منوعات

رواية جديدة بقلم روكا

زوزو: الفصل السادس عشر

-وانا هقربلك ليه ؛ هيبقي عندي غيرك اقربلها متخافيش !! انا بس عايزك كده قدام عيني !!
كانت عيونها تتجول في المكان بجنون وتشعر بالاختناق لم تتوقع رغبته تلك فهتفت بذعر و غضب…
-انا بكره هرجع لاهلي و هتطلقني يا يزيد !!
-وانتي تفتكري اهلك هيوافقوا علي طلاقك خصوصا وانتي امممم كنتي بتقولي ايه علي نفسك اه افتكرت ارض بور !!!
قالها بجمود وقسوة لم تعتدها منه لتتفتت اخر ذرات شجاعتها وانكمشت ملامحها و دموعها الغاضبة تهرب …..
-هيوافقوا !!
قالتها وسط دموعها وارتعاشه شفتيها ….
رفض الاشفاق عليها فدرسها بدأ للتو ولن يتركها حتي تعود لرشدها تريد اتباع القسوة …..
فلتكن القسوة اذا !!!
هز رأسه بسخريه قائلا…
-انا نازل احتمال ادور علي عروسه بيقولوا عرايس الليل و اخره هما اللي بيعمروا !!
-انا مش هسكت و مش هسيبك تعمل فيا كده هتطلقني غصب عنك يا يزيد !!
صاحت بغضب ولكنه تجاهلها والتقط مفاتيحه و بمراوغه اخذ مفاتيحها هي الأخرى فاخر ما يرغب به ان تهرب ليلا وهو بالخارج !!

……………………..

اما عند ظافر …….

نظرت لهم مني بغل شديد فاقترب ظافر يضع ذراعه حول شروق يقربها منه رغما عنها قائلا…
-واتفضلي بقي عشان انا و مراتي عايزين نستريح !!
-و ديني يا ظافر و ديني ما هرحمك ؛انا هوريكم !!
-ميهمنيش !!
تحركت عيونها داخل مقلتيها وكأنها تبحث عن اهانه كبيره فأردفت بحاجب مرفوع ….
-تمام اوي انت اتجوزت يبقي انا اولي بولادي ، انا هرفع قضيه حضانه و هاخدهم منك !!
تحرك ظافر يرغب في صفعها علي وقاحتها فأمسكته شروق بصعوبة وهو يردف….
-تصدقي بالله انتي اقذر مخلوقه في الدنيا ولو ممشتيش حالا هدفنك مكانك !! قال ولادك قال !!!!
-اهدا يا ظافر ارجوك عشان الاولاد!!
اردفت شروق بخوف لتصيح بها مني بجنون…
-يلا يا خطافه الرجاله !!! انا هوريك مبقاش انا موني لو مخدتش الاولاد منك و حرقت قلبك !!
-اطلعي برا يا حربايه !!!
هتف ظافر باعلي صوت له فانتفض مني وهي تتجه للباب قائله…
-الليلة يا ظافر مش هنام قبل ما اخد موقف و القضية هتترفع الصبح و اتأكد اني هكسبها و خليك ورا نزواتك و السنيورة !!
كانت شروق تحتضنه وتقف امامه بخوف من صوته الذي يرعد المكان بأبشع الالقاب حتي اغلقت مني الباب من خلفها !!
وقفت مني تتنفس بصعوبة وهي تشعر بدموع الغضب و الغل تنساب منها ؛ فهي لم تعتد الخسارة و ترفض الهزيمة وان لم يكن لها فستعمل علي تحطيمه بالكامل !!
توجهت بجنون نحو الدرج فارتطمت بجسد ..
-اه !!
-موني معقوله ايه الصدفه الجميله دي !! ايه ده انتي بتعيطي ؟؟؟!!!
قال يزيد بابتسامه اختفت ما ان رأي دموعها فأسرعت بمسح وجنتيها قائله…
-يزيد ؟ازيك عامل ايه ؟؟؟
-انا الحمدلله انتي اللي عامله ايه و مالك ؟
وضع يزيد يده علي وجهها برقه فزاد من بكائها بتمثيل وهي تردف بحده …
-ظافر زي ما هو مش عايزني ارجع لولادي !!!
طقطق يزيد بأسي قائلا …
-ازاي كده هي الدنيا جرا فيها ايه يحرم ام من ولادها !!
هزت رأسها بسرعه و موافقه و اردفت بتعجب …
-الله هو انت مش بتكلم ظافر ولا ايه ؟
-لا مش اوي كل فين و فين برمي السلام !!
رفعت مني حاجبها بتعجب فاردف…
-غريبه ده انت و هو ومروان مش بتسيبوا بعض!!
-الحياه مشاغل وبعدين ظافر دماغه مقفله و مبقاش يقدر الحياه ، انا ندمت اني في السغل وبحاول اتجنبه !!
وكأنه فتح باب الجنة امامها اردفت بلهفه و موافقه …
-طول عمره ذوقه وحش ، شوفت اللي سابني و اتجوزها !!
انكمشت ملامح يزيد بقرف قائلا…
-اه شروق دي ، انتي شفتيها دمها تقيل اوي ، مش عارف بعد الجمال اللي كان معاه ده كله قدر يتجوزها ازاي …
قالها بنبرة مشاكسه وهو يتفحصها من اعلاها لأسفلها …. فاتسعت ابتسامه مني بفخر متناسيه المجزرة التي حدثت منذ قليل …
-اووه ميرسيي اوي يا يزيد طول عمرك المذوق بينهم !!
-طيب تسمحيلي اوصلك حته ؟
-اوكيه !!
هبط الاثنان معا ليمد يزيد يده لامساك يدها غامزا …. لتضحك مني ضحكتها الرفيعة ….
لا يزال صديق زوجها الصغير مفعما بالشباب و بوسامه قاتله زادت اكثر مما ينبغي … لن تنكر انها حاولت استقطابه مره او اثنتان ولكنها قوبلت بالرفض القاطع منه …..
ركبت السيارة بعد ان صرفت سائقها وعقلها يدور كيف يمكنها استغلال يزيد و الموقف لمصلحتها ومحاربه ظافر ،
اشعل يزيد سيجاره و عرض عليها اخذت واحده سحبتها بثقه واشعلتها من المقداح بيده …
نفخت الدخان وهي تتساءل….
-و سلمي مراتك اخبارها ايه ؟
ابتسم يزيد بسخريه و هو يقود فاردف قائلا…
-كويسه هنتطلق قريب !!
رفعت حاجبها بذهول قائله …
-لا متقولش !! معقوله يزيد و سلمي هيفركشوا طب و الحب ؟!
دوت ضحكته السيارة فاردف قائلا…
-مفيش حاجه اسمها حب كله بلح !
ضحكت تلك الضحكة الرفيعة المزعجة لتردف …
-علي رأيك كله بلح !!
التفت لها يزيد يرمقها بابتسامته الخلابة و نظره جانبيه قائلا…
-غبي ظافر ده !! مش عارف قادر يقاومك ازاي ….ده انتي فرسه !!
-اممم شكلك شقي و هتتعبني !!
اشار يزيد الي صدره ببراءة تليق به قائلا…
-انا !! لا خالص ده انا غلبان بس مشكلتي اني فضلت مع سلمي كتير فاعذريني لو مش قادر امسك نفسي عن الجمال الصارخ ده كله !!
عضت مني جانب شفتيها بغرض الاغراء وهي تمرر اصابعها علي ذراعه تتحس عضلات يده المشدودة بقوة شبابيه تفتقرها في حياتها ….
امسك يزيد يدها ليقبل اطراف اصابعها بشغف كبير قائلا بمرح …
-يا خرابي ده انا سايب معزة في البيت !!!
ضحكت مني بشده والتفتت تكمل سيجارتها وتفاهة شخصيتها انستها بالكامل ما دار بينها و بين ظافر و خطتها الشريرة !!!

……………………

عند مروان …..

-عليا النعمة نورتنا !!!
اردف شقيق منار للمرة العشرة الالاف ليبتسم له مروان بضيق قائلا…
-بنورك !
اعاد نظره نحو منار التي تنظر اليه وكأنه سراب سيختفي باي لحظه …فعاد ينظر لشقيقها الذي ينظر له وكأنه اغلي قطعه في المكان !!!
تنحنح بعدم راحه ، وانقذه رنين هاتفه فاسرع بالرد قائلا…
-الو !! انت فين يا ظافر ، ايوة ايوة هو ده المكان !!
وقفت منار بوجهه اصفر لا تصدق انها ستتزوج مروان بالفعل !!!!!
-اقعدي يا بت ، هطفشي الراجل بهطلك !!
اردف شقيقها بخفوت بعد ان توجه مروان لإحضار صديقه والمأذون ….
وقفت تشاهد المأذون والرجال يرتبون امورهم كالمغيبه…. ومر الامر كالسراب وسط ذهول منار وبالفعل لم يمر وقت حتي كان المأذون يعلنهم زوج و زوجة !!
اوصلهم ظافر غير مستوعبا ان صديقه المجنون فعلها و تزوج !! وليس اي زواج انه زواج ليلي بشاهدين !!وليس لأي احد بل عاملة الفرن الصغيرة !!!!!!!!
تشتت عقله نحو مني و تهديداتها ، و قرر ضرورة ان يسأل محامي بهذا الشأن فلديه شعور ان الام تستطيع ان تحظي بحضانة اطفالها ان تزوج الاب خاصه وان حالتها المادية اعلي منه بمراحل !!
نظر الي مروان الصامت و هز رأسه بتعجب يستطيع توقع رد فعل والدته و شقيقته ان علما بالأمر ومتيقن انه لن يمر بسلام !!
نزل الجميع من السيارة فتوجه ظافر نحوه يميل علي اذنه قائلا….
-انا هسيبك دلوقتي بس بكره كل شئ هيوضح !!
ابتعد ليردف بصوت اعلي …
-مبروك عليكم ان شاء الله هنطلع بكره انا و شروق عشان نبارك لكم ….
رفع حاجبه لمروان ليفهم الاخر ما يقصده من تلك الزيارة …..

هزت منار رأسها بموافقه سعيدة لرؤيه شروق و لكن وجهها كان باهتا من الرهبة و الخوف من تلك المرحلة الجديدة في حياتها !!
دلف ظافر شقته اولا بينما صعد الاثنان الي شقه مروان فتح لها الباب مشيرا لها بالدخول ….
دلفت فنظرت له تحلل مزاجه فوجده ملامحه هادئة خاليه من اي تعبيرات ….
كلن مروان مغمس في تفكيره سعادة طاغيه تسيطر علي قلبه و لكن عقله في صراع اخر فهو و يعلم انه ضرب بالمنطق عرض الحائط و انه استمع لشيطانه في الزواج منها بسرعه بحجه انقاذها من زوج امها …..
نظر لها وهي تطالعه بترقب فتنحنح قائلا…
-اتفضلي واقفه ليه كده !!
ابتسمت قليلا قائله…
-مش عارفه الصراحة اعمل ايه !
وازى ابتسامتها الضعيفة قائلا….
-ولا انا تعالي نقعد !!
سارت خلفه وهي تتلفت لليسار و اليمين تطالع بانبهار عش الزوجية و بساطه المفروشات و اناقتها وبالتأكيد غلوها….
-جعانه ؟
-لا !
ساد الصمت بينهم واخذ مروان يفكر في الخطوة التاليه بالتأكيد لا يستطيع ان يأخذها الي غرفته وكأنها زوجه عاديه في يوم زواجها ؛ صحيح ؟!!
احمرت رقبته قليلا وعقله يصور له ما قد يتمني ان يحدث بينهم فتنحنح بعدم راحه لا يريد ان يضغط عليها يكفي هذا الزواج المفاجئ ،
و لكن جزء منه يخبره بانه فقط خجل من الرفض في حاله اتخذ الخطوة الاولي وجزء اخر يخبره ببساطه انه يستمتع بكونها الوقحة في تلك العلاقة ما دامت بينهما فقط !!!…..
سعل بخفه وهو يقف قائلا….
-تعالي اوريكي اودتك !!
رفعت منار جانب شفتيها بتعجب قبل ان تقف علها فهمته خطأ فأردفت….
-اودتي ؟
-اه …
هز رأسه بهدوء و سعادة مخفيه وقد استشعر انزعاجها من هذا القرار ….ليعطيه امل بانه اتخذ القرار الصحيح بتلك الزيجة !!!
هزت اكتافها واتبعته فاردف وهو يضئ الغرفة…
-دي اودتك ولو جعتي المطبخ في اخر الطرقه هناك و هتلاقي حمام جوا الاوضه ولو عايزة اي حاجه انا اودتي اللي هناك دي !!
وضعت منار يدها في جانبها وضيقت عينيها بغيظ قائله بسخريه ….
-يعني دي اودتي لوحدي ؟
-ايوة …
قالها ببراءة فطريه وهو يعقد ذراعيه امامه وينظر للأسفل متمتعا بقصر قامتها …
-يعني دي اودتي لوحدي و هنام فيها لوحدي ؟!
وقحة !!!!! اول ما جال في علقه ولكنه ابتسم قليلا قائلا ….
-طبيعي !! انا اودتي هناك اهيه !!
-طبيعي !!!!!!
علت انفاسها بغيظ واردفت وهي تهز ساقها بحده …
-خلاص يا خويا انت حر روح نام انت هناك لوحدك !! وانا هندفي فرشتي وانام لوحدي !!!
-وانتي زعلانه ليه !!
خلعت حذائها بغضب و هي تشمر ذراعيها ….
(ردود افعال متوتره بعيد عنكم حرقه الدم وحشه 😂😂)
استدارت نحو الباب ترغب في اغلاقه واردفت….
-ازعل !! وازعل ليه ان شاء الله انت حر !!
لم يستطع منع الابتسامة الكبيرة التي ارتسمت علي وجهه مستمتعا بغليانها فاردف بهدوء وهو يلامس ارنبه انفها …
-مسمعتيش حاجه عن الادب و الخجل !!
احمرت وجنتيها بغضب فأردفت بشهقه مستنكرة ….
-قصدك ايه انت دماغك راحت فين ؟ لا لا يا حبيبي مش قصدي !
رفع حاجبه وهو يهز رأسه بتهكم قائلا….
-مصدقك طبعا … طيب تصبحي علي خير !!
وبذلك ارسل لها ابتسامته المغيظة واغلق الباب ….خرجت منه قهقه عالية وهو يسمع ارتطام شيء بحده بالباب ولديه شهور انه ذلك الحذاء القبيح …
سيكون عليه ان يوفر لها ملابس جديده بعد ان رفض ان تأخذ ايا من اشيائها القديمة ….
ابتسم من اذن الي الأخرى فقد ذهب تفكيره مباشرا الي السروال القبيح التي ترتديه بأسفل ردائها ليرفض و بشده طلبها بان تجهز حقيبة لها مقررا ان ملابسها الجديدة ستكون هديه زواجهم !!!!
وبالتأكيد لن يكون بها اي سراويل تحتيه قبيحة!!!!
[٣/‏١١, ١٢:٥٠ م] زوزو: الفصل السابع عشر

شعرت شروق به عندما عاد ولكنها رفضت الظهور امامه واصطنعت النوم ….
فامور كثيرة تسيطر علي عقلها وتفكيرها خاصا اخباره لزوجته السابقة بانه يعشقها !!!!
تحاول الوصول لهدفه من الامر هل يحاول اشعال غيرتها ليزيد تمسكها به!!!! ام انه لا يزال يحبها ؟
بالتأكيد لديه مشاعر نحوها فهناك سبب لتكون ام لأولاده ، ربما سيعيد التفكير في زواجهم من الاساس و يقرر العودة لتلك اللعينة !!
ضيقت عينيها بغيظ تشعر بغضب شديد علي حياتها كلها !! الن يكتب لها العيش بطبيعية !!
رغما عنها وجدت نفسها تنظر بخجل نحو صورة يحيي المعلقة ….
لم يعد زوجها لتلجأ اليه فأمام الله ظافر هو زوجها و تخشي ان تكون بإبقائه في عقلها تخون زوجها !!
امسكت هاتفها مقررة محادثه سلمي ودعت من الله الا تزعجها هي و يزيد في هذا الوقت ولكنها تشعر باختناق شديد و رغبه متفجرة بالبكاء ….
رنت عليها بالفعل ليأتيها الرد بعد قليل…
-الو يا شروق…
-الو معلش صحيتك شكلي !
-لا خالص انا صاحيه عادي !
-مال صوتك يا سلمي انتي بتعيطي !
-ياستي متحطيش في بالك !
تنهدت شروق بحزن قائله…
-جبتك يا عبد المعين !!
-ليه؟ عملتي حاجه لظافر ؟
اردفت شروق من بين اسنانها رافضه اي شفقه او مسانده من صديقتها لزوجها الذي ترغب في قتله ….
-متشكره جدا علي ثقتك الغالية دي فيا !
ابتسمت سلمي بضعف قائله…
-ايه اللي حصل ؟
-لما تحكيلي الاول ايه اللي حاصل معاكي بالظبط انتي و يزيد !!
واجهها الصمت لدقائق حتي وصلتها شهقات سلمي الباكيه و كأنها تنظر من تشتكي له همومها فأخبرتها بكل ما يحدث بينها وبين يزيد و الي ماذا انتهي بهم الامر !!
شهقت شروق برعب قائله…
-يا نهارك مهبب !! ده انتي خربتيها يا سلمي ليه كده ؟ وانا اللي بقول انك العاقلة !!
-متحسسنيش اني غلطانه لو سمح….
قاطعتها شروق بحده قائله …..
-محسسكيش ايه و زفت ايه انتي لسه عندك شك انك غلطانه ؛ انتي اكيد واحده مجنونه بتخربي بيتك !!! انتي مش حاسه بالنعمة اللي انتي فيها !!
-اهو اللي حصل بقي انا مقتنعة اني صح !!
-اقفلي يا سلمي متعصبنيش !!
-استني بس سيبك مني دلوقتي واحكيلي مالك !!
-لا شكرا انا كنت عايزة نصيحه بس انتي متنفعيش !!
-شروق لو سمحتي !!
-اوف استغفر الله العظيم ….. محصلش مراته القديمة جت و عملت مشكله كبيره وقالت انها هتاخد العيال عشان اتجوز !!
-وانتي زعلانه عشان كده ؟
تنهدت شروق بحزن وخجل قائله..
-لا ..
-اومال !
-مش عارفه !
صمتت سلمي لتردف بعد ثوان…
-انتي غيرانه و لا خافيه ؟
-الاتنين يا سلمي و حاسه اني نحس ، وعندي شعور غريب اني هطلق !!!
-ايه يابنتي الكلام ده انتي هبله !! هتطلقي ازاي ظافر عمره ما هيعمل كده !!
-بردو انا حاسة بالذنب او ان ربني هيعاقبني و بيعاقبني عشان اتمنيت اني اعيش طبيعي و يبقالي حياه بعد يحيي الله يرحمه !!
-بس بس بطلي تخلف !! انتي مش بتعملي حاجه غلط عشان ربنا يعقبك دي سنه الحياه انها تستمر بالعكس ربنا كان هيعاقبك فعلا لو انتي هدمتي روحك اللي ربنا ادهالك امانه تهتمي بيها !!!
اجهشت شروق في البكاء رغما عنها لتردف باختناق…
-انا مبقتش عارفه انا بعمل ايه !! شويه ازعل اني بهمل ذكري يحيي افتح صورته اكلمه شويه عن ابننا وبعدين احس بذنب اكبر وقلق ان ده يكون خيانة لظافر لأنه هو اللي جوزي فعلا !! وهو بردو حبه يقرب مني وبعدين احس انه تقضيه واجب ، انا بجد حاسة اني في متاهة !!
-وحدي الله يا حبيبتي !! انتي اللي مدوخه نفسك دي مش مسألة رياضيه المسألة بسيطة واحد وواحد بيساوي اتنين !! يحيي ده ماضي في حياتكم انتم الاتنين عمره ما هيختفي و اكيد ذكرياتك معاه مش خيانه ، يحيي ده فخر لابنك و لجوزك و ليكي !!! و انتي من حقك تتمني حياه سعيدة مع ظافر لان هو كمان ليه حق عليكي قدام ربنا وانتي مقصره فيه !!
-لا اله الا الله !! انا نفسي ارتاح…
اردفت شروق بخفوت تستمع لسلمي وقد انتشرت راحه نفسيه جديده عليها في قلبها ….
-بصي يا شروق يا حبيبتي متقلقيش من حاجه ظافر طالما بيقرب منك يبقي واخد قراره من زمان انه يكمل معاكي وانتي اللي منعاه !!
-انا مش منعاه والله !!
ضحكت سلمي قليلا وقد نست همومها و أردفت بابتسامه…
-طيب دي حاجه كويسه اومال في ايه ؟
-مش عارفه هي ماشيه كده !!
-سيبيها ماشيه لوحدها كل شيء بأوانه !!
-طيب و طليقته ؟
-مالها !!
-مالها ايه يا سلمي انتي مسمعتيش اللي قولته !!
-ايوة سمعت بس فين مشكلتك ؟!
-انه عايزها تغير طبعا ده لوحده غريب ومقلق ممكن يكون لسه بيحبها !!
-شروق ياحبيبتي انا مش ناقصه مرار اكتر من المرار اللي عايشه فيه سيبني في غلبي !!
-انتي اللي مغلبه نفسك يا سلمي ولو يزيد ضاع من ايديكي يبقي تستاهلي و زياده كمان !!
ضحكت بسخريه واردفت…
-بس هو يضيع مني و انا هتصرف !!
-يا سلام علي البرود !!
-ده مش برود ، اللي بعمله ده الصح واحده مش بتخلف و قطعت جوزها من كل اهله هيعمل بيها ايه يسبني يا ستي و يروح يعيش !!
-خلاص يبقي انتي اللي غاويه عذاب !!
اردفت شروق بحده …لتنتفض عندما سماع صوت تكسير مدوي من الخارج …
-سلمي انا هقفل شكل يوسف صحي و كسر حاجه ، سلام دلوقتي !!
-سلام !!
استقامت شروق سريعا وبهدء تام حتي لا يستيقظ يحيي و فريدة …..
توجهت للخارج و تعجبت للأضواء المطفئه في ارجاء المكان الا بالمطبخ و بدون تفكير توجهت اليه لتجد ظافر يلعن و يقذف قطع من الزجاج في سلة القمامة …
-ايه اللي حصل !!
لم يرفع رأسه و اجابها بوجم…
-مفيش كوبايه وقعت من ايدي وانا بعمل قهوه !
رفعت شروق حاجبها وهي تقترب منه قائله…
-قهوة بليل كده !
-عادي !!
بللت شفتيها وهي تشعر بغيظ من كلماته القليلة فعلي ما يبدو هو لا يرغب في وجودها ربما هي ليست غبيه كما تظنها سلمي !!
انحنت بجواره وهي تري فشله في انهاء التنظيف فاردف بحده …
-مفيش داعي روحي انتي انا خلصت !!
رمقته بحده وهي تراه يتهرب من نظراتها وازاحت يده بغضب قائله…
-لا معلش انا هعمله عشان مفيش حد من الولاد يتعور !!
نظر لها ظافر بغضب و ذهول لأزاحه يده بهذه القوه واردف بحنق…
-ايه اللي بتعملي ده ؟
-ايه ؟
قالتها وهي تهز اكتافها مستمرة بلملمه القطع ….اردف من بين اسنانه بخفوت حاد…
-بتزقي ايدي ليه كده !!
اردفت ببرود منتهجه طريقته منذ قليل…
-مزقتهاش !!
-لا زقتيها و سيبي اللي في ايدك انا قولت هعمله !
-لا مش هسيبها و مزقتهاش !!
وقف بحده فاختل توازنها بخضه ووقعت علي اردافها للخلف ، رفعت عينيها بغضب نحوه قائله….
-ايه ده !!
رفع كفيه بالهواء قائلا…
-ايه ؟
-انت بتزقني !!!!
-انا !!
اردف بصوت عال مذهول من اتهامها له فهو لم يفعل شيء سوي الاستقامة بجسده حتي انه لم يلمسها !!!
-ايوة !!
-انتي بتتلكيي !!
-لا وانت الصادق انت اللي بتتلككلي علي العموم انا هسهلهالك يا سيدي !!
وقفت رافضه يده الممتدة لمساعدتها ونفضت فستانها بغضب ليردف ظافر بحده…
-ايه شغل العيال ده !!
ضحكت بتهكم و غيظ قائله….
-طبعا لازم ابقي عيله دلوقتي شوف عقلك الباطن بيفكر في ايه !!
وقف ظافر امامها يقطع تقدمها وهو يشعر برأسه تدق بغضب من الغازها التي لم يفهم منها حرف واردف ….
-انتي بتقولي ايه !! انا قولتلك ميه مره اتكلمي علي طول شغل اللف و الهبل بتاع الستات ده انا ماليش فيه !!
-بس ليك في شغل ستات تانيه !!
جذ علي اسنانه واردف بغضب ….
-ستات تانيه زي مين يعني !!
وضعت يدها بتعب علي رأسها للحظات لتحاول تخطيه وان تتجاهله ولكنه منعها بجسده مره اخري واردف…
-شروق انا دماغي فيها اللي مكفيها ، انا فاضلي سنه واكره كل الستات اللي في الدنيا متجننيش !!
ذهل وهو يري ملامحها تنكمش لتنهمر بالبكاء و تعلو صوت شهقاتها …
اقترب منها بتعجب فحاولت ابعاده ولكنه جذبها بشيء من القوة لاحتضانها و تهدئتها …..
دفعته بحده فقاومها هاتفا بغضب…
-بس !!!
تنهد بقله حيله عندما زاد بكائها ولكنها علي الاقل استسلمت لذراعيه !!
اغمض عينيه فكل مشاعره اشتعلت برفض لحدته وهو يراها تبكي بحزن ويكره كونه السبب في زياده بؤسها !!
ربت علي رأسها بهدوء وهو يهزها بين ذراعيه ببطء ……
اما هي فقد اخفت وجهها في صدره تشعر بخجل لارتباك مشاعرها !! لا شك انه يلقبها بطفله وطفله باكيه ايضا !!!
ربت بيده علي ظهرها يستشعر هدوئها ،لاعنا قدره فقد كان غارق التفكير في مني و ما قد تقدم عليه عندما تحطم الفنجان الي اشلاء ثم ظهور شروق و انعطاف الاحداث بينه وبينها بطريقه لم يتخيلها …..
ابعد وجهها وهو يمسح وجنتها الحمراء بأصابعه …. وابتسم وهي تستنشق بأنفها بقوة فمرر اصبعه تحت انفها بمشاكسه ….
و كما توقع قضبت جبينها باشمئزاز تنظر له باتهام وكأنه يمرر اصبعها هي علي انفه وليس العكس …
كاد يضحك عندما اخبرته بحده ..
-بطل قرف !!
-متتكسفيش انا عندي عيلين ومجرب الحاجات دي !
-دي دموع علي فكره !!
اردف ببراءة واعين مشاكسه…
-اه ما انا عارف !!
لم تجد مفر سوي صدره لتختبئ به بحرج ….
فاردف بخفوت …
-ممكن اعرف بقي انتي زعلانه ليه !!
هزت راسها بنفي فاصر وهو يحتضنها اكثر اليه ….
-بلاش الطريقه دي يا شروق متتعبنيش معاكي احنا اتفقنا علي الصراحه …
ابتعدت قليلا تمسح وجهها المبلل بطرف كمها تماما كالأطفال وتشكو حين يدعوها بالطفلة!!
قررت مواجهته و انهاء الامر فأردفت ….
-انت هتعمل ايه في موضوع مراتك دي !!
-اسمها طليقتي يا شروق و لسه مش عارف هعمل ايه بس اكيد مش هتاخد عيالي مني و لو وصلت اني اقتلها بأيدي !!
اتسعت عيناها بخوف فأردفت بتلعثم وصوت يشوبه الحزن….
-متقولش كده بالله عليك كل حاجه هتبقي تمام ، انت لو عايز يعني انك …..
-اني ايه ؟
-انك تطلقني عشان معملش مشاكل ، انا عارفه ان الام من حقها……
اتسعت عينيها بقوة لبرهه قبل ان تغلق جفنيها بخجل وهو يقاطعها بشفتيه بقبلة طويله حانيه متعمدا فقط اسكاتها ولكنها خطفتها من افكارها وخطف بها قلبها للمرة التي تعجز عن عدها …
تحبه و ارهقها بحبه !!! نعم تعترف بهذا هي تحبه و بشده لن تفكر في الزمان و المكان والطريقه هي فقط تحبه !!

وتعلم انها لم تحب قبله ولن تحب بعده !!!!!
تاهت بين مراسم حب شفتيه المهاجمة لها ببساطه وكأن لديه وقت العالم كله …..
ابتعد عنها ليكافئها بابتسامه جانبيه تعشقها وهو يمرر ابهاميه علي وجنتيها فيردف قائلا….
-عايزة رد تاني علي الاقتراح اللي قولتيه !
فتحت عينيها بابتسامه ضعيفة خجله واصابعها تفرك فستانها علي اطراف جانبيها …..
نظر لها ظافر بحب وهو يمرر يده بين خصلاتها لتميل دون وعي برأسها علي كفه الدافئ ….
اختفت ابتسامته قليلا وهو يشعر باستجابتها له وبلل شفتيه يتابع نظراته الخجلة ….
كم يرغب في امتلاكها قولا وفعلا وان تصبح زوجته بكل معني للكلمة ….
قد يتنازل عن كل امواله بل عمره بالكامل ليشعر بها مستسلمة بين ذراعيه ….
لما يصر الحب علي مصاحبه تلك المشاعر المجنونة !!
رفع حاجبيه عندما هتف قلبه صائحا اين المانع !!!
فلا يراها تهرب من لمساته كما اعتادت من قبل !! ….هل يخبرها بمدي حبه الان ام انها ستكسر ما تبقي منه !!!
مال عليها يقبل وجنتها بشغف كبير فأمسكت بذراعه وهي تتنفس بقوة ….
امسك يدها بقوة وهو يجذبها بجواره ليتحرك بها ببطء لخارج المطبخ والي غرفته وهو يحرص علي متابعه تعبيرها….
رمشت قليلا بتوتر وهي تشعر بقلبها يتقافز في صدرها …
فتح الباب وهو يواجهها يتفحص اي ملامح اعتراض ، فدلف جاذبا اياها عندما لم يجد ما يبحث عنه !!!
اجلسها بحب علي الفراش وجلس امامها يتشرب تفاصيل وجهها الصغير و عيونها الخضراء التي تبرق بزهو يراه للمرة الاولي ….
رفع اصابعه يداعب خصلاتها السوداء القصيرة التي يعشقها ….
بينما نظرت هي لأسفل بخجل واصابعها تفرك بعضها البعض بلا هوادة….
مال بوجهه نحوها يقترب منها يبحث عن ثغرها الوردي فاغمض عينيها بخضوع مستسلما لطرقات قلبه …..
ليبثها بحب كبير و وعد عملاق علي عاتقه بان يمنحها السعادة والامان و وعد اخر اكبر بدوامهما مادام يتنفس في هذه الحياة !
ذابت هي في تلك الوعود بأنفاس متقطعة وامل كبير بحياة قد لا تكون ورديه ولكن معظمها سيكون كذلك !!
فينتهي بهما طوفان العشق والمحبة باتحاد قلبيهما ….. دون حاجه لكلمات يكفيهم خطاب الاعين و طلاسم الجسد !!! …..
(😁😎)

منورين والله😂😂😂😂
[٣/‏١١, ١٢:٥٠ م] زوزو: الفصل الثامن عشر

استيقظ ظافر اولا ليجدها منكمشه بجانبه تطلب دفئه ابتسم وهو يحيطها بذراعه يقربها اليه يستنشق عطرها ويمرر اصابعه بحنان علي وجهها …
شعرت به فرمشت بوخم ترمقه نظره قبل ان تغلق عينيها منزعجه من ضوء النهار….
ظل كلاهما مستلقيان في احضان بعضهم البعض بصمت مريح و ابتسامه صغيرة علي شفاه كلاهما قبل ينتفض ظافر بخضه والباب يدق بعنف و كذلك شروق التي كادت تعود الي النوم بين ذراعيه لتردف وقد هرب النوم من عينيها ..
-ايه ده الاولاد هيتفجعوا !!
انتفض كلاهما يلملمان ملابسهم المبعثرة بكل نواحي الغرفه و توجه ظافر شبه عاري وهو يرتدي سرواله نحو باب الغرفة صائحا …
-جاي يالي بتخبط الله !!!! … ده انا هخرب بيتك !!
اردف النصف الثاني بخفوت يلعن من يقطع عليهم ليلتهم الاولي سويا والتي شهدت ولادة حياتهم الجديدة سويا ….

(مش مكتوبالك يا بولين😂😂😂)

هرع و فتح الباب سريعا ليتفاجأ بيزيد يحاول جذب سلمي الباكيه بعيدا عنه ، اقترب يتوسطهم بقلق وفزع قائلا…
-في ايه يا جماعه وحدوا الله …. ايه الفضايح دي !!
-شوف البيه المحترم بيعمل ايه !!!!
-اخرسي خالص وادخلي الشقة بقولك !!
دفعه ظافر عنها بحده قائلا…
-في ايه يا يزيد انت اتجنينت اهدا شويه مش كده احنا علي السلم !!
دلفت سلمي راكضه الي شقه ظافر وتبعها ظافر وهو يجذب يزيد و يغلق الباب خلفهم ….
اتاهم صوت بكاء يحيي الصغير و خروج فريده الناعسة من غرفتها تردف بخوف ….
-مامي فين انا خايفه !!
-عاجبكم كده ، اهدوا سرعتوا العيال !! وانتي ادخلي اغسلي وشك عقبال مااجي وانت متقربلهاش خالص !!
اردف وهو ينقل اصبعه بتحذير بينهما ، خرجت شروق بسرعه ما ان انتهت من ارتداء ملابسها فواجهت يزيد الغاضب الذي تعجب لوجودها بغرفه ظافر ، احمرت وجنتيها لتهرع دون اي كلمه تجذب فريدة في طريقها الي داخل غرفتها و تتجه لإسكات صغيرها ….
التفت يزيد بابتسامه يتفحص ظافر وهو يرتدي سرواله البيتي لا يزال عاري الصدر و خصلاته مبعثره يسارا ويمينا فهز رأسه بغمزة قائلا…
-اسد يلا في ايه !!
ضيق ظافر عينيه بحنق وهو يحاوط فكه بأصبعين واردف بغضب …
-انت ليك عين تهزر ده انت بجح اوي !!
-لا بس انا فخور بيك !!
-بس يا بابا بس عشان مخبطكش كف افوقك من الهبل اللي انت سايقه ده ! ممكن تفهمني في ايه بالظبط !!

-اسمعني بس خد منها الكلام ومش عايزك تتسرع وانا هفهمك كل حاجه وخليك متأكد ان عمري ما هخونك بس في حاجات كتيرة حصله معايا ، انت خليها تشكي وانا هطلع معاك لمروان افهمك كل حاجه !!
نظر له بعدم فهم ولكنه اردف بغضب…
-ماشي مع اني مش فاهم حاجه ولعلمك مروان اتجوز !
-نعم اتجوز ازاي يعني !!
لكزه ظافر بحده قائلا…
-ماهو البيه نايم علي ودنه انا اتصلت بيك ميه مره مردتش عليا …
خرجت سلمي لهم فنظر لها يزيد منهي الحديث قائلا لمره اخيره بصوت يصل لظافر فقط..
-خليك واثق فيا !!
رمق جسده العاري فاردف بضيق …
-و روح استر نفسك الله يسترك !!
-خليك بعيد عنها لحد مااجي !!
اردف ظافر بغيظ….
التفت يزيد يرمقها بحده بينما اتجه ظافر لارتداء قميصه ….
-عجبك اللي بتعمليه ده !!
اردف بحده لتجيب بغضب…
-انا اللي بعمل ولا انت اللي اكيد اتجننت !!
-مش دي كانت رغبتك من الاول !!
-انا مقولتش اتجوز مش تتجوز مني اللي راميه عيالها اصلا ، عيل ايه ده اللي هتجبهولك مفكرتش في ده و لا في صاحبك !!
-انا حر و ظافر موافق !!
جذت علي اسنانها وقد عادت دموع الغضب فأردفت ….
-انت كذاب ظافر ميعرفش !!
-ميعرفش ايه بالظبط !!
اردف ظافر بحنق من تشاحنهم الغير مبرر له ….
-يزيد عايز يتجوز مني !!
اردفت بغضب اعمي فجذ يزيد علي اسنانه وهو يلتفت لظافر يرجوه للهدوء بعينيه …..
بينما تسمر ظافر في مكانه وقد اتسعت عيناه ، رمش بقوة قبل ان يهز رأسه بعدم فهم قائلا….
-مني مين و يتجوز ازاي يعني ؟
اقتربت سلمي بانهيار تضرب بكلتا قبضتيها علي صدر يزيد منغمسه في حزنها و غضبها واردفت ….
-يزيد جوزي و صاحبك ده عايز يتجوز مني طلقتك !!!
اشتعل الغضب بعيني ظافر العسلية لتلمع كالنيران وهو يحاول السيطرة علي غضبه وعقله يذكره بما اخبره به يزيد …
-الكلام ده بجد !
-ايوة ، انا عايز اكلمك فوق عند مىوان وهنحلها سوا ان شاء الله !!
خرج صوت ظافر بغضب رعد الجدران قائلا…
-هنحل ايه انت اتجننت !!
اقترب منه يزيد ليبتعد عن مرمي اعين زوجته قائلا برجاء…
-اسمعني يا ظافر تعالي نطلع لمروان …
دفعه ظافر بحده واتبعه نحو الباب وهو يردف بغضب…
-قدامي عند مروان !!!
خرجت شروق تتساءل …
-في ايه يا جماعه !!
تنفس ظافر وهو يحاول الهدوء و يشعر كمن يوشك علي ارتكاب جريمة قتل ….
-غيري هدومك وهاتي سلمي والعيال و اطلعوا ورايا عند مروان …مروان اتجوز امبارح !!
-اتجوز ؟؟؟؟؟!!!!!
قالت الفتاتان معا بذهول فهز رأسه قبل ان يدفع يزيد للخارج والي اعلي حيث شقه مروان …..

…………………

في شقه مروان ……

تململ مروان بضيق يشعر بشيء يجذب شعر ذقنه و صوت ضحكات خفيفة يحاول تجاهلها والعودة الي نومه …..

ضحكاااااات !!! اتسعت عيناه ليرى وجه صغير يتوسط شجرتين من الشعر فوق رأسه …
ارفع نصف جسده بخضه فاصطدم رأسه برأسها !!
-اااااه !!
تأوهت منار متألمة ….لينظر لها بذهول وهو يفرك رأسه هو الاخر قائلا…
-ممكن افهم بتعملي ايه فوق راسي !!
نظرت له بحده قائله….
-هكون بعمل ايه يعني !!! كنت جايه اشوفك عايز حاجه مني !!
نظر لها بتوجس ليردف بهدوء..
-حاجه ازاي يعني ؟
ابتسمت قليلا لتردف برمشه من عينيها …
-حاجه كده ولا كده يعني !!
فرك عينيه بتعب لا يعقل ان تكون قد اتت ل….اممممم كيف يصوره نعم لتتحرش به وهو نائم …رفع عينيه الي اعلي ارجوك يا عظيم لا تجعلها بمثل هذه الوقاحة !!!!!!!
طرقعت اصابعها للفت انتباهه وهي تهز رأسها بتعجب قائله..
-انجز يا مسكر عايزة انزل !!!
جذ اسنانه وهو ينفض يدها من امام وجهه قائلا…
-بطلي الكلمة المستفزة دي انتي عارفه فرق السن ما بينا !!!
ضحكت بمرح لتردف..
-اصلك هادي كده وطيب تحس انك تتحط علي الجرح يطيب و زي السكر !!
عقد حاجبيه هل قالت انها ذاهبه لمكان ما ؟!
-تنزلي فين بالظبط !!!
-سلامه عقلك يا مسك…..
رفع يده يطبق وجهها بتحذير و حاجب مرفوع بحده قائلا…
-منار لاخر مره اسمع الكلمة دي انتي فاهمه !!
اتسعت عيناها بخضه وتوتر لتهز رأسها بالموافقة !!
تركها وهو يزفر مستغفرا ليردف قائلا…
-نازله فين ؟
-نازله افتح الفرن !!
قالتها وهي تصفع ظهر يدها بكفها الاخر بملل …..
طالعها بغضب يحاول تحليل هل تمزح ام انها تتحدث بجديه ليستشفي جديتها من ملامحها التي تنظر له و كأنه مجنون !!!
هو المجنون !!!!!!!!!!
-لا طبعا مفيش نزول الفرن ؛ انتي خلاص مش هتشتغلي تاني !!
شهقت بغضب وهي تستقيم وتضع يدها علي خصرها …
-نعم نعم لا انا متفقتش علي كده!! انا متعوده اجيب لقمتي بعرق جبيني و بعدين الحج ميقدرش يدير الفرن لوحده ….
قذف الغطاء بحنق ليستقيم هو الاخر ويقترب منها ..
-انتي بقيتي مراتي !! انتي مش واخده بالك انك متجوزة دلوقتي !!
-يعني ايه متجوزة ؟
-اه شكلك هتتعبيني !! بصي بقي مش معني اني هادي و مش بحب اتعصب عليكي او بمعني اصح بخدك علي قد عقلك انك تتوقعي اني هسيبك تشتغلي و في فرن !!
-وماله الفرن يا سي مروان مانت واخدني منه !!! وبعدين انا مضربتكش علي ايدك انت اللي كنت هتموت وتتجوزني !!
احمرت اذنه بغضب و حرج ليردف من بين اسنانه …
-اسم الله عليكي ما انتي كنتي قطعاني في الرايحه والجايه !!
عقدت ذراعيها بعناد قائله باستنكار ….
-محصلش ده انا كنت بطمن عليك عشان بتصعب عليا مش اكتر !!
امسك بياقته فستانها الواسعة يقربها منه وهو يميل برأسه نحو رأسها لتتسع عينيها بذهول …
تحب الحديث بجراءه و مشاكسته ولكن الحديث و كفي !!
تابع ارتباكها من قربه لها بحاجب مرفوع ، واحاط خصرها بذراعه يقربها اكثر الي جسده قائلا…
-بصعب عليكي ازاي طيب !!
حاولت دفع صدره للابتعاد و لكنه دفعها نحوه لتستقر يداها علي كتفيه وتنظر له بذعر و هلع وهو يشاهد احمرار وجنتيها بخجل لأول مره ….
-ايه مالك احكيلي بقي كنتي بتشفقي عليا ازاي….
اردفت بتلعثم يشبه مواء الماعز …
-ما ما ما ما ما قصدش كده !!
ضحك مروان واقترب يلامس انفه بأنفها فهبط جفنيها بتوتر واحمرت و جنتيها بشده ….ليردف بخفوت…
-بتمأمأي ليه !!
ارتفعت نظراتها بغضب نحوه وكادت تصيح به بغضب ولكنه سبقها وهو يغمز لها و ينهال علي ثغرها بشوق عارم يستكشف به كل جوانبه و مذاقها الذي سلب عقله….
وقد اعلن قلبيهما طبول الحرب لأسقاط الراء !!!!
احاطت رأسه بذراعيها وقد تاهت في اعماق شغف ينفتح امامها للمرة الاولي فبرغم نشأتها كفتاة صغيرة تنتقل من مكان الي اخر وانتهائها يتيمه في نهاية المطاف ….
الا انها استطاعت ان تنجو بنفسها والمحافظة علي كل ذره به مما هو محرم ، علي عكس بعض الفتيات في نفس وضعها و موقفها البائس التي قد تنهار حياتهم وسط ذئاب من البشر انا هي فهي تؤمن بقوتها علي المقاومه…..
لم ترغب في ان تبتعد عن شعور الأمان والحب الذي يحاوطها وهي بين ذراعيه وكأنها تستطيع نسيان هموم العالم و المضي قدما كأنسانه جديده لم تري اي مصاعب في حياتها السابقه !!
ولكن للقدر راي اخر عندما دق جرس الباب مرتين متتاليتين !!
ابتعد مروان يشعر بكل جسده يشع بذبذبات مشتعلة بينما مالت هي نحوه تسند جسدها الخامد….
احتضنها متجاهلا الباب ليردف بصوت غلب عليه بحه مشاعره….
-افتحي دولابي البسي اي ترنح من عندي عشان نستقبلهم ده اكيد ظافر و شروق !!
هزت رأسها بصمت غير مصدمه روعه تلك المشاعر و نظرت له بخجل مره قبل ان ترمش و تتركه لتتجه نحو خزانه الملابس !!!
تركها مروان وهو يبغض ظافر في هذه اللحظة ويسبه الي ما لا نهاية ، فتح الباب بملل ليتفاجأ بظافر الغاضب يمسك برقبه يزيد من الخلف ويدفعه للداخل بحده !!
-صبحيه مباركه يا عريس !
اردف يزيد غير مبالي انه كاد يسقط علي وجهه فاردف ظافر بحنق …
-بس يالا انت متجننيش !!
رفع مروان كفيه في الهواء قائلا …
-لا افهم بقي ايه اللي بيحصل بالظبط !
نظر لظافر وملابسه البيتية و يزيد المتوتر بخجل ليردف…
-طالع تباركلي ببنطلون بجامه وقميص خروج !!
ترك ظافر ليلتفت ليزيد يضيق عينيه باتهام …..
-انت هببت ايه بالظبط !!
رفع يزيد حاجبيه باستنكار لما عليه ان يكون المسبب للمواقف الغريبة والمشكلات من وجهه نظرهم !!
فرك خلف رقبته وهو ينظر لظافر قائلا…
-من غير مد ايد اقعد واسمعني للأخر !!
-قول يا يزيد قبل ما اخنقك انا ماسك نفسي بالعافية !
عقد مروان ذراعيه يستمع لهم في محاوله للفهم !!
[٣/‏١١, ١٢:٥٠ م] زوزو: الفصل التاسع عشر

############

فلاش باك بالامس !!!!

اغلق يزيد الباب واحكمه بالمفتاح لن يسمح لها بالانتقال من هنا او من امام عينيه هي من طلبت القسوة وهذا ما ستحصل عليه !!!
خرج من افكاره علي صوت صراخ مزعج ليس غريب عليه و يأتي من شقه ظافر امامه !
سمح لنفسه بالاقتراب و التنصت ليتأكد ان تلك من تصيح وترمي بتهديداتها هي مني زوجته السابقة !!
انكمشت ملامحه باشمئزاز لايزال يتذكر عندما تعمدت ملامسه اعلي ساقه وهو جالس بمكتب ظافر بينما الاخير يحضر غرض من الغرفة المجاورة ، كان يعلم بوجود خلافات حاده بينهم بسبب طباعها وابتعاد ظافر عنها ولكنه لم يتوقع جراءتها !!!!!!
ومن ذلك اليوم قرر هو وسلمي ان لا يجتمع وحيدا معها !!!!
سمع صوت صديقه يهدر بأفظع الشتائم التي تستحقها بالكامل واخذ عقله يدور سريعا بما يمكنه ان يفعل للمساعدة ….
فتلك الحقيرة ان تركت المكان ستذهب مباشرا لتستخدم نفوذ و اموال والدها و تقوم بأجراء اي خطوات قانونيه !!!
خبط بيده علي رأسه يناجي افكاره فلمعت عينيه بذكاء وابتعد الي منتصف الدرج عندما سمع اقترابها من الباب ….
اصطنع الصعود ليرتطم بها بحده !!!

انتهي الفلاش باك !!!

##################

-بس كده فانا فضلت معاها لحد ما اتأكدت انها روحت بيتها ومش هتعمل حاجه !!
اردف يزيد بتفسير و هو يرجو اصدقائه تصديقه بعينيه …..
ظل ظافر يطالعه بحده ليردف…
-و ايه اللي سلمي بتقوله وانك هتتجوزها !!
-ما هو ده بقي اللي انا عايزكم تسمعوني فيه عشان تساعدوني !!
وضع مروان يده علي وجهه قائلا بسخريه…
-نسعدك انك تتجوزها ولا ايه !!
اغلق يزيد شفتيه بقله صبر ليردف ….
-دلوقتي انت في مشكله كبيره ومن غير مساعدتي اتأكد انها هتاخد يوسف و فريده منك !! من غير ما تقاطعني هي امهم وهتقدر تاخدهم خصوصا انك متجوز حتي لو فيها اللي فيها مش هتقدر تثبت ده في المحكمه !!
-وبعدين ؟
اردف مروان يرغمه علي المتابعة ليردف يزيد قائلا بإصرار…
-انا عندي خطه نخلينا تهدا شويه وفي نفس الوقت ندور علي حاجه نساومها عليه بس في سبب تاني !!
-ايه هو ؟
-سلمي عايزة تطلق ؟
ابتسم مروان بسخريه قائلا…
-طيب ما ده طبيعي مش عايز تتجوز عليها ….
امسك بنظراتهم بحده قائلا…
-لا سلمي عايزة تتطلق من سنه !!
عقد ظافر حاجبيه بتساؤل ليردف…
-ليه ؟
-عشان مش بتخلف و عايزاني اتجوز عشان اخلف و اطلقها شايفه انها بتخدمني و شويه كلام متخلف زيها !!
وقف مروان و قد لمعت عينيه بفهم فاردف….
-اه يعني انت عايز ترسم علي مني عشان تساعد ظافر صاحبك و في نفس الوقت تبين لسلمي انك هتتجوز عليها طيب ليه ؟
نظر للأسفل يخترق الارض بغضب ليردف باختناق….
-عشان تحس باللي بتطلبه !! عشان انا مستحيل اطلقها عايزها تحس يعني ايه تسبني لوحده غيرها عايزها تعقل وتحس انها بتحبني انا وانها مش هتقدر تستحمل اني اكون لغيرها !!!
اقترب منه مروان يربت علي كتفه يشد من ازره ليردف بجديه….
-وانت مقولتش ليه حاجه من الاول ؟
-مكنتش حابب اتكلم كنت فاكر اني هقدر اعقلها !!
-عشان غبي !!
اتاهم صوت ظافر من الخلف ليستكمل …
-اديك استنيت لحد ماتجبر نفسك انك تعذب مراتك كل ثانيه وهي عارفه انك هتتجوز عليها ومش اي حد ابشع ست علي وجه الارض واحده عديمة الأمومة اختارتها عشان تجبلك عيل !!!
اردف يزيد بحزم….
-هتساعدوني ولا لا !!
نظر مروان لظافر يتجاذبان الحديث بأعينهم
ليلتفت ظافر قائلا…
-موافق بس لو حسيت انك افورت عليها اوي يبقي الاتفاق ملغي ، انا عايزك تفوقها بس مش تحطمها !!
-ولا انا صدقني ! بس هو ده الحل الوحيد قدامي !! انا هساعدك وانت ساعدني عشان خاطري يا ظافر !!!
-قفلوا بقي عشان الباب هيخبط !!
اردف مروان قبل ان يستمعوا لجرس الباب !
رفع يزيد حاجبه بتعجب وينظر له بتساؤل ليبتسم قائلا….
-الحته اللي قدام الباب بتزيق !!
وقف ظافر امام يزيد قائلا….
-يعني انا وانت هنعمل متقاطعين !
-اه
-يكون افضل مش هعرف اتعامل مع سلمي وانا بخدعها !!
ضيق يزيد عينيه بضيق فاردف….
-لا حنين !
اردف ظافر بملامحه الجدية….
-سلمي بجد زي اختي ؛ حاول تنجز في الموضوع ده !!
هز يزيد رأسه بالموافقة ليردف…
-اقعد هناك واعمل متعصب !!
التفت ظافر ليذهب ولكنه عاد بجسده مره اخري قائلا …
-في امل اضربك عشان الحبكه ؟!
ابتسم له يزيد باصفرار قائلا…
-لا !!
ابتسم ظافر قبل ان يبتعد ليجلس بعيدا !!

ركض يوسف وتبعته فريده يبحثان عن والدهم ليتجهوا نحوه يحتضناه و يردف كلاهما…
-صباح الخير يا بابي !
قبل ظافر كلاهما بابتسامه حانيه وهو يضمهم لصدره لتدلف شروق و سلمي بملامحهم الواجمة خلف مروان !!
-لا مؤاخذه يا مروان بوظنا عليك الصباحيه !!
اردف ظافر بابتسامه…
ضحك مروان بمرح ليردف…
-عادي مش جديد عليكم !!
-مبروك يا استاذ مروان !!
اردفت شروق بابتسامه مهذبه وتلتها سلمي بخفوت وعيونها منتفخة ليردف مروان بابتسامه مرحبة….
-االه يبارك فيكم ، ثواني هناديها تسلم عليكم !
هزت شروق رأسها وهي تلتفت حولها فتنكمش ملامحها بغضب و اتهام عندما رأت يزيد ، ابعدت انظارها نحو ظافر بشفقه فتتجه تقف بجواره تلمس كتفه فلابد ان خيانة يزيد له تقتله ….
تلتها سلمي التي نظرت لزوجها شزرا قبل ان تتجه للوقوف بجانب ظافر من الناحية الأخرى….
كان ليسعد ظافر بهذا التحول ويبتسم بانتصار ليزيد المنزعج ولكنه لا يرغب في افساد الامر من البداية واكتفي برفع حاجبه بشماته في مواجهه يزيد !!

دخل مروان لمناداة منار فانفجر ضاحكا ما ان رأها…
نظرت له شزرا قائله…
-انا مكنش لازم اسمع كلامك من الاول !!!
قالتها وهي تشير الي منامته الواسعة و الطويلة التي اخبرها بارتدائها وقد ثنت السيقان لتناسبها وامسكت الخصر برباط فستانها ….
هدأت ضحكاته ليردف بابتسامه …
-متأسف اصلي متوقعتش !! بس جميله صدقيني !!
وضعت يدها علي خصرها وهي تميل للجانب قائله…
-جميله ولا بهلوان !!
-مش وقته بقي سلمي و شروق برا تعالي عشان تسلمي عليهم !!
نظر لخصلاتها العسلية الخلابة بأعجاب وتمني لو يرغمها علي ارتداء الحجاب ولكن الوقت ليس المناسب الان كما ان الخيار يجب ان يكون لها تأفف ليس تدين فقط بل لانه يغار عليها من العيون !!
تنفست بقوة وتوتر تري هل سينظران لها كأنها فتاة فقيرة خدعت الرجل الغني بعيد المنال ….
هزت رأسها برفض ، مستحيل ان تظن بها شروق صاحبه القلب الطيب هذا الظن لا داعي للخوف او الرهبة ….
عقد مروان حاجبيه وهو يرى عينيها تنتقل من شعور الي اخر ، و نظر لوجهها الشاحب قائلا بهدوء..
-انتي خايفه ؟
-لا و اخاف ليه !
هز اكتافه بموافقه واشار لها بالخروج … خرجت لهم ففرغ فاه سلمي و شروق التي وقفت قائله …
-منار !!!!!!
نظرت لظافر بذهول ثم لمنار فمروان الذي احاط ذراعه يعلن مساندته لزوجته في حال قرر احدهم التصرف بحمق ….
اتسعت ابتسامتها لتردف…
-مش معقول ايه المفاجأة الحلوة دي الف الف مبروك !!!
اخرجت منار ذلك النفس المكبوت داخلها ورسمت ابتسامه مرتعشة …
رغب مروان لو يضمها بقوة ليطمئنها فهذه الفتاه تكشف عن شخصيه داخليه تختلف تمام عن تلك القشرة التي ترميها حولها بانها تلك الجريئة القوية التي لا تهاب احد……
احتضنتها شروق بترحيب حار و بعدها سلمي التي غلب علي ملامحها الحزن برغم من ابتسامتها الضعيفة…
جلس الجميع يتعرف ولاحظت شروق ان ظافر يرسل نظرات غاضبه ليزيد ….
وقف يزيد بعدها وهو يتنحنح ليردف…
-يلا يا سلمي !!
نظرت له سلمي بغضب ثم نظرت لشروق التي ربتت علي يدها تواسيها بعينيها ….
لم ترغب بإفساد الامر علي مروان و منار فوقفت تعدل حجابها وهي تردف…
-مبروك ربنا يرزقكم بالذرية الصالحة وتتهنوا سوا !!
غاب عنها مدي تأثير تلك الدعوة علي يزيد الذي يعلم مدي صدق تلك الدعوة وامنتيها بان ينولها الجميع من حولها …..
نظر لها بأسي وهي تخفض بصرها وتبعد يدها عن مرماه حتي لا يلمسها واتجهت الي الخارج تهبط علي الدرج امامه ….
ما ان دلف الاثنان حتي اردفت بحده…
-طلقني !!
-لا !
قالها ببرود…..
-انا بكرهك يا بني ادم ايه مش بتفهم بقولك طلقني !!
-وانا بكرهك يا سلمي عشان كده مش هطلقك !!
خلعت حجابها بحده تشعر بالاختناق وتوجهت نحو غرفتها وقد اتخذت القرار بلملمه اشياءها والرحيل ….
تبعها يزيد وهي تجذب حقيبة تناسوا وجودها من تحت الفراش لتفتحها وتبدأ في لملمه بضع اشياء لها ، هتف بغضب….
-اللي في دماغك مش هيحصل !!
-لا هيحصل !! مش انت خلاص قررت تتجوز دي ، مش دي بردو اللي كانت وحشه وبتتلزق فيك ازاي تبقي عارف انها ممكن تعمل كده مع غيرك وهي علي ذمتك و توافق ….
نظر له بجمود قائلا…
-مش مهم المهم انها بتخلف و ده قراري انتي خدتي قرار و انا نفذته بطريقتي !!
قذفت زجاجه من العطر كانت في يدها عليه بغيظ وهي تصرخ ….
-اعمل اللي تعمله بس طلقني ووديني لاهلي !!
تأوه بغضب يمسك صدره حيث صدمته زجاجتها فتوجه نحوها قائلا بعنف….
-عايزة تروحي لاهلك !! تعالي و خلينا نشوف هيرضوا اصلا ولا لا !!!
نزلت دموعها بقهر وعناد فأردفت باختناق …
-هيوافقوا !!!!…
-ماشي يا سلمي البسي طرحتك انا مستنيكي في العربيه تحت !
وبالفعل توجهت سلمي و يزيد نحو منزل والديها وجدت ابيها يؤدي صلاة الظهيرة و والدتها المسنه رحبت بهم بسعادة برغم انقباض قلبها لدي رؤيه سلمي بملامحها الباكية ودعت الله ان يكون ما جاء بهم هو الخير……
-خير يا ابني !!
اردفت بابتسامه قلقه و وجهه شاحب هل قرر التخلي عنها بسبب عدم انجابها هل سيحدث ما تخشاه و تدعو ضده هي و زوجها في كل وقت !!!

جلس يزيد بهدوء قائلا…
-أساليها يا حجه ؟
نظرت له سلمي بغضب و عيون حمراء لم تتوقف عن البكاء فقالت لوالدتها بخفوت…
-احنا قررنا اننا هنطلق !!
اردف بحده ….
-قرارك انتي مش انا !!!
نظرت لها والدتها بحنق و ذهول و لوم قائله…
-يا نهار ابيض عليكي يا سلمي انتي اتجننتي يا بنتي !!
-يا ماما احترموا قراري !
-احترم ايه و هباب ايه انا مش هوافق علي الخيبه دي ابدا انتي عايزة تخربي بيتك بأيدك !!
سمعوا صوت سلام انتهاء الصلاة قبل ان يدلف والدها فيبتسم بترحيب..
-اهلا يا يزيد ايه الزيارة الحلوة دي؟
-الحمدلله يا ابو سلمي ، الله يخليك !!
نظر لزوجته العابسة و ابنته بعيونها الحمراء فاردف بقلق ….
-خير يا جماعه في ايه ؟
-بنتك المحترمه عايزة تطلق من جوزها !!
نظر لها والدها باعين متسعه بصدمه ليقول …
-لبه يابنتي كده فال الله و لا فالك !!
فتح يزيد فمه ليروي لهم رغبتها لان يتزوج و رغبتها الثانية في ان يتخلى عنها واكد بحده انه لن يوافق علي طلاقها وانه فقط يلبي رغباتها !!!
وضعت سلمي يدها تسند وجهها بقهر و حزن ودموعها ترفض الجفاف …
استمعت الي توبيخ والدتها ووالدها في غرفتها بعد ان طلبا محادثتها واقناعها بالعدول عن هذا القرار بمفردها…..
و بعد توسلات كثيرة منها لوالدتها بان ترحمها وترغمه علي تطليقها الا انها رفضت بحده قائله بان ظل رجل و لا ظل حائط !!!
(مش هرد 😡😬)
خرج والدها عابس الوجه ليردف ليزيد بهدوء…
خلاص يابني هي هتروح معاك وان شاء الله الكلام الفارغ ده مش هتعيده تاني !!
هز يزيد رأسه وهو يتابعها تسير نحوهم بخنوع منحنيه الرأس ….
شعر بطعم كسرتها وقهرها في حلقه و اردف باختناق خافت ….
-شكرا يا حج عن اذنكم !!
توجه نحوها يمسك يدها فتبعته باستسلام وتعب الخارج و من ثم الي السيارة..
رفضت سلمي رفع رأسها او النظر له وقد تحطمت كل امالها بوجود سند لها في هذه الحياه ولكنها لن تلوم والدين مسنان يظنان انهما بذلك يمنحاها الحياه !!
ظل يزيد يسترق النظر لها طوال الطريق ، وغضب وضيق يتملكه ، قلبه يعتصر بألم يطوق لضمها ولكنها من حكمت عليهم بالعذاب !!!
[٣/‏١١, ١٢:٥٠ م] زوزو: الفصل العشرين

في مكان اخر بأحد القصور

استنشقت مني سيجارتها بتروي و هي تفكر في خطتها المقبلة للانتقام من ظافر …..
جال في تفكيرها زيد والحاحه برؤيتها و اشاره العبث و المداعبة التي يلوح بها في وجهها …..
ابتسمت لنفسها بثقه بالتأكيد وقع بها عندما رأي جمالها الذي اكتمل بوصولها لعمر الثلاثين ….
ما يحيرها بالفعل هو ابتعاده عن ظافر الم يكن ذلك الاخ الغير شقيق الذي لا يقدر علي الاستغناء عنه هو او مروان !!!
ابتسمت بمكر ان نجحت في استدراجه وايقاعه في غرامها فستكون صفعه في وجه ظافر مهما كانت درجه الخلاف بينهم يبقي يزيد هو يزيد الصغير !!
كما انه لا مانع بالمرح فهو وسيم لدرجه غير طبيعية و يختلف تماما عن وسامه ظافر المرتبطة بطباعه ، فضلا عن شبابه الذي سينتقل اليها تدريجيا ان اصبحا معا !!
اخمدت سيجارتها واخرجت هاتفها مقرره المضي في الخطة بالفعل قبل ان تفعل اي خطوة قضائية تبليها بالطفلين فأخر ما ترغب به هو وجود طفلين باكيين في حياتها المثالية !!
لنجعل القضاء الخطوة النهائية عندما تتأكد من عدم وجود حل اخر !!
داف والدها يقطع خطوتها عندما اردف ….
-الحاجه جهزت مش ناقص غير موافقه الطرف التاني و كله هيكون تمام !!!
-معقوله جهزت بالسرعة دي اومال لو مش دولارات مزوره !!
ضحك والدها بفخر قائلا…
-صفقه العمر اكيد مش هضيعها من ايدي ، كان لازم اتصرف بسرعه قبل منصور ما يشم خبر !!
-برافو يا بابي كده مش ناقص غير انك تخلطهم مع الفلوس الحقيقية وهو مش هيحس ان نص فلوس الصفقه مزورة !!
-متقلقيش انا مظبط كل حاجه ؛ المهمة الجايه عليكي تحاولي تخلي يخفف شروط العقد ويمضي بسلام !!
اتسعت ابتسامتها بحاجب مرفوع بثقه لتردف…
-اعتبره مضاه !!
ابتسم هاشم برضا قبل ان يتجه شركته او بمعني اخر وكر اعماله بينما استدارت تجلس علي فراشها وترفع هاتفها لمواصلة مخططها …..

………..

كان يزيد يتناقش مع مروان و ظافر في العمل عندما رن هاتفه ….
انتفض يستقيم وهو يري اسمها يملئ الشاشة ونظر الي ظافر قائلا…
-موني !!
اردف مروان بسرعه…
-ما ترد !
هز رأسه وهو يضع الهاتف علي اذنه قائلا…
-احلي مكالمه دي ولا ايه !!
وصلته صوت ضحكاتها لتنكمش ملامح الرجال الثلاثة باشمئزاز ….
اجاب يزيد علي ما تقوله له قائلا…
-ماشي كمان ساعه هكون هناك….
اغلق هاتفه بخجل من ظافر فهي ام اولاده قبل كل شيء ولا شك انه يتمزق من داخله بسبب طباعها السيئة …..
اردف بهدوء…
-هنتغدي مع بعض !
خبط مروان بأصابعه علي المكتب وهو يسند بأصابع يده الأخرى علي جانب وجهه ليردف..
-في خلال الاسبوعين دول لو معرفناش نوصل لحاجه يبقي هنفشل !!
-ليه ؟
رد يزيد ليجيبه ظافر قائلا…
-عشان صفقه الاجهزة الإلكترونية دي هتم خلالها ووصلنا ان ابوها حاطط اكتر من تلت تربع فلوسه فيها ، يعني اعظم حفلاته و نصباته هتكون ليه !!!
-ومني اكيد هتكون موجوده عشان تلين دماغه !!
اردف يزيد بتفكير ليجيبه مروان بجديه…
-يعني قدامك اقل من اسبوع تكون حاطط الكاميرا دي جوا مقر الحفله !!
-وانا اعملها ازاي دي !
اعترض يزيد بحنق ليردف مروان وهو يهز اكتافه …
-اتصرف ، مش انت اللي عامل فيها جوني ديب !!
ضيق يزيد عينيه بغضب وهو يجذب الكاميرا الصغيرة من بين يديه قائلا …
-هتصرف !
-يزيد !!
اوقف ذهابه صوت ظافر الذي وقف امامه قائلا بجديه …
-حاول تسجلها اي كلام بتقول انها مش عايزة الاولاد فيه !
ضرب بقدم علي الارض بغيظ قائلا..
-و ده هعمله ازاي ده كمان !!!!
ابتسم ظافر بمكر لينظر الي مروان قائلا…
-شكله هيضيعنا ، فالح بس يبات في الجيم ويعمل نفسه شجيع السيما و حته واحده قد امه مش عارف يسايسها !
ابتسم مروان تلك الابتسامة الهادئة وهي يجلس بأريحيه قائلا…
-راحت عليه خلاص !!
ضحك يزيد بسخريه قائلا…
-طول عمركم بتغيروا مني ! وهتشوفوا انا هعمل ايه ، خليكوا انتم قاعدين هنا وانا هشيل الليله دي كلها !!
وبالفعل عكف يزيد في الاربع ايام التالية علي الخروج معها وتقديم اغلي الهدايا لها و معه الولاء التام علي طبق من الذهب !!!!…..
……………………………

في شقه مروان…..

دلف يبحث عنها بعينيه شوقا لرؤيتها ….لم يمر سوي بضع ايام و اعتدها و اصبح يشتاق ليمر يومه و يعود لها ….
اين ذهبت يا تري ؟
-منار !!
سمعت خطواتها الصغيرة المتحمسة قبل ان يراها تخرج من المطبخ بابتسامه واسعه واعين لامعه …
تقدمت منه بسعادة ليتمايل فستانها بدلال عليها …لقد كان محقا هذا الجسد الانثوي لا يجب حبسه في سراويل رجالية !!!..
ابتسم لها فاردف..
-ازيك ؟
-الحمدلله ؛ اتأخرت ليه ؟
وضع حقيبته علي المقعد بجواره و بدأ في فك ربطه عنقه قائلا…
-كنت بتعشا مع عميل …
احتفت ابتسامتها لتردف بصوت يشوبه الحزن….
-انت اتعشيت ؟
رفع حاجبه بتعجب ليهز رأسه بالموافقة…
نظرت حولها بحزن و انزعاج لتردف …..
-طيب هدخل انام عايز مني حاجه ؟
-لا شكرا ….
تعجب من تغيرها وتحولها من السعادة للحزن و رغب قلبه في الصراخ بان تبقي قليلا فاردف بخفوت وهي تلتفت للذهاب…
-مالك ؟
-مفيش !
-انتي كنتي صاحيه مستنياني ؟
-اه..
-طيب هتنامي علي طول ليه مش هتقعدي معايا شويه …
نظرت له بخيبه امل قائله …
-انا كنت فكراك هترجع جعان فقلت استني نتعشا سوا…
رفع حاجبيه ليردف …
-انتي لسه متعشتيش ؟…
هزت رأسها بنفي وانزعاج وهي تلتفت حولها قائله….
-مش جعانه اصلا !!
علت صوت معدتها ليبتسم علي احمرار وجنتيها بأحراج ….اقترب منها يلمس وجنتها وهو يميل عليها يقبل جبهتها قائلا…
-واضح !
حاولت الابتعاد عنه بحرج و غيظ فضحك بشدة قائلا…
-بهزر خلاص ؛ يلا نتعشي سوا !!!
حاولت كبت ابتسامتها ولكنها فشلت في التحكم بترقبها وهو يجرها خلفه لتجهيز وجبه العشاء …
جلس كلاهما يأكلان وسط انظارهم المتبادلة ….
-تسلم ايدك ، الاكل جميل اوي !!
اتسعت ابتسامتها بسعادة وهي تردف…
-انا مكنتش عارفه بتحب ايه فحاولت اعمل كذا حاجه …
نظرت الي طريقته في الاكل وهو يقطع الدجاج و حاولت التقاط ما يمكنها تعلمه برغبه ملحه في مواكبه حياته ….
ابتسم داخله و هو يراها تسعي لتقليده بالشوكة والسكين … فتنحنح وهو يتركهم من يده و يمسك قطعه صغيره من الطعام يقربها من فمها …
رمشت مرتين قبل ان تفتح فمها برقه تتناولها منه …اعاد الكره لتتناولها من يده بنهم و سعادة ….
سرحت في تصور حياتهم معا و
فهو يعطيها الامل بإمكانية نجاح تلك العلاقة ؛ فهي في اشد الحاجة لها لتشعر بالاستقرار و السعادة…..
خرجت من افكارها وهي تلعق شفتيها لتلامس اصبعه …اتسعت عينيها ونظرت له فوجدته يطالعها بحب و عيون غائمة و لايزال اصبعه علي شفتيها يمرره ذهابا و ايابا …
خجلت لتنظر الي اسفل تراقب ابهامه قبل ان يبعده ويضعه علي شفتيه …..
كادت تموت من الخجل فتنحنحت بحرج قائله….
-انا شبعت اوي ؛ تصبح علي خير بقي !!!!
ازاحت كرسيها و هرعت للخارج تناجي امان غرفتها فقلبها يتمرد بشده داخل صدرها …..
شهقت بخضه عندما امسك بذراعها يوقف تقدمها في منتصف الطريق ….
تحركت شفتيها ولكن لا صوت خرج منها ….امسك مروان بعينيها وقد اختفي المرح من علي وجهه ليستبدله شعور اخر عميق يغيم داخله…
لامس وجنتها فأغمضت عينيها بخجل و بعدم احتمال لتلك المشاعر التي تتدفق منه لها …..
خرجت شهقة لم تكتمل وهو يرفعها بين ذراعيه و يبتلع تلك الشهقة بين شفتيه….
كان يدور بها او انها فقط من تشعر بالدوار بسبب تلك القبلة ….
امسكت بكتفيه بقوة وهي تشعر بالسقوط و كأنها سفينه تهوي في الفضاء بلا ربان !!!
خرج عن طور الهدوء و التروي معها ولم يستطع مقاومتها وهو يشعر بها مستسلمة بين ذراعيه….
لتهون عليه جنونه بانه ليس الوحيد العاشق الهاوي بينهم ….
لا يدري كيف و متي انتهي بهم الامر يتسابقون مع الرياح في سباق الحب و لمسات الشوق و همسات الغرام ….
دارت بهم الدقائق او الساعات وانتهي سباقهم الخاص بتضخم قلبيهما برضا و انهاك ……
استقرت بين ذراعيه تمسكه بقوة وكأنها سيختفي !!!!
ابتسم وهو يضمها له و ماهي الا دقائق حتي هبط جفنيهما بعد نظرات عشق صامتة بينهم لفترة معلنان الاستلام للنوم و المستقبل يوعدهم برسم حياة سعيدة هانئة…..
(😁😈)
…………..

مرت ايام اخري علي نفس المنوال بانشغال الثلاث اصدقاء بخطتهم وانشغال الفتيات بمواساة سلمي وتهيئه منار قبل رؤيتها لأهل مروان !!….

-يابنات بالدور المكالمه الجماعيه دي لخبطتني !!
اردفت شروق وهي تهز صغيرها وتتوسط يوسف و فريده اللذان اتخذا من ساقيها وساده لمشاهده احدي افلام الكرتون ….
لتردف منار بغيظ…
-ركزوا معايا انا دلوقتي !! احكولي عن والدته و اخته اللي جايين دول اكتر !!
-بقولك ايه انتي قلقانه ليه كده ، وانتي ضربتي ابنهم علي ايده و قوليله اتجوزني و بعدين انتي زي القمر و اصغر منه بكتير يعني يحمدوا ربنا !!
اردفت شروق بغيظ فقد سألت ظافر عن رد فعل اهل مروان عند العلم بزواجه ورده لم يبشر بالخير…
-ماتهدي يا شروق يا حبيبتي ، بصي يا منار خليكي هاديه و حاوي تبقي قليله الكلام وخليكي جنب مروان والموضوع هيعدي هوا !!
-يارب يا سلمي !!
دلف يزيد الي المنزل فوجدها متكوره علي الأريكة بغطاء وتتحدث في الهاتف ….
تركها واتجه لتغير ملابسه عندما رن هاتفه برقم التعيسة !!!
انكمشت ملامحه بضيق ولكن النهاية اقتربت ولم يبق سوي القليل…ففي ايام قليله استطاع ان يكون محور تفكيرها لا تطيق ان تمر ساعه دون ان تحادثه !!
-الو يا قلبي ، اخيرا افتكرتيني !!
سمعت سلمي حديثه فشعرت بغصة تقتلها واردفت بخفوت…
-عن اذنكم يا بنات انا هقفل !!
اغلقت و وقفت تتوجه نحوه بخفه تتنصت علي المكالمة بغضب الغيرة تأكلها …
-خلاص هجيلك بكره !!
لا تعلم ما الذي طرأ عليها فوجدت نفسها تتقدم منه دون ادني اهتمام لنظراته المتعجبة و ابتسامته السمجة وهو يغلق الهاتف…
امسكت نظراته بشوق و حزن هاجم جدرانه و خطته بقوة فكاد يجثو امامها معترفا بكل شيء…..
فوجد نفسه يردف بلين …
-انتي كويسه ؟!!
هزت رأسها بالنفي قبل ان تسمح لجسدها بالاقتراب اكثر فتستند رأسها علي صدره بوهن و تعب …..
وقف متسمرا مكانه بذهول ….و قد هبت مشاعرها عليه كالإعصار …..
هل انتهي الامر و عادت لصوابها ….
يرفض التفكير لقد اشتاق لها بشده !!
احاط ذراعيه حولها سريعا بأمل يضمها اليه يتمني لو يخترق جسدها ويخفيها داخل صدره بخوف…..
قبل رأسها وهو يشعر بها تضمه اليها بشوق لتزداد مفاجأته اكثر عندما ابعدت رأسها لترتفع علي اطراف اصابعها وتحيط وجهه بين كفيها ملتهمه شفتيه بقبله اشتياق غيبتهم عن الحياه …..
كاد قلبها ينفجر من الحب و الشوق وهي تذوب بين ذراعي الحبيب الذي يقتلها بقسوته ….
فتتفتت بين يديه و شفتيه مستسلمه كرمال الصحراء التي تنفرط فتتناثر في الهواء كالسراب …..
ابتعدت قليلا و قلبها مناجيا له يا من حبك ككثبان رملية مقاومتي لك تغرقني بك !!
أعفو عن روحي و اشفق علي اشتياقي إليك !!
وأبتعد وإياك بالاقتراب ومحاربتي للهرب اليك !!!
رفعت يدها المرتعشة الي صدره تفك ازرار قميصه معلنه عن رغبتها في الشعور به وهو يهيم بها للسحاب …
ليكمل هو مهمتها وهو يمزق الباقي منه يلقيه بعيدا و يمد يده يجذبها من ملابسها نحوه و يكتسحها بمشاعره و قبلاتها ، حملها الي فراشهم ليذوب الاثنان فتنساب خيوط غرام متلاحمه معقده ترفض التقائهم معا !!!
[٣/‏١١, ١٢:٥١ م] زوزو: الفصل الواحد و العشرين

وقف مروان عند شقه ظافر قائلا…
-في خبر بيأكد ان الحفله بكره !!
جز ظافر علي اسنانه بغضب قائلا..
-وبعدين يزيد مش قدامه غير انهارده !!
نظر له مروان يشفق علي صديقه ليردف…
-اهدي يا ظافر انا متأكد انه هيعرف !
ابتسم ظافر بسخريه قائلا….
-طبعا عشان الهانم واقعه في غرامه!!
ربت مروان علي كتفه قائلا…
-متلومش نفسك اللي نشأ في مستنقع زباله عمره ما هينضف !!
لامس ظافر كتفه بامتنان قائلا….
-انا مش عارف اشكرك ازاي !!
-شكر ايه يا ظافر انت مجنون !! كده اللي جاي مهمه يزيد !!
-ربنا يسهل ، ماتيجي تتعشي معايا انت ومنار !!
-لا انت ناسي امي واختي جايين انهارده !!
اردف مروان بقلق ليردف ظافر بتشجيع …
-ياسيدي هتعدي و بعدين محدش ليه عندك حاجه !!
هز مروان رأسه بالموافقة وابتسامته الهادئة قبل ان يرمي السلام ويصعد…
دلف ظافر يبحث عن الاطفال بشوق و عن شروق بشوق اخر فمنذ التحامهم سويا وهو يحرص علي ان تنام يوميا بين ذراعيه فيتعلم كلاهما اصول الحب و العشق والسعادة…
ابتسم قليلا وهو يبحث عنهم في ارجاء المكان فوجدهم في المطبخ وشروق تميل علي صغيريه قائله …
-اوعوا تنسوا محدش يقول لبابي علي عمو عشان ميزعلش !
قضب حاجبيه وهو يردف معلنا عن حضوره …
-عمو مين ؟
ارتعبت شروق وهي تستدير فتردف …
-عمو مين !!!!!!!!!
نظر يوسف الي فريده ليردف بتوتر طفولي ….
– نلعب !!!
-عمو مين يا يوسف ؟
اتسعت اعين الصغير ينظر لشروق بخوف لينظر لها ظافر شزرا قبل ان يصيح …
-خد اختك و روحوا اودتكم !!
هرع الصغيران وهم يشعران بتشاحن الموقف …..
و وقفت شروق تنظر حولها بتوتر وتبحث عن مهرب ، اقترب منها بحده وغضب قائلا….
-مين الراجل ده و مش عايزة العيال تقولي ليه ؟
عقدت جبينها بتعجب من جملته المتهمة فقد جاء شقيقها في الصباح ليأخذ توقيعها بترك نصيبها في ورث والدها بحجه انها متزوجه وعلي ذمه رجل وانه يحتاج المال للسفر خارج البلاد !
وشبت مشادة كلامية بينهم ولكنهم اخوه وسيتصافون ولم تكن ترغب في اخبار ظافر حتي لا تتوتر العلاقات بينه وبين اخيها مجددا…….
نظرت الي تعابيره الغاضبة وجمود عينيه المخزي وكأنه يتهمها بشيء كبير ….
-انت بتكلمني ليه كده !!
مد يده يجذبها بغضب الي الخارج و نحو غرفته فشعرت بخوف مستشعره غضبه و حاولت الافلات منه فقالت بخفوت حتي لا تلفت انتباه الاطفال ….
-انت اتجننت انت مجرجرني ازاي كده !!
لم يأبه بكلامها وجذبها بشيء من القوة ينهي به مقاومتها وعدم رغبتها في اتباعه فاصطدمت بطرف الباب …..
امسكت جانبها بذهول قبل ان تسمعه يردف بغضب…..
-بقولك ايه انا مش بكره في حياتي قد الكدب !! الخداع عشت فيه خلاص و مش هعيده تاني !!
-انت ازاي بتكلمني كده ؛ انت مش فاهم حاجه اصلا !!
-طيب فهميني !!
اردف وهو يدفعها للخلف فالتصقت بالحائط واتسعت عيناها من هذا التصرف العنيف….
دفعته بضعف و غضب وهو يحاصرها بجسده فأردفت بهجوم…
-ان شاء الله عنك ما فهمت !!
حاولت تخطيه فجذبها مكانها صارخا …
-والله يا شروق لو متكلمتي هخلي ايامك كلها سوده ؛ انتي لسه متعرفيش قلبتي فياريت متبوظيش صورتك اكتر من كده !!
اطلقت ضحكه متهكمه وقلبها يرتجف خوفا قائله …
-كمان هبوظ صورتي لا و علي ايه !! الراجل يا سيدي يبقي رامي اخويا و السبب اني مش عايزاك تعرف اننا اتخاقنا ومحبتش تاخد موقف منه و نرجع للصفر تاني !!!
صمتت تتنفس عاليا قبل ان تردف بقطعيه …..
-وحاجه اخيره اياك يا ظافر تقرب مني او تكلمني تاني من انهارده انت في حالك وانا في حالي !!!
اغمض عينيه بغيظ وهو يتنفس لتمالك اعصابه عندما شعر بها تدفعه بغضب لتتخطاه نحو باب الغرفة ، دقت اجراس الخطر في عقله فتوجه نحو الباب يقف امامه بجمود…
-افندم في حاجه تاني عايز تقولها ، او بمعني اصح في رجاله تانيه في حياتي عايز تعرفها !!!
تنهد بتعب فدخول مني في حياته جعل عقله وتفكيره مذبذب فاردف بخفوت …
-انا اسف !!
-معلش مش قبلا الاسف ده !
جذ علي اسنانه قائلا…
-ما انتي بردو مش صح انك تقولي لأطفال ما تقولش لباب ان عمو كان هنا ؛ طبيعي ان رد فعلي يبقي كده !
-لا مش طبيعي لو بتثق فيا !!
-لا طبيعي !!
-لا مش طبيعي !
حاول الاقتراب منها فرفعت اصبعها بحده قائله …
-لو سمحت احفظ ادبك !!
ارتسمت بسمه علي وجهه بتعجب ليردف ….
-ايه احفظ ادبك دي !! جبتيها منين دي !!
نظرت له بغضب وهو يحاول تخفيف الوضع بابتسامته الخجلة فأردفت بجدية …
-ظافر بجد انا زعلانه !!
-انا اسف !!
قالها بعيون تتسع ببراءة فضيقت عيناها بضيق وهي تبتعد عنه …
-طيب بطل !!
-طيب !
قالها وهو يحاصرها ليجتذبها اخيرا بين ذراعيه …. حاولت الابتعاد فعانقها بإصرار قائلا…
-خلاص قلبك ابيض متبقيش عنيدة كده !!
-لو سمحت سيبني وعديني !!
قطع شجارهم صوت الصغير الباكي ليبتعد ظافر وهو يتنهد بغيظ ويسمح لها بالمرور ….
تخطته شروق عاقده حاجبيها بغضب و توجهت لغرفتها قبل ان تحكم اغلاقها بالمفتاح ….
خرج ظافر يتابعها ليتجه نحو الأريكة يرمي جسده بغضب ، ضرب يده بعد ثوان صامته علي ساقه بغيظ متمتما ….
-غبي غبي !!
نظرت فريدة الي يوسف الواقف بجوارها خلف باب غرفتهم يحاولون فهم ما يجري بين والدهم و شروق و مشاحناتهم المكتومة في غرفه والده …
مالت فريده علي يوسف بغضب طفولي قائله ….
-خربها !!!
-هشش ليسمع !!
زمت شفتيها وهي تنظر الي لعبتها المحشوة فتردف بهمس…
-مفيس فايدة علي طول مدوخني !!
اتاهم صوت خبط مره اخري من ابيهم الغاضب الذي يقف ويمشي بضع خطوات ليعود و يجلس بغضب و عينيه معلقه بغرفتها !!
ضرب كفيه ببعضهم بغيظ يفكر في طريقه لإنقاذه من ذلك الموقف !!
فبعد ان هدأ شعر بقساوة تلميحاته لها …..
……………….
في الاعلي …….

فرك مروان رأسه بإبتسامه فالوقحه خاصته تتحدث علي الهاتف في الشرفه غير منتبهه ان المطبخ يطل عليها وانه يستمع لحديثها مع شقيقها فعلي ما يبدو يطلب عمل وهي ترفض بشده حتي لا يظنها تطمع به ……
اغلقت منار هاتفها مع شقيقها بحرج و تنهدت بقله حيله فشقيقها يحاول اقناعها بان تقنع مروان بان يجد له عمل افضل ولكنها لن تفعل بالطبع لن تضع نفسها بذلك الموقف او ان يظن انها ترغب باستغلاله !!!…
ابتسمت منار وهي تقترب من مروان تتعلق بذراعه في المطبخ وقد هدأت بعد ان لغت عائلته الزيارة ، ضحك وهو يقبل فمها الصغير قائلا…
-عايزة ايه ؟
-انا ؟!
اشارت الي نفسها ببراءة الذئب ليبتعد مروان لغسل يده وهي تلاحقه قائلا….
-ايوة قولي !
-ايه ده ايه ده !!! هو انا عشان عايزة ابقي جنب جوزي حبيبي ابقي عايزة حاجه منه ؟!!!
نظر لها بنصف عين وهو يقترب منها مستسلما لمشاكساتها قائلا….
-لا قربي يا حبيبتي !!
وضعت ذقنها علي صدره لترفع وجهها قائله بابتسامه تلمع فيها اسنانها …..
-الله قولها تاني كده !!
ابتسم بدفء وهو يضمها اليه قائلا بمشاغبة ….
-طيب ما تيجي ندخل جوا وانا اقولك !!
مطت شفتيها بدلع وهي تحكم قبضتها حول خصره قائله ….
-تؤ قولي هنا !!!
نظر الي المطبخ حوله بمكر ليردف بحاجب مرفوع ….
-في المطبخ يا منار ؟!
ابتعدت بخجل و حنق قائله ….
-ماشي ماشي هزر عشان متقوليش كلمه حلوه !!!!
خرجت منها ضحكه وهو يرفعها فتتعلق بيدها و وساقيها حول جسده ، مال برأسه يعضها بمشاغبة من رقبتها فتحاول الابتعاد بضحكات عالية ولا تجد مفر وهو يتحرك بها فيجلس علي احد الارائك قائلا بتفكير مرح…
-كلمه حلوة ، كلمه حلوة ، منار !
ابتسم بسعاده لتجيبه …
-نعم ؟
-لا مش بنادي هي منار !!
هزت رأسها بعدم فهم قائله…
-بتقول ايه ؟!!!
-مش لاقي احلي من الكلمة دي منار !! احلي كلمه في الدنيا !!
نظرت الي عينيه المشعة بحب كبير و قلبها يرتعش بفرحه … عضت علي شفتها السفلي وهي تحرك يدها امام وجهها بحثا عن الهواء قائله بصوت خافت ….
-يخربيتك هتموتني ، انا مغلطش لما قولت عليك مسكر !!
اختفت ابتسامته سريعا ليجذبها من اذنها قائلا….
-تاني مسكر والله اعضك !!
-متقدرش !
قالتها وهي تخرج لسانها ليردف بتحدي قائلا …
-لا و مش هعضك و بس ده انا هعض لسانك ده بالذات و اكل منه حته !!
كاد يقربها منه ولكنها سبقته وهي تصرخ و تقفز من علي ساقيه …. هتف بهدوء مرعب وهو يلحق بها
….
-اسمعي بس !!
-لا انت هتقولي توت !!!
تخللت ضحكاتها كلماتها السخيفة ليبتسم رغما عنه و يجاريها قائلا …
-تعالي بس و انا هديكي حاجه حلوة ….

دارت حول احدي الطاولات وهو يتبعها ببطء و هدوءه المعهود دون ان تختفي ابتسامته فأردفت قائله وهي تحرك حاجبيها ….
-لا انت عمو المسكر اللي بتضحك عليا عشان تدخلني الاوده الضلمه اللي هناك دي !!
ملئت ضحكته الرجولية المكان مشدوها بالكلمات التي تستطيع رصها بسلاسة ليردف بملامح مشاكسه…..
-لا والله دي فيها لمبه !!!

صرخت عندما خرج عن رتابة خطواته وركض نحوها …

حاولت الهرب ولكنه احاط خصرها من الخلف يرفعها في الهواء و علي كتفه فصرخت باتهام…..
– يا نصاب يا غشاش !!!!
صفعها اسفل ضهرها (لا مؤاخذه 😂 ) قائلا……
-بنت عيب حد يشتم عمو بتاع الاوده الضلمه !!
لترد له الوقحة نفس الصفعة وهي متدلاه خلف ظهره بضحكه عالية ليهز رأسه وهو يقذفها علي الفراش قائلا عندما لاحظ احمرار وجنتيها…
-عيب انك تقلبي بطه بلدي بقي بعد الضربه دي !!
فهكذا هي زوجته الصغيرة شرسة وقحه ترمي اقوالها في الهواء اما الفعل فتصير كالطفلة التائه من والدتها …
انضم لها يوقف ضحكاتها بقبله كبيرة الت الي الكثير والكثير من القبلات و المداعبات بين الطرفين !!!!
انتهي بهم الامر بين ذراعي الأخر واخذ مروان يربت بهدوء علي خصلاتها كأنها ابنته ، كادت تنام بالفعل لولا انه تحدث قائلا بخفوت…
-سليمان اخوكي عامل ايه …
تنحنحت بتعجي قائله…
-كويس الحمدلله ، ليه ؟
-ابدا كنت بسأل عليه بس عشان في واحد صاحبي عايز عماله زي صنعه اخوكي و مرتباته حلوه فكنت عايز رقمه عشان هو اولي !!
رفعت رأسها من علي صدره بخضه تنظر به بريبه متسائلة…..
-هو كلمك ؟
لمي وجنتها بابتسامه قائلا….
-انتي عبيطه يا حبيبتي !! هيكلمني ازاي و هسألك علي رقمه ؟!
هزت رأسها بتفكير و توتر غير مصدقه ان ذلك الضغط زال عنها بلا اي مجهود ….
عادت عينيها تتفحص مروان بابتسامته الهادئة واعادت راسها بين احضانه تحتضنه بشده قبل ان تردف بخفوت وقد ازال عنها همومها…..
-شكرا يا مروان انك بتفكر في ، ربنا ما يحرمني منك الصبح هدهولك تكلمه !!
ارتسمت ابتسامه جانبيه برضا علي وجهه وهو يستشعر ارتخاء جسدها فوقه و استمر يربت خصلاتها و ظهرها العاري حتي خلدوا الي النوم
[٣/‏١١, ١٢:٥١ م] زوزو: الفصل الثاني و العشرين

في شقه ظافر
بعد مشاحناته مع الذات جلس علي الاريكة مغمض العينين بتعب ، رمق الباب مره اخري ليتفاجأ بصغيرته فريده تجلس بصمت بجواره هي و لعبتها تنظر اليه بعيون واسعه بريئة ….
حاول الابتسام قليلا ، ليعوضها انه لم ينتبه لوجودها… و اطرق رأسه امامه ليلمح بطرف عينيه يوسف جالس علي جانبه الاخر !!!!
نظر له بحاجب مرفوع قبل ان يعيد رأسه يرمق صغيرته بتساؤل ليردف بتعجب…
-انتو قاعدين ليه كده !!
نظر يوسف بتوتر و وجهه احمر الي شقيقته فاردف بخفوت كاذب…
-عادي يا بابي !
نظرت له فريده شزرا قبل ان تردف بإصرار …
-احنا هنساعدك يا بابي !!
ارتفع كلا حاجبي ظافر ليردف بذهول…
-هنساعدك يا بابي في ايه ؟!
-عسان تسوف مامي و تصالحها طبعا !!
رفعت كفيها في الهواء وهي تنظر له و كأنه ابله ، لا يفهم ما هو بديهي !!
مرت لحظات عجز فيها عن الرد قبل ان يتدخل يوسف وهو يقترب من والده ليردف بثقه …
-ايوه يا بابي لازم نساعدك عشان تصالح مامي !!
ادار جسده نحوه وهو يضع يد علي ذقنه قائلا بسخريه …
-ايه اللي لزمه يعني يا استاذ يوسف و بعدين دي حاجات ناس كبار انتوا متفهموهاش !!
نظر يوسف بخيبة امل لفريدة ليمط الاثنان شفتيهما بحزن و ينظران امامهم حتي ان فريده ترمقه بغضب و حاجبين معقودين بين كل بحظه والأخرى …
خرجت منه ضحكه عفويه وهو يهزر رأسه بعدم تصديق لوجوده في مثل هذا الموقف ….
سمع صوت باب غرفتها يفتح فوقف سريعا علي امل ملاقاتها …
وقفت شروق عند باب غرفتها لتلقي نظره علي الصغيران فطمئنت لوجودهم معه ، نظرت لظافر بغضب و حده و اغلقت الباب مره اخري مستعده لقضاء ليلتها باكيه وهي تسب و تلعن وجوده !!!
جلس ظافر وهو يجز علي اسنانه و التفت لأطفاله فوجدهم ينظرون له باتهام و غضب …
ادار عينيه في مقلتيه باستسلام قائلا بحرج …
-اصالحها ازاي طيب ؟
اتسعت ابتسامه فريده واسرعت للوقوف علي الأريكة لتستقر في احضان والدها وهي تردف بحماس….
-سطور يا بابي اسمع الكلام عسان تتصالحوا بسرعه و تبوسها بوسه الحب السحرية !!
اتسعت عيون ظافر بخضه وكاد يصاب بأزمه قلبيه حاده قبل ان يردف بصوت مكتوم …
-بوسه ايه يختي ؟!
اردف يوسف بثقه وهو يجاورهم …..
-بوسه الحب السحرية يا بابي عشان تفضلوا مع بعض و مامي ماتسيبناش و نعيش في سعاده للابد !!
رمش ظافر لايزال في حاله من الصدمة ….
قبله سحريه !!!
و صغيرته هي من تخبره بها و يؤكد علي كلامها شقيقها الابله !!
نظر الي فريده بجديه قائلا…
-انتي شوفتي فين البوسة السحرية دي ؟؟!!!!!!
-جيزيل يا بابي دي انقذتها من ام إدورد الشريرة و عاشت سعيدة للابد لانه مش طلع الامير و اميرها كان عنده بنت زيي انا وانت يا بابي !!
اردفت جملتها الأخيرة بحماسه ؛ جز علي اسنانه ويتساءلون لما يوبخهم لمشاهده تلك الافلام الكرتونية و سخافتها ، هل يمنعهم عنها الان ام ينتظر حتي يتخلص من مصيبته الحالية !!
تنحنح ليردف بهدوء…
-بس يا حبيبتي البوس عيب !! مينفعش تبوسي حد خالص ، انتي تبوسي بابا بس !!
-يابابي لا طبعا انا مش هبوسك انا هبوس الامير ، انت بتاع مامي !!
هز يوسف رأسه بالموافقة !!! وهو يبتسم بتأكيد….
احمرت وجنته لما يشعر بانه يغرق ويختنق !!
تنحنح بحده وهو يردف….
-لا طبعا !! مينفعش الناس تبوس بعضها ومفيش حاجه اسمها امير هو اي حد يقولك انا امير هتصدقي ، بصي لما تكبري و تبقي عروسه كبيرة نبقي نتكلم في الموضوع ده !!
يستحق حرقة الدماء تلك فهو من وافق علي تدخل صغيران في حياته العاطفية !!!
-يلا هاتي بوسه لبابي و روحي نامي ؛ و ممنوع يا فيري خالص تبوسي حد غيري مفهوم !!
هزت رأسها بتأفف ليردف ظافر بغيظ….
-انتي محسساني اني بحرمك من الميراث وان الهانم شغاله بوس !!
ضيق عينيه وهو يفكر في جملته ليردف ….
-انتي بتبوسي حد يا حبيبتي في الحضانة ؟!
ولكنها اردفت بنفي وتساؤل..
-لا بس ممكن ابوس دوبي عسان مس بيعرف ينام من غير ما ابوسه !
تنهد بقله حيله وهو يهز راسه بالموافقة قبل ان يوجهها بيده نحو غرفتها ….
التفت الي يوسف ما ان دلفت وهو يضيق عينيه باتهام ليردف بتحذير…
-اختك متبوس حد اي بوسه سحريه نهائي ؛ اللي يبوسها اضربه انت ضربه سحريه ، فاهم !!!!
هز يوسف رأسه بالموافقة بعيون متسعه من ذلك التصريح المباشر باستخدام العنف ….
-يلا ادخل نام و حاول تخلي فريده تنام ، طنط شروق متضايقة …
-اسمها مامي !
قالها يوسف بخفوت وقلق وهو ينظر حوله بتوتر كمن يخشي انه بذلك الخلاف سيفقد ذلك الحق المكتسب منها !!!…
ابتسم ظافر قبل ان يربت بيده علي رأس صغيره و يقربه الي صدره يطمئنه قائلا…
-مامي يا سيدي ولا تزعل !
احتضنه يوسف بشده قبل ان يردف برجاء وصوت طفولي خافت…
-بابي طيب هو ممكن تبوس مامي مره واحده بس انا مش عايزها تمشي !!!!!
كادت تخرج منه ضحكه كبيره علي حالته و ذلك الموقف الذي لا يرغب في الانتهاء !!!
لمعت عيناه لتقع فقط بين يديه و سيفعل اكثر بكثير من مجرد قبله سحريه !
سعل بخفه وهو يدفع يوسف نحو غرفته قائلا…
-حاضر يا يوسف بس متقولش لفيري ده سر بينا احنا الرجالة !!
انتفخ صدر الصغير بفخر وهو يردف…
-سر مستحيل اقوله ابدا ابدا !!
-شاطر يا حبيبي !!!….
ادخله لينظر الي فريده المستلقية بجوار لعبتها تحكي لها حكاية …

غمز ليوسف قبل ان يغلق الباب….

………..

في شقه يزيد و سلمي……

تملل يزيد في فراشه وهو يضمها نحوه كارها صوت هاتفه المزعج …
زفر بحنق وهو يتركها فلا يتاح له مثل هذه اللحظات كثيرا فهو يعلم انها ستعود لخطتها الأليمة وفظاظتها قريبا ….
لمع اسم ظافر ليزفر وهو يجيب بحنق…
-ايه ايه نايم الله !!
-انت اتجنيت في حد يرد علي حد بيتصل بيه كده !!
-انا برد كده !
-غبي ! ماعلينا انت فين ؟
-ظافر انت متصل بيا الساعه 2 بليل اكيد هكون في بيتنا !!
-في بيتك !! و مني ؟!
-مالها مني !!
تململت سلمي وهي تستيقظ بعد ان وصل الي مسامعها اسم الأفعى … اتكأت علي ذراعها تراقبه وهو يحاول الابتعاد الي احدي زاويا الغرفة ويتحدث بصوت خافت ….
-الخطه يا بني ادم هو مروان مقلكش اخر الاخبار !
-لا انا مشفتش حد منكم من ساعه ما سيبنا بعض في الشغل هو حصل ايه بالظبط ؟
وصلته لعنات ظافر المتكررة بغضب ليردف …
-الصفقة هتم بكره في قصر هاشم يعني لازم البيه يحط الكاميرا انهارده !!!
التفت الي سلمي التي تراقبه بتوتر و اتجه الي خارج الغرفة ، يعلم انه سيؤلمها بفعلته و لكن ماذا بيده !!!
-انتوا بتهرجوا ازاي تنسوا تقولوا حاجه زي دي !!
طقطق بغيظ وهو يستمع الي ظافر الذي يتوعد قتل مروان في الصباح ليردف بحنق…
-طيب اقفل اقفل سيبني اتصرف !!
اغلق الهاتف وهو يخبطه بكفه الاخر بتفكير مرت بضع دقائق و عقله يدور…
فتنهد بعزم قبل ان يرفع الهاتف مقررا مهاتفتها …..
رن مرتين قبل ان يأتيه صوتها …
-يزيد ؟
-موني انتي فين !
-انا في البيت ، هو في حاجه ؟
قالتها بتلعثم و وخم ليردف يزيد بإصرار ….
-انا عشر دقايق و هبقي عندك و هفهمك كل حاجه ، عارف اني مجنون بس لازم اشوفك حالا !!
-دلوقتي !
-ارجوكي لو مشفتكيش ممكن اموت !!
صمتت لثوان قبل ان تردف بموافقه …
-طيب خلاص رنلي وانت تحت !
-دقايق و هكون عندك !!
اغلق يزيد بابتسامه منتصرة واعين لامعه التفت سريعا ليري سلمي تنظر له شزرا بأنفاس عالية قبل ان تردف باتهام …
-هي دي اللي انت عايز تتجوزها و تبقي ام ابنك او بنتك واحده تروح بيتها بعد نص الليل !!!
زم شفتيه رافضا الاجابة لتردف بغضب…
-هي دي اللي هتبقي اسمها علي اسمك ، واحده متستحقش اسم ست او ام !!!
-مش انتي اللي طلبتي اني اتجوز ولا غيرتي رأيك ؟!!
اردف بأمل…..فأردفت محطمه اماله…..
-بس مطلبتش انك تتجوز دي اي حد الا دي !!
ابتسم بغيظ وقد اشتعل غضبه هو الاخر ليردف……
-مش هتفرق المبدأ واحد !!
-وايه هو المبدأ ده !!
اقترب منها ينظر لها بغضب وهو يردف باشمئزاز…
-انك موافقه اني اتجوز ؛ اني انام في حضن واحده غيرك !! اني اكون اب لابن مش ابنك !!!!!
اهتزت عينيها بألم و غامت أعينها فكل حرف عالي ينطقه ، تتصوره و يعتصر قلبها و يمزقها …
اهتزت شفتيها قبل ان تنفلت دمعاتها عاجزة عن الإجابة او التنفس حتي …
هز رأسه بخيبة امل قبل ان يتركها ويتجه لارتداء ملابسه والذهاب لتنفيذ مخططه !!

……………………

في الشقة المقابلة ….

اخذ يفرك ذهابا وايابا امام باب غرفتها متأكد انها مستيقظة فمنذ قليل كانت تهدهد يحيي و تعيده للنوم ….
يحتاجها بشده في هذا الوقت و القلق و الرعب من خطر افتقاد كل ما يمتلك في الحياة يوسف و فريدة وفوق ذلك هي يحوم حوله …..
زفر يلعن تسرعه فهو من ورط نفسه بهذا المأزق معها وأذي مشاعرها ….
هز رأسه بغيظ وهو يمرر اصابعه بين خصلاته ….حسناعلي الاقل فريدة خلدت للنوم في غرفتها للمرة الاولي منذ زمن دون ان تستيقظ مطالبه بمامي فتحرمه منها ، لا تلك المرة هو من حرم نفسه !!…
كاد يعود لغرفته بيأس عندما توقف ولمعت عينيه بفكرة !!
ارتفع جانب وجهه في ابتسامه مشاكسه قبل ان يعود الي غرفتها مره اخري …
قرفص امام الباب وهو يضحك في سره علي سخافة ما سيفعله ، ولكن تلك العنيدة تميل لإظهار الجانب الاحمق به …
رفع اصبعه يدق علي الباب بخفوت طرقتين متتاليتين مشابهه لطرقات فريدة !!
و وضع اذنه علي الباب وابتسم بانتصار وهو يسمعها تهرول في الداخل حتي تفتح لإنقاذ الصغيرة من الظلام !!
……….

كانت شروق مستلقيه علي فراشها ترفض النوم حتي تأتي الصغيرة ولكنها تأخرت كثيرا اليوم !!
نظرت الي صورة يحيي رحمه الله بابتسامه فأخيرا وجدت ملجأها من ظافر فيه هو ذلك الصديق الذي قررت انه وان فقد صفته كزوج سيظل الصديق الامين صاحب الروح الطاهرة ….
تمتمت بغيظ وهي تزم شفتيها بشكوي ..
-شفت ابن عمك ده حتي مجاش يعتذر !! كنت مستحمله ازاي ده !
اتاها صوت الطرقات المميزة لتتنهد براحه قبل ان تسرع لفتح الباب لها ….ابتسمت وهي تنظر للأسفل ولكنها قوبلت بالفراغ !!!
اخرجت رأسها نحو اليمين لم تجد احد مالت رأسها للجهة اليسرى فوجدت ظافر بابتسامته الخلابة يتكأ علي جانب الباب ….
رمشت عده مرات بذهول قبل ان يلوح لها بيده كإشارة ترحيب …
ضيقت عينيها بغيظ وكادت تعود وتغلق الباب في وجهه ….
ولكنه كان اسرع وهو يمد ذراعه يمسكها ويجذبها للخارج فيحبسها بين ذراعيه و جانب الباب ….
-استني بس انتي محموقه اوي ليه كده !!
حاولت دفعه بانزعاج وهي تردف ….
-افندم عايز حاجه ؟
ابتسم بحاجب مرفوع وهو يردف بخفوت …
-عايز مراتي!
[٣/‏١١, ١٢:٥١ م] زوزو: الفصل الثالث و العشرين

احمرت وجنتيها بخجل وهي تحافظ علي ملامحها الغاضبة لتردف ….
-دلوقتي بقيت مراتك !
احكم ذراعيه حول خصرها يدفعها نحوه اكثر وهو يردف …
-هو انا انكرت قبل كده انك مراتي ولا حاجه و لا ده من تأثير التفكير في النكد !
شهقت بغضب لتدفعه عنها بغيظ قائله…
-انا نكد ؛ وانت ايه شاي بلبن !!
ضم اصابعه وهو يهز يده مشيرا لها بالصبر ليميل عليها بجسده بتروي و بطء ونظراته الحامية ترفض ترك عينيها..
اغمضت عينيها عندما اصبح الفاصل بين شفتيهما خط رفيع كالشعرة و ظنت انه سيقبلها ولكنه مد يده لأغلاق الباب بجوارهم بابتسامه ماكرة قبل ان يردف….
-انتي مغمضه ليه في حاجه دخلت في عينك !!
اتسعت عيناها بحرج قبل ان تسعل بخفة وتردف بحده ….
-مالكش دعوة !!!….
ارتفع صوت ضحكته وهو يجرها خلفه الي غرفته … امسكت جانب الباب بعناد رافضة الدخول فالتفت لها قائلا بعيون متسعه ….
-عشان خاطري نتكلم ولو معجبكيش الكلام ارجعي !!
اغمضت عينيها باستسلام لمحايلته وصمتت فجذبها بخفه و دلفت معه ….
عقدت ذراعيها فأردفت…
-افندم ؟
اقترب منها يلامس ذراعيها برقه فنظرت بعيدا ليردف…
-انا اسف و غلطان و حقك تزعلي بس انا عشت تجربه وحشه اوي و خايف اكررها …
اردفت بمدافعه و عناد…
-وانا مش زي حد ؛ عملت ايه ولا شفت مني ايه يخليك حتي تفكر اني ممكن اعمل حاجه غلط !!
هز راسه بالنفي وهو يمسك نظراتها ليردف…
-مشفتش منك حاجه انتي انضف واحسن حاجه حصلت في حياتي !!
ارتبكت قليلا لتعطيه ظهرها لا تزال محصورة بين ذراعيه واردفت…
-اومال ليه تقهرني بكلامك ده !!
-ده مجرد سوء تفاهم حاجه بسيطه يعني !!
التفتت بغيظ قائله…
-بسيطه !!! هو سهل ان اللي بت…….
قطعت حديثها بخضه وقد كادت تعترف له بحبها …اتسعت عيناه و رفع حاجبه بترقب قائلا …
-اللي ايه ؟
نظرت الي اسفل بعناد رافضه الحديث ، ابتسم و ما كان منه سوي ان ضمها برقه الي صدره فيمر الوقت بصمت مرحب به بينهم و كلا منهما لا ارادي يحاول ضم الاخر قدر المستطاع …
غرست انفها بين رقبته و صدره تستنشق عطر جسده الرجولي الاخاذ لتنسي همومها وكل ما يدور حولها ….
بينما مرر هو يديه برقه علي خصلاتها يسمح لنفسه اللعب بأطرافه ، عادة اكتسبها منذ ان عرفها واصبحت كالإدمان بالنسبة له …
امال راسه يقبل وجنتها قائلا بهمس وابتسامه صغيرة…
-متزعليش مني ممكن ؟
هزت راسها بموافقه و ابتسامه ….
ليردف بعدها قائلا بابتسامته الرائعة….
-وانا كمان علي فكرة !
عدلت رأسها علي صدره تنظر له بتساؤل قائلة…
-انت كمان ايه ؟
ابتسم وهو يلمس وجنتها بأصابعه ويضمها اكثر بحب بذراعه الذي يحاوطها واردف …
-اللي !
عقدت حاجبيها بعدم فهم ، لتلمع عينيها بعد لحظه وقد فهمت مقصده ، تنحنت قليلا واردفت بخفوت و غيظ طفولي …
-وانت مش قادر تكملها !!
دوت ضحكاته فحاولت الابتعاد عنه بغضب ولكنه احكم قبضته عليها قائلا بين ضحكاته …
-خلاص بقي بطل القمصه دي !!وبعدين يا ستي انا قادر بس عايز اقولها في وقتها ….
انكمشت ملامحها بسخريه قائله…
-وامتي وقتها بقي ؛ دي حجج واهيه !
غمز لها قائلا…
-هقولك !!
وبذلك حملها واضعا يده اسفل ركبتيها واخري تسند ظهرها …شهقت لتنتهي برسم ابتسامه صغيره عجزت عن اخفاءها ليردف بمرح ….
-بذمتك كنتي عايزة تخصميني ازاي ومشوفش البسمه دي !!
كانت في حالة ذهول من ذلك التحول المرح الرومانسي الذي طرأ عليه فأردفت بمزاح وهو يضعها علي فراشه..
-قولي يا ظافر انت عيان ؟
(والله ابغي اقولك انك بومه بس استحي 😂 )
انكمشت ملامحه بتعجب ليردف …
-يا ساتر هو لا كده عاجب ولا كده عاجب !!
قالها وهو يتسطح الفراش بجوارها و يضع رأسها تحت ساعده المثني بجوار رأسها….
ضحكت بخجل قائله…
-لا عاجب ياريت تبقي كده علي طول اصلا !!
-اه الطمع هيشتغل بقي !!
مطت شفتيها محاوله الظهور ببراءة واردفت…
-مش لازم علي طول يعني ممكن نص نص !!
ابتسم وهو يهزر راسه قليلا و مال عليها يطبع قبله رقيقه علي جبهتها و جفن عينيها الايمن ليردف بحب…
-ان كان كده ماشي !
راقب ابتسامتها الواسعة وعينيها التي تغلقهما كلما اقترب منها ليضحك بخفه قائلا…
-شروق انتي نمتي ولا ايه !!
فتحت عينيها بضيق قائله بابتسامه صفراء…
-يا بارد !
ضحك وهو يقترب من شفتيها وينظر الي عينيها بنفس الوقت ليردف اخيرا بما يهوى القلب …..
-البارد بيحبك اوي !!
زمت شفتيها بخجل و قد احمرت رقبتها لتردف بجفون منخفضه و قلب يدق بسرعه يكاد يخرج من صدرها ….
-وانا كمان بحبك !
وبذلك التقي شفتيه بشفتيها لتستقر تلك الكلمات داخل قلبه و تعيد تفكيكه وتركيبه بكل حروف اسمها …
ارتفع ذراعيها دون وعي منها تمرر كفيها علي صدره و ظهره بأن واحد غير مكتفيه منه وقد اشعل داخلها رغبات جديده بالاستكشاف….
ابتعد بعيون مشتعلة محاولا التخلص مما يعيق ملامساتها قبل ان يقبل يديها بحب و كأنه يعيطها الثقة ويعيد كفيها لملامسه صدره العاري….
نظرت له بتوتر ولم تتحمل ملاقاه عينيه فعادت انظارها الي صدره العاري بأنفاس منحصرة بصراع بين الخجل و الرغبة !!!
تغلبت علي خجلها الذي انطبع كالختم الاحمر علي جام وجهها و رقبتها حتي اعلي صدرها الذي بدأ يظهر و اخذ يعلو و يهبط بسرعه كلما فك ظافر ازر فستانها ليخلصها منه تماما …..
ارتعشت شقتيها باضطراب مشاعرها وهي ترفع اعينها المتسعة لتلتقي بعيونه المتفحصة لها بلمعه القناص ….
كأنها ترجوه بصمت ان يرحم خجلها و يقود الامر و بالطبع لم ترجوه طويلا لينهي هو الامر ….
تاه الاثنان معا في تيارات حب مشتعلة كحمم بركان تنصهر فيه وتتلاحم خيوط غرامهم !!….

……………….

في الشقة المقابلة…..

علت انفاسها بغضب وهي تري يزيد يهرع الي الباب بتعجل … لتتجه نحوه هاتفه ….
-انت مكنتش كده !! ازاي هتقبل تعمل معاها حاجه قبل ما تبقي مراتك ده حتي يبقي اسمه زنا !!
ارتفع كلا حاجبيه بذهول بأن عقلها اوصل لها بانه قد يقترف مثل ذلك الجرم فقال من بين اسنانه…
-زنا !!
زم شفتيه بغضب هو الاخر قبل ان يردف بحزم…
-لا متقلقيش هيبقي علي سنه الله و رسوله ….
اتسعت عيناها هل سيذهب ليعقد قرانه عليها و يتزوجها بالفعل !!!!
اردفت بصوت مخنوق….
-لو نزلت مش هقعد في البيت !
ابتسم بتهكم قائلا …
-دي رغبتك من البداية خليكي جدعه اومال و اتحملي عواقب طلباتك !!
لوج الي غرفتهم يتصنع بحثه عن غرض و اخبأ مفاتيحها في جيبه خوفا من ان تنفذ تهديدها ….
وقفت امامه تنظر له شزرا ودموعها تهدد بالسقوط ترجوه داخلها ان لا يذهب، فنظر لها بتحدي قبل ان يتخطاها ليخرج ويغلق الباب بغضب …
سمعت المفتاح يدور معلنا عنها سجينه فانهمرت دموعها بغضب و ذهول !!!
غير مصدقه انه سيذهب الي تلك الشمطاء ليتزوجها …
توالت دموعها وهي تتجول حول نفسها و قدماها يحملانها الي لا مكان بعينه ….
خرجت شهقات بكاءها من صدرها معلنه عن تمزقها نهائيا …. وهي تتخيله بين ذراعي غيرها !! الم تكن تلك رغبتها وخططها ؛ لماذا الندم و الحزن ؟؟
هزت رأسها بعنف و بأنكار لتردد بخفوت ….
-لا لا لا مش هقدر !!!!
اتجهت لغرفتهم بانهيار تبحث عن هاتفها ستعلن استلامها ، ستعتذر ستفعل كل ما يريد لكن لا يتزوج غيرها لا يلامس امرأه سواها ترفض ان يشاركها غيرها بقلبه !!!!!
هل جنت تماما لتطلب مثل هذا الطلب ؟!!!!!!
مسحت عينيها تبعد دموعها لتفتح اسمه وتجري الاتصال رنت مرة فالثانية و غيرها و غيرها و غيرها …….
لكن دون اجابه سوي الصمت ….
صرخت بغضب وهي ترمي الهاتف لينكسر الي قطع بعرض الحائط ، وضعت يدها علي اذنها تصرخ من قلبها ترغب في الموت الفوري و الراحة ….
استمرت في البكاء لتهبط بجسدها الواهن علي فراش شهد طقوس حبهم ….
انكمشت تحتضن جسدها وتبكي بعنف غير مصدقه انها اضاعت حبها الي الابد !!!!

………………….

في الطريق….

ضرب يزيد مقود السيارة بغضب بعد ان صمتت مكالماتها …..
استسلمت بتلك السهولة !!
لا فائدة !! ربما تستطيع تركه بالفعل ربما حبه انتهي بداخلها لتسمح له بان ينزل من البيت دون مقاومه تذكر ….
ارادها ان تحارب تضربه او تقتله و لكنها اكتفت بكلمتين تعلم انها لن توقفه بهما !!!
شعر باختناق ربما هي النهاية بالفعل …لا يقوي علي فعل اكثر من ذلك …. انتهت الحرب و قد خرج منها خاسرا ….
ركن سيارته بجوار القصر و بقي دقائق يرثي بها حالته و قلبه …. قبل ان يتمتم محفزا ….
-اجمد علي الاقل متضيعش ظافر معاك !!
وبذلك اخرج هاتفه يهاتف مني …
-الو انا قدام الباب افتحي …
ابتسم بسخريه وهو يستمع لطلبها بان يأتي من الباب الخلفي ليقول بموافقه ….
-تمام !
اغلق المكالمة و اخذ يعبث ببضع ازرار بهاتفه معلنا عن بدا مخططه …..
اخرج كاميرا صغيره كالدائرة تشبه المغناطيس من جيبه يتفحصها للمرة الأخيرة قبل ان يخفيها …
تحسس جيبه الاخر للتأكد من وجود اهم غرض لليوم وتنهد بإحماءيه وهو يتلوى أيه قرانيه في سره !!!

………………….

رشت مني عطرها المفضل بابتسامه قبيحة علي الاقل ستستفاد من مرافقته فلابد انه يميل قليلا لكسر قاعدته في الانتظار حتي يتم الزواج للاستمتاع بها كهديه متوجه !!…
ابتسمت بانتصار وهي تتوقع رد فعل ظافر حين يعلم انها ستتزوج يزيد وستعيش في شقته المقابلة له كما اشترطت عليه….
وليري ما خسره بالفعل ؛ اما الصغيران المتمردان فستعلمهما كيف يختبئون من والدتهم ويسمعون تلك الحمقاء زوجة ابيهم !!!
نظرت لفستان نومها القصير و هبطت سريعا لتفتح له الباب ….
ابتسم لها يزيد بمشاكسه وهو يراها بتلك الهيئة المغرية حسنا لن ينكر جمالها الاخاذ و فعلا يشعر بالإطراء لأنها تحاول اغوائه ولكن قلب كقلبها يعلمك ان لا تحب كل ما هو جميل و تنخدع به !!
اتكأت علي مدخل الباب بابتسامه انثويه خلابة قائله….
-هتقف تتفرج عليا كتير ولا هتدخل !!
-الاول سؤال ، يعني قصر طويل عريض ومعندكوش حراسه ورا ؟!
هزت راسها علي سخافته واردفت …
-لا طبعا يا ذكي انا مشيتهم مش اكتر !
هز راسه بفهم ، رفع حاجبه وهو يعض علي شفتيه يتفحصها بجراءة ارضت غرورها و لوج وهو يغلق الباب خلفه ثم وضع يديه حول خصرها يقترب منها قائلا…
-و مستغربه اني اتجنيت و طلبت اني اشوفك دلوقتي !!
ضحكت بخفه وهي تمرر يدها علي ذراعيه فتحاوط رقبته بغنج قائلا…
[٣/‏١١, ١٢:٥١ م] زوزو: الفصل الرابع و العشرين

-و دلوقتي لما شفتني ؟
-هقولك !!
قالها بمشاغبة وهو يفك ذراعيها و يمسك يدها ويتجه بها الي داخل القصر….
ضحكت علي عجلته واردفت ظنا منها انه لا يعلم قصرها ، لا تعلم انه يحفظه عن ظهر قلب برعاية من ظافر نفسه ….
-السلم اول ما نطلع من المطبخ هتلاقي ضهره في وشك و اودتي فوق ….
تجاهلها وهو يقترب من الدرج و بحث بعينيه عن الحجرتين الملتصقتين المستهدفتان فاردف بمشاكسه …
-انا لسه هستني لما نطلع !!
ضحكت علي جنونه مهنئه نفسها علي تفضيلها للرجال الاصغر سنا فهم يبعثون الحياة في المرأة بالفعل !!!
جذبها امام باب اول غرفه واشار اليها قائلا…
-ايه الاودة دي !
-ده مكتب بابي !!
عقد ملامحه باشمئزاز مرح قائلا…
-لا يبقي ندخل دي !!
لمعت عينيه بانتصار وهو يدخل غرفة الحفلات واستشعر اقتراب النجاح ….
-تؤ تؤ يا يزيد مش متعودة منك علي الجنون ده !!
اقترب منها بعد ان اغلق الباب وضمها اليه يمرر انفه علي رقبتها ليوهمها باقتراب المزيد واردف بخفوت بجوار اذنها…
-بحبك !!
اتسعت ابتسامتها وهي تردف …
-وانا كمان بحبك !!
تركها وهو يصطنع الضيق قائلا باتهام …
-عشان كده عايزة تتجوزيني عشان تغيظي ظافر !!
اتسعت عيناها بصدمه وارتبكت ولكنها اردفت وهي تقترب منه من الخلف …
-مين قالك الكلام الفارغ ده !!
نظر يزيد حوله بعناية وهو يحدد مكان مهمته دون ان تنتبه فيردف….
-ظافر اللي قالي !!
ارتفع كلا حاجبيها بذهول واردفت ….
-و ظافر عرف منين ؟!
التفت لها بغضب مصطنع قائلا …
-انا قولتله ولا انتي زعلانه انه عرف ، ايه غيرتي رايك !!
ابتسمت بارتباك قليلا وهي تربت علي ذراعه قائله…
-لا طبعا ممكن تهدي ،هو عشان كده انت متعصب و طلبت تيجي ؟!!
لم يجيب فحاولت الاقتراب منه لاحتضانه قائله…
-طيب ممكن نقعد نشرب كاسين و نتكلم بهدوء اوكيه ؟؟!
-ماشي يا موني اما اشوف اخرتها معاكي !
جلس علي الاريكة و اخذ يدرس موقع جلوس من يدخل الي تلك الغرفه فهناك ثلاث ارائك بجوار بعضهم تتوسطهم الطاولة و لا مجال للجلوس بمكان اخر سوي مقعدين امام البار ….
-انت قولت لظافر ازاي وليه ؟
اردفت بلهفه فأجابها بغيظ…
-انتي ناسيه اني داخل معاه شغل ؛ كان عمال ينصحني عشان متجوزش علي سلمي مش عارف لازق نفسه بيا ليه انا مش صغير !! …
اخفت ابتسامة شماته وهي تردف…
-هو كده طول عمره غبي !!
هز يزيد رأسه بالموافقة ليردف….
-قولتله اني هتجوزك ، لقيته بيقولي انك عايزة تتجوزيني عشان تخلي يغير وانك طلبتي الاولاد منه !!
نظر لها باتهام ليستكمل …
-انتي عايزة الاولاد ليه لما انتي نيتك اننا نتجوز ؟!
-انا !! محصلش طبعا !!! وانا هعمل ايه بيهم !!
انفرجت ابتسامته قليلا وهو يردف بتشجيع …
-انا قولت اكيد بيكذب انتي ايه اللي هيخليكي تطلبي حضانه ولدين صغيرين طول الوقت بيعيطوا وعايزين اللي يذاكرلهم و يهتم بيهم لما يكبروا !!
-ده بيكذب عشان غيران اني هتجوز طبعا مش قادر يتحمل الخسارة ؛ وبعدين ولدين ايه اللي اخدهم هو انا ناقصه تلاقي هو اللي عايز يدهوملي عشان يخلاله الجو مع الهانم الجديدة ، اقوم اعملك كاس ؟
اردفت بسعادة وهي تري الرضا علي وجهه و ظنت انها خدعته ، امسك معصمها يقبل يدها قائلا بحب ….
-خليكي انتي انا هعمله !!…
هزت رأسها بابتسامه واسعه ليردف ….
-انا عايزك تخدي راحتك كده علي الاخر ….
قالها وهو يغمز لها و يدفعها لتأخذ وضعيه النوم علي الأريكة …علت ضحكتها فاردف بخفوت…
-وطي صوتك لابوكي يسمع …
اعتدلت في وضعيه اكثر راحه وهي تراقبه يقترب من البار وبدا في صب الشراب واردفت…
-سيبك منه عادي !!
لوي شفتيه باشمئزاز قبل ان يستدير بابتسامه قائلا….
-احسن حاجه !
كان يتأكد من وجودها بمكانها وهو يخرج قطره صغيرة من جيبه يقطر بها سريعا في الكأسين …..
-يعني انتي مش هتطلبي العيال ابدا !!
-لا طبعا ،احنا هنبدأ حياة جديده !
اطمئن لصوتها المبتعد وهو يعيدها الي جيبه مره اخري….
التفت لها بابتسامه مغرية وهو يعطيها الكأس قائلا…
-احلي حياة في الدنيا في صحة سعادتنا !! ….
ارتشفت القليل ليردف بمرح…
-دي صحة ام السعد مش سعادتنا انشفي كده و خلصيها!
ابتسمت بمرح قبل ان تشربها بالكامل و تنكمش ملامحها و هي تستشعر الكحول يحرق حلقها …
(اشوفك والعه يا بعيدة 😂✋ )
شبك يزيد اصابعه معها يعبث بأوتار استجابتها له وهو ينظر لعينيها قائلا ….
-اكتر حاجه مفرحاني ان ظافر معرفش قيمتك عشان تبقي ليا انا لوحدي !!
رفعت اصابعه تقبلها و قد ارضاها بالكامل لتردف….
-ظافر ده كان اكبر غلطه في حياتي !
-فعلا !!! خدي يا شيخه اشربي بلا ظافر بلا كلام فارغ !!….
ضحكت مره اخري قبل ان ترتشف الكأس بالكامل …..
-صحة يا وحش ، اموت انا !!
علت ضحكاتها واقتربت منه لتقبله فوقف مستقيما بابتسامه كبيره قائلا…
-استني الاول اخد دوري ولا انتي بتكروتيني !!
وبذلك اخذ الكأسين ليعيد ملاءهم ….
انكمشت ملامحه بضيق لما لم تنام بعد ، لقد اكد له احد اصدقائه الصيادلة بانها لن تصمد دقيقه واحده !!
عاد اليها بتمهل فوجدها تحارب جفونها المنغلقة …..تسمر مكانه بترقب حتي انغلقت تماما فاتسعت ابتسامته وهو يردف بخفوت …
-موني ….موني !!
كان ليرقص علي ذكائه ولكنه في عجله من امره…..فليتعلم مروان و ظافر من خبراته !!!!
يشهد الله انه سيعمل علي اذلالهم بنجاحه مدي الحياة !!!
اقترب منها يهزها قليلا دون جدوي لقد غطت في نوم اجباري !!!….
وضع الكاسات من يده واخرج هاتفه يغلق المسجل !!!!!
بعد ان سجل كل ما تفوهت به !!
التفت سريعا الي يسار البار حيث يوجد ساعه معلقة معقدة الشكل واخفاها بزاويتها …..
اتجه الي الأريكة والبار ينظر لها يتأكد من اخفاءها عن الانظار قبل ان يتنفس برضا و يلتفت للخروج …
وقف لحظة واخرج هاتفه يتصل بمروان وقد قرر التأكد ان الكاميرا و المسجل يعملانا بصورة جيده …
رد مروان بعد الرنة الثانية بعد ان انتفض بخضه وهو يري اسم يزيد وعاد الي عقله بانه نسي تماما اخباره بأمر الحفلة بالغد فزوجته انسته الحياة ….
-الو يا يزيد ….
-الو جرب بسرعه الكاميرا !!
ابتعد عن الفراش يبحث عن سرواله يرتديه سريعا وهو يردف بخفوت…
-ليه انت فين؟!
-انا جوا الوكر يا باشا !!
-وبتتصل بيا يا مجنون !!
-هفهمك بعدين ركز بس واديني الاوكيه !!
-تمام !
فتح الكمبيوتر المحمول يعبث بأزراره و هو يتحدث الي يزيد ….لتستنير شاشته بعد ثوان بالغرفة التي يتوسطها يزيد ….
-تمام شغاله !!
نظر يزيد الي الكاميرا يلوح له غامزا قبل ان يردف….
-من انهارده اني الكبير !!
قلب مروان مقلتيه علي غروره ولمح مني الراقدة علي الأريكة بالخلف فاردف متسائلا…
-انت قتلتها ولا ايه !!
-لا طبعا انت مجنون ، يلا اقفل و بكره هحكيلكم علي كل حاجه !!
-خسارة !!
اردف مروان فأغلق يزيد الهاتف وهو يتأكد من لملمه اغراضه قبل ان يهرع بهدوء الي الباب الخلفي والي خارج القصر ….

تنفس الصعداء وهو يدير سيارته ويتجه الي المنزل ليعود الي واقعه المرير باقتراب النهاية !!….

………………….

في شقه مروان…………

-بخ !!!
التفت مروان بخضه وهو يشرب الماء فانسكب نصفه علي صدره العاري…….
ضحكت منار بشده وامسكت بطنها فرحة بانها ارعبته ليزم شفتيه بغيظ قائلا بحنق …
-ايه الجمال في اللي انتي عملتي يعني !!
-هموت من الضحك شوفت منظرك !!
-يابنتي عيب انتي كبيرة مش طفله …
اقتربت منه بابتسامه واسعه لتردف بثقه ..
-لا انا عندي 19 سنه يعني صغننه !
-ونبي و عايزة ايه يا صغننه دلوقتي !!
اشارت اليه بمرح قائله….
-عايزة عمو الكبير ده يدلعني عشان القلب اشتكي من قله الهشتكه !!
هز راسه بقله صبر وغيظ لأنها تصفه بالكبير ليردف باصفرار….
-لا عمو الكبير يا عيني صحته علي قده اخره يعمل كده …..
قبل جبهتها ثم اكمل….
-و يقولك تصبحي علي خير !!
حاول تخطيها فأمسكته برعب قائله بشفه مرفوعة…
-انت صدقت نفسك ولا ايه ، تنام ده ايه ؛ في واحد يسيب مراته العسل القمر دي و يروح ينام ؛ ده ايه الوكسه دي !!
ابتسم لها بسماجه قائلا…
-السن ليه احكامه يا بنتي !!
توجه للخارج فركضت خلفه تقف امامه وتوقفه بيدها علي صدره قائله بغيظ…
-مروان متعيش الدور !
-الله دور ايه مش انتي اللي بتقولي !!
قالها وهو يعقد ذراعيه بغيظ فضحكت بمرح وهي تقف علي اطراف اصابعها تقبل جانب فمه قائله….
-بهزر معاك يا بطتي !!
انتفض مروان بخضه وهو يمسك وجهها بغيظ قائلا ….
-بطتي !! وحياة امك انا اخلص من مسكر تطلعيلي ببطتي طيب احترميني احسنلك يا منار !!
هزت رأسها بالنفي غير مهتمة بفكها الذي يتوسط اصابعه واردفت بصوت مضحك ….
-الله بدلع جوزي حبيبي حب العمر و نخاشيش قلبي من جوا !!
اسكتها بكفه علي فمها ليردف بقله حيله قائلا…
-بس بس ابوس ايدك ماتدلعهوش !!
تركها بدفعه بسيطة وتوجه الي غرفتهم ، ابتسم رغما عنه وهو يوليها ظهره عندما وصله صوت ضحكاتها العالية و السعيدة ، وقلبه يرفرف بسعادة و يهنأه علي صحة اختياره فمن كان يدري ان تلك الوقحة ستكون سر سعادته !!!
…………………….
[٣/‏١١, ١٢:٥٢ م] زوزو: الفصل الخامس و العشرين

في شقه يزيد

دخل يزيد بتعب الي المنزل ، توجه الي غرفته و فتح الاضاءة وهو يظن انها اغلقت غرفتها عليها بعيدا عنه …..

ليتفاجأ وهو يجدها مكومه علي جانبها الايسر و وجهها اليه مغطي بالدموع واعين منتفخة تنظر الي الفراغ بجمود ….
اقترب منها ببطء و خضة حاول لمسها وهو يردف…
-سلمي !!
وكأنها كانت تنتظر كلمته لينفك جمودها و تنكمش ملامحها وتجهش بالبكاء ابعدت يده التي ترغب في لمسها …..
ووضعت كلا كفيها علي وجهها تبكي و تبكي بنياط يمزق القلب …..
شعر بقلبة يكوي علي حالها و لكن بداخله هناك بصيص الامل بانها تعقلت و عادت الي رشدها !! …..
نظر لحالتها و لعن في سره فليذهب التعقل الي الجحيم فحبيبته تنهار امام عينيه !!
مال خلفها يحاول جذبها الي احضانه فقاومته بقوة و هي تبكي و تصرخ به و تتهمه بالجحود و الخيانة …
بعد دقائق طويله بالنسبة لهم استسلمت بين ذراعيه بإنهاك و تحطمت جدرانها اخيرا …..
مال برأسه يخبأ وجهه خلف رقبتها بين خصلاتها وهو يضمها بشده و يحاول تهدئتها بكلماته الحانية ….
اردفت بخفوت وانهاك ….
-ما تلمسنيش حرام عليك متموتنيش اكتر من كده !!!
هربت دموعه هو تلك المرة و هو يستمع للحسرة في صوتها …..
ليردف بإنهاك و صوت مختنق ببكائه ….
-لو فاكرة اني ممكن المس حد غيرك يبقي اكيد مجنونه !!
تشنج جسدها بين يديه قبل ان تلتفت اليه وتردف بصوت مبحوح …
-متكذبش عليا ، وقولي اتجوزتها بجد ولا كان تسالي ؟!!!!!
هز رأسه بالنفي وهو يمسح دموعها بيده …..
-لا ، مستحيل كنت اعمل كده ولا اقدر اتجوزها لا اقدر المسها حتي !!
امسكت بنظراته تحلل صدقه وهي تري رموشه تبللت بدموعه فأردفت بخفوت وصوت ارهقه البكاء…
-انا مش فاهمه حاجه يعني انت كنت بتعمل ايه عندها كل ده ؟
مال يقبلها بحب و شوق ليردف ….
-انا عايزك تعرفي حاجه واحده ان ده كله كان تمثليه عشان ترجعي لعقلك وتفهمي ان انتي عمرك ماهتقبلي اني اكون لغيرك !!….
رمشت بعدم تصديق و ذهول و حاولت الاعتدال ولكنه اجبرها بالبقاء بين ذراعيه …
عقدت حاجبيها و هي تتنفس بصعوبة لتردف بذهول…
-تمثليه !!
صرخت بجنون واخذت ترفص بساقيها و تسبه بغضب وهي تحاول افلات ذراعيها لاقتلاع عينيه !! الوقح البغيض !!
-انت انسان مش طبيعي !! انت اكيد مريض ، ابعد عني سيبني !!!!
غلب عليه الضحك مذهولا من عنف ردة فعلها فسنحت لها الفرصة وهي تدفعه فتقفز و تجلس فوق جسده …..
توالت ضرباتها علي صدره بغضب وهو يحاول كبت ضحكاته واهاته و امساكها دون جدوي…
-بس يا مجنونه اهدي !!
امسك ذراعيها و دار بها ليصبح فوقها و كبل حركات ساقيها بأحدي ساقيه ….
-انا مش هسامحك يا يزيد!! اسامحك ايه لا انا هموتك !!!
-لا هتسامحيني غصب عن عينك ، ليه وانا عملت ده كله عشان متسامحنيش !!
-طلق……..
كتم فمها بيده وهو يردف من بين اسنانه ….
-اقسم بالله يا سلمي لو الكلمه دي خرجت من بقك تاني لأكون قاطع لسانك ده و مخيطك في السرير !!!
نظر لعيونها التي تنذر ببكائها فاردف حزم و تعب…
-انا بحبك و بموت فيكي متوجعيش قلبي اكتر من كده انا عايز ارتاح مش قادر اتخانق حتي ، بكره هفهمك كل حاجه !!!!!
تعلقت عيناهم ببعضهم البعض للحظات قبل يردف بخفوت ….
-بحبك يا زلومتي اتلمي بقي !!
ظهرت الابتسامة اخيرا في عينيها المنتفخة…..
و ابتسم يزيد ابتسامه حقيقه اختفت عنه منذ زمن ليردف بحب…..
-جننتيني معاكي و مرمطيني وراكي يا شيخه منك لله !!!…..
ازال كفه من علي وجهها لترن صوت ضحكتها الجدران و دموعها لا تزال تنساب ….
وضع يزيد رأسه علي صدرها يستشعر ذبذبات ضحكتها وهو يغمض عينيه لتضمه هي بدورها اليها و تمرر يدها علي رأسه …….
مرت دقائق طويله بينهم لتردف سلمي بخفوت….
-بحبك اوي و مهما قولتلك سيبني اوعي تزهق و تتخلي عني !!
رفع رأسه بابتسامه مشاكسه قائلا…
-يا حبيبتي انتي لو جبتي الطبل البلدي مش هسيبك انا راشق و مربع في قلب المكان ده ….
اشار الي قلبها الذي يدق بعنف ….
رفعت يدها تجذب رأسه نحوها لتطبع قبله طويله علي فمه …. وابتعدت بعدها لتردف…
-مجنون بس بحبك بردو !!
-وانا بحبك و بموت فيكي !!
تنهدت براحه وهي تدفعه لتردف …
-حاسه بتعب فظيع كأن جسمي متفرفت يلا تصبح علي خير !!
اعادها يزيد بغيظ الي مكانها ليردف بحنق…
-نعم يااختي ، اتلمي يا سلمي احسن لك !!
لمعت عينيها المنتفخة من بكاءها السابق بمشاغبة لتردف…
-تستاهل عشان تبقي تضحك عليا تاني و بعدين انا عايزة تفاصيل !!
-لالا بكره هحكيلك كل حاجه …انهارده انتي ليا يا قلب يزيد و كل ما ليه !!
اردف ببحته المميزة قبل ان يختطف انفاسها في قبله طويلة يوسم بها كل شوقه وينهي مخاوفة و يطمئن قلبه بوجودها بجانبه الي اخر العمر…

…………….

بعد مرور اسبوع ……

جلس مروان وهو يضع ساق علي اخري بكل ثقه و هدوء يتابع ملامح هاشم و فمه الذي يكاد يسقط من الصدمة …..

مد ذراعه يغلق الكمبيوتر المحمول الذي يطالعه هاشم برعب وقد احمر جام وجهه واردف …
-انا شايف كفايه كده انا حاسس انك علي وشك الدخول في ازمه قلبيه !!
نظر له هاشم بأنفاس مخطوفه وذعر لا يصدق ان مروان يملك حياته بكل ما بها في اسطوانة الله وحده يعلم كم واحده منها لديه !!
ليردف مروان قاطعا تفكيره…
-ندخل في المفيد بما انك عاجز عن الرد ؛ انا مش هقولك روحك في ايدي او انك و بنتك قدمتولي بدل الخدمه اتنين وانتوا بتخططوا تستغفلوا منصور بفلوس نصها مزورة لانها اكيد اراده ربنا اللي تخليك تدخل تلاقي بنتك نايمه وتعيد كل خطتك معاها وقدامنا صوت وصورة واكيد انت عارف احنا مين وعارف اني هقولك ظافر !….
تحدث هاشم بصوت مختنق غير قادر علي التنفس ….
-انت عايز ايه مني ؟
دوت ضحكه مروان الساخرة ليردف ..
-هعوزك منك انت ؟ ليه القطه كلت عيالها ؟! اه واضح اني قطعت الفيديو قبل ما تظهر وانت قاعد وسط 3 رجالة و بنتك هي الحتة الطرية فيهم بسم الله ما شاء الله ولا اجدعها فتاحة مش اسمها كده بردو ،عشان تصب للزبون و تشجعه انه يقعد و يتسلي !!!!
اردف هاشم بين اسنانه وهو يفك ازرار قميصه العليا …
-عايز ايه يا مروان ، اكيد مش باصص لفلوسي انت عندك قدهم ستين مرة !!
وقف مروان و كأنه يملك المكان يزر سترته ويردف بملل ….
-معاك ساعه واحده انت وبنتك تبقوا عندي في الشركة ، بنتك تتنازل عن الحضانة لعيال ظافر وتنسي من الاساس ان ربنا اداها هدايا فرطت فيها وانا هديك اصل التسجيل كله و يا دار ما دخلت شر !!!

و بذلك لملم جهازه و حقيبته و خرج الي شركته حيث ينتظره يزيد و ظافر ……

وبالفعل لم تمر ساعه الا و جاء اليهم هو ومني الحاقدة التي كادت تقتل يزيد المبتسم بنظراتها ، ليدفعها والدها للجلوس منكسرة العين تمضي علي اوراق تعترف فيها بفقدان حضانة اولادها لظافر ….
وامضاء اخر بعدم التعرض لهم !!
لتخرج بعدها بدموع غاضبة و والدها يلعن و يسب نزواتها و انه سيعمل علي احتباسها داخل القصر ان فكرت مجرد التفكير في ظافر او ولديه الشؤم !!!

كان يزيد اول من تحدث قائلا….
-تفتكروا البومه دي هتعديها !! دي عندها جنون العظمة !!
ليقف ظافر وهو يمسك الاوراق يطالعهم كأنه امتلك الحياة قائلا….
-لو هي عندها جنون فانا اجن من الجنون نفسه !!
اردف مروان بجمود قائلا….
-لا متقلقش مش هتطول كتير !!
رفع يزيد حاجبه بتساؤل ليردف مروان بما يعلمه ظافر ….
-منصور اللي فاكرين انهم نصبوا عليه ، تحت مستوي الشبهات بشويه ، تقدر تقول هيقرقشهم قريب !!
نظر الثلاثة الي بعضهم البعض بفهم ليتنحنح يزيد قائلا ..
-طيب انا هروح بقي و ياريت محدش يكلمني ؛ انا عارف انكم هتضيعوا من غيري و عقليتي الفذة بس انا محتاج يومين في بيتي !!
ابتسم مروان بهدوء و ثقه قائلا ….
-يكون افضل !
لوي ظافر شفتيه للأسفل و كانه يفكر بالأمر فيردف بموافقه …
-فعلا عشان يفضل هو في الشركه اكيد مش هنقفلها !!
ضيق يزيد عينيه بحنق قائلا …
-فهموني يا ابغض خلق الله !!
-لا ابدا اصل كنا هناخد يومين كده اسبوعين مثلا اجازة في الغردقة بس طالما انت عايز تاخدهم دلوقتي يكون افضل !
اردف مروان ببراءة ليصيح يزيد بغيظ….
-اقسم بالله رجلي علي رجلكم ، هو كان حد فيكم هيقدر يحتفل و ينسجم لولايا ده انا خلصت الموضوع في كلمه ، انا الحصان الاسود في الليله دي !!
وقف ظافر يخلع سترته و يشمر ذراعيه ، ضيق يزيد عينيه بقلق ونظر الي مروان الذي لوي شفتيه و رفع يديه في الهواء باستسلام وهو يعود الي وراء ….
اقترب منه ظافر بابتسامه واسعه قائلا. ..
-كنت بتقول ايه بقي يا حبيبي !!
-مقولتش !!
اردف يزيد بتوتر ؛ لف ظافر ذراعه حول رقبته بشيء من القوة فاردف يزيد بحده و مدافعه ….
-اقسم بالله لو مديت ايدك عليا لأقول لسلمي وهي هتقول لشروق و افضحك قدام العيال في البيت !!!….
ضحك ظافر بشده واكتفي ببعثرة خصلاته وهو مطبق علي راسه ليعدله نحوه يحتضنه و يربت علي ظهره و كانه احد ابنائه ….
تأفف يزيد وهو يبتعد بوجه احمر يعيد ترتيب هندمه خصلاته قبل ان يصفع يد مروان الذي يحاول قرص وجنته وهو يردف قائلا….
-مكسوفه يا بيضه !!
-اه انتوا هتصيعوا عليا بقي !!! طيب انا ماشي في بيتنا لا حد يقولي بتقول ايه ولا يقولي يا بيضه !!
دفعه ظافر بعنف ازاحه بضع خطوات واردف قبل ان يكافئه يزيد بنظرات الغيظ ….
-لم حاجتك يا اهطل احنا مروحين كلنا !!

………….

في شقة ظافر …..

علت ضحكات يوسف و فريدة و والده شروق تحكي لهم كحاويها القديمة …..
اتسعت ابتسامه شروق وهي تنضم الي سلمي و منار المستلقيان بأريحيه علي فراشها….
ومدت سلمي يدها لأخذ قطعه من الحلوي قائله….
-يخربيتك يا منار شلتيهم يعني !!.
اخرجت منار لسانها بعدم اهتمام لتردف…..
-مش امه و اخته اللي فضلوا يأجلوا يأجلوا و في الاخر طبوا علينا من غير احم و لا دستور !!!
ضحكت شروق قائله….
-ايوة صح مبرر حلو عشان تفضلي قاعدة بقميص جوزك وبس معاهم …
-يوووة يعني اسيب الناس عشان اقوم اغير….
اطلقت سلمي ضحكتها الرنانة لتردف…
-لا طبعا ودي تيجي ، المره الجايه قابليهم ببدله رقص و مستغربه انهم استحقروكي و مشوا بعد نص ساعه!!!!
اعتدلت منار وابتسمت بمشاكسه لتتلوا عليهم ما حدث ….

##############

فلاش باك ….

تأففت وهي تراه يولي كل تركيزه الي الحاسب امامه و اخذت تعبث بالأغراض في المكتب لجذب اهتمامه ….
زفرت بحنق عندما تجاهلها تماما ….
حتي ارتدائها لأقصر ملابسها لم يفلح في تشتيت انتباهه نظرت للفستان القطني الذي لا يخفي شيء من ساقيها بغضب و كأنه المقصر واتجهت نحوه تقف بجواره واضعه يديها علي خصرها لتردف بغيظ ..
-مروان زهقت هاه !!
-شويه وهخلص !
-لا مش هستني الله…..
وبذلك تسلقت عليه لتستقر جالسه علي ساقيه نظر لها بحاجب مرفوع لتردف بحنق قائله…
-انت من ساعه ما جيت وانت لازق في البتاع المخروب ده علي الاقل قوم غير هدومك و اقعد معايا شويه هو انا ما وحشتكش !
ابعد خصلات شعرها الي الوراء بابتسامه جانبيه واردف..
-وحشتيني بس ده شغل لازم اخلصه !!
[٣/‏١١, ١٢:٥٢ م] زوزو: الفصل السادس و العشرين و الاخير

هزت رأسها برفض و عناد و هي تفكك ازرار قميصه قائله…
-لا ماليش دعوة خلصه بكره في الشغل و بعدين انت كنت بتحلف ان عندك شركتين و لا بتكذب عليا!!
انهت جملتها وهي تخرج القميص من ذراعيه …..
ضحك قائلا…
-انا مش عارف انتي ليه مش مصدقه اني عندي اكتر من شركه ، اجبلك العقود ؟
هزت اكتافها بلامبالاة وهي تقرب قميصه من انفها تحتضنه و تستنشق عطره بعفويه …..
ظهرت ابتسامه حب في عينيه وهو يتابعها سعيد بانها متيمه به كجنونه بها !!
قرص انفها بمداعبه قائلا…
-طيب روحي اقعدي هناك عشر دقايق بالظبط و هقفل اللاب و اجيلك تمام !
تنهدت بقلة حيله لتهز رأسها بالموافقة …
قفزت من عليه و كادت تضع قميصه جانبا قبل ان يرتفع حاجبها بمشاكسه قائلة…
-انا هستناك قدامك وهعد الثواني و اهو علي الاقل معايا حاجه من ريحتك تواسيني !!
دوت ضحكته ارجاء الغرفة وهو يراها ترتدي قميصها فيصل لمنتصف فخدها و يخفي ردائها الاساسي ان كان من الممكن اطلاق لقب رداء عليه !!!!
(الله يرحم الكلسووون يا بنت الدايخة 😂)
اردف بتعجب…
-حاجه من ريحتي هو انا مسافر ، انا قاعد قدامك !!
-يا اخي سيبني اعيش الدور كلهم بيعملوا كده في الافلام !!
قالتها بابتسامه طفوليه قبل ان يصل لهم جرس الباب !!
رفع حاجبه بتعجب من مقاطعه الجرس لهم بشكل مستمر ليردف قائلا…
-انتي مستنيه حد ولا دي عادة القدر ؟
-لا طبعا ، يمكن ظافر ولا يزيد ؟
-ممكن متطلعيش طيب لحد ما اجي !
هزت رأسها و خرج مروان ليفتح الباب ، جلست هي تنتظر فسمعت اصوات انثوية هادئة ….
عقدت حاجبيها بريبه تري من يأتي اليهم ؟
اذا كانت فتاة يعرفها و له ماض معها فالله وحده سينجيهم من يدها لأنها ستخرج لتقتلع عينيها و تلتهم قلبه هو الاخر !!!!

مرت دقائق قبل ان تفتح الباب ببطء لتحاول استراق السمع و اختلاس بضع نظرات …..

تذكرت شقيقته علي الفور لتستنتج بديهيا ان السيدة الأخرى هي والدته ، امالت شفتيها يسارا و يمينا بحسرة علي خيبه الرجا !!
المفترض انها كبيرة السن ولكن ما تفعله بنفسها تجعل المرء يظن انها بالعشرينات بل اصغر منها شخصيا ….
اغلقت الباب بصدمه واعين متسعه !!!! لما قد يأتون بلا موعد ، نظرت بهلع الي هيئتها و ضربت علي وجنتها بخضه متمتمه !!
-يالهوي يالهوي !!!
اندفعت للأمام عندما فتح مروان الباب فدفعها به ….نظر لها بهدوء يحسد عليه قائلا…
-دي ماما و اختي !!
لاحظ اصفرار و جهها و نظره الرعب في عينيها فاقترب منها بهدوء قائلا…
-انتي قلقانه ليه مفيش داعي للخوف ده !
قالها وهو يربت علي وجنتها و راسها و كأنها طفله صغيرة ….اخذت نفس عميق و هي تشير الي ملابسها قائله…
-هطلع ازاي دلوقتي !!
نظر لها مروان بتفكير و لكنه انتهي سريعا وهو يري شقيقته تفتح الباب و تحملق بهما او بالأحرى بمنار واخذت تتفحصها بحاجب منمق مرفوع من اسفلها الي اعلاها ….
عديمة الذوق !!! فكرت منار بغيظ وهي تراها تحكم عليها بعينيها ….فتنحنحت تعيد نصائح الفتيات لها لتردف بثقه مهزوزة قليلا وهي تمسك يديه …
-اهلا بيكي نورتينا !
لوت شقيقته جانبي وجهها بتهكم وتعجب وهي ترفع حاجبيها في ذات الوقت و كأنها تستخف بجملتها فهي في بيت شقيقها لتردف قائلة…
-اكيد !
شد مروان علي يدها وهو يتخطى شقيقته المزعجة و يجرها الي الخارج حيث والدته لتقوم هي الأخرى بمعاينتها …
اشتعل غضبة وكاد يوبخهم …ولكنها شدت علي يده بابتسامه خفيفة تهدئه ….
قررت منار لعب اللامبالاة والصمت في كل جملة و سؤال تستشعر منه بسخريتهم …..
لتقرر في النهاية ان تستلقي برأسها علي كتف زوجها فأردفت والدته بغيظ من بين اسنانها …
-واضح اننا مش مرحب بينا يا داليا !
اشارت لابنتها فوقف مروان قائلا بغضب…
-استنوا ! منار ادخلي انتي جوا !!
و كأنها كانت تنتظر ذلك فهرعت للداخل و اغلقت الباب تتنفس براحه…..
وضعت اذنها علي الباب واتسعت ابتسامتها بشماته وهي تسمعه يعطيهم درسا في الاخلاق و المعاملة و زاد حبه في قلبها عندما سمعته يغلق اي انتقادات نحوها نهائيا مقررا انها زوجته سواء اعجبتهم ام لا !!!!

انتهي الفلاش باك…..

############

ضحكت الفتاتان بعنف و ذهول لتردف شروق…
-انتي مش طبيعيه !!
-يختي بقي انا عن نفسي منطقتش كنت مؤدبه هما اللي فضلوا يجيبوني من تحت لفوق !!
-ده انتي قادرة يا بت يا منار ..
اردفت شروق بتعجب لتجيبها منار بضحكه….
-يالا هما اللي جبوه لنفسهم فضلت تتعايق عليا هي و بنتها من تحت لتحت لحد ما قام خرب عليهم !!
(يلا مش خسارة في طيبه قلبهم 😂😃)
-ده انتي سوووسه ربنا يعينك يا مروان !!
اردفت سلمي الضاحكة ليسمعوا باب الشقة و الصغار يصرخون بحماسه….
-بابي بابي تيتا عندنا !!!!
نظر ظافر الي يوسف بحاجب مرفوع قائلا..
-تيتا مين ياض !!
انتفضت الفتاتان لتردف سلمي اولا ….
-احنا نسينا الرجاله خالص قومي يابت يا منار ده احنا هنتنفخ !!
ضحكت شروق وهي تتراقص في طريقها للخارج لأنها الوحيدة التي في بيتها و ذهبت له بابتسامه و غمزة منبهه قائله ردا علي جملته السابقة منذ قليل ليوسف…
-تيتا ماما يا حبيبي !!
-طيب نستأذن احنا بقي ونسيبكم !
اردفت سلمي بابتسامه ليردف ظافر بابتسامه مهذبه…
-ازيك يا سلمي و انتي يا منار !
-الحمدلله…..
اردفت منار وسلمي قبل ان يستأذنا للحاق بأزواجهم ….
ودعهم ظافر وهو يوزع قبلاته علي الصغار و توجه نحو شروق يقبل وجنتها بحب قائلا….
-تيتا ماما يا حبيبي ده صنف جديد في السوق !!
ضربته شروق بخفه قائله..
-اتلم !!
-طيب يلا نسلم علي تيتا اللي لحست دماغ العيال ، واتفقي معاها طالما اخوكي سافر تيجي عندنا علي قد ماتقدر !!
ضحكت شروق بسعادة قائله…
-قولها انت عشان تفرح ونبي !!
ابتسم علي سخافتها قائلا…
-تفرح ايه يا شروق هو انا هطلعها الحج !!
-بطل يا ظافر مترخمش عليا !!
دلف الاثنان لوالدتها فرحب بها بحراره وهو يردف…
-وانا اقول البيت منور و العيال مزقططه ليه ، منورة يا امي !!
-الله يكرم اصلك يا حبيبي !!
قالت بسعادة وهي تنظر اليه ثم الي ابنتها و كأنها تسعد قلبها بوجود الوئام والمحبة بينهم …….
-انا لسه بقول لشروق مينفعش ماما تعلق العيال بيها و تخلي بيهم دول كل يوم بيعيطوا عايزينك ….
ضحكت والدتها قائله….
-يابني ده انا كل يوم والتاني هنا !
-مش مهم تعالي كل يوم ….
قالها وهو يربت علي يد شروق المتعلقة بذراعه بسعادة ….يرضيها بعينيه …

……………………

في المساء…..

-الو يا مروان !!
-هاشم بيلم فلوسه وهيهرب برا البلد هو ومني !
-اشمعني !
-منصور قفشهم و انت سيد العارفين هما لعبوا مع مين ومش هيسيبهم !
-وانت عرفت منين !!
-من جوا شركته خلاص بيصفي كله وهيهرب !
هز ظافر رأسه بأسي ليردف بقهر ….
-ده لو لحقوا اصلا !!
-انت متضايق ليه كل واحد بياخد نصيبه يمكن ربنا عايز يشيل عنك هم انها تتخبل وتعمل حاجه او تنتقم بعد كده !!
-انا متضايق علي عيالي يا مروان تتحرق هي الف مره !
-عيالك عندهم اللي احن منها ! عيش يا ظافر وانسي ، هما اطفال مش فاكرين اساسا و هيشكروك بعدين !
اغلق الاثنان الهاتف بعد محادثه خفيفة بينهم و مروان يخبره بموعدهم للسفر وان يتفق مع والده شروق للاعتناء بالأطفال ..
اتجه ظافر يستلقي بجوار يوسف علي فراشه يداعب يحيي ويضحك وهو يستمع الي غوغاءه المبهمة فاردف يوسف المستلقي بجانبه يحاول تقليد افعال والده قائلا ….
-هو بيقول ايه يا بابي !!
ضحكت شروق وهي تهندم بعض الاغراض جوارهم قائلة….
-بيقول عايز اكبر عشان العب مع يويو!
اتسع فم يوسف بأعجاب فضحك والده علي خدعتها واردف…
-وانتي المترجم الخاص بيه ؟!
-ايوة طبعا مش ابني !
قالتها بثقه ليهز رأسه وهو يتابع صدمه ابنه قائلا بتأكيد…
-هو مش بيتكلم اصلا يا حبيبي هو لسه صغير !!
مط يوسف شفتيه بخيبة امل لتهتف شروق بتحذير موبخ ….
-ظافر !! متقولش كده !! لا طبعا يا يوسف يا حبيبي ده بيتكلم و بيقول عايزك بس بلغه البيبيهات الخاصة !!
خبط ظافر رأسه بقله حيله ليردف…
-روح نام يا يوسف انا هلاقيها منها ولا من الكرتون ، ادخل نام يا حبيبي جنب اختك عشان متخافش !
اتجهت شروق تقبل يوسف و تدغدغه وهي تخبره بان ينام و يحلم بسعادة ، تابعته وهو يتجه مع ظافر الي غرفته واتجهت تلاعب يحيي قليلا بابتسامه واسعه ….
نظرت الي عينيه الصغيرة و تنهدت بأمل ، لن يكون يتيما سيكون سعيدا وسط عائله تحبه للغاية …..
شعرت بذراعيه قبل ان تراه وهو يحتضنها و يستلقي بجوارها ليردف….
-هيطلع نسخه من ابوة !!
-زي ما يوسف نسخه منك !!
ابتسم بفخر ليضحك قائلا…
-كده يبقي انا اطمنت ان ظافر و يحيي هيعيدوا نفسهم تاني !!
نظرت له بحب وهي تميل تضربه بكتفها علي كتفه قائله….
-انا مبسوطة انك مبسوط ،اليومين اللي فاتوا كنت مرهق اوي !
وضع جانب رأسه بجانب رأسها لينظرا مره اخري الي يحيي الذي يقبع تحت رؤوسهم علي الفراش فيردف ….
-انا من دلوقتي مش هبقي غير مبسوط طول ما انتوا معايا و حوليه ….
نظرت له بتساؤل فروي لها بهدوء وتأني مهمته السرية مع مروان و يزيد للتخلص من زوجته السابقة الي الابد …..
شعر بتحول مزاجها الي الحزن والضيق و قال بتعجب …
-انتي مش مبسوطة ولا ايه ؟
مررت اصابعها علي وجنتي يحيي وهي تردف بخفوت…
-لا فرحانه طبعا ..
-مش باين !!
ادارت رأسها تنظر له بشكل مباشر لتردف قائلة ….
-كنت احب اني اكون ثقه و تحكيلي كل حاجة !!
مال يقبلها بعبثيه قبل ان يردف..
-و عشان انتي ثقه مكنش ينفع تعرفي عشان موضوع سلمي و يزيد انتي مكنتيش هتقدري تمسكي نفسك وهي حزينه كنتي هتقوللها كل حاجه !!
هزت رأسها بعد تفكير بموافقه لتردف بإصرار وهي ترفع اصبعها …
-بس اخر مرة ، بعد كده من حقي اعرف عنك كل حاجه مفهوم يا استاذ !!
قبل اصبعها بمشاكسه ليردف…
-يا خطر انت يا خطر ، بقولك ايه يحيي عايز ينام !!
ضحكت بخفوت قائله…
-لا مش عايز صح يا يحيي ، مش انت عايز تقعد مع مامي !! اهوه عايزني !!
-لا انت عايز تنام يا يحيي انت ايش عرفك ، انا بقولك انت عايز تنام !!
انفجر الاثنان في ضحكات مطولة علي سخافتهم ….ليطلق الصغير بكاءه معلنا عن رغبته في النوم ….
اتسعت ابتسامه ظافر وهو يدفعها بكتفه بخفه قائلا…
-مش قولتلك عايز ينام …
غمز لها لتهز رأسها بسعادة فمن كان يتصور ان ذلك الرجل العابس في بداية معرفتها به سيكون بمثل هذا المرح و الانطلاق فيما بينهما !!

…………………..

في الشقة المقابلة….

كانت تجلس سلمي علي الأريكة تشاهد التلفاز عندما اتاها اتصال تعجبت وهي تري اسم طبيبتها واسرعت في الرد…
-الو يا دكتورة ازي حضرتك ….
صمتت تستمع لها لتردف بنصف ابتسامه اسي….
– ابدا انا خلاص رضيت بالواقع قلت علي ايه البهدله اقعد في بيتنا بقي وبلاش دكاترة اصلا بعد التحاليل دي !!
صمتت وانعقد حاجبيها بتركيز لتردف…
-مش فاهمه ازاي يعني ؟ هو مش حرام ؟
القت سلمي ما بيدها بغيظ واردفت من بين اسنانها وقد اضطربت كل مشاعرها قائله…
-حرام عليكي مقولتليش ليه من ساعتها ان في عمليه اقدر احمل بيها !!!مسدودة ولا مش مسدودة مانا اتبهدلت اربع سنين جربت كل الادويه و مفيش فايدة !
صمتت قليلا واصابعها ترتعش تحاول تمالك تنفسها و اعصابها لتردف بخفوت …
-انا اسفه انتي مالكيش ذنب بس انا مش عايزة ادي نفسي امل عشان افشل !! لا انا قلبي مش هيستحمل انا هاجي لحضرتك من النجمه تفهميني و لو في امل عايزة اعملها من بكره !!
دلف يزيد بطبق من الطعام و رفع حاجبه بتعجب و هو يراها كتله من الارتباك و التوتر ….
اغلقت الهاتف بعدها بثوان ليردف ….
-مالك يابنتي مين بيكلمك ، ايه ده انتي هتعيطي ولا ايه ؟ حصل ايه يا سلمي طمنيني !!
-انا ممكن اخلف !!
نظر لها ببلاهة وصمت ليردف بعد ثوان…
-مش فاهم ؟
-الدكتورة كلمتني لما اتأخرت عليها و قالت تسأل عليا عشان اخر مره كلمتها قفلت في وشها بعد ما عرفت نتيجة التحاليل …
-يعني التحاليل غلط ؟
-لا مش غلط ، بس في عمليه لو عملتها هبقي حامل و الانسداد مش هيأثر….
ابتسم بذهول و فرحه ليردف…
-يعني ممكن نجيب عيال يبقي ابني او بنتي انا و انتي !!!
هزت رأسها بالموافقة وقد انفرطت دموع الامل والفرحة …اتجه يزيد نحوها يحتضنها بشده و فرحة و الاثنان يناشدان ربهم بشكر لا يتوقف علي لسانهم…
-الحمدلله الحمدلله !!
ابتعدت سلمي و وجهها يعكس فرحتها لتجفف دموعها قائله …
-انا مش عايزة ادي نفسي امل بس قول يارب !!
-يارب يا حبيبتي يارب !!!!
اعادها الي ذراعيه يهتز بها لليسار قليلا فاليمين ليردف بثقه وهو يقبل رقبتها….
-مش مهم اي حاجه في الدنيا طول ما انتي معايا و في حضني !!
اعتصرته اليها تتنهد بأمل و شوق لفرحه من عند الله ……
[٣/‏١١, ١٢:٥٢ م] زوزو: خاتمة

وضع مروان كروت المفاتيح بيد ظافر و يزيد قائلا بسماجه ….
-مفاتيحك في ايدك مراتك في ديلك كلب فيكم مشفهوش او اسمع نفسه طول الاسبوع ده !!!
كاد يجيب ظافر عندما سبقه يزيد مجيبا بتعجب…
-انت بتعاملنا ليه كده !!محسسني اني هسيب مراتي وابقي عايز اشوف وشك اصلا ، اوعي يا جدع بلاش كلام فارغ !!
تخطاه يزيد وتوجه يسحب سلمي الجالسة مع الفتيات بعد ان قطع حديثهم السعيد و حماستهم و جرها خلفه ….
ربت ظافر علي كتف مروان قائلا….
-كان نفسي اواسيك بس اول مره يقول كلمه حق ؛ اتكل علي الله !!
وبذلك تخطاه هو الاخر بابتسامه ماكره ليستأذن من منار قبل ان يأخذ زوجته ليصعد بها الي غرفتهم !!
ضيق مروان عينيه يلعن كلاهما بدلا ان يشكراه علي تلك المفاجأة بانه اعد لهم اسبوع كشهر عسل يتمردان عليه كالأطفال المدللة !!!
-يلا بينا بقي !!
اردفت منار ليوجها مروان الي غرفتهم وما ان اغلق الباب حتي ركضت و فتحت منار الشرفة بسعادة ….
لوجت تشاهد منظر البحر وهي تقفز و تصفق بيداها ….. فذهب مروان اليها وهو يهز رأسه بقله حيله قائلا…
-يا حبيبتي بس حد يشوفك !!
-الله فرحانه مفرحش يعني !!
-لا ازاي افرحي و شيليني انا !!
توجهت اليه برقصه مدللة مضحكه تحيطه بذراعيها قائله ….
-بدل ما تقولي افرحي واتهني يا منورتي !!
انكمشت ملامحه باستهجان قائلا…
-ابوس ايدك يا حبيبتي بلاش اسامي الدلع سواء ليا او ليكي !!
ابتعدت عنه وهي تزم شفتيها بغضب قائله….
-خلاص انا غلطانه !!
التفتت للدخول فمنعها وسط ضحكاته قائلا….
-يا منار اديني فرصه اهزر معاكي من غير ما تزعلي ، كده هقول طفله وهتزعلي !!
عقدت ذراعيه متجاهله ان صدره ملتصق بظهرها و ذراعيه يحيطانها لتردف…
-انت المفروض كده بتصالحني !!
زادت ضحكاته وهو يقبل راسها قائلا…
-خلاص يا ستي قولي عايزاني اصالحك ازاي و هصالحك !
التفتت اليه ابتسامه مشاكسه فارتفع حاجبه بتعجب قائلا…
-انا ليه حاسس اني وقعت في فخ ؟!
اتسعت ابتسامتها لتظهر كل اسنانها قبل ان تميل عليه قائله….
-انت وعدتني !!
-لا علي فكره موعدتكيش !
-مروان !!!!!
قالتها بحنق ليردف باستسلام…
-قولي عايزة ايه يا قدري !!
مالت علي اذنه تهمس بدلع وبراءه مصطنعة قائله…
-عايزة اشرب شيشه !!
(شيشه يانهي ؛ايييه عايزه اكح 😂😂😂)
ليبعد رأسه بذهول و ملامح صادمه قائلا…
-لا طبعا انتي اتجنيتي انا اتجوزتك علي فكرة مش شقطك !!!!
-اخس عليكي يا رورو و اهون عليك ابقي نفسي في حاجه ومتعملهاش وبعدين تعملها مع مراتك ولا استناك تعملها مع غيري !!
رفع كفيه يفرك وجهه بحنق قائلا….
-ارحميني بقي متدلعنيش تاني !! وبعدين انا مشربتش شيشه من وانا مراهق !!
تعلقت بذراعه وهي تردف بانسجام طفولي …
-خلاص نفذلي امنيتي دي وانا مش هدلعك تاني !! و بعدين انا بقي لسه مراهقه !!!
-يعني انتي لما كنتي وسط الناس اللي بتشربها و بتعملها مهفتش عليكي و دلوقتي لما اتجوزتيني نفسك فيها !!
مطت شفتيها بغيظ قائله بحزن مصطنع وتمثيل مدرب…
-الله هو انا كنت فاضيه !! انا كنت بجري علي اكل عيشي و بحافظ علي نفسي ليك ولا ده ملوش قيمه عندك !!!….
لوي شفتيه باستسلام وقد وقع في خدعتها قائلا….
-طيب ماشي بس هي مره واحده بس ولو حد شم خبر بس سواء شروق او سلمي هخنقك بأيدي ، انتي فاهمه !!!
قفزت في مكانها بسعادة قبل ان تلقي بثقلها بين ذراعيه !!!
-يخربيت هبلك !!
تنهد وهو يلتقطها و يفكر في طريقه يطلب بها شيشه الي الفندق !!!!!
ابتسم مقررا استغلال الموقف قائلا…
-وانا ماليش اي امنيه في المقابل ؟
ابعدت رأسها بابتسامتها المغوية قبل ان تحاول تسلق جسده كأنها احد الاطفال خرجت منه ضحكه خفيفة وهو يرفعها لتتعلق به بذراعيها و ساقيها وتتعلق عيونه بعيونها اللامعة قبل ان تردف بصوت مبحوح و غمزة….
-انت تطلب وانا انفذ يا تاج الراس !!
اختفت تلك الابتسامة تدريجيا وقد اضطربت مشاعره كالعادة باقل كلمه تتفوه بها تعلن بها امتلاكه لها ،
لما تستطيع تحويله من الهدوء الي العبث في لحظه !!….
(اتعلموا بقي كتكوا القرف😂😂الدنيا مش طبخ و عيال بصي للغلبان اللي معاكي اعتبري المسكر 😂😜 )
امسك بنظراتها لينتقل ما يجول برأسه لها فتميل اليه دون اي خجل تقبله بحب و مهاره اكتسبتها علي يديه …..
سار بها وكلاهما يرفض الانفصال عن الاخر في قبله تحوي قلبيهم ….
تخبط بها يمينا ويسارا حتي وصل الي فراش الغرفة وضعها وحاول الابتعاد لخلع كل حاجز يقف في طريق التحامهم ،
ليتابعها وهو يخلع سترته تجلس علي ركبتيها بوجه احمر وعيون تشوبها غيوم الحب والرغبة فتقطع مهمته وهي تمسك برقبته تجذبه اليها وتعاود تقبيله بشغف و قلب يدق بلا توقف……..
قرر الانضمام لها يعتصرها بين يديه و ترك تلك الحواجز لتحترق من تلقاء نفسها !!!
(اسناجل😀😎😜)

…………………….

في نفس ذات الفندق 😂…….

-اي اي ضهري مش قادرة !!
قالت سلمي وهي تمسك ظهرها وتتجول امام يزيد ليردف بشفقة وهو يضع يده علي معدتها المنتفخه قائلا…
-ايه تقيله المخده يا حبيبتي !!
ضحكت وهي تعدل الوسادة داخل قميصها الوردي لتردف…
-فصلتني يا رخم !!
-انتي اللي هبله مش قادرة تستني اسبوع و هتبقي حامل بحق و حقيقي !! …
اردف وهو يحملها و يتجه بها الي الأريكة و ينضم اليها ….
-يالهوي انا خاسه اني هتشل من الفرحه !! ثم ان ده تدريب يا استاذ !!
-اتدربي يا زلومتي براحتك !!
اردفت بقله صبر و شوق…..
-انا مش عارفه ايه لزمته نلزق لظافر و مروان في شهر العسل المتأخر ده !!
قالت بغيظ ليضمها نحوه وهو يحاول تقبيلها لترفض بغنج وهي تحرك رأسها بعيدا ….
-يا بت ده اسبوع حلو لينا عشان نعيد امجادنا قبل النونو ما يشرف و ساعتها الهانم مش هتفتكرني وهتفضلي تقوليلي لا و مش لا و البيبي و الجو الفكسان ده !!
ضحكت بشده عندما عكف علي تقبيل رقبتها بنهم لتردف باستنكار…
-انا عمري ما انساك علي فكرة ! انت اللي بتتلكك !!
-طيب لما انتي عارفه اني بتلكك بتفصليني ليه هاه هاه !!
ضحكت وهي تحتضنه اليها بقوة لتردف …
-انت مش ملاحظ حاجه غريبه ؛ احنا مش عارفين نبعد عن حضن بعض فاضلنا شويه لزق و نبقي التوأم الملتصق !
-قري علينا بقي ياااخوفي من اللي جاي يا زلومتي !
عبثت بخصلاته و هي تنظر الي عينيه بحب لتردف…
-ربنا يخليك ليا !!
-و يخليكي ليا ياقلبي !!
حاول تقبيلها مره اخري لتبتعد بمرح قائله…
-يا ابني اتهد !
-اتهد !! ما تتهدي انتي بقي جايبك في الغردقة و بحر و فندق و حركات حسي بقي حسي يا بارده !!
-مش انت اللي جايبنا بقي دي فكرة مروان و انت اللي حشرت نفسك فيها !! …
اردفت وهي تضحك علي ضيق ملامحه……
-يا ساتر عليكي ما ظافر و شروق بردو جم ولا انتي مستكتره عليا اتهنا بمراتي يومين من نفسي !!!
انغمست في ضحكاتها ليهز رأسه بقله صبر و يميل عليها يقبلها بشوق ….
استسلمت تلك المرة لشفتيه المطالبة لدفء حبها وهي تحاوط رقبته بقوة تقربه اليها ترغب لو تختفي بين احضانه الي الابد…..

………………

وقفت شروق تعطي ظهرها للشاطئ تبحث عن شبكه لتحسن جودة الجوال وهي تتحدث مع والدتها قائله….
-بالله عليكي يا ماما اوعي تنسي وتطفي النور فيري ممكن تتسرع !!
-يابت اتهدي بقي و روحي لجوزك العيال زي الفل ونايمين محدش سأل عليكي حتي يحيي معبركيش !!
انكمشت ملامحها بانزعاج طفولي قائله….
-انتي بتكلميني ليه كده هو انتي مرات ابويا !! ايه يا ماما !!
ضحكت والدتها واردفت…
-لا بس ام واحده هبله جوزها موديها ليلتين في فندق يقضوا يومين حلوين وهي مقضياها معايا علي التلفون ؛ خلي عندك دم واقفلي عايزين هنام !!
تمتمت شروق ببضع كلمات قبل ان تردف ….
-تصبحي علي خير !
-وانتي من اهله !!
التفتت لتجد ظافر يقف خلفها قائله…
-اطمنتي !
هزت راسها بخجل قبل ان يشبك ذراعها بذراعه ويقترب من الشاطئ ويجلس بها علي الرمال ….
نظرت شروق الي النجوم قائله بنبرة حالمة….
-عارف طول عمري كنت بقرا في الروايات البطل والبطلة في البحر و يقعدوا يجروا ورا بعض وينزلوا البحر يلعبوا سوا و اخر النهار يناموا علي الشط يشوفوا النجوم كنت بستغرب اوي بس كان نفسي اوي اعمل زيهم كده و كان نفسي اتجوز عشان احقق الموضوع ده بس !!!…
نظر لها ظافر بابتسامه وهو يضع ذراعه حولها قائلا بمشاكسه….
-نجوم و مايه مقدور عليهم لكن اقوم اجري وراكي فانتي اكيد بتهرجي ولا ده تأثير ديزني و فريده و يوسف !!
ضحكت شروق مستكمله بحرج ….
-انا بردو حسيت اني تافهه يعني مش فاهمه بيجروا ورا بعض ليه اصلا ؟!..
اخفضت صوتها عندما مر زوجان امامهم يبدو انهم سواح و حاولت متابعه ان كان ظافر سبنظر الي ملابس الفتاه الشبه فاضحه وابتسمت برضا عندما غض بصره دون الاهتمام !!…..
(ست مصريه اصيله😂😂 ليله امه كانت هتبقي بتنجاني لو بص😂)
رفع ظافر حاجبه برعب وهو يشير الي الزوجان قائلا…
-تفتكري هيعملوا كده دلوقتي !!
اصطنعت شروق التفكير لتردف…
-وارد جدا مش كل الناس هادمه للملذات يا استاذ ظافر !!
ضيق ملامحه بمرح قائلا…
-قلبك اسود اوي ، طيب تعالي يا ستي !!
-هنروح فين ؟
تساءلت وهي تراه ينفض سرواله ويستقيم فاردف…..
-هجري وراكي لتقولي بعد كده اني معذبك !
اردفت بحرج و ضيق …
-بس يا ظافر مترخمش !
ابتسم وهو يعود ليحثو علي ركبتيه امامها و يرفع وجهها اليه قائلا بعيون تلمع بالغرام و المحبة….
-عارفه هجري وراكي ليه ؟
-عشان تستعبطني؟
ارتسمت ابتسامه جانبيه علي وجهه الجذاب قبل ان يردف بثقه…
-تؤ عشان امسكك و اطمن قلبي ان مهما روحتي و جيتي فانا رابطك بخيط هيجي يوم و يخلص بس البكره هتفضل في مكانها هنا !!!…..
اشار الي قلبه بينما تجمدت ملامحها بصدمه من كلماته الصادق لتردف بوجه احمر وقلب يدق بعنف …
-انت قاصد تكسفني ؟
مال عليها برأسه فانتفضت بهلع وهي تنظر حولهم وتدفعه بعيدا قائله….
-حد يعدي !!
-احنا بليل و محدش واخد باله !!
-ظافر لا طبعا !!!
-طيب قومي اجري والا …..
قال وهو يعاود ميله اليها لتردف بسرعه…
-لا لا هجري ….
وقفت بسرعه تركض وهي تشعر بالسخافة ليردف لتشجيعها علي الحركة…
-متزعليش بقي لما امسكك !!
تعمد ملاقاه عيونها بعيونه المشاكسة ليخرج صوت خفيف من حلقها وهي ترفع رداءها قليلا و تركض بابتسامه كبيره مرتسمه علي وجهها !!!!
تركها تعبث قليلا حتي قرر وقف اللعب و توجه نحوها يلتقطها ، رفعها بين ذراعيه لتردف بضحكه و سعادة….
-انا عرفت هما بيجروا ليه ؟
نظر لها بسعادة و حب مشع من عينيه قائلا….
-وانا كمان !!
انتفضت بين ذراعيه بخضه وامسكت رقبته بقوة و فم مفتوح برعب وهي تشعر بالماء البارد يلامسهم سويا ….
-يالهوي انت بتهزر !!! المايه تلج !
-هدفيكي !
قالها بثقه ليترك ساقيها ويكتفي بذراعيها المتعلقة برقبته و تعمق اكثر واكثر بها….
-انت مجنون ! حد ينزل البحر في الضلمه بعد نص الليل !!
-ايه خايفه ؟
-لا متلجه !
كان يسبح بها ويدور حول نفسه وهي تخبأ وجهها برقبته وتلتصق به تطالب دفء جسده …
-بحبك !
رفعت وجهها وابتسمت متحديه اسنانها المتخبطة ببعضها البعض لتردف ….
-وانا بحبك !!
احتضنها اليه يقبل ثغرها المرتعش حتي توقفت ارتعاشاته ….
ابتعدت وهي تستشعر جراءه يديه لتردف…
-يلا نطلع !
-من غير ما تقولي !!
خرج الاثنان بملابسهم المبللة لتردف شروق بخجل وهي تخفض رأسها وتلتصق بجانبه وهي تري الناس من حولها ينظرون لهم ….
-يالهوي علي الكسفه منك لله ….
رمقها بنظره قويه وهو يمشي بخطوات واثقه ويده في جيبه ….
لم يهتز ابدا لهيئتهم وكأنهم غير مبللين ويتجهان الي المصعد ليردف وهو يضغط علي رقم الطابق قائلا بأنف مرفوعة…
-انشفي اومال واثق الخطي يمشي ملكا !!
نظرت له شزرا و قررت عدم الأجابه وهي تشعر بوجهها كله يحمر من الخجل …
ما ان دلف غرفتهم حتي بدا في خلع ملابسها !!
اردفت بحرج…
-انا بعرف !!
-لا ما هو انا بعرف بردو!!
-ايه يا ظافر انا هغير جوا بطل قله ادب !
-تغيري جوا ! يعني بعد البرستيج اللي ضاع ده و الهبل اللي عملته تقوليلي تغيري جوا ، علي جثتي ….
خرجت ضحكتها الرقيقة وهي تحارب يديه العابثة بملابسها دون جدوي حتي نجح بخلعها بالفعل ….
حاولت اخفاء جسدها بمنشفه ملقاه بجوارها في الوقت الذي انشغل به في خلع ملابسه المبللة سريعا ،
وقف بملابسه الداخلية ليردف بابتسامه واسعه بلهاء وهو يفتح ذراعيه علي وسعها قائلا….
-اجري بقي !!!
اتسعت عيناها بذهول وهي تنظر له بتساؤل ولكنه لم يمهلها وقت وهو يتقدم نحوها بعيون مشتعلة ، لم تنجح في اتخاذ رد فعل حتي شعرت به يضمها و يقبلها بشغف مقررا صك ملكيته مره اخري ليطمئن قلبه وكل ذره في جسده الي وجودها بجانبه ، شعرت بقلبها يقوم بحركاته البهلوانية في الصعود و الهبوط و ضمته اليها بقوة ليذوب كلاهما في احضان الاخر ….

بحور العشق عميقه مظلمه مليئه بخيوط غرام متشابكه، فقط قلوب مليئة بصدق الغرام تنجح في افلات خاصتها و تهرب بعيدا تنعقد بقدسيه محاطه بهالة تحميها ، تنبع برعايه قلبين لا يستطيعان العيش سوي بالخفقان في نبض واحد ……

النهاية ❤👅
#خيوط_الغرام❤🎼
دينا إبراهيم (روكا)💄
وتوته تووووووته خلصت الحدوووووتة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
50

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل