
[[-::]]عايزاني احارب عشانه وفي الاخر اخسر واتقهر …
متحاربيش عشانه ..حاربي عشانك أنت !!!حاربي عشان تثبتي مكانك في حياته عشان لو مشيتي تكون ضاربة قاضية ليه….حاربي عشان عيالك يا منار ….مش كل حاجة طلاق طلاق نفكر شوية…
نظرت منار إليها بعيني حمراء بفعل البكاء وقالت
بس …
مبسش ولا حاجة …أنت في ايديك ترجعيه ليكي وهيبقى مچنون بيكي …خليه مچنون بيكي وبعدين ابعدي ولما يتعلم الأدب ويقول حقي برقبتي أرجعي تاني او مترجعيش وقتها يكون قرارك بس لازم يدفع التمن صح ولا لا !
عادت منار الى المنزل وكلام تقى يدوي في عقلها …لا يتركها أبدا….ولجت للمنزل هي والفتيات لتجد مراد أمامها يجلس على الأريكة براحة …اندفعت كلا من ملك وماسة إليه في سعادة ثم عانقاه …
ايه عملت ايه في المقابلة !
ابتسمت له وقالت
كانت هايلة وقريب البنات هيداوموا …
ابتسم وقال
كويس ….
عبست وقالت
بس أنت ايه اللي جابك هنا مش
مفروض تبقى عند مراتك التانية أنتوا متجوزين من قريب ميصحش كل شوية تيجي لمراتك الأولى مش عدل كده …
نظر إليه بدهشة فأكملت
[[-::]]روح يا حبيبي لمراتك التانية عشان متشيلش ذنب انك ظلمتها أنا بحبك وخاېفة عليك تأخد ذنب …
لا لا اكيد وقعتي على راسك…
قالها بذهول ولكنه عجز عن اخفاء الضيق بصوته …كيف تقول هذا بسهولة …ألا تغار عليه !!
ليه يا حبيبي أنا بنصحك …كفاية كده روح لمراتك التانية يالا ومن النهاردة لازم تعدل بيننا …
ابتسمت ابتسامة جميلة في وجهه وقالت وهي تقترب منه وتعدل من ثيابه
حاجة تانية يا حبيبي أنا بدأت بجد أتعب …ضهري بدأ يوجعني بسبب اني بنزل لتحت وبخدم وحقيقي عايزة الفترة دي أرتاح شوية فممكن يا حبيبي تقول لحماتي تديني راحة بس أسبوع عشان كمان ورايا حاجات كتير أعملها …
نظر إليها بضيق وقال
ومين هيساعدها يعني يا منار …
هنا طبعا …واثقة أنها هتقدر تشيل شوية بس الأسبوع ده وانا من الاسبوع اللي جاي هشيل البيت ..معلش يا حبيبي تقلت عليك…
تنهد مراد وهو ينظر إليها هو لا يصدق ولكنها أظهرت استسلامها له بشأن زواجه من آخرى وهذا جيد …ابتسم أخيرا وقال
اللي تحبيه يا حبيبتي متنزليش عند ماما الأسبوع ده أنا هخلى هنا تنزل !
يتبع
رفقا_بي_يا_قاتلي
سولييه_نصار
الفصل التاسع هزيمة جديدة
وها أنا أمام عينيك أسقط
سولييه نصار
مر اسبوع …
وقد أحضر مراد عمر أبن على وهنا للمنزل وتم تقسيم ايام مبيت مراد حيث انه ينام عند هنا يوم وعند منار يوم … وكان الوضع هادئ نوعا ما ..منار لا تفتعل أي مشاكل وهادئة بشكل غريب …
في منزل مراد ومنار …
خلدت ملك وماسة الى النوم لتستعد منار لزوجها فاليوم هو يومها …
استحمت بسرعة ثم أرتدت الغلالة الاجوانية المفضلة لديه ووقفت امام المرآة وهي تتزين …وضعت احمر شفاه وكحل ومورد الوجنتين وماسكارا …ثم تركت شعرها الأسود الجميل منسدلا …تراجعت للخلف وهي تنظر الى نفسها بفخر وقد شعرت بالفعل أنها الاجمل على الاطلاق ..فالغلالة الأرجوانية كانت تلتصق بجسدها .. بفتحة واسعة من الجنب … جمال عينيها الرمادية بزرت بسبب الكحل الذي وضعته …
ذهبت مسرعة الى طاولة الطعام وانتظرت بحماس مراد …
جلست على المقعد وهي تنظر الى أصناف الطعام التي يحبها والشموع التى تزين الطاولة …انها تبرز تقدم …في الاسبوع الماضي شعرت أنها تجذب زوجها إليها أكثر وأكثر. ..لقد رأت اللهفة بعينيه …..شعرت انها ليست مجرد بديل …ربما لها مكانه في قلبه…ولن ترتاح الا أن تحتل قلبه بأكلمه …هي فقط …..
……..
بالأسفل. …
أتي مراد من العمل أخيرا …انها من المرات النادرة التي يتأخر فيها في العمل بسبب الضغط الواقع على المكتب ….ابتسم وهو يتذكر ان اليوم سيذهب الى منار ……لا يصدق ان منار أخيرا تقبلت الواقع ولا تثير أي مشاكل …اصبحت اكثر تفاهما معه …حتى انها لا تغضب عندما يذهب الى هنا …تنهد بضيق وهو يتذكر ان هنا رغم محاولاته لا تسمح له بالإقتراب منها…هي تبني بينهما حاجز قوي يصعب تجاوزه…هل سيذوب يوما الجليد التي تضعه بينهما …هل ستسمح له بالإقتراب منها …أنه يتوق لها …صحيح منار تفعل ما بوسعها ولكنه لا يستطيع إخراج هنا من عقله …ېحترق لكي يلمسها……يضمها الى قلبه فتمتزج روحها بروحه…متى ستسمح له بالإقتراب منها …متى
في منزل هنا …
قبلت رأس ابنها الصغير بحب عندما نام وقررت أن تذهب هي أيضا للنوم …
خرجت الى الصالة لتذهب الى غرفتها ولكنها فجأة شهقت بقوة عندما انقطعت الكهرباء….ارتعش جسدها واحتشدت الدموع في عينيها … وهي تتخبط فى الصالة لكي تخرج خارج المنزل …انها تخاف من الظلام …ذلك الوضع يجلب لها ذكريات تتمنى لو تنساها …
حماتي…حماتي …
قالتها بصوت باكي لتصرخ فجأة وهي تصطدم بطاولة الطعام…
آه …
صړخت بقوة والدموع ټنفجر من عينيها لتشهق مرة آخرة عندما شدتها ذراعين قويتين إليها …
أهدي…اهدي أنا مراد ..
قالها مراد الى هنا وهو يعانقها لتبكي وهي تعانقه بدورها وتقول بړعب
النور…النور…
اهدي خالص …دي مشكلة في الكهربا أنا هحاول أحلها …
ثم حاول الابتعاد عنها ولكنها تمسكت به
وعانقته وهي تقول بړعب
لا لا متسبنيش ….عشان خاطري متسبنيش …أنا بخاف من الضلمة …بخاف منها أووي …
أغمض عينيه بينما تعانقه بتلك القوة بينما كانت هي غارقة في رعبها…تتذكر في طفولتها ان والدها كان عندما يعاقبها يضعها في غرفة مظلمة ..لذلك كبرت وهي لديها اهتمام طبيعي مرضي من الظلام …
هنا هصلح الكهربا و…
لا لا عشان خاطري متسبنيش يا مراد …
أبعدها قليلا وهو يمسك وجهها وكانت النافذة المفتوحة قد سربت ضوء القمر واستطاع رؤية وجهها الرائع على ضوءه …حبس أنفاسه وهو يراها أجمل بكثير من كل مرة….ظل ينظر الى عينيها الباكيتان ثم انحنى ومسح دموعها بشفتيه ….أغمضت هي عينيها وعلى عكس ما توقع لم تبعده بل ارتجفت وهي تنتظر خطوته الثانية …ليتجرأ أكثر وينحنى ويأسر شفتيها بين شفتيه ….
لحظات عديدة وتفاعلت هي معه بينما تضمه إليها بلهفة ودموعها تتساقط
—
مراد ..لا….لا
في اليوم التالي …..
فتح مراد عينيه وابتسامة سعيدة تستقر على شفتيه …لقد ظل للفجر مستيقظ
نظر بجانبه لكي يضمها إليه ولكنه عبس عندما لم يجدها …..
جلس على الفراش بدهشة وتجمد عندما وجدها تجلس على المقعد … عينيها حمراء بفعل الدموع
نهض وارتدى بنطاله واقترب منها وقال
فيه ايه مالك!
نهضت عندما امتدت كفه نحوها وقالت
متلمسنيش !!!
تراجع وبهت وقال
مالك !
ايه اللي عملته امبارح ده !أنت أستغلتني…أنت ا ازاي تعمل كده أنطق !
صړخت والدموع ټنفجر من عينيها
استغليتك!أنا جوزك!!!واللي حصل بيننا ده طبيعي …علي ماټ خلاص يا هنا ..دلوقتي فيه أنا وأنت واللي حصل امبارح ده زي ما أنا كنت عايزه يحصل ..أنت كمان كنت عايزاه يحصل والا كنت منعتيني …
قالها مراد بقوة لتصرخ هنا وهي تبكي ..
لا لا مكنتش عايزاه يحصل …أنا حاولت أمنعك …حاولت …
أنت كدابة …أنت ممنعتنيش …لو كنت قولتي مش عايزه كنت هبعد …بس أنت مقولتيش كده
احمر وجهها بفعل الإنفعال ….كان قلبها يعتصر من الألم ..تشعر انها خائڼة…ليس جسديا فقط ..بل قلبها خائڼ…روحها التي تشعر باللهفة نحوه خائڼة …
[[-::]]رفعت وجهها وقالت بنبرة مرتعشة
ده مش هيحصل تاني …أنت مش ھتلمسني تاني يا مراد ..حتى مش هسمح ليك تيجي تبات هنا ..روح لمراتك هي متستاهلش منك كده !!!
أنت مراتي كمان ..
زعق بها لترتجف وتقول وهي تبكي
وأنا مش عاوزة ابقى مراتك …أنا مش عايزاك…روح لمراتك يالا !!
بعد دقائق معدودة دخل مراد الى منزله هو منار ليتجمد
وهو يجدها جالسة على مقعد السفرة ..ترتدي غلالة ارجوانية وشاخصة عينيها للأمام …
منار..
قالها پصدمة لترفع عينيها وتنظر إليه…الكحل سال على وجهها ويبدو عليها أثر البكاء …
كنت فين!
لم يرد لتنهض هي وتقول
كنت عندها صح.!عند هناانطق كنت عندها …
صړخت في جملتها الأخيرة بينما تضربه بقوة على صدره وهي تشتمه …
منار احترمي نفسك !!!
صړخ بها وهو يحاول أن يمسك كفها ولكنها أخذت تصرخ به وتضربه على صدره بإهتياج وتقول
شوف أنا اتصلت بيك كام مرة ومعبرتنيش يا حقېر يا حيوان يا …
بس خلاص اخرسي …
صړخ بها بقوة وهي يصفعها حتى وقعت أرضا …
وضعت كفها على وجهها پصدمة وشعرت بمرارة الډماء في فمها …نظرت إليها والدموع ټنفجر من عينيها ليقول بقوة
[[-::]]ده اللي هتاخديه لما تقلي أدبك عليا تاني …والمرة الجاية لو حاولت ترفعي ايديكي تاني هكسرهالك فاهمة يا منار !!!
يتبع
رفقا_بي_يا_قاتلي
سولييه_نصار
الفصل العاشر عقدة الماضي
وقيود الماضي ترفض تركي …وحبك يحاصرني من كل أتجاه..
لحظات واستعاد وعيه …نفض الڠضب منه و نظر إليها وهو يشعر بالذنب …..كانت الألم يكسو وجهها والدموع تنساب من عينيها بدون توقف ….هذا خطأ …خطأ ..انه يفرغ غضبه بها هي …يأسه المستمر من هنا يجعله عڼيف مع منار…اقترب منها وحاول مساعدتها لكي تنهض إلا أنها قالت بنبرة باردة
متقربش مني ابعد …روح خلاص مش عايزة اشوف وشك هنا…روحلها يالا خلاص …
ثم نهضت بمفردها وهي تتجه إلى المرفق الآمن وتغلق الباب پعنف …
نظرت إلى انعكاسها بالمرآة ورأت الحقيقة …والحقيقة كانت أنها امرأة ضعيفة …ليس لها أي قيمة …وضعت كفها على وجهها واڼفجرت بالبكاء …كان قلبها ېتمزق …كان الألم داخلها يتصاعد والڠضب يمتزج به ….كانت تشعر أن جميع الأبواب اغلقت في وجهها …..
منار ..منار ممكن تفتحي عشان نتكلم …
كان مراد يطرق الباب بحدة ….ېخاف أن تفعل بنفسها شئ….لم يكن عليه ضربها …هو السبب …هو…لقد نسي نفسه بسبب هنا …أنها تثير أعصابه …رفضها المستمر له يجعله يخطئ بحق منار التي تفعل المستحيل لإسعاده….
منار عشان خاطري افتحي الباب لازم نتكلم …منار أنا آسف معرفش ازاي أنا عملت كده …انا غلطان حقك عليا بس أنت استفزتيني…
لم ترد عليه وصوت بكاؤها يعلو ….
منار خلاص افتحي الباب والا هكسره …يالا افتحي…
امشي لو سمحت يا مراد وسيبني في حالي …امشي عشان تروح شغلك أنا شوية كده وهبقى كويسة …امشي يا مراد …امشي لو سمحت ….
طيب اخرجي الاول و….
ولكن منار قاطعته وقالت
شوية وهخرج…خلاص انت روح متقلقش …
أنا كويسة هاخد شاور واطلع …
بس أنا عايزة استخدم المرفق الآمن ..
قالها بيأس فقالت
عندك حمامين تحت وحمام عند هنا استخدم اي واحد فيهم بس سيبني لو سمحت …لو سمحت …
تنهد بتعب من عنادها …كم أراد أن يكسر الباب ويخرجها بالقوة ولكن لم يريد الضغط عليها ..هو سوف يتركها لتهدأ واليوم فقط ليأتي للمنزل سوف يأخذها للخارج ويدللها ثم يطيب خاطرها …
ابتعد وذهب لغرفته وهو يأخذ ملابسه لكي يستحم …لم يتجه لمنزله مع هنا بل اتجه للاسفل فهو لا يريد التصادم معها بعد كل ما حدث !!!
…..
في منزل هنا ..
كانت تقف أمام المرآة وهي تضع كفها على شفتيها تتذكر قبلاته بالأمس …تتذكر اللهفة في صوته وهو يردد على أذنيها أنه يحبها …لم تسمع تلك اللهفة في صوت علي في يوم من الايام .. …علاقتهما كانت أشبه بعلاقة رسمية ..ولكنها أحبته…حقا أحبته ربما لأنه أول رجل دخل حياتها….فحياتها كانت دوما مغلقة …لم تمتلك اصدقاء ولا زملاء حتى …كانت من المدرسة أو الجامعة للمنزل والعكس وما أن أنهت سنوات دراستها بكلية
التربية زوجها والدها لعلي المنصوري دون حتى أن يأخذ برأيها ووافقت وجعلت علي حياتها …أحبته كما لم تحب أحد من قبل …صحيح كان خائڼ ولكنه لم يضربها كما يفعل والدها …حسنا ضربها بضعة مرات ولكن ليس مثل والدها ابدا….ولذلك رغم خيانته أحبته…واخلصت له …أقنعت نفسها انها لن تحب غيره …ولكن قلبها يفاجأها دوما …فهي عندما استيقظت صباحا ووجدته بجانبها..شعرت أن قلبها يدق بطريقة غريبة لم يختبرها من قبل …شعرت أن روحها تهفو إليه والذكريات التي نفحها في عقلها بالأمس ترفض أن تغادر …
ماما …
انتفضت قليلا وهي ترى ابنها يمسك طرف فستانها البيتي …تخلصت من ذكرياتها معه وحملت طفلها وهي تقبله وتقول
تحب تفطر يا حبيب ماما !
هز عمر رأسه لتبتسم وهي تقبله وتقول
طيب هفطرك عشان تنزل لتيتا اتفقنا ..
اتفقنا ..
قالها بنبرته الطفولية لتبتسم وهي تضمه اليها…أنه الجزء الاجمل بحياتها !!
……
بعد نصف ساعة تقريبا ….
كانت منار قد انتهت من تجهيز بناتها …
أمسكت فستانها الأزرق الطويل وارتدته فوق القميص البيتي القطني قم لفت حجابها بطريقته المعتادة …
وبعد أن انتهت اتجهت إلى الخزانة وأخرجت ملابسها ووضعتها في الحقيبة ….
….
دقائق وكانت تخرج هي وابنتيها من المنزل …توقفت لحظة وهي تجد هنا تخرج من الشقة المقابلة لها..
منار !!
قالتها هنا پصدمة الا أن منار لم ترد عليها أو تعيرها اي اهتمام بل أكملت طريقها لتنزل الأدراج هي وملك وماسة…
منار رايحة فين …