباعه لمسها وقعتها على هدومه
– ايييييه باه… انتى كل حاجة موقعاها كدة
– انت بتزعق ليه
– يعنى وقعتى الاكل عليا واتلسعت وانتى اللى زعلانة
– خلاص ادخل غير وانا هغرفلك طبق تانى
– مش عاااااوز
– ماتعصبنييييش باه… طبق وقع اموت نفسي يعنى
– لا ماتموتيش نفسك… اموت انا عشان ترتاحى
– بتعلى صوتك ليه… افتح الشبابيك عشان الناس تسمعك اسهل بدل ماتتعب زورك
– واضح ان مفيش طريقة للمناقشة معاكى.. عموما ماتتعبيش نفسك وتغرفى.. مش هاكل
قام من على السفرة قعد ف الانتريه
– خلاص يا ادهم انا اسفة… انا فعلا اعصابى بايظة … بس انا عاملالك اللازانيا اللى كان نفسك فيها… عشان خاطرى
– معلش يا تقى مش عاوز
– طب هطلعها ولما تشم ريحتها اكيد هتقوم تاكلها كلها
دخلت المطبخ… متضايقة من نفسها .. هى فعلا تركيزها ضاع خالص … بتطلع الصينية من الفرن …
– اااااااااااااااااااه
ادهم دخل على صرختها
– فى ايه
– ايدى اتحرقت
ادهم مسك ايدها وجاب الدقيق حطها فيه بسرعة … تقى كانت بتعيط
– الحرق مش باين يا تقى… اكيد بسيط اهدى شوية
– خلاص هى احسن
مسحلها ايدها .. واخد كفها بين ايديه وهو بيبصلها… وقرب كفها من شفايفه … وباسه من جوه… وبقية ايدها حوالين خده
تقى بتترعش.. ماحاولتش تشد ايدها منه… بالعكس … قربت هى منه ورمت نفسها ف حضنه
– انا الحرق مش واجعنى… اللى واجعنى اكتر انك زعلان منى
– وانا مقدرش ابدا ازعل منك
– والله ماكان قصدى اوقع الشوربة
– وحتى لو قاصدة فداكى اى حاجة … انا زعلان انى سبب حيرتك بس… وماتزعليش انى زعقت حقك عليا
بعدت عنه وقالت
– يعنى هتاكل اللازانيا
– بشرررررط
– نعم… هتتشرط عليا
– ايووووون…. بعد ماقضى على صينية اللازانيا كلهااااا.ّ اشرب احلى مج نسكافيه
– بردو بعيييييينك
التأمين (Insurance) القروض (Loans) الرهن العقاري (Mortgage) المحامي (Attorney) المحاسبة (Accounting) التبرع (Donate)