منوعات

بشريه اسرت قلبي الفصل السابع

الفصل السابع…
(حيلة ماكرة!..).
تخفت برداءٍ أسود يشابه عتمة الليل الكحيل، حتى ملامحها بهتت من خلفه، وبالرغم من أن تابع الملك يحرص على تخفيها عن الأعين جيداً الا أنها كانت تتوخى الحذر، وقفت الملكة “رودوليت” من خلف الحارس بشموخٍ تنتظره حتى يحرر مقبض الباب الصدفي العملاق، ليريها الطريق السري المختصر للقاعة، فما أن ولجت حتى خلعته عنها لتنحني برأسها قليلاً:
_فليحيا ملك ميغالودون العظيم.
ابتسامة طفيفة ارتسمت على شفتي “بيلين” فأشار لها بقبولٍ لتحيتها التي أرضت غروره:
_أهلاً بملكةٍ الحوريات المتمردة “رودوليت”.
بادر الضيق على معالمها جراء سماعها لسخريته الواضحة؛ ولكنها تناستها عن عمدٍ فهدفها الأول والأخير هو القضاء على” لوكاس” وابنه، لازمت الصمت إلى أن قطعه الملك متسائلاً:
_ما الذي أتى بكِ إلى هنا؟
أجلت أحبالها المنقطعة، لتسرد على مسمعه:
_أنت تعلم بالعداوة التي تجمعني بلوكاس.
قاطعها بلهجةٍ ثابتة:
_وما شأني بالذي بينك وبينه؟
قالت بجراءةٍ وجدها بحديثها:
_عدو عدوي صديق لي، أنا أريد الثأر من “لوكاس” وابنه وأنت تريد عرش “السراج الأحمر”، أليس هذا الهدف المشترك يجبرنا على التعاون سوياً!
راقبها بصمتٍ جلد ملامحه كالوحش الماكر، وكأنه يحسب كل كلمة قالتها، انطوت صفحة الصمت مجدداً حينما عبث بكلماته المستهزئة:
_لست بحاجةٍ لمساعدتك لتحقيق هدفي.
أسرعت بالحديث، قائلة:
_لا تظن بأن القضاء على” لوكاس” هو أمراً هين، ربما بإيذاء جسيم ابنه يسهل الأمر ولن يحدث ذلك دون مساعدة مني.
نهض عن عرشه ليظهر بجسده الموروبوس المخيف، فأختفى من القاعةٍ بأكملها، التفت باحثة عنه لتشهق بفزعٍ حينما وقف من أمامها وعينيه يكسوها اللون النحاسي الباهت ثم قال:
_لست ضعيفاً لأحتاج لمساعدةٍ وضيعة منك.. إن شئت سأإيذاء جسيمك هنا بالحال ومن ثم سأفتت عظام “ديكسون” هذا الذي يظنه البعض خارقاً .
لعقت شفتيها بقلق شديدٍ إستطاع شمه بسهولةٍ، لتوضح مقصدها:
_أعلم ذلك لذا أنا هنا لأنني بحاجة لمساعدتك مولاي.. أريدك فقط أن تنصت إلي فما سأخبرك به.
أشار لها بحدةٍ:
_أسمعك.
سردت “رودوليت” خطتها الشيطانية على مسمعه، فبدى مقتنعاً بها لذا قال بهدوءٍ:
_وإن كان هدفك الترياق لما لم تقضينها بابنتها منذ البداية؟
أجابته ببسمةٍ خبيثة:
_لأنها تمتلك قوة مختلفة لم أراها بحوريةٍ من قبل والأهم من ذلك أن “ديكسون” وقع بمشاعر عاطفيةها.
أومأ برأسه بثباتٍ، ثم عاد ليتساءل مجدداً:
_وكيف ستتمكن من إيذاء جسيمه بمفردها؟
ابتسمت وهي تشير له بأصبعها بفخرٍ:
_لا تستهان بابنتي، “ألماندين” جامحة كالنيان.
عاد ليجلس على عرشه بجسده الضخم، وهو يردد باعجابٍ من سماع كلماتها المتباهية بابنتها:
_من المؤكد بأنني سألتقي بها ذات يوم.
التمعت حدقتيها بخبثٍ داهي:
_بالطبع ستراها كثيراً.

السابقانت في الصفحة 1 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل