
“البارت الخامس والثلاثون”
جلست قمر على المقعد الخشبي المتواجد بالحديقة الخاصه بالفيلا وانهمرت دموعها على وجنتيها عندما تذكرت ظلم أيوب لها ظلت تتذكر ذكرياتها بالماضي مع أيوب وفى ذلك الوقت شعرت بشيئ على انفها وفقدت الوعي وبعد مرور وقت طويل بدأت قمر تفتح عينيها وتغلقها عدة مرات حتى تعودت على الضوء نظرت حولها باستغراب ونظرت على جسدها وجدته عاري وعليه ملأة السرير تراجعت بخوف إلى الخلف وتسارعت أنفاسها وفى ذلك الوقت وجدت باب الغرفه ينفتح نظرت إلى الباب بترقب وابتلعت ريقها بذعر عندما رأت رجل يدخل الغرفه ويضع على وجه قناع يخفي ملامح وجهه نظرت له نظرة مطوله وتحققت من نظرة عينيه المخيفه وقالت بص..دمه
قمر :- أيوب!!!!!!
تحرك إليها ببطئ شديد واقترب منها ومال بجسده اليها وحرك أنامله على وجهها ونظر لها بترقب
ترقبت عيناه وقالت بدموع
قمر :- متأكدة انك أيوب ارجوك شيل القناع ده لان قلبي حاسس بيك
نهض بغضب وظل ينظر لها وبدأ ينزع القناع ببطئ شديد تحت ترقب قمر له وألقى القناع بالأرض واقترب منها مره أخرى وصر على أسنانه وقال بنبره غاضبه
أيوب :- مش هو ده الحلم اللى كنتي دايما خايفه مني بسببه يا ترى بقا لسه لحد دلوقتى بتشوفيه ولا حضن مروان نساكي لدرجادي كنتي دايما بتشوفيني وحش قدام عينيكي كنتي بتمثلي الحب عليا علشان خايفه مني وانا زى المغفل حبيتك وفتحت ليكي قلبي بكل سهوله صدقت كدبك وفكرتك ملاك طلعتي شيطانه يا قمر والعن كمان
حدقت به بصد..مه وقالت بعدم تصديق
قمر :- انت كنت تعرف بموضوع الحلم ده!!!!
اجابها بنبرة حادة وقال
أيوب :- ايوه لما امك طلبت تشوفنى لاول مره فى المستشفى ودخلت ليها سألتني عايز منك ايه وضحت ليها أن انا مش عايز حاجه انا بساعدكم وبس مش فى نيتي حاجه وحشه
ردت عليا وقالت إنها سألتني السؤال ده علشان انتى بتحلمي بيا كل يوم من قبل ما نتقابل وان الحلم ده مخيف بتشوفيني لابس قناع وانتي من غير هدوم وبتخافي من نظرة عيني وطلبت مني لو انا ناوي على الشر مش هتسمح بده وهتحميكي مني لو ناوي على الخير هتساعدني وتوقف جنبى وطلبت مني احميكي وافضل جنبك وساعتها بس حسيت انك مسؤوله مني ووافقت ومع الايام اتقربت منك وحبيتك بس مكنتش اعرف انك شاطره اوي كده فى التمثيل حتى على اقرب الناس ليكي مثلتي دور الملاك وضحكتي على الكل وانتي فى الحقيقه واحده وس***
أغلقت عينيها بألم وانهمرت دموعها على وجنتيها بوجع وكسره وابتلعت مرارة كلماته بحلقها وقالت بنبرة مختنقه
قمر :- بترجاك بلاش تظلمني يا أيوب انا مظلومه
هدر بها بغ..ضب وقال
أيوب :- كفااااايه تمثيل بقى كفايه خلاص شوفتك على حقيقتك
حركت رأسها بالنفي وقالت بدموع
قمر :- والله ما بمثل أيوب انا عيشت حياتي فى جحيم من وقت ما عرفت انك موتت انا بحبك وكل يوم حبك كان بيزيد فى قلبي
ارغمها على النهوض من الأرض وامسك ذراعيها بغضب وقال
أيوب :- كفااااايه كدب قولتلك
تألمت بشده من ضغط يده على ذراعيها وقالت بدموع
قمر :- والله العظيم ما بكدب والله
دفعها بقوه ارتطم ظهرها بالحائط ونظر لها بكره وقال بنبرة مختنقه
أيوب :- انا عمري ما حبيت حد قدك انتي الوحيده اللى فتحت قلبي ليها وجلس على الأرض واسند ظهره على الحائط وقال بدموع
-ليه عملتي فيا كده ليه قصرت معاكي فى ايه عمرى جرحتك وجعتك بكلمه طيب عمري طلبت منك حاجه غلط ردي عليا ليه عملتي فيا كده ليه كسرتى قلبى ليه اتجوزتي مرررروان ليه انا احلامي كلها كانت بسيطه بيت انا و انتى فيه وطفل حته مني ومنك ليه اتجوزتي مرررروان وبقى هو أبو بنتك ليه طلعتي رخيصه وسهله اوي كده لييييييييه وازاح عبراته سريعا بأنامله ونظر لها بتوعد وقال
-بس وحياة كل لحظه اتألمت فيها بسببك لأعيشك فى مرار هنتقم منكم اشد انتقام هدفعكم تمن كسرة قلبي وصدمته فيكم هدفعكم التمن غالي اوي
أقتربت منه ووضعت يدها على ذراعه وقالت من بين شهقاتها
قمر :- لو ده اللى هيريحك ويطفي النار اللى قايده جواك دي أنا معنديش مانع اعمل فيا اللى انت عايزه بس خليني هنا جنبك ومعاك
دفعها بقوه أسقطها على الأرض وقال
أيوب :- مش بقولك واحده رخيصه ووس*** نسيتي انك واحده متجوزه دلوقتي وعايزه تسلمي نفسك ليا
جحظت عينيها بصدمه وقالت
قمر :- ايه إللى انت بتقوله ده يا أيوب انا قمر عيشت طول عمري بشرفي وعمري ما فكرت اغضب ربنا بس انت كرهك عميك عن الحقيقه ورفعت الملأة إلى الأعلى قليلا وقالت بدموع
-ده منظر واحده عايشه مع راجل بمزاجها وسعيده كفايه ظلم فيا بقى انا عايشه فى الدنيا بالعافيه كل شويه الاقي قلم نازل على وشي اقوى من اللى قابله انا عندك اهو عايز تق**تلني اني مش فارقه اللى عايز تعمله فيا اعمله وخلصني بقى انا مبقتش حمل مناهده ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكي
نظر لها نظره مطوله وأقترب منها وقبل أن يضع يده عليها تراجع مره أخرى إلى الخلف واغلق قبضة يده محاولا جمح رغبته فى احتضانها تحرك سريعا بأتجاه الباب ونظر لها مره أخرى وقال بنبرة صارمه
أيوب :- هدومك عندك ابقي البسيها ومتقلقيش انا مجتش جنبك واحده هى اللى قلعتك علشان بس احققلك الحلم اللى عيشتي تشوفيه سنين طويله تقدري تمشي ومش عايز اشوف وشك تانى وخرج وتركها
نظرت له بدموع وتعالت صرخاتها وقالت بدموع
قمر :- ياااااارب انا تعبت والله العظيم تعبت وظلت تبكي
……………………………………………………….
عند بتول ووليد
وقف بالسياره أمام إحدى البنيات الفخمه ونظر لها نظره مطوله وقال
وليد :- انزلي
نظرت له باستغراب وقالت بتساؤل
بتول :- أنزل فين
أبتسم لها بحب وقال
وليد :- تعالى بس مفاجأة هتفرحك
تنهدت بضيق وقالت
بتول :- يا وليد انا لا عايزه مفاجأت ولا عايزه حاجه ارجوك رجعني البيت عايزه ابقى لوحدي
زفر بضيق ونظر لها نظره مطوله ثم تكلم بنبرة مختنقه وقال
وليد :- يا بتول انا عارف الحاله اللى انتي فيها ومش قادر استحمل اشوفك كده بحاول اعمل اى حاجه تهون عليكي الضغط اللي انتي عايشه فيه شويه يلا يا بتول علشان خاطري
أغلقت عينيها بحزن وقالت
بتول :- انا اسفه يا وليد
نظر لها باستغراب وقال بتساؤل
وليد :- اسفه على ايه
انهمرت دموعها على وجنتيها وقالت بحزن
بتول :- علشان بتعصب عليك كتير وانت مستحمل كل ده بصدر رحب ومش بتحاول تجرحني
أبتسم لها بحب وازاح عبراتها بأنامله وقال
وليد :- بلاش هبل متتأسفيش تاني انا عمري ما ازعل منك وعارف أن انتي عصبيه من التوتر اللى انتي فيه وانا مستعد استحملك العمر كله بس اشوفك سعيده والضحكه مرسومه على شفايفك على طول
نظرت له نظره مطوله ثم قالت بأبتسامه
بتول :- انت جميل اوى من جوه يا وليد ونفسي ارد ليك جميل واحد من جمايلك عليا
امسك يدها وقال بحب
وليد :- الجميل الوحيد اللى عايزه منك أني مشوفش دموعك دي تانى وتفضل الضحكه منوره وشك مش عايز اي حاجه تاني ويلا بقى انزلي خليني اوريكي المفاجأة ثم نظر إلى الخلف وقال بتساؤل
-ايه ده انتو هنا
اجابه بتهكم وقال
عدي :- احنا هنا من بدري بس انت اللى مش واخد بالك مننا يا بابا الله يسهلوا بقى
جحظت عينيها بصدمه ونظرت له بعدم تصديق وقالت
بتول :- عدي ايه اللى انت بتقوله ده عيب اوي على فكره ماما زعلانه منك
نظر لها بأسف وقال بزعل طفولي
عدي :- اسف يا ماما مش هقول كده تاني
نظر له نظره مطوله وقال
وليد :- يلا انزلوا وهبط من السياره وفتح الباب الخلفي وحمل عدي فوق كتفه ونظر إلى بتول وقال
-امسكي انتى نغم
ابتسمت له وقالت
بتول :- ماشي بس امشي قدامنا لان انا معرفش المكان
نظر لها بحب وقال
وليد :- اوك وتحرك إلى الأمام وقال بهمس
-سيبك من كلام امك خليك معايا انا شوفتني وانا رومانسي
أبتسم له وقال بسعاده
عدى :- ايوه كنت حلو اوي يا بابا انت عارف انا عايز لما اكبر ابقى رومانسى مع نغم زيك كده مع ماما
رد عليه سريعا وقال بضحك
وليد :- الله يسهلوا والعه معاك بس مش ملاحظ أن نغم دي تبقى بنت اخويا وانت بتعترف انك بتحبها قصادي عادي كده
ضحك له ببراءة وقال
عدى :- عادي يا بابا ما انت بتعاكس ماما قصادي وانا بعديها
حدق به بصدمه وقال
وليد :- اين الجبهه أن لا اراها انت فيه ايه يا ابني جايب اللماضه دى منين ماشاءالله عليك الصراحه
رد عليه بأبتسامه وقال
عدي :- طالع ليك يا بابا وبعدين ده كلام رجاله مع بعض اوعى ماما تعرف
رد عليه وهو يحاول أن يكبت ضحكاته قائلا
وليد :- طبعا طبعا ده كلام رجاله مع بعض
اقتربت منهم بتول وقالت بتساؤل
-انتوا بتقولوا ايه كل ده
نظر إلى عدي ثم غمز له وقال
وليد :- ده كلام رجاله مع بعض مالكيش فيه وامشوا يلا اتأخرنا وصعدوا المصعد وضغط على زر التشغيل وصعدوا عند طابق معين ووقف المصعد عنده وتحركوا منه إلى الخارج نظرت إلى المكان باستغراب وقالت
بتول :- احنا فين يا وليد
اقترب من الباب وفتح ذراعه بأتجاه الداخل ونظر إلى بتول وقال
وليد :- ادخلي شركتك يا مدام بتول
نظرت له باستغراب وقالت بعدم فهم
بتول :- شركتي !!!!
أبتسم لها بحب وقال
وليد :- اه شركتك وانا نزلت اجازه مخصوص لما بلغوني أنها خلصت علشان اسلمها ليكي وانتي وشطارتك بقى كبريها بمجهودك انا واثق انك قدها وقدود
نظرت له نظره مطوله وقالت برفض
بتول :- انا اسفه يا وليد مش هقدر اقبل منك الهديه دى لانها مش من حقي احنا مافيش بينا اى صله علشان تجيب ليا شركه بالحجم ده انا ماما الله يرحمها ربتني على إني مخدش حاجه من حد مدام مش هقدر اردها أضعاف مضاعفه ولو قبلت الشركه دي يبقى انا مجبره اوافق على طلب الجواز لأن هو ده الرد المناسب لهديتك دي وانا سبق وقولتلك موضوع جوازنا صعب اوافق عليه وعلشان كده انا برفض هديتك دلوقتي
أقترب منها بحزن وامسك يدها وقال بترجي
وليد :- انا عمري ما هفكر اخد حاجه مقابل هديه انا جايبها ليكي يا بتول انا مش عاجبني شغلك عند حد وان حد ملوش لازمه يتحكم فيكي انا ببقى عايش بره وقلقان عليكي وبخلي ناس تنقل ليا اخبارك اول بأول إذا كان فى الشغل ولا فى البيت وبيوصل ليا للى بيحصل معاكي فى الشغل من المدير وببقى عايز انزل اه ومن هنا جات فكرة اعمل ليكي شركه مستقله بيكي محدش يتحكم فيكي تاني ويا ستى لو مش عايزاها هديه انا ممكن ادخل معاكي شريك انا بالفلوس وانتي بالمجهود وبعد ما تكبر الشركه عايزه تخدي الشركه كلها ليكي لوحدك وتديني فلوسي معنديش اى مشكله ها ايه رأيك ؟؟
نظرت له نظره مطوله وقالت بتردد
بتول :- م م مش عارفه يا وليد حاسه ان انا مش قد مسئولية شركه صدقني الشركه هتخسر وفلوسك هتروح على الفاضي مش هعرف ادير شركه زي دي لوحدي
رد عليها سريعا وقال
وليد:- مش هتبقي لوحدك وفيه مختصين هينزلوا الشركه معاكي ولو فيه اي حاجه هتلاقيهم معاكب متقلقيش انا شغال بقالي كذا شهر على الموضوع ده ومخطط لكل حاجه بالملي يلا بقى ادخلي اتفرجي على شركتك من جوه
نظرت له بتوتر وتحركت ببطئ شديد إلى الداخل ونظرت إلى المكان بأنبهار ونظرت إلى وليد بأبتسامه وقالت
بتول :- حلوه اوي من جوه والتصاميم تحفه
أقترب إليها وقال بهمس
وليد :- بس مش احلى واجمل منك
ابتعدت عنه وقالت بتلعثم
بتول :- ب ب بس انا مش هعرف ابدأ لوحدي انا اول مره يكون عندي شركه
أجابها سريعا وقال
وليد :- انا هفضل جنبك اليومين دول لحد ما تخدي على الشغل لوحدك وكمان فيه ناس مختصه هتساعدك فى الشغل وهتعرفك كل حاجه متقلقيش اهم حاجه تحطي رجلك على اول سلمة فى النجاح
نظرت له نظره مطوله ثم قالت
بتول :- مش عارفه اقولك ايه بجد يا وليد ومش فى أيدي حاجه اعملها ليك
رد عليها بحب وقال
وليد :- لا فيه، انك تبطلي كلامك العبيط ده وتمشي علشان نودي العيال دي الملاهي
ابتسمت له وقالت
بتول :- ماشي يلا بينا وعادوا إلى السياره مره اخرى وتحرك بها وليد إلى الملاهي
………………………………………………………
عند ريان
عاد مره أخرى إلى الفيلا وهو يشعر بضيق ودلف إلى الداخل وجلس على الأريكة بحزن شديد ووضع يده على وجهه وفى ذلك الوقت سمع صوت اسيل تقول له
اسيل :- ط..لقني
زفر بضيق وتكلم بنبره منهكه وقال
ريان :- اسيل مش وقتك دلوقتي ياريت متنطقيش نص حرف معايا دلوقتى خالص اتفضلي اطلعي اوضتك
هدرت به بغضب وقالت
اسيل :- لا مش هطلع يا ريان الاوضه وهتطلقني دلوقتي حالا احسن اقسم بالله ارفع عليك قضية خلع وعندي اللى يثبت حقي منك ويتحكم ليا بالخلع من اول مره فيه طب شرعي يثبت انك من زمان اوي مقربتش ليا احنا عايشين اخوات بقالنا سنين وانا خلاص جبت أخري انا عايزه أطلق يا ريان
زفر بضيق وصر على أسنانه قائلا
ريان :- هطلقك بس مش دلوقتي
عقدة ذراعيها على صدرها وقالت
اسيل :- اومال امتى بالظبط
نظر لها وقال بغضب
ريان :- لما يجي وقتها ونهض سريعا وتركها وصعد إلي الغرفه الخاصه بهم
نظرت له بضيق وقالت بغضب
اسيل :- ماشي يا ريان مبقاش أنا لو مكنتش خليت بابي يدفعك التمن غالي واخذت هاتفها من حقيبة يدها وأجرت اتصال وانتظرت الرد وبعد عدة ثوانى أتاها صوت رجولي نظرت إلى الأعلى حتى تتأكد من عدم وجود أحد يسمعها ثم قالت
-انت فين
أجابها بعدم اهتمام وقال
-فى البيت عايزه ايه
اجابته بنبره مختنقه وقالت
اسيل :- مخنوقه وعايزه اشوفك حالا هستناك فى نفس المكان بتاع امبارح
زفر بضيق وقال
-ماشي ماشي سلام
أغلقت الخط ونظرت إلى الأعلى مره أخرى وخرجت من الفيلا سريعا صعدت سيارتها وادارتها واتجهت إلى مكانا ما…
صعد ريان غرفته وجلس على السرير بغضب شديد وتذكر بتول اغلق عينيه بغ.ضب والتقط هاتفه من جيب البنطال الخاص به وأجرى اتصالا وانتظر الرد وبعد عدة ثوانى سمع صوتها تقول له
بتول :- السلام عليكم مين معايا
حاول أن يتكلم لكن الكلام وقف بحلقه وبعد محاولات منه اجاب عليها قائلا
ريان :- ع ع عامله ايه يا بتول
أجابته بعدم تصديق وقالت بتلعثم
بتول :- ر ر ريان ا ا انت جبت رقمي منين
رد عليها بحزن وقال
ريان :- مش مهم جيبته منين ممكن اشوفك عايز اتكلم معاكي كلمتين
وفى ذلك الوقت اجابه صوت وليد الغاضب قائلا
وليد :- انت ازاى تتصل ببتول وتطلب منها تقابلها
زفر بضيق وقال بغضب
ريان :- انت !!!
رد عليه بغضب وقال
وليد :- ايوه انا وحسك عينك تتصل علي بتول تاني فاهم
أجابت عليه سريعا وقالت
بتول :- ايوه يا ريان شوف عايز نتقابل امتى وفين وانا جيالك
أجابها بسعاده وقال بعدم تصديق
ريان :- بجد يا بتول نص ساعه اقابلك فى كافيه (…)
ردت عليه بحزن وقالت
بتول :- تمام نص ساعه وهكون عندك هناك سلام
اغلق الهاتف بعدم تصديق ونهض سريعا دلف المرحاض أخذ حماما دافئآ وبعد عدة دقائق خرج ارتدى ملابسه ومشط شعره وخرج من غرفته وهبط إلى الأسفل بسعاده صعد سيارته وذهب إلى الكافيه ينتظر وصول بتول عنده بأشتياق ولهفه….
…………………………………………………….
عند وليد وبتول
نظرت له بغضب بعد أن أغلقت الخط مع ريان وقالت بنبرة مختنقه
بتول :- انت ازاى تسمح لنفسك تاخد من ايدي التليفون وترد عليه نيابة عني سبق وقولتلك متدخلش فى اللي ملكش فيه
رد عليها بنبره مختنقه وقال
وليد :- وانا سبق وقولتلك انا بعمل كده علشان احافظ على كرامتك
ردت عليه بغضب وقالت
بتول :- ملكش دعوه انت مش واصي عليا ولا وعدتك بحاجه انا كل دقيقه وكل لحظه ب جواك اي امل من نحيتي وصريحه معاك فى كل لحظه وانت عارف ومتأكد أن انا لسه بحب ريان يبقى ليه بتعمل معايا كده لييييه اوعى تفكر انك باللي بتعمله معايا ده بتكسر عيني علشان فى الآخر اتجوزك فوق يا وليد انا عمري ما هكون ليك وتقدر تنسحب من دلوقتي لو حابب ونهضت سريعا من على مقعدها وهتفت بغضب وقالت
-عدي يا عدي يلا بينا يا حبيبي علشان ماشيين
نظر لها نظره مطوله ونهض هو الآخر وقال بنبرة منكسره
وليد :- انا عمري ما فكرت فى كده وسبق وقولتلك انا بعمل كل ده علشان بحبك ومستعد اعمل اي حاجه علشان اشوفك سعيده حتى لو مع غيري وعمري ما قصد اكسر عينك ولا بلوي دراعك زى ما بتقولي للاسف مكنتش متخيل انك شيفاني بالنداله والقذاره دي الصراحه بس ارجع واقولك انا عمري ما هنسحب علشان انا كلمتي عهد وانا وعدتك إني هفضل جنبك واحميكي واكون سندك مهما حصل وعمري ما هنسحب يا بتول وانا اسف لو أتدخلت فى حاجه ماليش فيها واديت لنفسي حجم اكبر من حجمي اتفضلي يلا اروحك نظرت له نظره مطوله وامسكت يد عدي وتحركت بغضب
نهض بضيق وحمل نغم واتجه إلى السياره وجد بتول تجلس بالخلف وبجوارها عدي وضع نغم بالمقعد الامامى وصعد أمام المقود أدار السياره وتحرك بها بغضب
تكلمت بضيق وقالت
بتول :- ممكن توصلني عند كافيه (…)
نظر على انعكاسها بالمرآه وقال
وليد :- تمام اللى يريحك واسرع السياره أكثر وبعد وقت وصل إلى الكافيه المذكور وقف أمامه وقال بنبرة حزينه
-اتفضلي انزلي
نظرت له نظره مطوله ثم هبطت من السياره وحملت عدي النائم على ذراعها وأغلقت الباب وتحركت إلى الداخل
نظر إليها حتى اختفت من أمام عينه وضع رأسه على المقود وانهمرت دمو..عه بوجع وحسره نظرت له نغم وقالت بتساؤل
نغم :- انت بتعيط يا عمو
أزاح دموعه سريعا وابتسم لها ابتسامه زائفه وقال
وليد :- لالالا يا حبيبتي مش بعيط ده فيه حاجه دخلت فى عيني ونظر ساعة يده وقال سريعا
-يااااه احنا اتأخرنا اوي زمان مامتك هتتجنن عليكى وأدار السياره وتحرك بها سريعا …
……………………………………………………….
بالفيلا الخاصه بمروان
نظر إلى الحراس بغضب شديد وهدر بهم بغضب وقال
مروان :- ازاي خرجت من الفيلا وانتوا قاعدين ردوا عليا ازاى قدرت تخرج
تكلم احد الحراس بلهجه متلعثمه وقال
-و و والله يا مروان باشا ما خرجت من البوابه ولما شوفنا الكاميرات اخر حاجه كانت قاعده فى الجنينه وبعد كده الكاميرا عطلت وماجابتش ايه اللي حصل
هدر بهم بغضب وقال
مروان :- علشان مشغل معايا شوية بهايم
تكلمت والدته سريعا وقالت
ساميه :- طيب ما يمكن خرجت مع اخوك وليد اتصل بيه كده اكيد هي ونغم معاه
رد عليها احد الحراس وقال
-استاذ وليد كان معاه نغم بس مدام قمر مخرجتش معاهم
حدق به بغضب شديد وقال
مروان :- يا فرحتي بيك اعمل فيكم ايه دلوقتي وأخرج السلاح الناري الخاص به ووجهه تجاه الحرس وقال
-افرغ ده فيكم دلوقتي واخلص منكم ومن غبائكم
امسك يده سريعا وقال
نبيل :- اهدا يا ابنى مش كده اتصل بأخوك يمكن خرجت وراهم من غير ما حد ياخد باله
نظر إلى والده وقال بغضب
مروان :- اقسم بالله لو موجودة معاه مش هرحمهم
نظر له بعدم فهم وقال بتساؤل
نبيل :- مين ده ؟!!
صر على أسنانه بغ..ضب وقال
مروان :- أيوب واخذ هاتفه من جيب البنطال واجرى اتصالا وانتظر الرد
أتاه صوت وليد الحزين قائلا
-ايوه يا مروان انا جايب نغم وجاي اهو
رد عليه بغ..ضب وقال
مروان :- قمر معاكم
اجابه باستغراب وقال بتساؤل
وليد :- قمر!!! لا طبعا أنا اخدت نغم بس وسيبتها فى الفيلا وخرجت، ليه هى مش موجوده ولا ايه
رد عليه بغضب وقال
مروان :- لا مش موجوده وانا متأكد انها معاه دلوقتى و ديني لاهم هما الاتنين واغلق الخط ووضع السلاح بظهره وتحرك بأتجاه الباب والشرار يتطاير من عينيه وقال بتوعد
-مش هسيبهم هقت**لهم واشرب من د**مهم
امسكه والده سريعا وقال
نبيل :- بلاش جنانك ده يا مروان اهدا شويه تلاقيها خرجت تشم شوية هوا اصبر وشويه وتلاقيها جايه
هدر به بغضب وقال
مروان :- اصبر ايه بقولك زمانها معاه يا بابا انا متأكد وفي ذلك الوقت وجدوا قمر تدخل من الباب ودموعها منهمره على وجنتيها
تكلمت سريعا وقالت
ساميه :- قمر جات اهي
ركض إليها بغضب وغلغل أنامله بشعرها وقال بغضب
مروان :- كنتي فين يا وس***
نظرت له بهوان وشعرت بدوار شديد وخارت قواها سريعا وسقطت على الأرض فاقده الوعي و……
……………………………………………………….
“رغبة منتقم”
“البارت السادس والثلاثون”
خرج الطبيب من غرفة قمر بعد أن فقدت الوعى بعد عودتها من الخارج ركض إليه مروان بقلق واضح وقال بتساؤل
مروان :- طمنى يا دكتور مالها
نظر له بأسف وقال
الطبيب :- للاسف مدام قمر عندها انهيار عصبى حاد وانا برجح أن هى لازم تنتقل لمستشفى امراض عصبيه لأن انا شايف ان حالتها متدهوره جدا
نظر له بضيق وقال بغضب
مروان :- انا مراتى مش هتخرج من هنا واى علاج ليها هيتم هنا فى الفيلا
نظر له الطبيب بضيق وقال
الطبيب :- والله حضرتك أنا قولتلك اللى مفروض يحصل وحضرتك ليك مطلق الحريه انك توافق أو ترفض بس احب ابلغ حضرتك أن حالة مدام قمر ممكن تتطور فى اى لحظه وممكن تأذى نفسها أو تأذى اللى حواليها
أقترب وليد من الطبيب وقال
-هنفكر يا دكتور وهنرد على حضرتك اتفضل معايا واخذ الطبيب وهبطوا إلى الاسفل
نظر إلى والده بغضب وقال
مروان :- انا متأكد انها كانت معاه مش هعديها بالساهل كده وتحرك بأتجاه الغرفه
أمسكت ذراعه مانعه إياه قائله
ساميه :- اهدا عليها شويه يا ابنى البنت تعبانه لما تبقى كويسه ابقى اسألها براحتك
نظر لها نظره مطوله ثم قال بغضب
مروان:- انا مش محتاج اسألها لأن الاجابه معروفه انا هعرفها ازاى تروح عنده وهى على ذمتى يا ماما وتركها ودلف الغرفه واغلق الباب بالمفتاح واتجه إليها وجدها تجلس على السرير وتنظر أمامها والدموع تسيل من عينيها أمسكها من شعرها وقال بغضب
-كنتى عنده بتعملى ايه يا ف***
لم تنظر له ولم تجيب عليه وظلت على نفس الوضع
ضغط أكثر على شعرها وهدر بها بغضب وقال
مروان :- ردى عليا كنتى عنده بتعملى ايه
ظلت صامته دون أى رد فعل
صفعها بقوه على وجينتها وقال بغضب
مروان :- ردى عليا بقولك
ظلت صامته دون أى جدوي
صفعها مره أخرى بقوه جعل الدماء تنزف من فمها من شدة الصفعه وقال بغضب
مروان :- ردى عليا هك واه يا قمر
أغلقت عينيها والدموع مازالت تزدلف منها وتسارعت أنفاسها
أمسكها من شعرها مره أخرى وقال بنبرة تهديد
مروان :- ماشى يا قمر بس خليكى عارفه انك انتى كده اللى لعبتى بالنار وبنتك ممنوع تشوفيها من هنا ورايح ازدادت الدموع فى الانهمار وظلت مغلقة العينين
دفعها بقوه للخلف ونظر لها والشرار يتطاير من عينه وقال بنبرة غاضبه
مروان :- اسود ايام عمرك هتشوفيها على أيدى يا قمر وتركها وخرج من الغرفه واغلق الباب بالمفتاح من الخارج وهبط إلى الأسفل وقال بغضب
-محدش يحطلها اكل ولا يفتح الباب عليها وبنتها ممنوع تشوفها
نظر له بغضب وقال بنبرة صارمه
وليد :- انت اتجننت ايه اللى انت بتقوله ده هات المفتاح وبطل شغل الجنان بتاعك ده
رد عليه بعدم اهتمام وقال
مروان :- حاجه متخصكش دى حياتى انا ومراتى وحر فيها مش علشان ترضى البت بتاعتك تدخل فى حياتى
هدر به بغضب وقال
وليد :- بقولك ايه شغل الجنان ده مش علينا اتعدل احسنلك وانت عارف انا ممكن اعمل فيك ايه هات مفتاح الاوضه يا مروان
نظر له بتحدى وقال
مروان :- لا وأعلى ما فى خيلك اركبه مبقاش عندى حاجه اخاف منها ونظر إلى والدته وقال بتهكم
-انتى متعرفيش ابنك عامل ايه يا ماما ولا ايه؟! البيه مسمى ابن الحلوه بتاعته على اسمه ولسه لحد دلوقتى على علاقه بيها وعايش دور البيه الرومانسي على الاخر وابتسم له بتهكم وتركهم وخرج
حدقت به بصدمه وقالت بعدم تصديق
ساميه :- كلام ايه ده اللى سمعتوا !!! رد عليا كلام أخوك اللى قاله صح ؟!!
تنهد بضيق وقال
وليد :- ايوه يا ماما صح
هدرت به بغضب وقالت
ساميه :- انت اتجننت ازاى تسمى طفل على اسم العيله وهو مش من صلبها وازاى مستمر مع البنت دى لحد دلوقتى بعد ما رفضها ازاى عايز تتجوز واحده مطلقه ومعها عيل مش ابنك وانت لسه شاب مدخلتش دنيا قبل كده ليه من قلة البنات ، علشان كده رافض تتجوز واى بنت اجبها ليك ترفضها من قبل حتى ما تشوفها بس مستحيل اسكت على الموضوع ده من بكره هشوفلك بنت بنوت ومن عيله مش واحده مطلقه ومعها عيل
زفر بضيق وقال بنبرة غاضبه بعض الشئ
وليد :- يا ماما انا بحب بتول وانا اللى هعيش معاها وميهمنيش موضوع اذا كانت مطلقه ولا لا وابنها انا فعلا بعتبره ابنى بجد وبحبه اوى وكان لازم اديله أسمى بعد ما طلبوا الاب هو اللى يسجل الطفل وكان أبوه مش موجود اخده انا وكتبته على أسمى ومن يومها وانا بعتبره ابنى بجد ومش هتجوز غير بتول حتى لو عيشت عمرى كله من غير جواز عن اذنك وتركها وصعد على غرفته واغلق الباب خلفه وضع جسده على السرير وتذكر ما حدث سابقا بين والدته وبتول
…………………………………………………………
فلاش باااك
خرجت بتول من غرفتها على صوت مشدات بالكلام بصوت مرتفع تحركت بأتجاه الدرج ببطئ شديد وقبل أن تهبط منه سمعت ساميه تتكلم بغضب قائله
ساميه :- مستحيل ده يحصل يا وليد جوازك من البنت دى مستحيل تماما
تكلم بنبرة مختنقه وقال
وليد :- ليه يا امى انا بحب بتول وسعادتى معاها، فيها ايه يتعيب البنت محترمه وعلى خلق
أجابته بنبره غاصبه وقالت
ساميه :- البنت كويسه مقولتش حاجه بس مطلقه وحامل كمان انت فيك ايه ناقص علشان تتجوز واحده مطلقه وحامل زيها
أجابها بحب وقال
وليد :- في أن انا بحبها وميفرقش معايا إذا كان سبق ليها الجواز قبل كده ولا لا المهم اعيش مع اللى قلبى اختارها وحبها
ردت عليه بالنفى وقالت
ساميه :- مستحيل ده يحصل لو عايز تتجوز، البنات على قفا من يشيل انما تاخد واحده مطلقه وحامل مش هيحصل
وفى ذلك الوقت هبطت بتول إلى الأسفل والدموع تنهمر من عينيها وقالت بتساؤل
بتول :- هو فيها ايه لما اكون واحده مطلقه؟! عندى مرض معدى مثلا ولا عاملة حاجه تغضب ربنا ولا شيفانى بجرى وراه الرجاله وهموت عليها بالعكس اى واحده مطلقه بتبقى مش طايقه اسم الرجاله تانى الست المطلقه مش واسمه عار ولا مخطئه زى ما مفكرين واحده وانتهت حياتها الزوجيه عند نقطه معينه مش جريمه علشان نتعاقب عليها مدى حياتنا، عموما ابنك عندك انا اصلا رافضه اتجوزه واتفاجئت بطلبه ده دلوقتى انا رافضه الجواز عموما هعيش للى فى بطنى وبس
نظر لها بصدمه وقال بحب
وليد :- بتول انا بحبك حبيت فيكى البنت الجدعه اللى بميت راجل حبيت فيكى شخصيتك القويه وعزة نفسك متزعليش من كلام امى ارجوكى انا ميهمنيش اذا كنتى مطلقه ولا لا انا حبيتك زى ما انتى وعايز اتجوزك زى ما انتى وطبعا عارف ان مينفعش دلوقتى انتى فاضل شهر وتولدى وان شاءالله بعد ما تولدى نتجوز على طول
نظرت له بغضب وقالت برفض
ساميه :- مستحيل ده يحصل، انا اللى غلطانه علشان جبتها تعيش هنا وسطنا وانا اقول مال اجازاتك كترت الفتره دى اتارى علشان الهانم
أبتلعت مرارت كلماتها بحلقها ونظرت لها بغضب وقالت
بتول :- ولا تزعلى انا هطلع اخد هدومى وامشى حالا وانا اللى غلطانه مش انتى علشان سمعت كلام استاذ وليد وجيت عيشت فى بيت مش من حقى اعيش فيه عن اذنك
امسك ذراعها بترجى وقال
وليد :- بتول علشان خاطرى متزعليش امى طيبه وبتحبك هى متقصدش تزعلك
صرت على اسنانها بغضب قالت بنبره متضايقه
بتول :- سيب دراعى لو سمحت يا استاذ وليد خلينى اطلع الم هدومى وامشى وارجوك انسانى واسمع كلام امك علشان عمرى ما هكون ليك وتركته وصعدت على غرفتها
نظر لها بضيق وقال
وليد :- ليه يا ماما عملتى كده ليه
أجابته بغضب وقالت
ساميه :- يلا فى ستين داهيه وانت ملكش دعوه بيها وانا هشوفلك بنت ناس كويسه واجوزهالك
رد عليها بالغضب وقال
وليد :- مش هتجوز يا ماما لو متجوزتش بتول مش هتجوز خااالص متتعبيش نفسك وفى ذلك الوقت نزلت بتول من الاعلى ومعها حقيبتها وتحركت بأتجاه الباب
ركض خلفها وامسك ذراعها وقال
وليد :- بتول استنى بس متزعليش بلاش تمشى ارجوكى
ردت عليه بضيق وقالت
بتول :- لو سمحت يا استاذ وليد سيب دراعى مينفعش كده وبعدين انا كده كده كنت ناويه اسيب الفيلا من زمان بس كنت بدور على شقه واهو جه الوقت المناسب علشان امشى
رد عليها بتساؤل وقال
وليد :- طيب هتروحى فين ؟؟
نظرت له بضيق وقالت
بتول :- ارض الله واسعه عن اذنك وخرجت وتركته
نظر إلى والدته بغضب وزفر بضيق وركض خلفها وقال
وليد :- بتول استنى
وقفت مكانها وهى تشعر ببعض الالم أسفل بطنها وقالت
بتول :- نعم يا استاذ وليد
تكلم بترجى وقال
وليد :- ارجوك يا بتول عرفينى هتروحى فين علشان ابقى مطمن عليكى
تكلمت بنبره مختنقه وقالت
بتول :- مش عارفه هشوف اى مكان اعيش فيه وهدور على اى شغل علشان ادفع الايجار
رد عليها بضيق وقال
وليد :- طيب وليه تعملى كده خليكى قاعده فى الفيلا معانا انا بقيت انزل اجازه علشانك
بدأ يظهر الالم على ملامح وجهها وقالت
بتول :- مبقاش ينفع الكلام ده دلوقتى يا استاذ وليد عن اذنك وتحركت خطواتين إلى الأمام وبدأ الالم يزداد وقفت مره أخرى وامسكت بطنها وبدأت تتألم
نظر لها بقلق وهرول إليها بذعر وقال
وليد :- بتول مالك
أجابته بألم وقالت
بتول :- مش عارفه مغص جامد فى بطنى وخبط فى ضهرى مش قادره استحمله وفى ذلك الوقت بدأت مياه الولاده تت..ساقط منها
جحظت عيناه بصدمه وقال بعدم تصديق
وليد :- بتول انتى بتولدى
أجابته بدموع وقالت بألم
بتول :- شكلى كده
ركض سريعا إلى السياره واحضرها بسرعه جنونيه وقال
وليد :- اركبى بسرعه يا بتول هخدك المستشفى
صعدت سريعا بجواره وظلت تتأوه مش شدة الألم والدموع تنهمر من عينيها حتى وصل وليد أمام المشفى هبط سريعا من السياره واتجه الاتجاه الآخر للسياره وفتح الباب وانزل بتول بقلق بالغ ودلف بها إلى الداخل ووضعها بغرفة الفحص وركض إلى الخارج حتى يحضر الطبيب وبعد عدة ثوانى جاء هو والطبيب وانتظر بالخارج حتى تم فحصها وخرج من الغرفه وقال
الطبيب :- حالة ولاده مبكره وهتدخل تولد حالا
حدق به بصدمه وقال
وليد :- ولاده مبكره!!! طيب فيه خطر عليها
اجابه بأبتسامه مطمئنه وقال
الطبيب :- لا متقلقش بس اتفضل أمضى إقرار على نفسك علشان المدام هتولد قيصرى لأن وضع الطفل صعب ينزل طبيعى
جحظت عيناه بصدمه وقال
وليد :- قيصرى بس يا دكتور كده خطر عليها
اجابه بنبرة هادئه وقال
الطبيب :- ولا خطر ولا حاجه الولاده القيصريه دلوقتى بقت اسهل حاجه وستات كتير بتختار دلوقتى أنها تولد قيصرى اتفضل حضرتك خلص الإجراءات بسرعه على ما ابلغهم يجهزوا غرفة العمليات ومتنساش تدفع الفلوس فى خزانة المستشفى عن اذنك وتركه وغادر المكان
أغلق عينه بضيق وذهب فعل ما قاله الطبيب وبعد عدة دقائق دلفت بتول غرفة العمليات وانتظر وليد بقلق بالغ وبعد وقت قصير خرجت الممرضه ومعها الطفل قائله
-مبروك يا استاذ ولد زى القمر يتربى فى عزك وأعطته له
حمله بيد مرتعشه ونظر له بدموع وقبل رأسه بسعاده وضمه بأحضانه وظل ينظر له بعدم تصديق وقال بتساؤل
وليد :- ومدام بتول عامله ايه دلوقتى طمنينى عليها
أجابته بأبتسامه مطمئنه وقالت
الممرضه :- كويسه الحمدالله وهى حاليا فى غرفة الافاقه وربع ساعه بالكتير هتتنقل اوضتها ممكن البيبى علشان نجهزه لمامته
نظر إلى الجنين نظره مطوله ثم تنهد بحب واعطاها الطفل وقال
وليد :- اتفضلى اهو بس خلى بالك عليه كويس اوى
أجابته بأبتسامه وقالت
الممرضه :- حاضر وتركته ودلفت إلى الداخل
تنهد بأرتياح وشعر بسعاده عندما حمل المولود الصغير وبعد عدة دقائق تم إبلاغه أن بتول متواجده بغرفتها ركض سريعا إلى هناك وجدها نائمه على السرير أخذ بيده المقعد الخشبى ووضعه بجوار السرير وامسك يدها وقال بحب
وليد :- حمدالله على السلامه يا بتول ابنك زى القمر
نظرت له بوهن وتكلمت بنبره متعبه وقالت
بتول :- طمنى ابنى عامل ايه كويس ولا فيه حاجه
أقترب منها وقال بحب
وليد :- كويس وزى الفل وكله شبهك
ابتسمت له وقالت بدموع
بتول:- عايزه اشوفه هاته ارجوك
ربت على يدها وقال
وليد :- شويه وهيجبوه ليكى أهدى بس
نظرت له وقالت بتساؤل
بتول :- قمر عرفت
أجابها بحزن وقال
وليد :- لا لسه بس برضه لو عرفت مش هتعرف تيجى ليكى ما انتى عارفه مروان مانعها تخرج وهى حامل بس متقلقيش انا هبلغها
ابعدت يدها من يده وظلت تبكى
تنهد بضيق وقال بتساؤل
وليد :- بتعيطى ليه دلوقتى بس ما قولتلك هبلغها وهعمل بكل طريقه واجبها ليكى بس بلاش عياط
أجابته من بين شهقاتها وقالت
بتول :- انا مش بعيط على كده انا بعيط على ابنى اللى جه الدنيا من غير اب هعمل ايه دلوقتى، هقوله ايه لما يكبر ويسألنى على ابوه انا خايفه لأكون ظلمته لما جيبته الدنيا دى
نظر لها نظره مطوله ثم قال بحزن
وليد :- متقلقيش يا بتول انا هحاول اوصل ليه واحلها
أجابته بتهكم وقالت
بتول :- توصل ليه ازاى بس ما انت حاولت قبل كده ومعرفتش انا اتكتب على ابنى يعيش من غير اب وظلت تبكى
نهض وقال بغضب
وليد :- بنى ادم غبى وحمار اللى يخلى العيون دى تعيط وحياة حبك اللى فى قلبى لاحلها اطمنى ابنك هيكون ليه اب وهيتربى احسن تربيه وفى ذلك الوقت جاءت الممرضه ومعها الطفل وأعطته لبتول وقالت
-حمدالله على السلامه يا مدام بتول ابنك اهو ياريت ترضعيه لانه جعان جدا وخرجت وتركتهم
أخذته منها بيد مرتعشه والدموع تملأ عينيها من السعاده واحتضنته بحب وقالت
بتول :- ابنى اهو يا وليد صغنن اوى بص عيونه عامله ازاى شبه عيون ابوه بالظبط هو كله شبه ريان حقك عليا يا ابنى بسبب اختيارى وقلة تفكيرى جبتك تعيش الدنيا من غير اب حقك عليا يا ابنى ونظرت إلى وليد وقالت بدموع
-عارف، انا اكتر وقت محتاجه فيه ماما هو دلوقتى انا حاسه ان وحيده ومليش ضهر اتسند عليه ياريت لما حاولت اموت نفسى مكانش حد لحقنى ياريت كنت موت وارتحت من العذاب ده ياريت
وفى ذلك الوقت دلف الطبيب وقال بتساؤل
-طمنينى يا مدام بتول ايه الاخبار
نظرت له بألم وقالت
بتول :- تعبانه اوى يا دكتور
أبتسم لها وقال بنبرة مطمئنه
الطبيب :- ده طبيعى يا مدام متقلقيش المسكن هيعمل معاكى مفعول دلوقتى ولازم تقومى تتمشى
نظرت له بصدمه وقالت
بتول :- اتمشى !!! بقولك تعبانه ومش قادره اتحرك يا دكتور
أجابها بأصرار وقال
الطبيب :- لازم تتمشى واحده واحده كده وزوج حضرتك يساعدك تتمشى ونظر إلى وليد وقال
-حضرتك ياريت تتفضل فى الحسابات تدفع باقى المصاريف علشان تستلم الايصال وتستلم الطفل وتروح تسجله فى الصحه
حدق به بصدمه وقال
وليد :- اسجله !!!!
اجابه بأستغراب وقال
الطبيب :- اه تسجله مش حضرتك والده
اجابه بتلعثم وقال
وليد :- ها ا ا اه يا دكتور والده تمام هروح ادفع الفلوس دلوقتى حالا
أبتسم له وقال
طبيب :- تمام وحمدالله على سلامة المدام عن اذنكم وخرج وتركهم
نظرت له بدموع وقالت بتساؤل
بتول :- هنعمل ايه دلوقتى لازم ابوه هو اللى يسجله اعمل ايه قولى وظلت تبكى وفى ذلك الوقت بكى الطفل نظرت له بعدم فهم وقالت
-بتعيط ليه دلوقتى مالك انا مش فاهمه طيب أسكته ازاى مش عارفه
أغلق عينه وتنهد بحزن وقال
وليد :- جعان يا بتول الممرضه قالت إنه جعان انا هخرج بره وانتى رضعيه وخرج وتركها
نظرت له بعدم فهم وحاولة إرضاعه ولكن صعب عليها الأمر ازدات دموعها وقالت من بين شهقاتها
بتول :- محتاجكى اوى يا امى اوى وظلت تبكى وتحاول إرضاع الطفل
ودلف وليد وبدأ يساعدها تتحرك بالمكان ومع كل ألم تتألمه بتول يتألم وليد أكثر منها ويمسك بيدها بقوه حتى يعطيها بعض القوه والإصرار لتكمل السير
وانتهى اليوم وجاء الصبح استيقظت بتول من نومها نظرت بجوارها لم تجد ابنها نهضت سريعا مما جعلها تتألم بقوه ولكنها أصرت على التحرك واتجهت إلى الباب وهى ممكسه أسفل بطنها وخرجت تبحث عن وليد ربما يكون الطفل معه لكنها لم تجده وجدت الممرضه اتجهت إليها وقالت بتساؤل
بتول :- لو سمحتى ابنى فين
اجابتها بأبتسامه مطمئنه وقالت
الممرضه :- أهدى يا مدام بتول متقلقيش ابنك مع والده بيسجله فى الصحه
نظرت لها بأستغراب وقالت
بتول :- والده!!!!
اجابتها بالتأكيد وقالت
الممرضه :- ايوه مع والده استاذ وليد وفى ذلك الوقت جاء وليد ومعه الطفل بأبتسامه سعيده واقترب إليهم وقال
وليد :- بتول !!! بتعملى ايه هنا
نظرت له بغضب وقالت
بتول :- انت اللى كنت واخد ابنى فين
نظر إلى الممرضه ثم نظر إلى بتول وقال
وليد :- تعالى معايا جوه وامسك يدها واتجهوا إلى الداخل
جلست على السرير بألم شديد وأخذت منه الطفل وقالت بغضب
بتول :- كنت بأبنى فين يا وليد
تنهد بضيق وقال
وليد :- ممكن تهدى طيب علشان نعرف نتكلم
أجابته بضيق وقالت
بتول :- اتزفت اهو هاديه رد عليا روحت فين بأبنى
جلس بجوارها وقال بنبرة هادئه
وليد :- روحت بي عند الفيلا بتاعة ابوه علشان أبلغه أن ليه ابن ولازم يروح يسجله بنفسه بس عرفت أنه مسافر من تمن شهور بس معرفش مسافر فين ولازم الاب هو اللى يسجل ابنه ومكانش قصادى حاجه غير أن اروح اسجله بأسمى يا بتول انا وعدك أن هحلها وهو ده الحل اللى وصلت ليه
جحظت عينيها بصدمه وقالت بعدم تصديق
بتول :- كتبته بأسمك انت ازاى تعمل كده مستحيل طيب اقوله الحقيقه ازاى لما يكبر امك و ابوك واخوك لما يعرفوا انك سميت طفل ملكش بى اى علاقه على اسم العيله مش هيسكتوا انت اكيد اتجننت يا وليد لو سمحت اتصرف وصلح اللى انت عملته ده
امسك يدها حتى تهدأ وقال بنبرة هادئه
وليد :- بتول أهدى يا بتول مكانش قدامى حل غير كده وبعدين محدش ليه عندى حاجه انا حر اعمل اللى انا عايزه ومتقلقيش انا مش هضغط عليكى واغصبك تتجوزينى هسيبك براحتك خالص لحد ما انتى توافقى عليا بكامل إرادتك وهفضل جنبك ادعمك وادعم عدى بحبى وحنانى
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
بتول :- عدي !!!
أبتسم لها بحب وقال
وليد :- عدى ابننا انا اسف أن سميته عدى منى لنفسى بس انا كان نفسى أسمى عدى لما ربنا يكرمنى والحمدلله ربنا كرمنى خلاص بأحلى واجمل عدى
نظرت له نظره مطوله وقالت بدم..وع
بتول :- انت ليه بتعمل معايا كده
أجابها بحب وقال
وليد :- علشان بحبك ومستعد اعمل اى حاجه بس اشوفك سعيده بتول انا تمن شهور بحاول ادارى مشاعرى عنك كل يوم حبك بيكبر فى قلبى انا مبقتش عارف اركز فى شغلى من كتر ما انا بفكر فيكى وهيفضل يكبر فى قلبى لاخر يوم فى عمرى وهعطى عدى كل الحب والاهتمام اللى هيحتاجهم هكون ليه الأب اللى يفتخر بى اوعدك مش هخليكى تندمى لو وافقتى أننا نتجوز ونبقى عيله واحده
نظرت له بحزن وقالت
بتول :- انا اسفه يا وليد جواز تانى مستحيل انا اخد قرار أن هعيش لابنى وبس وبشكرك علشان حطيت ابنى على اسمك بس ابنى يكبر شويه هفهمه كل حاجه وهعرفه أن انت مش ابوه الحقيقى وده اللى مفروض يحصل علشان ميبقاش عايش مخدوع أنه من عيلة الديب
نظر لها نظره مطوله وقال
وليد :- اللى يريحك يا بتول وهفضل جنبكم مهما حصل انا هشترى ليكم شقه تعيشوا فيها انتى وعدى وكل اجازه هاجى اطمن عليكم
أجابته بالنفى وقالت
بتول :- لا شكرا انا لما اخرج من هنا هدور على شغل وأشوف شقه إيجار واعيش فيها انا وابنى
أجابها بغضب وقال
وليد :- بتول بلاش دماغك الناشفه دى انا هشترى ليكم شقه ومش عايز اعتراض …..
…………………………………………………….
باااااك
انتبه لصوت طرق على باب غرفته زفر بضيق ونهض من على فراشه واتجه إلى الباب وفتحه وقال
وليد :- نعم
أجابته الشغاله وقالت
-نبيل باشا عايز حضرتك تحت
زفر بضيق وقال
وليد :- ماشى روحى وانا نازل دلوقتى واغلق الباب واتجه إلى المرحاض ..
……………………………………………………..
عند بتول وريان
تحركت بتول ببطئ شديد وبحثت بعينيها بالمكان حتى رأت ريان تسارعت أنفاسها وابتلعت ريقها بتوتر واتجهت إليه بخطوات مهتزه ووقفت أمامه وقالت بصوت مرتعش
بتول :- م م مساء الخير
رفع رأسه إلى الأعلى سريعا عندما سمع صوتها ونهض من على مقعده وابتسم لها بحب وقال
ريان :- مساء النور عامله ايه يا بتول
نظرت له بتوتر وقالت بنبرة مختنقه
بتول :- احم ، ا ا الحمدلله
أقترب منها حتى يحمل منها عدى ابتعدت عنه وامسكت عدى بقوه
نظر لها بأستغراب وقال
عدى :- متخافيش على ابنك يا بتول انا هخده منك علشان تعرفى تقعدى
ردت عليه بضيق وقالت
بتول :- لا شكرا سيب ابنى معايا انا هعرف اقعد بى وجلست على المقعد الخاص بها وأخذته بحضنها وقالت
-افندم حضرتك طلبت انك تقابلنى ليه
جلس امامها ونظر لها نظره مطوله وقال
ريان :- هتصدقينى لو قولتلك مش عارف بس حبيت اشوفك واحشتينى اوى واحشنى الكلام معاكى يا بتول واحشتنى عيونك وكل حاجه فيكى
أغلقت عينيها بحزن شديد وتكلمت بنبره مختنقه وقالت
بتول :- لسه فاكر تقولى واحشتينى بعد السنين دى كلها يا ريان كنت فين انت لما كنت محتاجك فكرت تسأل عليا لو مره واحده من بعد ما طلقتنى بعد اسبوع واحد من الجواز
نظر لها بدموع وقال بضيق
ريان :- انا عارف انك زعلانه منى وان انا مش من حقى اقولك الكلام ده دلوقتى لانك ست متجوزه وبقيتى ام بس صدقينى انا مريت بحاجات كتير اوى فى بعدك كان كل يوم يعدى عليا وانتى مش معايا كنت بموت فيه انا عرفت الحقيقه عرفت أن امى واسيل كانوا عاملين علينا تمثيليه علشان اطلقك وان امى مكانتش تعبانه ولا حاجه عرفت بس كان متأخر اوى مقدرتش استحمل صد..متى فى امى بعد عن كل حاجه وسافرت بعيد كنت محتاج وقت اعيد حساباتى فيها بس فى الوقت ده اسيل طلعت حامل وكان صعب أطلقها لأن حالتها كانت صعبه وأبوها صمم أن أمضى شيك على نفسى كبير جدا علشان يضمن أن مش هطلقها ويضمن مستقبل بنته معايا وبعد ما عملت كده اسيل فقدت الجنين ومن يومها واحنا عايشين مع بعض زى الاغراب لا انا قدرت انساكى واتعامل معاها طبيعى وهى حملتنى ذنب نزول الجنين وبقت مش طايقه تبص فى وشى
ردت عليه بعدم اهتمام وقالت
بتول :- طيب وانا مالى بحياتك الشخصيه جيبنى هنا علشان تحكيها ليا ليه
أجابها بضيق وقال
ريان :- انا اتصلت بيكى مش علشان احكيلك حياتى الشخصيه انا محتاجك جنبى يا بتول انا وانتى اتعذبنا كتير لازم ننهى العذاب ده بقى ونرجع لبعض نعوض اللى فات من عمرنا
تكلمت بغضب وقالت
بتول :- انت عبيط يا ريان جاى تطلب منى نرجع لبعض طيب ازاى وعذاب ايه ده اللى بتتكلم عنه تعرف ايه انت عن العذاب اللى انا شوفته من اللحظه اللى انت دخلت فيها حياتى
تعرف انت ايه عن عذاب الخذلان اللى عيشت فيه بسببك ولا تعرف ايه عن عذاب كسرة القلب فى اكتر وقت مكسور ومحتاج سند فيه من اقرب واحد لقلبك ومتلقهوش تعرف انت ايه عن العذاب اللى انا عيشته طول السنين دى كلها، بلاش انت تتكلم عن العذاب لأن انت اكتر شخص رمانى فى العذاب وسابنى وهرب واحتضنة عدى ونظرت له بدموع وقالت
-انت اكتر شخص مؤذى قابلته فى حياتى اذتنى انا وناس كتير بريئه ملهاش ذنب
نهض واقترب منها وجلس بجوارها وامسك يدها وقال بدموع
ريان :- انا اسف يا بتول اسف بجد عارف ان الاسف فى الوقت ده مش هيفيد بس انا طمعان فى طيبة قلبك ومسمحتك
ابعدت يده عنها بغضب وقالت
ريان :- انا مشوفتش فى حياتى واحد بجح زيك كده يا ريان يعنى دوست على قلبى بجذمتك رمتنى فى وسط النار وسيبتنى لوحدى طول السنين دى وجاى تقولى طمعان فى طيبة قلبك وعايزنى اسامحك لا يا ريان انا مش مسمحاك ولا عمرى هسامحك انت عارف بغبائك ضيعت من ايدك جوهره هتفضل طول عمرك تندم عليها ومش قصدى عليا انا لا انا فيه منى كتير ثم نظرت إلى عدى وقالت لا جوهره تخصك بس بغبائك وهروبك زى العيال ضاعت منك وبقت تخص غيرك وانا مش ندمانه أن عملت كده عارف ليه علشان اللى بقت من نصيبه شخص يستحق بجد وقف فى ضهرى وسندنى من غير اى مقابل انا دلوقتى بس عرفت قد ايه انا كنت غبيه لما عيشته بأيدى نفس العذاب اللى عيشته على ايدك وهو ميستحقش منى كده بجد، وليد مش جوزى يا ريان بس بعد ما سمعت كلامك اللى كان بالنسبه ليا اسباب تافهه وعبيطه وزادت فى قلبى كره ليك قررت اقبل طلبه نتجوز وانت ابعد عن حياتى يا ريان وحسك عينك تحاول تكلمنى تانى فاهم وهابت واقفه بغضب
حدق بها بصدمه وقال بعدم فهم
ريان :- مش جوزك اومال ده يبقى ابن مين لما انتى متجوزتيش
نظرت له نظره مطوله وقالت بنبرة مختنقه
بتول :- ابن وليد وده اللى فى مصلحته يا ريان انسانى ومتحاولش تكلمنى تانى عن اذنك وخرجت مهروله إلى الخارج والدموع أنهمرت منها بوجع وكسره وأخذت الهاتف الخاص بها من حقيبة يدها وأجرت اتصالا بيد مرتعشه وانتظرت الرد وبعد عدة ثوانى سمعت صوت وليد يقول لها
وليد :- بتول خير فيه حاجه
أجابته بدموع وقالت
بتول :- انا محتاجك اوى يا وليد تعالى خدنى حالا مكان ما نزلتنى
أجابها سريعا وقال
وليد :- أهدى طيب يا بتول انا جاي عندك حالا
أغلقت الخط واحتضنة عدى وظلت تبكى وتنتحب بحزن شديد ..
……………………………………………………..
عند ايوب
جلس على الأرض بدمو..ع ونظر إلى الحائط بحزن شديد وقال من بين شهقاته
أيوب :- ليه عملتى فيا كده ليه خونتينى يا قمر انتى كنت اغلى حاجه فى حياتى الشقه دى انا اشتريتها علشان كان فيها اجمل ذكرياتنا هنا اتعرفت عليكى هنا شوفت ضحكتك الكدابه المزيفه هنا عيشت احلم نكون انا وانتى فيها ونجيب حته منك ومنى ليه تكسرى قلبى كده ليه ولسه مكمله فى كدبها لسه مصممه ترسم على وشها دور الملاك البرئ كفايه خداع كفايه ونهض وقال بغضب
-انا هحرق قلبهم على اقرب حد ليهم لازم اعيشهم الوجع اللى عايش فيه أضعاف مضاعفه
واتجه إلى الباب وخرج منه سريعا وجد محروس معه فتاة ترتدى ملابس فاضحه تظهر مفاتن جسدها ويقبلها بطريقه مقززه نظر له بكره واتجه إلى الدرج ولكن أوقفها صوت محروس يقول له
محروس :- ايه ده ابو النسب لسه عايش ولا ايه طيب ازاى ده
استدار له وقال بغضب
أيوب :- عايش ورجعت علشان انتقم منكم كلكم
تعالت ضحكاته وقال
محروس :- ايه كلام افلام الاكشن ده يا عم فكك ده كلام افلام وروايات تعالى تعالى معايا حتة مزه إنما ايه نار هتعيشك احلى ليله بس اهم حاجه معاك فلوس علشان كله بحسابه
نظر له بغضب وبصق على الأرض وقال
أيوب :- زباله ووس** وهتفضل طول عمرك كده يا واطى وتركه وغادر المكان
اطاح ذراعه بالهواء بعدم اهتمام وقال
محروس :- عنك انت اللى خسران وقبل الفتاة بطريقه مقززه وقال
-ولا تزعلى يا مزه انا هعيشك ليله ولا الف ليله وليله وفتح الباب ودلفوا إلى الداخل واغلق الباب خلفهم….
…………………………………………………….
بالفيلا الخاصه بعائلة مروان
جلست قمر تنظر للفراغ والدموع تنهمر من عينيها وتحرك ظهرها إلى الأمام وإلى الخلف وهى تتذكر ما حدث معها قبل أن تعود إلى الفيلا
فلاش باااااك
خرجت قمر من الغرفه المظلمه بعد ما ارتدت ملابسها لكنها تفاجئت بوجودها داخل سكن أيوب القديم نظرت بالمكان بدموع واتجهت إلى الباب وخرجت منه نظرت إلى باب الشقه الخاصه بعائلتها منذ زمن طويل اقتربت من الباب بدموع وطرقت على الباب عدة طرقات وبعد عدة ثوانى سمعت صوت محروس من الداخل واول ما ظهر محروس من خلف الباب ارتمت داخل أحضانه وظلت تبكى وقالت بدموع
قمر :- محروس اخويا ابوس ايديك انقذنى من مروان بترجاك يا محروس احنا ملناش غيرك انت اخونا ولازم تبقى سند لينا
أبعدها عن حضنه ونظر لها بعدم اهتمام وقال
محروس :- قمر انتى ايه اللى جابك، هربانه من جوزك ولا ايه
أجابته بدموع وكسره وقالت
قمر :- مروان بيضربنى يا محروس انا مش قادره استحمل اعيش معاه ثانيه واحده ارجوك خلينى هنا اعيش معاك وطلقنى منه
حدق بها بصدمه وقال
محروس :- ا ا ايه تطلقى وتعيشى هنا لا مينفعش طبعا م م معندناش بنات تط..لق ارجعى بيت جوزك بلاش دلع ما كل الستات بتض..رب من جوزها عادى يلا اسمعى الكلام وامشى
تكلمت من بين دموعها وقالت بترجى
قمر :- لالالا ابوس ايدك بلاش ترجعنى ليه تانى بترجاك يا محروس وحاولة ان تدخل إلى داخل الشقه
وقف امامها حتى يمنعها من الدخول وقال
محروس :- قولتلك مينفعش الدخول امشى يلا روحى لجوزك بدل ما اخدك عنده بنفسى ومش هيحصل كويس معاكى منى قصاده
وفى ذلك الوقت سمعت صوت انوثى يأتى من الداخل
أجابها بحب وقال
محروس :- جايلك يا روحى ونظر إلى قمر وقال بأمر
-زى ما قولتلك امشى يلا واغلق الباب امامها وتركها
نظرت إلى الباب بدموع وتحركت بحزن شديد نزلت إلى الأسفل أوقفت سيارة اجره وعادت مره أخرى فيلا مروان
……………………………………………………..
باااااااك
تفاجئت بمروان يقف أمامها نظرت الاتجاه الأخرى وظلت تبكى وتتحرك بظهرها إلى الأمام وإلى الخلف
أقترب منها وامسك شعرها وقال بغضب
مروان:- بتفكرى فيه صح لسه عايشه على امل انك تكونى معاه بتحلمى انا همحيه من على وش الأرض هه يا قمر هه انطقى انتى كنتى معاه صح
ظلت تبكى دون أن تجيب عليه
ضغط بقوه أكثر على شعرها وهدر بها بغضب وقال
مروان :- ردى عليا كنتى معاه
أغلقت عينيها وظلت تبكى
نظر لها بغضب وقال
مروان :- انا هعرف اخليكى تتكلمى وتردى عليا ومزق ملابسها والقاها على الأرض وبدء ينزع ملابسه
ظلت صامته ولم تتحرك
أقترب منها وظل يقبلها بشراهه ولكنها لم تصدر اى رد فعل أبتعد عنها بأستغراب وظل ينظر لها واقترب منها مره اخرى وقبلها ببطئ شديد ولكنها ظلت صامته أقترب أكثر منها واخذ حقه الشرعى دون عناء منه مثل كل مره وبعد وقت أبتعد عنها ونظر لها بأستغراب وقال
مروان :- تعرفى أن اول مره أقرب منك من غير ما تعافرى معايا
ظلت صا..مته كالعاده ولم تجيب عليه والدموع تسيل على وجينتها
تركها ودلف المرحاض
جلست على الفراش وجسدها عارى وضمت ساقيها بالقرب من صدرها وظلت تنظر إلى الفراغ وتنهمر دموعها على وجينتها ونظرت إلى السكين المتواجد على الطاوله بجوار اناء الفاكهه وتحركت ببطئ اتجاهه و……
………………………………………………………
“رغبة منتقم”
“البارت السابع والثلاثون”
تركها مروان ودلف المرحاض بعد أن أخذ منها حقه الشرعى دون عناء.
جلست قمر على الفراش وجسدها عارى وضمت ساقيها بالقرب من صدرها وظلت تنظر إلى الفراغ وتنهمر دموعها على وجينتها ونظرت إلى السكين المتواجد على الطاوله بجوار اناء الفاكهه وتحركت ببطئ اتجاهه واخذت السكين ووضعته على معصم يدها وأغلقت عينيها وبدأت تحركها ببطئ شديد بيد مرتعشه ولكن شعرت بأحد يمسك يديها بقوه ويأخذ منها السكين فتحت عيناها ونظرت على الدماء السايله من معصم يدها ثم نظرت إلى الخلف وجدت مروان ممسك بها بقوه وينظر لها بغضب شديد حاولت أن تدفعه بعيدا عنها لكنها لم تستطيع
ضغط بقوه على يدها وهدر بها بغضب وقال
مروان :- انتى اتج .ننتى كنتى هتموتى نفسك يا غبيه
ظلت تدفعه بعيد عنها وقالت بأنهيار
قمر :- سيبنى اموت الموت ارحم من العيشه معاك الموت راحه من العذاب اللى انا بشوفه فى الدنيا دى
ضغط بقوه على يدها وقال بغضب
مروان :- مش بمزاجك يا قمر حتى الموت مش هسمحلك بى
أغلقت عينيها وقالت بدموع
قمر:- انا بكرهك يا مروان بكر..هك وظلت تبكى بوجع وقهره وقالت من بين شهقاتها
-بسببك أيوب شايفنى خاينه بسببك انت كل حاجه حلوه راحت من ايدى حتى لما الامل اتجددت تانى ضاع بسبب كدبك قصاده
نظر لها والشرار يتطاير من عينه وامسكها من شعرها بقوه وقال
مروان :- انتى ايه جبله مش بتحسى انا اللى جوزك مش هو انا بحبك اكتر منه انتى بتاعتى انا مش بتاعته هو
دفعته بقوه وقالت بغضب
قمر :- انا بتاعته هو انت اللى اخدنى منه انت اللى دخلت حياتنا ودمرتها انت سبب كل حاجه وحشه حصلت ليا يمكن الحسنه الوحيده ليك هى نغم بنتى وياريتك قادر تحس بالنعمه اللى معاك وتتغير علشانها حتى دى فشلت فيها ومش قادر تكون اب بنته تحبه ويحبها
نظر لها نظره مطوله ثم تكلم بنبرة تهديد وقال
مروان :-انا مليش لا عزيز ولا غالى ولو فضلتى على الحال ده كتير يا قمر هتخسرى كتير اوى وأولهم بنتك، ده اخر تحذير ليكى وانتى حره بقى ونظر إلى السكين الملقى على الأرض واتجه إليها ومال بجسده التقطها بيده واتجه إلى قمر وقال بهمس بجوار اذنها
-فكرى فى كلامى كويس علشان مبقولش كلامى مرتين وامسحى الدم اللى نازل من ايديك ده وتركها ودلف المرحاض مره أخرى
نظرت إلى الباب نظره مطوله وجلست على الأرض وظلت تبكى…
………………………………………………………
عند بتول
وصل وليد بالسياره الخاصه به وهبط منها سريعا وجد بتول تجلس على إحدى الأرصفة وتضع عدى على ساقيها أتجه إليها ومال بجسده وربت على كتفها وقال بتساؤل
وليد :- بتول مالك حصل حاجه حد اتعرضلك لو اللى اسمه ريان ده زعلك قوليلى
حركت رأسها بالنفي وقالت بد..موع
بتول :- محدش زعلنى يا وليد انا اللى زعلت نفسى لما جيت عليك وظلمتك معايا انا اللى زعلانه من نفسى علشان شربتك من نفس الكاس اللى شربت منه زمان انا اسفه يا وليد علشان كنت انانيه معاك طول السنين دى
نظر لها بأستغراب وقال
وليد :- ايه سبب الكلام ده دلوقتى يا بتول انا عمرى ما زعلت منك ولا هزعل منك انا بحبك وهفضل احبك العمر كله
نظرت له نظره مطوله ثم قالت بدموع
بتول :- انا موافقه على طلبك يا وليد موافقه أننا نتجوز
أغلق عينه بحزن وتنهد بضيق وقال
وليد :- مش وقته الكلام ده يا بتول قومى يلا اوصلك
نهضت سريعا وقالت بتساؤل
بتول :- هو ايه اللى مش وقته يا وليد مش انت بتقول انك بتحبنى وسبع سنين وانت بتطلب منى أننا نتجوز وانا اللى كنت برفض انا بقولك اهو موافقه أننا نتجوز
أجابها بنبره مختنقه وقال
وليد :- مش هينفع يا بتول لأن قرارك ده ناتج عن غضب جواكى من ريان عايزه تردى القلم اللى اخديه منه زمان وواضح أن اسبابه اللى قالها ليكى مكانتش مقنعه بما فيه الكفايه وده سبب انفجار بركان جواكى عايزه تنتقمى منه بيا وده مش هينفع لأنك لسه بتحبيه ولو انا وافقت على طلبك ده ابقى واحد استغلالى استغليت ضعفك وغضبك علشان تبقى معايا ومع الوقت هتفؤقى وتندمى على قرارك اللى اخديه وقت غضبك هاتى عدى وحمل عدى على ذراعه واتجه إلى السياره وضعه بالمقعد الخلفى وأغلق الباب ونظر لها وفتح الباب الامامى وقال
-يلا يا بتول اركبى
نظرت له نظره مطوله وتحركت ببطئ اتجاه السياره ووقفت أمامه وقالت بدموع
بتول :- انا قلبى واجعنى اوى يا وليد اول مره احس ان انا كنت عنده رخيصه اوى كده ده حتى محاولش يبرر اللى عمله فيا زمان محاولش يكذب حتى عليا ويقولى أنه كان بيسأل عليا من بعيد ولا بيطمن عليا طول السنين اللى فاتت دى وجاى بكل برود يقولى انا محتاجك وعايزك فى حياتى لدرجاتى انا رخيصه اوى يا وليد
أبتسم لها بحب وربت على يدها وقال
وليد :- بالعكس انتى ماسه غاليه اوى يا بتول انتى نجمه عاليه فى السما بتزينيها اوعى تقولى كده على نفسك تانى يا بتول
تعالت أصوات شهقاتها وقالت بحزن
بتول :- انا ليه بيحصل معايا ده كله ليه مصمم يكسرنى ويوجعنى ليه هو بالذات اللى قلبى اختاره وحبه نفسى ارتاح يا وليد نفسى
مد يده ببطئ وازاح عبراتها بأنامله ونظر بعينيها وقال بنبرة مختنقه
وليد :- محدش بيختار نصيبه بأيديه للاسف ملناش سلطه على قلوبنا يا بتول لو بأيدى كنت حققت ليكى كل اللى بتتمنيه وبعد عنك اى حاجه توجعك وتزعلك حتى لو هروح اكلم ريان وأصلح ما بينكم بنفسى رغم قسوة الموقف عليا بس اهم حاجه عندى اشوفك سعيده ومشوفش دموعك دى ابدا
ردت عليه سريعا وقالت
بتول :- اوعى تعمل كده يا وليد لو بتحبنى بجد
أبتسم لها وقال بنبرة مختنقه
وليد :- انا مش بحبك يا بتول انا عديت مرحلة الحب دى من زمان اوى انا بعشقك وكمان عديت مراحل العشق لو فيه كلمه تانيه توصف احساسى ليكى كنت قولتها بس اللى انا حسه عدى مراحل الكلام بكتير
نظرت له نظره مطوله وقالت بنبرة مختنقه
بتول :- رجعنى البيت يا وليد
أبتسم لها بحب وقال
وليد :- حاضر اركبى يلا
صعدت السياره وهى تشعر بوخزه بقلبها تنهدت بضيق ونظرت من نافذة السياره وانهمرت دموعها على وجينتها
أغلق باب السياره وتنهد بضيق واتجه إلى الجانب الآخر وصعد السياره أمام المقود ونظر إلى بتول وهى شارده نظره مطوله وأدار السياره وتحرك بها سريعا إلى المنزل الخاص ببتول
……………………………………………………….
بالفيلا الخاصه بريان
وصل ريان إلى الفيلا وجلس بالسياره شارد بحديث بتول له وتنهد بضيق وقال بتساؤل
ريان :- لما هى متجوزتش بعد ما انا طلقتها يبقى الولد ده ابن مين معقول يكون ابنى انا وتكون طلعت حامل بعد ما انا طلقتها بس لو هو ابنى ليه مقالتش ليا من زمان أنها حامل وازاى هو بيقول لتانى ده يا بابا وهو مش ابوه الحقيقى ولا هو ابوه بجد ولا ايه بالظبط انا مبقتش فاهم حاجه خالص انا لازم اعرف الحقيقه ومن بكره هروح أسأل فى المدرسه اسم الولد الرباعى ايه لازم اعرف مين ابوه وهبط من السياره ودلف إلى الداخل وجد الممرضه نائمه وهى تجلس على الأريكة نظر لها بأستغراب واتجه إليها وربت على كتفها وقال
-انسه منى يا انسه
فتحت عينيها ببطئ شديد وحدقت به بصدمه ونهضت سريعا وقالت بتلعثم
منى :- ا ا استاذ ريان ا ا انا اسفه مش عارفه نمت ازاى والله انا متأسفه جدا
رد عليها سريعا وقال
ريان :- اهدى يا انسه مافيش حاجه حصلت لكل ده انا كنت بطمن عليكى انك كويسه مش اكتر
أجابته بأحراج وقالت
منى :- شكرا لحضرتك انا كويسه بس بقالى كذا يوم منمتش وغصب عنى عينى راحت فى النوم انا داخله حالا اوضة مدام رشا
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
ريان :- انتى مش هتروحى الوقت أتأخر
حركت رأسها بالنفي وقالت
منى :- مش هينفع اروح مدام رشا تعبت جدا النهارده والدكتور كان عندها وطلب منى أفضل معاها اليومين دول متحركش علشان اتابع حالتها
تكلم بقلق بالغ وقال
ريان :- امى تعبت طيب ليه محدش اتصل بيا كنت جيت ليها على طول
أجابته بنبره هادئه وقالت
منى :- يا استاذ ريان احنا متعودين على كده اول ما مدام رشا تتعب اتصل بالدكتور ويجى يكشف عليها ولو الحاله صعبه بفضل معاها يومين تلاته لحد ما تتحسن وبعد كده ارجع لنظامى القديم اجى الصبح بدرى وامشى اول ما تنام
زفر بضيق وقال بنبرة مختنقه
ريان :- طيب حالتها ايه دلوقتى لو محتاجه تسافر بره وتتعالج اسفرها بس ترجع احسن من الاول
حركت رأسها بالنفى وقالت
منى :- ملوش لزوم اللى هيعملوا معاها هناك هو هو اللى احنا بنعملوا معاها هنا يعنى مش هتستفيد من السفر بحاجه
نظر إلى الباب بحزن وقال بنبره مختنقه
ريان :- طيب مافيش اى حاجه تقلل عنها الألم شويه
ابتسمت له وقالت بنبره هادئه
منى :- متقلقش حضرتك انا بديها مسكن عند اللزوم
تنهد بضيق وقال
ريان :- هدخل اطمن عليها عن اذنك وتحرك بأتجاه الغرفه وفتح الباب ودلف إلى الداخل واغلق الباب خلفه وجلس بجوار والدته على حافة السرير وملس على شعرها بحب وقال بنبره مختنقه
-انا تعبان اوى يا امى حاسس ان انا ضيعت بتول من ايدى للابد حاسس ان كلامى كسرها اكتر ووجعها بس حصلت حاجه غريبه
بتول متجوزتش بعد منى ورغم كده معاها ولد ولو طلع اللى فى دماغى صح مش هسكت ليها على اللى عملته ده هندمها على اليوم اللى سمته على اسم راجل تانى
فتحت عينيها ونظرت بعدم فهم وقالت بصوت منخفض
رشا :- تقصد ايه بكلامك ده يا ابنى
نظر لها بصدمه وقال
ريان :- م م ماما انتى صاحيه ؟!
اومأت برأسها وقالت
رشا :- ايوه يا ابنى صاحيه ، فهمنى بس تقصد ايه بالكلام اللى انا سمعته ده
تنهد بضيق وقال
ريان:- هفهمك كل حاجه فى وقتها يا ماما نامى انتى بس وارتاحى
ابتسمت له وقالت بصوت متعب
رشا :- ماشى يا حبيبى تصبح على خير
ابتسم لها وقال بنبره حنونه
ريان :- وانتى من أهل الخير يا حبيبتى ووضع الغطاء عليها بأحكام وقبل جبينها وابتسم لها وخرج من الغرفه أغلق الضوء واغلق الباب خلفه وجد منى تجلس على الأريكة اتجه إليها وقال
-هى نامت دلوقتى ريحى شويه هنا على الكنبه متقلقيش انا هطلع اوضى ومش هنزل منها دلوقتى
ابتسمت له بشكر وقالت
منى :- شكرا جدا لحضرتك تصبح على خير
رد عليها بأبتسامه وقال
ريان :- وانتى من أهله وتركها وصعد غرفته وتأكد من عدم وجود اسيل بدل ملابسه والقى جسده على السرير وتنهد بضيق واغلق عينه وبعد عدة دقائق ذهبت فى سبات عميق
………………………………………………………
بالفيلا الخاصه بأيوب
صعد إلى غرفته دون أن يتحدث مع أحد واغلق الباب خلفه بغضب وجلس على الأريكة ووضع يده على وجهه وقال بنبرة مختنقه
ايوب :- لسه بيأثر فيك دموعها يا ايوب! لسه بتنخدع بتمثيلها قصادك!! لسه ضعيف اوى من ناحيتها ؟!!
لسه بحبها اكتر من الاول ودقات قلبى بتزيد كل ما اقرب منها ليه اختارت الحياه السهله يا قمر ليه اختارتى انك تعيشى مع واحد زى ده وتنسى قلب حبك بأخلاص ليه لييييه ؟!!!
وفى ذلك الوقت سمع صوت طرق على الباب مسح دموعه سريعا وقال
-ادخل
فتحت شقيقتها الباب وابتسمت له وقالت
دنيا :- مالك يا ايوب ليه طلعت على اوضك على طول مش هتاكل ولا ايه
نظر لها بحزن وقال بنبره مختنقه
ايوب :- لا يا حبيبتى مليش نفس
جلست بجواره على الأريكة ونظرت له بأستغراب وقالت
دنيا :- مالك يا حبيبى فيه حاجه مزعلاك ولا ايه
ابتسم لها بحزن وقال
ايوب :- اسألينى وقوليلى فيه ايه مش مزعلك فى الدنيا دى كل حاجه بتوجع قلبى يا دنيا
ربتت على ظهره بحنو وقالت
دنيا :- متقولش كده يا ايوب ربك حنين على عباده اكيد بيختبرك ويشوفك هتصبر على ابتلاءه ولا لا بس هيجى اليوم اللى يعوضك فيه عن كل ده اصبر وأحمد ربنا دايما على كل شئ على السراء وعلى الضراء
ابتسم لها بحزن وقال
ايوب :- ونعم بالله يا حبيبتى الحمدالله على كل شئ يلا روحى نامى تصبحى على خير
هبت واقفه وابتسمت له ابتسامه حنونه وقالت
دنيا :- وانت من اهل الخير يا حبيبى وخرجت من الغرفه واغلق الباب خلفها
نظر إلى أثر شقيقته بحزن وتنهد بألم ونهض من على الأريكة واتجه إلى المرحاض أخذ حماما دافئا وخرج ارتدى ملابسه ونام على سريره وظل يتقلب يمينا ويسارا ثم زفر بضيق ونهض جلس على السرير وقال بضيق
ايوب :- شيلها من دماغك بقى علشان تقدر تعيش كفايه بقى اطلعى من دماغى وسبينى فى حالى ونهض دلف المرحاض توطئ وخرج أخذ المصحف وبدأ يقراء به
……………………………………………………….
بالشقه الخاصه ب بتول
وصل وليد بالسياره أسفل العقار المتواجد بها شقة بتول ونظر إليها وجدها نائمه ابتسم لها بحب وظل ينظر إليها وفى ذلك الوقت وجد دمعه فره من عينها وهى نائمه تنهد بضيق وحرك يده ببطئ شديد أزاحها بأنامله وحرك يده على وجهها بحب وقال بنبرة هامسه
وليد :- بتول يا بتول
فتحت عينيها ببطئ شديد واعدلت سريعا وقالت
بتول :- ايه ده مش عارفه نمت ازاى
ابتسم لها وقال بنبرة حنونه
وليد :- انتى محتاجه تريحى نفسك شويه يا بتول اطلعى يلا ومن بكره متنزليش الشغل ولما جسمك يرتاح شويه ابقى انزلى شركتك الجديده
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
بتول :- فعلا انا محتاجه ارتاح شويه تصبح على خير ونزلت من السياره وفتحت الباب الخلفه وقبل أن تحمل عدى سمعت صوت وليد يقول لها
وليد :- سبيه انا مطلعه اطلعى انتى
اومأت برأسها وتركتهم وصعدت إلى الأعلى
نزل من السياره وحمل عدى بين ذراعيه واغلق الباب بقدمه وصعد إلى الأعلى ودخل الشقه ودلف غرفة عدى وضعه بالفراش ووضع عليه الغطاء قبل رأسه بحب وخرج من الغرفه اغلق الضوء وترك الباب مفتوح وخرج وجد بتول تجلس على الأريكة تنتظره نظر لها بأستغراب وقال
وليد :- منمتيش ليه؟!
نظرت على المقعد وقالت
بتول :- تعالى اقعد يا وليد عايزه اتكلم معاك كلمتين
جلس على المقعد أمامها وقال بأستغراب
وليد :- خير يا بتول عايزه تقولى ايه
اخذت نفس عميق وقالت
بتول :- انا عايزاك تساعدينى ابلغ عدى بوجود ريان
نظر لها بعدم فهم وقال
وليد :- ومستعجله ليه اصبرى شويه
نظرت له بحزن وقالت بتوضيح
بتول :- انا اتسرعت وقولت لريان أن انا وانت مش متجوزين
نظر لها بضيق وقال
وليد :- ليه عملتى كده يا بتول
حركت رأسها يمينا ويسارا وقالت
بتول :- معرفش يا وليد ده اللى حصل ، وانا حاسه انه شك أن عدى يكون ابنه لأن معنى اننا مش متجوزين انا وانت ومعايا عدى يبقى ابنه هو لانه هيبقى متأكد أن مستحيل اعمل حاجه تغضب ربنا علشان كده عايزه ابلغ عدى بأسرع وقت علشان يكون جاهز وميبقاش متفاجئ بوجود ريان قصاده
تنهد بغضب وقال
وليد :- غلطى يا بتول لما اتسرعتى وقولتى كده ، ثم زفر بضيق وقال
-ماشى يا بتول شوفى الوقت المناسب وانا هكون جنبك واساعدك
ابتسمت له بتمنى وقالت
بتول :- شكرا يا وليد ، على طول واقف جنبى فى عز ما بحتاجك ربنا يقدرنى وارد ليك جزء من اللى بتعمله معايا ده
هب واقفا وقال بحب
وليد :- ضحكت عيونك بالنسبه ليا هى دى اكبر نعمه فى حياتى مش عايز حاجه اكتر من كده
وقفت امامه بخجل ونظرت إلى الأرض وقالت
بتول :- انت طيب اوى يا وليد ونفسى بجد اقدر احبك زى ما انت بتحبنى كده
امسك يدها ونظر لها بعينيها وقال بحب
وليد:- انا لو عليا كنت حبيتك اكتر من كده بس دينى واخلاقى ميسمحوش ليا اعمل كده بس ربنا يقرب البعيد واقدر اعبرك عن حبى بطريقتى الخاصه
تورد وجينتها باللون الاحمر وابتعدت عنه ورجعت للخلف وقالت بتوتر
بتول :- ي ي يلا بقى امشى علشان عايزه انام
ابتسم على خجلها وقال بحب
وليد :- ماشى نامى كويس واول ما تصحى الصبح اتصلى بيا
اومأت برأسها وقالت
بتول :- حاضر ، تصبح على خير
رد عليها بحب وقال
وليد :- وانتى من اهلى وتركها وذهب اغلق الباب خلفه ونزل إلى الأسفل صعد سيارته وعاد إلى الفيلا
………………………………………………………
“رغبة منتقم”
“البارت الثامن والثلاثون”
أشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء الاسكندريه استيقظت قمر من نومها وجدت مروان نائم بجوارها على السرير نظرت له بكره وقبل أن تتحرك امسك يدها ونظر لها بغضب وقال
مروان:- رايحه فين ؟
ابعدت يده عنها وقالت بضيق
قمر :- داخله الحمام ونهضت من على السرير واتجهت إلى المرحاض
نظر إليها بغضب حتى دلفت المرحاض ثم أمسك هاتفه وأجرى اتصالا وانتظر الرد وبعد عدة ثوانى أتاه صوت رجولى قائلا
-مروان باشا عاش من سمع صوتك فينك يا راجل من زمان
رد عليه بنبره غاضبه وقال
مروان :- انا عايز اعرف مين هرب اللى اسمه ايوب من المستشفى من سبع سنين أخرك معايا بكره ويكون عندى كل المعلومات وازاى خرج من مصر وعمل ايه طول السنين اللى فاتت دى
اجابه بتوتر وقال بتساؤل
– ها ع ع عايز تعرف مين هربه ؟!
رد عليه بأستغراب وقال
مروان :- انت عارف مين اللى عمل كده ولا ايه ؟!
رد عليه سريعا وقال
– ها ل ل لا و و وانا هعرف منين!! بكره بالكتير أن شاءالله هعرف ليك اللى طلبته منى ويكون عندك
اجابه بعدم ارتياح وقال
مروان :- ماشى سلام واغلق الخط ونظر إلى الفراغ وقال
-ياترى ايه اللى انت عارفه ومش عايز تقوله ليا ؟! واشعل السيجار الخاص به ونفث الدخان بالهواء وفى ذلك الوقت خرجت قمر من المرحاض نظر لها بشهوه ونهض من على السرير واتجه إليها
نظرت له بغضب وقالت
قمر :- لو قربت منى هك يا مروان حرام عليك بقى يا اخى كرهتنى فى جسمى
وقف مكانه ونظر لها نظره مطوله وقال بغضب
مروان :- انت ايه يا شيخه مش بتزهقى من ام الوش ده معايا على طول مصدره الوش الخشب ليا ومش بتبطلى عياط عايشه على طول دور الضحيه المظلومه بتوصلينى لأقصى درجه من العصبيه بتخلينى أفقد اعصابى واعمل اللى بعمله معاكى ده انتى لو مره واحده بس جربتى تضحكى فى وشى ولا تتعاملى معايا على اساس انا جوزك وحبيبك هتشوفى مروان تانى خالص واحد حنيته مش موجوده فى حد شخصيه يمكن تحبيها بجد وتنسى بيا اى حد تانى واقترب أكثر منها وقال
-احنا دلوقتى ملناش غير بعض يا قمر انا بحبك بجد ومش طالب منك حاجه غير انك تحبينى انا كمان وتدينى فرصه واحده بس
تراجعت للخلف وحركت رأسها بالرفض وقالت بدموع
قمر :- لا يا مروان انا عمرى ما هكون ليك برضايا فات الاوان على فرصتك دى بعد اللى عملت فيا وفى ايوب انا بكرهك بكره نفسك بكره طيفك لما يمر قصادى بكره جسمى علشان فيه ريحتك انا عمرى ما هرتاح غير لما اخلص منك واتحرر من ظلمك وقهرك فيا، وهعيش استنى اللحظه دى يا مروان
صر على أسنانه بغضب وأمسك ذراعها وضغط عليه بقوه وقال
مروان :- انتى اللى اختارتى تعيشى فى الجحيم يا قمر انتى اللى خرجتى من جوايا الوحش اللى هيدمر العالم كله واولهم انتى وايوب خدى بالك بقى من هنا ورايح علشان كل يوم قلبك هيتحرق على شخص عزيز عليكى هخلى ايامك كلها سوده هخليكم كلكم شوية رماااااد ودفعها بقوه أسقطها على الأرض وتركها ودلف المرحاض
نظرت له بدموع وقالت
قمر :- يارب خلصنى منه ومن شره يارب انا مليش غيرك وظلت تبكى.
………………………………………………………..
استيقظت بتول على صوت دوى جرس الباب نظرت بالساعه بأستغراب ونهضت سريعا وارتدت الروب الخاص بها وركضت إلى الخارج فتحت الباب وقالت بأستغراب
بتول :- وليد بتعمل ايه هنا !!
ابتسم لها وقال بنبرة حنونه
وليد :- قولى صباح الخير الاول
تراجعت للخلف وافسحت له الطريق وقالت
بتول :- صباح النور اتفضل
دلف إلى الداخل وقال
وليد:- انا جيت اخد عدى المدرسه علشان انتى محتاجه ترتاحى
نظرت له بحب وقالت
بتول :- مكنتش تعبت نفسك يا وليد انا كنت هنزل أوصله المدرسه وارجع على البيت تانى
ابتسم لها وقال بنبرة حنونه
وليد:- تعب ايه ده اللى بتقولى عليه يا بتول عدى ده ابنى اه مش من صلبى بس بحب اسمع منه كلمة بابا بحسها بتهز كل كيانى وبتبقى الدنيا مش سيعانى يلا روحى حضرى ليه السندوتشات على ما ادخل اصحيه واجهزه
اومأت رأسها بالموافقه واتجهت إلى المطبخ وهو اتجه إلى غرفة عدى
حضرت بتول السندوتشات ل عدى ووضعتها له بالحقيبه وحضرت بعض السندوتشات لوليد ومعه كوب من القهوه ووضعتهم على طاولة الطعام وانتظرت خروجهم من الغرفه وبعد عدة دقائق خرج وليد ومعه عدى وابتسم لها وقال
وليد :- اتأخرنا عليكى؟
حركت رأسها بالنفى وقالت
بتول :- لا خالص تعالى يلا أفطر
نظر إلى الطعام بسعاده وقال بعدم تصديق
وليد :- انتى حضرتى ليا فطار
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت بأبتسامه
بتول :- اممم انا متأكدة انك لسه مفطرتش اقعد يلا
جلس بجوارها على الأريكة ونظر إلى عدى وقال
وليد :- تعالى يا حبيبى افطر معايا
اخذت بتول سندوتش وأعطته لعدى ثم أخذت واحد اخر وأعطته لوليد ونظرت لهم بسعاده
اخذ سندوتش من امامه وأعطاه لبتول وقال
وليد :- خدى كلى ده علشان خاطرى خلينا نفطر اسره مع بعض
نظرت له بتوتر وحركت يدها بأتجاه وأخذت منه الطعام وابتسمت له بحب وقالت
بتول :- م م ماشى وبعد وقت انتهوا من تناول الطعام ونهض وليد وقال
وليد :- يلا يا بطل هنتأخر على المدرسه
نهض عدى وقال بأبتسامه
عدى :- انا بقيت قوى يا بابا علشان اكلت اكلى كله حتى شوف بقى عندى عضلات زيك ازاى
مال بجسده وحمله على ذراعه وقال بأبتسامه
وليد :- ده انت بقيت قوى اوى ياااه انت بقيت تقيل اوى مش قادر اشيلك وتحرك بأتجاه الباب ونظر إلى بتول وقال
-نامى انتى ومتشغليش بالك انا هروح اجيبه من المدرسه
ابتسمت له واومأت رأسها بالموافقه واتجهت إلى الباب وظلت تنظر لهم بسعاده حتى اختفوا من أمام نظرها أغلقت الباب ونظرت إلى الاطباق الموضوعه على طاولة الطعام وتنهدت بسعاده وقالت
بتول :- اول مره احس بشعور الاسره واللمه النهارده بعد سنين طويله عيشتها فى وحده ودلفت غرفتها ألقت جسدها على السرير بأرهاق شديد وبعد عدة ثوانى ذهبت فى سبات عميق
…………………………………………………………..
استيقظ ايوب على صوت طرق على باب غرفته زفر بضيق وقال وهو مغلق عينه
ايوب :- بطلى غتاته يا دنيا عايز انام
فتح باب الغرفه ونظر له بأستغراب وقال
ريان :- بس انا مش دنيا وجلس على الأريكة وقال
-استنيت اتصالك امبارح علشان تطمنى عملت ايه بس كالعاده كبرت دماغك منى
اعتدل على فراشه ونظر له بضيق وقال
ايوب :- معملتش حاجه مقدرتش اقسى عليها دموعها وجعت قلبى سيبتها ومشيت
نظر له نظره مطوله وقال بغضب
ريان :- والله !! يعنى انا عرض نفسى للخطر ودخلت عرين الاسد برجلى علشان اجبها ليك بنفسى وفى الاخر تقول معملتش حاجه !!
أغلق عينه بحزن وقال بنبرة مختنقه
ايوب :- قلبى لسه بيتأثر بدموعها يا ريان حاولت كتير علشان اقسى عليها مقدرتش مش عارف اعمل ايه علشان اشيلها من قلبى واقدر انفذ انتقامى منها
حرك رأسه بالنفى وقال
ريان :- للاسف يا ايوب مش هتقدر تعمل كده لان قمر هى حب عمرك ومش قادر تكرهها ولا قادر تنساها والاحسن تشيل فكرة الانتقام دى من دماغك وركز فى حياتك الجايه وخلينا نشوف شغلنا بدل الوقت اللى بيروح مننا على الفاضى ده
تنهد بضيق وقال بتوعد
ايوب :- مستحيل اشيل فكرة الانتقام دى من دماغى انا لازم ادفعهم تمن وجع قلبى وقهرته عليها
زفر بضيق وقال
ريان :- انت حر بس اعمل حسابك أن مروان شيطان واكيد بيخطط دلوقتى ازاى يتخلص منك ياريت تخلى عيونك مفتحه لحد ما نخلص منه
نهض من على السرير وقال بعدم اهتمام
ايوب :- يعمل اللى يعمله مبقاش عندى حاجه ابقى عليها
نهض من على الأريكة وقال
ريان :- انا ماشى
نظر له بأستغراب وقال بتساؤل
ايوب :- رايح فين اصبر نفطر مع بعض
حرك رأسه بالرفض وقال
ريان :- لا مش هينفع عندى مشوار مهم دلوقتى سلام وخرج من الغرفه
نظر على أثره بأستغراب ثم اتجه إلى المرحاض
………………………………………………………….
عند اسيل
تململت على فراشها بكسل وفتحت عينيها ونظرت حولها بالمكان وجحظت عينيها بصدمه وجلست سريعا ونظرت بجوارها وقالت بقلق
اسيل:- انا ازاى راحت عليا نومه ونمت هنا طول الليل مصيبه سوده لو بابى اتصل بيا على تليفون ريان علشان يسأل عليا ولكزته بغضب وقالت
-قوم اصحى بسرعه شوف المصيبه اللى احنا فيها دى
فتح عينه ونظر لها وقال بضيق
عامر :- فيه ايه على الصبح بس
هدرت به بغضب وقالت
اسيل :- انت ازاى تسيبنى نايمه هنا طول الليل
امسك ذراعها ودفعها داخل حضنه وقال
عامر :- اعمل ايه بعد ما خلصنا لاقيتك تعبتى ونمتى صعبتى عليا مرضتش اصحيكى
دفعته بصدره ونهضت مره اخرى وقالت بغضب
اسيل :- والله !! ولما أمرنا يتكشف هنعمل ايه بحنيتك دى كفاية ليلة الحفله خرجت منها بأعجوبه
ابتسم لها وقال
عامر :- خلاص احنا فيها لو حصل حاجه لقدر الله قولى انك نمتى عند واحده صحبتك
زفرت بضيق وقالت
اسيل :- ما هو لو الزفت ده يطلقنى كنا اتجوزنا وارتحنا من القلق ده
تنحنح وقال بتوتر
عامر :- ها نتجوز ، ا ا اه أن شاءالله بس انتى عارفه الظروف لسه جاى اسكندريه مبقاليش كام يوم والعلاقه بينى انا وايوب مش كويسه اول ما أنزل الشركه واكوش على قرشين حلوين منها نتجوز على طول
نظرت له بقلق وقالت
اسيل :- اوعى تكون بتضحك عليا يا عامر
ابتسم لها وقال بلؤم
عامر :- لا طبعا يا قلبى ده انا عرفت معنى الحياة لما قابلتك يوم الحفله واتعرفنا على بعض ، كانت ليله متتنسيش وان شاءالله كل اللى جاى هتبقى ليالى ولا الف ليله وليله ودفعها فى حضنه مره أخرى وقال
-سيبك انتى من الكلام ده وتعالى عايزك فى كلام تانى خالص واقترب من شفتيها وقبلهما بشغف
دفعته بعيد عنها وقالت بخوف
اسيل :- مش وقته يا عامر انا لازم اروح واطمن ان بابى متصلش بريان علشان يسأل عليا
نظر لها بضيق وقال
عامر :- بس انتى بتوحشينى اوى لما بتبعدى عنى اعمل ايه دلوقتى ؟!
ابتسمت له بحب وحركت كف يدها الصغير على وجينته وقالت
اسيل :- مش هتأخر عليك، اطمن بس أن محدش حس بحاجه وهتصل بيك ونتقابل هنا
قبل يدها وابتسم لها بحب وقال
عامر :- وانا هستنى اتصالك ده على نار
نهضت اسيل من على السرير واتجهت إلى المرحاض اخذت حماما سريعا وخرجت ارتدت ملابسها وقبلت وجينته بحب وقالت
اسيل :- هتوحشنى بااااى وركضت بأتجاه الباب وخرجت سريعا نزلت إلى الأسفل صعدت السياره وادارتها وتحركت بها سريعا إلى الفيلا الخاصه بعائلتها
………………………………………………………
عند المدرسه الخاصه
نزل وليد من السياره واتجه الجنب الآخر وفتح الباب لعدى وأمسك يده وقال بحب
وليد :- يلا انزل يا حبيبى
نزل عدى من السياره واغلق وليد الباب وتحركوا إلى بوابة المدرسه لكن وقف أمامهم فاجئة ريان ونظر إلى عدى نظره مطوله
ارجع وليد عدى خلف ظهره ونظر بغضب لريان وقال بتساؤل
وليد :- افندم عايز ايه
أشار بأصابعه اتجاه عدى وقال بتساؤل
ريان :- ابن مين ده ؟!
صر على أسنانه بغضب وقال
وليد :- ابنى انا وبتول
اقترب اكثر منه وقال بعدم تصديق
ريان :- كداب بتول قالت انكم مش متجوزين يبقى جه ازاى ده ومستحيل بتول تعمل حاجه تغضب ربنا وتجيب طفل فى الحرام
هدر به بغضب وقال
وليد :- وسع من سكتنا الولد متأخر على المدرسه
اقترب من عدى وجث على ركبتيه امامه وقال بتساؤل
ريان :- اسمك ايه يا حبيبى
اجابه بنبره طفوليه
عدى :- اسمى عدى
حرك رأسه بالنفى سريعا وقال
ريان :- لا يا حبيبى عايز اسمك الثلاثى
اجابه ببرأه وقال
عدى :- اسمى عدى وليد نبيل
ابعد ريان عن عدى ونظر إلى عدى وقال بأبتسامه
وليد :- روح يا حبيبى انت وخلى بالك على نفسك وقبل جبينه بحب وتركه يذهب ثم نظر إلى ريان بغضب وقال
-انت عايز ايه بالظبط ازاى تسمح لنفسك تستجوب طفل صغير زى ده
صر على أسنانه وقال بغضب
ريان :- عدى ابنى انا، صح ؟؟
نظر له بقلق وقال
وليد :- انت مسمعتش قالك اسمه ايه
ابتسم له وقال بغضب
ريان :- انت شايف قصادك واحد ساذج لدرجاتى ما عادى انك تكتب اسم الطفل على اسمك
امسك به بغضب ونظر له بعينه وقال بتحذير
وليد :- حسك عينك تقرب من بتول ولا عدى مش هرحمك صدقنى
نظر إلى يده الممسكه به بغضب ودفعها بعيد عنه وقال
ريان :- انت مين اصلا علشان تهددنى ، وبعدين دى حاجه تخصنى انا وبتول انت ملكش دخل فيها وبالنسبه لعدى انا هعرف إذا كان ابنى انا ولا ابنك انت بطريقتى مع أن واضح عدى ابن مين من الشبه الكبير اللى بينا وسعتها هندمكم على اللحظه اللى فكرتوا تكتبوا فيها ابنى على اسم راجل تانى وارتدى نظارة الشمس الخاصه به وتركه واتجه إلى سيارته صعد إليها سريعا وأدار السياره وقادها بسرعه جنونيه
نظر بأتجاه السياره بقلق شديد وقال
وليد :- ربنا يستر وميعرفش الحقيقه، واتأكد من وصول عدى إلى مكانه،خرج و صعد سيارته وقادها عاد بها إلى الفيلا الخاصه به مره اخرى
…………………………………………………………
“رغبة منتقم”
“البارت التاسع والثلاثون”
بالفيلا الخاصه بعائلة مروان
خرجت قمر من غرفتها وأتجهت إلى غرفة ابنتها نغم وفتحت الباب ونظرت بالداخل ولم تجدها أغلقت الباب مرة أخرى ونزلت إلى الأسفل هتفت بصوت مرتفع قائله
قمر:- نغم يا نغم
جاءت ساميه إليها وقالت
-نغم مش هنا
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
قمر :- مش هنا!! أومال فين ؟
أجابتها بنبره خاليه من المشاعر وقالت
سامية :- عند ناس قريبنا مروان أخدها هناك تقعد يومين
هدرت بها بغضب وقالت بدموع
قمر :- أزاى مروان يعمل كده وياخد بنتى من غير أذنى
تحركت من أمامها وجلست على الأريكه وقالت بعدم أهتمام
ساميه :- ما هي برضه بنته وهو أبوها وأدرى بمصلحتها
صرت على أسنانها بغضب وقالت
قمر :- أنا مش هسمح ليه ياخد بنتى منى أنا هوريه وصعدت إلى غرفتها وبحثت عن الهاتف الخاص بها وأخذته أجرت أتصالآ وأنتظرت الرد وبعد عدة ثوانى سمعت صوت وليد يقول لها
-صباح الخير يا قمر
أجابته بغضب وقالت بتساؤل
قمر:- أنت فين ؟
رد عليها بأستغراب وقال
وليد :- أنا في الطريق جاى على البيت ،فيه حاجه حصلت ولا أيه؟
ردت عليه بضيق وقالت
قمر :- تعالى بسرعه انا مستنياك عايزاك ضرورى
أجابها بقلق وقال
وليد :- ماشى أنا جاى أهو سلام
أغلقت الهاتف بغضب وألقته على السرير وقالت
قمر :- ماشى يا مروان يا أنا يا انت وجلست تنتظر وصول وليد الفيلا
……………………………………………..
عند مروان
أغلق جهاز التنصت الموضوع بهاتف قمر وتعالت ضحكاته وقال بعدم أهتمام
مروان :- أشتكى ليه هيعمل ليا أيه يعنى و لا يهمنى
ونظر أمامه بغضب وقال
-أنا هعرفك أزاى ترفضينى يا قمر هحرق قلبك وهكسرك وهخليكى تندمى على اليوم اللى جيتى فيه الدنيا
وفى ذلك الوقت دخل السكرتير وبلغه بوجود محروس بالخارج أمره يدخله ونظر إلى الباب بأستغراب وقال
-وده جاى ليه ده
وبعد عدة ثوانى دخل محروس المكتب عند مروان وقال
محروس :- صباح الفل يا أبو النسب
نظر له بغضب وقال
مروان :-جاى ليه أيه فكرك بيا تانى
حرك يده أسفل أنفه وقال بلهفه
محروس :- عايز فلوس
هدر به بغضب وقال
مروان :- ليه تانى أنت مش أخد الشقه ليك مقابل انك ساعدنى أتجوز الزفته أختك
رد عليه بعصبيه وقال
محروس :- الشقه بعتها وفلوسها خلصت وصاحب الشقه رمانى النهارده في الشارع بعد ما مدة السماح خلصت وأنا دلوقتى مش معايا حق الأكل ولا حق كيفى ودماغى هطرشق خرمان عايز أشم
هاب واقفا وقال بغضب
مروان :- أمشى أطلع بره محدش قالك أن أنا فتحها سبيل
نهض وقال بغضب
محروس :- أنا مش هتحرك من هنا غير لما تدينى فلوس وأخرج سكين من ظهره وقال
-هتجيب فلوس ولا أك مكانك دلوقتى
حرك يده ببطئ أتجاه زر الاستغاثه الخاص به دون أن يشعر به محروس وضغط عليه وقال بنبرة هادئه
مروان :- ا ا اهدا واللى أنت عايزه هنفذه ليك
حرك السكين وقال بغضب
محروس :- هات فلوس أخلص وفى ذلك الوقت تدخلوا الحرس وأمسكه به حاول يقاوم لكن دون جدوى تحرك بأتجاه وأقترب منه وأمسكه من رأسه ونظر له بغضب وقال
مروان :- أنت أهبل يالا جاى مكتبى تهددنى بسلاح ده أنت هتتمح من الوجود
نظر له بتوعد وقال
محروس :- هك يا مروان موتك على أيدى
هب واقفآ وتعالت ضحكاته وقال
مروان :- تنى أزاى أنت عندك أمل أنك تخرج من هنا عايش
ونظر إلى الحرس بغضب وقالت
-أزاى عرف يعدى بالسكينه دى من البوابه أنتوا أغبيه
رد عليه أحدى الحرس وقال بتوتر
-أ أ أحنا أسفين يا باشا غلطه مش هتتكرر
عاد مره أخرى إلى مكتبه وقال بأمر
مروان :- خدوه اربطوه في المخزن تحت وعايزه يعرف مقامه لحد ما أديكم الامر به
أومأوا رأسهم بالطاعه وأخذوا محروس وغادروا المكتب
نظر إلى الباب وقال بغضب
مروان :- أول واحد هحرق قلبك عليه يا قمر وضحك بشر وبدأ يتابع عمله
……………………………………………….
وصل أيوب الشركه الخاصه به وجلس على مقعده وطلب السكرتير يأتي له وبعد عدة ثوانى جاء السكرتير ووضع الملفات أمام أيوب على المكتب وقال
-دى ملفات الشركات كلها اللى أحنا طلبنا منها صفقات تكون متوسطة السعر فيه منهم رفضوا علشان الشركه لسه جديده وفيه منهم محتاجين لضمان وفيه منهم وافقوا يتمموا معانا الصفقات من غير ضمانات بس بشروط صارمة شويه
أومأ رأسه بتفهم وقال بنبره جدية
أيوب :- ماشى سيبهم هنا وأنا هبقى أشوفهم كمان شويه
ثم أكمل حديثه بتساؤل قائلآ
-ريان جه ولا لسه
أجابه سريعا وقال
-لأ لسه لا أستاذ ريان ولا أستاذ عامر
تنهد بضيق وقال
أيوب :- ماشى روح أنت
خرج السكرتير من مكتب أيوب نهض أيوب من على مقعده وتحرك بأتجاه النافذه ونظر من خلف الزجاج بحزن شديد تذكر قمر دقاته قلبه أزدادت وضع يده على قلبه وقال
-بطل تدق جامد كل ما تيجى في بالك أنساها بقى علشان تقدر تنتقم أفتكر حاجة واحده بس أنها واحدة خاينه وكدابه واحده متستهلش حبك ليها
ثم تنهد بضيق وعاد مره أخرى على مقعده وفى ذلك الوقت سمع صوت طرق على الباب اذن له بالدخول فتح الباب ودخل منه ريان وجلس على المقعد بغضب وظل صامتا نظر له بأستغراب وقال بتساؤل
أيوب :- مالك على الصبح ما انت كنت عندى في الفيلا كويس
زفر بضيق وقال بنبره حزينه
ريان :- أنا روحت لأبن بتول المدرسه وقبلته لاقيت الولد نسخه منى، أنا متأكد أن الولد ده أبنى أنا
حدق به بصدمه وقال بعدم فهم
أيوب :- أبنك!! طيب أزاى أنت مش قولت أنها أتجوزت ؟!
رد عليه بغضب وقال
ريان :- لأ هي أعترفت ليا بنفسها أنها مش متجوزه معنى كده أن مافيش راجل غيرى لمسها يبقى حملت أزاى ؟!!
حرك رأسه بعدم فهم وقال
أيوب :- طيب ما يمكن أتجوزت بعد منك وأطلقت تانى
حرك رأسه بالنفى وقال
ريان :- لأ متجوزتش أنا متأكد من الكلامى وبعدين الولد لما تشوفه نسخه منى شبهى الخالق الناطق مش معقول يعنى هتجيب طفل شبه راجل تانى كان طليقها
نظر له بأهتمام وقال بتساؤل
أيوب :- طيب ناوى تعمل أيه ؟
زفر بضيق وقال
ريان :- هحاول أخد عينه من الولد وأعمل تحليل (DNA)
رد عليه بتساؤل وقال
أيوب :- طيب أفرض الولد طلع أبنك هتعمل أيه ؟
نظر له بغضب وقال بتوعد
ريان :- هدفعها تمن السنين اللى عشتها بعيد عن ابنى لانها دارت عليا حملها لو كانت بلغتنى بالخبر ده كانت حاجات كتير أتغيرت
حرك رأسه بالرفض وقال
أيوب :- بالهدوء يا ريان متنساش انك أنت اللى طلقتها وبعتها من الأول أسمع دفعها عن نفسها وبعد كده أبقى قرر هتعمل أيه معاها
حرك رأسه بعدم أهتمام وقال
ريان :- ربنا يسهل ونهض من على مقعده وقال أنا رايح مكتبى وتركه وذهب
نظر إلى الباب بحزن وقال
أيوب :- الدنيا عمرها ما هتكون منصفه أبدآ هتفضل تمشى عكس طموحاتنا ورغابتنا
وفى ذلك الوقت دخل عامر شقيق أيوب
نظر له بأستغراب وقال
أيوب :- هو انت متعرفش أن المفروض تخبط على الباب قبل ما تدخل
رد عليه بعدم أهتمام وقال
عامر :- والله انا كده وهى دى طريقتى ومش هغيرها وأعمل حسابك مش علشان اشتغلت هنا هتعمل عليا رايس أنا حر أعمل اللى عايز أعمله من غير أوامر من حد فاهم
نظر له نظره مطوله تنهد بضيق وقال
أيوب :- ياريت تتكلم بأسلوب احسن من كده معايا متنساش أن انا أخوك الكبير
رد عليه بغضب وقال
عامر :- انا مليش كبير، وانا كده إذا كان عجبك
زفر بضيق ونظر له بغضب وقال
أيوب :- روح عند السكرتير وهو هيوصلك مكتبك أتفضل
نظر له بكره وقال بتهكم
عامر :- هيعمل فيها صاحب شركه وبيدى اوامر بقى وخرج وتركه
حرك رأسه يمينا ويسارا بضيق وقال برفض
أيوب :- مستحيل يكون بنى ادم وأمسك سماعة الهاتف الخاصه بالمكتب وقال
-وصل أستاذ عامر مكتبه
ووضع السماعه مره أخرى وبدأ يتابع عمله ..
……………………………………………………..
بالفيلا الخاصه بأهل مروان
دخل وليد الفيلا سريعا وصعد الدرج راكضا واتجه إلى غرفة مروان وطرق على الباب عدة طرقات وقال من خلف الباب
وليد :- قمر انا مستنيكى تحت أنزلى بسرعه
وعاد مره أخرى إلى الأسفل وانتظر نزول قمر وبعد عدة دقائق نزلت قمر من فوق وجلست أمامه على المقعد وقالت بدموع
قمر :- بنتى يا وليد اخوك أخدها بعيد عنى، انت وعدنى أنك هتحمينى انا وبنتى من اخوك لما كنت عايزه انزلها وهى فى بطنى ارجوك نفذ وعدك ليا ورجعها تانى لحضنى انا بثق فيك بلاش تخيب ظنى
صر على أسنانه بغضب وقال
وليد :- ده شكله اتجنن على الاخر
ثم نظر لها نظره هادئه وقال بنبرة مطمئنه
-متقلقيش يا قمر بنتك هتكون فى حضنك النهارده
ونهض بغضب وقال بتوعد
-حان الوقت اللى لازم مروان يرجع لصوبه انا رايح عنده دلوقتى وهتصرف معاه أهدى انت بس وكل حاجه هتتحل أن شاءالله
نظرت له بترجى وقالت
قمر :- هستناك ترجع بنتى يا وليد
أبتسم لها وقال
وليد :- مش هسيبك تستنى كتير وتركها وذهب صعد سيارته وقادها سريعا إلى الشركه الخاصه بمروان وبعد عدة وقت وصل إلى مقر الشركه ونزل من السياره بغضب شديد وصعد إلى الأعلى وركل باب المكتب بقدمه وأمسك بمروان بغضب
دلف الامن سريعا خلفه لكن مروان أعطى لهم الأمر بالانصراف وان يغلقوا الباب خلفهم خرجوا الأمن واغلقوا الباب
نظر إلى وليد وتعالت ضحكاته وقال
مروان :- ده اخرك !؟
صر على أسنانه بغضب وهدر به بضيق وقال
وليد :- انت عايز توصل لأيه بالظبط اخد نغم وديتها فين يا مروان
دفعه بعيد عنه وقال بعدم أهتمام
مروان :- دى حاجه متخصكش نغم بنتى وانا حر فيها
هدر به بغضب وقال
وليد :- وبنت قمر برضه وملكش أى حق انك تاخد البنت من أمها
أشعل السيجار الخاص به ونفث الدخان بالهواء وقال بتهكم
مروان :- وانت بقى المحامى بتاعها ولا المتحدث الرسمي لست قمر
أقترب منه ونظر له بغضب شديد وقال
وليد :- بلاش طريقتك المستفزه دى وقول البنت فين
جلس على مقعده ووضع قدم فوق الأخرى وقال
مروان :- مش هقولك وبنتها مش هترجع ليها غير لما اخلص من أيوب وكل اللى ساعدوه على الهروب وتتأكد قمر أن ملهاش غيرى فى الدنيا دى لازم أخليها تيجى تبوس رجلى علشان اسامحها
زفر بضيق وحاول أن يهدأ وقال بنبرة جاده
وليد :- طريقتك دى غلط صدقنى قمر عمرها ما هتحبك وانت بتتعامل معاها بالطريقه دى خدها بهدوء وحنيه قربها ليك بحنيتك على بنتك حسسها انك هتحميها من الدنيا دى بحالها حتى من نفسك خليها تحس انك انت دنيتها لكن تصرفاتك دى هتخليها تنفر منك بأستمرار
تعالت ضحكاته وقال بغضب شديد
مروان :- فات الاوان خلاص مبقاش يهمنى أنها تحبنى ولا لا هى اللى اختارت بنفسها وتستحمل اللى هتشوفه منى وبلغها بكده بنتها تنساها وتستعد للاعصار اللى جاي أتفضل من غير مطرود ورايا شغل كتير
نظر له نظره مطوله وقال
وليد :- للاسف خسرت نفسك وكل اللى حواليك يا مروان ونهايتك السوده قربت حاولة اصلح منك كتير لكن بلا فايده نغم أنا هعرف ارجعها لامها بطريقتى وانت ربنا يتولاك وخرج من المكتب وتركه
نظر إلى الباب بغضب شديد وقال بتوعد
مروان :- هنصفكم كلكم مش هرحم حد فيكم هعرفك مين مروان الديب.
……………………………………………………….
وصلت أسيل إلى الفيلا الخاصه بعائلتها ودلفت غرفتها سريعا وجلست على السرير الخاص بها وتنهدت بأرتياح وقالت
-الحمدالله محدش حس بحاجه ووضعت جسدها على السرير وتذكرت يوم ما تعرفت بعامر
فلاش باااااك
جلست أسيل امام البار الخاص بالحفله الخاصه برجال الأعمال وبدأت تحتسى الخمر واحد تلو الآخر حتى وصلت إلى أقصى حالات السكر وقالت
-أنا اللى كنت غلطانه من الاول لو مكنتش سمعت كلام أمه ومتجوزتهوش كان زمانى عايشه سعيده أنا بكره وبكره أمه وبكره اللحظه اللى أتجوزته فيها وبكره اللحظه اللى نام معايا فيها
ووضعت يدها على بطنها وقالت بدموع
-كان نفسى أبقى ام ويجى الدنيا وأفرح بى كان نفسى احس بالسعاده وهو فى ح..ضنى بس بسببه خسرت ابنى من قبل ما أشوفه انا بكرهك يا ريان بكرهك
والقت الكأس المتواجد بيدها بالأرض وحاولت أن تنهض من على مقعدها لكنها سقطت على الأرض وفى ذلك شعرت بيد تمسك بها وتساعدها على النهوض نظرت له وجدته شاب وسيم فى منتصف الثلاثينات حركت يدها على وجهه ثم حركت اصابعها على شفتيه وقالت بأبتسامه بلهاء
-انت بجد ولا أنا بيتهيألى
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
عامر :- انتى تعرفينى؟!
حركت رأسها بالنفى وقالت
أسيل :- لا بس انت شكلك حلو أوى
ساعدها بالنهوض وأبتعد عنها وقال
عامر :- انتى شكلك شاربه كتير وسكرانه ومش فى وعيك معاكى حد هنا اوصلك عنده
أقتربت منه وقالت
أسيل :- أه سكرانه ومعايا حد بس مش عايزه اروح عنده انا عايزه افضل معاك اصل انت حلو اوى
وابتسمت له أبتسامه بلهاء وأقتربت منه أكثر وقالت
-أنت عايز تبوسنى
جحظت عيناه بص..دمه وتراجع للخلف وقال بتوتر
عامر :- ا ا ايه اللى انتى بتقوليه ده لو سمحتى فؤقى يا انسه انتى ولا يا مدام
أقتربت منه مره اخرى وقالت بأبتسامه
أسيل :- مدام مع إيقاف التنفيذ وحركت يدها على صدره وقالت بشهوه
-وانا مشتاقه أوى واقتربت من شفتيه وقبلته قبله صغيره وأبتعدت عنه وتعالت ضحكاتها وقالت
-غريبه مش كده، أن واحده هى اللى بتعرض نفسها على راجل، بس ده شئ مش غريب عليا عملتها قبل كده وعرض نفسى كتير عليه وكان دايما يرفضنى ومازال بيرفض يقرب منى ،اوعى تكون ناوى تعمل زيه
واقتربت منه وحركت يدها على جسده بشهوه وقالت
-جربنى ومش هتن..دم هو حمار ورفضنى خليك انت ذكى واقبلنى
أبتلع ريقه بتوتر وقال بتلعثم
عامر :- ا ا انتى مش عارفه بتعملى ايه ولا بتقولى ايه علشان سكرانه وهتندمى على كل ده لما تفؤقى
أمسكت يده وركضت إلى الخارج سريعا وقالت
أسيل :- الندم مش حاجه جديده عليا كل حاجه عملتها فى حياتى ندمت عليها مش هتيجى على دى يعنى وأخرجت مفتاح سيارتها من الحقيبه الخاصه بها وأعطته له وقالت
-تعالى معايا ومش هتن..دم
نظر إلى المفتاح بتوتر وحرك يده ببطئ شديد أخذه منها وساعدها على صعود السياره وأغلق الباب واتجه إلى مقعد السائق وأدار السياره واتجه إلى عنوان شقه قالته له أسيل وبعد عدة دقائق وصل أسفل العقار أوقف السياره ونزل منها واتجه الجنب الآخر وساعد أسيل على النزول ودلفوا المصعد مع بعض وضغطت اسيل على زر الطابق المتواجد به الشقه وصعد المصعد إلى الأعلى وخرجوا الاثنين منه وأخرجت أسيل مفتاح الباب وأعطته له وقالت
أسيل :- أفتح الباب ده
اخذه منها وفتح باب الشقه ودخل معها بتوتر واغلق الباب خلفهم اقتربت منه وقبلته
تعالت انفاسه وحاول أن يبعدها عنه لكنه فشل وبعد عدة ثوانى تجاوب مع القبله بشهوه واقترب منها أكثر ومال بجسده وحملها بين ذراعيه وقال بتساؤل
عامر :- فين اوضة النوم
أشارت إلى إحدى الغرف ووضعت رأسها على كتفه
اتجه إلى الغرفه وفتح الباب ودلف إلى الداخل أشغل الضوء واغلق الباب بقدمه وأقترب من السرير وضعها عليه وأقترب منها و(…..)
وبدأ النهار فى السطوع تململت أسيل على الفراش بأرهاق شديد وفتحت عينيها بصعوبه ونظرت حولها بالمكان بأستغراب ونظرت بجوارها وجدت احد ينام على وجهه وظهره عارى اشاحت الغطاء من عليها وجدت جسدها عارى وضعته عليها سريعا مره أخرى وأمسكت رأسها بأستغراب وجلست على السرير وقالت بعدم فهم
أسيل :- مين ده وبيعمل ايه هنا واحنا بالشكل ده ليه انا مش فاكره اى حاجه وصفعت ظهره العارى بقوه وقالت
-انت اصحى، انت يا أستاذ قوم فهمنى انت مين وبتعمل أيه هنا
أعتدل سريعا وقال بألم
عامر :- ااااه ،انتى مجنونه ولا أيه
تكلمت بغضب وقالت
اسيل :- رد عليا وفهمنى انت مين وبتعمل هنا أيه
رفع أحدى حاجبيه وقال بأستغراب
عامر :- هكون بعمل أيه هنا بوضعنا ده ؟! ما هى واضحه زى الشمس
دفعته بقوه اسقطته على الأرض وقالت بغضب
أسيل :- يا ندل يا جبان يا واطى انت ازاى تسمح لنفسك تعمل معايا كده انت متعرفش انا مين ؟!
تعالت ضحكاته ونهض من على الأرض بجسده العارى وقال بتهكم
عامر :- لا معرفش انتى مين ما انتى مدتنيش فرصه اتعرف عليكى واتحرشتى بيا من قبل ما انطق بكلمه واحده
جحظت عيناها بص..دمه واشاحت وجهها الاتجاه الآخر وقالت بغ..ضب
اسيل :- ايه المنظر ده البس حاجه لو سمحت وبعدين انا مش فاكره اى حاجه من اللى حصلت امبارح ولا أعرف انا جيت هنا ازاى وازاى سمحت ليك بالدخول وايه اللى حصل ما بينا بالظبط
ارتدى البنطال الخاص به وجلس على الأريكة عارى الصدر وقال
عامر :- كنتى سكرانه على الاخر وقولتى كلام كتير منه انك مدام مع إيقاف التنفيذ وحاجات كتير مش مفهومه وصممتى أن اجى معاكى الشقه وبعد كده نم
قطعت كلامه سريعا وقالت بدم..وع
اسيل :- ارجوك متكملش انا مكنتش فى وعى وأنسى اى حاجه حصلت ما بينا ا ا انا واحده متجوزه ولو حد عرف باللى حصل ده هتحصل مصيبه
أقترب منها وجلس بجوارها على السرير وقال بشهوه
عامر :- للاسف مقدرش انسى اللى حصل ما بينا امبارح دى كانت ليله متتنسيش وبعدين اللى انا فهمته من كلامك انك متجوزه بس جوزك حرمك من الحاجه دى وانا تحت امرك مستعد اعوضك عن اللى جوزك حرمك منه
أغلقت عينيها بدموع وقالت
أسيل :- لو سمحت انسى اى حاجه سمعتها منى واتفضل امشى حالا
أقترب منها أكثر وحرك يده على وجهها وقال بشهوه
عامر:- مدام انتى مكنتيش فى وعيك امبارح ومش فاكره اللى حصل ما بينا هفكرك دلوقتى باللى حصل واهو تبقى فى وعيك وتقررى بعد كده ناويه تعملى ايه واقترب منها قبلها بش..هوه و(…..)
……………………………………………………….
بااااااك
انتبهت سريعا على صوت الهاتف الخاص بها ونظرت به وجدته عامر أبتسمت بسعاده واجابة عليه قائلا
اسيل :- لسه كنت بفكر فيك
أجابها بحب قائلا
عامر :- انا بقى مش بفكر فيكى لانك ساكنه جوايا ومش بتطلعى من دماغى اصلا
أبتسمت بسعاده وقالت
أسيل :- كلامك الحلو ده بيخ..وفنى منك
أجابها سريعا وقال
عامر :- ليه كده بس ده انا حتى بحبك ، المهم طمنينى حد حس بحاجه
اجابته بحب وقالت
اسيل :- لا الحمدالله محدش حس بحاجه ودخلت الفيلا وكلهم نايمين ولما يصحوا هيلاقونى فى اوضى
تنهد بأرتياح وقال
عامر :- طيب كويس هشوفك أمته تانى
ردت عليه بدلع وقالت
أسيل :- ليه واحشتك
رد عليها بشهوه وقال
عامر :-ده انتى بتوحشينى وانتى فى حضنى ، ده سؤال برضه تسأليه
تكلمت بحب وقالت
أسيل :- هحاول اقابلك بكره
ثم سمعت صوت قدم تقترب من الباب
تكلمت سريعا وقالت
-انا هقفل معاك دلوقتى سلام وأغلقت الخط سريعا..
……………………………………………………..
“رغبة منتقم”40
“الفصل الاربعون”
عند وليد وصل إلى المدرسه الخاصه ب عدى وطلب من الحارس أن يعطيه له ولكنه تفاجئ بوجود ريان معه ركض سريعا إليهم ونظر له بغضب وقال
وليد :- أنت بتعمل أيه هنا !؟
نظر له بعدم أهتمام وملس على رأس عدى وقال بنبرة حنونه
ريان :- زى ما اتفقنا بقى يا حبيبى ده كلام رجاله ومش لازم أى حد يعرف حاجه عنه
أومأ رأسه بالموافقه وقال
عدى :- طبعا يا عمو ده كلام رجاله ومش هقول حاجه
أبتسم له بحب وقال
ريان :- شاطر ونظر إلى وليد بغضب وتركهم وذهب
مال بجسده سريعا وحمل عدى بين ذراعيه ونظر له بقلق وقال بتساؤل
وليد :- الراجل ده كان عايز منك أيه يا حبيبى
حرك رأسه بالرفض وقال
عدى :- مش هينفع اقولك يا بابا انا وعده مش هقول حاجه لحد وانا راجل كبير ولازم أنفذ وعدى ليه
أغلق عينه بغضب وحاول أن يهدأ وابتسم لعدى وقال بنبرة هادئه
وليد :- يا حبيبى انا ابوك ولازم أعرف أى حاجه تحصل معاك حتى لو وعد أى حد بحاجه يبقى لازم تقولها ليا
نظر له بعدم فهم وقال
عدى :- يعنى ينفع أقولك انت بس !؟
أومأ رأسه بالتأكيد وقال سريعا
وليد :- اه طبعا ينفع ، قول يا حبيبى كان عايز أيه
أشار إلى رأسه وقال بنبرة طفوليه
عدى :- قص حته من شعرى وقالى أنه بيعمل ليا مفاجئه ومش لازم حد منكم يعرف بالكلام ده
أغلق عينه بغضب وقال
وليد :- يا ابن ال، بتول لو عرفت دلوقتى مش هتعديها أعمل أيه بس
ثم أخذ نفس عميق وأبتسم لعدى وقال
-يلا بينا يا حبيبى وخرج من المدرسه وفتح باب السياره الامامى وضع عدى على الكرسى واغلق الباب وذهب الجانب الآخر وصعد أمام المقود وأدار السياره واتجه إلى منزل بتول وبعد عدة دقائق وصل بالسياره وهبط منها سريعا وفتح الباب لعدى ونزل عدى واغلق الباب خلفه أمسك يده بحب وصعدوا إلى الأعلى وضغط على زر الجرس وانتظر بتول تفتح لهم وبعد عدة ثوانى فتحت بتول لهم واحتضنت عدى بحب وقالت
بتول :- حبيب قلب ماما واحشتنى اوى يا روحى
أبتسم لها بحب وقال
عدى :- وانتى كمان يا ماما واحشتينى اوى
ربت على رأسه وقال
وليد :- يلا يا حبيبى روح اوضك غير هدومك
أومأ رأسه بالطاعه وقال
عدى :- حاضر يا بابا وركض إلى غرفته
نظرت له بأبتسامه وقالت
بتول :- أدخل يا وليد واقف عندك ليه
نظر لها بقلق وابتسم لها بتوتر ودخل من باب الشقه واغلقه خلفه وقال
وليد :- ب ب بتول كنت عايز أقولك حاجه
نظرت له بأستغراب وقالت
بتول :- طيب أدخل الاول اقعد وبعد كده قول اللى عايز تقوله
دلفوا الاثنين إلى الداخل وجلس كل واحد منهم على مقعد ثم نظرت له بأهتمام وقالت
-ها، كنت عايز تقول أيه
تنهد بضيق وقال
وليد :- ريان
نظرت له بص..دمه وقالت بضيق
بتول :- ريان !! م م ماله!؟
تكلم بنبره غاضبه وقال
وليد :- الصبح كان عند مدرسة عدى وبيقول أنه متأكد أن عدى ابنه ودلوقتى لما روحت اخد عدى لاقيته واقف معاه ولما سألت عدى كان عايز منه أيه قالى انه قص حته من شعره على أساس أنه بيعمل ليه مفاجئه وطبعا مش محتاج اعرفك هو هيعمل أيه بشعره ده
وقفت بصدمه والدموع انهمرت منها وقالت بخوف
بتول :- مستحيل ده يحصل ، عدى أبنى أنا وبس مش هسمح لاى حد يقرب من أبنى ويخده منى يا وليد
وقف سريعا أمامها وأزال عبراتها بأنامله وقال بحب
وليد :- متخافيش يا بتول مش هسمح لاى حد ياخد ابننا مننا انا جنبك وهحميكم بعمرى كله بس علشان خاطرى بلاش دموعك دى
تكلمت بغضب وقالت من بين شهقاتها
بتول :- هو عايز منى ايه تانى مش كفايه اللى عملوا فيا قبل كده راجع بعد السنين دى كلها وبيدور ورانا إذا كان عدى أبنه ولا لا مش هو اللى رمانا وسابنا أنا تعبت بقى كان أكتر قرار غلط اخده فى حياتى هو جوازى منه وظلت تضرب قلبها وتقول بدموع
-هو ده السبب هو ده اللى ضيعنى هو ده سبب ضعفى ووجعى
أمسك يدها وقال بضيق
وليد :- أهدى يا بتول علشان خاطرى أهدى، خليكى واثقه فيا مش هسمح ليه يقرب من عدى صدقينى وأحتضنها وربت على ظهرها بحنو
أمسكت به وقالت من بين شهقاتها
بتول :- أنا خايفه اوى يا وليد انا مش هقدر أعيش فى الدنيا دى من غير عدى ده هو النفس اللى بتنفسه
ربت على ظهرها وقال بوعد
وليد :- اوعدك يا بتول أن عدى مش هيبعد عن حضنك ابدا ، يلا بقى امسحى دموعك وحضرى لينا الغدا أنا هموت من الجوع
ابتعدت عنه واومأت له برأسها وقالت
بتول :- حاضر أقعد على ما أدخل اجهز الغدا وتركته وذهبت إلى المطبخ
………………………………………………………..
بالفيلا الخاصه بمروان
وصل مروان إلى البيت وصعد غرفته دخل إلى الداخل وجد قمر تجلس على الأريكة وهى غاضبه نظر لها بعدم أهتمام وأطلق الصفافير من شفتيها وخلع سترته على الاريكه بجوار قمر ودلف المرحاض
صرت على أسنانها بغضب وظلت تنظر إليه حتى أختفى من أمام نظرها نهضت سريعا وفتحت خزانة الملابس وأخرجت منها سكين ونظرت إلى باب المرحاض بشر وعادت سريعا إلى الاريكه وبعد عدة ثوان خرج مروان وهو يضع الفوطه القطنيه حول الجزء الأسفل من جسده وعارى الصدر وقف أمام المراه ووضع قليل من العطر الخاص به وأتجه إلى خزانة ملابسه وفى ذلك الوقت نهضت سريعا قمر وحاولت أن تطعن مروان بالسكين لكنه تفادى سريعا السكين وأمسكه بيده وادارها إلى الخزانه وأسند ظهرها عليها وأقترب منها ونظر إليها وقال
-انتى مفكره نفسك تقدرى تينى !؟
حاولت تبعده عنها وظلت تدفعه بقوه وقالت بغضب
قمر :- أبعد عنى سيبنى
أقترب أكثر منها حتى ألتصق جسده بجسدها وقال بهمس بجوار اذنها
مروان :- أنتى أضعف من أنك تقت**لينى
ابعدت وجهها عنه وقالت بكره
قمر :- هك يا مروان وأخلص من ظلمك وقهرك انا بكرهك وكل يوم بكرهك أكتر
أبتعد عنها وتعالت ضحكاته وأخذ منديل أزال الدماء من قبضة يده أثر إمساكه بالسلاح الحاد وهو يتفادها ونظر لها بعدم أهتمام وقال
مروان :- انا عندك اهو اينى لو تقدرى ، بس أعملى حسابك انا بس اللى أعرف مكان بنتك نغم فين ولو حصل ليا حاجه مش هتقدرى توصلى ليها العمر كله
أقتربت له بدموع وقالت
قمر :- حرام عليك بتعمل فيا كده ليه أرحمنى بقى يا أخى حتى بنتى الحاجه الوحيده الصح اللى طلعت بيها منك عايز تحرمنى منها أتقى الله بقى يا أخى وكفايه ظلم فيا
نظر لها نظره مطوله ثم قال بعدم أهتمام
مروان :- دموعك مبقتش تأثر فيا يا قمر أنتى اللى اختارتى طريقة حياتك معايا وانا بنفذ ليكى رغبتك وبنتك دى البدايه واللى جاى كله جحيم هتعيشى فيه الباقى من حياتك هخليكى تتمنى الموت ومطلهوش هخليكى تندمى على الساعه اللى جيتى فيها الدنيا، وانتى عرفانى كويس أنا بنفذ اللى بقوله أزاى وعاد إلى خزانة الملابس مره أخرى ارتدى ملابسه وخرج من الغرفه وتركها
نظرت إلى باب الغرفه وجلست على الأرض ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكى ثم نظرت أمامها وقالت
قمر :- مافيش غيره هو اللى هيقدر يساعدنى وينقذنى منه مهما قال ليا انا متاكده أنه لسه بيحبنى انا لازم اوصل لايوب بأى طريقه
ونهضت سريعا من على الأرض واتجهت إلى النافذه ونظرت إلى الأسفل وجدت الحرس يقف فى جميع انحاء الفيلا زفرت بضيق وقالت
-ههرب من كل دول أزاى أنا لازم أشوف طريقه فى أسرع وقت وجلست على السرير تفكر فى طريقه تخرج بيها من الفيلا وتذهب عند أيوب
…………………………………………………………
عاد أيوب إلى الفيلا الخاصه به وجد دنيا تجلس على الأريكة جلس بجوارها بأرهاق ووضع رأسه على ساقيها وزفر بضيق
نظرت له نظره حنونه وابتسمت له وقالت بتساؤل
دنيا :- سلامتك يا حبيبى مالك
وملست على شعره بيدها
أبتسم لها أبتسامه حزينه وقال
أيوب :- تعبت من الدنيا ونفسى ارتاح بقى
ردت عليه بنبره هادئه وقالت
دنيا :- ربنا يريح قلبك يا حبيبى يارب
أبتسم لها وقال بنبرة مختنقه
أيوب :- أكتر دعوه محتاجها دلوقتى نفسى قلبى يرتاح ودماغى تبطل تفكير
نظرت له وقالت بتساؤل
دنيا :- صحيح يا أيوب هى فين خطيبتك اللى أنت كنت خطيبها قبل ما تسافر دبى
أغلق عينه بحزن وقال بنبره مختنقه
أيوب :- أيه اللى فكرك بيها دلوقتى يا دنيا
ردت عليه قائله بتوضيح
دنيا :- اصل أنت كنت بتحبها أوى وبابا الله يرحمه لما رجع من خطوبتك قال انها كويسه واهلها ناس طيبه وانه اول مره يشوفك بتحب حد كده ويشوف السعاده اللى كانت فى عيونكم
أعتدل أيوب ونظر لها بحزن شديد وقال
-للاسف كنت مخدوع فيها وفى ملامحها الكدابه وفكرت أن انا خلاص لاقيت حب عمرى بس كنت ساذج لدرجة أن فكرت أن فيه حاجه اسمها حب فى الدنيا دى
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
دنيا :- ليه هو أيه اللى حصل منها ؟
تنهد بضيق وقال بحزن
أيوب :- هى وصديق عمرى متجوزين دلوقتى وجوزها حاول يتخلص منى وبعلمها
جحظت عيناها بصدمه وقالت بعدم تصديق
دنيا :- لا، مش معقول !! هو فيه حد كده فعلا يعنى شبه اللى بنشوفهم فى الافلام والمسلسلات موجودين بجد
نهض من على الأريكة وقال بحزن
أيوب :- أه، يا دنيا فيه وفيه أسوء من كده كمان علشان كده اوعى تثقى فى اى حد مهما كان غلاوته عندك علشان متتصدميش بعدين ويحصلك زى اللى حصل ليا وتحرك بأتجاه الدرج
نظرت له سريعا وقالت
دنيا :- انت رايح فين مش هتاكل؟
أجابه وهو يصعد الدرج وقال
أيوب :- لا ، مليش نفس انا هريح فى اوضى شويه ومش عايز ازعاج وخصوصا انت واخوكى معاذ فاهمه
أبتسمت له وقالت بصوت مرتفع
دنيا :- فاهمه .
وفى ذلك الوقت دلف عامر من الباب نظرت له وقالت بتساؤل
-انت ايه حكايتك اليومين دول بتروح فين كده وبتنام عند مين طول الليل !؟
أجابها بعدم اهتمام وقال
عامر :- ملكيش فيه قومى حضرى ليا الاكل اخلصى
نظرت له بغضب وقالت
دنيا :- ده برضه مليش فيه قوم بقى حضر لنفسك الاكل او بلغهم فى المطبخ يحضروا ليك ونهضت من على الأريكة وتركته وصعدت غرفتها
نظر لها بضيق وقال
عامر :- بنى ادمه بارده ونهض من على المقعد وقال بصوت مرتفع
-يا أما حضرى ليا الاكل على ما أغير هدومى وصعد على غرفته..
……………………………………………………….
بالفيلا الخاصه بريان
عاد ريان إلى الفيلا واتجه إلى باب غرفة والدته وطرق على الباب عدة طرقات وفتح الباب ودلف إلى الداخل وقال
-مساء الخير
اجابته رشا ومنى بصوت واحدا
-مساء النور
ابتسمت له بحنان وقالت
رشا :- حمدالله على السلامه يا حبيبى تعالى أقعد جنبى
أتجه إلى السرير وجلس بجوارها وقبل يدها وقال بنبرة حنونه
ريان :- عامله ايه النهارده يا ماما
اجابته بأبتسامه حنونه قائله
رشا :- بخير يا حبيبى طول ما أنت بخير ونظرت إلى الممرضه منى وقالت
-معلش يا بنتى بلغيهم يحضروا الاكل
نظر إليها سريعا وقال
ريان :- لالالا مليش نفس انا لما اجوع ابقى أبلغهم
نظرت لهم بأبتسامه وقالت
منى:- تمام انا هطلع بره واسيبكم براحتكم عن اذنكم وخرجت من الغرفه وتركتهم
نظر إلى والدته وقال بسعاده
ريان :- عندى ليكى مفاجئه بس الاول اتأكد منها
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
رشا :- مفاجئة ايه دى يا أبنى
رد عليها بحب وقال
ريان :- حاجه كان نفسك فيها وبتطلبيها منى على طول بصى بلاش نسبق الأحداث اول ما أتأكد هاجى اقولك على طول ايه هى المفاجئه واجبها كمان لحد عندك اتفقنا
أبتسمت له وقالت بنبره حنونه
رشا :- اتفقنا يا حبيبى، بس علشان خاطرى تأكل انت نزلت النص ووشك بقى اصفر زى الليمونه
أبتسم لها وقال بحب
ريان :-ماشى بس متشغليش بالك بأى حاجه ارتاحى شويه وانا هطلع أخد شاور سريع وأروح مشوار واجى أسهر معاكى ونهض من على السرير واتجه إلى الباب
تكلمت سريعا وقالت بتساؤل
رشا :- مراتك فين يا ريان قليل اوى لما بشوفها هنا
نظر لها بضيق وقال بعدم أهتمام
ريان :- قاعده عند ابوها احسن الواحد مرتاح من وشها الفقر وخرج من الغرفه وتركها
نظرت له بحزن وقالت
رشا :- ربنا يسعدك ويفرح قلبك يا أبنى يارب
………………………………………………………..
عند بتول ووليد
انتهوا من الطعام ودخل عدى غرفته وجلس وليد على المقعد امام بتول ونظر لها بحب ثم ابتسم لها وقال
وليد :-تسلم أيدك الاكل كان طعمه تحفه
أبتسمت له وقالت
بتول :- بألف هنا وشفا
ثم تنهدت وقالت بقلق
-وليد عايزين نبلغ عدى أن اللى قابله النهارده ده يبقى أبوه، انا خايفه ريان يتسرع ويروح يبلغه بنفسه، و ده طفل ومش هيستوعب اللى بيحصل حواليه
أمسك يدها وربت عليها بحنو وقال بنبرة هادئه
وليد :- أهدى يا بتول لسه بدرى على ما تطلع نتيجة التحليل بتقعد اسبوعين وساعات أكتر قصادنا وقت كبير نبلغ فيه عدى براحتنا
نظرت له نظره مطوله وقالت بأحراج
بتول :- وليد تعالى نتجوز
حدق بها بصدمه وقال بعدم تصديق
وليد :- قولتى أيه يا بتول !!!
تنهدت بتوتر وقالت
بتول :- ن ن نتجوز أنا فعلا محتاجك جنبى الفتره اللى جايه دى، عارفه أن حتى لو متجوزناش هتفضل واقف جنبى زى زمان بس انا عايزه علاقتنا دى تبقى رسمى قصاد الناس ومش بقول كده علشان مجروحه من حبى لريان ، انا اه لسه بحبه بس محتاجه مساعدتك ليا أن أنساه، الفتره اللى جايه هيبقى فيه صراعات ما بينا كتير بسبب حضانة عدى وكل ما قدرت أنساه اسرع كل ما هقدر اقف قصاده واكون اقوى واهم حاجه عندى مصلحة عدى ابنى و مصلحته أن يعيش حياه هاديه بينى وبينك مش حياه كلها مشاكل بينى وبين ريان وانا متأكدة من حبك ليا وواثقه انك الراجل الصح اللى مفروض اختاره واكون معاه
نظر لها بسعاده وقال بحب
وليد :- انا عيشت السنين دى كلها بحلم باللحظه دى يا بتول بحلم انك توافقى على جوازنا ونبقى فى بيت واحد مع بعض وانا أوعدك انك مش هتندمى على قرارك ده ابدا
أبتسمت له بحب واومأت له رأسها بالتأكيد وقالت
بتول :- عارفه ومتأكده أن انا عمرى ما هندم على قراري ده يا وليد زى ما عمرى ما ندمت على وجودك جنبى فى اصعب لحظات فى حياتى
نهض بسعاده وقال
وليد :- هروح ابلغهم فى البيت بس قبل ما اروح البيت عندى مشوار ضرورى هعمله الاول
نظرت له بأستغراب وقالت
بتول :- مشوار ايه ده !؟
تنهد بضيق وقال
وليد :- مروان اخد نغم بنته من البيت وبعدها عن أمها وانا وعدها أن هرجعها ليها انا فيه مكان شاكك فيه، مروان على طول بيستخدمه ويخبى فيه الحاجات المهمه عنده هروح اشوفه وان شاءالله تطلع نغم موجوده فيه
تكلمت بغضب وقالت
بتول :- هو البنى آدم ده مش هيتهد شويه بقى، ده مع الوقت بيزيد فى جنانه اكتر
حرك رأسه بضيق وقال
وليد :- للاسف حب مروان لقمر أصبح مرض وكل ما هى ترفضه أكتر كل ما هو يزيد فى جنانه اكتر واكتر ،هروح أنا وتركها وذهب
تنهدت بضيق وقالت بحزن
بتول :- منك لله يا مروان زى ما أنت معذب اختى معاك ونظرت إلى باب غرفة عدى وتنهدت بقلق ودلفت غرفتها
……………………………………………………….
يتبع…