منوعات

بقلم سولييه نصار ج 3

٢٧/٢٨
الفصل السابع والعشرون (طلب مغفرة)
ـ,ـتلونك ثم يطلبون الغفران !
……
-أنتِ بتقولي ايه يا حنان؟!
قالها سالم بصـ,ـدمة وهو ينظر إلى القـ,ـسوة بعينيها …لم يرى تلك ال ة من قبل …ام.كانت جودة ولكنه كان اعمى …فضل الا يراها …فضل ان ينكر حقيقتها لانه فقط يحبها …هل يفعل ال عش,ق هذا بالرجل ؟!هل يجعله أعمى عديم التمييز !!!!
-بقولك اللي هيحصل …ده بيتي يا سالم لو منفذتش اللي أنا عايزاه يبقى تمشي براه …وكده كده انت دكتور فاشل زباينك.مش كتير فمش هتخسر كتير يعني…..

-هو تحكم وخلاص يا حنان ولا ايه وبعدين ده بيتي وانا كتبته بإسمك …عايزاني اسيب شغلي …طيب هنعيش من فين ؟!
-قولتلك قبل كده ابن خالي هيشوفلك شغل في شركته …انت عارف انه معاه شركة أدوية اللهم بارك وممكن يشوفلك حاجة معاه …
تجمدت ملامح سالم وقال:
-ابن خالك اللي كان خطيبك قبل كده …عايزاني اشتغل معاه؟!وانا دكتور ومعايا عيادتي وحتى لو مش شغالة كويس بس مدبرين حالنا الحمدلله ..
-هو ده اللي عندي يا سالم ..أنا مش هستحمل كل شوية أني اشوف ست. بتكلمك…أنا بغير …
اقترب منها وقال:
-لا دي مش غيرة …ده تملك …أنتِ عايزة تتملكيني يا حنان … ان عليكي اني منفذش حاجة أنتِ امرتي.بيها عشان اتعودتي على كده !!…بس لا أنا المرة دي مش هسمع كلامك يا حنان …المرة دي انا عرفت حقيقتك …طلعتي إنسانة بشعة…أنا بسببك خسرت اختي …اختي اللي اتخليت عنها بكل سهولة …وده بسببك …حبي ليكي كان عاميني…بس انا عرفت دلوقتي انك جميلة من برا بس …لكن من جوا أنتِ ابشع إنسانة أنا شوفتها في حياتي …
-اطلع برا بيتي وطلقني يا سالم والا انا هخلعك فاهم …
-أنتِ طالق يا حنان …بس ال ضوع مخلصش هنا …لما تولدي ابني هعمل المستحيل عشان اخده منك واحرق قلبك عليه !!

ثم.خرج من المنزل وهو يكتم د عه بشق الأنفس …لم يصدق أنه تعرض لتلك نة البشعة …من المرأة التي احبها أكثر من أي شئ!!
…………
وصل لعيادته وهو يشعر بالقـ,ـهر….
ولج إليها وقرر أن ينام هنا اليوم ثم في الصباح يقرر ماذا يفعل ….
….
تسطح على الأريكة الجلدية وعقله لا يتوقف عن التفكير ….لقد خسر منزله…زوجته وشقيقته …شـ,ـقيقته منار التي فعلت الكثير من أجله …وقفت بجواره في احلك ظروفه……أغمض عينيه والد ع تنساب على وجنته …ماذا يفعل ؟!حتى من عمله لا يجني أ ال كثيرة… أوضاعه المادية سيئة…لقد ظن أنه عندما يفتتح العيادة ظروفه المادية سوف تتحسن ولكن لم يحالفه الحظ رغم الدعايا وشغله الجاد ولكن حظه كان سئ للغاية لقد فعل الكثير لإنشاء عيادة خاصة به…صرف جميع الأ ال التي كان يدخرها للمستقبل أملا في أن تتحسن أحواله ولكن لم يحدث هذا …وظلت زوجته تتهمه بالفشل…لم يكن يمتلك الا المنزل الذي كتبه بإسمها الآن وتلك العيادة التي لا يربح منها إلا الفواتير…
أغمض عينيه بتعب وهو يعترف أن كل هذا ذنب شقيقته …لقد خذلها وهذا ما ناله !!
………….
في منزل هنا …
كانت تمسك صورة مراد وتتلمسها برفق وتقول:
-فاكر اني هسيبك …انت الوحيد اللي عاملتني كأني انسانة …أنا بحبك اووي يا مراد …بحبك اووي …وانت كمان بتحبني …اصبر بس وهنبقى سوا يا حبيبي …
ثم قبلت صورته وهي تضمه إلى صدرها بحب
………….
في منزل مراد ومنار …
كان مراد يضع عصابة على عينيه وهو يقول :
-فينكم همسككم يعني همسككم …
ضحكتا الفتاتين وهو يقفان خلفه ويلمسان ساقه وما أن يستدير حتى يذهبا للناحية المقابلة وضحكاتهما الرقيقة تزين المنزل …
كانت منار تراقبهم وهي تضحك بقوة …كانت سعيدة للغاية وهي ترى السعادة على وجه أطفالها …ترى العائلة التي طالما حلمت بها…اب محب وأطفال يسلبون العقل وزوج داعم لها …تجهمت فجأة وهي تقر أن هناك شئ ناقص …قلبها لم يشفى بعد ..تشعر أن الشرخ بقلبها لم يلتئم بعد …صحيح بعد ما فعله شعرت أن الألم خفت قليلا ولكن ما زال جودا….الالم لا يغادرها وكلما تختلي بنفسها تنهشها الأفكار السلبية وتجعلها تشعر بالإختناق ….
شهقت فجأة وقد خرجت من شرودها بالقوة عندما شعرت بذراعين قويتين تحاصرانها ….
-بابا مسك ماما …
قالتها ملك وهي تضحك …
أزاح مراد العصابة عن عينيه وهو ما زال ممسكا منار باليد الآخرى …
نظر إليها مبتسما وقال:
-خسرتي …
ارتبكت وهي ترى بعينيه تلك النظرات الغريبة فابتعدت عنه وضجيج قلبها يصم أذنيها …
ازدادت ابتسامة مراد وهو يرى خجلها الواضع.ثم مد لها الشال وقال:
-دورك يالا…
……..
بعد ساعة من اللعب …
ناما الفتاتين من الارهاق ولكن السعادة كانت واضحة على وجههما ….
ادخلهما مراد للغرفة الخاصة بهما …
وكادت أن تذهب منار أيضا لتنام ولكن مراد أمسك كفها وقال:
-لسه الوقت بدري تعالي نتفرج على فيلم ..
هزت رأسها ليشرق وجهه بإبتسامة سعيدة ويقول:
-طيب يالا شوفي أنتِ حابة تتفرجي على ايه وانا هعمل الفشار بالطريقة اللي بتحبيها..
ثم ذهب إلى المطبخ لتفتح هي التلفاز وتبحث عن شئ لتشاهده ….
…..
بعد دقائق …
كان قد خرج وهو يحمل طبق كبير مملوء بالفشار المتبل بينما هى جالسة تشاهد التلفاز …
-حظي حلو ..لقيت الفيلم اللي بحبه ولسه في أوله…
نظر مراد الى التلفاز وقال:
-آه الش ع السوداء …عارفك بتحبيه اووي …
جلس بجوارها وهو يعطيها الطبق ويقول وهو عابس:
-انا فاكر اني كنت بغير من صالح سليم من كتر ما بتتكلمي عن شخصيته في الفيلم ده ..
هزت كتفها وقال:
-بصراحة شخصيته تجنن اووي…بحسه خارج من الروايات ..كاريزما جبارة …
-كلمة مدح تانية فيه وهطفي التلفزيون ومش هنتفرج ..
قالها مراد ب لتضحك منار بنعومة وهي تتابع الفيلم بشغف …فهي رغم أنها رأته عدة مرات ولكن تشاهده كل مرة وكأنه المرة الأولى ….
بينما مراد لم يهتم بالفيلم من الأساس ولم ينظر إليه …كانت نظراته متعلقة بها …بكل تفاصيلها…عينيها التي تتألقان بشكل محبب …تلك العينين الذي أصبح أسيرهما….ضحكاتها الرائعة …كل شئ بها يأسره …يكبله …كيف ظن أنه احب غيرها….لابد أنه جن….
نظرت إليه منار فجأة وارتبكت وهي تراه ينظر إليها بتلك الطريقة …رفع مراد كفه ولمس وجنتها وهو يقترب منها وقبل أن تعترض كتم هو كل اعتراضاتها بقبلته اللطيفة ….قبلة جعلت كل حصونها تهوى على الأرض …ولكن فجأة انتفضت وهي تنهض وتقول بإرتباك :
-انا رايحة انام…
ثم ركضت الى الغرفة مسرعة بينما ظل ينظر إلى أثرها ب ….
ولكن بعد لحظات نهض من الأريكة بذهول وهو يراها تقترب منه وقبل أن يتكلم كانت تقترب منه وتقبله !!….
لم يفوت تلك الفرصة وبادلها على الفور وهو يضع ذراعيه حول خصرها ويحملها إلى غرفتهما…
….
في الغرفة
أوقفها هو في المنتصف ثم بدأت قبلاته تزداد جراءة كجراءة يديه التي بدأت تتلاعب بفستانها المنزلي ..تجمدت فجأة وانهمرت د عها على وجنتيها وهي تراه يتمادى …كانت غير مستعدة للأمر …لذلك بكل ما تملك من قوة أبعدته وهي تقول بهلع:
-لا ….لا ….
كان يتنفس ب وهو ينظر إليها مصدوما …ماذا حدث …لقد ظن أنها اخيرا غفرت له …
توسعت عينيه وهو يرى بكاؤها يتزايد …اقترب منها وهو يعانق وجهها بهلع ويقول:
-فيه ايه ؟!مالك يا حبيبتي …
شهقت بالبكاء وقالت بعذاب :
-مش قادرة انسى يا مراد …مش قادرة …حاسة أن لسه فيه حاجة واقفة بيننا…أنا عايزة انسى …عايزة اعيش حياتي كلها معاك ومع بناتنا بس لما بفتكر انك لمست غيري بتخنق…أنا حاسة أن هنا لسه بيننا …أنا تعبانة اووي …حاسة اني ه ت …
-ششش بعيد الشر عليكي …
قالها وهو يمسح د عها ثم ضمها إليه برفق وهو يقبل رأسها وقال:
-مفيش مشكلة خدي وقتك عشان تنسي وانا هساعدك …
ولم يزد حرفاً إذ أن الد ع المتجمعة بعينيه جعلته عاجز عن الكلام …كم خسر هو !!!
………..

