
“رغب..ة م..نتقم”
“البارت الثلاثون”
بعد مرور أسبوع على ابطالنا
استيقظت بتول من نومها على صوت رنين الهاتف الخاص بها التقطته بأعين مغلقه وإجابة عليه دون تنظر على الشاشه وترى من المتصل وقالت بصوت ناعس
بتول :- السلام عليكم
أجابها صوت رجولى قائلا
وليد :- صباح الورد والفل والياسمين على الناس الكسلانه واللى اتأخرت على الشغل
جحظت عيناها بص..دمه ونظرت بالهاتف وقالت
بتول :- ايه ده وليد انت هنا فى مصر
أجابها بحب وقال
وليد :- ايوه لسه نازل من الطياره حالا وقولت اكلمك انتى اول واحده
أجابته بسعاده وقالت
بتول:- احلى خبر سمعته فى أول النهار
أجابها بعدم تصديق وقال بتساؤل
وليد :- بجد!!!
ردت عليه سريعا وقالت
بتول :- طبعا ده عدى هيفرح اوى لما يعرف، انت دلوقتى هتعمل ايه
تكلم بنبرة حنونه وقال
وليد :- انا لو عليا عايز اجيلك على طول علشان واحشنى جدا بس هروح الاول الفيلا احط الشنط وأسلم عليهم وبعد كده اجيلك
أجابته بأبتسامه وقالت بتهكم
بتول :- هتيجى تقعد مع نفسك بقى لأن انا هقوم اجهز وانزل الشغل دلوقتى وهاخد عدى أوصله المدرسه معايا على السكه
زفر بضيق وقال
وليد :- خلاص هنام شويه وانتى لما ترجعوا من بره رنى عليا
إجابة عليه بنبره هادئه وقالت
بتول :- حاضر اعمل حسابك هعزمك على الغدا النهارده
رد عليها بحب وقال
وليد:- وانا موافق بس بشرط انا اللى هدفع الحساب
-والله!!!! وده اسمه ايه ده بقى أن شاءالله انا اللى عزماك وانا اللى هدفع الحساب ماشى
قالتها “بتول” بتهكم
تعالت ضحكاته وقال
وليد :- خلاص خلاص انتى اللى هتدفعى الحساب يا عم برعى لما بتقلبى فاجئه بتبقى حد تانى خالص
قهقت على كلامه لها وقالت
بتول :- ايوه كده ناس متجيش غير بالعين الحمرا ويلا بقى احسن اتأخرت على الشغل والمدير ابن ستين فى سبعين وبيتلكك ليا على أقل حاجه
رد عليها بحب وقال
وليد:- انا نفسى اريحك من التعب اللى انتى فيه ده واعيشك ملكه متوجه على عرش قلبى والله
تذكرت هذه الجمله عندما قالها لها ريان فرت دمعه من عيناها وظلت صامته
هتف عليها وقال بأستغراب
وليد :- بتول انتى معايا الو الو
اجابة عليه سريعا وقالت بتلعثم
بتول :- ها م م معاك انا لازم اقفل علشان اتاخرنا على الشغل والمدرسه باى وأغلقت السكه سريعا والقت الهاتف على السرير بحزن شديد ووضعت يدها على وجهها واجهشت فى البكاء وقالت من بين شهقاتها
-هفضل لحد امته عايشه فى عذاب حبه كل حاجه بتفكرنى بى سبع سنين ومقدرتش أنساه سبع سنين ونار حبه بتكوى فى قلبى سبع سنين وذكرياته حيه قصاد عينى وبشوفها كل لحظه يارب الصبر من عندك يارب أنا حتى معرفش مكانه فين ولا عامل ايه دلوقتى وبدأت تتذكر ما حصل لها بالماضى
………………………………………………………..
فلاش باااااك
فاقت بتول من الإغماء وجدت نفسها بالمشفى وضعت يدها على بطنها بأستغراب ثم نظرت بالمكان وجدت وليد يجلس امامها على المقعد تكلمت بنبره متعبه قائله
بتول :- استاذ وليد انا ايه جبنى هنا وانت بتعمل ايه انا مش فاكره حاجه اخر حاجه فكراها أن ريان كان عندى وجات مامته ومراته وحاولوا يشوهوا سمعتى فى العماره وبعد كده لاقيت دم نازل منى ومحستش بأى حاجه تانى
تنهد بضيق وقال
وليد :- انا قولت لازم اجى اطمن أن كل حاجه تمام خصوصا أن انا حسيت انك مجروحه جامد من طليقك وان ممكن يحصل مشدات بينك وبينه ولما وصلت خبط عليكى الباب محدش فتح ولاقيت ناس بتنزل فرش من الشقه اللى قصادك سألته إذا كان شاف حد دخل الشقه دى ولا لا وقالى اللى حصل إن كان فيه راجل واتنين ستات وفيهم ست كانت بتقول كلام مش كويس على واحده وبعد كده شافك داخله الشقه ومن سعتها مخرجتيش وده قلقنى اكتر واضطريت اكسر الباب ولاقيتك فاقده الوعى على الأرض وفيه دم كتير نازل منك اخدك بسرعه وجيت على هنا والحمد الله البيبى حالته كويسه وقدره ينقذوه والدم اللى نزل منك ده كان من الزعل مش اكتر واخدى دم يعوض اللى نزل منك ده والحمد الله انك بقيتى كويسه
نظرت له بد..موع وقالت بحزن
بتول :- يعنى هو لسه فى بطنى وبخير محصلش ليه حاجه
أبتسم لها وقال بنبرة مطمئنه
وليد :- الحمدالله بخير والحمل زى ما هو
تنهدت بأرتياح وحركت كف يدها على بطنها وقالت بدموع
بتول :- مكنتش اعرف انه غالى اوى كده عليا مجرد ما حسيت أن ممكن أفقده قلبى وجعنى وكنت هموت من القلق انا قررت هخليه وهربيه لوحدى انا مش مستعده اخسره زى اللى خسرتهم
رد عليها بسعاده وقال
وليد :- عين العقل اللى انتى هتعمليه ده وانا جنبك فى اى وقت لو محتاجه اى حاجه قولى متتكسفيش
نظرت له بأبتسامه وقالت بشكر
بتول :- شكرا ليك يا استاذ وليد انا مش عارفه اقولك ايه بصراحه جميلك ده هيفضل فوق رأسى طول عمرى
أبتسم لها ونهض وقال
وليد :- يلا بينا قومى
نظرت له بأستغراب وقالت
بتول :- يلا بينا على فين
أجابها سريعا موضحا لها قائلا
وليد :- هتيجى تعيشى معانا فى الفيلا
أجابته بالرفض وقالت
بتول :- لا طبعا أنا سبق وبلغت حضرتك مش هينفع اعيش فى مكان فيه راجل غريب
رد عليها بنبره هادئه وقال
وليد :- وانا رديت عليكى وقولتلك أن انا مش عايش هنا انا كلها اسبوع ومسافر تانى وانتى هتبقى براحتك فى الفيلا اكتر وكمان بالمره تبقى جنب اختك
نظرت له بتردد وقالت
بتول :- ب ب برضه مش هينفع
تكلم بنبرة صارمه وقال
وليد :- مش عايز اعتراض يا بتول انا مستحيل اسيبك ترجعى تعيشى لوحدك تانى لانك ضعيفه جدا وممكن يحصلك مضاعفات فى اى وقت وانتى لوحدك اتفضلى قومى يلا من غير ولا كلمه
تنهدت بقلق ونظرت له بدموع وقالت
بتول :- م م ماشى ونهضت معه وخرجت من المشفى وصعدت السياره الخاصه بوليد وعادوا على الفيلا مره أخرى
دخلت معه وهى تشعر بالاحراج وقفت وهى تنظر إلى الأرض تفرك أناملها من شدة الخجل أقترب وليد إلى والدته وتحدث معها بأذنها وبعد عدة دقائق جاءت ساميه اقتربت من بتول ثم احتضانتها بترحاب قائله بنبره حنونه
-نورتى الفيلا يا حبيبتى البيت بيتك مش عايزاكى تحسى انك غريبه ولا تتكسفى اعتبرينى زى امك بالظبط
أبتسمت لها بخجل وقالت بتلعثم
بتول :- ش ش شكرا يا طنط وانا اسفه لو كنت جيت اقتحمت حياتكم فاجئه كده بس استاذ وليد صمم أن اجى معاه
ربتت على ظهرها بحنو قائله
ساميه :- ايه اللى انتى بتقوليه ده بس يا بنتى طيب ده انا فرحانه أن ربنا بعتك انتى واختك ليا وهتملوا علينا الفيلا وليد وكلها كام يوم ويسافر ومروان على طول فى الشغل يا سهران بره وانا ببقى قاعده لوحدى فى الفيلا زى قرد قطع كده
نظرت لها بحب وقالت بأمتنان
بتول :- شكرا يا طنط بجد حضرتك طيبه اوى
نظرت إلى وليد بأبتسامه حنونه وقالت
ساميه :- خدها يا ابنى فى الأوضه اللى جنب اوضك خليها ترتاح شويه
قبل رأسها بحب وقال
وليد :- حاضر يا ماما ونظر إلى بتول وقال
-يلا امشى
تراجعت إلى الخلف وقالت
بتول :- اتفضل حضرتك قدامى
أبتسم لها وقال
وليد :- ماشى يا ستى حاضر وتحرك امامها وصعد إلى الأعلى وصعدت خلفه بتول الطابق العلوى وذهبوا عند باب الغرفه فتحه وليد ونظر لها قائلا
-دى اوضك من هنا ورايح اتفضلى ادخلى ارتاحى شويه وانا هخليهم يعملوا ليكى اكل صحى ومفيد علشان البيبى اللى فى بطنك يتغذا كويس
أبتسمت له وقالت بحزن
بتول :- شكرا جدا ليك مش عارفه اقولك ايه بصراحه حضرتك جدع جدا وطيب
رد عليها سريعا وقال
وليد :- ممكن بلاش حضرتك دى واستاذ وبعدين يا ستى متقوليش اى حاجه انا معملتش اى حاجه اى حد مكانى كان هيعمل زى كده واكتر ممكن بقى تدخلى ترتاحى شويه
أبتسمت له وقالت
بتول :- حاضر عن اذنك وتحركت خطوتين إلى الأمام ثم قالت
-استاذ وليد
استدار لها وقال بلوم
وليد :- تانى استاذ وليد
تعالت ضحكاتها وقالت
بتول :- معلش نسيت هاخد وقت على ما اتعود اناديك بأسمك
أبتسم لها وقال
وليد :- ها كنتى عايزه تقولى ايه
ردت عليه بنبره هادئه وقالت بتساؤل
بتول :- هى قمر فى أنه اوضه
أشار بأنامله إلى إحدى الغرف وقال
وليد :- الاوضه اللى قصادك دى هما زمانهم بيرتاحوا من المشوار، شويه والكل هيتجمع تحت وهتقابلوا بعض
أبتسمت له شاكره إياه قائله
بتول :- تمام شكرا عن اذنك ودلفت إلى الداخل واغلقت الباب خلفها نظرت إلى الغرفه بحزن شديد وجلست على الأريكة وضعت يدها على بطنها بتوتر وقالت
-يا ترى مصيرك ايه فى الدنيا هتتقبل اللى هعمله ده ولا هتيجى وتلوم عليا أن جبتك الدنيا من غير اب يا ترى القرار اللى اخده ده صح ولا غلط انا حاسه نفسى تايهه يارب ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكى
………………………………………………………….
بااااااك
فاقت بتول على صوت عدى وهو يقول لها بقلق
-ماما يا ماما ردى عليا بقى
أزالت عبراتها سريعا وقالت بتلعثم
بتول :- ا ا ايوه يا حبيبى
رد عليها بضيق وقلق وقال
عدى :- عمال انادى عليكى من بدرى وانتى سرحانه ومش بتردى عليا وعماله تعيطى .
نظرت له بأسف وقالت
بتول :- انا اسفه يا حبيبى سرحت شويه
نظر لها بقلق وقال بتساؤل
عدى :- طيب هو انتى كنتى بتعيطى ليه يا ماما حد زعلك
ردت عليه سريعا وقالت
بتول :- لا خالص يا حبيبى ده انا حتى فرحانه اوى عارف ليه
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
عدى :- ليه يا ماما
حملته من على الأرض ووضعته على ساقيها وحركت يدها على رأسه وقالت بنبرة حنونه
بتول :- علشان بابا وليد جه مصر وبعد ما تخلص مدرسه وانا أخلص شغل هيجى لينا هنا النهارده
نظر لها بسعاده وقال بفرحه طفوليه
عدى :- هييييييه بابا وليد جه انا كنت هموت عليه كان واحشنى اوى يا ماما
ردت عليه بنبره حنونه وقالت
بتول :- وهو كمان هيتجنن عليك يلا يا بطل بقى اتأخرنا على المدرسه والشغل روح جهز نفسك
نهض من على ساقيها وتحرك بأتجاه الباب ثم وقف مره أخرى ونظر إلى والدته وقال بتساؤل
عدى :- ماما هو ازاى انا أسمى عدى وليد نبيل الديب وبقوله يا بابا وهو مش بابا الحقيقى
نظرت له بتوتر وقالت
بتول :- ها م م ما انا قولتلك قبل كده بابا الحقيقى معرفش راح فين من ساعة ما كنت حامل فيك وكان لازم يكون ليك اسم رباعى راح بابا وليد سماك على اسمه
رد عليها بحزن وقال
عدى :- بس انا نفسى اشوف بابا الحقيقى اوى
تنهدت بضيق وقالت بنبرة مختنقه
بتول :- بص لنفسك فى المرايا وانت هتشوفه فيك لانك نسخه منه شبه بالظبط وانا متأكدة أنه لو كان يعرف أن عنده ابن زى القمر كده مكانش سابه لحظه واحده يلا يا حبيبى روح اجهز علشان اتأخرنا
عاد إليها مره أخرى قبل وجينتها بحب وقال
عدى :- انا بحبك اوى يا ماما وتركها وخرج من الغرفه
نظرت إلى أثره بحزن شديد وقالت بدموع
بتول :- حقك عليا يا ابنى اختيارى الغلط سبب اساسى فى اللى احنا وصلنا ليه ده ياريت كنت سمعت كلام امى من الاول مكانش كله ده حصل وازاحت عبراتها سريعا وأخذت نفسا عميقا ونهضت من على السرير وخرجت من الغرفه ودلفت المرحاض
…………………………………………………….
بالفيلا الخاصه بعائلة ريان
دخل ريان بالسياره من بوابة الفيلا ونظر إليها بحزن شديد أوقفها أمام الباب ونظر إلى جدران الفيلا من خلف زجاج السياره بألم عندما تذكر ما حصل بالماضى وضع رأسه على مقود السيارة وانهمرت دموعه وهو يرجع بذاكرته إلى الوراء
فلاش بااااااك
عاد ريان مع والدته واسيل إلى الفيلا وهو غاضبا نظر لهم بضيق وصر على أسنانه وقال بنبرة مختنقه
-ممكن افهم ايه اللى حصل من شويه ده انتوا ازاى تيجوا ورايا عندها
أجابته بغضب وقالت
اسيل :- والله انت اللى مضايق وبتسأل ده بدل ما تحاول تبرر لينا ايه سبب وجودك عندها دلوقتى
رد عليها بغضب وقال
ريان :- وانتى مالك انا حر اروح عندها ولا عند غيرها شئ ميخصكيش ومش هسمحلك تدخلى فى حياتى فاهمه
ردت عليه سريعا وقالت
اسيل :- هو ايه انا مالى دى وازاى مش هتسمحلى ادخل فى حياتك انت ناسى أن انا مراتك ولا ايه
امسك ذراعها وقال بغضب
ريان :- انتى مش مراتى وعمرك ما هتبقى مراتى فاهمه
هدرت به بغضب وقالت
رشا :- ريان ايه اللى انت بتقوله ده انت اتجننت
رد عليها بنبره مختنقه وقال بدموع
ريان :- انا اتجننت فعلا يوم ما سمعت كلامك وطلقة بتول يا ماما انا حياتى واقفه على اللحظه دى وكان عندى امل انها تسامحنى بس بعد اللى حصل منك النهارده مستحيل تسامحنى ومستحيل ترجعلى تانى
نظرت له بغضب وقالت بدموع
اسيل :- فيها ايه احسن منى علشان تحبها هى الحب ده كله ومتحبنيش انا، انا أحق بيك منها يا ريان انا بحبك بجد ومستعده اعمل اى حاجه علشانك ارجوك انساها يا ريان
حرك رأسه بالنفي قائلا
ريان :- مقدرش انساها للاسف يا اسيل بتول عايشه فى قلبى حبها بيجرى فى دمى وهفضل لاخر نفس فيا أعشقها وتركهم وصعد إلى غرفته بالاعلى
نظرت إلى رشا بضيق وقالت
اسيل :- سامعه يا خالتو بيقول ايه
اجابتها بعدم اهتمام وقالت
رشا :- سيبك من كلامه يا عبيطه احنا كده قطعنا عليهم الطريق مستحيل يرجعوا تانى لبعض بعد اللى حصل النهارده انتى بقى حاولى تكسبيه هو دلوقتى مشوش ومحتاج حضن يحتوى
نظرت لها بعدم فهم وقالت بتساؤل
اسيل :- احتوى مين يا خالتو انتى مسمعتيش الكلام اللى قاله دلوقتى
ردت عليها سريعا وقالت
رشا :- سمعت وعلشان كده بقولك احتويه احنا مش عايزين نضيع كل اللى عملنا على الفاضى ولو لزم الأمر هعمل نفسى تعبانه تانى واخلى الدكتور يقلقه اكتر عليا واطلب منه يقرب منك وانتى بقى فى الوقت ده اتقربى منه وهو هيضعف
ردت عليها بتذمر قائله
اسيل :- يا خالتو مافيش فايده ريان مستحيل يحبنى زيها يعنى انتى عملتى نفسك تعبانه ودخلتى المستشفى ونجحتى تطلقيهم من بعض بس معرفناش نكرهه فيها ولا نشيلها من قلبه انا قررت هطلق منه خلاص انا مبقتش قادره استحمل اكتر من كده
وفى ذلك الوقت اتفاجئوا بريان يقف أعلى الدرج و يتنصت عليهم ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بتلعثم
رشا :- ر ر ريان ا ا انت هنا من امته
هبط إلى الأسفل ونظر لها بملامح وجه خاليه من التعبير نظره مطوله ثم تكلم بغضب وقال بعدم تصديق
ريان :- بقى انتى تعملى فيا انا كده بتضحكوا عليا علشان اطلق بتول وانا زى المغفل خوفت عليكى وطلقتها بكل سهوله انا مصدوم فيكى بجد ومش قادر اصدق اللى سمعته بودنى ليه تعملى فيا كده يا امى ليه كسرتى قلبى بأيديك ازاى هونت عليكى تشوفينى وانا بتعذب ده ذنبى أن بحبك وخوفت عليكى فى المقابل ايه لعبتى بقلبى علشان خاطر بنت اختك انا مش عارف اقولك ايه من النهارده اعتبرى أن ابنك مات يا مدام رشا وتركهم وهرول على غرفته
ركضت خلفه بدموع وصعدت إلى الطابق العلوى وظلت تطرق على الباب بترجى قائله
رشا :- ريان افتح الباب علشان خاطرى افتح الباب اسمعنى هقولك ايه بس ريان انا امك وبحبك وعايزه سعادتك وعملت كده علشان مصلحتك والله البنت دى مكانتش هتنفعك ابدا ريان افتح الباب علشان خاطرى رياااااان افتح الباب بقولك وفى ذلك الوقت فتح الباب ومعه حقيبة ملابسه نظرت إلى الحقيبه بصدمه ثم نظرت له بدموع وقالت بترجى
-لا علشان خاطرى اوعى تعمل فيا كده معقوله هتسيب امك وتمشى انا مليش غيرك يا ريان اوعى تسيبنى لوحدى تركها ونزل إلى الأسفل ركضت خلفه وامسكته من ذراعه حتى تمنعه يخرج وقالت بدموع
-ريان اوعى تسيبنى انت لو سيبتنى هموت طيب انا اسفه ولو عايزنى اروح اتأسف ليها مستعده اعمل كده بس بلاش تسيبنى وتمشى يا ابنى
نظر لها بدموع وقال
ريان :- خلاص يا ماما مبقاش ينفع الكلام ده دلوقتى انا خلاص قررت أن هسافر مع أيوب بره مبقاش ليا قاعد تانى هنا فى البلد هبعد عن كل حاجه يمكن قلبى يرتاح شويه من عذابه اللى انتى كنتى السبب فى كسرته يا امى
ركضت خلفه وقالت بدموع
اسيل :- طيب وانا يا ريان انا بحبك ومستعده اروح معاك فى اى حته
نظر لها نظره مطوله ثم قال
ريان :- انتى طالق يا اسيل وصعد سيارته وقادها بسرعه جنونيه
نظرت إلى السياره بصدمه وجلست على الأرض وقالت بصراخ
اسيل :- رياااااان ليه تعمل فيا كده انا بحبك ليه ووضعت يدها على وجهها واجشهت بالبكاء ولكنها سمعت صوت ارتطام على الأرض نظرت بجوارها وجدت رشا ملقى على الأرض فاقده الوعى نهضت سريعا واتجهت إليها وربتت على وجينتها وظلت تبكى أخذت الهاتف من حقيبتها واتصلت بالاسعاف وبعد وقت قليل جاءت السياره وحملت رشا وذهبت معها اسيل
…………………………………………………….
باااااااك
افاق ريان على صوت أحد رجال الأمن وهو يرحب به بسعاده قائلا
-حمدالله على السلامه يا ريان باشا نورت البلد والله
أبتسم له بحزن وقال
ريان :- الله يسلمك يا اسعد عامل ايه ومراتك وأولادك عاملين ايه
اجابه بحب وقال برضا
اسعد :- الحمدالله يا باشا كلنا بخير والله ثم فتح له باب السياره وقال
-اتفضل يا ريان باشا دى الفيلا رجعت نورت من جديد الست هانم هتفرح اوى لما تشوفك
هبط من السياره ونظر له بحزن وقال بتساؤل
ريان :- اخبار امى ايه لسه زى ما هى
رد عليه بضيق وقال بنبرة حزينه
اسعد :- للاسف حالتها بتسوء اكتر من الاول والدكتور منعاها من الخروج من اوضتها خالص لان اى مجهود ممكن يعرض حياتها للخطر عطلة القلب ضعيفة جدا
تكلم بحزن قائلا
ريان :- الممرضه اللى بتابع حالتها اخبارها ايه مع امى
رد عليه سريعا وقال
اسعد:- الله يباركلها مش بتسيب الست هانم لحظه واحده
تنهد بضيق وابتسم له قائلا
ريان :-ماشى يا اسعد شكرا وتركه واتجه إلى الداخل ونظر إلى المكان بحزن شديد وتحرك بأتجاه غرفة رشا وطرق على الباب عدة طرقات فتحت له شابه فى أواخر العشرينات ونظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
-ايوه مين حضرتك
أجابها بأبتسامه وقال
ريان :- انا ريان ابن مدام رشا
نظرت له بتوتر وقالت بأسف
-ا ا استاذ ريان ا ا اسفه حضرتك اوى مره اشوفك اتفضل يا فندم مدام رشا صاحيه
تحرك ببطئ شديد ودلف الغرفه نظر لها بدموع وركض إليها واحتضانها بحزن شديد وقال من بين دموعه
ريان :- واحشتينى اوى يا امى اوى انا اسف أن بعد عنك كل ده بس غصب عنى والله مكنتش قادر انسى اللى حصل منك
تكلمت بكلمات متقاطعه والدموع تنهمر من عينيها قائله
رشا :- ر ر ريان ا ا ابنى ح ح حبيبى و و واحشتنى اوى ا ا اوى يا ا ا ابنى ه ه هونت ع ع عليك ك ك كل ده م م متجيش ت ت تشوف ا ا امك ا ا المريضه
ربت بكفوفه على يدها وقال بأسف
ريان :- غصب عنى يا امى والله اللى حصل منك كان صعب عليا اتقبله وكمان انا فتحت شركه انا وايوب هناك وسهرنا عليها ليل ونهار لحد ما الشركه دى بقت شركات كبيره فى فتره صغيره الحمدالله وبقى عندنا سلسله شركات A B للمنتجات الغذائية بعد تعب واجتهاد سنين انا وهو
أبتسمت له بسعاده وقالت
رشا :- ر ر ربنا ي ي يوفقكم و و ويوسع ر ر رزقكم ي ي يارب م م مراتك ع ع عامله ا ا ايه ل ل لسه م م مافيش ح ح حاجه ف ف فى السكه
تنهد بضيق وقال
ريان :- لا لسه وياريت ميبقاش فيه ما بينا اولاد انا خلاص قررت أطلقها سبع سنين مستحمل وجودها فى حياتى علشان خاطرك انتى وأبوها اللى وقف جنبنا كتير وساعدنا فى تكبير شركتنا وبقى شريك معانا فى كذا شركه هناك
ردت عليه بحزن وقالت
رشا :- ل ل ليه بس ك ك كده يا ا ا ابنى ا ا اسيل ب ب بتحبك و و وعملت ك ك كتير ع ع علشان خ خ خاطرك
أبتسم لها بضيق وقال بتهكم
ريان :- اسيل مين اللى بتحبنى !!! اسيل مش بتحب الا نفسها وبس وبالذات فى الفتره الاخيره شايفه نفسها عليا على أساس أن ابوها صاحب الفضل علينا وهو اللى كبرنا
تكلمت الممرضه وقالت بأسف
-انا اسفه يا استاذ يا ريان بس كده فيه خطر على المريضه الكلام الكتير ده مش كويس عليها تقدر حضرتك تخرج شويه وتسيبها ترتاح دلوقتى وكمان شويه ابقى اتكلم معاها بس برضه بلاش كلام كتير معاها على بسيط كده
نظرت لهم بدموع وقالت
رشا :- خ خ خليه ق ق قاعد معايا ش ش شويه ا ا اصله و و واحشنى ا ا اوى
أبتسم لها وربت على كتفها وقال
ريان :- متقلقيش يا ماما انا مش هسيبك انا قاعد معاكى فى الفيلا ارتاحى دلوقتى وانا هروح مشوار ضرورى ولما ارجع نبقى نقعد مع بعض براحتنا وقبل جبينها وقال بحب
-هروح انا بقى دعواتك يا ام ريان وخرج من الغرفه واغلق الباب خلفه وتنهد بحزن وقال من بين دموعه
-مكنتش اعرف ان حالتك صعبه اوى كده يا ماما حقك عليا ان مكنتش جنبك طول الفتره دى وازال دموعه وركض إلى الخارج صعد سيارته وتحرك بها سريعا
………………………………………………………….
بالفيلا الخاصه بعائلة مروان
استيقظت قمر من نومها بخوف شديد و نظرت بجوارها وجدت مروان مازال نائمآ نظرت له بكره وتحركت حتى تنهض امسك يدها بقوه وقال بتساؤل
مروان :- رايحه فين
أجابته بألم قائله
قمر :- داخله الحمام اااه سيب ايدى بتوجعنى
نهض سريعا وجلس بجوارها ونظر لها نظره مطوله وقال بغضب
مروان :- برضه كنتى بتحلمى بى
دفعته بقوه بعيدا عنها وهدرت به بغضب وقالت
قمر :- انت خلاص بقيت مريض رسمى ولا تطاق وعيشتك بقت مقرفه وقبل أن تتحرك من على السرير امسك بها بقوه ثم اعتالها ونظر لها بعينيها وقال
مروان :- انا فعلا بقيت مريض بس بيكى يا قمر انا بحبك ومش قادر اشوف حبه فى عينك بغير عليكى منه
دفعته من فوقها وقالت بغضب
قمر :- وانا عمرى ما حبيتك ولا هحبك يا مروان ولاخر نفس فيا هفضل اكرهك واتمنى أخلص منك النهارده قبل بكره
نهض سريعا وامسكها بقوه مش شعرها وصفعها بقوه وقال بغضب
مروان :- وانا بقى هعيشك اسود ايام حياتك وهخليكى تحبينى غصب عنك
وضعت يدها على خدها ونظرت له بدموع وقالت
قمر :- ما انا عايشه اسود ايام عمرى من يوم ما بقيت على ذمتك واتكتب أسمى على اسمك ولو عملت ايه يا مروان عمرك ما هتقدر تكسب قلبى عمرك وركضت إلى المرحاض وأغلقت الباب خلفها واسندت عليه ووضعت يدها على وجهها واجهشت بالبكاء
طرق على الباب بغضب وقال
مروان :- ماشى يا قمر انا هدفعك تمن اللى بتقوليه ده غالي اوى ولو خايفه على بنتك اتقى شرى يا قمر وخرج من غرفته وتركها
فتحت الباب وخرجت من المرحاض عندما سمعت صوت باب الغرفه ينغلق جلست على السرير ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكى وتذكرت عندما علمت بخبر حملها من مروان
……………………………………………………..
فلاش باااااك
تحركت قمر بأعياء وهى تشعر بدوار شديد وهبطت إلى الأسفل وقالت بأبتسامه حزينه
قمر :- صباح الخير وجلست على المقعد امام طاولة الطعام
نظرت لها بقلق وقالت بتساؤل
بتول :- قمر انتى كويسه
نظرت لها بوهن شديد وقالت بنبرة ضعيفه
قمر :- مش عارفه يا بتول حاسه ان دايخه اوى وراسى تقيله
تكلمت سريعا بقلق وقالت
ساميه :- طيب نتصل بالدكتور يا بنتى شكلك تعبانه اوى
حركت رأسها بالنفي وقالت
قمر :- لا يا ماما مافيش داعى تلاقينى بس اخد شوية برد فى معدتى ولا حاجه متقلقوش انا هبقى كويسه
نظرت لها بقلق وقالت بتساؤل
بتول :- انتى حاسه ان نفسك بتغم عليكى
اومأت برأسها وقالت
قمر :- ايوه يا بتول مش قادره
تنهدت بضيق وقالت بصوت منخفض
بتول :- ربنا يستر وميطلعش اللى فى دماغى صح ووضعت يدها على بطنها وقالت
-دول اكتر حد بيتظلموا وبيتحملوا اخطاء الأهالى
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
ساميه :- بتقولى حاجه يا بنتى
أبتسمت لها بتوتر وقالت
بتول :- ها ل ل لا يا طنط سلامتك
نظرت قمر إلى الطعام بتذمر وأغلقت عيناها بألم ونهضت سريعا وركضت إلى المرحاض
نظرت لها بدموع وقالت بحزن شديد
بتول :- للاسف اللى فى دماغى طلع صح وقمر فعلا حامل ونهضت سريعا وركضت خلفها
نظرت إلى نبيل وقالت بقلق
ساميه :- لا البنت شكلها تعبانه اوى يا نبيل اتصل بالدكتور بسرعه ونهضت سريعا وركضت خلفهم
أمسكت بها بشده وقالت بدموع
بتول :- انتى اخر مره جات فيها البريود كانت امته يا قمر
نظرت لها بأعياء شديد وقالت
قمر :- مش فاكره يا بتول بتسألى ليه واقتربت مره أخرى من الحوض وتقيأت
اجابتها بنبره مختنقه وقالت
بتول :- لأن الأعراض اللى عندك دى معناها انك حامل يا قمر
جحظت عيناها بصدمه وقالت بعدم تصديق
قمر :- ح ح حامل !!!! مستحيل ده يحصل يا بتول مستحيل انا عايزه ابعد عن مروان مش عايزه حاجه تربطنى بى
وفى ذلك الوقت جاءت والدة مروان وامسكت بها وقالت بنبرة حنونه
ساميه :- سلامتك يا بنتى الف سلامه نبيل بيتصل بالدكتور وزمانه جاى هو مش بعيد من هنا تعالى معايا اوضك فوق وصعدوا إلى الأعلى ونظرت إليهم بقلق شديد وبعد عدة دقائق وصل الطبيب وبدأ يفحص قمر تحت ترقب بتول وساميه الشديد وبعد وقت نهض وابتسم لهم قائلا
-مبروك المدام الحامل
نظرت لهم بسعاده وقالت بعدم تصديق
ساميه :- حامل !!!! بجد يا دكتور مرات ابنى حامل يعنى اخيرا هبقى جده واقتربت من قمر واحتضانتها بسعاده وقالت
-مبروك يا بنتى انا حاسه ان طايره من الفرحه هروح ابلغ نبيل واتصل بمروان وأبلغه اتفضل يا دكتور وخرجوا من الغرفه واتبقى بتول وقمر
نظرت لها بدموع وقالت
قمر :- انا مستحيل اجيب منه عيال انا لازم انزله يا بتول ده مجنون مينفعش يكون اب لاولادى وارتمت داخل احضان بتول وقالت من بين شهقاتها
-احنا ليه بيحصل فينا كل ده يا بتول ليه انكتب علينا نجيب اطفال من رجاله غلط ليه بنتعذب كل التعذيب ده انا تعبت والله العظيم تعبت
ربت على ظهرها بحنو وقالت بدموع
بتول :- ده امر ربنا يا قمر احنا مش فى ايدينا حاجه غير أننا نرضى بقضاء الله وقدره واكيد أن شاءالله ربنا هيعوضنا عن اللى احنا بنشوفه ده خير قولى يارب احنا ملناش غيره
اجهشت أكثر بالبكاء قائله من بينا دموعها
قمر :- انا مكنتش عايزه اب لاولادى غير أيوب اااااه يارب ليه اخده هو وسيبتنى انا فى العذاب ده ياريت كنت انا مكانه ياريت
احتضانتها اكثر وقالت بدموع
بتول :- متقوليش كده ارجوكى يا قمر خليكى اقوى من كده اقوى علشان خاطرى وعلشان خاطر اللى جاى الدنيا ومحتاجنا جنبه احنا ملناش غير بعض فى الدنيا دى لو حصلك حاجه مش هقدر اعيش من غيرك فى الدنيا دى انا خلاص مبقتش حمل فقد حبايب تانى يا قمر وظلوا الاثنان يبكون بوجع وكسره
وفى ذلك الوقت دلف مروان بسعاده وركض إليها واحتضانها بفرحه عارمه وقال
مروان :- مبروك يا قمر انا مصدقتش نفسى لما ماما بلغتنى أنا حاسس نفسى بحلم
دفعته بعيدا عنها ونظرت له بغضب وقالت
قمر :- ابعد عنى متلمسنيش فاهم انا بكرهك ومستحيل اخلى حاجه تربطنى بيك اللى فى بطنى ده هنزله يا مروان انا مش بطيق ابص فى وشك يبقى هستحمل ازاى يبقى جوايا حته منك
نظر إلى بتول بغضب وقال
مروان :- اطلعى بره
هدرت به بغضب وقالت
بتول :- اقسم بالله انت مجنون ما طبيعى ونظرت إلى قمر وقالت
-قومى معايا يا قمر تعالى اوضى
أمسكها من ذراعها بقوه وصر على أسنانه بغضب وقال
مروان :- بقولك اطلعى بره وملكيش دعوه بأختك واتجه إلى الباب وهو ممسك بها وفتحه وقام بدفعها إلى الخارج واغلق الباب من الداخل
نظرت له بخوف وتراجعت إلى الوراء وقالت بتلعثم
قمر :- ا ا انت هتعمل ايه اوعى تقرب منى هصرخ ألم عليك كل اللى فى الفيلا
أقترب منها حتى ألتصق بها واقترب من اذنها وقال بهمس
مروان :- مش هعملك حاجه بس انا هعرف اخليكى تحتفظى باللى فى بطنك ده ازاى وده هيبقى عقاب ليكى مدى الحياه وحملها بين ذراعيه ووضعها على السرير ونزع التلبيسه المتواجده على الوساده وامسك ذراعها وعقدهما بالسرير وكذلك قدميها وحرك أنامله على ساقيها وصعد بهما إلى الأعلى حتى صعد بالقرب من شفتيها وحركهما عليهما وكل بهمس
-هتفضلى كده تسع شهور لحد ما تولدى علشان متقدريش تعملى اى حاجه تنزليه وعلاجك واكلك انا اللى ههتهم بيهم وورينى بقى هتقدرى تنزلى ازاى واقترب من ش..فتيها والتهمهما
حركت رأسها بالنفي وحاولت تبعد عنه لكنها فشلت انهمرت الدموع من عينيها بذعر
أبتعد عنها ونظر لها نظره مطوله وابتسم لها بأنتصار وهو يرها مقيده ولا تستطيع التحرك وتكلم بشر قائلا
مروان :- حاولى تتقبلى حياتك بالشكل ده لان الموضوع مطول يا روحى وأطلق الصفافير من بين شفتيه وتحرك بأتجاه الباب وخرج منه ونظر لها نظره اخيره واغلق الباب بالمفتاح ووضعه بجيب البنطال الخاص به
دفعته بقوه وقالت بغضب شديد
بتول :- افتح الباب افتح الباب بقولك اقسم بالله لو ما فتحت الباب دلوقتى حالا هوديك فى ستين داهيه افتح الباب بقولك
أمسكها من ذراعها بقوه وقال بتحذير
مروان :- اقسم بالله لو سمعت حسك ده على عليا تانى لاعرفك مين هو مروان الديب واندمك على اللى بتعمليه ده أشد ندم
لكزته بقوه بقبضة يدها بصد..ره وهدرت به بغضب وقالت
بتول :- انت مفكرنى هخاف من واحد مريض زيك لا فوق يا مروان انا هعرف احمى اختى منك وهتشوف
جاءت على صوتهم سريعا وقالت بقلق
ساميه :- فيه ايه يا ولاد صوتكم عالى كده ليه كويس أن نبيل خرج دلوقتى كان مش هيحصل كويس لو سمع صوتكم كده
نظرت لها بضيق وقالت بغضب
بتول :- لو سمحتى يا طنط خلى ابنك يفتح باب الاوضه عايزه ادخل اطمن على اختى
حرك رأسه بعدم اهتمام وقال
مروان :- مش فاتح وأعلى ما فى خيلك اركبيه ونظر إلى والدته وقال بأمر
-محدش يفتح باب الاوضه طول ما انا مش موجود فاهمين
نظرت له بقلق وقالت
ساميه :- طيب افرض مراتك تعبت ولا حاجه مين هياخد باله منها بس
أجابها بغضب وقال
مروان :- انا عارف بعمل ايه كويس اوى محدش يدخل الاوضه عندها فاهمين وتركهم وغادر المكان
نظرت له بغضب وقالت
بتول:- شايفه عمايل ابنك يا طنط لو سمحتى عايزه ادخل لاختى دلوقتى حالا
تنهدت بضيق وقالت بنبرة هادئه
ساميه :- أهدى يا حبيبتى هى مراته برضه وهو عارف بيعمل ايه كويس اوى و متقلقيش مش هيأذيها ولا يعمل حاجه تأذيها وعموما لما يهدى شويه انا هبقى أكلمه روحى ريحى شويه فى اوضك علشان اللى فى بطنك يا حبيبتى وتركتها ونزلت إلى الأسفل
طرقت على الباب بدموع وقالت
بتول :- متقلقيش يا قمر انا جنبك ومش هسمح لحد يأذيكى انا هتصل بوليد وهخليه يجى يتصرف معاه هو اللى بيقدر عليه والتانى بيسمع كلامه
تكلمت من بين شهقاتها وقالت
قمر :- انا خايفه اوى يا بتول البنى ادم ده مجنون وممكن يعمل اى حاجه علشان يمشى اللى فى دماغه
ردت عليها سريعا وقالت
بتول :- متخافيش يا قمر انا هتصرف نامى دلوقتى وارتاحى وان شاءالله كل حاجه هتتحل وتركتها وذهبت على اوضتها…
……………………………………………………..
بااااااك
فاقت قمر على صوت طرق على باب الغرفه ازالت عبراتها سريعا من على وجينتها ونهضت من على السرير وقامت بفتح الباب وأبتسمت بحزن قائله
قمر :- صباح الخير يا روح قلب مامى
أمسكت يدها بسعاده وقالت
نغم:- تعالى يا مامى بسرعه عمو وليد جه تحت
نظرت لها بسعاده وقالت
قمر :- بجد عمك وليد جه
اجابتها سريعا وقالت
نغم :- ايوه يا مامى جه وقالى اطلع اناديكى
ملست على شعرها بحنو وقالت
قمر :- طيب يا حبيبتى روحى وانا هغير هدومى وانزل وراكى على طول
قفزت بسعاده وقالت
نغم :- هييييه عمو وليد جه عمو وليد جه وركضت إلى الأسفل
أبتسمت بحزن وقالت
قمر :-ياريت كان ابوكى حنين عليكى كده ربع حنيت عمك وليد عليكى وأغلقت الباب ودلفت المرحاض
………………………………………………………..
عند ريان
وصل ريان أسفل العقار القديمه وهبط من السياره ونظر إلى البيت بحزن ش..ديد وتذكر ذكرياته مع بتول نزلت دمعه منه سريعا ازالها بأنامله واتجه إلى الأعلى وصعد بالطابق المتواجد بها شقة عائلة قمر سابقا ونظر إلى الباب بتوتر وتسارعت دقات قلبه بشده وأقترب ببطئ شديد وضغط على زر الجرس وتعالت أنفاسه عندما وجد أحد يقترب من الباب حتى يفتحه أغلق عينيه بخوف شديد ولكنه تفاجئ بصوت احد يقول له
-انت!!!!!!
……………………………………………………….
“رغبة منتقم”
“البارت الواحد والثلاثون”
وصل ريان أسفل العقار القديم وهبط من السياره ونظر إلى البيت بحزن شديد وتذكر ذكرياته مع بتول نزلت دمعه منه سريعا ازالها بأنامله واتجه إلى الأعلى وصعد بالطابق المتواجد بها شقة عائلة قمر سابقا ونظر إلى الباب بتوتر وتسارعت دقات قلبه بشده وأقترب ببطئ شديد وضغط على زر الجرس وتعالت أنفاسه عندما وجد أحد يقترب من الباب حتى يفتحه أغلق عينيه بخ..وف شديد ولكنه تفاجئ بصوت احد يقول له
-انت!!!!
فتح عينه سريعا عندما سمع هذا الصوت ونظر له بصدمه وقال
ريان :- محروس!!!!
تكلم بتهكم وقال بنبرة غاضبه
محروس :- ريان عاش من شافك فينك كل السنين دى كلها
اجابه بضيق وقال بنبرة مختنقه
ريان :- حاجه متخصكش ممكن اقابل بتول
تعالت ضحكاته وقال بغضب
محروس :- تقابل بتول انت لسه فاكر بتول خلاص بقت فى حته تانيه خالص
أمسك به بغضب وقال
ريان:- قصدك ايه بتول فى حته تانيه خالص بتول فين انطق
دفعه بعيد عنه وقال بغضب
محروس :- بتول مع الراجل اللى يستحقها بجد مش زيك بتاع امك
جحظت عيناه بصدمه وقال بعدم تصديق
ريان :- قصدك ايه مستحيل بتول تبقى مع واحد تانى مستحيل انطق قولى مكانها فين
اجابه بعدم اهتمام وقال
محروس :- انت بتسأل عليها ليه مش انت اللى سيبتها ومشيت سيبها تعيش حياتها براحتها بقى
أمسك به بغضب وقال
ريان :- تلاقيك انت اللى بيعيها ليه ما انا واطى ومستعد تبيع اقرب ما ليك علشان الفلوس انطق بقولك بتول فين
أبتعد عنه وقال بغضب
محروس :- معرفش ومتحاولش تدور عليها هى مش طايقه تسمع اسمك وسمع صوت انوثى يأتى من الداخل اجابه عليها بغزل قائلا
-ايوه يا روحى جايلك
ونظر لريان وقال بضحكه بلهاء
-ادخل معايا بنتين جوه ايه ينسوك الدنيا كلها تعالى تعالى بس المهم يكون معاك فلوس علشان تدفعلهم
بصق على الأرض بغضب وقال
ريان :- لسه وسخ زى ما انت وتركه ونزل إلى الأسفل وصعد سيارته وتحرك بها بسرعه جنونيه
ضحك بعدم اهتمام وقال
محروس :- عنك، انت اللى خسران ودلف إلى الداخل واغلق الباب وعاد يفعل ما حرمه الله
………………………………………………………..
بالفيلا الخاصه بعائلة مروان
نزلت قمر من الاعلى وأتجهت إلى بهو الفيلا وجدت وليد يجلس على الأريكة ويداعب نغم وتتعالى ضحكاتهم بسعاده ابتسمت لهم بحزن وتحركت إليهم وقالت بترحيب
قمر :- حمدالله على السلامه يا وليد مصر نورت من جديد
أنزل نغم من على ساقيه ونهض سريعا أبتسم لها وقال
وليد :- الله يسلمك يا قمر اخبارك ايه
أجابته بنبره مختنقه وقالت
قمر :- كويسه
نظر لها نظره مطوله وقال بتساؤل
وليد :- اوعى يكون الولا مروان مزعلك ولا حاجه قوليلى وانا اطلعلك عينه
أبتسمت له بتهكم وقالت بحزن
قمر :- هو وراه حاجه غير أنه يزعلنى المهم سيبك منى انا اخبارك ايه وايه سبب نزولك مصر المفاجئ ده
تنهد بحب وقال بسعاده
وليد :- الحمدالله كله تمام وسبب نزولى المفاجئ ده أن انا قررت مش همشى من هنا المرادى غير لما بتول توافق أننا نتجوز واخدها معايا هى وعدى يعيشوا معايا هناك
أبتسمت له بسعاده وقالت بتمنى
قمر :- أن شاءالله ربنا يهديها وتوافق بس معلش طول بالك عليها شويه هى لسه مجروحه من اللى حصل رفض امك ليها جرحها وكسرها وخصوصا أن نفس الموضوع ده هى عاشته قبل كده واتحملت نتيجته دلوقتى أن عندها ابن منه ميعرفش حتى شكل ابوه ايه
رد عليها بنبره هادئه وقال
وليد :- عارف وهفضل صابر عليها لحد اخر يوم فى عمرى انا بحب بتول وهفضل واقف جنبها وبدعمها لحد ما تخرج من الحاله اللى هى فيها دى والأمور كلها تتحسن
نظرت له بتمنى وقالت بسعاده
قمر :- وانا مش هتمنى واحد احسن منك لاختى ربنا يقرب البعيد ويسعدكم يارب
أجابها بنبره حنونه وقال
وليد :- ويسعدك ويفرح قلبك يارب ايه رأيك اخدك انتى ونغم ونروح مع بتول وعدى نتغدا كلنا مع بعض
نظرت له بحزن وقالت بدموع
قمر :- مروان مش هيرضى يخرجنى مانع خروجى من الفيلا
أجابها سريعا بأبتسامه هادئه
وليد :- ملكيش دعوه بمروان اطلعى اجهزى انتى ونغم بس وانا هكلمه
نظرت له بسعاده قائله
قمر :- شكرا يا وليد بجد اللى يشوفك انت ومروان ميقولش انكم اخوات من بطن واحده خالص
أجابها بنبره مرحه قائلا
وليد :- اعتبر انك بتعاكسينى كده ، بس للاسف انا مرتبط يا ستى
أبتسمت له وقالت بحب
قمر :- بحس انك فعلا اخويا واحسن من اخويا اللى من لحمى ودمى كمان ياريت تفضل فى مصر على طول ببقى مطمنه طول ما انت موجود ونغم بتبقى فرحانه وسعيده
رد عليها بنبره هادئه وقال
وليد :- ياريت كان ينفع والله يا قمر بس للاسف شركاتى كلها هناك ومحتاج وقت كبير اوى علشان انقلهم هنا بس مش عايزك تخافى ولا تقلقى يوم ما تحتاجينى هتلاقينى عندك على طول وانتى جربتى قبل كده لما كان مروان مكتفك وانتى حامل فى الاوضه واول ما بتول اتصلت بيا جيت ليكى على طول وخليته يفكك ويخرجك من الاوضه وانتى كمان التزمنى بوعدك ليا ومحاولتيش تنزلى اللى فى بطنك زى ما قولتلك
أجابته بدموع وقالت
قمر :- دلوقتى نغم هى الشئ الوحيد اللى مصبرنى على الدنيا دى واللى اخوك بيعمله فيا وكمان متأكده يوم ما بحتاج ليك بتكون واقف فى ضهرى
رد عليها سريعا وقال
وليد :- انتى لسه هتلكى يلا بسرعه اطلعى اجهزى وانا هتصل بمروان واقوله
أبتسمت له وقالت
قمر :- حاضر وأخذت نغم وصعدوا إلى الطابق العلوى ودلفوا الغرفه حتى يجهزوا
التقط هاتفه من جيب البنطال واجرى اتصالآ وانتظر الرد وبعد عدة ثوانى سمع صوت مروان يقول له
مروان :- وليد انت نزلت مصر ولا ايه
اجابه بالتأكيد قائلا
وليد :- ايوه وصلت من شويه وامك قالت انك لسه خارج قبل من انا اجى بدقايق
اجابه بترحاب قائلا
مروان :- حمدالله على السلامه هخلص شغل بدرى النهارده واجيلك نسهر مع بعض
رد عليه بنبره هادئه وقال
وليد :- ماشى هنكون رجعنا احنا كمان من بره
اجابه بأستغراب وقال بتساؤل
مروان :- رجعتوا من بره !!! انت ومين
رد عليه سريعا وقال
وليد :- اصل عازم بتول وابنها النهارده على الغدا وقولت اخد مراتك وبنتك يتغدوا معانا بالمره ويشموا شوية هوا وتشوف اختها بدل حابسة البيت اللى انت حابسها فيها دى وتشوف اختها اللى انت مانعها تشوفها دى من زمان
رد عليه بغضب وقال بنفى
مروان :- لا مافيش خروج من البيت ليهم يا وليد روح انت شوف رايح فين وسيب مراتى وبنتى فى البيت زى ما هما
تكلم بضيق قائلا بأصرار
وليد :- يا ابنى انت فكها شويه على مراتك وبنتك بدل الخنقه اللى انت معيشهم فيها دى فيها ايه لما تسيبهم يتغدوا النهارده معايا بره انت كده بتكرهها فيك اكتر يا غبى
زفر بضيق وقال
مروان :- يوووه انا مش فاضى لكلامك ده يا وليد عندى شغل كتير
رد عليه بتساؤل وقال
وليد :- ها أخلص قولت ايه هخدهم معايا
اجابه بنبرة حادة قائلا
مروان :- ماشى يا وليد خدهم بس خد بالك من قمر كويس اوى اوعى تبعد عنك
رد عليه بنبره مطمئنه قائلا
وليد :- متقلقش هاخد بالى منهم سلام واغلق الخط معه وبعد عدة دقائق نزلت قمر من الاعلى ومعها ابنتها نغم وأبتسمت له وقالت بسعاده
قمر :- احنا جاهزين
أجابها بنبره مرحه قائلا
وليد :- جوز مزز يا اخواتى ولسه التالته هتنضم ليكم كمان شويه ده انا اتغر بقى ان معايا احلى واجمل تلت مزز علي الكره الارضيه كلها وأشار بذراعيه وقال بأبتسامه اتفضلى برنسيس قمر
أبتسمت له وتحركت أمامه وقالت بشكر
قمر :- شكرا
حمل نغم أعلى كتفيه وتحركوا إلى الخارج فتح الباب الخلفى وصعدت قمر إلى الأعلى واعطاها نغم واغلق الباب مره أخرى وصعد أمام المقود وبدأ يتحرك إلى خارج البوابه ببطئ ثم اسرع السياره واتجه إلى بتول
………………………………………………………
بالفيلا الخاصه بأيوب
نزل من أعلى الدرج وجد مرات والده تجلس على الأريكة تنتظره أتجه إليها بملامح وجهه المتصلبة ونظر لها نظره مطوله ثم جلس امامها على المقعد ووضع ساق فوق الأخرى وقال بنبرة حاده
أيوب :- ازيك يا مرات ابويا عاش من شافك، يااااه انتى عارفه انا بقالى قد ايه مشوفتكيش من اخر مره صممتى فيها اخرج من الشقه ومرجعش فيها تانى يعنى من اكتر من عشرين سنه، بس شكلك كبرتى وعجزتى خالص
ردت عليه بتلعثم وقالت بأسف
هدي :- انا اسفه يا ابنى انا عارفه انك زعلان منى علشان اللى حصل زمان ومستحيل كمان تسامحنى بس جايه ليك وعشمانه فيك انك تساعدنى، من بعد موت ابوك وانا وأخواتك ملناش ضهر نتسند عليه وعرفت بالصدفه انك رجعت مصر بقالك كذا يوم قولت اجيلك اتأسف ليك وتوقف جنبى انا وأخواتك
نظر لها نظره مطوله ثم قال
أيوب :- دنيا اللى بلغتك ولا معاذ هما الاتنين بس اللى يعرفوا برجوعى مصر
أجابته سريعا وقالت بتأكيد
هدي :- ايوه يا ابنى اخوك اللى وقع بالكلام قدامى وانا جيت ليك من وراهم
هاب واقفا من على مقعده ونظر لها بضيق وقال بتساؤل
أيوب :- يعنى انتى جايه ليا عايزه ايه دلوقتى انا مش فاهم
نهضت من على الأريكة واتجهت إليه وقفت أمامه ونظرت له بضعف وقالت
هدي :- جايه ليك علشان تساعدنا اخواتك من ساعة ما اتخرجوا وهما قاعدين فى البيت ومافيش غير معاش ابوك الله يرحمه ومش بيعمل حاجه شوف ليهم اى شغلانه عندك يصرفوا منها علي البيت يا حبيبى وانا عمرى ما هنسى ليك الجميل ده مدى حياتى
نظر لها بحزن وقال بنبرة مختنقه
أيوب :- انتى عارفه انا مفروض اعمل معاكى ايه دلوقتى بعد القسوه اللى شوفتها منك وانا طفل صغير مش فاهم حاجه وبعد ما ابويا رمانى فى الشارع بسببك والذل والاهانه اللى شوفتهم على ايد ابويا بسبب كرهك ليا
نظرت له بأسف وقالت
هدي :- انا عارفه المفروض ترمينى دلوقتى فى الشارع بس انا فؤقت متأخر اوى وندمت على كل حاجه حصلت ليك بسببى البنى ادم يا ابنى ليه شيطان بيتحكم فيه وبيكون عاميه وللاسف لما يجى يفتح عيونه بيكون بعد فوات الأوان خلاص ومهما كان قرارك دلوقتى ده من حقك ومش هلوم عليك
تنهد بحزن واجابها بنبره مختنقه وقال
أيوب :- انا لو هعمل حاجه دلوقتى ده مش علشانك انتى انا هعمل كده علشان خاطر ابويا الله يرحمه وعلشان خاطر اخواتى لحمى ودمى إنما انتى متستهليش اى عاطف ولا مسامحه منى
أجابته بحزن وقالت
هدي :- من حقك يا ابنى تعمل اللى انت عايزه
اخذ نفس عميق وقال بنبرة صارمه
أيوب :- من الصبح تعالى انتى واخواتى هنا هتعيشوا معايا واخواتى هينزلوا يشتغلوا معايا فى الشركه الجديده بتاعتى ومتجبيش اى حاجه معاكى انا هجيب ليهم كل حاجه جديده
اقتربت من يده محاوله منها لتقبليها قائله بسعاده وامتنان
هدي :- ربنا يوسع عليك رزقك ربنا يبارك فيك يا حبيبى ربنا يجبر بخاطرك ويسعد قلبك ويفرحك دايما
أبتعد عنها سريعا وقال بغضب
أيوب :- انتى اتجننتى ايه اللى هتعمليه ده اتفضلى لو سمحتى امشى دلوقتى والصبح تكونى انتى واخواتى هنا
ابتسمت له بسعاده وقالت
هدي :- حاضر يا ابنى عن اذنك وتحركت بأتجاه الباب
هتف عليها قائلا
أيوب :- استنى
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
هدي :- خير يا ابنى فيه حاجه
اخرج نقود من جيب البنطال الذى يرتدى واعطاهم لها قائلا
أيوب :- خدى دول علشان تجيبى ليهم عشا وهخلى العربيه توصلك لحد البيت
اخذتهم منه سريعا وقالت بسعاده
هدي :- من يد ما نعدمهم يا ابنى ربنا يوسع رزقك يارب
وخرجت من الفيلا صعدت السياره بعد ما أيوب أمر السائق بتوصليها إلى البيت وجلس على الأريكة بحزن شديد يتذكر الماضى
……………………………………………………..
فلاش بااااااك
بالمشفى
نظر الطبيب على وجه ايوب بقلق وهدر بالجميع بغضب شديد وقال
الطبيب :- السجين بيفقد حياته ونظر إلى المحلول وقال بتساؤل
-هو مال لون المحلول ده كده شكله متغير ولونه مش طبيعى شيلوا المحلول ده بسرعه شكله محطوط فيه ماده قاتله بسرعه قبل ما يوصل للقلب ووضع يده على عنقه وقال بغضب
-بسرررررعه المريض بيم..ووووت
بدأ أيوب يغلق عينه ويفقد جميع حواسه وبعد وقت استسلم للاغماء وفقد الوعى واستسلم للعالم الاخر ولكنه رأى وجه قمر المبتسم له وهى تمد له يديها حتى ينهض ويذهب معها ولكنه تفاجئ بذراعيه مكتفين ولا يستطيع تحريك جسده حاول مرارا وتكرارا دون جدوى نظر لها بدموع وقال
أيوب :- مش قادر اتحرك يا قمر تعالى ساعدينى
نظرت له بدموع وقالت بنبرة مختنقه
قمر:- مش هقدر يا أيوب سامحنى
تكلم بعدم فهم وقال
أيوب :- مش هتقدرى!!! يعنى ايه تعالى ساعدينى ارجوكى
حركت رأسها يمينا ويسارا وقالت بحزن
قمر :- انا اسفه يا أيوب سامحنى مش هقدر اساعدك بس متأكده انك هترجع اقوى من الاول وتراجعت إلى الوراء وقالت بدموع
-اعتنى بنفسك كويس يا أيوب انا اسفه سامحنى حتى اختفت تماما من أمام نظره
صرخ بقوه وحاول أن يتحرك لكنه كان مقيدا هتف عليها قائلا
أيوب :- قمرررررر متسبنيش ارجوكى قمر انا محتاجك قمر قمررررررررررر وفى ذلك الوقت فتح عينه ونظر حوله بأستغراب وجد ريان يجلس على المقعد أمامه وينظر له بقلق تكلم بسعاده وقال
ريان :- حمدالله على السلامه يا بطل اخيرا فؤقت
نظر له بوهن وقال بأستغراب
أيوب :- ريان !!! انا فين
اقترب منه وازال دمعه من على وجه ايوب بأنامله وقال بنبرة متضايقه
ريان :- احنا فى احسن مستشفى فى دبى يا أيوب
نظر له بعدم فهم وقال
أيوب :- دبي!!!! طيب امته جيت هنا وازاى انا اخر حاجه فاكرها إن كنت فى مستشفى السجن ووضع يده بالقرب من قلبه ونظر إلى ريان بأستغراب وقال
-الجرح !!! ممكن تفهمني ايه اللى بيحصل
تكلم بنبرة هادئه وقال
ريان :- اهدا يا أيوب وانا هفهمك كل حاجه
وتابع حديثه بأسف قائلا
-للاسف اللى انت فيه ده كله وراه مروان هو اللى حط ليك الحبوب علشان يحبسك وهو اللى حاول يك فى الحبس وهو برضه اللى حاول يخلص منك فى المستشفى
جحظت عيناه بصدمه وقال بعدم تصديق
أيوب :- مستحيل مروان يعمل كده مستحيل وهو هيعمل كده ليه طول عمره بيوقف جنبى ويساعدنى فيه حاجه غلط اكيد فيه حاجه غلط ده صديق عمرى هيعمل فيا ليه كده
حاول أن يكون هادئآ وقال بنبرة غاضبه إلى حد ما
ريان :- يا ابنى افهم كل اللى انت فيه ده سببه مروان ده شيطان واللى انقذك منه ابوه نبيل الديب يا أيوب هو اللى خرجك من مستشفى السجن وجابك هنا وهو اللى اتصل بيا وبلغنى ابعدك عن حياة مروان وان اقولك لما تفوق اوعى ترجع تانى مصر مهما حصل انسى الماضى وفكر وعيش الحاضر ولو فكرت تقول كلمه واحده على ابنه زى ما انقذك من الموت بنفسه هو برضه هيوديك وراه الشمس ومحدش هيعرفلك طريق الناس دى احنا مش قدها واحسن حل اننا فعلا ننسى الماضى ونفكر فى المستقبل وبس
رد عليه بعدم تصديق وقال بقلق
أيوب :- قمر كده قمر فى خطر وممكن تفكر أن بعد عنها بمزاجى
نظر له بتوتر وقال بتلعثم
ريان :- ق ق قمر كمان انساها مع الماضى يا أيوب
رد عليه بغضب وقال
أيوب :- مستحيل انسى قمر يا ريان هى محتاجانى جنبها دلوقتى انا لازم اكلمها واجبها تعيش معايا هنا
تكلم بنبرة مختنقه وقال
ريان :- قمر مبقتش ليك يا أيوب قمر دلوقتى بقت على ذمة مروان
جحظت عيناه بص. دمه وحرك رأسه بالنفي وقال بعدم تصديق
أيوب :- مستحيل انت شكلك اتجننت يا ريان قمر مين دى اللى بقت على ذمة مروان قمر بتحبنى انا ومستحيل تعمل فيا كده وحاول أن ينهض وقال
-انا لازم ارجع مصر حالا لازم افهم ايه اللى بيحصل
منعه أن يتحرك وقال بغضب
ريان :- يا أيوب اهدا شويه مينفعش ترجع مصر تانى هيبقى فيه خطر على حياتك مروان شيطان ولو عرف انك لسه عايش هيحاول يك تانى وتالت ورابع
دفعه وقال بدموع
أيوب :- اوعى يا ريان سيبنى انا لازم ارجع مصر اعرف ليه عملت فيا كده ازاى اتجوزته وقدرت تنسانى بسرعه كده مستحيل قمر تبقى فى حضن راجل غيرى
احتضانه وقال بنبرة حزينه
ريان :- اهدا يا أيوب علشان خاطرى للاسف ده اللى حصل وقمر بقت مرات مروان بقالها اكتر من شهر وانت فى غيبوبه بقالك اكتر من شهر يعنى يوم اللى حصلك ده هى كانت فى حضنه ونسيتك
اجهش بالبكاء بوجع وألم وامسك بقوه بريان وقال من بين شهقاته
أيوب :- ليه عملت فيا كده يا ريان ليه انا محبتش غيرها وقلبى عمره ما دق لغيرها معقول اتخدعت فيها اوى كده معقول قمر طلعت خاينه ااااااه قلبى بيتقطع من جوه ياريت كنت موت وارتحت ياريت
ربت على كتفه بحزن شديد وقال
ريان :- انساها يا ابن خالتى انسى الماضى بكل جوارحه وتعالى نبدأ حياتنا من اول وجديد نبنى نفسنا ويكون لينا اسم وكيان نثبت للعالم كله مين احنا
أبتعد عنه ونظر له بتوعد وقال بنبرة حادة
أيوب :- راجع ليهم وهنتقم منهم كلهم وهعرفهم مين أيوب فريد هدفعهم التمن غالى اوى ومش هرحمهم بس الاول اقف على رجلى وأثبت نفسى ليهم …..
………………………………………………………
بااااااك
افاق أيوب على صوت ريان وهو يهتف بأسمه قائلا
ريان :- ايوووووب انت يا ابنى فينك
نظر له بأستغراب وقال
أيوب :- ايه فيه ايه صوتك عالى كده ليه
تكلم بضيق وقال
ريان:- لا ولا حاجه بقالى ساعه بس بنادى عليك وانت ولا هنا
نهض من على الأريكة ونظر له بحزن وقال بنبرة مختنقه
أيوب :- مرات ابويا كانت هنا من شويه
حدق به بصدمه وقال
ريان :- مرات ابوك كانت هنا !!! كانت عايزه ايه الوليه دى واحده بجحه بجد بعد اللى عملته معاك زمان ليها عين تيجى ليك لحد عندك وتبص فى وشك
تنهد بضيق وقال
أيوب :- من بكره هتيجى تعيش هنا هى واخواتى
جحظت عيناه بصد. مه وقال بعدم تصديق
ريان :- تيجى تعيش فين !!! هنا ؟! ازاى مش فاهم بعد ده كله واللى عملته معاك
تحرك خطوتين إلى الأمام وقال بنبرة مختنقه
أيوب :- دى مهما كان مرات ابويا برضه واحتراما ليه لازم اخد بالى من مراته واخواتى ليهم حق عليا
رد عليه بغضب وقال
ريان :- والله ما فى حاجه مودياك فى داهيه غير طيبة قلبك دى
رد عليه سريعا وقال
أيوب :- خلينا فى المهم دلوقتى عملت ايه فى موضوع نقل الشركات هنا فى مصر
جلس على الأريكة بحزن شديد وقال
ريان :- ملحقتش اعمل حاجه يا أيوب خالتك حالتها صعبه اوى مكنتش أتخيل أنه حالتها متدهورة بالشكل ده وكمان روحت عند بتول علشان اشوفها لأنها واحشتينى اوى لكن اخوها الواطى لاقيته هو اللى هناك وبيقولى انها بقت مع راجل تانى مش قادر اصدق ان بتول ممكن تكون فى حضن راجل غيرى
نظر له نظره مطوله وقال بغضب
أيوب :- ده العادى بتاعهم انهم ينسوا بسرعه ويبقوا فى حضن راجل تانى فى ثانيه مش بيحبوا يضيعوا وقت
اجابه بضيق وقال بوجع
ريان :- بتول مستحيل تعمل كده انا متأكد انها بتحبنى وعمرها ما تقدر تنسانى بالسهوله دى
رد عليه بعدم اهتمام وقال
أيوب :- بلا حب بلا كلام فارغ مافيش يا ابنى الكلام ده كلهم زى بعض كلهم همهم الفلوس وبس تلاقيها وقعت على راجل غنى ولا حاجه انساها وركز فى حياتك ومراتك وخليك متأكد أن الحب ده اكبر خدعه موجوده فى الدنيا
زفر بضيق ونظر له نظره مطوله وقال بنبرة مختنقه
ريان :- مش معنى انك مريت بعلاقه وفشلت فيها يبقى كلهم كده يا أيوب بالعكس ده احلى واجمل حاجه فى الدنيا دى الحب الحب الحقيقى هو اللى بيعيش فى القلب رغم كل الصعوبات والظروف الحب الحقيقى هو اللى بيدى دافع لصاحبه أنه يكمل ويعيش ويشوف النور ساطع رغم العتمه الموجوده حوليه الحب هو حجاب حاجز واقى لصاحبه من الهم والحزن الحب ده حاجه جميله اوى فوق ما تتصور
تعالت ضحكاته وقال بغضب جامح
أيوب :- اه بأمارة أن اخوها قالك أنها دلوقتى مع راجل تانى فكك من الخدعه الكدابه دى المهم دلوقتى ركز علشان عندنا حفله مهمه بكره وكل رجال الأعمال المهمه هتكون موجوده فيها وهيكون اول ظهور لينا رسمى فى مصر كرجال اعمال بكره فى الحفله دى لازم نظهر بشكل لائق ويكون لينا وضعنا فى الحفله اى غلطه مش مسموح بيها يا ريان
نظر له بقلق وقال بتساؤل
ريان :- مروان هيكون موجود فى الحفله دى يا أيوب ؟!!
نظر له نظره مطوله ثم قال بغضب
أيوب:- ايوه
جحظت عيناه بص..دمه وقال
ريان :- ليه يا أيوب انت كده بتعرض نفسك للخطر
تعالت ضحكاته وقال بشر
أيوب :- بالعكس ده وقت الانتقام يا ريان لازم اظهر دلوقتى علشان كل واحد ياخد جزائه
تنهد بضيق وقال بقلق
ريان :- ربنا يستر قلبى مش مرتاح للخطوه دى يا أيوب بس مش فى أيدى حاجه غير أن أسمع كلامك واقف جنبك وادعمك انا لازم امشى دلوقتى علشان ماما ثم تنهد وقال بتساؤل
-مش ناوى تسامح خالتك وتيجى تبص عليها والله حالتها تصعب عليك هى بقت غير الأول خالص بقت نايمه على طول مش بتتحرك، ولو على أنها مسألتش فيك زمان هى كانت زعلانه منك علشان واقفت جنبى وساعدنى علشان اتجوز بتول علشان خاطرى سامحها يا أيوب اللى خلاك تسامح مرات ابوك بعد كل اللى عملته فيك ده مش قادر تسامح خالتك المريضه هى بتحبك والله
زفر بضيق وقال
أيوب :- ربنا يسهل واتجه إلى الدرج وصعد إلى الأعلى وقال
-انا هنام شويه ولما اصحى هكلمك
رد عليه بحزن وقال
ريان :- ماشى سلام وخرج صعد سيارته وتحرك بها وأثناء سيره بالطريق لمح بتول وهى تدخل إحدى المدارس أتجه بالسياره سريعا بأتجاه هذه المدرسه وكادت أن تنقلب به السياره ولكنه تفاده هذا الشئ سريعا ووقف امام المدرسه ينتظر خروجها وهو يشعر بدقات قلبه تزداد من شدة التوتر وبعد عدة دقائق خرجت بتول ومعها عدى نظر لهم بأستغراب وقال بتساؤل
-مين ده اللى معاها وتحرك حتى يهبط من السياره لكنه تفاجئ برجل آخر يهبط من سيارته ويركض إليه هذا الطفل بسعاده ويقول له
عدى :- بابا باااااااابا وحشتنى اووووى اوى
حمله من على الأرض بسعاده واحتضنه بأشتياق وقبله بحب قائلا
وليد :- روح قلب بابا وانت كمان واحشتنى اوى اوى وكنت هتجنن عليك وصافح بتول بحب وقال
-واحشتينى اوى يا بتول
نظرت له بتوتر وقالت بتلعثم
بتول:- ع ع عامل ايه يا وليد
أبتسم لها بحب وقال
وليد :- كويس اوى علشان شوفتك هو انا اغيب شويه تحلوى اوى كده براحه عليا يا عم مش كده
نظرت له بغضب وقالت بضيق
بتول :- وليد مينفعش كده ونظرت إلى عدى وقالت
-الولد واقف وميصحش تقول كده قدامه المفروض تكون قدوه ليه
نظر لها بأسف وقال
وليد :- فعلا انا اسف مأخدش بالى واندفعت بمشاعرى شويه لما شوفتك عموما يا ستى متزعليش تعالى معايا عاملك مفاجئه هتفرحك اوى
اخذت نفس عميق وأغلقت عيناها بتوتر وقالت بتساؤل
بتول :- م م مفاجئة أيه دى
أبتسم لها وقال
وليد :- امشى معايا وانتى تعرفى
نظرت إلى عدى بحب وقالت
بتول :- امشى يلا يا حبيبى
امسك يدها وقال بسعاده
عدى :- يلا يا ماما وتحركوا الثلاثه بأتجاه السياره
جحظت عيناه بص..دمه وقال بعدم تصديق
ريان :- م م ماما !!!!!
صعدت بتول السياره بسعاده واحتضنت قمر بدموع وقالت
-واحشتينى اوى يا قمر اوى منه لله اللى كان سبب بعدنا عن بعض
احتضانتها اكثر بدموع وقالت
قمر :- انا كنت هتجنن عليكى والله ولا عارفه اشوفك ولا حتى اسمع صوتك عامله ايه يا قلب اختك
اجابتها بحزن وقالت
بتول :- اهو عايشه الايام كلها بقت زى بعضها وانتى عامله ايه ومال وشك بقى كده، وليه خسه بالطريقه دى يا قمر
نظرت لها بدموع وقالت بوجع
قمر :- من اللى بشوفه مع مروان انا عايشه فى جحيم يا بتول
تكلم سريعا وقال بطريقه مرحه
وليد :- يااختتتتتتتتى على نكدتكم نسوان بقى انا اول يوم ليا هنا فى مصر وجاي اخرجكم ونقضى يوم لذيذ مع بعضينا يبقى ده شكلكم صدق من قال إنكم تموتوا فى النكد
تعالت ضحكاتهم وقالوا
قمر :- عندك حق ننسى الهم شويه
ردت عليه بتول وقالت
بتول :- وربنا انت مسخره اللى يشوف طريقة كلامك ميقولش انك عايش فى أروبا
قهقه على حديث بتول له وقال
وليد :- يا بنتى انا مهما عيشت بره هفضل مصرى ابن مصرى وتحيا مصر
رد عليه عدى وقال بضحك
-ايه يا بابا هو انت هتحارب ولا ايه
نظر له بأبتسامه وقال
وليد :- يا واد يا لمض خليك انت مع المزه بتاعتك جبتها ليك اهو لحد عندك وغمز له
نظرت له بصدمه وقالت بغضب
بتول:- وليد انت اتجننت ايه اللى بتقوله للولا ده
ابتسمت لهم وقالت
قمر :- انا بقول نمشى احسن بدل الوقفه فى الشارع دى
أبتسم لها وقال سريعا
وليد :- عندك حق والله وأدار السياره وتحرك بها
أدار ريان السياره سريعا وتحرك خلفهم وهو يشعر بالصدمه مما سمعه غير متوقع ما رأه بعينه
……………………………………………………….
ذهبوا المطعم جميعا وتناولوا الطعام بسعاده وظل ريان يتابعهم من بعيد نظر وليد إلى نغم وعدى وقال بحب
وليد :- عارفين هخدكم فين دلوقتى
نظر له عدى بأهتمام وقال بتساؤل
-فين يا بابا
حرك يده على رأس عدى وقال بأبتسامه
وليد :- هخدكم الملاهى ونلعب كل اللعب اللى هناك
قاموا قفزوا بسعاده وقالوا بنبره طفوليه
عدى ونغم :- هييييييييييه
نظر إلى بتول وقمر وقال
وليد :- يلا بينا قوموا اتحركوا لازقين فى الكرسى كده ليه
ابتسموا له ونهضوا من على مقاعدهم وتحركوا مع وليد وصعدوا السياره وتحرك بهم إلى الملاهى وخلفهم ريان
وبعد وقت وصلوا إلى الملاهى وهبطوا من السياره جميعا ودلفوا إلى الداخل نظر لهم وليد وقال بتساؤل
-هتيجوا تركبوا معانا ولا هتقعدوا تتفرجوا علينا
ردت عليه قمر بأبتسامه وقالت
-لا هنتفرج عليكم روح انت والأولاد
حرك رأسه بعدم اهتمام وقال
وليد :- احسن برضه يا جوز فقر واخذ عدى ونغم وذهبوا إلى الألعاب حتى يستمتعوا بوقتهم
نظرت عليه بأبتسامه وقالت
قمر :- طيب اوى اوى على الأولاد والأولاد بيحبوا اوى ربنا يسعده يارب
تنهدت بحزن وقالت
بتول :- وليد مافيش منه اليومين دول طيب وحنين واللى يشوفه ويشوف الزفت جوزك مستحيل يصدق أنهم اخوات
اجابتها سريعا وقالت بحنو
قمر :- ولما انتى شايفه كويس كده ليه معذبه قلبه معاكى وليد بيحبك بجد يا بتول ومستعد يعمل اى حاجه علشانك وكتير اوى وقف معاكى ومن غير مقابل ومستحمل تقلبات مزاجك عليه وعمره ما اشتكى
تنهدت بضيق وقالت بدموع
بتول :- علشان قلبى مش حمل وجع تانى يا قمر لسه لحد دلوقتى مقدرش ينسى ريان انا مش مستعده اكرر نفس اللى حصل زمان
نظرت لها نظره مطوله وقالت
قمر :- مش هو ده السبب يا بتول انتى لسه بتحبى ريان وخايفه تظلمى وليد معاكى صح
نظرت إلى وليد وهو يضحك بسعاده مع الاولاد وقالت بدموع
بتول :- انا متأكدة من حبه ليا يا قمر بس قلبنا مش بأيدينا ازاى هعيش مع راجل وقلبى مع راجل تانى ابقى كده خاينه وخصوصا لما اشوف الحب اللى هو بيقدمه ليا من غير مقابل
ربتت عليها بحنان وقالت
قمر :- اديلوا فرصه يا بتول جربى تسيبى قلبك ليه وانا متأكدة أن هو هيعرف يخليكى تحبيه وافقى عليه علشان خاطر عدى يلاقى عيله مكتمله ميحسش أن فيه حاجه نقصه عن أصحابه
أغلقت عيناها بدموع ودقات قلبها تسارعت وقالت بنبرة مختنقه
بتول :- ريان
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
قمر :- ريان !!!! ماله؟
وضعت يدها على قلبها وقالت بدموع
بتول :- ريان قريب من هنا قلبى حاسس بى أنه فى نفس المكان وفتحت عيناها ونظرت حولها بلهفه وقالت
-صدقينى يا قمر ريان هنا فى المكان انا متأكدة قلبى حاسس بى ونهضت سريعا وبدأت بالبحث عنه و………….
…………………………………………………………
“رغبة منتقم”
“البارت الثاني والثلاثون”
أغلقت بتول عينيها بدم..وع و تسارعت دقات قلبها وقالت بنبرة مختنقه
بتول :- ريان
نظرت لها باستغراب وقالت بتساؤل
قمر :- ريان !!!! ماله؟
وضعت يدها على قلبها وقالت بدم..وع
بتول :- ريان قريب من هنا قلبي حاسس بيه أنه فى نفس المكان وفتحت عينيها ونظرت حولها بلهفه وقالت
-صدقيني يا قمر ريان هنا فى المكان انا متأكدة قلبى حاسس بيه ونهضت سريعا وبدأت بالبحث عنه ولكنها لم تجد أحد
تنهدت بحزن على ما وصلت اليه بتول من تعذيب وربتت على ظهرها وقالت بنبره مختنقه
قمر :- تلاقيها تهيؤات يا بتول ايه هيجيب ريان هنا بس واحنا اصلا منعرفش مكانه فين وعلى ما اعتقد ان وليد سأل عليه وقالوله اخد مراته وساب البلد وسافر انسي بقى يا بتول هو عاش حياته وانتى كمان عيشي حياتك مع الشخص اللى بيحبك ويتمني رضاكي سبع سنين كفيله أنها تنسيكي حب ريان
نظرت لها بدم..وع وقالت
بتول :- يعني انتي قدرتى تنسي أيوب
تساقطت عبراتها سريعا وتنهدت بضيق وقالت بنبرة مختنقه
قمر :- فيه فرق كبير يا بتول ريان سابك بمزاجه ودلوقتى عايش حياته ولا فكر فيكي إنما أيوب فارق الدنيا وسابني غصب عنه لما مروان غدر بيه وه انا متأكدة لو كان أيوب عايش لحد دلوقتي كان مستحيل سابني فى العذاب ده كله كان انقذني من جنان مروان وكان زماني عايشه فى سعاده معاه ثم صمتت للحظات وقالت بوجع
-انا أيوب واحشني اوي يا بتول رغم إني بشوفه كل يوم فى أحلامي بس نفسي ألمسه و اترمي فى حضنه واصرخ من كتر الوجع اللى فى قلبي بس صعب هو دلوقتى فى مكان احسن من هنا بكتير هفضل ادعي كل يوم ربنا يجمعنى بيه فى أقرب وقت
احتضنتها بحزن وقالت بوجع
بتول :- بعد الشر عليكي يا قمر متقوليش كده ربنا يخليكي لينا وميحرمناش من بعض انا اسفه إني فكرتك بيه بس قلبي واجعني اوى لما حسيت بريان موجود فى المكان ومالقيتهوش
ابتعدت عنها وازالت عبراتها بأناملها وقالت
قمر :- انا منستش أيوب علشان تفكريني بيه أيوب مات من زمان عند الناس كلها بس هو عايش جوه قلبى يا بتول وعمره ما هيموت جوايا
وفى ذلك الوقت جاء وليد ونظر لهم باستغراب وقال بتساؤل
-فيه ايه يا بنات واقفين كده ليه ومالكم شكلكم كنتوا بتعيطوا
اجابته سريعا وقالت
قمر :- ها م م مافيش حاجه بس انا وبتول كنا مشتاقين لبعض جدا والكلام أخدنا لذكريات ودموعنا نزلت مننا من غير ما نحس
نظر إلى بتول بقلق وقال
وليد :- بتول انتى كويسه
أجابته بضيق وقالت
بتول :- انا كويسه بس عايزه اروح
رد عليها بضيق وقال بزعل طفولى
عدي :- لا انا مش عايز اروح لسه بدرى يا ماما خلينا شويه
ردت عليه بغضب وقالت
بتول :- انا تعبانه وعايزه اروح اسمع الكلام يا عدي
نظر لها بزعل طفولى وقال
عدي :- انا زعلان منك و مخصمك
تكلم بنبرة هادئه وقال
وليد :- مالك يا بتول بقيتي عصبيه كده ليه مكنتيش كده من شويه
أجابته بنبره مختنقه وقالت
بتول :- مافيش اصل كان عندى شغل كتير النهارده وتعبت وعايزه اروح انام
تنهد بحزن وقال
وليد :- اللى يريحك يا بتول مش هضغط عليكي ومال بجسده إلى الأسفل وحرك يده على رأس عدي وقال بنبرة حنونه
-تعالى نروح النهارده علشان ماما تعبانه وعايزه ترتاح وبكره اوعدك انا بنفسى هاجى اخدك من المدرسه وهنقضي الوقت طول النهار مع بعض من غير ماما خليها كده تبقى خروجة رجاله مع بعضينا ايه رأيك
أبتسم له وقال بسعاده
عدي :- ماشى ونيجى الملاهي تانى
أبتسم له بحب وقال
وليد :- موافق يا بطل
نظرت لهم بضيق وقالت
نغم :- طيب وانا مش هتخدونى معاكم
رد عليها سريعا وقال
عدي :- تيجى فين لا طبعا مينفعش دي هتبقى خروجة رجاله وانتى بنت ماينفعش تيجى معانا
تعالت ضحكاته وقال
وليد :- لا راجل يا ولا وحمل نغم بحب وقال بنبرة حنونه
-خليكى انتي بعد بكره وهنخرج انا وانتي مع بعض وتبقى خروجة بنات مع بعضينا
ابتسمت له ببراءه وقالت
نغم :- انت راجل يا عمو وانا اللى بنت
رد عليها سريعا وقال بنبرة مرحه
وليد :- اه صح اصل اندمجت اوى فى الكلام المهم احنا خروجتنا بعد بكره اتفقنا
قبلت وجنتيه بحب وقالت بسعاده
نغم :- انا بحبك اوي اوي يا عمو بحبك اكتر من الدنيا دى بحالها
احتضنها بحب وقال بنبرة حنونه
وليد :- وانا بموت فيكي ياروح قلب عمك ونظر إلى بتول وقمر وجدهم ينظرون له حرك يده امام وجههم وقال
-ااااايه روحتوا فين الفيلم خلاص خلص امشوا يلا
نظرت له بأبتسامه حزينه وقالت
قمر :- يلا بينا واقتربت من إذن بتول وقالت بهمس
-حاولى تفكرى تاني يا بتول واديله فرصه وليد طيب اوى وبيحبك ويستحق يكون اب لعدي بلاش تكسري قلبه يا بتول
تنهدت بضيق وقالت
بتول :- غصب عني مش بأيدي يا قمر امشي يلا بيبص لينا وتحركوا بأتجاه السياره وصعدوا بالمقعد الخلفي وأدار وليد السياره وتحرك بها إلى المنزل
………………………………………………………
بالفيلا الخاصه بعائلة ريان
عاد ريان إلى الفيلا وهو يشعر بالغضب عندما سمع عدي يتكلم مع وليد وينادي له بابا وينادي ايضا على بتول يقول لها ماما تأكد أن بتول تزوجت رجل اخر ولديها منه طفلا لم يتحمل أن يرى محبوبته وهى مع رجل غيره تحرك سريعا وصعد بسيارته وعاد مسرعا إلى الفيلا أزال عبراته بأنامله وقال
ريان :-ايوب كان عنده حق كلهم زى بعض مافيش حاجه اسمها حب الكلمه دى اكبر خدعه موجوده فى الدنيا وانا اللى عشت على امل أننا فى يوم من الايام هنرجع لبعض تانى وأنها لسه بتحبني ومستحيل تقدر تنساني اتاريها قدرت تنسي واتجوزت وخلفت كمان وانا اللى طلعت مغفل وحمار ودلف إلى الداخل وجد اسيل تجلس على الأريكة زفر بضيق وقال
-نعم ايه اللى جابك
نهضت واقتربت منه وقالت بغضب
اسيل :- جيت اطمن على خالتو عندك مشكله
نظر لها بغضب وقال بتوعد
ريان :- انتى عارفه لو قولتي حاجه لامى تزعلها مش هرحمك يا اسيل
ابتسمت له بعدم اهتمام وقالت
اسيل :- هقولها ايه يعنى كفايه انها بقت مرميه على السرير ومش بتتحرك منها لله بقى هي السبب فى الجوازه الزفت دى استغلت أن انا طفله ولعبت بدماغى
امسكها بقوه من ذراعها وقال بغضب
ريان :- لمى لسانك يا اسيل واتكلمى كويس احسن اقسم بالله ادفنك مكانك وما حد يعرفلك طريق
دفعته بعيد عنها وقالت بعدم اهتمام
اسيل :- هخاف انا كده يعنى يا ابنى انت ضعيف ولا تقدر تعمل حاجه انا لولا أن بابى صمم اجيلك علشان نروح بكره سوى الحفله بتاعة رجال الأعمال مكنتش جيت بصيت فى وشك انا هطلع انام عن اذنك
أمسكها من ذراعها بغضب وقال
ريان :- استني هنا يا بتول
نظرت له بغ..ضب ودفعته بعيدا عنها وقالت بنبرة حاده
اسيل :- انا مش بتول يا ريان انا اسيل أسمى اسيل وتركته وصعدت إلى الأعلى
تنهد بضيق وركل الحائط بقدمه واخذ نفس عميق حتى يهدأ قليلا ونظر إلى غرفة رشا وتحرك بأتجاه الباب وقام بفتحه وابتسم لها ابتسامه حزينه وقال
-انتى لسه صاحيه يا ماما
تكلمت بنبره ضعيفه جدا وقالت
رشا :- صاحيه يا حبيبى مراتك كانت لسه عندي وقالت هتطلع تنام
أتجه إليها وجلس بجوارها على السرير وابتسم لها ابتسامه حزينه قائلا
ريان :- اه ما انا شوفتها بره
نظرت له نظره مطوله ثم قالت بتساؤل
رشا :- مالك يا حبيبي شكلك زعلان ومقهور وكاتم جواك اتكلم مع امك يا ابني
انهمرت الدموع من عينيه بألم شديد وتكلم من بين شهقاته
ريان :- بتول اتجوزت ومعاها منه ولد انا شوفتهم بعينى النهارده مش قادر اصدق انها قدرت تحب وتتجوز غيرى انا طول السنين اللى فاتت دى كنت عايش على امل أننا هنرجع لبعض فى يوم من الايام
نظرت له بأسف وقالت بحزن
رشا :- انا اسفه يا ابني انا السبب فى كسرت قلبك دى كنت مفكره أن اللى بعمله ده فى مصلحتك
تنهد بحزن وابتسم لها بوجع وقال
ريان :- خلاص يا ماما مبقاش فيه فايده من الكلام ده خلاص اللى حصل حصل وانا كنت مشارك معاكى فى الماضي لما بعتها فى أول مشكله قبلتنا هى اتظلمت بسببي كتير وكسرتها ووجعتها اكتر ومشوفتش منها غير كل خير وهب واقفا وقال يلا هروح انام تصبحي على خير
ابتسمت له بحب وقالت بنبرة حنونه
رشا :- وانت من اهل الخير يا حبيبي
قبل رأسها بحب وتركها وغادر الغرفه أغلق الباب خلفه وصعد إلى الطابق العلوى دلف غرفته وجد اسيل نائمه على الفراش الخاص به زفر بضيق واغلق الباب بغضب ودلف للمرحاض وبعد عدة دقائق خرج واتجه إلى الأريكة وجلس عليها وظل ينظر إلى اسيل وهى نائمه
زفرت بضيق وقالت بغضب
اسيل :- ممكن تطفي الزفت ده عايزه انام
نهض مره أخرى واغلق الضوء واتجه إلى السرير ووضع جسده عليه على الجنب الآخر من السرير واغلق عينه
نظرت إلى ريان وهو يعطيها ظهره وزفرت بضيق وأغلقت عينيها مره أخرى
وبعد وقت قصير ذهبوا الاثنين فى سبات عميق…
………………………………………………………
بالشقه الخاصه ببتول
دلفت بتول غرفة عدي وجدته يجلس بالأرض يلعب بالالعاب الخاصه به ابتسمت له وجلست بجواره على الأرض وقالت بتساؤل
بتول :- بتعمل ايه يا حبيبي
أجابها وهو ينظر إلى الألعاب وقال
عدي :- بلعب شويه يا ماما
تنهدت بحزن وقالت
بتول :- انا كنت عايزه اتكلم معاك شويه يا حبيبي ممكن
أبتسم لها وقال بحب
عدي :- طبعا يا ماما انا سامعك وترك الالعاب بالأرض ونظر لها بأهتمام
نظرت له بتوتر وقالت بتلعثم
بتول :- انت بتحب بابا وليد يا عدي
أجابها سريعا وقال بحب
عدي :- بحبه اوى يا ماما بس ليه بتسألى
ردت عليه بنبره مختنقه وقالت
بتول :- طيب لو بابا الحقيقى رجع تحب تعيش مع مين
نظر لها بحزن وقال
عدي :- انا طبعا بحب بابا وليد اوي بس انا نفسي اشوف بابا الحقيقي ويعيش معانا على طول زى اصحابى فى المدرسه عندهم بابا واحد وعايش معاهم فى نفس البيت
تجمعت الدموع بعينيها وقالت
بتول :- انت عارف انا كمان بحب بابا الحقيقى اوي وكان نفسى نبقى مع بعض على طول ونعيش مع بعض اسره سعيده بس برضه قلبي وجعني منه اوي ولحد دلوقتي مكسور ومجروح ومش قادر ينسي أنه اتخلى عني فى أصعب وقت فى حياتي وفى المقابل بابا وليد بيحبنا وطول عمره واقف جنبنا وعمره ما زهق مننا ولا اشتكى بس مش قادره احبه
نظر لها بعدم فهم وقال
عدي :- انا مش فاهم كلامك يا ماما يعني ايه
تنهدت بحزن وقالت
بتول:- مش هتقدر تفهم دلوقتي يا حبيبي علشان انت لسه صغير بكره لما تكبر هتفهم وتعرف كل حاجه يلا قوم على سريرك الوقت أتأخر ولازم تنام
نهض من على الأرض واتجه إلى فراشه ووضع جسده عليه ونظر بأبتسامه لوالدته وقال
عدي :- تصبحى على خير يا ماما
نهضت من على الأرض واتجهت إليه وقبلت رأسه بحب وقالت بنبرة حنونه
بتول :- وانت من أهله يا روح قلب ماما ووضعت عليه الغطاء واغلقت الضوء وخرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها واتجهت إلى غرفتها دلفت إلى الداخل وأغلقت الباب خلفها وجلست على السرير ضمت ساقيها بالقرب من صدرها ووضعت رأسها عليهما وظلت تبكي وقالت من بين شهقاتها
-مستحيل الاحساس اللى حسيته النهارده ده يكون غلط انا متأكدة أن احساسي بوجود ريان كان صح وأنه فعلا كان فى المكان لسه قلبى بيحس بوجوده لسه دقاته بتزيد لما تحس بخطواته لسه قلبى بيحبه اكتر من الاول وفى ذلك الوقت أعلن هاتفها عن وجود مكالمه هاتفيه أخذت الهاتف سريعا ونظرت به وجدته وليد تنهدت بحزن وازالت عبراتها وإجابت على الهاتف قائله
-السلام عليكم
أجابها بحب وقال
وليد :- وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته لسه صاحيه لحد دلوقتي
ردت عليه بحزن وقالت
بتول :- ايوه لسه مانمتش كنت عند عدي ولسه داخله اوضتي
رد عليها بتساؤل وقال
وليد :- يعنى نام ولا لسه
أجابته بنبره مختنقه وقالت
بتول :- نام
صمت ثوانى ثم قال
وليد :- مالك يا بتول حاسس انك مخنوقه مضايقه الصبح مكنتيش كده هى قمر قالت ليكي حاجه زعلتك
ردت عليه سريعا وقالت بنفي
بتول :- لا خالص مقالتش حاجه ثم تنهدت بضيق وقالت بنبرة مختنقه
-انا النهارده قلبي حس بوجود ريان فى المكان اللى احنا كنا فيه بس لما دورت مكانش موجود بس انا متأكدة أن احساسي صح
تنهد بوجع وقال بنبرة منكسره
وليد :- معقول يا بتول لسه لحد دلوقتى قلبك بيحس بوجوده للدرجادى بتحبيه لسه بعد كل اللى عملوا فيكي نسيتي أنه طلقك بعد اسبوع واحد من جوازكم ومفكرش فيكي ولا فى شكلك قصاد الناس نسيتي أنه اتخلى عنك بسهوله ومفكرش يتحدى الدنيا علشانك نسيتي أنه سبع سنين لحد دلوقتى مفكرش يسأل عليكي ولا مره
أجابته بدموع وقالت
بتول :- انا عارفه أن عندك حق فى كل كلمه قولتها بس غصب عني مش بأيدي يا وليد طيب سيبك منى ابنه ذنبه ايه انا بتقطع من جوايا لما عدي يقولى انا نفسي اشوف بابا الحقيقى بموت لما يقولي نفسى يبقى عندي عيله كامله زى أصحابه ابنى ملوش ذنب فى كل اللي بيعيشوا ده يا وليد وانا مش فى أيدي حاجه اعملها عارفه انك بتحاول تعوضه ولو جزء بسيط بس للاسف الولد عارف انك مجرد ابوه بالاسم بس لكن مش ابوه الحقيقي
أجابها بغضب وقال بأنفعال
وليد :- علشان هو واحد غبى وحمار مقدرش النعمه اللى كانت فى ايده هو مايستحقش حبكم ليه يا بتول ده واحد اناني مش بيحب غير نفسه مش راجل يعتمد عليه انا مش بقولك كده علشان اكرهك فيه بس انا بحبك ومش قادر اشوفك بالحاله دى بسبب واحد زي ده ماينفعش تأمنيه على نفسك وعلى ابنك
ردت عليه بغضب وقالت
بتول :- انا عارفه كل الكلام ده مش محتاج تقوله يا وليد انا في حرب داخليه بتستنفذ فيها كل حاجه حلوه بتهدر روحي ومشاعري محتاجه سنين طويله علشان الجروح دي تتعالج أنا تعبت يا وليد تعبت ونفسي ارتاح شويه بقى وظلت تبكي
زفر بضيق وقال بنبرة مختنقه
وليد :- ممكن تهدي وتبطلي عياط كفايه يا بتول مش قادر استحمل دموعك بتقطع جوايا طيب شوفى ايه ممكن اقدر اعمله ليكي علشان تبقي مرتاحه وكويسه وانا مستعد انفذه على طول
ردت عليه من بين شهقاتها وقالت
بتول :- مبقاش فيه حاجه تستاهل يا وليد كله محصل بعضه انا اسفه نكدت عليك وصدعتك بمشاكلي مش عارفه جاي عليك بأيه ده قرفاك على طول بمشاكلي
رد عليها بحب وقال
وليد :- انا عمري ما ازهق منك ولا من مشاكلك انا بحبك ومستعد اهد الدنيا كلها علشان بس اشوفك سعيده والضحكه مرسومه على شفايفك المهم قبل ما انسي اعملى حسابك بكره فيه حفله كبيره لرجال الأعمال وكل واحد هيجيب مراته أو خطيبته معاه وانتى هتيجي معايا بكره
أجابته بصدمه وقالت بتساؤل
بتول :- انا !!!! وانا هاجي معاك بكره بصفتي ايه انا لا خطيبتك ولا مراتك
رد عليها سريعا وقال بحب
وليد :- بصفتك حبيبتى ومش عايز اي اعتراض واختك برضه هتبقي موجوده
صمتت لحظات ثم أجابت عليه بأبتسامه وقالت
بتول :- وانا موافقه بس عدي هسيبه فين
أجابها بنبره هادئه وقال
وليد :- عدي هخده بعد المدرسه اوديه الملاهي وبعد كده هوديه يقعد مع نغم فى الفيلا متقلقيش عليه الداده هتاخد بالها منهم
ردت عليه وقالت
بتول :- ماشي يلا بقى انا عايزه انام تصبح على خير
أجابها بحب وقال
وليد :- وانتي من أهل بيتى قريب إن شاءالله
ردت عليه بتوتر وقالت
بتول :- ب ب باي وأغلقت السكه سريعا وتمددت على الفراش ونظرت إلى الاعلى وقالت بحزن
-انتى لازم تحسمي الموقف يا بتول يا ترفضي تكملى معاه يا توافقي وتحاولى تنسي الماضى لكن النظام اللى بيحصل ده مينفعش معانا تانى بعد كده وأخذت نفس عميق وأغلقت عيناها وبعد وقت ذهبت فى سبات عميق.
…………………………………………………….
اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء الاسكندريه لتبدء قمر بفتح عينيها تنهدت بضيق ووضعت يدها فوق قلبها وقالت بحزن
قمر :- واحشتنى اوى يا أيوب ااااه قلبى بيتقطع كل يوم لما احلم بيك واصحى ملاقكش قصادى يارب ريحنى بقى وخدنى عنده واعتدلت جالسه على السرير ونظرت بالغرفه بأستغراب وقالت
-راح فين ده ؟! احسن برضه أن مشوفتش وشه على الصبح ونهضت من على السرير. اتجهت إلى المرحاض ونزعت ملابسها وبدأت تستحم وبعد عدة ثوانى وجدت الباب ينفتح عليها ويظهر لها مروان بنظراته الشهوانيه أغلقت المياه سريعا وأخذت البورنص ارتدته بغضب وقالت
-كام مره اقولك متفتحش عليا باب الحمام انا زهقت بعد كده هقفله بالمفتاح علشان متعرفش تفتحه عليا
أقترب منها وهو مازال معلق نظره عليها وأحاط خصرها بذراعيه واقترب من اذنها وقال بهمس
مروان :- انا مافيش حاجه تصعب عليا لو قافله مليون باب بمليون مفتاح هوصلك برضه واقترب من شفتيها والتهمهما
دفعته بقوه أبعدته عنها بغضب وخرجت من المرحاض اتجهت إلى خزانة ملابسها
نظر لها والشرار يتطاير من عينيه واتجه إليها وأخذها بحضنه وظل يقبل وجهها بشراهه
ظلت تدفعه بعيدا عنها بصراخ قائله
قمر :- ابعد عني يا حيوان ابعد عني سيبني
ازداد تقبيله بها وقبل عنقها بشهوه عارمه وحملها بين ذراعيه ووضعها على السرير
ركلته بقدميها بقوه وحاولت أن تنهض سريعا لكنه امسك بها بقوه نزع عنها البورنص والقاه بالأرض واقترب منها و……..
وبعد وقت نهض مروان من على السرير وهو يطلق الصفافير من شفتيه بسعاده غامرة واتجه إلى المرحاض
نظرت له بدموع ونهضت من على السرير اخذت البورنص وضعته على جسدها واتجهت إلى المراه وظلت تنظر إلى انعكاسها وصفعت وجهها عدة صفعات وظلت تقول بدموع وغضب
قمر :- انا ليه كل ده بيحصلي ليه انا تعبت يارب بقى خدني وريحني وجلست على الأرض وقالت بصراخ
-ايووووووب سيبتني ليه لوحدى فى الدنيا دى انا بتعذب ومبقتش قادره استحمل كل ده ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكي
بعد عدة دقائق خرج مروان من المرحاض ونظر لها بعدم اهتمام أتجه إلى خزانة الملابس وارتدى ملابسه واتجه إلى المرآه ومشط شعره ووضع عطره وتحرك بأتجاه الباب ثم نظر لها مره أخرى وقال
مروان :- هيوصلك فستان كمان شويه بكل لوازمه وهتيجى ليكى خبيرة التجميل بعدها عايزك الساعه سته تكونى جاهزه فاهمه ونظر لها نظره مطوله وخرج من الغرفه وتركها بين دموعها
نهضت من على الأرض وتحركت بضعف اتجاه المرحاض وخلعت البورنص من على جسدها ألقته بالأرض وفتحت المياه الدافئ ووقفت أسفلها وواغلقت عيناها بوجع وقهره وظلت تزيح بيدها لمسات مروان من على جسدها بغضب وقالت
قمر :- هخلص منك يا مروان ومن ظلمك وحنانك قريب اوى انا متأكدة أن هيجى يوم وارتاح من عذابى معاك وبعد وقت انتهت خرجت ارتدت ملابسها ونزلت إلى الأسفل
…………………………………………………………
استيقظ أيوب من نومه على صوت طرق على باب غرفته زفر بضيق وقال بغ..ضب
أيوب :- مين الحيوان اللى بيخبط ده
اجابه صوت انوثى من خلف الباب قائله
دنيا :- انا الحيوانه يا أيوب
نهض سريعا بسعاده وفتح الباب واحتضنها بحب وقال
أيوب :- حبيبة قلب اخوها واحشتينى اوي يا دنيا اوي وابتعد عنها ونظر لها بحب وقال
-بس مالك كبرتي واحلويتي اوي كده يا بت دول كلهم عشر سنين بس اللى ماشوفتكيش فيهم من قبل ما اجي اسكندريه
نظرت له بسعاده وقالت بنبرة حنونه
دنيا :- انت اللى واحشتني اوي يا حبيبي وبعدين مين بس اللى احلوت ده انت اللى بقيت قمر يخربيت كده جمالك يا اخي يا بختها اللى هتبقي من نصيبها
أغلق عينيه بألم عندما ذكر اسم قمر ابتلع غصه بحلقه وقال بمراره
أيوب :- انا عمري ما هكون من نصيب حد انا هعيش لنفسي وبس المهم سيبك منى اخواتك وامك تحت
أجابته سريعا وقالت
دنيا :- ايوه تحت ومستنين نزول القمر بتاعنا
تنهد بضيق وقال
أيوب :- بلاش ام الكلمه دى يا بنتى مش بحبها
نظرت له باستغراب وقالت بتساؤل
دنيا :- كلمة ايه دي مش فاهمه
أجابها سريعا وقال
أيوب :- كلمة قمر مش عايز اسمعها منك ويلا بقى بطلى كلام كتير وانزلي خليهم يحضروا الفطار على ما اجهز وانزل
ردت عليه بمرح وقالت
دنيا :- والله يا بت يا دنيا جه عليكي اليوم اللى يتحضرك الفطار فيه يااااااه على قمة السعاده اللي انا فيها يا لطفى
دفعها بقوه وقال بأبتسامه
أيوب :- يا بت بطلي لماضه وامشي
ردت عليه بضحكه بلهاء وقالت
دنيا :- طيب طيب متزقش يا جدع وتركته ونزلت إلى الأسفل
نظر إلى آثارها وتنهد بحب وابتسم على حديثها له وعاد إلى الغرفه مره آخرى ودلف للمرحاض
وبعد وقت خرج وارتدى ملابسه ونزل إلى الأسفل ونظر لهم بملامح خاليه وقال بنبرة حاده
ايوب :- نورتي يا مرات ابويا
أجابته سريعا وقالت بتلعثم
هدي :- ب ب بنورك يا حبيبي .
نهض سريعا وركض بسعاده واحتضنه بحب وقال
معاذ :- باشا مصر منور الدنيا يا كبير
احتضنه بحب وابتسم له وقال
أيوب :- واحشتني لمضتك يا ميزو
أبتعد ونظر له بحب وقال
معاذ :- اقسم بالله انت واحشنى اكتر يا كبير بس ايه الابهه دى فيلا وعربيه وخدم وحشم شكلها لعبت يا معلم
تعالت ضحكاته وقال
أيوب :- اهو قرك انت واختك ده اللى هيجبنا لوراه ثم نظر إلى عامر وقال
-منور بيت اخوك يا عامر
نظر الاتجاه الآخر واجابه بأقتضاب قائلا
عامر :- اهلا
تنهد بضيق ونظر له نظره مطوله وقال
أيوب :- خدوا راحتكم وانا هطلع اتكلم مكالمه فى التليفون وجاى وغادر وتركهم
نظرت له بغضب وقالت بضيق
هدى :- دى برضه طريقه تكلم بيها اخوك يا عامر
أجابها بغضب وقال
عامر :- بقولك ايه هو ده اللى عندى انا اصلا مش راضى عن كل اللى بيحصل ده فاجئه كده بقى ابنك وحبيبك ولا خلاص علشان بقى معاه فلوس نخضع ليه ونبقى خدامين عنده
ردت عليه بغضب وقالت
دنيا :- ايه الكلام العبيط ده انت عارف ان أيوب ماما ظلمته كتير وهو صغير ورغم كده اتصل بيها وطلب منها أننا نيجى نعيش معاه مرضاش يعيش فى النعيم ده لوحده انت اللى طول عمرك قلبك اسود وبتغير منه وبتكرهه رغم ان عمره ما جرحك ولا زعلك بالعكس أيوب بيحبنا كلنا وكان على طول يتصل بيا انا ومعاذ ويسألنا عليك علشان حضرتك مكنتش بترضى ترد عليه كفايه سواد بقى وحبه زى ما بحبك
أجابها بغضب وقال بكره شديد
عامر :- اه بكرهه وعمرى ما حبيته ولا هحبه علشان بقى معاه قرشين واحنا لا انا محدش هيكون صاحب فضل عليا انا عندى اموت بكرامتى ولا أن اتذلل لواحد علشان فلوسه
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت أيوب وهو يقول
-وانا معملتش ليك حاجه علشان تكرهنى الكره ده بالعكس أنا طول عمرى بحبكم وكنت بتمنى اكون وسطكم واحس بحب العيله اللى اتحرمت منه ومش معنى كبرت ولا بقيت رجل اعمال هتكبر عليكم انتو اهلى حتى لو انتو رافضين تعترفوا بوجودى فى حياتكم، انا مش هعتب عليك ولا الومك على الكلام اللى انت قلته علشان الغلط مش عندك من الأساس الغلط على اللى كبرت كرهك فى قلبك ليا ودايما محسساك أن بكرهكم وبتمنى ليكم الشر عموما ده بيتك قبل ما يكون بيتي وجودك فيه يفرحني لكن لو مش حابب تقعد فيه مش هغصب عليك طبعا بس انا محتاجكم جانبي اكتر ما انتوا محتاجيني وهبقى سعيد جدا بوجودكم فى حياتي فكروا وخدوا وقتكم ولو موافقين اجهزوا علشان تنزلوا تشتروا كل اللى انتوا عايزينه علشان عندنا حفله بالليل هيكون فيها كل رجال الأعمال ولو مش موافقين برضه مش هتخلى عنكم وبيتي مفتوح ليكم فى اي وقت واى حاجه عايزينها انا عيني علشانكم واتجه إلى الدرج ولكن أوقفه صوت دنيا وهى تقول له
-انا معاك طبعا مش محتاجه تفكير انت عارف غلاوتك عندي قد ايه يا أيوب وفرحانه اوي أننا رجعنا اتجمعنا تانى
أبتسم لها وفتح لها ذراعيه بحب
ركضت إليه بسعاده والقت نفسها داخل أحضانه
رد عليهم معاذ قائلا
-وانا معاك طبعا يا كبير ده انا هقضيها بنات وسهر للصبح وتعالت ضحكاته وقال
-بهزر طبعا أنا معاك ده انت قدوتي فى الحياه يا أيوب وبتمنى اطلع زيك واتجه إليهم واحتضنهم بحب
نظر أيوب إلى عامر وانتظر أجابته لكنه نظر لهم بغضب وتركهم وخرج مهرولا إلى خارج الفيلا
نظرت له بتوتر وقالت بتلعثم
هدي :- معلش يا ابني متزعلش من اخوك هو بيحبك والله بس مش بيحب يظهر ده هو خرج يشم شوية هوا وزمانه جاي ماتقلقش
نظر لها نظره مطوله ثم نظر إلى دنيا ومعاذ وقال
أيوب :- انا هطلع اجهز وانتوا كمان علشان هننزل نعمل شوبينج
صفق بيده بسعاده وقال
معاذ :- والله واتكتبتلك تنزل تعمل شوبينج يا ابن السباعي
نظر له باستغراب وقال بتساؤل
أيوب :- السباعى مين
اجابه بعدم اهتمام وقال
معاذ :- ولا اعرفه
تكلمت سريعا وقالت
دنيا :- سيبك منه ده عيل اهبل وبعدين بالنسبه للفطار اللى اتحط ده ايه ظروفه انا جعاااانه
أجابها وهو يصعد الدرج وقال
أيوب :- هفطركم بره اخلصوا
تكلم سريعا وقال
معاذ :- والله وانكتبلك تفطر فى المطاعم يا ابن الجبالي
نظرت له بضيق وقالت
دنيا :- ده ايه جو ذئاب الجبل اللى انت عايش فيه ده ربنا يشفيك يا ابن محمدين وتركته وذهبت
نظر لها بأبتسامه وقال بغناء
معاذ :- قالوا علينا ديابه واحنا يا ناس غلابه يا مغنواتى غني حكايتنا على الربابه ثم صمت لحظه وقال وعلى الله حكايتنا يا بت ثم قال بمرح
-فنان عليا التلات طلبات فنان وموهوب كمان احيه مجهزتش وركض إلى الأعلى حتى يبدل ملابسه
……………………………………………………..
مر الوقت وجاء الليل وبدأ الجميع يجتمع فى اكبر القاعات بالاسكندريه وجميع الشخصيات المرموقة بالدوله
بالفيلا الخاصه بعائلة مروان
انتهت قمر من جميع التجهيزات وبدأت ترتدي الفستان ذو الماركه العالميه وعند غلق السحاب شعرت بيد تتحرك على ظهرها الظاهر من الفستان انتفضت مكانها ونظرت بالمرآه على من خلفها وجدته مروان ابتعدت عنه وقالت بغضب
قمر :- لو سمحت ابعد عني
أقترب منها مره أخرى وأحاط خصرها بذراعيه وقبل عنقها بحب وتكلم بهمس بجوار اذنها
مروان :- انتى حلوه اوى يا قمر انتى عديتي مراحل الجمال بكتير وقبل عنقها مره أخرى وتنهد تنهيده حاره واغلق سحاب الفستان وأحاط عنقها بقلاده من الالماظ الصافي ونظر على انعكاسهم بالمراه وقال بحب كده بقى اكتملت اللوحه الفنيه وازدادت جمال وروعه
ابتعدت عنه وقالت بتلعثم
قمر :- ش ش شكرا انا خلاص جاهزه
أثنى ذراعه ونظر لها وقال
مروان :- حطي دراعك هنا
نظرت إلى ذراعه بتوتر واقتربت منه ووضعت ذراعها بذراعه وبدأوا يتحركوا من الغرفه ونزلوا إلى الأسفل
نظرت لهم بسعاده وقالت بحب
ساميه :- بسم الله ماشاءالله ربنا يحميكم ويحرسكم انتوا الاتنين زى القمر ربنا يكفيكم شر العين يارب
قبل رأسها بحب وقال بنبرة هادئه
مروان :- ربنا يخليكي لينا يا ست الكل ثم قال بتساؤل
-وليد مشي ولا لسه
أجابته بنبره حنونه وقالت
ساميه :- لسه ماشي من عشر دقايق
أجابها بنبره هادئه وقال
مروان :- ماشي ونظر إلى قمر وقال
-امشى يلا وتحركوا إلى الخارج وصعدوا إلى السياره واعطى أمر للسائق حتى يتحرك
نظرت من نافذة السياره وانهمرت الدموع من عينيها شعرت بيد مروان على ساقيها نظرت له بضيق وحاولت ان تبتعد لكنه امسك ساقيها بأنامله بقوه وضغط عليها
نظرت له بألم وقالت
قمر :- ااااه رجلي انت بتوجعني يا مروان
أجابها بنبره مختنقه وقال
مروان :- ألمك ده ميجيش حاجه من اللى بحس بي لما بشوفك رافضه حتى لمستي ليكي وحرك يده ببطئ شديد ونظر لها بحب وقال
-جربىي حنيتي ومش هتندمي صدقيني
ابتعدت عنه وقالت بغضب
قمر :- بتحلم يا مروان انا عمري ما هكون ليك برضايا جسمي نحس من كتر ما اخدته منى بالغصب ونظرت مره أخرى من نافذة السياره
نظر لها بغضب واشعل السيجار الخاص به ونفث دخانه بالهواء وقال بتوعد
مروان :- ماشي يا قمر حسابك معايا بعدين مش دلوقتى
وبعد وقت وصلت السياره إلى مقر الحفله وفتح له السائق الباب وهبط منها واتجه إلى الجانب الآخر وفتح الباب لقمر ومد يده لها وقال بأمر
مروان :- انزلي
زفرت بضيق وحركت يدها ببطئ شديد ووضعتها بيد مروان ونزلت من السياره وتحركوا إلى الداخل وبعد ترحيب حار بهم جلسوا على المقاعد الخاصه بهم وبدأوا يتابعوا فقرات الحفله وبعد عدة دقائق وصل وليد ومعه بتول اتجهوا إلى قمر ومروان قبلتها بحب وقالت
بتول :- ايه الجمال ده يا حبيبتى ربنا يحميكي يارب
اجابتها بسعاده وقالت
قمر :- انتى احلى يا قلب اختك انا فرحانه اوى انك جيتي النهارده
نظر لها بكره وقال بغضب
مروان :- انت لسه ماشي مع البت دى مش امك قالتلك ابعد عنها
ردت عليه بغضب وقالت
بتول :- لم لسانك لو سمحت أن ضفرى برقبتك وبعدين المشي والسرمحه دى اشكالك اللي تعرفها مش احنا ونهضت بغضب وقالت
-تعالى نروح فى مكان تاني يا وليد احسن اقسم بالله انا ممكن ارتكب جريمه دلوقتي
زفر بضيق وقال
وليد :- لسانك ده ايه يا اخي مش بيرحم حد واخذ بتول وترك الطاوله الخاصه بهم
نظرت له بكره وقالت
قمر :- انت ايه يا اخي مش سايب حد فى حاله ليه بس مرضك بقى خطير اقسم بالله
نظر لها بغضب واقترب من اذنها وقال بهمس
مروان :- صوتك ميعلاش احسنلك وابتعد مره أخرى ونظر إلى الجميع بأبتسامه
زفرت بضيق ونظرت الاتجاه الآخر وقالت بصوت هامس
قمر :- ربنا يخلصني منك يا اخي
وفى ذلك الوقت بدأ احد الرجال يتحدث بالمكبر الصوتي قائلا
-النهارده يوم مختلف بجميع المقاييس علشان سوق العمل أضاف لنا الكثير وسوف يضيف لأناس آخرين ليصبحوا خيرة شباب الوطن العربي أضافوا اسما بالخارج وعادوا حتى يستثمرون فى أراضي أوطانهم دعونا نرحب برجل الأعمال الصاعد أيوب فريد وريان منير
نهضت قمر بصدمه وبالجانب الآخر نهضت بتول وحدقت إليهم وهم يدخلون القاعه بكل كبرياء وصلابه حركت رأسها بعدم تصديق وتسارعت أنفاسها وشعرت بدقات قلبها تزداد اختلطت مشاعرها ما بين الص. دمه والسعاده والحزن والحب
وفى المقابل جحظت بتول عينيها بصدمه وتوقف الكلام بحلقها جلست على المقعد بعد عدم قدرتها على الوقوف نظر لها باستغراب وقال
وليد :- بتول مالك انتى كويسه
نظرت له بدموع وقالت بعدم تصديق
بتول :- ر ر ريان
نظر لهم وقال بص..دمه
وليد :- ده ريان
اومأت برأسها وقالت بدم..وع
بتول :- ايوه هو
تنهد بضيق ونظر إلى بتول بحزن ثم نظر إلى ريان بغضب
فى الجهه الاخرى
تحركت قمر بعدم تصديق اتجاه أيوب لكن يد مروان اوقفتها أمسكها من ذراعيها بقوه وارغمها أن تقع بأحضانه وقال بهمس
مروان :- متفرحيش اوي هه اقسم بالله هه وه كل شخص ساعده على أنه يفضل عايش لحد دلوقتي
حاولت أن تدفعه بعيدا عنها وقالت بدموع
قمر :- ابعد عني سيبني اروح ليه سيبني بقولك
نظر لهم بغضب وصر على أسنانه بضيق عندما رأى قمر فى أحضان مروان نظر إلى ريان الذى كان ينظر باتجاه بتول وقال بأمر
أيوب :- امشى اتحرك واتجهوا إلى الطاوله المتواجد عليها قمر ومروان بعد ترحاب الجميع بهم وقال …………
………………………………………………………..
“رغبة منتقم ”
“البارت الثالث والثلاثون”
تحركت قمر بعدم تصديق اتجاه أيوب لكن يد مروان اوقفتها أمسكها من ذراعها بقوه وارغمها أن تقع بأحضانه وقال بهمس
مروان :- متفرحيش اوى هه اقسم بالله هه وه كل شخص ساعده على أنه يفضل عايش لحد دلوقتي
حاولت أن تدفعه بعيدا عنها وقالت بدموع
قمر :- ابعد عني سيبني اروح ليه سيبني بقولك
نظر لهم بغضب وصر على أسنانه بضيق عندما رأى قمر داخل أحضان مروان نظر إلى ريان الذى كان ينظر باتجاه بتول وقال بأمر
أيوب :- امشي اتحرك واتجهوا إلى الطاوله المتواجد عليها قمر ومروان بعد ترحاب الجميع بهم وقال
-منور يا مروان مفاجأة مش كده
نظر له بغضب وابتسم له بضيق وقال
مروان :- مفاجأة مش مرحب بيها
أبتسم له ابتسامه هادئه وقال
أيوب :- بالعكس الناس كلها رحبت بيا كويس اوي انت بس اللى من الصدمه مأخدش بالك
اجابه بتهديد قائلا
مروان :- متفرحش اوي كده وجودك هنا غلطه وهصلحها بنفسي قريب اوي واعتقد كده اللعب بقى عالمكشوف
أبتسم له بعدم اهتمام وقال بتوعد
أيوب :- صح كده اللعب بقى عالمكشوف واتقي شر الحليم يا مروان
نظرت له بدموع وتكلمت بصوت ضعيف مرتعش مشتاق يظهر عليه اللهفه قائلة
قمر :- ا ا أيوب انا مش مصدقه نفسي ا ا انت عايش
نظر لها نظرات متضاربه ما بين اللهفه والاشتياق والكره والانتقام وقال
أيوب :- ايه اتصدمتي ؟! كنتى مفكره نفسك خلاص خلصتي منى انا اصلا مش زعلان عليكي عارفه ليه لانكم انتو الاتنين لايقين اوي على بعض
جحظت عينيها بصدمه وقالت بعدم تصديق
قمر:- أيوب ايه اللى انت بتقوله ده ا ا انا مش مصدقه
رفع يده امام وجهه وقال بحسم
أيوب :- انا مش عايز اسمع ولا كلمه زياده انتي مش فارقه معايا اصلا ونظر إلى ريان وقال
-امشي يا ريان يلا
وتحركوا من أمام قمر ومروان واتجهوا إلى طاوله أخرى
تحركت حتى تذهب عنده ولكن يد مروان اوقفتها ونظر لها بغضب وقال بأمر
-امشي نرقص
حاولت تبعد عنه وقالت بدم..وع
قمر :- اوعى كده سيبني
ارغمها على الذهاب معه إلى حلبة الرقص ووضع يده حول خصرها وقربها له وقال بهمس بأذنها
مروان :- اللى احسن منك ده مش شويه مش هعديه بالسهل يا قمر هدفعك تمنه غالى
تكلمت بترجي قائله من بين دموعها
قمر :- ارجوك سيبني بقى وارحمني حرام عليك يا اخي سبع سنين عذاب ومرار معاك ومستحمله بالعافيه انا تعبت ومش قادره اكمل وابتعدت عنه
أمسكها مره أخرى واوقعها داخل أحضانه وضغط بقوه على خصرها وقال بغضب
مروان :- اسيبك علشان تروحى ليه صح ؟! انتى بتحلمي يا قمر انا عمري ما هسيبك ليه وايوب انا هخلص منه قريب وابقي وريني هتنقذيه منى ازاي
تكلمت من بين شهقاتها وقالت
قمر :- منك لله يا ظالم يا مفتري ربنا ينتقم منك عاللي انت بتعملوا فينا ده ربنا يخلصني منك يارب
ضغط أكثر على خصرها واقترب من شفتيها والتهمهما
ظلت تدفعه بعيدا عنها لكن دون جدوي وظل يقبلها بين تصفيق حار بين الجماهير وتعالت صفارتهم بأعجاب وظل هذا الوضع وقت كبير وظل ايوب ينظر لهم بغضب جامح واغلق قبضة يده بقوة وصر على أسنانه بغضب وركض إلى الخارج
أبتعد عنها بأنفاس لاهثه ونظر إلى شفتيها وجد الدماء تنزف منهما أبتسم بأنتصار وامسك يدها وعادوا مره أخرى إلى الطاوله الخاصه بهم
تسارعت عبراتها على وجينتها بحزن وألم وأغلقت عينبها وحركت شفتيها بهمس وقالت
قمر :- أيوب ارجوك متظلمنيش انا ما صدقت انك عايش ورديت فيا الروح وحسيت بالأمان ارجوك انقذني من ظلم وقهر مروان وخدني لجنتك اااااه يارب
نظر حوله بالمكان لم يجد أيوب أبتسم بأنتصار واشعل السيجار الخاص به وقال بتوعد
مروان :- موتك على أيدي قريب اوى يا أيوب ليك ولكل اللى ساعدك ونفث الدخان بالهواء ونظر إلى قمر وقال
-افردي وشك بدل ما اديكي بأيدي واظبطك
أغلقت عينيها وقالت من بين دموعها
قمر :- انا عايزه اروح ارجوك روحني الفيلا أنا تعبت وعايزه انام
نظر لها نظره قاتله وقال بغضب
مروان :- مش هنتحرك من هنا غير بمزاجي فاهمه
حركت رأسها بدموع وقالت
قمر :- فاهمه وظلت تبحث بعينيها عن أيوب.
…………………………………………………………
عند بتول
ظلت تتابع ريان بصمت تام تحت نظرات وليد الحزينه لها تنهد بضيق ووضع يده على يدها وقال بنبرة مختنقه
وليد :- تحبى تروحى
نظرت له نظره تائهه وقالت
بتول :- مش عارفه ذكريات عمري كلها قصاد عيني دلوقتى يا وليد ريان شوفته بعد سبع سنين قصاد عيني مش قادره اصدق نفسي عارف شعوري ايه دلوقتى نفسي اقوم اترمي فى حضنه واشم ريحته اللى واحشتني من سنين وفى نفس الوقت زعلانه منه وعايزه اه على اللى عمله معايا زمان ورماني طول السنين دي ومفكرش يسأل عليا ولا مره نار جوايا وغضب منه ميتوصفوش بس بحبه ومشتاقه ليه اوي ثم نظرت له مره أخرى وقالت بنبرة مختنقه
-انا عارفه إني بجرحك بالكلام ده يا وليد بس متعودتش اداري عنك حاجه اتعودت اكون صريحه معاك دايما ياريت تكون مقدر موقفي دلوقتي حب عمري كله وأبو ابني قصاد عيني بعد سبع سنين اكيد هيكون جوايا مشاعر متضاربة انا متأكدة انك دلوقتي بتقول عليا معنديش كرامه وبتاعة مصلحتي بس الحب عمره ما كان فيه كرامه الحب احساس وشعور رباني بيتولد جواك تلقائي محدش ليه سلطه على قلبه انت طيب وشهم وجدع واي واحده تتمناك إنما أنا مش قادره احب غير ريان قلبي رافض يفتح لحد غيره انت بالنسبه ليا اخ سند امان إنما حبيب صعب
أغلق عينيه بحزن وتنهد بضيق وقال بنبرة مختنقه
وليد :- يكفيني أن أكون سندك وامانك هو ده عندي مفهوم الحب يا بتول اللى بيحب حد بيكون ليه سند فى اشد أوقاته بيكون امان ليه من الدنيا وغدرها الطمائنينه اللى بيزرعها فى قلب اللي بيحبه ده مفهوم الحب عندي إنما هو مفهوم الحب عنده حاجه تانيه خالص مفهومه حب وتملك ليله حلوه يقضيها على السرير يرميكي وقت ما يحب ويرجع ليكي وقت ما يحب بيتعامل معاكي على اساس انك يويو هيحدفه يرجعله تاني انا مش بقولك الكلام ده علشان اكرهك فيه ولا احببك فيا خالص والله بس اللي بيحب حد بيحب يشوفه سعيد دايما وحاسس بالأمان حتى لو سعادته دي مع حد غيره ومتصدقيش أن دي اخر مره تهوني عليه ويسيبك علشان اللى هونتي عليه مره هتهوني عليه كل مره مش هتبقي اخر مره
ثم ربت على يدها وقال بنبرة حنونه انا هفضل جانبك اسندك واحميكي حتى لو مع غيري يا بتول علشان اهم حاجه عندي سعادتك وامانك قومي يلا تعالي اوصلك وبالمره ناخد عدي من الفيلا
نظرت له نظره مطوله ثم قالت بأبتسامه حزينه
بتول :- يلا بينا ونهضت من على مقعدها ووضع وليد على كتفها المعطف الخاص بها وخرجوا من القاعه ولكن وقفوا فجأة عندما وجدوا ريان يقف أمامهم ابتلعت ريقها بتوتر وتوقف الكلام بحلقها وامسكت ذراع وليد بتوتر ونظرت له
ربت على يدها حتى تهدأ وابتسم لها ابتسامه هادئه ونظر إلى ريان الذى ينظر إلى بتول بأشتياق وغضب قائلا
وليد :- خير يا حضرة فيه حاجه
نظر إلى يد بتول الممسكه بذراع وليد وصر على أسنانه وقال بغضب
ريان :- اعتقد المدام عارفه انا مين كويس اوي
حرك راس ريان بأنامله وقال بغضب
وليد :- ياريت حضرتك الكلام يبقي معايا انا ملكش دعوه بالمدام
دفع يد وليد بعيد عنه وقال بغضب
ريان :- الحركه دي متعملهاش تاني فاهم وبعيدا المدام كانت مراتي قبل ما تبقي مراتك يعني انا طليق بتول
جحظت عينيها بصدمه وقالت
بتول :- مراته !!!!
تكلم سريعا وقال
وليد :- تمام طليقها اهلا وسهلا بس ده كان زمان إنما انتى دلوقتي ولا حاجه بالنسبه ليها عن اذنك ونظر إلى بتول وقال
-يلا يا قلبي
حدقت به بصدمه وتحركت معه دون أن تنطق بحرف واحد
أغلق قبضة يده بغضب وركل الحائط بقدمه وقال
ريان :- للدرجادى بتحبيه ومش قادره تتكلمي معايا علشان خايفه على مشاعره قدرتي تنسي حبنا بسهوله يا بتول انا كنت غبى وحمار علشان عايش السنين دى كلها بحبك فى قلبي وتحرك سريعا بأتجاه أيوب
وقفت بغضب عند السياره ونظرت له نظره صاخبه وقالت بدموع
بتول :- انت ازاى تخليه يفكر أننا متجوزين مخلتنيش أوضح ليه ليييييييه
نظر لها نظره هادئه وقال بنبرة حنونه
وليد :- ممكن تهدي شويه
نظرت الاتجاه الآخر وقالت بد..موع
بتول :- زمانه دلوقتي بيقول عليا خاينه ما صدقت أنه بعد واتجوزت غيره
هدر بها بغضب وقال
وليد :- فوقى يا بتول شويه بقى هو المفروض مين فيكم اللى يقول خاين مش انتي اللى بعدتي عنه بعد اسبوع واحد من الجواز مش انتي اللى سيبتيه وسط كلام ناس مش بينتهي مش انتي اللى بعدتي واختفيتي ورجعتي بعد سبع سنين وبكل برود عايزك تستنيه فوقي شويه وفكري بعقلك مش بقلبك انا عملت كده علشان اخليه يحس بقيمتك وأنك ضيعتي من ايده ويحس بمرارة البعد والفراق علشان لو رجعتي ليه يحافظ عليكي مش يبيعك تاني بسهوله زي ما حصل قبل كده
ردت عليه بغضب وقالت
بتول :- انت مالك انت مش واصي عليا علشان تتصرف بمزاجك وتتكلم نيابة عني انت ملكش حق تتدخل فى حياتي اصلا
نظر لها نظره مطوله واغلق قبضة يده بغضب حتى يهدأ وتركها وصعد السياره أمام المقود وفتح لها الباب من الداخل
نظرت إلى الباب بغضب وتركته وصعدت بالمقعد الخلفي
تنهد بضيق واغلق الباب مره اخرى وشغل السياره قادها بسرعه جنونيه إلى المنزل الخاص ببتول
وبعد وقت عادوا إلى المنزل ونزلت بتول من السياره وقبل أن تحمل عدي النائم من المقعد الامامى نظر لها وقال
وليد :- سيبيه انا هطلعه
نظرت له بغضب وتركته وصعدت إلى الأعلى
زفر بضيق وهبط من السياره واتجه نحو الباب الامامي الآخر وفتحه ومال بجسده حمل عدي واغلق الباب وصعد إلى الطابق المتواجد به شقة بتول وجدها تاركه الباب مفتوح دلف إلى غرفة عدي وضعه على السرير وقبل رأسه وقبل أن يتحرك أمسك عدي يده وقال
عدي :- خليك نام جانبى يا بابا
نظر له نظره مطوله وقال بنبرة مختنقه
وليد :- حاضر يا حبيبي وتسطح بجواره على السرير واخذه بحضنه وقبل رأسه بحب
نظر له بسعاده وقال بتساؤل
عدي :-بابا وليد بتحبني
ضمه أكثر بحضنه وقال بحب
وليد :- طبعا يا حبيبي بحبك بتسأل ليه
تكلم بحزن وقال
عدي :- علشان انا مش ابنك بجد وانت مش بابا بسألك
رد عليه سريعا وقال
وليد :- متقولش كده يا حبيبي انت ابني وبحبك اكتر من الدنيا دى بحالها وحسك عينك تقول الكلام ده تاني فاهم يلا بقى نام
أبتسم له بحب وقال
عدى :- حاضر وقبل وجنتيه واغلق عينيه ونام
ظل ينظر إلى الأعلى بحزن شديد وتذكر الحوار الذى دار بينه وبين بتول وتنهد بضيق وبعد وقت طويل ذهبوا الاثنين فى سبات عميق
خرجت بتول من غرفتها ونظرت بالمكان و تأكدت أن وليد خرج اتجهت إلى غرفة عدي ودلفت إلى الداخل ولكنها تفاجئت بوجود وليد فى الغرفه تحركت بأتجاه السرير ونظرت لهم وجدت الاثنين نائمين تنهدت بحزن وجلست على حافة السرير بجوار وليد ونظرت له نظره مطوله وحركت يدها ببطئ تجاه وجهه وحركت أناملها على ملامحه وتساقطت دموعها بوجع وقالت
بتول :- انا اسفه يا وليد غ..صب عني انفعلت عليك جوايا حرب صعبه قلبي بيدق لريان وعقلي بيقول ان حرام اظلمك وان هو ميستهلش المسامحه دي سامحني ارجوك وشعرت بحركة وليد نهضت سريعا وازالت عبراتها بأناملها المرتعشه
نظر إليها بصدمه وهب واقفا سريعا وقال بأسف
وليد :- بتول انا اسف والله بس عدي صمم أن انام جانبه قولت انيمه وامشى بس عيني راحت فى النوم
أجابته بتلعثم وقالت
بتول :- ل ل لا عادي ولا يهمك
تكلم سريعا وقال
وليد :- انا لازم امشي الوقت أتأخر وتحرك بأتجاه الباب
خرجت تركض خلفه وهتفت عليه قائله
بتول :- وليد استني
وقف مكانه واستدار لها وقال
وليد :- ايوه يا بتول
اتجهت إليه ووقفت أمامه وقالت بأسف
بتول :- انا اسفه يا وليد مكنتش أقصد ازعلك واجرحك بكلامي
تنهد بضيق وقال بنبرة مختنقه
وليد :- لا ولا يهمك محصلش حاجه عن اذنك
أمسكت ذراعه وقال بدموع
بتول :- وليد
نظر إلى يدها ثم نظر بعينيها واقترب منها وازال عبراتها بأنامله وقال
وليد :- ممكن افهم بتعيطى ليه دلوقتى انتى عارفه مش بقدر اشوف دموعك
ردت عليه من بين شهقاتها وقالت
بتول :- علشان انا زعلتك بكلامى واتعصبت عليك وانا مش مستعده اخسرك يا وليد
وضع أنامله أسفل ذقنها ورفع وجهها له ونظر بعينيها وقال بحب
وليد :- ومين قالك انك هتخسرينى يا بتول انا وعدك وقولتلك هفضل جنبك مهما حصل وانا مقدر الحاله اللى انتى فيها وعارف أن مش سهل عليكى تشوفيه بعد السنين دى كلها اه بغير عليكى من نظراته ليكى ونظراتك ليه بس انا دلوقتى اهم حاجه عندى انتى يا بتول وحرك أنامله على شفتيها وقال بهمس
-انا بحبك يا بتول ومدام اعترفت ليكى بالكلمه دى تبقى عهد فى رقبتى وهفضل جنبك لاخر نفس فيا واقترب من شفتيها وقبل أن تتلامس شفاهم أغلق عينه بأنفاس لاهثه واسند جبينه على جبينها ونظر لها بعينيها وقال بحب
-حتى دى مش هقدر اعملها علشان مش من حقى وقبل جبينها قبله مطوله وابتعد عنها وقال
-تصبحى على خير وتركها وغادر المكان جلست على مقعدها ووضعت يديها على وجهها واجهشت بالبكاء….
………………………………………………………
عند مروان وقمر
جلست قمر بدموع تبحث بعينيها بالمكان لترى أيوب ولكنها لم تجده نهضت من على مقعدها ونظرت إلى مروان بغض..ب وقالت
قمر :- رايحه الحمام
نظر لها نظره مطوله ثم قال
مروان :- اتفضلى
تحركت من أمامه سريعا لكن أوقفها صوت مروان يقول لها
مروان :- قمر حسك عينك تعملى حاجه كده ولا كده صدقينى هتندمى وردت فعلى مش هتعجبك روحى يلا
نظرت له ببغض شديد وتحركت بأتجاه المرحاض وأغلقت الباب خلفها ونظرت إلى انعكاسها بالمراه واجهشت بالبكاء واسندت ظهرها على الباب وقالت بوجع
قمر :- ليه كل ده بيحصلى انا ما صدقت أنه ظهر وطلع عايش يطلع بيكرهنى ومفكرنى خونته وروحت اتجوزت مروان بمزاجى ااااه قلبى مش حمل وجع تانى كل حاجه جايه عكسى مافيش حاجه تفرحنى ابدا ليه وأخذت نفس عميق وخرجت من المرحاض وجدت أيوب يقف أمام الباب تسارعت دقات قلبها واتجهت إليه وقالت بصوت حزين
-ايوب
استدار لها ونظر لها بغضب شديد وقال
أيوب :- ليه عملتى فيا كده ليه اتجوزتى اللى كنت فاكره اعز اصحابى وانتى عارفه ومتأكده أن هو اللى قاتلنى نمتى فى حضنه فى نفس اليوم اللى حاول ينى فيه بجد طلعتى واحده سهله ورخيصه
تعالت شهقاتها وقالت بترجى
قمر :- ارجوك اسمعنى اللى حصل غير كده خالص انا
قاطع حديثها بغضب وقال
أيوب :- مش عايز اسمع كدبك ولا قادر اصدق دموعك الكدابه دى انا مش عايز حتى ابص فى وشك علشان بحس أن كنت واحد ساذج ومغفل اوى انا رجعت يا قمر وحيات كل لحظه حبيتك فيها لادفعك تمنها غالى اوى
وفى ذلك الوقت سمعوا تصفيق يأتى من خلفهم نظروا اتجاه الصوت وجدوا مروان يقف ساندا على الحائط ويصفق لهم ابتلعت ريقها بخوف شديد وقالت بتلعثم
قمر :- م م مروان
تحرك بأتجاهها ووقف بجانبها وأحاط خصرها بذراعه وقال
مروان :- حلو اوي الحوار اللى انا سمعته ده بس ليه مقولتيش ليه اننا نعرف بعض من قبل ما هو يجي اسكندريه من ايام ما كنتي شغاله عاملة نضافه عندي فى الشركه وان يوم ما جه اخدك انتي واختك كنتي معايا فى ميعاد رومانسي وغرامي
جحظت عيناها بصدمه وقالت بعدم تصديق
قمر :- انا!!!!!
ضغط على خصرها بقوه مما جعلها تتألم وقبل وجينتها برقه وقال
مروان :- ايوه انتى متخافيش يا قمري محدش يقدر يأذيكي انتي مرات مروان الديب واي حثاله تفكر بس تقرب مننا امحيها من على وش الأرض
صر على أسنانه بغضب وقال
أيوب :- يوم الحساب قرب يا مروان وهفعصكم تحت رجلي متستعجلش ونظر إلى قمر بغضب وبصق على الأرض امامها وتركهم وغادر المكان
نظرت بغضب إلى مروان وظلت تدفعه بقوه بصدره قائله بدموع
قمر :- ليه كده حرام عليك منك لله بكرهك يا مروان بكرهك
أمسكها من ذراعها بقوه وقال
مروان :- انا نبهت عليكي قبل كده ومسمعتيش الكلام يا قمر وقولتلك ردة فعلي مش هتعجبك استحملي بقى وتحرك بغضب وارغمها على السير معه وصعدوا السياره وتحرك بها بسرعه جنونيه وعاد إلى الفيلا الخاصه بهم وصعدوا على غرفتهم ودفعها بقوه أسقطها على الأرض وسحب الحزام الجلدى من بنطاله ونظر لها والشرار يتطاير من عينيه وقال بغضب
-انا هوريكي الوش التاني من مروان هخليكي تفكري مليون مره قبل ما تغلطي
نظرت له بخوف وقالت بدموع
قمر :- انت هتعمل ايه يا مجنون
نزل بالحزام على جسدها بقوه مما جعلها تصرخ من شدة الألم وقالت بدموع
-حرام عليك بتوجع والله
أنزل عليها مره أخرى وقال
مروان :- وانا عايزك تتألمي يا قمر وظل يضربها بالحزام على جسدها بغضب حتى انقلب جسدها إلى اللون الازرق الداكن من شدة الصفعات القى الحزام بالأرض وبصق عليها بغضب وقال
-بعد كده ده هيبقي نظامى معاكي تغلطي تتحاسبي فى وقتها وتركها ودلف المرحاض
تسطحت على الأرض بألم شديد وأخذت وضع الجنين وظلت تبكي بألم شديد وتهتف بأسم أيوب تستنجد به..
………………………………………………………
“رغبة منتقم”
“البارت الرابع والثلاثون”
اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء الاسكندريه لتبدء قمر بفتح عينيها بألم شديد نظرت إلى الغرفه بأستغراب وجدت أنها نائمه على السرير نظرت إلى جسدها وجدت أنها ترتدى ملابس أخرى غير ملابس امس جلست على السرير بأستغراب وقالت بعدم فهم
قمر:- مين نيمنى هنا على السرير وغير ليا هدومى انا اخر حاجه فكراها اننا رجعنا من الحفله وزفت الطين ده ضربنى ومش فاكره حاجه تانى وفى ذلك الوقت سمعت صوت مروان يقول لها
مروان :- ايه شكل العلقه بتاعة امبارح أثرت على دماغك ولا ايه عماله تكلمى نفسك شبه المجانين كده ليه
نظرت له بغضب ونهضت بألم شديد من على السرير واتجهت إلى المرحاض
أمسكها من ذراعها بقوه وقال بغضب
مروان :- لما اكون بكلمك تردى عليا فاهمه
تكلمت بألم وقالت
قمر :- ااااه اوعى كده سيب دراعى جسمى وجعنى من اللى عملته فيا امبارح
أقترب منها وقال بتحذير
مروان :- ولو متظبطيش معايا كل يوم من ده يا قمر
دفعته بعيدا عنها وقالت بضيق
قمر :- كل يوم بيعدى عليا وانا معاك بكرهك اكتر يا مروان وهفضل احلم باليوم اللى هتحرر فيه من ظلمك وقهرك
تعالت ضحكاته وقال بنبرة غاضبه
مروان :- بتحلمى يا روحى انتى مش هتخرجى من هنا غير على قبرك أن شاءالله انا نصيبك الاسود فى الدنيا
نظرت له بغضب وقالت بنبرة مختنقه
قمر :- منه لله محروس اللى رمانى فى النار بأيده أخ غيره كان هيبقى سند لاخواته البنات حسبى الله ونعم الوكيل فيكم انتم الاتنين وتركته ودلفت المرحاض ونزعت ملابسها والقتها بالأرض ونظرت إلى الندبات المتواجدة بجسدها بألم شديد وانهمرت دموعها بحزن قائله
قمر :- نفسى اعرف اخرج من هنا نفسى اشوف أيوب واقوله الحقيقه بس ازاى وهو مانع خروجى ثم تذكرت وليد ابتسمت بسعاده وقالت
-بس هو اللى هيقدر يخرجنى من هنا اشوف أيوب وليد وفتحت المياه ووقفت أسفلها تألمت كثيرا مع التطام قطرات الماء بجسدها وبعد وقت انتهت أغلقت المياه وارتدت البرنص وخرجت من المرحاض وجدت مروان ترك الغرفه وغادر تنهدت بأرتياح وقالت بكره
-فى ستين داهيه لا ترجعه ووقفت امام المراه مشطت شعرها ثم انتهت اتجهت إلى خزانة ملابسها ارتدت شئ مريح حتى لا يلتمس بجسدها وتشعر بألم ثم ادت فرضها ونزلت إلى الأسفل وجدت وليد يجلس أمام طاولة الطعام ويضع نغم على ساقيه ويطعمها اتجهت إليهم وأبتسمت لهم وقالت
-صباح الخير يا وليد
أبتسم لها وقال بنبرة حنونه
وليد:- صباح النور يا قمر
جلست على المقعد المقابل لوليد وقالت بتساؤل
قمر :- هى ماما وبابا لسه نايمين
حرك رأسه يمينا ويسارا وقال بنفى
وليد :- لا يا ستى الاتنين خرجوا يفطروا فى النادى مع بعض عايشين مراهقه متأخرة
ابتسمت له وقالت بحب
قمر :- ربنا يبارك فى عمرهم ويديهم الصحه يارب
ركضت إليها نغم وصعدت على ساقيها قائله بسعاده
نغم :- مامى عمو وليد واعدنى أنه هياخدنى النهارده الملاهى
تألمت بشده وقالت
قمر :- ااااه حاسبى يا نغم
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
وليد :- مالك يا قمر انتى تعبانه ولا ايه وبعدين مال وشك وارم كده هو مروان مد ايده عليكى ولا ايه
نظرت له بدموع ثم نظرت إلى نغم وقالت
قمر :- روحى يا حبيبتى ألعبى فى الجنينه
ركضت نغم إلى الخارج ثم نظر لها وليد وقال
-اتكلمى يا قمر مروان مد ايده عليكى
أغلقت عينيها بدموع وأومأت رأسها بألم شديد وقالت
قمر:- ايوه يا وليد اخوك اتجنن على الاخر امبارح فضل يضرب فيا بالحزام لحد ما ورم جسمى كله ووشى زى ما انت شايف كده
رد عليها بغضب جامح قائلا
وليد :- ده اتجنن ولا ايه ده علشان كده نازل من فوق متعصب انا هكلمه واشوف صرفه معاه
نهضت بغضب وقالت
قمر :- انا مش عايزه تشوف صرفه معاه انا عايزاك تخلصنى منه ارجوك يا وليد انا مليش حد بعد ربنا غيرك انت سندى ومتأكده ان عمرك ما هترضى بالظلم انت زمان وعدنى انك هطلقنى منه بس لما حصل حمل وجبت نغم قفلت على الموضوع ومرجعتش تتكلم فيه تانى وانا بجد تعبت ومش قادره اكمل
نظر لها نظره مطوله ثم قال بتساؤل
وليد :- عايزه تطلقى منه علشان تعبتى ولا علشان أيوب رجع
نظرت له بتوتر وقالت
قمر :- ايا كان يعنى انا عايزه أطلق منه وخلاص
حرك رأسه يمينا ويسارا وقال بأسف
وليد :- للاسف مش هينفع اتكلم مع مروان فى الموضوع ده وفى الوقت ده بالذات لأن رجوع أيوب دلوقتى غير حاجات كتير وهيخرج الوحش اللى جوه مروان وده اللى كنا خايفين منه من زمان
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
قمر :- خايفين منه من زمان !!!! تقصد ايه بالجمله دى يا وليد
أجابها بنبره متلعثمه وقال
وليد :- ها م م مقصدش حاجه يا قمر انا اقصد يعنى ان مروان يتغير للأسوء
زفرت بضيق وقالت
قمر :- والحل ايه دلوقتى انا مستحيل اعيش فى تعب الأعصاب والغلب ده كتير يا وليد ارجوك اتصرف
تنهد بضيق وقال
وليد :- حاضر يا قمر هتصرف واللى ربنا كاتبه هيكون ونهض من على مقعده وقال
-انا هاخد نغم اخرجها تشم شوية هوا
نظرت له بترجى وقالت
قمر :- وانا كمان مخنوقه وعايزه اخرج يا وليد ارجوك خدنى معاكم
أجابها بأسف قائلا
وليد :- للاسف مروان مش هيرضى يخرجك انا اسف يا قمر مروان اليومين دول هيكون اصعب ما يمكن ولازم نصبر عليه شويه لحد ما يتقبل فكرة أن أيوب لسه عايش هو حاليا وحش كاسر واى حد هيوقف قصاده هيتاخد فى العاصفه بتاعته انا مش بتخلى عنك ولا حاجه بس انا بحاول أهدى الامور بدل ما تفلت مننا ونصعبها
نظرت له بحزن شديد وأومأت رأسها بالموافقه قائله
قمر :- ماشى يا وليد انا بثق فى كلامك ومتأكده انك مش هتتخلى عنى بس ارجوك حاول تطلقنى منه فى أقرب وقت
أبتسم لها وقال بنبرة هادئه
وليد :- هى دى اختى الشطوره اللى بتسمع كلام اخوها وهتف بصوت مرتفع وقال
-نغم نغومتى يلا يا حبيبتى علشان نمشى
جاءت راكضه إليه بسعاده وقالت
نغم :- يلا يا عمو انا جاهزه
حملها على ذراعيه بحب وقبل وجينتها وقال
وليد :- انتى عارفه مين كمان هيكون معانا النهارده
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
نغم :- مين يا عمو
أجابها بمرح وقال
وليد :- عدى يلا ربنا يجعلنى اجمع الاحبه عقبال ما ربنا يجمعنى بالحبايب انا كمان ونظر إلى قمر وقال
-سلام وخرج إلى السياره وضع نغم بالمقعد الامامى بجواره وصعد أمام المقود أدار السياره واتجه إلى العقار المتواجد به شقة بتول…..
………………………………………………………
بالفيلا الخاصه بأيوب
استيقظ أيوب على صوت طرقات على باب غرفته زفر بضيق ووضع الوساده على أذنه حتى لا يستمع هذا الضجيج ونعس مره أخرى وبعد عدة ثوانى وجد أحد يأخذ الوساده تكلم بضيق وقال وهو مغلق عينيه
أيوب :- بلاش غلاسه وخلينى انام يا دنيا احسنلك
جلست بجواره على السرير وقالت
دنيا :- يا عم انت نوم ايه بس ده الضهر اذن قووووم خلص ورانا حاجات كتير اوى اي نعم معرفش ايه هى الحاجات بس قوم وخلاص
زفر بضيق وقال
أيوب :- يا بارده اطلعى من الاوضه وخلينى اكمل نوم حرام عليكى منمتش لصبح
أجابته بمرح قائله
دنيا :- ولو انا بدى تقوم يعنى بدى تقوم احسن اقسم بالله اقوم اغنيلك فوق غصنك يا ليمونه وانا صوتى يقرف الكلب هتقوم ولا اغنى
دلف معاذ وقال بنبرة مرحه
-اللله هو انتى سابقتينى ده انا جاى وناوى اغلس عليه
نظر لهم بغضب وقال
أيوب :- وحياة امك منك ليها هو انا التسليه بتاعتكم ولا ايه غور يالا وانتى كمان غورى وخدوا الباب فى ايديكم
نظر له بأبتسامه بلهاء وقال
معاذ:- الله اخد الباب فى أيدى اومال هتقفل عليك ايه بس ؟؟
نظرت له بضحك قائله
دنيا :- اكيد هيشترى باب جديد يا غبى
نظر لهم نظره مطوله ونهض سريعا من على السرير وامسك بهم من تلابيبهم وتحرك بأتجاه الباب ودفعهم بالخارج واغلق الباب بالمفتاح
نظر إلى الباب بأستغراب وقال بتساؤل
معاذ :- هو زعل ليه هو كان يقصد اشيل الباب على كتفى مش ايدى ولا ايه
حركت رأسها بالنفي وقالت
دنيا :- لا يا عبيط هو شكله يقصد باب الحمام مش باب الاوضه
أجابها سريعا وقال
معاذ :- طيب ما يقول كده خلقه ضيق اوى اخوكى ده يلا تعالى ننزل ناكل
نظرت له بأستغراب وقالت
دنيا :- هو انت يا ابنى مش بتشبع اربعه وعشرين ساعه اكل لحد ما مخك هو اللى تخن
تكلم بنبرة مرحه وقال
معاذ :- الله اكبر انتى هتحسدى ولا ايه بعوض ايام الجوع اللى عشناها ها هتاكلى ولا لا
نظرت له نظره مطوله وقالت
دنيا :- هاكل طبعا يلا بينا وهبطوا إلى الاسفل وجدوا عامر يجلس على الأريكة ويعبث بهاتفه نظرت له بأستغراب وقالت
-انت روحت فين من امبارح من ساعة ما رجعنا من الحفله وانت اختفيت
رد عليها بأقتضاب قائلا
عامر :- ملكيش فيه
ردت عليه بضيق وقالت
دنيا :- يا ابنى بلاش تناكه على الفاضى بقى زهقتنا حتى اخوك مش بتكلمه يا بجحتك يا اخى عايش فى الفيلا بتاعته و من خيره وعايش على قفاه ومش راضى تكلمه مشوفتش بجاحه بالشكل ده قبل كده
رد عليها بعدم اهتمام وقال
عامر :- مش بيعمل انجاز يعنى مش كفايه ابونا مات بسببه لما اتقهر عليه يعنى لو عمل ايه هيفضل هو المذنب عندى فى موت ابوه وكل ده هو بيحاول يعوضنا جزء بسيط على خسارتنا
ردت عليه بغضب وقالت
دنيا :- خسارة ايه يا ابو خساره ده على أساس انك كنت مريح بابا اوى الله يرحمه ده انت كنت مطلع عينه بص انت الكلام معاك مافيش منه فايده ونظرت حولها وقالت بأستغراب
-هو فين الزفت ده وجدته يجلس على طاولة الطعام ويأكل بشراهه اتجهت إليه بغضب وقالت
-يخربيت طفستك يا اخى مش قادر تصبر وجلست على المقعد المقابل له وبدأت تتناول الطعام هى أيضا
………………………………………………………
بالفيلا الخاصه بعائلة ريان
استيقظ ريان من نومه على صوت رنين هاتفه التقطه وهو مغلق العينين واجاب عليه دون أن ينظر به وقال بصوت ناعس
ريان :- السلام عليكم
اجابه بصوت غاضب وقال
أيوب:- انت لسه نايم كل ده طبعا معملتش اى حاجه من اللى اتفقنا عليها امبارح
تنحنح بأحراج وقال
ريان :- احم الصراحه لا راحت عليا نومه بس هقوم اغير هدومى وهنزل على طول
رد عليه بغضب وقال
أيوب :- بنى ادم كسول انا غلطان أن اعتمد عليك كمل نوم يا اخويا انا اللى هروح بنفسى وياريت تنجز فى الموضوع التانى
زفر بضيق وقال
ريان :- برضه مصمم على الجنان اللى عايز تعمله ده يا ابن انت مروان مش سهل ومش بالسهولة دى هنقدر ندخل الفيلا اكيد حاطط عليها حرس كتير ومأمنها كويس
هدر به بغضب وقال
أيوب :- ررررياااااان لو مش قدها قولى وانا اشوف حد تانى ينفذ
رد عليه بقلة حيله قائلا
ريان :- حاضر يا أيوب هنفذ النهارده وربنا يستر
اجابه بنبره صارمه وقال
أيوب :- لازم اعرفهم مين أيوب وادفعهم التمن غالى اوى سلام واغلق الهاتف قبل أن يسمع الاجابه من ريان
اعتدل على فراشه بضيق وقال بقلق
ريان :- ربنا يستر يا أيوب شكلك مش ناوى تجبها لبر ونهض من على السرير دلف المرحاض وبعد عدة دقائق خرج وارتدى ملابسه ومشط شعره ونزل إلى الأسفل واتجه إلى غرفة والدته وطرق على الباب عدة طرقات فتحت له الممرضه وقالت بأبتسامه
-صباح الخير يا استاذ ريان
أبتسم لها وقال
ريان :- صباح النور يا اسمك ايه بقى
أجابته بنبره هادئه وقالت
-اسمى منى
أجابها بأبتسامه وقال
ريان :- عاشت الاسامى يا انسه منى مش انسه برضه
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
منى :- ايوه انسه اتفضل مدام رشا صاحيه
أجابها بنبره هادئه وقال
ريان :- ربنا يسعدك يارب واتجه إلى فراش والدته وجلس بجوارها وقبل يدها وقال
-صباح الخير يا احلى واجمل ام فى الدنيا
ربتت على يده بحنو وقالت بأبتسامه
رشا :- يسعد صباحك يا حبيبى مدخلتش عندى ليه امبارح قعد سهرانه مستنيه وصولك انت ومراتك من الحفله امبارح
تنهد بضيق وقال
ريان :- الهانم روحت مع ابوها امبارح مرضتش تيجى معايا ورجعت متأخر مرضتش ادخل اقلقك
تنهدت بحزن وقالت
رشا :- واخرتها يا ابنى حياتك انت ومراتك بقت صعبه اوى محدش فيكم طايق التانى ده انتوا متجوزين من سبع سنين ومحصلش حمل غير مره واحده وفقدت الجنين من قبل ما تشوفه وتفرح بى
تنحنحت بأحراج وقالت
منى :-طيب عن اذنكم انا هسيبكم براحتكم وخرجت وتركتهم
نظر لها بضيق وقال
ريان :-سبق وقولتلك يا ماما انا مش عايز منها اطفال لأن انا مش ناوى اكمل حياتى معاها خلاص انا بس مستنى لما افض الشراكه اللى ما بينا احنا وأبوها وبعد كده هطلقها
أجابته بحزن وقالت بضيق
رشا :- لا حولا ولا قوة الا بالله ربنا يصلح حالكم يارب يا حبيبى
هاب واقفا ونظر لها بحزن وقال
ريان :- انا خسرت كل حاجه يا ماما خسرت حب عمرى وخسرت نفسى وكرامتى مبقاش فيه حاجه فى الدنيا تستاهل خلاص عن اذنك وخرج وتركها تجمعت الدموع بعينه وتنهد بوجع وهرول إلى الخارج صعد سيارته ووضع رأسه على المقود وتذكر الماضى
……………………………………………………….
فلاش باااااك
انتقل ريان إلى دبى ليكمل حياته بجوار أيوب وبعد أن خرج أيوب من المشفى وانتقلوا للعيش ببيت واحد وجدوا جرس الباب يدوى نظر إلى أيوب بأستغراب وقال بتساؤل
ريان :- ده مين ده اللى جاى لينا هنا محدش يعرف مكانا
اجابه بضعف شديد وقال
أيوب :- معرفش قوم افتح وشوف مين
تحرك بأتجاه الباب وقام بفتحه وقال بضيق
ريان :- جوز خالتى اتفضل يا عمى
تحرك إلى الداخل بغضب شديد ونظر إلى أيوب بصدمه وقال
مدحت:- أيوب !!!! انت لسه عايش
اجابه بحزن وقال
أيوب :- ايوه لسه عايش بس محدش يعرف
رد عليه سريعا وقال بتساؤل
مدحت :- ومحدش يعرف ليه انت هربت من السجن ازاى اصلا
تكلم بضيق وقال
ريان :- مش وقته الكلام ده يا عمى ممكن افهم ايه سر الزياره الغريبه دى
نظر له بغضب وقال بنبرة صارمه
مدحت :- بنتى يا ريان ازاى تسمح لنفسك تعمل فيها كده ازاى تفكر تطلق بنتى بسهوله كده ومن غير ما ترجع ليا كمان
استدار له وقال بحسم
ريان :- والله ده اللى كان مفروض يحصل بنتك كدابه وغشاشه عملت تمثيليه هى وامى علشان اطلق مراتى اللى كنت بحبها وبعشقها وزى ما عملت في بتول انا عملته فيها هى كمان انا طلقتها فى أول اسبوع فى الجواز زى ما طلقت بتول
نظر له بغضب وقال
مدحت :- انت اتجننت انت ازاى تتكلم معايا كده وبعدين أن بتقارن بنتى انا بواحده شحاته زى اللى كنت متجوزها دى
تكلم بغضب وقال بحسم
ريان :- مش هسمحلك تغلط فى بتول لو سمحت انا ساكت ومحترمك علشان انت جوز خالتى بس كلمه زياده على بتول مش هسكتلك
أمسك به بغضب وقال
مدحت :- انت ازاى بتتكلم معايا بالطريقه دى انا ممكن امحيك من على وش الأرض
نهض سريعا وابعد مدحت عن ريان وقال
أيوب :- اهدوا يا جماعه مش كده الكلام بهدوء وكل حاجه هتتحل ان شاءالله
رد عليه بغضب شديد وقال
مدحت :- بنتى ما بين الحياه والموت واحتمال تفقد الجنين اللى فى بطنها وكل ده بسبب البيه علشان واحده زباله
حاول يمسك به لكن وقف أمامه أيوب وقال
أيوب :- اهدا يا ريان عيب كده ده مهما كان جوز خالتنا ومينفعش اللى انت بتعمله ده
رد عليه بغضب وقال
ريان :- انت مش سامع بيقول ايه على بتول
تكلم بنبرة هادئه وقال
أيوب :- معلش هو زعلان برضه علشان بنته وبعدين انت مسمعتش قال ايه حالتها خطر واحتمال تخسر البيبى يعنى هى حامل يا غبى
تكلم بنبرة مختنقه وقال
مدحت :- ايوه حامل وحاولت تنتحر علشان البيه طلقها وسابها ورجعتله وبعد اللى حصل ما بينهم رفض يرجعوا تانى لبعض وهى بتحبه ومش قادره تعيش من غيره حماره وقلبها حبه بس اقسم بالله لو بنتى حصل ليها حاجه مش هرحمك يا ريان انا غلطان من الأساس لما وافقت على عيل زيك عموما هى دلوقتى عايشه معايا فى نفس البلد موجوده فى مستشفى(…..) لو حابب تطمن على ابنك اللى فى بطنها وخرج وتركهم
ركل الحائط بقدمه وقال بغضب
ريان :- لييييه كل ده بيحصلى مكنتش متوقع أن حياتى توصل للمرحله دى انا كل اللى كنت بتمناه اعيش مع بتول ونجيب طفل يملى علينا حياتنا مكنتش عايز اكتر من كده ليه دايما الدنيا بتدينا عكس ما احنا عايزين ليييييه وظل يبكى
احتضانه بحزن شديد وربت على ظهره قائلا
أيوب :- اهدا يا ريان اهم حاجه دلوقتى تروح تطمن على اسيل دى مهما كان حامل فى ابنك متنساش أنها جات وراك لما طلقتها ومرضتش تفرط فيك بسهوله
تكلم بغضب وقال
ريان :- انا مكنتش عايز المسها هى اللى استغلت الحاله اللى انا فيها وقربت منى انا مش عايز حاجه تربطنى بيها انا هعيش على امل ان انا وبتول نرجع لبعض انا غبى وحمار وضعيف شربت كتير لحد ما شوفتها بتول وحصل اللى حصل بينا كده الموضوع اتعقد اكتر يا أيوب
زفر بضيق وقال بحزن
أيوب :- انسى بتول يا ريان ركز مع ام ابنك اسيل بتحبك بجد وجات وراك تترجاك انك ترجعها مافيش واحده تعمل كده غير لما تحب بجد
جلس على المقعد وقال بنبرة منكسره
ريان :- مقدرش انسى بتول يا أيوب بتول حبها بيجرى فى دمى انا لاخر نفس فيا هفضل احبها
تنهد بحزن وقال بوجع
أيوب :- احتفظ بحبك فى قلبك وكمل حياتك مع الأحق اسيل دلوقتى محتاجك جنبها يلا روح ليها وطمنها انك هتفضل معاها مش هتسيبها
نظر له نظره مطوله وهاب واقفا وقال بأنكسار
ريان :- حاضر يا أيوب حاضر وتحرك ببطئ شديد خرج صعد سيارته وقادها إلى المشفى
………………………………………………….
بااااااك
عاد إلى الحاضر على صوت أحد رجال الأمن يطمئن عليه نظر له بحزن شديد وأدار السياره وتحرك بها بسرعه جنونيه دون أن يجيب على الحارس ..
………………………………………………………
بالشقه الخاصه ببتول
استيقظت بتول من نومها ونظرت بالساعه بصدمه وقالت بعدم تصديق
-نهار مش فايت انا ازاى مسمعتش المنبه وراح عليا نومه كده واعتدلت على الفراش بضيق وقالت
-كل ده بسبب التفكير قعد افكر لصبح لحد ما راحت عليا نومه وانا وعدى راح علينا ميعاد المدرسه والشغل وفى ذلك الوقت سمعت صوت جرس الباب نهضت سريعا وخرجت من الغرفه اتجهت إلى الباب وفتحته وابتسمت بضيق وقالت
بتول :- صباح الخير يا وليد اتفضل وحملت نغم وقبلتها بحب وقالت
-عامله ايه يا روح خالتو
ابتسمت لها وقالت بسعاده
نغم :- الحمدالله يا خالتو اومال عدى فين
اجابتها بضيق وقالت
بتول :- عدى لسه نايم فى اوضه راحت علينا نومه النهارده روحى صحيه أجرى وانزلتها بالأرض وظلت تنظر لها وهى تركض واستدارت على صوت وليد وهو يقول لها
وليد :- عامله ايه النهارده
زفرت بضيق وقالت
بتول :- زفت وتركته ودلفت إلى الداخل وقالت اقفل الباب وادخل
أغلق الباب واتجه إلى الداخل وجلس على المقعد المقابل لها وقال بتساؤل
وليد :- مالك بس متعصبه ليه
أجابته بغضب وقالت
بتول :- علشان من كتر التفكير مبقتش مركزه، حياتى متلغبطه على الاخر يا وليد انا تعبت بقى ونفسى اعيش زى الناس
نظر لها نظره مطوله ثم قال بنبرة مختنقه
وليد :- لو انا السبب فى تعبك ده يا بتول انا ممكن ابعد بس برضه هفضل احميكى من بعيد متقلقيش
ردت عليه سريعا وامسكت يده بين يديها وقالت بحزن
بتول :- انا مقصدش عليك انت يا وليد انت عارف ومتأكد انك شئ مهم فى حياتى ومقدرش استغنى عنه بس رجوع ريان قلب حياتى كلها بفكر فى عدى هقوله ازاى وبفكر فى ريان هبلغه أن عنده طفل ازاى وانا انا يا وليد لسه بحبه وفى نفس الوقت مش عايزه أظهر ضعفى ليه ومسلمش ليه تانى انا من كتر التفكير حاسه ان دماغى هتنفجر
أقترب منها وحرك أنامله على وجينتها ونظر بعينيها وقال بحب
وليد :- انا مستعد اعمل اى حاجه علشان اشوفك سعيده ومبسوطه قوليلى بس محتاجه اساعدك ازاى وانا مش هتأخر حتى لو هروح ابلغ ريان بنفسى على وجود عدى
اجابته سريعا وقالت
بتول :- لالالا اوعى تعمل كده اصبر شويه امهد الموضوع لعدى ده هيتجنن ويشوف ابوه الحقيقى ولو بلغته دلوقتى الخبر ده هيكون كبير عليه وكمان خايفه من ردت فعل ريان لما يعرف أن ليه ابن ومكتوب على اسم راجل تانى ووضعت يدها على وجهها وقالت بضيق
-ااااااه يارب حلها من عندك
هاب سريعا من على مقعده وامسك يد بتول وقال
وليد :- قومى معايا
نظره له بأستغراب وقالت
بتول :- هنروح فين !!
أجابها سريعا وقال
وليد :- قومى بس اجهزى هخدك مشوار ضرورى وبالمره نمشى الأولاد
ابتعدت عنه وقالت بعدم اهتمام
بتول :- مليش نفس اخرج يا وليد معلش سيبنى براحتى
امسك يدها مره أخرى وقال بحسم
وليد :- مافيش رفض اسمعى الكلام بقولك روحى يلا وانا هدخل للبطل بتاعى
تنهدت بحزن وأبتسمت له وقالت
بتول :- حاضر يا وليد واتجهت إلى غرفتها
ظل ينظر لها حتى دلفت غرفتها وتحرك بأتجاه غرفة عدى وفتح الباب وقال بطريقه كوميديه
وليد :- ااااه قلبى يا شرف العيله اللى اتمرمط فى الطين يا وليد ازاى بتلعبوا وباب الاوضه مقفول عليكم
نظر له بعدم اهتمام وقال
عدى :- ادائك اوفر اوى يا بابا ادخل ادخل
دخل سريعا وحمل عدى من على الأرض وجلس على السرير ووضعه على قدمه وقال
وليد :- يا واد يا لمض انت فيه حد يقول كده لابوه ده انا هعمل منك بطاطس محمره وقام بدغدغته تحت ضحكاته وضحكات نغم ثم نهض من على السرير ونظر إلى نغم وقال
-اطلعى استني بره يا نغومتى على ما سى عدى يغير هدومه علشان كلنا خارجين
تحركت بأتجاه الباب وقالت
نغم :- حاضر يا عمو وخرجت من الغرفه
أتجه إلى خزانة ملابس عدى وأخرج له ملابسه واوقف عدى على السرير وبدا يبدل له ملابسه وبعد وقت انتهى وبدا يمشط له شعره وفى ذلك الوقت دلفت بتول وظلت تنظر لهم بسعاده ثم قالت
بتول :- ايه الجمال ده كله بس حبيب ماما عسل يا ناس
أجابها بسعاده وقال
عدى :- بابا وليد لبسنى الطقم ده وسرح شعرى حلو يا ماما
احتضانته وقبلته بحب وقالت
بتول :- قمر يا روحى
نظر لهم بضيق وقال بطريقه طفوليه
وليد :- ماما بتول وانا كمان ايه رأيك فيا
تعالت ضحكاتها وقالت
بتول :- والله وده اسمه ايه
أقترب منها وقال بهمس
وليد :- اسمه بحبك
تراجعت للخلف وقالت بتلعثم
بتول :- ها ا ا اومال فين نغم
أبتسم على طريقتها وقال
وليد :- مستنيه بره
تحركت بأتجاه الباب وقالت
بتول :- طيب يلا بينا وخرجت وتركتهم
نظر لعدى وقال بغمزه
وليد :- امك حلوه اوى يا لمبي
تعالت ضحكات عدى وقال
عدى :- عيب يا بابا تعاكس ماما قصادى
نظر له بضحك وقال
وليد :- عيب اعاك..سها قصادك لكن مش عيب لو من وراك ؟!!!
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت بتول تصيح من الخارج حمل عدى وقال
-نهار اسوح امك هتعلقنا وركض إلى الخارج وقال
-تمام يا افندم احنا جاهزين
ابتسمت لهم وحملت نغم وخرجت وتركتهم وتحرك خلفها وليد نزلوا إلى الأسفل صعدوا السياره وتحرك بهم سريعا
……………………………………………………
بالفيلا الخاصه بعائلة مروان
جلست قمر على المقعد الخشبى المتواجد بالحديقة الخاصه بالفيلا وانهمرت دموعها على وجينتها عندما تذكرت ظلم أيوب لها ظلت تتذكر ذكرياتها بالماضى مع أيوب وفى ذلك الوقت شعرت بشئ على انفها وفقدت الوعى وبعد مرور وقت طويل بدأت قمر تفتح عينيها وتغلقها عدة مرات حتى تعودت على الضوء نظرت حولها بأستغراب ونظرت على ج..سدها وجدته عارى وعليه ملاه السرير تراجعت بخوف إلى الخلف وتسارعت أنفسها وفى ذلك الوقت وجدت باب الغرفه ينفتح نظرت إلى الباب بترقب وابتلعت ريقها بذعر عندما رأت رجل يدخل الغرفه ويضع على وجه قناع يخفى ملامح وجهه نظرة له نظره مطوله وتحققت من نظرة عينه المخيفه وقالت بصدمه
قمر :- أيوب!!!!!!
……………………………………………………..
يتبع….