
_ مش مراتك جايلها عريس النهاردا؟
قالت أختي الجملة دي وهي بتبتسم بخُ ولما بصيتلها ب قالت بنفس نبرة الخُ :
_ تؤ، يوه أقصد طليقتك اللي كانت مراتك يعني.
قومت وقفت وقولت ب وأنا بزعقلها:
= مين دي اللي جالها عريس، ملك مراتي؟
إي الع دا، مفيش منهُ الكلام دا!
ضحكت أختي وهي بتقعد وماسكة البسكوت بتاكل فيه وهي بتتكلم بنبرة إست ية:
_ والله هي اللي قالتلي، ما إنت عارف بقى إننا صحاب لسة، وبعدين لما إنت متضايق كدا ومش عايزها لحد غيرك طلقتها ليه يا عسل؟
شديت على شعري وأنا باصص في الأرض ب وبعدين بصيتلها وقولت بتحدي:
= طلقتها عشان كنت غبي ياست ومعمِي، بس ملك مش ه وح لحد تاني مهما حصل.
خدت الچاكت بتاعي ونزلت في حين إن هدير أختي إتكلمت بهدوء وأريحية وقالت وهي بتاكل البسكوت:
_ أنا هعرف أرجعكم إزاي لبعض دي، كل واحد بيكابر لحد ما هيخسروا بعض.
نزلت ومشيت بسرعة وأنا بحاول أوصل لبيتها ما عريس الغفلة دا يوصل، ولكن لسوء حظهُ وصلت في ميعاد وصولهُ بالظبط، كانت معاه والدتهُ و لتهُ تقريبًا وماسك علبة حلويات، ما يدخلوا لباب البيت وقفت قدامهم وفردت دراعي على طول فتحة الباب وولعت رة ونفخت الد ن في وشهُ وأنا بقول بنبرة مليانة غِل وشر:
_ خير، جاي عايز مين؟
بص هو وأمهُ لبعض وبعدين بصلي بغرابة وقال:
= إنت مالك إنت، وبعدين إنت مين؟
عجلت وقفتي ونفخت الد ن مرة تانية في وشهُ ب وقصد وقولت بنبرة حادة مفيهاش روح للنقاش:
_ أنا جوز دام اللي ح تك جاي تتق لها، إنت بايع عمرك ولا إي يا ننوس ماما، إعتبرهُ التحذير الأول والأخير ليك مِني، لو قربت تاني من البيت دا أو من ملك عمومًا تبقى إنت ميت.
شهقت أمهُ ومسكتهُ من دراعهُ وهي بتقول بخضة:
_ إنت جايبنا لواحدة هي وطليقها لسة على صِلة مع بعض وعليزين يرجعوا، إنت عبيط يابني، يعني مطلقة وقولنا عادي مالهاش نصيب وإنت كمان مُطلق كدا، إنما مشاكل ليه يا عمرو؟!
بصيتلهم وأنا بتابع حوارهم الغير هام وبعدين بصيت ناحيتهُ وقولت بإبتسامة مفيهاش آي وِد لص:
_ إسمع كلام ماما يا توتو عشان متخسرش نفسك وتزعلها عليك.
كان لسة هيرد عليا لإنهُ إت بس مسكتهُ أمهُ وركبوا العربية من تاني وهي بتقول ب :
= إركب، كل مجايبك هباب زيك، هو شكلهُ بلطجي أصلًا وشمام مش ناقصين مشاكل وقرف.
رديت عليها بإبتسامة وهدوء:
_ شكرًا يا حجة الله يكرم أصلك.
سيبتهم وطلعت للشقة فوق واللي سمعت صوتهم جوا وهي بتقول لأبوها اللي هو حمايا:
_ هو مش اتأخر أوي يا بابا؟
رد عليها حمايا بهدوء:
= كل تأخيرة وفيها خيرة يابنتي.