في اليوم التالي …..
خرجت منار مبكرا وقررت انتظار مراد والبنات بسيارته ….لقد بكت طوال الليل بالأمس ومراد لم يتركها…ظل يضـ,ـمها وهو يحاول تهدئتها حتى نـ,ـامت …وهو من جهز الاطفال اليوم …
فجأة تجمدت وهي ترى سالم أمامها …
-أنت !!!

قالتها ب ة ليقترب سالم ويقول :
-منار …أنا جاي اطلب منك تسامحيني …أنا والله ندمت على اللي عملته واخدت جزاتي …
كانت تنظر إليه ب ة وتقول:
-عايزني اسامحك…وبالسهولة دي ؟!
-وفيها ايه يعني ؟؛انتِ سامحتي مراد اهو !!
-أنت جريمتك في حقي اكبر من جريمة مراد يا سالم …انت خدلتني واحنا دم واحد….
قالتها منار وهي تنظر إليه …الد ع محتشدة بعينيها وهي تنظر إليه …الألم في قلبها كان أكبر مما قد تتحمله …
كان سالم مطرقا برأسه وهو يقول :
-اسف …اسف …
هزت رأسها وقالت بإنفعال :
-آسف …ايه الكلمة التافهة دي …ت توني بالحيا وترجعوا تقولوا اسفين …انتوا ليه متخيلين أن الكلمة دي هتداوي.جروحي ؟!…انت عارف انت عملت ايه …انت وصلت لعيلة جوزي اني مليش سند. ..أنهم ممكن يعملوا اي حاجة فيا وانت مش هتتدخل ولا كأنك اخويا …وكل ده عشان مراتك ..مراتك كانت ممشياك كويس يا سالم لدرجة اني كنت مرمية على الأرض وممكن أكون ميتة مهانش عليك ترفعني وتوديني المستشفي استنيت جوزي لما يجي عشان يوديني …
طفرت د ع سالم بندم وقال:
-سامحيني يا منار…
-اسامحك على ايه. .اسامحك على ايه ؟!
ت به ثم أكملت :
-أحنا دم واحد يالا …احنا اخوات …مكانش لينا الا بعض …ده انا اتنازلت ليك عن حقي في البيت من غير ما افكر مرتين …قولت ده اخويا …ده سندي وفي الاخر تعمل فيا كده ؟!…ده انت كنت الأهم في حياتي يا سالم وبعدين يجي الباقي….مراد نفسه كان بيقولي سالم عندك اغلى مني …تقوم تعمل فيا كده ….تعمل في دمك كده يا سالم …روح ..روح الله يصلح حالك …للاسف مش قادرة اكرهك عشان انت اخويا …بس اسامحك يا سالم … انسى ان سندي كان بيشوفني بقع ومفكرش يمسك ايدي حتى …روح يا سالم ..روح …مش عايزة اشوف وشك تاني !!!
يتبع
رفقا_بي_يا_ ي
سولييه_نصار
الفصل الثامن والعشرون(يحبها )

وقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتي
ما عرفش إزاي حبيتك
ما عرفش إزاي يا حياتي
وقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتي
ما عرفش إزاي حبيتك
ما عرفش إزاي يا حياتي
من همسة حب لقيتني بحب
لقيتني بحب وأذوب في الحب
من همسة حب لقيتني بحب
لقيتني بحب وأذوب في الحب
وأذوب في الحب وصبح وليل، وليل على بابه
……
-يا منار اسمعيني …
قالها سالم وهو يحاول الاقتراب منها…..كان يريد الحصول على غفرانها ولكنها قالت بإنفعال :
-ابعد يا سالم عني …قولتلك خلاص مش عايزة اشوف وشك ….مش …
ثم شهقت ود عها تنهمر بشكل أقوى من السابق …
-منار !!!
قالها مراد وهو يقترب من زوجته …ارتبك عندما رآها تبكي بهذا الشكل وسالم يحاول الكلام معها ..
-خلاص يا سالم امشي من الواضح انها مش عايزة تتكلم معاك !!!
-مش انت اللي هتقرر كده يا مراد …أنا عايزة اتكلم مع اختي …
وقف مراد أمام منار وهو يواجه سالم وقال:
-يعني أنت بجد مش شـ,ـايف الحالة اللي هي فيها يا بني آدم أنت …خلاص امشي دلوقتي وتعالى لما تهدى شوية وتقبل تكلمك ….
تنهد سالم بتعب وقال:
-ماشي …بس برضه يا منار هجيلك تاني ونتكلم …
ثم.غادر…لتستدير منار بعدها وتصعد للأعلى وهي تفشل في السيطرة على د عها …
امسك مراد الفتيات ثم صعد خلفها لشقتهما …..
….
-يا بنات اقعدوا هنا متتحركوش ..
قالها لمراد لهما عندما جلسا على الأريكة ثم ولج للغرفة خلف منار …
وجدها تجلس على الفراش وهي تبكي ….اقترب منها بلهفة وقال:
-منار …
نهضت وهي تبكي وتنظر إليه
-هو أنا ليه مطلوب مني اسامح …ليه الكل يأذيني وبعدين يطلب السماح وبعدين اسامح؟!ليه الناس فاكرة أن كلمة آسف بتصلح كل حاجة. …
قالتها وهي منهارة …كان قلبها يعتصر من الألم…قدوم أخيها زلزلها كليا …يطلب الغفران بسهولة ويتوقعه أيضا …بعد كل ما فعله…
-اهدي يا حبيبتي ..
قالها مراد ب لتبكي هي وتقول:
-محدش حاسس بيا …كله عايزني اضغط على نفسي واسامح…ليه كله بيفكر في نفسه …محدش بيفكر فيا ليه …
ضمها إليه برفق وهو يقول بندم :
-انا اسف…اسف يا منار على كل اللي عملته فيكي…اسف اني جرحتك …واسف برضه على اللي عمله اخوكي …وانتِ مش مضطرة تضغطي على نفسك وتسامحي حد …متعمليش حاجة غصب عنك …متسامحيش حد غصب عنك …
ابتعدت قليلا وهي تقول والد ع تملأ وجهها :
-حتى انت!
ابتسم بإنكسار وترطبت عينيه بفعل الد ع وقال :
-حتى أنا
…………..
في أحد المقاهي …
كانت تجلس منار برفقة تقى التي قالت بها :
-يا منار ادي نفسك فرصة طلاق ايه بس …فكري في عيالك …
أغمضت منار عينيها وقالت بنبرة مختنقة :
-مش قادرة يا تقى …حقيقي مش قادرة …بحاول بس مش عارفة …حاسة اني بنهار …هو مراد بيعمل كل حاجة عشان اسامحه…بس لسه فيه حاجز بيننا …لسه قلبي مكسور …أنتِ مش حاسة بيا …مش حاسة انك تحبي حد اكتر من حياتك وتتكسري على أيده ..
-لا صدقيني عارفة وحاسة بيـ,ـكي …بس مادام هو ندم خلاص …
قطعت تقى كلامها ثم تنهدت واكملت :
-بصي يا منار ..انتِ اللي هتعيشي ..شوفي انتِ عايزة ايه بالضبط…متفكريش في نفسك بس ..فكري في عيالك كمان …هل عيالك هيبقوا مبسوطين وهما بعاد.عن ابوهم…وانتِ يا منار هتبقي مبسوطة لما تبعدي عنه ..هتعرفي تحبي غيره؟ ….
وال على وجهها كان ابلغ.جواب …..فقد بدأت دمـ,ـوعها بالإنهـ,ـمار ولم ترد …
……..
في اليوم التالي….
في المدرسة التي تعمل بها منار …
كانت جالسة بمكتبها عندما أتت لمكتبها معلمة اللغة العربية…
-ميس انوار ازاي حضرتك …
قالتها منار بود لتبتسم انوار وتقول:
-الحمدلله ..ممكن اتكلم مع حضرتك في ضوع ..
هزت منار رأسها وقال:
-ايوة أكيد …
جلست انوار وهي تتنهد وقالت:
-ميس منار أنا بصراحة مش عارفة اروح لمين غيرك …وجيت عشان تنصحيني وتقوليلي ايه التصرف اللي مفروض اعمله …
عبست منار وهي لا تفهم لتكمل انوار:
-عندي طالبة اسمها جميلة …البنت دي كانت اشطر طالبة عندي في الفصل …كانت عبقرية فعلا …لكن مؤخرا بدأت احس انها بدأت تهمل المذاكرة بتاعتها وبقت مشتتة وحتى انها بقت عصبية جدا …وسلوكها اتغير…حسيت انها اتبدلت خالص ….ودلوقتي بقالها اسبوع هادية ومبتتكلمش ومنطوية وعلطول حزينة وبتبكي سألتها كتير مالها لحد ما قالتلي ان آخر فترة حصل مشاكل كتير بين اهلها وانفصلوا وابوها سابهم واتجوز
اعتصر قلب منار وهي تنظر إليها فأكملت انوار :
-انا حاولت اتواصل مع مامتها وانبهها انها توديها لدكتور بس هي طنشت تماما رغم انها الست دي كانت دايما مهتمة ببنتها …أنا اللي ان عليا البنت يا منار ..خسارة بنت زي كده تضيع ..عشان كده جتلك عشان عارفة أنك عندك خبرة في التعامل مع النوع ده من المشاكل عشان درستي علم نفس …واهو يمكن تساعديها ….
أغمضت منار عينيها بألـ,ـم ثم فتحتهما وقالت بإخـ,ـتناق:
-حاضر هتكلم معاها ….
ابتسمت انوار بإرتياح وقالت:
-عشر دقايق وتكون عندك …
……
بعد عشر دقائق بالضبط …
كانت منار تتطلع الى تلك الفتاة التي بدأت خطواتها الأولى بمرحلة المراهقة ….رغم ملا المهندمة الا ان ال ألقى ظلاله البشعة عليها …لا توجد لمعة الحياة بعينيها …
-ازيك يا جميلة اخبارك ايه ..
-كويسة.
اجابت ببهوت دون ان تنظر إليها…
تنهدت منار وهي لا تعرف من أي تبدأ الفتاة يبدو انها غير مستعدة للحديث…
-جميلة ميس انوار قالت عليكي أنك كنتِ اشطر واحدة في الفصل ايه اللي حصل ؟!
هزت جميلة كتفها وقالت:
-عادي …
-طيب فيه مشاكل بتواجهك في البيت …
أخيرا نظرت جميلة الى منار وتجمعت الد ع بعينيها وهي تنفجر بالبكاء فجأة …
اتسعت عيني منار ب ة ونهضت مقتربة منها وقالت:
-بس ..اهدي يا حبيبتي …
-بابا سابنا وراح اتجوز ….
ضمتها منار وهي تقول:
-خلاص يا حبيبتي اهدي …
-انا عايزة بابا …عايزة بابا يرجع تاني ….
…..
بعد نصف ساعة …
كانت جميلة قد ذهبت بعد ان تكلمت معها منار وهدأتها …ثم جلست منار على مقعدها وهي تشعر بالد ع تلسع عينيها هل هي مستعدة لتلك الخطوة ..هل مستعدة ان تحرم بناتها من والدهم ويعيشون في تشتت بينه وبينها….والاهم هل هي مستعدة ان تترك مراد ؟!,..هل مستعدة للتخلي عن الحب الذي يقدمه لها …هل مستعدة لرمي كل محاولاته لإصلاح ما فعله والجواب كان واضح !!

……..
بعد ساعة تقريبا. ..
كان مراد جالسا على مكتبه ينظر الى الفراغ بينما يشعر بثقل في قلبه….يبدو ان منار لن تغفر …انها تنسل من حياته …يخسرها وهذا يشعره بالمرض …يشعر انه مكبل بينما هي تبتعد عنه بتلك الطريقة ….لقد اخبرها بصراحة انها حرة لكي تغفر او لا …لن يضغط كي تسامحه …والآن هو في انتظار قرارها الأخير…
اخرجها من شروده رنين الهاتف …أمسك هاتفه ورأى ان المتصلة منار ….ارتج قلبه ب …معقول هي ستطلب.منه الانفصال الآن …أغمض عينيه وهو يهدأ من ضـ,ـربات قلبه ولكنه فشل تمام …فتح الهاتف ورد وهو ما زال مغمضا عينيه…
-منار …
للحظات ظلت صامتة ليكرر اسمها برجاء وهو يشعر بأن الد ع بدأت بلسع عينيه:
-منار …
-مراد …أنا فكرت كتير في حياتنا سوا …فكرت وعرفت أخيرا أنا عايزة ايه ؟!
انسابت د عه وهو يتوقع منها ما سوف تقوله وقال بصوت مختنق:
-قولي قرارك يا منار!
-مراد أنا بحبك…بحبك ومش عايزة اضيع أي فرصة نكون مع بعض فيها…أنا…أنا بحبك يا مراد …
فتح عينيه فجأة ثم توسعتا على اخرهما وقال بلهفة:
-قوليها تاني كده !!!
ابتسمت منار وهي تمسح د عها وقالت:
-قولتلك.بحبك….
نهض وهو يشعر انه في حلم …حلم جميل قد ينتهي …اخذ يضحك.كالمجنون والد ع تنهـ,ـمر من عينيه وقال:
-بتحبيني …بتحبيني انا…أنا يا منار …قبلتي ترجعيلي يعني …مش هتبعدي عني ؟!
ضحكت برقة ود عها تتساقط وقالت:
-لا مش هبعد …هفضل معاك ومع ملك وماسة …هنفضل كلنا سوا ومحدش هيفرق بيننا …
-أنتِ فين ؟!عايز اجيلك …عايز اشوفك …وعايز ا ك…ا ك لحد ما اصدق ان ده.مش حلم …محتاج أعمل كده يا منار …
ابتسمت منار وهي تجلس على الأريكة وتقول :
-انا في البيت …وديت البنات عند تقى و …
لم يدعها تكمل كلامها وقال:
-انا جايلك …جايلك فورا …أنا بحبك …بحبك اووي …
ثم أغلق الهاتف وهو يمسح د عه ويمسك سترته وحقيبته ليخرج ….
-رايح فين يا مجنون
قالها رضوان رئيسه بحيرة …
ابتسم مراد له وقال:
-معلش يا متر عندي مشوار ضروري اسمحلي اروح وعمري ما هنسالك الجميل ده طول حياتي ….
عبس رضوان بحيرة وقال:
-روح.يا ابني …
-ربنا يخليك ليا يا رضوان يا عسل …
قالها مراد بسعادة وهو يجذب رضوان ويعانقه بقوة ثم يبعده ويقبله على وجنته عدة مرات وهو يقول :
-والله أنا بحبك …
-يخربيتك.بتعمل ايه ؟!ابعد يا واد !!
ابتعد مراد وهو يضحك ثم خرج من مكتبه وهو يغني بسعادة …
……….
في منزل مراد ومنار …
كانت منار تقف امام المرآة ترتدي فستان زفافها والحجاب الابيض بينما ابتسامة سعيدة تزين شفتيها ..الألم في قلبها يخفت … تطرده السعادة الكبيرة التي احتلت قلبها…قررت اليوم أن تصنع له مفاجأة من نوع فريد…قررت ان يبدأ من جديد
انتهت أخيرا وهي تبتعد وتبتسم بسعادة كبيرة وهي ترى جمالها الآخاذ …
أمسكت احمر الشفاه وكادت أن تضعه على شفتيها ولكنها توقفت وجرس المنزل يرن ..
-حالا جه ؟!
قالتها بلهفة ثم وضعت احمر الشفـ,ـاه على طاولة الزينة وركضت لتفتح الباب وهي تمسك فستان زفافها …فتحت الباب وهي تبتسم بلهفة ولكن ابتسامتها تلاشت سريعا وهي تجد هنا تقف امامها مبتسمة بغرابة !!!
-وحشتيني يا منار !!
يتبع

سولييه_نصار

٢٩/٣٠
الفصل التاسع والعشرون (انها حياتي)
انها حياتي…روحي ..كل ما أملكه ..انها منار ♡

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
-هنا بتعملي ايه هنا ؟!
قالتها منار وهي تشعر بالتوتر من نظراتها …أرادت ان تغلق الباب بوجهها ولكن بدت ان اطرافها لا تتبع اوامر عقلها.
-انا حابة اتكلم معاكي شوية يا منار ممكن ؟!
-نتكلم في ايه ؟!احنا مفيش بيننا كلام يا هنا …ولا عمره هيكون…
-لا فيه …فيه حاجة نتكلم فيها. ..مراد !!!
رفعت منار وجهها وقالت بقوة :
-مراد نهى كل علاقته بيكي يا هنا …هو طلقك وبعد عن البيت خالص واختار مراته وبناته …يبقى مفيش حاجة نتكلم فيها امشي لو سمحتي يا هنا من هنا ….
-مراد بيحبني يا منار …أنتِ بتضحكي على نفسك …هو قالها قبل كده …وانتِ سمعتي بنفسك ..صح ..فاكرة لما كنا في المطبخ …فاكرة قال ايه ؟!أنا مش قادرة انسى كلامه خالص يا منار …انتِ ازاي نستيه…
أغمضت منار عينيها والجرح في قلبها يعود لنزيفه ولكنها فتحتها وقالت بقوة :
-وهو ندم على كلامه وعمل المستحيل عشان يرجعني وانا سامحته وهنرجع عيلة واحدة وانتِ روحي شوفي حياتك …اسمعي نصيحتي وروحي اهتمي بإبنك واستني الراجل اللي يقدرك ويحبك ..بس ابعدي عن ابو بناتي …سيبيه في حاله سيبي البنات يتربوا وسط ابوهم متعمليش مشاكل بيننا ….
تصاعدت الد ع لعيني هنا
-انا ممكن ا ايديكي لو عايزة بس تسيبهولي…
قالتها هنا والد ع تطفر من عينيها التي تزوغان بشكل مخيف …كانت تتراجع منار بخوف من حالتها تلك لتكمل هنا:
-أصل انتِ متعرفيش …أنا أول مرة حد يعاملني باللطف ده …اول مرة حد يعتبر اني انسانة …أنا كنت فاكرة اني مليش أي حقوق ومفروض اسكت واصبر …لكن مراد …مراد هو الوحيد اللي عاملني زي ما اكون انسانة …هو الوحيد اللي وقف جمبي ووقف في وش بابا …هو الوحيد اللي مضربنيش …لكن علي وبابا كانوا بيضربوني…كانوا بيعاملوني أسوأ من الحيوان …أنا محستش اني انسانة غير معاه …أنا محتاجاه اكتر منك يا منار …ا ايديكي خليه يرجعلي …
ثم أمسكت كف منار وكادت أن تقبل كفها بالفعل ولكن منار ابتعدت عنها بقوة وهي تقول :
-لو مراد كان عايزك ولو واحد في المية بس يا هنا أنا كنت مشيت …لكن مادام هو بيعمل المستحيل عشاني أنا مش هتخلى عن جوزي وبيتي !!…
مسحت هنا د عها ونظرت إليها بشر وقالت:
-مستحيل حد يفرق بيني أنا ومراد انتِ فاهمة…ولا حتى انتِ يا منار !!!
.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كان مراد يقود السيارة بسرعة وهو يصفر بسعادة …يشعر ان قلبه سوف يخرج من صدره من فرط السعادة …
فتح المسجل بسيارته على اغنية لعبد الحليم وهو يصفر ويغني معه:
-أول مرة تحب يا قلبي وأول يوم أتهنى
ياما على نار الحب قالوأ لي ولقيتها من الجنة
أول مرة تحب يا قلبي وأول يوم أتهنى
ياما على نار الحب قالوا لي ولقيتها من الجنة
أول مرة، أول مرة
ليه بيقولوا الحب أسية ليه بيقولوا شجن ود ع
أول حب يمرعليّ قاد لي الدنيا فرح وش ع
ليه بيقولوا الحب أسية ليه بيقولوا شجن ود ع
أول حب يمر عليّ قاد لي الدنيا فرح وش ع
اٍفرح واٍملا الدنيا أماني لا أنا ولا اٍنت هن عش,ق ثاني
اٍفرح واٍملا الدنيا أماني لا أنا ولا اٍنت هن عش,ق ثاني
أول مرة، أول مرة
أول فرحه تمر بقلبي وأنا هايم في الدنيا غريب
قولي أحكي ولا أخبي ولا أوصفها لكل حبيب
أول فرحه تمر بقلبي وأنا هايم في الدنيا غريب
قولي أحكي ولا أخبي ولا أوصفها لكل حبيب
اٍفرح واٍملا الدنيا أماني لا أنا ولا اٍنت هن عش,ق ثاني
اٍفرح واٍملا الدنيا أماني لا أنا ولا اٍنت هن عش,ق ثاني
أول مرة، أول مرة
قلبي يعيد لي كل كلامك كلمة بكلمة يعيدها عليّ
لسه شفايفي شايلة سلامك شايلة أمارة حبك ليّ
اٍفرح واٍملا الدنيا أماني لا أنا ولا اٍنت هن عش,ق ثاني
اٍفرح واٍملا الدنيا أماني لا أنا ولا اٍنت هن عش,ق ثاني
أول مرة، أول مرة
كان يغني ويصفر …يشعر انه امتلك العالم أخيراً …توقف فجأة وهو يرى بائع الورود ….
-هشتريلها ورد هي بتحبه. .
قالها بسعادة ثم خرج من سيارته وهو يقترب من الرجل وينظر الى الورود المصطفة امامه…كانت بمختلف الالوان …شكلها يسلب العقل …بهية وتريح النظر …ابتسم وهو يتذكر ان زوجته تحب اللون الارجواني …
نظر الى البائع وقال:
-عايز ورد …
-امرك يا باشا هعمل بوكيه عايزة باللون ايه ؟!
-البنفسجي …
قالها مبتسما ليبدأ الرجل في اعداد باقة الورد ولكن مراد قال فجأة :
-ولا اقولك استنى …
توقف الرجل ونظر إليه عابسا فقال مراد:
-عايزك تعملي بوكيه كبير اووي يضم كل الالوان اللي عندك دي وكتر من اللون البنفسجي
-امرك يا بيه …
قالها الرجل مبتسما بسعادة ….

………..
بعد قليل …
كان الرجل قد اعد باقة الورد والتي خرجت في غاية الجمال فقد اعد الرجل الباقة بشكل جعل تباين الالوان رائع الجمال ..اعطاه مراد مبلغ كبير نسبيا من المال واخذ الباقة وهو يضعها في سيارته وأنطلق بها وهو يغني بسعادة…
…….
-مش فاهمة يعني …هو عافية ولا ايه ؟!
قالتها منار وهي تعقد ما بين حاجبيها لتهز هنا رأسها وتقول:
-ايوة عافية مادام هتقفي بيننا يبقى ت تي …
بهتت منار وهي تنظر إليها بينما أخرجت هنا سكين من حقيبتها وهي تقترب من منار التي ابتعدت عنها ولكن الفستان كان يعوق حركتها …امسكتها هنا من حجابها وصـ,ـرخت:
-انا ه ك يا خطافة الرجالة ….
ثم اشتبكا سويا !!!
استطاعت هنا أن تسقط منار ثم ضربت السكين ببطنها!!!
……..
توقفت سيارة مراد أمام المنزل وهو يخرج باقة الورد ويقول :
-خسارة كان نفسي أجيب شوكولاتة بس مش مشـ,ـكلة هخرجها واجيبلها اللي نفسها فيه
ثم صعد شقـ,ـته ….
………..
أمام باب الشـ,ـقة …
تجمد مراد وهو يجد الباب مفتوح …
ولج للشقة وهنا سقط قلبه برعـ,ـب في قدمه وهو يرى المظهر الماثل امامه…منار على الأرض فاقدة للوعي بينما هنا بجوارها تبكي ….
اسقط باقة. الورود وهو يقول بشحوب :
-منار !!!!
نظرت إليه هنا بفزع وهي تبكي …اقترب هو وجلس بجوار منار
-انا …أنا مكانش قصدي ا ها…والله ما كان قصدي يا مراد!!!
قالتها هنا وهي تبكي ب بينما إنهار مراد على الأرض وهو ينظر لمنار التي تنزف …كانت الد ع تتساقط من عينيه…يشعر وكأن احدهما سحق قلبه …
-لا ده كا …ده مبيحصلش …
قالها مراد وهو يبكي ….كان عقله متوقف تماما عن العمل …
ثم نظر الى هنا و بها :
-أنتِ عملتي ايه ؟!عملتي ايه ؟!
انتفضت هنا برعب ..ليضع مراد ذراعيه أسفل ركبتي ورأس منار ويحملها بهلع…كانت تبدو كالخرقة بين يديه…وعرف وقتها انه لو خسرها سوف يمـ,ـوت بكل تأكيد …هو لا يستطيع الحياة دونها…
ركض بها خارج المنزل وهو يصـ,ـرخ بينما يبكي :
-مش هت تي يا منار …لو عملتي كده أنا ه ت وراكي …متسبنيش…عشان خاطري مت تيش ….عاقبيني بأي طريقة غير الطريقة دي صدقيني مش هستحملها …مش هستحملها يا منار!!!
وضعها بسيارته في المقعد الخلفي ثم استقل هو السيارة لينطلق بها ….
كان يقود السيارة وهو يبكي ويقول:
-متقلقيش يا حبيبتي مش هت تي هعمل المستحيل عشان ترجعي ليا … ترجعي لبناتك …لو أنا مش مهم عندك …ملك وماسة مهمين صح … ارجعي عشانهم…قاومي عشانهم يا حبيبتي …ارجعي يا منار وانا عمري …عمري ما هزعلك !!
…..
في المشفى ..
كان يحملها. هو ي ويبكي
-مراتي ا ايديكم…شوفوا مراتي مالها …مراتي …
تقدم طاقم الأطباء والممرضين بالسرير المتحرك الطبي وتم وضع منار به متجهين الى غرفة العمليات ….
كاد مراد ان يدخل معهم الا ان الطبيب اوقفه وقال:
-ممنوع يا أستاذ …
كان مراد يبكي كالأطفال وهو يقول :
-لو سمحت انقذها ..لو سمحت …
-متخافش هعمل اللي اقدر عليه …
ثم ولج لغرفة العمليات ليجلس مراد على الأرض ويقول:
-انقذها …دي حياتي!!
يتبع
رفقا_بي_يا_ ي
سولييه_نصار
الفصل الثلاثون(لا استطيع الحياة بدونك)
هلا تعودين …العالم بارد للغاية من دونك
…………
-هنا!!!
قالتها نورهان والدتها بصـ,ـدمة عندما رأتها ….توسعت عينيها فجأة وهي ترى بقعة دماء على فستانها الطويل …
-هنا ايه اللي حصل ؟!ايه الدم ده…
-انا تها… ت منار يا ماما …
ضحكت هنا وأكملت :
-أخيراً مراد هيبقى ليا !!
شهقت نورهان بصـ,ـدمة…ثم أمسكت كف ابنتها وهي تدخلها للمنزل وتكتم فمها وتقول :
-بس اسكتي بتقولي ايه !!!
كانت هنا ما زالت في عالم آخر. ..السعادة التي تظهر على وجهها غريبة ….لدرجة ان والدتها خافت منها ..ابتعدت نورهان قليلا مزيحة كفها عن فم ابنتها لتضحك هنا وتقول :
-خلاص منار راحت ..ومراد هيبقى ليا …هتبقالي عيلة يا ماما …هقدر ابعد عن ابويا واعيش مع انسان يقدرني …انسان ميخونيش ولا يضربني زي ما كان بيعمل بابا او علي …
-يا مصيبتي يا مصيبتي …
قالتها نورهان وهي تضـ,ـرب على وجهها وتبكي …
فجأة خرج علاء من الغرفة وتجمد وهو يرى ابنته …
-بتعمل ايه دي هنا ؟!
قالها علاء بخشونة لتندفع زوجته نحوه وتقول :
-الحقني ..الحقني بنتك ت منار …الحقني يا حاج …
توسعت عيني علاء بصـ,ـدمة ….وازدادت وتيرة دقات قلبه…شعر انه في كا وهو ينظر الى ابنته التي تبتسم ببلاهة…اقترب علاء من ابنته وأمسك شعرها وهو ي بها :
-عملتي ايه يا بنت المـ,ـجنونة…انطقي عملتي ايه ؟!
نظرت الى والدها برعب ليصفعها بقوة ويقول:
-انطقي هببتي ايه ؟!..

-انا …أنا …
صفعها مرة أخرى بقوة حتى نزف فمها وكرر سؤاله…
-ضربت منار بالسكينة !!
قالتها هنا برعب ليدفعها والدها حتى سقطت على الأرض وي بها :
– يا بنت الكلب ودتينا في ستين داهية يا مجنونة …منك لله يا شيخة …لحد امتى هفضل اشيل همك .
.ثم أخذ يضربها ب ونورهان ت به …
-حرام عليك …سيبها سيبها…
-أنتِ تخرسي خالص …ما هي تربيتك …تربية عرة زيك …
شد هنا من حجابها وقال:
-اسمعي يا بنت أنتِ …أنا مليش دعوة باللي هببتيه …أنتِ تي بالنسبالي …يالا اطلعي برا …برا …
ثم جذبها من كفها وهو يفتح الباب ويلقيها بالخارج واغلق الباب بوجهها …
-ايه اللي بتعمله ده ؟!دي بنتك !!!
ت نورهان وهي تدفعه ثم كادت أن تفتح الباب إلا أن زوجها امسكها من شعرها دافعا إياها إلى غرفة النوم الخاصة بهما ..أخذ طوق خصره من الخزانة ودفع زوجته حتى سقطت أرضا وبدأ بضربها ليتعالى ها….
…………..
بعد نصف ساعة …..
وصلت هنا إلى بيت عائلة المنصوري ….واول ما قابلها حماتها التي قالت :
-كنتِ فين يا غندورة وسايبة ابنك للجيران …بقا أنا اغيب ساعتين عشان روحت السوق اجي الإقليكي اختفيتي و…
بترت صابرين كلامها. هي تنظر إلى وجه هنا المكدوم فشهقت وهي تقول:
-مال وشك يا بت ايه اللي حصلك ؟!
-حماتي …أنا عملت حاجة !!
-عملتي ايه ؟!
قالتها صابرين بتوجس لتقول هنا:
-انا ت منار !!!
……………..
في المشفى …
كان ما زال جالساً على الأرض يبكي وينتظر اي خبر عنها …فجأة خرج الطبيب لينهض هو بلهفة ويقول :
-مراتي ؟!
نظر إليه الطبيب بأسف وقال:
-قدرنا نسيطر على النزيف الحمدلله بس …
-بس ايه يا دكتور..
-هي دخلت في غيبوبة….
بهتت ملامحه وأصـ,ـابت دقاته الجنون…كان يشعر أن قلبه ثم يخرج من صدره …ألم كبير لم يختبره أبداً عصف به …
هز رأسه وقال:
-لا يا دكتور متقولش كده …اتصرف وصحيها و….
وضع الطبيب كفه على كتفه ب اساه وقال:
-الامر بإيد ربنا يا بني ادعيلها كتير …وهي دلوقتي هيتم نقلها للعناية المركزة وندعي أنها تفوق قريب …..فيه حاجة تانية الشرطة هتيجي تستجوب حضرتك عشان تعرف مين اللي عمل كده …دقايق وهيجي شرطي وحضرتك تقوله اللي حصل بالضبط …
ثم تركه وغادر ليستند مراد على الحائط ويضع كفه على فمه وهو يبكي دون صوت …يبكي كما لم يبكي من قبل. …كان الألم يمزقه …ومن بين الالامه تصاعدت النيران قوية داخله وهو يتذكرها …يتذكر تلك التي سلبته.حبيبته ….
سار كالمجنون خارج المشفى وهو يقرر أن ي ها!!!
……………
في منزل عائلة المنصوري …
-هنعمل ايه يا وائل ؟!
قالتها صابرين بخوف وهي تنظر إلى هنا التي تمسك طفلها وتجلس على الأريكة …
-انا رايح ابلغ البوليس ..
قالها وائل بهمس ثم أكمل :
-وأنتِ خليها هنا اوعى تهرب منك ماشي …
هزت صابرين رأسها بينما يغادر وائل …
اتجهت صابرين إلى هنا وقالت بتوتر :
-الواد نام هاتيه انومه عندي …
-لا لا خليه في ي شوية …
-يا بنتي هاتيه بس انومه ..
هزت هنا رأسها واعطتها الطفل …
….
بعد دقائق معدودة اتى مراد وامارات الشر على وجهه …..
-مراد!!
قالتها صابرين ببهوت بينما نهضت هنا بخوف …
ولج مراد للمطبخ ثم خرج وهو يمسك سكين …
-مراد !!!
قالتها صابرين برعب …ليندفع مراد نحو هنا ولكن والدته وقفت بوجهه
-يا بني مضيعش نفسك أنا هسلمها بنفسي للبوليس …
قالتها والدته برعب وهي تراه يحمل سكين ….ولكن النيران كانت تندلع بعينيه ..هو لا ينظر الا لها …هي تلك التي دمـ,ـرت حياته …تلك التي سلبت سعادته …
هز مراد رأسه وقال؛
-ه ها يا أمي ابعدي !!!
ثم ازاح والدته متجها نحوها ينوي الشر … ت هنا. هي تحاول الهروب منه فامتدت يده لشعرها ولكن فجأة امسكه والده وقال بقوة ؛
-اطلعي يا هنا فوق بسرعة واقفلي باب شقتك….
-سيبني يا بابا …سيبني …
صـ,ـرخ مراد بإهتياج ودمـ,ـوعه تتساقط …
اداره والده له وعانق وجهه وقال :
-انت مجنون عايز تضيع نفسك …فكر في بناتك …فكر في مراتك …
-منار بين الحيا وال ت …منار بتضيع مني ..
قالها مراد وهو يبكي بطريقة جعلت وائل يتألم عليه للمرة الأولى فقال :
-منار هتصحى وتبقى كويسة …أما بالنسبة للي فوق دي فالبوليس دلوقتي هيجي ياخدها من هنا !!!

وبالفعل بعد نصف ساعة كانت قد أتت الشرطة وجرت هنا للسجن !
… ………..
بعد ثلاث ايام ..
قضتها منار بالعناية الفائقة كان مراد لا يغادر المشفى ولو حتى لدقيقة ….على الرغم أنه كان يراها بشق الأنفس الا أنه فضل ان يمكث بالمشفى على المقعد البارد ينتظر أن تفيق ….
كان يصلي … يقرأ القرآن ويدعو أن تنهض …كان ي ت قلقاً كل دقيقة وهي لا تستجيب لتوسلاته بأن تنهض ..في الأوقات القليلة التي كان يدخل لها كان يمسك كفها ويتوسل لها أن تنهض ولكن بدون اي جدوى …
….
-يا بني مينفعش كده تعالى روح البيت ونام النهاردة وارتاح على الأقل تطمن بناتك الخايفين دوول …
قالتها صابرين بعد أن مر أسبوع على مكوث مراد بالمشفى بجوار زوجته لا يتركها لحظة الا عندما يذهب للمنزل لكي يسـ,ـتحم ويبدل ثيابه وللصلاة….حالته تدهورت بشكل يوجع القلب ..لم يعد يأكل جيداً. …ولا حتى ينام ..حتى فقد بعض الوزن وأصبحت تحت عينيه هالات سوداء ….وجهه فقد نضارته …كان قلب صابرين يعتصر بسبب معاناة ابنها …
-أمي أنتِ خليكي مع البنات وانا هبقى هنا. ..أنا مش هتحرك من جمب منار لحد ما تصحى ..لحد ما تصحى ..هي هتصحى اكيد …
-يا ابني اسمع كلامي بس متتعبش قلبي …
نظر مراد الى والدته بج د وقال :
-روحي أنتِ يا ماما أنا مش هتحرك من جمب مراتي ريحي نفسك …
-والدتك عندها حق يا مراد روح انت وانا جود وابقى نبدل سوا …
قالها سالم والذي كان متواجدا مع مراد منذ أول يوم أصيبت فيه منار ويذهب فقط للمنزل الصغير الذي استأجره فقط لكي ينـ,ـام …..
رد مراد بنفس الج د وقال:
-قولت مش هتحرك من جمب مراتي …ريحوا نفسكم!!
………
في غرفة العناية الفائقة ….
كان يجلس مراد يمسك كفها والد ع تنساب من عينيه …كان يتألم وهو يراها نائمة كالأ ات على الفراش الشاحب كشحوبها …
قبل كفها وقال:
-انا السبب …ياريتني كنت بدالك يا عمري …
غصت نبرته بالبكاء وأكمل:
-مش ناوية تفوقي بقا يا منار …عشان عيالك …ملك وماسة ..دايما بيسألوا عليكي …فوقي يا منار احنا ملناش غيرك …احنا ضايعين من غيرك …ازاي هتسيبينا كده …
مسح د عه وضحك ب قائلا:
-تعرفي أنا اكتشفت اني بحبك اووي يا منار …صحيح أنا كنت عارف كده قبل ما يحصل اللي حصل بس دلوقتي أنا اكتشفت اني بحبك بطريقة متوقعتش اني احب بيها …حاسس انك بقيتي جزء من روحي مش قادر اتخيل انك تروحي مني …احيانا بفتكر ايه اللي هيحصلي من غيرك …مبفكرش غير اني هضيع لو أنتِ روحتي مني…مش هقدر اعيش لو انتِ روحتي مني يا منار فعشان خاطري…عشان خاطر بناتنا قومي يا منار …حاربي وارجعي ووقتها عاقبيني بالطريقة اللي أنتِ عايزاها. ..أنا راضي …والله راضي …
آذان الفجر قطع كلماته ليمسح د عه مجددا ويقول:
-رايح اصلي يا حبيبتي وهدعيلك …
ثم نهض وقبل رأسها بلطف وغادر ….
…….

في مسجد المشفى
بعد أن أنهى صلاة الفجر. …
جلس على سجادة الصلاة وهو يبكي ويدعو:
-يارب اشفيها يارب. ..يارب متحرمنيش منها يارب …أنا وبناتي ملناش غيرها بعدك يارب…يارب أنا ندمت على كل اللي عملته فيها…أنا مستحقهاش بس بناتي محتاجينها دوول لسه صغيرين…وانا يارب بحبها. .بحبها..هي روحي يارب…روحي والله …
ثم غلبه البكاء حتى نام بالمسجد ……
……….
-يا ابني …يا ابني اصحى …
قالها شيخ المسجد لمراد النائم …فتح مراد عينيه ونهض ليبتسم شيخ المسجد بوجهه ويقول:
-صباح الخير يا ابني …
-هو النهار طلع ..
-ده الضهر قرب يأذن يا ابني …
قالها الشيخ بوجه بشوش ..ثم أكمل :
-انا لقيتك نايم و عليا اصحيك …
نهض مراد واقفا وقال:
-شكرا يا شيخ ..أنا متشكر اووي انا غفلت عيني بعد ما صليت الفجر …
اومأ الشيخ متفهما ليودعه مراد ويخرج متجها إلى. المشفى….
….
ما أن دخل للمشفى اقتربت منه الممرضة وقالت:
-أستاذ مراد حضرتك روحت فين بدور عليك من الصبح …
ارتج قلب مراد وقال بخوف والد ع تتجمع بعينيه:
-مراتي حصلها حاجة ؟!
ابتسمت الممرضة وقالت:
-مبروك هي فاقت …مرات حضرتك فاقت!!
يتبع

سولييه_نصار

الفصل الأخير (الحب يفوز دائما )
بحثت عن معانٍ كثيرة للحب فوجدت أن اسمك هو أجمل معنى له
……………..
-مراتي فاقت !!
قالها ب ة …كان خائف ان يكون ما سمعه خاطئ …او يكون بحلم جميل ويستيقظ على مرار الواقع …
هزت الممرضة رأسها بإبتسامة وقالت:
-ايوة فاقت ودلوقتي نقلناها لاوضة عادية تقدر حضرتك تشوفها..
-انهي أوضة دي ؟!
قالها.بلهفة شديدة لتبتسم الممرضة وتقول :
-تعالى ورايا …
وبالفعل ذهب خلفها….
…..
في الغرفة كانت منار متسطحة على الفراش وابتسمت وهي ترى مراد يلج للغرفة …
-منار …
قالها مراد بصوت مختنق واندفع نحوها وهو يعانقها ….
ابتسمت الممرضة وهي تترك الغرفة ….
..
كان مراد يعانق منار بحب والد ع الساخنة تهبط من عينيها …
-افتكرتك هتروحي مني !!
قالها بصوت مختنق …لتتجمع الد ع بعينيها وهي تضمه بدورها وتغمض عينيها وتقول:
-وانا افتكرت أني مش هشوفك تاني …
ابتعد وهو يمسح د عه ود عها التى انسابت من عينيها …ثم أمسك كفها واخذ يقبله بلطف ولهفة ….
-كنت مستنياك في بيتنا…لبست فستان فرح وكنت عايزة نبدأ من جديد ….
دس رأسه في عنقها وقال:
-هعملك احلى فرح في الدنيا دي كلها وهنبدأ من جديد …كل حاجة هنعيشها من تاني سوا أنا وانتِ وبناتنا …وهاخدك.كمان شهر عسل …هحقق كل احلامك…ياااه يا منار …أنا كنت ب ت …فعلا كنت ب ت وانا شايفك يوم ورا يوم نايمة بالشكل ده …فضلت اتكلم معاكي كتير واترجاكي تصحي بس انتِ مكنتيش بتصحي …صممتي تقلقيني عليكي…عايزة تختبري حبي ليكي …أنا اكتشفت اني محبتش غيرك …أنا اتمنيت كل يوم اني اكون بدالك …
قبلت منار رأسه وقالت:
-انا بقيت كويسة يا حبيبي…ومفيش حاجة هتفرقنا من النهاردة …
ابتعد قليلا وقال:
-مستحيل حاجة تفرقنا من النهاردة يا منار …
ثم اقترب ليقبلها…وضعت هي كفها على شفتيه وقالت بحياء :
-بتعمل ايه احنا في المستشفي !!
-وايه يعني انتِ مراتي ؟!
قالها يشاكسها ويضحك وهو يحاول ابعاد كفها ليقبلها ولكن فجأة انتفض عندما ولج الطبيب وهو يقول بإبتسامة:
-اخبار بطلتنا ايه ؟!
نهض مراد بخجل بينما نظرت إليه منار ب …
اقترب الطبيب وفحصها ثم قال:
-لا احنا بقينا تمام اووي …شكلك هتخرجي من هنا قريب …
ابتسمت منار وقالت:
-شكرا يا دكتور …
هز الطبيب رأسه مبتسما وقال :
-ألف سلامة …
ثم تركهما وذهب…
-عاجبك كده الفضايح دي ؟!
-ايوة عاجبني .
قالها مبتسماً بإستفزاز ثم قبلها بسرعة وابتعد وهو يضحك …احمر وجهها بإنفعال وقالت :
-انت مش محترم على فكرة …
ضحك مجددا وهو يضمها وضحكت هي أيضا ……..
…………
-لسه بدري يا علاء …
قالها احد اصدقائه عندما نهض هو من امام منزل صديقي حيث كانوا يتسامران ويدخنان بهدوء …نظر إليه علاء بعينين نصف مغلقة بينما يشعر ان رأسه يدور بقوة …كان بالكاد يستطيع الوقوف وذلك بسبب سيجار الحـ,ـشيش الذي دخنه وقال:
-معلش يا جابر لازم اروح دلوقتي يدوب احط راسي على المخدة وانام ….
ثم ودعهم وذهب وهو يترنح ….اتجه للطريق العام كي يستقل عربة لكي تقله…كان السيارات تسير بسرعة كبيرة وهو لا يرى جيدا….يشعر بثقل كبير في رأسه فاندفع للأمام فجأة ولم يرى تلك الشاحنة الكبيرة التي اتت بسرعة نـ,ـحوه وقبل ان يتوقف الرجل كانت الشاحنة تدهسه !!!!

….
بعد دقائق …
كان هناك تجمع رهيب حول الرجل المسن الملقي على الأرض والغارق في دماؤه بينما تم بتر احد اطرافه بفعل الشاحنة الضخمة. .
-لا حول ولا قوة الا بالله…الراجل خلاص مات يا جماعة …
قالها احد الرجال بينما قال آخر :
-مسكين التريلا بهدلته
-ان لله وان إليه راجعون الله يرحمه …هي ليه الاسعاف مجتش لحد.دلوقتي؟!….
…..
في المشفى ….
كان نورهان تقف امام باب المشرحة وهي ترتعش بقوة …أخيرا ادخلها الطبيب وسحب درج الثلاجة ثم كشف عن جثة زوجها …شهقت هي واغمضت عينيها بقوة وهي تبكي …
-هو جوزي أه …
قالتها بصوت مختنق ليقول بآسف :
-البقاء لله…ربنا يصبرك ..
بعد قليل كانت قد خرجت وجلست على الأرض وهي تبكي ب …لقد خسرت كل شئ …ابنتها في السـ,ـجن وزوجها مات …ماذا تفعل …ماذا !!!
……..
بعد شهر تقريبا ….
كانت منار قد خرجت من المشفى وتعافت تماما لدرجة انها عادت الى عملها ….
…….
-يعني ايه هتتنازلي عن حقك يا منار !!!
كان مراد يقولها ب …تنهدت منار وهي تقترب منه وتجلس على الأريكة وهي تضمه إليها وقالت:
-حبيبي امها جات هنا واترجتني ….بعد ما ابوها مات في حادثة ام هنا اتبـ,ـهدلت وملهاش دلوقتي الا بنتها وعلى الأقل هنا تربي ابنها… بعدين هي مش هتطلع كده هي هتتعالج الأول …وكده كده لو اتحاكمت إحتمال يودوها مصح البنت فعلا مش متزنة رسميا …
-وافرض امها كانت بتضحك عليكي ومش هتعالجها وتيجي بعدين تقرفنا احنا !!!
شدت منار على كفه وقالت:
-مستحيل يا حبيبي وبعدين خلاص الست جوزها مات وهي عايزة تعالج بنتها عشان ملهاش غيرها …واحنا بنفسنا هندخلها المصح وهندفع الفلوس …معلش يا مراد فكر في ابن اخوك لازم يتربى في حـ,ـضن امه…
قبل رأسها وقال:
-اعملي اللي انتِ عايزاه يا منار. .
……….
بعد أسبوعين ….
كانت تمسك هنا حقيبتها وهي تقف امام مصح خاص فبعد ان تم عرضها على طبيب نفسي اخبرهم انها لديها اكتئاب حاد وقد تؤذي نفسها لذلك اخبرهم بضرورة ادخالها المصح …
كانت والدتها تقف جانبها وقالت:
-حبيبتي هاجي ازورك دايما وابنك هيبقى في عيوني الاتنين خفي بسرعة يا هنا وارجعي لابنك …انسي الماضي يا بنتي اللي كان مسود عيشتك مات ..دلوقتي حطي ابنك بس في دماغك ..ماشي ..
هزت هنا رأسها والد ع تطفر من عينيها ثم عانقتها والدتها وهي تقول:
-في حفظ الله يا بنتي ..في حفظ الله ….
…………
في عيادة سالم….
كان قد انتهى تماما من عمله مبكرا كالعادة بسبب قلة المرضى لديه وفي الايام السابقة فكر.جديا في غلق العيادة والاكتفاء بالعمل في المشفى …
نهض ليغادر ولكن فجأة رن هاتفه …عبس وهو يجد المتصل والدة حنان …فتح الهاتف ورد لتتسع عينيه وهو يسمع صوت حماته السابقة تبكي وتقول:
-الحقني يا سالم …الحقني !! …
……
في المشفى ….
كان سالم يركض في الرواق وصوت حماته ما زال يتردد في عقله …لقد اخبرته أنها ذهبت لمنزلهما وظلت تطرق لفترة طويلة وعندما قلقـ,ـت طلبت من الجيران كسر الباب ونالت أكبر ة في حياتها عندما وجدت ابنتها على الأرض تنـ,ـزف بقوة وفاقدة الوعي…
وأمام غرفة العمليات وجدها تقف وتبـ,ـكي بعـ,ـنف …
-ايه اللي حصل ؟؛
قالها سالم برعـ,ـب لتقترب منه وهي تبكي بعـ,ـنف وتقول:
-حنان هتضيع مني يا سالم….هتضيع …البت دخلت البيت لقيتها غـ,ـرقانة في دـ,ـمـ,ـها…البت المسكينة كانت واقعة وبتنزف ومحدش حاسس بيها خالص …مكانش معاها.حد ينجدها …بقت واقعة في الارض ومحدش شالها يوديها المستشفى…بنتي بت ت يا سالم …
تنهد سالم وهو يربت على كتفها ويقول:
-خير …خير إن شاء الله ..
ثم جلس وهو يفكر بحالها وحالة ابنه فقال بتـ,ـعب :
-استرها يارب….

بعد قليل خرج الطبيب ليقترب منه سالم فيقول:
-قدرنا ننقذها…
-الحمدلله…
قالتها والدة حنان وهي تمسح دمـ,ـوعها …نظر إليهما الطبيب بآسف وقال:
-بس …
-بس ايه يا دكتور ؟!
سأله سالم بتوجس ليرد الطبيب:
-للاسف خسرنا الجنين …والرحم اتضرر بسبب النزيف فاضطرينا نستأصله والا كنا هنخسرها وقتها …هي مش هتقدر تخلف تاني !!!
-يا بنتي !!!
ت والدة حنان وهي تفقد الوعي ….
…………
بعد ثلاث اسابيع….
كان سالم يجلس على الأريكة بمنزل منار …لم تغفر بعد وهو لا يلـ,ـومها ولكنه قرر ان يرد الحق لأصحابه خـ,ـاصة بعد ما ارجعت له حنان المنزل …ما زال يتذكر آخر محادثة لهما…
…….
-يعني مش هترجعلي يا سالم؟!
قالتها حنان والد ع تطفر من عينيها …كان الندم يمزقها بينما ينظر إليها بج د فرد هو :
-لا يا حنان خلاص اللي بيننا انتهى …شوفي انتِ حياتك…زي ما أنا هشوف حياتي …احنا ملناش رجوع ..
-بس محدش هيرضى بيا غيرك يا سالم…
قالتها وهي تمسك كفه…تتوسله ليعود ثم أكملت:
-رجعني وانا هبقى خدامة تحت رجليك…ولو عايز تتجوز تاني أنا معنديش مانع…
ازال يدها وقال دون شفقة :
-بس أنا مبقتش عايزك يا حنان ..مبقتش احبك …كنت الأول بحبك فعلا وبعمل المستحيل عشان ارضيكي لدرجة اني رميت أختي واتخليت عنها …بس دلوقتي خلاص مبقاش حبك في قلبي ..اختفى للأبد…
تنهد وهو يضع كفيه في جيبه ويقول:
-المهم دلوقتي أنا جيت عشان انتِ قولتيلي أنك هترجعيلي البيت بتاعي …
هزت رأسها وهي تمسح د عها وقالت:
-انا هرجعهولك يا سالم ومتنازلة عن كل حقوقي …أنا اللي حصلي علمني كتير اووي …
أختنق صوتها واكملت :
-زي ما اختك كانت مرمية على الأرض ورفضت اخليك توديها المستشفى …أنا كمان كنت مرمية على الأرض وبنزف وملقيتش حد يوديني المستشفى…كما تدين تدان …
……..
عاد من شروده وهو ينظر الى منار التي قالت :
-لا فهمني تاني انت عايز تبيع نصيبك في البيت ليا…
هز سالم رأسه وقال:
-بعد ما رجعتلي حنان البيت قولت اديكي حقك وبصراحة انا ماديا ظروفي وحشة اووي فعايز ابيع نصيبي من البيت ليكي عشان هفتحلي مشروع بدل العيادة اللي مش جايبة همها دي …
-طيب وهتعيش فين ؟!
سألته بقلق لم تستطع اخفاؤه فابتسم وقال:
-متقلقيش يا منار هستأجر شقة صغيرة على قدي وأبدأ من جديد وصدقيني مش هنختلف في السعر خالص …
-هو أنا حاليا مش معايا أي مبلغ في ايدي يا سالم …شغلي لسه في البداية وحتى لو بعت دهبي مش ….
-ممكن اخد الفلوس بالقسط عادي …ويا ستي اللي تدفعيه مش مهم و…
ولكن منار قاطعته وقالت:
-لا يا سالم انت هتأخد فلوسك كاملة …استنى عليا كام يوم ….
-اكيد …
……………
في المساء ….
-يا حبيبي المبلغ كبير هنجيبه من فين بس …أنا بفكر كمان ابيع نصيبي مع سالم واخد الفلوس و ..
قالتها منار ولكن مراد قاطعها وهو يشد على كفها ويقول:
-وتتخلي عن بيت أبوكي لحد غريب معقول يا منار؟!البيت اللي فيه ذكرياتك انتِ واهلك واخوكي …هتقدري تعملي كده ؟!.
تصاعدت الد ع لعيني منار ليضمها مراد إليه ويقول:
-اسمعيني بقا يا ست حلويات ..احنا مش اتفقنا أننا هنبدأ من جديد …يعني هنعمل فرح جديد عشان نبدأ بداية نضيفة ؟!
هزت منار رأسها ليكمل مراد:
-يبقى خلاص يا قمري اعتبري الفلوس اللي هشتري بيه نصيب سالم دي مهرك ومتتكلميش كتير …
-بس ..
-من غير بس خلاص …راجل البيت قرر وانتِ لازم تسمعي كلامي !!
ابتسمت له بسعادة وهي تضمه وتقـ,ـبله على وجنته وتقول :
-بحبك اووي يا مراد ..
-وانا بحبك.يا قلب مراد ♡
وكان خاتمة كلامه قبـ,ـلة طـ,ـبعها بلطف على شـ,ـفتيها .
يتبع

سولييه_نصار

الخاتمة (عيناكِ فتنة)
أجمل عيون في الكون أنا شفتها
الله عليك الله على سحرها
أجمل عيون في الكون أنا شفتها
الله عليك الله على سحرها
عيونك معايا، عيونك كفاية
عيونك معايا، عيونك كفاية
تنور ليالي
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد شهر …
استيقظ مراد من نومه وهو يجد منار غارقة بالنوم…ابتسم بسعادة وهو يقبل رأسها. ..اليوم هو اليوم المنشود …اليوم سوف تكون البداية الرسمية لهما….فمنار اخيرا قد أخذت عطلة من المدرسة التي تعمل بها وهو أخذ عطلة أيضا وجعل البنات يذهبون إلى جدتهم؛….
نهض بنشاط من على فراشه …..اتجه إلى الحمام وغسل وجهه واسنانه ثم اتصل بشخص ما …
…….
بعد نصف ساعة بالضبط كان جرس المنزل يدق …اتجه بسرعة إلى الباب وفتحه وهو يأخذ الطرد من الرجل ويعطيه المال ثم يغلق الباب وهو يضع الطرد بالصالة ….
ثم بعث رسالة لأحدهما ….
….
بعد دقائق معدودة استيقظت منار وعبست عندما لم تجد مراد بجوارها …
-مراد …
قالتها بحيرة ونهضت خارجة من غرفتها …
-صباح الخير ..
قالتها مبتسمة وهي تراه يضع الافطار على السفرة ..
ابتسم وهو يراها تتقدم نحوه …اقترب منها وهو يقبلها بلطف ويقول :
-صباح الخير يا حبيبي …اغسلي وشك يالا عشان تفطري…
نظرت الى الطرد ال ضوع ثم نظرت إليه بحيرة وقالت:
-ايه ده يا حبيبي ؟!
-بعدين يا منور …يالا دلوقتي روحي اغسلي وشك عشان تفطري يالا ….
هزت منار رأسها وذهبت لتغسل وجهها …
………

بعد قليل…
كانت جالسة على المقعد بينما مراد يطعمها بفمها …
-برضه مش هتقولي ايه اللي في العلبة ده؟!
-تؤ …كلي الأول .
قالها مراد وهو يضع قطعة من الخبز والجبن بفمها …
توقفت عن الاسئلة واستمتعت بفطورها …
….
أخيرا انتهيا من الفطور واخذ مراد الأطباق وادخلها للمطبخ وغسلها ثم خرج وتجمد للحظات مكانه وهو يرى منار تحاول فتح الطرد:
-هوب هوب …لا يا حبيبتي استني …
قالها مراد وهو يتجه نحوها ويمسك كفها قائلا :
-بتعملي ايه يا حبيبة قلبي ؟!
-مراد عايزة اشوف الهدية …
-لا قولت مش دلوقتي …استني شوية …
رن جرس الباب ليقول :
-اهي جات …
ثم ترك منار واتجه نحو الباب وفتحه لتدخل تقى ومعها سيدة آخرى تحمل صندوق حديدي أنيق الشكل …
-تقى ؟!
قالتها منار عابسة …ليقول مراد ..
-انا همشي دلوقتي ولما تقرب تخلص خالص اتصلي بيا عشان اجي واخدها …
ثم خرج بالفعل تاركاً منار محتارة…هي لا تفهم ماذا يحدث …بالاول ترك البنات لدى والدته ثم جعلها تطلب عطلة وحتى هو …والآن وجود تقى وتلك المرأة الغريبة والطرد …
-يالا يا عروسة عشان هنجهزك ..
قالتها تقى وهي تقترب منها …عبست منار …لتقترب تقى من الطرد وتفتحه ثم تخرج فستان الزفاف الكبير الذي به والذي كان أروع ما رأته يوما …
-واو ده زي فستان الأميرات.
قالتها تقى بإنبهار وهي تتطلع الى تصميم الفستان البسيط والراقي بنفس الوقت …
توسعت عيني منار وهي لا تصدق الأمر …فستان زفاف!!
عندها تذكرت عندما قال لها مراد انه سوف يصنع لها زفاف لا يُصدق !!لقد وفى بوعده لها….تجمعت الد ع بعينيها لتقترب منها تقى وتقول:
-لا يا عروسة مفيش وقت للعياط …يالا عشان نجهزك عشان الليلة ليلتك …
……..
بعد ساعات من التحضير خرجت منار كعروس جديدة …كانت رائعة الجمال …الفستان كان ينسدل على جـ,ـسدها بشكل لا يصدق …والحجاب الذي ترتديه زادها جمالا …عينيها الرمادية كانت مكحلة بشكل ابرز جمالهما …
-اللهم بارك طالعة زي القمر …
قالتها تقى وهي تنظر إليها بإنبهار …عانقتها تقى وقالت:
-مبروك يا زميلي ألف مبروك…
ضحكت منار برقة وقالت:
-الله يبارك فيكي يا زميلي وعقبالك انتِ وعاصي …
احمر وجه تقى بخجل لتضحك منار مجددا …
…..
أسفل المنزل كان يقف مراد مرتديا حلة سوداء وخلفه سيارته المزينة بالورود …كان مبتسما بسعادة …قلبه يخفق بقوة …حياته أخيرا استقرت مع حبيبته…وقد اتصلت به والدة هنا لتخبره ان هنا تستجيب جيدا للعلاج وهذا اراحه كثيرا …فكم يتمنى ان تبدأ حياتها من جديد بعيد عنه هو وزوجته ….
فجأة اصابت دقات قـ,ـلبه الجـ,ـنون وهي تخرج من البناية ….فغر فاهه بقوة وهو ينظر الى جمالها …بدت اجمل ما راته عينيه…..
عندما اقتربت منه ابتسم لها وهو يفتح باب السيارة ويقول :
-جاهزة تعيشي ليلة احلامك ؟!
هزت رأسها بحماسة ثم ولجت للسيارة …
اشار مراد لتقى ليودعها وقال:
-متنسيش الساعة تمانية تيجي القاعة ماشي ؟!
هزت هنا رأسها ليستقل هو السيارة ويغادر…
…..
أمام قصر البارون ..
توقفت سيارة مراد لتتوسع عيني منار ب ة وهي تقول:
-انت هتعمل ايه هنا ؟!
-فوتوسيشن ..
قالها مبتسما وهو يخرجها وقد جهز هو كل شئ مسبقا….

بعد عدة صور قد اخذها المصور الفوتوغرافي لهما استقلا السيارة واخذا يدوران بها قليلا حتى حل المساء …
……
في احد القاعات الفاخـ,ـرة …
كانت منار تتأبط ذراعي زوجها وما ان دخلت حتى أُلقى عليهما الورود من كل جهة …كانت منار تنظر حولها بدهشة وهي ترى العديد من المدعويين منهم شقيقها سالم الذي اقترب منها وضمها دون تردد وهو يقول :
-مبروك يا حبيبتي …
ثم.ابتعد لتجد صابرين تقترب منها وتضمها قائلة بحب:
-انا عارفة أنك تسامحيني وان اللي عملته في حقك وحش بس والله ندمت …انتِ جوهرة يا منار …مراد الوحيد من اخواته اللي اختار عدل …علي اتجوز مجنونة وآسر مطلقة…انتِ اللي فيهم والله يا منور ..
-امي مش وقته الكلام ده خلاص …
قالها مراد ب لتنظر إليه صابرين متجهمة وتقول:
-الله يا مراد بفضفض من غلي…اخوك آسر رافع ضغطي من أول ما جه الفرح وهو لازق في مراته ومش راضي يسيبها وابوك واقف هنا وهتجيله جلطة بسببه…والله ما حد هي تنا غير اخوك آسر ده
-خلاص يا امي عدوا الليلة عشان خاطري …
قالها مراد بتعب لتهز صابرين رأسها وتبتعد….اقتربت تقى أيضا وضمت منار وهي تقول :
-افرحي النهاردة يومك ..انتِ اللي كسبتي يا منار …
ابتسمت لها منار عندما ابتعدت ليمسك مراد كف منار ويتجه بها الى منتصف القاعة وهو يرقص بها على اغنيتهما المفضلة (وماله) ومراد يردد معه :
-وماله لو ليلة توهنا بعيد وسيبنا كل الناس
أنا يا حبيبي حاسس بحب جديد، ماليني ده الإحساس
وأنا هنا جنبي أغلى الناس، أنا جنبي أحلى الناس
وماله لو ليلة توهنا بعيد وسيبنا كل الناس
أنا يا حبيبي حاسس بحب جديد، ماليني ده الإحساس
وأنا هنا جنبي أغلى الناس، جنبي أحلى الناس
حبيبى ليلة، تعالى ننسى فيها اللي راح
تعالى جوا ي وارتاح، دي ليلة تسوى كل الحياة
وما لي غيرك ولولا حبك هعيش لمين؟
حبيبي جاية أجمل سنين وكل مادى تحلى الحياة
حبيبي المس إيديا عشان أصدق اللي أنا فيه
ياما كان نفسي أقابلك بقالي زمان، خلاص وهحلم ليه؟
ما أنا هنا جنبي أغلى الناس، ده أنا جنبي أحلى الناس
حبيبي المس إيديا عشان أصدق اللي أنا فيه
ياما كان نفسي أقابلك بقالي زمان، خلاص وهحلم ليه؟
ما أنا هنا جنبي أغلى الناس، جنبي أحلى الناس
حبيبى ليلة، تعالى ننسى فيها اللي راح
تعالى جوا ي وارتاح، دي ليلة تسوى كل الحياة
وما لي غيرك ولولا حبك هعيش لمين؟
حبيبي جاية أجمل سنين وكل مادى تحلى الحياة
حبيبى ليلة، تعالى ننسى فيها اللي راح
تعالى جوا حـ,ـضني وارتاح، دي ليلة تسوى كل الحياة
وما لي غيرك ولولا حبك هعيش لمين؟
حبيبي جاية أجمل سنين وكل مادى تحلى الحياة
حبيبى ليلة، تعالى ننسى فيها اللي راح (آه)
تعالى جوا ي وارتاح، دي ليلة تسوى كل الحياة
وما لي غيرك ولولا حبك هعيش لمين؟
حبيبي جاية أجمل سنين وكل مادى تحلى الحياة
وما لي غيرك ولولا حبك هعيش لمين؟ (آه)
حبيبي جاية أجمل سنين وكل مادى تحلى الحياة
……
انتهى الزفاف وقاد هو السيارة بها …
…..
فُتح باب الشقة ليدخل وهو يحملها بينما هي تضحك وتعانق رقبته وتقول :
-انا مش قادرة اصدق أنك عملتلي فرح كبير زي كده وانا مخلفة منك اتنين …
ضحك مراد وهو يضعها على الفراش برقة ويقول :
-ويا ستي كل سنة اعملك فرح لو عايزة …أنا عندي كام منار ….
-انا بحبك أنا يا مراد ♡
-وانا كمان بحبك ♡
ثم اقترب منها وهو يقبلها يذوب بين ذراعيها وتذوب بين ذراعيها لقد انتصر حبهما….تجاوز كل العوائق وعرف مراد أي نوع من النساء منار …هي من ذلك النوع الذي يأسرك فلا يمكنك التحرر منه أبداً…وهي نجحت في آسره …والآن لا فرار من الغرق بعينيها…والآن لا يمكن لأحد أن يفرق بينهما ..
……….
بعد يومين ….
في الغردقة …
كانت تقف منار امام البحر وهي تغمض عينيها وتبتسم …المجنون صمم ان يأخذها بشهر العسل وكان يريد ترك البنات مع والدته ولكنها رفضت بصرامة لذلك اخذهما معه ….
ابتسمت منار وهي تعترف انها تعيش الآن اجمل ايام حياتها فمراد لا يتردد ابدا في اظهار حبه بطريقة تجعله تطير فوق السحاب…انه ناجح للغاية في تغذية انوثتها …في اشعارها انها الأجمل على وجه الأرض …وهي انثي ..والانثي ت عش,ق من يدلل انوثتها يهتم بتلك التفاصيل الصغيرة …هي انثي ت عش,ق الاهتمام وتتيم بالتفاصيل ..
شهقت فجأة وهي تشعر بذراعيه حول خصرها ….
-فين البنات؟!
قالتها منار بينما منار يقبل وجنتها …
-نا ا أخيرا…يالا بقا عشان نقعد ونستمتع بجمال الليل على الشاطئ …ده أنا واخد شاليه. بعيد عن الناس مخصوص عشان أقعد معاكي براحتي …
ابتسمت منار وقالت:
-هتقولي شعر ؟!
-تؤ هغنيلك ..
قالها مبتسما …
عبست وقالت:
-هتغني لمين ؟!
شدها إليه وأمـ,ـسك كفها ووضـ,ـعه على كتفه ثم عانق كفه كفها و وضع كفه الآخر على خصرها وهي يدور بها ويرقص ثم يبدأ في الغناء ؛
-أنا وهي عايشين في فيلم السيما
الصورة الretro والألوان جميلة
متمردين ع الفاضي بدون قضية
بندوس بنزين جامد، جامد، جامد عشان نـ,ـهرب من الدنيا ديه
أنا وهي جينا في وقت غير الوقت
وعشان كده مقضينها سوا شد وخبط
بنهرب من نفسنا بنجري ولسة بنخاف
وفي حياة جوانا لسه ما عيشناهاش
معاكي بنسى أنا مين
بحس إن أنا James Dean
عربية cabriolet ديل ستين
وإيديكي مرفوعة في الهوا
شعرك بيطير
معاكي بنسى أنا مين
بحس إن أنا James Dean
عربية cabriolet ديل ستين
وإيديكي مرفوعة في الهوا
شعرك بيطير
انهى الأغنية وهو يضمها إليه بقوة ويقول :
-ياريت حبك ليا مينتهيش …
-وياريت حبك ليا مينتهيش ..
قالتها بإبتسامة ليرد :
-مستحيل ..هفضل أحبك.لحد ما أ ت ..ده وعد ♡
ثم قرب وجه منها وهو يقبلها بلطف ومن بين قبلاته كان يهمس بحبها ♡
تمت

سولييه_نصار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
22

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل