اسكريبت ♥
” إن أبغــ,,ــض الحــ,,ــلال عند الله الطــ,,ــلاق ”
بعد ما المأذون قال الجملة دي لقيت عينه بتدور عليا في كل شخص فِ ال حواليه مهــ,,ــزوم و دقنه طويلة مع انه كان بيكره كدا هزيل و ضعيف بصيتله للمرة الاخيرة و ودعت معاه كل ال فات ، قفلت باب اوضتي و قعدت ع سريري باصة للارض و قلبي كله هــ,,ــزيمة .
قربت و حضــ,,ــنتني – مش دا ال يستاهل الزعل ولا الحزن عليه .
بعياط- انا معملتش حاجه في حقه يا ماما ليه عاصم يعمل معايا كدا ، انا راهنت عليه الكل قال لا بس قولت لا انتم شايفينه غلط و عاندتكم كلكم و اتجوزته و رجعني مهزومة مش قادرة ارفع راسي بينكم او احط عيني في عين حد ، ليه اقدمله حب يرجعه خــ,,ــيانه ليه يا ماما ليه !
بعدت عني شوية و مسحت دموعي و حطت وشي بين كفوفها – انتي تمشي و ترفعي راسك هو ال خسر مش انتي ، انتي مش اقل من حد كلنا بنغلط ، احنا اصلا جايين عشان نغلط و نصلح ! ، بكرا حبك دا يتعوض خير كل ال قدمتيه ربنا مش بينساه ، طعم العوض نساي و انتي لسه مجربتيش الطعم دا في حياتك ، الحزن ال انتي فيه دا ضريبة لعوض و خير كتير بعد كدا ..خدي وقتك في حزنك بس حياتك متقفش عليه .
” الحياة بتسود قدامك اول ما بتقفل باب اوضتك بعد فقدان او بُعد او خذلان شخص بتحبه بتحس ان حتي النفس ال بتتنفسه صعب عليك تحمله ”
بعد اسبوعين
-رايحة فين يا مُوج في الوقت المتأخر دا !
كنت بتكلم و انا بربط رباط الكوتشي بسرعة – في مــ,,ــريض عمل حــ,,ــادثة و طلبوني عشان العــ,,ــملية خطــ,,ــيرة .
– طب استني اخوكي يوصلك الوقت متأخر اوي يا بنتي
– يا ماما متقلقيش انا بعتولي عربية واقفة تحت البيت ، يلا سلام
– حتي و انتي تعبانة مبتقدريش تقولي لا لتعب حد يا مُوج ، عوضها خير يارب
بعد ساعتين
– ها يا دكتور طمنيني !
-متقلقيش يا مدام العملية كانت صعبة شوية بس انا عملت كل ال عليا لإنقاذه و الحمد لله الحالة مستقرة دلوقتي .
والدته قربت – ربنا يريح قلبك و يطبطب ع روحك زي ما رجعتي فيا الروح يا بنتي
الدعوة ال حدا ما ريحت قلبي جايز لاني سمعتها بقلبي و حسيتها ، نزلت اشرب قهوة في الكافتريا عشان اقدر اركز لاني مش هينفع امشي من المستشفي غير بكرا الصبح لحد ما اطمن علي المريض ، اخدت القهوة و طلعت اتمشي في الجنينة مع الهوا المشي اخدني و رحت لورا المستشفي ، لقيت صوت حاجات بتتــ,,ــكسر و صوت حد بيزعق قربت شوية و لقيته شخص واقف بيخبــ,,ــط و يرمي في الكراسي و الطرابيزات
-اي يا استاذ ال انت بتعمله دا ! انت مفكر نفسك في الشارع !
لف و بصلي بغــ,,ــضب و عصبية – ابعدي عني و امشي من هنا عشان هأذيكي انتي كمان
– لا دا انت شكلك مجنون بقا انا هشوف ازاي الامن يدخل الاشك..
اخد موبايلي و رماه بعيد و قرب بغضــ,,ــب و مسك دراعي بقوة
بعصبية وصوت عالي -انتم كلكم خايــ,,ــنين انتي فاهمه كلكم خايــ,,ــنين و كدابين.
كنت ببعد عنه بألم من مــ,,ــسكته لدراعي
بصلي بغضب و سابني و رجع يكسر تاني في الحاجات ال وراه
– انا عملتلها اي عشان تسيبني كدا ! ازاي تسيب ابنها و هو لسه مكملش الاربع سنين عشان تحب واحد تاني و تتجوزه و تهــ,,ــرب معاه ! ازاي هونت عليها كدا متسألش عني طول السنين دي ! انا ليه متكتبش ليا اعيش حياة طبيعية زي باقي الناس ، امي تسيبني و تمشي و متبصش وراها ، صحابي كانوا بيعيروني بيها اتربيت 30 سنة من غير ما اجرب احساس وجود الام ليه كنت عملتلها اي عشان تجبني اعيش حياة كلها عُقد و ابقي انسان حاسس بالنقص دايما حتي وهو معاه كل حاجه ، انا بكــ,,ــرهها و بكره كل الستات بسببها .
حسيت اني محتاجة انفــ,,ــجر في اللحظة دي و افرج عن الكبت ال جوايا ، رمــ,,ــيت القهوة و قربت و رميت الكرسي ال كان قدامي و بدات اكــ,,ــسر معاه
-كلنا خــ,,ــاينين صح ! طب و انا كنت عملتله اي ، دا جزاء حبي ليه مكنتش بشوف غيره، مكنش في قلبي غيره ، حتي لما الكل قال لا مبعدتش معرفتش ابعد اتقيت ربنا فيه ، انا يعمل كدا فيا ! دا انا شيلت اسمه و شرفه و عرضه و حافظت عليهم يروح يخــ,,ــوني في اقرب فرصة تجيله !!!
وقفت بصــ,,ـد.مة ، و مع مين مع صاحبة عمري و شريكة نجاحي يخونوني و يقطموا ضهري ليه ! و فين ! في بيتي ال كنت بختار كل جزء فيه معاه بحب ! ازاي خدعني فيه كدا !
بصتله بغضب انا بكــ,,ــرهكم ، بكره الرجالة كلها .
قرب بعــ,,ــصبية – وانا بلــ,,ــعنكم
-كلكم رجالة خــ,,ــاينة
قرب اكتر -مفيش حد خــ,,ــاين غيركم
بعصــ,,ــبية -مفيش ارخص منكم
بيقرب اكتر -لا فيه انتم اهو
ببعد و عصــ,,ــبية -انت ضعيف و مختل
-و انتي عبــ,,ــيطة و اضحك عليكي
-و انت متربتش و حــ,,ــيوان
بصوت عالي و عصبية – و انا عايز احضــ,,ــنك اوي
-اي !
حسيته اتصدــ,,ــم من رده -اي !
بعد بعصبيه و كان بيمشي ايده بين خصلات شعره و رجع يكــ,,ــسر في الحاجات تاني ، سبته و مشيت و كنت مستغربة نفسي وال حصل و ازاي قولت كدا ! اعرفه منين عشان اكلمه و افضفضله ! بس شخص قــ,,ــذر و لسانه اقــ,,ــذر منه ، طلعت اتطمن ع المرضي بتوعي و مكنش ينفع ارجع البيت غير لما المريض يصحي لانها كانت عملية خطــ,,ــيرة دخلت مكتبي و قعدت الكرسي و سندت براسي ع المكتب و كل ما افتكر جملته قلبي يدق جامد ، طب ليه ! مفكرتش في حاجه غير جملته و نظراته رغم قســ,,ــوته في الكلام لكن عيونه بتقول عكس كدا ، رحت في النوم .
– دكتور موج يا دكتور قومي بسرعة يا دكتور
فتحت عيني و بصتلها بنعاس – ايوة يا جهاد خير
– عم احمد مــ,,ــريض الكبد جاتله الحالة ال بتجيله و مفيش حد من الدكاترة هنا
قمت بفــ,,ــزع و جريت – عم احمد تعالي ورايا بسرعة
دخلت الاوضة بسرعة و كشــ,,ــفت عليه
-لازم يدخل العمليات فورا
-واخدين بابا ع فين ؟ و عملتوا فيه اي !
بصيت ورايا لمصدر الصوت و قلبي دق بشدة – انت ؟؟!
بصلي بقرف -انتي تاني !
-انت ابن عم احمد
-عندك اعــ,,ــتراض !
بصتله من فوق لتحت و ضحكت بإســ,,ــتهزاء ، كانوا الممرضين خرجوا من الاوضة لاوضة العمليــ,,ــات بالمريض ، جيت اخرج وراهم قفل الباب و مسك دراعي تاني بقوة و عــ,,ــصبية
-انتي ازاي تتكلمي معايا كدا و تبصيلي كدا انتي متعرفيش انا مين و ممكن اعمل فيكي اي !
كنت ببعد عنه -سيب دراعي يا حيــ,,ــوان
شدد من قبضته ع دراعي – و لو مسبتش !
-يبقي تعد الدقايق الجاية الباقية لوالدك في الحياة ، مش والدك برضو ولا اي !
بعد و هو ع وشه ملامح ملهاش وصف ، طلعت اجري عشان العملية
بعد تعب كتير لمحاولة انــ,,ــقاذه و برغم قلة نومي لكن قدرت انــ,,ــقذه و حمدنا ربنا كلنا بعد العملية دي لان عم احمد مش مجرد مريض دا أب لنا كلنا ”
عملت لعم احمد 3 عمليات و كنت بخرج كل مرة و انا عارفة اني مش هلاقي حد يتطمن عليه و لكن انا كان عندي امل كبير اني علي الاقل المرة دي هخرج القي ابنه برا منتظر بلهفة و قلق يعرف حالة والده و لكن ملقتش حد !
-جهاد هو ابن عم احمد دا جه امتي و اي ال فكره بيه !
-عم احمد كان تعب الفترة ال فاتت اوي يا دكتور و كنا محتاجين حد يمضي ع تقراير عمليته خصوصا ان مكنش فيه فلوس للعملية ، دكتور حسام طلب ابنه و جه بعد ما كنا ناقصين اننا نبوس ايده عشان يجي ، دفع الفلوس و مشي و مسألش حتي ع حالته ، سمعت انه ابنه بحر دا هو صاحب شركات ukh الكبيرة و من اغني اغنياء مصر بس معروف عنه انه بيــ,,ــكره الستات حتي كل ال بيشتغلوا معاه رجالة ، الغريبة انه جه النهاردة !
نقلوه لاوضته و دخلت علقــ,,ــتله محاليل و قرأت كذا اية من القرآن بنية شفاؤه
سبته و خرجت اتطمنت ع المريض التاني كانت الساعة بقت 8 الصبح رحت لمكتبي اخدت شنتطي عشان اروح البيت انام شوية و ارجع نزلت لقيته قاعد ف الكافتيريا تحت بيشرب قهوة و سرحان قربت منه و اتكلمت
-اتطمن عم احمد بخير دلوقتي !
بص للقهوة و اتكلم ببرود – و انا ماوجهتش ليكي كلام ولا سألتك
بعصــ,,ــبية – انا غلطانة اني فكرت للحظة انك بتحس و عايز تتطمن ع الشخص ال اتمني انه اول ما يفتح عينه من اي عملية و تعب يشوفك قدامه دايما اياً كان ال عمله فيك دا والدك و خلاص العمر عدا و ايامه معدودة اشبع منه عشان ميمرش العمر و تندم ع ايام بعدك و قسوتك عليه
و” كما تدين تدان” الجملة دي بتتقال في المواقف ما بالك في كــ,,ــسرة القلب و الخاطر لوالدك ال ربنا وصاك عليه كذا مرة في كتابه و رسولك كمان ، انت معندكش دــ,,ــم و قــ,,ــاسي و ال زيك ميستحقش يعيش بس انا عايزاك تعيش عشان تشوف كل ال بتعمله دا وهو بيتردلك من ابنك .
سبته من قبل ما اسمع رده و ركبت و روحت البيت ، انا كنت اخدت اجازة شهر بس في اي عــ,,ــملية مهمة بيتوجب عليا اروح ، لسه قدامي اسبوعين كمان عشان اقدر اقاوم زعلي و ارجع شغلي ال بحبه .
مر اسبوع
-ماما انتم رايحين فين !
-هنروح عند خالتك لانها تعــ,,ــبانة و هطمن عليها و احتمال افضل معاها لبكرا انا و اخوكي ، تعالي معانا و اهو تغيري جو شوية
-لا يا ماما انا مش عايزة سلميلي عليها و قوليلها الف سلامة
قعدت طول اليوم قدام التلفزيون اسمع مسلسلات و بحاول امنع نفسي من التفكير ف اي حاجه و لكن مبعرفش لحد ما نمت و انا بتفرج ع التلفزيون
خبط في الباب جامد قمت بفــ,,ــزع و ببص ع الساعة لقيتها واحدة بليل جريت ورا الباب بخوف
-مين !
بعصــ,,ــبية – افتحي بسرعة
-انت مين !
-يعني اكــ,,ــسرلك الباب عشان تعرفي انا مين !
فتحت الباب براحة و وقفت وراه ، بصــ,,ــد.مة و خوف- انت !! انت هنا ليه و عايز اي !
زق الباب و شد ايدي وراه – مفيش وقت للكلام بابا تعــ,,ــبان اوي و لازم نلحقه
-استني هنا عم احمد في المستشفي و معاه دكاترة ! انت يا استاذ ي زفــ,,ــت انت ! انت بتشدني ليه كدا ! طب راعي ظروفي هخرج ازاي بالبيچامة كدا و انا دكتور و ليا كياني ! رد انت ساكت ليه !
ركبنا العربية انا وهو و كان بيسوق بسرعة كبيرة مسكت ف باب العربية
-هنمــ,,ــوت انا عارفة انك هتمــ,,ــوتني الله يخــ,,ــربيت الساعة ال شوفتك فيه ، يا بني طب لو انت عايز تمــ,,ــوت ماشي في داهية لكن انا ..
-يلا انزلي
