
يعني لو أطلقتي هتروحي فين !ملكيش مكان غير بيت جوزك …البيت هنا مش هيكفينا كلنا …حطي عقلك في راسك وبدل ما تسيبي البيت خليكي عند جوزك وحاولي تجذبيه ليكي تاني يمكن ينسى وميتجوزش ولو حتى اتجوز حاربي عشان ترجعيه تاني ليك ….
كتر خيرك يا سالم …كتر خيرك ..
قالتها منار ودموعها تتساقط دون توقف ثم نهضت وذهبت …
…..
كانت تسير في الشارع وهي لا تكف عن البكاء …لم تهتم بنظرات الناس إليها ….كان قلبها يؤلمها بطريقة لم تختبرها بعد …قرار زوجها بالزواج ألمها ولكن خذلان شقيقها لها دمرها نهائيا ….
أغمضت عينيها وهي تتذكر جدال مراد معها من أجل شقيقها….
فلاش باك …
ايه !هتتنازلي عن حقك في بيت ابوكي ليه ببلاش !أنت اټجنني يا منار …
لو سمحت يا مراد ده اخويا متتدخلش ما بيننا وبعدين ده ورثي اعمل بيه اللي أنا عايزاه …
يا منار افهمي اخوكي والله ما يستاهل تضحيتك دي …
احمر وجه منار ولمعت عينيها الرمادية بحدة وقالت
لو سمحت يا مراد خلاص متتكلمش عن سالم بالطريقة دي …سالم لو عايز عيوني هديهاله بنفسي مش ميراثي في البيت وبس …احنا ډم واحد متنساش …
مط مراد شفتيه وقال
براحتك
باك …
عادت من شرودها وهي تبكي أكثر تكره أن تقول هذا ولكن مراد كان محق !!!
عادت إلى المنزل لتجد حماتها في استقبالها
كنت فين يا غندورة شغل البيت انا شيلته لوحدي النهاردة ….
لم تعيرها منار اي اهتمام وامسكت بكف ابنتيها صاعدة للأعلى لمنزلها بالدور الثاني….
أمسكت حماتها ذراعها وقالت پغضب
هو أنا مش بكلمك …بقولك شغل البيت انا اللي عملته النهاردة لوحدي …كل ده وحضرتك بره …
شدت منار ذراعها بقوة وقالت
ومن هنا ورايح أنا مش هحط ايدي في اي حاجة في البيت هنا …خلي مرات ابنك اللي جاية هي اللي تساعدك ..مش أنت قررتي تخربي بيتي يبقى خلاص متستنيش مني اساعدك …
ثم تركتها صاعدة للأعلى…
الصفرا دي وربنا لأقول لمراد ابني يربيكي .
…….
في منزل مراد …
حممت منار ابنتيها التوأم ثم جعلتهما يلعبان قليلا ريثما تستحم هي بعد أن نبهت عليهما الا يتحركا ورغم سنواتهما الأربعة الا أنهما كانتا هادئتان وتسمعان الكلام ….
…..
بعد دقائق معدودة …
خرجت هي من المرفق الآمن وهي تلف منشفة حول جسدها وتنشف شعرها بقوة …توقفت وهي ترى مراد أمامها …كتمت أنفاسها وهي تشعر بعينيه البنية عليها ….
نهض وهو يقترب منها وقال