منوعات

بقلم صفا ج 1

(((( الحلقه الأولى )))
فى شقه صغيرة تتميز بالبساطة والاثاث البسيط لكن توجد به روح من المرح والسعادة حيث تسكن فتاتان سوياً ليس اشقاء ولكنهم الظروف جمعتهم سوياً واصبح وكأنهم توأم ملتصق رغم اختلاف الشخصيات
سلمى : بت يا اثير قووومى
اثير بنوم : عايزه ايييه حرام عليكى شويه كمان
سلمى : انتى مش قولتى اصحيكى معايا بدرى يلا بقى الساعه 8 ونص
أثير بفزع : ايييه يانهارد اسووود أتاخرت عندى معاد مع رئيس التحرير كمان نصايه
وتقوم وهى تلهث وتدخل الحمام وتصلى فريضتها وتلبس على عجاله
سلمى : انا عملتلك ساندوتشات معايا خدى
أثير بضحك : سندوتشات انا راحه الحضانه يا سلمى
سلمى :بس يابت لازم تتغذى كويس شكلك هفتانه ومش بتاكل بقالك يومين انا عارفه صحافه اييه دى اللى جايبه الهم
اثير : أنتى محسسانى انك أمى وبعدين وجع قلب امال سهرك جمب العيانين ليل نهار ده وبترجعى وش الصبح ايييه بقى
سلمى : ده شغلى اللى بحبه وبرتاح فيه كفايه انى اشوف ضحكه مريضه ولا دعوه ام ليه ياااه حاجه كده
اثير وهى تنظر لها وتخبطها على رأسها : طيب يلا با ام حاجه كده
سلمى : يلا ايييه احنا طريقنا مش وااحد
اثير وهى تتنحنح : احم مهو اصلى انتى هتوصلينى النهارده فى سكتك
سلمى : نعععم ليه ان شاء الله
اثير : عشان عربيه عطلت ولسه مصلحتها
سلمى : وافرض عملت ثواب ووصلتك هترجعى ازااى
اثير : هبقى أخد تاكسى يا ستى او اخلى معتز يوصلنى
سلمى وهى تمثل التعالى : طيب تدفعى كام يا انسه
اثير :واااطيه من يومك
سلمى بضحك : كله منك نسيتى يوم ما زلتينى عشان توصلينى مره وكمان اخرتينى ودفعتينى حق البنزين
اثير : ياااه انتى قلبك أسود قووى انتى ملاك رحمه انتى اخت ابليس فى الرضاعه يابت
سلمى : لا يا اختى اختك انتى يلا عشان هنتاخر
ينزل كلا منهم وينطلقا حيث الجريدة أولاً ثم تتجه سلمى إلى المشفى الخاص الذى تعمل به
استووووب
اثير : فتاه فى الرابع والعشرين من عمرها تتسم بالاناقه رغم البساطه الشديده فى لبسها دائما ما ترتدى الكاجول حيث يسهل حركتها اثناء عملها كمفتش كرومبو تخرجت من كليه الإعلام وعملت كصحفيه فى إحدى الجرائد المشهور ولكن دائماً ما تدق اجراس الخطر وتتحدث فى كل ما هو شائك فهمما الأول والأخير رجال الأعمال الفاسدون توفى والدها أثر ازمه قلبيه اما والدتها فقد سافرت للخارج ولا تعلم عنها شئ منذ ولادتها
اما سلمى : فا هى فتاه بسيطه لاسره بسيطه لها اصول فلسطنيه مات والدها فى فلسطين وهربت بها امها لمصر حيث كان الاب فلسطين والام مصريه ولكن سرعان ما توفت الأم ولم يكن لها اشقاء وكانت زميله لا أثير فى المدرسه وكذلك كانوا يسكنون نفس العماره قرر الفتاتان العيش سوياً بدل عيش كل واحده منهم فى شقه بمفردها ومنذ ذلك الحين واصبح أخوه
تخرجت سلمى من كليه الطب وعملت بالمشفى خاص للدكتور مشهور
تتميز سلمى بالهدوء وحب الخير والمساعده تتميز بالبشره البيضاء والعيون العسليه وشعرها الكستنائى
عووووده
تدخل سلمى الجريده وتلقى التحيه على زملاءها ويأتي لها معتز
معتز : صحفى مشهور يعمل مع أثير ويحبها وهى كذلك ودائماً فى حاله خوف عليها بسبب تصرفاتها المتهوره فهو دائماً يشعر انها ستذهب منه فى أى لحظه يتصف معتز بالجديه مع الجميع ما عدا أثير طويل عيونه شديده السوااد وشعره كذلك يتمتع ببشره سمراء تزيده جمال ورجوله
معتز : انتى يا بت اتاخرتى لييه المدير سال عليكى
سلمى وهى تجلس على مكتبها : تلاقيه عشان المقال بتاع امبارح
معتز : وانتى مش هتبطلى تفضحى الناس كده
أثير : طول ما الناس بتعمل غلط انا هفضحهم
معتز : انا خايف عليكى يا اثير
أثير : متخافش انا قدها
معتز : ربنا يستر
أثير : اروح اشوف المدير بقى
فى مكان بعيد فيله فخمه لكنها فى مكان شبهه مهجوور تحيط الفيله أسلاك شائكه وبوبات إلكترونيه
فى غرفه من غرف الفيلا
شاب فى اوائل الثلاثينات ينام على السرير عارى الصدر ليبرز عضلاته الضخمه يتناثر شعره الكثيف ليغطى وجهه وبجانبه أحد الفتيات لايغطى جسمها شئ سوى ملايات السرير فيدخل عليهم شاب يبدو علييه الجديه والوقاار
خالد بعصبيه: آسر آسر قووووم
فتستيقظ الفتاه وتقول بصوت مائع : انت ميين ؟؟
خالد بجديه : قوووومى من هنا يلا مع السلامه
الفتاه بغضب : انت اتجننت ولا ايه فتحاول ايقاظ اسر من جانبها أسر قوووم شوف مين ده بيطردنى من عندك
اسر وهو ينهض فى غضب وينظر للفتاه باشمئزاز فيمسك بنطاله ويخرج بعض النقوود ويرميها فوجهها ويقول بصوت اجش : اطلع من الحمام ملقيش خلقتك هنا
الفتاه بخوف : انت نسيتنى ولا اييه انا مقوماك تشوف الحيوان ده تقوم تطردنى زيه
اسر وهو يقترب منها ويمسك ذراعها حتى تكاد اصابعه تغرس فى لحمها : انتى تخرصى خاالص انتى نسيتى نفسك انتى واحده شماال قضيت ليله معاها وبح حد قالك بقيتى مرااتى وقام برميها على الفراش وهى فى حاله من الفزع نعم فهى تقف امام اسر الجارحى رجل الأعمال المشهور وصاحب اكبر شركه مقاولات فهو تعود على ذلك كل ليله يأتى بالعاهرات ليقضي ليلته ثم يرميهن ككلاب الضاله
يخرج أسر من الحمام مرتديا شورت فقط والفوطه على احد كتفيه وبتوجهه للمطبخ
اسر : تشرب حااجه
خالد : فى حد يشرب على الصبح
اسر بضحك :  امال الناس بتشرب امتى
خالد : اسر انت فاهمنى
اسر وهو يشعل سيجارته وبيده كأس الخمر ويذهب ليجلس بجانب خالد : سيبك منى جاى لييه على الصبح
خالد : شوفت الجرايد النهارده
اسر : والله انت دخلت وشوفتنى عامل ازاى انا كنت بشوف حاجات اهم
خالد يا اخى فوووق بقى حرام عليك كل يوم سكر واشكال زباله انت ايييه حرام عليك نفسك
اسر بغضب : انت جاى تدينى محااضره
خالد : ايوه انت مش عارف بتعمل اييه انت بتدمر نفسك بيدك
اسر : نفسى اديك قولتلها زعلان ليييه بقى
خالد : والاشكال دى وافعالك الحرام
اسر : يوووه اما ادخل النار متجيش معايا
خالد : يا اسر اللى بتعمله ده حراام كل يوم مع واحده
اسر : وايه يعنى هما اللى بيجولى عشان كلاااب خووونه كلهم خوونهم وبيموت فى الفلوووس
خالد : مش كل البنات تبقى امك يا اسر
اسر بانفعال وهو ينقض على خالد ويمسكه من رقبته : متجيبش سيرتها على لسانك ومش عشان صاحبى تنسى نفسك وتتجاوز حدود انا اسر الجااارحى فاااهم
خالد بأسى : فااهم انا كنت جايبلك الجرايد اتفضل شوف كاتبين اييه عنك وانت حر ياا…ويكمل بالم يا صحبى ويذهب ويتركه
اسر وهو يحاول الهدوء والتماسك : يمسك الجريد ويقرأ : اسر الجارحى يتاجر فى ارواح الناس !!
هل لرجل لا يفيق عقله من السكر ان يؤتمن على ارواح !!!
رجال الأعمال ام اصبحوا قوادين !!!
فيلقى بالجريده على الأرض ويصيح : البت دى عايزه منى اييييييييه ؟؟
استووووب
اسر الجارحى : هو شاب فى أوائل الثلاثينات يتميز بالعضلات الشديده ويتمتع بوسامه من نوع خااص فهو غااامض لابعد الحدود لا احد يعرف عنه شئ سوى انهم ما بين يوم وليله اصبح من اشهر رجال الأعمال وذلك لأنه مسك شركات جده الجرحى اما والده فتوفى وأسر مازال صغير وامه تركته وتزوجت بشاب أصغر منها لكى ينصب عليها لكن جده اخذ كل أموالها فاصبحت لا تملك شئ ورث اسر العند والقسوه من جده الذى زرع فيه كرهه لنساء وأنهم جميعاً خائنون مثله والدته لم يعرف اسر اهلا له فجده اخبرهه ان من الافضل ان يعيش وحيداً ولا أحد يستحق التضحية فعاش اسر وحيداً حتى أنه رفض أن يشغل احدا فى فيلته من حرس او بواب لكنه يستكفى بخادمه تاتى مره كل اسبوع لتنظف الفيلا وتذهب

خاالد : يعد الصديق المقرب لأسر ولكن طباع اسر القاسيه تبعده يوماً بعد يوم عنه لكنه يحبه ويعلم انه بداخله قلب طيب وآدمى ليس تلك الشبح المرتديه حتى مع اصدقاءه
فى مكان جديد بالتحديد مشفى دكتور مجدى البنهاوى
سلمى وهى تدخل احد الغرف مرتديه زيها البالطو الابيض وحجابها الرقيق البسيط وكأنها ملاك
سلمى :اذيك يا طمطم عامله اييه النهارده
فاطمه وهى احد الأطفال المصابه بسرطان تلك المرض اللعين الذى يخطف المقربين دون استئذان ولا يعرف كبير وصغير كيف لاطفال فى عمر الزهور يستحملوا جرعات من الكيماوى كيف لهم يرون شعرهم يتساقط اما اعينهم كيف لهم ان يحرم عليهم اللعب وكانهم ليس بصغاار اشاب تلك المرض رؤسهم وقلوبهم فهم دوما بحاجه لمن يبث روح الامل والحياه بداخلهم
فاطمه إحدى ممثلى تلك الأطفال فى العاشره من عمرها : الحمدلله
سلمى وهى تضحك وتحضنها : هاا جاهزه يا حبيبتى
فاطمه بزعل : لا انا بتعب قوووى
سلمى : لا احنا لازم ناخد الجلسه عشان نخف ونطلع نلعب مع اصحابنا ونكبر
فاطمه : طيب اوعدينى اننا نلعب سواء وتجبيلى شكولاته
سلمى بعطف : حاااضر انا هجبلك محل شكولاته
فاطمه : انا بحبك قووى
سلمى وهى تحتضنها : وانا اكتر وفى تلك الأثناء يدخل امجد وهو زميل لسلمى ومعجب بها لكنها لاتحبه فهو شخص سئ السمعه بل الاخلاق أيضاً
امجد : ايه الحب ده كله يارتنى كنت عيان عشان اخد حضن زى ده
سلمى فى سرها : امييين يااارب
امجد : اييه يا دكتوره سلمى انتى مش المفروض تعدى عليا اول ما تشرفى
سلمى : حضرتك انا لسه واصله وجيت امارس شغلى علطول معتقدش انك محتاجنين فى حاجه
امجد : انا مستغناش عنك ابداا يا سمسم
سلمى بغضب : اسمى الدكتوره سلمى لوسمحت وبعد اذنك عندى شغل مهم وتهم بالخروج واثناء سيرها تتصطدم بشاب فى غايه الجمال والوسامه لكن وجهه يملاءه الحزن وتكاد الدموع تتخانق معه لكى تتحرر من سجنها لكن كبريائه كارجل يمنعه من البكاء

((( الحلقه الثانيه )))
تقف سلمى وتذهب فى عالم من الخيال من ذلك الوسيم الحزين هل يوجد رجل بتلك الجمال ياترى ماذا حل به ليحزن هل هو دكتور جديد ؟؟ لا هل هو زائر ؟؟ شكله ليس كذلك اذن …..لاااااا مستحيل مريض !!! وماذا أتى به إلى هنا إلى الجزء المخصص بمرضى السرطان حتماً انه أخطأ ربااااه لم تصيب البشر بذلك المرض اللعين …لاااا رباااه اخطئ ظنى وان يكون قد ضل الطريق
وأثناء شرودها تفيق على صوت ذلك الوسيم
يوسف :
شاب فى منتصف الثلاثينات وسيم جداً يمتلك عينان باللون الاخضر المائل للون الزيتى بل الرمادى بل عينه تتقلب الوانها حسب مزاجه طويل يمتلك نغزتان واضحتان جدا ما ان ابتسم او ضحك شعره بنى وكثيف يعطيه جمال راائع يعمل فى شركة طيراان ولكنه قد تعب فجأة وبعد مده من العناد قرر ان يذهب للمشفى
يوسف : انا اسفه أولاً انى خبطتك مكنتش مركز
سلمى : ولا يهمك
يوسف : لو سمحتى دكتور مجدى فيين ؟؟
سلمى : دكتور مجدى فى مكتبه فوق
يوسف : انهى مكتب انا سألت قالولى انه فى الدور ده
سلمى : فعلاً اتفضل معايا اورهولك
يوسف : شكراً
سلمى : العفو
ويذهبا سوياً وأثناء السير تسأله سلمى
سلمى : هو انت دكتور جديد
يوسف بنظره مستفزه : لا طبعاً
سلمى بغضب : ومالك قرفان كده
يوسف : واقرف لييه يا ستى
سلمى : انت كمان بتزعقلى
يوسف وهو يقف وينظر لتلك الفتاه الغريبه : انتى مجنونه انا كلمتك
سلمى : ومتكلمنيش لييه بقى هااا
يوسف مكمل طريق دون الرد عليها
سلمى فى سرها : ايه الحيواان ده ميبانش عليه وانا اللى كنت هتهبل عليه ودعيت انه ميكونش مريض ده احنا المرضى ده لسانه متبرى منه
يوسف : هو لسه كتييير
سلمى ولكى تغيظه تنظر له وتكمل سيرها حتى يجن جنونه فهو ليس معتاد على تلك المعامله فهو تتهافت عليه الفتيات ويتمنين لو يتصورن معه او يقفن معه من تلك المتعجرفه الغريبه فهب ممسك يدها
يوسف : انا مش بكلمك
سلمى بشهقه عااليه : انت كمااان بتضربنى
فينظر لها سيف باستغرب فهو فقط ممسك يدها
يوسف : انا قولت انى هبله انتى هربانه من قسم المجانين يا بت انتى
سلمى : احترم نفسك انا دكتوره هنا
يوسف وهو يربع يديه امام صدره العريض وينظر لها بسخريه ويكمل بضحك : هههه اكيد دكتوره مجانيين طبعاً ولحسوا مخك
سلمى وهى تقف امام وتقول بكل ثقه : لا انا دكتوره قسم السرطان ومسؤله عن نص الحالات هنا
ما إن سمع يوسف كلمتها وكأن احد دلق عليه جردل من الماء البارد فى منتصف فصل الشتاء وتحول لشخص مخيف ونظره لها بعينان اصطبغى بالون الدم وكأنه وحش او مصاص دماء واقترب منها حتى الزقها فى الحاائط وهمس فى اذنها بصوت يشبه فحيح الافعى
: متجبيش الاسم ده على لسانك تااانى
سلمى وهى فى حاله فزع تحاول السيطره على اعصابها فتدفعه بقوه : اتفضل مكتب دكتور مجدى اخر الطرقه اوووف وتذهب وهى تلعن حظها الذى اوقعها امام تلك الوحش متقلب المزاج والشكل
اما عند أسر
يدخل أسر مقر شركته ويقف له الموظفين ويتهافت عليه سكرتيرات الشركه وموظفيها على ثقته فى حاله ونفسه وغمووض الذى يزينه كذلك اللون الأسود المفضل له ونظارته الشمسيه كل هذا يسمعه باذنه فيزيده غرور وتكبر
أسر : هاتى ملف الصفقه الجديدة
نهى : حاضر يافندم
اسر : اذيك يا خاالد اخبار الشغل
خالد : كله تمام
اسر : ومشروع القريه السياحيه والفيلا الجديده
خالد : القريه تمام كمان اسبوع ونروح نفتتحها ان شاء الله انما الفيلا
اسر بانتباه : ماالها الفيلا
خالد : العمال تعبانين ورافضين يشتغلوا فى الفيله دى قصدى الارض يعنى
اسر : يعنى اييه رافضين
خالد : خاايفين يا اسر
اسر بضحكه استهزااء : ايييه خايفين يعنى اييه خايفين
خالد : اسر انت عارف ان الارض دى كانت مقابر ازاااى عايزهم يبنوا عليها فيله
اسر بحده : مقااابر ايييه وزفت اييه الارض دى انا اشتريتها من الحكومه
خالد بحذر : الحكومه باعتهالك كنوع من اقتصادي القومى للبلد لكن انت عارف ان الأهالى رفعين قواضى علينا
اسر : يرفعوا اللى يرفعوه انا أسر الجااارحى ثم يكمل بشر طيب اييه رايك انى مش هبنى الفيله دى
خالد بفرح : بجد انا قولت انك طيب وهتدى الارض لاصحبها تانى وترجعلهم قبور اهاليهم اللى الحكومه هدتها
اسر وهو يضحك على سذاجه صديقه : انا مش هبنى الفيله لانى قررت ابنى منتجع سياحى كبيير
خالد بصدمه : اييييه
اسر : زى ما سمعت نفذ واللى مش هيشتغل مشفوش وشه تانى فى شركتى
خالد بصيااح : ياا اخى حراام عليك انت شيطان
اسر وهو ينهض ويضرب على مكتبه : لا أخر مره يااا خالد بقولك خلى بالك من كلامك معااايا انت فااهم
خالد بحزن : حااضر
اسر وهو يجلس : عملت اييه فى موضوع البت الصحفيه دى
خالد بعدم فهم : عملت اييه فى اييه ؟؟
اسر يعنى كلمتها شوفتها ساومتها هددتها اى حاجه
خالد بانتباه : اهدددها هو انا بلطجى يا اسر
اسر وهو ينفخ فى ضيق : لا العفو طبعاً امال عملت اييه
خالد : ولا حااجه
اسر وهو ينظر له : ولا حااااجه برااافو هااايل
خالد بضيق : انت عايزين اعمل ايييه يعنى ؟؟
اسر : متعملش اتفضل شوف شغلك
وما ان خرج خالد حتى قال فى نفسه انا هتصرف بنفسى
فى الجريده
أثير : يافندم المقال مفهوش حااجه
المدير : انتى شايف انه مفهوش حاجه
اثير بثقه : ايوووه طبعاً
المدير : انتى عايزه تقفليلنا الجرنال يا اثير
اثير : يا فندم حضرتك زعلان ليييه ؟؟
المدير : يابنتى اسر الجارحى ده شرااانى الححكومه نفسها بتخاف منه احنا مش قده
اثير بعند : يا افندم ده راجل مش محترم وسمعته سبقااه كل يوم فى كباريه شكل
المدير : واحنا مااالنا وماله حياته وحر فيها
اثير : لا طبعاً هى العمارات اللى اتهدت فوق اصحابها من سنتين مش هو اللى كان ماسك التوكيل بتاعها ومسؤل عن انشاءها
المدير : بس النيابة براءته
اثير : عشان غنى ومعاه نفووذ
المدير : ايووه يا ستى عشان غنى ونفوذه نيجى احنا نفضحه
اثير : لازم الناس كلها تعرف انه مش إنسان ومعندوش ضمير ولازم يتحاسب على افعاله
المدير : اثييير متخلنيش اتخذ اجراء مش فى صالحك
اثير : حضرتك بتهددنى
المدير : قصدك بعقلك عشان خايف عليكى اتفضلى على شغل بس اعرفى انك اتنقلتى فى الفن
اثير بصدمه : اييييه ازاااى
المدير : زى ما سمعتى اتفضلى
————-

(( الحلقه التالته )))
تخرج اثير من المكتب فى قمه غضبها وتقابل معتز
معتز : شكل المدير كدرك
اثير : تصور انه نقلنى الفن انااا اروح الفن
معتز بمزح : ومااله الفن لذيذ حتى تعرفى وجوه جديده وتفكى شويه كده
اثير : والله انت فاايق ورايق
معتز : لازم اكون فايق طول ما جمبى مزتى
اثير بضحك : مزتك اييه احنا فى الجرنال
معتز : طيب متيجى اعزمك على الغدا النهاردة
اثير : لا معلش هتغدى مع البت سلمى النهارده وكمان مخنووقه
معتز : طيب نخليها عشا
اثير بحب : انت مصر يعنى
معتز : ايووون
اثير باستسلام : خلاص هستناك بالليل
وتهم بالوقوف
معتز : ايه رايحه فيين
اثير : مروحه ومليش مزاج اشتغل لو سأل عليا رئيس التحرير قوله تعبت فجأة
معتز : تمام
تخرج اثير ووتتجول فى الشوارع الى ان تصل لنيل وتنظر له وتغرق فى ذكريات الماضى حيث والدها والدتها وكم كانت حياتهم هادئه إلى أن تبدلت الأحوال ومات والدها
أثناء ذلك الشرود تراها سلمى أثناء عودتها فكانت قريبه من البيت
سلمى : ايه اللى موقفك هنا
اثير :مفيش ما انتى عارفه إنى بحب النيل
سلمى : قصدك بتحبى تشكيله
اثير : مش هتفرق المهم برتاح معاه
سلمى بخبث : ليه معتز مش مريحك
اثير : بطلى بقى انتى عارفه معتز طيب قد اييه
سلمى : وبيحبك وطالب القرب
أثير : عارفه بس مش عايزه اظلمه معايا
سلمى :تظلميه يعنى اييه
أثير: انا مش هسيب أسر الجارحى فى حاله
سلمى : يااادى اسر الجارحى
أثير : مش هو بس هو وكل واحد فااسد زيه
سلمى : ربنا يهديك يا اختى يلا بقى عشان انا هموت من الجووع
أثير : وانا كمان يلا بينا
عند يوووووسف
دكتور مجدى : ينظر الى الاشعه وينظر إلى يوسف
يوسف : فيه اييه يا عمى بقالك ساعه بتبص فى التحاليل والاشعه هو فى حاجه
مجدى بحزن : الحقيقه الاشعه مطمنش
يوسف بانتباه : يعنى ايييه انا عندى اييه
مجدى : الاشعه بتقول انه فى ورم بجانب الفص الأيمن من الدماغ
يوسف بصدمه : كااانسر
مجدى بآسف : ايوووه
يوسف وهو لا يصدق : يعنى هموووت
مجدى : متقلش كده يابنى الأعمار بيد الله
يوسف : ونعم بالله فاضلى قد ايييه
مجدى : انت بتقول ايييه يا يوسف
يوسف : فاضل قد اييه واموت
مجدى : يابنى أنت مؤمن بقضاء ربنا ولازم إيمانك يبقى اقوى من كده
يوسف وهو ينهض ويكلم نفسه : بعد سنه بعد شهر ممكن بعد اسبوع ساعات
مجدى : يوسف الورم لسه فى أوله واحنا نقدر نستاصله وان شاء الله تخف
يوسف : تفتكر
مجدى : قول ياارب
يوسف : ياارب بعد اذنك
مجدى : يوسف انا طول عمرى بعتبرك ابنى مش بس ابن اخويا لازم تبقى أقوى من المرض لازم تتتحدى نفسك
يوسف : متشكر يا عمى بعد اذنك سلااام
يخرج يوسف وهو حزين هل سيموت هل أحلامه ستنهار ؟؟ اخذت رأسه تعج بالافكار ترى من سيبقى معه ؟؟ من سيتخلى ؟؟؟ من سيحبه ويسانده ؟؟ ومن سيستغله ؟؟
فقرر ان يختبر كل من حوله ويبدأ بخطيبته ميريهان وقرر الاتصال بها
عند أسر
بعد وقت طويل قضاه فى العمل يقرر الرحيل فينهض ويذهب حيث اللهو والفساد
اسر : انا ماشى الغى اى مواعيد فاضله
نهى : اوامرك يا فندم
اسر : اها لو خالد سأل عليا قوليله راح يشوف الموقع الجديد
نهى : حاضر يا فندم
ويخرج ويركب سيارته الفارهه ويسوق بسرعه جنونيه فى تلك الأثناء يمشى يوسف وهو حزين ولا يهتم لطريق فأتى أسر ولكنه اوقف سيارته فى آخر لحظه لكنها حتما صدمت يوسف اوقعته على الارض فقرر اسر النزول
اسر بغضب : مش تفتح
يوسف بالم : وانت حيواان مبتعرفش تسووق
اسر بحد : احمد ربنا مدستش عليك كان زمانك ميت وبنقرالك الفاتحه
يوسف : انت معندكش دم يا جدع انت مش شايف رجلى يعنى
اسر بلامباله : اهااا واضح انك قااصد اللعبه القزره دى انا عارفكم واخرج من جيبه كميه من المال والقاها فى وجهه
يوسف بذهول : اييه ده !!!
اسر : ايييه قليلين انا شايفه انهم كفايه
وهنا لم يتحمل يوسف تلك الاهانه من ذلك البغيض وقرر النهوض ومواجهته
يوسف وما ان نظر إليه : انت
اسر : انا اييه
يوسف : اسر الجارحى صح
أسر بتافف : اوووه شكلك رغاى وهتعملى فيلم هندى بعد اذنك
يوسف وهو يهتف : أسر الوحش
أسر وقد رن فى اذنه تلك الكلمه اسر الوحش هذا ما كان يلقبه اصدقاءه فى المدرسه وذلك لعدوانه الشديد المستمر مع كل من حوله
اسر وقد عادى الى يوسف دقق النظر اليه : يوسف الن
دنجوان
يوسف بصحكه مكسوره : اها انت نسيتنى
اسر : انت اللى اختفيت فجأة
يوسف : ما انت عارف انى بقت طيار يعنى مش بستقر غى مكان
اسر : احسن حاااجه وانت عامل ايه سوورى بقى مخدتش بالى
يوسف : ولا يهمك المهم وحشنى
اسر : وانت اكتر اركب نكمل كلامنا فى العربيه وبالمره اعالجك وهات الفلوس دى
يوسف : انت طول عمرك هتفضل كده وحش محدش يقدر عليك أبدا
أسر : بكل ثقه انا اسر الجارحى يابنى
—————-

(( الحلقه الرابعه )))

ركب أسر ويوسف السياره معا
أسر : تحب نروح مستشفى
يوسف : لا مفيش داعى ويكمل بضحكه مكسوره هههه مش هتفرق اصلا كده كده ميت
اسر بعدم فهم : يعنى ايه
يوسف : متاخدش بالك
اسر : طيب اوصلك فين انت اصلا فين عربيتك ولا انت فقرت
يوسف : لا يا عم بس كنت فى المستشفى ونزلت مخنوق محبتش اسوق وقولت اتمشى شويه وبعدين ارجعلها
أسر : مستشفى ايه حد عندك تعبان
يوسف : لا انا بس كنت بشوف شويه حاجات كده لزوم الشغل والفحوصات الثانويه
أسر : اها
يوسف : المهم عامل ايه واخبار الدنيا معاك لسه وحش زى ما انت
أسر بثقه :  لا انا غلبت الوحش
يوسف : ياساااتر عمرك ما هتتغير اخبارك الجارحى الكبير ايه
اسر : كويس بيقضى معظمه وقته فى المزرعه
يوسف : اهااا الله يسامحه هو السبب
أسر : سبب فى ايييه
يوسف : انه خلاك وحش وعدوانى كده انا افتكرتك اتغيرت بس اما اتكلمت معاك لسه زى ما انت
اسر بشروود : الدنيا مش عايزه الطيبين والضعفاء
يوسف : مين اللى قال كده لو اصبحت الدنيا غابه ليس شرط انك تصبح حيوان زيهم
اسر بغضب : احنا هنلبخ ولا ايييه يارتنى دوست عليك
يووسف :  لا يا عم حرام عليك سيبنى اعيش الكام يوم الفاضلين
اسر : طيب يا اخويا نحترم نفسنا بقى
يوسف : حاضر يا صاحبى قولى انت لسه شغال فى المقاولات
اسر : ده الشغل الاساسى بس انا شغال فى كله
يوسف : ربنا يسهلك ياعم ويزيدك ياااه يا اسر فاكر ايام طفولتنا
اسر : فاااكر بس مش عايز افتكر
يوسف : فاكر البت شروت اللى كانت معانا
اسر بغضب : فاااااكر
يوسف : فاكر اما كنت بتحبها وهى كانت بتحب الواد اسلام
وهنا فرمل اسر السياره بسرعه جعلت يووسف يصطدم بمقدمه السياره
يوووسف : عشان كلهم خاينين وبيحبوا الفلوس والمنظره واكمل اسر بصوت مخنوق مش عايزه كلام فى المااضى ممكن
يوسف : انا اسف
اسر : ولا يهمك
يوسف : انا ممكن انزل هنا
اسر : انت ساكن هنا
يوسف : لا بس هاخد تاكسى مش عايز ازعجك معايا
اسر : لسه حساس زى ما انت
يوسف : الاحساس نعمه
اسر : وأحياناً نقمه عموما متزعلش انت عارف انا بحبك قد ايه ومعزتك عندى
اسر ويوسف كانوا اصدقاء وخالد أيضاً ولكن يوسف لا يحب خاالد أبداً فهو الوحيد الذى يرى حقيقته الداخليه
يوسف : عارف يا صاحبى ابقى خلينا نشوفك
اسر : بقولك اييه متيجى معايا هسههرك سهر جنان
يوسف : مفيش مانع
اما عند سلمى واثير
سلمى : اووووف هو انا كل مره اطبخ اطبخى انتى مره
اثير : انتى عارفه انى مش بحب المطبخ
سلمى : ياسلااام ومين بيحبه ثم اما تتجوزى حضرتك هتقوليله مش بحبه
اثير : طبعاً
سلمى : اما هتاكليه اييه بقى ان شاء الله
اثير وهى تذهب اليها وتتناول خياره وتاكلها: ربنا يخلى الدليفرى بقى
سلمى : ربنا يكون فى عونك يا معتز
اثير بضحك :  ياارب
سلمى : طيب خدى الاطباق يا اختى حطيهم على السفره
اثير: طيب وأثناء ذلك ترى اثير إعلان فى التليفزيون عن مقاولات الجارحى الجديدة والمنتجع السياحى
اثير : منتجع يا ابن النصابه
سلمى : فى ايييه مين نصاب
اثير : اسر بيييه هيبنى منتجع سياحى على ارض الأهالى انا لازم اروح احقق فى الموضوع ده بنفسى
سلمى : ياستى انتى مش اتنقلتى الفن مالك بقى
اثير : الفساااد قضيتى وهفضل ورااهم
سلمى : ربنا يستر
اما فى الاسكندرية فى احدى المناطق تحت الإنشاء
خالد : انا قولت اللى عندى
العمال : يا خالد بيه إحنا لو قربنا نواحى الارض دى الأهالي مش هتسبنا
خالد : يعنى اييييه دى ارضنا واحنا هنشتغل فيها الحكومه راحت فين
احد العمال : وافرض ياباشا خلصنا من الأهالى هنخلص من العفاريت ازاااى
خالد : عفاريت اييه وكلام فارغ ايييه
العمال : ياباشا الارض دى كان فيها ميتين تفتكر هيسبونا كده ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم
خالد : بلاش جهل ياراجل انت
احد العمال : ياباشا الجن مذكور فى القرآن وكان سيدنا سليمان بيسخرهم لخدمته
خالد : ونعم بالله ياسيدى اديك قولت جن وسيدنا سليمان احنا ماالنا
العمال : مالنا ازااى ياباشا وتعم الفوضى واحاديث جانبيه
خالد بحزم : انا قولت اللى عندى واللى مش هيروح يشتغل يعتبر نفسه مستقيل وملهوش اى فلوس عندى
العمال : يعنى اييبيه ياباشا الكلام ده والقريه دى اللى بنناها على كتافنا
خالد : والله انا قولت اللى عندى واللى اسر بيه قاالوه مش عاجبكم اتفاوضوا معاه وركب سيارته وذهب دون كلام
العمال : ربنا ينتقم منك ياظلمهم هو اما نشتغل مع العفاريت اما ملناش حاجه
احد العمال : انا مش مستغنى عن روحى انا عندى عيال عايز اربيهم
اخرى : وانا كمااان ملعون الفلوس اللى هتيجى من ديه شغلانه الرزق على الله
اما عند اثير ومعتز
معتز : ايه اللى انتى لبساه ده
اثير : اييه لبسى العادى
معتز : ما انا عاارف
اثير : طيب فى اييه
معتز : اثير انتى خارجه مع خطيبك مش واحد صاحبك ولا صحبتك
اثير بعدم فهم : والله انا مش عارفة انت ايه اللى مضياقك من لبسى
معتز بغضب : اثير انا نفسي اشوفك بفستاان نفس اشوفك انثى
اثير : يوووه يا معتز انا كده وده لبسى ومش هغيره
معتز : اثير انا بحبك ومستحمل كل تصرفاتك وتهورك واقول بكره تعقل انتى اييييه
اثير : معتز انا مقدره شعورك بس انت عارف انى برتاح كده
معتز : وانا
اثير : انت ايييه ؟؟
معتز باستسلام : ولا حاجة يا اثير تحبى تروحى فين
اثير : اى حته
معتز وهو يسوق ولا يتحدث لها مطلقاً حتى قطعت هى الصمت
اثير : اخبار الشغل
معتز يايجاز : كويييس
اثير : شوفت اسر الجارحى والمشروع الجديد
معتز : مااله انتى مش هتفكى من الراجل ده
اثير : مستحييل انا هفضل ورااه وقررت انى اروح بكره القريه الجديدة واصور مع العمال
معتز بغضب : انتى مجنونه وانتى مااالك
اثير : ده شغلى
معتز :انتى مش اتنقلتى الفن
اثير : ومين قالك انى هقبل
معتز : ماشى يا اثير انتى حره بس افتكرى انى حظرتك من اسر الجارحى ده
اثير بهدووء : معتز انا عارفه انك خايف عليا ثم ما انت كمان بتحب شغلك
معتز : انا صحفى فى قسم الرياضه مش القتل
اثير : اهااا بس سيبت الحقوق والمحاماه
معتز : انتى عارفه انا سيبت الحقوق ليه عشان ابقى جمبك ومعاكى
اثير : عارفه وعشان كده بحبك
معتز : ايييه انتى قولتى اييه ؟؟؟
اثير : هااا ولا حااجه
معتز : لا قلتى
اثير بخجل وااضح : قولت ب ح ب ك
معتز : ايه بقى ب ح ب ك دى كلمات متقاطعه
اثير : بس بقى انت فااهم
معتز وهو يغمز لها بطرف عينه : ما احنا طلعنا بنات اهو امال مين سيد اللى كان جمبى من شويه ده
اثير بزعل : اييييه انا سيد يا معتز
معتز : احلى سيد فى الدنيا
—————

((( الحلقه الخامسه )))

فى ملهى ليلى حيث يجلس اسر وبصحبته يوسف الذى يجلش باشمئزاز ممن حوله

يوسف : ايييه القرف ده يا اسر

اسر : اييه يا عم مالك فك كده

يوسف : افك اييه يا اسر انت جايبنى كباريه وتقولى فك

اسر وهو يتناول كأس الخمر : يابني البلد كلها بترقص هههه

يوسف : اسر انت اتغيرت قوووى انت كنت عدوانى ومبتحبش حد بس توصل لانك تبقى بالشكل ده

اسر وهو يستدير له : شكل ايييه بقى ما انا اهو قداامك أكبر رجل أعمال فى الشرق الأوسط ومعايا فلوس تسد ديون البلد كلها والستات بتترمى تحت رجلى

يوسف بآسف : وانت شايف انى دى حيااه

اسر بسكر : طبعاً وهو فى اجمل من كده يقولها وهو ينظر لأحد الساقطات

يوسف : والحب يااا اسر الآدميه

اسر بضحك عاليه :  آدمية اييييه يا عم يوووسف عايز تعيش لازم تبقى ذئب ياتكلهم يا اما يأكلوك

يوسف : بقولهالك تانى الدنيا مش غابه

اسر : لا غااابه والبقاء الأقوى

يوسف وقد شعر بالصداع يجتاح رأسه

اسر : ماالك

يوسف : الموسيقى عاليه قووى انا لازم امشى اتمنى اشوفك فى حال احسن من كده ياصحبى

اسر : تحب اوصلك

يوسف : لا انا عارف طريقى كويس سلام

اسر : سلام

وهنا تأتى احدى الفتيات

مرام : الباشا زعلان ولا اييه

اسر : وهزعل لييه

مرام بدلع : مش بترقص معانا زى عادتك ولا بقيت بتكلمنا

اسر : مشغوول اليومين دول

مرامر : طيب متيجى اروقك

اسر بسكر وضحك عاالى : يا جماااله يلا بينا ويذهب الى حيث الفساد وارتكاب المحرمات وتنتهى ليله كالعاده باخذ احداهن معه لقضاء ليلته

ذهب يوسف ولكنه شعر بصداع شديد فقرر ان يذهب إلى احد الصدليات لشراء اى مسكن وفى تلك الاثناء كانت سلمى تشترى بعض الاغراض الخاصه بها باحدى الماركات بجوار تلك الصيدليه

سلمى : الحساب كام بقى

البائع : 320 جنيه يا فندم

سلمى وهى تخرج الفيزا الخاص بها : اتفضل

البائع : معلش المكنه بايظه عايز كاش

سلمى وهى مصدومه فهى لا تحمل اى نقوود : يعنى اييه

البائع : يعنى الفلوس كاش حضرتك

سلمى :بس انا مش معايا

البائع : يبقى حضرتك تسيبى الحاجه مكانها

سلمى بصياح : لا طبعا هات حاجتى

وهنا اشتد الخناق بينهم حتى قامت سلمى بضرب الكاشير على رأسه وهنا سمع يوسف صوتها فذهب ليرى ما يحدث

البائع : انا هطلبلك القسم ودينى لحبسك

سلمى بعند : ان شاءالله تطلب المحافظة انتوا اللى محل زباله

البائع : اما هو زباله بتشترى منه ليه

سلمى : اهو كيفى كده

وهنا ابتسم يوسف على تلك العنيد الشقيه فالواضح انها مشاكسه للغايه

يوسف من خلفها : الحساب كام من فضلك

البائع : 400 جنيه ياباشا

يوسف وقد اخرج المال واعطاه ايااه

ولكن سلمى مسكت يد يوسف

سلمى : استنى هنا تدفعلى ليييه انت تعرفنى

يوسف : اعتبريها صدقه

سلمى : لا خفيف وانت شايفين بشحت وانت نصاب انت مش قولتلى انها 320

البائع : ودماغى اللى اتفتحت دى احمدى ربنا مطلبتش البوليس عشان انتى بنت بس

يوسف : خلاص حضرتك متشكرين اتفضل وانتى كفايه بقى

سلمى :ااااه انت بتضربنى

يوسف بذهول : انا لمستك يابنتى

سلمى : انت كمان عايز تلمسنى بتتحرش بيا

يوسف : اتحرش بيكى انا قولت انك هبله وبعدين الواحد يتحرش بانثى

وهنا اتسعت اعين سلمى ونظرت له : نعععم

يوسف ماازحا : اييه قولت حاجه غلط

سلمى : قولت انى مش أنثى

يوسف واراد غيظها : وفين الغلط بقى

سلمى ببكاء مصطنع :انا انثى غصب عنك

يوسف:  باماره العاهه اللى عملتيها لراجل من شويه

سلمى :هو اللى نصاب

يوسف هو برضو واما انتى مفلسه بتشترى كتيير ليه

سلمى :انا معايا الفيز متعودتش اشيل فلوس معايا

يوسف حصل خير

سلمى :شكراً لحضرتك انا هرجعلك فلوسك حالاً متقلقش

يوسف :اعتبيريهم عربون صداقه ياستى

وهنا ابتسمت سلمى ولكن ابتسامتها لم تدم طويلاً حيث رن هاتف يوسف

مريهان: حبيبى فينك

يوسف :كنت فى الشارع يا حبيبتى

مريهان :طيب انا عملالك مفاجأة

يوسف بفرح : مفاجأة اييه ؟؟

ميريهان :قولت انت

يوسف :انتى وصلتى من امريكا ؟؟

مريهان :يس حبيبى وحشتنى تعالى بسرعه بقى مستنياك

يوسف :مسافه السكه يا حياتى

كل هذا وسلمى تستمع له باعين ذائغه تكاد الدموع تتساقط منها

يوسف : طيب تحبى أوصلك

سلمى بحزن :لا شكراً معايا عربيتى

يوسف :طيب انا لازم امشى يا ….انتى اسمك اييه صحيح

سلمى :سلمى

يوسف بابتسامه : طيب ياسلمى خلى بالك من نفسك وبلاش مشاكل تانى سلام بقى

وتركب سلمى سيارتها فى حزن وتحدث نفسها

اهو طلع خاااطب اكييد خطيبته انا كده نحس شكلى مش ححب واتحب أبداً اووف انا اللى بقوله ده انا بحب شغلى وتظل على ذلك الحال الى ان تصل المنزل

وتجد اثير نائمه على كنبه فى الصاله وبجانبها اقل ما يقاال انه مقلب زباله فتصرخ سلمى

: اثيييييييييييير

وهنا تفزع اثير من النوم : ايييييه ميييييين

سلمى : ايه الزباله دى يا انسه انتى وما ان استدارت حتى ترى المطبخ حتى شهقت بصوت عااالى : المطبخ انتى عملتى ايييييه

اثير ببرائه : كنت عايزه اعمل بيتزا وافاجاك بيها بس الصراحه معرفتش

سلمى : وانتى من امتى بتعرفى حااجه يااارب صبرنى

اثيير باستفزاء : متهدى شويه يا سيد مش كده

سلمى بصدمه حتى صديقتها تراها رجل : سيد مييين

اثير وهى تبتعد عنها : انتى شبه سيد وانتى بتزعقى

سلمى وهى ممسكه بالسكين وتقترب من اثير واثير ترجع للخلف حتى تسقط على الكرسى فتقول باستسلام اثير : سوسو حبيبى هتعملى ايييه انا اثووره اختك اهدى

ولكن سلمى تقترب ولا تسمع حتى انقضت عليه

وقربت السكين منها ثم قالت

سلمى : لو انا سيد فا انتى حنفى

وتركتها وذهب لغرفتها

((( الحلقه السادسه )))

يوسف : وحشتينى قوووى يا مريهان

مريهان وهى فتاه من ام امريكيه والدها مصرى لكنها لاتعرف للأخلاق عنوان ارتبطت بيوسف اثناء سفرها الى مصر حيث كان يوسف هو الكابتن للطائره وتم خطبتهم لكنها لا تحبه بل تحب ماله ووسامته كى تتباهه بيه امام اصدقاءها

مريهان بدلع : وانت كمان يابيبى

يوسف :اخبار والدك اييه

مريهان : كويس

يوسف : خلاص بقى انتى هتفضلى هنا مش كده

مريهان : لا طبعاً انت عارف انى مقدرش اعيش هنا

يوسف وقد شعر بدوار شديد اسكته عن الكلام ومسك رأسه متألما اااااه

مريهان : بيبى انت كويس

يوسف ؛ اااااه دماغى هتنفجر يا مريهان الحقينى

مريهان : اوووك هطلبلك دكتور حالاً

يوسف بالم : بسرررعه

وبعده مده من الوقت

مريهان : ايه يا دكتور ماله

الدكتور : لازم يتنقل المستشفى فى اقرب وقت

مريهان بخضه : مستشفى ليييه هو مش شويه صدااع

الدكتور : صدااع اييه ده كاانسر فى المخ

وهنا تتصدم مريهان : اييييه يعنى هيموووت مستحيييل

الدكتور : يمووت اييييه بدل ما تقفى جمبه وتدعميه وتحاولى تقنعيه يروح المستشفى

مربهان باهمال : اوووك اوووك

الدكتور : لا حول ولا فوه إلا بالله

مريهان تدخل على يوسف ويكون نائم فى فراشه فتجلس بجاانبه وتنظر اليييه

مريهان : اووووه كاانسر يعنى شعرك هيقع ووشك هيصفر اوووف مستحييل شكلك اكييد هيبقى وحش اووبس انت كده مش هتعرف تشتغل تانى يعنى لو اتجوزنا هتقعدنى هنا اتجوزنا ؟؟ ههه ده اذا عاااش العمل ايييه دلوقت انا كنت جايه نحدد معاد الفرح عشان الفلوس اللى معايا خلصت مستحيل اكمل معاه انا لازم امشى قبل مايصحى

ثم تقف للحظه طيب انا ممكن اقعد واورثه هو اصلا ملهوش حد لا لاااا هو ممكن ميموتش علطول أفضل اتعذب معاه

وتقررر ان تذهب وتترك يوسف نائم وحيد

فى فلته لايسكنها سوااه هو وبعض الخدم

فى مكان آخر

سعيد :هنعمل ايييه يا منصور

منصور :انا محتاج فلوس ورايا كوم لحم والشغل الأيام دى وااقف

سعيد : ايووه يعنى او قلنا لا هيجيبوا غيرنا من بكره

منصور بس انا خاايف

سعيد :احنا نسيبها على الله وزى ما قال الباش مهندس خالد مفيش حاجه دى خرفاات

منصوور: يااارب ياسعيد يا اخويا

فى الشركه يدخل خالد على اسر

خالد : صباح الخير يا اسر

أسر : صباح النور ايه اللى اخرك كده

خالد : كنت بجهز كل حاجة عشان الافتتاح خلاص بعد بكره

اسر :اها تمام احنا هنبقى هناك متنساش المحافظ هيكون موجود كمان

خالد: عامل حسابى

اسر :والصحافة عايزك تظبط رجالتنا هااا

خالد :كل تمام صحيح مقولتليش عملت اييه مع موضوع البت الصحفيه ده

اسر: هو انا فضلها بقولك ابعتلها دعوة واهى فرصه نشوفها ونشوف عايزه ايييه مننا

خالد :اوامرك يا فندم

اسر: عملت ايه فى موضوع المنتجع السياحى

خالد :يعنى العمال فى فضل وفى خاف ومشى

اسر :طيب من بكره تشوف عمال جداد تشتغل مكانهم وزودلهم الأجره عشان ينجزوا انا فى خلال شهر عايز المنتجع يكون جااهز

خالد :ان شاء الله بعد اذنك

خرج خالد وبعدها شرد أسر وقال فى داخله : بكره نشوفك يا ستى اثير يا مصرى

واكمل عمله

اما عند سلمى

دكتور مجدى ويبدو عليه القلق الشديد

سلمى : دكتور حضرتك كويس

مجدى: اها يا دكتوره هو فى حاجه

سلمى: لا بس حضرتك اتاخرت على معاد المرور على المرضى

مجدى :اهااا انا نسبت معلش

سلمى :هو فى حاجه شاغله حضرتك يا دكتور

مجدى: ابنى تعبان ومش عارف اساعده

سلمى بعدم فهم: ابنك هو حضرتك مش بتقول انك مش مخلف

مجدى:  قصدى ابن اخويا ياسلمى بس انا اللى مربيه

سلمى: وقلقانه عليه ليه بقى

مجدي :عشان تعبان وهيرفض العلاج انا عارفه

سلمى: هو عنده اييه

مجدى :شيفانى دكتور باطنه ياسلمى عنده كاانسر

سلمى بشفقه :اها ربنا يشفيه طيب مهو ممكن حضرتك تغصب عليه او يجى مع اهله

مجدى :سلمى يوسف شاب كبيير مش طفل ثم إنه اخويا ومراته اتوفى فى حادثة ومن ساعتها ويوسف ملهوش حد غيرى

سلمى: اسفه يادكتور

مجدى :المشكله ان دكتور مختار كلمنى وقالى انه كان عنده امبارح وكان تعبان وخطيبته دى مستفزه كان مفروض تقنعه يتعالج

سلمى: ان شاء الله هيتعالج ويخف

مجدى :متزعليش منى ياسلمى دوشتك معايا بس انتى عارفه انى بعتبرك بنتى وانك أكفء دكتوره هنا

سلمى :متشكره جدا يا فندم

اما عند اثير

معتز هتقبلى الدعوه

اثير لازم طبعاً

معتز هتفضلى عنيده طول عمرك

اثير هو عشان بدافع عن الحق ابقى عنيده

معتز انتى مش الحكومه عشان تدافعى عن الحق او تصلحى البشريه

اثير هو ده عيبنا كله بيقول انا ماالى

معتز عشان نرتاح

اثير طول ما فى ظلم مفيش راااحه

معتز ربنا معاكى بس انا هاجى معاكى

اثير متخفش عليا يا معتز

معتز اثير هى كلمه واحده

اثير باستسلام براحتك يلا بقى نشوف شغلنا عشان المدير حاططنى فى دماغه

معتز عندك حق

اما عند يوسف يستقيظ ولا يجد احد بجانبه فينادى بصوت ضعييف على مريهان ولكن ليس من مجيب فيتحامل على نفسه ويقوم وينزل من غرفته ويسال احد الخادمين ويعرف منه انها رحلت فقام بالاتصال بها على امل ان تكون ذهب وستعود لكن الهاتف مغلق جلس يوسف وحيدا وحزين كيف له سيقضى تلك الأيام المتبقيه خاصه بعد استقالته من العمل نعم فهو فضل الرحيل بدل من ان يرحلوه هم كم كان مهموم حزين على حاله وتذكر مريهان وانها لم تقدر حتى على مواساته وبينما هو فى ذلك الشرود أتى امامه شبح تلك الفتاه العنيده المشاكسه وارتسم على وجهه ابتسامه لا اراديه

فى مكان شبه مهجوور

رجل 1: البت هتروح الحفله

رجل 2: ده انسب وقت نخلص منها

رجل 1: ومحدش هيشك فينا أبداً

رجل 2: فعلا لازم اخد منها حقى تالت ومتلت

رجل 1: دى خربت بيتى وشردت عيالى يا ما نفسى اشرب من دمها

رجل 2:  كلها يومين وهتشرب متقلقش

وفى مكان اخر

شخص 1: لازم تامن المكان كويس

شخص 2: حاضر يافندم

شخص 1: لو حصلها اى حاجه انا مش هرحمكم

شخص 2: متخفش ياباشا المكان كله مأمن كويييس

شخص 1: ربنا يسهل

((( الحلقه السابعة )))

صباح جديد على أبطالنا وأحداث جديده

عند أسر

أسر : ها يا خالد كله تمام

خالد : تمام ياباشا متقلقش

اسر وهو يكمل ملابسه ويضع الازرار الذهبيه فى بدلته ويصفف شعره بشكل انسيابى جميل ثم يرتدى نظاره السوداء التى تزيده غموض وقوه

أسر : طيب يلا بينا

خالد : بس الافتتاح بالليل

أسر : عايزه اوصل بدرى واشرف على كل حاجه بنفسى

خالد : امرك ياباشا صحيح فى حاجه كده كنت حابب اقولهالك

اسر : قول

خالد : احم الباشا الكبير اتصل وعايز حضرتك تعدى عليه فى المزرعه

اسر وقد شرد للحظات : طيب اما اخلص اللى ورايا ابقى اشوفه يلا بينا

عند يوسف بعد ان حتم امره وقرر الذهاب للمشفى لتلقى العلاج فالالم اصبح لا يحتمل

يوسف : ايه المطلوب منى دلوقتي

مجدى : مفيش حاجه المطلوب انك تجيب هدومك وهتفضل هنا شوييه معانا

يوسف وقد فكر قليلاً فالحياه فالخارج تشبه الداخل فهو فى الحالتين وحيد

يوسف : حاضر

مجدى : ودلوقت ممكن تقوم تعمل شويه اشعه كده عشان نعرف هنبدا ازاى

يوسف تمام

مجدى على فكرة انا كلمت الدكتوره سلمى وهى اللى هتكون مشرفه على حالتك

يوسف هو مش حضرتك اللى هتكون مشرف

مجدى :  متخافش يا يوسف سلمى اشطر دكتوره عندى هنا وكمان انا مشغول ديما فى العمليات والحالات الطارئه انت عارف

يوسف بتنهيده :ربنا يقويك

يرن مجدى الجرس فيدخل الممرضه ويطلبها منها احضار سلمى وتأتى سلمى

سلمى : حضرتك كنت عايزين

مجدى اعقدى ياسلمى وما ان جلست حتى رأت يوسف امامها فاضطربت ولكنها سريعاً ما هدءت

مجدى : سلمى يوسف الحاله الجديدة عايزك تتابعي معاه وتعملى اللازم انا مش هوصيكى طبعا بس عارف انك بتحبى شغلك وهتخلى بالك منه

سلمى حاضر يا فندم اتفضل معايا يا استاذ يوسف

نهض معها يوسف وما ان خرج من الغرفه

يوسف : مكنتش اعرف ان عمى بيحبك كده

سلمى دكتور مجدى بيعتبرنى بنته اتفضل معايا

يوسف اتفضل فين انتى تعرفى انا عندى ايه انا شايف عمى مقلكيش حاجه يعنى

وهنا وقفت سلمى قصاده وتحدثت بكل ثقه

سلمى : الملف بتاعك والتحاليل اللى عملتها اول مره معايا ودلوقت هنعمل غيرها عشان نشوف مراحل العلاج

يوسف بحزن : بس انا مش عايز اتعالج

سلمى بانتباه امال ايه اللى جابك هنا

يوسف معرفش بس انا بره بقيت وحيده فجيت اضيع الباقى من عمرى هنا ما انا عارف انى ميت ههه

سلمى وكان سكين غرز قلبها عقب تلك الكلمات : متقولش كده ان شاء الله هتبقى كويس وتخف

يوسف : اللى كاتبه ربنا هيكون

وذهب مع سلمى وقام بإجراء اللازم واخذته سلمى وارته غرفته الجديدة ثم تركته وذهب ولكن ترك قلبها معه

عند اثير ومعتز معتز يقف اما سيارته مرتديا بدله من اللون الكحلى والكرافت الكحلى فى ابيض وشكله غاية في الروعة اخذ ينظر فى ساعته الا ان نزلت سندريلا وهنا وقف معتز وفتح عيناه واسعاً

اثير بخجل وهى مرتديه فستان من اللون الوردى الفاتح ومصففه شعرها مثل سندريلا فهى حقاً كانت تشبه الملائكه

اثير :معتز معتز

معتز يفيق على صوتها: انتى مييين

اثير بخجل :اخص عليك بطل بقى

معتز بحب: امال سيد فيين

وهنا ابتسمت اثير لا سيد خد اجازه مؤقته كده

معتز: اهااا وكل ده بقى عشان حفله الأستاذ اسر

اثير بغضب :لا طبعاً ده عشانك انت برغم انك كده ممكن تضيع عليا سبق صحفى هاايل

معتز : ابوس ايدك انسى انك صحفيه شويه

اثير :عشان خاطرك كان نفسي البسلك الفستان فى مناسبه احسن بس دى اول حفله بقى نروحها كمدعوين مش صحفيين

معتز :فعلاً مع انى مستغرب هو عامله الحفله مفتوحه ليه

اثير :عشان الكل يروح ويصفق وطبعاً ساعتها المحافظ هيفتكر انه محبوب

معتز :فعلاً ابن الجارحى ده مش سهل أبداً

اثير :متقلقش انا وراه والزمن طويييل

اما عند الحفله فكان كثير من الحضور رجال أعمال ورجال الدوله وصحفين وبعض نجوم الفن وكان فى جانب بعيد

شخص 2: ايوه ياباشا لا لسه موصلتش

الشخص1 : اول ما توصل تخلص فاهم

شخص 2 : فاهم با باشا

وكان أسر يرحب بالضيوف ومنهم المحافظ

المحافظ :احنا مبسوطين قووى ان عندنا رجال اعمال زيك يا اسر بيه

اسر بثقه :متشكر يا افندم ده كل بنفسكم معانا

المحافظ :وياترى المشاريع الجايه هتكون ايه

اسر :ان شاء الله منتجع سياحى بس محتاجين خدمه من سعاتك

المحافظ :خير يا اسر بيه

أسر :والله انا خايف من الاهالى مش معترفين ان الارض بقت بتاعتى

المحافظ: لا متخفش انت اشتريت الارض دى واى حد يتعرضلك انا موجود وبعدين شوف انت هتعمل بالارض اييه وهما كانوا عملينها اييه البلد محتاجه اللى يدعمها

وهنا ابتسم اسر بشر حيث علم انه لن يقدر عليه احد وان الكل يجرى وراء المال فقط : اها فعلاً انا حتى بفكر اول ما المنتجع يخلص تشرفنى انت والأولاد اسبوع على حسابى

وهنا فرح المحافظ وقال: طبعاً طبعاً اتكل على الله واللى بس يفكر يقف قدامك انا هعرف شغلى معاه

لحظظظظظظظظظه

هل رأيتم ماذا يفعل المال انه يشترى الماضى ليبنى الحاضر ليسقط بالمستقبل المال اشترى مقابر تلك الفقراء الذين لايطمعون سوى ان يدفنوا بجوار اهلهم ان يذهبوا ويقروا الفاتحه ولكن دائما ما تطمع الوحش فى الغنم الأبرياء وتفترسها بكل وحشيه لتقضى على احلامها وانفاسها ولن يبقى خيار سوى الاستسلام فاليوم لا يوجد للادميه مكان

عوووووووده

تدخل أثير الحفله وبرفقتها معتز وتخطف الانظار بجمالها وتكون تلك اول مره يلتقى بها أسر وهى كذلك

خالد : أسر

اسر : ايه فى حاجه

خالد البت الصحفيه اهى

وهنا يدور اسر ليرها ويرى ملاك برئ لم يراه قط ويقول هل توجود مثل تلك الفتيات الآن ولكن عقله يوقظه ويقولهم جميعهم خائن يحبون المال فقط

ويقرر الذهاب اليها

أسر: خالد تعالى وريا

اسر: الحفله نورت

اثير :بنورك مين حضرتك

وهنا يطلق اسر الضحكات عالياً : معقول مش عارفانى

وهنا يتدخل معتز :أهلاً اسر بيه

اسر: اهلا بحضرتك حضرتك جوزها ؟؟؟

معتز بحده : لا خطببها

اسر بثقه: اهااا أهلاً بحضرتك شرفتنا

اثير :شكراً

اسر :ممكن اتكلم مع حضرتك على انفراد

وهنا استغربت اثير ولكنها وافقت

اثير :افندم

اسر: اما أنتى متعرفنيييش بتهجمينى ليييه

اثير: والله حضرتك عاارف

اسر :عارف ايييه بالظبط

اثير بغضب: عارف انك واحد فااسد ظاالم متكبر وكمان مغرور

فاراد اسر اغاظتها : بقولك اييه يا حلوه بلاش تخلينى ازعل منك عشان انا زعلى وحش

اثير بغضب : هتعمل ايييه بقى هترشين زى ما بتعمل ولا هتغتصبنين زى نوال علام

وهنا نظر لها اسر بتمعن ثم قال انتى تعرفى نوال علام ؟؟

اثير : ايووووه اللى خطفتها وعذبتها وبكل وحشيه اغتصبتها ورميتها

اسر بغضب :انا معرفش حد بالاسم ده

اثير :نوال كانت صحبتى وهى اللى قالتلى كل ده بلسانها قبل متموت وحلفتنى اخد بطارها منك وانا مش هسيبك يا ابن الجارحى

اسر بثقه: وتفتكرى انا ممكن اسيبك تعملى حاجه

أثير: انا هعمل فعلاً وهفضحك قدام كل الناس وابنلهم حقيقته القزره

وهنا نظر لها اسر بغضب تمنى لو ان يفتك بها وهتف بصوت حاااد : احترمى نفسك انتى بتكلمى اسر الجاارحى عارفه مييين هو اسر الجارحى ؟؟

وهنا ابتعدت اثير واكملت :ايوووه عاارفه اسر بييه الجارحى صاحب اكبر شركه مقاولات بس مقولات مغشوشه بتتهد على رأس أصحابها وانا كنت واحده منهم اهلى ماتوا قدام عنيا انت قتلت جدتى وبابا مات بعدها مستحملش فراق اهله وماما سابته وطفشت

وهنا مسكها اسر بشده من ذراعيها : انت اتجننتى انا ماالى باهلك ومالى بامك انتى امك طفشت وانا كمان امى طفشت يعنى شئ عاادى عارفه بطفشوا ليه عشان خاينين

اثير : والسلاح اللى بتاجر فيه

وهنا زاد اسر بضغطه علي زراعها : وانتى عرفتى كل ده منين انطقى

اثير: ااااه سيبى ايدى يا حيوااان

اسر بعنف وهو يقترب منها : انا فعلاً ممكن ابقى حيوان واخليكى تحصلى صاحبتك

اثير وقد قامت وصرخت فى وجهه وهى تصفعه على وجهه : تبقى بتحلم لو فكرت تلمس منى شعره واحده

اسر ولم يفق سوى ويده مدويه على خدها وهتف مش من عادتى اضرب واحده ست مع انى لو طلت اخنقكم كلكم كنت عملتها وخلصت البشريه منكم

وهنا صرخت اثير :انت مريييض نفسى

وفى الداخل كان معتز قد شعر بالقلق على اثير فقرر الذهاب إليها وما ان خرج حتى وجدها تبكى بحرقه

معتز: اثير مااالك وقام ومسك اسر من لياقته : انت عملت ايييه

ولكن اسر كان الأقوى وقام بضربه حتى وقع على الارض ولكن معتز اوقعه ودام الشجاار بينهم واذا برصاص المدافع يصوب حتى استقر فى هدفه المطلوب

( الحلقه الثامنة )))

فى المستشفى بالتحديد خارج غرفة العمليات تقف سلمى والدموع تملئ عيونها كذلك معتز واثار الضرب والدم عليه ويبدو عليه القلق الشديد فما كان يخشاه ها هو حدث وحبيبته تذهب من بين يديه

سلمى :ببكاء ايه اللى حصل بالظبط هى كانت رايحه مبسوطه عشان لابسه فستان انا اللى عملتلها المكياج بايدى ااااه يا صحبه عمرى

معتز بغضب: اكيييد هو وراء اللى حصل ورحمه امى ما هرحمه

سلمى: ايوووه اكيييد هو اسر الزفت

ويقطع حديثهم خروج الطبيب

معتز بلهفه: خير يا دكتور طمنى

سلمى :هى كويسه صح

الدكتور :الحقيقه الحاله وضعها صعب الرصاصه جات قريبه جداً من القلب لو عدى 24 ساعه نقدر نطمن انها اتجاوزت مرحله الخطر

سلمى: ياااارب

معتز :ان شاء الله هتبقى كويسه

فى القسم

أسر :انتوا ازاااى جايبنى هنا انا مش فاااهم

الظابط: اسر بيه احنا بنفذ القانون

اسر بغضب وحده: القانون ده يطبق عليكم انتوا انا اسر الجااارحى

الظابط: بس احنا قدام محاوله شروع فى قتل

اسر : بسخريه قتل ايييه وزفت اييه وفكرك لو انا كنت عايز اقتلها هجبها الحفله يعنى ايه العبط ده

الظابط : لو سمحت يا اسر بيه راعى كلامك

اسر : انا مش هراعى حد وهخرج من هنا انا أساساً معرفش ايه تهمتى

الظابط : قرايب المجنى عليها هما اللى قالوا ان حصرتك المستفيد والسبب فى الحادثه

اسر : يقولوا اللى يقولوا من فضلك اطلبى المحامى بتاعى انا مش فاضى للكلام ده

وبعد عده دقائق حضر المحامى

المحامى : انا اطالب باخراج موكيلى لأنه ملهوش علاقة بالحادث

الظابط : بس فى اتهامات حضرتك وكل الادله ضدده

المحامى حصرتك مفيش ادله ماديه كلها مجرد شكوك واستنتجات ثم موكلى غنى عن التعريف وسمعه لا تسمح له بفعل تلك الافعال

الظابط :طيب اتفضل حضرتك

وقرر النيابه اخلاء سبيل أسر

اسر فى شركته ويبدو عليه الغضب الشديد : انا ادخل القسم عشان حتت بت زى دى

خالد :اهدى ياباشا كل حاجة هتتحل

اسر : بانتباه خالد انت ليك يد فى اللى حصل

خالد : أبداً يافندم حضرتك قولت انك هتتصرف بنفسك

اسر : انا فعلاً قولت كده بس مين اللى عايز يخلص منها

خالد: يافندم البنت دى هاجمه ناس كتيير والف من ليه تار عندها

اسر : وممكن اللى ضربها يكون كان قاصدنى انا

خالد :ازاى يعنى

اسر بحده انا اللى كنت معاها وكان ممكن الرصاصه تيجى فيا انا

خالد: الحمدلله ربنا ستر وادينا خلصنا منها من غير ايدينا متتلوث

اسر: عندك حق البنت دى تعرف حاجات كتير وانا كان لازم اخلص منها بس للأسف أيدى برضو اتلوثت

خالد : قصدك على المحضر

اسر : ايوووه خطيبها بيتهمنى انا ومصر

خالد : يا فندم انت فى المضمون ومحدش يقدر يهوب ناحيتك

اسر :صح

اما عند يوسف

مجدى: صباح الخير يابطل

يوسف :صباح النور

مجدى: ها عامل ايه

يوسف: الحمدلله انا لسه جاى امبارح

مجدى :ان شاء الله هتخرج منها زى الأول

يوسف: احم هو دكتور سلمى فين

مجدى: هى طلبت اجازه صاحبتها فى المستشفى

يوسف :ازااى

حكى له مجدى ماحدث

يوسف: طيب انا ممكن اروحلها

مجدى :طبعاً اانت مش فى سجن تقدر تخرج براحتك ثم احنا لسه مدخلناش فى العلاج

يوسف : متشكر لحضرتك

وهنا قرر يوسف الذهاب لسلمى كى يكون بجانبها

سلمى تجلس وتقرأ القرآن

يوسف : صدق الله العظيم

سلمى وهى ترفع وجهها الملئ بالدموع وتقول بصوت هامس يوسف

يوسف بابتسامة : اذيك يا سلمى اخبار صحبتك اييه

سلمى : ربنا معها انا خايفه عليها قوووى

يوسف : متخافيش ان شاء الله هتبقى كويسه

سلمى :انت ايه اللى جابك هنا

يوسف :أبداً جيت اشوف الدكتوره المشرفه على حالتى اللى من أولها خلعت وسبتنى

سلمى :ههه معلش سامحنى ربنا يجازى اللى كان السبب

يوسف : قصدك اييه

سلمى بدموع : أسر الجارحى هو اللى قتلها عايز يخلص منها

وهنا اتسعت عين يوسف بصدمه الى هذا الحد اصبحه صديقه وحشا غير آدمى يقتل الأرواح

يوسف : انتى متاكده طيب مصلحته اييه

سلمى : مصلحته انه يسكتها عشان متفضحووش

يوسف : متقلقيش ان شاء الله هتقوم بالسلامة

وهنا اتى معتز

معتز : اخبارها ايه ياسلمى

سلمى : لسه محدش طمنى

معتز وهو ينظر ليوسف

سلمى : ده أستاذ يوسف معرفه يوسف ده معتز زميل اثير وخطيبها

يوسف : أهلا بحصرتك

معتز بغضب : انا مش هسيبه هجبلها حقها

وهنا ادرك يوسف ان صديقه يقتل أرواح وهى على قيد الحياه ايضا

يوسف :طيب استاذن انا ان شاء الله اثير هتقوم بالسلامه

سلمى ومعتز ان شاء الله

فى مكان ما

البرنس: برافو عليك

الشخص : تربيتك ياباشا

البرنس : كده ضربنا عصفورين بحجر وااحد

الشخص فعلاً بس طلع منها زى الشعره من العجين

البرنس مش مهم هو المهم هى اننا خلصنا من صداعها وقرفها كل شويه هو جات معانا بالصدفه انه اتخانق معاه وبعدين طالما دخل القسم كده بقت العين عليه

الشخص لو كنت اطول كنت ضربت الطلقه التانيه عليه

البرنس بكره كل هيبقى تمام

البرنس هو احد رجال الاعمال الذين فضحتهم اثير فقد كان صاحب اكبر شركه استراد اغذيه مسرطنه وادويه فااسده وكذلك يعمل فى العقارات فيعد منافس لأسر

عند اسر

تدخل السكرتيره الى اسر وتخبره ان شخص ما يود مقابلته

اسر : اسمه ايه

السكرتيره : يوسف الجيار

اسر : اها خليه يدخل

يوسف : اذيك ياصاحبى

اسر : اذيك انت ياجو وحشنى

يوسف : وهو ينظر لأسر ولكن أسر يكون مشغول بملف بيده ويلاحظ نظر يوسف له

اسر :اييه يابنى اجبلك صوره من عندى

يوسف : ليه الاصل كله قدامى

اسر : امال بتبصلى كده ليه

يوسف : بشوف الوحش

اسر بضحكه عاليه : انت شايفنى شبح قدامك

يوسف : ايه اللى غيرك كده ياصاحبى

اسر : انا زى ما انا يايوسف

يوسف : عمرك مكنت قاسى كده

اسر وهو يتذكر الماضى : انا من يوم ما وعيت على الدنيا ملقتش غير الاسوه قدامى كان لازم اطلع قااسى

يوسف :وعشان كده بقيت وحش بجد وبتقتل

اسر بانتباه :اققتل

يوسف : اثير المصرى

اسر بتافف :يوووووه ياادى اثير المصرى

يوسف :ضربت عليها نار لييه

اسر : اسمع يايوسف انا مقتلتش حد تمام

يوسف : البنت بين الحياه والموت فى المستشفى

اسر ببرود وهو يعود لمقعده : طيب ياسيد ربنا يتولاها انا اعملها اييه يعنى

يوسف بحده : انت اييييه

اسر وهو يقف: يووووسف اقعد واقول تحب تشرب اييه

يوسف : متشكر الظاهر انى غلطت اما جتلك وهم بالخروج ولكنه تصادم بخالد

خالد : ياااه يوسف الجياار

يوسف : خالد الاسيوطى

خالد : ايه اللى رجعك تانى ياصحبى

يوسف :وهو ينظر له باحتقاار ههه صحبك انا عمرى ما هبقى صاحبك سلام

فى مكان بعييد حيث الارض والمنتجع السياحى

سعيد : ياااه تصور الواحد كان هيسيب الشغل قال عشان كلام طلع كدب اهوو

منصور وهو يصب له الشاى : على رأيك اديلنا اسبوع بنشتغل ولا فيش ايتوها حاجه

سعيد بضحك :  هو مش المهندس قالك انه تخاريف يبقى تخاريف وبينما هم يتسامرون هكذا اذا باصوات من حولهم ترتعد لها الاطرااف

((( الحلقه التاسعه ))))

انتبه سعيد ومنصور لتلك الأصوات وبدأ الرعب يدب فى أوصال

سعيد: بفزع هو ايه الصوت ده

منصور: بصوت خاافت انا عاارفه

سعيد :هو العفاريت زعلت وهتتطلعلنا ولا ايه

منصور :وهو يبتلع ريقه بصعوبه عفاريت ايييه بس ما احنا بقالنا أسبوعين

سعيد :وهو يلتصق بمنصور آمال صوت ايه ده بقى

سعيد :يحاول تمالك اعصابه تلاقيها قطه ولا كلب ولا اى حاجة

منصور: طيب قوم نشوف فى ايه

وهما ينظرون حولهم لعلهم يجدوا شئ ولكن الأصوات اختفت مره اخر

منصور: شفت اهى قطه

سعيد انت شفتها

منصور: لا

سعيد :امال ايه اللى عرفك انها قطه

منصور : اول ما قومنا خافت ومشيت اهو مفيش اصوات كركبه يلا بينا ياراجل

سعيد : بارتياح عندك حق

فى المستشفى

خرج الطبيب فقام اليه معتز تصحبه سلمى

معتز بلهفه : اخبارها ايه يادكتور

الطبيب : الحمد لله اتجازت مرحله الخطر

سلمى : يعنى اقدر اشوفها

الطبيب :ايوه احنا هننقلها اوضه عاديه

معتز بفرح :شكراً يا دكتور

اما عند اثير فكانت تتململى فى الفراش بالم ونظرات سلمى ومعتز معلقه بها الى ان فاقت

اثير بصوت خافت :ايه اللى حصل ؟؟

معتز : الحمد لله انك بخير

سلمى : وحشتينى يا اثووو

اثير :وانتى كمان ياسوو

معتز :وانا موحشتكيش

اثير بابتسامه : معتز ايه اللى حصل مين اللى ضرب عليا نار وليه

معتز بتنهيده : لسه منعرفش

اثير : اكيد هو

معتز: احتمال بس مفيش دليل واحد ضده

اثير : انا متأكد انه وراء الموضوع ده

معتز : سيبك من اللى حصل وخلينا فى فرحتنا بانك بقيتى كويسه وحشتيني انا كان ممكن اموت من غير

اثير :وانا كمان متصورش كنت خايفه عليك ازاى والحيوان ده بيضربك

معتز : انا محدش يقدر يضربنى ويمسك فكه ويعدله ويكمل هو صحيح ايده تقيله بس تنكرى انى ضربته

اثير بضحك:  لا طبعاً منكرش ياحبيبى

سلمى : احم احم نحن هنا

اثير : سلمى

سلمى لا والله

اثير بخجل : ايييه مالك

سلمى : أبداً انا كنت هموت من القلق عليك بره ودلوقتى بتحبيلى فى الأستاذ معتز مش تراعى اختك السينجل

اثير : اسفه ياحبيبتى مخدتش بالى وبعدين انتى غريبه يعنى

سلمى: لا برضو انا بس حاسه انى ام فتحى بينكم محرم خليتوا منظرة فنله خاالص

معتز بضحك : ام فتحى وفنله انا دلوقتى بس عرفت حنفى اللى بيطلع من اثير جابت من اييه

وهنا تنظر له سلمى : قصدك ايييه بقى قصدك انها اتعدت منى

معتز بضحك :  حاشا وكلا

تلوى سلمى شفتيها كاصغار وترفع يدها لسماء وتقول : ياااارب ابعتلى حد يحبنى واحبه عشان ابعد عن الاشكال دى واحد عاملى طرزان والتانيه كرمبو يارب ابعتلى شيبوب حتى انا راضيه وهنا يدخل يوسف فتنظر له سلمى ولم ترها ثم تنظر له ثانيه وترفع يدها وتقول مش انور وجدى ياارب انت كرييم قووى ياارب

وهنا انفجرت اثير ومعتز من الضحك على سلمى فكم كانت تشبه المتسولين

يوسف :خير ياجماعه ضحكونا معاكم

اثير :اصلى فى واحده عانس كانت نفسها تحب

معتز :سبحان الله كانت طالبه شيبوب ربنا بعتلها مهند

وكان سلمى تنظر لهم نظرات ناااريه

يوسف: انا مش فاهم حااجه

سلمى وتحاول إخفاء الموضوع :اهلا يايوسف ايه اللى جابك قصدى نورت يعنى

يوسف :جيت اطمن على الانسه اثير

اثير :مرسيى

يوسف :ان شاء الله تقومى بالسلامة

سلمى بهياام :ياارب

وتقترب اثير وتهمس فى اذن سلمى مين المز ده

سلمى : ده فتى الاحلام الأول

اثير وهى تقوم بقرصها فى ذرعها حتى تصرخ سلمى اااه

يوسف :بخضه ماالك

سلمى متالمه : أبداً فى أنثى عنكبوت متطفل قرصنى

اثير : انا انثى عنكبوت يا عربيه من غير كبووت وهنا قالت بصوت عالى: الا مين حضرتك يا كابتن انا اعرفك

يوسف بحرج :احم لا حضرتك انا اعرف انسه سلمى وعرفت انكم اصحاب فجيت اطمن يعنى

اثير بضحك :وهى تهمس فى اذن صديقتها : انسه سيد بقى انسه انسه سيد لا حلوه ومز كمان

وهنا لكمتها سلمى فى كتفها حتى تصمت فهى تحرجها امام يوسف الذى يستغرب ما يحدث امامه ولكن تدخل معتز ليهدا الوضع والنكاف قليلاً

معتز : هو حضرتك بتشتغل ايه

يوسف: انا طيار قصدى كنت يعنى

سلمى: ان شاء الله هتفضل وكلها كام شهر وترجع

وفهما كلا من اثير ومعتز انه مريض

فغيرت اثير الموضوع قائله : معتز انت عملت محضر اكيد قبضوا على اسر صح

معتز بخيبه امل :للأسف أسر متقبضش عليه عملوا تحقيق لكن خرج بعد لحظات

اثير بصيااح: اذاااى هو اللى ليه مصلحه فى قتلى بس انا قومتله وهنا تالمت ااااه

معتز بخضه :اثير اهدى عشان العمليه

يوسف :على فكرة أسر يمكن وحش وقاسى لكن ميقتلش أبداً انا متأكد

وهنا التفتت جميع الأنظار اليه

يوسف :احم مالكم بتبصولى كده ليه

سلمى وهى تقترب منه: انت تعرف اسر الجارحى

يوسف بحزن: ايوه

معتز بحده: وسياته بقى باعتك تتطمن ولا يمكن جاى تكمل عليها انا مكنتش مرتحلك من الأول

يوسف وقد قام من على الكرسى :أستاذ معتز انا مش قتال قتله وأسر ميعرفش انى هنا اصلا احنا كنا صحاب واحنا صغير هو ده كل الموضوع انا حتى لسه مقابله من فتره قليله واتصدمت ان الدنيا كلها بتقول انه وحش

معتز : عايز تقنعى انك برئ ومتعرفش صاحبك يبقى اييه؟؟

يوسف :انا فعلا معرفش حااجه بس اللى اعرفه ان اسر مش قااتل

اثير: لا قاتل ومجرم كمان وياريت تقوله انى مش هسيبه فاااهم

يوسف: انا قولت اللى عندى وشكراً على ظنكم فيا

سلمى والدموع تتساقط من عينا

اثير :انتى بتحبيه

سلمى :لا بس كان طيب كان نفسى احبه

وهنا قام اثير بحدفها بالمخده

فى مكان جديد

خالد : البت ممتتش ياكبير

البرنس: البت دى عامله زى القطط بسبع ارواااح

خالد :انا بقول نخلص عليها فى المستشفى ونلبسها فى اسر ونخلص منه

البرنس: مش دلوقتي احنا عايزين نركز فى الأهم

خالد: اللى هو

البرنس :بعدين هتعرف وبكره هجيب البت دى راكعه تحت رجلى تبوسها

خالد :واسر يا معلم

البرنس : يا اخى انا اللى بنافسه مش محروق منه كده انت بتكره لييه كده

خالد وهو ينظر للإمام :”ده موال طويل من يومين ما كنا عيال وهو بياخد كل حاجه كل البنات بتحبه جده غنى ورباه صحيح عقده بس سابله ثروه وهو كبرها وانا يدووب مدير أعماله

البرنس: بكره نخلص منه وناخد السوق لينا

خالد بفرحه: وطبعاً هتدينى القريه والفيلا اللى وعدتنى بيهم

البرنس بضحكه شريره : طبعاً انت حبيبى

فى جانب آخر

شخص 1: تعرفوا نقذكم منى انها خرجت سليمه

شخص 2: ياباشا احنا أمنا المكان كويس

شخص 1: بإمارة مكانت هتموت

شخص 2: حضرتك احنا كنا بنحميك برضو

شخص 1: ومين قالك انى عايز حمايه منك انا احمى عشرة زيكم اتفضلوا من وشى مش عايزه اشوف وشكم هنا تانى

(( الحلقه العاشره ))))

فى شركة أسر تدخل السكرتيره

نهله : الحق يا فندم

اسر :ايه فى إيه ؟؟

نهله :العمال بتوع حضرتك بره

اسر بانتباه : عمال ايييه بالظبط

نهله: الارض يافندم المنتجع السياحى

اسر بحذر :مالهم

نهله: بره ومصرين يقابلوا سياتك

أسر: هو انا فاضى لكلام ده خليهم يمشوا وانا هبعتلهم خالد

نهله: يا فندم رافضين يتحرك

اسر :مفيش حاجة اسمها مش راضين يتحركوا اطلبلهم الأمن

نهله: باستسلام حاضر

بالخارج تعج الأصوات وتعم الفوضى

العمال: احنا لازم نقابل الباشا

وهنا قرر اسر الخروج لفض تلك المظاهره

اسر: فى ايييه انتوا عايزين ايه

العمال: احنا عايزين نتكلم مع حضرتك

اسر بغرور: وانا مش فاضلكم اكتبوا شكوا باللى عايزينه وسيبوها

العمال :احنا مش متحركين من هنا

نفخ اسر فى ضيق فلم يجد سوى الموافقه على النقاش معهم امام هذا الإصرار العجيب

اسر بضيف : طيب ممكن شخص واحد يتكلم بالنيابه عنكم العمال وهم ينظرون لبعضهم فيخرج منصور كبيرهم ويقول :انا هتكلم ياباشا

اسر وهو يتفحصه :طيب اتفضل ورايا ودلف الى مكتبه

اسر: فى ايه

منصور: احم الارض ياباشا

اسر بضيق: وهو يلعب باحد الاقلام ومعطى ظهره لمنصور : ماالها

منصور بحذر: مسكووونه

وهنا لف الكرسى له اسر وقال بحده: انتوا عاملين الفرح اللى بره ده عشان تقولى الكلام الفارغ ده

منصور :ياباشا احنا سمعنا كلامك وروحنا اشتغلنا لحد مشفنا بعنينا وسمعنا بودانا كماان

اسر باستهزاء: ههه سمعتوا اييه بقى

منصور بخوف :اصواات كتيير يابيه جن والعياذ بالله

اسر بقولك :ايه يااراجل انت بلاش التخاريف دى

منصور: ياباشا بقولك سمعنا بودانا دول اللى هيكلهم الدود

اسر :يمكن اصوات اى حاجة كلاب قطط

منصور :طيب واللى شفناه

اسر :اووووف انا مش خلص شوفت ايييه ؟؟

منصور يبلع ريقه بصعوبه :ناس ميته لابسين ابيض وهياكل عيال صغير ده غير الشبح الكبير حاجه كده اللهم احفظنا

اسر وهو يقف :بقولك اييه شكل الصنف عالى ابقى خفوا منه شويه بالليل

منصور :ياباشا لو مش مصدقنا تعال شوف بنفسك

اسر :والمطلوب دلوقتي يعنى

منصور :الرجاله خايفه تشتغل وعايزه اجره الكام يوم اللى اشتغلت وكمان اجره القريه اللى حضرتك لسه فاتحها

اسر :قول بقى ان الموضوع فلوس

منصور :أبداً ياباشا بس ياروح ما بعدك روووح

اسر :طيب اتفضل انت وانا هتصرف

وبعدها طلب اسر خالد

خالد: خير ياباشا

اسر :ايه موضوع العفاريت ده مش خلصنا منه

خالد :والله ياباشا هى شكل المنطقة دى فعلاً مسكونه

اسر :انت كمان هتقول مسكونه وبتاع خلاص اتفضل انت انا هبقى اشوفها بعدين

اسر فى نفسه: المنتجع ده لازم يخلص دى ثفقه العمر

اما عند يوسف وسلمى

يوسف: هتفضلى ساكته كتيير

سلمى: افندم حضرتك عايز حاجة

يوسف بخيبه امل: مفيش كنت عايز اعرف هبدا علاج امتى

سلمى :ان شاء الله الاسبوع الجاى اول جرعه كيماوى

يوسف بالم: هو انا هاخد كيماوى الدكتور مجدى قالى ان الورم فى اوله وهنعمل عمليه

سلمى :فعلاً بس لازم نسبه الشفه تكون عاليه

يوسف: وطبعاً شعرى هيقع وهيبقى شكلى وحش

سلمى بحب: الإنسان مش بشكله الإنسان باصله ومعدنه ياما ناس شكلها حلو من بره لكن سوده من جووه

يوسف وهو يحاول ان يكتم عبارته اى دموعه المتساقطه :هو الكيماوى صعب مش كده

سلمى تحاول طمأنته :مش قوى شبه شكه الدبوس كده

يوسف بابتسامة: انا مجربتش شكه الدبوس قبل كده عشان مش بلبس طرحه وامسك بحجابها

سلمى :وهى تنظر له بسيطه وتخلع دبوس من طرحتها وتقوم بشك يوسف فى يده

يوسف :متالم ااااه يا مجنونه

سلمى: انت مش عايز تتشك

يوسف: اتشك اييه بس انتى وجعتينى

سلمى :يا ختى نغه كميله

نظر لها يوسف بغضب: بااارده

سلمى وهى تغضب منه :ررررخم

يوسف :اطلعى بره

سلمى: ده ارض الحكومه

وهنا تتذكر سلمى امر اسر الجارحى وأنه صديقه

سلمى: الا صحيح انت صاحب أسر الجارحى

يوسف: ايوه صاحبه

سلمى: بس انت شكلك طيب اذاى تصاحب واحد كده

يوسف: واحد كده ازاااى

سلمى :مجرم

يوسف :مين قال انه مجرم

سلمى: واللى عمله فى اثير وقبلها وقبلها

يوسف :سلمى اسر مش زى ما انتوا متخيلين اسر مر بظروف صعبه خلقت منه الوحش ده

سلمى :ظروف اييه بقى اللى تخلى الإنسان يفقد آدميته

يوسف :بكره تعرفى كل حاجة

سلمى :وليه مش دلوقت

يوسف :مش هينفع اقولك حاجه دلوقتي بس تاكدى اسر وش قاسى ولا وحش

سلمى: باستسلام طيب

عند اثير ومعتز

معتز :ها اخبار صحتك دلوقتي

اثير: الحمدلله

معتز :يلا بقى وحشنى الخناق معاكى

اثير :وانا كمان ووحشنى الجرنال والكتابه وكل حاجة

معتز: بكره ترجعى لكل ده

اثير :تفتكر اسر هيسبنى فى حالى

معتز: متخافيش انا جمبك

اثير: وجودك هو اللى بيطمنى يامعتز متعرفش انت بالنسبالى ايييه انت وسلمى كل حياتى من يوم ما ماما سافرت وسابتنى عيله وبابا حصلها واتوفى حزن عليها وانا لوحدى

معتز:  واحنا روحنا فين بقى

اثير: ما انا بقول اهو ربنا عوضنى بيكم

معتز :اثير هو انتى متعرفيش حاجه خالص عن مامتك

اثير كل اللى اعرفه انها اتجوزت رجل اعمال كبير وسافرت بره ومن ساعتها اتقطعت كل الاخبار لحد دلوقتي معرفش هى فين عايشه ميته فين بالظبط

معتز: امممم

اثير بانتباه :بتسال ليييه

معتز بانتباه: هااا لا أبداً بدردش معاك ياجميل

وظلا سوياً يتحدثون حول اسر والمقالات الجديدة

حتى دخل عليهم رئيس التحرير

الرئيس حمدلله على سلامتك يا انسه اثير

اثير: الله يسلم يا افندم

المدير: اذيك يا استاذ معتز

معتز: تمام يا فندم

المدير :يلا بقى باست أثير الجانال مضلم من غيرك

اثير: متشكره قووى يا افندم

المدير: طيب انا مش عايز اطول عليكى جبتلك جرايد المده اللى فاتت يمكن تكتبلنا كام مقال من ايدك الحلوه دى

اثير باستغراب: هو مش حضرتك برضو مكنتش حابب انى اتكلم فى الممنوع

المدير: يابنتى انا كنت خايف عليكى بس طبعاً منكرش ان مقالات بتجيب اعلى ايرادات للجرنال وكمان دعايه

معتز: يتدخل ان شاء الله هتبقى كويسه وترجع زى الاول

المدير :طيب اسيبكم انا بقى

معتز :اتفضل

اثير بلهفه: ناولنى الجرايد دى وحشتنى قووى الاخبار والقرايه

معتز :انتى مش هتتهدى بقى

اثير: لاااا انا للفساد كالمرصااد

معتز :انتى جايبه العند ده من فين

اثير بثقه:  من جده وبابا طبعاً انت ناسى انهم كانوا اكبر صحفين فى البلد

صمت معتز لبرهه: محدش يقدر ينساهم أبداً

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل