
صلاح : هتروحوا فين ؟؟
آسيا : كافية كده علي النيل في المعادي
صلاح : طيب يا حبيبتي خدوا بالكوا من نفسكوا و متتأخروش
انهت طعامها مع اسرتها الصغيرة و دلفت الي حجرتها و ارتدت ملابسها و اطلقت لشعرها الحريري العنان ووضعت بعض ادوات التجميل البسيطة , فقط كحل و ملمع شفاة
بدت جميلة برقتها , سمعت صوت رنين هاتفها علمت ان شروق بالاسفل
ودعت والدتها و الدها الذي امطرها بالوصايا و التحذيرات كعادتة قبل ان تغادر المنزل
هبطت الدرج و استقلت السيارة بجانب صديقتها
شروق : يا هلا يا هلا , كل ده يا بنتي عشان تنزلي ؟! ما انتي قولتي لي انك جاهزة علي الواتس
آسيا بضيق : كنت بستمع للوصايا ال 50 بتوع بابا قبل ما انزل
شروق : مممممممممم يبقي انا عرفت ايه اللي مضايقك
ظلوا صامتين الي ان وصلوا الكافية
كان رائعا بالفعل , يطل علي النيل مباشرة
النيل عشق آسيا و تتمني في يوم من الايام ان تسكن في شقة تطل علي النيل مباشرة
بعد ان جلسوا علي احدي الطاولات و طلبوا المشروبات من النادل
شروق : موضوع الشغل بردو ؟؟
آسيا : مش الشغل بس
شروق : امال ايه ؟؟
آسيا : حاسه ان حياتي ملهاش معني ملهاش هدف , الدنيا بتتحرك من حوليا و انا واقفة مكاني , مفيش في حياتي اي جديد
بابا بيعاملني اني طفلة , انا مقدرة خوفه و قلقه عليا بس بجد زهقت من الطريقة دي
نفسي اشتغل عشان احس اني بعمل حاجة في حياتي , بشتغل و بخرج , بشوف ناس جديدة , بتعامل مع ناس مختلفة
لكن انا مبشوفش غيرك انتي و بابا و ماما
شروق : و مالنا بقي ؟! مش عاجبينك ؟؟؟
آسيا : لا زهقت منكوا الصراحة
شروق ضاحكة : يخربيت صراحتك
آسيا بمزاح : اضحك عليكي و اغشك يعني
ثم استطردت بحزن
بجد يا شروق نفسي اتعامل مع بشر جديدة زهقت من كل حاااجة في حياتي
ظلت تتحدث مع صديقتها قرابه الساعتان , الي ان شعرت براحة نسبية , فدائما ما ترتاح في حديثها مع شروق
عادت ادراجها الي منزلها
تناولت العشاء مع والدها و والدتها و هاتفها شقيقها من اجل الاطمئنان عليها
————————————————————–
في جوف الليل , دائما ما تشعر بالوحدة , فتلجأ الي الفيس بوك من اجل التواصل مع اصدقائها
فتحت اللاب توب و جلست به فوق فراشها
ظلت قرايه النصف ساعة تتحدت عبر ” الشات ” مع شروق و بعض اصدقائها من الجامعة
الي ان وصلتها رسالة من شخص غير متواجد بقائمة الاصدقاء عندها
مكتوب بها ..
” ممكن اتكلم معاكي شوية ؟ ارجوكي اوعي ترفضي او مترديش عليا , صدقيني مش هضايقك خالص , بس انا محتاج اتكلم معاكي ارجوكي ” ….