
– هو أنا هعمل ايه بأسمها ياحاجه , وعمومًا هعرفه بكره إن شاء الله .
هتف ” منتصر ” بخبث :
– لا بس البت ما شاء الله قمر ولا ايه رأيك يا يوسف ؟
نظر يوسف لوالده ليدرك مغزى حديثه فرد بمكر :
– بس لسانها طويل .
قال ” منتصر ” بجديه :
– طويل لما بتحس أن الى قدامها ممكن يكون بيستغلها وده حقها والزمن ده أصلاً عاوز كده ..
– هو أنتوا بتتكلموا عن ايه ؟
قالها ” محمد ” بعدم فهم لِمَ يتحدثوا عنه فقال ” يوسف ” :
– ولا حاجه .
أراد إنهاء الحديث , فلم يحب أن تكن هى موضع الحديث الدائر , ولا يهم لِمَ ….
_____( ناهد خالد )_____
نزلت فى العاشره صباحًا لتشترى ما سيلزمها من طعام , تلفتت حولها تبحث عن بائعين الخضار فهى لا تعرف شئ فى المنطقه , أخذت تسير حتى وجدت نفسها تمر على قهوه بلدى يجلس فيها فردان وربما ثلاث فمازال الوقت باكرًا , كانت ترتدى فستان أزرق غامق ووشاح أسود كالعاده , وتجذب الوشاح لتخفى نصف وجهها , ورغم هذا لم تسلم من المضايقات السخيفه , وجدت أحدهم يقف أمامها فجأه فتوقفت تنظر له بحده ووجدت صعوبه بالغه فى النظر له فكانت لا تصل سوى لأسفل صدره , هتفت بضيق :
– فى ايه يا جدع أنت حد يقف الوقفه دى ؟
مرر إبهامه على شفتيهِ بتفكير ثم قال :
– أنت غريبه عن المنطقه بتعملى ايه هنا ؟
ردت بضيق :
– وأنت مالك ؟ هو أنت كبير المنطقه ؟ !
احتدت ملامحه وهو يقول :
– جرا ايه يابت ماتتظبطى فى كلامك أنتِ مش عارفه أنتِ بتكلمى مين !
لوت فمها بسخريه وقالت :
– أكيد بلطجى الحته.
ابتسم بسماجه وقال :
– أسم الله عليكِ ياحلوه , قوليلى بقى جايه لمين ؟
ردت ببرود :
– برضو ملكش دعوه , وأبعد عن وشي لأحسن واللى خلق الخلق أفرج عليك المنطقه .
نظر لها بتحدى وقال بتحذير :
– طب اعمليها كده ياروح أمك وأنا أوريكِ مين الى المنطقه هتتفرج عليه ….
تحداها وهو يقسم أنها ستخشى منه وتلتزم الصمت , لكن مالا يعرفه أنها حين تركت منطقة ” العزايزى ” تركت معها الصمت , وقررت أنها لن تعطى أحد الفرصه كى يكون له سطوه عليها , ومن يومها واتخذت منهجًا جديدًا وقموسًا بهِ كل الكلمات عن أخذ الحق ..ومُحي َ منه الصمت ..وما حدث تاليًا كان خير دليل ..
يتبع
الفصل الرابع
دكتور نسا!
أشتعل وجهها بنيران الغضب وظهر جليًا عليها فهتفت بتحذير أخير من بين أسنانها :
-ابعد عنى يابن الحلال وإكسر الشر .
اقترب خطوه منها وهو يهتف بتحدى :
-وإن مبعدتش يا جميل ؟ هتعملى ايه ياشبح ؟
كانت تقف بالقرب من أحد الطاولات الخاصه بالمقهى , وكان أحدهم جالسًا عليها يتابع ما يحدث وأمامه كوب من الشاى الساخن , وفى أقل من ثانيه كانت تلتقط كوب الشاى وتقذفه فى وجه الواقف أمامها وهى تصرخ بهِ :
-يبقى أنت الى جبته لنفسك ياروح أمك .
أغمض عيناه بألم من الاحتراق الذى يشعر بهِ فى وجهه ثم نظر لها بشر وهو يقترب منها ومد يده ليمسك بمعصمها لكنه وجد يد سبقته وهو يقول :
-جرا ايه يا زفت أنت مش هتبطل و**** بقى !
رفع نظره ” لإبراهيم المهدى ” وضغط على أسنانه بضيق وهو يقول :
-ما أنت مشوفتش الى هى عملته يا كبير .
رد بسخريه :
-لا ياخويا شوفت , الشاى ملطش وشك اهو , وأكيد معملتش ده من فراغ .
رفع ذراعيهِ وهو يقول بصوت عالِ :
-أنا مهوبتش ناحيتها وهى الى بدأت معايا الكلام ولما لاقيتها مش مظبوطه وشديت عليها فى الكلام وظبطها , عملت كده وقال ايه بعاكسها ..والكل يشهد .
اجتمع الناس على صوته ووقفوا يتابعون ما يحدث , وهتف أحد الرجال الذى كان جالس فى المقهى وهو يقول :
-ايوه يا كبير دسوقى معاه حق , هو مهوبش ناحيتها هى الى رمت بلاها عليه .
شهقت ” نواره ” بغضب وهى ترد عليهِ :
-وده من ايه ! من عنيه الخضرا ولا شعره المسبسب , ماتقول كلمه الحق ياراجل يا ضلالى أنت .
احتج رجل على حديثها واقترب منها وهو يهتف بغضب :
-أنا ضلالى ولا أنتِ الى بت مش مظبوطه يا…..
قاطعهم ” إبراهيم ” بغضب وهو يقول :
-بس أنت وهى , واتفضلوا قدامى للكبير هو يشوف صرفه معاكوا , يلا ….
وقفوا جميعًا أمام ” منتصر المهدى ” وإبراهيم ولده و “يوسف ” الذى كان مع والده يراجعون بعض الأعمال الخاصه بالمصنع , نظر لها ” يوسف ” باستغراب فقد أتت بالأمس فقط وافتعلت مشكله اليوم !
هتف ” منتصر ” بتساؤل :
-ايه الى حصل يا إبراهيم ؟ مالهم دول ؟
-معرفش يا حاج أنا كنت راجع من مشوارى وسمعت صوت عالى ناحية القهوه ولما روحت لاقيت الأنسه بترمى دسوقى بكوباية الشاى فى وشه وهو كان هيمد ايده عليها …
اشتعل ” يوسف ” غضبًا من جملة أخيه الأخيره , هل كان سيضربها هذا المعتوه ! بالطبع كان سيكسر يده حينها دون أى تردد …
هتف ” منتصر ” متسائلاً بهدوء :
-ايه الى حصل يابنتى ؟
التأمين (Insurance) القروض (Loans) الرهن العقاري (Mortgage) المحامي (Attorney) المحاسبة (Accounting)