منوعات

بشربه اسرت قلبي بقلم ايه محمد رفعت

شعر الملك بنبرته الحاملة للعناء الذي يمر به فتحدث بجدية وحذمٍ زائف:_وماذا كنت ستفعل غير ذلك ؟!! ، هى من قامت بخيانتك وقانون المملكة يحتم عليك ما فعلته! ..
خرج صوته الهادئ الحامل لهمس الآنين :_أتعلم أبي ..تلك القوانين والمملكة جعلت الحياة أشبه بصراع وحروب حتى فى المنزل لم أحظى بنومٍ هانئ من قبل ..
تحل بالصمت ليكمل بعين تلونت بأشعتها الصفراء ليعلم الملك بأن إبنه بأقصى درجات الغضب والآنين :_لم أشعر يوماً بالندم على ما فعلته معها …ظنت بأنها ستظل تخـ،ـدعنى حتى تتمكن من قـ،ـتـ،ـلى! …
رفع الملك يديه على كتفى إبنه قائلاٍ بنبرة جعلته يلتمس الشجاعة والقوة :_أنت حامى المملكة “لوكاس” لذا كن متيقن بمحاولات قـ،ـتلك للحصول على المملكة
رفع عيناه التى عادت للونها الطبيعي يتأمل والده الذي أسترسل حديثه قائلاٍ بلهجة يسمعها لأول مرة :_أعلم يابني بأنك تعانى من أجلنا جميعاً ولكن لم يكن الأختيار يوماً حليف المرء
ملك الجحيم الأحمر يريد الوصول إليك بأي ثمنٍ حتى لو لجئ لما فعله بأخر مرة بعد أن بعث بأبنته لتتخفى لتوقع بك مثلما فعلت ..
إبتسم “لوكاس” بسخرية:_ولكنها أوقعت ذاك القلب أبي .
حلق الملك ليسحب إبنه معه ليخرج من ذلك الحاجز الضخم ليرى شعار مملكة السراج الأحمر تحلق عالياً …
أشار له قائلاٍ وعيناه تتأمل نقطة بعيداً عنهم :_أنظر بني ما يفصلنا عنهم ذلك الحاجز ولن يطول صموده كثيراً ..
تحولت عيناه لجمرات من لهيب :_ولما الأنتظار ! ..أخبرتك من قبل أن تسمح لى بأن أنهي على ذلك المتعجرف وجيشه اللعين
هبط الملك على أرض الساحة الواسعة ليلحق به “لوكاس” فجلس على مقعده قائلاٍ بهدوء:_الأمر ليس بتلك البساطة “لوكاس” فأنت لا تعلم بعد مدى قوة تلك المملكة
جلس والغضب يتمرد على ملامحه :_أتعتقد أننا ضعفاء أمامهم !!
إبتسم الملك الحكيم :_لا بني ، الأمر ليس متعلق بالقوة وليس بكثرة عددهم
قاطعه بنفاذ صبر :_إذاً ما الأمر ؟!
زفر الملك بملل لعلمه عدم تمكنه الهرب من تحقيق “لوكاس” ليستسلم بنهاية الأمر قائلاٍ بثبات مازال يتسم به :_جيش “لومان” يسانده جيشٍ خبـ،ـيث للغاية
ضيق عيناه بعدم فهم فأسترسل الملك حديثه بشرود:_حوريات الجحيم ..
قاطعه بسخرية :_وماذا إذا ؟!
أجابه الملك بجدية :_ تلك الوفود ليست بهينة “لوكاس” لا تستهين بقوة حورية الجـ،ـحيم فأنت لا تعلم قوتهم بعد
أخفى شبه بسمته الماكرة فمن تلك الحورية التى ستوقف “لوكاس العظيم ” ليخرج صوته أخيراً متصنع بعض الخوف :_حسناً ..وما دافع الحوريات بالمشاركة بتلك المعاركة المميتة ؟!
أستند الملك برأسه للخلف قائلاٍ بشرود :_للثائر من ملك السراج الأحمر
ضيق عيناه بعدم فهم :_ماذا ؟!..
أعتدل بجلسته وهو يهمس له بمشاكسة :_أجل فوالدك العظيم على خلاف بملكة حوريات الجحيم ..

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
20

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل