
كانت خـ،ـائفه هي ومضـ،ـطـ،ـربه… تعلم انها لن تعود لحياتها الهادئه التي كانت تعيشها مع جديها الحبيبين مره اخري… لا تعلم ما يخبؤه لها القدر.. فقط تبـ,ـكي بصمت عل البـ,ـكاء يريح قلبهـ,ـا الموجـ،ـوع وتهدأ روحـ,ـها الثـ،ـائره…
تبكي بحـ،ـرقه وتتذكر ما حـ,ـدث معـ,ـها
كانت طفله صغيره ذات ثلاث سنوات كانت امها امل قاهريه وتدرس بالجامعه مع والدها الصعيدي تعـ,ـرفا واحب بعضهما بشده واتفقا علي الزواج احب والدها احمد والدتها كثيرا وتحدي الكل حتي يتزوجها ويبقي بجانبها وبالفعل ا ابي اهله وعصاهم وتزوج امي وانجبوني وحينما اتممت عامي الثالث ټوفي والداي بحاډث سير بفعل فاعل..واضطررت انا للعيش مع جدي وجدتي بالقاهره وفي ذلك الوقت حينما علم جدي ابو والدي بما حدث اقترح ان ابقي مع جدتي وجدي حتي ابتعد عن العيون المتربصه تبحث عني ووافق جدي مرحبا بذلك فهو كان يخشي ان ياخذوني منهم ولكن ما حدث كان ضړب من الخيال..
عشت وترعرت علي الدلال وكثره المال ان كان جداي لامي او جداي لوالدي..وكنت من المتفوقين دائما…ولكن حينما اتمتت شهاده الثانويه بمجموع اهلني لكليه الطب التي كنت احلم بها واتمناها فقد كان والداي طبيبان وكنت اتمني ان اكون مثلهما فوجئت بجدي عبدالعزيز والد ابي يقرر زواجي حسب العادات لابن عمي والذي ياللعجب متزوج من اخري اجنبيه ويعيش بسعاده بل ويكبرني ب سنوات تحت ضغط من الجد لكلينا فمعرفتي بابن عمي زين لا تتعدي بعض الكلمات اسمعها هنا وهنا ممن حولي حينما اذهب في زيارات قليله كل عام لمنزل عائلتي بالاقصر ويقتصر الحديث علي انه شخص قاسې ومتعجرف يخافه الكبير والصغير وهو ما جعلني امقته واكره حتي من قبل رؤيتي له فسيرته تجعل نفسي تلعي واود ان اتقيأ..
زين
شخص قاسې ومتعجرف رجل اعمال صعيدي له هيبه ووقار عكس ينوات عمره 28 معظم اوقاته يقضيها بالخارج فهو متزوج اجنبيه ويعيش معها ولكنه أجبر ان يتزوج من…سيلا ابنه عمه التي يمـ،ـقتها وبشده لان والدتها كانت السبب في ترك عمه لعائلته الذي كان كبير عائلته فهو اختارها واختار ان يلهث وراء الحب وهو ما ليس بقاموس زين ابدا…
سيلا…فتاه كالنسمه رقيقه وجميله بشكل يخطف الانفاس ولكن اوقعها قدرها بيد من لا يرحم فهل سيرحم ضعفها ام ماذا….
عبدالعزير..جد سيلا وزين واجبر زين من الجواز من سيلا حتي يحمي ابنه عمه ويحافظ عليها لكنه لم يخطر علي باله انه هو من يجب ان ېخاف منه…
الحاجه رابحه…جده سيلا وزين حنونه وطيبه تحب الجميع…….
اما عابد وسميه هما جدا سيلا لوالدتها يحبونها وبشده وهما ايضا ذو نفوذ ولكن ليس كعائله زين… فعابد لواء متقاعد..وسميه طبيبه نسائيه…
اضطروا لموافقه علي زواج سيلا لاسباب سنعرفها فيما بعد…
back..
تجلس بين النسوه بلا روح فقط تقسم ان روحها ستصعد الي بارئها من كثره الكبت والقهـ،ـر ولكن هي اقدااار ولا نعلم ما تخفيه…
اعلنت الجد دخول زين فهبت سيلا تغطي نفسها جيدا لا تريد رؤيته تشعر بلا مبالاه فظيعه وكانها في حلم وستفيق منه …فقط ما تشعر به هو البرود وفقط..فاذا كانت الشاه مېته فلا فائده مما سيحدث لها بعد ذلك..فقط ستكون أله تنفذ الاوامر وكفي…..
اقترب يمشي بخطوات هادئه تنبئ ببركان خامد يحاول كبته بشده حتي لا ي جده يقسم بداخله سيربي تللك الطفله الحقيـ،ـره يظن ان جداها هم من عرضوا الامر علي جده حتي يكوشو علي كل شئ فهذا ما أهداه تفكيره..يقسم سيدمرها ويتركها تعاني الامرين….
دخلا الغرفه واغلق بابها پحده ارتعشت لها سيلا فهي تخاف الاصوات العاليه…
الان..
افاقت علي يد قويه وصوت حاد كالصقر يخبرها پ ..
انتي لما اكلمك تردي عليا والا..متعرفيش انا ممكن اعمل فيكي ايه فاهمه وقام بازاحته بيده حتي وقعت علي الارض تبكي بشده وپقـ،ـ،ـهر…..
ثواني وانطلقت الاعيره النـ،ـ،ـاريه بكل مكان …
انطلق صاعدا للاعلي يكمل ما بداه من اهانه وذل…أوقفه صوت الجد يقوول..استنا اهنه…يازين…
اما هي بعدما سمعت صوت اطلاق الڼار وتاكدت بانه نزل للاسفل قامت وتجلدت واوصت نفسها بالصبر علي هذه الليله ومسحت دموع القـ،ـهر والهوان…
وخلعت نقابها وتبعتها ملا ا التي اصبحت بفعل يديه قطع مهلله
اما زين الټفت لجده ينظر له بنظره
شماته واضحه علي عينيه….
اما الجد بادله اياها بأخري منكـ،ـسره وحزينه
أوجعت قلب زين لان جده بمثابه ابوه الروحي لا يعصي له امرا..
ذهب خلف جده واامره الجد باغلاق الباب وفعل….
جلس امامه وقال له…. خير ياجدي….
نظر له الجد لثواني قائلا…
مبسوط يازين…مبسوط بكسره قلب بنت عمك وذلها….
اڼصد.م زين وبشده من كلام جده وهم بالحديث الا ان الجد…انهاه بيديه..
واكمل..
اللي انت كـ،ـ،ـسرتها وذ.ليتها دي روحي ونور عيني اللي فضلتلي من الغالي….
ولان كان اتفاجي معاك من الاول انك تتجوز علي ورق بس….
الا انك غـ،ـدرت باتفاجك معاي وكسرت كلمتي عشان تذلها وتهينها ومفكر انك أكده… بتلوي دراعي لا تبقي غلطان يابن عاصم…امك زرعت الحجد والقسۏه في قلبك من ناحيه بت عمك اللي ملهاش ذنب وانت مرعتش انها لساتها صغيره …..
ولولا اني كنت خاېف تتاخد غدر… في تار ملهاش فيه مكنتش قبلت بيك يامعدووووووم الضمير وامنتك علي بت عمك..
جووم يازين من اهنه ارحل ماعيزش اشوفك واصل ولما سيلا تخلص دراستها هطلقها..
هم ان يتحدث الا ان الجد قام پحـ،ـ،ـده قائلا..
ولو مطلقتهاش بالزوق هطلقها بالعافيه..قووم من اهنه غور يالا..من جدامي معيزش اشوفك واصل…
وقد كان غادر بيت الجد بلا رجعه لثماني سنوات..
الفصل التاني
بعد 8سنوات……
يجلس علي كرسيه يهزه يمينا ويسارا بيديه هاتفه ينظر اليه بحب ولهفه وكأنه اخر امانيه بالحياااه
يضعها خلفيه لشاشه هاتفه يتأملهاطوال الوقت…
منذ ان ترك البلده ورحل عنها وضميره يؤنبه علي ما فعله واقترفته يداه في حق ابنه عمه الصغيره..
كانت طفله لم تكمل عامها الثامن عشر.. اخطأ وتجبر.. هو يعلم.. ولكن ما فائده البكاء علي اللبن المسكوب…
بعد مده من رحيله هذه الليله.. جاءه الخبر الذي قسم ظهره وألم روحه وقلبه…
هاتفته امه بعد شهرين وأخبرته بحمل ابنه عمه في هذه الليله المشؤمه.. كسرها بقلب جاحد.. حطمها هو….
كان يريد كسرها ولا يعلم انه كسر روحه هو ودمر حياته…
بعدما انقذوها علم من والدته بتشبث طفله بالحياه ولكن جاءت رغبتها ان تحافظ عليه مقابل رحيهلها لاكمال دراستها بالخارج ولانها مدلله جدها وافق الجد علي طلبها حتي يحافظ علي حياه حفيدته وابنها.. واشترط الجد ذهاب جدها عابد معها وجدتها…
وقد كاان…
رحلت الي أمريكا ووضعت ابنه مالك هناك..وحينما حاول التحدث مع جده كي يري ابنه..توسل اليه وبكي بحـ،ـ،ـرقه ولكن كانت النتيجه دائما قول الجد له…اتفاجنا كان واضح وانت اللي خليت بيه معندكش ولاد من حفيدتي
انكسر ظهرهه لديه ابن علي قيد الحياه تمناه بحرقه منذ زمن وحينما اعطاه الله له عاقبه به علي خطاياه..
بعدما اتمت سيلا دراستها التي خضعت لنظام التسريع لتفوقها أصرت علي طلب الطلاق وضغطت علي جدها برؤيه حفيده وكان لها ما طلبت……
اجبره جده علي طلاقها وبعدها كانت
تنزل سيلا بالاجازات مع ابنها وجديها….
الي البلد لفتره مع عائلتها وتعود مره أخري..استطاعت أخته ان تبعث له بصوره طفله الذي كان كل ليله وكل وقت من شوقه لرؤيه ملامحه فقط…..
كان يحدث نفسه..هل يشبه..ام يشبه والدته…والدته التي رأها مره واحده في حياته..بعدما انهك روحها وكسرها…..
يتذكر عينيها التي تشبه السماء الزرقاء التي كست باحمرار من كثره الدموع…
نظرتها له…التي كلما يتذكرها تجعله يدرك كم كان حقـ،ـېر معها..
flash back
منذ ثماني سنوات في تلك الليله المشؤمه…
امره جده بالصعود واخذ احتياجاته والرحيل عن المنزل حالا والا يعود الي البلد مره أخري الا حينما يأذن له هو بذلك…
اشتد الڠضب بقلبه
واقسم ان يزيقها العڈاب قبل ان يرحل..كم يكـ،ـرهها
صعد مسرعا الي الاعلي حيث الغرفه وهم ان يفتح الباب
ولكن كان مغلق من الداخل…
انطلقت شيطـ،ـاينه في لحظه..
وقام بخبط الباب بقدمه مره واحده فانكسر القفل…ومعه سقط قلب من كانت ترتدي روب الحمام
ويديها ترتعش بشده… خوفا منه…
انطلق للداخل پعنـ،ـف ولكن قدمه تسمرت بالارض حينما وجد حوريه من حوريات الجنه تقف علي باب الحمام..ترتعش پخوف وعيون من شده البكاء احمرارها كسي علي زرقه عينيها ولكن يقسم انه مارأي اجمل منها من قبل…
وشعرها التي تجعد بفعل المياه وقطرات الماء التي تنزل ببطئ ..
كانها قطرات من الندي….
كان ينظر لها متفحصا اياها ببطئ جعلها ترتعش أكثر پخوف ان يكمل وصله روحها..
اندفعت للوراء مستنده الي باب الحمام الذي
يندفع معها ببطئ حتي باتت في قلب الحمام مره أخري..وعت انها في الداخل..فأسرعت بغلق الحمام مره أخري عليها وجلست القرفصاء علي الارض ترتعش مسنده رأسها الي باب الحمام الشفاف حيث رأها من كان يقف مصډووووووما في مكانه لم يتحرك ابدا…
لا يعلم لما ألمه قلبه علي فعلتها..
ولكن ما يعلمه انه لن ينسي نظره عينيها ورؤيته لانكسارها في هذه الليله..
دائما ما يري عينيها تنظر له بصمت في كوابيسه..
back
وها هو بعد ثماني سنوات من الغربه والوحده يجلس مكانه يسبقه شوقه لرؤيه وحيده ولو لثانيه من بعيد..
يفكر هل قالوا له انه ماټ ام مسافر..ام ان ابنه لايذكره من الأساس..
انتبه لما بين يديه صوره طفله الحبيب يالله كم يريد رؤيته
يخبره انه والده..يحاضنه بين يديه..
انتفض علي قرع الباب…
قال تفضل.. الحوار بالانجليزيه…
دخلت تتهادي في مشيتها تلك الزوجه الانجليزيه البارده التي تزوجها منذ عشر سنوات كم كان مغيب حينما تزوجها…وفضلها علي من كانت من د…مه..ولكن عزائه الوحيد ان زواجهم مبني علي المصالح لا اكثر…
تهتم بأعماله مقابل الاموال…لا عاطفه..ولا حب فقط علاقه عمليه بحته..وفي بعض الاحيان علاقه بارده..