خبطت الباب وفتحلي حمايا بعد دقيقة وأول ما شاف وشي قال ب :
_ إي اللي جابك، إمشي عشان جايلنا ضيوف.
إبتسمت وخدتهُ بال وقولت:
= أنا الخيرة اللي ح تك كنت لسة بتتكلم عنها.
بعدني عنهُ بإشمئزاز وقال:
_ دا إنت نُقمة يا أخي، خير جاي ليه، قولتلك جاي ضيوف.
دخلت قعدت ببرود وتناحة وأنا بقول:
= لأ خلاص بقى كل سنة وإنت طيب، مشيوا.
بصلي ب وطلعت ملك ومامتها من جوا وعلامات ال وع ال حيب باينة على وشوشهم كلهم “هو إي العيلة النكدية دي، هو أنا هم ؟”، بصيت للي كانت لبساه ملك واللي كان فستان أحمر وفاردة شعرها على كتافها وحاطة ميك آب، قومت وقفت وأنا بضحك بإنف,,عال وقولت وأنا بجز على سناني:
_ إي دا اللهم صلّ على النبي، لابسالهُ أحمر والطرحة راحت تجيب الحاجة الساقعة ولا إي؟
إتو ت قدامي بس رجعت ثابتة تاني لما حمايا رد عليا وقال:
= وإنت مالك إنت، إنت مش طلقتها شيء ميخُصكش، يلا شوف إنت رايح فين.
إتكلمت بإنف,,عال غ,,صب عني وأنا بقول بصوت عالي نسبيًا:
_ وإنت كمان يا عمي يا راجل يا كُبرَة توافق على عزلة دي، دا أنا كنت بح مك حتى يا أخي، إخص.
إتكلمت ملك في الوقت دا ب ية وقالت:
= وإنت مالك إنت،:إنت مالكش تتكلم ومالكش الحق أصلًا.
كنت هروحلها أجيبها من شعرها اللي فرحانة بيه دا بس عمي مسكني، مسكت الطفاية اللي كانت قدامي وحدفتها بيها وأنا بقول:
_ إنتِ تخرسي لص، تخرسي لص يا بتاعت الأحمر، وحطالهُ مكياچ دا إنتِ لسة متعلمة كلمة آنجغة إمبارح يابت.
زقني حمايا وهو بيقول ب ية وإنف,,عال:
= لأ دا إنت بجد ق,,ليل الأد,,ب وعايز ت بى من جديد، إنت مش شايفنا ولا إي وبعدين إنت مش طلقتها يبقى مالكش تكلمها وتعمل اللي تعملهُ.
دخلت هي جوا بعد ما حدفتها وتلاشت الطفاية وأنا مسحت على وشي وأنا بحاول أهدى وقولت بهدوء وأنا باصص لحماتي:
_ حماتي حبيبتي إنتِ الوحيدة اللي في البيت دا اللي مش بتحبي خراب البيوت صح؟
إتكلمت حماتي ب وقالت بع رضا:
= إخرس يا حيوان.
برقت عيني ب ة من قوة الرد وإتكلم حمايا بعدها وقال:
_ إطلع برا بقى مبقاش ليك واقفة في البيت دا.
إتكلمت ب وقولت بصوت عالي عشان أسمعها ما أمشي:
= ماشي أنا همشي بس هرجع تاني وأنا معايا اللي بيعرف يتعامل معاكم، وآي حد هييجي هنا هطفشهُ دا لو م تهوش يعني.
ها _نورالدين
زوجي_الصبياني
الحلقة التانية _ زوجي وحبيبي.
إتكلمت ب وقولت بصوت عالي عشان أسمعها ما أمشي:
= ماشي أنا همشي بس هرجع تاني وأنا معايا اللي بيعرف يتعامل معاكم، وآي حد هييجي هنا هطفشهُ دا لو م تهوش يعني.
