منوعات

الجزء الثاني

واضح اوى انها مأثرة فيك ، بس ياترى دقت انت كمان ولا لأ ، أصل المدام انداقت قبل كدة ، ولا انت متعرفش انها كانت متجوزة فى السر …. ألقى نادر نظرة بجانب وجهه على رانيا التى تقف خلفه طلبا للحماية ، ولم يعبأ بكلام أخيه فهو يعلم أخلاق محسن حق المعرفة وهو معتاد منه أن الأمور دائما ليست كما يقول ، وأنه يهول فى أى أمر بما يخسائل حيوي مصالحه هو فقط ، بدأ محسن يقترب من نادر بمسافات بسيطة وهو يخبره بما قال وكأنه يتحداه ليتركها ، فجأة رفع نادر يده اليمنى ووضعها على صدر محسن ليوقفه وقال

بهدوءه المعتاد ، … أتكلم من غير ما تخوض فى أعراض الناس يامحسن ، انت عارف ان النقطة دى عندى خط أحمر … … بقولك كانت متجوزة فى السر … … وانت دخلك ايه فى الموضوع ده اصلا عشان تتكلم فيه ، وبتراقبها ليه ، عايز ايه منها يامحسن ؟ تمعن محسن لثانيتين فى عين أخيه الذى اتضح تماما انه فى صفها مهما قال له محسن أو ذم فيها ، فقرر الانسحاب العلنى ، وبداية اللعب السرى كما تعود فعله من أجل ما يريد ، خاصة أن الناس من حوله بدأوا ينتبهون لما يحدث بين الأخوين والمرأة المصاحبة لهم .

… ولا حاجة يانادر ، ولا حاجة ، لينا كلام تانى ، بس لما بابا يعرف اللى بيحصل الأول … عاد بظهره خطوتين وعينيه ترتحل بين نادر ورانيا ، ثم استدار وابتعد بهدوء وعقله يعصفه التفكير فيما يحدث بينهما ، وكيف تعرفا ببعضهما، المؤكد تماما انه لن يتركها لرجل غيره خاصا ان كان نادر تحديدا ، نادر الذى دائما ما كان يشعره انه أفضل منه ومن الأموال التى يمتلكها ، وأنه غير مهتم على الإطلاق بحرمانه من ثروة أبيه الذى دائما ما كان يهدده بها . عادت كل منهما وجلس على كرسيه وساد الصمت بينهما لوقت طويل ، رانيا متوترة

، ولم ترفع عينيها عن العصير الذى تحيطه بيدها ، ونادر هادئ تماما ، يتطلع اليها بثبات وكأنه ينتظر منها تفسير لما يحدث ، وهى تدرك ذلك تماما . وهى على وصعها دون أن ترفع عينيها له قالت … كان معايا فى نفس الكلية ، حبينا بعض لمدة سنين ، بس احترم أهلى تماما ، مفيش خروج معاه ابدا برة حدود الكلية ، ولا حتى قعدت معاه فى مكان لوحدنا ، بس هو قرر أن مش هيقدر يتحمل كدة الخمس سنين كلهم ، وصمم انه يقابل بابا ويتقسائل حيويلى ، وفعلا حصل ، لكن بابا رفضه تماما ، وماما عملت

مصيبة فى البيت وقتها لأنه جاى من طرفى وعشان قلت انى بحبه ، والأهم من كل ده انه فقير ، هو مكانش فقير بالمعنى المفهوم ، كان عنده شقة كويسة غير شقة أهله فى بيت يملكوه أهله ، وكافيه معقول بيديره بنفسه ، لكن بالنسبة لأهلى انا كان فقير جدا ، أتقسائل حيوي لبابا أربع مرات فى سنة واحدة ، عملت المستحيل عشان اقنعه واقنع ماما بس مفيش فايدة ، بل بالعكس ، دول عاندونى بشكل وحش جدا ، ومنعونى اروح الكلية ، مش كدة وبس دول اجبرونى انى أوافق على خطوبة لواحد من العيلة ، ودى وقتها اللى كسرتنى

، وخلتنى زى الغريق اللى عنده استعداد يتعلق بأى حاجة هتقابله ، كل الطرق اللى قدامنا اتقفلت ، إلا طريق واحد عقلنا هدانا ليه وقتها ، سياسة الأمر الواقع عشان نجبرهم يوافقوا ، اتجوزنا ، كتب كتاب بس ، وكل واحد روح على بيته ، بس طبعا قلنالهم أن الجواز فعلى وتم بينا ، لكن للاسف ، بابا اتحول لشخص مختلف تماما عن اللى انا أعرفه ، كأنه وحش بيحافظ على حاجة ملكه ، وفجأة وبعديها بكام يوم لقيته هدى تماما ، واللى متخيلتوش انه وافق وقال إنه هيتمم جوازنا بس بعد ما اخلص الكلية ، فك خطوبتى بنفسه ،

وسابنى اروح الكلية …. سكتت رانيا وكأنها تلتقط أنفاسها لتواصل الحديث ، ونادر يستمع لها بتركيز تام دون أن ينطق بكلمة ، … وبعديها بأسبوع ومن غير اى مقسائل حيويات ، عربية تخبطه وتجرى وهو بيعدى الطريق ، فاعل مجهول وقضية تتقفل ، 4 ايام فى العناية المركزة وبعدها يموت ، وتنتهى الحكاية أو على الأقل انا افتكرتها إنتهت …. سائل حيويعة وحيدة فرت من عينيها رغما عنها ، فقد حاولت السيطرة على سائل حيويوعها طول حديثها لكن لم تستطيع ، صمتت لثوانى لتتمالك ثم تابعت حديثها بقص ما كان من محسن من يومين وما سمعته من والديها عنسائل حيويا

عادت ، وصارحته بشكوكها التى تصل لدرجة التأكيد بأن محسن هو دبر مإيذاء هادى ، ولهذا قررت أن تكمل ما بدأته مع أميرة كرحلة انتقـ،ـام من محسن لما فعله بزوجها . أنهت كلامها ثم أخذت تتطلع لنادر تبحث فى عينيه عن تصديقه لها من عسائل حيويه ، لكنه لم يعطيها إجابة واضحة تريحها ولو من خلال عينيه أو ملامح وجهه. لم تستطع الانتظار وسألته. .. أنت مصدقنى ؟ وبدون أى تعبير رد عليها … مش عارف ، كل اللى أعرفه أن ملكيش مصلحة تكدبى ، وأن حصل وكدبتى مسيرتك مع الوقت هتنكشفى ، غير انى أصدق أن محسن ممكن يعمل

كدة ، من الآخر معنديش سبب يخلينى اكدبك ، على الأقل فى الوقت الحالى ، المهم عندى دلوقتى أنك تروحى لأميرة ، حالتها وحشة جدا ، متخيلة انك تخليتى عنها زى الكل بعد ما صدقتك … … اوكى ، يلا … .. قبل ما نمشى عايزك تفهمى حاجة واحدة ومهمة جدا … … خير … .. أميرة ، البنت دى مهمة عندى جدا ، ومش هسمح لمخلوق يأذيها اكتر من كدة ، وهى للأسف اتعلقت بيكى اوى ومش فاهم ليه وإذاى فى الفترة القصيرة دى ، هى مقتنعة أن انتى أملها فى الحياة ، صدقينى لو خزلتيها يارانيا مش هرحمك

، فاهمانى …. اماءت برأسها بالايجاب ، فقال … كويس اوى .. وقف ووقفت هى تباعا ، فتح محفظته وأخذ منها مبلغ معين ووضعه على الطاولة ثم قال … اتفضلى .. لكنها لم تتحرك من مكانها … ايه ، واقفة كدة ليه … … محسن دلوقتى مراقبنى ، هيعرف انى بروح لأميرة … … منا عارف ، بس انتى معايا دلوقتى د وهو عارف ، يعنى طبيعى انك تركبى معايا ، ولو فى حد مشى ورانا فعلا ، هعرف انا أهرب منه ، المهم انتى تاخدى بالك بعد كدة … … ماشى .. …………………………………………… وصل المركز الطبى بعد الدوران بالسيارة

لأكثر من ربع ساعة فقط من أجل الهروب من السيارة التى تتبعهما ، ثم اتجه للمركز القابعة فيه الفتاة صاحبة الحكاية ، دخلت رانيا وحدها لأميرة بعد تصميم نادر أن يكون اللقاء بينهما فقط ، لم تعاتب أميرة رانيا بأى شكل ، بل بالعكس ابتسمت فور رؤيتها وكأن الأمل عاد اليها من جديد ، تحدثا سويا بعض الوقت حتى شعرت أميرة بعودة رانيا اليها مرة أخرى ، ثم افترقتا على وعد بلقاء قريب جدا تكون فيه خطوة فعلا ناحية هدفهم . وعنسائل حيويا خرجت وجدت نادر ينتظرها فى الخارج ، عاد بها لبوابة المطعم ثانية لتعود بسيارتها ، وقبل أن

تخرج من سيارته ، اخبرها تأكد على والدها انه سيأتيه ليزوره الليلة ، فلم يعد التأجيل فى صالحهم أكثر من ذلك . انطلق كل منهما بسيارته ، كل منهما لوجهته المنشودة ، رانيا لبيتها ، أما نادر فقد قرر الذهاب لبيت خاله ، ليخبره بأمر زيجته من رانيا ، وأنه يريد التعجيل بها ، فقد تقرر سفره فى خلال شهر ويريد أصطحابها معه ، وبالطبع أخباره معناه حضور الزيارة معه لبيت الحاج حسن للتقسائل حيوي الفتاة ، فقد أراد أن يجعل الموقف رسميا أكثر ، لينهي المسألة بسرعة قدر الإمكان . ……………………………………… … رانيا … التفتت قبل ان تصعد السلم

لتجد والدها خلفها ، اقتربت منه عدد من الخطوات وهى تقول … حضرتك عارف انا فين ومع مين ، هو مش قالك برده ولا انا غلطانة … … خدى بالك من كلامك كويس يارانيا د محسن فعلا مهتم بيكى ، وزعلان انك بتعملى الحاجات دى … … حاجات ايه بقى أن شاء الله اللى قالك عليها البيه … … اللى انتى بتعمليه لتانى مرة عشان تضيعينا معاكى … … مش انا اللى ضيعتكوا اول مرة ، انتوا اللى عملتوها فى نفسكم ، وأدى تانى مرة ، وبرده همشى فى الصح وبنفس الطريقة ، وشوفوا انتو ناويين على ايه ؟ …

تقصدى ايه ؟ … نادر جايلك انهارضة يزورك عشان يطلبنى منك ، وابقى اعمل بقى زى زمان ، عايزة اعرف سى محسن هيإيذاء أخوه ازاى ، تصبح على خير … … استنى عندك ، أمك صممت على محسن عشان عارف الحكاية القديمة ، يعنى مش هنتفضح قدام الناس ، لكن انا نادر يعرف ، تفتكرى هيكون رد فعله ايه ؟ … بالزمة انت مصدق الكلام ده ، امى عايزة محسن عشان فلوسه وعشان تعاند أمه ، لكن عشانى انا لأ ، مش حقيقى ، وكمان متقلقش ، نادر بالفعل عارف حكايتى كلها ، ومحسن هو إللى قاله بنفسه ، وبرده

عايز يتجوزنى ، وأنا موافقة وهتجوزه يابابا … .. إيه يارانيا ، هتعصينى مرة تانية ، دا انا اخلص عليكى المرة دى قبل ما تعمليها … قال جملته هذه وهو يشير بكلتا يديه وكأنه سيخنقها بالفعل ، اقتربت منه رانيا خطوتين ، حتى أصبحت مقابلة له تماما ، وقالت بثبات : … أنا مش فاهمة ايه مشكلتك معايا يابابا ، قبل كدة كان كويس بس فقير ، وشوف عملتوا فيه ايه ، دلوقتى غنى ومن العيلة ، ومحترم وابن ناس ، ايه المطلوب تانى ، ولا انت كمان عايز تجوزنى المجرم ده زييها ، وعلى فكرة ، انا مش مسامحاك

ابدا على انت عملتوا فيا وفى هادى ، ومش عارفة انت هتقابل ربنا اذاى ، وانت بتصلى وتسجدله ، شوف انت عايز ايه يابابا واعمله ، بعد اذنك … تركته وابتعدت ، صعدت السلم واتجهت لغرفتها ، اتصلت بنادر واخبرته بما حدث ، واخبرها هو الآخر بموافقة خاله على الحضور معه للتقسائل حيوي لها ، فرحت رانيا وكأنها عروس حقيقية ، لأنه يتعامل مع الموضوع بجدية تامة وبدون أى تقصير ، وقد أعطاها هذا درجة من الأمان على خطتهما المستقبلية لتتم بإذن الله . ………………………………………….. .. معقول أهلا وسهلا يادكتور صابر ، شرفتنا ياراجل ، اتفضل ، اتفضل … …

الشرف لينا ياحاج حسن والله .. ثم التفت لنادر وقال .. أهلا وسهلا يانادر ياابنى ، ولا أقول يادكتور … .. ازاى بس ياعم الحج ، يشرفنى لما تقوللى ياابنى ، ويارب تعتبرنى كدة …. … الشرف ليا ياابنى والله ، اتفضلوا ياجماعة واقفين كدة ليه ، اتفضلوا ، نورتوا البيت والله … جلس الجميع فى غرفة الاستقبال ، ودخل الخاسائل حيوي بالقهوة ، وقسائل حيويها للجميع وانصرف . … وحشتنا يادكتور ، بزمتك آخر مرة شفناك كانت امتى .. … معلش ياحاج حسن ، الصحة مبقتش مساعدة ، والله ياحاج ، على قد مشوار العيادة من يوم ما خرجت

على المعاش ، وكمان برجع مهدود … … ربنا يديك الصحة ، والله مفاجأة حلوة أننا شفناك ، انا فاكر أن نادر جاى لوحده … … والله انا قلتلوا روح لوحدك ، وانى اجى فى الحاجات الكبيرة ، مرضيش. . … ازاى ياخالى ، انت الخير والبركة ، انا اقدر اتحرك من غيرك …. قال نادر جملته ويد خاله تطبطب على كتفه بحب ، وقال الحاج حسن … ربنا يكملك بعقلك ياابنى…. قال صابر … شوف ياحاج ، انا هدخل فى الموضوع على طول من غير لف ودوران ، وانت مش غريب ، عارف اللى فيها ، وعارف حكاية نادر

كلها من الأول للأخر ، يعنى مفيش حاجة هنكدب فيها …. … العفو يادكتور ، ايه لازمة الكلام ده بس ؟ … الحق حق ياحاج ، من الآخر كدة احنا طالبين القرب منك فى الدكتورة بنتك لابننا الدكتور نادر ، ها ، ايه رأيك ؟ ابتسم الحاج حسن وهو يقول … يشرفنى والله يادكتور ، هو فى احسن من الدكتور نادر برده .. … يعنى موافق ياحاج ؟ … موافق طبعا ، ده شرف ، بس زى ما انت قلت يادكتور ، الحق حق ، وميرضكش برده نخالف الأصول … … لأ طبعا ميرضنيش ، خير ياحاج .. … الحاج

رشاد لازم يعرف … التفت كل من نادر وخاله لبعضهم بعسائل حيويا اختفت الابتسامة من على وجوههم، ثم قال نادر … عندك حق ياعمى ، بس حضرتك عارف الخلاف اللى بينى وبين بابا ، وأنه قبل كدة حلف انه مش هيقفلى فى حاجة ، لا جواز ولا شغل … … عارف يانادر ، بس دى أصول ياابنى منقدرش نعديها ، وأنا مبقلش يوافق أو يبارك ، انا بقول يعرف ، على الأقل نبقى كبرنا بيه وعملنا اللى علينا ، ده الكبير العيلة برده … قال الدكتور صابر … عداك العيب ياحاج حسن ، أن شاء الله نادر يروح لوالده ويقوله

، بس احنا كدة نقول أن فى موافقة مبدئية. .. … إن شاء الله يادكتور ، ربنا يقسائل حيوي اللى فيه الخير … … إن شاء الله ، نستأذن احنا بقى … … إيه ، ايه اللى انت بتقوله ده يادكتور ، إحنا هنتعشى سوا … … معلش ياحاج ، سامحنا ، فى الليلة الكبيرة أن شاء الله … … عيب يادكتور الكلام ده ، العشاء جاهز .. … معلش والنبى ياحاج ، انا لسة هروح العيادة … … بس افتكرها ، مش هاكل حاجة عندك تانى … … وانت تقدر ، هفضل الباب عليك … … هههه ، ماشى

يادكتور … … سلام عليكم .. … عليكم السلام ورحمة الله وبركاته … خرج معهم الحاج حسن حتى باب السيارة ، وبعسائل حيويا تحركوا بها ، عاد للداخل ، وجد رضا تقف له فى بهو المنزل … واقفة كدة ليه ؟ .. قولتلهم ايه ؟ … قولتلهم انى موافق ، … .. يانهار اسود ، ايه التخريف ده ياحاج … برقت عين الرجل بشكل مرعب جعلها تبتلع ما انتوت قوله ، ثم قال هو … أنتى اتجننتى ولا ايه ، مش معنى انى سايبك براحتك يبقى تخطى حدودك ، دى بنتى وانا حر فيها ، واقفلى الكلام فى الموضوع ده

خالص ، فاهمة ولا لأ … ثم تركها وصعد السلم متجها لغرفة رانيا ، طرق الباب فلم تجيب ، فتحه بهدوء فوجدها تصلى ، أنهت صلاتها بالتسليم فقال … حرمت يارانيا … … جمعا أن شاء الله يابابا … .. من زمان مشوفتكيش بتصلى. . … هو حضرتك كنت بتشوفنى اصلا ،تخرج الصبح ومترجعش بعد الساعة عشرة … …الشغل بقى ، انا وافقت .. رفعت رانيا عينيها له فأكمل. .. وافقت على نادر … ثم قام واقترب منها وقبلها من رأسها وقال … يمكن يكون فيه العوض يابنتى عن اللى فات … ثم تركها وخرج ، ابتسمت رانيا فور خروج

والدها، فقد كانت متأكدة انه سيوافق ، فمفتاحه دائما هو تذكيره بالله وعقابه له ، لهذا تعمدت ما قالته عند عودتها ، وقد نالت ما أرادت .

السابقانت في الصفحة 1 من 11 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل