منوعات

فرصه حياه

الفصل الأول
في مدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط في يوم شتوي قارس البرودة وتمطر بغزارة تجلس فتاةليلىعلى كرسي على الكورنيش حزينة للغاية تتساقط الدموع من عيونها دون توقف غير مهتمة بالمطر المتساقط عليها او شدة برودة الجو او حتى تخبط الأمواج الهائجة بالصخور لا تشعر بمن حولها فهي محط أنظار المارة فجميع الناس يجرون للاختباء من المطر فمنهم من يركب السيارات ومنهم من يحتمي بالمظلات ام هي تجلس دون حراك شاردة الذهن وهي تشعر أن الدنيا تشاركها حزنها فالسماء تبكي لأجلها والشمس حبيسة داخل السحب مثل آلامها واحزانها الحبيسة داخل قلبها والإنتاج الهائجة تتخبط بالصخور مثل ذكرياتها المؤلمة التي تتخبط بداخلها وكان يتردد سؤال بداخلها ماذا فعلت لأنال كل هذا الألم ماذا فعلت لأصل إلى هذا الحزن فأنا لم اذي أحد ولم أكره أحد وتذكرت كيف كانت حياتها وكيف أصبحت وكيف تحولت من اميرة في بيتها إلى شئ مهمل لا قيمة له
فلاش باك
في بيت أشبه بفيلا صغيرة مكون من طابقين ..الطابق الأول رسبشن كبير واوضة ضيوف واوضة مكتب ومطبخ وحمام الطابق الثاني اوضة نوم كبيرة بها حمام خاص واوضة نوم ليلى واوضة نوم ل أحمد ومحمد وتحيط بالبيت حديقة رائعة كلها زرع اخضر وورد وفي الحديقة جلسة صغيرة طاولة وكراسي
[[system-code:ad:autoads]]المنزل أنيق مرتب رغم بساطته فمن يراه يعرف مدى ذوق صاحبة المنزل الرفيع فهي ام ليلى التي توفت منذ ايام هي وزوجها في حاډث سيارة أثناء عودتهم من القاهرة في منتصف الليل ظهرت لهم سيارة لم يراها والد ليلى وانقلبت السيارة وماټا والديها معا
مر على الحاډث اكثر من أسبوع وأحمد ومنى تركوا بيتهم ومقيمين مع ليلى
في صباح يوم جديد في غرفة والدة ليلى يقيم فيها احمد وزوجته من يوم الحاډث ف منى لم ترضىان تنام في غرفة احمد ومحمد وأصرت بالنوم في الغرفة الكبيرة
منى نائمة على السرير بين النوم واليقظة ترى احمد يلبس ملابسه استعدادا للخروج وهو يقف أمام المرآة ويمشط شعره وينظر من خلال المرأة على منى فيراها تنظر إليه بعيون ناعسة
احمد..صباح الخير
منى..صباح النور انت لبس ورايح فين على الصبح كدا
احمد يقترب منها ويطبع قبلة على جبينها ويقول
احمد..رايح الشغل انتي عارفة من يوم العزاء وانا في البيت ولازم ارجع ابشغلواشوف اللي ورايا تركها أحمد واذهب ناحية الباب
سألته منى ..هتتأخر
الټفت إليها احمد وحرم كفيه بمعنى مش عارف وقال
أحمد.. مش عارف لو الشغل كتير اكيد هتأخر ولو رامي عمل الشغل كله هرجع في ميعادي
[[system-code:ad:autoads]]يرجع احمد خطوتين إلى جانب السرير وينظر ل منى ويقول
احمد..عايز اطلب منك طلب ياحبيبتي
منى..طلب ايه انت تؤمر ياحبيبي
احمد..خالي بالك من ليلى لانها مش عجباني خالص الأيام اللي فاتت لا بتأكل ولا بتشرب ولا بتتكلم وانا خاېف عليها من الصدمة
منى..متشغلش بالك ليلى زي اختي انا ههتم بها
يفتح احمد الباب ويذهب الي عمله
تنهض منى من على السرير وتذهب الى الحمام تغتسل وتؤدي فريضتها وتذهب الى غرفة ليلى
تطرق باب الغرفة وتقف في انتظار الرد ولكن لا رد تطرق مرة أخرى وتقول ..ليلى افتحي الباب
ليلى بحزن وصوت مخڼوق لايكاد يصل إليها..ايوة يامنى في حاجة
منى..لا مفيش بس كنت قاعدة لوحدي وقلت اجاي اتكلم معاكي شوية لو مش هيضيايقك
تذهب ليلى ناحية الباب بخطوات يطئة حزينة الملامح ضعيفة الجسم لا تكاد تصل إلى الباب وتفتحه وتقول..ادخلي يامنى
تدخل منى وتذهب ناحية الشباك وتفتحه
منى ..ايه يابنتي دا الأوضة مافيهاش هوا
وتتحرك منى بعض الخطوات ناحية السرير وتجلس على طرفه وتنظر ل ليلى نظرة شفقة على حالها وتقول بطريقة مرحة حتى تهون عليها
منى..ايه بئا ياست ليلى يهون عليكي منى حبيبتك قاعدة معاكي ليا كام يوم وانتي ولا معبراني خالص
تنظر لها ليلى بعيون حزينة بها دموع وتحاول الابتسام
ليلى ..معلش يامنى انتي عارفة الظروف والله مش بأيدي متزعليش مني
منى بضحك ومرح
منى..خلاص ياستي لو مش عايزاني ازعل تعالي نفطر سوا
وتكمل بحزن الأطفال المتصنع وتمط شفاها السفلى
منى..اخوكي نزل راح الشغل من غير فطار وانا جعانة قولتي ايه
ليلى بصوت واطي غير قادرة على الكلام
ليلى ..مليش نفس يامنى
منى تمسك يداها وتحاول التأثير عليها وتقول ..عشان خاطري ….عشان خاطري …..مرات عديدة
ليلى وقد يأست من ترك منى لها وهي تفكر ما ذنبها بظروفها فهي ضيفة في بيتها فقررت ان ترافقها إلى أسفل
ليلى..حاضر يامنى يالا ننزل
منى بمرح..تعالي نحضر الفطار انا وانتي قولتي ايه انا نفسي في البيض المقلي اللي انتي بتعمليه
ليلى تبتسم ابتسامة خفيفة حزينة ..حاضر يا ست موني ادلعي انتي وسي عتريس اللي في بطنك
تنزلا معا إلى المطبخ وحضرا الفطار ووضعتا الأطباق على المائدة وجلستا متقابلتين بداتا في الاكل لكن ليلى تأكل بعقل شارد حزين لا طعم للاكل لا طعم للحياة
لاحظت منى شرودها فحاولت فتح حوار معها لاخراجها من حالتها
منى انتي هتنزلي شغلك امتى
انتبهت ليلى لكلام منى ونظرت إليها
ليلى..مش عارفة انا بفكر اسيب الشغل
تنظر إليها منى بأستغراب فهي تعلم كم ان ليلى تحب شغلها فكيف لها ان تتركه
منى..براحتك لكن لو عايزة رأيي خدي اجازة لو عجبك الحال سيبي الشغل ولو مليتي ارجعي لشغلك
ليلى وقد عجبتها الفكرة
ليلى..خلاص هكلم هادي ونرمين واشوف انا هروح ارتاح شوية
منى ..ماشي يا حبيبتي انا هلم السفرة وهروح ارتاح شوية بس يا لولو ..
تقطع وتنظر إلى ليلى
تقف ليلى مكانها وتلتفت إلى منى وتقول ليلى..بس ايه
منى..ممكن تعملي الغدا احسن اخوكي يجي ياكلنا
تضحك ليلى وټضـ,ـرب منى بخفة على كتفها وتقول ليلى..ليه متجوزة ديناصور دا ابيه احمد زي النسمة وهادي وتكمل ليلى حاضر ياموني روحي انتي ارتاحي
تذهب مني إلى غرفة النوم
وتذهب ليلى إلى المطبخ حاملة الأطباق في يديها تضع الاطباق وتنظر من باب المطبخ المطل على الحديقة وتتذكر والدتها وكيف كانت تهتم بالحديقةوتسقي الزرع ونزلت دموعها رغما عنها فخرجت إلى الحديقة واخذت تسقي الزرع وتتخلصمن الأعشاب الزائدة وقررت أن تهتم بكل شئ ليبقى كما كان ومر بعض الوقت وهي في الحديقة نظرت في ساعة يدها وقالت لنفسها مفيش وقت اكيد ابيه احمد على وصول ذهبت إلى المطبخ وقامت بأعداد الغدا مر الوقت سريعا وحل الظلام نزلت منى منذ قليل فقد استغرقت وقت طويل في النوم وابدلت ملابسها ونزلت رأت ليلى تجلس وحيدة في انتظارهم
منى..ليلى انتي لسة هنا انا فكرتك في اوضتك

ليلى وقد انتبهت لها وتركت ما في يدها فهي كانت تمسك بالبوم الصور الخاص بالعائلة
ليلى.. صح النوم ايه النوم دا كله
منى..اعمل ايه انا بنام ٤٨ساعة في ٢٤
ضحكت الفتيات
يفتح احمد الباب ويدخل ويراهم هكذا فيسعد لرؤية اخته تضحك فهي منذ ايام وهي حزينة ضعيفة يبتسم بمرح ويقول..السلام عليكم
منى..ليلى وعليكم السلام
تنظر من ل أحمد
منى..ايه التأخير دا كله
يجلس احمد ويظهر على ملامحه التعب والارهاق
احمد بتعب..اعمل ايه رامي بيه معملش الشغل بتاعي وخاف لېخرب الدنيا
تقترب منى منه وتضع يدها على كتفه
متى..معلش ياحبيبي يالا اطلع غير هدومك عشان نأكل
احمد..حاضر يا ستي
ينظر احمد ل ليلى لولو مش سامع صوتك ياحبيبتي
تنظر له ليلى ..لا ابدا يا ابيه غير هدومك وانا هسخن الاكل
احمد ينظر لها بفرح ..معقولة

ليلى هانم بنفسها اللي عاملة الاكل يافرحت قلبي
يضحك احمد ومنى وليلى
ليلى..طبعا ياباشا انا عندي أغلى منك انت ومنى وعتريس
يصعد احمد إلى أعلى ويغتسل فهو يحتاج الماء الدافئ كي يريح ۏجع جسده يكمل ويلبس ملابس بيتيةمريحة وينزل إلى أسفل
في نفس الوقت تذهب ليلى ومنى إلى المطبخ ليحضرواالاكل ووضعوا الاكل على المائدة جلس الثلاثة على المائدة وبدأوا بتناول الطعام دون كلام حتى انتهوا قامت ليلى بلم الأطباق وقالت
ليلى..روحي انتي اكيد تعبانة وشوفي احمد شكله تعبان اوي
تذهب متى وراء احمد الذي أنهى طعامه وصعد إلى غرفته كي ينام
ذهبت ليلى إلى المطبخ كي تغسل الأطباق وتنظف المطبخ وبعد أن اكملت ذهبت إلى غرفتها
في غرفة ليلى
تمسك ليلى تلفونها للاتصال على نرمين فهي صديقتها وزميلتها في المكتب نرمين فتاة في نفس عمر ليلى مرحة تحب الضحك ذات عيون زرقاء متوسطة الطول جسمها متناسق محجبة مرتبطة ب هادي من ايام الجامعة وهما كاتبين كتبهم وبيجهزوا للزواج
ليلى..السلام عليكم
نرمين..وعليكم السلام عاملة ايه يا قلبي
ليلى..الحمد لله بخير انتي ايه اخبارك
[[system-code:ad:autoads]]نرمين..انا الحمد لله بخير المهم انتي عامله ايه
ليلى..انا بحاول اكون كويسة عشان خاطر احمد ومحمد
نرمين..معلش يا قلبي دا قدر ربنا ومحدش عارف الخير فين
ليلى ..ونعم بالله ..تسكت قليلا ..وتقول نرمين انا كنت عايزة منك خدمة
نرمين..اؤمري ياحبيبتي من عنيا
ليلى..انا عايزة اجازة مفتوحة لحد اما احس اني كويسة ممكن تكلمي مستر هادي
نرمين ترد عليها وهي تشعر بالأسى والحزن على صديقتها فهي تعرف انها تعشق شغلها ولا تحب التغيب عن عملها مهما كانت مريضة او مرهقة فكيف لها الآن تطلب اجازة مفتوحة فهذا يدل على أنها ليست بخير
نرمين..حاضر هكلمه و لو اني عارفة انه مش هيرفض احنا اصحاب من قبل ما نشتغل مع بعض
ليلى تشعر براحة ..شكرا يا نرمين تصبحي على خير
نرمين ..شكرا على ايه بس احنا اخوات واصحاب وانتي من اهله مع السلامة
ليلى..مع السلامة
تترك ليلى التلفون وتستعد لنوم لكنها تذكرت والديها قامت من على السرير وراحت الحمام واتوضت وصليت وفضلت تدعي لامها وأبوها كتير لحد ما نامت في مكانها
في غرفة احمد ومنى
احمد نايم على السرير بتعب دخلت منى ونظرت له
[[system-code:ad:autoads]]منى..احمد عايزة اسألك سؤال
احمد بنعاس وهويشعر بتعب احمد..سؤال ايه يامنى خليني انام انا تعبان اوي والصبح اسألي براحتك
منى بضيق..لأ هو سؤال اسأله وانت تجاوب وخلاص وتنام براحتك
احمد بيأس فهو يعرف زوجته لن تتركه حتى تحقق رغبتها احمد بيأس..اسألي
منى..هو احنا هنفضل هنا لحد امتى احنا لينا اكتر من أسبوع مش كفاية كدا ونرجع بيتنا بئا
احمد وقد طار النوم من عينه واتسعت عيناه..ايه اللي انتي بتقوليه دا يعني ايه كفاية كدا
منى بضيق وصل لحد النرفزة..يعني هنروح امتى
احمد وهو يريد أن ينهي هذا النقاش العقيم الذي لا فائدة منه وهو أيضا شعر بالضيق ونفاذ الصبر
احمد..احنا مش هنروح احنا هنعيش هنا
منى وقد ظهرت عليها الصدمة من كلام احمد
منى..ايه الكلام دا أنا كنت فاكرة اننا هنقعد هنا فترة العزا ولحد ليلى ما تبقى كويسة ونروح وهي فترة العزا خلصت وليلى بقت كويسة ايه اللي يخلينا نقعد
احمد مصډوم من كلام زوجته
احمد..ايه اللي يخلينا نقعد انتي عايزاني اسيب ليلى لوحدها وامشي انتي اكيد اټجننتي
منى وقد وصل الڠضب إلى قمته والصبر إلى نهايته
منى..اشمعنا انت ما محمد اخوك من يوم الډفن وهو بيجي هو ومراته وعياله زي الضيوف ويمشي عادي يعني
احمد بنفاذصبر..على فكرة محمد كان عايز يقعد هو مراته هالة مع ليلى وانا اللي قلت له انا اخوها الكبير يعني مكان أبوها ولازم تكون تحت رعايتي لازم اكون جنبها
وقبل أن ترد منى قاطعها احمد بجملته الحادة التي لا تقبل النقاش وقال
أحمد.. ودا اخر كلام عندي وكلام تاني في الموضوع ده مش هسمح بيه فاهمة ولا لأ
سكتت منى وفي رأسها مليون فكرة لتخلص من هذا الوضع الذي لا يعجبها وتفكر كيف يمكنها العودة إلى بيتها
الفصل الثاني
في صباح يوم جديد مشرق هادي
في غرفة احمد ومنى
صحىأحمد من النوم ودخل الحمام واتوضى وصلى فريضته وأنتظر حتى تستيقظ منى من نومها وفعلا استيقظت من النوم وجدت احمد يكمل لبسه ويمشط شعره نظرت له وقالت
منى..صباح الخير يا حبيبي
استغرب أحمد من هدوء منى خاصة بعد حوار امس فهو يعرف زوجته جيدا ان ما تريده تحصل عليه وقال لنفسه..ياترى بتفكر في ايه وايه اللي مخليها هادية كدا هي ديما اي حاجة مش على مزاجها بتقلب وشها غريبة
انتبهت منى لشرودهوقرأت أفكاره وبسرعة وذكاء ردت بسرعة
منى..ايه سرحان في إيه بقولك صباح الخير مبتردش ليه مالك في ايه
وقبل أن يرد عليها قاطعته قائلة منى..على فكرة انا فكرت في كلامك اللي قولته امبارح ولاقيت ان عندك حق ليلى مينفعش تقعد لوحدها وكمان انت الكبير وهي مسؤوليتك انت
احمد باندهاش وفرح تحرك بعض الخطوات ناحية السرير ومال على منى وقبل جبينها بحب وقال أحمد.. ربنا يخليكي ليا يا عمري انتي دايما واقفة جنبي مش عارف من غيرك اعمل ايه وصباح الورد والفل على احلى عيون
ابتسمت منى فخطتها تمشي كما رسمتها تماما
احمد..مش هتقومي تحضري لينا الفطار عايز افطر معاكي قبل ما اروح الشغل
منى بتعب زائف وكأنها تتألم ..اه ياروحي انا كمان عايزة افطر معاك بس حاسة بتعب
احمد بقلق..خلاص يا حبيبتي خليكي مرتاحة مش مهم الفطار هفطرفي المكتب
منى بدلع..لأ انا كمان عايزة افطر معاك صحي ليلى وخليها معلش تحضر لينا الفطار
احمد..ايوة بس الساعة ٧وليلى بتصحى ٩لما كانت بتروح الشغل وهي دلوقتي في اجازة يعني مفيش داعي خليها نايمة
منى بلؤم..لأ دي هتفرح عشان هتفطر معاك هي بتحب اللمة والا انت ناسي طبع اختك
احمد..فعلا عندك حق خلاص هروح ل ليلى وانتي قومي جهزي نفسك
منى..حاضر يا قلبي
خرج احمد من الغرفة
ضحكت منى بشړ وقامت ودخلت الحمام وجهزت نفسها للنزول لأسفل

عند غرفة ليلى
احمد يطرق الباب وينتظر الرد ولكن لا رد فطرق مرة أخرى
داخل غرفة ليلى
استيقظت ليلى على صوت الطرقات لكنها مازالت على السرير تنظر إلى الساعة بجانبها فرأت الساعة ٧١٠قالت لنفسها..ياترى مين وفي ايه فسمعت الطرقةالثانية
ليلى بنعاس..مين

احمد بخجل..أنا يا لولو
ليلى باستغراب لان احمد عمره صحها من النوم
ليلى..ايوة يا ابيه في حاجة
احمد بأحراج..احم..لأ مفيش حاجة كنت عايز افطر معاكي و..
قفزت ليلى من على السرير وفتحت الباب قبل أن يكمل جملته
ليلى بفرح..دي احلى حاجة في الدنيا إني افطر معاك يا احلى ابيه
احمد..معلش يا لولو ممكن تحضرى الفطار عشان منى تعبانة شوية
ليلى..من عيوني بس ممكن ٥دقايق واكون في المطبخ واحضر احلى فطار يليق ب احمد بيه
يضحك احمد ويغادر من أمام الباب تدخل ليلى الحمام واتوضت وصليت ونزلت تجري الي أسفل
في المطبخ ليلى تحضر الفطار وتضع الأطباق على المائدة
في هذا الوقت تنزل منى لبسة هدوم خروج وتقول..صباح الخير يا ليلى
ليلى..صباح الخير
جلست منى لتناول الفطار معهم
استغرب أحمد من ملابسها وسألها..انتي خارجة يا منى دلوقتي
منى ..ايوة هروح لماما وبعدين رايحين النادي وهتغدا معها ونظرت ل ليلى وأكملت
ياريت يا ليلى تعملي الغدا وتشوفي البيت لو ناقصه حاجة تجيبيها ولو محتاج تنظيف
نظر لها احمد باستغراب
فأكملت كلامها وهي تنظر ل أحمد..مهو انا مش

في البيت عشان اهتم به وبعدين ليلى صاحبتي متدخلش بينا صح يا ليلى
ليلى بعدم فهم لما يدور حولها ..اه طبعا احنا اصحاب واي حاجة عايزها قوليلي عليها ونظرت لاخيه وقالت ..عادي يا ابيه
وقف احمد وقال ..طب يا جماعة عايزين حاجة انا همشي بقا
ليلىمنى ..لأ مع السلامة
ذهب أحمد وخرج من البيت
وقفت منى حتى تذهب الى امها وهي واقفة تعمدت سكب القهوة على مفرش السفرة وهي تعلم ان هذا المفرش مشغول يدويا وهو مفرش والدة ليلى وهي من شغلته بيداها فزعت ليلى على المفرش فهي تود أن تظل كل حاجة مثل ما هي فأخذت الأطباق سريعا إلى المطبخ واخذت المفرش بسرعة للغسيل .
لم تهتم منى وتركتهاورحلت
ظلت ليلى يومها كله بين التنظيف والترتيب وطهوالطعام
في بيت ام منى
منى تطرق الباب
الام..مين
منى..أنا يا ماما افتحي
فتحت الام الباب وسلمت على منى
الام اهلا حبيبتي عاملة ايه والحمل عامل ايه
دخلت منى الشقة مع امها وجلست على الكرسي وقالت
منى..الحمد لله بخير والبيبي كويس بس احمد يا ماما هيجننيمش عارفة اعمل معه ايه
الام باستغراب..احمد بيحبك وطلباتك أوامر بلاش افترى على النعمة
[[system-code:ad:autoads]]لم ترد منى قاطعها طرقات على الباب
الام..غريبة مين هيجي دلوقتي
منى..دي اكيد منال اختي انا كلمتها تيجي تشوف لي حل في مشكلتي دي
قامت الام من مكانها حتى تفتح الباب
فتحت الباب وسلمت على منال
منال ..ازيك يا ماما عاملة ايه
الام..أنا بخير الحمد لله انتي عاملة ايه
منال ..أنا تمام الحمد لله منى جت ولا لسة
منى من الداخل ..أنا هنا تعالي
دخلت منال وسلمت على منى
منال..ازيك يامنى عاملة اية
منى..بخير يا قلبي انتي عاملة ايه
منال..أنا بخير الحمد لله قوليلي بقى في ايه مالك وايه المشكلة
جلست منال وامها ومنى
تحكي لهم منى ما دار بينها وبين احمد……..
الام..عنده حق يابنتي اخته وبنت يسيبها لوحدها دا كلام يا منى هو دا اللي مزعلك
منال مقاطعة امها..ايه يا ماما منى عندها حق لازم ترجع بيتها وترجع لحياتها وحريتها ليه تربط نفسها وحياتها باللي اسمها ليلى دي
مني..قوليلها يا منال ماحدش فهمني غيرك
منال.. وناويةعلى ايه
منى..أنا انهاردة بديت معها خطة عشان هي اللي تقول ل أحمد امشي انا عايزة محمد وهالة هما اللي يقعدوا معايا
حكت لهم ما فعلت
رفضت الأم كلام منى وقامت من مكانها
[[system-code:ad:autoads]]الام..انا مش عاجبني كلامك ولا اللي عملتيه يا بنتي حرام عليكي دي ملهاش حد إلا اخوتها
انا هروح اعمل حاجة نشربها
منى تنظر ل منال
منال..معلش انتي عارفة ماما المهم اسمعي يا ستي اللي هتعمليه…….
في الشركة عند احمد
دخل احمد المكتب الخاص ب رامي
احمد..السلام عليكم
رامي..وعليكم السلام شكلك رايق يامعلم في ايه مالك
احمد..ابدا النهاردة فرحان مع اني نمت منكدامبارح
رامي باستغراب رافعا حاجبيه
رامى ياسلام والنكد اتفك في الحلم
احمد بضحك..بس ياهبل اكيد لأ
حكى احمد ل رامي كل شئ وكيف رضتمنى بالامر الواقع
شعر رامي بالفرح والراحة من أجل صاحبه فهو ليس صاحبه فقط فهو يعتبره اخوه فهو من وقف معه بعد ۏفاة والده
رامي بفرح..عارف يا احمد يا بخت ابنك بيك
احمد..ليه بقى إنشاء الله
رامي..انت جواك مشاعر ابوة تكفي الدنيا دي كلها انا ساعات بحس انك مش بس صاحبي وانك ابويا اللي بحبه وبخاف اغلط عشان خاطره وانك بتخافعليا من الهوا
ادمعت عيناي رامي ولاحظه احمد واراد تغير الموضوع
احمد..في ايه يابني متخليش ابوك يقوم يضـ,ـربك ههههههه
إلا قولي صحيح ايه اخبار هبه لسة بتكلمها هبه فتاة جميلة عندها ٢٦سنةعيونها سواء وشعرها أسود جسمها متناسق رشيقة جارة رامي في نفس العمارة تسكن في الشقة المقابلة له ام رامي هي اللي ربتها لكن هبه بعد أن توفى والدها تغير حالها اشتغلت بائعة في محل في مول كبير تغير لبسها وشكلها
رامي بكذب فهو يعرف صديقه لا يطيق هبه وديما يطلب منه الابتعاد عنها
رامي بكذب..لأ خلاص البركة في الست سوسن هانم مكرهاني فيها ومش عارف ليه
احمد..انت عارف ليه ومش مصدق كلامنا انت حر
رامى..لأخلاص الموضوع انتهى
احمد بفرح..طب كويس صدقني لمصلحتك يالا بقى خليني اروح اشوف شغلي عشان عايز اكمل بدري
رامي..ليه وراك ايه
احمد..عشان اروح اتغدى مع ليلى لان منى مش في البيت
رامي ..ماشي يا عم
يخرج احمد ويذهب إلى مكتبه
ينظر رامي إلى هاتفه يجد رسالة من هبهفينك يا قلبي
اتصل رامي ب هبه
رامي..الو هبه حبيبتي عاملة ايه
هبه..ايوة يا بيبي ..الحمد لله انت ايه اخبارك ليه مكلمتنيش
رامي..معلش يا قلبي احمد كان عندي في شغل بنخلصه
هبه..اه طيب اسيبك تشتغل واكلمك بليل
رامي سمع صوت حد بيكلم هبه
رامي..انتي فين صحيح في دوشة انا سامع صوت
هبه بتوتر..لأ ابدا انا مع صاحبتي في المول يالا يا قلبي مع السلامة تغلق هبه بسرعة دون انتظار رد رامي
اكمل رامي عمله
في البيت عند ليلى
اكملت ليلى شغل البيت جلست كي تستريح قليلا دق جرس الباب وذهبت كي تفتح الباب
ليلى ..مين
محمد..أنا محمد افتحي يا ليلى
فتحت ليلى الباب وارتمت في حضڼ أخيها ربط محمد على ظهرها بحنو
محمد ازيك يا ليلى عاملة ايه
ليلى..الحمد لله بخير انت ايه اخبارك
لم يرد محمد قاطعته زوجته هالة ..طب دخلينا الاول وبعدين نعرف كويس ولا لأ
ضحك محمد وليلى على كلام هالة
ليلى..معلش يا قلبي سامحيني ماشوفتكيش
هالة تحضـ,ـن ليلى ..ولا يهمك ياقمر المهم انتي عاملة ايه
ليلى..زي ما انتي شايفة مفيش جديد لكن كويسة الحمد لله
تكمل ليلى وعيونها تبحث عن الصغيران هدى ومحمود
ليلى..امال فين الحلوين حبايب عمتو
يخرج الطفلين من خلف والدهم وهم في الثانية من عمرهم ويتجهو ل ليلى الطفلين.. امتو لولو وحستينا اوي
ليلىبضحك..وانتو وحشتوني اوي اوي يالا تعالو عندي شيكولاتة الحلوين بس
الطفلان لوالديهم مس احنا حلوين يا ماما صح يا بابا يهز كلا من محمد وهالة رأسهم بمعنى نعم
دخلو جميعا إلى الحديقة واحضرت ليلى لهم مشروبات وشيكولاتة وهذا الوقت دخل احمد وسلم على محمد وهالة وجلس معهم

ليلى ..نحضر الغدا ونأكلمع بعض
قامت ليلى وهالة لتحضير السفرة وجلسو جميعا لتناول الغدا وهم يتحدثون ويضحكون
دخلت منى تنظر لهم بغيرة فهي تشعر بغيرة من هالة لانها كانت محبوبة العيلة وأكثر وتحدها تحبها ليلى وحتى ام ليلى كانت تعاملها مثل ابنتها ولكن منى لم تفهم انها هي من كانت بعيدة عنهم تأتي مثل الضيوف ولا تتحرك من مكانها على عكس هالة فهي صديقة ليلى المقربة
سرحت منى وقالت لنفسها فرصتي عشان أنفذ كلام منال وابقى ضړبت عصفورين بحجر واحد واخلص من هالة كمان اصبروا علياوبكرة هتشوفو انا هعمل ايه
الفصل الثالث
ذهبت منى إليهم وهم يجلسون على السفرة
منى..السلام عليكم
الكل..وعليكم السلام
نظر احمد ل منى وقال..حمد لله على السلامة ياحبيبتي ماما عاملة ايه
ردت منى من غير اي تعبير
منى..الله يسلمك ياحبيبي ماما كويسة الحمد لله
وقفت هالة للسلام على منى ومدت يدها لها لكن منى تقدمت خطوتين وقالت..خليكي كملي اكلك
نظرت ل ليلى وقالت..ها يا ليلى كله تمام
ليلى..اه تمام تعالي كلي معانا
منى..لأشكرا انا اكلت عند ماما
قاطعها احمد ..ايه دا أنتم مرحتوش النادي واتغديتوا هنالك
منى..لأ رحنا النادي لكن ماما أصرت اننا نأكل في البيت لان اكل النادي مش حلو وانا حاولت اقنعها لكن هي أصرت وقالتلي إني مش بأكل كويس وان وشي اصفر ولازم حد يهتم بيا وبأكلي وبكل حاجة عشان البيبي
رد احمد بلهفة..مالك ياحبيبتي حاسة

بأيه في حاجة وجعاكي
منى بتمثيل..اه شوية الم وۏجع في بطني وماما قالتلي متتحركيش ولا تعملي حاجة لحد ما تقومي بالسلامة
احمد پخوف..خلاص ياحبيبتي اطلعي ارتاحي على السرير ومتتحركيش خالص واي حاجة عايزها قوليلي عليها
منى هزت رأسها بمعنى نعم وطلعت على فوق وعلى وجهها ابتسامة خبيثة لنجاح بداية خطتها
نظرت هالة لمحمد نظرات فهمها محمد بمعنى هي بتعمل كدا ليه
لم يعلق محمد وهالة على ما حدث ولكن احمد طلع يجري وراء منى فهو خاېف عليها وعلى البيبي وعلى استعداد لفعل اي شئ لراحتها وسلامة البيبي
ليلى مسكينة لم تفهم شئ مما حدث وهالة لم تريد اخبارها بشئ حتى لا يقولوا ان هالة سبب المشاكل سكت الجميع للحظات ثم قالت ليلى..أنا هلم السفرة وقامت واخذت الأطباق التي استطاعت حملها ولحقتها هالة بالباقي وغسلتا الأطباق ونظفتا المطبخ وصنعت ليلى الشاي والكاكاو للاطفال وخرجتا إلى الحديقة ووجدتا محمد يلعب مع الأطفال نادت ليلى على محمد والاطفال ليشربوا جميعا وجلسوا يتحدثوا والاطفال تلعب
في غرفة احمد ومنى
دخل احمد على منى وجدها تغير ملابسها وما ان رأته حتى تصنعت الالم والتعب
[[system-code:ad:autoads]]احمد پخوف..في ايه مالك يا حبيبتي تحبي نروح المستشفى
منى بخبث..لأ ياحبيبي بس هرتاح شوية وابقى كويسة
احمد..بس لو تقوليلي حاسة بأيه
متى..ألم في بطني وماما خوفتني جدا على البيبي وان بعد التعب والانتظار دا كله يروح مننا و
بكت بكاء متصنع
احمد وقد تملك منه الخۏف ..لأ متقوليش كدا ان شاء الله يجي بالسلامة وانت متتحركيش من مكانك وانا هوصي عليكي ليلى تخدمك وتنفذ كل طلباتك
منى بأبتسامة نصر..حاضر يا قلبي انا هرتاح شويةوانت انزل اقعد معاهم عشان اخوك مايزعلش
احمد..ماشي ياحبيبتي ولو عايزة حاجة رني عليا وانا مش طالع برا البيت اوكيه
منى..اوكيه يا قلبي
غادر احمد الغرفة
استلقت منى على السرير وهي تشعر براحة كبيرة لتفكر في القادم
نزل احمد إلى أسفل وانضم إليهم في الحديقة واخذ يتحدث معهم حتى تأخر الوقت وغادر محمد وهالة والاطفال وطلع احمد وليلى إلى عرفهم للنوم
قبل ذلك في منزل رامي
دخل رامي منزله فوجد امه في انتظاره حتى تحضر الغدا ويأكلوا معا هي وأخته نور
رامي..السلام عليكم
سوسننور..وعليكم السلام
سوسن..يالا يا نور نحضر الغدا اكيد اخوكي جعان
[[system-code:ad:autoads]]نور..حاضر يا ماما
رامي..اه والله يا امي حاسس هيغمى عليا من قلة الاكل
سوسن..ليه يابني مكلتش حاجة
رامي..انتي عارفة مش بحب اكل برا بحب اكل البيت
سوسن..كنت حتى اكلت بسكوت وعصير يالا غير هدومك بسرعة عشان نأكل
رامي..حاضر
ذهب رامي إلى غرفته وليغتسل ويلبس ملابس بيتية مريحة ويخرج ليجد امه وأخته جالسات على السفرة في انتظاره جلس وبدأوا بتناول الطعام بدون كلام وبعد الانتهاء من الاكل قامت نور واخذت الأطباق للمطبخ وغسلتها ونظفت المطبخ ثم ذهبت إلى غرفتها كي تذاكر
سوسن..رامي اعملك شاي ولا قهوة
رامي..قهوة عندي صداع
سوسن..حاضر الف سلامة عليك هجيبلك مسكن
ذهبت سوسن للمطبخ وأعدت القهوة واحضرت المسكن وخرجت لتجد رامي يجلس في البلكونة دخلت له واعطته القهوة والمسكن
سوسن..بالشفا ياحبيبي
رامي..تسلم ايدك يا امي
اخد رامي المسكن وشرب القهوة وهو ينظر مرة إلى امه ومرة إلى الشارع فهم يسكونو في عمارة بمنطقة راقية تتمتع بالهدوء خاصة في الليل ويسكنوافي الدور السابع
شعرت سوسن ان رامي يريد أن يتكلم معها في نفس الموضوع موضوع هبه
سوسن..مش ناوي تريح قلبي وتتجوز دا انت اللي قدك عيالهم طولهم
رامي..أنا لو عليا كنت اتجوزت من زمان لكن انتي اللي مش راضية
سوسن..هنرجع لموضوع هبه تاني
رامي..مالها هبه بس يا امي
سوسن..انت عارف
رامي..لأ مش عارف مش دي هبه اللي انتي مربياها معانا لما كانت امها بتروح الشغل وتسبها معاكي
سوسن..بس دي مش هبه اللي انا ربتها دي بقت وحدة تانية من يوم أبوها ما ماټ وهي اتغيرت انت عارف ايه عن شغلها
رامي..ايوة عارف شغالة في محل في مول كبير
سوسن..وليه مش انت قولتلي انك هتكلم احمد يشغلها في شركة ابوه
سرح رامي هو فعلا كلم احمد وهو رحب بالفكرة وقال له تشتغل في الحسابات لان تعليمها متوسط وعندما أخبرها رفضت وقالت إنها بتقبض من شغلها كويس ومش هتسيب شغلها
لاحظت سوسن شرود ابنها
سوسن..رامي رحت فين
رامي..ابدا بس برضو الشغل مش عيب
سوسن.. ايوة مش عيب بس تقدر تقولي هي ليه مرضتش تشتغل معاكم
رامي بكذب..لأ هي مش مرضتش بس مرتب الحسابات اقل بكتير من مرتب المول وانتي عارفة ان امها مريضة ومحتاجة علاج كتير
سوسن..ماشي هعدي كذبك مع اني عارفة انك قولتلها انك هتتكفل بدواء امها وهي مرضتش وعارفة كمان انك قولتليها تسيب الشغل وهي برضو مرضتش
تفاجئ رامي ان امه عارفة كل شئ وحاول الرد لكن قاطعته مكملة كلامها
سوسن..طب انت عارف هي بتروح الساعة كام
رامي..لأ مش عارف بس هي بتكلمني كل يوم قبل ما انام
سوسن ..ما انت لو بتصلي الفجر كنت عرفت هي بتروح الساعة كام
رامي بسخرية..دا على اساس انك بتصلي الفجر في الجامع وبتشوفيها

سوسن بحدة..مع ان كلامك فيه سخرية وانا مربتكش على كدا بس انا بصلي قبل الفجر وبستنى صلاة الفجر وانت عارف الحي هادي واقل صوت بيتسمع وانا بسمع صوت عربية كل يوم الساعة ٣ ولما بطلع البلكونة بلاقي هبه نزلة منها وياريت بشوف نفس العربية كل يوم كنت قلت مديرها ولا زميلها بوصفها وخاېف عليها وبيوصلها كنت نزلت بنفسي عشان أشكره لكن كل يوم عربية مختلفة وكمان بسمع صوت ضحكة هبه وهتقولي بتسمعي من السابع هقولك مع الهدوء ممكن تسمع من العاشر وانت عارف ضحكة هبه
سكت رامي ولم يرد
سوسن..مش معقول كل دا ومش شايف
رامي..يا امي انا بحبها ومش هتجوز غيرها
سوسن بعصبية من غباء أبنها فهي لم تكذب في حرف مما قالت فهي عندها بنت واستحالةتسوء سمعة بنت بالكذب
سوسن..يبقى بلاش تتجوز احسن
وقفت سوسن وتركت أبنها
رامي تنهد وارجع ظهره للخلف فهو لا يعرف ماذا يفعل فهو لايستطيع ان يغضب امه فهي تعبت عليهم بعد ۏفاة والده وجاءها عرسان هي رفضت وفضلت اولادها على نفسها مع انها كانت صغيرة في السن في نفس الوقت تذكر هبه اخرج هاتفه واتصل عليها فلم ترد واعاد الاتصال مرات عدة وبعد حوالي ساعة رنت عليه

هبه..الو ازيك ياقلبي
رامي..الحمد لله كويس انتي فين برن عليكي ومش بتردي
هبه بأرتباك..معلش ياحبيبي كان عندي بضاعة كنت برتبها ومكنش هينفع اكلمك لان صاحب المحل كان واقف بيراقب عشان يشوف مين بيشتغل ومين مش بيشتغل
رامي..ما انا قولتلك سيبي الشغل دا أنا دلوقتي حالتي المادية كويسة الحمد لله يعني ملهوش لازمة بهدلتك دي
هبه..خلاص انا خدت على الشغل وبعدين المقابل كويس جدا
رامي..ايوة بس انا هتجوزك وهتسيبي الشغل وهشتري الشقة من مامتك وتعيش معنا عشان انت تهتمي بيها قلتي ايه
هبه..رامي انا تعبانة دلوقتي نتكلم بعدين
رامي..طيب انتي روحتي ولا لسة
هبه..لأ لسة قدامي شوية
رامي..لسة ايه الساعة ١٣٠
هبه..رامي انت عارف اني بروح متأخر والمول بيقفل متأخر
رامي..اجي اوصلك للبيت
هبه..لا لأ مش هينفع انا بروح مع صحبتي
رامي..طيب يا قلبي خلي بالك من نفسك
هبه..ما تقلقش مع السلامة
رامي..مع السلامة
دخل رامي غرفته وحاول إنتظار هبه ولكن دون فائدة فالساعة ٢٣٠وهي لم تعد وهو لم يقدر على التحمل وغلبه النوم
ترى ماذا يحمل الغد من مفاجئات
الفصل الرابع
في صباح يوم جديد تستيقظ ليلى

مبكرا كي تحضر الفطور لأخيها وزوجته فلابد أن تستيقظ قبلهم حتى لاتفتعل منى المشاكل قامت ليلى ودخلت الحمام وتوضأت صلت فرضها ونزلت لأسفل حضرت الفطار وضعته على المائدة وذهبت كي توقظ أخيها طرقت الباب الغرفة بهدوء وقالت ليلى..ابيه الفطار جاهز
في داخل الغرفة
كان احمد ومنى مازالوا نائمين استيقظ احمد على صوت الطرقات
احمد..حاضر يا ليلى هحصلك على طول
تمللت منى في نومها وقالت..ايه الإزعاج ده على الصبح هو الواحد ميعرفش يرتاح في البيت دا
احمد..حرام عليكي كل دا ومش مرتاحة دي ليلى مش بتخليكي تعملي حاجة عايزة إيه تاني
منى بزعل..كدا يا احمد انا تقوللي كداوبعدين انا حامل وتعبانة لازم تستحملوني
احمد..انتي حيرتيني لو سبناكي نايمة تقولي ماحدش مهتم بيا ولو صحناكي تقولي مش مرتاحة انا عايزة انام المفروض اعمل ايه
اقتربت منه منى وحـ,ـضنته
منى..المفروض تستحملني وبعدين خلاص كلها شهرين والبيبي يشرف ونرتاح كلنا
قبل احمد جبينها وقال..يارب يا قلبي يجي بالسلامة دا أنا ھمـ,ـوت واشوفه واشيله وابوـ,ـسه ياه نفسي في اللحظة دي ربنا يقومك بالسلامة يا حبيبتي
[[system-code:ad:autoads]]منى..ان شاء الله يا قلبي يالا بقى أجهز قبل ما ليلى تيجي تاني
احمد..حاضر ياستي
قام احمد ودخل الحمام واتوضى وصلى ولبس ملابسه ويمشط شعره وينظر لمنى
احمد..ايه ياحبيبتي مش هتقومي تفطري معانا
منى..هقوم اهو
قامت منى من على السرير وراحت الحمام واتوضت وصليت ونزلت إلى أسفل
في الأسفل كانت ليلى تنتظرهم على المائدة وتفكر كيف تطلب من أخيها ان يحضر خادمة تساعدها في البيت
أخرجها احمد من شرودها
احمد..صباح الخير
ليلى..صباح الخير يا ابيه
احمد..ايه الفطار الجامد ده
منى بغيرة فهو لم يقولها يوما هكذا
منى..اهو فطار زي كل يوم ايه الجديد فيه
نظر لها احمد ..في ايه يامنى مالك
ليلى تحاول ان تلطف الجو
ليلى..ايه يا جماعة خلونا نفطر احنا هنقضيها كلام
احمد..لأ ياستي
جلسوا على المائدة وبدأوا يأكلوا ليلى تفرك يداها لاحظها احمد وقال..مالك يا ليلى في حاجة
ليلى بتوتر..اه لأ اصل بصراحة كنت عايزة اطلب منك طلب
احمد..طلب ايه انتي تؤمري ياقمر
منى تنظر لهم بغيرة دون كلام فهي تريد احمد لها هي وبس
ليلى..كنت عايزاك تشوف لي واحدة تساعدني في شغل البيت عشان عايزة انزل شغلي
[[system-code:ad:autoads]]اندفعت منى في الرد..شغل ايه اللي انتي عايزة ترجعيه
ليلى..شغلي اللي انا سيبها من اكتر من شهر
احمد..حاضر يا ليلى سيبلي يومين وتكون عندك واحدة شاطرة
وقبل أن ترد ليلى قاطعتها منى..لأ طبعا انا مش موافقة
ليلى بأستغراب..ليه يا مني مش موافقة
منى بتوتر..عشان الشغلات مش مضمونات وكمان هتعمل الاكل وانا خاېفة على البيبي وعايزة اكل من ايد حد مضمون
احمد بتفهم ..خلاص يا حبيبتي نجيب وحدة تهتم بالبيت وليلى تعمل الاكل
منى..لأ ازاي هتكون معايا لوحدي مش يمكن تعمل فيا حاجة وانتم مش في البيت
احمد پخوف..خلاص يا ليلى تأجل موضوع الشغل شوية واتحملي معلش لحد لما منى تولد وتبطل الخۏف الزايد وترجع منى لطبيعتها
ليلى بأستسلام..خلاص يا ابيه اللي تشوفه
وقف احمد وقال..أنا ماشي عايزين حاجة
ليلى..لأشكرا
منى..أنا هروح لماما وبعدين رايحين نشتري هدوم البيبي والسرير
احمد..ماشي يا قلبي خلي بالك من نفسك ومن البيبي
ذهب أحمد وصعدت منى لكي تبدل ملابسها وتخرج من البيت
جلست ليلى تفكر شهرين ليس وقت قصير لتحمل منى فهي تعبت وتريد العودة إلى عملها
قامت من على المائدة وحملت معها الأطباق إلى المطبخ ونظفت المطبخ وأعدت الغدا ورتبت البيت
سمعت طرقات على الباب
ذهبت لتفتح الباب
ليلى..مين
محمد انا يا ليلى افتحي
فتحت ليلى الباب وسلمت على محمد وهالة والاطفال
دخلت هالة والاطفال ولم يدخل محمد
ليلى..انت مش هتدخل يا محمد
محمد..لا عندي ميعاد شغل مع شركة….عشان اتمم الصفقة لأحسن احوكي يعلقني لكن مش هتأخر اوعو تأكلو من غيري ماشي
ليلىهالة..ماشي اوعى تتأخر وجيب حاجة حلوة معاك
يضحك الجميع ف ليلى وهالة اصدقاء من زمان وهما نفس التفكير

محمد..حاضر امشي قبل ما أتأخر عن ميعادي
يغادر محمد وتدخل ليلى وهالة والاطفال
يجلسو في الحديقة فالجو رائع يلعب الأطفال بالكرة وليلى وهالة يتحدثون
هالة..مال شكلك مش عجبني
ليلى..ابدا بس زي ما انت شايفة شغل البيت والغسيل وتحضير الاكل وترتيب اوضة منى واحمد
هالة..ايه دا حتى اوضة نومها دا كتير اوى
ليلى..هعمل ايه
هالة..جيبي خادمة تساعدك
ليلى..طلبت من أبيه احمد ووافق لكن منى مش راضية
هالة. ليه بقى إنشاء الله
ليلى.. عشان خاېفة تأكل من ايدها او تقعد معها
هالة.. طب وشغلك
ليلى..أنا عايزة انزل شغلي بس ابيه قالي اصبري لحد منى ما تولد
هالة..بس دي في السابع
ليلى..هعمل ايه مضطرة اصبر شوية مش عايزة ابيه احمد يزعل مني انت عارفة هو مستني البيبي ليه كام سنه
هالة..ايوة يا ليلى بس
لم تكمل كلامها هناك طرقات على الباب ذهبت لتفتح الباب
محمد..السلام عليكم
ليلى..وعليكم السلام
دخل محمد إلى الحديقة حيث تجلس هالة
هالة ..ها ايه الاخبار
محمد..كله تمام عيب عليكي دا أنا محمد
هالة..ماشي يا جامد انت
محمد..اوعي تكوني بتتريقي عليا
هالة بضحك..أنا ابدا
ليلى..هقوم اشوف الاكل
لما رجعت ليلى
محمد..ليلى انتي مش هتنزلي شغلك ولا قاعدة البيت عجباكي
نظرت ليلى ل هالة
هالة..والله ما قولت حاجة
محمد..هو في ايه
ليلى بدأت تحكي لمحمد و دخلت منى عليهم فجأة وسمعت كلام ليلى لمحمد
منى بعصبية..ومين يهتم بالبيت لما انتي تنزلي شغلك
هالة شوفي حد تكون محل ثقة
منى..أنا مش بأمن لشغلات
هالة..غريبة ما كان عندك شغالة ازاي دلوقتي مش بتأمني ليهم
منى بصوت عالي..انتي جاية هنا عشان توقعي بيني وبين ليلى انتي عايزة إيه يا هالة
دخل احمد بسرعة في ايه يا جماعة
محمد..مفيش حاجة انت عارف الستات ودمغها
منى..قصدك ان انا دماغي فاضية
هالة ..محمد ماقلش كدا يامنى
منى..انتي بالذات متتكلميش عشان أنتي السبب في كل دا مش انتي اللي جاية عشان توقعي بيني وبين ليلى
هالة..أنا مش هرد عليكي
محمد..يالا يا هالة هاتي العيال ويالابينا
احمد..هو ايه اللي حصل لكل دا
حكى محمد اللي حصل ل أحمد من الاول احمد بص ل منى نظرة هي فهمتها
ردت منى بسرعة..هالة كل ماتيجي توقع بينا وانا سمعتك بودني فاكرة ياست هالة لما قلتي ل ليلى خليها تساعدك وهي قالتلك اني تعبانة قولتلها ياسلام تعبانة من شغل البيت لكن النادي والمول مش تعبانة
هالة..ايوة فاكرة كلامي كويس بس كلامي مفيهوش حاجة غلط
منى بعصبية..عايزة تيجي البيت دا تيجي وانتي ساكتة ومتدخليش في حاجة تيجي ضيفة وبس وان كان مش عاجبك كلامي بلاش تتعبي نفسك وتيجي
هالة ومحمد مصډومين من كلام منى ومحمد مصډوم أكتر من اخوه احمد الذي لم ينطق بكلمة
ليلى بصوت عالي..البيت دا بيت ابويا وانتي مش هتتحكمي فيه وبعدين هالة زيها زيك هي مرات اخويا وانتي كمان مرات اخويا
محمد أخذ هالة والاطفال ومشى من غير ولا كلمة
ليلى صعدت إلى غرفتها
صعد احمد إلى غرفته
فضلت منى تفكر كيف تستفيد من هذا الموقف
صعدت الى غرفتها وجدت احمد في الحمام قعدت على السرير اول ما طلع بصت عليه وعنيها فيها دموع وقالت منى..اسمع يا احمد انا خلاص عايزة ارجع بيتي وانت حر عايز تقعد هنا خليك لكن انا لا
احمد..ايه الكلام دا محصلش حاجة لكل دا
منى..لأ حصل ان أختك بعد كل دا تقول ان البيت دا بيت أبوها واني انا زيي زي هالة مش كفاية إني مش واخدة راحتي ولا عارفة اتكلم ولا اعزم اهلي وان ضحكت بصوت عالي معاك تقولي وطي صوتك عشان ليلى متسمعش ولا حتى نأكل ونشرب براحتنا زي ما كنا في بيتنا

انا حاسة إن عندي مية سنة انا تعبت ودا آخر كلام عندي يا اما نرجع بيتنا يا اما ارجع بيت بابا
احمد..طيب اهدي ياحبيبتي شوية عشان اللي في بطنك
منى..متقوليش اهدي دا اخر كلام
احمد..طيب وليلى ازاي اسبها لوحدها
منى..يجي البيه اخوك والهانم مراته يجربوا عشان يعرفوا مش كلام وخلاص
احمد..أنا أخوها الكبير يعني مكان أبوها ولازم تكون تحت رعايتي
منى..خلاص تيجي هي تعيش معنا
احمد ..وايه الفرق بين هنا وهناك
متى..لأ في فرق ان هناك هتبقا في بيتي محدش هيدخل بينا
أحمد..وبيت ابويا يتقفل
منى. لأ يتباع وتستفيدو منه
احمد..انتي بتقولي ايه ابيعه
منى..ايوة هو الحل الوحيد عشان ليلى تعرف ان ملهاش غيرك ولكن لو البيت زي ما هو كل شوية هتقول عايزة ارجع بيت بابا وانت مش هتقدر تقول لأ وانا مش هرجع هنا تاني يبقا هو دا الحل الوحيد وانت حر
سكت احمد يفكر بحيرة منى معها حق ليلى طول ما البيت موجود هتفكر ترجع تعيش فيه وهو غير مستعد ان يخسر زوجته وطفله القادم يبقى الحل هو بيع البيت
الفصل الخامس
مر أكثر من أسبوع والحال على ما هو عليه لا جديد غير أن ليلى يأست وتعبت ومنى تزيد عليها وتزن على احمد اما نرجع بيتها واما ترجع بيت أبيها واحمد لا يقدر على التحدث إلى محمد في مسألة بيع البيت وهالة ومحمد لم يأتوا إلى البيت ويتصلوا ب ليلى للاطمئنان عليها
[[system-code:ad:autoads]]في الشركة في مكتب احمد رفع سماعة الهاتف الداخلي لشركة ويطلب من صديقه رامي المجئ إليه
يدخل رامي بعد الطرق على الباب نظر إليه احمد
احمد..رامي تعالا عايزك في مسألة مهمة شاغلة دماغي
رامي..مالك في ايه
حكى احمد عن قصة بيع البيت وعن المشاكل التي حدثت وعن عدم قدرته على قول الفكرة ل محمد
احمد..ها يا رامي اعمل ايه
رامي..فكرة بيع البيت فكرة كويسة بس هتكون صعبة على اخواتك وخاصة اختك
احمد..طيب اعمل ايه
رامي..حاول تقنع محمد واختك حطها قدام الأمر الواقع

أحمد..أنا مش قادر افاتح محمد في الموضوع
رامي ..عمتا هو جايلك دلوقتي عشان تمضي على شوية ورق استغل الفرصة وكلمه
احمد..طيب افرض وافق هبيعه لمين
رامي..تبيعه لمين دي سهلة انا ممكن أكلم آدم العدوي يشتريه او اكلم سمسار
احمد..آدم العدوي مين
رامي..ايه ياعم انت فقدت الذاكرة ولا أيه آدم اللي كان زميلنا في المدرسة والجامعة ودلوقتي ماسك شركة ابوه وكبرها
احمد..اه افتكرته بس هو هيرضى
رامي..آدم عنده شركة مقاولات واكيد هيستفيد منه يعني مش هيخسر
احمد..خلاص انا هكلم محمد الاول وبعدين هكلمك
[[system-code:ad:autoads]]رامي..خلاص تمام هروح انا دلوقتي
احمد..تمام روح انت
ذهب رامي ناحية الباب قبل أن يفتح فتح محمد الباب ودخل
محمد..رامي انت هنا دا أنا بدور عليك
رامي..بتدور عليا ليه
محمد..ابدا بس العميل اللي انت عطيله ميعاد منتظرك في مكتبك
رامي..اه صحيح دا أنا نسيت
خرج رامي وأغلق الباب
دخل محمد ووصل إلى مكتب احمد
محمد..ازيك يا احمد عامل ايه
اجمد بحزن فأخيه يتعامل معه برسمية من يوم الخلاف بين هالة ومنى
احمد..كويس انت عامل ايه وهالة والاطفال
محمد..كويسيين الحمد لله
احمد..محمد انت زعلان مني مش كفاية ليلى
محمد بلهفة..مالها ليلى
احمد..متخفش مفيش حاجة بس ليلى حزينة اوي وانا خاېف عليها
محمد..أنا مش زعلان منك بس مستغرب من موقفك ليه مش عايز ليلى تيجي تعيش معايا
احمد ..مش حكاية إني مش عايز لكن ليلى دي امانة أبوك الله يرحمه وخاېف انه يسألني عن الأمانة دي إني ضيعتها
محمد..هي لما تعيش معايا يبقى ضيعت الأمانة
احمد..مش قصدي والله بس انا اخوها الكبير يعني مكان أبوها ولازم تكون تحت رعايتي وتعيش معايا لحد يوم ما تتجوز واسلمها لعريسها
نظر محمد لأخيه فوجد عيونه مليئة بالدموع فندم على تفكيره الخاطئ
محمد..أنا آسف سامحني انت فعلا اب لينا واحنا بنحبك ربنا يخليك لينا
احمد..ان كل همي مصلحتكم وانت عارف انا بحبكم اد ايه عشان كدا انا عايزك في موضوع مهم
محمد..موضوع ايه
احمد..أنا هأخد ليلى ومنى وارجع اعيش في بيتي
محمد..ليه ايه اللي حصل
احمد..محصلش حاجة بس ليلى بقت حزينة اوى و قولت يمكن تغير المكان يغير حالتها النفسية
محمد..خلاص اللي تشوفه انا بس صعبان عليا ان بيت ابويا يتقفل
احمد..لأ احنا مش هنقفله
محمد..ازاي يعني
احمد..احنا هنبيع البيت
محمد..ايه اللي انت بتقوله ده
احمد..للاسف دا الحل الوحيد عشان ليلى متحولش ترجع البيت وتعيش في الذكريات
محمد..ما هي هتعيش معاك ايه لازمة بيع البيت
احمد..عشان مش كل شوية هتقول عايزة ارجع بيت بابا لكن لو بيعنا البيت يبقى الموضوع انتهى
محمد..طيب هتقول ايه ل ليلى عشان توافق على البيع انت ناسي انها شريكة معنا في كل حاجة
احمد..لأ مش ناسي بس دي مهمتك
محمدبدهشة..مهمتي ازاي
احمد..انت هتقول ل ليلى ان الشركة في أزمة مالية ولازم نبيع البيت احسن ما نخسر الشركة ويضيع اسم أبوها ها ايه رأيك
محمد..اللي تشوفه هقول لها امتى
احمد..في اقرب وقت تعالا النهاردة عندنا في البيت وقولها
محمد..هكون عندك الساعة ٦كويس
احمد..اه كويس وجيب هالة والعيال احنا اهل ومفيش بينا زعل
محمد..حاضر هجيبهم معايا امضي الورق عشان اكمل شغلي واروح اخد هالة والعيال
احمد..تمام هات الورق
أخذ احمد الورق وانصرف محمد ليكمل عمله
في منزل محمد

فتح محمد الباب ودخل وقال..السلام عليكم يااهل الدار
ھجم الأطفال عليه بابي فين سيكولاتة
محمد..عيال واطية كل همهم الشيكولاتة
جاءت هالة من المطبخ على صوت محمد والاطفال
هالة بعتاب..يا محمد حرام عليك انت بتديهم شيكولاتة قبل الغدا كدا مش هيأكلو
محمد..معلش ياستي انتي عارفة لما بيسألوني عن الشيكولاتة مش بعرف اكذب عليهم
هالة..ماشي ياسيدي اتفضل روح غير هدومك وانا هسخن الاكل
دخل محمد استحم ولبس ملابس بيتية مريحة وخرج ليجد هالة حضرت المائدة جلس محمد وهالة والاطفال وبدأوا يأكلوا
فكر محمد في مساعدة هالة له في فتح الموضوع مع ليلى لاحظت هالة شروده
هالة..مالك يا محمد شكلك كدا في حاجة
محمد..عايز مساعدتك في موضوع
هالة..موضوع ايه شكله موضوع كبير
محمد..فعلا الموضوع كبير هنبيع البيت
هالة..بيت ايه اللي هتبيعوه
محمد..بيت ابويا
هالة پصدمة..انت بتتكلم جد
محمد..ايوة هي الحاجات دي فيها هزار
هالة..طبعا لأ بس هتبيعوه ليه اوعى تكون دي فكرة منى عشان تضايق ليلى
محمدبتردد..منى ايه ياشيخة حرام عليكي انتي دايما ظلماها وبطلي شغل السلفات دا
هالة..سلفات ايه انت عارفني كويس دا مش من طبعي لا سلفات ولا حموات ولا اخت جوز ولا حاجة ابدا انا بس مستغربة الفكرة
محمد..أنا كمان مكنتش راضي بس احمد اقنعني
هالة ..اه احمد اقنعك
محمد..قصدك ايه
هالة..ولا حاجة بس قولي اقنعك ازاي
حكى محمد ما دار بينه وبين أخية
هالة والله مانا عارفة اقول ايه لكن ازاي هان عليكم البيت بذكرياته الجميلة وازاي هان عليكم بيت ابوك يجي حد يعيش فيه
سكت محمد ولم يرد فزوجته محقة في كل كلمة ولكن ماذا يفعل فهو لا يقدر ان يرفض طلب مساعدة أخيه
هالة..رحت فين
محمد بضيق..هتساعديني ولا لأ
هالة بأستسلام..حاضر بس قولي هساعدك ازاي
محمد..هنروح انهاردة البيت الساعة ٦
حاولت هالة الكلام والاعتراض على الزيارة لكن قاطعها
محمد..مفيش أعذار لازم نروح
هالة..حاضر
وقف محمد وقال ..خلصي اللي وراكي وجهزي نفسك انتي والأولاد وانا هرتاح شوية
هالة..تحب تشرب حاجة
محمد..لأ عايز ارتاح
هالة..طيب روح انت وانا هخلص بسرعة
ذهب محمد إلى غرفة النوم
اما هالة تفكر يا ترى احمد فعلا خاېف على ليلى ولا دا كلام منى هتفت الصغيرة هدى..مامي انا سبعت
محمود..وانا كمان سبعت
هالة..خلاص يالا نغسل ايدينا غسلت لهم ايديهم واخذت الأطباق للمطبخ وغسلتها ونظفت المطبخ
في غرفة النوم
محمد لايستطيع النوم فهو يفكر

هل موافقته على البيع صح ام خطئ
دخلت عليه هالة
هالة ..انت مانمتش
محمد..حاولت انام بس معرفتش ها خلصتي
هالة..ايوة خلصت وجهزت العيال وقولت البس انا وبعدين اصحيك
محمد..طيب اجهزي انتي
هالة.. عشر دقائق واكون جاهزة
قام محمد من على السرير بخطوات بطيئة ودخل الحمام هالة تتابعه إلى أن أغلق باب الحمام
هالة لنفسها..أنا عارفة انك مش مقتنع بس خاېف تقول لأخوك لأ وليلى ازاي هتتقبل فكرة بيع البيت ياالله ربنا يستر من اللي جاي ……
الفصل السادس
وصل محمد وهالة والاطفال إلى البيت رن محمد الجرس ويده تتلمس الجرس وكأنها اخر مرة يلمسه ويدق هذا الباب
هالة بتسأل..في حاجة يا محمد مالك
محمد..لأ ابدا مفيش
فتحت ليلى الباب بفرح عندما علمت من أخيها احمد بقدوم محمد وهالة والاطفال
ليلى بفرح..اهلا اهلا وحشتوني اوي اوي
هالة تحضـ,ـن ليلى ..وانتي كمان وحشتيني اوي اوي عاملة ايه يا قلبي
ليلى..الحمد لله بخير انتم عاملين ايه
محمد يبعد هالة عن ليلى ويقول..هو انا مليش في السلامات والاحضان دي ولا أيه
ليلى بفرح تحـ,ـضن أخيها
ليلى..ازاي بقى دا انت الخير والبركة يا حبيبي عامل ايه
[[system-code:ad:autoads]]محمد..أنا كويس ياستي بس انتي هدخلينا ولا هنقضيها سلامات على الباب
ليلى..انت ديما كدا
افسحت ليلى له الطريق لدخول وانحنت واشارت له بيدها وقالت.. اتفضل ياباشا
ضحكت هالة وليلى وجرى الأطفال على ليلى نزلت ليلى لمستواهم وحـ,ـضنتهم
ليلى..اهلا بحبايب عمتو
هدىمحمود..عمتو وحستينا اوي اوي بس عندك سيكولاتة
ليلى ..عندي شيكولاتة كتير يلا ندخل نلعب في الجنينة ونأكل شيكولاتة
دخلت هالة والاطفال وليلى إلى حيث يجلس محمد واحمد ومنى
هالة بدون اي تعبير..السلام عليكم
احمدمنى..وعليكم السلام
وقفت منى سريعا على غير عادتها لتسلم على هالة
منى بأبتسامة متصنعة..اهلا يا هالة عاملة ايه
هالة باستغراب من معاملة منى لها
هالة..كويسة الحمد لله انتي عاملة ايه في الحمل
منى..والله تعبانة لكن خلاص هانت
هالة..ربنا يقومك بالسلامة
منى..يارب نفسي الوقت يعدي بسرعة و اولد بقى واشوفه
هالة قد زاد استغرابها..ان شاء الله الوقت هيعدي بسرعة وتشوفيه بخير
احمد مقاطعا..عاملة ايه يا هالة
هالة..كويسة الحمد لله انت عامل ايه
احمد..الحمد لله بخير ونظر إلى الأطفال تعالوا يا حبايب عمو
[[system-code:ad:autoads]]سلم احمد على الأطفال بطريقة غريبة فهو لأول مرة يقترب منهم هكذا ويحـ,ـضنهم بهذه الطريقة
جلس الجميع في الحديقة وقامت ليلى بصنع العصير والقهوة الشيكولاتة ومشروب الكاكاو البارد للأطفال وضعت الصنية على الطاولة وأعطت الأطفال الشيكولاتة والمشروب وجلست مع محمد وهالة واحمد ومنى لاحظت توتر محمد ونظرته مرة إلى احمد ومرة إلى هالة
هتفت ليلى ..في ايه يا محمد مالك
محمد..مفيش حاجة
احمد مقاطعا..اصل في موضوع عايزين نكلمك فيه
ليلى.. بقلق..موضوع ..موضوع ايه ما تتكلموا في ايه
محمد بتوتر..الشركة عليها ديون كثيرة اوي مش قادرين نسددها ومفيش غير حل واحد……
سكت محمد لا يستطيع أن يكمل كلامه
ليلى پخوف..حل ايه يا محمد أتكلم
نظرت ليلى ل أحمد..طب قول انت يا ابيه حد يرد عليا

هالة بحزن على صديقتها وأختها ورفيقة عمرها
هالة بأسف..الحل أنكو تبيعو البيت عشان تنقذوا الشركة واسم ولدك لان الشركة ممكن تشهر إفلاسها
نظرت ليلى ل هالة بعدم تصديق

ليلى..هالة انتي بتقولي ايه
نظر لها محمد بحزن واسى
محمد..للاسف هو دا الحل الوحيد ولازم انتي كمان توافقي على البيع لأنك شريكة معنا في كل حاجة
ليلى..ان ممكن ابيع دهبي ودهب ماما وكمان رصيدي في البنك انا مش عايزاه
احمد..مش هيكفي لو هيكفي كنت طلبت منك كدا
ليلى بدموع..طب نلم الفلوس اللي معنا كلها و نسد الدين اللي على الشركة
محمد شعر بالضيق من نفسه ومن أخيه على كذبهم عليها ولكن ليلى شكلها حزين وضعيف وهذا ما شجعه ان يكمل الكذب
محمد..خلاص يا ليلى لو كان في حل تاني اكيد كنا هنعملوه
ليلى بيأس..خلاص اللي عايزين تعملوه اعملوه
وقفت ليلى وذهبت مسرعة ودموعها تنهمر على خديها فكيف لها ان تترك هذا البيت الذي ولدت فيه وكبرت فيه وكل ذكريات والديها فيه صعدت إلى غرفتها بسرعة
نظرت هالة إلى محمد ونظر محمد إلى احمد الذي نظر إلى زوجته التي لم تهتم بأي شئ مما حدث
قامت هالة وصعدت خلف ليلى وطرقت الباب ودخلت الغرفة لتجد ليلى تحتضن وسادتهابشدة وتبكي بحړقة شديدة كيوم توفى والديها اتجهت هالة إليها مسرعة واحتضنتها بشدة وقالت..ليلى متعمليش في نفسك كدا
ليلى بدموع واڼهيار..امال اعمل ايه وانا حتى البيت اللي عشت فيه هطلع منه واسيب ذكريات امي وابويا
هالة تحاول تهدئتها..امك وابوكي في قلبك مش في البيت وذكرياتك معاهم في قلبك وعقلك يعني لو اتجوزتي وسبتي البيت هتنسيهم ها ردي عليا
ليلى تمسح دموعها وتنظر ل هالة وتقول..اكيد مش هنساهم
هالة..خلاص يبقى وانتي في اي مكان هما معاكي وحوليكي صح ياقلبي
ليلى بأستسلام..صح عندك حق انا كمان زعلت احمد ومحمد وهما مش ناقصين هم وكفاية اللي هما فيه
هالةبحصرة..اه يالا ننزل لهم
نزلت ليلى وهالة وجدتهم جالسون دون كلام وظاهر عليهم الحزن اقتربت ليلى من احمد ومحمد
ليلى..أنا آسفة سامحوني انا مش قصدي اللي حصل انا بس صعب عليا البيت وذكريتنا فيه بس مدام بيعه فيه مصلحة خلاص انا موافقة
نظر محمد ل هالةفهو يعرف أنها هي من اثرت على ليلى وانه أحسن في اختيار هالة للمهمة دي
رد احمد بفرح..خلاص انا هكلم رامي عشان يشوف مشتري بأسرع وقت
منى بفرح وشماتة..ربنا يعوض عليكم معلش الأهم فالمهم
أردت هالة تغير الجو
هالة ..ايه يا جماعة احنا هنقضيها محزنة انا جوعت انتو معندكمش اكل ولا أيه
ليلى..اكيد عندنا يلا نحضر العشا
هالة..يلا يختي
ذهبت هالة وليلى إلى المطبخ لتحضير العشاء
نظر احمد لمحمد
احمد..أنا كنت عارف أنك هتساعدني انت وهالة ربنا يخليكم ليا
محمد..ولا يهمك ان شاء الله يكون ده بفايدة ويتحسن الوضع والفترة دي تعدي بقى عشان انا نفسيتي تعبت اوي
احمد..ان شاء الله هتعدي وكل حاجة هتبقى تمام اروح اكلم رامي
محمد قام من مكانه وذهب يلعب مع هدى ومحمود بالكرة
اما منى لم تتحرك من مكانها وشعرت بالراحة وكأن هم على قلبها وانزاح هي لم تفهم سبب هذه الفرحة هل هي اڼتقام من ليلى على معاملتها ل هالة ام اڼتقام من احمد على إصراره على أن ليلى تعيش تحت رعايته لا يهم فقد حققت ما أرادت
في غرفة المكتب
امسك احمد هاتفه واتصل على رامي
احمد..السلام عليكم
رامي..وعليكم السلام
احمد..رامي كلم آدم العدوي على بيع البيت
رامي..كدا على طول من غير سلامات ولا عامل ايه ولا كويس ولا حاجة
احمد..مفيش وقت لدا كله خلص كل حاجة بسرعة انا مصدقت اقنع محمد ومحمد اقنع ليلى
رامي..حاضر حاضر انا هقفل معاك واتصل عليه
احمد..خلاص مع السلامة وأغلق الهاتف دون انتظار الرد من رامي
رامي نظر إلى هاتفه وقال اه يا واطي بس عندك حق اكيد عايز يخلص من المشاكل اللي عنده بسبب ليلى
في نفس الوقت في البيت حضرت ليلى وهالة العشاء ووضعوه على المائدة ونادو عليهم تجمعوا حول المائدة وبدأوا بالأكل
قطع احمد الصمت موجه كلامه لمحمد
احمد..أنا كلمت رامي وهيشوف مشتري وهنتفق على ميعاد لتوقيع العقود
لم يرد محمد واكتفى بهز رأسه بالموافقة
اكملو طعامهم وقفت هالة وليلى لجمع الأطباق وتوجهوا إلى المطبخ
هالة.. ليلى انتي كويسة
ليلى..اه كويسة ليه بتسألي
هالة..ابدا اصل من ساعة ما قولتي لأخواتك انك موافقة على البيع وانا مش سامعة لك صوت
ليلى..لأ ابدا بس بفكر هعيش فين
هالة..أكيد عند احمد لانه رفض أن محمد يأخدك تعيشي معنا وانه عايزك

تعيشي معه
ليلى بتنهيد..اه طيب
سرحت ليلى
هالة..حبيبتي رحتي فين
ليلى.. بفكر ألم حاجتي الضرورية بس واخدها معايا بس في حاجات مهمة مش عارفة احطها فين
هالة..ولا يهمك ياقمر قول على الحاجات وانا احطها عندي ولما تعوزيها تخديها وأكملت بضحك بس انا هأخد ايجار قولتي ايه
ليلى بفرح..شكرا يا هالة انتي احسن اخت في الدنيا انا كنت شايلة هم الحاجات دى اوي لاني مش هقدر اخدها معايا عند منى ومش هقدر اسيبها والمشتري يرميها

هالة..ولا يهمك ياقلبي عدي الجمايل
احتضنت هالة ليلى
نظرت منى بعل فهي تتابع الحديث من اوله ولو كانت النظرات ټقتـ,ــ,ـل وټحرق لقټلتهم وحرقتهم معا وقالت لنفسها..اعمل فيكي ايه اكتر من كدا عشان تبعدي عنها بس اصبري عليا يا ليلى هانم وابقي خلي الهانم التانية دي تنفعك………
الفصل السابع
أمسك رامي هاتفه كي يتصل بصديقه وعشرة عمره آدم العدوي
رامي..السلام عليكم
آدم.. وعليكم السلام ازيك يا رامي عامل ايه يا حبيبي
رامي..يا سلام يا خويا لو كنت حبيبك كنت سألت عليا ومكنتش سيبت الشقة هنا في العمارة اللي اتربينا فيها سوا وكمان من غير ما تقولي
[[system-code:ad:autoads]]آدم سرح في سبب ترك الشقة ولكن لا يستطيع أن يقول لصاحبه أن هبه حبيبته كانت تحاول معه وهو يصدها ولكنها لم تستسلم وكثرت محاولاتها وخاف على صداقتهم فقرر الرحيل وترك العمارة هو وأخيه أدهم فاق على صوت رامي
رامي..ايه يا عم روحت فين
آدم.. لأ معاك انت عارف انا اخذت فيلا صغيرة قريبة من الشركة
رامي..ماشي يا سيدي بس على فكرة امك بتسأل عليك
آدم.. ماما سوسن والله وحشاني اوي ونفسي اشوفها
رامي..ياسلام ياخويا لو كانت وحشاك كنت سألت عليها وجيت زرتها
آدم.. على فكرة انا بكلمها على طول بس مقصر معها في الزيارات لكن هبعت السواق يجبها عندي في الفيلا ونقضي اليوم كله مع بعض
رامي..دي مشكلتك معها انا مليش دعوة تروح ما تروحش تبعت ما تبعتش حتى لو ضـ,ـربتك انا مش هدافع عنك
آدم.. ايوة اطلع منها انت وهي تعمر
رامي..ماشي مقبولة منك خلينا في المهم
آدم.. اللي هو ايه المهم دا
رامي..بص يا سيدي انا عايزك في شغل
آدم.. اه يا واطي وانا اللي قلت صاحبي افتكرني ووحشته اههئ اههئ اههئ
رامي..ايه ياض انت ليه محسسني ان كنا ماشيين مع بعض وبينا ورقة عرفي
آدم بضحك..تصدق حلوة ورقة عرفي بس شكلنا ايه واحنا جوز بيبان كدا برضو مقولتليش شغل ايه
[[system-code:ad:autoads]]رامي.. بص يا سيدي طبعا انت عارف أحمد محمود عبد الهادي
آدم.. ايوة عارفه طبعا دا كان زميلنا في المدرسة وكنا بنأخد عنده الدروس الخصوصية وكمان كان زميلنا في الجامعة ماله
رامي..اصل أحمد عايز يبيع بيت ابوه
آدم.. انت بتقول ايه ويبيعه ليه دا حالتهم بأسم الله ما شاء الله كويسة جدا وشركة ابوه شركة كبيرة في السوق ولها شهرتها ايه اللي يخليه يعمل كدا
رامي..ابدا يا سيدي اخته ليلى عارفها
دق قلب آدم عند سماع اسمها
آدم.. اه عارفها مالها

رامي..حالتها النفسية تعبانة جدا بعد مۏت امهاوأبوها واحمد شايف ان أحسن حل هو بيع البيت وانا قلت اكلمك ها قولت ايه
آدم لنفسه هو لن يفوت هذه الفرصة لدخول بيتها وغرفتها وكل شئ خاص بها
آدم.. خلاص يا رامي شوف هما عايزين كام وانا مستعد
رامي..شوف يا صاحبي لا اخسرك ولا اخسرهم انا هسأل سمسار المنطقة وهو اللي يحدد السعر وانت حر
آدم.. خلاص انا اشتريت انت اسأل وانا جاهز
رامي..انا مش عارف اشكرك ازاي يا آدم انت عملت خدمة كبيرة اوي لصاحبي أحمد
آدم لنفسه انت اللي مش عارف انك انت اللي قدمت ليا الخدمة
آدم.. بس قولي هما عاملين توكيل ل احمد
رامي..لأ كل واحد هيوقع على العقد بنفسه
آدم.. تمام اعمل المطلوب وكلمهم وكلمني وهنوقع العقد في البيت
رامي..خلاص اللي تشوفه سلام دلوقتي وهتصل بيك تاني عشان اقولك على السعر
آدم.. ماشي هستنى اتصالك عشان نتفق على موعد مع السلامة
رامي..مع السلامة
يغلق آدم الهاتف و يسرح في أيام الثانوية عندما كان يذهب إلى بيت أحمد من أجل الدروس وكيف كانت عيناه تبحث عنها في كل مكان ولكن لا يراها فهي دائما لا تظهر وليست مثل البنات في هذا السن تهتم بنظرة الشباب لها
فاق من ذكرياته على صوت أخيه أدهم
أدهم.. ايه يا عم من ساعة ما خلصت التليفون وانت تايه
آدم.. ابدا دا رامي عايزني اشتري بيت ابو أحمد
أدهم.. ايوة ياعم هتشتري بيت حبيبة القلب
ف أدهم الوحيد الذي يعلم بالقصة
آدم.. حبيبة القلب ايه انت كمان
أدهم.. ما تستغل الفرصة وتتقدم لها
آدم.. انت عبيط يابني انا رايح اشتري البيت يعني اكيد هتكون مش طايقة تبص فى وشي
أدهم..قولها انا اشتريت البيت عشانك يا قمر
آدم.. قمر في عينك عيل بجح
أدهم.. ايه دا انت بتغير يا ابوالهول
آدم..يا دي النيلة عليك وعلى سنينك ابوالهول دي اخرتها
أدهم.. انت البنات بتترمى تحت رجليك وانت ولا انت هنا وبنحب واحدة من وهي طفلة وعمرك ما حولت تتقرب منها وتقولها تبقى ايه ابوالهول
آدم.. البنات اللي انت بتقول عليهم دول همهم الفلوس وبس وليلى ما حولتش اتقرب منها لأني عارف ان اهلها مش هيرضو يجوزوها لواحد زي
أدهم.. ايه واحد زيك انت الف بنت والف عيلة تتمناك انت ناسي انت ابن مين
آدم.. لأ مش ناسي انا ابن مين بس انت اللي ناسي ابوك وامك عملوا ايه
أدهم.. ابوك وامك معملوش حاجة غلط ولا حرام دول اتجوزوا على سنة الله ورسوله
آدم.. أما هما معملوش حاجة غلط ليه مكلمتش فاطمة زميلتك اللي انت بتحبها
أدهم بأسى..عشان عرفت هي بنت مين وخۏفت عليها
آدم.. يبقى متقولش انهم مغلطوش
أدهم.. عارف يا آدم ساعات بحس انهم مغلطوش وساعات بحس انهم غلطو غلط كبير اوي
انت لو كنت مكان بابا يا آدم كنت هتعمل ايه
آدم.. مش عارف بس لما يكون ابوك أسعد العدوي من أكبر عائلات بلده وابوه كبير العيلة وامك فاطمة القناوي بنت كبير عيلة القناوي كان لازم يفكروا كويس في أي خطوة هيعملوها
أدهم.. بس هما فكروا وقرروا واختاروا
آدم.. اختاروا نفسهم وبعدو عن أهلهم
أدهم.. حرام عليك يا آدم انت فاكر لما بابا قال انه راح لجدك وقاله انه بيحب فاطمة القناوي وعايز يتجوزها فاكر جدك قاله ايه
آدم.. فاكر انه قال له أنها مخطوبة لأبن عمها وهو خاطب بنت عمه وكل عيلة عندها عاداتها وتقاليدها وكان عليهم احترام دا
أدهم.. انت رأيك كدا يعني هما غلطوا
آدم.. ايوة بابا غلط لما طلب منها أنها تقابله وانهم اتفقوا على الهرب
انهار آدم كأنه طفل صغير ضاع من امه في مكان مزدحم واكمل باڼهيار ايوة غلطوا لما هربوا وعاشوا حياتهم برا مصر غلطوا لما رجعوا وهما خايفين ان حد يتعرف عليهم ويقـ,ــ,ـتلهم أو يقـ,ــ,ـتلنا وغلطوا لما سابوا وراهم حرب بين عيلتين كانوا أصحاب وأخوات جدك كان صاحب جدها وعمك كان صاحب أخوها غلطو لما احنا عايشين زي أيتام الملجأ مقطوعين من شجرة لا عم ولا خال غلطو لما كان حد ليسأل ابوك انت من عيلة العدوي اللي في الصعيد يتنكر لأهله ويقول لأ غلطو لما حبيت زميلتك اللي كانت جاية من الصعيد عشان تدرس في الجامعة هنا وخفت انك تكلمها عشان

لاقيت اسمها نفس اسم امك وانها من عيلة القناوي وخۏفت تكون بنت الراجل اللي امك رفضته واهانت رجولته وخۏفت ېقتـ,ــ,ـلها ويقـ,ـتلك من غير ذنب كل دا وتقولي اللي عملوه مش غلط
أدهم ساكت ينظر لأخيه بحزن واكتفى بأحتضان أخيه ومواساته ولكن لا يعرف هل يواسي أخيه أم يواسي نفسه
في نفس الوقت رن هاتف آدم وكان المتصل رامي مسح آدم عيونه وشرب قليل من الماء الذي كان أمامه
آدم..السلام عليكم ايوة يا رامي
رامي..وعليكم السلام مال صوتك ما كنت بكلمك من شوية وكان صوتك كويس
آدم.. ابدا كنت نايم
رامي..اه بص يا سيدي انا كلمت السمسار وقال إن البيت يساوي …..ولو انت شايف ان المبلغ كبير انا ممكن اكلم أحمد ينزل في سعره
آدم.. لأ تنزل ولا حاجة اتفق معهم على يوم لتوقيع العقد
رامي ..انا فعلا كلمت احمد وقال الخميس لو يناسبك
آدم.. بالسرعة دي
رامي..انت عارف انه مستعجل اوي عشان اخته لكن لو عايز تأخر الموعد مفيش مشكلة
آدم.. مش مهم الخميس الخميس الساعة كام
رامي..الساعة ٥ العقود كلها هتكون جاهزة
آدم.. ياريت كلهم يكونوا موجودين عشان نخلص مرة واحدة
رامي..ايوة طبعا يابني ما انا عارف ان آدم باشا وقته من دهب
[[system-code:ad:autoads]]آدم.. ماشي يا فالح روح شوف وراك ايه يالا سلام
رامي..مع السلامة
آدم.. مع السلامة
أغلق آدم الهاتف وبداخله إحساس غريب مزيج بين السعادة والألم
السعادة لأنه سوف يرأها
والألم لأنه لايستطيع التقدم بأي خطوة
فاق من شروده على صوت أدهم
أدهم.. ايوة ياعم هتشوف حبيبة قلبك بعد بكرة
آدم.. والبني اتلهي انا اصلا مش هقدر اخد أي خطوة وكمان دلوقتي انا هبقى المشتري الشرير الجشع اللي اشترى بيت أبوها
مش عارف الموضوع دا هيخلص على ايه المهم هتكون معايا
أدهم.. ليه بقى انا مالي
آدم.. عشان انتي شريكي في كل حاجة ولازم نمضي العقد مع بعض
أدهم.. دا بالذات لأ دا يخصك لوحدك وأنا مسامح فيه
نظر لأخيه وهو لا يعرف اللي هيعملوه دا صح ولا غلط
هيقربوا منها ولا هيبعدهم اكثر……..
الفصل الثامن

مر يومان دون جديد
يوم الخميس في بيت أحمد يتجمع كلا من أحمد ومنى ومحمد وهالة وليلى ورامي والمحامي ينتظرون آدم يجلسون صامتون قطع الصمت وشوشة هالة وليلى
هالة ..مين المز دا يا ليلى
ليلى..مز مين قصدك محمد اخويا اه فعلا مز
نكزتها هالة في يدها وقالت ..بلاش استعباط
ليلى..دا ياستي صاحب أحمد رامي وبيشتغل معاه في الشركة
[[system-code:ad:autoads]]هالة..طب ايه
ليلى..ايه هو ايه مالك مش على بعضك ليه هنادي على محمد ههههههه
هالة..ههههههه خفة
ليلى..انتي مالك وماله
هالة..انا ايه انتي كمان انا بتكلم عليكي انتي
ليلى..عليا انا يعني ايه
هالة..يعني ايه رأيك فيه
ليلى..هو انسان محترم جدا حتى لما كان بيجي يذاكر مع أبيه أحمد عمره ما رفع عينه في البيت
هالة..الله الله دا انتي متابعة بقى من زمان
ليلى..لأ متابعة ولا حاجة دا كلام ماما الله يرحمها انا عمري ما التقيت معه ديما بذاكر في اوضتي أو في الجنينة وهو وأبيه أحمد دايما في أوضة أبيه ومحمد حتى الدروس الخصوصية ماما كانت بتخليهم يخدوها في الاوضة هما ومعهم واحد تاني كنت بشوفهم من بعيد ولما ينزل يفضل يكح عشان ينبهنا انهم نازلين بس يا ستي
هالة..بس عارفة يا لولو دا عريس لقطة
ليلى.. اسكتي بلاش هبل كلهم مركزين معنا
هالة..بس قوليلي صحيح يا لولو انتي عمرك ما حبيتي
ليلى..هقولك وتصدقيني
هالة..اه هصدقك طبعا
ليلى..عمري ما فكرت في أي واحد ولا أي شاب شدني غير واحد بس كان كل يوم يمشي ورايا من غير ولا كلمة لحد اما اوصل المدرسة وأدخل يمشي وانا في الاعدادي والثانوي
هالة..يا سلام يختي كل دا من غير ولا كلمة
ليلى..مش بس لحد الثانوي دا لحد الجامعة آخر مرة كان آخر يوم في امتحانات سنة رابعة وبعدها اختفى
هالة..يا ندلة كل دا ولا تحكي لهالة حبيبتك
ليلى..هحكي ايه بس واحد مش عارفة حتى اسمه ولا اعرف عنه حاجة
هالة..بس غريبة في واحد ممكن يحب واحدة لدرجة انه خاېف يكلمها طب ليه مجاش اتقدم
ليلى..انتي هبلة اذا كان مش عارفة اسمه هعرف هو ليه متقدمش
هالة..مش قصدي انا بس بفكر بصوت عالي
لم ترد ليلى لان قاطعهم دخول آدم بهيبته وحلته الكلاسيكية السوداء ولحيته ونظارته السوداء
آدم.. السلام عليكم
قام أحمد وسلم على آدم ورحب به وبالتالي محمد ورامي والمحامي
أما بالنسبة للسيدات اكتفى بالابتسامة وكلمة اهلا بيكم
السيدات..اهلا بحضرتك
جلس آدم بين محمد واحمد وامامه رامي والمحامي بينهم طاولة عليها الأوراق والعقود
تجلس كل من هالة وليلى ومنى على كنبة بعيدة عنهم قليلا
قرأ المحامي بنود العقد هز آدم رأسه إيجابا وكذلك محمد واحمد مضي كلا منهم على العقد ومضي رامي والمحامي شهود نادى أحمد على ليلى حتى تمضي على العقد ولكن لم يجدها في مكانها
أحمد.. امال ليلى فين
هالة..في المطبخ بتجيب حاجة تشربوها
هز رأسه إيجابا واتجه ناحية آدم
أحمد.. معلش شوية بس اصل ليلى طالعة لماما لازم الضيف يشرب حاجة الأول مهما كان سبب الزيارة انا عارف اننا عطلناك على شغلك
آدم.. لأ ابدا مفيش مشكلة
اقتربت ليلى تحمل صنيةالمشروبات وقدمت ل آدم الأول قالت
ليلى..اتفضل حضرتك دا عصير انا عملته في البيت و قهوة سادة وزيادة ومظبوط وشاي ونسكافيه
ابتسم آدم ابتسامة عذبة لم تفهمها ليلى ولكن شعرت بشئ غريب داخلها
أحمد..مش قولتلك أنها طالعة لماما تعمل كل المشروبات الضيف يختار
آدم.. متشكر لتعبك انا هاخد عصير
ليلى..بالهنا والشفا
مدت ليلى الصينية ل رامي وهنا تظهر ليلى بين رامي و آدم من وجهة نظر هالة
قالت هالة لنفسها يابت المحظوظة بين مزين أي واحد فيهم عنب
ثم مدت ليلى للمحامي وبعده أحمد ومحمد وراحت عند هالة ومنى
أحمد.. ليلى سيبي اللي في ايدك وتعالي
ليلى..حاضر يا أبيه
تقدمت ليلى نحوهم ومضت كأنها تمضي على شهادة ۏفاتها بكل حزن واسى وخرجت مسرعة من المكان متجهة الى الحديقة
استغرب آدم ورق قلبه لها ولحزنها فشكلها تغير عن آخر مرة شافها فيها آخر يوم امتحان سنة رابعة وعلم أنها تعمل في مكتب مع بعض زملائها وسأل عنهم وعرف انهم أشخاص محترمين واهلهم مثلهم فبعد عنها تماما هي الآن وجهها اصفر وفقدت الكثير من وزنها لم تكن ممتلئة شعر بالأسى لحالها واعتقد انها تراه المشتري الجشع
نظر آدم لأحمد
آدم.. في حاجة ولا ايه
أحمد.. لأ ابدا هي كدا من يوم الحاډث ديما حزينة ومش عارفين نخرجها من الحالة دي عشان كدا قلنا يمكن بيع البيت وتغير المكان تتحسن
هز آدم رأسه..ان شاء الله استاذن انا
أحمد.. تحب تستلم امتى
وقف آدم.. وقت لما تكونوا جاهزين بلغوني أو أدي المفتاح ل رامي ويبقى يجيبه ليا
رامي..مفيش مشكلة انا هأخده من أحمد واجيبه ليك
آدم.. تمام عن اذنكم
رحل آدم وترك قلبه عندها ركب سيارته وصورتها بين عينيه غادر رامي والمحامي
قامت هالة من مكانها وذهبت إلى حيث تجلس ليلى
هالة..ليلى انتي كويسة
ليلى بدموع ..كويسة بس البيت صعبان عليا اوي
هالة تحاول إخراجها من حالتها
هالة بس ايه دا يابت انتي دا انتي كنتي بين مزين ايه عنب ليلى تضحك من بين البكاء ..انتي في ايه ولا ايه ارحميني شوية
هالة..بس عارفة يابت يا لولو آدم دا شبه نجوم السينما بذمتك مش شبه سلمان خان ولا نظارته ايه الشخصية دي بس كان نفسي اشوف لون عينه
ليلى…انتي

مش هتسكتي الا لما محمد يسمعك ويدبحك
هالة ..طيب يختي سكت انا غلطانة اني بوعيكي
ليلى..لأ يختي وعي نفسك
هالة ..بس شكلك في حاجة
ليلى..مفيش حاجة بس مش عارفة اول ما شوفت آدم حسيت بحاجة غريبة
هالة..ايوة بقى حسيتي بايه
ليلى..حاسة اني فرحانة انه اشترى البيت مش عارفة ليه
هالة بأستغراب..انا مش فهماكي

ليلى..انا نفسي مش فاهمة بس عارفة انا خاېفة من العيشة في بيت أحمد منى معاملتها معايا اتغيرت
هالة..اهم حاجة متسكتيش ولو حصل حاجة تعالي اقعدي عندنا دا احنا هنخرب الدنيا
ليلى بضحك..ما دا اللي مخليني ساكتة انا وانتي في بيت واحد كدا ضمنت ان محمد هيطلقك ويرميني في الشارع
هالة.. يالهوي ليه يعني دا احنا نسمة
ليلى..ما انا عارفة انتي هتقوليلي وسكتت بس بجد انا مش مرتاحة
هالة..انتي هتخوفيني عليكي ليه
سكتت ليلى ولم ترد تفكر في حياتها القادمة وكيف لها ان تساير منى…….
الفصل التاسع
مرت الايام وانتقلت ليلى إلى منزل أحمد واخذت معها ملابسها وبعض الأغراض الشخصية
أحمد اتفق مع آدم انه لا يريد أي شئ من البيت وادم وافق وقال خلي كل حاجة زي ما هي
[[system-code:ad:autoads]]أما اغراض أم ليلى وضعتها ليلى في صندوق وأخذه محمد كما اتفقت ليلى مع هالة ..
مر شهر ومنى تتعمد مضايقة ليلى واجهادها بالطلبات من تنظيف الشقة وشراء الأغراض من السوق والطبخ والغسيل وترتيب كل شئ وكأنها ألة لأ تتعب ولا تتوقف عن العمل
في احد الايام جاءت هالة والاطفال لزيارة ليلى بعد أخذ الاذن من منى لتحديد موعد لزيارة وتحديد وقت لانتهاء الزيارة
شعرت ليلى أنها في سجن ويأذن لأهلها بزيارتها
جاءت هالة والاطفال في الوقت المحدد
هالة..السلام عليكم
ليلى..وعليكم السلام عاملة ايه ومحمد عامل ايه وحشني اوي
هالة..احنا الحمد لله كويسين ومحمد كويس ونفسه يشوفك
ليلى..ليه مجاش معاكم
هالة بكذب..انتي عارفة شغل الشركة مش بيخلص
سرحت هالة في السبب الحقيقي محمد يرى منى كيف تعامل ليلى معاملة الخادمة وما اوجعه أكثر ان أحمد لأ يهتم وكأنه لا يرى ولايسمع زوجته ماذا تفعل
ليلى..ايه يا بنتي روحتي فين
هالة..ها ابدا لا روحت ولا جيت
جلست هالة وليلى في صالة الشقة فهي شقة كبيرة فخمة مكونة من اربع غرف وصالتين كبيرتين ومطبخ كبير وحمامين
بعد قليل من الكلام جاءت منى وسلمت على هالة من غير نفس ذهبت ليلى إلى المطبخ لعمل المشروبات وذهبت ورائها منى وجدت أن المطبخ لم تكمل ليلى تنظيفه بعد ليلة أمس فهي نظفت الشقة فقط
[[system-code:ad:autoads]]منى بأمر..ايه دا انتي ما نظفتيش المطبخ وسيباه كدا
ليلى..والله صحيت من بدري عشان اكمل قبل هالة ماتيجي بس ملحقتش الشقة كبيرة ويدوب كملتها وهنظف المطبخ واعمل الغدا بس اقعد مع هالة شوية
منى..ياسلام تقعدي مع هالة وتسيبي المطبخ بالشكل دا
ليلى..اسيب هالة قاعدة لوحدها وانا هنا بنظف المطبخ
منى..مش شغلي انا اللي يهمني بيتي يبقى نظيف وانا هنزل مع منال ساعة واجي الاقي كل حاجة تمام وتعملي حساب منال وعيالها على الغدا
ليلى..حاضر عايزة حاجة معينة على الغدا
منى..ايوة في ورقة على الثلاجة فيها انواع الاكل
ليلى هزت رأسها
خرجت منى من المطبخ ومن الشقة دون الاستئذان من هالة فهي في منزلها
كانت هالة تسمع كل ما قالته منى ل ليلى وادمعت عيناها على صديقتها كيف تحولت من أميرة إلى خادمة هالة تود ضړب منى واحمد ومحمد
منى على تسلطها وغرورها
أحمد على سلبيته مع زوجته واهم حاجة منى وولي العهد
محمد على سلبيته مع أخيه فهو يرى اخته كيف تهان ولايستطيع قول شئ لأخيه
وقفت هالة ومسحت عيناها وذهبت إلى المطبخ
هالة..ايه كل دا بتعملي حاجة نشربها
وجدتها تغسل في مواعين لا حصر لها
هالة بضحك..ايه المواعين دي كلها انتي ليكي سنة مش بتغسلي مواعين
التفتت ليلى إليها تبتسم بحزن ..مواعين سنة دول ياستي مواعين امبارح بليل منى كانت عازمة أصحابها وعيالهم تقدري تقولي حفلة مكونة من ٦٠ شخص وقلت لها احطهم في غسالة اطباق قالت لأ دول كرستال أخاف الغسالة تبوظهم
أزاحت هالة ليلى وقالت..طب إديني شرف غسل الكريستال وحياة الغالين
ليلى بضحك..طب اوعي تكسري حاجة ليبقى يوم أسود
هالة..ليه يعني هي مرات ابو سندريلا ولا الساحرة الشريرة
ليلى بضحك..ېخرب عقلك دا انت مشكلة
هالة..يا ستي اضحكي محدش واخد منها حاجة انا هكمل المواعين وانتي اعملي الغدا
ليلى..نردهالك في الافراح
هالة..وماله مش عيب إلا قوليلي انتي عاملة ايه مع منى
ليلى..يعني هعمل ايه زي ما انتي شايفة كل يوم عزايم يا اما أصحابها بالليل يا اما منال وعيالها بالنهار
هالة..وانتي ساكتة ليه
ليلى..يعني هعمل ايه
هالة..اخوكي فين
ليلى بأسف..للاسف بيكون موجود بس كأنه ولا سامع ولا شايف حاجة
هالة..طب ومعاملة منال وامها
ليلى..منال بتتعمد أنها تعاملني على اني خادمة لكن امها دي ست طيبة اوي وكل لما تيجي بتساعدني في كل حاجة حتى منى تقول لها سيبيها يا ماما هي هتعمل كل حاجة لكن الست مش بترضى وتقول هكمل مع ليلى ونقعد مع بعض
هالة..ياسلام امها طيبة كدا
ليلى..عارفة ساعات بحس انها فاهمة اللي منى بتعمله معايا وهي بتحاول تخفف عني
هالة..وليه مش بتقول لبنتها تخف عليكي شوية
ليلى..مش عارفة بس اكيد كلمتها وهي ولا هي هنا
هالة..انا خلصت
ليلى..وانا كمان خلصت
هالة..انا وقتي خلص انا هاخد العيال وانزل الله صحيح العيال فين انا مش سامعة لهم حس
ليلى..اه صحيح احنا اتلهينا عنهم تعالي بسرعة ليكونوا في البلكونة
خرجت ليلى وهالة بسرعة
وجدوا الأطفال يلعبوا في غرفة منى ملطخين أنفسهم ومفرش السرير بأحمر الشفاه
هالة..نهار اسوح
ليلى..يالهوي حرام عليكم
وقبل أن تلم ليلى المفرش وتأخذه للغسيل دخلت منى ومعها منال
منى..انتو ايه اللي دخلكم اوضتي
لم ترد هالة وليلى تقدمت منى وازاحتهم من عند الباب ودخلت الغرفة فوجدت الکاړثة
منى بصړيخ..ايه دا
منال..انتو ازاي تسبوهم يعملوا كدا
ليلى..والله ما سبناهم احنا كنا في المطبخ وهي دقائق والله
هالة..معلش يا منى دول عيال مش فاهمين حاجة
منى وقد اشتعلت ڠضبا..عيال ايه دول شياطين والعتب مش عليهم العتب على الهانم وأشارت بيدها على ليلى اللي سايبة اللي وراها وقعدت تتسامر معاكي
هالة..منى اتكلمي كويس على ليلى هي مش خدامة عندك عشان تعمليها كدا
منى..انتي كمان هتعلميني اتكلم ازاي انتي مش ملاحظة أنك في بيتي يعني بدل ما تعتذري على اللي عملوه ولادك كمان ليكي عين تتكلمي
أرادت هالة الكلام لكن ليلى أمسكت يدها بمعنى اسكتي
منال..بصراحة دي مش طريقة يعني الواحدة تسيب بيتها شوية تيجي تلاقي كدا
منى..عشان تعرفي يا منال انا عايشة في ايه
ليلى..خلاص يا منى محصلش حاجة لدا كله انا هنظف الاوضة وهشتري روج بدل اللي اتكسر لو سمحتي خلاص
ذهبت هالة والاطفال
تغدت منال وعيالها ومنى وتعمدت منى إلا تأكل معهم ليلى فقالت لها
منى..انتي استني اخوكي وابقي كلي معه
ليلى..ايوة بدل ما ياكل لوحده
انتهى اليوم كما بدأ بالتعب والتنظيف ارتمت ليلى على سريرها وغطت في نوم عميق
مرت الايام ولم تأتي هالة مرة أخرى إلى منزل منى تكلم ليلى بالهاتف أو يتلاقوا في النادي او تزورهم ليلى وعند عودتها تجد الكثير من الأعمال والتنظيف وكأن منى تعاقبها على خروجها مرت الايام على هذا ال نحو إلى أن جاء يوم ولادة منى
ولدت طفل اسمته أسر وهو نسخة من عمته ليلى نفس لون العيون والشعر والملامح خرجت منى من المشفى إلى بيتها وتحول الوضع من سيئ إلى أسوء
الفصل العاشر
فرحة

أحمد لأ توصف بالمولود الجميل ترعاه ليلى بحب فهي من تغير له وتصنع له زجاجة الحليب وترضعه وتهتم به لا تأخذ منى إلا لترضعه منها وينام مع ليلى في نفس الغرفة
جاءت أم منى تعيش معهم كام يوم كي تخفف الحمل عن ليلى وتعاملها مثل ابنتها ومنال تزورهم كل يوم وتتعمد مضايقة ليلى وبعد مرور كام يوم عادت أم منى لبيتها
في يوم كانت عندهم منال وما سمعته ليلى في هذا اليوم لأ ينسى
منى..اهلا منال عاملة ايه
منال..بخير يا حبيبتي انتي عاملة ايه وحبيب خالتو عامل ايه
منى..الحمد لله بخير أسر دا نور حياتي متصوريش انا فرحانة ازاي واحمد كمان هيطير من الفرحة
منال..لسة بينام مع ليلى
منى..ايوة من يوم ما تولد هو معها
منال تغمز بعينها..ايوة ياعم مين ادك يا بختك يا ستي
منى..يابختي على ايه طب ما انتي عندك ولادك بسم الله ما شاء الله
منال..انا مش بتكلم على أسر ربنا يحفظه
منى..امال على أحمد طب ما جوزك كويس معاكي وطلباتك أوامر

منال..ولا بتكلم عن أحمد انا بتكلم على ليلى يا بختك بها
منى بسخرية..يابختي في ايه لو عايزها خديها
منال..انتي مش حاسة بالنعمة اللي انتي فيها عندك خدامة بتعمل كل حاجة بضمير ومن غير ولا مليم وكمان بتهتم بأبنك وترعاه ومش خاېفة على ابنك لانها عمرها ما هتاذيه واهم حاجة انك متخفيش منها على جوزك لو سبتيهم مع بعض لوحدهم
[[system-code:ad:autoads]]دا أنا الخدامة كل شوية عايزة فلوس زيادة وياريت بتشتغل بنص ضمير ليلى في التنظيف دي الشقة عندك بقت زي الفل أنظف من أيام الخدامة
دا أنا مقدرش اخرج واسيبها مع ولادي لوحدهم أخاف عليهم منها وكمان مقدرش اسيبها مع جوزي لوحدهم وتقولي يا بختك على ايه
منى..اه والله عندك حق تصدقي مختش بالي
سمعت ليلى كل كلمة وكأن مائة سکين غرزت في قلبها فهي تفعل كل هذا من أجل سعادتهم وراحتهم وهذه هي وجهة نظرهم لها

جلست في البلكونة بعد أن قدمت القهوة ل منال وبكت وبكى قلبها قبل عيونها في نفس الوقت رن هاتفها برقم هالة
ردت ليلى بصوت حزين باكي مخڼوق
ليلى..السلام عليكم
هالة..وعليكم السلام مالك يا ليلى في ايه انتي بټعيطي
ليلى..لا ابدا مفيش حاجة
هالة..بقولك في ايه تردي بدل ما اجيلك دلوقتي حالا
ليلى بكل اسى وحزن وقلب مذبوح حكت لهالة وا سمعته من منال ومنى
هالة..معلش يا قلبي انتي كلمي أحمد عشان ترجعي شغلك ويجيب خدامة أهي منى ولدت وعدى شهرين كمان يعني ملهاش حجة
ليلى..هكلمه ان شاء الله
هالة..لا النهاردة اول ما يوصل
ليلى..حاضر هقوله
هالة..ماشي يا قلبي هروح اشوف العيال واكلمك بعدين مع السلامة
[[system-code:ad:autoads]]ليلى..بـ,ـوسيهم لي مع السلامةـ,ـ
أغلقت ليلى الهاتف وظلت تبكي
ما عند هالة أغلقت الهاتف وهي تشعر بالډماء تغلي في عروقها اتصلت بمحمد
هالة..السلام عليكم
محمد..وعليكم السلام
هالة..انت فين
محمد بقلق..في حاجة ياهالة
هالة..لأ بسأل بس
محمد..انا في الطريق وقريب اوصل
هالة..ماشي سلام
محمد بأستغراب.. مع السلامة
رجع محمد البيت وجد هالة قريبة الانفجار من الڠضب
محمد..السلام عليكم
هالةبغضب ..وعليكم السلام
محمد..مالك في ايه
هالة..ابدا كنت بكلم ليلى
محمد مقاطعا..مالها ليلى
هالة حكت لمحمد ما قالته ليلى
هالة..انت لازم تشوف حل
محمد..حاضر جهزي انتي الغدا وانا هكلم احمد دلوقتي عشان ليلى تيجي تعيش معنا هنا
هالة بفرح..ياريت يا محمد
ذهبت هالة إلى المطبخ
أما محمد اخرج هاتفه من جيبه واتصل على أحمد وانتظر الرد
محمد..السلام عليكم
أحمد.. وعليكم السلام
محمد پغضب..من غير مقدمات انا عايز ليلى تعيش معنا هنا وهجي بليل اخدها
أحمد.. ليه مش احنا متفقين أنها تعيش معايا ايه اللي حصل
محمد پغضب..انت مش شايف ولا عامل نفسك مش شايف
أحمد.. انا مش فاهم حاجة هو ايه اللي مش شايفه
محمد..ان اختك كانت أميرة في بيت أبوها بقت خدامة في بيت أخوها
أحمد.. ايه الكلام اللي انت بتقوله دا
محمد..دا مش كلام دي للاسف حقيقة والدليل على كدا أنها منزلتش شغلها لحد دلوقتي وفين الخدامة اللي انت قلت هتجبها
سكت أحمد قليلا وقال..هي مطلبتش تنزل الشغل وعي بتعمل كل حاجة وهي راضية
محمدبسخرية..انت مقتنع بكلامك دا
احمد..هو في ايه يا محمد
محمد..في ان اختك بتتعامل على أنها خدامة في بيتك يا أحمد بيه
أحمد.. مين اللي بيعاملها كدا
حكى محمد ما قالته هالة نقلا عن ليلى
أحمد پغضب..اقفل دلوقتي يا محمد سلام
محمد..مع السلامة
أحمد بعد ما أغلق الهاتف مع محمد أخذ مفتاح سيارته من على المكتب وخرج مسرعا ليصل إلي البيت ويفتح الباب يجد منال مازالت موجودة
أحمد بعصبية وصوت عالي..ليلى
جاءت ليلى مسرعة..نعم يا أبيه
منى بأستغراب..في ايه يا أحمد داخل كدا من غير سلام ولا حتى سلمت على منال
نظر أحمد پغضب لمنال
أحمد.. اللي مايحترمش أختي مالوش عندي لا سلام ولا احترام
استغربت ليلى ومنى ومنال من كلام أحمد
منال ببرود..ايه يا أحمد الكلام دا
نظر أحمد ل ليلى وحكى ما قاله محمد
أحمد.. حصل الكلام دا ولا لأ
منى نظرت ل ليلى..انتي بتصنتي علينا
أحمد پغضب..يعني بدل ما تقولي لأختك عيب تقولي كدا واكمل اللي مش هيحترم أختي ياريت ما يشرفنيش بزيارته
منال..انت بتطردني يا احمد
منى. ايه اللي انت بتقوله دا
منال اخذت اولادها ومشيت
أما أحمد دخل غرفته وأغلق الباب بقوة
نظرت منى پغضب ل ليلى
منى..ارتحتي دلوقتي انتي ايه مصېبة وحلت عليا امتى اخلص منك
لم ترد ليلى ولكن دموعها كانت رد على حالها
دخلت منى خلف أحمد وهي تفكر في فكرة كي تحل هذه المشكلة
منى..خلاص بقى يا احمد مكنتش كلمة وقالتها منال من غير قصد
أحمدبغضب.. يعني أختي تتبهدل في بيتي وتقولي خلاص
منى..طيب اهدى شوية وقولي انت عايز ايه وانا اعمله
أحمد.. ليلى مش هتعمل حاجة في البيت ومن بكرة هجيب واحدة تعمل كل حاجة وابنك انتي مسؤولة عليه في كل حاجة
صدمت منى من كلام أحمد
يخربيت عينك يا منال
أحست منى بتغير أحمد من ناحيتها انه ممكن يسيبها هو الآن عنده ابنه ومش هيهتم بها فقالت بصوت هادي عكس ما بداخلها من ڠضب من ليلى
منى..حاضر يا حمد اللي تشوفه
سكتت منى وهي تفكر في كيفية التخلص من ليلى نهائيا حتى يعود أحمد له
الفصل الحادي عشر
مر يومان واحمد يبحث عن خادمة تكون محل ثقة تعمل لدى مكتب معروف وليلى تعمل كل شئ في هدوء وهي ترى أخيه لم يترك كرامتها تهدر أمام أخت زوجته أما منى فقد فكرت في فكرة لتخلص من ليلى ..
بعد يوم طويل رجع أحمد إلى بيته فتح الباب
أحمد.. السلام عليكم
ليلى..وعليكم السلام احضرلك الاكل
أحمد.. هي منى فين
ليلى..منى في اوضتهابترضع أسر
أحمد.. طيب انا هغير هدومي ولو سمحتي يا لولو حضري الاكل
ليلى فرحانة من معاملة أحمد هو ومنى فمن يوم مشكلة منال وهم يتعاملو معها بطريقة جميلة
ليلى..حاضر يا أبيه
دخلت ليلى المطبخ لتحضير الاكل ودخل أحمد إلى غرفته فتح باب الغرفة وجد منى تحمل أسر وتهدهده كي ينام اقترب منها بهدوء وقبل جبينها هي والصغير
أحمد.. السلام عليكم عاملين ايه
منى بابتسامة..وعليكم السلام الحمد لله كويسين
أحمد.. هو أسر خلاص نام كنت عايز العب معه شوية
منى..هو لسة مش نايم بس عايز ينام خده لعبه شوية وهزه شوية هينام على طول
أخذه أحمد منها ولعب معه بفرح وهو يهزه بهدوء كي ينام
منى بمكر..عارف يا احمد نفسي في ايه
أحمد.. نفسك في ايه يا قلبي
منى بخبث..نفسي ليلى ربنا يسعدها وتتجوز ونشوف اولادها ونساعدها زي ما

بتساعدنا كتير والله الواحد ما عارف يردلها جمايلها دي كلها ازاي

أحمد.. اه والله وانا كمان نفسي بس هعمل ايه ليلى رغم جمالها وأخلاقها مفيش حد اتقدم لها
منى..وليه تستنى حد يتقدم لها
أحمد.. يعني عايزاني انزل إعلان اطلب عريس
منى..مش كدا بالضبط
أحمد.. انا مش فاهم حاجة
منى..رامي صاحبك
أحمد بأستغراب.. رامي ماله رامي
منى..مش هو صاحبك متربي معاك وانت عارفه كويس وعارف اخلاقه يبقى خلاص كلمه
أحمد..اكلمه اقول له ايه تعالا اتجوز أختي
منى..وفيها ايه مش انت مكان أبوها والمثل بيقول أخطب لبنتك ولا تخطب لابنك ها قولت ايه
أحمد بتفكير..والله ما انا عارف
منى..هو صاحبك وهي اختك يعني مافيهاش حاجة
سكت أحمد ولم يرد وعرفت منى ان الفكرة اعجبته فخرجت من الغرفة وتركته
في المطبخ عند ليلى دخلت منى
منى..ها ياقمر طبخلنا ايه النهاردة
ليلى بفرح..طبخت بامية ورز عشان عارفة انك بتحبيها والحلو كنافة
منى..الله عليكي وتسلم إيدك يا قلبي ربنا يسعدك ونعرف نرد جمايلك دي كلها
ليلى بحب..جمايل ايه بس احنا اهل
منى..طيب يا حبيبتي الاكل جاهز اكلم أحمد
ليلى..اه جاهز كلميه وانا هحضر السفرة خلاص
[[system-code:ad:autoads]]خرجت منى من المطبخ وذهبت إلى أحمد
جلسوا حول المائدة يتناولوا الاكل ولكن أحمد في عالم آخر كيف يفاتح رامي فالفكرة اعجبته فعلا فهو صديقه وأخيه يتمنى له واحدة مثل ليلى وهي اخته وابنته ويتمنى لها واحد مثل رامي
انتهى اليوم وكل واحد ذهب إلى غرفته لنوم
في صباح يوم جديد في الشركة في مكتب أحمد جاء اليه رامي ليمضي بعض الأوراق
رامي..صباح الخير يا كبير
أحمد.. صباح النور ايه كبير دي
رامي..مش انت كبرنا ولا ايه
أحمد فرح بالكلمة فهي تسهل له الدخول في الموضوع
أحمد.. طيب بما اني كبركم انا عايزك
لم يكمل أحمد وجد رامي يلم سترته بطريقة مضحكة وكأنه يستر نفسه
أحمد.. في ايه ياض مالك
رامي.. لأ لأ انا شريف وابن ناس حرام عليك يا ذئب هههههههه
أحمد.. انت اهبل ياض انت
رامي وقد ترك سترته..الله مش انت اللي يتقول عايزك
أحمد.. عايزك تتجوز يا اهبل
رامي بضحك..طب مش تقول كدا ههههههه انت هتسيب الشركة وتشتغل خاطبة
أحمد.. ايوة عشان خاطرك هشتغل خاطبة بس قولي انت لسة بتحب هبه
رامي بكذب..ما قولتلك موضوع هبه انتهى
أحمد اراح ظهره للخلف ..كويس بصراحة كدا يا رامي من غير مقدمات انا عايزك تتجوز ليلى أختي
[[system-code:ad:autoads]]رامي پصدمة..ايه ليلى انت بتتكلم بجد
أحمد قد فهم صدمة رامي على أنها فرحة بجوازه من ليلى
أحمد.. ايوة ليلى انا مش هلاقي احسن منها ليك وهبقى مطمئن عليها معاك
رامي لا يعرف ماذا يجيب صاحبه
أحمد.. فكر على مهلك ورد عليا ومهما كان ردك دا مش هيغير أي حاجة بينا
خرج رامي وهو تحت تأثير الصدمة اكمل عمله وذهب إلى منزله
في منزل رامي
رامي بتوهان..السلام عليكم
سوسن..وعليكم السلام مالك يابني شكلك مش مركز في ايه
رامي بدون تركيز..أحمد طلب مني اتجوز ليلى اخته
سوسن بفرح..ياالف نهار ابيض ياالف مبروك يا زين ما اخترت
رامي..انا مخترتش بقولك أحمد هو اللي طلب مني
سوسن..وفيها ايه دا دليل انه شايفك كويس ومحترم عشان يطلب منك كدا هي البنت بقى شكلها ايه انا من زمان مشفتهاش وحتى في عزا أبوها وامها مشفتهاش
رامي بيأس من كلام امه..في العزا كان عندها اڼهيار وكانت في اوضتها
سوسن..طب قولي هي شكلها ايه
رامي..معرفش
سوسن..يعني ايه متعرفش مش انت شايفها
رامي..ايوة شايفها بس عمري ما بصت لها وعمري ما فكرت فيها اصلا
سوسن..وماتفكرش فيها ليه كانت جميلة جدا وهي صغيرة يعني دلوقتي اجمل
رامي..كل دا ميهمنيش
سوسن..يعني ايه
رامي..يعني انا مش بحبها وهقول ل أحمد اني مش موافق
سوسن..ازاي بعد كل اللي عملوه هو وابوه ترفض طلبه انت ناسي هما عملو ايه معانا
رامي..يا امي والله مش ناسي ان لما بابا ماټ الله يرحمه وانا كنت في الثانوية وكنت هسيب المدرسة واشتغل عشان اوفر لكم مصاريف البيت لان معاش بابا مش بيكفي ولما أحمد عرف كلم والده وعمي محمود الله يرحمه كلمني عشان اشتغل عنده في الشركة واكمل دراستي وكان بيديني مرتب كبير وكمان مصاريف المدرسة والدروس انا ونور كانت عليه فاكر جميله كويس بس مش هقدر اتجوزها وانا مش بحبها

سوسن..تفتكر بعد كل دا يهون عليك صاحبك واخوك انك تقوله لأ هو عايز يطمئن على اخته و شايف انك احسن واحد ليها فكر يابني
سكت رامي فهو فعلا لا يستطيع أن يقول لصديقه لأ فهو ليس صديقه فقط فهو يشعر ان أحمد الده وېخاف على زعله لكنه يحب هبه ولا يرى فتاة غيرها
رامي لنفسه ..يارب اعمل ايه حلها من عندك……
الفصل الثاني عشر
مر يومان ورامي يتهرب من مواجهة أحمد يكمل عمله ويرسل به السكرتيرة واحمد لم يريد أن يضغط عليه ولا يريد أن يسأله عن رده
في مكتب رامي
شعر رامي بالضيق فهو لا يعرف ماذا يفعل وجد أمامه هاتفه امسكه واتصل على صديقه آدم العدوي فهو صديقه وقد يكون عنده حل بدون ان يجرح أحمد
رامي..السلام عليكم
آدم.. وعليكم السلام
رامي..عامل ايه يا عم الشبح ديما مختفي
آدم.. كويس الحمد لله ولا مختفي ولا حاجة انت اللي مش بتسأل عليا وانت عارف اني غرقان في الشغل المهم انت عامل ايه
رامي..عندك حق ياصحبي انا فعلا مقصر معاك سكت شوية وقال انا مش كويس يا آدم
آدم بقلق..في ايه يابني مالك
رامي..حكى له ما طلبه أحمد وحكى عن رأي امه
آدم صدم فهذا آخر ما توقعه في الدنيا ان صاحبه يتزوج حبيبة عمره ولكن ليس عليهم لوم فصاحبه لا يعرف انه يحبها وهي لا تعرف بحبه لها
رامي..ايه يابني روحت فين

آدم يحاول التماسك..معاك يعني هروح فين بس انت ايه اللي مزعلك
رامي..انا مش بحبها وعمري ما فكرت فيها دا شكلها مش عارفه انت عارف ان اول مرة اشوفها من قريب كانت يوم بيع البيت لما قدمت لنا المشروبات انا كنت بشوفها نازلة او طالعة
آدم.. خلاص فين المشكلة مدام مش بتحبها قول ل أحمد كدا بس بطريقة كويسة
رامي..مش قادر انت عارف أحمد بالنسبة ليا ايه انا بعتبره ابويا وخاېف يزعل مني
آدم.. طيب انت هتعمل ايه
رامي..امال انا متصل بيك ليه عشان تقولي اعمل ايه
آدم.. انت عبيط يالا اقولك ايه مزعلك تقول مش بحبها اقولك قول ل أحمد لأ تقول مش هقدر المفروض اقولك ايه
رامي..تصدق عندك حق مهو دا اللي محيرني قولي يا آدم اعمل ايه
آدم بفلب ېنزف ..فكر شوية وصلي صلاة استخارةيمكن ربنا مقدر لك خير انت مش شايفه
رامي بأقتناع..انت صح انا هعمل كده شكرا يا صاحبي انت عارف انا مليش غيرك انت واحمد
آدم بغصة بقلبه..ربنا يعمل الخير انا هقفل دلوقتي عشان عندي شغل كتير وابقى اكلمك بعدين اعرف عملت ايه
رامي..ماشي ياصحبي معلش عطلتك
آدم.. ايه العبط دا يالا مع السلامة
رامي..مع السلامة
أغلق آدم الخط ووضع هاتفه على المكتب ووضع رأسه بين يداه ماذا يفعل يترك حبيبته بسهولة ويتخلى عن حبه أم يتقدم لها ويرفضه أخوها ويقول له أين اهلك انت مقطوع من شجرة رفع رأسه ليجد اخوه أدهم
آدم.. انت هنا من امتى
أدهم.. من اول المكالمة مع رامي
نظر آدم لأخيه وجد في عيونه اتهام انه جبان
آدم.. انت بتبصلي كدا ليه
أدهم.. يعني انت مش عارف
آدم.. لأ مش عارف ومش عايز اعرف
أدهم..

مدام مش عايز تعرف يبقى مفيش داعي للكلام
خرج أدهم وأغلق الباب خلفه
في منزل رامي
رجع رامي من عمله فتح الباب ودخل
رامي..السلام عليكم
سوسن..وعليكم السلام احضرلك الاكل
رامي..لأ مليش نفس
سوسن..ليه كل دا يابني يمكن ربنا عايزلك الخير
رامي..يمكن يا امي
سوسن..يعني خلاص موافق
رامي بصوت مخڼوق..ايوة يا امي موافق
احتضنته امه..الف مبروك يا حبيبي كلم أحمد وفرحه اكيد مستني ردك وحدد معه موعد بكرة الساعة ٨ عشان نزورهم
رامي..ومالك مستعجلة أوي كدا
سوسن بفرح..يابني خير البر عاجله
رامي..حاضر يا امي
سوسن..حضرلك الخير يا حبيبي وان شاء الله يتمملك على خير ويسعدك
رامي من غير نفس..ان شاء الله
دخل رامي غرفته وأمسك هاتفه واتصل ب أحمد
رامي ..السلام عليكم
أحمد.. وعليكم السلام عامل ايه يا رامي ليا يومين مش شايفك
رامي..كويس الحمد لله اصل كنت عايز اقولك
قاطعه أحمد..مهما كان ردك مش هيغير حاجة انت اخويا وصاحبي
رامي..لأ انا كنت عايز اقولك اني موافق وجاي انا وماما ونور بكرة الساعة ٨
أحمد بفرح..اهلا وسهلا بيكم تشرفوا في أي وقت متصورش انا سعيد بقرارك دا انا فرحان اوي يا رامي
[[system-code:ad:autoads]]رامي..ربنا يخليك ليا يا صاحبي واكون قد الثقة دي
أحمد.. خلاص بكرة انت اجازة عشان تجهز نفسك واشوفك بليل
رامي..ماشي مع السلامة
أحمد.. مع السلامة
أغلق أحمد الخط مع رامي واتصل بمحمد
أحمد.. السلام عليكم
محمد..وعليكم السلام ازايك يا احمد عامل ايه
أحمد.. الحمد لله كويس اوي اوي
محمد..ايه دا كله مالك فرحان كدا
أحمد.. رامي جاي بكرة عشان يخطب ليلى
محمد..رامي مين
أحمد.. رامي يابني هو احنا نعرف مية رامي
محمد بأستغراب..ورامي طلبها امتى وكمان تحددوا ميعاد بكرة وليلى عندها علم
أحمد.. اصبر شوية كل دي أسئلة رامي كلمني من يومين وانا قولت له يأخد رأي والدته وهو كلمني دلوقتي عشان يحدد ميعاد ويجي هو وامه وأخته
محمد..بس رامي عمره ما انتبه ل ليلى ولا حتى حاول يسلم عليها
أحمد بأرتباك..مش عارف يمكن امه صاحبة الفكرة
محمد..مس انت قولت انه كلمك من يومين وانت قولت له يأخد رأي والدته يبقى ازاي هي صاحبة الفكرة
أحمد..مش عارف بقى مين صاحب الفكرة هو دا اللي حصل المهم بكرة تكون موجود انت وهالة والعيال قبل ما الناس تيجي تمام
محمد بشك..تمام قبل الميعاد هتلاقيني عندك
[[system-code:ad:autoads]]أحمد.. تمام مع السلامة
محمد..مع السلامة
خرج أحمد من غرفته إلى الصالة وجد ليلى ومنى إمام التلفاز
أحمد.. ليلى عايز اقول لك حاجة
ليلى..خير يا أبيه
أحمد.. متقدملك عريس
ليلى بتسأل..عريس
منى باندفاع..وااااو الف مبروك يا ليلى ومين العريس يا احمد
أحمد.. رامي صاحبي
منى..ايوة يا ليلى مين قدك عريس ما يتعيبش محترم وحالته المادية كويسة وصاحب اخوكي يعني عارف عنه كل حاجة
ليلى..بس انا مش عرفاه
منى..هو انت عايزة تتجوزي عن حب وعلاقة وكدا
لم ترد ليلى ولكن أرادت أن تقولها ما انتي اتجوزتي أحمد بعد حب اربع سنوات في الجامعة
أحمد.. عمتا هو وامه وأخته جايين بكرة الساعة ٨ جهزي نفسك واعملي حسابك ان الموضوع ده غير قابل للنقاش انا عارف مصلحتك كويس
هزت ليلى رأسها بمعنى نعم ودخلت غرفتها
منى بفرح..برافو عليك يا قلبي يا زين ما عملت اكيد انت كدا ارتحت
أحمد.. ايوة انا فرحان اوي
في غرفة ليلى
تجلس على السرير تبكي كيف لاخيها ان يزوجها بدون حتى موافقتها لمجرد أنه صاحبه أليس لها حق اختيار شريك حياتها وهنا تذكرت صاحب العيون الخضراء كما سمته فهي لأتعرف اسمه فاطلقت عليه هذا الاسم
ليلى لنفسها..ليه بعدت عني ليه مكلمتنيش ليه ما قربتش مني ليه سبتني انا كنت حاسة انك بتحبني وتخاف عليا وتذكرت كيف ستتزوج رامي وهي لا تحبه وقلبها متعلق بصاحب العيون الخضراء فماذا تفعل…
الفصل الثالث عشر
في شقة محمد بعد ان اغلق الخط مع احمد
نظرت له هالة بأستغراب
هالة بفرح..متقلش رامي هيخطب ليلى
محمد..ومالك فرحانة كدا
هالة..في ايه يامحمد مش عايزني افرح لصاحبتي واختي
محمد..مش عارف حاسس ان في حاجة غلط
هالة ..حاجة ايه
محمد..احمد مرتبك وكلامه مش مترتب يقول رامي كلمني من يومين وقاله خد رأي امه وبعدين يقول امه صاحبة الفكرة
هالة..مش مهم مين صاحب الفكرة المهم انه انسان محترم وكويس وانتوا عارفينه كويس ولا ايه
محمد..ايوة هو محترم ومتربي مع احمد وعارفين عنه كل حاجة بس كل دا مش مهم المهم موافقة ليلى
هالة..أيوة طبعا اهم حاجه موافقتها
محمد..طيب انا هنام عشان اصحى بدري واخلص شغلي بدري واشتري حاجات ناخدها معنا عشان الحق اجي اخدك انتي والعيال ونرحوا قبل الناس ما تيجي
هالة..طيب يا حبيبي تصبح على خير
محمد..وانتي من اهله
عند رامي في غرفته
امسك هاتفه واتصل ب هبه
رامي..السلام عليكم
هبه..وعليكم السلام عامل ايه يا بيبي
رامي..انا بخير انتي عاملة ايه
هبه..كويسة الحمد لله
رامي ..هبه انا عايز اتجوزك بكرة الصبح
هبه بضحك..انت بتهزر
رامي..لأ طبعا مش بهزر
هبه..مش هينفع لازم تديني وقت عشان استعد
رامي..تستعدي لايه
هبه بارتباك..اجهز نفسي يعني
رامي..هبه انا بكرة بليل رايح اخطب
هبه متفاجئة..ايه انت قولت ايه
رامي..بقولك رايح اخطب
هبه بعصبية..واما انت رايح تخطب بتكلمني ليه وعايز مني ايه
رامي..انا بحبك وعايز اتجوزك
هبه..وازاي بتحبني وعايز تتجوزني ورايح تخطب
رامي..دي تبقى اخت احمد صاحبي وامي موافقة عليها
سكتت هبه و قالت لنفسها اخت احمد يعني غنية وعندها فلوس يعني اي حاجة هطلبها من رامي او اي مبلغ هيكون جاهز
رامي..هبه ارجوكي ردي عليا
هبه بحزن مزيف..ايوة يارامي معاك
رامي..والله يا حبيبتي انا مش بحبها لكن مضطر اتجوزها
هبه..مادام مش بتحبها ومضطر خلاص
رامي..قصدك ايه بخلاص
هبه..انا معاك يا قلبي اتجوزها وانا هستناك لما الظروف تسمح نبقى نتجوز
رامي بسعادة..بجد ياهبه
هبه..ايوة ياعيون هبه
رامي..انا فرحان اوي انك فهمتي موقفي
هبه..انا اكتر واحدة لازم افهمك اقدر ظروفك واكون جنبك يا عمري
رامي..دا انتي اللي عمري وحياتي كلها
هبه..طب كفاية كدا انا ورايا شغل سلام دلوقتي يارامي
رامي..سلام يا قلب وروح رامي
اغلق رامي الخط وهو يشعر بفرحة كبيرة فهو لن يخسر حبيبته
انتهى اليوم وكل واحد في حال
في يوم قراءة الفاتحة
جاء محمد وهالة والاطفال يحمل الكثير من الحلوى والشيكولاتة والعصائر
سلموا على منى واحمد
دخلت هالة غرفة ليلى وجدتها مازالت لم تلبس بعد سلمت عليها ليلى واحتضنتها بشدة
هالة..ايه دا انتي لسة ملبستيش
ليلى..هلبس اهو
هالة..مالك ياليلى انتي مش فرحانة دا انتي واقعة واقفة واد مز ومحترم وشغال مع أخواتك يعني ميعرفش يلعب بديله
ليلى سكتة لا كلام ولا فرحة ولا اي شئ
هالة..انتي مش موافقة
ليلى..لا موافقة ولا رافضة
هالة..طيب البسي الاول وشوفيه وبعدين حددي موقفك
ليلى..حاضر يا هالة
لبست ليلى فستان انيق من اللون البنفسجي الغامق وعليه حجاب رائع ومكياج خفيف يظهر جمالها ورقتها
خرجت هالة لتكون في استقبال الناس والخادمة جهزت كل شىء لضيوف

بعد قليل رن جرس الباب فتح احمد ورحب ب رامي وامه وأخته ودخلو الصالون دخل محمد ورحب بهم وهالة ومنى بعد الترحيب والسلام
سوسن..اومال عروستنا فين
هالة..حاضر ثواني اكلمها
ذهبت هالة لتحضر ليلى
احمد..اهلا وسهلا شرفتونا
سوسن..الشرف لينا احنا يا حبيبي
لاحظ محمد ان رامي لا يتكلم ولا يرد ولا يظهر عليه اي تعبير
محمد..ايه يا رامي مش عوايدك ساكت يعني
رامي..لا ابدا بس هقول ايه
دخلت ليلى بصحبة هالة وجدت رامي وامه جالسون على الكنبة ونور على كرسي بجانب رامي ومنى ومحمد واحمد على كراسي مقابلة لهم
ليلى باحراج..السلام عليكم
الكل..وعليكم السلام
سوسن وقفت ..بسم الله ماشاء الله تعالي ياحبيبتي يا غالية يابنت الغالية
احتضنتها بشدة شعرت ليلى بدفء اراح قلبها قليلا وبعد ان تركتها سوسن سلمت على رامي وعلى نور
نور..انا ما كنتش فاكرة انك حلوة اوي كدا

يا بختك يا ابيه
لم يعلق رامي وفضل الصمت ومحمد يراقب تعابير وجهه
ارادت ليلى ان تجلس على الكنبة الاخرى بجانب هالة ولكن سوسن قالت..تعالي جنبي يا قمر
جلست ليلى بين رامي و امه دخلت الخادمة ومعها المشروبات والحلويات والشيكولاتة وقدمت لهم
سوسن..بص يا استاذ احمد احنا النهاردة جايين نخطب ليلى العسل دي لابني رامي
احمد..استاذ ايه بس يا امي دا حضرتك مربياني مع رامي
سوسن..ربنا يعلم معزتك عندي ايه ولا الست والدتكم ووالدكم الله يرحمهم

هالة..ربنا يديم المحبة ويسعدهم يارب
سوسن..ها يابني قولت ايه
احمد بدون النظر ل ليلى..على خيرة الله
سوسن..خلاص يبقى الفرح بعد اسبوعين
اڼصدم رامي وليلى من قرب الموعد
اما منى واحمد وهالة فرحانين
اما محمد مش فاهم موقف رامي كيف هو من تقدم لخطبتها لا يتكلم ولا يظهر عليه اي تعبير لكنه يفهم موقف ليلى فهي لا تعرفه
احمد..انا موافق على بركة الله بس الشقة
سوسن..في شقة في الدور السادس صاحبها عايز يبعها وانا كلمته امبارح وبكرة هنمضي العقد وهي كويسة ونظيفة اوي لان صاحبها دايما مسافر وفرشها مش هيأخد وقت العروسة تنزل تختار اللي هي عايزاه وانا تحت امرها
[[system-code:ad:autoads]]هالة..اكيد حضرتك هتنزلي معنا عشان تختاري معنا
سوسن..انا مش مهم المهم القمر دا وتربط على ظهر ليلى بحنان
ليلى..حضرتك الخير والبركة ياطنط
سوسن..لأمتقوليش ياطنط قولي يا ماما انتي زي نور
ليلى..طبعا يا ماما
سوسن تحضـ,ـن ليلى..حبيبتي ربنا يسعدكم
مالت نور على رامي..مش عايز تقعد مع القمر دا لوحدك تتكلم معها
رامي..ها يااحمد نقرأ الفاتحة عشان نمشي
احمد..ومستعجل ليه تمشي
رامي..معلش كفاية كدا
قرأ الجميع الفاتحة واخرجت سوسن علبة رائعة بها خاتم جميل غالي واعطته ل رامي ألبسها رامي الخاتم وقال..يالا ياماما
سوسن..يبقى الفرح الخميس اللي بعد اللي جاي ان شاء الله الكروت انا هطبعها واوزعها
محمد..خلاص ياامي انا هحجز القاعة واطبع الكروت وخلي حضرتك معهم في ترتيب الشقة
محمد..خلاص ياامي انا هحجز القاعة واطبع الكروت وخلي حضرتك معهم في ترتيب الشقة
سوسن..خلاص يابني اللي تشوفه
قام رامي و امه ونور ورحلوا
دخلت منى غرفتها ودخلت هالة مع ليلى غرفتها
نظر محمد ل احمد
محمد..انا مش عارف رامي مش باين عليه انه عريس وفرحان
احمد..يا راجل مكسوف ما انت كنت مكسوف ماتكلمتش ولا كلمة
[[system-code:ad:autoads]]محمد..ايوة ماتكلمتش لان بابا الله يرحمه كان موجود بس كنت فرحان
احمد..خلاص بقى يا محمد
محمد..طيب انت سألت ليلى عن رأيها انت قرأت الفاتحة من غير ما تسألها عن رأيها
احمد..من غير ما اسألها رامي كويس وهيحافظ عليها
محمد لنفسه برضو في حاجة غلط …….

الفصل الرابع عشر
في منزل رامي
بعد ان عادوا من عند احمد وتمت قراءة الفاتحة دخلت امه على غرفتها ونور كذلك
اخذ رامي هاتفه واتصل على صديقه آدم
رامي..السلام عليكم
ادم..وعليكم السلام عامل ايه يا رامي
رامي..انا مش كويس ياادم
ادم..في ايه يابني ما تتكلم
رامي..انا النهاردة قرأت فاتحة ليلى
ادم پصدمة فهذا اخر ما يود سماعه
ادم..انت قولت ايه
رامي..شوفت انت ازاي اټصدمت اومال انا اعمل ايه
ادم..مش قصدي انت لما كلمتني المرة اللي فاتت قولت انك مش بتحبها فأستغرابت لما قولت انك قرات الفاتحة
رامي..مقدرتش أقول ل احمد لأ وكمان امي عجباها العروسة اوي
ادم..بس انت مينفعش تتجوز واحدة تعيش معها عمرك كله علشان خاطر احمد او خاطر امك دا جواز مش أكلة هما عاملينها وانت هتأكل منها عشان مايزعلوش
رامي..دا انت كمان مش هتصدق الفرح بعد اسبوعين
ادم وقد طعن قلبه ..لأ كدا كتير مين اللي حدد الفرح على الاقل اعملوا خطوبة تتعرفوا على بعض
رامي..امي ياسيدي اول ما شافت ليلى بعد ما كبرت قالت جواز على طول وشكلها خاڤت ارجع في كلامي ولا ايه انا مش عارف وسألتها ليه عملتي كدا ليه مردتش عليا انا هطق ياادم
ادم تحت تأثير الصدمة..طب انتو هتعيشو فين
رامي..امي ياسيدي من ساعة ما قولتلها على طلب احمد ورتبت كل حاجة واشتريت الشقة اللي تحت شقتنا شوفت وصلت لايه
لم يرد ادم وكأنه وقع من فوق جبل عالي شعر بالدوار وتنفسه غير منتظم
رامي..ايه يا عم انا بكلم نفسي ولا ايه
ادم..لأ معاك يارامي بس معنديش كلام اقوله دي حياتك وانت اللي لازم تحدد انت عايز ايه
رامي..خلاص معدش ينفع احنا قرأينا الفاتحة ولبستها الخاتم وحددوا ميعاد الفرح يالا مش هتفرق بس بقولك ايه اوعى تسبني يوم الفرح عايزك جانبي
ادم..حاضر يارامي ابقى قولي على ميعاد الفرح واسم القاعة وانا مش هتأخر عليك
رامي..ماشي يا صاحبي مع السلامة
ادم..مع السلامة
أغلق آدم الخط مع رامي ورفع رأسه ليجد ادهم ينظر له پغضب شديد
ادم..في ايه ياادهم
ادهم..انت كمان بتسأل يعني مش عارف
ادم ..ورحمة ابوك وامك ما تكمل على بقيتي
ادهم..انت اللي عامل في نفسك كدا انت في ايدك حل المشكلة كلها بس انت اللي مش عايز تحلها
ادم..ارجوك ياادهم اسكت انت مش فاهم حاجة سيبك من كل دا قولي عملت ايه في اللي قولتلك عليه انا طلبت منك تسافر دبي ولافرنسا وتدرس السوق عشان نفتح فرع لشركة
ادهم..انا مش هسافر ولا هعمل حاجه الإ لما افهم هو في ايه بالضبط وبعدين انت بتغير الموضوع ليه ها رد عليا ليه هتسبها تتجوز واحد مش بيحبها
ادم..يمكن هي بتحبه
ادهم..انت عارف انها مش بتحبه ولاعمرها اهتمت حتى انها تشوفه يبقى بتحبه ازاي
ادم..ارجوك اسكت اسكت
ادهم ..مش هسكت الإ لما افهم في ايه
ادم..عايز تعرف في ايه انا هقولك في ان الرجالة بتعنا قالوا لي ان في ناس بتسأل علينا وباين عليهم انهم صعايدة وبيسألوا على اهلنا وعلى قصة حياتنا يمكن يكونوا اهل ابوك او اهل امك وعايزين طارهم
ادهم..ما خلاص ابوك وامك ماتوا
ادم..وانت فاكر انهم لما ېموـ,ـت اللي عايزين منه الطار القصة انتهت ابدا
ادهم..قصدك ايه
ادم..قصدي انك تسافر في اقرب وقت ممكن عشان كدا انا مقدرتش اخد خطوة في موضوع ليلى انا بعد ما كلمني رامي كنت هكلم احمد واطلبها منه بس بعد ما عرفت حكاية الناس اللي بترقبنا خۏفت اخسرها واخسرك ويمـ,ـوتوا حد فيكم قدام عنيا ومقدرش اعمل حاجة عشان خاطري ياادهم سافر ارجوك
ادهم فهم موقف اخوه وخوفه عليه وعلى ليلى
ادهم..انا لايمكن اسيبك مهما حصل و زي ما عشنا سوا ڼمـ,ـوت سوا ودا اخر كلام عندي ومش هسمع كلام تاني ليلى انت حر معها لكن مش حر معايا دا قدرنا ولازم نواجهو سوا
ادم لم يجد كلمات اخرى فأخوه لم يعطيه فرصة لرد وضع رأسه بين كفيه
مر الاسبوعين بسرعة بين تجهيز الشقة وفرشها وكانت سوسن تعمل بسعادة وفرحة ان ربنا استجاب لدعائها وابنها سوف يتزوج من بنت ذات اخلاق وجمال وعائلةمحترمة ونور اصبحت صديقة ليلى وهالة اما منى لم تهتم بأحد ان كل ما يشغلها انها خلصت من ليلى
في يوم الفرح في احد قاعات الفنادق الشهيرة بالاسكندرية يقام عرس ليلى ورامي وتم حجز غرفة لتجهيز العروس واراد محمد ان يحجزها لمدة أسبوع ولكن رامي رفض واصر انه بعد الفرح يذهب الى الشقة
في غرفة العروسة
اكملت ليلى لبسها ومكياجها فهي مثل الاميرات واكملت هالة ومنى ونور هالة لبست فستان اسود رائع وانيق هادي وعليه حجاب غاية في الجمال ..نور لبست فستان ازرق رائع مكياجها وشعرها في غاية الجمال..منى لبست فستان احمر مكياجها وشعرها في غاية الرقة
طرقت سوسن الباب ودخلت
سوسن..بسم الله ماشاء

الله ايه القمر دا ربنا يسعدكم يابنتي احتضنتها ليلى بحب
ليلى..ربنا يخليكي يا ماما
دخل احمد كي يأخذها وينزل لاسفل ليسلمها لعريسها بنفسه
اما رامي يقف اسفل الدرج من غير اي تعبير على وجه
لاحظه محمد
محمد..في ايه ياعريس مالك
رامي..لا ابدا مفيش
محمد بضحك ..اوعى تكون خاېف من بعد الفرح
رامي نكزه في كتفه بخفه..يا عم اتنيل انت كمان انا نقصك
محمد..طب اسكت العروسة نازلة شوف القمر ياابن المحظوظة
رامي..انت متأكد انك اخوها
محمد..يا عم بفرفشك شوية في ايه
رامي..اسكت وابعد عني يامحمد
بعد عنه محمد وهو لم يفهم لما رامي متوتر لهذه الدرجة
نزل أحمد بيده ليلى سلمها لعريسها اخذها رامي واتجه ناحية الزفة وبعدها جلسوا في المكان المخصص لهم
اخذ محمد هالة والطفلان وجلسوا على طاولة منى واحمد واسر
جلست سوسن ونور على طاولة مع بعض اقاربهم ودخل ادم ومعه ادهم واتجه ناحية احمد و محمد
ادم..الف مبروك ربنا يسعدهم
قام احمد ومحمد لسلام على ادم وادهم
احمد..الله يبارك فيك مش ناوي تتجوز انت كمان زي صاحبك ولاايه

ادم بابتسامة خفيفة..ان شاء الله
محمد..اهلا بيك ياادم اهلا بيك ياادهم عقبالكم
[[system-code:ad:autoads]]ادمادهم ..اهلا بيك يامحمد والف مبروك عقبال ولادك
ذهب محمد واحمد مع ادم وادهم يسلموا على العرسان
احمد سلم على ليلى وقبل جبينها ..الف مبروك ربنا يسعدك
احمد سلم على رامي..مش هوصيك عليها يارامي
محمد فعل نفس الفعل
اقترب ادم وسلم على رامي..الف مبروك يا صاحبي ربنا يسعدك
رامي..الله يبارك فيك عارف لو ماكنتش جيت كنت وريتك
اقترب ادم من ليلى ومديده لها كانت عيونها ليس بها لمعة الفرحة ولكن عندما نظرت له ظهرت لمعة غريبة في عيونها ونظرت له مطولا ويدها بين يداه وشعرت بشعور غريب قلبها يكاد يخرج من مكانه وهو ايضا لم يفهم نظرتها له ولا لمعة عيونها له لكن عنده نفس الشعور فقلبه يكاد يخرج من مكانه
ادم..مبروك يا عروسة
ليلى..الله يبارك فيك
رامي..دا ادم صاحبي وزميل احمد ايام الدراسة
هزت ليلى رأسها له
سرحت ليلى قليلا فعيون ادم هي نفس عيون صاحب العيون الخضراء وسألت نفسها ياترى هو
فاقت من شرودها على صوت هالة ..شوفتي المز اللي جيه سلم عليكم
ليلى..اه ماله
هالة..مالك زعلانة
ليلى..لا ابدا مفيش
هالة..مش قولتلك يوم بيع البيت نفسي اشوف لون عنيه وشوفتها
[[system-code:ad:autoads]]ليلى..هنادي محمد عشان نشوف لون عنيكي وهي زرقا اتلمي شوية
هالة..كدا يالولو وبعدين مال عينيكي طالع منها شرار كدا دا لو جوزك اللي جنبك مش هتغيري عليه كدا
ليلى..لا ابدا وانا اغير عليه ليه انا غيرانة على اخويا اللي سياتك عمالة تتغزلي في عيون صاحبه
هالة..لأ ياختي الا مودي دا فلبي
ليلى..ربنا يسعدكم ويفرحكم بأولادكم
هالة..يارب ويسعدك يا قلبي
ليلى..ان شاء الله
ذهب ادم وادهم الى سوسن ليسلمو عليها فرحت بهم واحتضنتهم
سوسن..عاملين ايه يا حبايبي
ادم..الحمد لله ياماما بخير
ادهم نفس الرد
سلمو على نور وذهبوا الى طاولة ليس بها احد وجلسو عليها
ادهم..انا مش عارف انت ازاي قاعد وهادي كدا
ادم..يعني عايزني اعمل ايه

ادهم..ولا حاجة بس خلينا نمشي
ادم..مش هينفع عشان خاطر ماما سوسن ورامي
ادهم..انا مش قادر اقعد في المهزلة دي
ادم..مهزلة ايه
ادهم..هو مش طايقها وهي مش عايزاه وانت بتحبها
ادم..ومين قالك انها مش عايزاه
ادهم..من نظرة عنيها
ادم..ياسلام وشوفت ايه من نظرة عنيها يا فالح
ادهم..مش عارف بس نظرتها ليك كانت غريبة مش فاهمها
ادم..طب اسكت واتلهي
ادهم..لا انا ماشي مش قادر اقعد
ادم..طيب امشي وانا شوية وابقى امشي
مشى ادهم ونظر ادم ل ليلى فوجدها تبحث عن احد وعيونها تتحول في المكان كله استغرب آدم وقال لنفسه ياترى بتدور على مين ولكن عندما تلاقت اعيونهم لم تعد تدور على احد وركزت نظرها عليه قال..لو اعرف سر النظرة دي
انتهى الفرح واخذ رامي ليلى وذهبوا الي شقتهم ودخلوا واغلق الباب خلفه……
الفصل الخامس عشر
في منزل ادم
دخل ادم وجد اخيه يلعب في هاتفه وعندما رأه ادهم ترك الهاتف من يده
ادهم..الحمد لله على السلامه ايه التأخير دا كله
ادم..ابدا خلص الفرح ورحنا وصلنا رامي لحد العمارة
ادهم پصدمة..انت ايه يا اخي تمشي وراها لحد العمارة انا لو مكانك مش عارف كنت هعمل ايه يمكن كنت صورت قتيل
لم يرد ادم
شعر ادهم انه زاد الضغط على اخيه وضايقه بكلامه فسكت
ادهم..انا داخل انام تصبح على خير
ادم بصوت حزين مخڼوق..وانت من اهله
ذهب ادهم الى غرفته كي ينام
اما ادم ذهب إلى الحديقة وجلس على كرسي واخذ نفسا عميقا باردا لعله يطفئ ڼار قلبه فهو يتخيل ما يحدث بين رامي وليلى فهي ليلة دخلتهم وكيف لقلبه ان يتحمل كل هذه التخيلات اغمض عينيه ووضع يده على عينيه
في منزل رامي
دخل رامي ودخلت ليلى واغلق الباب خلفه
رامي بصوت مخڼوق..اتفضلي غيري هدومك
ليلى برعشة..حاضر
دخلت ليلى الحمام كي تغير ملابسها وخرجت وجدت رامي قد ابدل ملابسه ونام على السرير خاڤت بعض الشئ وقلبها يدق بسرعة كبيرة اقتربت من السرير بخطوات بطيئة الى ان وصلت لسرير جلست على طرف السرير ما ان رأها رامي دون ان ينظر لها
رامي..طفي النور لوسمحتي انا تعبان وعايز انام
تنهدت ليلى براحة كبيرة واطفئت الضوء ونامت هي الأخرى على طرف السرير
في الصباح
استيقظت ليلى لم تجد رامي سمعت صوت المياه في الحمام وبعد قليل خرج رامي
رامي بجدية..صباح الخير
ليلى..صباح الخير
رامي..يالا قومي جهزي نفسك
ليلى..اجهز نفسي لايه
رامي بسخرية..يعني لايه عشان تحضري الفطار
ليلى..حاضر ١٠دقايق بس قامت ليلى ودخلت الحمام واتوضأت وصلت ولبست ملابس بيتية عادية وذهبت للمطبخ وحضرت الفطار
جلست ليلى ورامي يأكلوا من غير ولا كلمة قطع الصمت رامي
رامي..ايه رأيك نعمل عشا ونتعشوا كلنا مع بعض
ليلى..فكرة حلوة
رامي..انتي بتعرفي تطبخي مش كدا
ليلى هزت رأسها بمعنى نعم
رامي..تمام شوفي في المطبخ عندك ايه ولو نقصك حاجة اجبهالك
ليلى..حاضر هشوف وقولك
رامي..هو انا ممكن اطلب منك تعملي محشي وبامية
ليلى بزهول..محشي وبامية
رامي..مش بتعرفي تطبخي بامية ومحشي
ليلى..لأ بعرف بس استغربت
رامي..اصل ادم صاحبي بيحب البامية والمحشي وماما كانت بتعملهم وقولت لما يجي النهاردة تكون مفاجئة ليه ايه رأيك
ليلى..طيب جبلي الحاجة بسرعة عشان الحق اخلص قبل مايجو
رامي..انا هنزل بسرعة مش هتأخر
نزل رامي لشراء الطلبات التي كتبتها ليلى في ورقة
اما ليلى قامت وحملت الاطباق ودخلت المطبخ فتحت الفريزر وجدت كفتة وبانيه كانت مجهزاهم هالة قالت كويس اهي حاجة تساعد دخل رامي يحمل الكثير من الاشياء اخذت ليلى منه
ليلى..ما شاء الله ايه دا كله
رامي..انا عايز حاجة تشرف
ليلى..حاضر من عنيا
رامي..اكلم ماما تساعدك
ليلى..لأماما سوسن تعبت الايام اللي فاتت اوي خليها مرتاحة
رامي..طيب انا هنام شوية وبعدين صحيني عشان البس واستقبلهم
ليلى..حاضر
ذهب رامي الى غرفته
بدأت ليلى في تحضير الاصناف التي طلبها رامي مع زيادة من عندها اكملت كل شئ وذهبت الى الغرفة كي توقظ رامي وصلت للغرفة لم تستطيع الدخول فطرقت على الباب
استيقظ رامي
رامي..ايوة انا صحيت روحي انتي
ليلى..حاضر
ذهبت ليلى إلى المطبخ تضع اللمسات الأخيرة
خرج رامي وهو يلبس بنطلون من الجينز وقميص اسود رافعا اكمامه ودخل المطبخ
رامي..خلصتي
ليلى..ايوة
رامي..خلاص روحي انتي جهزي نفسك
ليلى..طيب مش هتأكل
رامي..لأ نأكل معهم أحسن
ليلى..عن إذنك
رامي..اتفضلي
ذهبت ليلى واغتسلت ولبست فستان انيق بسيط من اللون الازرق الغامق عليه حجاب انيق هادي وضعت الشيكولاتة والحلويات وحضرت كل شئ دق جرس الباب ذهبت ليلى لتفتح الباب هي كانت قريبة منه
فتحت الباب وجدت ادم وادهم نظرت الى عيني ادم نفس النظرة لامت نفسها على هذه النظرة فهي إمرأة متزوجة وليست فتاة طائشة لكنها لا تقدر

ان تمنع نفسها من هذه العيون هي نفس العيون اما ادم يود لو يسألها لما تنظر له هكذا وماهو سر هذه النظرة التي تحيره مرت ثواني
ادم..السلام عليكم
ليلى..وعليكم السلام
مد ادم يده وسلم عليها شعرت بشعور غريب سحبت يدها سريعا مد لها علبة صغيرة انيق
ادم..الف مبروك
ليلى..شكرا الله يبارك يااستاذ ادم
تقدم ادهم ..السلام عليكم انا ادهم اخو ادم طبعا انتي مش عرفاني
ليلى بابتسامة..وعليكم السلام اتشرفت بمعرفة حضرتك
ادهم..لأ حضرتك ايه انا مش بحب الرسميات انا ادهم وبس ولا حضرتك ولا يااستاذ ولا ياسطى حتى ههههههه
ليلى بضحك..ولا انا بحب الرسميات اهلا وسهلا اتفضلو
مد ادهم علبة اخرى ل ليلى
ادهم..اتفضلي الف مبروك
ليلى..الله يبارك فيك بس ليه التعب دا ماهو أستاذ ادم قدم هدية
ادهم..لأ أستاذ ادم لوحده و انا لوحدي انا اصلا معرفوش
نكزه ادم في كتفه..خلاص يا خفة
ادهم..هو انا عملت حاجة
جاء رامي على صوتهم ورحب بهم
رامي..اهلا اهلا عاملين ايه
ادمادهم..تمام الحمد لله هو احنا جينا بدري ولا ايه
رامي..لا بدري ولا حاجة البيت بيتكم
جلسو في الصالون
دق جرس الباب رامي فتح الباب وجد محمد وهالة والاطفال واحمد ومنى واسر فقد اتفقوا ان يذهبو معا
[[system-code:ad:autoads]]دخلو الى حيث يجلس ادم وادهم وسلموا على بعض جاءت ليلى للسلام عليهم

محمد بمرح..ازيك يالولو ايه الحلاوة دي
ليلى بكسوف..الحمد لله ونكزت محمد ونظرت الى ادم وادهم
ادهم..بصراحة عنده حق
ليلى نظرت ل ادهم..هوانت زي محمد كدا اللي في قلبك على لسانك
سلمت على هالة
هالة بصوت واطي..ايه يابت الحلاوة دي كلها هو الجواز بيحلي كدا
ليلى..يابت اسكتي شوية صوتك عالى
نظرت ليلى ل احمد..ازيك يا أبيه
احمد..الحمد لله بخير البيت وحش من غيرك
ابتسمت ليلى وسلمت على منى في هذا الوقت جاءت سوسن ونور وسلمو على الجميع و حـ,ـضنت ليلى بشدة كحضـ,ـن الام لابنتها
جلس الجميع وفجأة دق جرس الباب وكانت هبه استغرب كل الموجودين من مجيئها دخلت وسلمت عليهم جميعا قامت ليلى لاحضار الشيكولاتة والعصير والحلويات وقامت معها هالة قدموا لكل الموجودين ووجدوا هبه تقف مع رامي وهي تتمايل عليه وتضحك معه وتضع يدها على صدره وهو يضحك معها ويسايرها في الكلام والضحك
هالة ضړبت ليلى في كتفها كي ترى رامي وهبه
هالة..انتي يا ست
ليلى..في ايه
اشارت لها بعيونها ناحية هبه ورامي
هالة..انتي مش شايفة البت اللي شبة العرسة دي وهي وافقة تتسهوك على جوزك
[[system-code:ad:autoads]]ليلى..يابنتي دي زي نور متربين مع بعض ولو في بنهم حاجة اكيد كان اتجوزها
هالة..ياسلام على هبلك
ليلى..كويس انه مش محمد اللي واقف معها
هالة..دا لو كان محمد كنت جبتها من شعرها وولعت فيه
ليلى..طب الحمد لله يالا نحضر العشا
هالة..عشا ايه انتو عرسان واحنا المفروض نمشي
لبلى..لأ انا عاملة عشا يالا بقى
دخلت معها هالة المطبخ ورأت كل الاصناف التي طبختها ليلى
هالة..كل دا عملتيه امتى
ليلى..الصبح ليه
هالة..ورامي كان فين
ليلى بسذاجة..نايم ليه
هالة..نايم انبي يا رب تعوض عليا عوض الصابرين
حضروا السفرة وكلموا الجميع جلسوا جميعا حول المائدة اما هبه استأذنت قبل قليل بدأوا يأكلو جميعا
ادهم..رامي انت اشتريت الاكل دا منين
محمد بكل ثقة..دا اكل ليلى
ادهم..لأ بتهزر ونظر ل ليلى انتي اللي عملتي الاكل دا
ليلى ببراءة..ايوة والله انا عملتوه كله لوحدي
ادهم..تسلم ايدك دا انا هاجي اكل عندكم كل يوم
ليلى مصدقة كلامه..اهلا بيك بس ابقى قولي تحب تأكل ايه
ابتسم آدم على برائتها..لأ دا بيهزر معاكي تسلم ايدك الاكل فعلا جميل جدا زي اكل امي الله يرحمها
الجميع ..الله يرحمها
انتهى اليوم وانصرف الجميع واخرهم سوسن التي اخذت رامي على جنب
سوسن..خد بالك من مراتك دي بنت ناس ومتربية
رامي..حاضر ياامي
سوسن..تصبح على خير
رامي..وانتي بخير
اغلق رامي الباب وجد ليلى تنظف مكان الضيوف لم يتحرك له ساكن تركها ودخل غرفة النوم ابدل ملابسه وذهب الى غرفة المعيشة كي يتصل ب هبه
اتصل بها وكالعادة طلبت منه فلوس وأعطاها مثل كل مرة انزلت له السبت ووضع الفلوس به
اما ليلى اكملت التنظيف وذهبت الى رامي ودخلت دون ان تطرق الباب
رامي..انتي ازاي تدخلي كدا من غير ما تخبطي الباب
ليلى..انا اسفة
رامي..عايزة حاجة
ليلى..لا ابدا كنت جاية اسألك لو عايز حاجة عشان انا تعبانة وعايزة انام
رامي..لأ شكرا روحي نامي تصبحي علي خير
ليلى..وانت من اهله
خرجت ليلى واغلقت الباب وذهبت الى غرفتها وجدت الهدايا التي حصلت عليها اليوم هدية محمد اسورة ذهبية
هدية احمد خاتم جميل
هدية سوسن مبلغ كبير من المال
هدية نور ساعة انيقة
هدية هالة عطر ليلى المفضل
هدية ادهم حلق ذهبي رائع
هدية ادم سلسلة جميلة في المنتصف اسم ليلى وبها نقوش غاية في الجمال
اعجبتها كثيرا ولبستها ونامت
اما رامي نام في غرفة المعيشة……..
انا عارفة ان الفصل صعب جدا
الفصل السادس عشر
مر اكثر من اسبوعين على هذا الحال رامي يعامل ليلى مثل نور لايريد الاقتراب منها هي ايضا لا تحاول الاقتراب منه كزوج
في شركة احمد
في مكتب رامي جاء ادم بناء على طلب رامي وانه يريده في امر هام
اخبرته السكرتيرة بوجود آدم العدوي طلب منها ان تدخله بسرعة دخل ادم بعد أن طرق الباب وجد رامي واقفا في انتظاره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
6

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل