
المقدمة(صفقة مع الشـ,ـيطان )
في احد المستودعات القديمة …،،
كان يص،،رخ بفز،،ع بينما يجرونه ….عينيه معص،،وبة تماما والخو،،ف يغلف قلبه ….كان يشعر أن نهايته أتت لا محالة …فالصياد لن يتركه يفلت بعملته بتلك السهولة …سي..ه بأبش،،ع طريقة …هو يعرف جبروت هذا الرجل…الصياد لن يسامح في حقه ابدا …صر،،خ بو،،جع بينما شعر بنفسه يندفع علي الأرض …واحدهم يفك عص،،ابة عينيه فتح عينيه واغمضها عدة مرات ليعتاد علي الضوء …نظر إلي الرجل الضخم الذي أمامه والذي قال بوجه عابس :
-اي خدمة تاني يا صياد …؟!
نظر رجب بفز،،ع لاتجاه المتلقي ليدب الرع،،ب بقلبه وهو يجده …متربع علي عرشه …ينظر إليه بسخرية بينما يحتجز سيجارة بين شف،،تيه وينفخ دخانها بإسـ,ـتمتاع تام…كان سعيد …منتشي وهو يري ر،،عب الرجل منه. ..فشعور انك الاقوي دائما ممتع …انك المسيطر وان لا احد يستطيع أن يتحداك شعور لا يقاوم …وهذا الرجل الماثل إمامه يكاد يم،،وت من الرع،،ب وهذا حقا يمتعه …يمتعه كونه المتحكم المسيطر …نظر إلي الرجل بسخرية ليحاول رجب الكلام ولكن الكلمات انحشرت في حلقه بينما ابتلع ريقة …تساقطت دموع الخوف من عينيه وأخيرا خرجت الحروف من شفتيه وهو يقول:
-سامحني يا صياد …سامحني ابوس ايديك …مكنتش اعرف ان هيحصل كده والله …أنا ….
-لا…لا يا رجب متترجنيش كتير انت عارف عقوبة خيانة الصياد …انت عارف انك في اليوم اللي هتخوني هتموت ابشع موته صح …
هز رأسه وهو يبكي لينهض الصياد وهو يطفئ سيجارته في منفضه السـ,ـجائر ويخرج سلاحه الناري ويهيئه …
-لا يا صياد ابوس ايديك …أنا آسف والله العظيم ما اقصد مت…يش …
وصل إليه الصياد وهو ي،،مسك رأسه ويقول:
-ششش يا رجب ..متصعبش عليا الموضوع …انت عارف غلاوتك عندي …بس دي خيا،نة يا صاحبي والخ،،اين مصيره الموت دي قوانين وانا بحب جدا أنفذ القوانين صدقني No think personal أنا بحبك صح بس انت خالفت قوانين الصياد …هنا الخاين بيموت ….
وجه المسدس لراسه وقال:
-اي أمنية اخيرة قبل ما افجر دماغك ….
بكي رجب وقال:
-هرد فلوسك يا باشا بس مت…نيش …
-ترد تلاتة مليون جنية ..طب ازاي ومن فين يا رجب…بتضحك عليا ولا علي نفسك …أنا عارف انك خسـ,ـرتهم في القمار …
ركع أمامه ولمعت عينيه البنية بغضب شيطاني :
-تختلس من الصياد فلوس وتخسرهم في القمار ومتوقع اني هسامحك …احمد ربنا اني ه…ك بسرعة …لانك عارف اني مبحبش العنف وبخلي رجالي يتولوا كل حاجة بس انت غالي علي قلبي عشان كده انا بنفسي هقـ,ـتلك….
نهض مرة أخري وضغط السل،،اح علي جبهته وهو يقول بسخرية :
-Any last wish?!
بكي رجب وهو يقول :
-ابوس ايديك يا صياد ارحمني أنا غلـ,ـطت وهحاول اصلح غـ,ـلطي …
زعق الصياد به وقال:
-يعني هترجعلي التلاتة مليون من فين ؟!!
-معييش المبلغ ده والله
قالها رجب وهو يبكي …ثم فتح عينيه ونظر الي الصياد وقال بنبرة ذات مغزى :
-بس مستعد اديك حاجة تعوضك ..
-ايه هي
-اديك بنتي …بنتي وعد هتكون ملكك !
يتبع
الشيطان_يقع_في_العشق
سولييه_نصار
الفصل الاول (فيه وكر ابليس )
-عامر النجار نفد تاني …. للمرة التانية نكون قريبين جدا منه بس هو يقدر يهرب ومنمسكش عليه دليل
هدر بها مفوض الشرطة وهو يدور حول نفسه …
هز أحد الضباط رأسه وقال:
-الراجل ده فعلا داهية ده اكيد كشف المخبرين اللي جندتهم عشان كده معاد تسليم شحنة المخدرات مكانش مضبوط وروحنا علي الفاضي …
ضرب المفوض مالك العمري كفه علي الطاولة بحده….سنة كاملة وهو مكرس وقته حياته لكي يقبض علي هذا الرجل …هذا الرجل الذي دم،،ر حياته قبل سنتين بالكامل …ولكن كل محاولاته فشلت هل اتي الوقت للاستسلام …هل سيترك ثأره ولن ينتقم من هذا الرجل ….اسئلة كثيرة كانت تدور بعقله ولكن فجأة أضاء عقله بفكرة ما …هو لن يقبض علي عامر …عدي من سيفعل …عدي العمري!!!!هو زرع في قلب عدي رغبة الانتق،،ام من عام ….رغبة الانتقام كبرت وأصبحت هوس بالنسبة لعدي …أصبح يحلم باليوم الذي سيلقي فيه عامر في السجن ليتعفن به …أن الاوان لإعطاء ابنه تلك الفرصة ….فرصة الانتقام !
………..
في مكان ما ..
مخبرين الشرطة مكبلين علي الأرض بإنتظار مصيرهم ….وجوههم جامدة رغم الرع،،ب الذي تمكن من قلوبهم وهم يعرفون ان مصيرهم الموت لا محالة
امسك عامر السلاح الخاص به ثم هيأه وقال:
-زعلان اني ه.. رجالة شجعان زيكم…بس الشغل شغل ….
ثم دون انتظار أطلق عليهم الن،،ار حتي فاضت أرواحهم ….
نظر عامر لأحد رجاله وقال:
-اتخلص من الجثث دي واتصل بالصياد وقوله يحصلني علي البيت !
………..
-كانت مجرد خطوبة صالونات يا حياة وات،،فسخت وقولتلك الحقيقة أنا محبتكيش اعمل ايه …الحب مش عافية
زعق بها يوسف وقد نفرت عروقه وهو ينظر الي تلك التي تبكي امامه…لقد مل من هذا الموضوع …مل من ادعاءها الظلم …مل من ملاحقتها له واهتمامها الذي ضاي،،قه كثيرا …يعلم انها لا تقصد ازعاجه ويعلم انها تعشقه ولكنه لا يحبها ولن يحبها ابدا ..
فقلبه ملك لواحدة فقط …ملك لتلك التي من نظرة واحدة سلبت قلبه وعقله …حياة لم تعني أكثر من شقيقة له تقدم لها لانه لم يجد الفتاة المناسبة وحتي يرتاح من إصرار والدته …دامت خطبتهما شهرين فقط قبل أن تنقلب حياته بأكملها عندما رأي وعد …عندها عرف أن تلك هي فتاة أحلامه ….المرأة التي يريدها لذلك انفصل عن حياة وبعدها بفترة قصيرة بدأ بالتقرب من وعد …وعلي الرغم من مرور الوقت ما زالت حياة تعيش بالماضي…ما زالت تحملهما قسرا ذنبها ….لا تريد أن تنسي وتعيش حياتها كما هو عاشها …
ضمت حياة شفتيها وهي تقول بإنهـ,ـيار:
-هي اخدتك….
ولكنه قاطعها بحدة:
-انا حبيتها يا حياة افهمي محبتكيش ولا عمري هحبك ..انتِ بالنسبالي اختي الصغيرة وهتفضلي كده فبلاش ابوس ايديكي تحمليني فوق طاقتي …
نكست رأسها وهي تمسح دم،،وعها … لينظر إليها هو بشفقة ويقترب منها ثم يحاوط وجهها بحنان اخوي ويقول:
-هيجيلك اللي احسن مني يا حياة …هياجي اللي يقدرك ويسعدك ويحبك لانك تستاهلي الحب وساعتها هتعرفي أن مشاعرك دي مجرد أوهام وهتعرفي الحب الحقيقي
-بس أنا عاوزاك
قالتها بضعف مغروس فيها …ضعف بسبب عشقها الشديد له ولكنه قطع أملها بكلمة إصابتها في مق.. :
-وانا مش عاوز غيرها …اسف …
نكست رأسها ودموعها تتساقط بينما تحاول السيطرة علي شهقاتها التي تعلو …وقالت:
-اسفة اني بحرجك …
نظر إليها بشفقة وقال:
-لا يا حياة متقوليش كده انا اخوكي وهكون جمبك دايما متتكسفيش مني ابدا …أنا عارف اني غلطت في حقك …
تنهد ناظرا إليها وهو يقر داخله أنه مذنب…وأكمل:
-ايوة غلطت اني خطبتك وانا معنديش اي مشـ,ـاعر ليكِ عشان كده لما حسيت اني هظلمك سيبتك عشان تلاقي الاحسن مني …صدقيني أنا عملت ده برضه عشانك …
ابتسمت بسـ,ـخرية …أرادت أن تصدقه ولكنها تعرف أن الأمر ليس من أجلها …هو عشق…تعلق قلبه بغيرها وخرجت هي من حياته خاسرة محطمة القلب …
نظرت إليه وقالت :
-متضحكش علي نفسك يا يوسف …أنا الوحيدة اللي خسرت في القصة دي اشبع بيها بس عمري ما هنسي ظلمك ليا …
ثم ركضت من أمامه ودموعها تتسابق علي وجنتيها …كانت تشعر بالاختناق …لقد عراها اليوم … دق مسمار في النعش الاخير لكرامتها …ولكنها لن تسامح …لن تسامحه ابدا لانها ولاول مرة تشعر بالنقص …لقد استجدت حبه حرفيا ولن تسامحه ابدا ….جلست علي أحد الأرصفة وهي تبكي بقوة …عينيها السوداء استحالت حمراء بسبب كثرة البكاء بينما عقلها يتذكر اول مرة حطمها به …
…..
-انا بحب واحدة تاني يا حياة
قالها بتوتر ليرتج قلبها بعنف وهي تتطلع إليه ليكمل هو :
-معرفش امتي وازاي …بس لقيت نفسي بحبها …حاولت كتير انساها واحترم اني خاطب …احترم وجودك في حياتي بس مقدرتش …لقيت نفسي بالعافية بفكر فيها …بقارن بينكم انتو الاتنين ..دايما بتمني تكون هي خطيبتي مش أنتِ …وقتها اكتشفت اني بحبها هي وعمري ما حبيتك
اخذت تتنفس بعنف وهي تشعر بقلبها يتحطم …لا تصدق أنه يفعل هذا بها ..انسابت دمو،،عها وهي تقول بإختناق:
-انت خنتني ؟!
-لا مش خيانة أنا مفكرتش حتي اقرب منها لاني بحترمك …أنا دلوقتي صريح معاكي وبقول اني عايز افسخ الخطوبة !!لاني مش قادر احبك مش قادر …
هزت رأسها قائلة:
-لا مش بمزاجك ..أنا مش لعبة في ايديك تخطبني وقت ما تحب وتسيبني …مش بمزاجك …
نهض وقال ببرود:
-لا بمزاجي يا حياة ..أنا خلاص فسخت الخطوبة بتاعتنا والشبكة احتفظي بيها مش عايزها
خرجت من شـ,ـرودها وهي تمسح دموعها بقوة …لا لن تبكيه بعد الان ….لقد أهدرت كرامتها بما يكفي بسببه وهي ستحافظ علي الباقي منها ….ستنساه حتي لو كان هذا اخر شئ ستفعله قبل أن تموت …نهضت وطلبت سيارة أجرة ثم ذهبت لبيتها …
……..
-ايه الشنطة دي يا بابا ؟!
قالتها وعد وهي تنظر للشنطة التي يحملها والدها…نظر إليها رجب بتوتر وقال :
-لا ده انا مسافر بس تبع الشغل في الشركة اللي بشتغل فيها …الباشا صاحب الشركة ناوي يرقيني وهنعيش كويس أنا وأنتِ …
تنهدت وعد وهي تستـ,ـشعر كـ,ـذب والدها …هي لا تثق به وتعرف ان خلف سفره كارثة …ولكنها لن تتدخل …يكفيها ما حدث لها بسببه …اضطرت أن توافق علي أول شخص يطلبها فقط كي لا تخضع لأوامر والدها المجحفة بحقها …أراد يوما أن يزوجها بمعلم فتحي الذي يكبرها بخمسة عشر عاما ولولا أنها تمسكت برفضها وهددته أنها ستترك المنزل لذلك تراجع خـ,ـوفا من الفضيحة …منذ وفاة والدتها وهي تعيش مع والدها في جحيم لا ينتهي ابدا لذلك عندما أتاها يوسف ظنت أنها طوق النجاة ووافقت عليه بعض النظر عن مشاعرها …
راقب رجب ابنته الغارقة في أفكارها بحزن …لقد باع ابنته وقبض الثمن …شعور بالمرارة يغلف روحه …اقترب منها وقبلها علي رأسها وقال:
-لما ارجع اوعدك أن كل حاجة هتتغير ..
وثم دون أن تفهم اي شئ تركها وغادر …هزت وعد رأسها وقالت:
-ربنا يهديك يا بابا …
……..
كانت تقف أمام المرأة وهي تبتسم بسعادة …اخيرا ستتزوج من أحبته …ستكون ملكه للابد وهو سيكون ملكها ويحبها بحرية دون قيود …كانت عينيها تلمعان بسعادة وهي تنظر إلي جمالها المبهر ….بدت كأنها أميرة خرجت من احدي القصص الخرافية بفستانها الابيض البسيط الذي يضيق علي خصرها ثم ينسدل بإتساع ع ركبتيها …فرشات فضية لامعة تلتصق بالفست،ان جعلتها كجنية خيـ,ـالية من ارض الاحلام عينيها الرمادية التي ورثتها من والدتها تبرقان بسعادة بينما شعرها الأشقر مرفوع بتسريحة بسيطة للغاية …بدت كالملاك مثل اسمها بالضبط وكأن والدتها كان لديها حق في تسميتها بهذا الاسم …اخذت تدور حول نفسها وهي تفكر أن مجرد ساعات وتبقي ملكه …بالاول سيكتبون الكتاب وبعده ستكون هناك حفلة كبيرة بالقصر احتفالا بالزفاف ثم ستبقي معه للأبد …ضحكت بسعادة ولكنها فجأة توقفت بينما عينيها تلمعان بالدموع وهي تنظر لصورة والدتها علي طاولة الزينة …امسكت الصورة وهي ترتعش ثم ضمتها اليها وقالت:
-ياريتك كنتِ معايا يا ماما في يوم زي ده …ياريتك تعرفي قد ايه انا محتاجاكي …محتاجة تفرحِ معايا تنصحيني وتحـ,ـضنيني وتعيطي اني همشي واسيبك …
ولجت ياسمين ابنة خالتها لتشهق بص،،دمـ,ـة وتقول :
-فيه حد يبكي في يوم زي ده يا عبيطة؟!
نظرت إليها ملاك وهي تمسح دمو،،عها وتقول:
-ماما ..
احتل الحزن ملامح ياسمين واقتربت من ملاك ثم ضمتها بقوة وهي تقول :
-يا عمري انتِ ربنا يرحمها …
ثم أمسكت كفيها وقالت:
-بس يا ملاك مامتك مش هتكون سعيدة وهي شايفاكي بتبـ,ـكي في يوم زي كده بالعكس هتكون زعلانة لأنها نفسها تكوني سعيدة صح ولا غلط ….
هزت ملاك رأسها وقالت:
-تمام ساعديني اضبط الميكب زمان عاصم جاي دلوقتي
-ايوة بقا
قالتها ياسمين وهي تغمز لها ثم بدأت بتعديل مكياجها ….
اخيرا انتهت ياسمين لتتطلع ملاك الي نفسها وهي تبتسم بسعادة …نظرت إلي الساعة وقالت:
-زمان عاصم جاي …
وما كادت أن تتم كلمتها حتي رن هاتفها معلنا عن قدوم رسالة ….
-اهو وصل …
قالتها ملاك بسعادة ثم أمسكت هاتفها وهي تفتح الرسالة لتتجمد كليا وهي تري محتوي الرسالة الذي كان أكثر من كافي لهدم حياتها !!!!
………….
كانت تقف بذهول أمام منزل الزوجـ,ـية الخاص بهم …دموعها تتسابق علي وجنتيها وهي تنظر إلي خطيبها وحبيبها وهو عاري الصدر مرتبك بينما خلفه تقف خطيبته السابقة وهي ترتدي قميصه …شعرت بالدوار وهي تراه في هذا الشكل …هو يخونها …يخونها !!غير معقول …
-ملاك أنا
تكلم عاصم بصعوبة ولكنها لم تسمعه …بدت وكأنها انفصلت عن الواقع تمام .. كانت تنظر إليه بذهول …لا تصدق أن من سلمته قلبها يحطمه بكل تلك السهولة …كيف فعل هذا …وماذا فعلت هي ليقـ,ـتلها بتلك الطريقة …هل جـ,ـريمتها أنها احبت…هل الحب جريمة ….ام جـ,ـريمتها هي غـ,ـباؤها …أم تسليمه ثقتها كانت أكبر ج،،ريمة فعلتها بحق نفسها …شعرت بالهواء ينحسر من رئتيها …عندما رأت تلك الصور المقرفة لم تصدق أن هذا خطيبها ولكن عندما اتت الي هنا صُعقت بما رأت …لقد ركضت كالمـ,ـجنـ,ـونة بف،،ستان زفافها …كانت تريد أن تقنع نفسها أن عاصم حبيبها لا يفعل هذا بها. …تساقطت الدمـ,ـوع