مشيت بعدها وأنا د *مي بيغلي من الغ,,يظ والغيرة اللي كنت فيها، مش متخيل إن ملك مراتي وحب العمر تبقى لحد غيري مهما حصل، روحت البيت وقعدت على الكنبة وسندت راسي لورا وأنا مغمض عيوني بإرهاق بحاول أهدي نفسي لحد ما جِه والدي قعد قدامي وقال بتساؤل:
_ مالك يا بني في إي؟
فتحت عيني وعدلت قعدتي وأنا بقول بنبرة حنين ون حقيقية:
= بابا أنا عايز أرجع لملك تاني، أنا والله العظيم ن ان بجد، أنا مكنتش أعرف إني بحبها بالشكل دا غير لما حسيت إنها ممكن وح مِني لحد غيري.
إتنهد بابا وقال بإبتسامة مش مفهومة:
_ مش إنت اللي إتبطرت على العيشة يا كريم، جاي تفوق بعد 6 شهور بحالهم ما طبيعي تنساك وتشوف حياتها يعني.
نفخت ب وأنا بقول بنبرة ن :
= يابابا كنت متطمن إن مهما حصل مش ه وح لغيري وكنت حاسس إن سئولية كبيرة عليا و فت هي اللي تطلب الإنف ل بسبب إني فعلًا مش قد إني ألبي إحتياجاتها ومسئولية بيت وكمان لو جه أطفال، أنا فت تطلب مِني الإنف ل بشكل ميؤوس منهُ يا بابا عشان كدا سبقت أنا وقولت لما أعدل نفسي نرجع عادي، لكن متخيلتش إنها وح لغيري أبدًا.
طبطب بابا على كتفي وقال بنبرة جدية:
_ بُص يابني، اللي إنت عملتهُ غلط ومش صح أبدًا، لو كل اللي مش قادرين يحسوا ب سئولية في بداية الجواز وبداية حياتهم قرروا ينفصلوا يبقى محدش كان كمل وبنى بيت، مهما حصل كان فروض تطور من نفسك وتشوف فين الغلط وتعالجهُ، كلنا في أول حياتنا كنا بنعاني و يفين من سئولية محدش جِه قدها جاهز، لازم كنت تتحمل وتواجه مش ت ف وتستخبى زي الجبان وأنا حذرتك ما تنفصل عنها وإنت مسمعتش.
خلص كلامهُ وقام من قدامي وأنا فضلت قاعد ضميري وقلبي بياكلوا فيا من ك الن وال ف، ال ف من إنها فعلًا متبقاش ليا من تاني وأشوفها قدام عيني ماسكة في إيد حد تاني، فتحت وبايل بتاعي وفتحت الشات اللي بيني وبينها وفضلت أكتب وأمسح كتير لحد ما رسيت على رسالة:
” بُصي يا ملك عشان يبقى كلام من أبو ناهية، أنا مش هقدر أشوفك مع حد غيري ولا هسمح بحاجة زي دي فـ خلبها في بالك دايمًا، ومش إجبار عليكِ ولا حاجة بس أنا عارف ومتأكد إنك لسة بتحبيني زي ما بحبك.”
بعتت الرسالة وقفلت وبايل وحطيتهُ جنبي وأنا قلقان و يف، بتعدي الدقايق وأنا مستني أسمع صوت الرسالة وكإنها سنين ضوئية لحد ما بعد 10 دقايق سمعت صوت وبايل بتاعي واللي كانت هي وبتقول:
_ خلاص يا كريم مبقاش ينفع، إحنا مُنفصلين دلوقتي وكل واحد راح لحالهُ، وأنا بحب حسن وهو بيحبني وهتخطبلهُ ونتجوز، أتمنالك حياة سعيدة من غيري زي ما إنت قررت.
قومت وقفت في مكاني من ال ة وال وقولتلها:
= مين حسن دا إن شاء الله، إوعى يكون الواد التوتو اللي هرب أول ما شافني ومحاولش معايا دا، دا أنا لو نفخت فيه هيسافر أوروبا، وبعدين منفعش معاكِ الذوق يبقى بالعافية يا ملك مش هتبقي لغيري.
بعد دقايق ردت برسالة تاني:
_ هنشوف يا حسن، وبلاش الإسلوب دا معايا عشان مب فش ومبقاش ليك سلطة عليا ولا لما تتكلم بإجبار يعني هسمع الكلام.
بصيت للرسالة مرة وإتنين وتلاتة وأنا حاسس إن وداني بتطلع وممكن أحرق آي حد جنبي دلوقتي وكتبت بمنتهى الغيظ وأنا بجِز على سناني وحاسس إن رجولتي وكرامتي إتهانت وقولت ردًا لكرامتي من تاني:
= أنا كريم يا هانم مش حسن، عمومًا ربنا يوفقك في حياتك مادام وصلتي للمرحلة دي يا ملك.
قفلت بعدها وبايل لص ودخلت أنام من ك حرقة ال والغيظ اللي كنت فيه وأنا حاسس إن قلبي إتدشمل تلتلاف مرة دلوقتي.
بعد شوية وقت رن موبايل أخت كريم وكانت ملك اللي بتتصل بيها وقالت بتو :
_ إلحقيني يا هدير كريم باع وضوع لص وقالي ربنا يوفقك، يخربيت أم أفكارك هتضيعيه مِني لص كدا مش هنفوقهُ.
إبتسمت هدير وقالت بهدوء وأريحية:
= هو إنتِ معاكِ سوسن ولا إي، إهدي يا ماما ومتبقيش مدلوقة وكل حاجة هتمشي عال العال، جاهزة للجزء بتاع الصور بتاع خروجة النهاردا، قولتي لـ حسن عليها؟
جاوبتها ملك بنبرة تو :
_ أيوا خرجنا أنا وهو روحنا إتصورناها ورجعنا على طول.
إبتسمت هدير ب وقالت:
= إبعتيهولي يا جميل وسيبي الباقي عليا.
فعلًا قفلت معاها وكانت ملك بعتتلها الصور، خبطت هدير على باب أوضتي وقومت فتحتلها وأنا عيوني نيمانة ومش طايق حد وقولت بتساؤل وقريفة:
_ خير؟
فتحت باقي الباب ودخلت وهي بتقول بإبتسامة غير مُريحة ب رة:
= إي يا أستاذ فكرت إنك هتبقى محافظ على حاجتك أك من كدا من مشيتك الصُبح وإنت مُنفعل قالتلي إنك ه جع البت في إيدك خلاص.
إتنهدت بتعب و وقولت بهدوء وأنا باصص في السقف:
_ ربنا يصلحلها حالها خلاص مبقاش ينفع، الهانم بتحبهُ.
فتحت موبايلها وطلعت صورة لـ ملك و دعو حسن وهما واقفين جنب بعض وواخداها سكرين من ستوري لـ ملك اللي كاتبة عليها، “حبيب أيامي اللي معاه حسيت بطعم الحب والعوض.”
حسيت فعلًا إن قلبي إتكسر وال إحتلني ومبقتش شايف قدامي ووشي إحمر من الغيرة وال ومشاعر كتير جدًا مختلطة متجمعة جوايا عاملة مِني شخص تاني لص ممكن ياكل حد حيّ دلوقتي.
ها _نورالدين
زوجي_وحبيبي
#يتبع
الحلقة التالتة 3 _ زوجي وحبيبي.
فتحت موبايلها وطلعت صورة لـ ملك و دعو حسن وهما واقفين جنب بعض وواخداها سكرين من ستوري لـ ملك اللي كاتبة عليها، “حبيب أيامي اللي معاه حسيت بطعم الحب والعوض.”
حسيت فعلًا إن قلبي إتكسر وال إحتلني ومبقتش شايف قدامي ووشي إحمر من الغيرة وال ومشاعر كتير جدًا مختلطة متجمعة جوايا عاملة مِني شخص تاني لص ممكن ياكل حد حيّ دلوقتي.