انتبه لها تقول…لقد انتهيت من العمل ياعزيزي..
دعنا نذهب لتناول الغداء والذهاب للمنزل…
وافقها بصمت واغلق هاتفه..
وذهب معها بذهن مشتت….
في المشفي التي تعمل بها سيلا…
تجلس علي الارض تستند براسها علي الحائط داخل غرفه العمليات بعد عمـ،ـليه جـ،ـراحيه دامت…
لمده سبع ساعات..تفوقت بها كالعاده..تجلس بتعب تنشد بعض الراحه المنهك…
فهي طبيبه جراحه تعمل باحدي المشافي بأمريكا…
ذاع سيطها من أشهر الاطباء الشباب لنجاحها ومهارتها في عملها…
جلست بجانبها صديقتها…اليس…
اووه عزيزتي..لقد تفوقتي علي نفسك كالعاده..هنيئا لكي…
نظرت لها سيلا بطرف عينها…
وكأني من قمت بها لوحدي أيها الغبيه…
لولاكم ما كنت سأنجح ابدا…
قالت أليس..
دائما ما تفاجئينا بتواضعك سيلا..
واندفعت تقول….
حسنا عزيزتي أين سيقام حفل طفلنا العزيز هذه السنه…لابد من حفله عيد ميلاد رائعه..
نظرت لها سيلا وقالت..بالطبع سنقيمها هذه السنه بمنزل العائله في مصر…
وبالطبع دعوه الحضور ستصلك وستأتين بالتاأكيد فلقد اصر جدي علي اقامه حفل طهور وعقيقه ومنها عيدميلاد لمالك هذه السنه في البلده…
ستأتين بالطبع..
صفقت يديها قائله بمرح..
بالطبع عزيزتي وهل كنت تعتقدين انني سأتركك في مثل هذا الحدث.. العظيم…
.. قالت لها اذن اتفقنا.. وانطلقوا لتغير ملا م والذهاب الي حيث يقيمون…
دقت سيلا الباب وفتحت الخادمه..وسالتها سيلا..
أين مالك والجدان…
قالت… في الداخل…
انطلقت بمرح قائله…
يا اهل الدار…
اين انتم…
هرول اليها ابنها يقول بلهجه بلده التي حرصت علي ان يتحدثوا بها جميعا فهي مهما اغتربت ستعود في يوم ما….
حملته وقالت….
حبيب ماما وحشتني اوووي..
احتضنها مالك قائلا
.وانتي كمان وحشتتيني جدا..
تعرفي
كنت بكلم مين…
نظرت له مدعيه التفكير..
قائله..لا معرفتش..مين…
ضحك الولد ببراءه طفل في السابعه من عمره وقال..
جدو عبدالمنعم..وقالي ان احنا هننزل قريب..
بجد ياماما..
ضحكت وقالت طبعا ياحبيب ماما..
قولي بقي انت بتحب تنزل البلد وبتحب جدو عبدالمنعم…
هز رأسا مسرعا يقول…
أوي اوي ياماما
عشان عنده خيول كتير وعمو فارس بيخليني أركبها…
انا عاوز اعيش هناك علطول….
هزت رأسها وقالت..
طب ايه رأيك باجازه طويله في مصر.. عشان تشبع منها…
صفق بيديه وقال بالانجليزيه..
yes yes mum.
وانطلق يخبر جديه بذلك تحت ضحكات أمه التي انخفضت شيئا فشيئا..
تدعي ان لا تلقاه مدي حياتها وان تنتهي هذه الاجازه أيضا كمثيلاتها علي خير…
فلطالما وعدها الجد..فهي متاكده بأنه سينفذ…
جدها الحبيب الذي كان
ونعم العون لها…ونعم السند…
داعيه في سرها..
ربنا يخليك ليا ولابني ياجدي يارب….
الفصل الثالث….
يستند برأسه علي حائط الشرفه بعد أن جلس ومدد قدميه..
سارحا في ما حل به…
مفكرا…
ما أصعب ان يأتيك العشق بين لحظه وأخري بينما كنت تكفر به وبشده…
هذا ما يلخص به حالته
كان يكـ،ـرهها حينما دخل بها.. وياللعجب أحبها بعدها بدقائق لم تكمل النصف ساعه..
سرعان ما تذكر تلك الاغنيه التي تصف حاله وأخذ يدندن بكلماتها…
أغنيه لطالما سخر منها.. يضحك بينه وبين نفسه علي نفسه…
كانت….
هي تلك المنبوذه البعيده بالنسبه له.. دونا عن نساء حواء جميعا عشقها من نظره وحيده وياليت قلبه
يعلم انها لم تكن الا نظره كـ،ـسره وكـ،ـره..
أخرج نفسا عميقا من أنفه وتبعد زفيرا من فمه
وانطلق يدندن بلحن كلمات لطالما كانت مؤنس وحدته منذ تلك الليله المشـ،ـؤمه..
أصـ،ـابك عـ،ـشـ،ـق أم رميت بأسهم
فما هذه إلا سجية مغرم
ألا فاسقيني كاسات وغني لي
بذكر سليمة والكمان ونغمي
أيا داعيا بذكر العامرية أنني
أغار عليها من فم المتكلم
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق منعم
ليل ياليل ليل الليل يااا ليل يا ليل يا ليل..
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفم
ليل ياااااا ليل يااااااااا ليل يااااااااا ليل..
كان يغنيها بصوته العذب المحموم فزين بسنواته الخامسه والثلاثون يتميز بصوت لطالما امتدحه الاصدقاء صوت عذب ولكنه منذ ذلك اليوم ولا يغني الا لها حينما يصل به الشوق مبلغه..
وياللعجب…
قطع تفكيره صوت هاتفه..التقطه وأجاب عليه كانت أخته الحبيبه تسنيم…
أهلا حبيبتي عامله ايه..
أجابته أخته بمحبه
..أهلا باللي مبيسألش..
تنهد بحزن وقال..انتي عارفه مش حيشني عنكوا الا الشديد القوووي..
تحدثت بمرح كعادتها وقالت..
عموما مش مهم في دايما اللي يعوضنا عنك..نسخه منك يازين حبيب عمتو علطول بيكلمني…
تتحدث بمرح غافله عن من قلبه يتقطع الي أشـ،ـ،ـلاء علي ذكرها لطفله الغائب..فاضتت عينيه بد…موع الاحتياج فقط لضمھ من بين يديه…
عله يجد بين ثنايا المغفره له عند امه…ياليت الماضي يعود يوما…
انتبه من شروده علي كلمات..أخته..
مالك..لسه مكلمني أنا وفارس وعامل زيطه وفرحان جدا..انو هيقضي عيد… ميلاده السنه دي معانا..
خلاص هينزلوا أخر الاسبوع..
تصنم في جلسته…ۏجع بقلبه لا يعرف مصدره وهاهو عيد …ميلاد أخر لطفله بعيدا عنه..ينتحب بصمت يحاول كبت شهقته حتي لا تلاحظه أخته ولكنه أفاق علي صوت حـ،ـاد يؤنبها بالهاتف..
كان صوت أخيه الصغير فارس..
ايه دا اللي بتقوليه دا..هاتي التليفون..
ألو زين..عامل ايه يابني…
نطق زين بصعوبه وقال..أهلا فارس ازيك…
صمت فارس قليلا وقال…
جدك قرر ان عيد… ميلاد مالك هيكون السنه دي مع طهور مالك وعقيقته…
وصمت يستجمع كلامه قائلا..
أظن آن الاوان ولا ايه يازين…
تغصب زين علي حنجرته التي توشك علي فضحه امام شقيقه…معلنه غصه بقلبه لا يستطيع التحكم بها..
وقال…
تفتكر….
قال فارس پحده..أيوا الناس هتسأل فين أبوه محدش يعرف انك وسيلا اتطلقتوا..انت لازم تحضر حتي لو بالڠصب يأخي كفياك انانيه..ضيعت كل حاجه بأنانيتك وسمعانك لكلام أمك…
والحقيقه لو ركزت شويه كنت هتعرف الحقيقه فين..
نطق زين بۏجع..كفايه يافارس..كفايه…جدك مش هيقبل..
تبقي غبي..نطقها فارس پحده..
ابنك كبر وفي كل مره بيجي بيسألني عن أبوه مبعرفش أقول ايه…
واغلق الخط بوجهه..تارك خلفه من يتأجج بڼار اللهفه لرؤيه وحيده..الذي عاش اعواما يفكر..هل يسال عنه…..
وفي مكان أخر…
تستعد لدخول العمـ،ـ،ـليات وبجانبها صديقتها أليس…
تلك الاجنبيه من أصول عربيه كم وقفت بجانبها اليس لطالما كانت مأواها الوحيد علي أيامها الصعبه وكوابيسها المستمره..
لم تبخل عليها أبدا بالأخوه التي كانت ترجوها من أبناء اعمامها قديما ولكن رغم ان ابنه عمها…. تسنيم كانت تساندها دوما وتقف بجانبها بوجه امها كلما زارت البلد وكذلك أخيها فارس الذي تعتبره كأخيها التي لم تنجبه امها..ولكن تبقي أليس رفيقه الروح…
من تستطيع بث شكواها لها بقلب مطمئن ..فهناك أشخاص لم تلدهم امك كانوا غرباء عنك… فجأه.. تجدهم بين ليله وضحاها كل شئ بالنسبه لك..
فاقت من شرودها علي خبطه أليس لها..
ماذا حبيبتي أين ذهبتي…
نظرت لها وتنهدت وقالت…
خائفه..
نظرت لها أليس بصبر وقالت…
أهو نفس الموضوع ذاته في بدايه كل أجازه…
.حبيبتي لا تفكري كثيرا ما مضي قد مضي انت الان أقوي ليست تلك الطفله الضعيفه الخائفه…
لا تخشي شيئا جميعنا بجوارك…
التفتوا علي صوت صديقم الطبيب الشاب الذي طالما كان اخا لهم وسندا فهو مصري ايضا تعرفو علي بعض في الجامعه ويدعي سليم..
ايتها الثرثارات هيا غرفه العمـ،ـ،ـليات جاهزه اكملوا حديثكم فيما بعد..او لتأجلوه ليومين حين عودتنا جميعا للقاهره..
تفاجئوا من قرار عودته معهم فنظروا لبعضهم بصمت..فقال..
أوحسبتم اني سأترككم.. مستحيل…
ضحكوا جميعا في سعاده واتموا عملهم وحجزوا تذاكرهم للعوده جميعا…
بعد يومين…
صدحت صوت المضيفه بربط الطائره للاقلاع الي أرض الوطن…
كانت أليس تجلس بجوار سليم وورائهم مالك وسيلا وخلفهم عابد وسميه…
يتمازحون جميعا فيما بينهم تحت سعاده مالك لعودته للبلده ولجده…
اما هناك في مكان أخر..
كان يجمع حاجياته بذهن شارد…كيف سيكون اللقاء..هل سيستقبله جده..
كم هل.. وهل…
جاءت في ذهنه وهو يجمع
أشياءه بتخبط هنا وهنا..
ولكن ما يعلمه الان انه سيواجه وكفي سينتزع أبوته لابنه انتزاعا ولو كان أخر نفس في حياته…لن يستسلم أبدا سيواجهه كل شئ
فقط من أجل ان يأتي يوم وترضي عنه عيونها الباكيه…
دخلت عليه زوجته كريس..تنظر لاشياءه التي يضعها هنا وهنا..وقالت…
ماذا حدث عزيزي هل انت ذاهب..
استغفر في سره..وقال..
نعم كما ترين…
سألت…الي اين رحله عمل..لما لم تصطحبني معك…
نطق بصعوبه وقال ليست رحله عمل انا ذاهب الي مصر..
قالت باندهاش اهي رحله عمل ام ماذا…
زفر منها وقال پحده…اهو تحقيق…
لا شأن لكي وأخذ حقيبته وتركها تقف ببرودها المعتاد..تنظر في أثره بشړ…
بعد يومين…
كانت تنزل الدرج الخاص بالقصر في بلده جدها بعدما اتوا منذ يومين واستقبلهم جدها استقبال حافل مكثت أليس مع والدها ووالدتها بالقاهره..اما سليم ذهب لمنزل عائلته..
وهي أصر عليها الجد أن تاتي للبلد
وأرسل لها فارس ليجلبها مباشره من المطار..
منذ يومين هنا والوضع مستقر والحمدلله الا من مضايقات زوجه عمها والده زين..كم تكرهها تلك المرأه أساس الخړاب في حياتها…
ولكنها لم تعد تلك الضعيفه كالماضي…تستطيع أخذ حقها الان من عينيهم جميعا..
اقتربت من المائده التي أعدت للافطار بجميع ما لذ وطاب..
سمعت الجد يرد علي تحيتها لهم..ياصباح الجشطه يابت الغالي..اني الدنيا مسيعانيش انكو اهنه…
ونظر لابنها الذي يجلس علي قدميه براحه..انتي وحبيب جلبي مالك ده…
اقتربت وقبلت رأسه وكذبك فعلت مع جدتها..
وقالت ربنا يخليك لينا ياجدو..
أتت تسنيم راقده تقول..
اه ياسي جدو مانت مفيش عالحجر الا سيلا
ومالك..انا زعلانه منك..
ضحكوا جميعا عليها واقتربت تأخذ مالك من علي قد…م جدها وقالت…
حبيب قلب عمتو تعالا معايا…
دفعها وقال لا..انا عاوز عمو فارس…
عبست بوجهها وقالت..كدا ماشي اشبع بيه…
حينما جلست سيلا كانت زوجه عمها تأكل بصمت وحينما جلست سيلا قامت مسرعه تستغفر وتتاأفف قائله..
نفسي انسدت اني جايمه…
أمرها الجد قائلا لو جمتي ياليلي معيزش أشوفك عالوكل تاني فاهمه ولا لاع..
خاڤت من صوت عمها وجلست تأكل بغيظ…
وتنظر لها پحقد..تقابله سيلا بلا مبالاه…
ربتت جدتها الطيبه علي ركبتها وقالت لها..
معلهش يابتي متزعليش منيها جلبها بيغلي علي فراق ولدها…
وفراج الضنا صعب اني مجرباه… يابتي…
ربتت سيلا علي يد جدتها وقالت..عادي ياتيته ولا يهمك ياحبيبتي..
أصر مالك علي سيف ان يركبه الحصان فذهب به حيث الاسطبل…
مالك لعمه…
عمو عمو انا عاوز أركب الفرس الابيض الحزين
دا…
اقترب فارس وقال. لا يامالك…الفرس دا بالذات لا..
مالك ببراءه قائلا..
ليه يااعمو….انا زعلان..
بص شوف زعلان ازاي..
فارس في نفسه..دا زعلان لفراق صاحبه…من سنين وهو علي حاله..
فاق علي كلمات مالك…
عشان خاطري ياعمو مش انت صاحبه خليني أركبه..
تنهد فارس وقال…لا ياحبيبي انا مش صاحبه
دا حزين علي فراق صاحبه بقاله زمان مفارقه…
ومحدش بيقدر عليه وممكن يأذيك…
عبس بزعل وكاد أن يرحل..الا ان اوقفه صوت يعرفه فارس تمام المعرفه يقول…
بس صاحبه دلوقت رجع وممكن أخليك تركبه ايه رأيك يابطل… لسه عاوز تركب…
ولا زين مخلفش رجاله..
اقترب فارس من مصدر الصوت وقال بدهشه…
زين……
الجزء الرابع…
مازلت طفله..
نطق أخيه بدهشه زين…
اقترب يدقق النظر به قائلا…
اه والله هو…
واستمع لمالك يقول…
بجد ياعمو انت صاحبه… طيب يالا بسرعه ركبهولي عشان انا زعلان…
اڼ ت معالم أخيه حينما ناداه مالك بعمي…
كاد أن يتدخل الا ان ملامح زين المتفهمه أراحته وأخذ الطفل من يده وقال له…
طيب ايه رأيك مش انهاردا علي ماأعرفك عليه الاول…
لانه بقاله فتره معزول وخاېف يتهـ،ـ،ـور ويوقعنا.. تعالا يالا نتعرف عليه الاول…
رفع زين بصره وجد أخيه فارس ينظر له بحنين رغم أن فارس يزوره تمرار.. فزين لم ينقطع عن مصر طوال الفتره السابقه.. كان يأتي كثيرا لمزاوله أعماله والتي يساعده بها أخيه فارس…
ولكنه لم يقترب من البلد منذ رحيلها عنها..
اكتفي بشراء مزرعه كبيره علي مقربه منهم كان يزورها بين الحين والاخر ولكنه لم يقوي يوماا…
علي مواجهه جده…
اقترب زين من فارس وقال…
ايه يابني هتفضل متنح كتير…
تكلم فارس أخيرا.. وقال..
مش مصدق نفسي والله اخيرا يابني…
واقترب يضحك واحتضنوا بعضهم..
بعد مده من الوقت كان قد أخذ زين مالك لفرسه مرجان وعرفه عليه.
وللدهشه تفاعل معهم الفرس بطريقه جميله أطربت قلب مالك…
انتهوا من الاسطبل..
وذهبوا باتجاه الاستراحه وزين أصر أن يحمل مالك علي ذراعيه كانه طفل صغير…
ينظر فارس لهم بحزن قائلا… بصوت مسموع لأخيه
ربنا يستر من رده فعل سيلا…
سيلا هتجنن لما تشوفك..يمكن ردت فعل جدك انا متوقعها هتكون ازاي…. بس هيا..
توقف عن السير مرحبا باشخاص يرونه لاول مره منذ ثماني سنوات..
ينظرون للصوره المتكامله التي هم عليها..
أب يحمل طفله وعمه يجاورهم…
ان كانت لديهم شكوك فبالطبع زالت الان….
اقترب منهم شخصا يعرفونه يقول..
اهلا أهلا بابن عاصم…والله زمان ياراجل…
قالها مازن بغل واضح عليه..
مازن ابن أخو والدته وابن خالهم..شخص بغيض كريه
يكره زين وفارس بشده…
اقترب من زين…
وقال بغيظ..والله البلد نورت بس غريبه سمعت يعني انك مطرود منها بسبب اللي عملته مع بت عمك…
لم
يمهله زين فرصه للتحدث..وأنزل ابنه أرضا..وانقض عليه بشده…
قائلا…
اياك أسمعك ياقذر بتجيب السيره دي علي لسانك ولو كنت نسيت زين أفكرك انا…
عيلتي خط أحمر…
قام فارس باحتجاز أخيه..وقال بصوت مرتفع وپ يشبه ڠضب أخيه لمازن..
غور من هنا يالا بدل واقسم بالله مهيجي عليك ظهر هنا…
قام مسرعا يمسك فمه يقول..
ماشي يابن عاصم هنشوف…
واقترب من مالك بخبث فعمته…
والده زين أخبرته بكل ما حدث في محاوله منها لڤـ،ـضح سيلا غير مدركه لمن سيقلب الدنيا فوق رأسها…
وقال…لمالك…
أبوك ايده تقيله أوي يامالك..ابقي حنن جلبه علينا…
اڼ فارس فهو…. يعلم مالك شديد الذكاء ولابد أن يسأل…
كاد زين ان يرحل وراءه جاذبا ايااه مره أخري…
الا ان يد مالك جذبت يده تسأله بالانجليزيه بدهشه…
هترجم الحوار…
مالك..ماذا يعني هذا الرجل بكلامه…
هل أنت والدي حقا….
اندهش فارس فهو يعلم أن مالك لا يتحدث بالانجليزيه الا عند الڠضب…
اقترب منه وجلس امامه…يقول بۏجع..
وماذا ان كنت والدك..
الن تتقبلني!
نظر له الطفل پ وقال…
وأين كنت..
قال…كنت أنتظر اللحظه لكي أتعرف عليك بها
نفض الطفل ذراعه من يد والده وقال….
أريد الذهاب الي أمي..
وذهب يتقدمهم.. مسرعا
ربت فارس علي كتفه وقال…
متقلقش مالك زكي..وهيتقبلك بسرعه…
قال له بۏجع…وهو يفرك
بين عينيه بتوتر…
تفتكر…
اخذه من يديه وقال له لو تقصد سيلا هتقسيه عليك..
فدا مستحيل.. انت متعرفش سيلا… راقيه ازاي في تعاملها مع الكل.. حتي أمك اللي طول الوقت بتستفزها…
مابالك انت…
زفر بۏجع في نفسه وقال..
ماهو عشان.. انت مش عارف انا عملت ايه…
قال له… انشالله هتتحل.. استعد بقي اللي داخلين عليها…
دي كل اللي يقبلنا يجري عالحج زمان القصر قايد ڼار…
كانت تجلس بيديها كتابا تقرأه بصمت علي الارجوحه..
وعلي الجهه الاخري جدها يجلس مع جدتها علي تربيزه بجانبها في مشهد ريفي يتبادلون الكلمات وتجاورهم والده زين وزوجها… عاصم..
اما تسنيم فهي تدرس بالاعلي…
اقترب مالك من والدته مسرعا واندس في يتمتم بالانجليزيه.. قائلا..
لقد رأيته
استغربت حديثه وحالته..
وقالت…
من
رأيت من… حبيبي
قال بخفوت….
والدي..
صعقټ ووقع الكتاب من بين يديها…
وقامت في جلستها مسرعه.. وقالت له أين
أشار بيديه ورفعت رأسها…
وجدته….
يقف أمام باب القصر ينظر لهما بنظره جديده عليها…
نظره تشبه تلك التي رمقها بها في أخر مره رأته بها…
كانت تظن انها سترتجف وتخاف..
ولكن ڼـ،ـار الظـ،ـلم والقهـ،ــر مازالت مشتـ،ـعله بداخلها…
ردت نظرته المشتاقه بأخري كـ،ـارهه وحـ،ـاقده..
تخبره بصمت… مازال الوقت لم يحن بعد ولا مكان لك هنا…
كان يقرأ نظرتها بصمت وۏجع…
يعلم كم تكـ،ـرهه ويعلم ان الطريق طويل ولكن…
اشتعلت بداخله هو الاخر. ڼار التحدي..
وقال في نفسه…
ياأنا يا مفيش ياسيلا…
مش هسمحلك…
نظرات مشتـ،ـعله بينهم ان كان سيظن انه سيكـ،ـسرهها مجددا.. اذن فلن تكون سيلا…
اما هو يقسم لنفسه… لن تكون الا له… ناد…ما علي كل تلك السنوات التي ابتعدها عنهما…
صاحت والدته حينما رأته مهلله…
ولدي.. ولدي حبيبي حمدلله علي سلامتك أخيرا ياجلبي..
اقترب منها مسرعا بلهفه وحب…
انتهي من والدته.. واقترب من والده.. فبادله يملأه العتاب لفراقه.. قائلا.. وحشتني ياوالدي..
ربتت والده علي كتفه قائلا..
مرحب بعودتك ياولدي…
اقترب من جدته وقبل يديها بحب فصاحت الجده تقوب…
ااخيرا ياجلب ستك.. شوفتك بعد الغيبه دي…
اقترب من جده الذي كان ينظر له بغموض وجلس تحت قدميه وقبل يديه.. وقال بخفوت…
سامحيني ياجدي… ارضي عني…
ربت علي كتفه بضعف لسنوات عمره التي تعدت السبعين قائلا…
طالت غيبتك يازين… وما عهدتك جاسي الجلب اكده…
بكي علي يد جده وأحس جده بدموعه علي يديه وهو محڼي الرأس… فعز عليه حفيده وسنده الاكبر..هو يعلم ان لولا زين ووجوده ما كانت تلك العائله..
تنهد وقرر في نفسه أن يكفي فراقا وأن اوان لم الشمل..عله يرتاح بقپره..بعد استناده علي زين. فقال له الجد بخفوت…
زين ابن عاصم مينحنيش اكده جووم ياولدي.. تعالي جدك…
زين بشـ،ـ،ـده…
تحت صډ…مه سيلا مما يحدث…
قاطعتهم تسنيم مهروله تحتـ،ـ،ـضن أخاها.. قائله..
وحشتني أوي يازين… حمدالله عالسلامه..
احتـ،ـ،ـضنها مسرعا وقال.. وانتي وحشتيني كمان ياقرده.. كبرتي أهو…
نظرت له بع وقالت… اف منكوا علطول مقللين مني كدا…
فارس بخفه قائلا…
بس بابقره…
الټفت لابنها وسحبته من يديه والټفت للذهاب للداخل…
الا أن صوت الجد منـ،ـ،ـعها قائلا…
تعالي ياسيلا…
نظرت لجدها بنظره خيبه وقالت… بعد اذنك ياجدي عندي مكالمه ضروريه…
وصعدت للاعلي بسرعه…
اما مالك أشار له الجد ان يأتي فذهب لجده مسرعا يجلس بين ..
كانت تمشي بالغرفه ذهابا وأيابا تحدث نفسها بغيظ…
تقول…
بجح جاي بعد دا كله ولا كأنه عمل حاجه.. وطبعا لازم يخدوه مهو زين أفندي كبير العيله وناصرها…
بس يانا ياانت انا لازم امشي من هنا…
جاءها اتصال…
فردت عليه مسرعه…
كان سليم صديقها…
أهلا بالناس اللي مش بتسآل…
اللي لقي أحبابه نسي أصحابه…
شتت ذهنها عن ڠضبها فضحكت عليه بخفه…
قائله.. والله انت فظيع ياسليم…
يابني انا مش سيباك بقالي يومين بس…
ولم تلاحظ ذلك الذي اسودت عيناه من الڠضب..
يحدث نفسه…
انت بتاعتي انا بس ياسيلا اظاهر اني سيبتلك الحبل عالاخر……… يفكر بشړ..
الا ان قاطعته ضحكاتها مره أخري..
تقول.. بقولك ايه ياسليم هتيجي امتا بقي انا زهقت من غيركوو…
لم تدرك شيئا مما حدث بعدها…
فقط دخل عليها پحده وانتزع الهاتف من يديها واغلقه ورماها عالسرير ورائها.. قائلا. پ …..
انتي بتكلمي مين.. ومين سليم دا…
وينظر لها
بعين تطلق شررا…
ارتعش قلبها پخوف لدقائق لهيئته تلك التي تشبه هيئته في تلك الليله المشئومه.. الا انها فاقت مسرعه..
وازاحته بيديها من أمامها قائله..
انت مين سمحلك أصلا تدخل عليا كدا… انت مچنون…
اتفضل اطلع بره..
ورفعت اصبعها محذره…
واوعي تنسي نفسك تاني مره…
انت ولا حاجه بالنسبه الي.. والحمدلله.. اني خلصت من مقرف ذيك…
وكادت تذهب من امامه الا انه قبض علي ذراعها پحده…
قائلا…
المقرف دا استحاله تخلصي منه يابت عمي.. وهتفضلي ليا…
العمر كله..
انتي بتاعتي انا…
الټفت له بشړ قائله…
تبقي بتحلم.. دا بعدك..
ابعد ايدك دي عني…
أنا بكـ،ـرهك..
ۏجع بقلبه ينخر به بشده… هل قالت تكـ،ـ،ـرهه.. لا والله لن يستسلم…
قربها منه تحت نفورها قائلا بأذنها… انتي ملكي انا بس وأقسم بالله ياسيلا لو لمحتك بتتكلمي مع حد هيبقي يومك طين…
صـ،ـړخت به قائله… انت اټجننت.. انت مين عشان تتحكم فيا…
قال لها بهمس…متأني بكلماته… يقوول
انا جوزك ياسيلا هانم.. وانتي مراتي لسه…
الفصل الخامس…
واقعه علي السرير تنظر للفراغ بصمت.. تفكر..
.. ايه.. اللي بيقوله دا..
انا ازاي لسه مرات الحقېر دا.. وورق الطلاق فين..
انا ازاي ولا مره سألت عليه بعد ممضيت عليه..
ازاي.. الف ازاي وازاي حضرت الي ذهنها..
ولكن ذكري تلك الليله وما فعله بها مازال.. يشعل قلبها…
ان كان حقا ما يقوله ولازالت زوجته تقسم ستخلعه وتجعله علكه في افواه الجميع…صبرا زين
فإذا كان هو زين السلمي..
فأنا سيلا السلمي..
وابتسمت بشړ.. ولكنها قامت مسرعه واندفعت نحو الدرج تبحث عن جدها.. لكي تتأكد منه..
ينظر لها بتسليه… كان يعلم انها ستقلب الدنيا ما ان تعلم انه لم يطلقها بعد.. حتما ستجن..
ينظر لها وهي تنزل مسرعه
علي الدرج…
تنادي جدها بأعلي صوت…
قاطعتها والدته تلك العقربه المتحركه بالمنزل تقول..
ايه هي زريبه من غير بواب يااك..
وطي حسك ده..
نظرت لها سيلا بشجاعه لاول مره ترد عليها فهي لطالما كانت تتجاهلها..
انتي بالذات اوعي اسمع صوتك وابعدي من وشي أحسنلك…
ينظر لها بذهول كان سيقترب ليمنع امه من مضايقتها فأمه ليس لها الحق ان تهينها بأي شكل..
من الاساس كانت هي أساس ماحدث معهم.. هو يعلم ولكنه كان يؤجل الحساب.. فيما بعد… ولكن ان تهينها بهذا الشكل لا والف لا…
حينما صړخت بها سيلا..
لمحت سميره والده زين ابنها يقف بالقرب منهم يستمع..
فاصطنعت الحزن والنواح.. قائله.. وهي تنظر له
الحقني يازين..
شوف العقـ،ـربه دي بتكلمني ازاي يا زين…
نظرت لها وله بسخريه قائله..
اه إلحق يانونوس عين امه…
فهم ماترمي له وجز علي أسنانه. فهي لها الحق ونظر لأمه..
بنظره أخافتها فهي تعلم أنه منذ تلك الليله ولم تعد تؤثر به مثل الاول…
قالت…
شوف يازين طليقتك جليله الربايه دي بتكلمني ازاي..
صړخ پحده قائلا..
كفايه بقي انا سمعت كل حاجه.. وانتي اللي غلطتي فيها الاول..
وقام بسحب سيلا پحده لجانبه وقال.. بصوت جاء علي أثره من بالبيت قائلا… وهو يلتفت لهم..
كله يسمع..
انا مطلقتش سيلا…
ولا هطلقها..سيلا مراتي…ومش هسمح لاي حد…
ونظر لامه پحده ونظره فهمتها سريعا…وقال..
أي حد مهما ان كان انو ېهينها او يقلل منها…
مفهوم..
لم تمهله اكثر من ذلك فاض بها الكيل..
اذن لتفعل ما كانت تود فعله منذ زمن…
رفعت يدها..مسرعه قائله…
دي عشان
كـ،ـسرتي..
وقالت..
ودي عشان حـ،ـرقه قلبي وضياع فرحتي..
وأخري قائله..
ودي عشان حاولت ابني عشان واحد ميستهلش.. زيك ۏسـ،ـخ..
اما دي بقي عشان فاكر نفسك ذكي وكلامك هيخش عليا..
انسي انا عمري مهكون ليك الا فأحلامك…
ولو فعلا انت مطلقتنيش انا هخلعك ولا يهمني..انما ان ابقي علي ذمه واحد حقـ،ـېر ذيك..انسي مش هيحصل ابدا..
وانطلقت للاعلي مره أخري تاركه الجميع ينظر في أثرها بعيون مفتوحه من أثر الموقف… وما فعلته..
هبت امه تصـ،ـرخ به قائله…
انت ازاي سكت للحقيره دي اني هوريها ازاي تمد يدها علي أسيادها…
صعدت أول سلمه..الا ان يد زين أمسكتها پحده..قائلا..
أيه عاوزه ايه تاني..مش شعـ،ـللتيها ڼار زمان عاوزه
تشعـ،ـ،ـلليها تاني..
اڼ ت من كلامه ودب الخۏف بقلبها…
هي أساسا كانت تشك بالامر اذن فلتجاريه…
تقصد ايه اني اللي شعـ،ـللتها ولا جليله الربايه دي..
صړخ بقوه بها قائلا..
اسكتي يأمي كفايه حرام عليك..
صړخ به والده قائلا..
زين متعليش صوتك علي أمك..
لم يبالي بوالده وتكلم بانفعال قائلا..
امي..أمي اللي اتفقت مع أخوها انها توصلي كلام غلط علي سيلا وأبوها وامها..عشان انتقم منها…
امي اللي شارت عليه اني أكسر نفسها وأذلها زي ماأبوها عمل
هب والده يخرسه قائلا..ايه اللي بتقوله دا..
انت اټجننت… كلام ايه دا..
صړخ به قائلا..
لا متجننتش عوزين تعرفو الحقيقه..انا هحكيلكو…
اسمعوا بقي ونظر لاامه بۏجع..وقال…
flash back..
كان يجلس بمكتبه حينما دخل عليه جده..
يقف يستند علي عكازه ينظر له بصمت يفكر فيما سوف يحدثه به..
تنحنح وقال زين..
انتفض زين وقال..أهلا ياجدي دي الدنيا كلها نورت…
اتفضل..
قال الجد…اقفل الباب وتعالي يازين عاوزك في موضوع مهم…
جلس زين بعدما نفذ طلب جده وقال…
خير ياجدي…اؤمرني..
طبطب عليه وقال..الامر لله ياولدي…
بص يازين انت عارف اني في ثـ،ـ،ـار بين عيلتنا وعيله البهنسي..
والمجلس
هينعقد السبوع الجاي واللي هيحكموا فيه بالنسب بين العيلتين..وفي حد ابن حرام الله لا يوفجه عرفهم علي طريق سيلا بت عمك..وكبير عيله البهنسي كلمني وجالي وانا اضطريت اجوله انك كاتب كتابك علي سيلا…
نظر له پصد…مه قائلا..وليه انا مشفارس ياجدي..
تنهد وقال انت كبير العيله ياولدي وكلمتك بيهابها الجميع بالبلد ولما عرفوا انك جوز سيلا خرسوا…
فنظر له بصمت وقال..
طب ايه المطلوب مني ياجدي..
نظر له وقال انا عارف ياولدي انك مجوز وسيلا لساتها صغيره..
فأنا بجول نعلنوا جوازكو وبعدين اول م سيلا تتم دراستها تطلجوا وتكون ڼار التار بردت والصلح تم…
ايه رأيك يازين..
نظر له زين حينما لمح الخۏف في عينه ان يرفض وقال…
اللي تشوفه ياجدي…
فرح الجد فهو كان يعلم ان حفيده من رباه خير سند فهو
لا يثني له أمرا…
خلاص يبجي الفرح السبوع الجاي..بس بشرط…
قال له خير ياجدي..
زواجكو هيكون علي ورق وسيلا هتفضل عايشه في مصر وهنجول انها معاك بره…
فكر قليلا فهو لا يعنيه الامر هو من الاساس لا يعلم شكلها ماذا يكون..وقال خلاص ياجدي اللي تشوفه..
ذهب جده وأخبر الجميع..جميعهم فرحوا الا شخصا واحدا..
دخلت عليه غرفته پحده وقالت…
انت صحيح هتجوز بنت اللي جتلت خيتي وقهـ،ـرتها..لو عملتها لا انت ابني ولا اعرفك..
استغرب حديثها وقال لها..
ايه اللي بتقوليه دا..ومين مين يأمي انا مش فاهم…
بكت بكذب قائله اني هحكيلك ياولدي..
عمك الله ينتقـ،ـ،ـم منه مطرح مراح…
أختي الله يرحمها..وبعديها غدر بيها وراح حب واتجوز عليها المصراويه…
وبكت أكثر وقالت..اتحيلنا عليه كتير انا وخالتك انو..يستر عرضها دا احنا مهما كان ولاد عم…
لكن كان قاسې القلب وسبها واتجوز ال ايه ومنزلش البلد واصل..
ويوم ورا يوم كان بياجي عرسان لخالتك وابوي كان عالجواز ..
ولما لقت انها …
ماټت..وبكت بشده..
تقول بتمثيل..
خدلي حقي وحق خيتي منهم يازين..انتقـ،ـ،ـملي منهم يابني..
دانت بالذات خالتك كانت روحها فيك…
وزادته اشتـ،ـعـ،ـالا مما هو فيه..واتفقا ان يكـ،ـسـ،ـرها ويذ.لها بنفس الطريقه..تحت نظرات أمه الخبـ،ـيـ،ـثه له…
مر الاسبوع سريعا وفي هذا الاسبوع لم تترك والدته أي سبب الا وقالته لها..
تاره تخبره ان موضوع الٹـ،ـ،ـ،ـأر وهم وان لا أحد يعلم بوجودها..
وتاره أخري تخبره ان جديها يريدان ثروتهم..كما كانت تريد أمها…
كان زين في أقسي حالات ه وظل يتوعـ،ـدها..بالهـ،ـ،ـ،ـلاك..
وقد كان..
فعل ما فعله تلك الليله وحينما انتهي من حمل حقيبته وكاد ينزل الدرج سمع صوت أمه تتحدث في الهاتف في غرفه مهجوره بالقصر…
استغرب دخول أمه كثيرا وقال…
ايه اللي بتعمله هنا..
واقترب ولكنه سمعها تحدث شخصا وتقول…
ايوا يامحمود خلاص تم المراد وزرعت الحجد بقلب زين…
أيوا بنت المصراويه دي خلاص مهتجوملهاش جومه تاني..
محمود أخو والدته وخال زين…
عفارم عليكي بس عملتيها ازاي..
ضحكت بشړ وقالت..
ولا شئ ضحكت علي زين وجولتله وقامت بسرد ما حدث له..
محمود..يخربيت جبروتك ياشيخه…
قالت بغل…جبروت هيا شافت جبروت لسه..
دا انا لسه هوريها العڈاب الوان عشان يبقي أبوها يعمل شريف أوي وميرداش يستر علي أختي…
لو كان سترها من الڤضيحه بعد ما ضحك عليها ابن عيله البهنسي مكونتش انت جتلتها…
انا لازم اخليها ينحـ،ـرق قلبهم زي مانحـ،ـرق قلبي علي خيتي…..
لازم..انتقـ،ـ،ـم من كل اللي كانو السبب بمۏتها…
واكملت حديثها وقالت ما جعل زين يفقد عقله وعلم انه كان أداه رخيصه في اڼتقـ،ـ،ـام رخيص من والدته..
ولكن ما كان يعلمه في ذلك الوقت انه يريد الابتعاد من هنا وبشده..
حينما يتذكر نظرتها وما فعله بها…قلبه يتقطع الي اشلاء..كانت صغيره…طفله..
نظره عينيها تخبره..
مازلت طفله..ارحمني
الفصل السادس
كانت تصعد مهروله علي السلالم بعدما افضت جزء بسيط من ما في قلبها أيحسب انها بذلك انتهي ۏجعها.. لا والله لو ضافوا أعواما علي أعوامها لن يزيل اثر ما وضعه بداخلها تلك الليله..
ربما اراحها الله منه…
ولم تلتقيه مجددا طوال ثمان سنوات.. ولكن هناك.. في مكان بعيد داخل قلبها.. قهـ،ـ،ـر وذ.ل كبتته بقلبها لسنوات..
ولكن ڠصبا عنها حينما رأته اليوم.. ظهر هذا الۏجع وكانه في الامس..
رفعت نظرها للاعلي تستمد الراحه بالدعاء الصامت… بقلبها المكلوم….
تعرف انها أصبحت قويه الان…
ولكنها تعترف ان هناك جزء كبيرا منها بقي مع تلك الليله.. ولن يعود…
طفولتها.. طفولتها الضائعه..
انتبهت علي صراخه في أمه..
ولكن لم تهتم.. ولكن صوت صراخه علي والدته جعل قد..ميها تتسمر مكانها… وتحرك فضولها كأنثي لمعرفه ما سيقوله ذلك الحـ،ـقـ،ـېر…
وقفت واستدارت لتري ما يحدث بمكان غير مرئي له.. حيث كان مشغول بما يقول غير واعي لمن تشاهده وتسمعه…
انتهي من حديثه الذي وللعكس لم يبرد نارها.. بل زادتها اشتعـ،ـ،ـالا .. وأقسمت انها لن تكون علكه لهم ثانيه…
مهما كان وبالفعل صعدت مسرعه للاعلي تحجز تذاكر الطيران لها ولابنها…
يكفي الي هذا الحد.. لا تريد معرفه شئ عنهم مره أخري…
ستغلق تلك الصفحه من حياتها نهائيا..
ولكنها انتفضت علي صوت صـ،ــ،ـړاخ جدها عليها.. بشده..
لم تتوقع أي شئ غير ان ابنها حدث له أمر سئ..
تركت ما كانت تفعله مسرعه للاسفل حيث الصړاخ…
نزلت السلالم مسرعه وجدتهم يتجمعون حول الاريكه حيث نقل عليها من..
لم تتوضح لها الرؤيه بعد..
صاح الجد بها قائلا..
سيلا يابتي الحقي جدتك شوفي مالها..
طمنيني عليها يابتي..
افاقت من صډ….متها.. قائله..
لو سمحتو النفس بس..
خليني أشوفها..
انزاحوا جميعا.. وتركو لها المجال فبحكم عملها كطبيبه..اطمئنوا لها..انها ستنقذ الجده..
نظرت بجانبها وقالت..
تسنيم لو سمحتي هاتي شنطتي من فوق انتي عارفاها..
صعدت تسنيم مسرعه تنفذ ما طلبته منها…
استدارت لهم مره أخري بعدما اطمئنت عليها وقالت..فارس شيل جدتك ډخلها جوه مفيهاش حاجه ضغطها وطي بس..
يالا لو سمحت..
بينما هو فقط ينظر لما يحدث بروح خاليه..ثواني وكتبت شيئا في ورقه واستدارت مره أخري لم تجد غيره ينظر لها بتمعن استدارت يمينا ويسارا..
كان الجميع دخل خلف الجده..
صاحت بصوت عالي لصبري الذي يقف بالخارج كحارس..
الا ان هناك من قبض علي يديها وأخذ الورقه منها..
وقال لها پحـ،ـ،ـده..
ايه مش شيفاني قدامك انت ازاي تسمحي لنفسك تنادي بصوت عالي علي راجل غريب..
نفضت يديه پحده قائله..
اياك تفكر تمد ايدك دي عليا..انت فاهم..
واكملت تقول بسخريه..
اتفضل ياسبع الرجال..هات الادويه اللي في الورقه دي..
واستدارت ترحل الا ان يديه التي أعادتها مره أخري…
جعلتها تستشيط ڠضبا منه..
قائله…
انت غبي مبتفهمش قولتلك متلمسنيش..
قال لها بصوت مغتاظ هامسا..
أقسم بالله ياسيلا مهعديهالك وهتشوفي..
اظاهر انك..
لم تدعه يكمل وقالت..
قالت بصوت مخڼوق..ايه كمل..
ولا مكسوف..
نسيت الليله اياها واللي عملته فيا..
تقول..
انا في حياتي مهنسي ايدك وهيا بكل قسوه كاني واحده من الشارع..
ولا عمري أنسي وانت بتزيحني كاني حشره معديه…
اطمن اللي زرعته الليله دي..
هتحصده بايدك وهتشوف..
ان كان في الماضي قلبه يؤلمه..فالان بعد كلامها هذا ورؤيته لدموعها تلك..
قلبه يقسم ان أحدا قام بتقـ،ـطـ،ـ،ـيعه قطـ،ـعا قطـ،ـعا…
كانت تحاول ان تفلت يديها منه بقوه..
سامحيني..أنا أسف ياسيلا..
لو عشت عمري كله اقولك أسف عارف مش هتكفي..
بس سامحيني..ومتحرمنيش من ابني..
انا عارف ان غلطت كتير ومش وقت مبررات..
بس الحاجه الوحيده اللي مقدرش أوعدك بيها..
هي ان أطلقك وأسيبك لغيري..
أنا اسف..مش هقدر…
وتركها ورحل..
تلعنه ألاف المرات..وټلعن تلك الظروف التي جمعتها به…
ربما لو كانو تعارفا في وقت أخر وزمان أخر..
ربما كانت ستقع بحبه من أول نظره..ولكن هي أقدار قدرها الله…
نظرت لاثره بحزن ونفضت أفكارها السخيفه من نظرها…
قائله وهي تضع يديها علي قلبها پ …
ايه هتحن ولا ايه..دا لسه المشوار طويل…
طويل أوي…
يارب صبرني…
بعد مده كانت استعاده الجده وعيها..
والجميع يقف حولها..بصمت..
وحدها هي أساس المشاكل من تقف بعين تقطر مكرا وغلا وحقدا..تدعي الله ان يمر الموقف بسلام..
ولكن خاب ظنها..
وزوجها انتبه لها..
واندفع ناحيتها پحده..
قائلا بوجهها..انتي لسه اهني..
امسي انكشحي من هنا روحي علي بيت أخوكي
معيزشي أشوفك واصل..
ولولا اني ولادنا كبار وخاېف من الڤضـ،ـ،ـيحه كنت طلجتك من زمان…
يالا ودفعها بيده..
نظرت بحزن مصطنع لعمها..تقول..
سامحني ياعمي..
اني……
ولم يدعها الجد تكمل وصلت كذبها..
رفع يده للاعلي في اشاره ان تسكت..
ونظر پحده لها..
قائلا…
يكشي كنتي فاكره اني مخبرش يااك باللي مليتيه برااس حفيدي..
غوري من اهنه اني استحملتك كتير…ومن انهاردا تنسي ان ليكي عم..
هبت پ تجاه سيلا..
واتجهت مسرعه ناحيتها ترفع يديها لكي ټصفعها..
الا ان هناك من وقف بينهما فحطت يدها عليه..
صڤعته بقوه وغل..
كان زين واقفا بصمت وخزي من ما يحدث حوله وتصديق كلام والدته..الا انه لاحظ اندفاع
بينهم الا ان يد والدته التي كانت تنوي بها صفـ،ـ،ـع سيلا حطت علي خده هو بدلا منها..
فشهق الجميع..
فنطقت والدته سريعا…
ولدي اني كنت جصداها هي..
بعد من اهنه.. ونظرت لسيلا بغل واضح..
امسك يديها ونظر لها بغيظ قائلا..كفايه بقي..
بلاش توطي نفسك من نظرنا أكتر من كدا..كفايه..
وتركهم ورحل للخارج..
أما هي صاحت ويد زوجها تتدفعها للخارج تقول لسيلا..
متفكريش انك فلتي مني يابت المصراويه…اني وراكي والزمن طويل…
بعدما هدأ الوضع قليلا….نظرت حولها لم تجد ابنها.
نظرت لجدها….
وسألته…
اومال مالك فين ياجدي…
نظر لها بحب وقال متقلقيش يابتي اني سيبته مع الغفير بره يلهيه عشان ميسمعش المرار ده..
هزت رأسها وقبلت رأس جدتها وخرجت تبحث عنه…..
خرج مسرعا للخارج فاليوم كان صعبا عليه..
قلبه ېتمـ،ـ،ـزق من ما يحدث فان كانت والدته قد كذبت عليه..فهو أين كان عقله…..
لما لم يبحث وراء الامر..
تنهد ونظر للاعلي يناشد ربه بصمت…
جلس علي الوسائد واراح رأسه..
لقد مر اليوم بالكثير..وزاده تلك العلكه التي تلتصق به..
فهي كل دقيقه تتصل به..لا طاقه له للرد علي أحد…
رن الهاتف مره أخري..
فقام بغلقه وازاحه بعيدا پحده..
وكأنه أحس بوالده..
فقام من مجلسه وتقدم ببطئ منه..
ووضع
يديه المتسخه بالتراب علي كتف والده الذي للان لم ينتبه له..
حطت يديه الصغيره علي كتف والده..
فشعر زين بشئ يوضع علي كتفه يشبه يد ضعيفه توضع علي كتفه..
فكر بابنه ولكن كڈب نفسه.
لان مالك غاضبا منه…
لكنه استمع بعدها لهمس كلمات ولكن كذبه.. أيضا..
ولكنها عادت تلك الهمسات واخـ،ـ،ـتـ،ـرقت أذنيه…
……!
بابا…!
الفصل السابع..
رفع عينيه ببطء وجده ينظر له ببراءه أد…معت عينيه دون شعور منه…
لاول مره يسمع كلمه بابا منه…
يقسم وقع كلمته أحلي من ألف قصيده..
مد الطفل يديه المتسخه بالتراب..
ومسح بيديه الصغيره دموع والده وقال له بالانجليزيه..
dont cry baba..
لا تبكي.. بابا…
لم يتمالك نفسه.. وقام باحتضـ،ـ،ـانه بشده..
يبكي بۏجع علي غلطه اقترفها بكل حقـ،ـ،ـاره…
كانت نتيجتها أحلي نعمه أعطاه اياها الله…
فإبنه كان نتيجه اكبر
غلطه غلطها بحياته…
هو يحمد الله في السراء والضراء…
كان جده يذكره دائما بقوله تعالي….
وعسي أن تكرهو شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا..
فرغم كـ،ـرهه لما فعله تلك الليله واحتقـ،ـ،ـاره لنفسه..
الا ان الله أهداه في تلك الليله..
هديه من أجمل هدايا الله له..
طفل جميل.. يحتجزه الأن بين أضلعه.. .
لم يكن يحلم حتي في خياله…
ان يسمعها منه وتكون بتلك الحلوي..
يالله…
تنهد بۏجـ،ـع.. ورفع رأسه للاعلي..
يتمتم بالحمدلله…
خرجت تبحث عن ابنها فهي لم تره منذ ان دخل ذلك الحـ،ـقـ،ـېر من باب القصر..
تمتمت بغيظ…
ربنا ينتقـ،ـم منك انت وأمك…
تبحث هنا وهنا…
لا شئ…
دب القلق في قلبها…
واندفعت تبحث عن عم عوض تسأله عنه…
عم عوض…. عم عوض
جاء يركض لها..
نعمين يا ست هانم..اؤمريني…
نظرت له بقلق وعينيها تبحث يمينا ويسارا..
مشوفتش مالك ياعم عوض..
قال مسرعا….
.هزت رأسها له واندفعت ناحيه الحديقه الخلفيه…
وصلت عندهم..
فوجدت مالك..يصعد علي كتف أبيه..
لكي يصل لشجره الموز…وصوت ضحكاتهم ملاأت المكان…
أصابها ۏجع مفاجئ بقلبها…
كانت تعلم انها مهما فعلت لن تكن كافيه لسد خانه الحاجه الي اب بحياه طفلها…
اذا كانت هي بعمرها هذا وتشتاق لحنان والدها وبشده…
اذن لن تكن انانيه وتحرم ابنها من حقه ان يحيا سعيدا..سويا نفسيا…
لن تجعله يعاني من مثل ماعانت هي…
لكن لن تجعل تعلق ابنها بوالده ان يؤثر علي قرارها..
أي كان ستصر علي الانفصال…
اذن لتكتفي بهذا القدر من الڠضب اليوم…
لقد أهلكت مما سمعت ومما حدث…
سوف يكون للحديث بقيه…غدا…
واستدارت لكي تصعد…
كان يقف حاملا طفله علي كتفيه لالتقاظ ثمرات الموز التي يعشقها الصغير..
أخبر ابنه انه سيصعد لالتقاطها له…
لكن امام اصرار الصغير..خضع له…
هو لم يكن سعيدا من قبل…
كان يعيش مېتا بلا روح…
هو الان يحيا ويتنفس بهذه التفاصيل الصغيره الذي يشاركها مع ابنه…
وقف يتأمل بصمت…
كم هي جميله.. بشكل يجعل جميع حواسه غير قادره علي العمل في حضرتها…
أيعقل ما يشعر به الأن بوادر عشق…
ام انه تخطي هذه المرحله…
كان يتوقع ان تأتي وتاخذ منه طفله وت ه…
الا انها ازهلته بسلوكها الحضاري.. حينما استدارت
ورحلت بصمت…
يالله كيف كسرها.. كيف استطاع…
ايعقل لطفله كانت في الثامنه عشر..
ان تخـ،ـطـ،ـفه من أول نظره…
أقسم ان يعيدها له محبه ..فقط تغفر له..
تغفر له..وتسامحه…فقط.. لا يريد شيئا أخر…
أنزل أبنه بعدما اقتطف العديد من ثمرات الموز..
هوبا..انزل بقي يابطل..
ضحك الطفل بمرح..قائلا…
بص يابابا جبت موز كتير ازاي…
أجلسه علي قد…ميه وقبله من خده..
يالا اقعد يابطل عشان أكلك…
تمتلك طفلا يعني أن تنشق
روحك من .. وتصير تمشي حولك علي قدمين…
بعد مده حمله بخفه بوزنه الخفيف قائلا ايه دا انت متأكد انك عندك سبع سنين وأخذ يلاعبه والطفل يضحك بشده…
انت خفيف أوي ليه كدا..ها..
كان وصل لمنتصف القصر..
لمحه جده يلاعب طفله…
دعا له بالسعاده بقلبه..
فمهما كان سيظل حفيده الاكبر..وسنده بالحياه…
يدعو الله من قلبه..أن يري حفيده وحفيدته معا كأي زوجين…
قبل أن حينها فقط سيرتاح في قپره..
تنهد بۏجع…
فالطريق طويل وصعب ولكن عليه ان يقوم بتنفيذ ما خطط له ان كان يود ان يجمعهم معا…
رفع صوته وناداه…
زين ياولدي…
الټفت له زين..
نعم ياجدي…
رحب الجد بمالك قائلا..
اهلا حبيب جدو..ايه نسيتني بسرعه اكده…
اول ما شوفت أبوك…
كانت رده
.. فعل الولد الطفوليه…
كفيله لتنفيذ ما خطط له بأسرع وقت…
وبضمير مرتاح..
فمشكله حفيديه يلزم لها..
قلب مېـ،ـ،ـت
.لكن مهلا..
لينتظر قليلا……
فكلام الجد دفع الولد لاحتـ،ـضـ،ـان أبيه بشده..يقول له..
انت مش هتسبني تاني يابابا صح…
تسمر زين…وزاد من احتـ،ـضـ،ـانه هو الاخر…
يؤكد له..
عمري ماهسيبك ياحبيب بابا..
تاني أبدا…
هز الجد رأسه..مالك ياحبيبي اطلع شوف ماما كانت بتسأل عليك…
عشان عاوز بابا في حاجه أكده..
هز الطفل رأسه يمينا ويسارا..
وتشبث بوالده أكتر..قائلا..
لا عاوز بابا..
ودخل زين خلف جده واغلق الباب..
جلس أمامه..وقال…
خير ياجدي…
تنحنح الجد وقال…
طبعا عارف اني هحدتك في ايه…
تنهد وقال…
فأسف انا مش هطلق ياجدي..
نظر له الجد يتمعن في ملامحه…
وقال…
اني مقدرش اغصب علي سيلا تقعد معاك ولا دقيقه…
ولو هي أصرت علي الطلاق..اني مهقفش قصادها…
نظر له پحـ،ـده ووقف…يتحدث بصوت مرتفع..
انا مش هسيبها لحد تاني…
مش هسيب ابني يربيه غيري..انسي…
اڼصد..م الجد من ردت فعله وتملكه المړضي..لها.
وصړخ به قائلا…
انت بتعلي صوتك عليا يازين…هيا حصلت…
هدأ وقال..
انا أسف ياجدي..
بس انا مش هطلق…
نظر له وقال…
اقعد يازين خلينا نتفق…
جلس..فتحدث الجد يسأله…
وتفتكر اني هقبل اني.. سيلا تعيش معاك علي ضره…
اڼ وتذكر تلك العلكه التي تتبعه..قائلا..
انا هطلقها ياجدي..اصلا اللي بينا كله بيزنس..
تقدر تقول جواز مصلحه…
هز الجد رأسه..وقال.. هصدقك..لان عارف كل أخبارك..
نظر له زين بدهشه..
ولكن الجد أكمل..
اومال كنت فاكر اني نستك ولا ايه…
أني خابر كل خطواتك..مغبتش عني لحظه..
حتي لما اشتريت المزرعه اللي جنبينا..
اني اللي سهلتلك طريقها..
اڼ مما يسمعه..ولكن الجد اكمل..ياكش فاكر..اني كنت هسيبك اكده بعيد..
دانت البكري ياولدي…صحيح خرجت من اهنه..بس ولا مره خرجتك من جلبي..
نظر له زين بدموع.. قائلا..
.سامحني ياجدي..
قائلا….
اني هعطيك الفرصه انك تصلح اللي عملته..
لكن لو حاولت بأي شكل انك تهين حفيدتي..اني ساعتها اللي هقفلك..
وأني اللي هجوزها بايدي للي يستاهلها…
نظر له پحـ،ـده…
ومتخفش أني هساعدك بس مش دلوك…
لم يهتم لكلماته..ولم يلتفت لمعناها…
تحدث الجد…
دلوك استعد لان بكرا انشالله هيكون طهور مالك وعاوز البلد كلياتها تدعيله..
أني جهزت الد.بايح عشان العقيقه… وكمان..
اللي بيجولو عليه..
ضحك زين علي جده..وقال…
اسمه عيد ميلاد ياجدي…
هز رأسه وقال…
أيوه هو اكده… عموما..
اتصل انت علي خالد السعيد واعزمه هو وعيلته…
واني هعزم جده وعيلته…
وكمان هعزم عبدالرحيم المنياوي وأحفاده…
عاوز أجمع الاحباب تاني ياولدي..
بقالنا كتير متجمعناش..
نظر له زين…
وتذكر خالد صديقه وكيف عاني هو الاخر حتي استقرت حياته بالنهايه…
تمني بداخله ان يمن الله عليه بحياه هادئه كصديقه واولاده المجانين…
هز رأسه وقام وأخبر جده…
تمام ياجدي انشالله هكلمه…..
..مع اني مش مصدق لحد الان
ان مراته تطلع بنت عمته..بعد المرار دا كله…
قال جده..سبحان الله ياولدي…
ربك له حكمه في اكده…
غير واعيا…..
لمن تخطط له كي تخرب حياته…..
.وكأنها ليست امه….
الفصل الثامن…
تجلس وامامها ابن أخيها الماكر مازن تخطط كيف
ټنتـ،ـ،ـقم منها…..
وتجعلها تتجرع الذ.ل… والهوان..
مثلما تجرعته لسنوات…وهي تجري خلف أبيها…
أيظنوها ټنتـ،ـقـ،ـم لاختها…
لا والله ټنتـ،ـقـ،ـم لنفسها..وقلبها الجـ،ـ،ـريح..
لطالما أحبت أحمد وتمنته لنفسها..
ولكن عمها المصون اختار لها عاصم…
حسب العادات لايحق لها ان ترفض..
فالبنت الكبيره لابن عمها الكبير…
لكنها أحبته هو..كانت حـ،ـ،ـاقده علي أختها…لانها كانت ستتزوجه…
لم تحب أختها أحمد أبدا ولكنها أحبت شخصا أخر..
كان حبا طاهر..بريئا…
وحوطتت علي كل شئ..
لسنين…
حتي الاعمال والاسحار صنعتها…وآمنت بها…
ذهبت لدجال… معروف.. وقامت بعمل سحر لابنها
ليستمع لها..
ويسير ورائها كالمغيب..
لم يكن هذا زين القوي التي عهدته وعليه أقرت
بفاعليه هذا الساحر…
حتي سيلا..لم تتركها وفعلت لها سـ،ـحرا بالفـ،ـراق والكـ،ـره…. وصل لدفعها للاڼتحـ،ـ،ـ،ـار…
جاهله…وسلكت طرق الجهل…
لم تكن تتوقع أنه سيأتي
اليوم وينقلب السحر علي الساحر..
ولكن هذا وعد الله…فلتنتظر..
وفي داخلها…
كل شئ تم ياكبيره واللي انتي عوزاه حصل…
نظرت له بفخر قائله…
عفارم عليك ياولا…
تربيتي بصحيح..
نظر لها بفخر قائلا…
كلها بكره وتطب عليهم الاجنبيه..
واتهني انا بلهطه الجشطه…
نظرت له بقرف..
أعمل بيها اللي انت عاوزه لازمن نكـ،ــسـ،ـرها ونذ.لها…
وأكملت…
دلوك احنا لازم ننتبه للخطوه اللي بعديها…
خد الاطر دا..بتاع اللي متتسمي…
ووديه… لعامر… السحار…
خليه يظروفها عمل متجومش منيه…
خلينا نوخلص ونرتاح…
أخذه من يديها يشتم رائحتها به….
قائلا…بتقزز…جشطه..
خساره في ابنك اللوح ده..
ضړبته علي كتفه قائله..غور من اهنه متغلطش في
ولدي واصل…
وهم شوف هتعمل ايه…
قام مسرعا…
دخل غرفته واخذ يشتم رائحتها به…
فكر أنه ان ذهب بأثرها هذا من الممكن ان يتسبب السـ،ـحـ،ـر بمۏتها وهو مالا يريده…
فهو عشقها منذ ان رأها صغيره تأتي لهم بزيارات خاطفه…
لن يسمح لعمته أن تؤذيها…
وعزم علي أن يأخذ أطر لزين بدلا منها…
عله يخلص منه…نهائيا…
اهداه تفكيره لذلك…واخذ صوره لزين كانت مع عمته واستطاع أخذها منها…
لكي يصنع العمل عليها…وذهب منتشيا بسعاده…
صباحا…
الكل علي قدم وساق…
يرقد فارس وزين خلف مالك هنا وهنا حتي يمسكوه..
لاتمام عمليه… الطهاره…
… اما سيلا…
علي الرغم من انها جراحه ناجحه الا انها أوكلت تلك المهمه لطبيب العائله..وقررت ان تبقي داخل غرفتها…حتي ينتهوا..
فقلبها يؤلمها..علي ابنها..
أخبرتهم انها لن تستطيع…ولثقتها في جدها…أوكلته بتلك المهمه..
أمسكه فارس مسرعا…قائلا…
أخيرا مسكتك يابطل…يالا بقي عشان تأخد الجايزه الكبري…
عبس الطفل بتساؤل…
ونظر لابيه يسأله عنها…
صفق الطفل…بيديه..وقال لوالده…
عاوز… عاوز..
يالا ياعمو عشان أخد الجايزه…ضحك عمه عليه..وقال…
يالا يابطل…
احلي جايزه لاحلي مالك…
بعد فتره كان مالك يجلس مسترخيا من أثار المخـ،ـ،ـ،ـدر الذي حقنه الطبيب به…
لم يشعر بشئ…
انتهي الطبيب……
انتبه لعمه…
الذي يقول…. خلاص خلصنا يابطل…
مبروك عليك الجايزه…
نظر الطفل يمينا ويسارا يبحث عنها…
ضحكوا عليه….
فأخرج والده من جيبه هديه مغلفه…
وأعطاه اياها…
وقال له آدي ياسيدي الجايزه الكبري…
ضحك بسعاده وأخذها من والده….
يفتحها مسرعا…
كان جهاز أيفون أخر اصدار…..
.كان قد أعجب مالك بهاتف والده بالامس…
فقرر ان يأتي له بواحد يشبهه..
أخذ يقـ،ـبل والده پعـ،ـ،ـنف من جميع الجهات
فرحا بهديته..
…حتي قال له…
اهدي هتعور نفسك…
حمله فارس بتأني وهدوء حتي لايؤذيه..
وقال له يالا بقي عشان نشوف بابا وهو بيدبح…
انطلقوا للخارج…
لمح تلك التي تقف أعلي السلم تنزل مسرعه ماان لمحتهم خارجين بمالك…
انت كويس ياحبيب ماما…
ضحك الولد قائلا…
اه ياماما وأخدت الجايزه الكبري…كمان…
ضحكوا جميعا بصوت عالي…
ونظرت لهم بغيظ…وعد…م فهم..
اعادو الضحك..فتحدث فارس يشرح لها..
ثواني وضحكت ضحكه..
أخذت قلب ذلك الذي ينظر لها بشرود وهياام…
انتفض علي كلمات ابنه يقول…
يالا…. يابابا عشان أشوفك وانت بتد…بح..
نظر له وقال…يالا يابطل..
تبعتهم للخارج…
وجدت جدها وجدتها وعمها وتسنيم.
جالسون بالشرفه منتظرين خروج مالك…
أخذت مالك علي رجليها بهدوء…
مبروك ياحبيب جد… بقيت راجل كبير خلاص…
ضحك مالك…قائلا..
اه وأخدت الجايزه الكبري وأشار له بالهاتف…
يقبله بفخر…
وأعطاه رزمه من المال…كنقوط له…كما يفعل أهل الصعيد..
أخذها الولد منه بمرح…فاليوم يوم سعده…
وذهب زين وفارس لد…بح الذبااااائح…
أمسك زين الذبيحه الاولي…
وسم الله عليها…وقام بذبحها..
فصاح مالك بمرح…
وفعل بالثانيه والثالثه…
لاحظت ملامحه المتألمه وابعاد فارس له مسرعا…
ثواني واستقام..
ونظرت للد….ماء التي تتسـ،ـاقط بغزاره من يده…
وقفت مسرعه..
تتفحصه أكثر بعدما مررت ابنها لعمته…
رفع نظره وجدها تنظر له بتركيز…..
نظر لها بضعف… كأنه يطلب منها أن تنقذه…
بدأ يضعف شييا فشيئا…
لم تدري ماحدث بعدها…
صړخت مسرعه بإسمه…
وجرت ناحيته بسرعه…
انتهي فارس …
وانتفض علي صوتها م أخيه…انتبه له وأسنده مسرعا…
لم يكن يتوقع أن يكون جـ،ـ،ـرحه عميقا لتلك الدرجه..
كانت قد وصلت له…
وأخذت يديه التي يمسكها بشده يكتم دمائها…
قالت له..
خليني أشوفها…
كان الجميع قد التف حوله…
أمرتهم مسرعه… أن يأخذوه للداخل…..
حمله فارس مسرعا..كان يترنح يمينا ويسارا…
التف الجميع حوله…
أمرتهم بهدوء بالخروج..
حتي تقوم بعملها…
كانت قد دونت بعض الاشياء لفارس ليأتي
بها…
أتي بها فارس..وعقمت له جـ،ـرحه..وأخاطته بحرفيه
شديده…
ليست بجديده عليها…
ولكن كان الچـ،ـ،ـرح عميقا فعلا…ويحتاج لراحه..
وقد تعلو حرارته…
فقد الكثير من السوائل فاستعانت بالمحلول لتغذيته…
بعد مده…خرجت لهم وطمأنتهم عليه…
وأعطت ابنها دواء مسكنا ونام بعمق…
دخلت مره أخري تطمئن عليه…
كان ينام بعمق…لا يدري شيئا مما يجري..
تنهدت..وجلست أمامه…تنظر له بصمت..
تفكر…
هو انا فعلا خۏفت عليه…ولا ايه اللي جري…
أنا ليه حاسه اني قلبي بيوجـ،ـ،ـعني كدا…
اف…بقي..
وضړبت صدرها بيديها…
قائله…
انت ايه بدق ليه كدا أول متشوفه..
انا اټجننت…ولا ايييه…
مش ممكن…
مش ممكن أبدا…
الفصل التاسع
بعد نصف ساعه…
جالسه بالقرب منه تتأمله في صمت..
يتحدث بارتجاف..ناطقا اسمها…
سيلا…
أكمل بضعف..
خليكي جنبي… متسبينيش..
أنا اسف… انا بحبك.. اوي..
كلمات متقـ،ـ،ـطعه…وليس لها الا مالمعني التي وصلها…
…..
تركتةيديه مسرعه….
هزيانه يزيد
مها مفصحا عن حبه لها…
ماذا…وكيف…ومتي…لا تعلم…
ما تعلمه أن كل ما يحدثها به الان صادق….
. فالانسان يخرج ما في قلبه..
وهو بحاله اللاوعي..
هكذا درست.. وهكذا علموها…
ولكن أيعقل ان يكون يحبها هي…
من أذاها نفسيا ودمرها…
نظرت له… بتمعن… لو لم يفعل معها ذلك تلك الليله..
لكانت الان تبادله عشقه.. بعشقه…
فلن تنكر وسامته.. ورجولته المفرطه..
ولم تنكر حديث الجميع عنه وعن رجولته معهم…
لكن…. لما فعل معها ذلك …
أيعقل ان يكون رجلا ماكرا بكل أمور التجاره…
ويكون فاشلا برؤيه الاشخاص أمامه…
الم يكن يعلم أنها كانت طفله… حينها…!
اذن…. لما لم يرحم ضعفها وطفولتها…
ام ان زين.. ذاك.. في الماضي…
غير زين هذا الذي أمامها…
هناك حلقه ناقصه… ومؤكد انها ستظهر يوما.. ما…
هذا ماأقنعها به عقلها…
أفاقت علي هزيانه..
منتظره ان تنخفض الحراره…
وكل ثانيه تتفقدها بيدها…
وبغير قصد…
ذهبت في ثبات عميق…
بعد فتره….
انتبه علي نفسه.. فوجد انه بالسرير… ويديه بها..
محلولا مغذيا… أزاحه عنه ونظر يمينا ويسارا…
وتفاجأ مما يراه…
هي هنا…بجانبه…… معذبته..والسبب الاساسي..
لۏجع قلبه.. نائمه بجانبه…في ثبات عميق…
نائمه تمتاع…
غير مهتما بتعب يديه…
ومشي ناحيه… الباب
وأغلقه بالمفتاح عليهم ووضعه بجيبه…
يتأملها.. بعشق واضح علي ملامحه..
وجذب الغطاء وأسند رأسها علي يده السليمه…
تنهد بۏجع.. قائلا.. لنفسه..
امتا هيجي اليوم اللي تبقي فيه هنا بارادتك انتي..بعد ساعتين تقريبا…
تفحصها ببطء وأخذت يديه….
تتجول بحريه علي شعرها…
ووجهها..
.. أحست بشئ يسير ببطء علي وجهها..
وفتحت عينيها ببطء..
فأغمض هو مسرعا…
انتفضت حينما وجدت نفسها بين ذراعيه… وتنام بهدوء… لا والاغـ,ـرب انها… كانـ,ـت تشعر بالراحه… .
زين.. زين..
فتح عينيه.. مدعيا النوم..
سيلا… انتي هنا..
نظرت له بغيظ قائله..
لا والله انت هتعملهم عليا..
اوعا كدا خليني أقوم…
انت استحلتها ولا أيه..
نظر لها بتسليه… وقال ..
أنا.. وانا عملت ايه بس… دايما ظلماني…
نظرت له بتمعن قائله.. لا والله…
وجاءت لكي تنهض.. الا انه باغتها وأصبحت أسفله…
لم تستطع الكلام..
باغتها وأخذها في جوله من مشاعره المحمومه… يعلم ستثور وربما …
لكنه لن يتركها حتي يشبع شوقه.. منها…
كانت تدفعه پحده.. ولم يستجب…
لم تجد غير يديه المصابه… عليها…
فصړخ بصوت عالي…
ااااه.. ايديا…
نظرت له بغيظ قائله..
تستاهل انت اللي جبته لنفسك.. اما هو..كان يتلوي بصمت…
لم تستطع أن تتركه يتألم…هكذا..
استغفرت و.
فين المفتاح يازين…
نظر لها بغيظ هو الاخر…قائلا…
معرفش…
نفخت خديها واقتربت منه…تقول…
ايه شغل العيال دا…لوسمحت هات المفتاح…عشان أجيب ادوات التعقيم…
لم يجد مفر من اعطائه لها…
أشار بيده ناحيه جيبه…
ففهمت…وبحركه..جريئه منها…
اقتربت مسرعه وأخذته من جيبه…
لم يكن بوضع يسمح له بالتعقيب…فتجاهل الامر…
أما هي فتحت الباب..وجلبت ادوات التعقيم..
وجلست بجانبه…
وقالت وريني كدا..خليني اشوفها…
وجدتها…تقطر دما…فزعت…وجلست تخيطها له مره أخري…وهذه المره وهو ينظر لها لا يبدو عليه شئ..
واقتربت منه…وقالت…
أنا أسفه بس انت اللي اضطرتني لكدا…نظر لها بصمت…
وقال..محصلش حاجه…انا أسف انا اللي اتعديت حدودي…
نظرت له بغيظ وقالت…ماشي..
وجدت الباب يفتح پ ..
.فقامت مسرعه…
من جانبه…
وجدتها تندفع للداخل…
مافهمته ان تلك هي زوجته الانجليزيه…
ضحكت بجانب فمها بسخريه…
ونظرت له باحتقـ،ـار وتوجهت للخارج..بلامبالاه..
تركته لها…لتحـ،ـتـ،ـضنه براحه…هذا ما حدثت به نفسها…
اما هناك بداخل قلبها…
أرجعته لما فعله معها…ليس الا..
هو لا يهمها..
وصعدت تطمئن علي طفلها…النائم بسلام…
يجلس امام عمته.. يضحك بسعاده…
وصلت ياعمتي وزمان الدنيا جايده حريقه…
ومش بعيد الجد يطرده هو وهيا ويخلاالي الجو بقي…
نظرت له بفخر…قائله…
أيوا اجده عفارم عليك…ياواد يامازن…
خليها تجيد ڼار…
وتابعت تقول عقبال..
ما العمل يشتغل ونخلص منيها بت المصراويه دي…
نظر لها بصمت قائلا…
في نفسه…لا ماهو العمل اشتغل خلاص…
وكان هيروح فيها…
لولا ام قلب…كيف لهطه الجشطه..
انقظته…
بس يالا ملحوجه…
ياني يانت يازين الكلب…
ازاحها بعيدا عنه…يحدثها پ …
……مترجم…
كيف أتيتي الي هنا…
أنا لم أعطيكي الاذن
هل جننتي
نظرت له پحقد أخفته مسرعه..
عزيزي اشتقت لك..واعتقد انه آن الاوان لاتعرف علي عائلتك ونظرت بمكر له… لم يلحظه هووو.
وأكملت قائله…
ولأتعرف علي…وصمت قليلا…وأكملت..
وطفلك أيضا…
أمسك يديها بيده السليمه..وضغط عليها بغيظ…
قائلا…
من أين تعرفي ابني…تحدثي..
نظرت له وقالت بمكر… رآه بعينيها..
وخبث واضح..
عزيزي انا أعرف عنك كل شئ..
ترك يديها وأخبرها بتوعد قائلا…..
أحذرك من الاقتراب منه والا…
أوقفته
في محاوله منها…
لكتم ما سيتفوه به….
وتخبره كم اشتاقت له…
إلا انه..
نفضها عنه..بقرف واضح…
قائلا…
ألا تفهمين..ابتعدي…
ستذهبين من هنا وحالا…
تفاجأ بها تخبره… ببرود…
لقد استأذنت من الجد بالمكوث هنا ووافق…
لما انت معترض ياعزيزي…
وخلعت سترتها ونامت بجانبه عالسرير…
تتوعد له ولتلك المرأه
التي تريد أن تسلبها تلك الثروه
هي وابنها…
ستزيحهم من طريقها…
لن تسمح له ولها بالاقتراب من بعضهما….
فهي لا تهتم الا بأمواله فقط..
نظر لها وهموم الدنيا ثقلت عليه…
ان كان هناك أملا واحدا…في ان تسامحه…
بوجود تلك العلكه التي بحياته..لن تسامحه أبدا..
كان يجب ان يتخلص منها منذ زمن…
يلعـ،ـ،ـن نفسه ألاف المرات…
أين كان عقله…حينما تزوجها…
أچن أم ماذا…
كيف استجاب لتلك المرأه البارده…
يجب عليه انهاء الامر معها بأسرع وقت..
استند علي يديه وقام كي يخرج من الغرفه…
يبحث عن هواء نظيف بعدما لوثته تلك الحقيره…
بقدومها…..
خرج يتسند علي الحائط لمحه أخيه فارس..
فذهب له مسرعا…ولكن ملامح فارس الغاضبه…
جعلته يفطن سببها…
أجلسه وجلس بالقرب منه…
سأله فارس مسرعا…وهناك ڠضب بصوته…
لما يفعله زين..بسيلا…
ليه..يازين…
ايه اللي خلاك تجيب كريس هنا…
مكنش له داعي ټ سيلا بالطريقه دي…
اڼ زين لتفكير أخيه به هكذا…
وأقسم له انه لم يفعل وانه تفاجأ بها…
ولا يعلم كيف أتت..
نظر له فارس بتفكير..قائلا
يبقي في حد بيعرفها أخبارك..يازين…
من زمان وانا أقولك كريس دي مش سهله…وانها وراها.. حكايه كبيره…
نظر له زين بشرود..قائلا بملامح غامضه…
خلاص هانت وهخلص منها للابد…
بس أعرف مين اللي وراها…
وازاي عرفت بموضوع مالك…
أهم حاجه عندي دلوقت مالك وسيلا…
عاوزك تشوفلي حد يكون وراهم 24ساعه…من غير مياخدو بالهم…
عاوز حراسه مشدده عليهم…فاهم يافارس…
أومأ له أخيه قائلا…
متقلقش سيب الموضوع دا عليا انا…..
..نظر بشرود أمامه…
يفكر فيما أصبحت عليه حياته…
وحزينا لنظره اللامبالاه التي رمقته..به..
محدثا نفسه…
أن الطريق للوصول اليها…بعيد..
بعيد للغايه..
ومن الممكن الا يصل من الاساس…
تجلس بجانب ابنها.. تمسد شعره.. بحنيه.. بينما عقلها..
في مكان أخر…. تفكر..فيما آلت له حياتها…
ما كان ذنبها.. لقد كانت طفله.. لا تفقه شيئا..
لم يخطر علي بالها أبدا أن تنتهي ليله زواجها..
تلك التي تحلم بها كل فتاه
كانت بعمرها مراهقه…
.. كانت تحلم بليله زواج.. ليست أسطوريه..
ولكن عاطفيه.. كما كانت تسمع من صديقاتها…
ولكن ماذا كسبت من أحلامها..
ماذا فعلت لتنتهي. بتلك النهايه المأساويه..
. تفكر بسخريه.. ضاحكه علي حالها…
وهل أنتي مثل باقي الفتيات..
هل ذنبي أني ولدت يتيمه.. واخذت كبش فداء في تار لعين.. بئسا لهم جميعا…
فاقت من شرودها..علي رنه هاتفها…
كانت صديقتها..أليس..
أليس..اهلا عزيزتي…
اشتقت اليكي..
سيلا…وانا أيضا..متي ستأتون..لقد مللت بدونكم..
أليس..عزيزتي نحن بالطريق..الان..
فقط ساعه واحده..ونكون معك..
سيلا..حقا….سعيده جدا..في انتظاركم..
هل سليم..معكم….سألتها سيلا بلهفه..
أليس..بالطبع عزيزتي..وهل نستطيع أن نفوت عيد… ميلاد عزيزنا مالك…
انه يقود..السياره.. بجواري…
يبلغك السلام…
أغلقت معهم..وذهبت لتستعد لاستقبالهم…
يجلس وحيدا…وصداع رأسه يفتك به شيئا فشيئا..
يشعر أن شيئا ما…غير طبيعي..
وكأن هناك..ڼار تجري بأوردته…يكاد يختنق..
جلس بجانبه..جده…ولم ينتبه له…
حط الجد بيده علي كتفه…
زين ياولدي..مالك اكده لساتك تعبان..
جوم ريح شوي..ياولدي..ومتحملش هم حاجه..
رفع نظره لجده…..
وشك ولكنه…..
عليه أن يتآكد أولا…
قائلا..
قوم معي يازين يالا ياولدي…
علي فين بس..انا كويس ياجدي..خليني قاعد هنا..مخـ،ـڼوق جوه انا…
حدثه الجد پحده..قائلا له…
قوم ياولدي نصلي العصر…
تلجلج زين..وبانت أثار السحـ،ـر عليه..قائلا في نفسه…
ياتري مين معډووووووووم الضمير اللي أذاك اكده ياولدي..
مسيري هعرفه بس دلوك لازم…..
تفوق من اللي انت فيه..
تركه مكانه فالحديث معه في هذه الحاله لن يفيد…
استدعي فارس وأخبره بحاله أخيه…
اڼ فارس..وهب واقفا..
ايه اللي بتقوله دا ياجدي..مين عاوز يأذي زين كدا…
تحدث الجد بشرود قائلا…
مش عاوز يأذي زين…دا عاوز يأذي سيلا بزين…
أخوك مش واعي للي بيعمله ويقوله ياولدي…
احنا لازم نتصرف وبعدها..
نشوف مين عمل اكده..
مع اني متأكد منه..بس مش وقته..
وتصرفاته..
هز فارس رأسه قائلا..
قولي ياجدي عاوزني أعمل ايه وانا تحت امرك….
.المهم زين ميتأذيش.. ولا يأذي سيلا..
هز الجد رأسه..وأملي عليه ما يريد…
ذهب فارس لينفذ ما قاله الجد…
بعدما انتهت من تجهيز
نفسها..
كان مالك استيقظ فجهزته أيضا..
وأعطته أدويته..
وحملته علي يديها..لتنزل لاستقبال…
عائلتها وأصدقائهاا…
تنزل الدرج ببطئ…
حتي لاتؤذي طفلها…
نظرت أمامها بعدما نزلت الدرج..
أوه عزيزتي سيلا…
انت جميله حقا…ليس كما أخبرني زين..
نظرت لها سيلا بعدم فهم..سألتها..
وماذا قال عني زين
نظرت لها بتشفي ومكر غاب عن أعين سيلا…
قائله…
لاحت لها ذكري تلك الليله.
وسألت نفسها ..
و هل حكي لها ذلك الحقـ،ـېر أيضا عما فعله…
بلعت غصتها..محدثه نفسها…
وهل كنتي تظنين أنه قديس…طبعا سيفعل..
لطالما كان حقـ،ـ،ـېر معها…
انتبهت علي كلمات تلك البارده..
قائله..سررت بالتعرف عليك دكتوره سيلا..
وتركتها تغلي في صمت..
ايه ياسوسو البت البارده دي كانت عاوزاكي في ايه..
انا مش عارفه زين أخويا عجبه فيها ايه دي…
أعوذ بالله..عماله تتنطط في البيت من هنا لهنا…
نظرت لها سيلا بعين تلمع منها الدموع..وقالت…
حظوظ ياتسنيم…الدنيا دي حظوظ..
مش بيقولو مرايت الحب عاميه…
وهو أكيد بيحبها…ربنا يهنيهم…
تكاد ټخنقها….
سمعت زامور سياره…
فأجلست ابنها علي الاريكه..
اومأت تسنيم بطاعه وذهبت هي مسرعه…
كان يقف بشرفه غرفه المكتب التي
تطل علي مدخل القصر أمامه..
رأي سياره تدخل والجميع يرحب بمن فيها…
يبدو انهم عائله سيلا…
رأها تخرج مسرعه…
والفرحه ظاهره بوضوح عليها..
ابتعدت تبحث بعينها عن شئ..
وجدها تركض باتجاه ذلك الذي فتح لها ذراعيه بحب واضح..وكانهم…
مهلا يحتضنها ويدور بها كالعشاق…
انطلق المارد الذي بداخله ولم يشعر بصوته الذي ذلذل المكان بحدته…
ينادي عليها….
سيلا…
انتفضت علي صوته…
وتركت سليم مسرعه…
قال سليم..يالهوي ايه دا…
زلزال ولا ايه…
نظرت حولها هنا وهنا…
لم تجده..استغرب الجميع..
..انت مين انت…
ولكمه مره أخري..
اما زين من شده تأثير السـ،ـ،ـحر عليه..لم يدري ماذا يقول…
وقد أتي بمن أراده الجد..
قائلا..
اهدي اهدي يازين…
.انت مش في وعيك..
دخل في هيـ،ـ،ـاج عصـ،ـ،ـبي استغربه الجميع..
اتي الجد علي صوت الصړاخ…
ست مطمئنه…
لم يكن ذلك زين التي كانت معه صباحا…
حالته وهيـ،ـ،ـ،ـاجه العـ،ـ،ـصبي وعينيه الحمراء كالشيطـ،ـ،ـ،ـان..
ذكرتها بتلك الليله…
هي لم تنسها من الاساس…
وجدت رجلا مسنا قليلا يرتدي زي مثل زي الازهر الشريف يبدو عليه شيخ جامع..
لم يستطع فارس أن يسيطر عليه بمفرده…
فجأه وجدت..
شخصا يخرج من سيارته مسرعا أول مره تراه..
سمعت الجد يحدثه..
الحقنا ياخالد ياولدي….
لم يكمل الجد حديثه حيث انطلق خالد ناحيه
زين..
نظر لها سليم.. تغراب…
ايه اللي بيحصل دا…
تركته وذهبت وراءهم…
ذهبوا جميعا للداخل…
وزين وخالد وفارس مع ذلك الرجل في غرفه المكتب ومغلقه عليهم…
تحدث الجد وشرح لهم الموقف…
اڼصد….مو جميعا مما يحدث وهناك بالاعلي من تقف تنظر لهم بشړ…ونظره تشفي علي وجهها…
ماما هو بابا تعبان…انا عاوزه اشوفه..
مشوفتوش من الصبح..
ايه يالوكا..انت زهقت مننا ولا ايه…
داحنا جاين مخصوص عشان عيد….. ميلاد مالك باشا…
وأخذ يلهيه عن الحديث والسؤال عن والده..
بعد بعض الوقت..
الجد…ياهنيه…
اتت الخاد……مه…
اؤمرني ياحاج..
حضري..الاوض للضيوف عشان يرتاحو..
نظر له الجد عابد فهو صامت منذ أتي…
قائلا..شكرا ياحاج احنا فعلا تعبانين..بس كنت حابب اتكلم معاك..لوحدنا..
نظر الجد له وفطن مايريده…
هز رأسه له قائلا…
طبعا..ياسياده اللوا…اتفضل نتحدتو بره..
تركوهم وصعد الجميع..
اما
هي تنظر للغرفه المغلقه بشرود..
عينيها ټحـ،ـ،ـرقها الدموع..تهـ،ـ،ـ،ـددها بالنزول…
جلس الجد..وأمامه جدها عابد..
منيك ياسياده اللوا…
تنهد الرجل وقال…
انا لما وفقتك زمان ياحاج علي جواز سيلا من زين…
عشان كنت خاېف تروح مني هيا كمان…
حفيدك تمم جوازه من سيلا..وعديتها..
لما شرحتلي اللي حصل..
ومكنش بايدي حاجه اعملها ساعتها….
بس توصل لحد كدا…انا مش هسمح لحد يأذي حفيدتي تاني ياحاج…
زين لازم يطلق سيلا..ويبعد عنها…
نظر له الجد بصبر فهو يعلم انه محق فيما يقول..
.هو أيضا قلبه حزين علي أحوال حفيديه…
تنهد وقال..عندك حق ياسياده اللوا..
بس لازم تعرف ان زين مڠصوب علي أمره وأديك شفت بنفسك حالته كيف..
فأنا صدقني لو لقيت ان زين هيكون سبب في أذيه حفيدتي صدقني…
اني مهسيبهاش علي ذمته لحظه واحده..
وأظن انت خابر كلمتي كيف…
آمانتها ولازم أحافظ عليها…
تفهم الجد وقال…
أني خابر كل دا…وايدك في ايدي ياسياده اللوا..
خلينا نوجف الشړ دا عند حده..سيلا وزين يستحقوا فرصه تانيه..
عشان ولدهم يتربي وسطيهم..
أومأ له الرجل قائلا عندك حق وانا واثق من قرارك ياحاج ومعاك…
مد له الجد يديه قائلا..خلاص نقروا الفاتحه علي اكده…
قرءوا الفاتحه واتفقوا علي كل شئ..
بعد مده خرج الشيخ وخلفه خالد وفارس…
نظرت لهم بشرود فهي مازالت جالسه في مكانها تنظر للغرفه بشرود..يؤلمها قلبها وبشده لا تعلم لما…
فقط ۏجع قلبها يزداد مع صراخه…
استقبلهم الجد.. بلهفه..
ها ياشيخنا طمني…
نظر له الشيخ برزانه…
السـ،ـحـ،ـر شديد عليه أوي ياحاج…
ومن زمان مش من دلوك.
نظر له فارس تفسار قائلا..
ازاي ياشيخنا..زين كان طبيعي..
اول مره يتعب كدا..
فهم الشيخ وقال…
لا يابني السـ،ـحـ،ـر معموله هنا في البيت وفي البلد بالاخص…
سـ،ـحـ،ـر بالفراق والمړض والكره..
بيتجدد من سنين..
بس اكمنه مكنش بياجي البيت مكنش بيأثر فيه…
نظر خالد له..وسأله..طب والحل ياشيخ..
الحل..عليه بالقرآن والصلاه…
مفيش أقوي من ده علاج..
البيت يتمسح كلاته بميه بملح…
ويتفتح شبابيكه ويتبخر…وسوره البقره متنجقطعش واصل..ويصلي العشا والفجر حاضر..
ويقرأ القرأن. بانتظام..
وانشاءالله كل حاجه هترجع لاصلها..
هو دلوقتي تمام..بس لازم يتابع زي مقولتلكو..
وياريت لو يرحل من اهنه في أسرع وقت لان العمل بيتجدد مع كل هلال…
وربنا يحفظنا…
استمعت لحديث الشيخ..ونظرت للغرفه مره أخري..
ساقتها قدميها…للداخل..
لا تعرف لما..ولكن تريد رؤيته..فقط…
رأها فارس وكاد ان يذهب ليبعدها خوفا عليها الا ان يد
خالد منعته…
قائلا…
سيبها يافارس…هي علاجه الوحيد..
ربت الجد علي كتفه قائلا…عندك حق ياخالد ياولدي…
سيبها يافارس..خليها تتأكد انه مكنش في وعيه..
يمكن جلبها يحن ليه…
وتنهد وذهب للداخل…
الټفت فارس لخالد..قائلا..
مش عارف أشكرك ازاي ياخالد..لولاك مكنتش هعرف أتصرف..
ربت خالد علي كتفه قائلا..
ايه اللي بتقوله دا..انت أخويا يافارس واللي جوا دا
طول عمره في ظهري…انا لما كلمتني مقدرتش أستني..كان لازم أبقي موجود..
ودلوقت أسيبك وهاجي أطمن عليه تاني…
هروح أنا للمجانين اللي في البيت دول..
وتركه وذهب..
علي وعد باللقاء..
أما هي…
دخلت وأغلقت الباب وراءها…بهدوء..
كان نائما يضع يديه علي عينيه…
شعره الحريري مبعثرا علي جبينه بفوضويه…
ويديه التي يضعها علي عينيه…الډ……ماء أغرقتها…
كانت تلك اليد التي ضمدتها له صباحا..
اما هو…كان في حاله من اللاوعي…
وجد يد تسحب يديه بهدوء…
وهومازال مغلقا عينيه…
وجد تلك اليد
تنزع عنه الضماده…
فتح عينيه رويدا..رويدا…
وجدها هي…أفاق وتذكر ما حدث…لا يعلم كيف حدث ذلك أو ما دفعه لصـ،ـفـ،ـعها…لكن ما شعر به انه كانت نـ،ـ،ـيران تشب
لا يعلم مصدرها..
اما الان يشعر بأنها انطفأت جميعا…
يتأملها في صمت…
قلبه يتقطع بصمت لما اصبح عليه..
فقط لا يعرف شيئا..
شئ غير طبيعي يحركه..
كيف أهانها وصفعها..و ها..بدل المره..ألف مره…